القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية من الحب ما قتل الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم حبيبه الشاهد حصريه

 



رواية من الحب ما قتل الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر  بقلم حبيبه الشاهد حصريه 





رواية من الحب ما قتل الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر  بقلم حبيبه الشاهد حصريه 




الفصل_السادس 


وليد دخل غرفتها في المستشفى و هو متنكر... في زي الدكتور قرب عليها بشر خد المخده من تحت دماغها و حطها على وشها ببرود و هو بيحاول يقطع... مجرا التنفس عندها 

حياة حسيت بحاجه بتكتم... نفسها فتحت عينيها بصدمه فضلت تتحرك و هي بتحاول تطلع صرختها... برعب بس المخده كانت كاتمه صوت صريخها الهستيري و هي بتضرب فيه بكل قوتها رغم ألم... ايديها بس كانت بتعافر عشان تعيش 

الممرضه فتحت الباب و دخلت عشان معاد الادويه بتاعتها صرخت برعب و هي بتجري على وليد مسكته من البلطو تبعده عنها وليد ساب المخده و دفع الممرضه وقعت على الأرض و طلع سلاحه... و لسه هيضرب الممرضه اتفاجئ بطلقه... اخترت جسده من مسدس.... الظابط و خرجت طلقه من المسدس... بتاعه جت في كتف الممرضه و اغم عليها وليد وقع على الأرض و فارق الحياة.... 

حياة شالت المخده من على وشها و قامت اتعدلت بخوف و هي بتحاول تاخد نفسها بنتظام و بصت على وليد بزعر و خوف شديد و فضلت تصرخ من بشاعة منظر وليد الغرقان في دمه... 

الظابط قرب عليها و هو بيحاول يهديها من نوبة الزعر اللي دخلت فيها: هششش اهدي و متخفيش مفيش حاجه هتحصلك هو مات... خلاص مش هيعملك حاجه 

بصت حياة لـ عدي اللي دخل وسط الدكاترة اللي دخلوا و اتصدم من شكل وليد اللي على الارض و الممرضه اللي الدكاترة و الممرضين حوليها بيحوله يسعفوها و منظر اخته اللي صدمه شكلها جداً لان باين عليها انها كانت بتصارع الموت 

قرب الدكتور عليها و هو بيحاول يهديها من حالتها: ممكن تبصيلي انا و تاخدي نفسك بهدوء 

حياة هزت رأسها بعتراض و هي عنيها على وليد ببكاء: لا مش عايزه اهدى انا عايزه امشي من هنا مستحيل اقعد في المكان دا لحظه واحده 

الظابط بصلها بشفقه: مينفعش بعد اللي حصل لازم يتحقق معاكي عشان نقدر نعرف مين دا و كان عايز ايه منك 

حياة صرخت في وشه بنفعال و قالت بدموع: لا انا عايزه امشي من هنا 

شاورت بيديها على عدي ببكاء: عدي... عدي تعاله خدني من المكان دا 

عدي بصلها بشفقه على الحالة اللي وصلت ليها بسببه هو و اخوه و راح عندها و قال بحزن ممزوج بخوف و توتر: انا جنبك يا حبيبتي متقلقيش 

حضنته حياة و هي بتخبي وشها في حضنه و جسمها كله بيترعش... من الخوف و انهارت من البكاء و هي بتخرج كل وجعها... و حزنها جوا حضنه كانه أمانها و حميتها الوحيد في الدنيا حتا بعد ما عرفت انه كان السبب في دخول مجرم... زي وليد حياتها 

عدي اتصدم من حركتها التلقائيه بس ضمها لحضنه بجمود عشان محدش يشك فيه بس استغرب نفسه لما رفع ايديه و مشها على شعرها بحنيه 

عدي بص لـ الدكتور الواقف قدامه: اقدر اخدها و نمشي امتا 

الدكتور كان لسه هيتكلم بس قطعه الظابط و هو بيقول: مينفعش تخرج من هنا غير لما ناخد اقولها 

عدي بعصبيه حاول يخفيها: انت مش شايف شكلها عامل ازاي استحالة اصلا تقدر تاخد منها كلمه دلوقتي 

الدكتور حاول يخفف التوتر اللي بنهم: الانسه مش هتقدر تقول اي حاجه دلوقتي ياريت تسبها لغيط اما تهدى 

الممرضه ادت لـ حياة مهدي من غير ما تحس بيها و نامت في حضن عدي من أثر المهدى 

بصلها الظابط بجمود و خرج من الغرفة و عدي اخد حياة و نقلها اوضة تانيه لان المعمل الجنائي... جه عشان ياخدوا جثة... وليد و الممرضه دخلت عمليات 

_ سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته 🦋. 


في صباح تاني يوم حياة فاقت لقت عدي معاها في الاوضه بصتله بتعب و افتكرت كل اللي حصل معاها و بدات تعيط بقوة... 

صحي عدي على صوت بكائها اللي بدأ يعلى تدريجين اتعدل في قعدته بقلق 

عدي و هو بيدعق رقبته بارهاق: بتعيطي ليه أنتي كويسه 

بصتله حياة و زاد بكائها و قالت بصوت مبحوح: ليه... ليه عملت فيه كدا انا والله مكنتش عايزه بابي يعرف حد عن وجودي انا كنت موافقه اعيش لوحدي بس هو اللي اثر و قالي لازم اخواتك يعرفه بوجودك لان مش ضامن وجودي و عايز اطمن عليكي بس مكنش يعرف انك انت و اخوك هتجيبوا واحد يموتني 

حطيت ايديها على وشها ببكاء: انا مكنتش اعرف انه تعبان انا جيت و زودت تعبه لما قولتله اللي عرفته انا عمري ما هسامح حد فيكوا انا اتحرمت منه طول عمري و وقت ما قولت خلاص هيبقا معايا و يعوضني عن السنين الحرمان اللي عشتها من غيري جيتوا انتوا خدته مني 

عدي اتصدم انها عرفت انه هو و الياس متفقين مع وليد... قام من قدامها بتوتر طلع تليفونه 

عند الياس كان قاعد على السرير  بنكسار... و الاوضه ضلمه نيللي دخلت الاوضه بصتله بحزن و مسحت دموعها و راحت عنده حطيت ايديها على كتفه بلطف

نيللي برقة: الياس تعالى معايا عشان تاكل حاجه انت من امبارح مكلتش حاجه 

الياس بصلها بضياع و قال بنكسار: صدقيني مش عايز 

قعدت قدامه و مسكت ايديه و قالت بحزن شديد: لازم تاكل حاجه حتا عشان عدي اخوك و حياة اللي في المستشفى 

الياس بعصبيه شديدة: متجبيش سرتها تاني على لسانك دي مش اخوتي و لا اعرفها 

اتعصبت نيللي بس حاولة تهدي نفسها و قالت من ببن سنانها بهدوء: لا يا الياس حياة اختك و لازم تتقبل الأمر الواقع لان البنت لسه صغيره و ملهاش حد غيرك انت و عدي بعد موت... انكل مصطفى 

طبطبت على ايديه برقة: ياريت يا الياس تحبها البنت فعلاً صعبانه عليا كفايه اللي هي فيه و عشته مش هتبقي انت و الزمن عليها 

الياس بصلها بجمود: فين عدي 

نيللي بان عليها التوتر و قالت: انا كنت جايه اسالك عليه عدي من ساعت ما سمع خبر موت... انكل مصطفى و هو مش موجود حتا الخدمه قالت مرجعش من امبارح برن عليه تلفونه مقفول 

قطعهم صوت رنين تلفونه بص عليه لقه اسم عدي رد على طول

الياس بلهفه و خوف: انت فين و مرجعتش البيت ليه من امبارح 

عدي بتوتر شديد: هقولك على كل حاجه بس لو نيللي جنبك ابعد عنها 

الياس بصلها بارتباك و قام من جنبها بهدوء خرج البلكونة و قال بصوت منخفض: مالك فيه ايه قلقتني عليك 

عدي بتنهيدة: الزفت اللي جبته عك الدنيا و قال لـ حياة عن كل حاجه قبل ما يحاول يقتلها... مكنش يعرف انها هتهرب منه و عرفت ابوك قبل ما يموت و بسببها تعب و مات... انت بسببك ابوك دلوقتي مش معانا 

الياس كور ايديه محاولة امتصاص غضبه: غبي... مكنش قادر يسكت اهي عرفت تهرب و لسه عايشه و لو على ابوك فـ هو دا اجله احنا مقلنش ليه انه يروح يتجوز على امنا و يخلف منها لا و عايزها تورث معانا و يكتبلها حقنا 

عدي بتنهيدة: مش موضوعنه دلوقتي الورث... المشكله اكبر من كدا وليد جه المستشفى امبارح و حاول يموت... حياة بس الظابط جه و لحقها و قتله... و هو مستني اما حياة تفوق عشان يحقك معاها لانه شك ان موضوع الحدثه بفعل فاعل 

الياس بعصبيه و زعيق: ومستني ايه يحصل تاني عشان تيجي تعرفني 

عدي بنرفزه: كان تلفوني فاصل شحن و مكنش ينفع اسبها بعد اللي حصل و امشي من المستشفى عشان الظابط كان موجود بيحقق مع كل اللي كانوا موجودين الموضوع بدأ يكبر منك انا من الاول مكنتش موافق على اللي انت عايز تعمله انت قولت هتخليه يضغط عليها لغيط اما يخليها تتنازل عن حقها بس يوصل بيك لـ القتل... مش بتاعتي 

الياس بص حوليه و هو بيوطي نبرة صوته: لو حد عرف انا اللي هشيل الموضوع كله و مش هجيب سرتك في حاجه بس حاول تعطل الظابط باي طريقه و متخلهوش يبدا تحقيق معاها لغيط اما اجيلك 

قال كلامه و قفل و هو بيرجع شعره بضيق: هي كانت نقصاقي

_ استغفرالله العظيم واتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته 🦋.


