رواية أسير العشق الفصل السادس وعشرون 26 بقلم نور ناصر
رواية أسير العشق الفصل السادس وعشرون 26 بقلم نور ناصر
-ادم...انا اسفه
نظر لها ها هي تقف امامه عينها صامته هائمه، نظر لها من اعتذاراها وكأنها السبب فى كل ما يمر به لم يرد عليها وفضل ساكت اسير بتبصله قالت
-خلينا نتطلق
وهنا نظر لها بشده من الى بتقوله قعدت جمبه قالت
-هسالك سؤال واحد وترد عليا بصراحه... انت لسا بتحبنى
-بتسالى يا اسير... بتسالى عن حبى ليكى
-اه بسأل لأنى معدتش عارفه الى جواك... رد عليا بتعمل معايا كده واحب وشفقه ولا بتحبنى
-انا محبتش غيرك.. أنا هاخدك ونمشي من هنا واتفقنا على ده
-عاصم مش هيسيبنا
نظر لها من الى بتقوله عسنهاىظمعت وحاولت تمسك نفسها قالت
-ولا انت هتستحمل
-عشان هستحمل كل جاجع يا اسير
-هتسحمل قربى
نظر لها بشده بصتله قالت- انت حتى من ساعة معرفتها وانت بعيد عنى، انت خايف تلمسني يا ادم
- انا عارف انك تعبانه وانك...
- وانى ايه... متوهش انت مبقتش عايزنى ولا قادر تقرب
- انتى الى كنتى بترفضينى
- ودلوقتى بقولك هرب منى...لو تقدر قرب
نظر إليها قربت منه قالت- المسنى يا ادم، لى انت بعيد عنى لى... لو فعلا بتحبنى المسنى... انت ملمستنيش من ساعة معرفت.. مش قابل تقرب منى حتى
-الموضوع مش كده يا اسير
-لو مش كده قولى ازاااى... قولى سبب بعدك عنى ده اييه.. كانك مش طايق ان او..او قرفان
مسك ادم وشها وباسها نظرت له اسير وهو مغمض عينه وبيقبل شفايفها بتدمع وتبادله ودموعها بتنزل على وجنتها وكانما هذه آخر قبله او لعلها شعرت بشيء فى قبلته وبتلمس وشه بحب لكن آدم توقف وابتعد عنها فورا ولم يكمل ما بدأه
نظر له اسير ودموعها على وشها تحجرت وهنا ادم بيقول بحزن
-انا اسف يا اسير.. مش قادر
لا يطيق قربها لا يشتميع ان يلمسها انه يرى اخاه يرى بصمته فيها، بتدمع عينه ويقوم ويمشي من الاوضه والمكان كله ويسيب اسير فى صمتها وتتذكر نفوره منها، قلبها يتفتت لمئه قطعه، لقد تألمت اكثر من اى مره توجعت فيها.. حتى فى صرخها كانت نظرة ادم وبعده عنها كفيله تقت،لها ميت مره
بيكون قاعد لوحده جت اسير بصمت وقعد معاه وكل منهم لا ينظر الى الاخر قالت
-طلقنى
توقف ادم ورفع وجهه اليها
اسير-طلقنى يا ادم حالا
-بتقولى اى يا اسير... طلاق اى الى انتى مسكاه
-المره دى غير... المره دى هينتهى بطلاقنا وكل واحد يروح لحاله
بصلها بصدمه كبيره قال- يروح لحاله.... انتى حالى يا اسير... أنا وانتى وعدنا بعض ميكنش فى بعد
-بس الدنيا قادره تبعدنا... الدنيا مدتناش فرصه نكون مع بعض يا ادم... مفيش حل غير الطلاق
-حل لابه؟!! اتفقنا هنخرج من هنا سوا... حجز الطياره.. حجزت ولسا هتتملك اوراقك بكره
-وجودنا مع بعض غلط اصلااا
نظر لها بشده قالت- مينفعش نكون مع بعض.. انا وانت انتهينا.... انتهينا يا ادم.... لا ينفع اكون مراتك ولا ينفع تكون جوزى... لا هيرفع ح، فينا يعيش مرتاح طول متانى معاه... هتشوف فيا اخوك وانا هشوف فيك الى يكسرني ويذل كرامتى
عينه دمعت وحاول يمنع غصته قال- ا..انتى زعلانه منى... أنا آسف عارف ان. جرحتك.. ممكن نعبد من تانى... مش هبعد انا بس عامل حساب انك
-انى حامل
صمت نظرت له وهى بتبص فى عينه الى بيهرب منها قالت
-حتى الحمل مش قادر تنطقه لانك مش قادر تحس بحجم الجمله عليك... هتعيش معايا ازاى هتشوف فيا إيه وكل حاجه فينا احمرت حتى حبنا... كل حاجه يا ادم انتهيت
-انتى الى عايزه تنهى كل حاجه... اسير اما لسا بحبك
صمتت استجمع قوته قال- مش هسيبك، انتى بتقولى كده بتختبرينى بس انا....أنا مش هطلقك
زقته قالت- هطلقنى يا ادم.. هطلقنى وفورااا... انت مش بتفهم.... بقولك طلقنى.... انهي العلاقه دى بقا مبقتش طايقه يا اخى
نظر لها بشده قالت-مش طايقه اكون مراتك انت مش بتفهم مش بتحس بحجم الى انت فيه... مش شايف ان مفيش امل.. خلاص خلصنا
-خلصنااااا؟!
قالها بصدمه وثأر وجهه قال- بتقولى علينا خلصصصصصنننا.... حددتى قراراك وكلامك ودلوقتى عايزه تنههههي... تنههههي كل حاجه فى لحظه كانى ولا حااااجه
تحول غضبه الى صراخ عالى قال-بعد ده كللله تقولى خلاااص بسهوله دى.... مبقتيش شايفانى بعد كل اللى عملته عشاااانك....
مسكها جامد قال-انا فى الحاله إلى انا فيها دى بسببك، أنا ورشتى اتحر.قت وشغلى بسببككك... لو مكنتش اتمرقت مكنش زمانى بشتغل برا غشان بس اعمل ده كله عشااانك... أنا مبيهونش اصرف عليا جنيه واعين القبض كله عشان اوفرلك حياه افضل.. اشتغلت وبعدت واتمرمط عشان بس مخلكيش محتاجه حاجهههه بعد كل الى عملته والحب الى حبتهولك.... وتقولى خلاااص
كانت صامته وتنظر إليه وهو يصيح فى وجهها بانفجار
-خبيتى علياااا ليه.... خبيتى عليا ليه كل ده إلى عمله فيكى ف غيابى..لو فعلا اغت.صاب لى معملتش قضيه...لي سكتى وخبيتر عليه إلا لو مكنتيش معااااه
سالت دموعها من الى بيقوله وانه بيشك فيها انها خانته هو كمان
-انا إلى استحملت الى مفيش راجل يستحمل انا إلى قبلت بيكى برغم....
بيسكت من كلامه الى ميعرفش خرج منين وكأنه حس انه هيخسرها هي كمان وهى آخر حاجه اتقبتله فقال ما لم يجب قوله
اسير وهي صامته تنظر إليه بكسره كبيره كسره لم تتخيل ان تصل لها يومها
ادم-لى بتعملى فيا كده
حضنها لكنها منعته يقرب منها قالت-متقربش
-اسير...اسير انا اسف... والله مكنتش اقصد.... اسير
-اسال امك انا خبيت عليك لى... اسألها عن حالتى لو كنت فعلا خونتك او لا
ادم قرب منها بعدت ايده عنها قالت-طلقنى... كفايه لحد كده، قولت الى انت عايزه
-اسير، أنا بحبك
نزلت دموعها قال ادم بحزن - بحبك... بلاش تسبيني... مش هستحمل بعدك
-طلقنى يا ادم.... طلقققنننى بقاااااا
قالت بصراخ وقد طفح الكيل- خلصنى من سجنك ياخى.... لو مكنتش معاك مكنش حصلى كل ده
نظر لها قالت اسير- انت السبب فى الى انا فيه... لو مكنتش سيبتنى مكنش ده حصلى
وكأنها واجهته بالحقيقه الى ف قلبه وخايف يصدقها ان السبب فى ظلمها
اسير- لو مطلقتنيش هلجأ للمحاكم يا ادم.. سمعتنى انااا
-انتى طالق
صمت وقد خرس صوتها من جملته وتوقفت دموعها بينما سابت دمعة ادم قال
-انتى طالق يا اسير
وقد انفكت قيودهم للمره الأولى لقد تحرر كلاهم عن بعض واصبحو مجرد اثنان اغراب يقفان بمشاعر فياضه تملأ كلاهم، نظر لها ادم بتمشي اسير بصمت من هذا المكان بعدما حدث ما ارادته لم تنتظر ثانيه واحده وخرجت من الشقه بأكملها وكأنها انتظرت هذه اللحظه بفارغ الصبر
انزل ادم راسه وسالت دموعه على وجهه
عبير قاعده بتلم الازار على الارض وزرعها المكسور الذى ذبل فى فترة غيابها، بتسمع صوت دخلت لقيت اسير نازله من عند فتق ووشها مغترق دموع، نظرت لها اسير وعينها وقعت فى عيون بعض
عبير-ا..اسير
ليتها تستطيع أن ترمى فى حضنها ليتها تستطيع أن تحتضن احد لكن الآن لا يسعها حضن واحد... حضن واحد لن يعد ملكها
راحت ع اوضتها بسرعه وقفلت الباب بتتخض عبير وتروح وراها قالت
-اسير
سمعت صوت عياطها ونشيجها القاهر لتنفزع من ما حل بها، بعدت عن الاوضه بقلق وخرجت طلعت ع فوق لقت الباب مفتوح، دخلت وقلبها اتقبض لحد ما شافت ابنها قاعد ماسك راسه
عبير-ادم... اى الى حصل
قال بصوت خاتق يملأه الخوف- كنتى تعرفى بالى عمله ابنك
بتكست عبير من الى قالهولها، رفع عينه دموعه متحجره قال
-كنتى عارفه وخبيتى ع جر.يمته
عينها بدمع قالت-ا..ادم
-رددددى علياااااا
قالها بغضب ودفع الترابيزه أرضا فتكسرت، اتخضت امه منه بصلها آدم قال
-اسير خبيت عليا ليه... كان بسببك
بتسكت وتدرك سؤاله قالت- شكيت فى البنت يا ادم
-انا لحد دلوقتى واثق انها اعف واحده هنا... الى بشك فيها هي انتى
نزلت دموعها ولم يسعها الكذب اكثر من هذا فيلحق الكذب ضرر باسير قالت
-ك..كنت خايف تعمل الى انت عملته... خوفت تضيع نفس..
-انتى خوفتى عليه هو بسسسسس.... شاركتيه فى الجريمه وانتى عارفه انى خاض ف شر.فى
-والله يا ادم كنت خايفه عليك، أنا ترجيت اسير...اترجيتها متقولكش خوفا عليك وع الى هيحصل... أنا أم استحمل اشوفكم بتمو.تو فل بعض
-انتى عمرك مكنننننتى اممممم.... انتى كنتى امممه هو بسسسس، مستحملتش تشوفينى اقت،له بس استحملتى تشوفيه وهو بيعمل فيااااا كدهههه
قلبها انقهر قالت- والله نستحملتش انا كنت بتعتذب كل يوم بسبب إلى عمله
-محدش بيتعذب هنا غيررى.... أنا بس الى بتعععذب مش انننننتى ولا الزباله ابنك..... محدش حاسس بيا... محدش حاسسسس حجم الى عملتوه فيااااااا
نظر لها قال-ازاى قلبك طاوعك تعملى كده، ازااااي
-ادم
-ازاااااي قادره تحلفي بحياتى منغير اى اهتمام فى سبيل انك تحميه... ازاى استحملتى تشوفينى وانا قاعد معاه وبكلمه زى المغفل وده الو.سخ الى قت،لنى فى ضهرى فى غياببببى
صمتت والدموع تسيل منها، قال ادم
-وصل بيكى تعملى فيااا كده... ده كله عشان ابنك تعملى فيا انااا كدهههه...اتكلمممى.... حد يرد عليااا.... لى عملتى فيا كده
استمرت فى صمته فدفع ادم بالشاشه ارضااا وهو يصرخ
-ااااااااااههه
صار يكسر فى كل شيء امامه قال-منكو لله
مسك راسه من حجم تراكمات الذى حلت عليه ولم يعد يتحمل قال
-عملتو فيا اييييه.... وصلتونى لايييه
كان وصل لاشد قهرته واعظم قهر هو قهر الرجال،اقتربت عبير منه بحزن وقلبها يتمزق من اجله قالت
-ادم...أنا اسفه...والله مكان قصدى اعمل فيك كده
-طلقتها
نظرت له قربت منه وحضنته بحزن وكأنها توقعت حدوث هذا فهذا انسب حل لانتهاء هذا الدمار لكن هنا سيحمله شخص واحد فقط، ابعدها ادم عنه غيرر متقبل هذا الحنان الزائف وقال
-اخرجى... اخرجى من هنا
-انا اسفه
قالتها لاخر مره وقامت بحزن وسابته بتنزل دمعه من عين ادك وياخد تليفونه ويعمل مكالمه بدون اى مقدمه لحد مجاله الرد
-اى يا ادم فينك ده كله، أسبوعين محدش يعرفك عنك حاجه فيهم زيادة الاجازه ف المصنع متوصلش لكده واتحط عليك جزيه وانا حاولت اتواصل معاك مبتردش
-لسا السفر موجود
صمت شريف مم نبرة صوته وسؤاله قال
-قصدك روسيا، عايز تروح هناك بس انت رفضت و
-انا موافق، موجود ولا وظفتو حد
-هما للاسف وظفو حد
صمت ادم قال شريف- بس فى قبول تكون هناك لانهم لسا طالبينك، شوف هتاخد وقتك تنقل حاجتك ا...
-اقرب طياره هكون فيها
اتفجأ كثيرا منه ابتسم
نزلت عبير لاسير الى لا زالت تبكى فحزنت عليها قالت
-خلتيه يطلقك ليه، انتى وهو مش هتعرف تعيشو بعيد عن بعض
-هيعرف، هو هيعرف لأنى انا إلى هكون صعب يعيش معاها
-ده الكلام الى وهمتى بيه لنفسك
-دى الحقيقه ان حياتنا بقيت مستحيله، أنا مش هعرف اكمل مع ادم مش هعرف اكون معاه ولو لسا بحبه وهو كمان كذلك
-ادم بيحبك اوى يا اسير بعدك عنه صعب
-بس مش مستحيل
نظرت دموعها قالت- كفايه اوى لحد هنا، لا عاصم هيسيبنا ولا هو هيستحمل الدمار الى هيحصله لو عاصم نفذ الى ف دماغه
-انتى سمعتى كلامه
-سمعته
-وهتعملى اى ف الى ف بطنك
-هنزله
نظرت لها بشده قالت- عاصم مش هسكت
-وانا مش خايفه لانه هو الى هيخاف ع نفسه لو فضحته... هو هدد ادم مهددنيش انا
رفعت عينها فالت-هو بيتعامل مع واحده ميته معندهاش حاحه تخسرها
فى الصباح عاصم قال ف التليفون-بقولك مش هعرف أنزل... مش هعرف شوف اى حديكمل حوار العقود دى
عماد-انا عرفت انك خرجت من المستشفى يعنى سليم
-تحب ابعتلك تقرير كشف المستشفى... أنا مش هعرف اكمل
-طب تعالى المكتب عشان عايزك... حاول وخد تاكسي بدام السواق مينفعش
قفل عاصم بضيق وبص لزراعه المكسور الذى لا يزال يتألم فاجعة المه المميت، نزل بس راح عند امه الى كانت صاحيه فكيف يهمد لها نوم
قال-اسير هنا
نظرت له بشده قالت- انت عرفت منين انها نزلت
-ماما.. اسير فين
-خرجت
-خرجت؟! خرجت راحت فين
-المستشفى
نظر لها بشده قال-لى
-انت عارف طويس
سكت مستوعبا الامر بصتله عبير قالت- لو قدرت تمنعها اعملها.. اسير مش هتهدى الا لما تنزله... وشوف تهديدك هينفع بس مع ادم ولا معاها هي
مشيت بضيق سكت وكأن اسير بالفعل كانت محقه انه كان يريد أن يخبر ادم انه سيخرب حياتهم لكي يأخذها لا يزال حقير ويطمع بها
فى المشفى قالت الدكتوره-حضرتك متأكده بالى هتعمليه
اسير-قولتلك انا وجوزى رفضينه
-وانتى مش عايزاه.... ف ناس بتتمنى ضفر من العيل ده راجعى نفسك
حاولت تتمالك نفسها لانها وادم كانو كده لان الامر اختلف قالت
-بسرعه ارجوكى
تنهدت قالت - غيرى لبسك هنعمل كشف طبي وبعدها نبدأ الجراحه
بتلبس هدوم المستشفى البيضاء. عينيها مطفية، مفيهاش نور، كأنها ما بقتش هنا.. ولا هناك.مش مصدقة إنها فعلاً واقفة في المكان ده، في اللحظة دي، بتستعد لقتل حياة.. حياة حرمها ربنا، لكنها مش قادرة.. مغلوبة على أمرها، حتى الأمومة.. الإحساس اللي بيقولوا إنه غريزي.. مش حاسة بيه. اللي جواها مجرد "شيء"، بيكبر معاها، بس مش حاساه جزء منها.
دخلت أسير على سرير الكشف، فحوصات، رسم قلب، تحاليل مناعية، والسكون حوالين الكل كأنه بيحضّر لقرار بيغير مصير.
ولما خلصت كل حاجة، بدأوا يجهزوها تدخل غرفة العمليات…
لكن قبل ما تخطو، وقفتها الدكتورة، بنبرة مش معتادة، وقالت:
– "أنا آسفة… مش هقدر أكمّل العملية ليكي."
أسير – بصوت مصدوم:
– "ليه؟"
الدكتورة – بعين مليانة قلق:
– "التحاليل بتقول إن في خلل كبير في المناعة… جسمك ضعيف جدًا، وأي تدخل دلوقتي ممكن يسبب لك مضاعفات خطيرة…
الموضوع فيه تهديد حقيقي على حياتك."
أسير بصّت لبطنها، الأرض، السقف، وكأنها بتدور على مخرج من دوامة… قالت بهدوء:
– "يعني حياتي مرهونة بيه."
الدكتورة – بألم في صوتها:
– "آه…
جسمك مش مستعد لأي تدخل جراحي دلوقتي… الحمل في وضع خطر، لكن إنهاءه كمان أخطر.
الطبيب المعالج نصح نأجل القرار… ونقوّي جسمك، ونتابع الحالة لحد ما نقدر ناخد خطوة محسوبة."
أسير – قاطعتها بصوت ثابت:
– "أنا قررت… كمّلي."
الدكتورة – بصدمة:
– "إيه؟!
أنتي بتوافقي؟!
أنا بقولك إن فيه احتمال كبير حياتك تتعرض للخطر!!"
أسير – بصوت مبحوح:
– "نزّليه… أنا عارفة أنا بعمل إيه."
الدكتورة سكتت لحظة، ووقفت قدامها بكلمات تقيلة:
– "انتي مش فارقة معاكي نفسك؟"
أسير ماردتش…
والدكتورة بصت لها بحزن،قالت-مش هينفع لا انا ولا دكتور تانى هيكمل لان كده خر.ق قانون زى ما قولتلك انا كده بنهى حياتك يعنى بقت.ل وانا عندى سابق معرفه بحالتك وان العمليه مو.ت
-يعنى اى مش هتكملى
-– "يمكن ده مش عقبة… يمكن ده رسالة من ربنا.
يمكن الحياة اللي جواكي دي سبب في نجاتك، مش نهايتك.
فكّري تاني… ما تظلميش نفسك."
عبير قاعده بتبص للباب اول ما اسير جت وشافتها قامت وكأنها عارفه اين كانت نظرت لها قالت
-عملتى
مردتش عليها ودخلت الاوضه بصتلها عبير قالت
-اسير،العمليه....
-مرضيتش تعملها...
نظرت إليها فالت اسير- قالت إن خطر ع حياتى وانى همو.ت معاه
نظرت لها عبير نزلت دموع اسير قالت- مش راضى يسيبني... الندبه مش هتروح غير بموتى
عبير بتبصلها بحزن شديد مبين الاتفاق والانكسار انها اصبحت كالمقتو.له كيف وصلت لهنا كيف ال الامر بيها لهنا
سمعت صوت خطوات بتبص لقيت عاصم سبب المصائب كلها سبب الكارثه الذى حلت عليها بص لأمه الى قالت بغصب
-انت اى الى جابك هنا، اخرج فورا من الشقه دى
-ماما... اسير نزلته
نظرت له ببغض قالت- لا، معرفتش ولا هتعرف...ف خطر عليها
نظر لها عاصم قال- يعنى لسا عايش
نظرت له عبير من تلك النبره قالت- عايز اى يعاصم
-انا كنت ع الباب لما سمعت ادم بيطلقها، اسير دلوقتى بقيت حره مش كده
-عايز اى ما تتكلم
-مش هسيبها، هصلح غلطتى..هحاول أصلح الى عملته
-انت مش بتحرم
-مسيتى انها المفروض تكون مراتى... لورا الى عملتيه مكناش هنا وهفضل اقولك كده دايما، انتى السبب لانك جوزتيهاله وعارفه انك لتخلقى ثغره بينا وان اسير خبى من زمان
بصلها عاصم قال- لو مكنتش اتجوزت مكنش طل ده حصل وكنت رجعتها ليا
راح عند اوضته وقفته قالت- اياك تروحلها كفايه حرام عليك
ساب ايدها ولم يستمع لها وراح عند اسير دخل لم تنتبه له ولم تنظر إليه كان دموعها جافه هائمه فى الفراغ
عاصم-اسير
لم تلفت إليه اتقدم وقعد على الارض قدامها قال- عارفه انك كرهانى ومش كايقه تشوفى وشي، عارف انك عايزه تمو.تى نفسك فى سبيل انك تخلصي منه
لم ترد عليه وهى بصاله وحجم التشوه الى بقا فيه وكيف ادم جعله جثه معاقه
بصلها عاصم قال- بس ف حل تانى وهو نتجوز...اتجوزنا يا اسير وهنسافر بعيد لحد ما تخلفى ونرجع وقتها محدش هيتكلم... شهور عدتك تخلص بزبط ونكتب كتابنا
مسك ايدها وهى صامته رفع عينه ليها قال- ده كان المفروض يحصل من ومان، كنا المفروض انا وانتى نتجوز ودى تكون حياتنا... كل حاجه هتمشي صح اوعدك والأمور هتتظبط... ادينى فرصه
قرب منها وهو عند رجليها قال- هخليكى تحبيني تانى، هنسيكى كل حاجه.. هنعيش انا وانتى وابننا... عارف انى غلطت غلطت كبير بس انا قادر انسيكى... فرصه لعلاقتنا تانى
-انت هتتجوز
نظر لها حين قالت ذلك وافتكر ربتاج بالبدون تفكير- هفشكل، أنا عايزك انتى بس وهكتفى بيكى مش هتكونلى زوجه غيرك... أنا بحبك من زمان وانتى عارفه ده يمكن غلطت وضيعتك من ايدى بس مش هضيعك تانى... بس انتى وافقى اوعدك انك كل هتتصلح فكرى ف نفسك وف ابننا لو جه واحنا لسا متجوزناش.. انتى مش هتقدر تستحملى نظرات الناس أو يكون مش معترف بيه... جوازنا الحل والحيد يا اسير
صامته هي تنظر إليه وكأن لها حق الاختيار مسك ايدها قال
-تعالى معايا
ادم نازل على تحت بيدخل عند امه الى بتشوفه بتتفجأ بشده قالت بقلق
-ادم
-اسير فين
بتسكت بص ادم على الاوضه وكأنه لم يستطيع تركها اكثر من هذا لقد كان ينتظر الى ان تهدا انه لا يستطيع تركها حزينه منه، قلبه يؤلمه منذ البارحه..
راح فتح الباب بس ملقاش حد قال- هى فين
-اسير
-اسير فييين
-انت مش طلقتها
نظر لها من ما تعنيه قالت عبير- لسا بتفكر فيها ليه يا آدم خلاص بقا ا...
-خلاص اى اسير فين بقولك
-فوق
تعجب فهى لم تأتى إليه قالت عبير- فوق مع عاصم
انصدم بل احس بصاعقه تنزل فوق رأسه وعينه حمرت غضبا ولسا بيخطو برجله
عبير- هى الى طلعت معاه با ادم.. عاصم خدها يوريها حاجه وهي طلعت معاه
-انتى كدابه
-هيتجوزو
بقع الجمله هنا ع ثقله
عبير- اتفقوا انهم يتجوزو وعاصم هيتكفل بيهم
كأنها بتجمعها هى والطفل وادم فى صدمه كبير قال
-مستحيل.. هتتجوزه ازاى.. انتى بتكدبى
-غصب عنها يا ادم
-غصب عنها، تتجوز الل قت.لها وعمل فبها وفيا كده.. اكيد هددها عملها حاجه
مشي بغضب قالت عبير-ادددم
عاصم بيدخلها الشقه وهى تسير صامته لا رأي لها كأنها مومياء لا تتحرك سوى بتعليمات
عاصم-الشقه لسا زى ما هي... ما اتغيرش فيها حاجه ومدخلتش هنا واحده غيرك حتى ريتاج مدخلتش هنا
كانت صامته اخذها الى المطبخ قال-فاكره... هنا... انتى الى اخترتى هنا كل حاجه عشان هيكون مطبخك انتى بس
ادم بيوصل على الشقه وحالف بكسرها بس بيقف لما يسمع صوتهم
عاصم- اخترنا كل حاجه هنا انتى اخترتى كل حاجه، أوضة نومها انتى اخترتها حته حته حتى السرير
دمعت عينها قرب عاصم منها رجعت لورا
عاصم- حبنا هيكبر اطتر واكتر يا اسير، جوازك كان غلطه واحنا دلوقتى بنصلحها
ادم بيحس بنار فى قلبه نار ليس لها نهايه من الى بيسمعه وهما بيتكلموا عن حبهم
عاصم- كل حاجه هتتصلح طول ما انتى معايا
بيجمع قبضته وحريقه بتاكل عينه مش مصدق انهم بيفتكر حبهم دلوقتى بيبص للشقه معقول طلاقهم كان سبب انها تروحله، هل تلك الليله بادلته ولو بقليل هل خانته.. انه يعلم انها كانت تحبه معقول حبهم لسا مستمر، شافته انسان فاشل مش بيخلف ولما لقيت نفسها حامل راحت تبنى عيلتها... هل كان مغفل لهذه الدرجه.. معقول فعلا به اسير ذاك... معقول اتعرفت للخيانه من أخوه ومراته... مستحيل... اسير.. اعين الحب والكسره فى عينها من كلامه هل كانت تحجج لتتركه هل فعلت كل خذت ليطلقها وتذهب إليه
بيرجع لورا ورجليه كأنها بتدوس على شوق بيألمه وبينسحب من هناك وينزل على شقه وهو مصدوم والحزن والقهر مالى عينه
-لى..لى تعملى كده
زق الترابيزه جامد بتقع وتنكس.ر لميت حته
عاصم بيسكت لما يسمع الصوت نظرت اسير للاسفل لان الصوت ده جه من شقة ادم بتقلق وقبل ما تتحرك خطوه
عاصم-اضحكى
نظرت إليه مسك ايدها قال- اضحكي مش فرحانه انك معايا
بتبصله قرب منها قال- نسيتى حبنا كنتى مستعده تعيشي معايا ف اى حته..، كنتى بتنبهرى بيا دايما
-مش هقدر
نظر لها من الى بتبعد عنه وتمشي مسكها جامد قال-هتقدرى يا اسير، بصى لشقتك انتى هتعيشي هنا
بتنفى له بيقربها منه قال- اضحكي احنا هنبدأ خطوه لحياتنا جديده، اضحكى
-ابعد عنى
-اضحككككى بقولككك
عينها بتدمع من بخوف وهى تنظر إليه بشده قالت
-سيبنى ارجوك
-فى لحظه فكرتى فيه، اى عايزه تعذبيه ويكمل معاكى.. أنا بساعدك وهخليه يعرف انه هو بقا الطرف التالت
نزلت دموعها قرب منها جامد ارتعشت من قربه قال- اضحكى بقولك لو عيزانى ابعد عنك اضحكى
صارت دموعها تنزل وهى تبكى قال عاصن-على صوتك....صوتك يعلللى
كان تبكى ولا تنظر إليه وتغمض اعينها بحزن وتقهق ببكا
ادم فى حالة من الحزن طلعت عبير ليه بقلق قالت
- ادم... مالك
بنلاقى كس.ر الترابيزه بصتله بقلق قالت- ادم...
-انا اتخانت
نظرت له جمع قبضه بقهر قال-انا خدت اكبر خيانه فى حياتى
قربت عبير منه قالت- انا اسفه... اسفه ليك اوى
بيصدر صوت بيقف ادم ويسمع صوت أسير صوت عاصم واسير هو الى لأحظه لانه كان غريب لكن اشبه بالضحكات، تحجر فى عينه دموع وبصتله امه بشده بقلق
بيمسك ادم راسه وكأنه بيسد ودنه عن صوتها وهى بتضحك معاه قلبه بينهشه وخنجر بيمز،قه
ادم بضعف-سكتيهم... خليها تسكت والا النهارده هق.تلهم.... هقت.لهم الاتنين
بص لايده وعينه مدمعه قال-هقت،لها لو مسكتتتش
بتيجى فى مخيلته تلك الفتاه الى كان بيعشقها فى صغره الذى كبرت بحبه وتزوجته والان فى حبها مع اخيه، ان كانت خاينه بالفعل وشاركته هل يقت،لها هل ينحر عنقها لشر،فه.... اسير.. فتاته... واسيرة قلبه... هل يقت،لها
دموع بتنزل من عينه فعقله يذبحه وقلبه ضعيف، ضعيف وعاجز عن اخذ روحها بيديه
بيسمع صوتها قام قال-مش هقدر اعقد هنا... مش هقدر استنى هنا أكتر من كده
دخل لم هدومه عبير بصتله بشده قالت-رايح فين يا ادم
-هسافر.. لو قعدت أكتر من كده...
كبح غصته وهو بيلم أغراضه بصتله عبير بحزن قالت
-هتسافر فين يا ادم... رايح فين وسايبنى
بيبصلها نظره قت،لتها قال- مفيش حاجه انا سايبها، مكنش ليا حد هنا من الأول
نظرت إليه بيعمل مكالمه سريعه قال
-هات عربيه، لحد المطار... دلوقتى، مش هستنى هروح دلوقتى
اسير بتبعد عنه قالت-سيبنى.. سيبنى بقاا
-زهقتى تشوفى شقتنا بالسرعه دى.. زهقتى منى يا اسير
كانت لا تنظر إليه وتتعشى خوفا عذابا من وجوده معاها بيمسك ايمه ويحطها عند صدره بتسجبها لكنه بتطبق عليها جامد قال
-انا لو مكنتش عايز هعمل كده.. بصى لحالى بصى لحد النهارده كل الى بهمنى هو انتى
نفيت له بصلها قال- مش مصدقه.. بعد الى عملته مش مصدقه.. حتى ريتاج.. ريتاج كانت علاقه عامه عشان اوصل.. لى مصبرتيش كنت هتجوزها واوصل بعدين اجيلك.. اجيلك وتتجوز عن حب بس اكون اتملكت.. لا هي ولا ابوها هيفرقولى..
نظرت له بحنق قال عاصم-انا بنجح وكنت هنجحك كعايا.. مش انا عاصم الى بتفتخرى بيه دايما..مكنتش هجبلط بيت لا كنت هجبلك فيله بس اصبري عليا.. زى ما خليتك تحملى منى هديكى كل الى اتحرمتى منه وانتى معاه
-ابعد
-لى ابعد عنك.. عشان تنزليله.. عايزه تلحقى بيه باي طريقه.. خلاص يا اسير اعرفى انا وانتى قدر بعض
ادم بيخلص حاجته ويقف عندصوره على الكمود، صورته هو واسير ف يوم فرحهم، ذلك اليوم الذى كان يظنه ذاكره ستخلد فى عقولهم لحد كا يموتو لكن لكن الآن سيتركها خلفه
بيسيبه مكانه وياخد شنطته وياخد وعبير بتبصله لم يودعها لم يعانقها لم يفل لها اى جملة وداع، قالت
-ادم.. هترجع امتى
وقف معطيا ظهره لها قال
-مش هرجع، البلد دى اتمنى مرجعلهاش تانى
-مش هتيجى تشوفنى يا ادم... لما اموت مش هتيجى تدفني
صمت والغصه فى حلقه والاعين منكسره قال
-ساعة الموت ممكن ارجع
وكأنه يخبرها انه لن يعود وان هذه آخر مره ستراه بتجرى وعليه وتحضنه بشجن قالت
-متسبنيشد حقك عليا.. هخلجهم من هنا.. هيعيشو بعيد بس انت خليك جنبى
بينزل ادم ايدها ولم يبالها العناق مما قهر قلبها
عبير- متغيرش رقمك... ارجوكى ممكن يكون الحاجه الوحيده الى اعرف اتواصل معاك بيها
بياخد بعضه ويمشي ولم يعطها كلمه واحده
اسير بتزق عاصم لكنه قربها قال- مش عايزه توديعه، رحلته بعد اربع ساعات
نظرت إليه بشده بيصدر صوت بيروح عاصم ويتفجأه لما شاف عربيه متأجره تحت واستغرب بس من الواضح أن ادم رحلته لانه لم يستطع سماع صوت حبهم
اسير بتجرى ع الشباك لكن عاصم مسكها قال-راحه فين هترمى نفسك كده
بصيت لاسفل بشده قرب عاصم منها قال- هيمشي بدرى
بتدمع وتشوف فؤاد نازل من السياره وانه هيرافقه وبعد ثوانى بيتفتح وبيخرج الباب وعين اسير بتلمع وهى تنظر إليه
عاصم بيقربها أكتر عينها بتنزل دموعها قالت-ابعددد
-شششش عايزينه يمشي وهو عارف انك فرحانه
نفيت له وهى بتبص لادم ودموعها بتنزل ولا ترى منه سوى ظهره، بياخد فؤاد منه الشنطه وهو صامت وبيحطها فى العربيه
كان ادم واقف لم يلتفت الى المنزل ا الى الشارع المكان هنا ندبه كبيره ف قلبه، بيفتح باب العربيه ويقف قليلا بتشوف اسير وشه وتنهمر دموعها قالت
-ادددم
عاصم قرب منها وهى بتترعش خوفا ووتبكى قال- خلاص
بتزقه وهى منهاره لكن من البما عكس ما فهم ادم ان صوتها لم يكن سوى صوت تعذيب صوت انهيار اجبرها عليه وبتبصله بمنجاهاه... ادم.... ادم بصلى ارجوك متمشيش لا
بيلف وشه وكأنه يريد أن يتطلع إليها لعلها تنظر إليه
اسير وهى منهاره وتترجاه "آدم متسبنيش، متمشيش وتسبني مع الوحش ده
بيحط فؤاد ايده على كتفه نظر له ادم بيفتحله باب العربيه على آخره بمعنى يدخل وميبصش وراه، ركب ادم بالفعل نظرت له اسير ودموعها تنزل "آدم لااا"
بيركب فؤاد جنبه ويقفل الباب ويقول لسواق يمشي وتمشي السياره قالت اسير
-ادم لااا
كان صوتها ضعيف راجى لتبتعد السياره بكيت بانهيار ورعب
-ادم ارجع...متسبنيش هنا لوحدى... اددددممم ارجعععع ارجووك.... لا...
بتنهار كلماتها الى ان اختفت السياره من امام اعينها واتخفى آخر ظل له لتساقط دموعها بانهيار-ارجع ارجوك.... ادددم
سقطت دموعها كالشلال وهى تنظر وكأنها ظنت انه سيعود ظنت انه. سيركض عائدا لها لكن لم يحدث هذا
مسح عاصم ايده على شعرها قال-بس خلاص
كانت صامته ودموعها بتنزل بصمت وحزن قاهر وهو بيربت عليها قال
-كان لازم ده يحصل....
مان صوته فى حزن خفى قال- وجوده عذاب ليه
لم تفهم ذلك الوحش من خلفها لكن ما رأته هي قطره ماء تسيل من عينه وكأنه يدرك انه فقد نصفه الآخر كما كان يلقبهم الجميع، لقد فقد اخاه الذى قت.له.. فقده الى الابد... ها هي الآن معه وسك الخر.اب الذى احدثه.. لا تتقبله وتر،تعب منه، تبكى منهاره لفراق حبيبها الحقيقة التى لا تريدها وانجبرت عليها، القدر الذى استطاع فعل كل هذا بهم ماذا سيكون القادم.. هل سينتنى أمرها أسيره مع عاصم للأبد... هل ستراه مجددا، اين ومتى.. سنه.. سنتين..ثلاث.. ام خمس سنوات، ام انه لا يوجد لقاء اخر
فى السياره على الطريق وسط ظلمات الليل لا ينيره سوى اصابيح الطريق، كان الصمت مريب فؤاد ينظر الى ادم من وقت لاخر وكأن هناك ما فى جبعته يريد التحدث بها
وصلو الى المطار وترجل ادم الذى ابرزت من شعره بعض الشعيرات البيضاء برغم صعر السنه الذى لا لم يتخطاه الثلاثيني، ف حزن الرجال يجعلهم اكثر شيبا
حمل فؤاد الحقيقه بدلا منه أخذها ادم لكن فؤاد اشتد قبضته قال
-معلش خلينى اشيلها بدالك واوصلك لحد جوه
-لسا الطياره قدامها ساعتين
-يبقا هستنى معاك
على المقعد بعد إتمام كل شيء وتم اخذ الحقيبه لوضعها مع بقية الاشياء
فؤاد- انت كنت واخد التأشيره فعليا
-المكتب هو الى تمم كل حاجه بدرى ظننا انى هطلع بعد اما كنت رافض، الى كان فاضل بس اجرأتها هي
نظر إليه قليلا قال- اطلقتو
نظر إليه من معرفته قال فؤاد - شوفت عاصم من ٣اسابيع داخل عند مأذون كنت رايحله فى قضيه، ولما سألته طلع طالب عقد جواز باسمه واسير
لم يتحدث لكن بالنظر خلال المده فقد جعلت كل شيء واضحا
ادم- مقولتش لى لما كلمتك
-قولت هسالك لما اشوفك لكن اختفيت من ساعة مجيت
لم يرد عليه وكانه يشك انك كمان متواطأ فيما حدث وخبأ عنه، الثقه!!..الثقه باتت ممحيه.. انه يرى الناس بأعين الجحيم الآن
احتل الصمت الجلسه وعقارب الساعه تداخل مع بعضها الى ان صدر صوت
" على الساده المسافرين لرحله رقم ٥ التوجه إلى الطائره"
لا يزال هنالك نصف ساعه لكن لإنجاز الامور وقف قال
-روح يلا
فؤاد- شكرا انك خليتني اوصلك من البيت.. لو مكنتش اتصلت بيك كنت هتسافر منغير ما اشوفك مش كده
نظر ادم إليه صافحه فؤاد وعانقه كنه ظل واقفا متصلبا نظر إليه ربت عليه
ليبتعد قال- لما توصل طمنى
- موعدكش لأنى همنع تواصل عن البلد دى
نظر إليه قال- بلاش لما توصل ف اى وقت ه
قررت تتنازل انا هكون مستنى مكالمتك
لم ينفي له لكن اومأ إليه وانطلق نداء ابتعد ادم عنه وذهب متقدما من آخر خطوه ليقف عند مقر التفتيش يتحسسه جهاز أمني ليشير له بالدخول
فؤاد-مع السلامه يا ادم
التفت مغادرا بعدما تأكد من ذهابه وانه عبر اخر خط له
تخطى ادم الكشف والتفت ليرى ظهر فؤاد يبتعد عنه -سلام يفؤاد
لم يعلم بانه سيكون وداعهم على الاخيره نظر امامه شاقا طريقه دول ان يتطلع خلفا، صعد على متن الطائره واخذ مقعده بجوار النافذه، المضيفات يتأكدن من أشغال المقاعد ويخبرهن بوضع الحزام لتأكد من لحظه الإقلاع بسلامه، سحب السلم وانقفل الغطاء لتتحرك الطائره وتقلع م على الارض
كان ينظر الى النافذه بل الى ارض والى البلاد الذى ترعرع بها وتمسك بها برغم عد مساندتها له انه الآن يعهدها انه لن يعود
صوت الهبوط يصدر فى أنحاء المطار فى تمام الساعه ١١ ونص صباحا كان ادم بياخد شنطته من ضمن المسافرين الذى انتهت رحلتهم للتو، بيخرج بطاقه عنب كانت معاه وهى مقر الشركه لكن اللغه كانت روسيا
صدر صوت من هاتفه نظر كانت رساله من شريف
"خرجت من المطار ولا لسا"
تنهد ومشي بيخبط فى حد ماشي بسرعه كان هيقع لكنه مسك ايده. لقد كانت يد ناعمه ليجدها فتاه ذات الشعر الأسود الفحمى تضح كاحلا باعين حاده جذابه ترك يدها واعتدلت هي قائلا
- Извини عذرا
لم يرد عليها ليس لانه لم يفهم بل لانه لا يهتم وذهب كلا منها فى طريقه مستعجلا وتكمل الاخره مكالمتها، توقف ادم لوهله حينما رأي شيئا على الأرض، خدها وكانت بطاقة بنك
بص لتلك المرأه الذى استصدمت به فهل وقعت منها لكنه لم يجدها فلقد اختفت تماما، رجع وبص لتلك البطاقه كان الاسم باللغه الانجليزيه
- كلارا
كان هذا اسمها
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله الجزء الاول من هناااااااااا
الرواية كاملة الجزء الثاني من هنااااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق