رواية احببت معقده الفصل الثامن والتاسع بقلم فاطمه سلطان حصريه
رواية احببت معقده الفصل الثامن والتاسع بقلم فاطمه سلطان حصريه
الفصل الثامن من #أحببت_معقدة ( بعد التعديل )
بقلم #fatma_taha_sultan
_________________________
اذكروا الله
_________________________
#هدير
فليسقط الْعَالِم بِأَكْمَلِه ولتذهب تِلْك الافتراءات إلَيّ الْجَحِيم كُنْت مُتَأَكِّدَةٌ إنَّنِي سَاجِدٌ الْأَمَانُ فِي حضنك وَلَن أَجِدْهُ فِي بَيْتِي
فلتسقط تِلْكَ الْأَحَادِيثِ الَّتِي يَقُولُهَا النَّاسُ فَهُمَا يَجْهَلُوا مَعَ هُوَ الْحَلَالُ وَالْحَرَامِ ليحدثونني عَنْه .
________________________
في شهر مارس من عام ٢٠١٦
انغمست هدير في تلك الحسابات التي تعيش بها شخصية مستعارة فهي تحاول ان تتحدث مع الناس دون خجل ظننا منها ان خجلها سبب عُقدتها في الحياة، ربما كانت قد تركت تلك الحسابات لفتره ولكنها عادت لها حينما اختفت سارة قليلا بسبب انشغالها في زفاف اخيها الذي قرر اخيرا الزواج وتغير اعتقاده ولكن كان حفل زفاف اخيها في البلد
وكانت هدير في هذا اليوم تقلب هديرعن اي شي في الفيس بوك لعلها تستطيع إكتشاف شي جديد يشغل وقتها فدخلت علي صفحه ما بالخطا الشائع الذي قد يحدث مع اي شخص، لتظهر لها فيديوهات ومناظر لم تتخيلها في حياتها، كانت تظن أن تلك الاشياء مُحرمة او ان هذا الشي يكون في تلك المواقع الاباحية التي ليست متوفرة او يعلمها الجميع لم تتخيل ان هذا الشي انتشر في الاستخدامات اليومية
هل تصبح العلاقات التي يجب ان تكون علاقات خاصة بين الرجل او المرأة حينما يجمعهم الزواج او حتي وان كان ذلك الشي بغير زواج . هل تُصور في اي حاله تلك اللحظات ؟؟ و تنتشر بهذا الشكل ؟؟
ولكن الإنسان لم يكن يوما ملاك وللأسف ليس هناك اسوء من نفسك الامارة بالسوء لتشجعك
انكرت هدير المنظر تماما حتي انها خجلت وشعرت بالتقزز ولكن هذه المرة دفعها فضولها لتتابع بعض التعليقات التي تركها بعض الاشخاص
كانت متعجبه من كمية الاشخاص التي قد تركوا بعض التعليقات علي شي كهذا كانت من الممكن ان تقل دهشتها اذا وجدت ان هذة الفيديوهات في صفحه غير عربية
ولكن تلك التعليقات كانت غريبة
بها مصطلحات تقسم انها لم تكن تفهمها لتقابل تعليقات أخري تشرح مفهوم مختلف تماما عن المتعة، اغلقت كل شي حتي انها كانت علي وشك ان تفرخ ما في جوفها ولكنها تحاملت حتي لا تقلق عمتها عبثا
لم تكن ساذجه لتفهم بعض الاشياء ولكنها وجدت اشياء ليس يجب ان تعلمها
عن العلاقات من هذا النوع ولكنها لم تتخيل ان تجد هذه الكمية من البشر لا يخجلوا مما يكتبوه، تعلم انهم بالتاكيد ليست هذة الحسابات الرسميه لهم ولكن هل من الممكن ان يكتب تلك الكلمات شخص جيد ؟؟
كيف تنتشر الفاحشة بهذا الشكل فالوقت الذي انتشر به النور علي الاقل
ظلت تردد انهم لابد ان يكونوا اشخاص سيئة ..
فهل تصبح المواقع الإلكترونية التي تهدف لنشر الثقافة والتكنولوجيا والعلم وغرضها التواصل بين الناس هل من الممكن ان يكون بها كل ذلك السوء ؟؟؟
نامت بعد فتره من الأفكار الغريبة و تولد لديها شعور لاول مره تشعر به هو انها تريد التجربة واستكشاف كيف يفكروا الناس بهذا الشكل تريد ان تعلم شعورهم كان فضولها وشيطانها مسيطران عليها بشكل كامل
ومع مرور الايام كانت هدير كل ليلة حينما تنفرد بنفسها تقرا تلك التعليقات وتلك الكلمات ربما صور عقلها الباطن ان هناك متعة في ذلك مثلما يقولون، حتي انها اصبحت لا تفتح حسابها الشخصي كثيرا ...