الظابط خبط على الباب و دخل لقه حياة نايمه على السرير و عدي واقف عند الشباك بيتكلم في التلفون عدي اول ما شافه قفل التلفون و بصله بهدوء 

الظابط: الدكتور قال ان ينفع نحقق مع الانسه حياة دلوقتي لو تسمح 

حياة بصت لـ الظابط بخوف شديد: لا خليه موجود معايا 

الظابط بصلها و قدر حالتها و قال بهدوء: مافيش مشكله 

سحب الكرسي و قعد قدامها ببرود: مش هاخد من وقتك خمس دقايق تعرفي القتيل... اللي حاول يقتلك 

حياة بصتله بارتباك و هي بتضرب بيصوابعها على رجليها بخفه الدليل على ارتباكها: اه كنت اعرفه 

عدي بصلها و هو حاسس ان قلبه هيقف من شدة الخوف الظابط بصله بشك بس معلقش لانه فكر خوفه دا بسبب اخته 

حياة بلعت رقيها بخوف و كملت كلمها: وليد كان خطيبي 

بصلها الظابط بنتبه و قال بتفاجئ: خطيبك 

حياة هزت راسها و دموعها نزلت على خدها بنكسار: اه خطيبي خطوبتنا كانت من يومين بعد امتحاناتي على طول هو جه و استاذن من بابي اننا نخرج بمنسبة اننا اتخطبنا و نتعرف على بعض اكتر و بابي وافق لانه كان شايفه شب كويس بعد ما خرجنا اتلقيته بيبعد عن المنطقه السكنية و دخل على مكان مقطوع... و لما سالته قال انه شاف فيلا معروضه لـ البيع هنعدي نشوفها و لو عجبتنا هيخلص فيها و يشتريها و بعديها هنروح مطعم نتغداء و فعلا روحنا هناك و الفيلا طلعت بتاعته بس هو... 

سكتت و مقدرتش تكمل و انهارت من البكاء بصلها الظابط بشفقه و قال: ممكن تهدي و تكملي انا اسف بس لازم اخلص القضيه دي عشان اقدر احميكي لو فيه اي ضرر تاني 

حياة بشهقات و قالت بكدب: صدمني و هو بيحاول يعتدي... عليا و لما صديته و خرجت اجري الكلاب اللي مربيهم في الفيلا جريت ورايا و واحد فيهم عضني... من رجلي بس انا قدرت ابعده عني و خدت عربيتوا و هربت منه و انا بجري من خوفي و توتري مشيت عكس الطريق و حصلت الحدثه 

عدي بصلها برتياح انها معترفتش عليه هو و اخوه بس استغرب جدا انها ازاي مقلتش الحقيقه بعد ما شافت الموت... بعنيها مرتين بسببهم 

الظابط: كملي و بعدين ايه اللي حصل 

حياة حاسة بدوخه بسيطه غمضت عنيها بوجع... و قالت بتعب: و بعدين هو جالي لغيط هنا و حاول يخنقني... زي ما شوفت لانه خاف اقول لـ حد من اخواتي و يعمل محضر فيه او يعمله حاجه 

فتحت عنيها بتعب شديد و قالت بوهن: انا كدا خلصت التحقيق مفيش حاجه تانيه حصلت تفيد حضرتك بحاجه لاني تعبانه جدا و عايزه ارتاح 

الظابط طمنها ان مفيش اي ضرر عليها بعد موت... وليد و خرج 

عدي و هو بصصلها بحيره: ليه كدبتي عليه 

حياة بتعب واضح عليها: لان انتوا اخواتي و مهما تعمله فيه مش هقدر اتكلم مكنتش هسامح نفسي لو اعترفت عليكوا و قولت الحقيقه وليد اللي حصله دا جزاته من عند ربنا بسبب الأبرياء اللي كان بيقتلهم... اما انتوا مش مجرمين و متستهلوش السجن 

عدي كان لسه هيتكلم دخل الياس عليهم بارتباك شديد: الظابط كان هنا بيعمل ايه شوفته و انا جاي 

حياة مسكت دراعها بألم... و قالت بدموع: عايزه مسكن مش قادره الوجع شديد عليه 

عدي بصلها بقلق و خد الياس و خرج بعتلها ممرضه بالمسكن و بدا يحكي على كل حاجه لـ الياس

بعد مرور اكثر من ساعتين خرجت حياة من المستشفى لانها رفضت تقعد فيها بعد اللي حصل معاها 

حياة بارتباك و هي واقفه قدام المستشفى مع عدي: شكرا انك فضلت معايا و مسبتنيش انا هاخد تاكسي و هرجع بيت مامي اقعد فيه 

عدي بصلها و قال بهدوء: لا انتي هترجعي معايا البيت مش هتروحي في مكان لوحدك 

حياة بصتله و الخوف بدأ يسيطر عليها: عايزني ارجع معاك عشان تحاول تموتني... تاني انت و اخوك البيت دا انا رجلي مش هتعتبه تاني 

وقفت عربية سوداء فخمه قدامهم شهقت فجأة بخوف لما الياس سحبها من ايديها بقوة دخلها العربيه غصبن عنها و انطلق صرخت حياة برعب و هي بتحاول تفتح الباب بخوف شديد 

الياس بتهكم: اخرسي بقا مش عايز اسمع صوتك مش عايزه ترجعي تعيشي معانا ليه مش هوا دا القصر اللي مكنتيش تحلمي أنتي و اهلك تدخليه اديكي هتدخليه 

حياة رجعت شعرها اللي نزل على عنيها من فرط حركتها بخوف: انت عايز مني ايه افتح الباب و خليني انزل و انا والله هبعد عنكوا خالص و مش هجيب سيره لحد باللي حصل بس افتح بالله عليك 

بصلها الياس و هو متابع ردود افعالها الهستيريه باستمتاع مسكت راسها و هي حاسه بألم... شديد فيها بسبب الجرح... و استكينت في مكانها ببكاء 

وصله الفيلا بصتلها حياة برعشه و زاد بكائها نزل الياس من العربيه فتحلها الباب 

الياس بصرامه حاده: اخرسي عارفه لو حد بس عرف باللي بتقوليه انا هوريكي انا اقدر اعمل فيكي ايه 

مسكها من ايديها بقوة سحبها خارج العربيه صرخت حياة بألم... من مسكته حط ايديه على ضهرها ليظهر لـ الناس الموجودين في العزاء انه سندها و.... 


يتبع..... 

#من_الحب_ما_قتل

#بقلمي_حبيبه_الشاهد


الفصل_السابع 


حياة بصت لـ الفيلا من الخارج برعب و هي بتترعش... من الخوف و زاد بكائها نزل الياس من العربيه فتحلها الباب و شدها من ايديها بقوة 

الياس بصرامه حاده: عارفه لو حد بس عرف باللي بتقوليه ده انا هخليكي تتمني الموت... و مطلهوش 

سحابها خارج العربيه بعنف صرخت بألم... من مسكته حط ايديه على ضهرها ليظهر امام الناس الموجودين في العزاء انه سندها و ضغط على دلعها المكسور... بقوة صرخت بألم... و هي مش قادره تتحمل الألم اكتر من كدا و هو بيجرجرها بلا مباله لـ وجعها... اتحملت و مشيت معاه بصعوبة لان رجليها مكسوره... و التانيه مجروحه... و مش قادره تقف عليهم كانت هتقع اكتر من مره بس عدي لحقها 

حياة مسكت في عدي برعب و هي مطمنله: عشان خاطري خليه يسيبني ونبي 

عدي بهدوء: ادخل انت و انا هدخلها

سابها الياس بقرف كانت هتقع لولا ايد عدي اللي سندتها في الوقت المناسب: اهي عندك طلعها من غير ما تعمل اي شوشره لاني هقطعلها... لسنها دا و ارتاح من زنه 

عدي شالها و دخل بيها الفيلا تحت انظار الموجودين طلعها اوضتها 

نيللي بصت لـ طيفه و هو طالع السلم بشفقه و قالت: حياة أصرت تخرج من المستشفى عشان تاخد عزاء باباها بنفسها  

مسائاً حياة كانت قاعده على السرير بصه لـ الباب و عقلها مهيئلها ان حد هيدخل في اي لحظه يموتها... و يخرج اتفجاة بالباب بيتفتح و دخل الياس عليها حط قدامها اوراق و قعد قدامها و حط رجل على التانيه ببرود: امضي 

حياة هزت راسها برفض و قالت بخوف: دا ورق ايه 

الياس ببرود: ورق تنازل عن كل املاكك اللي بابا كتبها باسمك 

حياة بخوف شديد: لا مش همضي على حاجه دا حقي اتفضل برا اوضتي بدل ما اصوت و الم عليك الناس و ساعتها هقولهم انك حاولة تقتلني... و انك السبب في موت بابي الله يرحمه 

الياس بسخرية: صوتي... ايه ساكته ليه اتفضلي يلا مستنيه ايه 

نظرات حياة حوليها بخوف و حاولة تتحكم في نبرة صوتها: وانت مش خايف من الناس اللي تحت 

الياس بسخرية: الياس درغام مبيخفش من حد 

قام من مكانه فجأة و سحبها من دراعها و دخل البلكونة تحت اعتراضها و قال بسخرية 

: بس قبل ما تصرخي ياريت تبصي كويس على الناس اللي موجوده تحت 

شاور بيديه على واحد قاعد بهدوء: شايفه اللي قاعد هناك دا... عارفه يبقا مين دا دكتور احمد عز عارفه تخصصه ايه تخصصه امراض نفسيه... و عصبيه يعني دكتور مجانين عارفه انا جايبه ليه جايبه علشانك هيستضيفك في المستشفى بتاعته فترة لحد ما اعصابك تهدى و تخفي اصلك للأسف من بعد ما خطيبك حاول يعتدي... عليكي زي ما قولتي في التحقيق و محاولة لـ قتلك... و انتي بقا يجيلك تخيلات مريضه زي مثلا ان اخواتك حاوله قتلك... 

لفها ليه و هو بيمسكها من كتفها بقوة: بس متخفيش انا متكفل بتمن علاجك و مش هتطلعي من المستشفى إلا لما تخفي انتي مهما كان اختي و حبيبتي برضو 

اتسعت عينيها من الصدمه من اللي بتسمعه و هي تشعر بالرعب من فكرة ان اخوتها هيرموها في مستشفى المجانين... هزت راسها بعدم تصديق و دموعها نزله على خدها 

: مستشفى مجانين عايز تدخلني مستشفى امراض نفسيه 

دخلها الياس و دفعها وقعت على الارض بقوة صرخت بألم... و هي بتبكي بقوة من شدت المها.... الياس مسك الورق و قعد على طرف السرير و سحبها من شعرها بعنف 

الياس بتهكم: امضي... 

حياة مسكت ايديه اللي ماسك بيها شعرها ببكاء و خدت منه القلم و مضت على التنازل بيد مرتعشه

ابتسم ابتسامه جانبيه ساخره و طلع التلفون و رن على الدكتور اللي في الأسفل 

: ايوه يا دكتور احمد خليهم يلطعوك انا مستنيك في اوضة حياة

حياة بدات في الارتعاش بشده و البكاء بجنون... و هي بتصرخ برعب و بتحاول ابعاده عنها و هي تضربه بعنف و الهروب منه مسكها الياس و هو بيسيطر عليها بصعوبه 

: اهدي انتي هتعملي فيها مجنونه و لا ايه 

دخل الدكتور و معه طقم من الممرضين مسكوها باحكام و ادوها حقنه... مهدئه بسبب حالة الانهيار اللي دخلت فيها ثواني و كانت غابة عن الوعي اثر المهدى داخل احضان الياس 

الدكتور بعمليه: هي عندها انهيار عصبي بسبب الضغط النفسي اللي عليها عموما عربيه المستشفى مستنيه تحت زي ما حضرتك أمرت و الممرضين هينقلوها فيها 

الممرضين نقلوا حياة الغايبة عن الوعي... في عربية المستشفى تحت اعتراض نيللي و صدمتها في جوزها

_ استغفر الله العظيم واتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته 🦋. 


الياس خد نيللي اللي كانت واقفه عند بوابة الفيلا و رفضه انهم ياخدوا حياة غصبن عنها و طلع الجناح بتاعهم 

الياس بعصبيه: ممكن تهدي بقا 

نيللي راحت عنده و هي بتعرج بصدمه: انا بجد مصدومه فيك مستحيل تكون الانسان اللي حبيته بتدخل اختك مستشفى امراض نفسيه 

الياس مسح على شعره بضيق: افهمي بقا حياة تعبانه و من ساعت ما فاقت و هي بتخرف بالكلام و انتي بنفسك سمعتي بودانك كانت عماله تصرخ ازاي و مكنتش عايزه تدخل البيت كانن غصبنها 

نيللي بصتله بحده و قالت بشئ من الحد: طبيعي يكون رديت فعلها كدا البنت خطبها اللي هي بنت كل احلامها معاه طلع خطفها... و حاول يعتدي... عليها و كان السبب انها تعمل حادثه و راحلها المستشفى و حاول يقتلها... و فوق دا كله باباها اتوفه طبيعي تكون عندها انهيار عصبي و تصرخ عشان تخرج كل الوجع اللي حاسه بيه 

مسكت ايديه برجاء: عشان خاطري يا الياس خرجها من المستشفى انت كدا هتجننها بجد كفايه صدمات عليها لغيط كدا 

الياس بهدوء: يا حبيبتي ما هي اختي و انا بحاول اساعدها 

نيللي بعصبيه و صوت مرتفع: لا مش بتساعدها انت بتدمرها باللي بتعمله انزل خليهم يرجعوها اوضتها 

الياس: انتي شكلك اعصابك تعبانه انا هسيبك تهدي و ترتاحي شويه و بعد كدا نبقي نتكلم

نيللي بدموع: مش حياة اللي محتاجه تروح مستشفى امراض نفسيه انت اللي محتاج تروحها انا همشي مع مامي لان مش هامن اعيش مع واحد رما اخته في مستشفى المجانين 

الياس كان هيخرج بس وقف لما سمع كلامها بصلها بطرف عنيه بغضب و قال: يعني ايه مش فاهم

نيللي: يعني اللي سمعته هلم هدومي و همشي من هنا و اختك ليها رب يحميها انت طلعت مجرم... يا الياس و انا مش عارفه 

الياس سحبها من دراعها بقوة: انا مبخفش من حد و يوم ما هخاف مش هخاف من واحده زيك عايزه تمشي مع السلامه انتي شكلك متعرفيش مين هو الياس درغام 

نيللي بصتله في عنيه بكسره... و قالت بدموع: انا فعلا معرفكش و لا عمري شوفتك 

اتجمد مكانه من دموعها و نظرت الانكسار... و الحزن اللي في عنيها بسببه بصلها بنظرات بارده بعدت ايديه عنها و مشيت من قدامه طلعت الشنطة من جنب الدولاب و بدات تلم فيها حاجتها و دموعها نزله على خدها على جبروت حب عمرها خرج الياس و رزع الباب وراه بصت لطيفه بحزن و لمت بعض الاشياء البسيطة اللي هتحتاجه و استنت اما العزاء خلص و مشيت مع والدتها بحجت انها تعبانه و محتاجه تريح اعصابها فتره 

بعد مرور شهرين نيللي رجعت البيت من تاني بعد ما والدها اثر انها ترجع بعد ما فكت الجبس عشان تبقا جنب جوزها في الفتره اللي بيمر بيها 

دخلت الغرفه و هي ساحبه شنطتها بصتله بطرف عنيها بتجاهل و دخلت تغير ملابسها و خرجت 

الياس راح عندها بلهفه و اشتياق مسك كتفها بلوم و عتاب: بقا كدا يا نيللي تبعديني عنك شهرين شهرين بحالهم وانتي سيباني عايش لوحدي من غيرك 

حضنها بدموع... بتلمع في عنيه و بعدين دفن رأسه في عنقها: وحشتيني... وحشتيني اوي انا محتاجك جنبي الفتره دي متسبنيش و تبعدي عني تاني 

خرجها من حضنه و مسك وشها بين ايديه بلهفه لما شاف دموعها: اهدي يا قلبي بتعيطي ليه 

نيللي بدموع: عشان أنت كمان  وحشتيني

حضنها الياس بقوة و هو بيدفن وشه في عنقها و قبل شرينها النابض بلهفه و شوق 

نيللي و هي بتحاول تبعده عنها قبل ما تضعف: الياس 

الياس همس قدام شفايفها بشتياق: هششش انا مش عايز اسمع كلام انتي وحشتيني اوي متستكتريش اللحظة دي عليه كفايه بعد لغيط كدا 

_ لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير 🦋. 


بعد فتره كانت نايمه على صدره العاري... بخجل شديد و هو بيمرر ايديه على ضهرها ببطئ و حنيه 

نيللي بصتله و قالت بتردد: ممكن اطلب منك طلب 

الياس بصلها بابتسامة على رقتها معاه: طلب واحد انتي تطلبي كل اللي عايزه و انا انفذ 

نيللي بلعت رقيها بخوف و اتكلمت بتوتر: انا عاوزه اشوف حياة في المستشفى ممكن تديني العنوان 

الياس اتفاجئ من طلبها بس ابتسم و هو بيلعب في شعرها بلطف: حاضر هديكي العنوان بس الدكتور مانع الزيارة عنها لانها رفضه تقابل اي حد 

بصتله في عنيه بقوة و هي عارفه انه بيحاول يتوه في الكلام ابتسمت برقة رغم الحزن اللي حاسه بيه و قالت بهدوء: خلاص مش هروح ادام هي رافضه تقابل حد اكيد هترفض تقابلني انا كمان 

نعكشلها شعرها بحب و هو بيضمها ليه بقوة و همس بعشق جنب ودنها: بحبك 

نيللي اتصدمت من اعترافه بحبه ليها لانه قليل جداً لما بيقولها بحبك و قبل ما تستوعب كان مخليها تحتوه و محصرها في السرير 

نيللي لفت ايديها حولين رقبته بدلع: انت قولت ايه 

الياس همس قدام شفايفها بعشق: قولت اني بحبك اوي 

عضت على شفايفها بخجل مفرط حطيت ايديها على شفايفه برقة: الياس تلفونك بيرن 

الياس بتوهان فيها: سيبك منه و خليكي معايا انا 

نيللي ضحكت برقة: الياس شوف التلفون ممكن يكون حاجه مهمه انا مش هطير منك 

بعد عنها بضيق و رد و كان تلفون من المستشفى بيطلبه منه الحضور بسبب حالة 

الياس و هو بيقوم من على السرير بستعجال: لازم اروح المستشفى فيه مريض تعب انا المسؤل عن حالته 

قال كلامه و دخل الحمام بصت لطيفه بنكسار... و استنت اما سمعت صوت المايه اشتغل و مسكت تلفونه بارتباك دورت فيه لغيط اما وصلت لـ رقم دكتور احمد عز صاحب مستشفى امراض نفسيه و عصبيه... خدت الرقم على تلفونها و بحثت عليه لغيط اما عرفت اسم المستشفى بتاعته و عنونها قفلت التلفون بسرعه اول ما حسيت بيه هيخرج من الحمام 

خرج و ارتدا ملابسه على استعجال و راح عندها قبل راسها بحب: عايزه حاجه يا حبيبتي اجبهالك و انا جاي 

نيللي بابتسامة رقيقة: سلامتك يا روحي 

الياس بسعادة انها رجعت من تاني: مش هتاخر عليكي 

قال كلامه و نزل اخد عربيتوا و خرج من المنزل بأكمله نيللي بدات تلبس بسرعه و خرجت بعد ما اتاكدت انه مشي و هي مطمنه لانه لما بيطلب في المستشفى بيبقا مش هيرجع غير تاني يوم الصبح

في احدا مستشفيات الأمراض... النفسبه حياة كانت واقفه في زاوية في الاوضه ببكاء و هي بتحاول تبعد الممرضين عنها 

حياة بشهقات: انا مش مجنونه... والله ما مجنونه انتوا كل يوم تيجوا تيديني المهدى ابعدوا عني و انا مش هعمل حاجه 

الممرض مسكها من ايديها بقوة حاولة تبعد عنها بكل قوتها و هي بتصرخ بنهيار: لا ونبي بلاش الحقنه يا الياس... الحقني يا بابي.... تعالى خدني انا مش مجنونه قولتلك مش مجنونه انتوا ما بتفهموش

حاولة الابتعاد عنهم بس الممرض عرف يسبتها رغم فرط حركتها الهستيريه اول ما شافت الممرضه بتقرب عليها بالحقنه... زاد مقومتها و هي بصلها بزعر و رعب ادتها الممرضه الحقنه و سابوها على الارض و الممرض خرج 

حياة بصتلها باعينها الباكيه برجاء: استني استني ابوس ايدك 

الممرضه بصتلها بشفقه و قالت بحزن: ربنا يشفيكي أنتي لسه صغيره على الجنان دا

مسكت في رجليها بدموع و اتكلمت بصوت مبحوح: انا مش مجنونه... اخويا رماني هنا عشان الورث والله العظيم زي ما بقولك خرجيني من هنا و انا هعملك اي حاجه تطلبيها 

بصت على خاتم الخطوبه بحسره... شديد و خلعته بلهفه و قالت بحزن : خدي الخاتم دا الماظ يعدي النص مليون جنيه 

الممرضه بصت لـ الخاتم بنبهار و قالت بتردد: اوعي تكوني بتضحكي عليا و يطلع فلسو 

حياة هزت راسها برفض و قالت بلهفه: لا والله الماظ دا خاتم خطوبتي 

الممرضه التفتت حوليها بخوف: بصي انا هسيبلك الباب مفتوح دا كل اللي اقدر اعملهولك

حياة حسيت بدوخه لان مفعول المهدى بدا يشتغل اتكلمت بوهن: بس. انا لسه واخده المهدى و مش هعرف اخرج 

الممرضه خدت منها الخاتم و هي خارج من الاوضه: كل اللي اقدر اعملهولك عملته عندك الباب مفتوح انتي و شطرتك عرفتي تهربي او لا

خرجت الممرضه و سبتلها الباب مفتوح من غير ما تقفله بالمفتاح عيطيت حياة بقوة و هي حاسه بخمول.... في جسمها سندت على الحائط و قامت بصعوبة خرجت من الغرفه مشيت في الممر و هي سنده على الحائط شافت ممرضه جايه عليها ميلت وشها في الارض بسرعه و خوف لغيط اما الممرضه عديت من جنبها نزلت على السلم لـ الدور الارضي و لسه بتنزل اخر سلمه اتخبطت في حد كان طالع و وقعوا على الارض.... هما الاتنين رفعت حياة وشها و شهقت بصدمه و اتنفض من مكانها برعب و هي شايفه قدامها...


