القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية فراشة في سك العقرب الجزء الثاني (حب أعمى)الفصل الثاني عشر 12 بقلم ناهد خالد حصريه

التنقل السريع

     

    رواية فراشة في سك العقرب الجزء الثاني (حب أعمى)الفصل الثاني عشر 12 بقلم ناهد خالد حصريه 







    رواية فراشة في سك العقرب الجزء الثاني (حب أعمى)الفصل الثاني عشر 12 بقلم ناهد خالد حصريه 


    الفصل الثاني عشر من الجزء الثاني

    فراشة في سكّ العقرب بقلم ناهد خالد

    "ألا تعرف ما تريده حقًا, وألا تجد نقطة تواصل بينك وبين نفسك لهو أمر في غاية التخبط" 


    نظرت له باستغراب فمنذُ أوضحت له ظروف زواجها وصمته غريب, وملامحه متجهمة بشكل يقلق, ارتشفت رشفة من العصير وبعدها سألته:


    -مالك؟ من وقت ما حكيتلك وانتَ ساكت, انتَ حتى معلقتش على اللي حكيته!


    نظر لها بنظرة تائهة قبل أن يقول:


    -هقول إيه؟ كل اللي حكتيه بيحصل كتير.. اتجوزتِ واحد شوفتيه مناسب ليكي وبعدها حصل خلافات واكتشفتِ إنه بعيد خالص عنك, ولما الخلافات زادت قررتِ تطلقي.. سناريو مكرر وبنسمع عنه كتير, مفيش فيه حاجة استوقفتني. 


    حركت رأسها في حركة رتيبة وقالت:


    -معاك حق...هو...هو شاهين وصل لفين؟ لسه مع بنت عمه؟ 


    وسؤالها الأخير كانت مترددة بهِ لكنها في الأخير سألته وقد غلبها فضولها, والسؤال لم يكن محبذَا ل "مازن" ابدًا الذي تجمدت ملامحه ووجمت أكثر من ذي قبل, ونطق بسؤال حاد:


    -لسه يهمك؟ 


    اضطربت وحركت رأسها تنظر للجانب وهي تجيب بهدوء مزيف:


    -عادي... فضول مش أكتر. 


    -فضول؟


    سألها باستنكار, ليقول بعدها:


    -لا مش فضول, واضح إنك مقدرتيش تنسي شاهين رغم السنين اللي عدت. 


    نظرت له فجأة وهي تقول بإقرار صريح:


    -أنا حبيته... وهو معملش حاجة أذتني, بالعكس لحد آخر لحظة جمعتنا كان إنسان كويس وبيعاملني أحسن معاملة, أنا سيبت شاهين عشان كلامك اللي قولتهولي وده ميخلنيش اكرهه, آه هو خدعني لما معرفنيش حقيقة شغله, لكن بردو معملش تصرف ليا مباشر أذاني به, يمكن عشان كده مقدرتش اكرهه!


    وبملامح غير مقروءة سألها:


    -لسه بتحبيه؟ 


    ابتسامة مريرة رُسمت على فمها قبل أن تقول وهي تتلاعب في الكأس أمامها:


    -ملناش نصيب مع بعض, مش هتفرق لسه بحبه ولا لأ.


    -لو لسه بتحبيه مش هتقدري تدخلي حد تاني حياتك. 


    قالها بإقرار باقتناعه التام, لتهز رأسها رافضة وقالت:


    -مانا دخلت طليقي, واتجوزنا وحقيقي كنت صادقة معاه وحابه استمر واكون أسرة وأولاد.. لكن مع جوازنا سنتين مقدرناش نخلف من غير سبب, ومقدرناش نتفاهم وده ملوش علاقة بأني بحب غيره أو لأ, انا حاربت بكل طاقتي مع طليقي إننا نكمل, لكن مكانش فيه فرصة.


    -اتحرري منه يا ليلى, اتحرري من شاهين لأن وجودكوا مع بعض بقى مستحيل, شاهين هيتجوز.


    قالها بغضب طفيف وهو يتمنى لو يصفعها لتفيق من حب عقيم لن تجني منه سوى العذاب, رفع حاجبيهِ بصدمة حين وجدها تسأله بأعين دامعة:


    -هيتجوز! ده غير شدوى؟ 


    -ايوه, طلق شدوى, هيتجوز بنت تانية.


    ابتلعت غصتها وسألته بألم ظهر في عينيها:


    -بيحبها؟ 


    رد بغيظ يأكله:


    -ايوه....بيحبها, ووقف قدام الكل عشانها, وطلق شدوى عشانها. 


    وجمله المتتالية كان يقصد تمامًا إيصال الألم لها, يخبرها بوضوح أن قصتها مع "شاهين" انتهت واُحرقت صفحتهما. 


    صمت وهو يراها تنفرد بنفسها وتشيح بوجهها بعيدًا عنه وبعد دقائق غمغمت بنبرة مختنقة:


    -ربنا يسعده. 


    ابتسم ساخرًا وأشاح بوجهه هو الآخر وكأنه لا يريد رؤية وجهها يتألم على أمر سخيف كهذا وقال بقوة وعيناه تلمع بشر غريب:


    -مش هيلحق... عشان هكون مدخله السجن بإيدي.


    سمع شهقتها وصوتها المصدوم والمستنكر:


    -تسجن مين؟ انتَ اتجننت يا مازن ده اخوك؟ 


    وبالطبع توقع رد فعلها سلفًا, وبالطبع هي لا تدافع لكونه شقيقه, بل دفاعها الأكبر عن شخصه.

    نظر لها بنفس نظرته وقال بإصرار:


    -لو ابويا.. مادام بيعمل غلط يبقى يتحاسب, وانا مش ضابط فاسد عشان اتستر عليه. 


    رأت نظرة الشر في عينيهِ فاتسعت عيناها تردد بصدمة:


    -إيه النظرة دي؟ انتَ بتتكلم عن اخوك مش واحد بينك وبينه تار! انتَ مش عاوز تحبسه عشان زي ما بتقول ده الصح.. انتَ بتعمل كده عشان انتَ مش صافي لشاهين.. النظرة اللي في عينك دي بتقول إن في حاجات كتير وحشة جواك له.


    وصدمها أكثر حين نهض يلتقط أشيائه ويضع الأوراق المالية فوق الطاولة يقول:


    -انا بقول كفاية كده ويلا نمشي.. مادام القاعدة كلها على شاهين باشا. 


    ******* 

    في مساء اليوم التالي...

    رأته يقف في حديقة المنزل..

    وهي منذُ الصباح وهناك سؤال يطرق عقلها لا تجد له إجابة, فقررت أن ترحم عقلها وتسأله فهو الوحيد الذي يمتلك الجواب..


    نظرت لثيابها التي تتكون من "ترنج" بيتي بنصف أكمام ورغم أنه محتشم لكنه يرسم جسدها بدقة, كادت أن تبدله لكنها وقفت تقول لنفسها بقلق:


    -انا لو فضلت مقفلة في لبسي ممكن يشك فيا, وعلى رأي مازن أنا المفروض جاية من لندن يعني دول ميلبسوش أصلاً! 


    وبعدما قنعت نفسها نزلت بهِ لتحدثه..


    كان يتحدث في الهاتف فانتظرت حتى انتهى وقد كان في آخر مكالمته, التف ليتحرك للسيارة حيث كانت تنتظره ليذهب لموعد هام, فوجدها واقفة أمامه لينظر لها باستفهام فقالت بعدما زفرت نفسها وابتسمت بارتباك:


    -كنت حابة اسألك سؤال.. ويعني لو مفيهوش خطر على صحتك تجاوبني بلاش الغموض الدايم ده. 


    نظر لها بنظرة عابثة التقطتها فقالت بأعين متسعة:


    -لالا بلاش النظرة دي لأن بعدها هتأكد إنك مش هتقول حاجة.


    تحولت نظرته لاستغراب يسألها:


    -وانتِ عرفتي نظرتي منين؟


    رددت بزهو:


    -انا بفهم الناس بسرعة على فكرة, والفترة اللي قضتها هنا مش صغيرة, أينعم في حاجات مازلت مبتوقعهاش ومبفهمهاش فيك, لكن في حاجات لقطها. 


    -اسألي.


    رددها فجأة بجمود فرفعت حاجبها مستنكرة طريقته وكأنه يخبرها أن تلخص وتدخل في صلب الموضوع! 


    ورغم حنقها منه كشفت عن سؤالها:


    -انتَ ناوي تكمل اللعبة مع مازن ولا خلاص كده؟ 


    صمت لثواني تحت توترها وقلقها من أن يتجاهل سؤالها وألا يريحها بالاجابه, لكن ليته لم يجبها, فاجابته كانت بركان من الأسئلة التي انفجرت في عقلها حول الإجابة الصادمة. 


