القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ليتك كنت سندي( الجزء الثاني)الفصل الرابع والثلاثون 34بقلم اسماء عبدالهادي

 رواية ليتك كنت سندي( الجزء الثاني)الفصل الرابع والثلاثون 34بقلم اسماء عبدالهادي 





رواية ليتك كنت سندي( الجزء الثاني)الفصل الرابع والثلاثون 34بقلم اسماء عبدالهادي 



بناء على زن بعض البنات وهيه عارفة نفسها ومش مخلياني أنام ها 


هنزل البارت الجديد دلوقتي ياكش ترتاح 😅😅😅


بارت 34

ليتك كنت سندي

#أسماء_عبد_الهادي


أظلم كل شىء آمامها من مجرد تخيل أن الضربة قد أصابتها هي رغم أنها لم تطالها فهناك يد سبقت تلك اليد التي كانت تحاول أن تكتم بها أنفاسها ...لتنقض على ذلك المجرم بعصاة غليظة يتلقفها رأسه فيصرخ على إثرها 

ويهم للالتفات والاشتباك مع ذلك الذي أنقذ رهف لتوه ..


فتحت رهف أعينها بعدم تصديق أهي بخير ألن تصيبها تلك الضربة التي سمعتها للتو .. استجمعت شجاعتها والتفتت للخلف لتجده يقاتل رجلا غليظا محاولا حمايتها 

لتهتف بزهول 

_مااااهر!!

(اعترفوا توقعتوه ولا لا )


في تلك الأثناء جاء أحد رجال الشرطة وهتف ماهر بصوت حازم متجاهلا أخته تماما وكأنها ليست أمامه

_ده يا حضرت الظابط، المجرم اللي حاول يتهجم على أختي. 

ما ان رآه الشرطي حتى مط شفتيه باستياء فيبدو أنهم على معرفة ببعضهما جيدا ..ليمد يده ليضربه على قفاه بحدة ومن ثم يمسكه من تلابيب ملابسة قائلا بضجر

_هو إنت!! ... قدامي يا خويا ... اللي فيه طبع عمره ما هيغيره .. بس اطمن هكون حريص انك متخرجش تاني من ابو زعبل.


طالعت رهف أخيها لتجده يرمقها بشرارات غاضبة فعلمت على الفور لما هو مستاء منها هكذا فابتلعت ريقها وهتفت باسمه بخفوت

_ماا..هر ..اا..


تجاهل ما تقوله وأخرج هاتفه ليتحدث به بعصبية

_____🌼🌼🌼🌼🌼

تنهد ماجد بحزن من أجل ملك 

وهتف بجدية 

_بص يا إسلام ملك بتمر بفترة صعبة جدا وفي حاجة لو عرفتها ممكن مش بعيد تغير رأيك... علشان كدا انت لازم تعرفها الاول  واقعد فكر مع نفسك كويس وخد قرار .. 


ارتابت نفس إسلام وهتف بتوتر 

_حاجة ايه دي اللي ممكن تخليني أغير رأيي...اللي مشجعني على ملك هو ان ليلى أختي بتحبها وانا واثق في ليلى وفي اختيار صحباتها.


_اسأل الست عفاف وهي هتقولك كل حاجة 


_خالتي عفاف عارفة!! 


أخفض ماجد رأسه بأسف

_ايوة خالتك عفاف هي اول حد يعرف بالموضوع


ابتلع إسلام ريقه بتوجس 

_لا انت كدا قلقتني يا ماجد .. طب ليه محدش قالي .

_يمكن لأن الموضوع حساس شوية ..لكن طالما انت بتفكر في الارتباط من ملك يبقى لازم تعرف .


في تلك الأثناء رن هاتف ماجد باتصال من أخيه 

_ايه يا كابتن ... خير.. الخروجة باظت ولا ايه ..ماهو انت فقر.


ليجد ماهر يصرخ به 

_تعالى خد أختك من قدامي حالا...تعالي عند الكوبري..متتأخرش .


