القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية احببت معقده الفصل السادس عشر بقلم فاطمه سلطان حصريه

 رواية احببت معقده الفصل السادس عشر بقلم فاطمه سلطان حصريه 



رواية احببت معقده الفصل السادس عشر بقلم فاطمه سلطان حصريه 

الفصل السادس عشر من أحببت معقدة


( بعد التعديل )


بقلم #fatma_taha_sultan 


__________________


لم انهار ولكن قلبي قد تحطم 


لم انتحر ولم اقتل نفسي لانهي هذا العذاب ولكتي غرقتُ ثنايا الأوهام 


مازالت احتاج للكثير لاحمل اسمك مازالت لا استطيع ان اكون زوجتك، ولكن ما اعلمه وما اعترف به 


انني احُبك واحُبك واغار عليك من تلك البسمة التي تبادلها لانثي غيري


لكن حتي اليوم لم أفهم عن اي ذنب اكفر واي فاتورة اسدد ؟!


#هدير


__________


كانت هدير تنزل بغضب وهي تلقي أبشع الاهانات علي نفسها، وتخرج منها كلمات غير متناسقة بسبب حماقتها فالجميع  أكيد قد علم حماقتها بتصرفها 


قاسم أردف قائلا وهو ينزل خلفها 


- استني 


هدير تعثرت قليلا بسبب طول الاسدال، كانت  تأنب نفسها ما كان يجب ان تأتي  حتي وإن رأت نساء العالم في غرفته 


فهي حمقاء كان يجب ان تستمع لكلمات سارة لتسقط هدير فتأوهت، قاسم حاول ان يمسك ذراعها ليساعدها


لتنهره هدير وتحذره من الاقتراب 


- متلمسنيش انا هقوم لوحدي


تحاملت هدير علي نفسها رغم انها متألمة


لتستكمل نزولها وكأنها تتحداه انها لا تحتاجه فأي شي مهما كان صغير او كبير 


حتي وصلوا الي فناء البيت


أردف قاسم بهدوء 


- ما تستني مش بنادي عليكي


هدير التفت له بغرور مُصتنع وهي تقف عند الباب 


- خير عايز ايه ونازل ليه


قاسم أردف باستفزاز وابتسامة اغضبتها أكثر 


- هعوز منك ايه أصلا 


انا نازل عشان اوكره الباب بايظة وقولت افتحلك الباب لانك نزلتي بسرعه ونسيت اديكي المفتاح


-  نازل عشان المفتاح ؟ شكرااا 


أردف قاسم بنبرة جامدة


-  العفو يا هدير


الجيران لبعضها ده النبي صلي الله عليه وسلم وصي علي سابع جار


عليه افضل الصلاه و السلام 


ابقي خاف علي سمعتك عشان الجيران برضو لتاته


قاسم أردف بهدوء وهو يقصد استفزازها وبتميح ملحوظ ليشعل قليل من تلك النار المتواجدة به 


-  والله انا مش عارف اقولك ايه


كويس انك فهمتيها عشان لو اتكرر الموقف تاني 


هدير أردفت بغضب من تلميحاته 


- افتح الباب يا قاسم !!!


لتتحدث هدير بصوت تظن انه لم يسمعه ولكن ظهر شبح ابتسامه علي شفته حينما أردفت قائلة


-  افتح الباب بدل ما افتح انا دماغك


قاسم توجه ناحية الباب ووضع المفتاح به وأردف قائلا


- لو عوزتي حاجه ابقي رني عليا 


لتتحدث هدير بغيرة طفولية ومشاعر غريبة 


- واضح ان مجيتي بقت تقيلة عليك


قاسم أردف قائلا نبرة غامضة 


- لا اله الا الله 


مش عارف انتِ متعصبة ليه وطريقة كلامك غريبة 


- افتح الباب يا قاسم


قاسم أردف قائلا وهو يفتح الباب  


-  طول عمره مفتوح بس انتِ مش شايفه 


امته جيتي ولقتيه مقفول


هدير نظرت في عينيه لم تكن هذه المرة نظرة  استفزازية كما ظهرت أثناء حديثه، قاطعت توتر نظراتهما وصمتهما


-  اطلع نام يا قاسم انتَ سهران من امبارح


قاسم بادل توترها باستفزاز فهو يريد منها كلمة تدفعه ليستكمل طريقه معها 


- فعلا معاكي حق


بس للأسف مجبر اسهر كمان عيب لما انام وعندنا ضيفة فوق لازم اقعد معاها ده انا اول مره اشوفها حتي ..