    أمال رأسه قليلاً وهو ينظر لها بتمعن ثم قال:


    -الترنج ده ضيق, مش لطيف تنزلي بيه من اوضتك. 


    وبعدها كاد أن يتحرك من أمامها لكنها مسكت ذراعه بجرأة غريبة وهي تقول بقوة:


    -مش هتمشي قبل ما تجاوب سؤالي, انا من الصبح والسؤال في عقلي ومش لاقية إجابة. 


    ومن الواضح أنه أراد أن يرحمها من عذاب السؤال فعذبها بسؤال الجواب, حين ربط بكف ذراعه الآخر على كفها وهو ينزله من فوق ذراعه وقال:


    -مبدخلش ستات في لعبنا السخيفة, لكن مازن هو اللي دخلك وانا قبلت, بس مادام بقيتي تخصيني فانا هطلعك من اللعبة غصب عن عينه. 


    وذهب...

    هكذا بكل بساطة! ذهب بعد أن فعل بها الأفاعيل بحديثه, لقد وجدت منه رد الفعل الذي انتظرته من "مازن" الذي من المفترض انه يحبها! رأت حمأته في الدفاع عن فتاة تخصه, كيف له أن يكون هكذا؟ تشعر أنه سيكتب جنانها بيده قريبًا!

    ***** 

    وفي سيارة العقرب...

    نظر من النافذة للخارج وعقله يعمل..

    لا يعرف إن كان ما يفعله صواب أم خطأ, لأول مرة يترك عقله يفعل ما يراه صواب دون أن يراجعه ألف مرة, لقد راجعه في بداية الأمر ومنذُ اقترح عليهِ الجد الفكرة, لكن يبدو أن القلب قد تدخل في الخفاء, تدخل يقول:

    أليس من حقك أن تعيش حياة مستقرة؟

    أليس من حقك أن تبني أسرة حقيقية ويكن لك أولاد من دمك؟ 

    ألم يحن الوقت لتصنع حياتك الخاصة؟ 

    بيت دافئ, حضن لطيف, ضحكة صافية لطفل صغير, وخلافات تكن جزءًا من سعادة المنزل. 

    كل هذه مشاعر ومواقف تمنى القلب أن يعيشها, وكما قال جده, إن انتظر أن يقع في حب احدهن لن يتزوج ولو بعد مئة عام, وهو قد أصبح في الثلاثينات ف لمتى سينتظر بعد؟ 


    تنهد بقوة من عمق أفكاره وقال محدثًا الذي يجلس بجوار السائق:


    -عملت اللي قولتلك عليه؟ 


    رد عليهِ فورًا:


    -اتحريت عنه يا باشا, الاكونت قديم ومحل الإقامة لندن فعلاً, بس هو اسم وهمي فمش عارف اتأكد إن كان هو نفس الاسم اللي قولتلي عليه ولا لأ, لكن لما كلمت الواد الهكر عرف شوية معلومات, زي ان صاحب الاكونت في لندن وشغال في اعمال الشركات هناك, وعايش لوحده... يعني المعلومات من بعيد متطابقة مع الشخص اللي سعادتك قولتلي عليه, وبردو هخلي معارفنا في لندن توصله وتبلغني بمعلومات أدق عنه. 


    عاد ينظر للنافذة المجاورة له وسند رأسه على مقعده سابحًا مع أفكاره حين توقفت السيارة في إشارة مرور ليصدح صوت أغنية تنبعث من سيارة مجاورة...

    "في لحظة الدنيا فاجأتني 

    وعدت فوقي هدتني 

    وقست قلبي خلتني

    واحد تاني ومعرفوش

    وفضلت كل يوم بتضيق 

    لحد ما شب فيا حريق

    وخلاني اروح لطريق

    عكس ارادتي مخترتوش

    فهمت الناس والاعيبهم 

    بطريقتهم بلاعبهم

    ووسطيهم بقيت سيدهم

    بقيت بالقسوة دي حاببني

    واخاف مني على الدنيا

    واخاف من الدنيا على قلبي

    انا مش حابب القسوة

    ومش حابب كمان طبتي

    وبخسر كل يوم نفسي

    في حرب اغلبها تغلبني

    ما بين خوفي وبين يأسي

    سنين العمر سرقتني" 


    وكأن الغنوة بكل حرف بها فُصل تمامًا ليناسبه, بكل تفاصيل حياته, وتخبطاته وقسوته, وعنفوانه وطيبته, بكل ما بها كانت ترسم صورة له ما بين الماضي والحاضر..


