القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية احببت معقده الفصل العاشر والحادى عشر والثاني عشر بقلم فاطمه سلطان حصريه

 


رواية احببت معقده الفصل العاشر والحادى عشر والثاني عشر بقلم فاطمه سلطان حصريه 






رواية احببت معقده الفصل العاشر والحادى عشر والثاني عشر بقلم فاطمه سلطان حصريه 




الفصل العاشر من رواية أحببت معقدة 

( بعد التعديل )


بقلم #fatma_taha_sultan


______________________________


اذكروا الله 


_____________________________


#هدير 


 لِمَا لَا يَسْتَطِيعُ أَحَدُهُمْ أَنْ يشعرني بِالْأَمَان غَيْرِك فَمَا الْمُخْتَلَف بِك عَنْ الْجَمِيعِ ؟ وَلَمَّا أُفَكِّر بِك وَلَمَّا مَازِلْت أُفَكِّر بِك فليعلن اللَّهُ كُلَّ مِنْ اوصلني لِهَذِه الحالة، أصْبَحَ كُلُّ شَيِّ أَسْوَد أمَامَ عَيْني ، أُرِيدُ أَنْ أَكُونَ طَبِيعِيَّةٌ


وَهَلْ إذَا لعنتك يَا أُبَيّ عَلِيٍّ مَا أَنَا فِيهِ سَيَكُون حَرَامٌ ؟ .


____________________________


ساره بسخرية من نفسها


- كان ناقص اقلع ابن عمك البنطلون من كتر ما انا شادة وماسكة رجله واتفضح بسببك علشان متفضحيش انتِ


هدير تسارعت دقات قلبها، فأردفت قائلة 


-  مش فاهمة قصدك ايه 


ساره بانفجار وحاولت ان تخفض صوتها قدر المُستطاع  حتي لا تسمعهم جدتها 


-  قصدي اني شفت غبائك وانتِ في حضن قاسم ومعرفش ايه اللي دخل وليد في الموضوع لقيته جاي ورايا معرفتش اعمل حاجه غير اني اروحله بسرعة والم الناس حواليا 


هدير شعرت بالاحراج اكثر فيكفي تفكيرها في نظره قاسم لها وكريم ايضا شاهد تلك اللحظة  وسارة ايضا، سارة  لا تعلم لما دائما تشعر ان هدير اكثر من اخت لها  فصعب عليها احراجها ولانها تعلم ان ايضا هدير حسنة النية حتي لو كانت ساذجة في تصرفاتها فبرغم ذلك تشعر سارة باحساس تعاطف لم تشعره مع اي من أصدقائها


ساره حاولت جاهدة ان تقلل من احراج هدير بعد صمتها  


- انا مش قصدي اكسفك والا مكنتش عملت الهبل ده علشان محدش يتكلم عليكي، انا  مضايقة علشانك تصرفك كان غلط تماما انتِ متخيله لو حد كان شاف الموقف ده كانت هتبقي فضيحه فعلا


هدير بتوتر وخجل مما فعلته وحاولت أن تتفوه بأي شيء قد ينفعها 


-  انا حاسه بالذنب لوحدي، انا اصلا مش عارفه قاسم هيفكر فيا ازاي ده انا معملتهاش لما كنت طفلة عندي عشر سنين، لقيت نفسي مغيبه هو نفسه استغرب باين كأنه اتشل 


ساره بانفعال شديد ونهضت لتقف علي قدمها رغم انها تؤلمها


-   لو مفكرش انه يجي يتقدملك يبقي محتاج اني اكسرله رجله، انتِ لسه هتقوليالي هيفكر ازاي


هدير أردفت بخجل ومازالت لا تتقبل هذه الفكره إطلاقا 


- ساره بلاش كلامك ده دلوقتي والله انامكنش قصدي اي حاجه وحشه يمكن لاني في اللحظة دي كنت عايزه حضن حد انا بطمن له مش اكتر 


ساره بغضب مكتوم حاولت ان تخفض صوتها  بقدر الامكان 


-  انتِ ساذجة كده ازاي يا هدير  ؟؟؟ ده حب واي حد اعمي يقول كده انتِ محتكتيش بقاسم لمده سنتين، الالعن مش اللي هببتيه الالعن اللي بتقوليه دلوقتي، علاقتكم  لو كانت تعلق لسنين او اخوه مكنتيش هتفكري انه اول حضن ليكي 


 اه صحيح انك  كان تصرفك غلط ومتهور النهاردة،  بس برضو اكيد هو عارف مين اللي قدامه


ثم تنهدت وأخذت انفاسها واستكملت حديثها قائلة


- مع انه اخوكي من سنين برضو اتعرضتي لمواقف ابشع من دي بس معملتيش كده او فكرتي انك تحضنيه افهمي بقا ...


قاطع حديثهم اتصال هاجر وهي تأمر هدير ان تعود الي المنزل فقد ذهب والدها وعمها ايضا فجُبرت هدير ان تعود الي المنزل وهي تشعر بالخزي والعار من نفسها


_____________________________


علي لسان هدير


عرفت ساعتها ان الحاجات اللي بشوفها مش بس خلتني مذنبه قدام ربنا، خلتني خايفة طول الوقت اتكشف وعيني وسط راسي و مش 


وطول الوقت بفكر الناس بتقول عني ايه يمكن اكتر من الاول، اي تصرف  بيصدر مني بشكل عفوي كنت بفسره بشكل تاني 


وانا ماشيه في الشارع بقيت بفكر في كل راجل وفي كل ست بالنية السوء،  ثقتي في تصرفاتي اصبحت معدومه وطول الوقت حاسه ان كوني انثي و بطبيعتي الفطرية والجسدية ده كأنه عار


 ومن كتر ما عيني اتعودت علي انها تشوف حاجات زي دي،  بقيت حاسه اني طول الوقت عريانه كاني وصمه عار


_______________________________


كان قاسم يجلس في غرفته ويتذكر ما حدث اليوم، فما العن تلك اللحظات التي لا نفهم بها ما نريده


 لن يكذب أمام نفسه حتي وان كذب امام الجميع، فهناك رغبة رافقته وهي  بين ذراعيه كان يريد ان يبادلها كان يريد ان يضمها له لاول مرة يشعر هذا الشعور،  فلا يستطيع الإنكار امام نفسه انه اصبح لديه شعور اخر ينافر شعوره القديم معها ولكن ماذا عنها هي ؟! فلا يريد ان يتأخد خطوة ويخسرها للأبد فهديرلا تصلح ان يقول قاسم شيئا كهذا لها يعلم كل العلم التخبط الذي توجد به    


وربما هو ايضا ليس متاكد من اي شي وكأنها ستقتله معها تلك المُعقدة بعقدها المتشابكة وقلبه الذي تسارع في قربها فما اسوء من القرب الان وما الافجع من البعد عنها


دق خليل باب غرفه قاسم ليقطع خلوته مع نفسه  فاعتدل قاسم علي فراشه وسمح له بالدخول


خليل دخل بابتسامة هادئة 


 - معدتش عليا يعني وانتَ طالع يا قاسم ده انا كنت مستنيك وتليفونك مقفول ليه 


قاسم أردف باعتذار 


- معلش يا بابا نسيت و التليفون نسيته في الصيدليه عند كريم ممكن يكون فصل شحن


خليل أردف بتساؤل 


-  هي امك مشيت امته 


-  حوالي الساعه سته كده


خليل بابتسامه وجلس بجانبه علي الفراش وتنهد قائلا 


- ماشي كويس انها راحت تبات النهاردة عند خالتك علشان انا عايز اتكلم معاك شويه لوحدنا 


-  اتفضل يا بابا


خليل أردف بنبرة ماكرة وكأنه يعلم ان ابنه لا يفوت شي كهذا خصيصا انه طوال اليوم اجازة من عمله 


-  عماد ابو هدير رجع مصر النهاردة


-  اه شفته الصبح


خليل تمتم باستفسار ولكنه يعلم أنه بالتأكيد هناك خطب ما بسبب نظرات ابنه 


-  انتَ عملت حاجه وله ايه بخصوص هدير عملت حاجه تاني ؟؟


قاسم أردف بتوتر وكأن الدم هرب من عروقه 


-  ليه في ايه حضرتك ليه بتقول كده


خليل وكأنه فهم ان هناك شي لا يعلمه 


-  متجاوبش علي  سؤالي بسؤال 


قاسم بتوتر وخجل شديد  فأتي بعقله انه علم شيء ما 


- والله اللي حصل مش زي ما انتَ متخيل يا بابا


خليل أردف بشك وكأن شكه اصبح يقين 


-   مهوا اكيد حسني كان بيلقح بالكلام لما سلمت علي اخوه يا اما انتَ عملت حاجه


تجمد قاسم وكان سيفصح بنا فعله ولكن لحقه والده حينما  استكمل  حديثه  قائلا 


-  ايه اللي بينك وبين الست هاجر وفلوس ايه فضل يلقح بالكلام واخوه عماد فالاخر مشاه وإيجار ايه ده


-   انا كنت ناوي اكلمك في الاول واقولك علي الخطوه دي بس كل حاجه حصلت في يوم واحد ومكنتش عارف افاتح حضرتك ازاي


-  انطق يا قاسم قول في ايه متقلقنيش اكتر من كده


قاسم أردف بتفسير لذلك الشي الذي له النصيب في المشاعر المضطربة التي يشعر بها الان 


-   طنط هاجر طلبتني من فترة وقالتلي انها عايزة تشوفني فالوقت ده انا قولتلها تيجي ليا المعمل لاني هكون هناك فاتكلمت معايا بخصوص ان نصيبها اللي هو يعتبر اكتر من نص البيت ...


قاطعه خليل باستغراب شديد 


-  ايوه وانتَ مالك بكل ده يا قاسم يعني


-  الحقيقة انا شيلت هم وأمانه منها هي كتبت ليا الحاجات دي ليها ونصيبها في البيت ليا البيت بقا اغلبيته رسميا ملكي و بالاضافه الي حسني


خليل أردف بعدم تصديق


-  انتَ بتهزر يا قاسم ازاي تكتبلك حاجه زي دي 


-  انا مش عارف اقول لحضرتك ايه انا برضو كنت مستغرب طلبها 


طنط هاجر بقالها فتره بتتعب وصحتها مش زي الاول وهي عملت مسح ذري وعرفت ان عندها كانسر في المخ الحقيقي انا اتجمدت ومعرفتش اقولها ايه هي مش واثقة انها هتقدر تتعالج وله لا، لانها محتاجه جراجه او علاج كيماوي واللي فهمته ان الاتنين مش نافعين في حالتها طبعا المسح الذري ولسه هتروح للدكتور يأكد ايه اللي هيعمله معاها بعد ما نتيجة المسح الذري طلعت


ومحدش يعرف حاجه عن الموضوع ده حتي هدير،  هي عارفه انها لو لقدر الله جرالها حاجة هديرهتروح في الرجلين عارفه


ثم تنهد واستكمل حديثه قائلا 


- هي شايفه انها لو جرالها حاجه هدير حالتها النفسيه هتسوء وممكن جدا يطلعوا ميه حجه ان هدير لا تصلح ان ده يكون ملكها لانها كانت عايزه تكتبه ليها هي شايفه ان حق هدير يرجعلها بعد ما تكون راشدة بما يكفي


خليل أردف قائلا وهو يفهم ابنه ان هذا الامر ليس بتلك السهولة وان تصرف هاجر من وجهه نظره لم يكن صحيح 


-  ده حمل كبير اووي يا ابني ومش عارف ازاي تامنك علي فلوسها وعلي ورثها ومش مأمنه عليها اخواتها 


 صحيح هما اخواتها ملهمش لزمه والله الواحد صعبان عليه اللي بيحصل ده،  هدير هتتصدم صدمة عمرها لو حصل حاجه زي دي البنت جالها صدمات ومرت بمواقف لو كانت جبل كانت اتهدت يارب انتَ عالم بيها 


-  يارب يا بابا انا قلقان ورايح معايا عند الدكتور بكرا عارف ان الأمل بتاع الجراحة صعب او علي الاقل هو انسب حل يارب الدكتور يطمنها بكرا ..


خليل أردف قائلا بعدم ثقة 


- ربنا يسترها مفيش في ايدينا حاجه غير اننا ندعي ربنا يشفي الست هاجر وانك تحافظ زي عينك علي ثقة واحده ست موثقتش في اخواتها ووثقت فيك الموضوع كبير اوي ومسؤولية كبيرة كن قدها يا ابني 


قاسم وهو يعلم كل العلم ما يتقفوه به والده 


-  عارف انها مسؤوليه كبيره ربنا يقدرني و اكون قدها


خليل بتساؤل وهو يتذكر ما حدث ظهرا


-  الا صحيح الدوشة اللي كانت في الشارع الصبح دي مين البت اللي وقعت انا معرفتش اسيب السوبر ماركت لوحده وامشي والواد عبده كان أجازة النهاردة


قاسم بتوتر حينما يتذكر تفاصيل ما حدث اليوم : ساره صاحبه هدير


خليل أردف بمكر وخبث شديد فهو يعلم ان مازال هناك اشياء يخفيها ابنه ولكن تظهرها عينه فما افضل من الأب الذي يعلم حركات ابنه بظهر قلب 


- في حاجه عايز تقولها يا قاسم ؟


ثم أردف خليل  بنبره مازحة  


-  استغل غياب امك


فابتسم قاسم بتوتر فعلي ما يبدو ان والده يعلم ان هناك شيء يخفيه وربما هو قادر علي ان يريح قلبه 


-  والله يا بابا هو بس انا مش عارف ابدا منين ..


-  قول يا ابني  مفيش حاجه هتخبي عليا انا ؟؟ لو محكتش لابوك هتحكي لمين 


حك قاسم مؤخرة رأسه وبدأ يسرد لوالده ما حدث في هذا اليوم وهو يشعر بالخجل الشديد، وقص له مشاعره الغريبة والمتناقضة، فهو اصبح يشعر انه عالق بين كافتين ميزان الموازنة بينهم مميته فلا يستطيع ان يبعد او يقترب


انتهي قاسم من حديثه وهو ينتظر معرفة رأي والده الذي كان يبتسم لا يجادله ولا حتي يعاتبه فقط كل ما يفعله كان يحثه علي الاستكمال


- ايه يا بابا رايك شايفك ساكت


خليل حاول ان يتحدث بنبره مرحة فيكفي ما شعر به في حديث وصوت ابنه من قلق وشعوره بالذنب والحب 


 -  والله يا ابني لو امك كانت هنا لكانت رقعت بالصوت لو سمعتك ده انتَ جننتها واللي قولته ده كان هيضيع اللي باقي في نفخوها


خليل تحولت ملامحه و نبرتة من المرح الي الجدية وأردف قائلا  


- انتَ عارف عندك كام سنه يا قاسم ؟! عندك سبعه و عشرين سنة و دكتور ما شاء الله وعندك معمل و واقف علي رجلك الكل بيحلف بيك مينفعش مثلا انك تكون منتظر ابوك اللي خلاص رجل برا ورجل جوا


يقولك ده صح وده غلط، ده حرام وده حلال لاني اعتقد اني احسنت تربيتك علشان تفهم ده لوحدك، انا هنصحك نصيحه راجل لراجل مش نصيحه اب لابنه لو هنصحك كاب فانا ههزقك واقولك اللي بتعمله غلط وانك مستهتر وكان ممكن تعمل مصيبه لنفسك


خجل قاسم ولكنه كان ينظر لابيه ويحثه علي الاستكمال وبالفعل استكمل خليل حديثه قائلا 


- الراجل هو اللي بيعتمد علي نفسه علشان يفتح بيت ويكون تعبان فيه وانه يقدر يكون مسؤول عن بيت وعن زوجة وعيال من رعايه واهتمام ويوفر احتياجتهم بكل ما يملك سواء غني او فقير 


بسم الله الرحمن الرحيم


(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّـهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ)


ليستكمل حديثه الهادي بعدما تنهد تنهيدة مطولة هذه المرة 


-  انته مش عارف تقرر هدير بالنسبالك من اللي قولته و اللي اتكسفت توصفه كاحساس


تلغي فكره ان هدير اختك تماما حتي لو كان الإحساس شك مدام شكيت في مشاعرك ليها يبقي تنسي انها اختك دلوقتي ممكن يكون احساسك عابر في لحظتها او انك فعلا بتحبها ومش عيب إطلاقا انك تحبها


وده مش استغلال لعواطف هدير ممكن تكون هي كانت عايزه الامان واكيد ان حركتها غلط كتهور فانها تعمل كده او حتي تعمل كده في مكان في الشارع كل ده مفروغ منه انه غلط بس احنا عارفين اخلاق هدير


تنهد وابتلع ريقه ليستكمل حديثه وهو يري انصات قاسم الكامل له وتركيزه في حديثه بكل حواسه 


-  صلي صلاة استخارة،  لو لقيت نفسك مازالت مشاعرك لهدير مختلفه معتقدش انه لا عيب ولا حرام تتقدملها


 انتم بشر وهي غلطت وانتَ غلط واحنا غلطتنا من بدايه اننا مكناش بنحط قيود ما بينكم اكتر من كده بس لو لسه حاسس بمشاعر مختلفه


فروح اتكلم معاها بكل صراحه وادخل البيت من بابه ومش شايف ان فيها حاجة، بالعكس الغلط ان الانسان يفضل معذب نفسه ويكابر في غلطه سواء مع ربه او غلطه في حقه مع نفسه 


_______________________


علي لسان هدير 


انا شوفت فيديوهات قذرة وسوء مفاهيم تماما للعلاقات وللاسف الفيديوهات دي مش بس حرام


ومش بس ممكن تسبب لينا نوع من انوع الإدمان الا انها بتدينا انطباع ومفاهيم غلط تماما ومختلف عن الحقيقة


______________________


قامت هدير من نومها وفتحت هاتفها لتتصفح بلا جدوي وجدت منشور من ( عبير نيازي )  وهي تعود بعد غياب دام لاشهروتخبرهم  بارتدائها الخمار واي فتاه تريد التعرف عليها او تسالها في شيء تتواصل معها علي الخاص 


تحمست هدير وكأنها وجدت طوق النجاة والذي سينجيها من تلك الصراعات النفسية وأخذت الشجاعة المزيفة لترسل رساله لعبير ولكنها لم تتردد ان تحدثها من احدي الحسابات الوهمية التي كانت صنعتها من قبل 


فلا تعد ولا تحصي الحسابات التي صنعتها، أرسلت هدير رسالة لعبير تقص فيها علاقتها بقاسم 


قصت لها منذ اول يوم التقت بقاسم حتي وصلت الي اللحظه التي رمت نفسها في احضانه


بعد أقل من خمس دقائق من إرسال هدير رسالتها 


ردت عبير عليها واكتفت بإرسال رد بارد بأن هذه العلاقة محرمة وكان كل ذلك من البداية خطأ ولم تفسر اي شيء ولم تريح قلبها بل انها زادت من تأنيبها ولم تحاول ان ترشدها الي الصواب بل جعلتها تشعر بالخزي أكثر


أغلقت هدير الحساب بأكمله بعدما شعرت بالانزعاج ولا تنكر انها قد اطلق لسانها أفظع الإهانات التي عرفتها علي نفسها وعلي فعلتها بمحادثة هذة المعتوهة 


فما تكتبه هو مجرد هرائات إذن فما تقوله يعاكس ردها البارد هل هي كانت تحادثها لتعلم شي لا تعلم غيره من الاساس ؟؟؟


دخلت هاجر وهي تبدو شاحبة تماما وضعية فأردفت قائلة بابتسامة هادئة 


- صباح الخير يا هدير


أردفت هدير قائلة بهدوء عكس ما أصابها بعد تلك الرسالة ونظرت علي هيئة عمتها التي تبدو انها ذاهبة الي مكان ما  


- صباح النور حضرتك خارجه وله ايه ؟


- رايحة مشوار كده انتِ مش رايحه الكلية النهاردة وله ايه ؟؟ 


هدير أردفت قائلة


- ابدا مش قادره اروح وسارة ستها تعبانه شويه فقولنا نريح النهاردة 


- خلاص ماشي خلي بالك من نفسك وانا مش هتاخر ياله مع السلامه يا حبيبتي


- حاضر مع السلامة 

___________________


كانت ساره تقف أسفل منزلها وهي تلعن أخيها فاخيرا أتي هو وزوجته لتستطيع ان تذهب الي هدير حتي لا تترك جدتها بمفردها 


وكالعادة حدث بينها نقاش هي واخيها بسبب تذمرها عند تأخرهم


ساره كانت تمشي بخطوات مضطربة وبغضب مبالغ به فمنذ ان هبطت من المنزل كل من يقابلها في الشارع  يسالها عن حالها بسبب ما فعلته امس منهم من تعرفه ومنهم من لا تعرفه، وما جعلها تنزعج اكثر حينما تحدث اليها خطيبها السابق الذي تزوج وطلق ويريد الرجوع فهل هو أحمق 


-  ربنا يحرقهم صنف واطي والله رجاله واطية


وليد بلحظه كان أمامها فكان سيذهب الي عمته ولكن غير وجهته حينما علم انها ليست بالمنزل 


  لمحها تمشي كالكجنونة تحدث نفسها ولا تركز بالسيارات و ( التوكتوك ) الذي يمروا بجانبها لم يكن يريد التدخل ولكن لم يستطع فاقترب منها


كان يريدها ان تنتبه لهذه السياره فكانت علي وشك صدمها وهي بعالم آخر فأردف قائلا 


- انتِ مريضه نفسيا وله ايه متركزي في الطريق


- بسم الله الرحمن الرحيم انتَ طلعتلي منين انتَ 


وليد أردف بسخرية وانزعاج


- نصيبي الاسود لقيتك قدامي، والله لولا اني عندي اخوات بنات لكنت مسخرت بكرامتك الشارع، ده انتِ كنتي ماسكه في رجلي كأني حرامي


ساره أردفت بانفعال


-  لا بص بقا انتَ اتخطيت حدودك معايا انا عملت حساب امبارح لانك قريب هدير


لكن لو هطول لسانك صدقني هفرج عليك الشارع كله 


أردف قائلا بغضب 


-   انتِ جايبه البجاحة وطوله اللسان دي منين 


ده لو راجل مش هيكون بيكلمني كده، اقسم بالله انا متاكد انك موقعتيش وكان باين انه تمثيل فاشل واحده هتقع تمسك في رجل واحد ليه اكيد مجنونة 


ساره أردفت بغضب حاولت السيطره عليه بقدر الإمكان 


-  اقسم بالله انا مش هسكتلك ده انتَ اللي معندكش دم


-  اه يعني هتعملي ايه


قاطعهما صوت والد سارة الذي ينادي عليها بحده من بعيد حينما راي ابنته تقف مع وليد 


- سارة 


قالتها سارة في سرها حينما سمعت صوت والدها 


- يا سوادك يا سارة


_____


الفصل الحادي عشر من رواية احببت معقدة 


( بعد التعديل ) 


بقلم #fatma_taha_sultan 


__________________________________


#هدير 


عَنْ أَيِّ لَذَّةٍ تتحدثون هَلْ هُنَاكَ لَذَّةً فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ ؟ 


لَذَّة كَاذِبَةٌ وَاَللَّه كَاذِبَةٌ 


فَإِذَا كَانَتْ تِلْكَ الشَّهْوَةِ وَتِلْك الْمُصْطَلَحَات صَحِيحِه 


فَلَمَّا أَنَا أَشْعَر بِالعَار وَلَمَّا أَشْعَر إنَّنِي أَصْبَحْت غَيْرَ صَالِحَةٍ لِنَفْسِي وَلَا أَصْلَحَ لَهُ 


فيعلن اللَّهُ كُلَّ مِنْ أَدْخَلَ تِلْكَ الْمَفَاهِيمِ الْكَاذِبَة فِي عُقُولِنَا بمعني التفتح 


وَتِلْك الْعُقُول الَّتِي لَمْ تُفْهَمْ يومًا مَا تَفْعَلُهُ فليسقط 


وَيَلْعَن اللَّه حَتَّي تَقُومُ السَّاعَةُ كُلٍّ مِنْ نَشْرِ شَيْئًا أَوْ قَالَ شَيْئًا يُفْسِد عَقْل شَابٍّ أَوْ فَتَاة لِيَتْبَعه أَحَدٌ 


فَالْجَمِيع يَنْسَاق وَرَاء الْمَجْهُول بِحُجَّة الاِسْتِكْشاف وَالْمَعْرِفَة 


فَهُنَاك مِثْل نَعْرِفُه جَيِّدًا : الْمَمْنُوع مَرْغُوب

__________________


قاطعهما صوت والد سارة الذي ينادي عليها بحدة من بعيد حينما راي ابنته تقف مع وليد 


- سارة 


قالتها سارة في سرها حينما سمعت صوت والدها 


- يا سوادك يا سارة


أردف أحمد ( والدها ) قائلا 


- انتِ بتعملي ايه هنا 


أردفت سارة بتوتر حاولت ألا تظهره 


- انا انا كنت رايحة عند هدير ..


وليد أردف مقاطعاً لحديثها وهو يشعر بالفخر او المكر حينما شعر بتوترها 


- ازي حضرتك يا عم احمد


احمد حاول أن يتحدث بنبرة هادئة 


- اهلا يا وليد يا ابني عامل ايه وابوك عامل ايه


وليد أردف بابتسامة


- الحمدلله بيسلم عليك


احمد بهدوء عكس ما بداخله 


- الله يسلمه


تحدث وليد بمكر وهو ينظر الي سليطة اللسان الذي ذهب الان ويشعر فقط بالرجفة التي أصابتها 


- الانسة كانت ماشية سرحانة والعربية كانت هتخطبها فكنت بقولها انها تركز في الطريق بس افتكرت اني بعاكسها وفضلت تزعق وتغلط وتتخانق


احمد ربما شعر ان هناك شي آخر ولكنه وجه حديثه لابنته قائلا


- مستنيه لما العربية تشيلك يعني ركزي يا سارة شويه .. شكرا يا وليد يا ابني


وليد أردف قائلا بهدوء 


- العفو يا عمي


أردف أحمد قائلا لابنته 


- ياله روحي مشوارك


فذهبت سارة وكأن والدها أعطاها طوق النجاة، وهي تلعنه كما لعنت خطيبها السابق من قبل فما اغضبها غير أخيها، ولا يُستعبد انها لعنت هدير أيضا بسبب ذلك 


الموقف الذي وضعت نفسها به فاصبحت اضحوكه ذلك المخادع، اما احمد ذهب الي القهوة و ليسلم علي بعض الجيران ورُبما شعر ان هناك شي اخر ولكنه لم يكن

بوسعه ان يغضب علي ابنته او يستجوبها في منتصف الشارع


ليكن هناك حديث يجمعه مع ابنته في وقت لاحق ..

__________________________


كان حسني يجلس في منزله وهو مشتعل بسبب ما فعلته شقيقته، فقد ترك شقيقه وانتهي الحال بعماد ان يذهب الي احد الفنادق


دخل وليد المنزل ووجد والده يجلس شارد وحينما سأله عن سبب شرده وانزعاجه انفجر به حسني ليخبره كل شي


وليد أردف قائلا بلا مبالاة فهو يشعر ان والده يبالغ في الأمر ربما وليد يخطئ احيانا ولكنه لين القلب عن أبيه 


- انا مش فاهم ايه اللي مضايقك يا بابا، عمتي حرة في فلوسها ومش من حقنا نعترض كل واحد يتصرف في ملكه حسب ما يريحه 


حسني أردف قائلا بغضب وكأن كلمات ابنه قد زادت من الحريق الذي بداخله 


- انتَ بتحرق دمي، اختي بتكسر رقبتي هتخليني العمر كله مشارك قاسم بقا الواد الجربوع ده


يبقي نصيبه في بيت ابويا اكتر مني وبعدين انتَ عندك رجوله ؟؟؟ ده الواد اللي بنت عمك كانت ماشيه معاه يا لطخ ومفرجة علينا الشارع قبل كده بسببه


ده لو حد عرف سيرتنا هتكون علي كل لسان 


وليد أردف قائلا بانزعاج بسبب كلمات والده الحادة 


- لو سمحت بلاش كلامك ده انا راجل، بس هدير وقتها كانت صغيره وهي بعدت عنه ومش هنقتل حد


علشان غلط وكلنا قصرنا معاها وعمتي باعت نصيبها لقاسم، وأوراقهم كلها سليمة وهي حرة فاللي تعمله


- ياريت تخرس، مش حرة لما تموت الحاجات دي كانت هترجعلي تاني وهتكون ليا انا وعماد


وليد نظر له بصدمة و تحدث باستغراب فهو لم يشعر يومًا بأن والده وصل به الأمر ان يفكر في شيء من هذا القبيل 


- دي اختك ازاي تقول كده انا مش مصدق ان حضرتك ابويا بعد الشر عليها، ومن امته احنا بنفكر في المديات واحنا مش محتاجين حاجه الحمدلله ولا محتاجين اننا نبص وننتظر بعد عمر طويل موتها


حسني أردف قائلا بغيظ وهو يتوجه الي غرفته 


- انتَ ربنا خلقك علشان تنرفزني استحالة تكون ابني وبعدين ابن خليل ده جاب الفلوس دي كلها منين ..


_____________________________


علي لسان هدير 


كنت فاكرة اني بعد سنين هكون فاكرة تفاصيل وداعي لابويا او حتي اليوم او التاريخ كأي حدث تاني


بس للدرجه دي محستش ان وجوده او غيابه شي يستدعي اني افتكره ؟؟


ليه افتكر تفاصيل لقاء بارد بالشكل ده ؟؟ 


كنت لسه لغايت الوقت ده مستمرة علي مشاهدة حاجات بضر وبضيع وقت وخلاص


و ايام بتعدي ومحتكش بقاسم تاني يمكن لاني بسمع انه بيجي متاخر بعد ما انام وطول اليوم في معمله وبسمع انه بيكبر 


كنت كل يوم بفتكر حضنه وانا حاسة اني عايزه اكررها مرة تانية بس كنت بلوم نفسي اووي، وكنت لسه مصممة بسذاجتي اني بقيت مجنونه 


بسبب اللي بشوفه معترفتش انه حب زي ما سارة بتقول


هو أساسا انا مكنتش أعرف معني الحب


بس فيه حاجة كانت مخلياني استغرب 


ازاي كنت بعصي ربنا يوميًا وبعمل ذنب زي ده ويكرمني، بعد كل نتيجة ليا بتقدير كنت بخاف وبحس ان هتحصل حاجة تعاقبني علي اللي بعمله مكنتش عارفة يعني ايه رحمة ربنا ...


______________________


لم يحدث اي إختلاف يمكننا الحديث عنه في حياة اي شخص، نحن في شهر يناير من عام 2017


وانتهت هدير من امتحانات النصف الدراسي الاول من السنة الرايعة ليفصلها عن تخرجها ثلاث اشهر فقط ..


ومازالت شخصيتها لم تتغير


سوي ان تلك الفوبيا اختفت مع الوقت رُبما اصبح خوف داخلي وقلق بسيط ولكنه قل عن الماضي 


عادت اليوم الي منزلها بعد ان تركت سارة أمام بيتها


وجلست بجانب هاجر التي ترقرقت الدموع في عينيها فشعرت وكأن السنين قد مرت بسرعة رهيبة 


- مش مصدقه كلها شهور وتتخرجي ان شاء الله، فرحتي بيكي قد الدنيا، منتظرة اليوم اللي اشوفك واقفه علي رجلك وليكي كيان، وتكوني معاكي شخص بيحبك وأكون مطمنه عليكي من بعدي


- ربنا يخليكي يارب ليا ويطول في عمرك انا فرحتي في وجودك


هاجر أردفت قائلة بفخر وكأنها ابنتها حقا 


- انتِ أعظم إنجاز في حياتي وعايزة افتخر دايما أنك تربيتي


هدير بابتسامة وكأنها شعرت بالذنب فهي تري ان تربية هاجر لها لا تستحق ان تكون بهذا السوء والعار 


- انا فخوره انك انتِ امي وادعيلي اخلص السنة دي علي خير زي اللي قبلها


- باذن الله اعتقد جه الوقت اللي اكلمك في الموضوع اللي كنت متأخرة اني افاتحك فيه


هدير أردفت باستغراب والفضول يأكل احشائها


- موضوع ايه ده


هاجر تحدثت باريحية وابتسامة فهي وجدت الفرصة سانحة الآن 


- جايلك عريس


هدير أردفت بنبرة متأففة عاقدة ساعديها 


- هو ام محمد رجعت تنزل تاني وله ايه


هاجر قرصتها بخفة من وجنتيها ثم أردفت قائلة 


- لا ملوش علاقة بيها ولا تعرف حاجة، ده جاي من طرفك انتِ وانا متأكدة ان قولك لا هيكون صعب المرة دي


هدير رفعت حاجبيها وتحدثت باستغراب 


- طرفي انا ؟؟ ده مين ده انا معرفش حد 


هاجر أجابت بنبرة هادئة لتفجر القنبلة المنتظرة 


- قاسم


هدير بعدم استيعاب فهي لا تعرف قاسم غيره وسيطرت عليها البلاهة ان عمتها ستقول شيئا آخر عنه 


- ماله ؟؟


- قاسم اتقدم ليكي وطلب ايديكي


كانت هدير تشعر ان جميع حواسها قد فُقدت في تلك اللحظة فهي تشعر ان ما سمعته خطأ او حتي ان عمتها تقصد قاسم اخر


غير الذي تعرفه فهل قاسم طلب يديها وتقدم لها حقا فلا توجد خلية بها تشعر بأن هذا الشي صحيح ولم تكن تشعر بأي شيء سوي تلك النبضات التي تنبض في قلبها بعنف شديد وكأنها تدق في جميع أنحاء جسدها وليس قلبها فقط .. 


هدير مازالت غير مستوعبة فأردفت قائلة بعد دقائق من صمتها 


- قاسم مين ؟ 


هاجر حاولت ان تتحدث بهدوء فهي كانت تعرف رد فعلها 


- انتِ تعرفي كام قاسم يا هدير في ايه مالك صحصحي كده 


هدير أردفت ومازالت رافضة وغير مستوعبة لما تسمعه 


- اكيد تقصدي قاسم تاني صح ؟ 


- انتِ اتهبلتي يا هدير 


هو قاسم واحد بس اللي طول عمره قدامك، قاسم طلب ايدك ولو انتِ موافقة هو مستعد يتقدم لحسني وابوكي 


هدير لم تكن بحالة تسمح لها بأن تستوعب شيء، من الممكن ان يشعر هو ويتأكد من مشاعره وأي شخص يمكنه بأن يشعر أحد بتلك الجاذبية والكيمياء التي تتواجد بينهم 


ولكنها هي الوحيدة التي تغرق في عُقدها، هل ستقول لقاسم انها تتحدث مع العديد من الرجال يوميا بأبشع من يمكن تقوله المراة لشخص غير زوجها


هل قاسم سيريد الزواج منها اذا علم ما تشاهده وما اصبحت تتراسل به .


( علي لسان هدير ) 


محكمتش مشاعري من ناحيته اخوه وله لا ؟!! 


كل اللي خوفت منه انه يعرف حاجه زي دي حتي لما حضنته ساعتها مخفتش من نظرته ليا قد دلوقتي


حسيت اني بعمل اللي اي واحدة في الشارع ممكن تعمله خوفت اوي وحسيت بشعورين مختلفين تماما قلبي فرح اوي ان قاسم عايز يكون ليه رابط تاني بيا 


والشعور التاني هل قاسم بيفكر فيا بالطريقة الشهوانية دي ؟؟


اكتشفت بعدها اني زودت العُقد عُقده جديدة لان اللي بشوفه بيصور العلاقة في مخي بين الرجل و المراه بشكل سي وعنيف ومؤذي و ان حسيت ان كل الناس بتفكر كده خوفت من نفسي و من اللي وصلتله وقتها 


حاسه اني بقيت مُعقدة تماما و شايفه ان الجواز ده مجرد فيديوهات مقرفة وبس 


مفقتش الا علي صوت عمتي . 


أردفت هاجر بقلق من صمتها وشرودها الذي طال هذه المرة 


- مالك يا هدير ساكته ليه ؟! 


هدير أردفت قائلة بصدق 


- مش مستوعبة 


تنهدت هاجر وتحدثت وهي تربط علي كتفيها 


- موضوع انكم اخوات يا بنتي ده كان زمان، لازم تفهمي ان طلب قاسم طلب طبيعي 


انتِ مش ملزمة بالقبول ولا بالرفض دي حياتك بس انتِ محتاجه تفكري بعقل اكتر، انا مش هعيش لكي العمر كله 


انا كنت معاكي ومقدرتش اكسر وحدتك ما بالك لما


تعيشي لوحدك، افقدي الامل في ابوكي وفي حسني 


ثم أردفت هاجر قائلة بعد ان تنهدت وابتلعت ريقها 


- المفروض تختاري واحد تحسي بالأمان معاه، ويتقي ربنا فيكي والأهم تكوني متقبلاه كزوج برضو ومتقبلاه نفسيا 


محدش هيحبلك الخير قد، لو عايزة رأيي 


مش شايفه ان قاسم شخص يترفض لو هقارنه باي صفة المفروض تكون في راجل تكملي معاه حياتك


الا لو انتِ مش متقبله ان تربطكم علاقة تانية مختلفة تماما عن مفهومها القديم انكم 


- مش عارفه يا عمتو سبيني افكر ..


___________


قاسم كان يجلس في معمله 


وهو متوتر جدا كان يعلم ان ما قاله منذ شهور حينما ذهب مع هاجر الي المستشفي وعلم ان كل ما حدث كان بالخطأ بينها وبين حاله أخري في التقرير الطبي فقط


خطأ مطبعي نادر ان يحدث في مثل هذه الحالات لانها تحدث بدقة وعناية فتم تبديل الأسماء 


ولكن من لا يُخطي ؟ 


وكأن الله يريد ان يمد في عمرها قليلا حتي لا يكسر ظهر هذه الفتاة لفترة من الزمن


وطلب منها قاسم يد هدير وقالها بشجاعة بعدما صلي اول استخارة


وحلم ذلك الحلم الذي جعله لا يتردد، فقاسم من الممكن ان يغير حياته بأكملها لأجل حلم فحلم يجعله يطمئن 


غير ذلك الشعور الجميل الذي انتابه بعد الاستخارة، وكأنه تأكد أنه يريدها زوجة وليست مجرد شقيقة


يعلم كل العلم ان الطريق معها ليس بهين فتلك المعقدة لن توافق بسهولة، كان الفضول يقتله ليعلم رده فعلها 


كانت الساعة الحادية بعد منتصف الليل والجو قارص البرودة، جاء كريم وعلم سر شرود صديقه وصمته، فقطع ذلك الهدوء والصمت قائلا 


- انتَ قاعد بتهبب ايه هنا يا قاسم يعني خلاص عرفنا انك بتفكر بس ياله نروح بقا


تمتم قاسم بملل ولا مبالاة 


- مش عايز اروح دلوقتي 


كريم أردف قائلا بسخرية ومرح كعادته 


- هو لو روحت البيت زي الناس حبل افكارك هيتقطع الجو تلج وعماله تمطر برا ياله يا بابا 


قاسم أردف قائلا بقلق 


- خليها تمطر يا كريم بس انا مش مطمن 


- ليه يا بومه ؟؟ ليه يا فقررر ؟؟ 


قاسم أردف قائلا بانزعاج فهو يعلم انها لن توافق فقلبه يخبره بذلك


- انا حاسس ان كان لازم اكلم هدير في الاول صح قبل ما تعرف من عمتها 


كريم خبط جبهته قائلا بمرح وجدية في أنن واحد


- لا مش صح يا فقررر 


لازم تفكر بعيد عن اي ضغط منك ومن غير ما تشوفك مع اني متاكد انك المفروض كنت كتبت من سنين طويله ويكون معاكم كريم الصغير 


قاسم أردف قائلا حينما تذكر ان كريم لاول مرة يأتي هنا في ذلك الوقت وهو لم يدعوه


- هو انتَ ايه اللي جابك هنا صح 


- كنت قاعد مع واحد صاحبي علي القهوة وقريب من هنا فقولت اكسب فيك ثواب لما عرفت انك قاعد اطي اشوفك واهرب من هرمونات الحمل اللي بقت في ليفل عالي 


فضحك قاسم وحاول ان يخرج من تلك الحالة التي اصابته وتفكيره بها وبرده فعلها، فهو يخاف من ان يخسرها الي الأبد 


فهو قد لغي اي علاقه تسمي اخوه بذلك الطلب سواء كانت اجابته بالرفض او القبول 


كريم أردف قائلا بمرح واتبعه بتساؤل 


- اضحك ما انا كنت بضحك زيك برضو


هي صحيح عمتها قالتلك ايه في التليفون 


- قالت المتوقع بالنسبالي انها اتصدمت وشايفه انها عايزه وقت تفكر وعمتها عايزاني استني لغايت ما تخلص خالص الكلية علشان تفكر براحتها


كريم أردف قائلا وهو يتخيل جنان زوجته أثناء فترة الحمل واكتئاب صديقه وذلك الجنان الذي سيصيبه حتي يعلم رد هدير 


- لو هتستني الترم التاني يخلص صدقني انا مش هستحملك انتَ والحمل 


ثم تحدث كريم بجدية 


- بس صدق هي عندها حق لازم تسبها تفكر كويس وتراجع نفسها 


المهم انتَ اخيرا فهمت انتَ عايز ايه وهي من حقها تفهم برضو هي عايزة ايه بعيدا عن الماضي وغلطاته وسذاجته ولوحدها من غير تاثير منك 


قاسم أردف قائلا بصدق ولاول مره تخرج منه صريحة بهذا القدر 


- مفهمتش غير اني حبيتها وحبيت عالمها الصغير اللي كان انا بس فيه واجباري عليها لانها مش لاقيه بديل 


وعايز اكون انا من عالم كبير تختاره بإرادتها ..


____________



الفصل الثاني عشر من احببت معقدة 


( بعد التعديل ) 


بقلم #fatma_taha_sultan


__________________________


كان طلب قاسم للزواج من هدير بمثابة صفعة لها، فهو جعلها تشعر بمدي السوء التي أصبحت به، فهي تفكر ان قاسم شخص جيد  لا يستحق ان يرزقه الله بها، فهي تصف نفسها بأبشع ما قد يصف انسان نفسه بها حتي وان قتل وكأنها نست ان الانسان السيء لا يري نفسه بهذا السوء 


ربما أخبرت سارة بخطوة قاسم وكان من العجيب أن سارة لم تشجعها علي القبول او علي الرفض  بناء علي طلب هاجر فهي لا تريد ان يضغط احد علي قرارها،  لان زواج هدير من قاسم او حتي غيره بظروفها 


فهو اختيار صعب ويجب ان تختار شخص مناسب لها فهي لن يكون لها غير بيت واحد فليس لديها احد يعِينها بعد الله اذا فشل زواجها 


______________ 


في شهر ابريل من عام 2017 


في المساء دخلت هدير لتفتح احدي الحسابات،  لتحادث شخص ما ولكنها حينما تذكرت قاسم ألغت هذه الفكرة وفعل تلك الجريمة التي يعتبرها البعض سهلة 


فتحت ذلك الحساب  التي راسلت عبير به ربما هذا الحساب لم تكن تفعل عليه شي خاطيء ولكنها كانت تحاول تكوين علاقات من عالم مزيف ومخيف من الشخصيات


وجدت بمحض الصدفة رسالة من عبير فاستغربت فهي كانت قد نست تماما حدث ما أرسلته لها وبدأت تقرأ رسالتها


( رسالة عبير )


السلام عليكم 


 انا لومت نفسي كتير اووي بسبب ردي عليكي واتمني انك اول ما تفتحي تكلميني فاقرب فرصهةضروري جدا لاني شايله ذنب ردي عليكي 


هدير أرسلت لها رسالة  : وعليكم السلام !


ارسلتها باستغراب فلا تعلم ما التي تريده منها وذهبت حتي تروي عطشها ثم عادت مرة أخري، وسمعت صوت هاتفها وهو يعلن عن وصول رسالة من عبير


-  كنت فاكرة اني فاهمة ديني، بس طلعت غير كدة خالص لما حد يسالني في حاجه زي دي واكتفي برد اكيد انتِ مكلمتنيش علشان تعرفيه، انا عايزه اسالك سؤال


أرسلت هدير :  اتفضلي 


فأرسلت عبير : ممكن تبعتيلي تفاصيل اكتر عن علاقتك بالشاب ده ووصلت لايه دلوقتي يعني عدي شهور من ساعة ما كلمتيني 


أرسلت هدير الكثير من الرسائل التي تلاحق بعضها، شرحت كل شي لم تشرحه في المرة السابقة فقد شرحت باستفاضة 


ارسلت  عبير : هسالك سؤال هتحسي انه تقليدي شويه انتِ بتصلي ؟!


فارسلت لها هدير : انا كنت بقطع زمان ومع الوقت مبقتش اركعها وشايفة نفسي اضعف من اني اوقف قدام ربنا وذنوبي كتيركدة 


-  صلي حتي لو مش بتحسي بخشوع،  صلي حتي لو هتقومي تفتحي الاكونت وتتكلمي بعدها اجبري نفسك تقفي قدام ربنا،  لو كل واحد بيعمل ذنب مش هيصلي محدش هيركعها من البشرية علي وجه الارض كلنا بنعمل أخطاء مفيش حد فينا مبيعملش حاجة غلط مهما كان كويس 


فارسلت لها هدير : هحاول ان شاء الله 


-  انتِ ممكن تشربي خمره يا هدير ؟ او اي حاجة من مشتقاتها ؟


بالطبع ردت بانها يستحيل أن تفعل ذلك لانها مُحرمة وحينما سألتها عن وجهه نظرها ناحية احتضانها لقاسم  فسرت ذلك بكل سذاجة ان ذلك بسبب ما تشاهده 


عبير أرسلت  رساله طويلة  استغرقت وقت طويل لكتابتها 


-  طب ليه الخمرة حرام هقولك ليه ومش بسبب انها بتنقض الوضوء والكلام ده بس 


علميا ايه فايدتها؟ يعني حتي لو ليها فوائد بسيطة فهي بتأثر بالسلب علي الكلي وعلي المعدة وبتغيب الانسان عن الواقع تماما وتخليه مش عارف هو بيعمل ايه، مسمعناش في الفترة الاخيرة عن اكتر من حالة اغتصاب بتحصل لبنت من ابوها او من اخ لاخته


 بسبب انه سكران او شارب حاجه مغيبه عقله مع انه في الطبيعة شخص كويس واستحاله يفكر يعمل كده 


في قوله تعالي : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)


 [المائدة: 90] 


وفي قوله تعالي : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ)


 [النساء: 43] 


يعني ربنا مش عايز حد يقوم بفرض وهو سكران لانه مش هيكون داري هو بيعمل ايه وده لو عملنا مقارنه بسبب تحريم الخمر حسب اللي بيحصلنا دلوقتي 


طب عارفه ليه الزنا حرام ؟!


 بخلاف كشف العورات والحياء و بخلاف كل ده دلوقتي لو حد اقام علاقه غير شرعية مع واحدة وسابوا بعد حتي لو كانوا اشخاص كويسة، فهما اخطئوا في مره زي اي بشر وارد انه يخطأ وكل واحد راح طريقه وهي حملت وجابت ولد او بنت  ومثلا اتسجلوا باسم حد تاني سواء حد اتبانها واشتراها رغم ان التبني حرام بسبب كدا او مثلا الست دي لقت حد يستر عليها ويتجوزها وبعد سنين الشخص ده برضو خلف و الدنيا صغيره جدا و دي حقيقه مش كلام هندي 


ممكن يتقابل الشاب والبنت دول ويقعوا في حب مش هدخل في تفاصيل وتحصل جريمة بشرية 


الموضوع مؤلم انسانيا او دينيا، للاسف احنا خدنا الجانب السيء من الغرب في السُكر وممارسه الفواحش، مش بس كده ده إحنا بقي عندنا فئة كمان مش بس بتوافق علي الالحاد لا كمان بتوافق علي المثليه الجنسية اللي بقوا بيحاولوا يدخلوا مفاهيم غلط في عقول الشباب، ده اللي خدناه من الغرب 


قال تعالى في سورة النور:


 {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} 


وفي قوله تعالي : 


( إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (81) ) سوره الأعراف


بعد تلك الرسالة الطويلة وجدت عبير هدير صامتة تماما ويظهر لها انها قد شاهدت رسائلها، فارسلت لها رسالة لتتأكد من وجودها 


ردت هدير : معاكي بس ايه علاقة كل اللي انتِ بتقوليه ده بموضوعي انا وقاسم 


أرسلت لها عبير بعد دقائق 


أغلبية الحاجات اللي حُرمت في القرآن حرام لاسباب منطقية وبنكتشفها في الوقت الحالي وتحريم اكل الخنزير ولسه حالا واخدها نسخ من موقع موثوق عشانك دي بعض الفيروسات اللي اكتشفوا انها في لحم الخنذير 


فيروس نبا (Nipah Virus): في ماليزيا عام 1998 تعرف العالم إلى هذا الفايروس المميت، أعراضه تشبه أعراض الإنفلونزا، يعتقد الأطباء أن الفايروس أصاب خفاش الفواكه والذي بدوره نقله إلى الخنازير، فتوفى 117 مصابا. أثبتت المتابعات الطبية أن جميع المصابين كانت لهم علاقة وطيدة بالخنازير، تبعاً لذلك قامت الدوائر الصحية في ماليزيا بقتل مليون خنزير.


فيروس التهاب الدماغ الياباني (Japanese encephalitis): أصاب الطيور وانتقل بواسطة البعوض إلى الخنازير، وبذلك أصاب مربيي الخنازير في شرق آسيا، يسبب هذا الفيروس التهاب الدماغ في الإنسان، وفي بعض الحالات يكون ميتا.


فيروس التهاب الدماغ والقلب (encephalomyocarditis): الخنازير تتغذى على الجرذان والجران عبارة عن مستودع لهذا الفيروس الخطير فتنتقل العدوى من الجرذان إلى الخنازير إلى الإنسان، والذي يسبّب التهاب في الدماغ والقلب، ممّا يؤدي بحياة المصابين


ثم أرسلت لها عبير مرة أخري 


وفي قوله تعالي : (قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ) الأنعام (145)


هدير أرسلت لها رسالة ربما لم تكن الرسايل بأنواعها وخصيصا الرسايل الإلكترونية يوما تظهر ملامحنا ولكن ارسلتها هدير لها رغم اقتناعها التام بكل شي قالته عبير ورغم انها تعلم نصفه الا انها ارسلتها وهي ساخرة ومقتنعة شعوران متناقضين 


-  هو علاقتي بقاسم  مرض وله ايه 


ردت عبير بعد وقت طويل يكاد تكون وصلت الي نصف ساعة 


 - ربنا من رحمته علينا منع حاجات كتيرة وحرمها في الاول والاخر علشان مصلحتنا، رفض الإسلام بمصطلح الصداقة واستحالة حد يحلله، لان القلوب بتتعلق ببعضها وبتميل للجنس الآخر لما بيهتم بيها بمصطلح البيست فريند اللي بقا بيطبق بين الولد والبنت وبقي شي عادي، مفيش حاجه اسمها صاحبي او زي اخويا طبعا اخويا يعني من امي وابويا يعني يكون من امي بس، او في الرضاعة غير كده اي شخص تاني يجوز ليا بخلاف العم والخال و زوج الاخت والحالات دي


مدام ربنا حط  حدوده وحد دالاشخاص اللي مينفعش اتجوزهم ومفهومش شخص اعتبره زي اخويا او صاحبي 


 الموضوع كان غلط برغم انكم كنتم صغيرين الا انكم اتعلقتم ببعض صحيح مكنتش نيتكم وحشة، بس الموضوع ده دايما بيتلخص في نهايتين ملهمش تالت اما الطرفين بيميلوا لبعض وبيفهموا انهم مش اخوات يا اما بيكون طرف من الولد او البنت بيحب والطرف التاني مش في دماغه 


ده بيكون مؤذي علينا احنا نفسيا علشان كده حرم ربنا احتكاك الفتاة بشخص اكتر من اللازم ولكن ربنا ممنعش ان المرأه تشتغل او انها تتعلم برغم انها هتحكتك برجاله 


بس في فرق كبير بين اني اهتم بتفاصيل شخص او ان زميل عمل او زميل دراسة بحدود مش كلام صبح وليل وندخل في تفاصيل بعض 


 احنا بنأذي نفسنا  بالمسميات دي،  ربنا خاف علينا من أذي نفسنا حتي بقا مش هكلمك عن اللمس والهزار والاحضان العفوية لان كل دي ذنوب انا بكلمك بالمفهوم العام ..


أرسلت هدير لها رساله ثناء بسيطة فهي شعرت بالراحة في حديثها 


-  شكرا ليكي يا عبير


- العفو، وبالنسبة للحاجات اللي بتشوفيها  انا مش هقولك انه حرام لانك عارفه اكيد بس لو بتمنعي نفسك من انك توافقي علي قاسم خوفا من انه يعرف كده او شايفة نفسك مذنبه ومتستحقوش فده شيء 


انتِ اذنبتي بس مش في حقه في حق نفسك وفي حق ربك ومتفتكريش ان قاسم ملاك لان مفيش حد فينا خالي من العيوب إطلاقا 


 -  مش عارفه اقول ايه


-  انتِ محتاجه تروحي لاخصائية او دكتورة نفسيه ومش عيب ابدا الامراض النفسية اصعب من اي نوع تاني من الأمراض،  دوري علي حدوامانة عليكي صلي حتي لو مش هتروحي لدكتور، اوعي تضيعي وقتك في الندم وكرهك لنفسك انا متاكدة ان إحساسك بالذنب ده دليل انك شخص كويس 


واعتبريني اختك وموجودة في اي وقت عشانك ...


_____________________


بعد مرور ما يقارب اربعة اشهر 


 نجحت هدير وتخرجت أخيرا من الكلية، وتبحث عن عمل لها كما تحثها هاجر دائما وبدأت تفكر بشكل جدي في موضوعها هي وقاسم حاولت ان تكون صريحه مع نفسها 


فكيف لشخص مُهدم نفسيا وفاقد الثقة تماما في نفسه ويري نفسه بهذه النظرة يصلح ان يكون شريك لشخص ما ؟! 


كيف لشخص مُهدم نفسيا يستطيع بناء بيت تري نفسها نقطه سوداء ستخرب بياض قلب قاسم ومازالت لا تري انها لا تستحق ان تكون له زوجة بما تفعله 


_____________________


في الصباح الباكر في فصل الصيف ربما كانت الشمس ساطعة تماما اليوم ودرجة الحرارة عالية، 


ارتدت سارة ملابسها وهبطت  وهي تتسابق مع الزمن لاخبار هدير بعثورها علي يعمل لهما في مكتب محاسبة لصديق والدها 


دخلت مدخل بيت هدير وكالعادة حماسها أخذها وتعثرت قدمها ولكن وجدت من يسندها ويمسك يديها ويضع يده علي ظهرها 


ولكنها توازنت فانزل وليد علي الفور يده وابتعد عنها بعد ان كان يمسكها جيدا ربما هذه المره لم يكن يعرف هي من حقا 


فاعتدلت وهي استوعبت الموقف وحينما استدارت وجدته هو فهي كانت علي وشك شكره ولكنها غضب فيتملك منها الغضب فورا عند رؤيته لربما لانها تتذكر حماقة تصرفها في ذلك اليوم فتشعر بالاحراج وتحاول اخفاءه في لون من ألوان الحدة 


-  هو انا مواريش غيرك انتَ يا جدع 


وليد أردف قائلا بغضب ايضا حينما رآها وعلم هويتها 


-  هو انتِ يا وش الفقر انا كرهت اجي عند قرايبي بسببك 


- انتَ حاططني فوق دماغك ليه هو انا باجي بيتك وله ايه ده بيت طنط هاجر 


وليد أردف قائلا بغضب شديد وغيظ 


-  انتِ مجنونة .. انا عملتمش عارف عملت  ذنوب ايه  علشان اصطبح دايما بوشك 


- بطل طوله لسان بدل ما تشوف اللي ميعجبكش 


وليد أردف قائلا بنبرة حادة وانفعال حاول كتمه قدر المُستطاع ولكنه لم يستطع  


-  تنفعي عربجية او حتي سواقة توكتوك، لسانك عايز قصه والله متعرفي يعني ايه اخلاق ولا شكر 


-  سيبت لك الاخلاق والذوق والشكر ليك انتَ لو محترم مش هتقولي كدة اصلا واضح انك برضو متعرفش يعني ايه .... 


كان وليد يقسم بانه سيجعلها تعلم ما هو الاحترام حينما يلقي عليها ابشع الشتائم التي عرفها، لتقاطعهم ام محمد قائلة


-  صباح الدوشة علي الصبح ! 


كانت تدلف الي فناء المنزل،  وهي تحمل الأكياس من خضروات ولحم ... و الخ علي ما يبدو هي عائده من السوق 


ام محمد اعطت ما تحمله لوليد حتي قبل ان يعرض عليها المساعدة حتي 


- شيل يا ابني كويس اني لقيتك 


صعد وليد الدرج وهو يشتم سارة في سره


وكالعادة سألت ام محمد ساره بفضول 


-  انتِ واقفه معاه ليه وصوتكم عالي ليه 


ساره حاولت ان تتحدث بذوق 


- بيتك في الدور التالت يا طنط مش الحوش يعني اقف مكان ما اقف ياله اسندك ... 


وبعد وقت صعدت ساره الي هدير واخبرتها ذلك الخبر ولكن كان حماسها قد اختفي قليلا بسبب ذلك المعتوة كما تسميه

_____________________


مر حوالي شهر لتبدأ هدير عملها "" تدريب "" في مكتب للمحاسبة هي  وسارة، وذهب قاسم الي العنوان الذي اخذه من هاجر وهو يحمل باقه من الزهور، لطالما حلم وتمني ان يراها تعمل يوما وأن تكن امراة ناضجة تماما تستطيع ان تعتمد علي نفسها 


دخل قاسم المكتب وانتبه الناس بحضور هذا الشاب بتلك اللحية التي زادته وسامة والنظارة الطبية الذي قد زادته جمالا ووقار 


فهو يعلم ان الان حان موعد الرحيل لهدير وسارة، قاسم أردف قائلا  بابتسامة ونبرة مُشرقة تماما كما تعودت منه 


-  مساء الخير يا انسه هدير


انتبهت هدير بكامل حواسها وقلبها ونهضت من جلستها لتقترب خطوتين منه فأردف قاسم قائلا 


-  اقل من محاسبة قانونية مش هقبل 


ومد يده لها وهو يعطيها باقة الزهور لتأخذها منه وهي في حالة من الذهول فلم تكن تتوقع أن يأتي وكانت سارة تجلس  علي المكتب الاخر فنهضت وصافحته لتخفف ذلك التوتر، وبعد مرور ساعة في أحدي ( الكافيهات ) كانت تجلس هدير وقاسم بعد طلبه منها للحديث علي انفراد، فكانت هدير تراه عالمها الصغير التي مازالت عالقه بينه وبين ما تمر به الان


قاسم أردف بابتسامة هادئة وحاول ان يخفف حده توترها التي لم تتغير 


-  عموما انا عايز اعرف هدير الجديدة اللي اتغيرت 


تخلت هديرعن خجلها وتحدثوا بحرية قد فقدوها لسنوات حتي أردف قاسم بعد انتهاءهم من تلك الاحاديث وقد شربوا مشروبهم فأتي وقت الجد 


-  هدير انا سبتك تقريبا سبع شهور علشان اعرف ردك علي طلبي من الجواز منك


هدير تعالت دقات قلبها وكانت عنيفة جدا فمن الصعب سماعها منه وجهها لوجه حتي وان قالها الجميع، والاعصب انها تتذكر اخر لقاء جمع بينهم، فأردفت بتوتر شديد 


-  قاسم انا مش عارفه اقولك ايه انا .. 


قاطعها قاسم قائلا بهدوء 


-  قولي اللي انتِ حاسه بيه 


- حاسة اني منفعكش ... 


_____________________



تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا






تعليقات

التنقل السريع