رواية ليتك كنت سندي( الجزء الثاني)الفصل الخاتمه الاولى بقلم اسماء عبدالهادي
رواية ليتك كنت سندي( الجزء الثاني)الفصل الخاتمه الاولى بقلم اسماء عبدالهادي
البارت اهو يا بنات
ليتك كنت سندي
بارت الخاتمة الذي ينتظره الجميع
أسماء عبد الهادي
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
تجمعت الفتيات حول زميلتهم والتي تمت خطبتها بالأمس ...بعضهن مهنئات والأخريات يردن أن يرين تلك الشبكة الباهظة الثمن الذي جلبها خاطبها
أكتفت هي بمباركتها دون أن تنظر للذهب الذي في يدها ولا يهمها الآمر ولا يعنيها في شىء
ف"من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"
_مبروووك يا شهد...ربنا يتمملكم على خير
قالتها بنفس راضية وفَرِحة لزميلتها بالعمل ثم عادت مكانها مرة أخرى لتباشر عملها على الماكينة الخاصة بها لتنهي المطلوب منها
لكن لا إراديا منها طافت ذكراه تحلق في مخيلتها فتجلت صورته واضحة أمام عينيها
فاضطربت نفسها وأصيب قلبها برعشة خفيفة محببة بمجرد توارده بخاطرها ...أخذت نفسا عميقا لتهدىء من ثورة قلبها الذي يعلن تمرده ويعترف وبقوة بذلك الحب الذي على ما يبدو أنه لن يتوج بالزواج أبدا....
ضربت على صدرها مكان قلبها مباشرة في محاولة بائسة منها ليكف عن التمرد ذاك وهتفت لنفسها
_فوقي بقا .. ماجد كان حلم جميل وانتهى خلاص ..عمره ما هيفكر يرجع هنا تاني بعد اللي عمله إسلام وتخليه عن ملك .
زفر بحنق من أخيها
_يخص عليك يا إسلام اهو انت طيرت الراجل الوحيد اللي قلبي دق علشان ...بس هقول ايه النصيب غلاب .
رفعت بصرها لأعلى بغية ان تدعي ربها
_يارب انت اللي عالم بحالي واني عمري ما عملت اي تجاوزات وحفظت قلبي لكنه كان غصب عني.. يارب لو مكانش لينا نصيب مع بعض ... شيل حبه من قلبي .
أخفضت بصرها لتعاود التركيز في عملها لتتفاجىء بوجود طيفه أمامها
زفرت بضيق فليس ثانية ...لكن الأمر يبدو حقيقيا هذه المرة أجل إنه يقترب منها ويعلو ثغره ابتسامة سحرت قلبها ..فرفعت يدها نحو أعينها تحكها علها تفوق من احلام اليقظة تلك
لكنها تأكدت أنها لا تتوهم عندما وصل إلى الطاولة التي تجلس إليها لتهب من مكانها وتقول باندهاش
_مماجد!!
بدون أي مقدمات برك ماجد على قدمه وقام بثني الأخرى ومد يده التي تحوي خاتما جميلا من الذهب ويطالعها بحب يكاد يقفز من عينيه
_تتجوزيني يا ليلى!!!
اتسعت أعينها من أثر المفآجئة وفعلته تلك أمام زملاءها في العمل فارتبكت ولم تدري ما عليها فعله في ذلك الوقت رغم أن قلبها يتهافت ليعلن رايات الاستسلام
فهتفت به بعتاب فبرغم فرحتها بصنيعه إلا أنها تخجل من ذلك الأمر أمام زميلاتها بالمصنع
_ماجد إيه اللي بتعمله ده
لتجد ماجد مازال محتفظا بابتسامته العريضة ويشير اليها لتأخذ الخاتم وتقبل بعرضه
فعَلَت أصوات الهتافات والتصقيفات
_اقبلي قيس يا ليلى...قيس وليلي .
فى واقع الأمر كانت تلك الهاتفات ما هي الا نداءات صديقتها والتي تجلس على الماكينة المجاورة
_ليلى ... ليلى ...انتي سامعاني!!
فاقت ليلى من شرودها والذي لم يكن سوى حلم يقظة جميل تمناه قلبها وتمنت أن يحدث بالفعل فهيأه لها عقلها عندما كانت تفكر به
نظرت لزميلتها بتيه وعندما أدركت الأمر زفرت بضيق فهي كانت تتمنى أن يكتمل ذلك الحلم الجميل
لكزتها زميلتها بخبث وهي تضيق عينيها
_اللي شاغل عقلك يا جميل ... وواخد فكرك وتركيزك...لا ماهو أنا لازم أعرف
هبطت ليلى من مكانها لتتخلص من حصارها فهتفت وهي تبتعد
_أنا هروح أشوف ماما خلصت شغلها ولا لا.