استغرب ماجد ما يقوله ولم يفهم منه شيئا ..لكن طالما ان الأمر متعلق بقطته فسيهب في الحال .


وقف ماجد واستأذن من إسلام لأن يذهب على أمل اللقاء في وقت لاحق... لينهض إسلام هو الآخر بغية الوصول سريعا الى خالته عفاف ليعرفها منها الأمر .


____

كان منتظرا على أحر من الجمر ..يقف واضعا يده على طرف مكتبه يطرق بأصابعه بعدم قدرة على الانتظار ...يريد أن يراها أمامه فيحقق مبتغاه بها ... لابد أن ينتقم لنفسه منها .

دلف صاحبه الذي في الآونة الأخيرة يلازمه كظله 

ليتلفت اليه بلهفة 

_ها ايه الاخبار 

ابتسم الآخر بخبث

_كله تمام 

ليهتف مسرعا

_والحلوة ...الراجل بتاعنا جابها. لا لسه 


ليتحدث ذلك الذي يدلف لتوه ..بصوت مشحون بالغضب

_جبنالك أخو الحلوة ينفع!!


أجفل حسن بأعينه بصدمة ونظر لصاحبه 

_ماهر!!! ..ازاي انت مش قلتلي كله تمام... ده بيعمل ايه هنا


ابتسم ماهر بدهاء

_جيت أسلم عليك ياا.. يا كابتن وأشوفك وانت مستقبلك بينهار ..يااا متعرفش أنا منتظر اللحظة دي بقالي قد ايه !!


كشر حسن عن أنيابه وهتف بغضب

_انت عرفت مكاني هنا إزاي ؟؟

_مش مهم عرفت ازاي المهم اني جيت.


ليهتف حسن بشر

_جيت لقضاك .. يبقى مش هتخرج من هنا سليم

هتف ماهر ساخرا

_ايه هتحطلي الحشيش فين المرة دي ...أقولك أنا قدامك أهو فاجئني.


لينقض عليه حسن ويمسكه من ملابسه وهو يهتف بحقد دفين... وكل هذا وسط استسلام ماهر التام له واحتفاظه بابتسامة تزيد حسن استفزازا وغضبا

_مش عارف ازاي فلتت بكمية الحشيش اللي حطيتهالك في العربية... لكن متقلقش أنا المرة دي هموتك بجرعة زايدة من المنشطات.. وبكدا اقضى عليك وعلى سمعتك المهنية مرة واحدة واللي هيفتكرك بعد كدا هيتف في وشك مش هيترحم عليك.

هتف ماهر بهدوء

_ممم وياترى بتجيب المنشطات دي منين ..اوعى تكون بتتعاطاها انت كمان!!


_أتعاطي إيه هوه أنا مجنون ...أنا بحافظ على جسمي ولياقتي لأقصى درجة..المنشطات دي للعيال الهفأ اللي زيك بنضحك عليهم علشان نبينلهم انهم ياما هنا ياما هناك 

رفع ماهر أحد حاجبيه

_اااه يا لعيب... بتوزع على الشباب وتدمر صحتهم علشان تفضل انت اللي في الصورة البطل الخارق .


_ايوة أنا البطل الخارق... وأنا اللاعب الوحيد اللي يستحق الشهرة والنجاح 


ضحك ماهر بقوة

_هو من ناحية الشهرة فأنت هتتشهر متقلقش..هتتشهر بتجارة المخدرات... و..وتحب كمان أقول على السر اللي مخبيه عن الناس كلها واللي خليت رهف أختى ضحيته وبسببك شافت أصعب أيام حياتها ومكفكش كدا كمان... لا بتتصل بيها وبتبتزها علشان تكون ضحيتك للمرة التانية .. طب أعمل فيك أيه... أنا مش هيكفيني فيك عمرك كله.


ابتلع حسن ريقه فهو لوهلة شعر بالخوف من ماهر لكنه حاول أن يبدو قويا ونظر لصاحبه ليستمد منه القوة لكنه يتفاجىء بصاحبه ينسحب من جواره..ليقف مع ماهر.


ليحملق به مشدوها ..كيف حدث هذا ومتى!! أصاحبه ويده اليمنى كان يخونه!! .. كيف لم يدرك ذلك ولم يلاحظ حتى... كان يغدقه بالهدايا ليضمن ولاءه وكأنه كان يخشى غدره يوما وها هو فعلها 

تحدث بصدمة 

_انت يا أحمد تغدر بيا ؟؟

ابتسم ماهر بانتشاء فأخيرا حصل على انتقامه لأخته من ذلك المختل 

_ايه رأيك في الجون مش كدا.. مش إنت لوحدك اللي لاعيب يا.. يا كابتن... ولا خلاص مفيش كابتن، نقول بايباي للكورة ماهو مفيش أي نادي هيقبل بموزع مخدرات ومنشطات زيك.


وقف حسن يغلي من الغضب فماهر علم عنه كل شىء ولن يتوانى في فضحه ولا بتدمير مستقبله فوق رأسه لذا هتف بشر يلفح من عينيه 

_هقتلك يا ماهر ... هتقتلك انت والخاين اللي جنبك ده .


ليدلف بعضا من رجال الشرطة بغية الإمساك بحسن 

ليقول أحدهم بصرامة

_كابتن حسن ... عندنا أمر بالقبض عليك بتهمة حيازة ممنوعات ..اتفضل معانا.


ابتلع حسن ريقه وهتف بارتباك وتلعثم 

_ااانا.. انا ..معرفش حاجة عن اللي بتقوله ده ... أكيد حضرتك في حاجة غلط 


أمسكه الشرطي من ذراعه ليقول بجمود

_الكلام ده تقوله في النيابة ..اتفضل اتحرك.


لينظر حسن لماهر ليجده يبتسم له ومن ثم يحرك أصابع يده ليودعه بسماجة وهو يقول 

_حط عليهم كمان ...بلاغ بمحاولة الايقاع بيا وأذيتي.. وابتزاز اختي لمصالحك الدنيئة .. باي يا حسن هتوحشني.


كاد حسن أن يبكي حسرة على نهايته التي باتت وشيكه وهتف بصوت مختنق

_أنا عايز أكلم المحامي بتاعي.


ما إن رحل حسن بصحبة رجال الشرطة وتبعهم ماهر وأحمد للخارج 

حتى قال ماهر بالكثير من العرفان 

_أنا متشكر جدا يا أحمد على وقوفك جنبي وجنب أختي


_لا شكر على واجب يا كابتن .. أنا كنت من محبين كابتن حسن وكان مثلي الأعلى علشان كدا حاولت اتقرب منه لحد ما وصلت لدراعه اليمين، لكن بعد ما عرفت نيته الخبيثة وعمايله السوداوية دي اتغيرت نظرتي ليه ٣٦٠درجة .. وكله بفضلك انت يا كابتن انت اللي فتحت عيني على كل اللي بيعمله حسن ..ولما اتأكدت بنفسي من اللي بتقوله وافقت اني أكون حليفك وأجيبلك حقك وحق أختك منه 


صافحه ماهر بحرارة 

_ربنا يباركلك يا أحمد.


ليرفع أحمد حاجبيه بحيرة وهو يحك رأسه 

_طيب دلوقتي أنا عايز أعرف العربية اللي جابهالي دي نظامها إيه..دي عربية أحدث موديل وعمري ما كنت أفكر فيها في أحلامي؟؟ 


تحدث ماهر بهدوء

_انت متأكد إنه جبهالك من فلوس حلال!! ولا من تجارة الممنوعات!


زم أحمد شفتيه باستياء

_حلال إزاي بقا وسط الحشيش والمنشطات دي كلها

 ربت ماهر على كتفه 

_من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منها ....طالما انت عارف انها مش حلال يبقى ابعد عنها وربنا هيباركلك في القليل يا احمد ..الفلوس الحرام عمرها ما بتدوم. 


نكس أحمد رأسه بأسف فعينيه ستخرج من مكانها من فرط إعجابة بالسيارة 


ليبتسم له ماهر 

_بس لما تشتغل أكيد هتقدر تعوضها وتجيبلك على الأقل عربية محندقة كدا على قدك.

ضحك أحمد ساخرا من حاله 

_منين بقا وأنا بقيت عاطل شغل .

_مين قال كدا انت هتكون المساعد الشخصي بتاعي ...ده غير إني هعمل على توفير فرص عمل دايمة ليك في النادي ..إيه رأيك.


انفرجت أسارير أحمد بسعادة 

_رأيي!!, موافق طبعا .

🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼


أوصل ماجد أخته للمنزل وطالعها بعدم فهم ما الذي يحدث ولما هي كانت بالخارج ولما ماهر مستاء منها لهذه الدرجة حتى أنه يعطه الفرصة ل يرد على تساؤلاته حتى ..لكنها لم تجيبه هي الأخرى فماذا عساها تقول فما كان منها سوى انها اخفضت رأسها بصمت تام 

_في ايه يا رهف ما تتكلمي

_من فضلك يا ماجد أنا عايزة ادخل أوضتي ارتاح دلوقتي.. عن إذنك .

حرك ماجد كتفيه بعدم فهم وتركها ترحل لغرفتها.

أول ما فعلته رهف هي أنها هاتفت صديقتها  لتأتي إليها في الحال ..وقصت عليها ماحدث معها لتؤنبها على ما فعلته.


بعد فترة

عاد ماهر للمنزل وأول شىء فعله هو أنه توجه كالصاروخ الذي يعرف وجهته لينفث جام غضبه في أخته التي لم ولن تتعلم الدرس مهما حدث .

فتح الباب بكل قوته لتنتفض الفتاتان بزعر من دخوله المفاجىء وما ان تراه رهف حتى هبت واقفة تعلم أنه غاضب منها فاستعدت لتحرك شفتيها لتعتذر عما فعلت... لكنه سبقها بصفعة قوية على وجهها ...عبر فيها ماهر عن استياءه مما فعل.


شهقت رهف بصدمة وألم فهي لم تتوقع أبدا أن يضربها أخيها ..لذا وضعت يدها مكان صفعته لعلها تخفف الألم ..ولم تنطق ببنت شفة 


أما سها فعانقت صديقتها وهتفت بغضب تعاتب زوجها

_ليه كدا يا ماهر بس ...حرام عليك


كان صدر ماهر يعلو ويهبط ولم يظل يسلط نظراته على أخته بغضب فلم يلقي بالا لما قالته سها 

وهتف بحدة هادرا بها

_هتفضلي طول عمرك غبية لحد إمتا . عايز أعرف. ... وايه اللي انتي عملتيه ده!!... وليه مجتيش قولتيلي او قلتي لماجد ..لييه ؟


ضمت رهف شفتيها وأخفضت رأسها لأسفل دون أن تجيبه ليهدر بها بعد أن أمسك كتفيها بعنف

_ليه ..انطقي .. ردي عليا ..إيه اللي خلاكي تتصرفي من نفسك.. عايزة تعاني تاني!!! دماغك العبيطة دي مفكرتش لو مكنتش لحقتك كان زمانه عمل فيكي ايه!! ..مفكرتيش في كم المعاناة اللي كان ممكن تعيشها بقية حياتك!! متعلمتيش من اللي حصلك قبل كدا ... ردي إنطقي.


كان ماهر في أوج عصبية ورهف تنتفض بين يديه كقطة مسالمة مزعورة من ذاك الصوت العالي.

وسها تحاول إبعاد ماهر عن رهف لكن ماهر لم يرض أن يفلتها.


دلف ماجد على إثر الصوت العالي فوجد ماهر يصرخ في أخته فأخذها بسرعة من بين يدي ماهر وضمها لصدره بحنان ثم وجه حديثه الغاضب لأخيه 

_ماهر انت اتجننت ... في ايه .. انت هترجع لقسوتك معاها تاني؟؟؟ 


ثم نظر بلهفة لرهف يكفكف دمعاتها 

_رهف قطتي متزعليش أنا هخدلك حقك منه.