-  افتح الزفتت ده


قالتها بغيرة ملحوظة جدا ليتفوه قاسم قائلا


-  شكلك حلو وانتِ غيرانه


هدير أردفت بتلعثم وخجل شديد جدا 


- و انا هغير ليه ان شاء الله انا قصدي يعني تراعوا ان في بنات ساكنه قدامكم وفي جيران يعني وشباب فوقينا مثلا


قاسم بسخرية وهو يلوي شفتيه بتهكم  صبغها بالاستفزاز 


- هو فعلا لازم نراعي ان في شباب فوقيكم وفي جيران بس انا عمري ما شفت بنات قصادنا انا اعرف انك انتِ اللي موجودة


لتغضب هدير منه وفتح لها قاسم الباب وهو سعيد وبالفعل قد استيقظت كل حواسه وحلت شحنة من النشاط لاول مره يشعر بها

_________________


علي لسان قاسم 


فلتُحرم عليا الدنيا ان لم تكوني شريكتي يا معقدة 


ولاموت أعزب ان لم اتذوق العشق معكِ


فستكوني لي فلم يكدب حلمي يوما


اريدك وبشدة وربما تلك العُقد ربما هي سر تعلقي بكي


لتبقي انتِ شاغلة قلبي وعقلي، ولتبقي عيناكي يسجنوني في سجن حبك للأبد 


___________________


لتصعد هدير الي شقتها وقصت لسارة ما حدث ووجدتها بالفعل تشعر بالغيرة الجامحة


بل ان قاسم غيظاً بها أغلق الشرفه تماما وأسدل الستار وأغلق النافذه تماما


ليتركها يدور في رأسها الف فكرة وفكرة


لم ترد ساره ان تضايقها او تزعجها فيكفي ما تشعر به


ولكنها لم تصمت الا 


وأن فتنت لهاجر ببعض الكلمات لتفهمها ما 


___________


بعد مرور ما يقارب ثلاثه ايام 


ذهبت هدير كعادتها الي فرح في العيادة 


و كانا فرح تقص عليها بعد مرور شهور وهما  مستغرقان في العلاج وأصبحت هدير متعافيه بنسبة 89 % علي الأقل من مشاهده تلك الاشياء


بل ان فرح تحاول ان تجعلها تكتشف مواهبها وتكتشف اين يكمن شغفها وتكتشف ذاتها التي فقدتها طوال تلك السنوات ...


أردفت فرح بهدوء بعد أن لاحظت ان تركيز هدير منعدم تماماً 


- طبعا الفترة اللي فاتت احنا سبنأ كل حاجة سلبية وحاولنا نشوف حققتي ايه في حياتك وحتي السلبي شوفنا ازاي قدرنا نتغلب عليه


هدير أردفت بتركيز شبه معدوم وهي تجاريها في الحديث 


- اه عملنا كده


فرح استكملت حديثها عن المراحل السابقة


-  معظم الناس بتمشي بحسب رأي اللي حواليها او بتنساق مع الطبيعي والمعروف


بدأتي بنسبه ٧٠% تعتمدي علي نفسك وعرفنا إن هدير قويه لان برغم كل حاجة مرت بيها هدير لسه عايشه


وليها رغبة تكون ليها كيان


انتِ فعلا قوية لانك منهارتيش برغم كل المواقف اللي مريتي بيها


ثم أردفت بنبرة مشجعة 


- اللي انا عن نفسي لو مريت بموقف من مواقفك اعتقد مش هكون بصلابتك


لتبتسم هدير لها علي تشجيعها، فرح بادلتها الابتسام وأردفت باستغراب وتساؤل 


-  انتِ مش مركزة خالص بقالي ساعة بتكلم، وانتِ كأنك بتاخديني علي قد عقلي وبالاجبار جايه


هدير انتبهت أخيرا لها بكامل حواسها 


-  لا ابدا مفيش حاجة


فرح أردفت بابتسامة هادئة 


-  اعتقد ان مينفعش نخبي حاجة !


وكأن فرح ضغطت علي الزر لتبدأ هدير شرح ما حدث من ثلاثة ايام، وفهمت فرح سبب شرودها فأردفت قائلة


- مينفعش تقصري في علاجك، انتِ مش جاية تقضية وواجب كان ممكن تتصلي بيا ونأجلها يوم كمان،  قعادك مش مركزة كأنك مجتيش


وبعدين هو  معملش حاجة وطبيعي انه يحاول يستفزك بدافع الحب او حتي بدافع الهزار اللي بينكم زمان وحتي لو أعلن انه اتجوز وداخل بمراته فده شي ميهزش فيكي حاجه


هدير بانزعاج : حسيت انه اتخلي عني


فرح تنهدت وأردفت قائلة 


- بصي يا هدير ممكن تكوني حبتيه بجد وده الاحتمال الاكبر او حتي بدافع انك غيرتي من ان هيهتم بحد غيرك او بدافع الاخوة مثلا 


كل ده مليش دعوه بيه انا مقدرش اقولك انتِ بتحبيه او لا كل اللي اقدر اقوله احنا اتفقنا هدير بتتعالج عشان ايه ؟


هدير أردفت بخفوت وهي تجيب عليها 


- عشان نفسها


- قاسم بيستفزك عشان يثير احساسك الأنثوي وعايز يطلع اللي جواكي بس ده مش موضوعي


وميخلكيش تسرحي لان هدير هتبقي احسن عشان نفسها سواء هتتجوز لقاسم او غيره او حتي مش هتتجوزي 


انتِ جيتي هنا عشان نفسك وحتي لو كان قاسم طلب ايدك هو ده السبب اللي خلاكي تيجي بس احنا مكملين عشان هدير وبس 


هدير أردفت قائلة بهدوء 


- معاكي حق، ياله نكمل مش هنضيع وقت ...


_________


بعد مرور أسبوعين 


كانت هدير تشعر بالغيرة والغيظ من تلك الحسناء التي تقطن اسفل شقه حبيبها وتهبط معه والتي تحكي عنها ام محمد؛ وكأن تلك الثرثارة لن تتغير يومًا فلا تكف هذه المرأه عن القيل و القال و الفعل و من الذي فعلت 


___________


في شقه هاجر 


اليوم جاء حسني لرُبما قد استعاد عقله بالنهاية مهما طال الخلاف هم أشقاء، وحاول أن يكف عن تلك الافكار السوداء وعن الحقد الذي كان يملأ قلبه


اليوم اخبرها بان عماد قد حدث معه مشكلة وترك عمله حزنت هاجر عليه فمهما كان هي تمتلك قلب لو أمتلكه أغلبية البشر قد تغير الكثير، ولكنها أردفت باستغراب فمتي أخبرهما شقيقها عن أحواله 


- وانتَ بتقولي ده ليه يعني


حسني تمتم بعد فهم أيضا 


- والله يا هاجر انا مش عارف هو طلب مني ابعتله مبلغ يعني و انه وراه مشاكل وبيسدد ديون وبيستلف من كذا حد و كان عايز يستلف مني 


وانتِ عارفه اني لسه مجوز البت وحتي اخر فلوس كانت معايا من المعاش حطتها في تقديمه شقة وليد 