ثم تنهدت مغمضة أعينها لأنه لم يكن سوى مجرد حلم
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
أسماء عبد الهادي
نهض من مكتبه وفي يده بعض الملفات الهامة وأعطاها لتلك التي تجلس في مقابلته وفي يدها أوراق تقوم بإعدادها كما علمها .
_ خلصتي ولا لسه يا ملك؟
_أه خلاص خلصت يا خالو براجع عليه بس ...أهو خلصت اتفضل
تناولها من يدها واعطاها بعض الملفات الاخرى
_أنا هقوم أنسخ الأوراق اللي راجعتيها وانتي دخلي الملفات دي لأحمد بيه جوه في مكتبه.
زمت شفتيها بعدم رضا فضحك على هيئتها المتبرمة تلك
_ههه مالك لويتي بوزك شبرين ليه
_اتفضل انت يا خالو دخل الملفات للمدير وأنا هنسخ الورق بدالك
ليضحك هو ثانية
_ يابنتي والله المدير زي العسل وبيعتبرك بنته بالظبط
ظلت ملك على هيئتها المتبرمة
_عارفة يا خالو ...بس أنا مش حابة كل شوية يقولي عقبال ما نفرح بعروستنا الحلوة ...الكلمة دي بقت تعصبني ياخالو وانت عارف اللي فيها .
تنهدت إبراهيم واقترب من ابنة أخته وهتف ببسمة حانية
_إنتي مفيكيش أي حاجة تعيبك يابنتي ...وبإذن الله يجيلك نصيبك اللي يعوضك .
أرادت ملك أن تغير مجرى الحديث حتى لا يتعكر يوميهما فالتفت حول خالها تدفشه برفق من ظهره كي يتقدم للأمام وهي تناوله الملفات مرة أخرى
_طيب يلا بسرعة ياخالو دخل الملفات بدل ما العسل يتحول علشان اتأخرنا عليه .
فعل خالها ما أرادت والتفت هي حول ماكينة التصوير لتعد النسخ المطلوبة .
وفي أثناء انغماسها في عملها
دلف شاب ما بثيابه الأنيقة الرسمية ملقيا السلام مبتسما
_السلام عليكم يا عم ابراهيم ..
لكنه تفاجىء أنه ليس على مكتبه فيعرف أنه بالداخل مع المدير
فتوحه مباشرة نحو الباب ليدلف
لكن ملك منعته بنبرة جادة حازمة
_استنى عندك يا أستاذ، انت داخل رايح فين من غير استئذان!!! .
أشار بيده نحو صدره رافعا إحد حاجبيه
_أستاذ اللي هوا أنا ؟؟؟
_اه انت هو في غيرك هنا ..داخل للمدير طايح كدا من غير حتى ما تعمل حس.
امتعض وجهه بضيق ليهتف
_على فكرة أنا قلت السلام عليكم بس إنتي الظاهر مسمعتيش... معلش شكلك سمعك تقيل بتحصل.
اغتاظت هي من كلماته تلك وكادت ترد عليه لكن خروج خالها من الداخل منعها
وما إن رأى ابراهيم الشاب حتى هتف مرحبا
_أهلا أهلا بالحبيب الغالي بن الغالي نورتنا يا باشمهندس أحمد ..حمدا لله على السلامة...جيت امتا
_أهلا بيك يا عم ابراهيم .. لسه راجع دلوقتي حالا وحبيت أعملهاكم مفآجئة
ربت إبراهيم بيده على كتف أحمد
_أحلى مفآجئة يابني... اتفضل ادخل لأحمد بيه هيفرح أوي
أومأ له بابتسامة ثم التفت الى ملك التي تتابع بصمت
_شوفتي الترحيب اللي على أصوله!!
رمقته ملك بتأفف ليضيق ابراهيم عينيه
_في حاجة يا باشمهندس
_لا متشغلش بالك يا عم ابراهيم ...بعد اذنك انا هدخل.
_اتفضل يابني .
دلف أحمد لتجلس ملك مكانها وتهتف بتساؤل
_أها طلع ابن المدير علشان كدا داخل بقلب جامد
التف ابراهيم حول مكتبه ونظر لملك
_لا في الحقيقة الباشمهندس أحمد يبقى ابن موظف سابق هنا بس اتوفى من سنتين تقريبا ..الله يرحمه .. بس أحمد بيه بيعزه جدا زي ما كان بيعز أبوه رجب وكان العلاقة اللي بينهم مش علاقة موظف والمدير بتاعه ..لا كانوا أكتر من أصحاب كمان علشان كدا رجب لما خلف ولد سماه أحمد على اسم أعز صديق ليه.
حركت ملك رأسها بتفهم ..ليسأل إبراهيم مضيفا عينيه
_هو في حاجة حصلت ولا إيه!!
_لا يا خالو مفيش
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
بقلم أسماء عبد الهادي
في الداخل
رحب المدير بحرارة بأحمد الذي اشتاق له ويعده كابنه الذي لم ينجبه فهو لم يرزقه الله بالذرية لذا احتضنه قائلا
_ايه المفاجئة الحلوة دي...ها لسه هتسافر تاني!!
_لا خلاص توبة ...هفضل هنا في اسكندرية واستقر علشان خاطر ماما.
أشار له أحمد بالجلوس
_عين العقل يا أحمد ...خليك جنب والدتك ..كفايا أخوك اللي اتجوز وسافر
_معاك حق ياعمي ... بس في السويس الشركة اللي كنت شغال فيها ..شركة كويسة والراتب فيها كان بيعوض
_من الناحية دي متشلش هم... مرتبك هتأخده زي ما كنت بتأخده هناك وأكتر لو حبيت
فهم أحمد ما يرمي إليه فتنحنح بحرج
_أنا أسف يا عمي... بس أنا قلت لحضرتك إني عايز اعتمد على نفسي ... بإذن الله من بكرة هنزل ادور على شغل في أي شركة تكون قريبة.
عبس أحمد بوجهه
_لا إنت الظاهر عايز تزعلني منك يا أحمد... أنا في الأول وافقتك على اللي ف دماغك قلت معلش صغير وعنده حماسه وعايز يثبت نفسه بنفسه وأهو اديت عملتها وجربت ونجحت... يبقى تسمع الكلام وتشتغل معايا هنا
لم يستطع أحمد الرفض بعد كلمات صديق والده الطيبة تلك
_اللي تشوفه يا أحمد بيه ... بس اسمحلي طالما هتشغلني عندك .. يبقى اتعامل زي معاملة أي موظف وبنفس الراتب اللي بيأخده اي مهندس هنا مش هأخد أكتر من غيري...انتوعارفتي مبحبش الوسايط
ابتسم أحمد ابتسامة راضية عن ابن صديقه وعلم أن نفسه قنوعه لا يستغل الفرصة لمصالحه الشخصية بل يريد أن يأخذ على قدر كده وتعبه ..عفيف لا ينظر لما في يد غيره
_جميل ... نورت الشركة يا باشمهندس
_الشركة منورة بأصحابها يا أحمد بيه.. ربنا يحفظك ويزيدك عزة ورفعة ... ها تحب حضرتك ابدأ شغل من النهاردة؟
قهقه أحمد المدير
_متبقاش حامي كدا .. انت لسه راجع من السفر....اتفضل قضي يومك مع والدتك خليها تشبع منك ونبدأ شغل من بكرا الصبح.
نهض أحمد وتحدث برسمية شديدة
_تحت أمرك يا أحمد بيه
استغرب فعلته ونظر له بجانب وجهه
_شايفك قلبتها رسمي ... مكنتش بتتعامل معايا كدا من شوية
_قبل كدا كنت جاي على اني أحمد ابن صديق حضرتك... لكن دلوقتي أنا مجرد موظف عند حضرتك.
_لا الكلام ده يقوله اي موظف تاني ..لكن انت لا انت ابن الغالي يا أحمد
_ربنا يعزك يا عمي
ابتسم له أحمد
_ايوة كدا ارجع أحمد اللي اعرفه.. يلا اتفضل وابقى بلغ سلامي للوالدة .
_يوصل يا عمي عن إذن حضرتك.
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
_صحيح يا ملك عايزة تنزلي القاهرة إمتا
_منتظرة اتصال من ماجد اول ما يجهز هيكلمني لإنه مصمم أروح معاه
_ وماله يابنتي روحي دي صاحبتك
"لم يكن إبراهيم يعلم بما حدث مع إسلام وملك "
تنهدت ملك وهتفت بهدوء
_حاضر يا خالو
_طيب وأمك ياملك!!
_كنت ناوية اول ما انزل القاهرة أروحلها ياخالو ...اتفقت مع ماجد وكان هيأخدني بنفسه
_والله الواد ماجد ده بيثبت لي كل يوم إنه راجل بجد
_ده حقيقي يا خالو... ماجد مفيش منه اتنين الأيام دي ... ربنا يهنيه ويسعده
قالتها بنفس صافية تحمل في ثناياها الخير لماجد الذي تجده دائما جوارها وعدم تخليه عنها ... محاولة أن تخرج أي ذرة تعلق في قلبها تجاهه ولا يبقى سوى علاقة أخوة عفيفة .
نهض إبراهيم من مكانه
_هروح أجيب كوباية شاي وراجع أجيبلك معايا؟؟
_طب خليك انت يا خالو وأنا هروح أجيبها
_لا خليكي كملي اللي وراكي زي ما علمتك ..لإني هجيب قهوة لأحمد بيه كمان ..وأنا عارف طلبه كويس
في تلك اللحظة خرج أحمد من الداخل وألقى السلام لكنها لم تنتبه له لا تدري أهي منكبة على عملها ام شاردة بسبب ما حدث لها ولم تتخطاه بعد
ليقترب من المكتب ويطرق عليه قائلا بنبرة مازحة
_لما قلت ان سمعك تقيل اتقمصتي ... بس طلع جد أهو ... السلام عليكم يا أستاذة، إيه هكرر كلامي كتير علشان تسمعي!!!!
