القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ليتك كنت سندي( الجزء الثاني)الفصل الخاتمه الخامسة بقلم اسماء عبدالهادي

 

رواية ليتك كنت سندي( الجزء الثاني)الفصل الخاتمه الخامسة بقلم اسماء عبدالهادي 





رواية ليتك كنت سندي( الجزء الثاني)الفصل الخاتمه الخامسة بقلم اسماء عبدالهادي 


 


 



البارت الاخير الجزء الخامس

ليتك كنت سندي

أسماء عبد الهادي

التمعت أعين ماهر ببريق ماكر واقترب من أخته ضامما اياها اليه مقبلها من وجنتيها

_تصدقي يا رهف إنك كنتي واحشاني ...أموااه😘😘


ثم قبلها مرة أخرى وهو يقول

_ياااه البيت كان طعمه وحش اوي من غيرك  اموااه 😘😘

ثم قلبها مرة ثالثة

_وحتى سها كانت كل شوية تقول رهف وحشتني رهف وحشتني ..مش كدا يا سها.. اموااه 😘😘

قالها وهو يغمز لأخيه ماجد وماجد يشير اليه بإبهامه بأنه راضي عما يفعله وانوهذا ما يريده

أما الآخر فكان يجلس كاظما غيظه محاولا ألا يتصرف تصرفا طائشا بسبب غيرته

وعندما أدرك الهمسات بين كل ماهر وماجد نهض من مكانه فلقد طفح به الكيل وبهدوء شديد ووجه حاول ألا يبدو عليه الوجوم أو الغضب سحب يد رهف اليه لتبتعد عن أخيها وشدد على يدها  في قبضته الأمر الذي جعل رهف تتأكد أن آدم لم يروق له ما حدث

فتحت فمها لتتحدث لكن آدم أشار لها بعينيها بأن تصمت ففعلت

ليقول هو

_طيب نستأذن إحنا بقا

نهض ماجد من مكانه بينما أمسك ماهر بيد أخته مدعيا الجدية

_ما تسيبها معانا شوية يا آدم ملحقناش نشبع منها

كز آدم على أسنانه

_أكيد هتيجي تاني يا ماهر .. إحنا جينا من السفر على هنا علطول..ومحتاجين نرتاح كدا ولا إيه


كاد ماهر التحدث وإثارة استفزازه أكثر لكن سها أمسكت بيده فهي فهمت لعبته هي وأخيه وخشيت أن ينفجر بهما آدم فالمثل يقول اتقي شر الحليم إذا غضب  ..وهمست له

_خلاص بقا يا ماهر

لتقول سوسن بنظرة رضا لزوجة ابنتها

_ماشي يا حبيبتي اتفضلوا روحوا ارتاحوا انتوا فعلا مجهدين من السفر

لم يمهل آدم أحدا بأن يرد عليه بل انطلق برهف خارجا حانقا مما كان يفعله أخواها

حاولت رهف ايقافه لحتى تعتذر له

لكنه رفض أن يترك يدها ولا أن يتوقف لحظة وقال بنبرة واجمة

_رهف مش عايز أسمع أي كلمة دلوقتي من فضلك امشي من سكات

اضطرت رهف لأن ترضح لطلبه وسارت معه الى السيارة

فتح لها الباب لتجلس ثم دار هو يتخذ مقعده

لاحظت رهف أن الحقائب ما زالت بالسيارة ولم ينقلها أحد إلى أعلى

_آدم الشنط إنت نسيت تبلغ ماجد يطلعها .

هم آدم لينطلق ب سيارته دون أن ينظر للحقائب ولا أن ينظر لرهف حتى وقال

_لما نرجع بالليل نبقى نطلعها

تذكرت رهف أيسل فهتفت واضعة يدها على فمها😱

_إحنا نسينا أيسل فوق

هتف آدم بضجر

_يارهف أيسل مع عمتها اكيد وحشاها وهتفضل معاها كم يوم ممكن تبطلي تقلقي عليها اوي كدا


شعرت رهف بالحزن وخاصة لأنها ظنت أنها تزعجه بسؤالها واهتمامها بكل ما يخص أيسل

فهتفت وهي تخفض رأسها

_أنا أسفة.. مكانش قصدي ا...


قاطع كلامها بمد يده نحو ذقنها ليرفع رأسها لأعلى فهو لم يستطع أن يراها حزينة بسببه فهي ليست لها ذنب بحالة الغضب التي اعترته بسبب غيرته عليها من اخواتها فقال معتذرا

_أنا اللي آسف يارهف.. مش قصدي أضايقك أنا بس كنت .. كنت متضايق شوية وجت فيكي



ابتسمت له رهف فهي تعرف جيدا سبب الضيق الذي اعتراه الآن لكنها لم تعلق عليه


ليفاجىء آدم بماجد يقف عن نافذة سيارته وهو يقول له ضاحكا بمكر

_بقى غيران على أختنا مننا وبتأخدها وتهرب 😁

ليتوجم وجه آدم ويقول لماجد بانزعاج

_ماجد من فضلك سيبك بقا من الأسلوب ده


ليضحك ماجد بقوة بينما تنظر له رهف بعتاب لأنه فعلا زاد في مزاحه حتى بات غير مقبول

_طب احلف إنك مش غيران


ضرب آدم بيده على المقود بقوة وقال وهو يضغط على شفتيه بشدة

_ماجد لم الدور لإما هتروح تجيب شبكتك لوحدك من غير أختك وانت حر

رفع ماجد حاجبيه بضيق

_بتهدنني بقا يا آدم !! مكانش العشم

أجابه آدم على نفس الوجوم

_انت اللي جبته لنفسك واتفضل خد الشنط اللي ورا في شنطة العربية طلعها للجماعة فوق .. كل واحد ليه هديته ومكتوب عليها اسمه ... لكن سيب الشنطة الزرقا دي بتاعة سها وماهر أنا هوصلها هناك


_تاعب نفسك ليه يا جوز أختي ..احنا كفاية علينا أن قطتي رجعلتنا تاني .

ارسل لها ماجد من خلال نافذة آدم قبلة في الهواء

ليصيح به آدم

_ماجد اخلص أنا مش فايقلك


ضحك ماجد وشعر بالسعادة في قلبه فهو تأكد أن آدم يحب أخته حقا وما أكد له تلك الغيرة الواضحة للعيان

_هههه خلاص يا عم رايح أهوه بس متزوقش كدا


فتح آدم الباب الخلفي لكي يتستنى لماجد حمل الحقائب

حمل كل حقيبة في يده ثم توجه مرة أخرى تجاه نافذة آدم ومال بجسده اليه قائلا بجدية

_متزعلش مننا يا دكتور كنا عايزين نعرف غلاوة اختنا عندك وايدينا اتأكدنا مش بس عرفنا ... ربنا يهنيكم .. مع السلامة .. مع السلامة يا قطتي


اغتاظ آدم من الطريقة التي أراد بها ماجد التأكد من مدى حبه لرهف وقرر أن يرد له ما فعله بطريقه أخرى


🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼

في منزل أحمد

بينما يتناول طعام الغداء مع أمه

فقالت له وهي فرحة بعودته اليها مرة أخرى

_ربنا يباركلي فيك يابني وتملي علي البيت بوجودك وأشوفك فرحان دايما يارب..


قبل أحمد يد أمه

_ويباركلي فيكي ياماما ويديكي الصحة وطولة العمر يا حبيبتي


_آمين يارب.. يااه يا أحمد قد ايه بحلم أشوف أحفادي يلموا عليا البيت ..هوا انت مش بتفكر في الجواز ولا إيه؟؟


ابتسم أحمد لأمه وقال

_بفكر طبعا يا ماما لو عندك عروسة طيلة وبنت حلال دليني عليها وانا اتجوزها النهاردة قبل بكرة


ضحكت الأم وفكرت أن ولدها ينوي أخيرا الزواج فقالت وهي تربت على كتفه

_ايوة كدا يا حبيبي فرحت قلبي ...حالا من بكرة هشوفلك عروسة


_ربنا يفرح قلبك دايما يا ماما ... أنا خلاص الحمد لله استقريت في شركة أحمد بيه والحمد لله أقدر أفتح بيت بمستوى كويس فليه لا ... أنا منتظر العروسة اللي هتيجبيهالي لإني واثق في اختياراتك يا أمي