يتبع..... 

#من_الحب_م_قتل

#بقلمي_حبيبه_الشاهد


الفصل_الثامن 


حياة زحفت للخلف و هي بتترعش برعب و اتكلمت بخوف شديد: نيللي 

بصتلها نيللي و هي مصدومه من شكلها شعرها المنكوش اللي باين عليه ان حد قصه... و علامات ضرب عنيفه على وشها اللي خس اكتر من النص 

نيللي هزت راسها بعدم استيعاب و اتكلمت بالعافيه: مين اللى عمل فيكي كدا 

حياة بشهقات: يعني انتي مش عارفه ان الياس جوزك هو اللي عامل فيه كدا و هو اللي جيبني هنا 

نيللي دموعها نزلت على خدها بحزن: جابك هنا لانك تعبانه و محتاجه تتعلجي ازاي اصلا يسبوكي في الحاله دي برا اوضتك 

حياة مسكت فيها برعشه و قالت ببكاء: لا مترجعنيش انا مش مجنونه الياس هو اللي جبني هنا لما عرفت انوا كان متفق مع وليد و دفعله فلوس عشان يموتني... صدقيني انا مش بكدب عليكي و لا بتهيألي سعديني امشي من هنا و انا مش هقول لحد و لا هعرف حد مكاني فين 

نيللي بصدمه كبيره من اللي بتسمعه: ازاي... ازاي الياس يعمل كدا 

حياة بشهقات: ايوا عمل كدا و خلني امضي على ورق تنازل بكل املاكي قصاد انه ميدخلنيش المستشفى و انا وافقت و مضيت بس هو كدب عليا و جبني هنا 

نيللي بصيت حوليها بخوف و لمحت الياس من بعيد داخل من باب المستشفى سندت حياة قومتها معاها بخوف

نيللي بخوف شديد: قومي معايا بسرعه 

حياة بصيت لـ الياس برهبه و مشيت مع نيللي بخطوات سريعه بالعافيه بسبب المهدى... دخلوا الحمام و نيللي قفلت الباب عليهم من جوا راحت على الحوض و هي محاوطه ايديها على ضهرها بصعوبة لان حياة تقيله عليها فتحت المايه و غلست وشها بقلق 

نيللي بخوف و قلق: مالك مش عارفه تصلبي نفسك ليه 

حياة رفعت وشها من تحت المايه و بصتلها بتعب في المرايه و قالت بوهن: الممرضه مديني مهدئ... و كلها دقايق و ممكن يغم عليا لازم اخرج من هنا بسرعه 

نيللي بصتلها بارتباك شديد: طيب اعمل ايه 

بصيت على الباب بتفكير و خلتها تسند على الحوض و خلعت الجاكت اللي لبسه لبستهولها على لبس المستشفى اللي لبسه و فكت الاسكارف اللي على الشنطه بتاعتها لفته حولين رقبتها على شكل فيونكا و حطيت النظاره اللي كانت لبسها على شعرها و طلعت احمر شفايف حطتلها منه و غيريت من شكلها و ضيعت شكل لبس المستشفى و خلتها تمسك الشنطه 

نيللي: شكلك كدا اتغير محدش هيعرفك بس يلا نخرج قبل ما حد يعرف انك مش موجوده 

خرجوا من الحمام و عديت نيللي من قدام الامن هي و حياة من غير ما حد يشك فيهم لان لبس حياة كان مداري حياة وقعت على الارض بقوة سندتها نيللي بخوف و هي بتبص حوليها 

: تعالي على نفسك خلاص احنا قربنا نخرج 

حياة بصتلها و هي شايفها تطشاش قدامها و قالت بتعب: مش قادره 

الامن راح عليهم بقلق: فيه حاجه يا مدام 

نيللي بتوتر و ارتباك: اختي نسيت تاخد الادوية بتاعتها و تعبت و احنا جوا و لازم اروح البيت لان علاجها هناك

الامن بص على حياة و قال بهدوء: تحبي اسعدك بحاجه 

نيللي حاولة تتحكم في نبرة صوتها و قالت بهدوء: شكرا العربيه هنا قريبه

نيللي سندتها بالعافيه قامت معاها و راحوا عند العربيه ركبتها و ركبت جنبها و خرجت من المستشفى و كانت حياة غابت عن الوعي أثر المهدى

_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋. 


في عيادة دكتور احمد: زي ما قولتلك انسه حياة اخت حضرتك رفضه الأكل و الشرب حتا الكلام مبتتكلمش غير لما الممرضين بيدخلوا عشان يدوها المهدى... ساعات بتخد الحقنه من غير ما تتكلم و ساعات بتفضل تصرخ و تقول كلام غريب زي انها اخواتها رموها هنا عشان الورث و كلام من دا 

الياس بهدوء: حياة اختي اتعرضت لصدمه كبيره عليها مفيش حد في سنها يستحملها خطبها اللي خطفها... و بعديها الحدثه اللي عملتها و هي بتهرب منه و موت بابا الله يرحمه و بعديها محاولة قتلها... من خطبها و انها تشوفه و هو مايت قدام عنيها بعد ما الظابط لحقها في الوقت المناسب دي صدمه كبيره على طفله بالسن دا تشوف حد مقتول... قدامها 

كان الدكتور لسه هيرد بس الباب اتفتح فاجئ و دخل الممرض بندفاع 

الممرض: دكتور احمد المريضة اللي تبع حضرتك مش موجوده في اوضتها 

احمد بصلها بغضب و قال بعصبيه: ازاي مش موجوده انا مش قولتلك تقفل عليها الباب بالمفتاح عشان ممكن تهرب 

الممرض بخوف: انا فعلا بعمل زي ما حضرتك بتقولي بالظبط بس معرفش هي هربت ازاي و هي واخده مهدئ... يعني اكيد حد مهربها لانها مستحيل تهرب لوحدها و هي تحت تاثير المهدي 

الياس بص لـ احمد و هو بيشاور على الممرض بهدوء: هي مين اللي هربت 

احمد بصله بخوف و قال بارتباك: حياة اخت حضرتك 

اتنفض الياس من مكانه بغضب مهلك: نعم انا جايب اختي تتعالج في مستشفى و لا زريبة بهايم... ترجعلي الكاميرات اللي في المكان كلها و تقلب الدنيا عليها انت فاهم 

الدكتور هز راسه و خرج هو و طقم طبي يدوره على حياة في المكان كله و يرجعوا الكاميرات وقف الياس قدام سجل الكاميرات و هو حاسس ان تفكيره اتشل... و مش قادر يستوعب اول ما شاف نيللي مراته خرجه من المستشفى و هي سنده حياة اللي ماشيه معاها بصعوبة 

دكتور احمد: هاتلي المقطع دا و اطلبلي البوليس حالاً 

الياس بجمود: لا متطلبش البوليس و انا هرجع حياة 

دكتور احمد: مينفعش لان دي جريمة خطف 

الياس بصله بغضب و اتكلم من بين سنانه بعصبيه: قولتلك متبلغش البوليس و انا هتصرف و ارجعهالك 

دخلت نيللي البيت و هي حاسه بصداع و ألم... اسفل بطنها مسكت دماغها فاجئ و هي حاسه ان الدنيا بتلف بيها و مش شايفه قدامها كويس و عنيها بتغمض غصبن عنها سندت على الترابيزه اللي جنبها و هي بتفتح عنيها بالعافيه و لسه هتطلع السلم محستش بنفسها و هي بتقع على الارض بقوة فاقده الوعي 

بعد مرور ساعتين و هي لسه فاقده الوعي على الارض رجع الياس المنزل شاف عربيتها مركونه قدام البيت دخل و هو في قمة غضبه من اللي عملته اتصدم اول ما شافها واقعه على الارض عند السلم جري عليها بسرعه بخوف شديد 

قعد جنبها على الارض و هو بيقسلها النبض بخوف شديد: نيللي فوقي في ايه مالك 

حاول يفوقها بكل الطرق بس بلا جدوى رفع وشه و هو بيدور على حياة بعيونه بس متلقهاش شال نيللي و طلع الجناح بتاعهم حطها على السرير برفق و راح جاب زجاجة برفيوم من بتوعه اللي على التسريحه ورش على ايديه و حطها عند منخيرها... و هو حاسس ان قلبه بيدق بسرعه من شدة خوفه الفرط عليها ضمت حاجبها بضيق و هي بتبربش بعنيها الدليل على انها بتفوق 

الياس شال البرفيوم مكانوا و رجع قعد جنبها و هو مستنيها تفوق لغيط اما بدات تفوق تدريجياً فتحت عنيها ببطئ و لقيتوا قاعد جنبها و باين عليه الخوف 

الياس بصلها بارتياح انها اخيرا فاقت و اتكلم بهدوء: انتي كويسه 

نيللي هزت راسها بخفه و قالت بوهن: اه 

الياس رفع دماغها على المخده و قال بصرامه حاده: فين حياة انا كنت في المستشفي و شوفتك و انتي بتهربيها... من المستشفى 

نيللي حسيت بالم... اللي في بطنها بيزيد و رديت و هي مش فايقه كويس: اه انا هربتها من المستشفى و كنت جايه هنا عشان الم حاجتي لاني مش هعيش معاك بعد اللي عرفته عنك

الياس كور ايديه محاولة امتصاص غضبه منها و قال من بين سنانه: فين حياة و ديتيها فين 

نيللي اتعدلت على السرير بعصبيه: عايز تعرف مكانها ليه تاني ما تسبها يا اخي في حالها انت مش كان كل همك الفلوس و الاملاك ايديك خدتها و هي بعدت عنك و مش هتظهرلك تاني 

الياس بعصبيه: انتي مجنونه فين اختي انتي مهرباها من مستشفى المجانين

نيللي بصتله بحزن شديد و قالت بسخرية: على اساس انك خايف عليها لا يا دكتور الياس متخفش اختك بقيت في الامان دلوقتي و ياريت تنساها خالص لان لو قربتلها او عملتلها اي حاجه انا هقول كل حاجه لـ بابي و هو اللي هيتصرف معاك انت و اخوك 

الياس مسكها من ايديها بقوة و قال بغضب معمي: انتي هتصدقي كلام واحده مجنونه زي دي 

نيللي سحبت ايديها منه بعنف و قامت من على السرير بتعب: حياة مش مجنونه انت اللي مجنون كل حياتك الفلوس و بس ازاي اكتر الفلوس ازاي اعملها مش كل حاجه الفلوس انت معاك كل حاجه و مش سعيد يا الياس في حياتك ربنا حرمك من الخلفه ادك المال و خد منك البنون سبها في حالها و ابعد عنها انت عملت كل ده عشان المستشفى مضعش منك و خلاص انت خدتها 

_ سبحان الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم 🦋. 


غمضت عنيها بقوة و هي مش قادره تتحمل الوجع... اكتر من كدا صرخت بألم الياس اتصدم لما شاف دم... نازل منها راح عندها بسرعه مسكها بخوف شديد 

نيللي بصيت على الدم... اللي في الارض برعب و قالت ببكاء: الحقني يا الياس مش قادره 

شالها الياس و نزل حطها في العربيه وطلع على اقرب مستشفى و هو مصدوم من كمية الدم... اللي بتنزفها و مش عارفين ايه سببها وصل المستشفى بتاعته 

بعد فتره خرج الدكتور من اوضة العمليات راح عندو الياس بسرعه 

الياس بلهفه و خوف: طمني المدام عامله ايه 

الدكتور بعمليه: للأسف الدم... اللي نزفته كان جنين و نزل ربنا يعوض عليكوا 

الياس همس بصدمه كبيره: جنين هي كانت حامل... مش مهم عندي الجنين هي عامله ايه 

الدكتور: الحمدلله احسن هتتنقل اوضة عاديه و نص ساعه و هتفوق 

نيللي اتنقلت اوضة عاديه و فضل الياس معاها بحزن شديد على فقدانه ابنه من قبل ما يعرف بوجوده نيللي بدات تفوق تدريجياً لقيت الياس جنبها 

نيللي بصتله بتعب و قالت بوهن: انا فين 

الياس حاول يتمسك قدامها و قال بحنيه: في المستشفى 

نيللي بصتله بتركيز: ايه اللي حصل الدكتور قالك ايه على الدم... اللي نزفته 

الياس دمعه خنته و نزلت على خده و قال بندم: قال انه كان حمل و نزل بسبب مجهود انتي عملتيه 

بصتله نيللي بعدم استيعاب و عيطت بقوة و هي بتحاوط بايديها بطنها بحرمان : أنت السبب انت اللي قتلت... ابني شوفت ربنا عقبك بأيه اداك الابن اللي كنت بتحلم بيه طول السنين دي كلها و خدوا منك عشان يعقبك على اللي انت عملته في اختك انا بكرهك... بكرهك... يا الياس امشي اخرج برا مش عايزه اشوفك 

حضنها الياس بقوة و بعدين بيدفن راسه في عنقها غصبن عنها و دموعه نزله على خده بحزن شديد... انهارت نيللي من البكاء و فضلت تضرب فيه لغيط اما تعبت و استكينت في حضنه بنهيار

نيللي بشهقات: انا كان نفسي في طفل منك من زمان مش مصدقه اني اخيرا بعد السنين دي كلها احمل منك ويوم ما اعرف ينزل 

الياس بدموع: هششش اهدي يا قلب الياس إن شاءلله ربنا هيعوضنا و يزقنا بطفل 

نيللي خرجت من حضنه بصتله في عنيه بجمود: انا عايزه اطلق 

الياس بصدمه و زهول: تطلقي  قدرتي تنطقيها عايزه تحرميني... منك يا نيللي عقبيني باي حاجه إلا انك تبعدي عني و تطلقي 

نيللي بدموع: انت كلت حق اختك و حطيتها في مستشفى المجانين مع انك عارف ان انكل مصطفى قسم بالعدل سبلك الشركة و الفيلا و الشاليه دا غير الفيلا بتاعته و الفلوس اللي في مصر و برا مصر..... عايزيني ارجعلك بعد اللي عرفته انا مش عايزه اتاذي لان مليش ذنب في كل اللي انت بتعمله شوفت انت غلطت و انا اللي بدفع التمن على فقداني لـ الطفل اللي بتمناه من ربنا ابعد يا الياس ابعد عني و انساني خالص لاني مش هقدر اعيش معاك و انا شايفك في نظري مجرم بعد اللي عملته 

اتصدم الياس من اللي سمعه منها هوا فعلا بقا مجرم... الفلوس عمت عنيه و جاب واحد يقتل... انسانه لمجرد انه مش مصدق انها اخته و ايه اللي حصل بسببه ابوه مات... و اخته دخلت مستشفى المجانين و دلوقتي ابنه مات... من قبل ما يتولد و مراته حب حياته عرفت الحقيقه و طلبه الطلاق نزل وشه الأرض و هو أخيراً ادرك اللي عمله في كل اللي حصل حوليه و حس بالندم 

الياس بدموع و ندم شديد: انا مكنتش اعرف ان دا كله هيحصل انا متفق مع وليد انه ياخد امضتها بس معرفش انه هيطلع بالوساخه... دي ويتهجم... عليها و الموضوع يوصل لكدا المستشفى دي من حقي انا اكتر واحد تعبت فيها كان المفروض يقسم بالحق مش يظلم يدي البنت اكتر من الوالدين لان المستشفى متجيش حاجه جنب دا كله انا عارف اني غلطت بس صدقيني كانت لحظه غضب و انا عرفت غلطي دلوقتي كنت محتاج حد يفوقني واديني فوقت و ندمان بس متسبنبش يا نيللي انا ممكن اموت من غيرك 

نيللي دموعها نزلت بجمود و هي بتحاول تصحي ضميره: موت يا الياس بس مش هرجعلك 

الياس حس ان نيللي خلاص بعدت عنه: نيللي 

نيللي بصيت بعيد عنه و قالت بدموع: خلاص يا الياس انا خدت قرار و مش هتنازل عن الطلاق و لو فعلاً ضميرك صحي و عايز ترجع اختك و ترجعلها كل حقها ساعتها اقدر ارجعلك و اكمل معاك بقيت حياتي 

شالت الكالونه من ايديها و قامت بتعب: انا عايزه امشي من هنا وديني عند مامي 

الياس خدها و مشي من المستشفى و هو طول الطريق بيفكر في نيللي و ازاي يرجعها ليه من تاني بس وداها عند مامتها عشان ترتاح فتره و هيرجع يجبها يكون عرف مكان حياة فين لان باين عليها انها مش هتقوله مكانها فين بعد ما وصلها بيت والدتها خرج من عندها و فضل يدور عليها هو و عدي كل واحد في مكان مختلف 

حياة صحيت لقت نفسها في مكان غريب مسكت راسها و هي حاسه بصداع و اتنفضت في مكانها برعب لما لقيت واحده ست جنبها 

بصتلها برعب و هي بتتلفت حوليها بخوف: انا فين 

فريده بابتسامة حنونه: انا فريده شغاله عند محمود بيه ابن عم نيللي هانم هي جبتك هنا و انتي مغم عليكي و قالت لـ بشمهندس محمود على كل حاجة و مشيت هروح ابلغ محمود انك فوقتي هو قالي متنقلش من جنبك غير اما تفوقي 

خرجت فريده من الغرفه بصيت حياة لطفها بخوف شديد و هي ضمه نفسها في اخر السرير برعشه 

دخل محمود عليها بص لـ الخوف و الزعر اللي في عنيها ووقال بهدوء: عامله ايه دلوقتي يا انسه حياة 

حياة انكمشت في نفسها بخوف شديد: كويسه هي فين نيللي 

محمود حس بشفقه على حالتها من حالة الخوف اللي هيا فيه: نيللي روحت بيتها و سبتك هنا متخافيش انتي هنا في امان محدش هيعرف بوجودك هنا لاني اقرب لـ نيللي بس من بعيد 

شاور بيديه على شنط موجوده على التسريحه: انا جبتلك لبس عشان تغيري لبس المستشفى دا فـ اعذريني لو مجاش مقاسك لاني معرفش داده فريده هتيجي تساعدك تاخدي شاور و تغيري هدومك و تنزلي عشان تفطري 

قال كلامه و خرج من الغرفة بصتله بستغراب و بعد دقايق دخلت فريده ساعدتها انها تاخد شاور و تغير ملابسها و جدت بنت من بيوتي سنتر قصتلها شعرها كيري و ظبطته و بقا شكلها اجمل بشعرها القصير 

حياة ملست على شعرها باعجاب من شكل شعرها اللي بقا احلى من الأول و اتنهدت بحزن لما افتكرت ازاي شعرها اتقص 


يتبع..... 

#من_الحب_ما_قتل

#بقلمي_حبيبه_الشاهد



الفصل_التاسع 


اندفعت تجري بأقصى سرعه عندها و الامن وراها بعد ما شافوها و هي بتحاول تهرب... من المستشفى بصيت وراها شافتهم لسه بيجروا وراها برعب خبطت في شئ صلب قدامها بصت قدامها لقيت دكتور احمد رجعت خطوه للخلف بزعر

دكتور احمد مسكها من ايديها بقوة و هو بيسحبها وراه بعنف... 