وقفت محلها ترمقها بغضب
_أفندم... بتقول حاجة!!
تقدم للأمام في طريقه للخارج ملوحا لها بيده
_لا أنا رأيي تزوري دكتور أنف وأذن ...إنت حالتك صعبة خالص.
قالها وخرج ليستقل المصعد وتركها تغلي من الغضب من كلماته التي اعدتها سخرية منها .
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
بقلم أسماء عبد الهادي
عاد من عمله متأخرا فلقد كان العمل كثير ومجهد اليوم
وعندما رأته تهلل وجهها وتقدمت نحوه فاستقبلها بقبلته الحانية على ناصيتها
_حمدا لله على السلامة يا آدم اتأخرت ليه؟
_الله يسلمك يا حبيبتي ...معلش كان فيه معدات جديدة وأجهزة حديثة جاية المستشفى وكان لازم أشرف عليها واتأكد أنها شغالة كويس
حركت رأسها بتفهم فهي تفهم طبيعة عمل زوجها
ليلاحظ هو شحوب وجهها وإمساكها لرأسها
فليقترب منها بقلق
_مالك يا رهف ..انتي كويسة .
حركت رأسها نعم بغية ألا تقلقه
_انا كويسة يا آدم متقلقش ..بس صداع خفيف وهيروح أكيد.
مد يده ليحيط عنقها ويضمها لصدره
_ألف سلامة عليكي يا حبيبتي... تعالي ادخلي استريحي وأنا هجهز الغدا ...ولا تحبي أجيبلك مسكن
رفعت بصرها إليه
_لا يا آدم... .أنا هكون كويسة... اتفضل انت غير هدومك وأنا هجهز الغدا ...انت أكيد راجع تعبان من برا.
_ماشي يارورو اللي تشوفيه
تحركت قليلا مبتعدة عنه فدارت بها الأرض وشعرت بالدوار وكادت أن تسقط على الارض إلا أن يد آدم كانت الأسرع فتلقفها قبل أن تصطدم بالأرض وهتف بنبرة خائفة
_رهف !!
حملها بسرعة متوجها نحو إحدى الارائك وأراحها اليها ...لتمسك رأسها شاعرة بصداع يخترق رأسها
هتف آدم باهتمام
_رهف إني شكلك تعبانة فعلا مش مجرد صداع خفيف
ليمد آدم يده ليتحسس رأسها ليرى حرارتها فليجد حرارتها طبيعية فقال وهو يتوجه ليجلب جهاز قياس الغضط
_هروح أجيب جهاز الضغط أكيد ضغطك واطي علشان كدا دايخة ومصدعة
تحدثت بضعف
_ملوش لزوم يا آدم انا ضغطكي كويس في العادة شوية و هبقى كويسة ..
الا ان آدم أصر أن يطمئن عليها
_معلش خليني اجيبه علشان اطمن .
أحضر آدم الجهاز وبالفعل وجد الضغط منخفض
ليهتف آدم بريبة
_رهف إنتي اتغديتي !!!
_لا يا آدم انا مستنياك محبتش اتغدى وأسيبك
_كدا بردو يا رهف وأنا منبه عليكي متنتظرينيش لإني ممكن اتأخر ... رهف انتي مأكليش حاجة من الصبح من الاساس صح .
حركت رأسها بخفوت
ليهتف هو بنبرة عتاب
_ليه بس يارهف ...ده غلط على صحتك واديكي اهو دوختي وصدعتي من شغل البيت من غير أكل
_أيسو فوق من بدري مع سها مبسوطة برجوعها من السفر وأنا باكل علشانها أصلا لولا كدا كنت هستناك كل يوم
أمسك آدم يدها مقبلا إياها
_يا حبيبتي قد ايه انتي رقيقة اوي ...بس أنا خايف عليكي...اوعديني إنك تهتمي بصحتك وأكلك أكتر من كدا ...ماشي.
_حاضر ...أنا خلاص بقيت كويسة هروح اجهزلك الأكل
_خليكي زي ما انتي ... أنا اللي هحضر الأكل وهأكلك بإيدي كمان
لم تستطع رهف أن تجادله فهي مرهقة وخائرة القوى حقا .
وضع آدم أطباق الطعام على المائدة واتجه اليها وحملها و وضعها برفق على أحد كراسي المائدة وجلس جوارها وشرع في إطعامها أولا ليتأكد أنها أنهت طبقها وأنها بذلك استردت جزء من قوتها ونشاطها قبل أن يباشر هو طعامه
ليلاحظ وهو يطعهمها أنها تنظر اليه وتلمع أعينها بالدمعات
فترك الملعقة من يده وطالعها باهتمام وهو يمسح تلك العبرات العالقة على اهدابها
_رهف في حاجة بتوجعك!!! ...بتبكي ليه!!
هتفت وهي لا تحيد نظرها عنه
_انت ليه حنين معايا كدا ... كل اللي عرفتهم قبلك محدش فيهم كان فيه ذرة رحمة او حنية واحدة ...ليه انت كدا.
ادعى أنه تضايق من حديثها وعبس بوجهه
_طب ينفع انتي كدا...ينفع تكوني معايا وتفتكري في حد غيري .
ارتبكت هي وأحست أنها ازعجته بكلامها فهتفت معتذرة
_آدم أنا أسفة اوي ... بس أنا كنت ..كنت اتعقدت من ...
قاطع آدم حديثها وشدد بقبضته برفق على كفتي يدها
_عايزة تعرفي أنا ليه كدا ...وليه هما كانوا بالقسوة دي معاكي... علشان أنا حبيتك بجد هما لا... رهف اللي بيحب عمره ما يقدر يأذي .
_افهم من كلامك إنك بقيت تحبني !!! طب وشيماء الله يرحمها
_ايه المانع لما أحبك ويفضل كمان حب شيماء في قلبي ليه مكانته ومش هيتغير...ولا إنتي مش عايزاني خلاص أحب شيماء!!
حركت رأسها سريعا
_لالا يا آدم مش قصدي أبدا ... اللي اقصده إن القلب بيحب مرة واحدة وبس
_ده مش صحيح... القلب يقدر يحب أكتر من مرة بس الاختلاف إن مش كل الحب هيكون بنفس المقدار ... بس اللي عايزك تعرفيه إنك قدرتي تحتلي جزء كبير من قلبي يارهف ...بس سامحيني هتفضل شيماء محتلة الجزء الأكبر وده شىء خارج عن ارادتي
ابتسمت له رهف بحب وهيام هي الأخرى
_انت انسان جميل اوي يا آدم ... وكل يوم بيزيد حبي وإعجابي بيك أكتر... ومبسوطة إنك فعلا بتحبني ... فكرة إن زوجتك لسه في قلبك بعد مماتها ده بيخليني أحبك أكتر وأثبت ليا قد ايه انت وفي لأقصى حد
اسند آدم رأسه على كلتا يديه ونظر اليها بابتسامة عريضة وهو يهتف حالما مستمتعا
_ها وايه كمان... أنا كدا هتغر منك ومش هتعرفي تكلميني ....
انتبهت رهف لما قالته فتخضب وجهها وخاصة بعدما رأت نظرات آدم التي لا تحيد عنها وكأنها تحاصرها وهتفت لتتهرب من عينيه المسلطتان تلك
_ءءانا شبعت هروح أجيب ماية أشرب.
ليضحك هو على هيئتها الخجلة تلك
_ههه الماية جنبك أهي يا روحي .. وكمان انتي مش هتتحركي من على السفرة الا لما طبقك كله يخلص وهشيلك بنفسي اوديكي اوضتك علشان تسترحي
_بس يا آدم
_مفيش بس ممكن تفتحي بؤقك يلا .
_طيب خلاص هكمل أكلي بنفسي علشان تأكل انت كمان .
تابعا طعاميهما بصمت لكن أعينهم كانت تقص الكثير مما عجز عنه ألسنتهم..الى أن انتهيا من الطعام
فحملها آدم الى فراشها ودثرها جيدا بعد أن طبع قبلة على جبينها
_استريحي ياروحي وأنا هروح أغسل الأطباق وأبدل هدومي وأجيلك
_أدم أنا كدا هأخد على الدلع كدا
قهقه آدم وهتف بمرح
_ادلعي براحتك ياروحي ... وأنا مهمتي إيه غير اني أدلعك وأهنيكي وأشوف كل طلباتك ..بس غسيل الاطباق ده متأخديش عليه ...اصلي مش بحبه بصراحة ..مش عارف انتوا بتتحملوه ازاي
ضحكت هي فرحة من كلماته المعسولة وتبرمه الواضح وكأنه طفل صغير يشتكي
_خلاص سيبه للصبح مفيش مشكلة
_لا أنا خلاص اطوعت إني أعمله ..متكلسلنيش بقا وبصراحة أنا ممكن اتلكك ومعملوش وتبقي إنتي الخسرانة
طالعه بابتسامة عاشقة ليبدلها إياها وهو يشير للخارج
_هروح أخلص بسرعة قبل ما أغير رأيي
وضعت يدها على أنفها تكتم ضحكاتها عليه لتجده طل برأسه لداخل الغرفة ثانية
_رهف اوعي تنامي قبل ما أجيبلك كوباية عصير البرتقال
_حاضر ...مش هنام أصلا قبل ما تيجي .
توجه هو للمطبخ ليشرع في التنظيف وجلي الأطباق
لتشرد هي في فراغ الغرفة متذكرة كلماته والذي كانت بمثابة سحابة مطيرة أمطرت بمياهها العذبة على قلبها فانبتت بداخل جدرانه عشقا متيم به ... فشرب وارتوى وتورد شرايينه وجرت فيهم الحياة من جديد
لترفع يدها للسماء تشكر ربها على عظيم فضله وكرمه بأن عوضها بزوج حنون وطيب القلب كآدم
_رب أوزعني أن أشكر نعمتك علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه.