هاجر أردفت وهي تحاول ربط المواضيع ببعضها 


- انتَ بتقولي كده ليه يا حسني، انتَ عارف اني معيش فلوس 


حسني أردف قائلا بصدق


- بصي يا هاجر انا اعرفك اكتر من عماد حتي لو بينا خلافات بس اخوكي مزنوق فعلا انا اصدق انك بعتي نصيبك للي اسمه قاسم وحتي انك اجرتي شقه جوزك بس مصدقش انك تبيعي دهب ام هدير الله يرحمها عشان تاخدي فلوس اللي صرفتيها علي هدير


ثم اكمل بجدية 


- يمكن اخوكي التاني مش داري بحد وانا غبي احيانا وطماع ومش بيهمني حد


بس انتِ عمرك ما كان تفكيرك كده


ليستكمل حسني حديثه بعد تنهيدة طويلة، وكانت نبرته حنونة لم تسمعها هاجر من شقيقها منذ سنوات


- حصل بينا خلافات كتير بس احنا اخوات وبفهمك كويس جدا انتِ متعمليش كده أصدق اي حاجة غير أنك بعتي الدهب


هاجر تنهدت وأخذت أنفاسها ولاول مرة شعرت بحنية حسني المفقودة منذ سنوات 


- الدهب موجود يا حسني و فعلا مفيش حاجه اتباعت منه، وهدير نفسها فاكره اني خته عشان كنت محتاجه فلوس .. 


حسني بنبرة هادئة غير مندهشًا فهو كان يتوقع ذلك 


- طب ابعتي الفلوس لاخوكي، واضح انه واقع في مصيبه 


هاجر أردفت بانفعال وهي تفرغ ما بداخلها فهي سئمت


- شوف يا حسني انا معرفش اللي عملته في موضوع الذهب ده حلال في الدين وله لا 


لانهم مش ملكي ولا ليا حق التصرف فيهم بس انا عملت اللي كان لازم اعمله وأمن لهدير مستقبلها وحقها 


انا مش هعيش العمر كله وانتَ عارف ان اخوك مفتكرهاش وهو معاه فلوس ولا هيفتكرها تاني في عز زنقته


لتستكمل حديثها قائلة وهي تتنهد 


- دول بتوع امها وهي الأحق بيهم عارفة انه كان للزم يتقسم شرعًا بس اخوك من الاول وافقني انه يخليهم لهدير هو اللي غير كلامه 


حسني كان لا يعلم هل يجب أن ينزعج من نفسه ام من شقيقه، ام يشفق علي هدير، فكان يحتار فيما يجب ان يفعله 


- والله يا هاجر انا مش عارف اقولك ايه اللي انتِ بتقوليه صح من ناحيه الكلام ده بس انا قلقان عليه صوته مكنش حلو خالص ...


- متقلقش يا حسني 


اخوك طول عمره ماشي بدماغه ولا يوم قلق عشانا ولا حتي عشان بنته ولا عمره اعتبر نفسه ليه اهل حتي انتَ بيكلمك عشان مصلحه سواء تبعت حاجه لاهل مراته او يستلف منك غير كده ولا يعرفنا .. 


انتهي الحديث بعد وقت لربما كانت هاجر تفضل حسني اكثر من عماد منذ الصغر و ذلك ليس فقط من أجل بُعد عماد ولكن حسني كان متقلب الأفكار وفي أوقات يطير عقله ولكن بالنهاية حتي وان تمكن


منه شيطانه للحظات فهو ليس بسئ لدرجة عماد حتي انها وضعت هدير برغم كل شي في أمانته وألا يتخلي عنها مهما حدث ...


________


في بيت خليل 


كانت أمينه توبخه كالعادة ولا يعلم قاسم وخليل حتي يارا لما توبخه هكذا ؟؟


وكأنها مثل اي أم توبخ ابنها حينما يحدث له سوء بسبب خوفها فتحاول ان تظهره بشكل اخر 


أمينة بانفعال وكلمات غير مرتبة فهي قلقت عليه بما يكفي 


- مش قادر تاخد بالك و انتَ بتنزل علي السلم 


صاحبك يدخل وهو مسندك ولا نعرف حتي و تروح تخلص كل حاجتك و تجلنا بالمنظر من برجل مكسوره بليل كده 


خليل أردف قائلا بحزم فهو يريد ان يوقف زوجته فهي غريبه عند خوفها 


- هو في حد بيقدر البلاء قبل وقوعه 


قاسم حاول أن يهدي والدته قليلا فتحدث بنبرة مرحة


- دي ناقص تحاسبني علي اللبن اللي مشربتوش وانا صغير وتقولي عشان كده عضمي بايظ واتكسرت بسرعة 


امينه أردفت بعفوية : هو انتَ بتقول فيها ...


ليضحك خليل علي زوجته التي لا تتغير ابدا في خوفها و انفعالاتها الغريبة وضحكا يارا ايضا فهي احبتهم وأحبت الجو العائلي الذي يعيشوا به رغم انهم ثلاثه أفراد فقط 


ولكن بينهما جو أسري تفتقده هي وعائلتها التي تتكون من سته أفراد 


رنت ام محمد علي امينة، تخبرها أنهم بالأسفل لتنزل لهم امينه المفتاح من الشرفة


و أخده ام محمد وتفتح الباب ومعها 


هاجر وهدير التي شعرت بالخوف الشديد من تهويلات ام محمد بأن قاسم رجله مكسورة ربما هي كذلك ولكنها كبرت و ضخمت الموضوع أكثر من اللازم


حينما دخلوا، وجدت هدير قاسم يعتدل نفسه قليلا فهو يعتبر كان نائم علي الأريكة، كان سعيد لانه رائها ووجد ذلك الخوف بعينيها 


فقاسم هو من كون قلبها ويمكن لعقلها ان يتغير ألف مره وسلوكها أيضا، ولكن النظرات والقلب حتي و إن كذبنا علي الجميع يفضحوا صاحبهم .


ليجلسوا وكانت هدير تجلس بين ام محمد وعمتها عاقده ساعديها حينما اطمأنت عليه وقصت امينه لهم ما حدث وتحاول ان تتفادي النظر له


وكأنها تشعر به وهو يرصد انفعالتها فهي تحاول السيطره بقدر الإمكان وتركز ببصرها علي الفراع 


ام محمد أردفت بلهفة 


- والله اول ما محمد قالي مستنتش وجبت هاجر وجيت 


انتَ يا قاسم طول عمرك محسود وطول عمرها الناس بصالك الشارع كله ناقرك من فوقك وتحتك 


هاجر أردفت بابتسامة هادئة 


- الف سلامة عليك يا ابني، الحمدلله علي كل شي 


قاسم بادلها بابتسامة هادئة أيضا 


- الله يسلمك 


ام محمد أردفت قائلة وهي توجه حديثها ليارا 


- قوليلي يا يارا مش اسمك يارا برضو ؟ 


يارا وهي تجلس علي كرسي بعيد الي حد ما عند السفرة و عبث في هاتفها ولكن انتبهت حينما تفوهت باسمها، فتحدثت باستغراب 


( yes ) 


ام محمد بتساؤل ووقاحة وتدخل فيما لا يعنيها 


- هتسافري امته يا بنتي 


يارا أردفت بلا مبالاة فهي لم تعتاد ان يتدخل ناس لا تعلمهم في قراراتها 


- ليه


لتتأفف ام محمد وتجيب امينه لتخفف حدة الموضوع 


- يارا لسه جايه وبتتعرف علي عيله ابوها وبتيجي لينا زيارات من العيلة عشان يشوفوها ولسه ملحقتش تلف وتشوف البلد 


" فصمتت يارا وتركت امينه تفسر لتلك المرأة المستفزة " 


ام محمد وكأن كلمات أمينه وتبريراتها لا تعجبها 


- بس غريبه يعني طول عمرك برا ايه اللي خلاكي تيجي مصر مره واحده كده 


هاجر حاولت أن تتحدث بمرح لعل أم محمد تترك فضولها 


- انتِ هتحققي مع البت وله ايه احنا جايين نزور قاسم 


ام محمد بتدخل أكثر من اللازم 


- مش قصدي انا بس بتعرف عليها اصلي سمعت ان امك مش مصرية 


يارا أردفت بنبرة حاولت جعلها هادئة حتي تتخلص من تلك المرأة 


- امي نص مصري ونص الماني 


هي كانت عايشه  18 سنه هنا وسافرت من اول دراستها في الجامعه برا واتقابلت مع بابا هناك


ام محمد بابتسامة سخيفة 


- علي كده ده امك قمر ما شاء الله اكيد انتِ شبهها 


كانت هدير تتابع الموقف ولا تعلم اتضحك علي ام محمد تلك التي لا تتغير بتدخلها في شؤون الآخرين ام تشفق علي يارا التي تعتبرها من اخصامها لانها بين فكي ام محمد الآن 


قاسم حاول ان يتحدث بنبرة مرحة لعله يخلص الفتاة من فضو أم محمد ولانها لا تعرفها 


- انتِ جايه تزوري يارا وله انا 


ده انا نفسي مسالتش كل الأسئلة دي 


هدير بسخرية ولا تعلم كيف خرجت الكلمة منها بهذا الصوت 


- يا سلام مسالتش لغايت دلوقتي 


لينظر لها الجميع حتي يارا باستغراب مما تفوهت به 


فحاولن هدير أن تتفوه بأي كلمات قد تخرجها مما فعلته بلسانها الذي أصبح لا يسيطر علي نفسه في الأونة الأخيرة، فتنحنحت قائلة


- أقصد يعني ازاي يعني مسالتهاش المفروض تسالها وتخرجها كمان دي اول مره تيجي هنا 


المفروض تخليها تشوف البلد 


هدير وهي تحدث نفسها : خلاص مهما قولت انا خربت الدنيا وشكلي بقا زفت


يارا وأخيرا وجدت ما كان يجب ان يفعله احد معها وحاولت أن تقلل من كلماتها الإنجليزية بقدر الإمكان فهي لم تعتاد علي الحديث بالعربية كثيرا هناك رغم انها تعلمها 


- معاكي حق 


I want to see the pyramids 


واعرف مصر اكتر انا منزلتش من وقت ما جيت وللاسف قاسم دلوقتي مش هينفع بسبب رجله 


قاسم أردف بنبرة متأسفة وهادئة وكأنه يعتذر ليارا ولكنه يرمي البنزين فوق النار 


- والله انا نفسي اخرجها واوريها مصر بس للأسف الشغل والظروف مساعدتش و دلوقتي رجلي 


هدير أردفت وهي تجز علي أسنانها 


- والله دي ظروف وحشه اووي


شي يضايق فعلا اووي مشكلتك طيبة قلبك دي يا قاسم 


قاسم أردف بابتسامة وملامح مستفزة وكان الجميع يركز معهم ولكن كلا منهما لا يري سوي الاخر 


- والله فعلا مشكله بس ان شاء الله لو بعد ما اكون كويس هشغل الدكتور اللي معايا يومين وله حاجه وابقي فاضي عشانها 


يارا أردفت بمجاملة وعفوية : اهم حاجه تكون بخير 


then I will be happy 


اشتعلت هدير وعينيها تريد حرق ذلك البيت

بأكمله، ثم جاءت أمينه وهي تحمل أكواب بها عصير من أجلهم بعد ان ذهبت من دقائق 


ام محمد بلسانها السليط وكأنها ترمي لشيئا ما 


- هو انتِ مخطوبه وله حد متكلم عليكي يا يارا 


يارا أردفت باجابة باردة فهي قد سئمت من تلك المرأة 


(( I'm not in a relationship )) 


ثم أردفت بنبرة يتضح بها عدم فهمها باقي حديثها 


- بس يعني ايه حد متكلم عليا 


ام محمد وهي تخبط هدير في كتفها لتتاؤه بخفة وأردفت ام محمد بصوت ظنت انه غير مسموع الا لهدير 


- بتقول ايه البت دي يا هدير ؟ 


هدير أردفت بانزعاج من تلك الجلسة التي أصبحت من اجل أهداف اخري


- بتقولك انها مش مرتبطة ولا مخطوبة 


ام محمد أردفت بمكر 


- ما شاء الله هي الناس دي اتعمت عن الجمال ده 


ده انتِ تقولي للقمر قوم و انا اقعد مكانك 


لتذم يارا شفتيها بضيق فهي لم تتربي علي ذلك التدخل والحديث مع أحد ولم تحب تلك المرأة إطلاقا بالرغم من نظرات هدير الحادة الا إنها كانت أهون منها 


وفي نفس الوقت لا تريد ان تفعل لهم مشاكل اذا كانت هذه طبيعتهم وسلوكياتهم في التعامل 


ولم تعلق اشاحت بوجهها الي الهاتف 


ليتحدث قاسم بمنتهي البرود والاستفزاز 


- فعلا معاكي حق 


هدير أردفت بسخرية


- العما كتر اووي ابقي خلي بالك يا قاسم او غير مقاس نضارتك 


قاسم أجاب بعفوية وحقًا لم يكن يقصد شي في تلك اللحظة او يلمح لشيء حتي 


- متقلقيش لسه مغير مقاسه من كام شهر 


وكأن هدير فهمت مقصدة هذه المره بطريقة خاطئة وفهمت بانه غير رؤيته له


بعد وقت من الأحاديث الجانبية والمشاحنات بين هدير وقاسم


وام محمد ويارا


هاجر أردفت بانزعاج من تلك الأحاديث وكأن الزيارة ستأخذ مجري آخر 


- طيب احنا طولنا اوي لازم نسيب قاسم يرتاح وله ايه ياله يا هدير


ياله يا ام محمد


لينهضوا استجابه لطلبها وحاولت أمينه ان تجعلهم يجلسوا مره اخري ولكن هاجر كانت مصممه ان يذهبوا قبل حدوث ما هو أكثر من ذلك


هدير كانت تصافحه وتودعه وتتحدث بنبرة قلقة وخائفة 


- خلي بالك من نفسك انتَ تساوي كتير 


لينتظر لها نظرة فهمتها وكأنه قادر علي إرباك عينيها وجميع حواسها وقادر علي ان يسرع ضربات قلبها بسبب نظرة فقط .


فأردفت بسرعة وهي تحاول تعديل كلماتها 


- قصدي يعني ان طنط امينه وعمو خليل ملهمش غيرك فخلي بالك من نفسك 


وفرت من أمامه بعد أن رمقته قبل خروجها 


بأعين تريد أن تكون معه وترافقه لساعات طويلة فهي شعرت بنفس الخوف الذي كان يخافه عليها قاسم بالماضي في كل خطوة


نزلت هدير مع عمتها و جارتها 


ولكن قلبها سيظل هناك للأبد مدام يتنفس ذلك الشاب الذي اوقعها في مصيدته ولا تعلم كيف و متي

__________


علي لسان قاسم 


اااااه يا مُعقدة، فيجب ان اعانقك لتعلمي كيف ينبض قلبي بسببك، يجب ان اعانقك لسنوات طويلة وكأنك 


فااااه من حبكِ عذابه


فلما انتِ قادره علي ان تفعلي بي ذلك ؟ 


هل هذا سحر عيناكي ام كان سحر عُقدك ؟!! 


كيف أجد متعه حتي اغضابك ورؤيه ملامحك المتذمرة وتلك الشفاة الجميلة والتي من الممكن ان تكون مغريه


لحد ما تجعله يريد يضمها في عناق من نوعٍ خاص و فلا شك انها تخفي الكثير من الكلمات


ولا تريدني سماعها لعن الله كل شي بك يمنعك ان تقولي لي اريدك ! 


وألف شكر لتلك الأعين واللسان المندفع الذي يعرفني انك تبادليني تلك المشاعر ..


___________


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا






تعليقات

التنقل السريع