ليهتف ماهر بصوت صارم

_ايه رايك اني هرجع لأسلوبي القديم معاكي وأفظع كمان .. طالما إسلوب اللين والدلع مش راكب معاكي ... من هنا ورايح يا رهف هتشوفي ماهر عمرك مكنتي تتمني تشوفيه في يوم من الأيام


دفشه أخيه ماجد في صدره بيدعده الفارغة وقال بغضب 

_إيه اللي انت بتقوله ده .. انت فايق لنفسك بتقول ايه؟؟


ليهتف ماهر بحنق 

_انت لو سمعت أختك الحلوة عملت إيه هتعمل أفظع من اللي بعمله

_عملت ايه يعني لكل ده


أشار ماهر بيديه بغيظ

_الاستاذة رهف ... حسن كلمها وابتزها بإنه يدمر مستقبلي للمرة التانية وهيحطلي ممنوعات في عربيتي وهيبلغ البوليس الا إذا رهف خرجت تقابله عند الكوبري و..


أوفقه ماجد هاتفا بصدمة بعدما تذكر أنه أحضر رهف من هناك كما طلب منه أخيه

_وخرجت علشان تروح تقابله هناك !! ... معقول يارهف.... تاني ؟؟انتي مش بتحرمي؟؟؟ ..ليه بترمي نفسك للنار في كل مرة... ليه أول ما تسمعي إن أهلك في خطر بتبيعي نفسك بالشكل ده ..إحنا مش قلنالك إننا ليكي السند والحماية والعون ليه مطلبتيش مساعدتنا .. ليه عايزة تثبتي إنك وحيدة ومفيش أي حلول غير تضحيتك إنتي وبس


ليردف ماهر حانقا

_لولا إن أحمد مساعد حسن كلمني وقالي على نية حسن في إنه يوقعني ويتم القبض عليا بتهمة حيازة ممنوعات مكنتش عرفت... أحمد بلغني بنيته كمان في اللي كان  عايز يعمله مع رهف .. كان عايز يعملها زي جارية عنده علشان تخدم رغباته الشهوانية وياريته حتى كان عايز يتجوزها تاني... قررت اني اسكت مبينش اني عارف علشان أشوف رد فعل رهف ... هل هتندفع زي الغبية وتجري من غير تفكير ولا هتعقل وتستعين بينا ومتتصرفش من نفسها... كان عندي أمل انها اتعلمت .. لكنها خذلتني وطلعت عبيطة وهبلة تماما زي ما ماما بتقول ..والدلع بيبوظها زيادة... لكن لا، من النهاردة وطالع مبقاش فيه دلع خلاص .. وان كانت بتعمل كدا علشان خايفة عليا... أنا هخليها تكرهني علشان متفكرش لمرة إنها تساعدني .. علشان تتمنالي أموت بدل ما تموت نفسها عشاني....من النهاردة هتشوفي ماهر غير اللي كنتي تعرفيه قبل كدا .. هخليكي تكرهيني .. فاهمة.. هتكرهي أخ ليكي إسمه ماهر.


حركت رهف رأسها وسط دموعها تنفي ما تقوله

_لا يا ماهر ... ارجوك متقولش كدا.


أمسك ماهر ذراعها بغضب شديد ضاغطا عليه بحدة

_خلاص مفيش عندك خيار تاني ومتلوميش الا نفسك.


لتهتف وسط شهقاتها المتلاحقة وهي تنكمش بين يديه


_حتى لو عملت اللي بتقول عليه .. حتى لو قتلتني حتى... مش هقدر أكرهك... مقدرش أكره أخويا مهما عمل.. انت أخويا يا ماهر .. أخويا ... انتوا بتلوموني على حاجة مش بإيدي... صدقني يا ماهر مش بإيدي ... حاولت ..مقدرتش ...خوفي عليكم وحبي ليكم أقوى من أي حاجة تانية في الدنيا ... وقت لما أعرف إن ممكن يحصلكم حاجة بيتوقف عقلي عن العمل وبتصرف من غير تفكير ميهمنيش أي حاجة تحصلي قد اني انقذكم إنتم ... أنا مستعدة أدفع حياتي قصاد حياتكم إنتم.. ودي حاجة خارجة عن إرادتي صدقني يا ماهر.