    *********** 

    -وبعدين يا مازن؟ هتفضل تخبط كده! فيك إيه؟ ليه متضايق إن ليلى لسه بتحبه ومتعشمة فيه, مش انتَ اللي قولت لمدحت إنك نسيت حبها, ووقفت قدامه تقوله إن في مشاعر جواك لفيروز؟ طب لو فيه ازاي متضايق من رد فعل ليلى؟ ليه اتخنقنت انها اتجوزت؟ وليه ارتحت شوية إنها اطلقت؟ وليه كنت تتمنى متسألش عن شاهين؟ 


    أخذ نفس جديد من سيجارته العاشرة وهو يقف عاري الصدر في شرفة غرفته, ينظر لظلام الليل وعتمة السماء شاردًا في كل ما مرَّ بهِ الأيام السابقة, وظهور "ليلى" صنع ربكة لم تكن في الحسبان.

    هز رأسه وكأنه يحدث أحدهم وقال بصوت مسموع لنفسه:


    -لا, انا يمكن زعلت ان ليلى بعد كل اللي عملته معاها وإني ضحيت بعلاقتي باخويا زمان عشانها لسه بتفكر فيه وراجعة حاطة أمل فيه, لكن مش عشان حاجه تانية, وانا فعلاً حاسس بمشاعر حلوة لفيروز.. حاسس إني مشدودلها وفي حاجة جوايا لها.


    وصوت نفسه الداخلي كان يرد:


    -ولما انتَ مش بتفكر في ليلى, ليه لحد دلوقتي رافض تمسح صورها من تليفونك, ورافض كمان تمسح الشات القديم بينكوا, ليه سايب كل ذكرى جمعتك بيها؟ ليه جريت لما كلمتك في التليفون وقالتلك تقابلها؟


    -عشان انا مبحبش اتخلى عن ذكرياتي, ودي ذكريات بيني وبين واحدة مكانش دورها قليل في حياتي... وجريت لما كلمتني, لأن انا وليلى كنا صحاب اوي زمان من قبل ما احبها حتى. 


    -ولما انتَ بتحب تحتفظ بالذكريات, ليه محيت كل ذكرياتك بشاهين؟


    قطب ما بين حاجبيهِ في غضب لذِكره حتى بينه وبين نفسه وقال:


    -عشان ده شخص أذاني ميستاهلش يكونله ذكرى معايا, لكن ليلى مأذتنيش! وحتى لو لسه جوايا حب لليلى فهي لسه بتفكر في شاهين وانا استحالة احط نفسي في موقف إنها تشوفه فيا ولا تتقبلني كزوج مناسب زي جوزها الأولاني, وانا جوايا مشاعر لفيروز فعلا.. وكفاية بقى.


    ردد الأخيرة بغضب وقد شعر برأسه يُفتك من الوجع من شدة الصداع, ورمى بعقب سيجارته من الشرفة في نفاذ صبر واضح, سمع صوت رنين جرس الباب فاتجه للداخل ليفتحه وهو يتمتم بغضب:


    -اهو مدحت افندي وصل عشان يكمل وصلة الفتي في حياتي. 


    ولكنه وقف بملامح جامدة مشبعة بالغضب وهو يرى الزائر, والذي لم تكن سوى...


    ***** 

    طاف في أرجاء مكتبه بغضب وهو يحدثها عبر الهاتف يكاد يقفز بداخله إن استطاع ليصل لها:


    -يعني إيه مش عاوزه تعرفيني مكانك؟ هو انتِ فاكرة إني جدك اللي هيسيبك ويرجع؟ انا ابوكِ يعني تقوليلي عنوانك ورجلك فوق رقابتك. 


    أتاه صوتها الملول تقول:


    -بلاش بس دور ابوكِ والشويتين دول وقولي, انتَ عاوز تعرف مكاني ليه؟ في مصلحة؟ 


    جحظت عيناه غضبًا كالجحيم يصرخ بها:


    -به, اظبطي كلامك معايا, هو إيه اللي بلاش الشويتين دول! ومصلحة إيه يا معفنة اللي هعوزها منك! 


    بدى عليها غضبت من حديثه فقالت بصوت خرج عن هدوئه:


    -زي ما كلمتني يوم طلاقي وبعيطلك واشتكيلك واقولك تعالي الحقني هيطلقوني يإما أقول مين عمل كده فيا تقولي اوعي تنطقي, خوفت انطق لكن ماخفتش عليا. 


    سبة بذيئة خرجت من فم "مختار" قبل أن يقول:


    -يا غبية افهمي, لو كنتي قولتي كانت هتبقى مصيبة سودة وقعت على دماغنا كلنا, شدوى بلاش تهور وغباء. 


    أتاه صوتها الغاضب:


    -انتَ فاكر إني مقولتش عشان لو قولت هتبقى مصيبة! ما تولعوا كلكوا, انا بس مقولتش عشان انا كمان غلطانه, انا كمان ليا يد في اللي حصلي, وعشان..


    قطعت حديثها وهي تقول ببكاء:


    -متكلمنيش تاني..متتصلش بيا تاني, انا كل ما بكلمك بفتكر اللي حصل وبتوجع, انتَ السبب, انتَ السبب في كل اللي حصلي ومش مسمحاك...


    وأغلقت المكالمة في وجهه دون حرف آخر...


    ******** 

    كانت جالسة في غرفتها تعتكف بها كالعادة...

    فقد أثرت هذا بعد أن أصبحت الفيلا ليس بها سواها وسواه ونورهان التي غالبًا ما تغيب سواء كانت في العمل أو نائمة, تتجنب أن تكون معها بمفرده لوقت طويل كي لا تخطئ في شيء يكشفها أمامه. 

    والآن تحديدًا لا ينفك أن يتردد في عقلها جملتان...

    " الترنج ده ضيق, مش لطيف تنزلي بيه من اوضتك"

    " مادام بقيتي تخصيني فانا هطلعك من اللعبة غصب عن عينه"

    وقلبها ما بهِ؟ فيهِ دقة شاردة وغريبة لا تفهم معناها! نظرات حالمة أحيانًا وهي تتذكر جملتيهِ, وتنهيدة لطيفة تنبعث منها أحيانًا أخرى!


    -إيه ده؟ في إيه؟ 


    رددتها بأعين متسعة حين بدأ عقلها يخيل لها "شاهين" في صورة أكثر رومانسية, والمشهد كان... ماذا لو قال لها كلام معسول على ضي القمر والنيل شاهد! كما كانت ترى في أفلام عبد الحليم حافظ وشادية قديمًا! 


    ضربت رأسها بكفيها تقول بذعر:


    -فوقي يا فُلة يخربيتك, فوقي اللي بتفكري فيه ده مينفعش يخطر في بالك أصلاً! لا.. لا كده مش هينفع, الراجل ده خطر عليا.


    دقات فوق الباب جعلها تتوقف عن التحدث لنفسها, واتجهت للباب تفتحه بعد نفس عميق...جدًا, لتجده يقف أمامها... هذا بالفعل ما كان ينقصها! وخاصًة انه ارتدى ثياب غريبة... قميص قطني رياضي بحمالات عريضة, وبنطال قماشي من نفس لونه الأسود..


    -انتَ كنت بتتخانق؟ 


    قالتها وهي ترى جسده يلمع بفعل العرق, فلم يجيبها فقط نظراته القوية ظلت تحدقها قبل أن يسأل سؤاله الكارثي:


    -إيه علاقتك بالبت الخدامة؟ 


    تجمدت ملامحها وقل تنفسها وهي تطالعه صامته, مرت ثواني قبل أن تنتبه لوقفته فسألت بصوت مضطرب حاولت التحكم بهِ:


    -خدامة مين؟


    وبعينيه الصقرية همس منتظر الجواب:


    -البت اللي اسمها مستكة..


    ......يتبع.....


    نزلت هنا لسببين....

    اولا اللي بيسر'ق الرواية مش هيعرف يوصلها هنا (غالبا) 😂

    ثانيا اشوف التفااااااااعل هيكون عامل إيه💚


    حبايب كبدي😂😂😂

    قولتلكوا اتفااااعلوا على البوم الرواية تقوموا سايبين الالبوم وتتفاعلوا على البوست اللي نزلته! ينفع كده 😂😂😂😂

    هسيب لينك الالبوم تحت في الكومنت ياريت ترفعوه ع قد ما تقدروا عشان ده هيخليه يوصل


    تفتكروا مين راح لمازن؟

    وفيروز اتكشفت؟

    وايه السر بين مختار وشدوى؟

    تكملة الرواية من هناااااااا 

    لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

    بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

    متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

    الرواية كامله من هناااااااااا

    مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

    مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



    تعليقات