القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية اغتصب حقى الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم ساره بركات


رواية اغتصب حقى  الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم ساره بركات






رواية اغتصب حقى  الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم ساره بركات



رواية / إغتصب حقى .. بقلم ساره بركات

#الفصل_الخامس_عشر


كانت قاعده فى مكانها ومستغربه من نظرات حازم لأيمن ومش فاهمه حاجه ، وفى نفس الوقت مش على بعضها من ساعه أما باس راسها...

حازم وهو بيجز على أسنانه:"إيه؟ سكت ليه؟"

أيمن بتنهيده:"ممكن نتكلم بعدين؟"

حازم بإستفسار:"وليه مانتكلمش دلوقتى؟"

أيمن وهو بيبص على مروه:"أظن الكلام لوحدنا هيكون أفضل يا حازم."

إتحرجت من كلامه وقررت إنها تمشى ولسه هتقوم حازم مسكها من إيدها...

حازم بإستفسار:"رايحه فين؟"

مروه بإرتباك وهى بتبص لأيمن إللى نظراته كلها ضيق:"أنا عايزه أروح ، أنا بس تعبانه شويه وعايزه أنام."

حازم وهو بيبص لأيمن:"هجيلك البيت بعد ساعه."

أيمن بإبتسامه:"مستنيك."

مسكها من إيدها وخرج من المطعم ونظرات أيمن متابعاهم، أخد نفس عميق وبعدها خرج من المطعم وراح لبيته...

كانت بتبص من شباك العربيه على الطريق وبتفكر فى كل إللى حصل النهارده ، وإنها إزاى سمحتله يمسك إيدها ويبوس راسها ، بس كان فى جزء منها موافق على كل ده بحجة إنه جوزها... الروايه بقلم ساره بركات ، تمتمت مع نفسها بصوت مسموع...

مروه بحزن:"بس على الورق."

حازم بإستفسار وهو مركز فى السواقه:"بتقولى حاجه؟"

مروه بإرتباك وهى بتبصله:"لا...لا مافيش حاجه."

حازم:"طيب."

رجعت تفكر فى إللى حصل ومش عارفه تعمل إيه؟ ، ماتعودتش تعيش فى بيت تانى غير بيت أهلها وغير أوضتها فى المصحه ، بس ده حازم الإنسان إللى هى فضلت تحبه سنين كتير إللى كان بالنسبالها كل حاجه..دمعه نزلت من عيونها وده لإنها فاقت من الوهم إللى هى عايشه فيه ، حازم مايستاهلش واحده زيها ، حازم يستاهل أكتر من كده بكتير ، هى قليله أوى عليه ...

مروه لنفسها:"إمتى يخلص حوار التمثيل ده مش قادره أفضل معاه دقيقه واحده."

كان طول الطريق وهو بيسوق بيفكر فى نظرات أيمن ليها وعيونه كلها غضب بس كان بيحاول مايتكلمش معاها بطريقه وحشه لإنها مالهاش ذنب ، بمرور الوقت.. وصلوا للفيلا...

حازم وهو مش بيبصلها:"إنزلى إنتى وأنا هروح لأيمن."

مروه:"حاضر." 

نزلت من العربيه وهو إتحرك بسرعه لبيت أيمن...

كان قاعد مستنيه لحد ما سمع رنة الجرس...قام بكل هدوء وفتح الباب..

حازم بضيق وهو بيدخل البيت:"يلا إتكلم."

أيمن بإستفسار مع ضيق:"إيه إللى إنت عملته ده؟"

حازم بإستفسار:"عملت إيه؟"

أيمن:"ماسك إيدها وبتبوسها من راسها ، هو إيه إللى حصل مش كان ده جواز على الورق؟ وإيه حوار إنها تبقى مديرة قسم التسويق ده؟ مش المفروض كنت تتناقش معايا قبلها هو مش إحنا شركاء برده؟ "

حازم بضيق:"وإنت مالك؟ يخصك فى إيه؟ وبعدين إنت لسه فاكر إنك شريكى؟ للدرجادى موضوع الشركه يهمك من بعد ماهى إشتغلت فيها؟"

أيمن بتنهيده:"مش القصد ، بس أنا إستغربت ، إحنا كنا متفقين على حاجه لقيتك إتغيرت فجأه كإنك كنت مستنى إنك تتجوزها، إنت ناسى إنها رفضتك؟!!"

حازم بغضب مكتوم:"إقفل الموضوع ده."

أيمن:"ماشى هقفله ، بس مش هعدى حتة إنك تعينها مديرة قسم التسويق."

حازم:"مراتى ومن حقى كزوج قدام الكل إنى أقف جنبها وأسندها وخاصة إنها تستحق ده وبجداره كمان."

أيمن بإستفسار وعدم إستيعاب:"يعنى إيه؟!!!!إزاى أصلا تعينها فى منصب زى ده وهى أصلا ماكملتش تعليمها وماتعرفش أى حاجه؟!!!"

حازم بإستفسار مع تعجب:"إنت بتقول إيه؟!!"

أيمن:"بقولك إزاى تعينها مديره قسم التسويق وهى ماتعرفش حاجه ، دى حتى مش معاها شهادة البكالوريوس إزاى تتصرف كده؟! للدرجادى خليت العاطفه تسيطر عليك بعد ماكنت كارهها ومش طايق حتى تسمع سيرتها؟!! للدرجادى يا حازم إتغيرت 180 درجه لما بس إتجوزتها!! رميت كل حاجه على جنب حتى رميت مستقبل الشركه على جنب ، ومش بتفكر غير فى مشاعرك!! إنت عارف كويس إن الشغل مش بالمشاعر ، وعارف كويس إن ماينفعش نعامل حد معامله خاصه ، يمكن تامر قال نعاملها معامله خاصه عشان تعبانه شويتين بس مش للدرجادى يا حازم."

كان واقف مصدوم من الكلام إللى بيسمعه ومش مستوعب...

أيمن بضيق:"إنت ساكت ليه؟ مش بترد ليه؟"

حازم بعدم إستيعاب:"إزاى مكملتش تعليم وهى رفضانى عشان تبقى دكتوره فى الجامعه؟!!"

أيمن:"أهو ده كل إللى يهمك مشاعرك نحيتها وبس ، إنت إتغيرت جدا من يوم ماهى ظهرت فى حياتك تانى بقيت بتهمل الشركه ، لدرجة إنك شويه وهتطلب سكرتيره ليك عشان تشيل شغلك إللى إنت مش بتثق فى حد إنه يمسكه مكانك ، إنت بتفكر إزاى؟!! ماتخليش حبك ليها يعمى عيونك عن المستقبل ، هتدمر كل حاجه ، وهتدمرنى معاك ، أى نعم أنا غلطت لما قولت لجورج إنكم متجوزين ، بس ماكنتش أتخيل إن كل ده هيحصل؟!!! معقوله؟!! ده معداش على جوازك إنت وهى 24 ساعه؟ إنت إزاى كده؟"

حازم بإبتسامه حزينه وهو بيبصله:"ماتقلقش إحنا متجوزين على الورق بس ،أنا بس عملت كده عشان أقنع جورج إننا متجوزين ، لكن..."

كان حاسس إنه مخدوع بعد ماكان بيفتخر بيها  بالرغم من إنها رفضته عشان خاطر مستقبلها حس إنه فجأه وقع لسابع أرض...

أيمن وهو ملاحظ حزنه:"حازم."

حازم بحزن:"نعم."

أيمن:"إنت أخويا وأنا خايف على مصلحتك ، حط فى دماغك إن فتره التمثيليه دى هتخلص قريب ، إرجع ركز فى الشركه تانى الله يكرمك ، ماتخليش حبك ليها ينسيك نفسك، أن..."

قطع كلامه خروج حازم من البيت بتاعه...إبتسم إبتسامة نصر لما حقق إللى هو عاوزه ، وعمل مكالمه...

أيمن بإبتسامة:"كل إللى إنت عايزه بقا تمام."

؟؟:"ههههههههه  برافو، عايز تاخد إيه بقا فى المقابل؟"

أيمن:"عايز مروه."

؟؟:"إنت مش شايف إن الحوار ده صعب شويه؟"

أيمن:"لا مافيش حاجه صعبه عليك ، ولا إيه؟"

؟؟:"ماشى ، إنت بس حاول تشغله عنها وتقرب منها إنت وكده كده لما فترة جوازهم دى تخلص تقدر تاخدها وتعمل إللى إنت عايزه معاها."

أيمن بإستفسار:"وأنا إيه إللى يضمنلى إنه هيبعد عنها؟ إنت زى ماقلت هو بيحبها من سنين ، فأكيد مستحيل يبعد عنها ، وأنت عارف كويس إنى إشتركت معاك فى كل ده عشان آخدها هى."

؟؟ بإستفسار:"إشمعنا هى؟"

أيمن بهيام:"مش عارف ، جايز حبيتها لما شوفتها وحسيت إنها لازم تبقى ليا ، أنا من يوم ماشوفتها وأنا بطلت أتقابل مع الستات إللى أعرفهم ، أنا عارف إن الموضوع أوفر شويه ، بس مش عارف أنا إتشديت ليها جدا."

؟؟:"عموما مايهمنيش تفاصيل حياتك ، وإللى يضمنلك إنها هتبقى ليك هو إللى هيحصل فى الفتره الجايه إنت بس إقعد وإتفرج أنا هعمل إيه ، أدمر حازم بس ، وإنت هتاخدها ويبقى كده ضربنا عصفورين بحجر واحد."

أيمن بإستفسار:"صحيح هو أنت عايز تدمر حازم ليه؟"

؟؟:"أظن إنك سألتنى السؤال ده قبل كده وقولتلك ملكش فيه ، إللى المفروض يهمك إنت هتكسب إيه ورا كل ده."

أيمن بتنهيده:"ماشى."

الروايه من تأليف ساره بركات

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

كانت قاعده فى أوضتها وبتسرح شعرها قدام المرايه ومستنيه حازم يرجع عشان توضحله كل حاجه...قطع تفكيرها دخوله لأوضتها من غير مايخبط ، كان واضح من ملامحه الغضب الشديد وهو بيبصلها....بلعت ريقها بخوف...

مروه بخوف من نظراته:"هو.. فى حاجه؟"

حازم بسخريه:"ده فى حاجات ، أولهم أخبارك إيه يا دكتوره؟"

مروه بإرتباك:"بالنسبه للموضوع ده ، أنا كنت عاوزه أ..."

حازم وهو بيقاطعها:"تانى حاجه ، كذبتى عليا ليه؟ ولا إنتى إستحليتى فلوسى تحت تمثيلية "أنا مش عاوزه شفقه من حد"؟ تعرفى إن تمثيلك هايل؟ برافو عليكى بجد."

مروه بصدمه:"إنت بتتكلم معايا كده ليه؟! أنا عملت إيه؟!!! أنا مكذبتش عليك."

حازم بضيق:"فاكرانى يا مروه؟"

مروه بعدم إستيعاب:"مش فاهمه سؤالك." 

حازم بعصبيه:"بقولك فاكرانى؟ أنا حازم إللى فضل يجرى وراكى فى الجامعه كلها عشان تعبريه ، وإللى إتقدملك ورفضتيه عشان مستقبلك إللى إنتى كذبتى فيه ، يعنى إنتى رفضتينى وقتها عشان يوسف بتاعك ده!!!! حقيقى برافو عليكى ، أنا بس مستنى فترة الجواز المزور ده تخلص عشان أخلص منك وأرتاح من كذبك."

ماهتمش لدموعها إللى نزلت بسبب كلامه وخرج من أوضتها ، إتنفضت فى مكانها لما رزع الباب وراه.... قعدت على الأرض وحضنت نفسها وبدأت تبكى بقهره  بعد فتره بسيطه أخدت نفس عميق وبدأت تهدى نفسها وقالت لنفسها "هو أكيد مايعرفش حاجه هو يمكن مصدوم مش أكتر ، أنا عذراه بس لازم أوضح سوء التفاهم ده ، أنا مش حابه إن حد ياخد عنى فكره وحشه ، وخاصة هو."..خرجت من أوضتها...كان قاعد فى أوضته مهموم ومكسور من كل الإعتقادات إللى فى دماغه وفى نفس الوقت غضبان من نفسه عشان الطريقه إللى إتكلم بيها معاها بس بيقنع نفسه إنه صح عشان هى مقالتلهوش حاجه من دى...الروايه بقلم ساره بركات، فاق من تفكيره على صوت خبط على الباب...

حازم بصوت مُتعب:"إتفضل."

دخلت ودموعها فى عيونها....

حازم بضيق:"عايزه إيه؟ جايه تعملى إيه هنا؟"

مروه بدموع:"أنا بس جيت أوضح سوء التفاهم ، أنا عموما مش حابه المنصب إللى حضرتك إدتهولى ، أنا هرجع زى ماكنت سكرتيره لأستاذ أيمن ، صدقنى أنا عمرى ما بصيت لفلوس أو لأى حاجه ، وبالنسبه لتعليمى ...*بدأت تعيط بقهره وهى بتكمل* بالنسبه لتعليمى هى بس حصلت ظروف صعبه بعد الإمتحانات ، أنا كملت تعليمى بس ما أخدتش شهادتى عشان إتفصلت من جامعتى ومامتى توفت وتعبت و....."

قطع كلامها حضنه ليها...

حازم بحزن وهو بيطبطب عليها:"شششششش ، أنا آسف مكنش ينفع أتعصب ومكنش ينفع أقول الكلام إللى قولته ده ، أنا فعلا آسف."

بعدت عنه بفزع ملحوظ وحاولت تهدى نفسها...

حازم بهدوء وهو ملاحظ فزعها:"أنا آسف على إللى حصل ده."

مروه بحزن وهى بتبص فى عيونه:"حصل خير ، أنا هروح أنام."

حازم بإبتسامه:"تصبحى على خير."

مروه وهى مش بتبصله:"وإنت من أهله."

خرجت من الأوضه تحت نظرات حازم إللى بيبصلها بحب..أول أما دخلت أوضتها حطت إيدها على مكان قلبها إللى بيدق بعنف ، مش هتنكر إنها حست بالأمان وهى فى حضنه وفى نفس الوقت حست بفزع لإنها إفتكرت لمسات يوسف ليها ، دموعها نزلت بقهره قعدت على الأرض وحضنت نفسها...بعد فتره بسيطه...موبايلها رن..قامت من على الأرض وبصت للموبايل لقتها دعاء...

مروه بصوت متحشرج:"أيوه."

دعاء بإستغراب من صوتها:"مالك يامروه فى إيه؟"

مروه بدموع:"مافيش."

دعاء:"طب بتعيطى ليه؟!! حازم عملك حاجه؟"

مروه:"لا."

دعاء بحزن:"أومال إيه؟"

مروه سكتت لإنها مش قادره تتكلم...دعاء فهمت هى بتعيط ليه...

دعاء بحزن:"أنا آسفه إنى سألتك."

مروه بدموع:"أنا ليه حصلى كده؟ أنا لحد الآن مش قادره أنسى اليوم ده بكل حاجه حصلتلى فيه.، أرجوكى يادعاء ساعدينى أمحى لمساته من على جسمى ، أنا بموت يادعاء ، بموت مش قارده خلاص."

دعاء بدموع على حالها:"أرجوكى يامروه ماتقوليش كده أرجوكى."

مروه فى وسط شهقاتها:"طب قوليلى أعمل إيه؟ إرحمونى كلكم من إللى أنا فيه ده ، أنا مابقتش قادره أستحمل."

دعاء:"مروه إهدى عشان خاطرى."

مروه فى وسط دموعها:"ماتقوليش أهدى ، ماتقوليش كده أبدا."

دعاء بهدوء:"حاضر ، *قررت تغير الموضوع عشان تخرجها من إللى هى فيه* إحكيلى ياروحى عملتى إيه النهارده فى يومك؟"

مروه سكتت شويه وإلى حد ما بدأت تهدى ، وحكتلها بهدوء على إللى حصل فى يومها وإتحرجت تحكيلها على حضن حازم ليها...

دعاء بضيق:"من الواضح إنك تعرفى من زمان إن حازم هو إللى كان بيمشى وراكى وماقولتليش."

مروه بنبرة حزن:"الكلام ده كان زمان بعد إذنك يا دعاء أنا محتاجه أنام."

دعاء وهى ملاحظة نبرة حزنها:"طيب ياحبيبتى ، تصبحى على خير."

مروه:"وإنتى من أهله."

قفلت المكالمه وإتنهدت بحزن على حال صاحبتها ، لفت إنتباها تامر إللى دخل الأوضه...

تامر وهو ملاحظ حزنها:"مالك ياروحى فيكى إيه؟"

ماحستش بنفسها غير وهى بتجرى عليه وبتدخل فى حضنه وبتبكى...

دعاء بدموع:"أنا قلبى مكسور عليها ، أنا مش قادره يا تامر ، أنا بموت لما بشوفها أو بسمعها وهى بتعيط ، أنا خايفه فى يوم أصحى ألاقيها راحت منى ، أنا خايفه أوى يا تامر ، أنا هموت من بعدها."

تامر وهو بيمسح دموعها:"ششششش ، إهدى يادعاء ماتقوليش كده."

دعاء وهى بتبص فى عيونه:"مروه لسه فاكره كل حاجه حصلتلها."

تامر:"طبيعتى تبقى فاكره ، مافيش حد بينسى حاجه."

دعاء:"بس أنا خايفه عليها ، خايفه حالتها تسوء والسنين إللى قعدتها فى المصحه دى تبقى راحت على الفاضى."

تامر:"بس دى مكانتش حالة مروه لما دخلت المصحه."

دعاء بدموع:"أنا فاكره كويس إللى حصلها فى اليوم ده ، وأنا بقولك حالتها هتسوء يا تامر أرجوك لازم نشوف حل بسرعه."

مسح دموعها وحضنها بقوه وبيطبطب عليها وهى بدأت تحكى مكالمتها مع مروه وإيه إللى حصل...بعد فتره بسيطه خرجت من حضنه وراحت نحية الموبايل بتاع تامر... 

تامر بإستغراب:"فى إيه يا دعاء؟"

دعاء وهى بتديله الموبايل:"خد إتصل بدكتور فريد."

تامر بإستغراب:"ليه؟"

دعاء:"عشان مروه تكمل علاجها."

تامر:"بس إنتى قولتى إنه قال إنها خفت."

دعاء بحزن:"وأنا خايفه عليها ، خايفه تروح منى ، أرجوك يا تامر إتصل بيه."

إتنهد بحزن وأخد منها الموبايل بتاعه ...

...................

فى عيادة الدكتور/ فريد جمال:

كان قاعد فى المكتب بتاعه ومركز فى ملفات بعض المرضى ، قطع تركيزه صوت رنة موبايله ، إستغرب من إتصال تامر سعيد جوز صاحبة مروه الحاله إللى كان بيعالجها فى المصحه وخرجت من فتره ، قرر إنه يرد.....

فريد بإبتسامه:"أهلا دكتور تامر إيه الأخبار؟"

تامر:"الحمدلله ، حضرتك أخبارك إيه؟"

فريد:"الحمدلله."

تامر:"أنا آسف إنى أزعجتك فى وقت زى ده."

فريد:"لا ولايهمك ، خير فى حاجه؟"

تامر بتنهيده:"أنا كنت بتصل عشان مروه."

فريد بإستفسار:"مالها مروه؟"

تامر:"مراتى بتقولى إن حالتها هتسوء ، وأنا بكلمك عشان تطمنى."

فريد بإستغراب:"حالتها هتسوء إزاى؟ دى كانت تحت مراقبتى لمدة خمس سنين."

تامر بدأ يحكيله عن حالة مروه فى المكالمه إللى بينها وبين دعاء بس مقالش أى تفاصيل تانيه...

تامر:"حضرتك شايف إيه؟"

فريد بتفكير:"هو تقريبا فى حاجات كتير حصلت من بعد ماهى خرجت ، والتفاصيل دى محتاجه مقابله مش مكالمه على التليفون ، ممكن تشرفنى بكره إنت والمدام فى العياده ، توضحولى وتفهمونى إيه إللى حصل وإيه إللى خلا حالتها تسوء كده ، معاك العنوان ولا تحب أبعتهولك تانى؟"

تامر:"لا العنوان معايا ، نيجى لحضرتك إمتى؟"

فريد:"بكره بعد الظهر إن شاء الله."

تامر:"تمام ، هنكون عند حضرتك بكره."

فريد بإبتسامه:"أنا فى إنتظارك." 

قفل المكالمه وبص لدعاء...

دعاء:"ها؟"

تامر:"هنروح بكره لدكتور فريد نقوله على كل التطورات إللى حصلت فى الأيام إللى فاتت دى."

دعاء:"تمام."

عيونها جات فى عيون تامر إللى بيبصلها بحزن....

دعاء بإبتسامه وهى بتقرب منه:"أنا بجد مش عارفه أشكرك إزاى على إللى بتعمله عشانى."

تامر بهيام وهو بيمسك وشها برقه بين إيديه:"أهم حاجه عندى إنى أشوف ضحكتك دى."

باسها من راسها...

دعاء بهيام:"أنا بحبك يا تامر ، أنا ماليش غيرك إنت إللى كنت دايما معايا من يوم الموضوع ده أما حصل ، إنت عمرك ماسبتنى أن......"

قطع كلامها قبلته ليها......

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى صباح اليوم التالى: 

فى فيلا حازم أبو العز:

كان واقف قدام المرايه وبيجهز نفسه بكل سعاده وبعدها خرج وراح على أوضتها وبدأ يخبط، فتحت الباب وكانت لابسه لبسها العادى...

حازم بإستفسار مع ضيق:"إيه إللى إنتى لابساه ده؟"

مروه بهدوء:"هو أنا لبسى فيه حاجه؟"

حازم:"هو ده لبس يليق بمديرة التسويق؟!!"

مروه:"أنا إتفقت مع حضرتك إنى هرجع سكرتيره لأستاذ أيمن و...."

حازم بضيق وهو بيقاطعها:"وأنا مردتش عليكى فى الموضوع ده ، إنتى زى مانتى مديرة التسويق بتاعة الشركه وبلاش حضرتك دى عشان أنا جوزك وإسمى حازم ، ويلا غيرى هدومك دى ، أنا هستناكى تحت عشان نفطر."

خرج من الأوضه من غير مايستنى رد منها ، أخدت نفس عميق وبعدها قررت تغير هدومها ....بعد فتره بسيطه نزلت وبدأت تفطر معاه ، كان متابعها بطرف عيونه وهى بتاكل ، بعد فتره بسيطه خلصت وبدأ يتكلم...

حازم:"يلا بينا؟"

مروه:"معلش بس ممكن ثوانى ، أنا هروح المطبخ هقول حاجه لمدام سميحه."

حازم وهو بيقوم من مكانه:"هستناكى بره فى العربيه."

خرج من الفيلا من غير مايستنى رد منها قامت من مكانها ولسه هتدخل المطبخ سمعتهم وهما بيتكلموا.....

؟؟:"أنا مش عارفه هو شاف فيها إيه دى؟ دى حتى إللى يشوفها يقول عليها خدامه زينا من منظرها فى أول مره جات هنا."

؟؟:"ماتشغليش بالك يا شيماء ، هى فتره وهيزهق منها وهيطلقها ، حازم بيه صعب ومش بيستحمل أى حد."

شيماء بتنهيده صعبه:"طب مانا كنت قدامه ، وحاولت أغريه بأى طريقه بس هو إختار دى يا كريمه."

كريمه بتنهيده:"إنتى عارفه كويس إن كل واحد فيهم بينام فى أوضه معنى كده إنه جواز على الورق وأكيد مضطر يتجوزها تلاقيه غلط معاها وبيصلح غلطته ، فتره وهيطلقها ماتقلقيش ، وبعدين إنتى ماسمعتيش صوته وهو بيتخانق معاها إمبارح وبيزعقلها ، بالعقل كده هل هو بيحبها بالمنظر ده؟"

شيماء:"تصدقى صح ، انا إزاى مافكرتش فى الموضوع ده ، أنا هروحله الأوضه فى نص الليل وأجرب حظى."

كريمه بضحكه ساخره:"وأنا هدعيلك."

............

#يتبع


رواية/ إغتصب حقى .. بقلم / ساره بركات

#الفصل_السادس_عشر


كانت واقفه فى مكانها ومصدومه من إللى هى بتسمعه ومش عارفه تعمل إيه ، فاقت من شرودها وخرجت من الفيلا...كان قاعد فى العربيه مستنيها إبتسم بتلقائيه لما شافها بس إبتسامته إختفت بسرعه لما شاف ملامحها وهى بتقعد جنبه وسرحانه...


حازم بقلق غير ظاهر:"مالك يا مروه؟ فى حاجه؟"


مردتش عليه وكانت بتحاول تفكر فى الكلام إللى شيماء وكريمه قالوه ، إتنفضت من مكانها لما سمعت صوته...


حازم بصوت مسموع:"مروه."


مروه بإستيعاب وهى بتبصله:"هاه؟"


حازم بإستفسار وهو معقد حاجبه:"فى إيه مالك؟"


مروه بحزن:"لا مافيش ، ممكن تتحرك عشان إتأخرنا على الشركه."


حازم:"تمام."


بمرور الوقت....


فى شركة أبو العز والخليل للأقطان:


كان قاعد فى مكتبه وبيفكر فيها ، كان متوقع إن حازم هيرجعها لشغلها معاه تانى بعد ماقاله على حقيقتها ، خرج من مكتبه وطلع لمكتب حازم...بعد فتره بسيطه دخل المكتب وإستغرب من حازم إللى الإبتسامه على وشه....


أيمن بإستفسار:"هو فى حاجه؟"


حازم بإستفسار:"مش فاهم؟"


أيمن:"مالك بتضحك كده ليه؟ وفين مروه؟ أكيد م..."


حازم بإبتسامه وهو بيقاطعه:"مروه لسه فى مكانها."


أيمن بعدم إستيعاب:"مش فاهم؟"


حازم:"يعنى ، إديتلها فرصه عشان تثبت نفسها ، أنا جوزها ولازم أبقى جنبها مهما حصل."


حاول يتحكم فى أعصابه عشان حازم مايلاحظش...


أيمن بإبتسامه مصطنعه:"كويس إنك هتقف جنب مراتك ، أنا هنزل للمكتب بتاعى."


حازم:"طيب ، إبقى بص فى الإيميل إللى بعتهولك ، هتلاقى شويه معلومات عايزين نشتغل عليهم الفتره الجايه ومروه هى إللى هتساعدنا."


أيمن بإبتسامه وهو بيجز على أسنانه:"حاضر."


خرج من المكتب وحازم كمل تركيز فى الشغل إللى فى إيده...


ـــــــــــــــــــــــــــــــــ


كانت قاعده فى المكتب بتاعها ومازالت سرحانه فى الكلام إللى سمعته فى المطبخ وفى نفس الوقت متوتره ومرتبكه ومش عارفه تعمل إيه ، لحد ماقطع تركيزها صوتها...


رشا بإستفسار:"حضرتك سامعانى؟"


مروه بإستيعاب وهى بتبصلها:"هاه؟"


رشا:"أنا كنت بقول لحضرتك إن أستاذ حازم طلب منى إنى أتابعك واحده واحده لحد ماتعرفى تشتغلى من نفسك."


مروه بإبتسامه ضعيفه:"شكرا."


رشا بإبتسامه:"ولا يهمك ، يلا نبدأ."


مروه:"يلا."


....................


بمرور الوقت...


فى عيادة الدكتور/ فريد جمال:


دخلوا هما الإتنين المكتب بتاع فريد...


فريد بإبتسامه وهو بيسلم عليه:"أهلا بيك يا دكتور تامر."


تامر بإبتسامه:"أهلا بحضرتك."


فريد بإبتسامه لدعاء:"أهلا يا مدام ، إتفضلوا."


قعدوا قدام فريد...


فريد بجديه:"عايز أعرف كل حاجه حصلت فى الأيام إللى عدت دى لإنى لحد الآن مش مستوعب ومش فاهم إزاى مروه توصل للحاله دى."


دعاء وتامر بدأوا يحكوا كل حاجه حصلت مع مروه من اليوم إللى أخدت فيه مروه للمصحه لحد مكالمتها معاها...


بمرور الوقت...كانوا مستغربين سكوت فريد ولوهله تامر لاحظ نظرة الغضب إللى ظهرت فجأه فى عيون فريد ، الروايه بقلم ساره بركات...


تامر:"دكتور فريد حضرتك كويس؟"


فريد بهدوء مع إستفسار:"هو مش أنا قلت إن مروه فى فترة نقاهه؟"


تامر:"أيوه حضرتك قلت كده."


فريد بإستفسار:"طب ليه عملتوا كده؟"


دعاء بإستفسار:"عملنا إيه؟"


فريد كان كل تركيزه على تامر وبيبصله بضيق..


فريد لتامر:"ليه عملتوا فيها كده؟ إنتوا متخيلين إنكم ضيعتوا خمس سنين من مجهودى فى علاجها ، وهى ضاع من عمرها خمس سنين فى المصحه وفى الآخر جه على مافيش؟"


تامر:"ممكن حضرتك تهدى؟ أنا مش فاهم حضرتك تقصد إيه؟"


فريد وهو بيحاول يتحكم فى أعصابه:"إنتوا ليه مش مستوعبين إنكم دمرتوها؟ هو حضرتك مش واخد بالك إنك إخترت مصلحة أصحابك على نفسيتها؟"


تامر:"لا أبد............"


فريد لدعاء وهو بيقاطعه:"هو مش إنتى أقرب واحده ليها؟ ليه وافقتيهم على كده؟ إزاى توافقى إنها ترجع للصفر؟"


دعاء:"أنا بس فكرت إنها حياتها ممكن تتحسن؟"


فريد بذهول:"تتحسن؟؟!!! هو حضرتك ماتعرفيش إن بالمنظر ده مروه هترجع زى زمان؟؟"


تامر:"هو حضرتك متضايق ليه؟ إحنا جايين لحضرتك عشان نحل الموضوع مش عشان نعمل مشاكل."


فريد بإبتسامه مصطنعه:"وهو حضرتك عايزنى أعمل إيه لما أكتشف إن مجهود خمس سنين راح من تصرف غلط؟"


تامر:"على ما أعتقد إن دى إنتكاسه ممكن تحصل لأى مريض بعد مابيخرج من الصحه عادى."


فريد قام من على كرسى المكتب وإدالهم ضهره ، فضل ساكت شويه وسرحان فى الفراغ وبعدها إتكلم...


فريد بتنهيده:"إنتكاسه؟ إللى مروه فيه ده مش إنتكاسه ، قُرب حازم منها هيخليها تعيش اليوم ده بكل تفاصيله فى عقلها."


دعاء:"بس حضرتك قولت إنها هتنسى وتعيش حياتها عادى."


فريد بحزن متذكرا هيئة مروه إللى تكسر القلب فى فترة العلاج:"تنسى؟ مافيش حاجه بتتنسى ، بس فى حاجه إسمها نقدر نتعايش مع الوضع ده ، مافيش علاج للنسيان *لف ليهم وإتكلم بنبره حزينه أكتر* مافيش حاجه إسمها إزاى ننسى شخص راح من إيدينا ، كله بيكون مدفون هنا *بيشاور على عقله*، الفكره فى إننا بنتعايش مع الحدث وبنتغلب على وجوده يعنى بنحاول نخليه ذكرى زى أى زكرى سيئه مرت فى حياتنا ، لما مروه خرجت أنا قلت لزوجة حضرتك بإنها فى فترة نقاهه ومع الأيام تبدأ حياتها من تانى بس بالهداوه ، أنا ماقولتش تتجوز أول ماتخرج علطول ، أنا ماقولتش تروح تعيش معاه فى نفس البيت."


تامر بتنهيده مع إستسلام:"أنا معترف إن دى كانت غلطه ، بس غصب عننا الموضوع جه كده."


فريد بإستفسار:"وإيه المطلوب منى؟"


تامر:"المطلوب من حضرتك إنك تعالجها وتلحقها قبل مايحصل أى حاجه."


فريد بدهشه مصطنعه:"ألحقها؟! طب معلش ممكن أسأل سؤال؟"


تامر:"أكيد."


تامر مش هينكر إن خلاص صبره بدأ ينفذ من أسلوب فريد إللى شايفه إنه قاصد يضايقه بيه....


فريد:"ياترى أ/حازم يعرف بالموضوع ده؟"


تامر:"لا."


فريد:"ليه ماقولتلوش على حكاية إغتصاب مروه؟"


تامر بحزن:"حازم ممكن يتدمر فيها."


فريد فضل ساكت بيفكر فى حاجات كتير وبيحاول يربطها بكل حكاوى مروه عن حازم وكل الأحداث إللى بتحصل حواليه...


تامر وهو ملاحظ شروده:"دكتور فريد."


فريد وهو بيبصله:"مروه لازم تكون عندى."


تامر:"يعنى إيه مش فاهم؟ حضرتك هتبدأ بعلاجها؟"


فريد بتنهيده:"أيوه ، بس هتكون جلساتها هنا فى العياده."


دعاء:"بس هنقنعها إزاى؟"


فريد:"حضرتك هتكلميها وتقترحينى عليها وتفهميها بإنها محتاجه تتكلم معايا من تانى ، وطبعا بتأثيرك عليها هى هتوافق علطول."


تامر بإبتسامه:"أنا مش عارف أشكر حضرتك إزاى."


فريد بإبتسامه:"ماتشكرنيش ، مروه حاله مستثناه من كل الحالات إللى أنا عالجتهم."


تامر:"تمام ، نقدر نستأذن."


فريد بإبتسامه:"إتفضلوا."


بمجرد خروجهم من المكتب ملامح فريد إتحولت للحزن الشديد وإفتكر ذكرى بينه هو ومروه...


منذ أربع سنوات:


كانت قاعده على سريرها وحاضنه نفسها فى أوضتها البيضاء إللى مافيهاش أى شئ تانى غير السرير والكرسى إللى فريد قاعد عليه قدامها...عيونه كانت على الضماده إللى موجوده على معصمها...


فريد بإستفسار:"ليه عملتى كده؟"


مردتش عليه وده لإنها كانت سرحانه فى الفراغ ودموعها كانت بتنزل فى صمت...


فريد:"الإنتحار عمره ما كان حل لأى حاجه."


مروه بهدوء مع شرود:"الإنتحار هو الحل المناسب للى هما فى نفس حالتى."


فريد:"وإنتى شايفه إن الإنتحار سهل أوى كده؟ الناس بيتمسكوا بحياتهم مهما كان التمن إيه ، بيكافحوا وبيقاتلوا مع غيرهم عشان يعيشوا ، لكن إنتى عملتى إيه؟ حاولتى تنتحرى بكل بساطه عشان تخلصى من الحياه دى."


مروه بحزن وهى بتبص فى عيونه:"مين إللى قال إن الإنتحار سهل؟ الإنتحار صعب وبيوجع جدا *دموعها نزلت بغزاره* بس الإنتحار أقل وجع من إللى أنا عشته أنا خسرت كل حاجه ، ماما راحت منى بسبب كل ده أنا....."


فضلت تحكى بكل قهره عن إللى حصلها فى اليوم ده كان مركز فى البرائه إللى شايفها فى عيونها وإللى بتفكره بشخص كان مهم عنده شخص مشافهوش من سنين ، سرح فيهم.....كانت مستغربه سكوته وإللى إستغربته أكتر هو تركيزه معاها بس إتفاجأت بدمعه نزلت من عيونه ده غير إبتسامته إللى كلها وجع...فاق من شروده ومسح دمعته إللى نزلت بسرعه...


فريد بهدوء:"كلنا خسرنا يامروه بس بأشكال مختلفه."


مروه بدموع:"أنا ماما ماتت بسببى."


فريد بحزن:"ماتقوليش كده ، ده قضاء وقدر."


مروه بهيستيرية صراخ:"ماتت بسببى ، أنا أمى راحت منى بسببى."


فضت تصرخ بهيستيريا ، فريد نادى على الممرضين ، وكتفوها وإدالها حقنه مهدئه....


مروه بتخدر وهى بتبص فى عيون فريد:"ماتت بسببى."


.............................


فاق من ذكرياته ، وفتح درج المكتب بتاعه وأخد منه ملف مروه وبدأ يقرأه بدل المره كذا مره لحد مادخل الليل عليه ، الروايه من تأليف ساره بركات...دعك جفون عيونه إللى تعبت من كتر تركيزه فى الملف ، وروح لشقته المظلمه إللى مافيهاش شريكة حياه تخفف عنه وحدته ، دخل على أوضته ولسه هيغير هدومه لقى موبايله بيرن...


فريد بإبتسامه وهو بيرد:"إيه يابنى ، أخبارك إيه؟ فينك؟"


؟؟:"إسكت ده أنا متبهدل ، أنا ليه بيحصلى كده؟"


فريد بإستغراب:"بيحصل إيه يا طارق؟ ماتفهمنى يابنى."


طارق بتنهيده:"حوارات كتير بشوفها فى حياتى ، هبقى أحكيلك وقتها."


فريد:"طيب ، أخبارك إنت وخطيبتك إيه؟ هتتجوزوا إمتى؟ ولا هى لسه مقموصه منك؟"


طارق:"والله أنا مش عارف ، أنا تايه يابنى صدقنى ، أنا مدخل نفسى فى حوارات كتير عشانها وعشان ترضى عنى ، ربنا يسترها عليا."


فريد بضحكه خفيفه:"أدى آخرة الحب ، ياما قولتلك لما هتقع على بوزك هتتبهدل وتتجنن وإنت ماصدقتنيش."


طارق:"إنت بتتريق عليا؟"


فريد:"إنت شايف إيه؟"


طارق:"ماشى ياعم ، أشوف فيك يوم."


فريد بتنهيده:"ماخلاص راحت عليا."


طارق:"محسسنى إنك بقا عندك 70 سنه."


فريد:"ماتشغلش بالك ، إنت أخبار شغلك إيه فى المستشفى؟"


طارق بتنهيده:"الحمدلله ماشى الحال ، بقولك إقفل دلوقتى عشان هى بتتصل."


فريد:"ماشى ، يارب أشوفك فى الكوشه قريب."


طارق بعشم:"أبوس إيدك أنا عايزك تدعى الدعوه دى كل يوم بعد كل فرض ، إلهى تنستر."


فريد:"هههههههههههه ، ده أنت حالتك صعبه أوى."


طارق:"أوى أوى ، يلا إقفل أحسن تزعل."


فريد:"ماشى وصلها سلامى ، يلا مع السلامه."


طارق:"حاضر ، مع السلامه."


قفل المكالمه وإبتسم إبتسامه خفيفه على حال صاحبه...


( دكتور فريد جمال...36 سنه ، أعزب عايش وحيد ، حياته كلها عباره عن شغله سواء فى المصحه أو فى العياده وده أكبر سبب فى إنه أشهر دكتور نفسانى سنه صغير *شخص أساسى* ، صاحبه الوحيد >> دكتور طارق عباس دكتور جراح...30 سنه إشتغل ست سنين على التوالى ماخرجش منهم إلا بحالة وفاه واحده *ضيف شرف* ، إتعرفوا على بعض صدفه) شخصيات من رواية أنا لك ولكن الجزء الرابع .....


.............................................


فى فيلا حازم أبو العز:


كانت لابسه بيجامتها وماشيه رايحه جايه فى أوضتها وبتبص فى الساعه...


مروه بقلق وحزن:"الساعه داخله على 12 زمانها رايحاله ، أعمل إيه؟"


كانت حاسه إن قلبها هيقف من مجرد فكره إن واحده غيرها تقرب منه...كانت مستغربه نفسها من الإحساس إللى هى بتحس بيه ده..


مروه بتوتر وحزن:"طب أروحله؟ طب أعمل إيه؟ لا خلاص مش هروحله أنا مالى أنا دى حياته وهو حر فيها ، أنا مالى؟"


بعد مرور فتره بسيطه ...دخلت أوضته بهدوء وقفلت الباب وراها بدون مايعمل صوت...كان الظلام منتشر فى الأوضه بدرجه بسيطه عيونها جات عليه وهو نايم مكنش لابس غير بنطلون بس...


مروه بصدمه لنفسها:"هو قالع كده ليه؟!"


فضلت واقفه تفكر مع نفسها شويه....


مروه بإرتباك لنفسها:"أنا جيت هنا إزاى؟ أنا لازم أمشى."


فتحت الباب بهدوء ولسه هتخرج لمحت خيال حد طالع على السلم...الروايه من تأليف ساره بركات ، قفلت الباب بسرعه وراحت نامت فى الطرف التانى بتاع السرير وإدت لحازم إللى نايم ضهرها وعملت نفسها نايمه ، فجأه حازم إتقلب على السرير وحست بدراعه وهو بيلفها حوالين وسطها وبيحضنها جامد ، جسمها إتنفض فتحت عيونها ولسه هتتحرك وتبعد عنه فى نفس الوقت باب الأوضه إتفتح غمضت عيونها تانى وعملت نفسها نايمه....كل إللى كانت سامعاه صوت خطوات وكانت حاسه إن نور الأوضه إشتغل ، كانت بتحاول ماتبينش إنها صاحيه وفى نفس الوقت محرجه ومفزوعه من حضنه ليها وهو نايم...بعد فتره بسيطه النور إتقفل وسمعت صوت الباب وهو بيتقفل براحه...إتنهدت بصعوبه ولسه كانت هتقوم ، دراعه إللى على وسطها منعتها من الحركه....بلعت ريقها بخوف لما لقته بيحضنها جامد وبيدفن راسه فى رقبتها ، كانت متكتفه من حضنه ليها ومش عارفه تتحرك...أخدت نفس عميق وحاولت تهدى نفسها عشان ماتدخلش فى نوبة صراخ ، حاولت تشيل إيده براحه من على وسطها ونجحت وبعدت حاجه بسيطه عنه وقامت من على السرير وخرجت من أوضته وهى بتجرى...دخلت على أوضتها وحاولت تهدى نفسها وبدأت تعيط وهى قاعده على سريرها...


مروه بقهره:"يارب إنت إللى عالم بحالى ، يارب أنا مكسوره أنا تعبانه من كل حاجه ف حياتى ، يارب صبرنى وإدينى القوه عشان أقدر أكمل."


كل مابيقرب منها كل مابتفتكر لمسات


يوسف ليها... مش قادره تنسى اليوم ده مش قادره تعيش لحظه حلوه من بعد اليوم ده حتى حبها لحازم مش قادره تفرح بيه كل حاجه بالنسبالها باقت ممنوعه وخاصة حازم ، مابقتش قادره تبقى معاه فى نفس المكان ، كوابيسها رجعت تانى، رجعت لعذابها من تانى.....


فى صباح اليوم التالى:


كانوا قاعدين بيفطروا وكان ملاحظ الحزن إللى واضح عليها وعيونها إللى منتفخه بسبب البكاء.... لما خلصوا فطار قبل مايقوم...


حازم بجمود لشيماء إللى بتشيل الأطباق:"إنتى مطروده من هنا وياريت مشوفش وشك تانى إنتى وصاحبتك كريمه *بص لمروه* أنا مستنيكى بره."


إتصدمت وبصتله وهو بيقوم من مكانه وبيخرج من الفيلا وبصت لشيماء إللى واقفه فى مكانها بتترعش وبتعيط قطع شرودها صوتها...


سميحه وهى بتشيل الأطباق:"يلا يابنتى حازم بيه مستنيكى بره."


مروه:"حاضر."


خرجت من الفيلا وركبت العربيه جنبه من غير ماتتكلم ، إتحرك من غير مايتكلم كان مركز فى السواقه وفى نفس الوقت بيفتكر كل إللى حصل.....


فلاش باك:


كان قاعد فى مكتبه وبيفكر ليه مروه كانت عامله كده لما خرجت من الفيلا أخد نفس عميق وقرر يتصل بيها لحد ماردت...


حازم:"إزيك يا سميحه؟"


سميحه:"الحمدلله يابيه خير فى حاجه؟"


حازم بإستفسار:"إتكلمتى فى إيه إنتى ومروه لما أنا خرجت من الفيلا؟"


سميحه:" أنا ماتكلمتش معاها يابيه."


حازم بعدم إستيعاب:"مش فاهم ، مش هى راحتلك المطبخ؟"


سميحه:"أنا روحت أوضتى أجيب حاجه ، وبعدها خرجت لقيتها واقفه عند المطبخ وكان واضح عليها إنها مش كويسه ، كنت لسه هقرب منها لقيتها خرجت من الفيلا."


حازم بإستفسار:"مين إللى كان فى المطبخ وقتها؟"


سميحه:"شيماء وكريمه."


حازم بتنهيده:"طيب ، معلش تعبتك معايا."


سميحه:"ولا يهمك يا حازم بيه."


قفل المكالمه وإتنهد بصعوبه ، ومش فاهم برده هما عملولها إيه أو هى سمعت إيه خلاها تبقى كده....


فى المساء:


كان نايم على سريره بس صاحى وبيفكر فى إيه إللى حصل ومش عارف ينام من التفكير لحد ماسمع صوت الباب وهو بيتفتح عمل نفسه نايم وبيحاول يعرف مين إللى إتجرأ ويدخل عليه الأوضه من غير مايستأذن ، حس بحد بينام جنبه على السرير عرف إنها مروه بسبب ريحتها إللى مهووس بيها، إستغرب وجودها فى وقت زى ده وإزاى تنام جنبه وهى أصلا بتهرب منه كل أما بيقرب منها...إبتسم إبتسامه خبيثه وقرر يستغل الموقف...قرب منها براحه كإنه بيتقلب وحط دراعه الشمال على وسطها حس بإنتفاضة جسمها من خوفها منه ولسه كان هيتكلم سمع صوت الباب وهو بيتفتح غمض عيونه ولما حس بإن نور الأوضه إشتغل فتح عيونه 


إللى جات فى عيون شيماء إللى لابسه قميص نوم عريان ، إكتفى بإنه يبصلها بنظرة كلها وعيد شديد وشر خلتها تتمنى إن الأرض تنشق وتبلعها وهى فى مكانها ، بلعت ريقها بخوف وقفلت نور الأوضه وخرجت....حس بمروه وهى بتتنهد بإرتياح إبتسم إبتسامه خفيفه وحس إنها هتقوم قرر إنه يقرب منها أكتر وياخدها فى حضنه ، دفن راسه فى رقبتها وشدد من حضنه ليها ، لقاها بتبعد دراعه عنها بإيد مرتعشه ، إستغرب من إرتعاشها وحس إنها مش كويسه وخاصة لما خرجت من الأوضه وهى بتجرى..قام من على السرير وراح وراها ولسه كان هيخبط عليها سمعها وهى بتعيط وبتدعى..


مروه بقهره:"يارب إنت إللى عالم بحالى ، يارب أنا مكسوره أنا تعبانه من كل حاجه ف حياتى ، يارب صبرنى وإدينى القوه عشان أقدر أكمل."


................


قطع تفكيره فى ذكرياته صوتها...


مروه بإستفسار حزين وهى مش بتبصله:"طردتها لإنها مجتش إمبارح بليل؟"


حازم بعدم إستيعاب وهو بيبصلها:"إنتى بتقولى إيه؟"


مروه بحزن واضح وهى بتبصله:"إنت طردت شيماء عشان هى مجتش الأوضه عندك صح؟"


حازم بذهول:"هو إنتى شايفه إنى عملت ده عشان كده؟!!!!"


لفت وشها النحيه التانيه وبتحاول تدارى دموعها إللى نزلت...


مروه بإستفسار وهى مش بتبصله:"الجواز إللى على الورق ده هيخلص إمتى؟"


حازم بإبتسامه مدارى وراها حزنه وهو بيركن العربيه:"للدرجادى عاوزه تخلصى منى بسرعه؟"


بصتله وكانت لسه هتتكلم ...كمل كلامه...


حازم بجمود وهو بيبصلها:"صدقينى أنا زيك بعد الأيام عشان أخلص منك ومن وجودك حواليا."


نزل من العربيه من غير مايستنى رد منها ، دموعها كانت بتنزل من كلامه إللى قاله وحست قد إيه هى مكسوره...مسحت دموعها بضعف وأخدت نفس عميق ونزلت من العربيه ودخلت الشركه....


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.

 يا ترى فريد إفتكر مين لما بص فى عيون مروه؟


#يتبع 

 تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة  الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملة من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا




تعليقات

التنقل السريع