ليهدر بها ماهر 

_زفت كلي اللي قلتيه ده زفت ...وهتتعدلي يارهف علشان لو متعدلتيش هعدلك أنا بطريقتي .


طالعها بنظرات مغتاظة تشع منها غضب جم ... ليهتف ماجد محاولا أن يحمي أخته من بطش أخيه الغاضب

_هتتغير يا ماهر ... لازم هتتغير والا هتخسرنا إحنا الاتنين .


ابتلعت رهف ريقها ورمقت أخيها ماجد بأعين متسعة لا تقو على أن ترمش قدر ثانية واحدة

_قصدك ايه ياماجد.


_قصدي يا إما تنسي خوفك علينا ده تماما وتفكري في نفسك قبل أي شىء ... لإما إنسي ان ليكي إخوات يارهف .


_إيه!!


هتف ماهر بصرامة

_القرار بإيديكي إنتي ...يا تكسبي نفسك .  يا هتخسرينا للأبد.


قال كلمته وخرج من غرفتها مسرعا هو وماجد دون أن يعطوا لها فرصة للإختيار.


هوت على طرف الفراش تبكي بلوعة

_مش هقدر يا سها مش هقدر.... مش عايزة أخسر إخواتي ... مش عايزة أخسر إخواتي يا سها اللي بيطلوه ده صعب... أنا بحبهم أوي... صدقوني ده خارج عن إرادتي ... مش هقدر.


استندت سها على جانبها ومالت بجسدها نحو رهف تربت على ظهرها

_لازم تحاولي يا رهف... إخواتك رجالة من أطفال صغيرة علشان تخافي عليهم ... واجبهم هما إنهم يخافوا عليكي ويحموكي مش العكس ... انتي مش لوحدك يا رهف... القرار اللي بتأخديه مش هو أول قرار لازم تلجأى ليه... انتي مجربتيش تستعيني بيهم... مجربتيش تلجأي ليهم وتشكيلهم همومك واللي بيخوفك... مجربتيش تتعاونوا مع بعض علشان تحلوا مشاكلك وتتخطوا الصعاب بإيد واحدة...انتي بتفكري لوحدك وبتعاني لوحدك وبتعرضي نفسك للخطر لوحدك... وده بيموتهم ... انتي متعرفيش انك كمان روحهم فيكي ..بيأذيهم اللي بيأذيكي بالظبط.

نظرت لها رهف وهتفت بحرقة

_طيب أعمل ايه أستعين بيهم إزاي وهما أساسا أساس المشكلة ... يعني مكانش ينفع أقول لماهر .. ما أنا لو قلتله كان هيمنعني اني اروح لحسن  بالتالي حسن هينفذ تهديده ويأذيه وده مش هقدر عليه أنا ...أنا..أنا مبقتش فاهمة ولا عارفة ايه اللي المفروض والصح اني أعمله.


زمت سها شفتيها

_يا رهف افهمي... حسن كان بيبتزك ..بيجرجرك علشان تروحيله... فكرك انك لو روحتي ونفذتي اللي بيطلبه مش هيأذي ماهر... بالعكس اللي زي دول خاينين ..معندهمش وعود وميعرفوهاش ... كان هيأذي ماهر في كل حال من الأحوال... احمدي ربنا ان ماهر طلع عارف باللي كان بيخطط له والا كان زمانك ضعتي وضاع ماهر كمان معاكي.


اتسعت حدقتي رهف لما تسمعه من سها

😳😳😳


لتحرك سها رأسها بأسف 

_عرفتي بقا ان إخواتك ليهم حق ينفعلوا عليكي بالشكل ده ليه؟ 

يتبع

أسماء عبد الهادي

.....

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة  الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

التنقل السريع