القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية اسر قلبى الفصل السابع وعشرون27بقلم هدير الصعيدي وولاء يعقوب

 

رواية اسر قلبى الفصل السابع وعشرون27بقلم هدير الصعيدي وولاء يعقوب



رواية اسر قلبى الفصل السابع وعشرون27بقلم هدير الصعيدي وولاء يعقوب


الحلقه السابعة والعشرين

بعد مرور يومين

سافر سليم وفارس إلى عملهم مره أخرى وكان سليم يتابع مع رؤى أخر التعديلات الخاصه بالدور الخاص بهم كما كان يتابع معها مواعيد دوائها بإنتظام .. أما حازم فسافر هو الأخر إلى عمله .. وبقيت رؤى تقسم وقتها بين متابعه العمل فى الدور الخاص بها هى وسليم وبين الجناح الخاص بحازم ودينا ... وإستمر كل منهم مشغول فى عمله .. كما بقى فارس وسليم فى القاهره لمده أسبوعين نتيجه لإنشغالهم فى العمل والتدريبات ومرت تلك الفتره سريعا على الجميع .. وكان سليم ورؤى دوما على إتصال


بعد مرور إسبوعين

عاد فارس وسليم من عملهم مره أخرى وما إن وصلوا حتى صعد كل منهم مباشره إلى غرفته فقد وصلوا فى وقت متأخر من الليل .... أما رؤى فكانت تقف فى شرفتها تنتظرهم وما إن رأتهم حتى إطمأنت وتوجهت إلى الداخل ولم ترغب فى محادثه سليم فالوقت كان قد تعدى الثالثه صباحا وعلى ما يبدو أنه متعب فتركته كى ينام

*******************************

فى صباح اليوم التالى

إستيقظت رؤى من نومها فى وقت مبكر .. وما إن إستيقظت حتى توجهت مباشره إلى الأسفل ومنه إلى المطبخ فوجدت داده سنيه تقف تباشر عملها .... وما إن رأتها سنيه حتى هتفت قائله

سنيه : إيه يا بنتى إلى مصحيكى بدرى كدا ؟

رؤى : بابا

سنيه : ربنا يرحمه يا بنتى .. ماله عز بيه ؟

رؤى : مش عارفه يا داده .. أنا حلمت إن بابا جالى وأخد منى حاجه ومشى وكان بيضحك وأنا مشوفتش هو خد منى إيه

سنيه : خير اللهم إجعله خير .. تلاقيه بس كان واحشك ولا حاجه عشان كدا حلمتى بيه


إبتسمت رؤى إبتسامه هادئه ... وشربت كوب ماء وخرجت من المطبخ .. وما إن خرجت حتى إلتقت بسليم فهتفت قائله

رؤى بإستغراب : سليم أنت رايح فين ؟

سليم : عندى شويه شغل هخلصه وجااى

رؤى : أنت لسه جاى إمبارح بالليل متأخر وملحقتش تنام يا سليم

سليم : معلش يا رؤى .. عندى شغل والله

رؤى : طيب أنت هترجع إمتى ؟

سليم : هرجع على أخر النهار

رؤى : طيب .. مش هتفطر

سليم : هبقى أجيب ساندوتش وخلاص .. يلا سلام

رؤى بضيق : سلام


بعد فتره

نزل الجمبع ليتناولوا الفطور .. وعلى الطاوله هتف فارس قائلا

فارس : هو سليم مشى ولا إيه ؟

رؤى بضيق : أيوه .. مرضاش حتى ياكل .. هو عنده إيه يعنى يا أبيه ؟

فارس : عنده شغل مهم

رؤى : بس ده منمش غير ساعتين تقريبا

فارس : سليم بيحب شغله جدا ومبيحبش يسيب حاجه كدا متعطله من غير ما يخلصها و بيحب يخلص كل حاجه بنفسه

لم تجيب رؤى وأكملت تناول طعامها فى ضيق


فى المساء

جاء سليم وما إن دخل الفيلا حتى وجد فارس يجلس بالأسفل فهتف قائلا

سليم : سلام عليكم

فارس : وعليكم السلام .. إيه إتأخرت كدا ليه ؟

سليم : عقبال ما خلصت إلى ورايا .... أومال فين رؤى ؟

فارس : فووق فى المرسم

سليم : طب أنا طالعلها

فارس : أوك


وبالفعل صعد سليم إلى المرسم الخاص برؤى ... وما إن دخل حتى توجهت إليه رؤى سريعا وهتفت قائله

رؤى : أخيرا جيت يا سليم

سليم : معلش .. مش أنا قولتلك عندى شغل مهم

رؤى : طيب المهم إنك جيت .. أقول لداده تجبلك تاكل بقى

سليم : لا أنا كلت من شويه .. وبعدين أنا شويه ومسافر القاهره

رؤى بدهشه : إيه ! .. مسافر ليه ؟

سليم : رايح لأدهم القاهره أخد منه شويه حجات

رؤى : طب سافر بكره

سليم : لا مش هينفع لازم أسافر النهارده .. عشان هاخد منه حجات مهمه


نظرت إليه رؤى بغضب والدموع تترقرق فى عينيها فهتف سليم قائلا

سليم : طب زعلانه ليه ؟

رؤى : كدا .. عشان أنت بترهق نفس جامد أوى يا سليم

سليم : أما نتجوز هاخد شهر كامل أجازه وهستريح .. بس دلوقتى الشعل مهم

لم ترد رؤى وإستدارت وأولته ظهرها .. فإقترب منها سليم ووضع يده على كتفها وهتف قائلا

سليم : رؤى .. من إمتى بتضايقى من شغلى كدا

لم ترد رؤى .. فأدارها سليم كى يرى وجهها فتفاجأ بها تبكى فعقد حاجبيه فى إستغراب وهتف قائلا

سليم بإستغراب : فى إيه يا رؤى .. ليه بتعيطى كدا ؟


إحتضنته رؤى فجأه وهتفت قائلا

رؤى ببكاء : متمشيش يا سليم .. سافر بكره .. عشان خاطرى ... هو لازم تسافر النهارده يعنى

سليم وهو يحتضنها : طب إهدى ومتعيطيش .. هرجع بسرعه وعد .. هاخد الحجات من أدهم وهاجى علطول

رؤى ببكاء : طب خدنى معاك

سليم : لا مينفعش .. أنا هرجع فى وقت متأخر .. خليكى هنا أحسن

رؤى ببكاء : مليش دعوه

سليم : بصى أنا هروح أخد الحجات من أدهم وهكلمك على الموبيل وأنا راجع وخليكى معايا على الخط يا ستى كإنك معايا فى العربيه ماشى ؟

رؤى : أووك

سليم بمزاح : طب هتفضلى حضنانى كدا ؟

رؤى : أه


ضحك سليم وبعد لحظات إبتعدت عنه رؤى فهتف قائلا

سليم : أنا هنزل بقى عشان متأخرش

رؤى : أووك .. خلى بالك من نفسك .. وسوق براحه

سليم بإبتسامه : حاضر

وبالفعل نزل سليم إلى الأسفل وإلتقى بفارس مره أخرى فتحدث معه قليلا ومن ثم توجه إلى سيارته وإستقلها متوجها إلى القاهره


بعد عده ساعات

وصل إلى القاهره فتوجه إلى منزل أدهم ولميس .. وما إن وصل حتى صعد إلى شقتهم وطرق الباب ففتح له أدهم و رحب به وتوجهوا سويا إلى الداخل


وبعد فتره قصيره .. إستأذن سليم لكى يرحل ولكن أدهم هتف قائلا

أدهم : لا هتقعد تتعشى معانا الأول

سليم : لا مش هينفع .. مش عايز أتأخر

أدهم : مفيش أعذار .. هتتعشى معانا وده أمر يا سياده الرائد

سليم بإبتسامه : طيب خلاص هتعشى


على العشاء هتف سليم قائلا

سليم : تسلم إيدك يا لميس

لميس بإبتسامه : بالهنا والشفا يارب

أدهم : ها ناوين على إيه بقى أنت ورؤى هتعيشوا هنا ؟

سليم : لا هنعيش فى إسكندريه .. رؤى مش هتعرف تعيش هنا

لميس بمزاح : ليه بقى .. طب منا عايشه هنا .. أنت شكلك مدلع رؤى جامد

سليم بضحك : لا مش حكايه دلع .. بس أنا مينفعش أسيب هناك من بعد موت عمو عز ورؤى كمان كل حياتها هناك والمعرض والمرسم

لميس بحزن : الله يرحمه يارب

سليم وأدهم : يارب


وبعد أن إنتهى سليم من تناول العشاء حتى هتف قائلا

سليم بإبتسامه : معلش هستأذن أنا بقى يا جماعه عشان متأخرش عشان لسه هرجع إسكندريه

أدهم : طب متبات هنا .. وسافر الصبح أحسن

سليم : لا مش هينفع بقى .. مضطر أسافر دلوقتى

أدهم : طيب .. توصل بالسلامه إن شاء الله

سليم بإبتسامه : الله يسلمك

وبالفعل نزل سليم إلى الأسفل وإستقل سيارته متوجها إلى الأسكندريه


فى ذلك الوقت كانت رؤى متوتره بشده وتنظر للهاتف كل لحظه ولكى تشغل نفسها توجهت إلى المرسم الخاص بها .. وما إن دخلت حتى أغلقت الباب وتوجهت إلى الكرسى لتجلس وترسم إلى أن يعود سليم .. وقامت بإحضار أنابيب الألوان لكى تقوم بخلطهم وأثناء خلطها للألوان رن هاتفها فنظرت للهاتف فوجدته سليم فإبتسمت وقامت بالرد

رؤى : ألو

سليم : لسه صاحيه

رؤى : أيوه طبعا .. مش هنام غير لما توصل وأطمن عليك .. أنت مشيت من عند لميس ؟

سليم : أه بقالى نص ساعه ماشى من عندهم .. مش هتأخر عليكى إن شاء الله هكون عندك بسرعه قبل ما تنامى

رؤى بخوف : سليم الله يخليك سوق براحه .. أنا كدا كدا صاحيه مستنياك


كانت رؤى تتحدث مع سليم وهى تخلط الألوان ونتيجه لتوترها وقعت الألوان من يدها على اللوحه فشهقت بصدمه

سليم بخوف : فى إيه يا رؤى ؟

لم ترد رؤى وبقيت تنظر للوحه أمامها .. فهتف سليم مره أخرى

سليم : رؤى .. أنتى كويسه ؟

رؤى : هاه .. أه .. أه كويسه


ظل نظر رؤى معلق على الصوره أمامها فقد كانت صوره سليم موضوعه على الأرض بجانبها وأثناء خلطها للون الأحمر وقع اللون بأكمله على اللوحه وعلى وجه سليم .. فظلت تنظر إليها بإستغراب وخوف ثم خرجت خارج الغرفه وتوجهت إلى غرفتها

سليم : رؤى أنتى معايا ؟

رؤى : أه .. معاك

سليم : رؤى .. أنا عايز أقولك حاجه

رؤى : قول

سليم بإبتسامه : أنا بحبك

رؤى بدهشه : هاه

سليم بإبتسامه : بحبك .. وبحبك أوى كمان .. بحبك من أول مره شوفتك فيها وأنتى صغيره .. حبك شيلته جوا قلبى طوول عمرى .. أنتى البنت الوحيده إلى حبيتها يارؤى .. بحبك ونفسى أقولها لكل العالم .. بحبك أوى

رؤى بإبتسامه واسعه : وأنا كمان بحب......

قطعت رؤى حديثها عندما سمعت صوت غريب وسمعت صراخ سليم فإنتفضت وإبتلعت ريقها فى خوف شديد وهتفت قائله

رؤى بخوف : سليم .. سليم .. أنت معايا ؟


لم تتلقى رؤى أى إجابه ... فالخط كان قد إنقطع ... فأعادت الإتصال مره أخرى بإيدى مرتعشه ولكنها وجدت الهاتف مغلق .... فجرت سريعا بإتجاه غرفه فارس وأخذت تطرق الباب بقوه .. وما إن فتح فارس حتى هتفت قائله

رؤى بإرتعاش : سليم .. سليم يا أبيه .. كنت بكلمه وفجأه سمعت صوت دوشه وسمعته بيصرخ والخط قطع

فارس : طب إهدى كدا وفهمينى بالظبط حصل إيه

رؤى بخوف : معرفش .. سمعت دوشه والخط قطع وبكلمه تليفونه مقفول

فارس بقلق : هو مشى من عند لميس ؟

رؤى وهى تهز رأسها : أه .. قالى إنه نزل من عندهم بقاله نص ساعه

فارس بقلق : طب ممكن تهدى بس .. أنا هكلمه وأشوف فى إيه

رؤى : بقولك يا أبيه موبيله مقفول

فارس بقلق : طب أنا هتصرف يا رؤى إهدى أنتى يا حبيبتى .. روحى إستريحى وأنا هطمنك عليه بس أشوف إيه الى حصل ... وبعدين تلاقى موبيله قطع شحن عادى يعنى بتحصل

رؤى بخوف : يارب


وبالفعل ذهبت رؤى إلى غرفتها وظلت تجوب الغرفه ذهابا وإيابا وتتصل بسليم ولكنها كانت تجد الهاتف دائما مغلق


أما فارس فذهب سريعا إلى الملحق الثانى والخاص بفريد وسرد له ما حدث فإنتفض فريد وهتف قائلا

فريد بقلق : يعنى إيه الى حصل يا بنى ؟

فارس بقلق : مش عارف يا خالو .. هى قالتلى إلى حكتهولك ده

فريد : إستنى أنا هكلم أدهم يكلملنا حد من الشرطه ولو فى حاجه يقولنا

وبالفعل أخبر فريد أدهم بما قالته رؤى فأخبره أنه سيقوم بمحادثه بعض أصداقه ويخبره ما إن يصل لشىء .... و بعد فتره رن هاتف فريد فوجده أدهم ففتح الخط سريعا وهتف قائلا

فريد بخوف : ها يا أدهم .. إيه الأخبار ؟


فجأه شحب وجه فريد فإنتفض فارس ونظر إليه فى رعب حينما هتف فريد قائلا

فريد بخوف : حادثه إيه يا أدهم .. طب هو كويس ولا إيه ؟ ... إزاى متعرفش .. طيب أنا جاى حالا

فارس بخوف : حادثه إيه يا خالو ؟ .. سليم جراله حاجه ؟

فريد : يلا يا بنى .. أدهم بيقولى إن فى حادثه كبيره على الطريق وإحتمال كبير يكون سليم .. يلا خلينا نروح


إستقل فارس وفريد سياره فارس وتوجهوا سريعا إلى المكان الذى أخبرهم به أدهم .. كما توجه أدهم هو الأخر إلى المكان ... وأثناء الطريق إتصلت رؤى بفارس وما إن فتح الخط حتى هتفت قائله

رؤى بقلق : ها يا أبيه .. وصلت لسليم ؟

فارس : هو كويس يا حبيبتى .. متخفيش

رؤى بعدم إقتناع : بجد يا أبيه ولا بتضحك عليا .. أبيه .. هستناك تيجى أنت وسليم .. أوعى متجيبوش معاك

فارس : إن شاء الله هجيبه معايا يا رؤى .. متقلقيش خير إن شاء الله


بعد فتره

وصل فارس وفريد ... وما إن وصلوا حتى وجدوا إزدحام هائل وعربه الإسعاف واقفه وكذلك عربات الشرطه فنزلوا سريعا من السياره وجرى فارس بسرعه وأبعد الناس من طريقه وذهب ليرى ما الأمر فوجد سياره سليم فتوجه إليها بأقدام مرتعشه لكى يتفحصها وما إن وصل إليها حتى أخذ يتفحصها بأعين جاحظه وممتلئه بالدموع .. وهو يحاول إقناع نفسه بأنها ليست سياره سليم .... أما فريد فبحث عن أدهم بعينيه لكى يطمئنه ... وما إن لمحه أدهم حتى توجه إليه سريعا

أدهم : حمد الله على سلامتك يا دكتور

فريد : إيه يا أدهم .. سليم هو الى عمل الحادثه ؟؟

أدهم والدموع تترقرق فى عينيه : للأسف أيوه

فريد بخوف : طب هو فين .. كويس صح ؟؟ ... رد عليا يا بنى جراله حا......


قطع فريد حديثه ما إن وجد رجال الإسعاف يحملون سليم ويقوموا بتغطيه وجهه فترنح فى وقفته وكاد أن يقع على الأرض ولكن أدهم أمسك به سريعا وهتف قائلا

أدهم بخوف : دكتور فريد .. إمسك نفسك كدا

فريد والدموع تنهمر من عينيه : إبنى .. إبنى


أما فارس فما إن رأى رجال الإسعاف يحملون شخص مغطى حتى جرى تجاهه وكشف الغطاء عن وجهه وهتف قائلا ما إن وجده سليم

فارس بدموع : لا .. مش معقول .. سليم .. سليم قوم .. أوعى تعمل فيا كدا

أحد رجال الإسعاف : مينفعش كدا يا أستاذ .. لازم ندخله العربيه

فارس : هدخل معاه

وبالفعل دخل فارس مع سليم عربه الإسعاف متوجهين إلى الفيلا بالأسكندريه ... أما أدهم فإستقل سياره فارس وركب معه فريد


فى داخل عربه الإسعاف

كان فارس ينظر إلى سليم فقد أصر على كشف وجهه وكانت الدموع تنهمر من عينيه كالأمطار

فارس ببكاء : كدا يا سليم .. كدا يا صحبى .. سيبتى ليه .... يعنى أنت كان قلبك حاسس وأنت بتكلمنى أخر مره


....... فلاش بالك ......

ما إن إستقل سليم سيارته حتى قام بالإتصال بفارس والذى ما إن أجاب حتى هتف قائلا

فارس بمزاح : وحشتك صح ؟

سليم بإبتسامه : أه يا ظريف .. فارس

فارس : نعم

سليم : عايزك تخلى بالك من أمى وأخواتى وأبويا ورؤى .. شيلهم فى عنيك .. كون أخ لدينا وإفضل دايما فى ضهرها .. وخلى بالك من رؤى وعلاجها

فارس بمزاح : فى إيه ياض .. ده هما 4 ساعات .. إيه جو الحزن ده ولا أنت خايف من أكل لميس ليأثر عليك

سليم بإبتسامه : المهم خلى بالك من إلى قولتهولك .. أنت مكانى يا فارس

فارس بمزاح : أنا مكانك لغايه ما ترجع الفيلا بس .. إوعى تفكر إنك هترمى المسئوليه عليا .. لا انسى يا حبيبى

سليم بإبتسامه : سلملى على سليم الصغير وبوسهولى وقوله عمو سليم بيحبك أوى

.... عوده إلى الوقت الحاضر ....


إنتفض فارس من شروده على صوت هاتفه فأخرجه ونظر إليه فوجدها رؤى فهتف قائلا

فارس ببكاء : طب أقولها إيه .. أقولك إيه يا رؤى .. وأنت مستنيانى أجيلك بيه .. هجيلك بيه جثه يا رؤى جثه


وإنهمر فى البكاء بشده ولم يجيبها


أما رؤى فكانت تجوب الغرفه ذهابا وإيابا وهى تتصل بفارس مرارا ولكنه لم يجيبها فزاد القلق بداخلها


وبعد فتره

وصلت عربه الإسعاف إلى الفيلا ولم تحدث صوت بناء على رغبه فارس .. وما إن وصلوا حتى تم تنزيل سليم من السياره وقاموا بإدخاله إلى الملحق الخاص بفريد ... وقاموا بوضعه فى غرفته على الفراش

و بقى فارس بجانبه وهو كاشف وجهه ويبكى بشده


أما حازم فكان يجلس بالحديقه ... وما إن سمع صوت سيارات تدلف من باب الفيلا حتى نهض من جلسته وتوجه ليرى ما الأمر .... وما إن وجد سياره الإسعاف حتى إنقبض قلبه و توجه مباشره إلى الملحق الخاص بفريد .. وما إن دخل حتى صعد إلى الطابق الثانى بسرعه وتوجه حيث يقف فريد وأدهم ورجال الإسعاف ... وما إن دخل الغرفه الخاصه بسليم حتى وجد سليم موضوع على الفراش وفارس يجلس بجواره يبكى فهتف قائلا

حازم بقلق : فى إيه ؟


إقترب منه فريد و إحتضنه وأخذ يبكى بشده : سليم مات يا حازم .. مات

حازم وهو جاحظ بعينيه : إيه .. إيه الى أنت بتقوله ده يا خالو

فريد ببكاء : مات يا بنى .. سليم خلاص مات

نظر حازم بإتجاه سليم النائم على الفراش وفارس الذى يبكى بشده وبكى هو الأخر وهو يحتضن خاله


فى تلك الأثناء أيضا كانت سنيه واقفه فى المطبخ تنهى بعض أشغالها حينما سمعت صوت بالخارج فخرجت من المطبخ وتوجهت إلى باب الفيلا فوجدت سياره إسعاف ووجدت فارس يبكى ومعه فريد وأدهم ووجدت شخص يحمله رجال الإسعاف وما إن لمحت وجهه حتى شهقت وضربت على صدرها وهتفت قائله

سنيه : سليم !

صعدت حينها سنيه سريعا إلى الطابق الثانى لكى تخبر أمل وفريده بما رأته


أما فى الطابق العلوى

فكانت أمل تجلس مع فريده بغرفتها يتحدثون

أمل : أنا أول ما لقيت فريد نزل قولت أجيلك .. هو قالى إن عنده حاله مهمه فى المستشفى

فريده : ربنا يكون فى عونه .. دايما مشغول

أمل : يارب يا فريده .. بس شوفتى الدور بتاع سليم ورؤى ماشاء الله حلو أوى ورؤى نفذت فيه كام حاجه كدا بقى يجنن

فريده بإبتسامه : إن شاء الله بكره الصبح نشوفه


وفجأه سمعوا طرقات على الباب فهتفت فريده قائله

فريده : إدخل


فتحت سنيه الباب فى خوف ودخلت بهدوء وتركت الباب خلفها مفتوح وظلت تفرك يديها فى توتر وخوف والدموع تترقرق فى عينيها فعقدت فريده وأمل حاجبيهم فى إستغراب وهتفت فريده قائله

فريده بإستغراب : مالك يا سنيه ؟

سنيه بإرتباك : س.. س .. سليم

أمل بقلق : ماله سليم ؟

سنيه بإرتباك : عربيه الإسعاف جيباه و... باينه كدا .. تعيشوا أنتوا


إنتفضت أمل ونهضت من جلستها وجحظت بعينيها وهتفت بصراخ : إبنى

فريده بخوف وهى تنهض من جلستها : أنتى بتقولى إيه يا سنيه ؟

سنيه ببكاء : ده الى شوفته يا ست فريده وفارس والدكتور فريد كانوا بيعيطوا ودخلوا كلهم الملحق بتاع الدكتور فريد

إندفعت أمل بسرعه تجاه الباب وهى تصرخ باكيه : سليم .. سليم

كما إندفعت خلفها فريده ونزلوا سويا إلى الأسفل ومن ثم توجهوا إلى الملحق الخاص بفريد


أما رؤى فكانت تفرك يديها فى خوف شديد وتنظر للهاتف كل لحظه ولكنها إنتفضت ما إن سمعت صراخ أمل بإسم سليم وبعده صراخ فريده فإنقبض قلبها بشده .. وتوجهت إلى باب غرفتها ونزلت سريعا للأسفل وتوجهت إلى الملحق الثانى

وما إن دلفت من باب الفيلا الخاصه بفريد حتى سمعت صراخ أمل مره أخرى فصعدت سريعا إلى الطابق الثانى ... ثم توجهت سريعا إلى غرفه سليم فوجدت فريد يقف على الباب فهتفت قائله

رؤى برعب : فين سليم يا خالو ؟

فريد : رؤى أنتى إيه الى جابك هنا ؟

رؤى بصراخ وهى تحاول الدخول : سليم فين ؟


أتى حازم على صراخها وهتف قائلا

حازم وهو يحاول أن يبدو متماسكا : رؤى إهدى .. تعالى معايا نروح الملحق التانى

رؤى بصراخ : لا .. حازم قولى أنت فين سليم ؟

حازم : حبيبتى سليم كويس .. تعالى بس معايا

رؤى وهى تهز رأسها وتصرخ : لا ... أنا عايزه أشوفه .. هو فين ؟

حازم وهو يمسك بها : يا رؤى إهدى

رؤى وهى تدفع حازم لتدخل الغرفه : وسع يا حازم .. أنا عاي.......


قطعت رؤى حديثها ما إن دخلت الغرفه ووجدت سليم على الفراش مغمض العينين ويجلس بجانبه فارس وهو منكس رأسه ويبكى بشده .... فوقفت تنظر إليه ولم تتحدث ونظرت بجانبها فوجدت فريده وأمل يبكيان بشده وكذلك دينا تبكى بشده وحازم يحتضنها .. فسارت ببطء تجاه فراش سليم .... وما إن وصلت إليه حتى جلست بجانبه وأمسكت يده وهتفت قائله

رؤى : سليم ... أنا رؤى يا حبيبى .. قوم .. أنت نايم ليه ؟


وعندما لم تجد منه رد هزته وهتفت قائله : سليم .. أنت مش وعدتنى إنك هترجع .. أنت قولتلى مش هتأخر وهاجى بسرعه .. سليم أنت عمرك ما كدبت عليا فى حاجه .. ها .. سليم


ثم نظرت بإتجاه فريد وهتفت قائله

رؤى : هو مبيردش ليه يا خالو .. تعال شوفه كدا مبيردش ليه .. هو نايم صح ؟

فريد بدموع : إهدى يا بنتى .. سليم مات يا رؤى

رؤى وهى تهز رأسها فى عنف : لا ممتش .. هو نايم .. أنا بقولك .. تعال شووف إيده سخنه أهى مش برده ... طب تعال إسمعه كدا هتلاقيه بيتنفس .. هو قالى مش هسيبك .. سليم قالى إنه جاى بسرعه .. سليم قووم مش أنت قولتلى إنك بتحلم بجوازنا ومستنى اليوم ده .. قوم يا سليم


وأخذت تهزه بقوه لكى ينهض فإقترب منها فريد وهتف قائلا

فريد : رؤى .. فوقى كدا .. سليم مات يا رؤى .. مينفعش إلى بتعمليه ده .. كدا هتتعبى يا حبيبتى .. عيطى يا رؤى عيطى .. كدا غلط عليكى يا حبيبتى

رؤى بصراخ وهى تحتضن سليم : لا ممتش .. هو عايش .. هو قالى مش هسيبك .. سليم قوم ... يا سليم ... متسيبنيش .. سليم .... وأخذت تهزه بقوه وهى تهتف : سليم قووم .. قوم قولهم إنك عايش ... قوم متسيبنيش لوحدى

وفجأه أخذت الدموع تنهمر من عينيها كالأمطار وأخذت تبكى بشده و رفعت رأسها من على صدره وأخذه تضع يدها على وجها و تهزه وتهتف بإسمه مرار ... إلى أن تلاشت الرؤيه أمامها شيئا فشىء حتى فقدت الوعى ووقعت على صدر سليم


يتبع

بقلمى \ بنوته شقية(H\W)

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا





تعليقات

التنقل السريع