حياة و هي بتحاول تبعده عنها بنهيار شديد: لا انا مش مجنونه... مش عايزة ادخل تاني سبني و ابعدوا عني 

جرجرها احمد هو و الممرضين وقعت على الأرض و هي بتحاول تسحب ايديها بنهيار جرجرها و هي على الارض راحوا عند اوضة في اخر الممر دخلها و رمها على الارض ببرود 

احمد مسكها من شعرها بعنف و قال بتهكم: مفكره انك هتعرفي تهربي من وسط الامن و الممرضين دول كلهم كان غيرك اشطر كل اللي حاول يهرب... قبلك كان بيتعاقب عشان يخاف يحاول تانى و عقابك انتي هيكون مختلف شويه لانه عزيز عليكي اوي 

مسك مقص من جنبه و كان قصصلها... شعرها في ثواني بصتله حياة في عنيه بصدمة و عدم استيعاب و دموعها نزلت على خدها من غير ما تحس بصيت لـ شعرها اللي على رجليها بمصدمه كبيره استغرب احمد من سكوتها و شاور لـ الممرضين راحه عليها مسكوها غصبن عنها ربطوا.... ايديها و رجليها تحت مقومتها و فرط حركتها الهسْتيريّ و وصله اجهزه على دماغه و بدوا جلسات كهربائيّة.... على دماغها لغيط اما فقدت الوعي 

فافت من شرودها على صوت البنت و هي بتقول بابتسامة: عجبتك قصة الشعر 

حياة بصتلها في المرايا و مسحت دموعها اللي نزلت بحزن: جميل تسلم ايدك 

البنت مشيت و فريده راحت عندها بابتسامة: الفطار جاهز تحت على السفره 

حياة بتوتر و ارتباك: مش عايزة اكل انا عايزه امشي من هنا الياس ممكن يعرف يوصلي بكل سهوله 

فريده حطيت ايديها على كتفها بحنيه: متخافيش اخوكي مش هيعرف مكانك و حتا لو عرف محمود بيه عمره ما هيسيبك يلا بقا قومي معايا عشان تاكلي و لا عايزه البيه ياخد على خطره منك 

حياة نزلت معاه بتوتر لانها حاسه بجوع لقيت محمود على السفره قعديت في اخر السفره و هي مسكه في ايد فريده بخوف قعديت فريده جنبها لما حسيت بخوفها من محمود و بدأت تأكلها بنفسها كأنها طفله صغيره و هما بياكلوا سمعوا صوت جرس الباب 

حياة قامت فاجئ و قالت بخوف شديد و هي بتتلفت حوليها: الياس... الياس عرف مكاني انا لازم اهرب 

محمود بصلها و هو مصدوم من الحالة اللي وصلت ليها في سنها دا: متخافيش محدش هيدخل هنا انا هقوم اشوف مين 

خرج محمود بسرعه قبل ما حد من الخدم يفتح الباب راحت فريده عليها و اخدتها في حضنها بحنيه و هي بتملس على شعرها و بتقراء قران

_ الله أكبر عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته 🦋. 


محمود فتح الباب و اتفاجئ لما اتلقى عدي قدامه بصله بحد و قال بتهكم: نعم يا استاذ عدي في حاجه 

عدي استغرب طرقته الحاده معاه و قال بهدوء: انا مش جاي ليك انا جاي لـ حياة اختي عشان اخدها و امشي 

محمود ببرود اعصاب: ايه اللي هيخلي اختك تجيلي بيتي مظنش اننا اتقبلنا قبل كدا 

عدي بص في الارض بندم: انا عارف انها جوا عندك انا بقالي فتره بدور عليها وما صدقت عرفت مكانها لو سمحت دخلني عندها 

محمود بحد: قولتلك اختك مش عندي روح دور عليها في مكان تاني بعيد عني 

عدي اتعصب من طرقة الحاده معاه في الكلام و قال بعصبيه: انا عارف انها عندك و هخدها غصب عنك ابعد من قدامي 

عدي دفعه رجع خطوه للخلف و كان لسه هيدخل بس محمود منعه لما ضربه بالبكس... في وشه و الجاردي راحوا عليهم فكوهم من بعض بصعوبه و بعدوا عدي عن محمود 

محمود بصله باعين حمراء من شدت الغضب: ارموا برا البيت و مره تاني لو جه تطلوبه البوليس هو او اخوا 

عدي بعصبيه و هو بيحاول يفق نفسه من الجاردي: انا اللي هجبلك البوليس اختي هاخدها و محدش يقدر يقلي لا 

محمود بعصبيه: انتوا لسه واقفين عندكوا بتعمله ايه خرجه برا 

الجاردي خرجوا عدي برا البيت و قفله بوابة الفيلا في وشه دخل محمود و هو متعصب من عدى لقا حياة قاعده في حضن فريده و منهاره من البكاء 

حياة بشهقات: اخواتي مش هيسبوني انا لازم امشي من هنا مش عاوزه اسببلك مشاكل 

محمود قلبه وجعه... على حالتها قال بهدوء: ممكن تهدي محدش هيعملك حاجه طول ما انتي معايا 

حياة بصيت على الباب ببكاء: ادام عدي عرف مكاني يبقا الياس هيعرف مكاني و مش بعيد يبلغ البوليس و ساعتها همشي معاهم غصبن عني 

فريده: حياة معاها حق اخوتها مش هيسكتوا غير اما يخدوها حياة لازم تمشي من هنا و تروح اي مكان تاني لغيط اما تعرف هتعمل ايه 

محمود حط ايديه على خده الازرق أثر ضربت... عدى و همس بضيق: عنيف... اوي اخوكي دا 

حياة بصيت في الارض بحزن شديد: انا اسفه كل اللي حصل بسببي انا 

محمود مسح على شعره بتفكير: ممتاسفيش محصلش حاجه انا عندي فكره انتي هتروحي تقعدي عند داده فريده في البيت بتاعها هناك محدش هيعرفك و لا ممكن يجي في بال حد انك قاعده عندها 

فريده: ايوا تعالي عندي انا قاعده لوحدي و محدش هيعرف المكان اللي انا عايشه فيه 

محمود: طب يلا بسرعه مستنين ايه 

طلعت فريده جابت الشنط اللي محمود جيبها لـ حياة و نزلت خرجوا من الفيلا مشيت معاهم حياة و هي مستسلمه جداً و مش قادره تعمل ايه حاجه غير انها تقول حاضر و تهرب... من شر اخواتها بعد ساعات دخل محمود حاره شعبيه وقف قدام منزل بسيط جداً 

محمود بصلها في المرايا: انزلي مع الداده اقعدي معاها فتره لغيط اما الموضوع يهدى لان ممكن افضل فتره عقبال ما اجلكوا مش بعيد ابقا متراقب الفتره الجايه و انتي يا داده خليكي معاها و متسبهاش خالص و اعتبري نفسك في اجازه مفتوحه و المرتب بتاعك هيتبعتلك كل اول شهر و بزياده عشان حياة لو احتاجت حاجه تجبها 

حياة بصتله بمتنان و قالت برقة: شكرا 

محمود بابتسامة جذابه: مفيش شكر انتي زي نيللي بالظبط يلا انزلوا عشان الحق اروح الشغل قبل ما حد يروح يسال عليا في الشركه 

طلع من جيب بنطاله تلفون: خدي دا خليه معاكي عشان لو عوزتي حاجه تكلميني 

حياة: طب و انت هتمشي ازاي من غير تلفون 

محمود بهدوء: معايا غيره كتير هتتلقي عندك كل ارقام تلفوناتي

خدته منه حياة بخجل شديد و نزلت من العربيه مع فريده خديت ملابسها من شنطة العربيه و هي مستغربه من نظرات كل الناس اللي موجوده في المكان مهتمتش و طلعت مع فريده دخلت الشقه 

حياة بارهاق و تعب: هي فين اوضتي محتاجه اريح شويه 

فريده بابتسامة: الاوضه اللي تعجبك خوديها انتي شايفه الشقه كبيره و فيها اوض كتير 

حياة دخلت كل الغرفة الموجوده و اختارت غرفه منهم و دخلت حاجتها فيها و رمت نفسها على السرير و نامت من كتر التعب

_ الله لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب اليه 🦋. 


تاني يوم نزلت حياة تشتري حاجات محتاجها اتفاجئت بـ شب من ملابسه عرفت انه بلطجي... وقف قدامها و هو بيبصلها بخبث: جامده و ملفوفه 

رجعت بعض الخطوات لـ الخلف بخوف من ذلك الشب الذي اعترض طرقها و قالت برعب: نعم هي ايه اللي جامده و ملفوفه... ابعد عن طريقي لو سمحت 

اكمل بابتسامة خبيثه و هو يتابع ما ترتديه برغبة: أنتي هو فيه غيرك بالجمال دا في المنطقه كلها 

حياة رفعت ايديها اللي بتترعش... من الخوف في وشه بتحذير: امشي من قدامي و إلا هصوت و الم عليك الحاره كلها 

قالت كلامها و جت تمشي مسك ايديها و اتفاجئ بلكمه... قوية خدها من ايدين صالبه افقدته توزنه و وقع على الأرض 

جسار باعين مشتعله من شدت الغضب و اتكلم من بين سنانه: لو شوفتك قريب بس من الاستاذه انا هخليك بقيت حياتك في التخشيبه... انا حذرتك المره دي بس ايدك لو اتمدت عليها تاني انا هقطعها... يا روح امك

بصلها بنظرة ارعبتها و سحبها وسط الحارة كلها و دخل العماره اللي هي ساكنه فيها دفعها خبطت في الحائط و وقف قدامها أتالمت... حياه بصمت و هي بصله بخوف شديد و نفسها عالي من شدت خوفها من شكله المرعب 

جسار اتكلم من بين سنانه بغضب مهلك: ايه الزفت اللي نزله بيه دا وسط الناس أنت مش عايشه في بلاد برا عشان تنزلي تستعرضي جسمك... قدام الكل أنتي هنا في حاره شعبية البس دا مبيتلبسش غير لما تكون واحده بتتزوق لجوزها... 

بصتله حياة و هي مصدومه من كلامه تأمل صدمتها و قال بقسوة

: لو شوفتك او لمحتك بالبس دا تاني مش هخلي الدكتور يعرف هو هيعلجك ازاي لان مش هيكون فيكي حته سليمه 

ارتعش جسدها بخوف و عنيها بدأت تدمع من الرعب و اتكلمت بالعافيه: أنت ازاي تسمح لنفسك تكلمني كدا هي البلد مفيهاش قنون 

قرب عليها بخطوة و هو بيبصلها بعيونه اللي زي الصقر بجبروت: أنا الحكومه... المنطقه هنا ليها كبير و أنا كبرها و مش هسمح لواحده تيجي تستعرض بجسمها... قدام الرجاله و اسكت و مشفش حل المره دي انا بوعيكي و بنورك المره الجايه انا هتردك أنتي و الست اللي فوق دي من الحاره كلها 

رفعت ايديها تضربه... مسك ايديها بقوة بغضب مهلك و هو بصصلها في عنيها بحد: المره الجايه انا هكسرلك... ايديكي مش جسار اللي واحده ست ترفع ايديها عليه و لا راجل 

صرخت حياة بألم... و هي حاسه ان درعها هيتكسر... بين ايديه: اااه دراعي هيتكسر... في ايديك سيبه يا متوحش

ساب ايديها لما حس انها فعلاً هتتكسر... في ايديه و هو يتاملها و هي بتمسك دراعها و بتعيط بقوة 

استغربها جداً لانها باين عليها انها عمرها ما عاشت في حاره و زعق بضيق: مش عايز زفت عياط زي العيال الصغيرين اطلعي شقتكوا و متنزليش منها 

حياة بشهقات: و أنت مالك أنت اخرج و لا ما اخرجش كنت من بقيت اهلي 

جسار زعق بصوت خشن: أنا لسه قايل ايه متقوليش لا في حياتك الكلمه اللي اقولها تقولي حاضر و بس فاهمه 

اتنفضت في مكانها بخوف و هزت رأسها برعب و زعر و رديت بصوتها الرقيق: فاهمه بس عمتي تعبانه و محتاجه اروح الصيدلية اجبلها الدواء بتاعها 

جسار بجمود: اسمه ايه و انا اجبهولك 

حياة بعتراض: لا مفيش داعي حضرتك

جسار قطعها بحد و هو بيتك على سنانه: قولتلك اسمه ايه مش هعيد كلامي مرتين 

حياة بخوف: اسمه "" "" " 

جسار بجمود: خمس دقايق و هيكون عندك كل اللي تحتاجيه نادي على محروس بتاع القهوة هيجي يجبلك كل اللي أنتي عايزه و ملمحكيش في الشارع و لا حتا البلكونة مفهوم 

هزت رأسها بخوف و مصدقت انه بعد من قدامها بجسده الضخم و جريت طلعت على السلم بخوف شديد دخلت الشقه و قفلت الباب و وقفت ورا الباب و هي حاطه ايديها على قلبها بتاخد نفسها بصعوبة بسبب جريها

خرجت فريده من المطبخ و اتفاجات من شكلها: مالك يا حبيبتي بتنهجي كدا ليه أنتي كنتي بتجري 

بصتلها حياة بتوتر و هي بترجع شعرها للخلف شهقت فريده بخضه: اوعي تكوني نزلتي بشكلك دا 

حياة بتوتر و خوف: اه نزلت و فيه واحد عكسني وجه واحد تاني متوحش... جه و ضربه 

فريده ضربت على قلبها بخضه: ضربه... انا مش قولتلك احنا مبقناش عيشين هناك هنا مينفعش واحده تنزل بشورت جينس و بضي بحملات ما ليهم حق يقطعه... بعض علشانك 

حياة بدموع: انا اسفه بس لسه مخدتش على الحياة الجديده دي و نسيت اني بقيت عايشه في حاره

فريده بصتلها بلوم: متنزليش تاني غير لما تكوني لبسه عبايه و طرحه على شعرك 

حياة: لا مش لدرجة طرحه هبقا البس حاجات مقفوله شويه 

فريده: أنتي معندكيش حاجه مقفوله يا حياة يا حبيبتي كله مفتح 

قطعهم صوت جرس الباب بصتلها حياة بخوف شورتلها فريده انها تدخل اوضتها و استنت اما دخلت اوضتها و قفلت الباب على نفسها و راحت فتحت الباب

محروس بحترام: اتفضلي الدواء يا ست فريده و لو عوزتي اي حاجه من تحت نديلي و انا خدامك 

فريده خدته منه: استنا اجبلك الفلوس 

محروس بعتراض: جسار باشا حاسب عن اذنك 

دخلت فريده و قفلت الباب و رجعت تكمل تحضير الطعام و حياة في غرفتها 

في الأسفل رجع جسار يقعد على القوة و هو بصص على بلكونة بتهم قرب عليه محروس حط الشاي و الشيشه بدل اللي كسرهم... لما شافها بتتعاكس... و مشي 

عمار جه قعد جنبه بتسأل: هي مين البنت اللي اتخنقت بسببها دي

جسار ببرود اعصاب: اول مره اشوفها بس قريب اوي هعرف هي مين و بتعمل ايه هنا 

عمار بستغرب: و أنت مهتم بيها ليه 

جسار: مش مهتم بس انت مشوفتش كانت نازله و هي لبسه ازاي انا مستحيل اسمح بحاجه زي كدا تحصل تاني الرجاله كانت هتكلها... بعنيهم انا لازم اروح لست فريده و اعرفها ان البس دا مينفعش هنا هي مش جايه تصيبف 

عمار بتعب: انا راجع من السفر تعبان هقوم اروح البيت هتروح و لا قاعد 

جسار: عندي شغل ضروري 

طلع الحساب حطه على الترابيزه و ركب عربيته و أنطلق متجه إلى قسم الشرطه 

في المساء رن جرس الباب فتحت فريده الباب و كان جسار

فريده بصتله بحيرة و استغراب من وجوده : اتفضل يابني 

دخل جسار قعد في الصالون و هو بيبص لـ الشقة بتفحص رغم انهم في حي شعبي إلا انها وسعه و الوانها متنسقه و عفشها جديد و متحضر و شيك جداً 

فريده قعدت قدامه بحيرة بصلها جسار و شبك ايديه في بعض و هو بيقول بجيديه: انا عارف ان زيارتي مفاجأة و جيت من غير معاد بس انا جاي عشان اعرف مين اللي قاعده عندك دي 

فريده وشها اتخطف... من الخوف بصتله و هي بتحاول تبان طبيعة: دي حياة بنت اخويا جت تعيش معايا بعد ما اهلها عملوا حادثة... من فترة و ماتوا فيها اخويا و مراته و مفضلش منهم غير حياة 

جسار تابع توترها بشك: بس أنتي عمرك ما جبتي سيرة ان ليكي قرايب دايما كنتي بتقولي انك واحيده لا عندك اخوات و لا اولاد 

فريده اتوترت اكتر و هي بتحاول تتهرب منه: كان فيه زعل بنا بسبب انه اكل ورثي... نسيت اقولك تشرب ايه 

جسار رجع بضهره سند على الكنبة بهدوء: قهوة ساده لو ممكن

فريده دخلت بسرعه المطبخ و هي خايفه جداً و مرعوبه لان جسار ظابط شرطه و ممكن يكشفهم في اي وقت و بدأت تحضر القهوه وقعت منها القهوة بخضه اول ما سمعت صوت صريخ حياة 


يتبع.... 

#من_الحب_ما_قتل

#بقلمي_حبيبه_الشاهد



الفصل_العاشر 


خرجت حياة من الغرفة و هي ترتدي عباية شقة متجسمه... عليها من اللوان الأسود الظاهر بياض بشرتها لغيط قبل رقبتها و بحملات رفيعه و لمه شعرها كحكه عشوائية بدون اي مسحيل تجميل 

جسار بصلها اللحظات و هو تايه في جمالها و رائحتها الجذابه و فاق لنفسه و بص في الأرض بسرعه يتهرب من تأملها

بصتله حياة و هي مصدومه انه شافها بالشكل دا و صرخت و جريت دخلت غرفتها و قفلت الباب بسرعه 

فريده وقعت منها القهوة اول ما سمعت صوت حياة و خرجت بسرعه بصت لـ جسار الجالس ببرود على الكنبة بلهفه و خوف 

فريده بلهفه: مالها حياة بتصرخ ليه ايه اللي حصل 

جسار بارتباك و توتر حاول يداريه: ادخلي اسأليها أنا لازم امشي عن اذنك بس لسه كلامي مخلصش 

مشي جسار دخلت فريده اوضة حياة بخوف لقتها رايحه جايه في الاوضه 

فريده بخوف: مالك ايه اللي حصل 

حياة بصتلها بغضب ممزوج بخجل شديد: مش تقولي ان في حد برا عجبك كدا منظري و انا خارجه قدامه بالشكل دا 

فريده بتنهيدة: الحمدلله انك كويسه خوفتيني عليكي على العموم هوا مشي انا ملحقتش اجي اقولك انه برا 

حياة بنتباه: هو جاي عايز ايه 

فريده بتوتر: كان جاي يسأل عليكي و أنا قولتله زي ما اتفقنا انك بنت اخويا 

حياة قعدت على طرف السرير بخوف شديد: هو يبقا مين و ليه بسأل عليا 

فريده قعدت جنبها و هي بتحاول تطمنها: جسار مش سهل و لما بيشك في حد مش بيسيبه غير لما بيعرف عنه كل حاجه و ظهورك فاجئ في الحاره و غير كدا طريقة لبسك اللي حظرتك منها دا كله خله يشك فيكي 

حياة رفعت وشها بصتلها بدموع: انا لازم امشي من هنا جسار دا باين عليه مش سهل أنا هكلم محمود هخليه يجي يشوفلي حل 

جسار كان قاعد على القهوه فاجاة دخلت عربيه عليهم و قفت قدام العماره و نزل منها شاب يرتدي بذله انيقة اخذ حقائب من العربيه و طلع عمراتها بعد دقايق شافها واقفه مع نفس الشب في البلكونة ببتكلموا بصلها باعين مشتعله من الغضب و محس بنفسه غير على صوت تكسير... الكوبايه اللي كان مسكها في ايديه رماها من ايديه و قام دخل العماره بتعتها

طلع على السلم و اتصدم اول ما شافها واقفه قدام باب الشقه و في حضن واحد غريب قرب عليه و هو في قمة غضبه بعده عنها و ضربه بالروسيه... خله يفقد توازنه

صرخت حياة برعب و هي بتجري على محمود بس جسار مسكها من ايديها بعنف و هو بيبصلها بغضب مهلك: مين دا اللي واقفالي في حضنه 

حياة و هي بتحاول تسحب ايديها منه بعصبيه مفرطة: أنت مجنون ايه اللي أنت عملته دا محمود ابن خالتي

بعد فتره كان الكل قاعد في الصالون و محمود حاطط كيس تلج على خده و هو بيبص لـ جسار بغضب عارم و جسار بيبدله نظرات بارده 

جسار ببرود اعصاب: هو في حد يبروح عند حد الساعه دي 

محمود بصله بغضب و اتكلم بحد: المفروض انا اللي اسالك انت هنا بتعمل ايه 

جسار و هو بيرجع بضهره على الكرسي ببرود: واحد غريب و في شقة مفيهاش راجل المفروض من واجبي اني اكون موجود عشان لقدر الله لو حصل حاجه أنت قلتلي اسمك ايه 

محمود اتكلم بغضب من بين سنانه: أنت هتفتح معايا تحقيق كتر خيرك لغيط كدا انت اطمنت اني مش غريب تقدر تتفضل انت 

وقف جسار و هو في قمة غضبه من ترده الغير مباشر من محمود استاذن و خرج و هو بيتوعدله

محمود ذفر بضيق: مين دا و ازاي مدخل في حياتكوا كدا 

حياة بدموع: انا كلمتك تيجي تشوفلي صرفه انا مش عارفه اتحرك الانسان دا من ساعت ما جيت هنا و هو كاتم على نفسي و منعني من الدخول و الخروج ولا أكنه وألي امري 

محمود بص لـ فريده بستغرب: مين دا يا داده و ازاي يدخل بالطريقة دي في حياتكوا هو مااله اصلا 

فريده: دا جسار باشا ابن الشيخ محمد كبير السيدة هو والله كويس و حقاني و مبيحبش الحال المايل 

حياة مسكت ايديه برجاء: عشان خاطري يا استاذ محمود خدني من هنا انا مش عارفه اعيش في المكان دا 

محمود و هو بيحاول يطمنها: مش هينفع تروحي اي مكان هنا اكتر مكان امان ليكي و محدش هيعرف يوصلك فيه 

قام وقف و حط كيس التلج على الترابيزه: انا لازم امشي دلوقتي و في اقرب فرصه هجيلك بس انتي خدي بالك على نفسك 

حياة بحزن شديد: هتمشي بالسرعة دي طب اقعد معايا شويه 

محمود بحنيه: مش هينفع اقعد اكتر من كدا انتي دلوقتي في مكان شعبي و وجود راجل غريب معاكوا هيسبب مشاكل 

حياة بصتله بخزلان و اتكلمت بمتنان: بجد مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه 

محمود بابتسامة: متقوليش كدا أنتي زي اختي الصغيره لو عوزتي اي حاجه كلميني على طول اشوفك على خير

_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة اجمعين وسلم تسليما كثيرا 🦋. 


قال كلامه و خرج من الشقه دخلت حياة البلكونة بصتله و هو بيركب عربيته تودعه بدموع و هي مش عارفه تتصرف ازاي تحت اعين الصقر اللي كانت متابعاهم من بعيد 

اتحرك جسار بعرببته على البيت طلع على شقته على طول من غير ما يعدي على والدته دخل الشقه رما نفسه على الكنبة بأهمال و غمض عنيه بأرهاق بس استغرب من نفسه عشان صورتها مش عايزه تروح من خياله حس بحد بيقعد جنبه 

رحمه و هي بتحط ايديها على صدره العريض برقة: اجهزلك العشاء 

جسار و هو مزال على وضعه قال بجمود: لا كلت برا أسر فين 

رحمه بعدت عنه بضيق: أسر كل و نام من بدري

اكملت بعصبيه شديد: بحقي أنت اتخنقت انهارده بسبب البت قريبت الست فريده 

فتح عنيه و بصلها بجمود: اه اتخنقت عندك مانع 

رحمه وقفت قدامه بعصبيه مفرطة: يا على برودك بجد مشفتش ابرد منك و بتقولها في وشي عادي اه اتخنقت و تتخانق ليه أنت مالك و مالها اصلا 

جسار مسكها من ايديها بعنف و هو بصصلها نظرة ترعب: صوتك ميعلاش عليا مره تانيه و متنسيش انك بتتكلمي مع جوزك يعني لما تيجي تكلميه تكلميني و انتي صوتك مش مسموع فاهمه 

دفعها وقعت على الكنبة و زعق فيها بغضب: فاهمه

رحمه اتعدلت على الكنبة بعصبيه: لا مش فاهمه تقدر تقولي هتفضل لغيط امتا كدا 

جسار بغضب أشد: انا اللي عايز اعرف هفضل لغيط امتا عايش في النكد ده أنتي يا بنتي مريضة... و محتاجه تتعلجي انا عايز اعيش حياة طبيعية زي بقيت الخلق مش دايما خناق و نكد و شك... أنتي بتشكي في خيالك بجد بقيت عيشه تقرف 

قال كلامه و خد مفاتيح العربيه و خرج و رزع الباب وراه نزل خد عربيتوا و انطلق و اتلقه نفسه بيروح عند البيت اللي سكنه فيه فريده و حياة اتنهد بتعب و هو بيسند رأسه على الكرسي و هو بصص لـ البيت 

حياة كانت قعده على السرير بصه لـ السقف الاوضه و هي بتفكر قامت خرجت بملل شديد لقت ان الوقت متاخر و فريدة نامت قررت انها تطلع فوق السطح تشم حبت هواء اتسحبت و هي بتخرج من الشقه قفلت الباب و طلعت على السلم اتفاجأت بـ جسار قدامها بيشرب السجاره بشراسه... و هو باين عليه انه متعصب 

حياة بخضه: أنت بتعمل ايه هنا 

جسار و هو بصصلها للحظات بصدمه من جمالها و فاق و اتكلم بعصبيه: انا هنا في بيتي وقت ما اعوز اجي باجي أنتي ايه بقا اللي مطلعك متاخر كدا فوق السطح 

حياة بتنهيدة: حسيت بملل قولت اطلع اشم هواء هتشركني في دي كمان 

جسار و هو متابع ما ترتديه من بيجامه برمودا وتشرت بنص كم: انا مش قولتلك البس دا ميتلبسش تاني 

حياة بعصبيه: انت مالك يا اخي متحكم كدا ليه البس اللي البسه دا شئ ميخصكش 

لفت عشان تنزل مسكها جسار و شدها عليه لدرجة أنها خبطت في صدره العريض... و لوا دراها خلف ضهرها و هو بيتأمل ملامحها عن قرب و اتكلم بجمود: تاني مره و انا بكلمك متسبنيش و تمشي مفهوم 

حياة كان جسمها كله بيترعش... من التوتر و الخوف و هي بتحاول تبعد عنه: لو سمحت ابعد عيب كدا يا استاذ 

جسار قربها منها اكتر غصبن عنه بجرائه: ومش عيب لبسك دا ادام أنتي عايزة كدا انا جاهز 

بطلت تفرق و تحاول تبعده عنها و بصتله بصدمه من اللي سمعته 

حياة بعصبيه مفرطة رغم خوفها الشديد منه: أنت انسان حقير... و سافل... ابعد عني و إلا قسما بالله هصوت و الم عليك الناس كلها عشان تعرف قذرتك... 

جسار عنيه اتحولت من الرمادي إلى الأسود الغامق من شدت غضبه لولا دراعها اكتر: أنا اللي حقير... و قذر امال انتي تبقي ايه بلبسك دا أنتي عارفه انك اول واحده تتجراء و تشتمني و انا مش هسيبك انهارده غير لما ابيتك في الحبس

اترعبت حياة و هي بتحاول تفلت  من تحت ايديه ببكاء سحبها جسار تحت اعتراضها و مقومتها الشديد في المشي معاه و اتصدم اول ما اتلقها وقعت فاقدة الوعي في حضنه و بين ايديه من شدت خوفها الشديد

_ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين🦋. 


شالها جسار و هو بصصلها بخوف شديد نزل على السلم و ندا على الست فريده بصوت عالي لغيط اما صحيت من النوم و فتحتله 

فريده ضربت على صدرها بخضه: مالها حياة و اية اللي خرجها برا 

جسار و هو بيدخل الشقة: هقولك كل حاجه بس اطلبي دكتور الأول 

دخل اوضتها نيمها على السرير برفق و هو ماسك ايديها و حاسس بخوف اول مره يحس بيه على حد فريده طلبت دكتور الصيدلية اللي في على اول الشارع و جه و علقلها محلول و حط فيه ادويه 

الدكتور بهدوء: ضغطها واطي و باين عليها انها مش بتاكل كويس ياريت تهتمي بأكلها اكتر من كدا و هي هتبقي كويسه 

جسار حط ايديه في جيبه بجمود: هتفوق امتا يا دكتور 

الدكتور: كمان ست ساعات عن اذنكم 

خرج الدكتور بعد ما جسار حسبه وقفل الباب و رجع دخل غرفتها لقا فريده قعده جنبها و مسكه ايديها بدموع 

جسار صعب عليه فريده و ندم جدا انه خوفها منه: هي دايما كدا بيغم عليها

فريده بصتله باعينها الباكيه: حياة مرت بحاجات صعبه حد في سنها يمر عليها الدكتور قال انها لما بتخاف من حاجه بيغم عليها على طول هو ايه اللي حصل 

جسار مسك دقنه بهدوء: كانت فوق السطح و لسه بتكلم معاها اتلقتها وقعت على الأرض زي ما انتي شايفه 

فريده بصتلها بحزن شديد و هي بتمشي ايديها على شعرها بحنيه: شكرا يابني مش عارفه من غيرك كنت هتصرف ازاي 

جسار: متقوليش كدا دا واجبي انا همشي و هبقي اجي اطمن عليها لما تفوق انا في الشقه اللي هنا لو عزتي اي حاجه اطلعيلي و متتاخريش 

جسار قال كلامه و خرج من الشقه و قفل ورا الباب وفضلت فريده جنب حياة وهي نايمه لغيط اما نامت من التعب 

جسار فضل نايم على السرير بصص لسقف وحياة مش راضيه تروح من خياله افتكر اما وقعت في حضنه قد ايه مكنش عايزها تبعد وانها رقيقه جداً حاسس بمشاعر غريبه اول مره يحسها مع حد حتا رحمه مراته محسش معاها بالمشاعر دي مسح على عنيه بارهاق و هو بيتقلب على السرير و بيحاول ينام بس كان سحر عنيها اقوة و طير من عنيه النوم نهائيّ 

حياة صحيت على اشاعة الشمس اللي ضربه في عنيها فتحت عنيها البني اللي انعكس لونها لـ العسلي الفاتح مع اشعة الشمس بتعب بصيت حوليها لقتوا واقف قدامها وجنبها فريده 

اتعدلت بفزع و هي بتتلفت حوليها بخوف: انت بتعمل ايه هنا 

فريده بلهفه و خوف: بسم الله الرحمن الرحيم مالك يا حبيبتي اتفذعتي كدا ليه دا جسار باشا كتر خيره نزلك لما اغم عليكي فوق السطح و جابلك الدكتور و مرديش ينزل يروح الشغل غير إلا لما يطمن عليكي الاول 

حياة بصتله بتوتر و قالت برقة: انا الحمدلله كويسه 

رجعت شعرها النازل على عنيها ورا ودنها بخجل: شكرا... انك ساعدتني 

جسار كان متابع كل تفصيلها الرقيقة و حمحم بحرج: لا مفيش شكرا الف حمدالله على سلامتك 

حياة نزلت راسها في الارض بخجل: الله يسلمك 

جسار: انا اطمنت عليكي و الحمدالله بقيتي احسن عن اذنكم هنزل عشان متاخرش على الشغل 

خرج جسار من الغرفة حياة بصيت لطيفه بستغرب من شخصيته المتغيره كان امبارح بيزعقلها و كان عايز يحبسها و انهارده خايف عليه و جبلها الدكتور و رفض ينزل الشغل من غير ما يطمن عليها مسكت راسها بتعب 

فريده بعتاب: بقا كدا تطلعي فوق السطح لوحدك مش خايفه حرامي... وولا حد يطلع وراكي احنا في بيت سكان يعني مينفعش تطلعي لوحدك فوق لما تعوزي تطلعي ابقي قوليلي اطلع معاكي احمد ربنا ان جسار باشا هو اللي شافك مش حد تاني الله واعلم كان ممكن يعمل فيكي ايه و انتي مش دريانه بنفسك 

بصتلها حياة بعدم فهم فريده قامت بقلت حيلة: مش فاهمه كلامي مش كدا ما علينا هقوم احضرلك الفطار عشان تخدي الدواء... 


يتبع....... 

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا







تعليقات

التنقل السريع