_ الحمد لله يا أحمد ربنا يزيدك كمان وكمان يا حبيبي... بس قولي معنى كلامك ان مفيش ولا واحدة كدا شغلت دماغك انت مهندس ولفيت كتير أكيد قابلت بنات كتير؟



_الحقيقة لا يا ماما مكنتش مركز غير في شغلي وبس

_خلاص يا حبيبي سبب الموضوع ده عليا أنا

ابتسم أحمد لأمه وأكمل تناول طعامه بهدوء

🌼🌼🌼🌼🌼

مساءا تجهز ماجد وتأنق في بذلته التي اشتراها خصيصا لتلك المناسبة

وكذلك استعدت أمه ووالده وخاله وملك أيضا

انتظر ماجد قدوم اخوته على أحر من الجمر وما ان سمع صوت جرس الباب حتى اسرع بفتحه ليجد كل من ماهر أخيه وسها والصغيرة أيسل بفستانها الوردي الجميل فقال متسائلا

_رهف وآدم مجوش ليه!!


لتهتف سها باستغراب

_لسه مجوش!!.. أحنا فكرننا انهم سبقونا لأننا اتأخرنا .


نفخ ماجد بضيق وقال وهو ينزل من الدرج بسرعة

_هروح استعجلهم انزلوا انتوا كلكم في العربيات لحد ما نيجي


وصل ماجد أمام باب شقة أدم وطرق الباب ليفتح آدم وهو يقول بهدوء

_أهلا يا ماجد اتفضل

هتف ماجد بغيظ

_اتفضل ايه هو أنا جاي اتضايف... انتوا لسه مجهزتوش ولا ايه!!

أجابه ببرود

_نجهز لإيه ؟


رمقه ماجد بضيق

_آدم بالله عليك ما هو وقت هزار اتأخرنا على الجماعة هناك انجز ونادي على رهف علشان نمشي .


_ايوة بس رهف مش جاية معاكم


فتح ماجد أعينه على وسعهما 😳

_نعم .. ليه مش جاية!! آدم من فضلك بطل هزار

أجابه آدم بوجه هادىء جدا

_بس أنا مش بهزر يا ماجد

وقف ماجد مغتاظا لا يدري ما يقول لا يريد أن يفتعل المشكلات مع زوج أخته وفي نفس الوقت لا يريد أن يذهب دون أخته ...لذا بدا كالتائه لا يدري ما يفعل


لتأتي رهف وكانت قد استعدت وناولت آدم الجاكيت الخاص ببذلته وهي تقول

_أنا بقول كفاية كدا عليه يا آدم .. لإننا فعلنا أتأخرنا زمانهم هناك قلقانين


ليضيق ماجد ما بين حاجبيه بيضيق

_لا ياشيخة كتر خيركم والله


ضحك كل من آدم ورهف ليهتف ماجد بغيظ 

_بقا كدا بتردهالي يا آدم ماشي

لتضحك رهف أكثر ليهم ماجد بامساكها متوعدا

_وانتي كمان يا قطتي موافقاه على اللي عمله فيا ...طب تعالي هنا


مد أدم يده ليحول بين ماجد ورهف

_عندك... اوعى تفكر تمد إيدك عليها


_يابني أنا مش هضربها أنا هعرفها غلطتها بس


دفعه آدم للأمام لينزل الدرج

_انزل يابني مش كنت متأخر دلوقتي اخلص ..قال هعرفها غلطتها قال


نزل ماجد خطوتين ومن ثم رفع بصره ليقول لآدم غامزا

_خايف عليها!


ضرب آدم كفا بكف وهو ينظر لرهف التي تقف مبتسمة


_أخوكي ده ناوي يجنني قريب


ليقول ماجد مازحا

_جوزوني وانتوا تخلصوا مني


جعل آدم رهف تتأبط ذراعه ونزلا الدرج ليقول آدم بملل

_أدينا راييحن علشان تننيل تتجوز يمكن نخلص من جنانك دا .. قدامي يالا ..


مال ماجد على أخته هامسا

_جوزك ده باين عليه بيحبني أوي


ليضربه آدم على كتفه

_بحبك ده أنا نفسي أخنقك من كتر الحب اللي بحبهولك

ابتسم له ماجد بسخافة

_عارف عارف


وصل آدم لسيارته وصعدت رهف لمكانها بينما ركب ماجد في الخلف بينما يدور آدم بالسيارة ليقف أمام العمارة الأخرى والتي ينتظرهم الجميع وبالأسفل وما ان وصل حتى ترجل ماجد من السيارة ليركب السيارة التي استأجرها ليوقل ليلى واسرتها ..بينما ركب والداه مع ماهر وسلمى


انطلق الجميع نحو بيت ليلى وجدوا الجميع في استقبالهم

جلسوا قليلا ثم استأذن ماجد منهم ليكي يذهبوا لانتقاء الشبكة التي تريدها ليلى

_طيب يا جماعة بعد اذنكوا علشان نلحق وقتنا عايزين ننزل نجيب الشبكة دلوقتي


فضلت الأم أن تبقى وتترك ابنتها لتذهب مع صديقها ملك وبقية الفتيات"رهف وسها" بينما تنتظر هنا مع البقية إلى أن يعودوا

_طيب خلينا أنا هنا مع الجماعة طالما ليلى هتروح مع البنات فأنا مطمنة عليها


_ايه ده يعني مش كلنا رايحين !

لتهتف عفاف

_ مش هيكون لينا لازمة ليلى هتختار اللي هيه عايزاه  بمساعدة البنات


نظر ماجد لاسلام

_وانت يا اسلام جاي ولا ايه نظامك


كان إسلام يود أن يذهب مع أخته فهو لا يريد أن يتركها تذهب مع خاطبها وحدها ..لكنه تذكر ملك وأنها ما زالت تتحاشى التواجد في مكان هو به فعلم انها لن تكون على راحتها ان ذهب معهم لذا تحجج قائلا

_أنا هفضل هنا مع الحاج نتكلم في شوية تفاصيل مهمة لحد ما ترجعوا متتأخروش

واقترب من أخته هامسا لها

_مش هوصيكي يا ليلى خدى بالك من نفسك يا حبيبتي... ولو عايزاني أجي معاكي هاجي


_مفيش مشكلة يا اسلام ملك والبنات معايا


وما ان هم الجميع بالتوجه للخارج

نهض آدم معهم ليهتف ماجد بغية مشاكسته

_وانت رايح فين يا دكتور

ليهتف آدم بنظرة باردة وهو بحيط رهف بذراعه حول عنقها

_مش هسيب رهف لوحدها طبعا .. جاي معاكم


ابتسم ماجد له وهبط الدرج ومن خلفه الفتيات


فتح ماجد الباب الخلفي للفتيات بغية ان تركبن معه

لكن آدم وقف له بالمرصاد ومنعه من ذلك

_ لا يا حبيبي البنات هتركب معايا أنا


طالعه ماجد بغيظ

_ازاي بعني هو انا اللي رايح أخطب ولا انت


_مراتي واختي إيه اسيبهم يركبوا عربية تانية!!

_ على اساس ان رهف مش أختي ودي مش بنت خالتي ودي  مش خطيبتي


_والله ده اللي عندي البنات هتركب معايا أنا لإما مفيش مرواح من أصله


ضم ماجد قبضته بغيظ

_بقا كدا يا دكتور

غمز له آدم بمكر

_اومااال .. علشان بعد كدا يا حلو تكون عارف انت بتلعب مع مين

ليهتف ماجد وهو مغتاظ ويكاد ينفجر

_توبة  لو فكرت ألعب عليك تاني يا عم

قهقه آدم عاليا

ليقول ماجد بغيظ

_خلاص يابنات اتفضلوا هتركبوا عربية دكتور آدم وأمري لله

اشفقت رهف عليه كثيرا لكنها لم تستطع أن تقول شيئا سوى أنها اقتربت منه

_معلش يا ماجد

ليهتف ماجد مازحا

_جوزك ده مفتري على فكرة



عاد آدم اليه هيهتف راسما على وجهه الجدية

_سمعتك على فكرة

ليشير ماجد الى السيارة

_خد مراتك يا دكتور وروح على عربيتك بدل ما ارجع ف كلامي... بس يكون ف علمك وهما راجعين هيركبوا معايا انا


مرت ساعتان بين التنقل من هذا المحل وذاك الى ان استقرت ليلى على ما أعجبها وراق للفتيات أيضا ثم هم ماجد ليحاسب الجواهرجي  على الثمن

ليجد آدم يهمس له

_ماجد لو محتاج أي حاجة متترددش أنا في الحقيقة جاي علشان اكون جنبك واتحججت برهف

ربت ماجد بامتنان على كتفه وقال شاكرا

_ربنا يخليك يا آدم ..انت فعلا ونعم الناس.. لكن مستورة والحمد لله

هتف آدم

_ربنا يزيدك يارب

وضع ماجد يده في جيب بنطاله ليخرج محفظته ليجد يدا أخرى توضع في جيبه طالع صاحب اليد التي بها النقود ويحاول وضعها في جيبه فلم يكن سوى توأمه ماهر




حرك له أخيه رأسه مستفسرا ما الذي يفعله هنا وما تلك النقود التي يحاول وضعها في جيبه


ليقول ماهر مبتسما

_دول هدية بسيطة لأخويا وتوأمي خليهم معاك ..أنا سامع ان الدهب غالي اليومين دول

اتسعت ابتسامة ماجد بعرض أخيه وأنه يقف جواره

لكنه قال

_عامل حسابي يا ماهر خلي فلوسك معاك لما احتاجها هقولك مش هتردد

_وانا قلتلك ان دي هدية .. يلا خدهم بقا قبل البنات ما تأخد بالها ..

اضطر ماجد أن يقبل بهدية أخيه بنفس راضية وتم الأمر ليعودوا بعدها إلى منزل ليلى مرة أخرى

ولكن تلك المرة ركبت رهف مع آدم وسها مع ماهر أما ليلى وملك فركبتا في الخلف في سيارة ماجد


في الطريق مال ماجد رأسه للخلف وهتف مبتسما

_ألف مبروك يا ليلى


اخفضت ليلى رأسها بحرج وتمتمت بخفوت

_الله يبارك فيك

لاحظت ملك أن ماجد يكثر النظر للخلف فقالت بضجر

_ماجد بس قدامك وانت سايق يابني مش هينفع كدا


ليهتف ماجد مازحا مدعيا الضيق

_حتي انتي يا ملك متفقة عليا.. ده غلب ايه ده ياربي

لتضحك الفتاتان ويبتسم لهما ماجد عبر المرآة الموضوعة أمامه

انقضت الليلة على خير بعد أن ألبس ماجد "ليلى"شبكتها بنفسه دون أن يمس يدها لأنها مازالت بعد اجنبية عنه حتى بعد الخطبة لا يجوز له مس يدها ولا حتى إمعان النظر لها ولا الحديث  معها إلا في الضرورة القصوى واتمنى الفتيات تفهم هذا الأمر جيدا ولا نرى تلك التجاوزات التي تحدث بين الشباب تلك الأيام تصل إلى حد المصائب الكبري والله المستعان




🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼

غادر الجميع ليبقى ماجد فقط مع ليلى لبعض الوقت قرر اسلام أن يتركهم سويا هذه الليلة وليجلس بعيدا نسبيا عنهم ولكن على مرأى منه


هتف ماجد بسعادة

_أخيرا اتخطبنا أنا مش مصدق نفسي


ضحكت ليلى بخفوت

_لا صدق أهو خلاص خاتم الخطوبة في إيدي ...تحب كمان اوريك الفيديوهات اللي البنات صورتها

ليهتف ماجد مازحا

_وانتي بقا كنتي بتصوري معاهم ولا إيه



نظرت له شزرا

_اكيد طبعا أخدتهم منهم بعدها


_طب انتي عايزاهم تعملي بيهم ايه .. اعترفي هتفضلي تبصي عليا كل شوية مش كدا


رمقته ليلى بنظرة نارية فتراجع على الفور

_وربنا بهزر ايه .. انتوا مش بتهزروا ولا ايه


_هزارك رخم اوي


_شكرا يا بنت عم عتمان ... في بنت تقول لخطيبها كدا يوم خطوبتهم ..أنا متفائل اوي


_والله احنا لسه فيها لو مش عاجبك .. أهي حاجتك خدها


رمقها ماجد بضجر

_لا وانتي متمسكة بيا أوي بصراحة... اتهدي يابنتي واسكتي ايه اللي لو مش عاجبك احنا لسه فيها ... ده انا كنت أصور قتيل النهاردة


رغما عنها لم تستطع أن تمنع ضحكاتها

_انت ملكش حل على فكرة

ليضحك ماجد هو الآخر

_لا اتعودي على كدا .. هما مقالولكيش على النظام ولا إيه


ضحكت ليلى وهي تقول

_قالوا


_طيب حلو أوي علشان نكون متفقين من أولها


🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼❤️❤️❤️🌼❤️

في الصباح

ذهبت رهف مع آدم لإكمال أوراق التقديم وبعدما انتهيا جلس آدم مع رهف في إحدى المطاعم في طريقه عودته

وأثناء تناولهم الطعام

هتف آدم

_مش عايزة تعرفي أنا عايزك تروحي الجامعة وقت الامتحانات بس ليه !


تذكرت رهف ذلك وأنه قال لها أنه سيخبرها حالما يعودوا من السفر

_ اه صح انت قلتلي لما نرجع هتقولي


أمسك آدم يدها وقال

_بصي بقا ياستي .. أنا محتاجك تشتغلي معايا في المستشفى


طالعته بدهشة وهتفت باستنكار

_ أنا؟؟


_ايه مالك اتفاجئتي ليه كدا

_أبدا يا آدم بس أنا هفهم ايه في شغل المستشفى ده مش تخصصي

_بسيطة واحدة واحدة وهتتعلمي

نفضت يدها بعيدا

_لا لا أنا مش هقدر يا آدم اعذرني


_اسمعي بس الكلام ... أنا محتاجك معايا في الإشراف العام ..يعني تشوفي مين جه في معاده مين أتأخر .. مين بيشوف شغله كويس ومين متقاعس كدا يعني


_ تفتكر هقدر !!

أمسك آدم بيد زوجته مرة أخرى

_انتي ليه مقللة من قيمة اللي تقدري تعمليه ... خليكي كدا استرونج وقوليلي ...أكيد يا آدم هكون قدها


_ايوة بس أنا عمري ما اشتغلت في حياتي قبل كدا

هتفت بتهكم

_ويعني كل اللي اشتغل لأول مرة كان اشتغل قبل كدا

_مش القصد يا آدم ااانا...


قاطعها آدم قائلا بحزم

_مش هتقبل أي أعذار واتفضلي يلا كملي أكلك علشان تستلمي الشغل دلوقتي حالا


_ايه !! النهاردة!!!


_ايه في اعتراض


تنهدت بقلة حيلة

_لا وأمري لله


ابتسم لها آدم ووضع قطعة من الفراخ المشوية في فمها ليحظى بأجر الصدقة

كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

" وَإِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجهَ اللَّه إلاَّ أُجِرْتَ بِهَا حَتَّى مَا تَجْعلُ في فيِّ امرأَتِكَ متفقٌ عَلَيهِ."



انهيا طعامهما وانطلق بها آدم إلى المشفى وعرفها على العاملون بالمشفى سواء المساعدون له او الأطباء او الموظفون والممرضات والعاملات أيضا


رحب الجميع برهف فكيف لا وهي زوجة مالك المشفى ومديرها

كانت رهف في قمة خجلها وحرجها منهم رغم أن بداخلها سعيدة لكون آدم فخور من الزواج منها لدرجة أنه لم يترك أحدا إلا وعرفه أنها تكون زوجته


ترك آدم "رهف "مع احدى المشرفات لتخبرها ما الذي عليها فعله بالضبط وأخبرها آدم قبل أن يذهب إلى عمله الذي تركه منذ مدة

_لو احتاجتي أي حاجة كلميني وهتلاقيني جنبك ..تمام!


هزت رأسها بخفوت

ليشدد هو من قبضته على كفة يدها كنوع من التشجيع

_أنا عارف انك قدها .. يلا وريني همتك

أخذت رهف نفسا طويلا ثم انطلقت مع المشرفة لتفهم كيف تسير الأمور هنا


بعد عدة أيام

وبعد أن تسلمت رهف عملها وأصبحت تزاوله بمفردها

جاءت إحدى الممرضات الصغيرات في السن تطلب الاذن من رهف في الانصراف مبكرا لهذا اليوم لأجل ظرف خاص

_ لو سمحتي يا مس رهف ..ممكن استأذن النهاردة بس وامشي بدري لإن حصلت ظروف ومضطرة أروح حالا من فضلك الله يخليكي وافقي


اشفقت رهف على حالة الفتاة وصدقت ادعاءاتها الكاذبة وسمحت لها بالانصراف

_ماشي بس المرة دي بس علشان ظروفك


سعدت الممرضة بذلك وهتفت بفرحة

_أنا متشكرة جدا جدا يا مس رهف انتي طيبة أوي .


رحلت الفتاة وهي تضحك على سذاجة رهف فهي انطلت عليها الحيلة بسهولة وصدقت ما تقوله دون ان تكذب خبرا

أخرجت هاتفها لتخبر صاحبها الذي كان بانتظارها لحتى يقضيا وقتا ممتعا معا ومن الذي سمح لهم بتلك الفرصة نعم هي رهف بغباءها فمتى تتعلم !!


في الأسبوع التالي وفي نفس اليوم تقريبا

جاءت نفس الفتاة تستأذن الخروج مبكرا من رهف وأدعت بتعبيرات وجهها التي أبدعت في رسمها على وجهها بحرافية وكأنها ممثلة موهوبة .

شعرت رهف بالاشفاق عليها مرة أخرى رأفة بحالها وسمحت لها بالخروج


وكعادته يحاول أن يراقب زوجته وتعاملاتها مع الآخرين من بعيد ودون أن تدري بذلك،

شاهدها وهي تسمح للممرضة في المرة الأولى وتركها ليرى هل ستتعلم في المرة المقبلة أم لا...لذا وجب له أن يتدخل ويعلمها في أي شىء أخطأت

اقترب منها واضعا يده في جيب بنطاله وهو يطالع تلك التي تركض بسرعة للخارج بعد أن بدلت ملابس العمل

_ممم انتي فعلا متأكدة من السبب اللي قالتهولك علشان تسمحي ليها ولتاني مرة تمشي بدري عن معادها؟


تنحنحت رهف وهتفت بخفوت

_لا .. بس بصراحة يا آدم صعبت عليا أوي


_مش يمكن بتكدب عليكي علشان تستحوذ على عطفك وتسمحيلها بالانصراف بدري؟؟


رفعت رهف أحد حاجبيها بدهشة

_معقول !! يعني هيه بتكدب عليا!!


_أنا بقول جايز

_وجايز فعلا دي الحقيقة



_علشان كدا يا رهف مش مسموح لأي حد هنا إنه يمشي قبل المعاد للانصراف سواء بعذر أو من غير عذر إلا إذا كان عذر قوي كدا وكلنا متأكدين منه


حركت رأسها بفهم

_حاضر يا آدم أنا أسفة على اللي عملته

_لازم تعرفي انك علشان سمحتي بده مرة هتلاقي كل واحدة من الموجدين هنا جاينلك بألف سبب مختلف علشان يستأذنوا بدري.. ما هي خلاص سمحنا لواحدة فزيطة بقا


_لا خلاص أنا أسفة مش هكررها تاني مهما كان السبب


_في حاجة تانية .. البنات اللي جت امبارح متأخر عن معادها وانتي عديتي الموضوع رأفة بردو بيهم


جحظت عينا رهف 😳

_ انت مراقبني بقا


_مفيش حاجة بتحصل هنا في المستشفى والا وأنا عارفها او جالي خبر عنها.. وانتي طالما بتشتغلي هنا يبقى أكيد أعرف كل اللي بتعمليه وإلا هكون مدير ناجح ازاي وأنا مش عارف ايه اللي بيحصل من ورا ضهري في مركزي


_صح معاك حق يا آدم .. أنا فخورة بيك بجد

_الإدارة والإشراف بتطلب الحزم في معظم الأوقات ..فلو انتي مبينتيش الشدة والجدية في التعامل الكل هيسوء فيها


_ايوة يا  آدم بس أنا مش عايزة حد يزعل مني ... عايزة الكل هنا يحبني  زي ما أنا شايفة ان الكل هنا بيحبك وبيحترمك


_انتي قولتيها بيحبوني وبيحترموني رغم إني حازم جدا في شغلي، وقت الجد والشغل حاجة  إنما وقت الراحة والبريك حاجة تانية  بنرجع لطبيعتنا ونسيب الشدة والحزم على جنب مع المحافظة على الحدود في التعامل والحوار


_فمهتك يا آدم ..  انا آسفة مرة تانية انا قلتلك إني مش هنفع في الشغل هنا


_بالعكس انتي ماشية كويس جدا ومش معنى انك غلطتي مرة يبقى مش نافعة ... كلنا بنغلط وكلنا علشان ننجح لازم نتعلم من أخطائنا مش نفضل نكرر نفس الغلط كل مرة


طالعت رهف زوجها وهي تشعر بالفخر والاعتزاز به طالعته بأعين محبة عاشقة حتى أنها شردت في بندقية أعينه وتناست أنها أمام الجميع وبالمشفى


طالعها باستغراب

_مالك بتبصيلي ليه كدا ... إحنا في المستشفى على فكرة مش في البيت


أدركت رهف فعلتها فأخفضت بصرها على الفور وازدردت ريقها بحرج

_اه صح أحم

ضحك آدم على فعلتها ولكن سرعان ما اعتلى وجهه ذاك الوجه الحازم

_على شغلك يا مدام رهف بسرعة اتفضلي


استغربت رهف تحوله فابتسمت له ومن ثم ذهبت لتتابع عملها مستفيدة من تلك النصائح التي أدلى لها بها.


لم تدرك أن تلك البسمة ربما تغيب عنها للأبد وذلك بعد سماعها لحوار تلك الممرضات التي تعرف بعضهن جيدا فمنهن من كانت تتابع حالتها عندما كانت مريضة ولها جناح خاص هنا

سمعتهن دون قصد منهن وتقول إحداهن

_أنا مش عارفة دكتور آدم بمركزه ومستواه العالي ده ... إزاي يتجوز بنت زي مراته دي .


لتقول الأخرى

_بصراحة مش من مستواه لا ماديا ولا تعليميا يعني بصراحة مش لاقية عليه خالص


عند تلك النقطة لم تحزن رهف من حديثهن فهن معهن كل الحق في ذلك  فما جعل رهف لا تحزن من كلامهن أنها تعرف أن السبب الذي جعل آدم يتغاضى عن تلك الفروق بينهما هو أنه أحبها ،أحبها كما هي

لكن ما قلب الموازين وتعكر صفو مزاجها وحياتها

ما سمعته من  الثالثة التي تقف معهن

_أنا سمعت انها كانت بتتعالج عند دكتور آدم وأشفق عليها وعلى حالتها ... علشان كدا اتجوزها وأهو واحدة تربي بنته بعد موت مراته الدكتورة شيماء بنت الحسب والنسب اللي كانت لايقة عليه بصحيح ربنا يرحمها


لتقول الأولى

_تصدقي كلامك معقول ما هو انا فكرت في الموضوع ده كتير ملقتش سبب واحد يخلي دكتور آدم يفضلها عن اي دكتورة هنا في المركز


لتقول الثانية

_ايوة أنا شاهدة على كدا... الدكتور آدم لما عرف حكايتها حب يعمل فيها معروف وأهو كله بثوابه .. وخاصة انه كان مضرب عن الجواز بعد موت مراته فإيه اللي يخليه يغير رأيه إلا لمجرد التعاطف معاها مش أكتر


أوليت الناس تنشغل بحالها ولا تحشر أنوفها في أمور غيرها لانصلحت الأحوال ولزادت انتاجية البشر لكن كيف لا فهُم لن يكونوا بشرا إن لم يدسوا أنوفهم في أمور غيرهم .. لن يرتاحوا ٱلا إذا افسدوها وقلبوا الأمور رأسا على عقب بفمهم العقيم


بهتت رهف بما سمعته وشحبت ملامحها ووقفت مشدوهة لفترة قبل أن تنطلق مغادرة المشفى بأكملها وعلى أعينها تُرسم دمعات تزف أنين مكتوما وصدمة كبيرة تعرض لها قلبي الذي بالكاد كان يتعافى مما مر به بالسابق


يتبع

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة  الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

التنقل السريع