اهملت الاشخاص الجيدة التي كانت تقرا لهم
ربما كانت محتفظه ومازالت متعلقه بقراءة ( منشورات عبير نيازي )
وكانت دائما في صراع نفسي بين ضميرها وبين نفسها دائما تلوم نفسها علي ما تقرأه او ما تراه، ربما لم تكتب شي او كلمه ولم تعجب بشي فقط تشاهد تلك الفيديوهات وتقرأ التعليقات في صمت ليس حبا في هذه الأشياء ولكنها كانت تصنع لنفسها شي مختلف تريد ان تشبع فضولها في أشياء تلوم نفسها عليها
تريد ان تنسي هدير وتنسي قاسم حتي لو لمده دقائق في اليوم
وحينما تنتهي من المشاهدة تبدأرحلتها في لوم نفسها وكره ذاتها، ولكن مازالت نفسها تحرضها بانها لا تفعل شي غير المشاهدة وهناك من يفعل أكثر منها فهي شخص جيد بالنسبه لهذه الاشخاص و كأن تلك المقارنة السخيفة ترضيها، ربما لانها لا تستند علي إيمان قوي بأن هذه الاشياء ذنب ولا يوجد به نقاش، وبدأ صراعها مع ذاتها ودخولها لعالم ملئ بالاثم والذنوب والامراض النفسية والعصبية...
______________________
( علي لسان هدير )
خليني اقول كلمه اللي بيخلي الانسان يتجه لحاجات كتيره مش بس في الحاجات دي هو الفضول لان كلنا عندنا فضول بس لازم يكون في محظورات وحاجات تترفض وقلبنا وإيمانه يقول عليها لا قبل ما حتي فضولنا يقودنا ليها
مفيش احساس اصعب من انك تحس انك مش عارف اللي انتَ عارف انه حلال هو حلال فعلا ؟؟؟ وان اللي انتَ عارف انه حرام ده حرام فعلا ؟؟
وفي فرق باللي انا مقتنعه بيه و فرق كبير بين اللي الناس بتقول عليه هو اللي ارتب عليه حياتي
الإيمان مبني علي الإقناع والاقتناع وعمر الدين ما يتاخد من ناس مش فهماه من الأساس
الإيمان الصحيح مش مجرد المعرفة بالحرام و بالحلال انتَ مؤمن
لان اللي بيخليك تعمل الغلط اسباب كتيره لانك بتبقي مش مقتنع انه حرام او ليه ربنا حرمه من الأساس بتردد اللي الناس بتردده وخلاص
__________________
في صباح يوم من أيام الربيع
أستيقظت هدير من نومها بكسل شديد يصاحبها في الآونة الأخيرة، ارتدت ملابسها لتذهب الي الجامعة بعد عوده سارة وانتهاء زفاف أخيها
ودعت هدير عمتها وذهبت لقضاء يوم روتيني ولكنها لم تكن تعلم ما هو الشي الذي ينتظرها في المنزل
_____________________
كان قاسم ينزل من منزله وفي طريقه الي الصيدلية حيث يتواجد كريم بعد ان أصر عليه ان يأتي ويجلس معه
وحينما نزل وجد تلك الثرثارة التي تُدعي ام محمد خلفه وتنادي عليه فاستجاب أخيرا لندائها والتفت لها
ام محمد بانزعاج و تأفف
- ايه يا قاسم مش سامعني عماله بنادي عليك
قاسم حاول ان يبتسم وتحدث في نبرة مهذبة
- معلش مكنتش مركز، حضرتك عامله ايه ؟؟ ومحمد عامل ايه هو وهشام
ام محمد بمكر وكلمات حادة وسخيفة فالبعض يري التدخل في العلاقات وخصوصيات الأشخاص شيء من حقه، ليس من حق شخص التدخل في أمر وعلاقة اي شخصان مدام لم يعطيه أحد الطرفين الحق في ذلك
- الحمدلله مبقناش نشوفك يعني ولا حاجه ده انا بشوفك صدفة معدي في الشارع ولا بقيت تطلع تسلم و لا اي حاجه
قاسم باحراج وانزعاج في انن واحد فهو يعلم ما التي ترمي عليه تلك المرأة
- معلش بس مشغول شويه بسبب المعمل وكده ادعيلي
ام محمد : بدعيلك يا حبيبي، ربنا يوفقك
ثم أردفت بتدخل كالعادة في شئون الآخرين فهي لن تتركهما في حال سبيلهما
- مش ناوي تفرحنا بيك
قاسم حاول ان يتصنع المرح : ليه هو انا مضايقك يعني
ام محمد : يا بكاش قصدي يعني تتجوز وتفرح امك بقا
قاسم حاول ان يقطع الحديث ومازال يحافظ علي نبرته المهذبة
- ادعيلي لسه النصيب
ام محمد بتردد ان تفاتحه في ذلك الموضوع
- هو انتَ زعلان يا واد يا قاسم بسبب موضوع هدير القديم ...
كان قاسم مشغول في شي آخر ولم يهتم بكلماتها وجد سيارة حسني تدخل الشارع وبجانبه شخص ما يرتدي نظارة شمسية فالواقع لم يحدد ملامحه، وجد ان السيارة توقفت عند بيت هدير وهبط منها ذلك الرجل
وهو يرتدي بدلته بكل وقار رجل يعتقد انه في أوائل الخمسينات، ربما جسده متناسق بعض الشيء ويظهر بعض الخصلات البيضاء التي تنتشر وسط خصلات شعره الفحمية دخل الي المنزل، وحسني أخذ سيارته وذهب مرة أخري لا يعلم الي اين، وكأن قاسم محتار هل هو ام لا ؟؟
ام محمد وهي تحاول ان تستعيد ذاكرتها
- مين الراجل ده انا فكراه ياربي ...
قاسم بتأكيد بعد ان كان مجرد شك حينما تذكر انه قد رأي في احدي المرات صوره له مع هدير في عيد ميلادها التاسع
- ده ابو هدير
ام محمد بتذكر فمرت سنوات كفيلة بأن تجعل الانسان ينسي
- ايوه هو، العز باين عليه اما راجل ناقص صحيح مخلي اخته تصرف علي البت وشكله مبسوط
رُبما قاسم استغرب قليلا بسبب تفسير ام محمد السريع وكأن تلك البدلة التي يرتديها هي حسابه البنكي فتلك هي ام محمد التي تتغير
- طيب عن اذنك علشان مستعجل
ذهب قاسم الي الصيدلية دون أن يتفوه بحرف مع كريم وأخذ يحاول الاتصال بهدير ويعلم هل هي في المنزل ام لا
فهو لا يتنبأ بعلامة خير إطلاقا لرؤيه هدير والدها برغم مرور تلك السنوات ولكن القلب مازال يتألم ....
________________________
صعد عماد الي المنزل بعد غياب احدي عشر عاماً فتحت له هاجر بعد ان دق الجرس، لتفتح هاجر الباب وهي مصدومة لا تصدق ما تراه هل هو شقيقها أيضا، فأردفت قائلة بدهشة
- عماد
عماد ابتسم لها وأخذها في حضنه، فخرجت هدير وسارة من الغرفة بسبب صوت الجرس وبفضول ليعلموا من الطارق، ولم تسمع هدير إتصالات قاسم فعلي ما يبدو تركته في الوضع الصامت من ليلة أمس وكالعادة لم تكن تحتاجه في وجود ارة فأحاديثها تغنيك عن أي شيء أخر، وجدته أمامها شعرت بالوجع فلم تتغير علامات الزمن عليه الا بعض التجاعيد في وجهه ولكنها تستطيع ان تعلم انه هو
عماد أردف قائلا وهو يبتعد عن هاجر ونظر الي هدير
- انا اللي قولت لحسني ميقولش ليكم علشان تكون مفاجيء
كانت هدير تقف بجانب سارة وأمسكت يدها بقوة نفس الشعور الذي تولد لديها حينما كانت مع قاسم أمام الجماعة، وكأن وجوده استطاع ان يشعرها بالغربة في وسط بيتها، شُعرت بالغربه التي لم تشعر بها يوما، وجوده كفيل ان يجعلها تشعر بالغربة وكأنها في مكان غريب لا يوجد أحد تعرفه به وجسدها تخشب ولكنها تحاول الصمود ..
عماد أردف قائلا بابتسامة لم تشعر هدير بأي أمان
- كبرتي يا هدير لولا ان شوفت صورتك علي الفيس بوك من ابن عمك مكنتش عرفتك ...
اقترب منها ليأخذها في حضنه وكانت هدير تبتعد بحركة لا ارادية منها بعد ان تركت يد سارة، ولكنه لم يبالي بحركتها واقترب أكثر وأخذها في أحضانه لتشعر انها علي وشك الاختناق وان أنفاسها قد ذهبت، شعور غريب لا تتحمل رؤيته حتي
ابتعد عنها عماد حينما شعر بتخشب جسدها في أحضانه، كانت نبضات قلبها كانت ضعيفه تماما كحال من تدق بداخلها
هاجر تحدثت حتي تخفف من حدة الاجواء
- اقعد يا عماد نورت معلش بس احنا اتفاجئنا
ابتعد عنها عماد وصافح سارة وحاول ان يبتسم في وجهها بعد ان عرفته بهويتها وهو مذهول من مقابلة هدير له، هل كان يتوقع منها ان تأخذه بالأحضان ؟، جلس علي الاريكة بجانب هاجر التي كانت تشعر بالتوتر هي وسارة من ملامح هدير المبهمة
فأردف عماد قائلا
- عارف اني صدمتكم و جيت فجاه كده بس كانت الظروف والله
هاجر باستغراب فهي لم تفهم أي ظروف تلك وعدم فهم اما هدير كانت صامته تتابع بصمت
- ظروف ايه دي
عماد أردف قائلا ليقص هذه النقطة دون تفكير او مقدمات ولكن لا يعلم انه وضع الوقود فوق النار
- حمايا اتوفي اول امبارح فكان لازم اجي للاسف
نظرت له هاجر بأعين مذهولة تماما حت انه عجز لسانها علي الرد بعد ثواني من الصمت، صدعت ضحكة ساخرة من هدير، فأردفت قائلة بغضب وحدة
- الظروف قوية لدرجة انك قدرت تنزل بالسرعة دي لحقت تيجي و تسيب شغلك، حماك اتوفي ده أسوء خبر سمعته اكيد في حياتك ده اسوء من موت مراتك وأنك متشوفش وشي ولا تعرف انا ايه اخباري من اكتر من عشر سنين
مش عارفه انتَ عايز ايه مني وله عايز تعمل فيا ايه، كنت جيت و روحت في اي حته كان هيبقي احسن من اني اشوفك واعرف انته جاي ليه، انا بكرهك ده الغريب عني بيشيل همي اكتر منك
لم يكن عماد قادر أن يتحدث كانت كلماتها كان كفيلة بأن تلجمه وتجعله غير قادر علي النطق، فهل يظن ان المصروف الشهري الذي يرسله لها منذ عامين كفيل بأن يجعلها تسامحه وتغفر له، ركضت هدير قبل ان تنهار وفتحت باب الشقة لتخرج من المكان الذي يتنفس به تحت صدمة ساره وهاجر وحتي عماد الذي مازال لا يفهم
هاجر وكأنها استيقظت من صدمتها أخيرا
- الحقيها يا بنتي شوفيها راحت فين
فهبطت سارة وأستجابت لحديث هاجر، فأردف عماد بانزعاج شديد
- هي اتجننت ورايحه ازاي تقول كده في وشي هي دي تربيتك يا هاجر علمتيها تغلط في ابوها
- اه تربيتي اللي مش عجباك دي انا كنت بكمل واجبك الناقص، فبلاش كلام يوجع و كلام ملوش لازمه علشان انتَ اللي هتزعل
وقف عماد وفي طريقه الي باب الشقة ويري الي اين ذهبت، فاوقفته هاجر بحدة
- ياريت تقعد ومتفرجش علينا الناس في الشارع ، تروح وراها ده لوحده هيسبب ليها مشكله اكبر سارة معاها
ثم أكملت حديثها بنبره منزعجة تماما ومنفعلة وكأنها هي أيضا لا تستطيع الصمت
- ازاي بكل عين قويه تقول كده وخصوصا قدامها انتَ للدرجاتي اتعدمت الاحساس ...
____________________
كانت هدير تمشي وهي تبكي، لا تعلم الي اين تذهب مرت بجانب الصيدلية وجدته يقف بالداخل وهو متوتر ويبدو انه يفكر في شي ما ويمسك هاتفه فهي لم تكن تعلم انها هي الوحيدة التي تشغل تفكيره
هدير دخلت الصيدلية وأردفت بنبرة ضعيفة جدا وتحم الكثير من الاشياء التي تعلمها والتي لا تعلمها، تشعر وكأن روحها سُلبت منها، هتفت اسمه بضعف شديد جدا
- ق... قاسم
وجد قاسم شكل هدير الذي كان يتوقعه ودموع لا تتوقف ويعلم ان قلبها ينزف، وربما فعلت هدير أسوء شي قد تفعله به في تلك اللحظة التي لم يأتي في بال قاسم فهي لم تعبأ بالمكان ولم تهتم بأي شي فهي تريد ان تحتضنه دون ان تفكر بعواقب او حتي برده فعله، فاقتربت منه والقت نفسها في حضنه دون سابق انذار لتبكي وتشهق بطريقة غير طبيعية، وحاوطت عنقه فلم تفعلها وهي طفلة ولكنها فعلتها، شعر قاسم بتخشب جسده وكأن الدنيا توقفت بسبب فعلتها واشعلت بداخله الكثير من الاشياء
عقارب الساعة توقفت وتوقف كل شي لا يشعر بشي سوا بضربات قلبه وقلبها ويشم رائحتها ويسمع بكائها وشهاقتها التي لم تتوقف تتحدث بكلمات مبعثرة لا يفهمها كأنها تشكي من شيء يشعر به ولكن لا يفهمها
لم يضمها له ولم يحرك يديه وكأنه غير قادر ان يبعدها عنه ولا حتي أن يعانقها
__________
الفصل التاسع من أحببت معقدة ( بعد التعديل )
بقلم #fatma_taha_sultan
____________________________
أردفت هدير بنبرة هامسة ومتقطعة واخيرا قد فهم شيئا مما تتفوه به
- مش عايزه اشوفه، حاسه اني كنت هموت لما شفته مش حاسه اني اعرفه شفته شيطان
لم تتوقف هدير عن البكاء ولم يستطع اسم ان يبعدها بيديه فهو ليس قادر علي لمسها يكفي ما فعلته به بسبب قربها، فهو ليس قديسا في النهاية، كان صامت تماما بل ادهشته وجعلته يفقد النطق فهو لم يتفوه بشيء، فكيف ذهب عقله كيف نسي مكان تواجدهم
وفي تلك اللحظه دخل كريم بعد ان دخل من الطُرقه التي توجد بنهايتها باب لغرفة يصله بفناء منزلهم، فصعد حتي يأتي بالقهوة دي وعد بها قاسم حينما وجده متوتر و قلق علي هدير، شعر كريم بالصدمة حينما وجد الاثنان مغيبين تماما سقطت من يديه االاكواب التي يحملها ليصدر صوت كسر الزجاج مما جعلهم يفيقوا من هذه الكارثة
ابتعد كلاهما باحراج شديد تنحنح كريم فهو شعر بالغضب من غبائهم و شعر بالاحراج ايضا، كانت هدير تبكي باحراج ولم يتفوه أحد بكلمة فقاطعهم أصوات صريخ غير طبيعية مما جعلهم يتركوا مشاعر الاحراج ومشاعر الغضب ودخول الطفل الذي بدأ يقص ...
_________________________
لنذهب الي الخارج وما كان يحدث في وقت هذا العناق الذي ذهب بعقولهم الحمقاء
كانت ساره تعثرت علي الدرج وهي تحاول اللحاق بهدير وخرجت من المنزل ولكن وجدتها دخلت الصيدلية
فكانت تريد ان تلحق بها ولكن خطواتها لم تساعدها كثيرا وحينما اقتربت من الصيدلية وهي تعرج وتحاول ان تلحق بها ولكن كان وليد يري ساره تمشي بتلك الطريقه فشعر عن هناك خطب ما بها فعلي الاقل ليساعدها فهو يعلم انها صديقه هدير المقربة
وحينما وقفت أمام الصيدلية وجدت هدير بحضن قاسم مما جعلها تشهق فهي ستجلب لنفسها المصائب تلك الساذجة فما تفعل ولكنها وجدت الاسوء من ذلك ان وليد يقترب منها وينادي عليها ولكن مازال بعيدا الي حد ما
- أنسة سارة
فذهبت خطوات سريعة تجاهه حتي تحول بينه وبين الصيدلية فهي لم تكن تعرف كيف توقف هدير، تصنعت انها تعثرت في أحدي الاحجار الصغيرة الموجودة في الشارع فترنحت قاصدة فهي كانت قريبه منه لم يستطع ان يمنعها من السقوط فلم يلحق سوا ظهرها وامسك يديها ولكنها بالفعل كانت عند قدمه
كانت ساره نصفها علي الارض تقريبا والنصف الاخر يستند علي وليد وتمسك رجله من الاسفل بتملك غريب
ساره بصرااخ حتي ينتبه من تريد ان تثير انتباهه : اااااااه يا رجلي مش قادرة ... اااااااااااه
صوتها اثار تجمع الجميع حولها
فأردفت احدي النساء بلهفة : مالك يا بنتي
ساره وهي تتصنع الالم ولا تتوقف عن الصراخ : جنبي بيوجعني يا حجه مش قادرررة
وليد باحراج هي تمسك قدمه يعتبر وكأنها تمنعه من الحركة ولكنه يشعر بالاستغراب فهي تصرخ صراخ غير طبيعي وفي نفس الوقت تخطأ فما تقوله
- هو مش كانت رجلي دلوقتي جنبك
ساره بنبرة متوترة : مش عارفة انا في ايييه وله ايه انا مش عارفه ايه اللي تاعبني اااه .. ااااه
أردف احد الرجال الكبيرة سنا : ما حد يسندها ويوديها للصيدلية يشوفوا مالها البنت شكلها تعبان نوديها المستشفي وله ايه حد يشوف مالها
وليد كان يحاول ان يبعد يديها ويبتعد عنها مما جعله يتحدث نبرة غاضبة : أبعدي ايدك
ساره صرخت بشكل أقوي ليأتي الكثير فهي لفتت الانتباة مره اخري
احدي النساء تحدثت بنبرة حنونة : البت بتتوجع دي ولا صويت واحده جايلها الطلق هاتوا دكتور كريم نت الصيدلية علي الاقل
ساره : العن يا حجه العن من الطلق
جاء كريم و قاسم يتبعه بعد ان دخل احد الاطفال ليخبرهم ان هناك فتاة سقطت كانت خلفهم خلفهم هدير ولكنها ركضت حينما استطاعت رؤية سارة من بعيد علمت ان صديقتها هي تلك الفتاة التي تصرخ
ربما لم يكن وليد في حاله تجعله يركز اين كانت هدير او جاءت مع قاسم ام لا فهو كان ينظر علي تلك الشيطانة التي لا تترك قدمه وتصرخ فلعن نفسه انه تدخل ليساعدها فهي تخجله ولا يفهم لما كل ذلك الصريخ
هدير بتوتر من تجمع الجميع : مالك يا ساره في ايه
سارة حمدت ربها انها امامها وعلي الاقل يبدو ان الموقف قد انتهي والا تلك الغبية ستجعل نفسها اضحوكة الجميع وتسلية لاحاديثهم
- الحمدلله
وليد بانزعاج ونبرة مرتفعة قليلا : مدام انتِ كويسه سيبي رجلي بقا
ساره بانفعال : متزعقش يعني انتَ موقعني وبتتكلم
وليد بغضب وصدمة مما تتفوه به
- انا وقعتك انتِ مجنونة يا بت انتِ وله ايه ده انا كنت جاي اشوفك بتعرجي ليه
ساره بغضب : متغلطش ده ايه
كريم حاول ان يهدأ الوضع : مال رجلك وله ايه اللي تاعبك
ساره : وقعت علي رجلي و اتلوت
كريم : قومي كده هتقدري تقفي وله لا
تركت ساره قدمه بالنهاية هدير معها وحاولت ان تنهض ومسكت يد هدير وكأن ملامح الألم قد اختفت في ثواني فيالها من ماكرة
وليد بانفعال : انتِ مش طبيعيه بجد ما انتِ قادره تمشي اهو اومال عماله تجعري كده ليه
ساره بغضب من احراجها بسبب هدير وهي المخطئة
- انا بسمع كلام الدكتور وايه بتجعري دي احترم نفسك وياريت تسكت بقا وتتكل علي الله
احدي النساء أردفت قائلة حتي تنهي هذا الشجار
- خلاص ياله كل واحد يروح لحاله شكلها كويس اهو
كريم بانزعاج مما يحدث سواء ما كان يحدث بالداخل من قليل او ما يحدث بالخارج هنا
- خلاص اهدوا يا جماعه حصل خير، يعني شكل رجلك كويسة ... في حاجة وجعاكي علشان تروحي المستشفي
ساره بانزعاج : لا انا كويسه جدا ياله يا هدير
ثم وجهت حديثها لوليد : وانتَ لو رايح عند عمتك ابقي قولها اننا كويسين
وذهبت هي وهدير وكأن شيئا لم يكن حتي ان تلك العرجة البسيطه التي كانت تظهر عليها اختفت ووليد ذهب وهو غاضب حتي انها لم تجعله يفكر في قاسم او في هدير، ولم يصعد حتي لبيت عمته وكانت سارة تتمالك نفسها حتي لا تأكل هدير الي ان يذهبوا الي البيت علي الأقل ولم ترد علي استفسارات هدير طوال الطريق
_________________________
ودخل كريم وقاسم الي الصيدلية واغلق كريم الباب حتي يتفرغ لهذا الأحمق، وجلس علي احد الكراسي ووضع رجليه علي كرسي اخر وربع يديه
كريم بنظرات خبيثة وعتاب شديد لقاسم
- ابقي يا اخويا لم فناجين القهوة اللي اتكسرت وامسح الارض
قاسم بحرج شديد فمازال يعاتب نفسه ومحرج مما حدث
- ليه هو انا اللي وقعتها وله ايه وبعدين انا مبقتش شغال معاك انا اصلا نازل اقعد معاك بس
كريم بخبث و انفعال : بس مكنوش هيقعوا الا بسب اللي شوفته
قاسم باحراج شديد : بقولك ايه يا كريم متستعبطش انتَ مش فاهم حاجه .
قاطعه كريم بغضب ونبرة منفعلة ونهض من مكانه
- صح فعلا انا مش فاهم حاجه و انتَ ما شاء الله فاهم كل حاجه انا كنت هستني بصراحة اللي ممكن يحصل بعد الحضن ده حاجات مينفعش تتشاف بقا، متحرقش دمي انتوا كان ناقصلكم دقيقة وتعملنا مصيبة، ده ربنا عمل معجزه ان محدش دخل علي فجأه و ان شاء الله محدش شافكم
- خلاص يا كريم متعصبنيش انا
قاطعه كريم للمرة الثانية بنفس تلك النبرة المنفعلة
- انتَ هتستني لغايت امته، اتقدملها انا لغايت دلوقتي مش مستوعب اللي انا شوفته بجد انتَ بتقاوح في ايه وله هتحاول تشرحلي وتبررلي ايه، انا مش بحرجك بس اللي حصل النهاردة كارثة لو كان حد شافكم خلاص
قاسم بانزعاج من نفسه وخجل مننفسه قبل حتي كريم فكيف تجمدت حواسه ولسانه
- يا كريم افهم ...
كريم قاطعه برفض تام ان يسمع منه اي شيء
- انتَ مجنون لو اتكلمت تاني بعد النهارده ولا في اخوة، علي الاقل لازم تاخذ موقف بجد اللي شوفته بعيني بغض النظر انه غلط يبقي مينفعش بعده كدب وبعدين ده ابن عمها بينه وبين الصيدلية كام خطوه انتَ مستوعب، ليه تسمعوا كلام من الناس عليكم انتم مش وحشين علشان تخلوا ناس بتصرفاتكم الغلط يظنوا فيكم
ابتعد عنه قاسم لا يريد ان يسمع شي اكثر من ذلك واتجه لمسح وتنظيف الزجاج والقهوة ولم يريد كريم ان يضغط عليه اكثر من ذلك، وبعد ان انتهي من لم تلك الزجاجات المتناثرة ترك الصيدلية والشارع والمنطقة باكملها
______________________
في بيت هاجر بعد ان اتصلت بها سارة واخبرتها انهم في بيت جدتها
عماد كان يشعر بقليل من القلق : كويس اننا اطمنا عليها
رمقته هاجر بنظرة عتاب وانزعاج منه وحاولت التزام الصمت، فأردف عماد قائلا
- احكيلي ايه اخباركم
هاجر بسخرية واخيرا قد انفجرت به
- للاسف غيبتك طولت، سنين مش هينفع احكيها في ساعات او ايام حتي، اخبار هدير انا مش محتاجه اقولها كفايا ان انا عارفاها وبس
عماد باحراج للمرة الثانية وحاول ان يتفوه بأي من الكلمات التي تكاد تسعفه
- هدير بنتي مهما حصل
هاجر بانفعال شديد : هدير بنتك في الشهادة لكن انا اللي بقيت امها فمتجيش تسال دلوقتي
عماد بعد وقت من الحديث والعتاب دخل في حديثه الذي يريد ان يقوله من البداية
- انا عارف اني بعتلك نصيبي في البيت هنا لما بعت الشقة بتاعتي من عشر سنين، كنت مزنوق في وقتها بس انا عايزك تفتحي الشقة اللي في الدور الارضي يعني علشان اقعد فيها انا ومراتي والولاد الكام يوم دول اكيد ميرضكيش ان اخوكي يقعد عند اهل مراته علشان ملوش بيت، او نروح فندق وبعدين انا عايزه اعرفك علي عيالي ومراتي
هاجر بسخرية وهي متأكدة ان اخيها قد فقد أي ذرة أحساس
- انا معيش المفتاح بتاعها
عماد أردف باستغراب شديد
- ليه معكيش المفتاح، لو ضايع ممكن نجيب حد يفتحه او نجار وله حاجه و تجي اي واحده تمسحها وتنضفها، انا عارف انها من ممتلكاتك واني مليش حق اطلب منك كده
هاجر أردفت بمكر
- والله يا اخويا لو بتاعتي انا مكنتش اعزها عليك
عماد أردف باستغراب
- يعني ايه مش بتوعك
هاجر بمكر شديد ونبرة هادئة
- والله انا زيي زيك برضو اتزنقت وقررت ابيع نصيبي في حصة الارض
- ازاي تعملي حاجه زي دي
هاجر بلا مبالاة برأيه فهي تتوقع ذلك
- والله انا حرة في نصيبي ومش محتاجة أخد رأي حد
عماد بانزعاج شديد وغضب من طريقتها
- انا عايز افهم اومال انتِ عايشة ازاي انتِ وهدير
هاجر أردفت بهدوء
- قولت للمالك انه يكتبلي عقد ايجار جديد
عماد أردف بنبرة غاضبة
- انا مش مستوعب بجد و بعدين انتِ ايه الفلوس اللي احتاجتيها علشان تبيعي شقتين مره واحده و تقعدي في ايجار في عز انك عندك شقه جوزك الله يرحمه
- مين اللي اشتري الشقتين دول ان شاء الله في بيت زي ده قديم ووافق انه بعد ما يشتريهم يسكنك فيهم
هاجر أردفت بدون تردد : قاسم
عماد باستغراب : قاسم مين
هاجر بتفسير وتعرفه هوية المشتري
- قاسم ابن خليل اللي قصادنا من زمان
- ايه اللي يخليه يجيب شقتين في عز ان هما عندهم بيت اصلا و وافق يعملك ايجار كمان يعني مش محتاجهم ..
هاجر بلا مبالاة شديدة وهي تذ م شفتيها
- الدنيا عرض وطلب انا عرضت وهو فلوسه جاهزة مش هحقق معاه اشتراهم ليه، وكونه عملي عقد فهو المستنفع بيستفيد بالايجار
عماد بتساؤل وانزعاج : اخوكي حسني يعرف الموضوع ده ؟؟
- انا واحده عندي ستة واربعين سنة ومش محتاجة اقول لحد انا هتصرف في ممتلكاتي ازاي
أردف عماد بغضب شديد
- افهم من كده انك بتعقدي الدنيا في وشي
- انا اتصرفت زي ما انتَ واخوك طول عمركم بتتصرفوا في مصالحكم من غير ما تشوروا حد
عماد بتساؤل : طيب و الذهب اللي عندك
- بنتك ليها مصاريف غير اللي بتبعته انتَ كل شهر فبعنا منهم شويه والباقي، انا بعته وخت حقي اني صرفت علي هدير السنين دي كلها اكيد مكنتش ببلاش انا فلوسي اللي في البنك خلصت علي هدير فكان لازم ابيع الدهب، اللي باقي دبله بتاعتها وحلق وهدير مخلياها معاها
- انتِ اكيد بتهزري انتِ ازاي تتصرفي في الكلام ده مش كفايا انك منعتيني اخده منين، وفي الاخر بتبيعيه من دماغك مش ده ملكي ؟؟ومدام انتِ مش عايزه تصرفي عليها ليه عملتي كده من الاول
هاجر بثبات انفعالي تحسد عليه
- والله ده ملك هدير، انتَ كنت ناوي ترجع تاخدهم بعد سنين علشان انتَ عارف اني مش هفرط فيهم ، بس انا خت حقي وانا كتبالك في ورقه حق كل جرام وحق كل جنيه بنتك صرفته من الدهب اللي باعته علشان تجيب حاجات ليها، انا مصرفتهمش علي نفسي دول اتصرفوا علي بنتك وانتَ قولتلي انك موافق يفضلوا لبنتك
- انا مش مصدقك ده ملكي مش من حقك تتصرفي فيه
هاجر نهضت وأردفت بغضب شديد
- والله يا عماد انا برضو مكنتش مصدقة جحودك كل السنين اللي فاتت دي، مكنتش مصدقة انك كده بس صدقت لما اتصرفت بنفس الطريقه كل واحد حر، انا شايله همي لو موت متجيش جنازتي وله تكون مش فاضي بصراحة هانت عليك مراتك ومن بعديها بنتك مش بعيده تهون عليك اختك
عماد بانزعاج : بس كفايا يا هاجر اللي عملتيه
قاطعهم صوت جرس الباب ودلف حسني، واخبره اخية عماد بما فعلته شقيقته، حتي انه حدث بينهم مشادة عنيفة خصوصا حينما علم حسني ان قاسم شريكه في المنزل بذلك الشي كان يريد ان يذهب له و يلكمه و لكن هل سيتشاجر معه شخص لمجرد انه امتلك شيئا فهو معه وثائق رسمية، فاعطتهم هاجر نسخه من الاوراق فظنوا ان هاجر ساذجة ولن تفعل ذلك ولكنها تضمن حق تلك الفتاة التي تعلم جيدا ان طلعت اول من سياكل حقها ومن بعده والدها بطبيعة الحال من سيرث هاجر الا اخواتها فهي لا تمتلك
ولا زوج ولا ابن ولن تسمح بان تضيع تلك السنوات علي فتاة وحينما تموت يأكلوا حقها فهي تعلم ضعف هدير وضعف شخصيتها و حالتها النفسية المضطربة فهي لم توافقها علي الذهاب الي دكتور نفسي
_________________________________
في بيت سارة
كانت تضع سارة بعض مكعبات الثلج علي ركبتها فهي اصطدمت بها بالفعل علي الدرج، اما هدير مازالت عقله فيما حدث من مجي والدها او حتي ما فعلته مع قاسم هل تهورت لانها كانت تحتاجه
ام لانها اصبحت تشاهد تلك الاشياء، فكانت تسأل نفسها لما فعلت ذلك فهي خجلة ومحرجة من قاسم كيف تراه مجددا بعد ما فعلته وكيف تري كريم يا ليتها ماتت قبل ان تفعل ذلك
ساره بسخرية : سرحانه في ايه
هدير بتوتر : ابدا ولا حاجه بس احكيلي ايه اللي حصل وانتِ جيالي
ساره بسخرية من نفسها
- كان ناقص اقلع ابن عمك البنطلون من كتر ما انا شادة وماسكة رجله واتفضح بسببك علشان متفضحيش انتِ ...
_____________________________
علي لسان هدير
- يمكن لو قبل ما اشوف البلاوي دي حضنت قاسم
مكنتش هتكسف من نفسي خليني اقول ان ده اليوم الاول اللي حسيت اني وحشة حتي مفكرتش اني كنت محتجاه
كنت متاكدة اني عملت كده بسبب اللي بشوفه وان تفكيري اتغير وكل الصفات الوحشة بقت فيا موصفتش اني كنت خايفة وعايزة احس بالأمان ... يمكن دي تاني اسوء صفه ممكن يواجهها انسان كويس بيشوف الحاجات دي بيبتدي يحس انه شخض يكسف ودايما يحس ان الناس واخده بالها منه
لحد الوقت ده مكنتش مقتنعة اني عملت حاجه حرام، كنت مقتنعه ان قاسم هيشك فيا وبس
__________________________
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق