القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية اغتصب حقى الفصل العشرون والحادى وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون بقلم ساره بركات

 رواية اغتصب حقى  الفصل العشرون والحادى وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون بقلم ساره بركات




رواية اغتصب حقى  الفصل العشرون والحادى وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون بقلم ساره بركات



بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ


#الفصل_العشرون


فى فيلا حازم:

كانت بتسلم من صلاة الفجر والدموع فى عيونها وده لإنها كانت بتدعى لوالدتها ولوالدها بالرحمه وبتفتكر أيامها معاهم من صُغرها...كان خارج من أوضته ونازل للمطبخ لمح الإضاءه بتاعة أوضتها شغاله ، وقف قدام باب أوضتها ومحتار يدخل يكلمها ويقولها على العزومه وحوار الحفله ده ولا يطنش ولا يعمل إيه؟ الفكره إنه نسى يقولها كل ده وهى معاه فى صالة التمرين وده لإنه بينسى نفسه وهى معاه ، إبتسم بحب لما إفتكر هى كانت قريبه منه قد إيه كان بيتمنى من كل قلبه فى اللحظه دى إنه ياخدها فى حضنه ، كان بيتمنى يحكيلها ويقولها هو بيحبها قد إيه وإنها ماينفعش تخاف منه لإنها هتكون فى أمان معاه ، ما أخدش باله من مروه إللى فتحت باب الأوضه وهو مازال واقف سرحان وبيفكر فيها ... إستغربت وجوده فى وقت زى ده ، ده غير إن واضح عليه إنه بيفكر فى حاجه لدرجة إنه ما أخدش باله إنها واقفه قدامه..

مروه بإرتباك:"حازم."

فاق من إللى هو فيه على صوتها...

حازم بإستيعاب:"هاه؟ نعم فى حاجه؟"

مروه بتوتر:"إنت واقف قدام أوضتى ليه؟"

إستوعب إنه فضل واقف كتير...

مروه بإستفسار وهى ملاحظه سكوته:"إنت كويس؟"

حازم:"أيوه كويس ، إنتى إيه إللى مصحيكى دلوقتى؟"

مروه بإبتسامه خفيفه:"كنت بصلى الفجر."

حازم بإبتسامه:"وأنا كمان كنت بصلى ، تقبل الله."

مروه:" يا رب."

حازم بحمحمه:"مروه ، كنت محتاج أتكلم معاكى فى موضوع."

مروه بإستفسار:"إيه هو؟"

حازم:"أكيد مش هنتكلم وإحنا واقفين كده ، إيه رأيك نتكلم تحت فى الصالون؟"

مروه:"ماشى."

نزل وهى نزلت وراه وقعدت قدامه فى الصالون بإرتباك شديد ، كان قاعد بيفكر ومحتار يقولها إيه فى حوار العزومه ده وخاصة إن إللى هما فيه ده تمثيل مش حقيقى ، ده غير حوار الحفله ده...

مروه بحمحمه مع إرتباك:"حازم."

عيونه جات فى عيونها...

مروه بهدوء:"إنت كنت قولت إنك عايز تكلمنى فى موضوع."

حازم وهو بياخد نفس عميق:"أه صح ، فعلا كنت عايز أكلمك فى موضوع."

مروه بإبتسامه خفيفه:"إتفضل."

حازم:"بصى هو مش موضوع واحد هما موضوعين أو بمعنى أصح طلبين برجو منك إنك توافقى عليهم ، *إتنهد بعمق وبدأ يتكلم*، الطلب الأول أنا ليا ناس معارفى يعنى من زمان هما عرفوا إنى إتجوزت و عازمينا عندهم أنا وإنتى أول يوم رمضان ، يعنى هنمثل إننا متجوزين زى مابنعمل قدام الناس."

سكت لإنه مستنى ردها على الطلب ده..الروايه بقلم ساره بركات، لوهله إتمنت إن العزومه دى تبقى موجوده فيها بدون تمثيل ، فضلت تفكر مع نفسها بس لما عيونها جات فى عيونه  لاحظت إنه بيبصلها بعيون كلها رجاء ، ضعفت من نظرته وقررت إنها توافق...

مروه بإبتسامه خفيفه:"موافقه."

حازم بإبتسامه:"شكرا يا مروه إنتى ماتعرفيش الموضوع ده مهم قد إيه بالنسبالى."

كانت لسه هتتكلم...

حازم بإرتياح وهو بيقاطعها:"أنا كده ضمنت إنك موافقه على الطلب التانى."

مروه بإستفسار:"هو إيه الطلب التانى؟"

حازم:"جورج عامل حفله لينا بمناسبه إعلان جوازنا يعنى ، أنا وإنتى هنروح وهنمثل برده إننا متجوزين زى ماعملنا قدام جورج يعنى وبس كده ، شوفتى بسيطه إزاى."

أول أما سمعت الكلام ده حست برهبه شديده وإفتكرت اليوم إللى خسرت فيه كل حاجه ، زمايلها إللى كانوا واقفين يتفرجوا عليها وإللى قعدوا يصوروها وإللى قالوا كلام كتير عنها يومها ، كان صوتهم واصلها وبتحاول تتجاهل الأصوات دى زى ما فريد علمها ، حاولت تفكر فى حاجه حلوه بس مش عارفه تلاقى أى ذكرى حلوى ليها عشان تشغل نفسها عن تفكيرها ده ، فاقت على صوت حازم إللى حط إيده على كتفها...

حازم بقلق:"فى إيه مروه مالك؟"

مكانتش عارفه ترد تقول إيه ، بس أصواتهم بدأت تختفى تدريجيا من حواليها...

حازم:"إنتى كويسه؟"

مروه بحزن:"أيوه كويسه."

حازم بإستفسار:"إيه إللى كنتى بتفكرى فيه خلاكى زعلانه كده؟"

مكانتش عارفه تقول إيه وخاصة إنها مش عايزاه يعرف حاجه...

مروه:"مافيش حاجه صدقنى."

حازم بإستفسار:"طب قولتى إيه؟"

مروه بهدوء:"إنت ممكن تروح الحفله عادى ، لكن أنا مش هروح".

حازم بجديه:"ليه؟"

إستغربت تغير ملامحه...

مروه:"عادى عشان مابحبش الأماكن الزحمه."

حازم:"بس إحنا إتفقنا إننا هنكمل تمثيل لحد ما جورج يسافر وهو هيسافر بعد الحفله بيوم ، *كمل كلامه بحزن* يعنى وقتها إنتى هتبقى حره ، وبعدين أحب أأكدلك إننا متجوزين عشان كده ، يعنى ده المفروض مايبقاش طلب ، دى حاجه هتتعمل من غير نقاش عشان نبقى واضحين."

حازم بتوضيح مع حزن وهو ملاحظ صدمتها:"أنا كنت مصدوم زيك ، بس هانت زى ماقولتلك جورج هيمشى خلاص."

مكنش يعرف أى حاجه ، مايعرفش خوفها الشديد من الأماكن المزدحمه ، مايعرفش إنه كده بيأذيها....خلاص هى إتحبست ومش عارفه تخرج من الموقف ده إزاى ، فاقت من إللى هى فيه على صوته.....

حازم:"أنا هخرج أجرى شويه لو هتطلعى تنامى شويه لحد ما ميعاد الشغل ييجى تمام."

مروه بحزن:"أنا فعلا هنام."

قامت من مكانها تحت عيونه إللى بتبصلها بحزن ، كل مره بيحس إنه بيفرض نفسه عليها ، نفسه يصرخ بأعلى صوته ويقولها "أنا بحبك" ، نفسه يقولها "بتمنى جوازنا ده يبقى حقيقى" ، بس مش هيقدر يتكلم  لإنه شايف إن الحب من طرف واحد بيكسر ... طلعت أوضتها وجواها صراع كبير ، طب العزومه هى وافقت عليها ، لكن الحفله؟  هى مش عارفه هتحضرها إزاى وخاصة إنها بتخاف بسبب إللى حصلها ، نفسها تقوله وتحكيله بس مش هينفع ، حازم لازم يعيش حياته بعيد عنها ، ماينفعش يعرف عنها أى حاجه ، حاولت تصبر نفسها بإنها خلاص هانت موضوع التمثيليه ده هيخلص قريب وكل واحد هيروح لحاله....فاق من شروده على صوتها...

سمحيه:"صباح الخير يابيه."

حازم:"صباح النور ، إزيك عامله إيه؟"

سميحه:"بخير يابيه والحمدلله ، أنا كان ليا طلب عند حضرتك."

حازم:"إتفضلى يا سميحه."

سميحه:"هو حضرتك مش ملاحظ إنى بقيت  بخدم أنا لوحدى و الحِمل زاد و....."

حازم بإبتسامه وهو بيقاطعها:"ماتقلقيش أنا عامل حساب لكل ده ، أنا هجيب حد ينضف الفيلا هنا دايما ، الأكل بس إللى عليكى ولو شايفه إنى بتقل عليكى أنا ممكن أجيب حد يساعدك فى الطبيخ."

سميحه:"لا يابيه ، ده كده حلو أوى كتير خيرك ، وبعدين حضرتك عارف إنى مابحبش حد يساعدنى وأنا بطبخ بتضايق."

حازم بضحكه خفيفه:"عارف يا سميحه."

قام من مكانه..

حازم:"انا هخرج أجرى شويه وبعدها هرجع."

سميحه:"خد بالك من نفسك يابيه."

حازم:"حاضر."

...............................

بعد مرور يومين:

كان مركز فى السواقه وهى كانت قاعده جنبه ساكته ومابتتكلمش...

حازم بتأكيد:"زى ماقولتلك ، طنط فتحيه ماتعرفش أى حاجه وماحبتش تسمع أى كلام تانى عنى يعنى هى ماصدقت إنى إتجوزت ، لكن خالد يعرف كل حاجه."

مروه بتنهيده:"ماتقلقش أنا مانستش ، بس معلش ممكن سؤال؟"

حازم:"إتفضلى."

مروه:"ليه ماقولتلهاش؟ ، ماهو لما إحنا هنتطلق هى هتعرف."

ظهر الحزن فى عيونه لوهله بس عرف يداريه....

حازم:"سيبيها لله."

بمرور الوقت...وصلوا حاره شعبيه مُزينه بزينة رمضان ، مروه حست بإرتياح شديد وهى بتتفرج على الحاره وده لإنها إفتكرت المنطقه إللى هى عايشه فيها...

حازم:"يلا إنزلى."

نزلت من العربيه وهو نزل ، راح نحيتها ومسك إيديها .. إرتبكت من لمسته ليها...أخدها وراحوا على بيت فتحيه وخالد...أول أما وصلوا قدام شقتهم حازم رن الجرس...خالد فتح الباب وسلم على حازم ورحب بمروه جدا بعد ماحازم عرفه عليها...

خالد:"تعالوا إتفضلوا."

دخلوا قعدوا فى الصاله....

حازم بإستفسار:"أومال فين توحه؟"

خالد:"إستنى هروحلها المطبخ."

قام من مكانه ودخل المطبخ ..

خالد:"حازم قاعد فى الصاله مع مراته ياتوحه."

فتحيه بفرحه وهى بتعدل حجابها:"طب خليك هنا فى المطبخ ، دقيقتين وإطفى على المحشى."

كان لسه هيتكلم لقاها خرجت .. لما دخلت الصاله عيونها جات على مروه....

فتحيه:"بسم الله ماشاء الله ، تبارك الله."

قربت منها متجاهله حازم إللى وقف وبيمد إيده عشان يسلم عليها..

مروه بإبتسامه خفيفه وهى بتمد إيدها :"إزيك يا طنط؟"

فتحيه بحنان وهى بتسلم عليها:"أنا كويسه الحمدلله ، إنتى بقا مروه إللى كسبتى قلب حازم؟"

مروه إرتبكت من سؤالها....

حازم بحمحمه وهو بيتدخل:"إيه ياتوحه ، واقف بقالى ساعه وإنتى طنشتينى خالص أ.......ااااااااااااااااااااااااااااااااه."

مروه إتصدمت لما لقت فتحيه مسكت حازم من ودنه...

فتحيه وهى بتشده من ودنه:"بقا يا قاسى أهون عليك الفتره دى كلها وماتسألش فيا."

حازم بوجع:"ااااااااااااه ، ودنى ياتوحه مش قاااادر."

فتحيه:"مش هسيب ودنك غير لما تقول ليه مسألتش فيا."

حازم بوجع:" كنت ..مشغول.. ياتوحه."

فتحيه:"كنت مشغول فى إنك تسأل فيا لمدة دقيقه!! ومش مشغول فى إنك تتجوز من غير ماتقولى كمان؟!!!"

مروه كانت بتحاول تكتم ضحكتها بس معرفتش....خالد دخل الصاله وأول أما شاف منظر حازم إنفجر من الضحك.

فتحيه:"بقولك يا خالد تعالى ثبته عشان مايتحركش أكتر من كده."

خالد:"حاضر ، عيونى."

خالد أول أما قرب نحيتهم.....

خالد بوجع:"اااااااااااااااااااااااااااااااه."

حازم بوجع لخالد:"أحسن عشان تشمت فيا .. مش قادر خلاص آسف يا توحه."

خالد بوجع:"طب أنا عملت إيه؟"

فتحيه:"مزاجى كده ، من غير ماتعمل حاجه مزاجى كده."

خالد:"حرام عليكى ياتوحه ده إحنا فى نهار رمضان."

فتحيه:"ربنا بيسامح وبعدين إنتوا أولادى ، صح يا مروه؟"

مروه وهى بتحاول تتحكم فى نفسها عشان ماتضحكش:"صح."

كانت بتشد فى ودن حازم وخالد وهما بيتوجعوا ومروه إنفجرت من الضحك من منظرهم...

مروه:"هههههههههههههههههههههههههههههههههههه."

حازم نسى إللى هو فيه لما سمع ضحكة مروه إللى أول مره يسمعها وعيونه جات عليها وهى بتضحك ، قلبه دق بشده وتاه فى جمال ضحكتها مكنش حاسس بأى حاجه ، لدرجة إنه محسش بفتحيه إللى شالت إيدها من على ودنه كإنه كان مسحور ... مروه مكانتش واخده بالها من نظرات العشق إللى حازم بيبصلها بيها ، كانت مشغوله بمسح دموعها إللى نزلت من كتر الضحك ، الروايه من تأليف ساره بركات.... فتحيه وخالد كانوا بيتفرجوا على حازم إللى بيبص لمروه بعيون كلها عشق...لما مروه خلصت ضحك عيونها جات فى عيون حازم إرتبكت وحست بخجل شديد من نظراته ليها فاقوا من إللى هما فيه على صوتها...

فتحيه بحمحمه:"أكيد مش هتفضلوا لابسين اللبس ده لازم تلبسوا حاجه تانيه عشان هدومكم ماتبوظش ، يلا حازم روح إلبس حاجه من هدوم خالد وإنتى ياحبيبتى تعالى معايا."

فتحيه أخدت مروه من إيديها وراحت على أوضتها تحت عيون حازم إللى عيون مش راضيه تفارق مروه...

خالد بحمحمه وهو بيمسك حازم من دراعه:"يلا يا روميو تعالى ورايا."

دخلت معاها الأوضه وراحت نحية الدولاب وبتدور على حاجه معينه تديهالها لحد مالقتها...

فتحيه بإبتسامه:"خدى إلبسى العبايه البيتى دى."

مروه بإبتسامه خفيفه:"مالهوش داعى تتعبى نفسك."

فتحيه:"لا تعب ولا حاجه ، خدى إلبسيها دى عباية واحده غاليه عليا جدا يلا إلبسيها."

مروه بإبتسامه:"حاضر."

فتحيه:"أنا هخرج دلوقتى عشان تعرفى تغيرى هدومك على راحتك ، لما تلبسيها عرفينى عشان عايزه أتكلم معاكى شويه."

مروه:"حاضر."

فتحيه حضنتها وبعدها خرجت من الأوضه ، مروه بصت للعبايه إللى فى إيديها وإستغربت إنها نفس مقاسها بس طنشت الموضوع ده وقررت تغير هدومها...بمرور الوقت..خرج من الأوضه وراح نحية فتحيه إللى قاعده فى الصاله مع خالد...

حازم بإستفسار:"أومال فين مروه؟"

فتحيه:"بتغير هدومها ياحبيبى."

حازم:"طيب."

قعد جنب خالد وفتحيه بدأت كلام...

فتحيه:"البنت جميله وزوق يابنى ، عرفت تختار ياحبيبى عقبال البعيد إللى جنبك ، بس عرفتها منين وإزاى؟"

خالد:"ليه الغلط بس ياتوحه؟"

حازم بتنهيده:عندك حق تغلطى فيه بصراحه ، هو يستاهل أكتر من كده بكتير."

فتحيه لحازم:"ماتتوهش ، قول عرفتها منين وإزاى؟ دى أحسن وأحلى بكتير من العقربه إللى.........."

حازم وهو بيقاطعها:"إحنا صايمين ياتوحه ماتنسيش ومالناش دعوه بحد."

فتحيه:"اللهم إنى صائمه ، عرفتها إزاى طيب؟"

حازم بشرود:"معرفه ، تبقى صاحبة دعاء مرات تامر صاحبى."

فتحيه بإستفسار:"صاحبك ده إللى هو دكتور فى الجامعه؟"

حازم:"أيوه هو يا توحه."

فتحيه:" أخباره إيه هو ومراته كويسين يعنى؟ وصاحبك التانى ده كان إسمه إيه؟"

حازم:"تامر ودعاء كويسين الحمدلله ، صاحبى التانى يبقى أيمن."

فتحيه:"كويس هو كمان؟ يعنى بيعاملك كويس؟"

حازم:"هو أنا عيل صغير؟"

فتحيه:"مش القصد ياحبيبى ، الفكره إنى مش مرتاحاله كده."

خالد:"قوليله ياتوحه عشان أنا بقوله كده دايما."

حازم بإبتسامه:"لا ماتقلقوش ، أيمن أقدر أئتمنه على روحى ، كفايه إنه ساعدنى فى بداية حياتى العمليه ومش أى حد يعمل كده ، أى نعم هو عليه شوية حركات غريبه وحاطط مصلحته دايما فى الأول ، بس هو عشرة عمرى وأنا حافظه أكتر منه."

فتحيه بتنهيده:"زى ماتشوف يابنى."

حازم:"سيبك منى أنا بقا ، طمننيى عليكى بقا إنتى أخبار الضغط عندك إيه؟ لسه بتتعبى أوى زى الأول ولا إيه الدنيا؟"

فتحيه:"أنا كويسه طول ما باخد العلاج إللى إنت جبتهولى من بره ، ربنا يخليك ليا."

خالد بسخريه:"أنا مش عارف علاج ضغط إيه ده إللى يتجاب من بره؟ سيبتوا إيه لصيدليات مصر؟"

حازم:"ملكش فيه خليك فى حالك."

خالد كان لسه هيرد عليه قطع كلامه صوت مروه إللى واقفه عند باب الأوضه...

مروه:"طنط فتحيه ، أنا خلاص خلصت."

حازم بصلها بتلقائيه بس لما عيونه جات عليها إتجمد فى مكانه لما لقاها لابسه العبايه البيتى بتاعة مامته ... فتحيه قامت من مكانها تحت نظرات الذهول بتاعة حازم لمروه....

خالد بعد دخولهم الأوضه:"حازم."

إتجمعت الدموع فى عيونه ومش واخد باله من خالد إلى بيناديله...

خالد:"إنت يابنى."

حازم بصله بوجع..خالد إتنهد بعمق لإنه فهم حازم إفتكر إيه...

خالد بإبتسامه:"ماتيجى ننزل الورشه نقعد نرغى شويه؟"

حازم قام من مكانه من غير مايرد عليه وراح نحية الباب وخالد فهم إنه وافق ونزلوا هما الإتنين...

مروه بإستفسار:"حضرتك كنتى عايزانى فى إيه؟"

فتحيه بإبتسامه:"كنت عايزه أتكلم معاكى شويه ، يعنى كأم لبنتها ، ولا إنتى مش عايزه تعتبرينى زى ماما؟"

مروه بحزن لتذكرها والدتها:"ماتقوليش كده ، إتفضلى."

فتحيه بإستفسار:"مامتك وباباكى مجوش معاكى ليه؟ كان نفسى أتعرف عليهم."

مروه بحزن:"والدى ووالدتى متوفيين."

فتحيه بحزن:"أنا آسفه ماقصدش ، الله يرحمهم ياحبيبتى."

مروه بإبتسامه:"اللهم آمين."

فتحيه بتنهيده:"قوليلى بقا ، حازم بيعاملك كويس؟"

مروه:"أيوه بيعاملنى كويس."

فتحيه:"متأكده؟"

مروه:"ماتقلقيش حازم كويس معايا."

فتحيه:"لو عملك حاجه أو زعلك إبقى عرفينى ، أنا عارفه أنا هتصرف معاه إزاى."

مروه بإبتسامه خفيفه:"حاضر."

فتحيه بحنان وهى بتملس على شعر مروه:"سبحان الله كإن ربنا بيعوضه."

مروه بإستفسار:"أفندم؟"

فتحيه بحزن:"تعرفى إنك فيكى من سلوى."

مروه بإستفسار:"سلوى؟"

فتحيه:"سلوى مامت حازم."

مروه بصتلها بإستغراب...

فتحيه بإستفسار وهى ملاحظه إستغراب مروه:"هو حازم مقالكيش عن مامته؟"

مكانتش عارفه ترد تقول إيه...

فتحيه وهى ملاحظه سكوتها:"يبقى مقالش ، لإنه مابيحكيش عنها."

مروه بإستفسار:"ليه؟ هى عملت إيه؟"

فتحيه:"هى معملتش حاجه بس الفكره إن الموضوع ده حساس بالنسبه لحازم شويتين ، تعرفى إن سلوى كانت من أطيب الناس إللى ممكن تقابليهم فى حياتك ، هى وحازم مكنش ليهم غير بعض كانت بتخاف عليه أكتر مابتخاف على نفسها ، كان كل همها فى الحياه هو حازم ، ده غير إنها كانت أحلى واحده هنا فى الحاره كنا بنقول عليها هى وحازم أجانب المنطقه هههههههه ، الإتنين عيونهم لونها أزرق وشعرهم أسود حرير ولون بشرتهم أبيض كانوا بيمشوا بينوروا فى الشارع كده تحسيهم كانوا من عالم تانى...*كملت بحزن* سلوى كانت أقرب حد ليا وعشان كده إحتفظت بعبايتها إللى إنتى لابساها دى."

مروه:"الله يرحمها."

فتحيه:" يا رب."

مروه:"ممكن أسألك سؤال؟"

فتحيه:"إتفضلى."

مروه:"هو ليه الموضوع ده حساس بالنسبه لحازم؟"

فتحيه:"لإن سلوى ماتت لما حازم كان عنده 12 سنه والموضوع ده ليه ذكرى سيئه بالنسباله مش زينا إحنا لما حد نعرفه يموت ، هو مختلف شويه......."

بدأت تحكى...

منذ سنوات عديدة مضت:


حازم وهو بيمسح الشحم إللى فى إيده:"معلش يا حج عرفات أنا لازم أمشى دلوقتى."

عرفات بإستغراب:"ده لسه بدرى يابنى على ماتخلص الشغل ، مامتك هتعرف كده إنك مش بتروح المدرسه." 

حازم:"أنا مش هروح البيت علطول ، هروح السوق أشترى شوية حاجات يعنى هتأخر شويه حلوين ، وماتقلقش هعوض اليوم ده فى وقت تانى."

عرفات:"ماشى يابنى ، خد بالك من نفسك."

حازم كان لسه هيخرج رجع تانى...

حازم بإستفسار لعرفات:"أجيب هدوم خروج حريمى منين؟"

عرفات بدأ يوصفله يروح فين ويعمل إيه...

عرفات:"بس أهم حاجه لازم تفاصل ، البياعين هنا يابنى بيعلوا فى الأسعار جامد."

حازم بإبتسامه:"مش عليا ، شكرا يا حج."

عرفات:"العفو يابنى."

حازم خرج تحت عيون عرفات إللى بيبصله ، بيحاول يحسب حازم بيشتغل معاه بقاله قد إيه .. إزاى بقا ذكى ويقدر يتعامل وياخد ويدى مع الناس وبقا شخص يُعتمد عليه بكل الأشكال شايل مسئوليته ومسئولية مامته ، مش زى أول يوم شافه فيه الطفل إللى كان بيغلط كتير وبيعيط من أقل حاجه ، لا حازم إللى قدامه ده راجل على هيئة طفل ومابيسمحش لأى حد إنه يضحك عليه ... بمرور الوقت ... كان ماشى وفى إيده أكياس الفاكهه والخضار وبيتفرج على محلات اللبس  لحد ماعيونه جات على فستان رقيق جدا إبتسم لإنه تخيل مامته لابساه ، دخل المحل ، وبعد فصال كبير بينه وبين صاحب المحل ، حازم أخد الفستان بنص تمنه ومشى من المحل تحت عيون صاحب المحل إللى بيبصله بإستغراب لإنه مش مستوعب إن إزاى طفل زيه يبقى ذكى بالشكل ده....بمرور الوقت..دخل البيت وعيونه جات على مامته إللى نايمه على فرشه على الأرض وبتبص قدامها بشرود...

حازم بإبتسامه:"أنا عارف إنى إتأخرت شويه بس شوفى ، *كمل بكذب* أنا كنت عند طنط فتحيه إدتلى الفاكهه إللى إنتى بتحبيها ، دى حتى إدتنى شوية خضار من عندها قالتلى إنه زايد عن حاجتها ، وما أقولكيش بقا على الكبيره *أخد الفستان من الشنطه التانيه وقرب نحيتها* بصى يا ماما..طنط فتحيه إشترتلك الفستان ده ، عشان خاطرى إقبليه أهو تضيفيه للطقمين إللى بتلبسيهم علطول ما بتروحى الشغل." 

إستغرب سكوتها وإنها مابتبصلوش..

حازم بحنان وهو بيملس على شعرها:"ماما إنتى ساكته ليه؟ طب بصيلى طيب."

مردتش عليها مسك وشها بين إيديه الإتنين إستغرب ثلوجة جسمها...

حازم:"ماما ردى عليها."

لاحظ إن عيونها مافيش فيهم أى روح ، دموعه بدأت تنزل..

حازم بدموع:"ماما ، إنتى مش بتردى ليه؟ ليه جسمك متلج؟ يا ماما ردى عليا ماتسيبينيش كده ، خلاص أنا آسف ، طب بصى أنا كذبت عليكى السنين دى كلها ، أنا ماكنتش بروح المدرسه غير فى أيام الإمتحانات ، وفى وقت المدرسه الصبح بشتغل على عربية الفول بتاعة الحج صبحى أكيد عارفاه ، الراجل إللى كل يوم بييجى يديلك كميه من الفول هديه ، بس أنا بقوله إنه يديهولك علطول ، لإن ده من ضمن أجرة شغلى معاه ، وبشتغل مع الحج عرفات فى ورشة الحديد بعد مابخلص شغل على عربية الفول ، الحج عرفات كريم جدا يا ماما ، بيدينى أجرة تعبى باليوميه واليومين دول مكسبى بقا كبير ، وعشان كده جبتلك الفستان ده ، أنا آسف إنى قولتلك إن طنط فتحيه هى إللى جايباه ، فاكره طيب العبايه البيتى إللى جاتلك من كام شهر أنا إللى جبتهالك مش طنط فتحيه ، أنا آسف  إنى كذبت عليكى ، سامحينى."

سكت شويه...

حازم: ماما ، إنتى ليه مابتزعقيش؟!! ليه مابتتخانقيش معايا عشان كذبت عليكى؟!!"

دموعه نزلت بغزاره لما ملقاش رد منها...أخدها فى حضنه وضمها بقوه...

حازم بصراخ:"يا ماما!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!"

.............................................................

فتحيه بدموع:"اليوم ده كان صعب عليا جدا لإنى ماكنتش عارفه أعمل إيه ، الحاره كلها إتلمت على صوت صريخ حازم وإنهياره إللى كان مسموع واخدوها من حضنه بالعافيه ، بعدها حازم بقا عنده صدمه نفسيه لإنه مكنش ليه غيرها ، كان ممكن يرجع لأبوه وأخوه بعد وفاتها بس إختار إنه يفضل هنا."

مروه كانت بتبكى على قصة حازم إللى أول مره تعرفها ، حست قد إيه هو إتظلم ، وهى كمان ظلمته برفضها ليه لما إتقدملها ، ده غير إنها إفتكرت يوم وفاة والدتها كان فى نفس الموقف إللى هى كانت فيه بس هو كان أشد لإنه كان طفل صغير ، إتنهدت بعمق ومسحت دموعها..

مروه بإستفسار:"ليه مرجعش لباباه وأخوه؟ ، أنا ماكنتش أعرف إن ليه أب أو أخ حتى ، ماعرفش عنه أى حاجه."

فتحيه بدموع:"منه لله ، هو السبب فى كل حاجه حصلتلهم ، هو السبب فى موتها ، لو مكنش رفض طلب حازم فى إنها تتعالج بره كان زمانها لسه عايشه لحد دلوقتى."

مروه بإستفسار:"هى كانت تعبانه؟!!"

فتحيه:"أيوه يابنتى كانت تعبانه ، كانت محتاجه تعمل عملية لإنها كان عندها ثُقب فى القلب ، مكنش معاها فلوس العمليه كانت غاليه أوى أنا عرضت عليها مساعدتى وبعت دهبى وبرده مجبش تمن العمليه ، أنا معرفش حازم قدر يعرف عنوان القصر بتاع أبوه إزاى ، بس هو راحله وفضل يترجاه......."

منذ سنوات عديدة مضت:

حازم بدموع وهو بيمسك فى بنطلونه:"أنا بس محتاجك تسفرها بره وهعمل إللى ترضى بيه ، أنا مستعد أبعد عنها وأرجع هنا بس تسفرها وتعملها العمليه."

محمود بشر وهو بيزقه برجله:"إبعد إيدك القذره دى عنى يابن الحوارى ، وأنا مش هستنضف إنى أجيبك هنا عندى فى القصر إنت شايف شكلك عامل إزاى؟ مليان شحم وقرف * قرب منه ونزل لنفس مستواه وكمل بشر* كل ده إنت السبب فيه ، لو ماكنتش مسكت فى مامتك يومها لما إختارت إنكم إنتوا الإتنين تفضلوا معايا مكنش ده بقا حالك يابن سلوى ، بس أعمل إيه! لما إنت إتمسكت هى كمان ضعفت وإتمسكت بيك ، ده غلطكوا إنتوا الإتنين ماتجيش تحاسبنى أنا ، يلا بره."

كان لسه هيمشى وقفه صوته...

حازم بزعيق:"مش كفايه إنك سرقت منها فلوسها كلها وضحكت عليها بإسم الحب ، وجاى كمان تسرق منها حياتها و........."

قطع كلامه صفعه قويه خلته يقع على الأرض....

محمود بغضب:"طالع **** زى مامتك."

حازم بتحذير:"إياك تتكلم عنها كلمه واحده ، أنا أمى أشرف منك."

محمود بسخريه:"بجد؟"

حازم:"أيوه بجد ، وأنا بصراحه أستحقر نفسى لو عشت معاك لحظه واحده."

كلامه ده خلا غضب محمود يزيد وبدأ يضرب فى حازم بالأقلام وبرجله كمان لحد ما حازم وقع على الأرض ، فضل يضربه برجله على بطنه وبعدها بعد عنه لما بدأ ينهج....محمود نده للحراس....

محمود بسخريه وهو بيبص لحازم إللى ماسك بطنه وبيتوجع على الأرض:"إرموه بره وإبقوا إدوله جنيه يمكن ينفعه".

.............................................

مروه بدموع وعدم إستيعاب:"هو فى أب كده؟!!!! إزاى فى أب يعمل كده فى إبنه؟!!"

فتحيه:"صدقينى يابنتى إللى زى محمود أبو العز ده فى منهم كتير ، يومها حازم جه عليا علطول وأنا داويته وقعدت أهديه مكنش عارف يروح لمامته إزاى بالشكل ده بس أنا قولتله مايقولهاش أحسن عارفاها مجنونه دى ممكن تقتل محمود بسبب كده فقولتله يقولها إنه اتخانق مع الأولاد فى الشارع."

مروه:"ممكن أعرف إيه سبب المشاكل دى؟ يعنى إيه إللى فرق بين مامته وباباه؟"

فتحيه:"سلوى حكتلى على قصة حياتها ، هى كانت من عيله غنيه جدا ، وأهلها ناس كويسين ومعروفين فى البلد ، كانت هى البنت الوحيده ، بعد وفاة مامتها وباباها ورثت كل حاجه لإن باباها كان كاتب كل حاجه بإسمها ، محمود يبقى إبن عمها إتضايق لإنها ورثت كل حاجه ، وهو خرج من مولد بلا حمص لإن عيونه كانت على فلوس عمه وده لإن أبوه كان راجل فقير ومكنش حيلته أى حاجه بس كان طيب ومحترم ، لكن محمود الطمع كان بيزيد جواه أكتر ، راح مثّل على سلوى الطيبه بإنه محتاج وظيفه عشان يبنى نفسه بنفسه ، إستجدعته وخلته يشتغل معاها فى شركة أبوها ومع الأيام خلاها تثق فيه أكتر ، لحد أما مثل عليها الحب وهى للأسف حبته ، مش مجرد حب ده كان عشق ، عرض عليها الجواز وهى وافقت لإن مكنش ليها غيره ، وإتجوزوا ومع الأيام إتعلقت بيه أكتر وسلمته شركتها وفلوسها ، وبعد ما خلفت حازم كانت طايره بيه من الفرحه عشان كان نسخه من باباه الإنسان إللى هى بتحبه ، بس بعدها الأمور إتغيرت محمود بان على حقيقته بالتدريج خمره وسهر وستات كل حاجه ربنا حرمها هو كان بيعملها ، لما سلوى عرفت واجهته وهو بكل بجاحه إعترف وقالها "لو مش عاجبك إمشى" ، طب هتمشى ازاى وهى ادتله كل فلوسها وكل حاجه! ده غير حازم ماينفعش يعيش بين أب وأم منفصلين ، سكتت وإستحملت سنين عشان حازم ده غير إنها كانت بتتجنب محمود ومابتخليهوش يقرب منها وفى يوم محمود كان سكران دخل عليها أوضتها وهى نايمه صحيت لما حست بيه بعد ما دخل الأوضه وحاولت تبعده عنها لكن هو أخد إللى هو عاوزه منها غصب عنها ، وبعدها بفتره لقت نفسها حامل فى أنس وده إللى خلاها تصبر وتستحمل أكتر وتيجى على نفسها عشانه هو وحازم ، لكن للأسف هى كانت متجوزه واحد قاسى وصلت بجاحته فى إنه  يخلى كل الستات إللى يعرفهم يجوله القصر ، قدام عيون مراته وإبنه حازم إللى مكنش بيفهم حاجه بس كان دايما بيشوف دموعها ده غير إنه كان بيمد إيده عليها برده قدام حازم ، فضلت على الحال ده لحد ماهى ولدت أنس إللى كان منسيها هى وحازم العذاب إللى كانوا شايفينه ، كان عباره عن طفل برئ صغير فى اللفه لسه مولود ، فى الفتره دى إبن خالة سلوى رجع من بره كان بيحبها من وهما صغيرين ، إتفاجئ بجوازها لما راح يزورها ده غير إنه إتفاجئ بطفلين فى حضنها حازم وأنس ، محمود لما شاف نظراته لسلوى ركبه مليون عفريت ، وحس إن فى بينهم حاجه وشكوكه زادت لما المهندس عمر كان بيتصل عليهم على تليفون البيت كل فتره عشان يطمن عليها هى والأولاد ، بس هو كان بيطمن بحجة إنها قريبته وبنت خالته ، محمود طلقها لما الشك سيطر عليه ، وهى إترجته كتير وقالتله مايظلمهاش لكنه ظلمها وجه عليها وخاصة لما طلبت تاخد الولدين ، وهنا خيرها وقالها "يا تاخدى حازم بس ، يا إما تمشى وإنتى إيدك فاضيه" ، سألته وقالتله "ليه حازم؟" ، قالها لإن حازم طيب وأهبل طالعلك وأنا مابقبلش بالطبع ده نهائى ، لكن أنس أنا هشكله على مزاجى" ،  هى رفضت بشده وطلبت الإتنين وهو كان مصممم على رأيه ، قررت إنها تمشى لوحدها لإنها ماينفعش تبعد الأخين عن بعض ولحسن حظها إن حازم كان سامع كلامهم كله ماقدرش يسيبها تمشى ومسك فيها وهى ضعفت وأخدته فى حضنها وخرجوا من القصر ، وهى دى القصه."

كانت زعلانه جدا على حازم ومامته..

مروه بإستفسار:"طب فين أنس؟ هو طلع لباباه ولا إيه إللى حصل؟"

فتحيه بضحكه خفيفه:"أبدا مش طالعله خالص ، ده أنس ده حبيب قلب أخوه هما الإتنين أسرارهم مع بعض."

مروه:"حازم عرف يوصله إزاى؟ أو قرب منه إزاى؟"

فتحيه بتنهيده:"لما حازم كبر وعاش حياته وإتعلم وعمل لنفسه مكانه فى المجتمع ، أول حاجه عملها إنه إنتقم من محمود ، حازم اشتغل بشكل خفى وخلى محمود يدخل فى مشروع خسران وبشكل غير مباشر وصل لمحمود إن الأرباح هتكون أضعاف الفلوس إللى هو حطها  وهنا محمود ضحى بكل فلوسه  ومستنى الربح إللى هيجيله أضعاف ، طبعا هو أكل الطُعم وفلس ، وهنا حازم قرب من أنس أكتر وإكتشف إنه مش واخد طبع أبوه نهائى لا بالعكس أنس حنين وعنيد وشاب روش ومجنون بيحب الحياه والضحك والهزار على عكس أبوه نهائى ده حتى مش شبه حازم حازم طيب وهادى دايما لكن أنس فرفوش ومجنون بيخلى كل إللى حواليه قاعدين بيضحكوا مابيحبش حد مايضحكش أبدا."

مروه بإبتسامه:"طب هو فين؟"

فتحيه بتنهيده:"معرفش كل أما أسأل حازم ، يتوه فى الموضوع بس دايما بيقولى "كويس وبيسلم عليكى"

مروه:" ممكن سؤال أخير؟"

فتحيه:" أكيد طبعا."

مروه بإستفسار:" ليه طنط سلوى محاولتش توصل لقريبها ده؟"

فتحيه بحزن:" دى قلبت عليه الدنيا يابنتى ولما عرفت توصله لقته سافر ومارجعش من يومها *سكتت شويه وقررت تغير الموضوع*

بقولك إيه الفطار ميعاده قرب يلا نجهز الأكل."

مروه بإبتسامه:"يلا."

قاموا وراحوا يجهزوا الأكل ، ومروه جواها حاجه جديده ومختلفه نحية حازم ، إحساس هى محستهوش قبل كده ، إحساس إنها عايزه تعوضه عن كل حاجه فاتت وتنسى إللى هى كانت عايشه فيه وتكمل حياتها معاه وبس ، إحساس إنها عايزه تبنى عيله معاه وتبدأ من جديد وكل لحظه بتمر عليها الإحساس ده بيزيد جواها ، مش حوار شفقه ولا حاجه بس هى شايفه إن ظروفهم قريبه من بعضها وبررت إن دى تدابير من عند ربنا فى أنهم يتقابلوا تانى عشان يعوضوا بعض عن إللى هما عاشوه ، فضلت تفكر كتير  لحد ماقررت إنها تعمل بإللى هى حساه وهو إنها تفضل مع حازم وتقرب منه وتعترفله بحبها ليه بس لازم تهيأ نفسها نفسيا للموضوع ده الأول وده دور فريد دكتورها النفسى إللى كان دايما بيسندها وبيعتبرها أخت مش مجرد مريضه...

........................................................................

#يتبع

أستغفرك ربى وأتوب إليك


#الفصل_الحادى_والعشرون


كانوا قاعدين مع بعض فى الورشه وحازم ساكت وواضح على ملامحه الحزن الشديد ، وخالد قاعد بيبصله ومش عارف يخرجه من إللى هو فيه إزاى قرر إنه يتكلم فى حاجه تانيه...


خالد:"صحيح يا حازم ، أنس أخباره إيه؟ طمنى عليه."


حازم بتنهيده وهو بيبصله:"الحمدلله كويس ، بيسلم عليك."


خالد:"الله يسلمك ويسلمه ، هو كلمك آخر مره إمتى؟"


حازم كان لسه هيتكلم....لقى موبايله بيرن....بص للموبايل إبتسم بتلقائيه لما لقاه أنس...


حازم بإبتسامه وهو بيرد:"وحشتنى عامل إيه؟"


خالد كان متابع حازم بعيونه ، وصوت أنس كان مسموع من الموبايل وخالد بيضحك على طريقة كلام أنس...


أنس:"أنا كويس وفل الفل ، إنت عامل إيه يا باشا؟"


حازم:"أنا الحمدلله ، المهم إنت أخبارك إيه؟ طمنى عليك وحشتنى أوى."


أنس:"وإنت كمان ياحبيبى ، معلش يا حازم ممكن سؤال؟"


حازم بإستغراب:"إسأل."


أنس:"هو أنت مش ناسى حاجه؟"


حازم بإستفسار:"حاجة إيه دى؟"


أنس:"نعم!!!! ، إنت نسيت؟!!!!!"


حازم:"والله يا أنس أنا مش فايق لألغازك دى قول فى إيه؟"


أنس بضيق:" النهارده عيد ميلادى يا حازم."

حازم بإستيعاب:"نعم!! ، ده بجد؟"


أنس بقمصه:"اه بجد ، يلا سلام."


حازم:"إستنى بس ، أنا آسف أنا بس كنت مشغول الفتره إللى فاتت وماكنتش متوقع إن عيد ميلادك هيبقى أول يوم رمضان."


أنس بصوت أنثوى رقيق:"هى دى مناسبه تتنسى برده ياقاسى ياخاين؟!! أنا عايزه ورقة طلاقى دلوقتى لو سمحت وما أشوفش وشك تانى."


خالد مكنش قادر يمسك نفسه من الضحك...


حازم:"هههههههههههه."


أنس بصوت أنثوى:"وكمان بتضحك عليا؟ طلقنى يا حازم طلقنى يا قاسى."


حازم:"هههههههههههههههههههههههههههه ، خلاص يا أنس خلاص."


أنس بصوت أنثوى و بشهقات مصطنعه:"لا مش خلاص ، إنت ترجعلى شبكتى وكل الفلوس إللى صرفتها على البيت فى غيابك ، إنت واحد ماتتعاشرش ، إنت قاسى إزاى قدرت تنسى عيد ميلادى إزااااااااااى؟!!!"


حازم وخالد صوت ضحكهم كان عالى جدا...


أنس:"اااااااه مانت فالح تقعد مع صاحبك على القهوه وتسيبنى وتمشى ، إبقى قابلنى لو صاحبك نفعك ، أنا هطفش وأسيبلك البيت ومش هتعرفلى طريق نهائى."


خالد فى وسط ضحكاته:"كفايه يا أنس ، كفايه."


حازم فى وسط ضحكاته:"جرا إيه يا ناديه ، إنتى هتعملى الشويتين دول عليا ، لا ياماما مش أنا إللى واحده تسيبلى البيت وتمشى وطلاق مش هطلق ، شايفه إنتى الحيطه إللى قدامك دى؟"


أنس:"اه شايفاها."


حازم:"إخبطى راسك فيها ، هههههههههههههههههههه."


أنس ضحك معاهم هما كمان وبعد فتره بسيطه من الضحك بدأ يتكلم...


أنس:"بجد يا حازم ، إيه إللى شاغلك أوى كده؟ ، إنت كويس طيب؟"


حازم ظهرت عليه ملامح الحزن من تانى...


حازم بتنهيده:" يا أنس أنا كويس ، عندى بس شوية مشاغل وكلها كام يوم وهسأل عليك زى الأول تانى ماتزعلش منى."


أنس:"مش زعلان ، المهم إنك كويس."


حازم:ربنا يخليك ليا."


أنس:"آمين ، سلملى ع الواد إللى جنبك ده هو لسه زى ماهو مغلب طنط فتحيه معاه؟"


خالد:"أنا مش واد يا أنس ، راعى إن فى بينا 7 سبع سنين يعنى أنا أكبر منك والمفروض تحترمنى."


أنس لحازم متجاهلا كلام خالد:"تعرف يا حازم أحلى حاجه فى موبايلك ده إن صوته عالى لدرجة إن الواد إللى جنبك ده سامعنى كويس."


خالد:"قولتلك مليون مره أنا مش واد ، إحترم نفسك بقا."


أنس:"خلاص خلاص آسف ياعم الحج ماتزعلش."


خالد:"تقبلته."


حازم وهو بيحاول يكتم ضحكته:"كل سنه وإنت طيب ياحبيبى."


أنس:"لا أنا زعلان."


حازم:"طب أرضيك إزاى طيب؟ إنت عارف إنى مش بحب أزعلك أبدا."


أنس:"ساعتك."


حازم:"نعم؟"


أنس:"زى ماسمعت."


حازم بإستغراب:"مالها ساعتى؟"


أنس:"عايزها عشان أرضى عنك."


حازم بإستغراب:"وتطلب ليه ساعتى؟ ، أنا ممكن أجيبلك أحسن منها دى مستعمله."


أنس:"بالنسبالك إنت مستعمله بالنسبالى أنا دى ثروه."


حازم:"نعم؟ ثروه ليه يعنى؟"


أنس:"يووووووه يابنى هتكون ذكرى حلوه منك ليا ، إنت عارف إنى بحب أى ذكرى منك ، مش إنت إللى مسفرنى؟!! يبقى إستحمل." 


حازم بضحكه خفيفه:"حاضر هتكون عندك بكره ماتقلقش."


أنس:"ماشى ، واد ياخالد إنت عامل إيه؟"


خالد:"أحسن منك."


أنس:"شكرا يامحترم ، بقولك إيه يا زومه أنا هقفل دلوقتى عشان ورايا حاجه مهمه وهستنى الساعه يلا Take care baby."


حازم وهو بيضحك:"مع السلامه."


قفل مع أنس وفضل يضحك مع نفسه لحد ماعيونه جات على خالد إللى بيبص لبيت ياسمين بشرود....


حازم:"ليه متاخدش الخطوه وتروح تتقدملها؟! ، إنت جبان وماشوفتش أجبن منك بصراحه."


خالد:"خايف يا حازم."


حازم بإستفسار:"خايف من إيه؟"


خالد بتنهيده:"خايف أترفض ، ولو مترفضتش خايف معرفش أخليها تعيش فى مستوى كويس ، خايف الناس بعد كده يعايروها بيا ، خايف يا حازم من إحتمالات كتير."


حازم:"ليه بتفكر بالشكل ده؟ ليه واخد الموضوع بالأفوره دى ، يابنى إنت الناس بتحبك هنا فى المنطقه ، الناس بيعزوك إنت وتوحه ، أنا مش فاهم بجد إنت بتفكر كده إزاى؟ ليه واخد الموضوع بحساسيه؟"


خالد:"عشان هى دكتوره وأنا......"


حازم وهو بيقاطعه:"إنت واحد فاتح مشروعه بنفسه ماحتجش مساعده من حد ، مكسبك كويس وتقدر تعيشها كويس ، متربى كويس ومتعلم ومعاك شهادتك ، ومش معنى إنك مش بتشتغل بشهادتك تبقى فاشل ، لا بالعكس ده النجاح فى حد ذاته ، إنك تسعى وتعمل كل إللى تقدر عليه ده كفيل إنه يعيشك مرتاح طول حياتك وإنت وصلت لده إيه إللى ناقصك؟"


خالد بقلة حيله:"ناقصنى هى."


حازم:"خلاص إحنا فيها أهوه ، خد الخطوه وإتشجع وسيب الباقى على ربنا وكل حاجه بتيجى واحده واحده."


خالد:"طب لو هى مش موافقه؟"


حازم:"روح إعمل إللى عليك و إتمسك بيها وخليك مصمم عليها وأهلها هيوافقوا وهى هتوافق لما تلاقيك مصمم عليها إن شاء الله إنت مافيش حد زيك يابنى ، ها قولت إيه؟ ، أقول مبروك؟"


خالد إبتسم وهز راسه بالموافقه...


حازم بضحكه خفيفه:"حبيبى ياصاحبى."


خالد:"بس أقول لتوحه إزاى؟"


حازم:"إنت بس لو قولتلها * يا توحه أنا عايز أتجوز* هتاخدك من إيدك وإنت بالبيجامه وتروحوا تتقدمولها."


خالد بضحكه مكتومه:"الست دى أمى."


حازم:"ربنا يخليهالك."


خالد:"آمين ، صحيح بقولك أ......."


قطع كلامه رنة موبايله...


خالد:"أيوه يا توحه."


فتحيه:"أيوه!! إسمها نعم."


خالد:"يوووه ياتوحه ماتركزيش ، خير بتتصلى ليه؟"


فتحيه:"إنت أهبل ياله؟ مش واخد بالك إن المغرب قدامه خمس دقايق ويأذن يلا إقفل الورشه وتعالى إنت وحازم."


خالد بإستيعاب:"اه صح ، طيب ياتوحه."


قفل المكالمه وبص لحازم...


خالد:"يلا نروح البيت عشان نفطر."


حازم:"يلا."


خالد قفل الورشه وراح هو وحازم البيت والمغرب أذن ، أول أما دخلوا البيت لقوا مروه وفتحيه بيحطوا الأكل على الترابيزه الصغيره إللى فى الصاله ، لما عيونها جات فى عيونه إبتسمتله إبتسامه جميله ، قعد يبص حواليه بيشوف هى بتضحك لمين ملقاش غيره قدامها وخالد راح يحط باقى الأطباق مع فتحيه ، إستغرب إنها بتضحكله وفى نفس الوقت قلبه فضل بيدق بشده بسبب ضحكتها ، فاق من إللى هو فيه على صوت فتحيه، الروايه من تأليف ساره بركات.....


فتحيه:"يلا يا حازم عشان نفطر."


راح قعد على الترابيزه ومروه قعدت جنبه وفتحيه قعدت قدامها وجنبها خالد وبدأوا يفطروا....حازم كان مركز مع مروه إللى قاعده بتفطر فى صمت وواضح عليها إنها معجبه بأكل فتحيه ، وفى نفس بيبص للعبايه بتاعة مامته إللى هى لابساها .... بعد الفطار...كانوا قاعدين مع بعض فى الصاله..


حازم:"تسلم إيديكى ياتوحه الأكل كان تحفه والسلطه كانت أحلى كمان."


فتحيه:"الله يسلمك ياحبيبى ، وبالنسبه للسلطه *غمزتله* مروه هى إللى عاملاها مش أنا."


حازم فى اللحظه دى بص لمروه إللى قاعده جنبه ومحرجه...مسك إيدها وباسها...


حازم بإبتسامه وهو بيبص فى عيونها:"تسلم إيديكى ياحبيبتى."


كانت مرتبكه من لمسته ليها وحاسه بخجل شديد ، ده غير كلمة *حبيبتى* إللى خلتها مش على بعضها.. بس فاقت لما لقت فتحيه مركزه معاهم...


مروه بإبتسامه خفيفه:"الله يسلمك ..يا حبيبى."


قلبه دق بشده لما قالتله *حبيبى* بس إتمنى إنها تبقى بجد مش تمثيل زى دلوقتى ، فضلوا يبصوا فى عيون بعض متناسيين وجودها ، فتحيه كانت قاعده بتتفرج عليهم وفرحانه بمعاملتهم مع بعض....قطع تفكيرهم صوته...


خالد بصوت مسموع وهو بيخرج من المطبخ:"وسع الشاى."


فتحيه بهمس:"هادم اللذات."


خالد:"بتقولى حاجه ياتوحه؟"


فتحيه:"لا مافيش."


خالد وهو بيقعد:"يلا يا حازم إشرب الشاى بسرعه عشان ننزل نصلى فى الجامع ونستنى لحد العشاء عشان صلاة التراويح."


حازم:"حاضر."


فتحيه:"خدونا معاكم أنا ومروه ، عندك مانع ياحبيبتى؟"


مروه بإبتسامه مع تلقائيه:"لا أبدا ، أنا كنت دايما بروح مع بابا وماما الجامع عشان نصلى التراويح."


ملامحها إتحولت للحزن الشديد لما إفتكرت الوقت الحلو ده ، كلهم لاحظوا ملامحها الحزينه...


فتحيه:"إنتى كويسه يابنتى؟"


مردتش عليها ، خالد غمز لحازم ، وحازم فهمه...


حازم وهو بيمسك إيدها:"مروه إنتى كويسه؟"


رفعت عيونها إللى جات فى عيونه...


مروه بإبتسامه خفيفه:"معلش سرحت شويه."


حازم بإبتسامه:"طيب يلا إشربى الشاى عشان ننزل كلنا."


هزت راسها بالموافقه وبدأوا يشربوا الشاى.... بمرور الوقت...


بعد صلاة التراويح:


كانوا خارجين من مصلى السيدات هى وفتحيه...


مروه بإبتسامه:"أنا مش عارفه أشكر حضرتك إزاى على الإسدال؟"


فتحيه:"إنتى بنتى ماتشكرنيش ، وبعدين........"


قطع كلامها صوتها.... 


ياسمين بإبتسامة فرحه:"إزيك يا طنط فتحيه كل سنه وإنتى طيبه."


فتحيه وهى بتسلم عليها:"وإنتى طيبه ياروح طنط فتحيه ، عامله إيه؟ طمنينى عليكى؟ وأخبار مامتك وباباكى وأحمد إيه؟"


ياسمين:"كويسين الحمدلله ، ماما لسه خارجه من شويه عشان تلحق تروح لأحمد البيت لإنه كان نايم قبل ماننزل."


فتحيه:"ربنا يباركلكم فيه ، أصل أنا ماشوفتكيش إنتى وهى فى المُصلى."


ياسمين:"الدنيا كانت زحمه النهارده جدا ، يادوب لقينا مكان نصلى فيه."


فتحيه كانت لسه هتتكلم إنتبهت لمروه إللى واقفه جنبها ومش بتتكلم...


فتحيه لياسمين:"شوفتى ، نسيتها وقعدت أتكلم معاكى ، أحب أعرفك مروه."


ياسمين بإبتسامه وهى بتمد إيديها عشان تسلم عليها:"إزيك عامله إيه؟"


مروه:"أنا كويسه الحمدلله ، كل سنه وإنتى طيبه رمضان كريم."


ياسمين بإبتسامه:"الله أكرم."


فتحيه:"مروه تبقى مرات إبنى حا........"


قطع كلامها رنة موبايلها وردت....


فتحيه:"أيوه يا خالد ، ..........، حاضر إحنا خارجين أهوه مش هنتأخر."


فتحيه لياسمين:"نستأذن إحنا ياحبيبتى ، إبقى سلميلى على مامتك."


فتحيه أخدت مروه من إيديها ، وياسمين كانت واقفه متجمده فى مكانها ، محستش بدموعها إللى بتنزل ، كانت حاسه إن الدنيا إتهدت حواليها...


ياسمين لنفسها:"مراته؟! يعنى إيه مراته؟!!!!!!! معقوله أنا ضيعت سنين عمرى دى كلها على الفاضى!ّ!!"


مكانتش شايفه قدامها بسبب دموعها إللى غرفت عيونها ، روحت لبيتها بصعوبه ولسوء حظها مشافتش حازم وخالد وهما واقفين مع فتحيه ومروه ، كإنها كانت مغيبه عن العالم كله.....خالد عيونه كانت على ياسمين إللى ماشيه سرحانه ورايحه نحية بيتها ، كان بيبصلها بهيام وحازم كان ملاحظ نظراته ليها...


حازم بحمحمه:"مش يلا يا خالد ولا هنفضل واقفين كده كتير؟"


خالد وهو بيبصله:"هاه؟ اه يلا بينا."


إتحركوا وراحوا البيت ...


حازم لفتحيه:"اليوم كان حلو أوى ياتوحه."


فتحيه:"المهم تكون مرتاح ، وكمان مروه حبيبتى تكون مرتاحه ، فرحتى باليوم يا مروه؟"


مروه بإبتسامه:"اليوم كان حلو أوى يا طنط فتحيه ، شكرا."


فتحيه:"ماتشكرنيش ، وبعدين إيه طنط دى؟ قوليلى يا توحه."


مروه بضحكه خفيفه:"حاضر."


فتحيه:"حاضر إيه؟"


مروه:"حاضر يا توحه."


حازم:"أنا هدخل أغير هدومى عشان لازم نمشى ، يلا يامروه روحى غيرى."


مروه:"حاضر ، بعد إذنك ياتوحه."


فتحيه:"إذنك معاكى يا حبيبتى."


دخلت أوضة فتحيه وبدأت تغير هدومها ، وحازم دخل أوضة خالد وبدأ يغير....بمرور الوقت.... خالد كان قاعد سرحان بيحاول ياخد قرار فى موضوعه هو و ياسمين ... فاق على صوت حازم...


حازم:"إيه يابنى يلا سلم عشان أمشى."


خالد قام وسلم عليه وروه سلمت على فتحيه...


فتحيه:"لازم تزورونا مره تانيه ، هستناكم."


حازم:"حاضر ياتوحه ، يلا يامروه."


مسك إيديها وخرجوا من الشقه وبعدها نزلوا من البيت فتحلها باب العربيه وعيونه حات على فتحيه إللى واقفه بتبص عليهم من البلكونه ، شاورتله بإيديها وهو كمان شاورلها بإيده ، مروه ركبت العربيه وهو ركب وبدأ يسوق....كانت بتبكى بقهره على سريرها ومش مصدقه إنها عاشت عمرها ده كله موهومه ، مش قادره تصدق إن هو مش ليها ، فضلت تبكى على حالها لحد ما قررت القرار الأخير ، مسحت دموعها وخرجت من أوضتها وراحت لباباها ومامتها إللى قاعدين فى الصاله..


ياسمين بصوت متحشرج:"ماما ، بابا."


عشرى وفاطمه بصوت واحد:"نعم ياحبيبتى؟"


ياسمين بتنهيده صعبه وبتحاول تتحكم فى دموعها:"أنا موافقه على الدكتور على ، بس أنا مش عايزاها خطوبه عايزاها تبقى كتب كتاب علطول وفرحنا يكون فى العيد."


.................................................


كان قاعد بيفكر ومش مركز مع فتحيه إللى بتكلمه....


فتحيه:"واد يا خالد ، هو مش أنا بكلمك؟"


خالد بإستيعاب وهو بيبصله:"هاه؟ بتقولى حاجه؟"


فتحيه:"بقولك مروه ماشاء الله جميله وزى القمر ، حازم عرف يختار."


خالد:"أيوه ، ربنا يباركلهم فى بعض."


ورجع سرح من تانى...


فتحيه:"عقبالك يابن بطنى أما أفرح بيك بقا."


لاحظت إنه سرحان تانى...


فتحيه:"لا بقا يبقى فى حاجه ، إنت ياواد رد عليا فى إيه؟"


خالد وهو بيبصلها:"هاه؟"


فتحيه:"فى إيه؟"


خالد بتنهيده:"ماما ممكن أقولك حاجه؟"


فتحيه بإستغراب:"ماما؟! يبقى فى حاجه ، قول."


خالد:"هو أنا لو قولتلك إنى عايز أتجوز ه..........."


فتحيه بفرحه وهى بتقاطعه:"شاور عليها بس وأنا هجوزهالك غصب عنها وعنك ، شاور إنت بس وأنا أقولك شُبيك لُبيك ، يافرحتى دعوتى إستجابت كنت بدعيلك النهارده فى التروايح و......."


خالد وهو بيقاطعها:"إهدى يا توحه."


فتحيه:"مش ههدى يلا قول مين هى."


خالد:"يا توحه......."


فتحيه وهى بتقاطعه:"مين هى؟"


خالد بتنهيده:"ياسمين."


فتحيه بإستفسار:"ياسمين مين؟"


خالد:"ياسمين ياماما ياسمين."


فتحيه بإستيعاب مع إستفسار:"ياسمين بنت فاطمه؟"


خالد:"الله ينور عليكى هى دى."


فتحيه بفرحه وهى بتقوم من مكانها:"يلا قوم."


خالد بإستغراب:"أقوم إيه؟"


فتحيه:"قوم يلا عشان تتقدملها."


خالد:"ياتوحه مش بالشكل ده و......."


فتحيه:"لا بالشكل ده قوم ، تعالى معايا نروح نقعد نتكلم مع أبوها وأمها يلا."


خالد:"بس...."


مسكته من إيده وسحبته وراها وهو قام غصب عنه ومشى معاها، الروايه بقلم ساره بركات.....بعد مرور فتره بسيطه كانوا واقفين قدام شقة ياسمين وبيرنوا الجرس ، بس إستغربوا لما سمعوا صوت زغاريط...


فتحيه بهزار:"هما حسوا بإللى هنعمله ولا إيه؟"


خالد مكنش مرتاح للى بيحصل وقلبه كان مقبوض بشكل رهيب.....فاطمه فتحت باب الشقه وسلمت على فتحيه بفرحه ظاهره....


فاطمه:"نورتونى وشرفتونى ، ده إنتوا وشكم حلو علينا ، إزيك يا خالد عامل إيه؟"


خالد بإبتسامه:"الحمدلله ، إزيك إنتى يا خالتى؟"


فاطمه:"أنا الحمدلله ياحبيبى ، تعالوا إتفضلوا ماينفعش تقفوا كده."


دخلوا وراها وقعدوا فى الصاله معاها وبعدها عشرى دخل...


عشرى لخالد:"إزيك يابنى؟ وأخبار الورشه إيه؟"


خالد:"الحمدلله ياعمى ، حضرتك أخبارك إيه؟"


عشرى:"الحمدلله فى نعمه ، نورتينا يا أم خالد."


فتحيه:"ده نورك يا حج."


كانوا قاعدين ساكتين بس خالد وفتحيه ملاحظين الفرحه على ملامحهم ، فتحيه حبت تفتح كلام...


فتحيه:"ألا صحيح يا أبو ياسمين ، هى إيه الزغاريط إللى سمعناها دى؟"


عشرى بفرحه:"أصل عقبال أمانتك ، البت ياسمين جالها عريس ومش بس كده كلمناه وإتفقنا معاه ، وكتب الكتاب إن شاء الله يوم الخميس الجاى."


إتصدموا من إللى حصل وخاصة خالد إللى حس كإن فى مليون سكينه إتغرزت فى قلبه ، حس إن الدنيا بتتهد بيه...فتحيه كانت بتبص لخالد إللى ملامح الحزن والكسره وضحت عليه ، حاولت تمسك نفسها كويس وتعدى الموقف...


فتحيه بإبتسامه مصطنعه:"م..مبروك ،ألف مبروك ، ربنا يتمم على خير."


خالد فى اللحظه دى بصلها بوجع....قلبها وجعها على إبنها...


عشرى:"ألا صحيح يا ست فتحيه كنتى عايزانا فى إيه؟"


فتحيه:"لا ده... ده.... ده إحنا بس كنا جايين نشقر عليكم ، والحمدلله إتطمنا عليكم ، مبروك مره تانيه ، يلا يا خالد."


مسكته من دراعه وهو مشى وراها كإنه مسلوب الإراده..


فاطمه بصوت مسموع وهى بتمشى وراهم:"طب إشربوا شاى طيب."


فتحيه:"مره تانيه ياحبيبتى ، شكرا."


خرجوا من الشقه وبعدها خرجوا من البيت وراحوا لبيت وأول أما دخلوا الشقه فتحيه عيونها جات على خالد إللى بدأ يستوعب الموقف... وأول أما عيونه جات فى عيونها دموعه نزلت ودخل فى حضنها وبدأ يبكى بقهره.....


خالد بقهره:"راحت منى يا توحه."


فضل يبكى بقهره وهى قعدت على الأرض وهو لسه فى حضنها وبتبكى على حال إبنها وبتحاول تهديه ، لكن إللى هو كان بيعمله إنه كان بيبكى بقهره زى الطفل على ياسمين حب طفولته إللى فجأه إختفت من بين إيديه...


..........................................................................


آرائكم؟ ، توقعاتكم؟


#يتبع


روايه #اغتصب_حقي

بقلم  🌹 ساره بركات 🌹 


"اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت  ، خلقتنى وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما إستطعت ، أعوذ بك من شر ماصنعت ، أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبى فاغفرلى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت."    


                      


الفصل الثانى والعشرون    


                      


كانوا طول الطريق ساكتين ، حازم كان بيفكر فى ضحكتها ليه وفى اليوم كله ، ومروه كانت بتفكر فى حياتها مع حازم إللى هى خلاص ناويه عليها ، بس محتاجه فريد يشجعها ويهديها ويخليها تعترف لحازم وتقوله على كل حاجه حصلتلها ...فاقت على صوته...    


                      


حازم:"مروه ، إحنا وصلنا."    


                      


عيونها جات فى عيونه ، إبتسملها إبتسامه خفيفه ونزل من العربيه ونزلت هى كمان...دخلوا الفيلا وطلعوا على السلالم ، كانت لسه هتروح لأوضتها وقفها صوته...    


                      


حازم:"شكرا يا مروه إنك ساعدتينى النهارده وماخلتيش توحه تشك فى أى حاجه."    


                      


بصتله ومش عارفه تقول إيه ... نفسها تقوله أنا ماكنتش بمثل ، نفسها تقوله إنت حبيبى فعلا ياحازم .... إكتفت بالإبتسامه وهو ردلها الإبتسامه ولسه هيتحرك...    


                      


مروه بإرتباك:"حازم."    


                      


حازم وهو بيبصلها:"نعم؟"    


                      


مروه وهى بتفرك فى صوابع إيديها:"أنا فرحت النهارده ، واليوم كان حلو وحبيت توحه جدا ، وحبيت الجو العائلى ده."    


                      


مش هينكر إنه فرح بكلامها....    


                      


حازم وهو بيبص فى عيونها:"وده شئ يسعدنى جدا بإنك فرحتى يعنى."    


                      


فضلوا واقفين قدام بعض وساكتين بس عيونهم بتقول كلام كتير ، حازم ماحسش بنفسه وهو بيقرب نحيتها كإنه مسحور بيها ، المسافه بينهم قلت لدرجة إن أنفاسهم كانت مختلطه ، لما إستوعبت قربه منها رجعت كذا خطوه لورا بإرتباك وتوتر وخوف غير ملحوظ وبعدت عيونها عنه ، فاق من إللى هو فيه لما بعدت عنه ، إستوعب إللى كان هيعمله وراح على أوضته بسرعه ... لما هو مشى دمعه نزلت من عيونها وده لإن قربه منها فكرها بإللى حصلها دخلت أوضتها وأخدت موبايلها من شنطتها وبدأت تتصل بفريد....كان قاعد فى مكتبه فى العياده وومركز فى الملفات إللى قدامه ، قطع تركيزه رنة موبايله...    


                      


فريد بإبتسامه وهو بيرد:"إزيك يا مروه؟"    


                      


مروه:"أنا كويسه الحمدلله ، إزيك يا دكتور؟"    


                      


فريد:"الحمدلله."    


                      


مروه بتوتر:"أنا آسفه على الإزعاج فى إنى بتصل فى وقت زى ده و........"    


                      


فريد وهو بيقاطعها:"لا إزعاج ولا حاجه ، أنا ماكنتش نايم ولا حاجه أنا فى العياده لسه ، ممكن أعرف إيه إللى مخليكى متوتره كده؟"    


                      


مروه بإستغراب:" حضرتك عرفت إزاى؟"    


                      


فريد:"صوتك واضح عليه إنك متوتره ، فى إيه؟"    


                                  


              

                    


مروه بتنهيده:"أنا دلوقتى لسه راجعه من بره كنت مع حازم يعنى العزومه إللى كنت قولت لحضرتك عليها."    


فريد بتفهم:"تمام."    


مروه:"هو حصل حاجه ، هو محصلش بس كان هيحصل."    


فريد بإستفسار:"إيه إللى كان هيحصل؟"    


مروه بتوتر:"مش عارفه."    


فريد بتفهم:"خلاص مافيش مشكله ، مش ميعاد جلستنا بكره إن شاء الله؟"    


مروه:"أيوه."    


فريد:"يبقى خلاص تحكيلى كل حاجه حصلت فى العزومه وبعد العزومه."    


مروه:"ح..حاضر."    


فريد:"يلا أنا هقفل مش هتعوزى حاجه؟"    


مروه:"شكرا يادكتور."    


فريد:"العفو."    


قفلت المكالمه....فريد عيونه جات على الملفات إللى قدامه إللى كانت كلها عباره عن نسخه واحده لكن بتواريخ مختلفه ألا وهو تحليل DNA  وجنبهم صورتين صوره منهم لأخته ليلى والصوره التانيه لمروه وهى فى سن ليلى وفى حضن باباها وجنبه مامتها ، كان التشابه واضح وكبير بين الطفلتين فى الصوره ، عيونه جات تانى على تحليل ال DNA وإتنهد بحزن لإن كل النتائج الخاصه بيهم كانت سلبيه ، "لا يوجد أى تطابق لل DNA  الخاص بمروه سليمان مع ال DNA  الخاص بفريد جمال .... إفتكر هو تعب قد إيه عشان يعرف ياخد منها عينات لل DNA  ، وقد إيه كرر التحليل ده بدل المره عشره وبرده النتيجه كانت سلبيه ... كان جواه إحساس كبير إنها ليلى مش مروه بس أمله خاب وبطل أوهام لإنه هو الوحيد إللى خرج من البيت بصعوبه فى الحريق إللى حصل ، قفل الملفات وحطها فى درج المكتب وخرج من العياده....حازم كان قاعد فى أوضته بيفكر فى إللى كان هيحصل وبيسأل نفسه لو هى مكانتش رجعت لورا كان ممكن يحصل إيه....    


حازم لنفسه:"لا عيب ماينفعش أفكر فى كده."     


سكت شويه واستوعب إللى هو قاله.."عيب إيه!! دى مراتك يا أهبل" .. "مراتى بس مش مراتى" فضل يفكر كتير مع نفسه وقعد يضحك على نفسه...فاق من إللى هو فيه على صوت موبايله...    


حازم وهو بيرد:"ألو."    


أيمن:"أيوه يا حازم ، بقولك أ........"    


حازم:"فى حاجه إسمها إزيك يا حازم عامل إيه يا حازم ، لكن داخل فى أيوه يا حازم علطول كده ، إزاى يعنى؟"    


أيمن:"بص أنا مش فايق لروقانك دلوقتى ، فى إيميل بعتهولك من ساعه ولسه لحد الآن إنت ماشوفتوش ، إحنا بنضيع يابنى."    


حازم إتعدل فى قعدته ...    


حازم:"إستنى هشوفه."    


فتح اللاب توب بتاعه ودخل على الإيميل وبدأ يقرأ....    


أيمن:"شوفته؟"    


حازم:"إنت مأفور كده ليه؟ هو إيه إللى هنضيع؟"    


            


              

                    


أيمن:"أيوه هنضيع ، إحنا بقالنا فتره حوالى شهر معملناش حاجه جديده فى الشركه ، لكن غيرنا بيعمل."    


حازم بتنهيده:"أيمن لو تلاحظ إن أنا إللى بشتغل وشايل الشركه فوق راسى لكن إنت قاعد مابتعملش أى حاجه حاول تفكر فى حاجه أو فى فكره جديده أهو تساعدنى شويه."    


أيمن:"ماهو إشتغل معايا إنت كمان ، ماتنساش إنى إديتك فلوس وخليتك شريكى."    


حازم زعل على طريقة الكلام دى...    


حازم:"فاكر ومش ناسى وجميلك ده فوق راسى ، وياريت تفتكر إنى سددتلك فلوسك كلها بالأرباح إللى انا كسبتها فيما بعد ، ولو هتفضل تذلنى كده كتير يبقى نفض الشراكه أحسن."    


أيمن بتنهيده:"آسف ماقصدش ، بس أنا متوتر عايزين نعمل حاجه ، عايزين نكسر الدنيا الفتره الجايه."    


حازم:"تمام هشتغل على فكره جديده وإنت كمان حاول معايا."    


أيمن:"حاضر."    


حازم كان لسه هيقفل...    


أيمن:"ماتزعلش يا حازم ، أنا ماقصدش."    


حازم:"عادى محصلش حاجه ، يلا سلام."     


قفل المكالمه من غير مايستنى رد منه ودخل الحمام عشان ياخد شاور... بمرور الوقت..... خرج من أوضته وراح خبط على أوضتها وفى نفس الوقت متضايق من كلام أيمن .... فتحت الباب ولاحظت على وشه ملامح الضيق...    


حازم بوجه خالى من التعبير:"يلا ننزل نتسحر."    


مشى من غير مايستنى رد منها...قفلت الباب ونزلت وراه...طول ما هما قاعدين بيتسحروا حازم مش مركز معاها وبيفكر فى إللى مضايقه ، ومروه مفكره سكوته بإنه متضايق منها وده لإنها بعدت عنه لما كانوا قدام أوضتها... حازم خلص السحور وشكر سميحه على الأكل وطلع لأوضته... مروه فضلت قاعده فى مكانها مستغربه التحول الغريب إللى حازم بقا فيه ... فاقت من إللى هى فيه على صوتها...    


سميحه:"أجيب لحضرتك أكل تانى يا مدام؟"    


مروه بإبتسامه:"لا شكرا ، ممكن تنادينى مروه بدل مدام ، أنا زى بنتك يعنى."    


سميحه بإبتسامه طيبه:"حاضر يامروه."    


إبتسمت بحزن لتذكرها والدتها..    


مروه وهى بتقوم من مكانها:"تسلم إيديكى."    


سميحه:"الله يسلمك ياحبيبتى."    


طلعت على أوضتها وبتفكر فى حازم إللى متضايق ومش فاهمه متضايق منها ولا فى حاجه تانيه مضايقاه...    


فى اليوم التالى:    


كانت قاعده فى المكتب بتاعها فى الشركه وبتكلمها فى الموبايل...    


مروه:"يعنى مش هتعرفى تيجى؟"    


دعاء:"مش هعرف أجى النهارده خالص يامروه ، بابا وماما معزومين عندى على الفطار النهارده ولازم أجهز الدنيا كلها."    


            


              

                    


مروه:"طيب."    


دعاء:"ماتيجى تفطرى عندى النهارده وأهو تشوفيهم."    


مروه بجمود:"أظن إنك عارفه ردى كويس."    


دعاء:"برده يا مروه؟ هو مش أنا طلبت منك تسامحيهم."    


مروه:"ماهو مش معنى إنك تقولى إنى أسامحهم يبقى أسامحهم ، إنتى ماتعرفيش إللى عملوه ده عمل فيا إيه ، فاكره لما أخدوكى منى وأنا فى حضنك يوم الجنازه؟ ، طب فاكره الكلام إللى هما قالوه عنى قدامك وقدام كل الناس؟"    


دعاء:"أنا آسفه مش هفتح الموضوع ده تانى."    


مروه ودموعها بدأت تنزل:"مافيش مشكله ، أنا هقفل."    


قفلت المكالمه من غير ماتستنى رد منها...مسحت دموعها وحاولت تهدى  ، وفى نفس الوقت جه على تفكيرها حازم إللى كان ساكت ومتضايق حتى وهما جايين فى الطريق متكلمش كلمه واحده ، حست إنها مخنوقه جدا لإنها مش فاهمه حاجه...بعد مرور فترة بسيطه....لقت تليفون المكتب بيرن...    


مروه:"ألو.".    


حازم:"أيوه يامروه معلش ، كان فى شغل نسيت أكلمك فيه الصبح وإحنا جايين ، هبعتلك رشا وهى تفهمك الموضوع كله."    


مروه:"حاضر."    


كان لسه هيقفل....    


مروه:"حازم."    


حازم:"أيوه."    


مروه:"إنت كويس؟ قصدى يعنى إنت كنت متضايق إمبارح والنهارده."    


إستغرب إنها بتسأل عنه...    


حازم:"أنا كويس يامروه."    


مروه:"يعنى مش زعلان منى؟"    


حازم بإستغراب:"وأزعل منك ليه؟ إنتى عملتى حاجه تزعلنى؟"    


مروه:"هاه؟ لا مافيش خلاص كده تمام."    


حازم:"ده بس إللى كنتى عاوزانى فيه؟"    


مروه:"بصراحه لا ، كنت أنا كنت حابه أعرفك إنى هروح لدعاء النهارده."    


حازم بإستفسار وهو معقد حاجبه:"هتجيلك ولا إنتى هتروحيلها؟"    


مروه بكذب:"هى قالت هتجيلى بس هتستنانى قدام الشركه بعربيتها."    


حازم:"خلاص هعدى عليكى لما أخلص."    


مروه بتسرع:"لا ، هى هتروحنى عشان هى ناويه تشترى شويه حاجات."    


حازم:"ماشى ، لما توصليلها كلمينى ، ولما تروحى كلمينى."    


مروه بإبتسامه:"شكرا يا حازم."    


حازم:"العفو ، هبعتلك رشا دلوقتى."    


مروه:"ماشى."    


قفل المكالمه معاها بس إستغرب إنها لاحظت إنه متضايق من حاجه وسألت فيه ده غير إنه كان واضح إنها قلقانه عليه ، إبتسم على قلقها ، حس إنه حد مهم بالنسبالها فاق من إللى هو فيه وإتصل برشا وقالها تروح لمكتب مروه... قفل المكالمه وبدأ يركز فى شغله بس قطع تركيزه باب مكتبه إللى إتفتح...    


            


              

                    


حازم بإنشغال:"عايز إيه؟"    


أيمن:"أنا آسف يا حازم."    


حازم ببرود:"على إيه؟"    


أيمن:"على طريقة كلامى إمبارح."    


حازم:"وهو من الإحترام إنك تذل حد؟ وبعدين أنا إديتك حقك تالت ومتلت ، عايز إيه تانى؟"    


أيمن:"مش دى المشكله ، الفكره إنى حاسس إن الشركه بتقع وعايز ننجز."    


حازم بعصبيه:"لا والله ، فتقوم تضغط عليا أنا وتذلنى بكل حاجه لمجرد إحساس جواك." 

    


أيمن:"فى إيه يا حازم؟ ، مانا إعتذرت."    


حازم بعصبيه:"وأنا تقبلته ، يلا روح شوف شغلك بعتلك شوية إيميلات إبقى راجعهم."    


أيمن:"إهدى طيب ، أنا مش همشى غير لما تقبل الهديه دى منى."    


أخد من جيبه علبه صغيره وحطها على مكتب حازم...    


حازم بإستفسار:"إيه ده؟"    


أيمن:"ده إعتذار منى عشان ضايقتك."    


حازم بإستغراب وهو بيفتح العلبه:"ده إيه المحبه إللى ظهرت عليك فجأه دى؟"    


أيمن:"إنت أخويا وصاحبى وماليش غيرك يعنى مش حابب نخسر بعض."    


لقى ميدالية مفاتيح ، حازم إبتسم وضحك ضحكه خفيفه على الهديه دى...    


أيمن:"فاكر أول هديه إنت جبتهالى؟"    


حازم:"إنت بتفكرنى يعنى بأول هديه أنا جبتهالك؟"    


أيمن:"أنا مابنساش حاجه يا حازم وده أكبر دليل على كده."    


حازم قام من على مكتبه وحضنه...    


حازم:"خلاص مش زعلان ، إنت أخويا يابنى."    


أيمن بنظره كلها غموض:"وأتمنى ماتزعلش منى نهائى بعد كده."    


حازم وهو بيبعد عنه:"ماشى ، يلا روح على مكتبك وخلص الشغل إللى بعتهولك."    


أيمن:"طيب."    


خرج من المكتب..وحازم قعد على مكتبه وأخد الميداليه وحط فيها مفاتيحه ، ورجع يركز فى شغله...كانت قاعده مع رشا وبيبتكروا فكره جديده لتسويق منتجاتهم ، وده بأمر من حازم إللى بيدور على فكره هو كمان.....    


رشا:"من رأي حضرتك كده ، إيه إللى ممكن يجذب حد من المستهلكين نحيتنا؟"    


مروه بتفكير:"يعنى ، أعتقد إنهم لو شافوا منتجنا فى شكل تانى هيعجبهم ، أصل هقولك القطن كله شبه بعضه ، ماحدش هيهمه النوعيه المهم إنه قطن وخلاص."    


رشا:"حضرتك صح."    


مروه بإبتسامه:"قولتلك بلاش حضرتك دى أنا مروه بس."    


رشا بإبتسامه:"ماشى يا مروه ، طب هنعمل إيه طيب مش فاهمه؟ الفكره فى إننا هنعرض المنتج ده إزاى؟"    


            


              

                    


مروه بتفكير:"هو إحنا عادى ممكن نصنعه فى مصنع أو نخلى مصمم يصممها على هيئة ملابس معينه ونعرضها مثلا فى حفل إستثنائى زى مابنشوف فى التليفزيون."    


رشا بتفهم:"عرض أزياء يعنى؟"    


مروه:"اه اه بالظبط."    


رشا بتفكير:"عرض أزياء....عرفت هنعمل الموضوع ده إزاى."    


مروه:"إزاى؟!"    


رشا بتلقائيه:"خطيبة أستاذ حازم القديمه إسمها كارما هى عارضة أزياء مشوره جدا ممكن سمعتها كمان تساعد فى موضوع التسويق ده."    


ملامحها إتغيرت لما سمعت الكلمه دى "خطيبته القديمه" ومش مستوعباها....    


مروه لنفسها:"خطيبته القديمه!!!!!"    


رشا بإستيعاب للموقف:"أنا آسفه ماقصدش أنا......."    


مروه بحزن وهى بتقاطعها:"عادى مافيش مشكله ، كملى."    


رشا بتنهيده صعبه:"إللى أقصده إننا نعملها ملابس من المنتج بتاعنا بحيث إنه يشد."    


مروه:"فاهماكى."    


رشا كانت لسه هتتكلم قطع كلامها صوتها...    


مروه بحزن وهى بترجع للموضوع:"معلش ممكن تعرفينى هو خطبها إمتى؟"    


رشا:"هو أ/حازم خطبها من 3 سنين قعدوا سنه مع بعض بس محصلش نصيب ، بس أرجوكى ماتجبيش سيره إنى قولتلك ، أ/حازم مابيحبش يتكلم عن حاجه خاصه بيه هنا فى الشركه أو فى أى مكان تانى."    


 مروه بحزن:"ماتقلقيش ممكن بس تسيبينى شويه".    


رشا بتفهم:"حاضر ، بعد إذنك."    


رشا خرجت من المكتب ومروه ماحستش بنفسها غير ودموعها بتنزل... حست إن الدنيا إتهدت حواليها لما إكتشفت إن حازم إللى كان بيعشقها قدر يتخطاها بإنه خطب حد بعدها...حست إنها مخدوعه فى مشاعرها وإحساسها بإنه لسه بيحبها عيونها جات على الوقت لقت إن ميعاد جلستها قرب ،  مسحت دموعها وأخدت شنطتها وخرجت من الشركه..... بمرور الوقت... كان قاعد فى مكتبه وسرحان فى تفكيره قطع تفكيره صوت خبط على الباب ، عرف إنها مروه لإن ده ميعادها....    


فريد بصوت مسوع:"إدخلى يامروه."    


دخلت المكتب وأول أما شافته دموعها إللى كانت بتحبسها طول الطريق نزلت بكثره...    


فريد بقلق وهو بيقرب منها:"فى إيه يامروه؟"    


مروه بدموع:"خطب بعدى ، قدر يتخطانى وخطب بعدى ، خطب فى الوقت إللى أنا كنت تعبانه فيه ، عارف يعنى إيه تحس إنك مالكش لازمه فى حياة أقرب حد ليك؟ عارف يعنى إيه تبقى معتقد بإن الشخص إللى قدامك ده ملوش غيرك وفجأه تفوق على صدمه قويه وتكتشف إن كان فى غيرك عادى وإنك مجرد تمثيليه قدام الناس ، *بدأت تبكى بقهره* هو أنا ليه بيحصلى كده؟ أنا عملت إيه فى حياتى عشان أعيش كل ده؟ أنا ليه بتعذب؟ رد عليا ساكت ليه؟"    


            


              

                    


فريد:"مروه ، أرجوكى إهدى."    


مروه بعصبيه مع دموع:"ماتقولش إهدى ، أنا ليه بيحصلى كده؟"    


فريد بهدوء مصطنع:"إقعدى طيب عشان نتكلم مع بعض أنا وإنتى."    


قعدت على الشيزلونج وبتحاول تتحكم فى شهقاتها...    


فريد قعد بهدوء على الكرسى إللى قدام الشيزلونج وبدأ يتكلم...    


فريد:ممكن تحكى إيه إللى حصل؟"    


بصتله بعيونها إللى كلها دموع وبدأت تحكى ... بعد مرور فترة بسيطه...    


فريد:"مش معنى إنه خطب بعد مانتى رفضتيه يبقى قدر يتخطاكى."    


مروه بإصرار:"خطب وأنا تعبانه."    


فريد:"مكنش يعرف أى حاجه عنك."    


كانت لسه هتتكلم...    


فريد:"ممكن كان بيحاول ينساكى بس ماقدرش ، إنتى بنفسك قولتى إن محصلش نصيب بينهم ، ليه مزعله نفسك؟ بالعكس إنتى المفروض تفرحى بكل ده."    


مروه بدموع:"فكرة إنه كان مع واحده غيرى دى بتقتلنى بالبطئ."    


فريد بإبتسامه:"أفهم من كده إيه؟"    


مروه بإحراج وهى بتمسح دموعها:"يعنى ، كنت ناويه إنى أبقى مع حازم علطول ، بس الموضوع ده ظهر فجأه ، صعبت عليا نفسى  أوى."    


فريد:"واحده رفضت واحد ، بعدها بسنتين خطب عشان ينساها وبعدها بسنه فشكل لأسباب غير معروفه وبعدها بسنتين تانيين قابل حبيبته إللى رفضته من خمس سنين وإتجوزوا على الورق وهو لسه بيحبها وهى بتحبه ليه تزعلى نفسك بقا؟ إنتى المفروض تاخديها بالشكل ده."    


مروه بإرتباك:"معرفتش أفكر ، وآسفه إنى إتعصبت عليك."    


فريد بإبتسامه:"مازعلتش ، أنا مقدر إحساسك ، وعلى فكره حلو القرار إللى إنتى أخدتيه ده ، إنتى مش عارفه أنا سعيد قد إيه بإنك إخترتى إنك تبقى مع حازم علطول."    


مروه:"ماهو أنا كلمت حضرتك عشان كده بس أنا محتاجه مساعده يعنى مش عارفه أبدأ معاه منين أو إزاى؟"    


فريد بتنهيده:"تمام ، إحكيلى إيه إللى خلاكى تقررى الموضوع ، وإحكيلى على إللى حصل فى العزومه وإللى حصل بعدها."    


مروه بدأت تحكى عن إللى فتحيه قالتهولها عن حازم وعن كل حاجه حصلت فى اليوم ده....بمرور الوقت....    


فريد:"تمام ، سؤالى هنا الأول ، إنتى عايزه تكملى مع حازم عشان حاسه بشفقه من نحيته، ولا عشان إيه بالظبط؟"    


مروه:"لا مش شفقه أبدا ، حضرتك عارف إنى أكتر حاجه بكرهها فى حياتى هى الشفقه."    


فريد بإستفسار:"أومال أخدتى القرار ده بناءاً على إيه؟"    


مروه بتنهيده:"أنا وحازم شبه بعض ، يعنى هو عاش حياته بشكل مأساوى ، وأنا كمان شوفت فى حياتى حاجات صعبه كتير أوى ، حضرتك قولتلى قبل كده إن كل حاجه وليها سبب ، وإن أنا وحازم نتقابل بعد السنين دى أكيد ليها سبب ، ممكن عشان نعوض بعض عن إللى إحنا عشناه قبل كده فى حياتنا ، ممكن عشان نساعد بعض فى إننا نتخطى كل حاجه فاتت ، بس حضرتك عارف إن أنا بخاف ، مش عارفه أبدأ منين ، أو أجيبله كل ده إزاى؟ *دموعها نزلت* مش عارفه أقوله إزاى إن فى حد إغتصبنى ، مش عارفه أقول أى حاجه حصلت يومها ، ممكن تساعدنى؟"    


            


              

                    


فريد بإبتسامه:"أكيد هساعدك ، وبالنسبه للحفله هساعدك فى إنك تحضريها من غير ماتخافى ، أنا جنبك يامروه ومش هسيبك إلا لما تخفى كُليا."    


وبدأ فريد يتكلم معاها ويشرحلها هى هتتعامل مع حازم إزاى...    


فريد:"إنتى هتتعاملى معاه كويس ، الراجل مابيحبش النكد بس أقل حاجه بتبسطه وخاصة حازم لإنه بيحبك جدا وبيتمنى أى حاجه منك ، يعنى لو إبتسمتيله هتفرحيه ، ساعدتيه وسمعتيه وإتفاهمتى معاه هيقدرك وهيقرب منك أكتر وهيديكى الأمان من غير مايحس    


 ، دى البدايه وأنا هبقى متابع معاكى وأوجهك وأعرفك كل الخطوات إللى هتمشى عليها لإن الموضوع ده ماينفعش تجهزيله بسرعه أوى ، هى ليها خطوات بسيطه وأولها التعامل الحلو بينك إنتى وحازم ، وساعتها نقدر نحدد تقولى لحازم إزاى وإمتى ، فاهمانى؟"    


مروه:"فاهمه."    


فريد:" لما تبقوا فى مكان كله زحمه زى الحفله مثلا ، خلى عيونك عليه هو وبس وده لإنك بتحسى بالأمان وهو موجود حواليكى ووقتها هتنسى إنك فى المكان ده وهتنسى خوفك لإنه معاكى ، والفتره دى حاولى تخلى تركيزك كله معاه ، ماتخليش حاجه قديمه تضعفك ، خليكى قويه ، مش إنتى قولتيلى قبل كده إن حازم حبك عشان إنتى قويه؟"    


مروه:"أيوه."    


فريد بإبتسامه:"أنا بقا عايز مروه القويه دى ترجع تانى ، خليه يحبك أكتر ماهو بيحبك دلوقتى ، خلى حبكم قوى بحيث إن مافيش حاجه تقدر تنهيه أو تمحيه."    


مروه بإبتسامه:"حاضر."    


فريد بتنهيده:"إحنا كده خلصنا جلستنا النهارده."    


مروه بإمتنان:"شكرا يا دكتور ، أنا مش عارفه أقول لحضرتك إيه على مساعدتك ليا وإنك إستحملتنى كل ده."    


فريد:"ماتشكرنيش ، أنا قولتلك قبل كده إنتى مش مجرد مريضه بالنسبالى ، فيكى شئ بيخلينى مصمم إنى أبقى معاكى."    


إفتكر كل حاجه حصلت فى حياته ، حاول يتهرب ومايكملش كلام عمل نفسه بيبص فى الساعه...    


فريد بإنشغال:"أشوفك الجلسه الجايه يامروه إن شاء الله."    


مروه بإبتسامه:"إن شاء الله."    


قامت من مكانها وخرجت من المكتب وبعدها خرجت من العياده وهى كلها أمل فى إللى جاى ..... مرت الأيام ومعامله مروه مع حازم إتغيرت وباقت بتتعامل معاه بشكل لطيف زى ما فريد بينصحها وبتنفذ كل كلمه هو بيقولها ،حازم كان مستغرب معاملة مروه وإنها باقت بتضحكله وبتتكلم معاه ، وبتسأله عن يومه فى الشركه بس حب كده وبقوا بيتكلموا مع بعض ، ده غير إنه بقا بياخدها معاه عشان يصلوا التراويح فى المسجد إللى فى منطقتهم ومروه كانت مبسوطه جدا بالموضوع ده  وحازم كان ملاحظ فرحتها إللى بتسعده جدا ،وإفتكر إن خالد كان عنده فى كل قالهاله لما قاله "عوضها عن كل حاجه هى خسرتها وخليك إنت سندها" ... كل يوم بيعدى حالة خالد كانت بتزيد سوء عن الأول وخاصة لماكتبوا كتاب ياسمين فى المسجد لإن خطبة عقد القران كانت مسموعه فى الحاره كلها، كان بيبكى فى حضن والدته إللى مش قادره تشوف إبنها فى الضعف ده وفى نفس الوقت مش قادره تروح تمنع أى حاجه لإنها شايفه إن ياسمين مبسوطه وبتتجوز خلاص وأهلها مبسوطين بيها ، مش قادره تخرب عليهم ، ياسمين كانت كل يوم تنام والمخده متغرقه بدموعها ، حزينه على كل حاجه حصلت فى حياتها وعلى الصبر إللى هى صبرته كتير وفى الآخر إكتشفت إنها مخدوعه ، ده غير إنها وافقت على واحد هى مابتحبوش وخلاص باقت مراته وفرحها خلاص فى العيد... حازم مكنش يعرف بإللى حصل لخالد وده لإنه إنشغل فى شغله والفكره الجديده إللى بيحاول يفكر فيها ، وفتحيه مكانتش قادره تتصل بحازم لإنها شايفه إن فيه إللى مكفيه ، وكانت بتحاول تحتوى خالد إللى بقا ساكت ومابيتكلمش وإنعزل عن كل حاجه نهائيا ... دعاء وتامر باين إنهم مبسوطين فى حياتهم بس واضح فى ملامحهم إن فى حاجه ناقصاهم ألا وهى طفل صغير يفرحهم ويملى عليهم حياتهم ، وده كان أغلب كلام دعاء مع مروه الفتره دى ومروه كانت بتهديها وبتقولها " إصبرى يمكن مش دلوقتى" ... أيمن كان مستنى الحفله تيجى بفارغ الصبر عشان ياخد إللى هو عايزه وخاصة إنهم فى آخر شهر رمضان......

    


قبل العيد بعدة أيام:    


فى فيلا حازم:    


كانت بتتسحب وهى نازله من على السلالم بصت للساعه لقتها العصر ، مكانتش قادره تستحمل الجوع الشديد إللى هى حاسه بيه ده غير إنها عطشانه جدا ، دخلت المطبخ وفتحت التلاجه وبدأت تدور على أى حاجه تاكلها وبعد كده تمثل إنها صايمه قدام حازم...فى نفس التوقيت ... خرج من أوضته ونزل يدور على سميحه عشان يسألها هتعمل أكل إيه بس لما وصل لأوضتها إفتكر إنها كلمته وقالتله إنها مسافره ، وفجأه سمع صوت دربكه فى المطبخ ، إتسحب بهدوء لحد مادخل المطبخ عيونه جات على مروه إللى بتدور على حاجه فى التلاجه وفى نفس الوقت ماسكه كوبايه عصير فى إيديها التانيه ، حاول يكتم ضحكته لما شافها بتشرب العصير ورجعت تدور تانى على أى حاجه تاكلها ، لما لقت إللى هى عايزاه أخدت طبقين وحطتهم فوق بعض ومسكت كوباية العصير تانى ولفت عشان تخرج من المطبخ وتطلع على أوضتها بس إتفاجأت بيه وماحستش بالأطباق والكوبايه إللى وقعوا من إيديها على الأرض وإتكسروا...    


.......................................................................    


طبعا هتقولوا إزاى خطب؟ أو هل ده ملعوب من أيمن أو ملعوب من إللى هو بيكلمه؟.. هقولكم  يا جماعه حازم خطب وإنتوا مركزتوش فى كلام توحه فى الفصل إللى فات لما قالت لحازم "دى أحلى من العقربه إللى كنت.." وحازم قالها بلاش نجيب فى سيرة حد إحنا صايمين...    


كده تمام؟؟    


آرائكم وتوقعاتكم ، وقولولى ضحكتوا ولا لا هههههههههههههههه ، ورأيكم فى كلام مروه مع فريد وإحساسكم وهى مصدومه فى حازم لما عرفت إنه كان خاطب يعنى....وشكرا ، انا قعدت طول اليوم أكتب فى الفصل ده عشان إنتم حبايبى ، بحبكم يا أحلى ناس والله  وأنا كنت قد كلمتى لما قولت هعوضكم <3    


بقلم  🌹 ساره بركات 🌹


#يتبع

رواية/إغتصب حقى .. بقلم/ساره بركات 

#الفصل_الثالث_والعشرون


مروه بإرتباك:"أنا آسفه ، أنا آسفه مكنش قصدى أ........."


حازم:"إهدى ، حصل خير."


منظرها كان مضحك جدا وهى مقفوشه وفى نفس الوقت كانت محرجه جدا من الموقف ده...حاول يبينلها إن الموقف مش محرج.. قرب منها وشال الأطباق المكسوره من على الأرض بهدوء وهى نزلت وبدأت تشيل معاه...


حازم بإنشغال:"مادام إنتى جعانه ماجيتيش تقوليلى ليه؟"


مروه بإرتباك:"هاه؟ لا أنا ماكنتش جعانه ، وبعدين أنا صايمه."


حازم:"مروه."


عيونها جات فى عيونه...


حازم:"عادى يامروه ، دى حاجه طبيعيه."


مروه بإحراج:"حاجة إيه دى؟ لا طبعا مش إللى فى دماغك ده وبعدين إنت بتقول إيه؟ إنت إزاى أصلا تتكلم فى الموضوع ده؟"


حازم بإبتسامه:"موضوع إيه؟"


مروه بإحراج زائد عن حده:"معرفش شوف إنت تقصد أنهى موضوع."


إبتسم لإحراجها وخجلها الواضحين...


حازم:"طب قومى يلا إغسلى إيدك ، وأنا همسح المكان ده."


قامت بسرعه وغسلت إيديها فى الحوض وهو بدأ يمسح مكان العصير إللى وقع...بعد مرور فتره بسيطه...راح للتلاجه وأخد منها شوية أصناف...


مروه بإستفسار:"إنت بتعمل إيه؟"


حازم وهو بيبصلها:"هعملك الأكل عشان إنتى جعانه."


مروه بخجل مع إحراج:"مالهوش داعى وبعدين أنا قولتلك إنى صايمه."


حازم:"عندك حق ، إنتى فعلا صايمه بأماره إنى مسكتك متلبسه بالجريمه إللى إنتى كنتى بتعمليها."


ماقدرتش تتكلم بسبب إحراجها الشديد ، كان تايه فى جمالها وهى محرجه ومكسوفه كان شايفها طفله صغيره مكسوفه من عمله عملتها وإتكشفت فيها بس فاق لنفسه لما إفتكر إنه صايم..


حازم بإرتباك غير واضح:"روحى إقعدى على الترابيزه وأنا شويه وهخلص إللى هعمله."


مروه بلهفه:"هتعمل أكل إيه؟"


حازم:"هفاجئك ، يلا روحى إقعدى."


راحت قعدت وبدأت تتفرج عليه بهيام وهو بيحضر الأكل ، وفى نفس الوقت بتفكر هما قربوا من بعض قد إيه فى الفتره إللى فاتت ، باقت شايفه فيه كل حاجه ، وجوده معاها عوضها عن إحساس الفقدان إللى هى كانت عايشاه ، بالرغم من إن مافيش حاجه هتعوض عليها موت باباها ومامتها بس وجود حازم مقويها وساندها ، ده غير إنها حاسه إنها بنته وده لإنه بيعاملها بلُطف كإنها طفله صغيره .... كان بيفكر كتير وهو بيحضر الأكل ، جواه صراع كبير بإنه يعترفلها بحبه وتغور أى حاجه تانيه فى داهيه وفى نفس الوقت بيفوق نفسه بإن ده مجرد جواز على الورق وكالعاده هى هتطلب الطلاق بعد الحفله وده لإن خلاص وقت التمثيل ده هيخلص بخروج جورج من مصر ، بس من جواه بيتمنى إن اللحظات الحلوه إللى بينهم دى تدوم لفتره أطول ، بالرغم من إنهم مش بيتكلموا غير فى الشغل وبيتعاملوا مع بعض فى البيت فى أضيق الحدود ، بس اللحظات دى بالنسباله أجمل لحظات وده لإنه كان بيتمنى إنها تتعامل معاه ، ضحك بخفه لما إفتكر إنه كان بيجرى وراها فى الجامعه كلها ، كان بيتمنى نظره منها ، كان بيتمنى أى حاجه بسيطه منها ، عاش أربع سنين يجرى ومازهقش لإنه أما صدق لقاها ، لقى الإنسانه إللى فكرته بمامته ومستحيل يسيبها تانى ، ده غير إنها طيبه وكويسه وقلبه دق ليها فى أول يوم هما خبطوا فيه فى بعض ومن بعدها وهو كان مسحور بيها ، بس فاق من الوهم إللى كان فيه لما فكر إنها هتوافق عليه وحط أمله كله عليها بس هى رفضته، الروايه بقلم ساره بركات ... مش هينكر إنه عشان ينساها طحن نفسه فى الشغل ، ده غير إنه حاول ينساها بإنه خطب كارما بعدها بس مش عارف يحدد هو سابها عشان مش قادر ينسى مروه ولا عشان إللى كارما حاولت تعمله فيه؟ وخاصة إن أكتر حاجه بيكرهها فى حياته هى الخيانه وإن حد يدمر ثقته فيه ، مايعرفش هو أخد وقت قد إيه فى التفكير بس فاق لما خلص من تحضير الأكل وراح لمروه إللى قاعده سرحانه فيه ولما لاحظت إنه اخد باله من شرودها فيه حمحمت بإحراج... قعد قدامها وقدملها الأكل..


حازم بإبتسامه:"يلا جربى."


بصت للطبق إللى قدامها وإتحرجت لإنها هتاكل قدامه ، قعدت تكلم نفسها "مانتى دايما بتاكلى قدامه" ردت على نفسها "الوضع دلوقتى مختلف" وشها إحمر من الكسوف ، وحازم لاحظ إحراجها...


حازم:"يلا يا مروه كلى."


بدأت تاكل بإرتباك مع خجل شديد...


حازم:"خدى راحتك فى الأكل ، أنا جوزك يعنى ماتتكسفيش منى." 


عيونها جات فى عيونه أول أما قال الكلمه دى ، إستوعب إللى هو قاله وحاول يغير الموضوع...


حازم:"هتفضلى بصالى كده كتير؟ يلا كلى."


سمعت كلامه وبدأت تاكل ، وهو متابعها بعيونه وبيضحك على طريقتها الطفوليه فى الأكل بس لقاها وقعت على هدومها....


حازم بضيق مع همس لنفسه:"لا كده كتير أوى."


أخد منديل وقرب نحيتها بضيق عشان يشيل إللى هى وقعته على هدومها... إستغربت إنه بيقرب منها وقامت من مكانها بسرعه لما لقته بيقرب .... 


مروه بفزع وهى بتبعد عنه:"فى إيه؟"


حازم:"إثبتى."


مروه والدموع قربت تنزل من عيونها:"إنت هتعمل إيه؟"


حازم بعصبيه:"بقولك إثبتى."


إتنفضت فى مكانها وهو شال قطعة الطعام إللى متعلقه فى هدومها ، إتنهد بإرتياح وفى نفس الوقت حس بالضيق لإن فى أثر ليها...


حازم:"بقولك إيه ، إطلعى غيرى إللى إنتى لابساه ده وبعدها إنزلى كملى أكلك عادى."


كانت لسه هتتكلم..


حازم بتحذير:"لو ماطلعتيش دلوقتى ، أنا ممكن أنا إللى أتولى المهمه دى و......."


ماستنتش رد منه وطلعت جرى على أوضتها...


مروه بعدم إستيعاب:"مجنون ده ولا إيه؟ من شويه كان حلو وبيهزر وبيضحك ، إيه إللى غيره كده فجأه؟؟"


بصت لهدومها إللى فيها بقعه من الأكل وإفتكرت أول يوم جات فيه الشركه لما عدلها البلوزه وقالها إنه بيحب النظام ومابيحبش الهرجله ، ضحكت بخفه لما إفتكرت كل ده ، وراحت تغير هدومها ... بعد مرور فترة بسيطه...نزلت من الأوضه وراحت للمطبخ لقته قاعد مستنيها ، قعدت بهدوء قدامه ولسه هتبدأ أكل...


حازم:"إستنى."


جاب قماشه ولفها حوالين رقبتها وجاب مناديل وحطهم على رجلها ورجع لمكانه..وكل ده تحت نظرات الذهول إللى هى بتبصله بيها...


حازم بإرتياح مع إبتسامه:"تقدرى تاكلى."


بصتله بإستغراب على التحول الغريب ده بس بدأت تاكل...كان متابعها بعيونه ، كانت شكلها زى الطفله الصغيره إللى أهلها معلقين مناديل حوالين هدومها خوفا من إنها توقع وإفتكر ذكرى قديمه بينه وبين مامته...


منذ سنوات:


سلوى بإرتياح:"تقدر تاكل دلوقتى."


حازم بتأفف:"يا ماما إنتى خنقتينى بكل ده."


كان منظره لطيف والمناديل الكتير متعلقه فى هدومه.... 


سلوى:"ماهو لازم أعمل كده عشان متوقعش."


حازم:"إنتى عارفه إنى مش بوقع الأكل."


سلوى:"بعمل حسابى برده ، يلا كُل."


بدأوا ياكلوا هما الإتنين أكلهم البسيط إللى هو عباره عن فول وعيش وبس...


...........................................................


مروه كانت ملاحظه الحزن إللى ظهر على ملامحه ، فهمت إنه إفتكر والدته بس قررت تفتح معاه أى موضوع...


مروه وهى بتاكل:"تعرف إنك بتطبخ حلو."


فاق من شروده وبصلها بإستغراب...


مروه:"تسلم إيدك."


حازم:"الله يسلمك ، ومتتكلميش وإنتى بتاكلى ، ده مش من آداب الطعام."


حاولت تكتم ضحكتها ، "حتى وأنا باكل بيفرض قوانينه عليا" ، كملت أكلها فى صمت وبعد مرور فتره بسيطه كان واقف بيغسل الأطباق وبينضف حواليه ، وهى كانت واقفه بتتفرج عليه..


حازم بإنشغال:"واقفه كده ليه؟"


مروه:"كنت حابه أتكلم معاك شويه."


إستغربت إنها قالت الجمله دى من غير ماتحس؟ "أتكلم معاه فى إيه؟" .... قلبه إتقبض بشده وحس إن خلاص النهايه قربت...


حازم وهو بيحاول يتحكم فى أعصابه:"قولى إللى عايزه تقوليه."


مروه:"أ.....أ......"


مكانتش عارفه تتكلم فى إيه... فى اللحظه دى هو لف وبصلها بإستفسار...


حازم:"عايزه تقولى إيه؟"


مروه:"كنت عايزه أتكلم معاك شويه يعنى ندردش مع بعض ، ينفع؟"


إستغرب طلبها بس هز راسه ليها بيسمحلها بإنها تتكلم...قعدت على الترابيزه وهو قعد قدامها..


مروه:"أخبار الشغل معاك اليومين دول إيه؟"


حازم:"عادى ، زى كل يوم بحاول أشوف حاجه أكسر الدنيا بيها على رأى أيمن."


مروه بتفهم:"يعنى لسه موصلتش لحل؟"


حازم بتنهيده:"لسه."


فضلت ساكته ومحتاره وخايفه تقوله على فكرتها احسن يييجى على باله خطيبته القديمه ويختار إنها تشتغل معاهم...


حازم وهو ملاحظ شرودها:"مروه ، فى حاجه؟"


مروه:"هاه؟ لا مافيش."


حازم بإبتسامه أذابت قلبها:"تمام ، إنتى أخبار الشغل معاكى إيه بقا؟" 


مروه:"الحمدلله ، بحاول إنى أتعود على ال position إللى إنت حطيتنى فيه ده."


حازم:"إنتى تستاهل أكتر من كده وبعدين أنا ملاحظ إن الإنجلش بتاعك إتظبط شويه."


حاول يكتم ضحكته.....


مروه بإحراج:"هاه؟ ... ماهو .. ماهو رشا بتساعدنى وبتفهمنى شويه فبلقط منها كام كلمه إنجليزى كده."


حازم بتفهم:"تمام ، مرتاحه فى الشغل طيب؟ حاسه إنك مضغوطه؟"


مروه:"لا أنا مش مضغوطه خالص ، رشا معايا واحده بواحده وبتفهمنى كل حاجه."


حازم:"طب كويس ، همتك معانا بقا."


مروه:"هو أنا ممكن أقول حاجه؟"


حازم:"قولى طبعا."


مروه:"أنا عندى فكره ليك قصدى للشركه."


حازم بإستفسار:"إيه هى؟"


مروه بتوتر وإرتباك:"يعنى المستهلك مش هيشترى القطن لمجرد إنه قطن ، يعنى مثلا لو عاوزين تتوسعوا أو تكتسحوا المجال لازم تفكر بره الصندوق."


بدأت تشرحله وتفهمه وجهة نظرها وفى نفس الوقت جواها خوف شديد من إنه يفتكر كارما.....كان ملاحظ ذكائها وطريقة تفكيرها وإكتشف إن تامر كان عنده حق فى كل كلمه قالها عنها لما كان بيدرسلها فى الجامعه ، مكنش متوقع تفكيرها ، ده حتى تفكيره موصلش للفكره دى.....


مروه بتنهيده عميقه:"وبس كده."


حازم بتفكير:"عرض أزياء؟ الموضوع ده محتاج موديلز ومش مجرد موديلز كمان."


قلبها وجعها أوى لفكرة إنه خلاص هيفكر فى كارما...


حازم:"لقيتها ، شكرا يامروه أنا مش عارف من غيرك كنت عملت إيه."


قام من مكانه وباسها من راسها بتلقائيه..وأخد موبايله وبدأ يعمل مكالمه....


الحوار مترجم من اللغة الإنجليزيه إلى العربيه:


حازم بإبتسامه:"مرحبا ، مستر جورج."


جورج:"ماذا الآن؟ هل تتصل بى لكى تسخر منى مره أخرى."


حازم:"إهدأ ، أنا أعتذر عما قلته سابقا ، ولكنى أتصل بك لأن *عيونه جات على مروه إللى بتبصله بإستغراب* زوجتى العزيزه لديها فكره جديده لعملى أنا وأيمن ، ولكننى أحتاج مساعدتك قليلا."


جورج بإستفسار:"وكيف أساعدك؟"


حازم بتنهيده:"أريد عارضات أزياء لأننى سأفكر بالفكره الجديده وأدرسها من جميع الجهات حتى تأتى لى بهن."


جورج بإستغراب:"ستقوم بعرض أزياء!! ، حقا؟"


حازم:"نعم ، ولكن سأدرسه أولا."


جورج:"هل تعى ماتقول؟ هل تعلم كم الأموال الطائله التى سيتم إنفاقها لأجل هذا العرض؟ هل سيوافقك أيمن على ذلك؟"


حازم:"أنا قلت أنى سأدرس الموضوع ولم أقل أنى سأنفذه ولكن فى كلتا الأحوال أريد العارضات أن يتجهزن."


جورج بتنهيده:"حسنا حسنا ، لكن ماذا عن كارما؟ هى ستساعدك أيضا و......"


حازم وهو بيقاطعه:"لا تذكرها لى مرة أخرى ، أرجوك جورج نفذ ماقلته بدون نقاش ولا تنسى أن لك نسبة من الربح."


جورج:"ههههههههههههه ، أعجبتنى يافتى ، حسنا لك ذلك."


حازم قفل المكالمه وعيونه جات فى عيون مروه إللى بتبصله بإستفسار...


حازم وهو بيقعد قدامها:"أكيد بتسألى أنا كنت بقول إيه ، صح؟"


هزت راسها بالموافقه ومستنياه يرد...


حازم:"أنا كلمت جورج وطلبت منه موديلز يجيبهملى ويكونوا جاهزين لحد ما أكون درست فكرتك بالإيجابيات والسلبيات بتاعتها وساعتها نقدر ننفذها لو مافيهاش أى خطر فيما بعد."


كانت مذهوله بإللى بيقوله وفى نفس الوقت فرحانه إنه طلب من جورج هو إللى يجيب...


مروه بفرحه لنفسها:"يعنى مافيش كارما فى الموضوع."


حازم بإبتسامه وهو ملاحظ فرحتها:"شكراً يامروه إنك ساعدتينى."


مروه بإستيعاب وهى بتبصله:"هاه؟"


حازم:"بقولك شكرا."


مروه بخجل:"العفو."


ضحك بخفه على خجلها...بس فجأه جه على باله حاجه نسى يسألها فيها من زمان..


حازم:"مروه."


مروه:"نعم؟"


حازم بإستفسار:"إنتى كنتى قولتيلى قبل كده إن حصلت مشاكل وإنتى إتفصلتى من جامعتك وما أخدتيش شهادتك ، ممكن أعرف ليه؟ أو إيه السبب إللى خلا ده يحصل؟"


أول ما جابلها سيرة الموضوع ده رجعت بذكرياتها لليوم ده بالظبط كل حاجه حصلتلها فيه ، اليوم إللى حاولت تنساه بس ماقدرتش ... دمموعها نزلت لما إفتكرت مامتها الميته بين إيديها ، بدأت تبكى لما إفتكرت إغتصاب يوسف ليها .. مش قادره تحكى مش قادره تتكلم وخاصة هو مش قادره تحكيله دلوقتى ، مش جاهزه تحكيله...


حازم بقلق وهو بيقرب منها:"مروه فيكى إيه؟"


بصتله بعيونها إللى كلها دموع وهى بتبكى وبتحاول تتحكم فى شهقاتها...أخدها فى حضنه وحاول يهديها بس قربه منها خلاها تبكى أكتر خرجت من حضنه وجريت على أوضتها وبكت بقهره، الروايه من تأليف ساره بركات...كان واقف فى مكانه مش فاهم إيه إللى حصل؟ ليه عيطت لما سألها السؤال ده؟ للدرجادى فى مشكله كبيره حصلت؟


أخد موبايله وبدأ يعمل مكالمه....


حازم:"عايز معلومات عن سبب فصل مروه سليمان عبد العزيز من كلية التجاره جامعة ..........."


قفل المكالمه وبص قدامه بشرود ومصمم إنه لازم يعرف إيه سبب دموعها دى .... مرت الأيام ومعامله مروه مع حازم خفت شويه عن الأول ، بتحاول تتجنبه عشان مايسألهاش السؤال ده تانى ، بس كانت بتستغرب بإنه مسألهاش تانى .... حازم كان بيدرس فكرتها فى الأيام دى وشاف إنها فكره مناسبه ولما جه يسأل أيمن ، وافق بكل سهوله على قراره ، تامر ودعاء كانت اغلب أيامهم زيارات من أهل دعاء وده كان بيخفف عنهم شويه ، ده غير إنها كانت بتروح لمروه فى الشركه عشان يروحوا مع بعض لدكتور فريد وبتستناها ، وتامر كان مشغول كالعاده فى شغله ، وياسمين إللى بتقعد مع خطيبها إللى مكتوب كتابها عليه بس مابتتكلمش معاه كتير وكل تفكيرها فى خالد .... جاء عيد الفطر المبارك....إنتهى المصلين من صلاة العيد.... فتحيه كانت خارجه من المسجد بس قابلت ياسمين وهى خارجه ... 


ياسمين بإبتسامه خفيفه:"إزيك يا طنط؟"


فتحيه:"أنا الحمدلله ، إزيك يابنتى؟ ألف مبروك."


ياسمين بحزن:"الله يبارك فيكى ، مبروك لخالد معلش نسيت أبارك لحضرتك يومها."


فتحيه بإستغراب:"ليه ماله خالد؟"


ياسمين بإبتسامه مصطنعه:"ممالوش بس حضرتك قولتى إنه إتجوز فأنا ببارك لحضرتك على جوازه."


فتحيه بإستغراب:"إبنى إتجوز؟ أبدا يابنتى خالد ماتجوزش خالص."


ياسمين بإستغراب وعدم إستيعاب:"أومال إللى كانت مع حضرتك يومها كانت مين؟"


فتحيه:"يوم إيه يابنتى؟"


ياسمين ودموعها قربت تنزل:"أول يوم رمضان ، كان معاكى واحده وقولتى إنها مرات إبنك."


فتحيه بإستيعاب:"مروه! لا ياحبيبتى مروه ماتبقاش مرات خالد ، مروه تبقى مرات حازم إبن سلوى الله يرحمها بس عشان أنا إللى مربياه زى مانتى عارفه بقا بالنسبالى زى خالد ، عن إذنك بقا ياحبيبتى لازم أمشى خالد مستنينى فى البيت."


سابتها ومشيت من غير ماتستنى رد منها ، ياسمين إتجمدت فى مكانها لما إكتشفت إنها إتسرعت فى الحكم على خالد وإفتكرت لما باباها ومامتها قالولها إنهم جم زياره عندهم فى أول يوم رمضان بعد ما أخدت قرارها بكتب الكتاب ونسيت تسأل فتحيه هما كانوا جايين ليه؟ فاقت من إللى هى فيه وبصت حواليها لقت فتحيه مشيت وفى نفس الوقت جواها إصرار كبير بإنها لازم تعرف خالد ومامته كانوا جايين ليه؟ خايفه تتكسر ، خايفه يثبتلها قد إيه هى أنانيه مابتفكرش غير فى نفسها وبس ، بس لازم تعرف ليه كانوا جايين ، راحت على بيتها وإستغلت لعب أحمد مع الأطفال فى الشارع وراحت للعجله الجديده بتاعته وبدأت تشيل المسامير بتاعتها زى ما اتعودت إنها تبوظله كل حاجه عشان بس تشوف خالد وتعرف تتكلم معاه ... لما سمعت صوت أحمد وهو داخل البيت خرجت بسرعه من الأوضه وراحت المطبخ وعملت نفسها مشغوله .. ولحسن حظها إن باباها ومامتها مش فى البيت لإنهم بيزوروا قرايبهم وهى كانت إعتذرت وقالت إنها تعبانه شويه....


أحمد بضيق طفولى مسموع:"يووووووووه ، العجله باظت."


خرج من الأوضه وبعدها خرج من البيت وهى فضلت تاخد نفس عميق وعلى إستعداد إنها تتقابل مع خالد لإنها واثقه إن أحمد رايحله .... كان واقف قدام شقتهم وبيخبط على الباب بإيده الصغيره لحد مافتحيه فتحت الباب ... 


فتحيه بإبتسامه:"أهلا بالعسل بتاعى."


أحمد بحزن طفولى:"هو فين عمو خالد؟"


فتحيه وهى ملاحظه حزنه:"فى إيه ياحبيبى زعلان ليه؟"


أحمد:"العجله الجديده إللى هو جابهالى باظت."


فتحيه:"طب ياحبيبى إدخل."


أحمد دخل وراح لخالد إللى قاعد فى أوضته وملامح الحزن واضحه عليه ... فاق لما لقى أحمد دخل عليه...


أحمد بحزن:"عمو خالد ، العجله الجديده باظت ، تعالى صلحها."


خالد:"بس أنا أجازه يا أحمد."


أحمد برجاء:"عشان خاطرى تعالى صلحهالى وأنا مش هقولك تانى."


إتنهد بعمق وعيونه جات فى عيون مامته إللى واقفه بتبصله بحزن من بعيد ... قام ومسك إيد أحمد وخرجوا من الأوضه...


خالد:"أنا هروح أشوف شغلى ياماما."


فتحيه:"هحضرلك الفطار على ماترجع."


خالد:"طيب."


خرج من البيت وبعدها راح لبيت ياسمين ، أخد نفس عميق وقرر إنه مايبصلهاش وهى موجوده عشان مايضمنش إيه إللى ممكن يحصل، الروايه بقلم ساره بركات ... أحمد خبط على الباب وياسمين فتحت ، خالد بعد عيونه عنها وأحمد دخل الشقه...بصتله بملامح حزينه لاحظت قد إيه هو إتغير ، واضح عليه ملامح الإرهاق ، ده غير دقنه إللى هو رباها ، وغير شعره إللى طول شويه .... فاقت من إللى هى فيه على صوت أحمد...


أحمد:"العجله أهيه يا عمو."


خالد أخدها منه ولسه هيتحرك هو وأحمد...


ياسمين:"خالد."


خالد لأحمد:"إسبقنى إنت على الورشه."


أحمد:"حاضر ياعمو."


لف ليها بس حاول مايبصلهش..


خالد:"أفندم؟"


ياسمين بإستفسار:"ممكن تبصلى؟"


عيونه جات فى عيونها وبصلها بملامح خاليه من أى تعبير....


ياسمين وهى بتحاول تتحكم فى دموعها:"فى أول يوم رمضان ، إنت وطنط فتحيه جيتوا هنا ، كنتوا جايين ليه؟"


خالد بسخريه:"ويهمك فى إيه؟"


ياسمين:"أرجوك ، أنا محتاجه أعرف جيت ليه؟"


خالد ببرود:"مالهاش لازمه."


لف ولسه هيمشى...


ياسمين بدموع:"جيت ليه؟"


خالد وهو مديلها ضهره:"جيت عشان أتقدملك يا مدام."


قلبها إتكسر بعد ماعرفت قد إيه هى غبيه بإنها إتسرعت ، لو كانت بس إستنت شويه مكنش كل ده حصل ، ده غير كلمة "مدام" إللى هو نطقها هدت كل أمل فى إنها تحاول تصلح أى حاجه ، كان لسه هيمشى راحت وقفت قدامه ...


خالد:"إدخلى شقتك أحسن حد يشوفك واقفه معايا."


ياسمين بدموع:" لا مش هدخل شقتى لازم تسمعنى ، أنا بحبك يا خالد ، أنا بحبك من صُغرى ، لما أنا فتحت عيونى إنت أول واحد شوفته وحبيته وماحبتش غيره ، إدينى فرصه أشرحلك إللى حصل و........"


خالد بعصبيه مكتومه مع همس:"بقولك روحى إدخلى شقتك أحسن حد يشوفك واقفه معايا ويتقال عليكى كلمه وحشه."


ياسمين:"مش مهم ، أنا عايزه أقولك إنى......"


قطع كلامها خالد إللى مسكها من دراعها ودخل بيها على الشقه وقفل الباب وفى نفس الوقت حد من سكان البيت طلع السلالم ولحسن حظهم إن خالد دخل بيها بسرعه قبل ماحد يشوفهم .... 


كانت واقفه بتبصله بهيام وبتتمنى إنه يفهم نظرات الحب إللى بتبصله بيها .... وهو عيونه كانت فى عيونها وفى نفس الوقت بيحاول يتحكم فى نفسه عشان ماينساش نفسه وهو معاها لوحدهم...


ياسمين:"أنا بحبك يا ......."


وهنا خالد ماقدرش يتحكم فى أعصابه...


خالد:"حب!!! إنتى تعرفى يعنى إيه حب أصلا؟ إنتى واحده أنانيه مابتفكرش غير فى نفسها وبس ، إللى بيحب مابيوجعش إللى بيحبه ، لكن إنتى وجعتينى هو فى واحده تحب واحد وتروح توافق على غيره ويتكتب كتابها وتقول الكلمتين دول قبل فرحها بيومين؟!!!"


ياسمين بدموع:"يا خالد كان غصب عنى أ......."


خالد بعصبيه مكتومه:"مافيش حاجه إسمها غصب ، كلده حصل برضاكى وبعدين إنتى بتتكلمى ليه أصلا؟ إنتى ليه فتحتى الموضوع ده؟ أناوإنتى مافيش بينا حاجه أصلا من الأساس ، سيبينى فى حالى يابنت الناس."


كان لسه هيمشى........


ياسمين بدموع وهى بتمسكه من دراعه:"مش هسيبك أبدا ، أنا بحبك وعارفه إن إنت كمان بتحبنى ، ومش بس بتحبنى لا وبتموت فيا كمان ، إنت فاكرنى هبله ولسه عيله صغيره بضفاير عشان مافهمش كده؟ إنت إللى كنت بتحطلى المصاصه قدام الباب وبتمشى ، إنت إللى جبتلى بوكيه ورد وحطيتهولى قدام الباب يوم أما نجحت فى الثانويه العامه بمجموع عالى ، إنت إللى قولتلى *إدخلى كلية الطب وخلينى فخور بيكى* فى الكارت إللى إنت كاتبه مع البوكيه ، إنت......."


خالد بضيق وهو بيقاطعها:"ده كان زمان ، لكن دلوقتى تلزمى حدودك وإحترمى إللى إنتى على ذمته ، وإفتكرى كمان إن فرحك بعد يومين ، ولو كان واحد غيرى إللى معاكى دلوقتى كان إستغل وجودك معاه فى البيت لوحدكم."


شد دراعه من إيديها وخرج من الشقه ورزع الباب وراه... بدأت تبكى بقهره بعد خروجه من الشقه ومش قادره تقتنع إن خلاص كده كل حاجه إنتهت وبسبب قرار سريع منها..... راح لأحمد إللى واقف قدام الورشه..


احمد بإستفسار طفولى:"إتأخرت ليه يا عمو؟"


خالد بإبتسامه خفيفه وهو بيلعب فى شعره:"العجله كانت تقيله ، أخدت شوية وقت على ماجيت هنا."


أحمد:"ماشى يا عمو يلا نصلحها."


خالد:"يلا."


خالد فتح الورشه وبدأ يصلح العجله مع أحمد وفى نفس الوقت بيفكر فى كلام ياسمين ليه وإنها خلاص إعترفتله بحبها بس بعد إيه؟!! .... دمعه نزلت من عيونه مسحها بسرعه وحاول يشغل نفسه بتصليح العجله...... 


بمرور الوقت...


فى فيلا حازم:


كان قاعد فى مكتبه وبيفكر فى الكلام إللى وصله عن مروه...


فلاش باك:


حازم بإستفسار:"يعنى إيه فضيحه؟"


؟؟:"معرفش يا حازم بيه ، هو أنا سألت قالوا بسبب فضيحه."


حازم بإستفسار وهو معقد حاجبه بضيق:"مش فاهم يعنى فضيحه من أنهى نوع؟"


؟؟:"ماحدش راضى يقولى حاجه يابيه ده إللى قدرت أوصله وده لإن السجلات قديمه وماحدش هيدور فى كل ده دول خمس سنين فاتوا."


حازم بضيق مكتوم:"إعمل المستحيل وإوصل للسجلات دى ، لازم أعرف السبب."


؟:"أنا برده يابيه سألت إحتياطى عشان لو حضرتك قولتلى إنى أدور فى السجلات ، دلوقتى حاليا الجامعه قفلت بسب أجازه العيد وكل سنه وحضرتك طيب ، قالولى أجى بعد العيد علطول."


حازم:"مستنيك."


قفل المكالمه...


.........................


كان قاعد بيفكر فضيحه إيه إللى ممكن مروه تعملها ، مكنش فاهم أى حاجه ، كان حاسس إنه تايه ، وفى نفس الوقت مش قادر يقتنع إن الإنسانه البريئه دى مستحيل تعمل حاجه ، ده غير إنه بيحبها فوق الوصف فمستحيل يصدق عنها حاجه، الروايه من تأليف ساره بركات.... قطع تفكيره رنة موبايله...


حازم بإبتسامه وهو بيرد:"إزيك ياتوحه؟"


فتحيه:"أنا الحمدلله ياحبيبى ، إنت عامل إيه؟"


حازم:"الحمدلله بخير ، أعذرينى ياتوحه أنا كنت مشغول حقيقى ومعرفتش أجى تانى بعدها و..."


فتحيه:"عذراك يابنى ، مروه أخبارها إيه؟"


حازم:"كويسه الحمدلله ، خالد فين صحيح؟ وأخباره إيه؟"


فتحيه سكتت وإتنهدت بحزن على إبنها....حازم إستغرب سكوتها...


حازم:"فى إيه يا توحه؟ ساكته ليه؟ خالد ماله؟"


فتحيه بدأت تحكيله كل حاجه حصلت لخالد....


فتحيه:"ودلوقتى قاعد فى أوضته ومابيتكلمش معايا."


حازم:"طب معلش ياتوحه هاتيه أكلمه."


فتحيه دخلت أوصة خالد إللى قاعد ساكت ومش بيتكلم ...


فتحيه وهى بتديله الموبايل:"خد يابنى كلم حازم عايز يتطمن عليك."


أخد منها الموبايل ، وهى خرجت من الأوضه عشان تسيبه لوحده ممكن يعرف يتكلم معاه...


خالد:"ألو."


حازم:"أنا مش عارف أقولك إيه ، بس أنا عايز أقولك إن أنا حاسس بيك ، أنا........"


خالد وهو بيقاطعه:"إنت مش حاسس بيا ، ماحدش بيحس بحد."


حازم:"لا أنا حاسس بيك ، أنا عشت نفس الحوار ده مع مروه و........."


خالد:"عشته زمان ، لكن دلوقتى هى على ذمتك أهيه."


حازم:"إنت شايفنى مبسوط وأنا وهى متجوزين على الورق؟"


قبل لحظات...


مروه كانت نازله من أوضتها وبتدور على حازم عشان تسأله هيعملوا إيه فى الحفله إللى قربت دى ، بس ملقتهوش فى أوضته نزلت وراحت لمكتبه ولسه هتخبط سمعته وهو بيتكلم...


حازم:"إنت شايفنى مبسوط وأنا وهى متجوزين على الورق؟"


خالد:"معرفش المهم إنها معاك فى نفس البيت وعلى إسمك."


حازم:"إنت غلطان ، أنا عايز أكتر من كده ، إنت ماتتخيلش وجع قلبى وأنا بفكر إنها خلاص هتطلب منى الطلاق بعد الحفله علطول ، ماتتخيلش رد فعلى وقتها لإن أنا مش عارف أنا هعمل إيه ، بس بحاول على قد ما أقدر أستغل وجودها معايا فى نفس البيت يا خالد ، بحاول أملى عيونى منها وأنا عارف كويس إنى عمرى ما همل منها ، الموضوع وصل بيا لدرجة إنى بتسحب لأوضتها وهى نايمه عشان أتفرج عليها لإنى كل مره بشتاق ليها أكتر ومش عارف إيه إللى ممكن يحصل فيما بعد ، فلا أنا حاسس بيك أوى كمان ، وفاهم يعنى إيه تبقى بتحب واحده ونفسك تقولها على كل حاجه جواك بس إنت مش قادر عشان إنت مش عايز تجبرها على حاجه ، فاهمك كويس."


خالد:"فلنفرض إنك فاهمنى ، إنت متخيل إنها خلاص بقا إسمها على إسم واحد تانى؟ كلها يومين وهتتجوزه ، حتى بعد الكلام إللى هى قالته النهارده أنا......"


حازم بإستفسار وهو بيقاطعه:"كلام إيه؟"


خالد بدأ يحكيله على كل إللى حصل....


حازم:"نعم!! يعنى تقولك إنها بتحبك تقوم إنت تقولها إحترمى إللى إنتى على ذمته؟!! إنت أهبل يابنى؟"


خالد:"خلينا نتكلم فى الواقع بقا ، بقولك مكتوب كتابها ، يعنى هى خلاص متجوزه ، وجايه تعترفلى بحبها قبل فرحها بيومين ، ده ماسموش حب يا حازم ، لو بتحبنى من زمان كانت قالت ، كانت قالت قبل ما كل ده يحصل *دمعه نزلت من عيونه* أنا كنت هديت الدنيا كلها لو سمعت بس الكلمه دى قبل مايتكتب كتابها ، كنت عملت المستحيل عشان أخليها على ذمتى ، إنت ماتعرفش أنا قد إيه كنت مستنى أسمع الكلمه دى ، بس يوم أما جيت أسمعها ماكنتش حابب أسمعها ، أنا حياتى كلها كانت ياسمين كنت بستناها كل يوم ترجع من مدرستها عشان أجبلها أى حاجه تهون عليها تعب اليوم ، ده غير دروسها ده غير كليتها ، أهى طلعت عارفه كل ده ، طب ليه ماتكلمتش؟ ليه مقالتش؟ ، أنا كنت بعمل كل ده وأنا فاقد الأمل فى إنها ممكن تبادلنى نفس الإحساس ، كان ممكن الأمور تتغير لو هى بينتلى إنها تعرف وإنها هى كمان بتبادلنى نفس الإحساس ، لكن إنك تعيش وإنت عارف كويس إنك بتحب من طرف واحد ده بيبقى إحساس صعب ، بتبقى خلاص إتعودت إنك وحيد وإنك مش هتتحب وإن الشخص إللى بتحبه عمره ماهيبصلك ولا هيوافق بيك."


حازم تفكيره جه فى مروه ، إفتكر لما كان بيجرى وراها فى الجامعه وفهم إحساس خالد عامل إزاى ، بس الفرق بينه وبين خالد إن خالد كمل فى إللى بيعمله حتى وهو فاقد الأمل ، لكن هو بعد عن مروه بعد ما رفضته ... 


حازم بتنهيده:انا آسف ، خلاص إهدى يا خالد."


خالد:"أنا هادى ماتقلقش عليا ، المهم إنت ربنا يكون فى عونك فى الأيام الجايه ، أنا هقفل عشان حابب أبقى لوحدى."


حازم:"حاضر ، إبقى طمنى عليك."


خالد:"حاضر."


قفل المكالمه ، وإتفاجئ بفتحيه إللى دخلت عليه ، فهم إنها كانت بتتصنت عليه...


خالد:"مش عايز كلام ، إتفضلى يا ماما."


إدالها الموبايل وهى إتكلمت...


فتحيه:" أنا بس سمعتك فى الآخر وإنت بتتكلم عنها يابنى وماقدرتش أفضل واقفه فى مكانى وأسكت ، ماتظلمهاش يابنى ، البنت فهمت غلط .... "


بدأت تحكيله كل إللى حصل يومها...


خالد بقلة حيله:" هى هياها يا توحه ، نفس المشكله ، لو كانت فقدت الأمل كانت إستنت شويه وبعدها تبدأ حياتها من تانى بدل ماتظلم نفسها وتظلم حد تانى معاها ، وتظلمنى أنا الأول من غير ماتعرف ، بعد إذنك يا أمى أنا عايز أنام."


نام على السرير وإدالها ضهره....كانت واقفه حزينه على حال إبنها ومش عارفه تعمل إيه ومش مصدقه إنه فضل يحبها السنين دى كلها وساكت ومستحمل كل حاجه .... مروه كانت واقفه فى مكانها وسعيده بكلام حازم عنها وإنه نفسه يقرب منها وفى نفس الوقت زعلانه على حالة خالد وإللى بيحصل...قررت إنها تخبط على الباب وتتكلم مع حازم عن الحفله إللى قربت ، بدأت تخبط ودخلت لما سمعته بيقولها تدخل...كانت واقفه فى مكانها مرتبكه ومش عارفه تفتح الكلام إزاى وخاصة إن مزاجه مش رايق وشكله متضايق بسبب حالة خالد...


حازم بإستفسار:"خير يامروه؟"


مروه بإرتباك:"أنا بس كنت جايه أسألك عن الحفله ، هنعمل إيه يعنى؟"


حازم بتنهيده:"لما ييجى وقتها يامروه هفهمك إحنا هنعمل ، بس تمثيلنا هيكون زى ماهو عادى."


مروه:"تمام ، أنا هطلع أوضتى ، مش هتعوذ حاجه؟"


حازم:"إتفضلى."


خرجت من المكتب تحت نظراته وبيسأل نفسه نفس السؤال .." ياترى يا مروه عملتى فضيحة إيه عشان تتفصلى من الجامعه؟"


طلعت أوضتها وبتفكر فى كل حاجه هى ناويه عليها ، وقررت إنها لازم تحكيله كل إللى حصلها بعد الحفله ومادام هو بيحبها زى ما قال لخالد أكيد هيعذرها..... 


بعد مرور يومين:


كانت الحاره مليانه بأصوات الأغانى البسيطه المسموعه والكل كان سعيد جدا ماعدا 3 أشخاص...خالد وياسمين وفتحيه... كانت واقفه بفستانها الأبيض فى أوضتها ودموعها بتنزل من عيونها ومش عارفه تعمل إيه حاسه إنها عايزه تهرب أو عايزه تقتل نفسها قبل ماتبقى لحد غيره .. فاقت لما سمعت صوت خبط على الباب .... 


فاطمه بصوت مسموع:"يلا يابنتى عريسك وصل ، يلا عشان تقعدى فى الكوشه بره الناس كلها مستنياكى."


ياسمين بصوت مسموع:"حاضر ، هخرج أهوه."


فاطمه راحت للمعازيم إللى موجودين فى الفرح ، وياسمين فضلت واقفه فى مكانها ومش عارفه تعمل إيه ... حست إنها مشلوله مش قادره تفكر عايزه تهرب أيوه لازم تهرب...."يا متخلفه إنتى مكتوب كتابك هتهربى تروحى فين بس." فضلت تفكر كتير لحد ماجه فى بالها القرار الأخير ويحصل زى مايحصل... بصت للشباك إللى موجود فى أوضتها وراحت نحيته ولحسن حظها إن فى سلم خشب موجود جنبه وده لإنهم كانوا بيركبوا أنور الفرح قبلها فسابوا السلم هناك.... خرجت من الشباك بفستانها وحاولت تمسك نفسها عشان ماتقعش ومسكت السلم بالعافيه ، ونزلت فى هدوء من غير ماحد ياخد باله وخاصة إن النحيه إللى هى بتنزل منها مش من جهة الفرح....


................................................


خالد كان قاعد مهموم وحزين بسبب إن خلاص مبقاش فى أمل ، خلاص هى بتتجوز أهيه ، كان بإيديها تطلب الطلاق قبل الفرح ، بس هى كملت لحد يوم الفرح وأدى فرحها أهوه شغال ....فاق من تفكيره على صوت خبط شديد على الباب ، صوت الخبط بيستمر وبيزيد وبيعلى أكتر..فتحيه خرجت من أوضتها وخالد كان رايح نحية الباب...والخبط مازال مستمر...


خالد بضيق وهو بيفتح:"حاضر ياللى بتخبط فى إ........"


إتصدم لما لقاها قدامه بفستان فرحها...


ياسمين بدموع:"للمره الأخيره ، أنا بحبك يا خالد ولو مابقتش ليك مش هبقى لغيرك


بقلم  🌹 ساره بركات 🌹


........................................................................



تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة  الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملة من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا




تعليقات

التنقل السريع