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
بقلمي أسماء عبد الهادي
عاد آدم بعدما أنهى كل شىء بالمطبخ وفي يده يحمل كوبا من العصير الطازج لرهف وعلى ثغره ابتسامة صافية
_اتأخرت عليكي!!.
_لا أبدا... أسفة يا آدم تعبتك معايا
جلس جوارها على الفراش
_ياحبيبتي متقوليش كدا ...ان ما كنتش أشيلك وقت تعبك يبقى إحنا متجوزين ليه
اسندت برأسها على كتفه وهتفت بامتنان
_ربنا ميحرمنيش منك أبدا يا آدم
استند هو الأخر برأسه على رأسها
_ولا منك يا حبيبتي .
وهنا تذكر كوب العصير فرفع رأسه مسرعا
_العصير ....اشربيه .. علشان يفوقك
ساعدها في رفع الكوب إلى ان شربته كله
_تسلم أيدك يا حبيبي
ليقبل كلتا يديها بحب
_بالهنا والشفا على قلبك ياحبيبتي
اتخذ مكانه جوارها ليستعدا للنوم فهي بحاجة للراحة وهو كذلك بعد يوم عمل شاق ..لتتذكر رهف أيسل فتنهض مكانها جالسة وتتحدث بفزع
_آدم... أنا نسيت أيسل... هننام ونسيبها فوق.
وضع آدم يده على كتفها ليهدئها
_أيسل مع عمتها متقلقيش عليها وبعدين أيسل متعودة دايما تكون مع سها فإطمني ... وأهو فرصة تنامي براحتك النهاردة من غير إزعاجها طول الليل .
_لا على فكرة بقا أيسل اللي بتقدر تخليني أنام ... مش بعرف أنام من غيرها
ادعى آدم أنه منزعجا وهتف بضيق
_ياسلام .
وقبل أن تجيبه رن جرس الباب ...فينهض أدم من مكانه متبرما
_أهي جت ومقدرتش تبعد عنك.
فتح آدم الباب ليجد ماهر وسها وفي يدهم أيسل
ليتحدث ماهر بعدما ألقيا التحية
_غلبنا معاها علشان تنام معانا وهيه أبدا ... هنام مع لهف
لتهتف سها بمرح
_هيه فين رهف ... بقا كدا البنت بعد مكانتش تنام غير معايا ..باعتني عشانها بسرعة كدا ومن اسبوعين بس
ضحك آدم وقال مثنيا على زوجته
_وفي حد يعرف رهف ميتعلقش بيها
لتغمز له أخته
_ياسيدي ياسيدي... بس هيه فين مش باينة
_ادخلوا رهف جوا ..ضغطها واطي شوية فطلبت منها تستريح
قدم ماهر ليطمئن على أخته
_الف سلامة عليكي يا قطتي ... ضغطك وطى من إيه بس
نظرت رهف لآدم برجاء لألا يخبرهم السبب
فهتف آدم
_هتبقى كويسة بإذن الله ..
وكذلك فعلت سها
_رورو حبيبتي ألف سلامة عليكي
قالتها ثم غمزت بمكر ظنا أن ربما تكون تلك أغراض حمل
_اوعي تكوني عملتيها يارهف
تحرجت رهف مما قالته صديقتها ونظرت لآدم لينقذها من ذلك الموقف الحرج..ليشير لأخته بأن تصمت فصمتت وهي تبتسم فهي تعرف أن صديقتها تخجل كثيرا
ليهتف ماهر بعد أن قبل جبين أخته
_خد بالك منها ارجوك يا آدم
_رهف في عنيا يا ماهر اطمن
_وده عشمي فيك يا ابو نسب.
لتقول سها بأسف
_ياريت لو أيسل توافق تطلع معانا النهاردة وتسيبك ترتاحي ... بس للاسف مصممة تنام معاكي
احتضنتها رهف باحتواء
ليقول آدم لإضفاء جو من المرح
_رهف كانت لسه بتسأل عليها قبل ما تخبطوا ..الاتنين مبقوش يناموا غير في حضن بعض وأنا محدش سائل فيا .
لينفجر كل من سها وماهر في الضحك فيربت ماهر على كتفه مدعيا أنه يواسيه
_معلش بقا يا بني نصيبك كدا
ثم أحاط عنق زوجته
_يلا ٱحنا يا سها نطلع شقتنا ونسيبه يغني هنا ظلموه لوحده
لتنفجر كل من سها ورهف بالضحك على حديث ماهر
اما آدم فكشر بعبوس
_ بقا كدا ماشي
أوصل آدم "ماهر وسها " للخارج وأوصد باب شقته جيدا وعاد مرة أخرى لفراشه والذي بات ملكا لثلاثتيهما ...فأيسل تأبي أن تترك رهف وتنام في المنتصف تنعم بدفء أبيها وحنان أمها رهف
استعد آدم للنوم فالتفت اليه رهف وهتفت بتوجس
_آدم إنت فعلا زعلان!!
ضيق آدم ما بين عينيه بعدم فهم سؤالها ومن ثم انتبه فهتف بمزاح
_زعلان من ايه بس يابنتي أنا كنت بهرج مش أكتر
أخفضت رأسها لأسفل حرجا منه
_آدم أنا آسفة ..أنا .. إنت ..عارف يعني....
الأمر لا يهم آدم الآن ...المهم أن تعتاد رهف عليه وتنسى مافاتها وأما صفحتهما الجديدة معا فستُنقش خطوطها عندما تكون رهف مستعدة كليا لذلك ...نعم هي بدأت تحبه لكن مازالت الرهبة بداخلها يستطيع أن يراها جلية .... لذا ما كان منه سوى ترك الأمور تسير بتؤدة وعلى مهل لحتى تتخطى رهف مشكلتها بالكامل
لذا هتف مازحا
_انا ..ايه وانتي ايه بس ... الظاهر التعب قصر عليكي... نامي نامي يا حبيبتي انتي محتاجة ترتاحي
قالها وهو يمد ذراعه ليحيطها وابنته معا ...فتنهدت هي براحة بعد أن كانت تشعر ببعض تأنيب الضمير ...ليغطا جميعا في نوم هنىء .
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
في الصباح
وتحديدا في العاشرة استيقظت رهف من نومها تشعر بعودة حيويتها ونشاطها وتلفتت جوارها فلم تجد آدم فعلمت أنه ربما ذهب إلى عمله وما أكد لها تلك الرسالة التي تركها جوار هاتفها على الكومود .
"حبيبتي ..صباح الهنا ...أنا رايح المستشفى ومرضتش أقلقك انتي وأيسل... أنا مجهز الفطار على السفرة اوعي تكسلي تفطري كويس يا رهف ...بحبك"
ابتسمت في نفسها لهذا الزوج الذي إن ظلت تشكر ربها عليه ليل نهار لن توافيه حقه
..لكن أين هي أيسل هي ليست جوارها ...فآدم تركها نائمة بجوارها... ترى أين ذهبت
انتفضت رهف من مكانها يرتجف بدنها من مجرد تصور أن تكون أيسل قد آذت نفسها وهي نائمة غافلة عنها
ركضت سريعا تفتش عنها في أنحاء المنزل ولا أثر لها فارتاع قلبها أكثر ولم تعد تحملها قدماها قلقا وخوفا على الصغيرة فتركت العنان لأعينها لتبكي وقلبها يكاد يموت فزعا عليها فعقلها قد هيىء لها أن مكروها ما قد أصابها فأيسل لا تخرج مطلقا من المنزل دون إذنها .
ظلت على وضعها لبضعة دقائق ثم تحاملت على نفسها وجرت أرجلها التي باتت كالمشلولة نتيجة خوفها ووضعت اسدالها وحجابها على شعرها بإهمال وهمت بفتح الباب ...فتجد سها وأيسل أمامها
_صباح الخير يا حبيبتي.. صحي النوم... ها أحسن دلوقتي
ما إن رأت رهف "أيسل " حتى انتشلتها الى حضنها كأم افتقدت صغيرها لأيام لاتدري عنه شيئا
أخذتها بين ذراعيها وجثت على الأرض تنتفض بخوف وسعادة لرؤيتها
استغربت سها صنيعها وانخفضت لتكون في مقابلتها لتهتف بتوجس بصديقاها يبدو أنها ليست على ما يرام
_رهف إنتي كويسة!!!
لتجد أن رهف بدأت في البكاء والنحيب وهي تضم أيسل الى صدرها
لتجفل سها وتشع يدها على كتفها
_رهف فيكي إيه!! قلقتيني يا حبيبتي ...طب في حاجة توجعك!!
لتتحدث رهف من بين شهقاتها
_أيسل كانت فين أنا كنت هموت من القلق عليها... ككا كانت نايمة جنبي وقمت ملقيتهاش.
ربتت سها على ظهرها ومن ثم ضمتها باعجاب
_يا حبيبتي اطمني ... أيسل كانت معايا... آدم وهو نازل ..قالي انزل اطمن عليكي من فترة للتانية فأنا نزلت لقيتكم نايمين ولما جيت اخرج وارجع شقتي تاني لقيت أيسل صحيت و متعلقة فيا فأخدتها معايا وسبتك تنامي براحتك... أسفة والله مكنتش أعرف إنك هتقلقي عليها بالشكل دا.
من المفترض أن تهدأ رهف بمجرد أن تسمع ما قالته سها لكنها زالت على وضعها تنتفض وهي تحتضن أيسل ففزعت سها لحالتها وصعدت سريعا لتستدعي ماهر وقصت له سريعا ما حدث فنزل مهرولا في الحال
_رهف.. رهف .. اهدي يا حبيبتي ..البنت كويسة وكله تمام .
لم يجد ماهر أي استجابة من رهف فهي على وضعها فحملها برفق بعد أن سحبت سها أيسل معها لحتى يتسنى لماهر حملها
وضعها في فراشها بهدوء فمدت يدها تطلب الصغيرة لتأخذها ثانيةً بين يديها وتنتفض.
حاولا تهدئتها بشتى الطرق لكن لا استجابة
لتنظر سها لماهر بخوف على حالتها
_ماهر أنا هكلم آدم يمكن يعرف يتصرف أنا خايفة على رهف اوي
اومأ لها ماهر بأن تفعل فأخته حقا ليست على ما يرام ...جلس جواره يمسد على شعرها علها تعود لطبيعتها .. إلى أن آتى آدم ويعلو صفحة وجهه أمارات الزعر والقلق
_السلام عليكم .. رهف مالك يا حبيبتي
لترتمي الصغيرة بين يدي والدها
_بابا..لهف تعبانة وبتعيط .. وأنا مش عايزة أشوفها زعلانة علشان بحبها
ليقترب آدم من رهف
_شوفتي أهي البنت كويسة وزعلانة إنك بالشكل ده ... مالك بس يارهف... اهدي يا حبيبتي مفيش حاجه... والله خوفك ده ملوش سبب البنت بفضل الله كويسة وقدامك أهي.
ما إن وضع آدم يده على كتفها ..حتى ألقت نفسها بين ذراعيه كطفلة صغيرة رأت والدها للتو
_أنا آسفة يا آدم أنا خفت على أيسل... خفت يجرالها حاجة وأكون بكدا مقدرتش أحافظ على الأمانة اللي في إيدي ... أيسل بقت حتة مني
مسد آدم على شعرها بحنان
_وأنا عمري ما خفت على بنتي وهيه معاكي... إنتي أم عظيمة أوي يارهف
ظل يمسد على شعرها إلى أن استكانت وهدأت
ليهتف ماهر مازحا بعد أن اطمأن قلبه على أخته
_طب قولي كدا من الصبح ياقطتي.. قولي إنك عايزة آدم وعملتي الحوار ده علشان يجيلك.
نكزته سها في كتفه
_ماهر .. ده وقته هزارك ده
رمق ماهر أخته بنظرة مطمئنة وأومأ بأعينه لآدم لأن يهتم بها وسحب سها وأيسل في يده وصعدا مرة أخرى لشقته بعد أن انخفض ليحمل الصغيرة وهو يقول
_رهف تعبانة ..ممكن نسيبها ترتاح شوية وبعدين ننزل لها تاني.
هزت الصغيرة رأسها بالموافقة فهي رأت حالة رهف بعينيها.
غفت رهف بين يدي زوجها لبعض الوقت فقرر آدم أن يلغي فكرة عودته لعمله لهذا اليوم ويظل مع رهف ويقضيا معا يومهما وخاصة بعدما أدرك أنها رقيقة هشة نقية كنقاوة الماء العذب ... صافية كسحابة عابرة
انقضى اليوم بعد أن كان من أسعد أيامهما معا وقرر آدم أنه ربما حان الوقت ليأخذ زوجته في إجازة بعيدة عن الجميع ليحظيا بوقتهما ويقضيا شهر عسلهما المؤجل لحين وقته وها هو قد حال وقته
رتب لذلك اليوم وقرر ان يترك ابنته مع أخته لحتى تحظى رهف بالخصوصية والمتعة الكاملة لها وحدها... لكنها بالطبع رفضت السفر دون أيسل وعللت أنه رفض ذهابها مع جديها على أن تذهب هي معهما ..كما أنها لن تمرح وحدها هناك وتتركها هنا
_أيسل من حقها تتفسح وتخرج هيه كمان ...
_هبقى أخدها مرة تانية أكيد....لكن الوقت اللي هنقضيه هناك هيكون ليكي انتي وبس وده حقك.
_وأنا هكون مبسوطة يا آدم لما أشوف أيسل مبسوطة.. علشان خاطري يا آدم نأخدها معانا
هز آدم كتفيه بقلة حيلة
_ماشي براحتك
تعلقت هي بكتفه فرحة بأنه سيسمح لأيسل بالذهاب معهم فتعجب هو صنيعها ... أي امرأة غيرها حتى لو كانت أم أيسل بالفعل ستستغل الفرصة وتبتعد عن الجميع وتحظى بزوجها وحدهما ...لكن رهف دائما ما تبني سعادتها على سعادة الآخرين فيسعدها ما يسعدهم... هي لا تعرف الفرح وحدها... فرحها ينبع من فرحة من حولها وهذا ما كان يميزها ويجعل آدم يغرم بها يوما تلو الآخر
لمتابعة الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق