القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية اسر قلبى الفصل الثامن عشر والتاسع عشر بقلم هدير الصعيدي وولاء يعقوب

 

رواية اسر قلبى الفصل الثامن عشر والتاسع عشر بقلم هدير الصعيدي وولاء يعقوب






رواية اسر قلبى الفصل الثامن عشر والتاسع عشر بقلم هدير الصعيدي وولاء يعقوب



الحلقه الثامنة عشر

فى المستشفى فى غرفه جنى

كان فارس وجنى وفريده يجلسون بالغرفه وفجأه سمعوا طرقات على باب الغرفه فأذنوا للطارق بالدخول وما إن فُتح الباب حتى هتف فارس فى دهشه ممزوجه بالسعاده : سليم !!

سليم بإبتسامه : صباح الخير .. ممكن أدخل ؟

إبتسمت فريده ما إن رأته ونهضت من جلستها هاتفه : تعالى يا سليم


دخل سليم وأغلق الباب خلفه بهدوء و توجه إليها وقبل يدها وإحتضنها فى سعاده هاتفا

سليم بإبتسامه : إزيك يا عمتو ؟ .. وحشتينى جدا

فريده بعتاب : كدا يا سليم .. كل ده متنزلش إسكندريه .. حرام عليك إلى بتعمله فى أمل ده دى هتتجنن عليك

فارس متدخلا : المهم إنه جه يا ماما

وتوجه إليه وإحتضنه فى سعاده وهتف قائلا

فارس : مقولتليش يعنى إنك جاى ؟

سليم بإبتسامه : مقدرتش أزعلك يا فارس وأسيبك فى يوم زى ده

ثم هتف قائلا فى سعاده وهو ينظر إلى الطفل فى يد جنى : مبرروك على البيبى .. بنت ولا ولد ؟؟

فارس بإبتسامه : الله يبارك فيك .. ده ولد يا سيدى

سليم بإبتسامه : بسم الله ما شاء الله .. هتسموه إيه ؟


لم يرد فارس وذهب بإتجاه جنى وأخذ منها الطفل ثم أعطاه لسليم فرفض سليم أن يأخده

سليم بخوف : لا لا .. ده صغير أوى وأنا مش عرف أشيله لأحسن أعمل حاجه غلط تأذيه

فارس : خد يا بنى متخفش .. يلا

مد سليم يده بتردد ليأخذ الطفل من فارس وما إن أخذه حتى فتح الطفل عينيه ببطء شديد فإبتسم سليم وهتف قائلا

سليم بإبتسامه : ما شاء الله .. ربنا يباركلك فيه .. مقولتليش هتسميه إيه ؟؟

فارس بإبتسامه واسعه : سليم

رفع سليم رأسه ونظر لفارس مبتسما وهتف قائلا : أيوه

فارس بضحك : لا أنا مش بنادى عليك .. أنا بقولك هسميه سليم

سليم بدهشه : إيه !!

فارس : مالك مستغرب كدا ليه .. معنديش أغلى منك يا سليم عشان أسمي إبنى على إسمه ومن اللحظه دى سليم الصغير فى عهدتك أنت ربيه .. أنا مبربيش عيال يا عم


إبتسم سليم بفرحه ونظر مره أخرى للطفل فى يده وظل يلاعبه ولكن الطفل كان يفتح عينيه ببطء ومن ثم يغلقها مره أخرى

فهتفت فريده فجاه موجهه حديثها لفارس

فريده : كلم حازم كدا يا فارس شوفه إتأخر كدا ليه هو ورؤى


توقف سليم فجأه عن ملاعبه الطفل ما إن سمع إسم رؤى

فارس : حاضر هكلمهم أهو


وبالفعل قام فارس بالإتصال بهم فأبلغوه أنهم فى الطريق إليه وأبلغ فارس والدته بذلك فنهض سليم فجأه من جلسته وهتف قائلا

سليم : يلا يا جماعه أنا لازم أمشى بقى

فارس بإستغراب : تمشى تروح فين ؟

سليم : راجع القاهره ؟

فارس : نعم !! .. أنت بقالك نصف ساعه جاى .. راجع ليه ؟؟ .. مش طايق تقعد معانا شويه على بعض يا سليم

سليم : أنا جيت عشان خاطرك يا فارس وعشان متزعلش .. ومعلش لازم أرجع دلوقتى

وتقدم سليم من فارس وأعطاه الطفل ثم ودعهم وما إن هم بفتح الباب حتى هتفت فريده فجأه قائله

فريده : سليم .. روح لأمل الفيلا شوفها يا بنى .. هتزعل أووى لو عرفت إنك جيت ومقولتلهاش ومشيت علطول

سليم : حاضر يا عمتو هعدى عليها


وخرج سليم من الغرفه .. أما فارس فكان يعرف سبب مغادره سليم لكنه لا يفهم إلى الأن ما السر وراء حزن سليم ورؤى .. لا يعرف ما حدث فالواضح أن سليم يحب رؤى منذ فتره طويله .. لكن لماذا قرر الأن ترك المنزل وأخذ يفكر ولكنه لم يصل لشىء وعزم على أن يبحث وراء هذا الموضوع لعله يعرف


أما سليم فسار فى الممر إلى أن وصل إلى باب الخروج ومن ثم ذهب بإتجاه سيارته سريعا قبل أن يلتقى برؤى فهو لا يريد أن تراه فى تلك الحاله


وفى تلك الأثناء التى كان يفتح فيها سليم باب سيارته ويدخل كان حازم قد دخل بسيارته وكانت دينا تجلس بجانبه فى المقعد الأمامى وما إن رأت سليم حتى هتفت قائله

دينا بصوت مرتفع : سليم .. سليم أهو يا حازم

نظر حازم و رؤى الى حيث تشير دينا ولكنهم عقدوا حاجبيهم فى إستغراب ما إن رأوه يغادر المستشفى

رؤى بحزن : ده مشى

حازم : تلاقيه راح يجيب حاجه وجاى .. الحمد لله إنه حن علينا ونزل


ونزلوا ثلاثتهم من السياره وظلت رؤى تنظر خلفها كل لحظه لعله يعود وما إن وصلوا للغرفه حتى طرقوا الباب ودخلوا ثلاثتهم والسعاده على وجوههم

حازم بسعاده : حمد الله على السلامه يا جنى .. فين الواد ؟

فارس بتهكم : واد !! .. ما تتلم شويه

حازم بمزاح : فين الباشا الصغير .. حلو كدا ؟

فارس وهو يشير بيده إلى الفراش الصغير المخصص للطفل : أهو .. ومتصحيهوش عشان لسه نايم

حازم وهو يقترب من الفراش ويحمل الطفل متجاهلا ما قاله فارس : يا خلاسى على العسل .. سميتوه إيه ؟

فارس : سليم

حازم : أه منا شفته وإحنا جااين

فارس : أقصد سميته سليم

حازم وهو يلوى فمه فى تهكم : وإشمعنى سليم يعنى .. مسميتوش حازم ليه على إسمى

فارس : أعوذ بالله .. أنت عايزه يطلع زيك .. مش كفايه عندنا واحد مجنون فى العيله عايزهم يبقوا إتنين

حازم : ماشى يا خويا .. خليه يطلع زى سليم .. كدا ضمنا إن الواد مش هينفع .. ده هيبقى مؤدب يا عم وده غلط فى حقى وأنا عمه

ضحك الجميع على مزاح حازم .. ثم إقتربت دينا من حازم لتنظر للطفل وهتفت قائله فى سعاده

دينا بسعاده : الله حلو أوى يا حازم

حازم وهو ينظر لها بسعاده : عقبالنا يا قلبى

دينا بخجل : إن شاء الله


إبتسم حازم لخجلها ثم وضع الطفل فى الفراش المخصص له وهتف قائلا

حازم : أومال سليم راح فين صحيح ؟؟

فارس : هو مقالكوش .. مش قولتلى إنكم شفتوه وأنتوا داخلين

حازم : أه شفناه .. بس هو كان بيركب العربيه وإحنا داخلين ومشى مشفناش أصلا

فارس بضيق : رجع القاهره ... يادوبك جه نصف ساعه ومشى تانى


كانت رؤى تتابع حديثهم فى حزن وكان فارس يتابعها بعينيه ,, وفى المساء عادت رؤى إلى المنزل مع حازم ودينا وتركوا فريده وفارس مع جنى بالمستشفى

**************************

وفى صباح اليوم التالى

خرجت جنى من المستشفى وإضطر فارس للذهاب إلى العمل فى اليوم التانى من خروجها وحزنت جنى بشده ولكن فارس وضح لها أن هذه ظروف عمل وأنه مضطر لذلك


سافر فارس إلى القاهره وحينما وصل قام بأداء بعض الأعمال ومتابعه بعض الفرق والإشراف على بعض الأمور


وما إن إنتهى حتى ذهب ليبحث عن سليم فوجده فى مكتبه وما إن دخل حتى هتف قائلا

فارس : أهلا بالأستاذ الى بيهرب منى دايما

سليم : تعال يا فارس إقعد ثوانى بس هخلص شويه حجات بعملها

جلس فارس أمام سليم وبعد فتره قصيره تحدث سليم قائلا

سليم : إيه أخبار سليم الصغير ؟

فارس : الحمد لله ... ملحقتش أقعد معاه هما يومين وجيت أهو

سليم بإبتسامه : بكره تشبع منه

فارس وهو يضيق عينيه : سليم هو حصل حاجه يوم فرحى ؟؟

سليم بإرتباك وهو متحاشيا النظر إلى فارس ومنشغلا بالأوراق أمامه : حااااجه إيه إلى حصلت ؟

فارس : معرفش أنا بسألك

سليم وهو مازال يتظاهر بإنشغاله بالأوراق : لا محصلش حاجه هيكون حصل إيه يعنى

فارس : إكمنك مشيت علطول بعد الفرح ومن ساعتها وأنت مبتنزلش إسكندريه

سليم محاولا تغيير الموضوع : بقولك إيه .. أنا جعان .. متيجى نروح ناكل إيه رأيك

فارس وهو مازال ينظر إليه : أوك يلا


وخرج سليم من المكتب وخلفه فارس والذى تأكد بأنه قد حدث شيئا فى يوم الفرح وعزم على أن يعرفه

وبمرور الأيام بعد ذلك ظل الوضع كما هو .. سليم مازال فى عمله ويرفض النزول وفارس يحاول جاهدا لمعرفه ما حدث فى الفرح .. أما رؤى فتحاول أن تشغل نفسها فى جامعتها حتى تكف ولو قليلا عن التفكير فى سليم

**************************

بعد مرور سته أشهر

فى فيلا عز كانت تجلس العائله على الطاوله يتناولون طعام العشاء وأثناء تناولهم للطعام تحدث عز قائلا

عز : فين الواد سليم .. هاتيه شويه يا جنى ؟؟

جنى بإبتسامه : حاضر يا بابا .. بعد الأكل هجيبه لحضرتك علطول

إبتسم بعز وأومأ برأسه فى سعاده وأكمل تناول طعامه


وبعد تناول الطعام صعدت جنى للغرفه وأحضرت سليم ونزلت مره أخرى وإقتربت من عز وأعطته له

جنى بإبتسامه : إتفضل يا بابا الأستاذ سليم أهو

عز وهو يقبله من وجنته : بسم الله ما شاء الله .. مهما أشوفه مبشبعش منه أبدا

فارس : خليه معاك يا بابا الله يكرمك .. أنا مش عارف أنام منه

نظر عز لفريده وإنفجروا ضاحكين فهتف فارس قائلا

فارس بإستغراب : فى إيه بتضحكوا على إيه ؟

فريده بضحك : أصلك كنت بتعمل نفس العمايل دى فى عز وأنت صغير وكان عز بيتحايل على حد ياخدك شويه عشان يعرف ينام .. شوف الدايره بتلف إزاى

ضحك الجميع على حديث فريده


وبعد فتره

صعد فارس مع جنى للأعلى وأخذوا سليم بعد أن كان نام .. وما إن دخلوا إلى الغرفه حتى وضعت جنى سليم فى فراشه وذهب لتغيير ملابسها .. أما فارس فدخل الحمام ليأخذ دوش وما إن خرج حتى وجد جنى تجلس فى الفراش تقرأ كتاب فجلس بجانبها وهتف قائلا

فارس بإبتسامه : بتقرى إيه ؟

جنى : ده كتاب عن تربيه الأطفال

فارس : طب أنا عندى ليكى مفاجأه

جنى وهى تغلق الكتاب وتعتدل فى جلستها : بجد يا فارس .. إيه هيا قول

فارس بإبتسامه واسعه : أنا واخد أسبوع أجازه من الشغل .. هاخدك ونسافر نكمل شهر العسل إلى قطعناه .. أنا عارف إنه إتأخر شوويه بس معلش

جنى وهى تحتضنه : ربنا يخليك ليا يا فارس .. أنا فعلا كنت عايزه أسافر بس خوفت أقولك عشان عارفه إنك مشغول

فارس وهو يبعدها عنه قليلا ويقبل يدها : أنا عارف إنى مقصر معاكى .. عشان كدا هنسافر أنا وانتى والعفريت الى نايم ده


إبتسمت جنى فى سعاده فضمها فارس لصدره وقبل جبينها وناما وعلى وجه كل منها إبتسامه


قبل أذان الفجر بدقائق

إستيقظ فارس على صوت بكاء سليم فهتف قائلا

فارس بإنزعاج : إستغفر الله العظيم يارب .. يا سليم أنت مبتخلنيش أنام شويه على بعض


ثم زفر فى ضيق ونظر بجانبه فوجد جنى مازالت نائمه على صدره فأبعدها برفق ونهض من الفراش وتوجه إليه وحمله وحاول إسكاته لكنه ظل يبكى فذهب به إلى جنى وهتف قائلا

فارس : جنى .. جنى

جنى بنوم : إيه يا فارس .. عايز حاجه ؟

فارس : أه .. قومى خدى سليم عشان بيعيط ومش راضى يسكت

جنى بضيق : ياربى بقى .. هو صحى

ثم إعتدلت وجلست فى فراشها وأخذت منه سليم فهتف فارس قائلا

فارس : أنا رايح أتوضى وهنزل أصلى فى المسجد بقى

جنى : طيب


أما فى الخارج

فكانت رؤى جالسه ترسم فى غرفه الرسم الخاصه بها وكان فارس قد هم بالنزول حينما لمح ضوء غرفتها مضاء فتوجه إليها ونظر من الباب حيث لم يكن الباب مغلقا بالكامل فوجدها جالسه ترسم صوره لسليم ... فإبتسم وهتف قائلا فى نفسه : والله أنتوا الأتنين مجانين .. أه بس لو اعرف إيه الى حصل


ثم قام بطرق الباب فنهضت رؤى بسرعه من جلستها وذهبت بإتجاه الباب وما إن رأت فارس أمامها حتى إبتلعت ريقها فى توتر وهتفت قائله

رؤى بإرتباك : أنت صاحى يا أبيه

فارس بإبتسامه : أه نازل أصلى .. ثم رفع حاجبه وهتف قائلا فى مكر : مالك يا رؤى واقفه قدام الباب كدا ليه .. مش عيزانى أدخل ؟

رؤى بإرتباك : هااه .. لا عادى يا أبيه أنا بس إستغربت إنك صاحى دلوقتى

فارس بإبتسامه على إرتباكها : الأستاذ سليم هو الى صحانى يا ستى

رؤى بفرحه : هو سليم جه ؟


إبتسم فارس إبتسامه واسعه : أنا بتكلم عن سليم إبنى يا رؤى ركزى شويه

رؤى بإرتباك : أه ..ال .. العفريت الصغير ده ..دايما ... كداا بيصحيك

فارس : طب أنا نازل بقى عشان ألحق الصلاه

رؤى : طيب يا أبيه


وما إن نزل فارس حتى زفرت رؤى بإرتياح وأغلقت باب الغرفه بالمفتاح وتوجهت إلى غرفه جنى وما إن همت بطرق الباب حتى سمعت صوت بكاء سليم فطرقت الباب ودخلت وهتفت قائله

رؤى : سليم بيعيط ليه ؟

جنى : مش عارفه يا رؤى مش راضى يسكت خالص وصحى فارس من النوم

رؤى وهى تقترب منها : طب هاتيه ونامى أنتى .. أنا صاحيه وهقعد معاه

جنى : طب مش هيغلبك ؟؟

رؤى بإبتسامه : ده حبيب عمتو وهيسمع الكلام

جنى : طيب يا رؤى ربنا يخليكى ليا يارب .. بصى البيبرونه بتاعته هتلاقيها هناك خديها معاكى عشان لو عيط وأنا لسه مغيراله دلوقتى ومرضعاه متخفيش

رؤى : طيب تمام متقلقيش .. يلا بقى نامى أنتى


وخرجت رؤى من الغرفه وتوجهت بسليم الصغير إلى غرفتها وجلست على الفراش وأخذت تتحدث معه

رؤى بإبتسامه : أنت إسمك على إسمه .. يرضيك كدا الى هو بيعمله معايا .. ده حتى جه يوم ما أنت اتولدت جه شافك ومشى علطول ... ومش راضى ينزل خالص من ساعتها .. أنت عارف أنا بحبه قد إيه .. مهو من يوم الفرح والزفت الى جه ده وهو مبيكلمنيش .. تخيل فاكر إن الزفت ده أنا مرتبطه بيه


كانت رؤى تتحدث مع الطفل وكأنه شخص كبير يفهمها وكان الطفل يتطلع إليها بعينيه وقد كف عن البكاء فإبتسمت له رؤى وهتفت قائله

رؤى بإبتسامه : أنت عاجبك الكلام ولا إيه ؟؟ سكت يعنى

إبتسم الطفل .. فضحكت رؤى


وبعد فتره قصيره نام الطفل فوضعته رؤى برفق على الفراش وغفت بجواره فى هدوء

*****************************

فى صباح اليوم التالى

إستيقظت جنى من نومها فلم تجد فارس جوارها فنهضت من الفراش وتوجهت إلى الحمام وعندما خرجت إرتدت حجابها ونزلت للأسفل ..و ما إن نزلت حتى وجدت فارس يجلس بالأسفل يشاهد التلفاز فإقتربت منه وجلست بجواره وهتفت قائله

جنى بإبتسامه هادئه وهى تقترب لتقبل وجنته : صباح الخير

فارس بإبتسامه : صباح النور

جنى : أومال فين سليم ؟؟

فارس : سليم نايم فوق مع رؤى .. شوفتهم الصبح نايمين جنب بعض روحى شوفيهم .. شكلهم يهلك من الضحك .. تحسيهم إتنين أطفال


إبتسمت جنى ونهضت من جواره وصعدت إلى الأعلى وطرقت الباب وما إن فتحته حتى وجدت رؤى تجلس على ركبتيها على الفراش وتميل على سليم وتلعب معه وهو يبتسم فى سعاده فضحكت جنى

جنى وهى تقترب منهم : أنت خلاص نسيت ماما كدا وبقيت قاعد مع عمتو

رؤى بإبتسامه : هو يقدر ينسى ماما برده .. أنا كنت لسه هجيبهولك عشان رايحه الجامعه

جنى : معلش يا حبيبتى تعبتك معايا وخليته معاكى كتير

رؤى وهى تعطيها سليم : لا خالص .. هو مغلبنيش أصلا نام إمبارح علطول والصبح قعدنا نلعب و نضحك زى ما أنتى شايفه


إبتسمت جنى وأخذت سليم وخرجت من الغرفه .. أما رؤى فأبدلت ملابسها لكى تذهب إلى الجامعه

وما إن نزلت حتى نهض فارس لإيصالها للجامعه فهتفت رؤى قائله

رؤى : لا خليك يا أبيه .. مى هتعدى عليا ؟

فارس : طب ليه تعدى عليكى .. ما أوصلك أنا ؟

رؤى : معلش بقى يا أبيه .. هى قالتلى إنها هتعدى عليا وأنا محبتش أكسفها .. هروح معاها المره دى


وبالفعل خرجت رؤى إستقلت سياره صديقتها وذهبوا سويا للجامعه وما إن وصلوا حتى قامت مى بركن سيارتها ونزلت هى ورؤى


وبينما كانت رؤى تنزل لمحت سياره تشبه سياره سليم تقف بعيدا وهذه ليست المره الأولى التى تراها فقد سبق ورأتها الأسبوع الماضى أيضا

مى : إيه يا رؤى بتبصى على إيه ؟

رؤى : هااه .. لا مفيش حاجه يلا ندخل

وظلت رؤى تفكر فى السياره وهتفت قائله فى نفسها : معقوله يكون ده سليم .. طب لو كان هو .. إيه الى موقفه كدا .. أوووف بقى

***************************

فى المساء

إستعدت جنى وفارس وسليم الصغير للسفر وسافروا إلى مرسى مطروح لقضاء أسبوع كما وعد فارس جنى .. وما إن عادوا حتى رجع فارس لعمله مره أخرى وهناك إلتقى بسليم

فارس : هو حضرتك مش ناوى تتكرم علينا وتنزل بقى .. عايزين نعمل السبوع يا عم .. سليم بقى عنده 7 شهور ومتعملش له سبوع هنعمله إمتى أما يجى يتخرج من الجامعه

سليم : هو أنا لازم احضر يعنى ؟

فارس : والله .. أه لازم أومال أنا مأجله ليه ؟

سليم : إن شاء الله يا فارس هحاول .. يلا أنا رايح ورايا شغل كتير

وتركه وغادر المكتب فإتصل فارس بحازم ولكنه لم يجيبه فزفر فى ضييق وهتف قائلا

فارس : مبتردش أبدا على تليفونك ده .. معرفش ماسكه فى إيدك ليه .. حاجه تقرف

****************************

فى مساء اليوم التالى

كان فارس يجلس فى الشقه مع سليم فرن هاتفه فنظر فوجده حازم فظل ينظر للشاشه ولم يرد فإعتقد سليم أنها ربما تكون جنى فهتف قائلا

سليم وهو ينهض من جلسته : أنا داخل أنام .. إتكلم براحتك .. تصبح على خير

فارس : وأنت من أهله

وما إن دخل سليم الغرفه و أغلق الباب حتى أعاد فارس الإتصال بحازم وما إن رد

حازم : حبيبى يا أبو سليم ... وحشنى

فارس : بطل هزار و ركز معايا

حازم : حاضر

فارس وهو يتطلع برأسه ناحيه غرفه سليم : ركز فى إلى هقوله ده وأعمله بالحرف الواحد وتبلغنى بالى هيحصل ومش عايز أساله سامعنى

حازم : حاضر

وبالفعل أبلغه فارس بما يريده أن يفعل وكان حازم يستمع إليه بتركيز شديد

****************************

بعد مرور يومين

قام فارس بمحادثه حازم مره أخرى وما إن فُتح الخط حتى هتف قائلا

فارس : ها .. عملت إيه ؟

حازم بعدم فهم : فى إيه ؟

فارس بغضب : نعم يا خويا ... أنا عارف إنى مخلى واحد .......


ثم صمت فجأه وهتف بعدها قائلا بغضب : أشتمك بإيه قولى .. فى إلى قايلك عليه يا بنى

حازم وقد تذكر : أه أه .. لا لسه معملتش حاجه

فارس بضيق : إقفل يا حازم .. أنا غلطان إنى بكلمك أصلا

حازم : إستنى بس .. أنا مستنى الوقت المناسب

فارس بغضب : بقالك يومين ومستنى الوقت المناسب

حازم : خلاص خلاص النهارده بالليل هرد عليك

فارس : ماشى .. إياك متتصلش النهارده

حازم بمزاح : تمام يا سياده الرائد

أغلق حازم مع فارس وجلس يحك ذقنه وهو يفكر فى كيفيه تنفيذ ما أخبره به فارس وفجأه نهض من جلسته وتوجه إلى الطابق العلوى


وما إن وصل لغرفه رؤى حتى طرق الباب

رؤى : أيوه مين ؟؟

حازم : أنا يا رورو .. ممكن أدخل

رؤى : تعال يا زوما


فتح حازم الباب وطل برأسه وهو يبتسم

حازم : بتعملى حاجه يا رورو ولا ممكن أقعد معاكى ؟

رؤى : لا مش بعمل حاجه تعال


دخل حازم وجلس على الفراش وأسند ظهره على الوساده الموضوعه خلفه ووضع يده خلف رأسه بينما رؤى كانت جالسه على الكنبه الموضوعه بغرفتها فنظرت له رؤى بإندهاش وهتفت قائله

رؤى وهى تلوى فمها بتهكم : أنت جاى تنام هنا .. تحب أطلع وأسيبلك الأوضه !

حازم : ياريت يا رورو .. سريرك مريح أصلا

رؤى بتهكم : محسسنى إنك بتنام على الأرض ومعذبينك يا حرام

حازم : ماشى يا ظريفه ... بقولك عرفتى صحيح إن سليم مسافر

رؤى بخضه : مسافر فين ؟

حازم بهدوء : فارس قالى إن سليم مقدم طلب عشان يتنقل من شغله

رؤى بخوف : والطلب إتوافق عليه ؟

حازم : تقريبا أه .. خلاص بينهى الإجراءات وكلها شهر ويتنقل

رؤى بغضب : أصله غبى

حازم بهدوء : ليه بس يا رورو .. هو مش مستريح فى شغله .. وعايز يتنقل إيه المشكله

رؤى بضيق : يا سلام وهو لسه حاسس دلوقتى إنه مش مستريح .. ما بقاله كتير شغال فى القاهره

حازم : مش عارف بقى هو من ساعه الفرح وهو معرفش ماله كدا

رؤى : الفرح .. كل ده عشان الهبل إلى هو فاكره

حازم وهو يضيق عينيه : هبل إيه يا رؤى ؟

رؤى بعصبيه : الزفت الى هو شاف........


قطعت رؤى حديثها ونظرت لحازم ولم تتحدث

حازم : سكتى ليه .. كملى .. زفت مين ؟؟

رؤى بضيق : مفيش يا حازم

حازم : رؤى هو سليم إتخانق مع حد فى الفرح ؟

رؤى بإرتباك : هااه

حازم : إتخانق مع مين يا رؤى ؟؟


حينها بكت رؤى فعقد حازم حاجبيه فى إستغراب ونهض من جلسته وتوجه إليها وجلس بجانبها وأحاط كتفيها بذراعه وضمها إلى صدره وهتف قائلا

حازم بهدوء : هششششش .. بطلى عياط .. بتعيطى ليه أصلا ؟

رؤى ببكاء وهى تمسك بقميصه : مفيش يا حازم .. سيبنى وأخرج

حازم : لا مش هسيبك .. وبعدين مش إحنا أصحاب .. يلا قوليلى مالك ؟


نظرت إليه رؤى بتردد فإبتسم لها وحثها على الحديث وبالفعل سردت له رؤى ما حدث فى الفرح ولكنها لم تسرد له أى شىء عن حبها لسليم

وما إن إنتهت حتى هتف حازم قائلا

حازم بمكر : طب وأنتى زعلانه ليه ؟؟ ما يفكر زى ما يفكر

رؤى وهى تبتعد عنه وتعتدل فى جلستها : يا سلام .. لا طبعا .. إزاى يفكر إنى مرتبطه

حازم : يا حبيبتى وده يفرق معاكى فى إيه بس .. إذا كان سليم يفكر إنك مرتبطه أو لا


ثم أضاف بمكر : يعنى مثلا لو كنتوا بتحبوا بعض كنت قولت أه أنتى تزعلى لو هو إفتكر إنك مرتبطه لكن أنا متأكد إنك مبتحبيهوش غير زى أخوكى ولا إيه

رؤى بإرتباك : أأأأه . أكيد يعنى

حازم : أه أكيد إيه ؟

رؤى : هو هيسافر بجد يا حازم ؟

حازم بمكر : مش عارف .. على العموم أنا نازل تحت .. إبقى تعالى متفضليش فى الأوضه هنا


وما إن وصل للباب حتى إستدار برأسه وهتف قائلا : على فكره أنتى مجاوبتيش على سؤالى يا رؤى .. ثم إبتسم وهتف قائلا : بس أنا عرفت الإجابه

وخرج تاركا رؤى مرتبكه ولكنها كانت تفكر فى سفر سليم


فى المساء

إتصل حازم بفارس وأبلغه بما حدث مع رؤى

حازم : عرفتلك كل حاجه يا إسطى ؟؟

فارس وهو يلوى فمه فى ضيق : نعم .. إيه يا إسطى دى .. حازم بطل ألفاظك دى وإخلص وقولى عملت إيه

حازم : عرفتلك كل حاجه

فارس بعصبيه : ما تقول طيب

حازم : براحه بس متذوقش ... وقام حازم بسرد ما قالته له رؤى عن يوم الفرح


فإبتسم فارس فى خبث وهتف قائلا

فارس بإبتسامه واسعه : كدا أنا فهمت كل حاجه ...و هقولك هنعمل إيه بالظبط .. ركز معايا بقى

******************************

بعد مرور أسبوع

عاد فارس إلى الإسكندريه وجلس مع العائله وتناولوا طعام الغداء و ما إن إنتهوا حتى أشار فارس لحازم بعينيه لكى يتبعه إلى الحديقه بالخارج وما إن خرجوا حتى هتف فارس قائلا

فارس : عرفت أنت هتعمل إيه ؟

حازم : أيوه عرفت .. فهمتنى ميت مره

فارس : تمام

حازم : بس أنت متأكد إنه هيجى يعنى ؟

فارس بثقه : عيب ... هيجى وأنا عارف

ما إن أوشكت الشمس على الغروب حتى قام فارس بالإتصال بسليم

فارس : إزيك يا سليم ؟

سليم : الحمد لله .. أنتوا أخباركوا إيه ؟

فارس : إحنا تمام الحمد لله ... ثم هتف قائلا بجديه مصطنعه : بقولك كنت عايز أخد رأيك فى حاجه كدا

سليم : حاجه إيه قول

فارس : فى شاب محترم ومن عيله كويسه متقدم لرؤى و......


قاطعه سليم فجأه وصاح بغضب قائلا

سليم بغضب وعصبيه : عرفها فين ده ... والهانم موافقه عليه ؟

فارس بخبث : أنا قولتلها عنه وهى كانت عرفه تقريبا إنه جاى وكدا معرفش بقى تقريبا هو لمحلها بالموضوع .. وهى قالتلى إنها هترد عليا بكره

سليم بعصبيه : لا والله ... فارس أنا جاى حالا

فارس بخبث : هتيجى دلوقتى .. أنت مش عندك شغل يا بنى ؟

سليم بغضب : يتحرق

وبالفعل أغلق سليم مع فارس الخط ونزل مسرعا وإستقل سيارته وذهب إلى الإسكندريه وكان يقود السياره بجنون وهو يفكر فيما قاله فارس


أما فارس فإبتسم بخبث وهتف قائلا فى نفسه : كنت متأكد إنك هتيجى أما أقولك


فى المساء

كانت دينا تجلس تشاهد التلفاز فجاء حازم وجلس بجانبها

حازم بإبتسامه : القمر بيعمل إيه

دينا : بتفرج على التليفزيون

حازم : طب عايز ك فى حاجه

دينا بعدم فهم : حاجه إيه

حازم وهو يغمز بعينيه : تعالى فوق

دينا بغضب : نعم يا أخويا .. فوق فين ؟

حازم وهو يضربها على رأسها برفق : شوفتى دماغك دى هيا إلى بتروح شمال .. أنا أقصد فوق السطوح عشان عايز أقولك حاجه مهمه

دينا وهى تلوى فمها فى تهكم : دماغى برده هى إلى بتروح شمال

حازم : دماغى أنا يا ستى .. يلا بقى


نهضت دينا من جلستها وهى تزفر بضيق وتوجهت مع حازم إلى السطح


فى تلك الأثناء كان فارس يجلس فى الحديقه مبتسما وفجأه إزدادات إبتسامته إتساعا فور رؤيته لسليم وهو يدخل بالسياره وينزل منها متقدما نحوه بخطوات غاضبه

فارس بصوت مرتفع : يا أهلا يا أهلا .. إيه كنت راكبت طياره .. أول مره أشوف واحد يوصل من القاهره لإسكندريه بالسرعه دى

سليم وهو يتقدم نحو فارس فى غضب : هى فين ؟؟

فارس ببرود : هى مين ؟

سليم بغضب : الهانم رؤى

فارس ببردو : بتسأل ليه ؟

سليم بعصبيه : إخلص يا فارس عشان عفاريت الدنيا بتتنطط قدامى دلوقتى

فارس : قولى طيب عايزها ليه ؟

سليم : عايز أعرف هتوافق على الزفت الى متقدملها ولا لا

فارس ببرود : زفت مين ده الى متقدم ؟

سليم بعصبيه : فارس ... النيله العريس

فارس : عريس إيه يا بنى

سليم : أنت هتجننى يا فارس .. أنت مش لسه مكلمنى من شويه قايلى أن فى واحد متقدم لرؤى

فاارس بإبتسامه : أه .. وهو أنت صدقت

سليم بعدم فهم : نعم .. مش فاهم يعنى إيه صدقت دى

فارس بخبث : يعنى مفيش عريس

سليم بعصبيه : أنت بتستهبل يا فارس .. منزلنى من القاهره وقاعد تهزر

فارس بإبتسامه خبيثه : أصلى كنت عايز أتأكد من حاجه وخلاص إتأكدت

سليم بعدم فهم : حاجه إيه ؟

فارس : صدقت رؤى لما قالت عنك غبى ... أنت غبى يا سليم


ثم تركه فارس ودخل للفيلا .. بينما ظل سليم واقف يفكر فيما قاله فارس


فى السطح

صعدت دينا مع حازم وما إن دخلو السطح حتى هتفت دينا قائله

دينا : ها قول يلا ؟

حازم : تدفعى كام ؟

دينا بغضب : حازم يا تقول يا إما هنزل

حازم : مش ملاحظه إنك فضوليه أووى

دينا بضيق : مش أنت إلى قولتلى يلا عايز أقولك حاجه مهمه .. أووف حازم أنا نازله

حازم : خلاص خلاص هقول ... عرفه البت رؤى والواد ده الى إسمه سليم

دينا بإستغراب : إيه الهبل ده يا حازم أه عرفاهم .. مالهم ؟

حازم : لا شكلك مش عرفاهم .. رؤى يا بنتى البت القصيره دى الى بترسم مع الراجل الكوبره ده الى هو عز .. وسليم الطويل ده عرفااه الى كل شويه يطب علينا ويقفشنا ده

دينا بضيق : إخلص بقى مالهم

حازم بإبتسامه : بيحبوا بعض

دينا بدهشه : هما مين دوول ؟

حازم : هبله .. سليم أخوكى يا حبيبتى ورؤى أختى

دينا بفرحه وهى تصفق بيدها : بجد يا حازم .. الله

حازم : مش بقولك هبله

دينا بحزن وهى تضربه فى كتفه : إخص عليك يا حازم .... بس أنت عرفت إزاى ؟

حازم بفخر : عيب عليكى .. أنا عارف من زمان أصلا .. سليم أخوكى ده مكشوف أووى


ثم صمت و هتف فجأه وهو ينظر خلفها : شوفى سبحان الله مش بقولك بيطب علينا فجأه

دينا بخوف : فى إيه ؟

حازم : بصى وراكى وأنتى تعرفى


ما إن إستدارت دينا برأسها حتى قام حازم بتقبيلها على وجنتها وهتف قائلا : بحبك يا مجنونه

ثم ركض سريعا للأسفل

دينا بخضه : هااه .. إيه الى أنت عملته ده .. والله لوريك يا حازم وهقول لسليم كمان


وأثناء جرى حازم على السلم إصطدم بسليم فهتف سليم قائلا

سليم بغضب : إيه حركات العيال دى يا حازم .. بتجرى كدا ليه ؟

حازم : معلش يا سليم .. أنت جيت إمتى صحيح ؟

سليم : لسه جا....


قطع سليم حديثه عندما وجد دينا تنزل ركضا هى الأخرى

فهتف قائلا فى ضيق : أنتوا كنتوا فين أنتوا الإتنين ؟

دينا بإرتباك : هاااه .. كو .. كنا فوق فى السطح

سليم بغضب : وبتنيلوا إيه فوق فى السطح لوحدكوا ؟

حازم : هنكون بنعمل إيه يعنى أنت كمان كنت بقولها على حاجه


ثم هتف قائلا بصوت هامس : بلا نيله هو أنا عارف أعمل حاجه أصلا

سليم بغضب : سمعنى كدا بتقول إيه ؟

حازم : مبقولشى حاجه .. بدعيلك يا حبيبى

سليم : طب وسع كدا

حازم : أنت رايح فين ؟

سليم : رؤى فين ؟

حازم : لا إستنى تعال معايا عايزك فى حاجه مهمه

ثم وجه حديثه لدينا قائلا : روحى أنتى يا دينا


أومأت دينا برأسها فى هدوء وذهب وتركتهم .. أما حازم فوضع ذراعه حول كتف سليم وسحبه بإتجاه الكنبه قائلا

حازم بمزاح : تعالى يا بنى عايزك تعتبرنى زى حماك وتفتحلى قلبك

سليم وهو يبعد يده : حماك إيه أنت كمان .. وسع يا حازم بلاش بواخه

حازم : إقعد بس وأنا هفهمك


زفر سليم فى ضيق ثم جلس على مضض فهتف حازم قائلا

حازم : إفرد وشك عشان أعرف أتكلم

سليم بغضب : أنا على أخرى فإنطق علطول وخلصنى

حازم : إيه إلى أنت نيلته ده فى الفرح

سليم : فرح إيه ؟

حازم : فرح فارس .. تطلع تلاقى واحد متخلف واقف مع رؤى تقوم تقولها أنتى مرتبطه بيه والهبل الى أنت قولته ده .... يعنى أنا لو طلعت لقيت دينا واقفه معاها واحد برا هقولها كلمه من إلى أنت قولتها لرؤى دى ؟

سليم : تفرق على فكره .. أنت ودينا بتحبوا بعض

حازم بخبث : طب ما أنت و رؤى كمان بتحبوا بعض

سليم بدهشه : إيه !!

حازم وهو يلوى فمه : مش رؤى قالتلك مره إنك غبى .. غبى فعلا .. بتحبك يا حمار

سليم بعدم تصديق وهو يمسك حازم من ذراعيه : حازم وحيات أبوك رؤى بتحبنى

حازم وهو يبعد يد سليم عنه وينهض من مكانه : أنا قايم أشوف حاجه أشربها .. تحب أعملك

سليم : إترزع هنا ورد عليا .. رؤى قالتلك إنها بتحبنى ؟

حازم : من غير ما تقول البيت كله عارف ... وأنت أقوول إيه بس غبى


ثم تركه وجرى بعيدا ما إن أحس بأنه سيضربه ... أما سليم فجلس يبتسم وهو يهتف قائلا فى نفسه

سليم فى نفسه : بتحبنى .. طب إزاى ! .. ومجننانى الفتره الى فاتت دى كلها .. ماشى يا رؤى إما وريتك

***************************

فى صباح اليوم التالى

إستيقظت رؤى من نومها وكانت عينيها تؤلمها بشده فليله أمس قضتها كلها بغرفتها تبكى بشده وهى محتضنه قميص سليم إلى أن نامت

وما إن إستيقظت حتى قامت لتمشط شعرها وتغير ملابسها وتركت القميص موضوع على الفراش وأغلقت الغرفه خلفها وخرجت وذهبت بإتجاه غرفتها المخصصه للرسم

وما إن وصلت حتى فتحت الغرفه وذهبت لتجلس على الكرسى ووضعت أمامها صوره سليم لكى تكمل رسمها


فى تلك الأثناء كان سليم قد إستيقظ هو الأخر من نومه وذهب للملحق الخاص بفيلا عز وما إن دخل حتى صعد مباشره إلى الطابق الثانى وذهب بإتجاه غرفه رؤى وطرق الباب لكنه لم يتلقى رد فأعاد الطرق مجددا ولكنها لم ترد أيضا ففتح الباب ببطء وطل برأسه ولم يرد أن يدخل ونظر من بعيد فلم يجدها فإستدار لكى يغلق الباب ويخرج ولكنه لمح قميص موضوع على الفراش فإستدار مجددا وضيق عينيه ونظر للقميص ثم إبتسم فجأه وذهب فى إتجاه الفراش

وما إن وصل حتى أمسك القميص وهتف قائلا : بقى كدا .. يعنى أنتى إلى وخداه وأنا قالب الدنيا عليه .. إزاى محستش إنك بتحبينى بس


ثم إستدار خارجا من الغرفه وبيده القميص وتوجه لغرفه الرسم وما إن وصل للغرفه حتى رأى رؤى جالسه ترسم فدقق النظر فيما ترسمه فوجدها ترسمه هو فإبتسم ولكن إبتسامته بهتت فور سماعه رؤى وهى تهتف قائله

رؤى بغضب : سافر يا سليم .. سافر عشان غباءك ده .. سافر وخليك مفكر إنى مرتبطه .. أنت أغبى إنسان أنا شوفته فى حياتى أصلا .. لا وأكلمك عاملى فيها مقموص


دخل سليم بهدوء إلى الغرفه وهتف فجأه قائلا

سليم : بقى فى حد برده يكون بيرسم القمر ده ويشتمه كدا

رؤى بخضه : سليم !

سليم بإبتسامه : أيوه هو سليم بشحمه ولحمه

رؤى بضيق : بتهزر أهو .. سبحان الله

سليم وهو يظهر ما يخفيه خلف ظهره : صحيح يا رؤى القميص ده جه عندك إزاى ؟؟ .. تكونيش بقيتى تلبسى هدوم رجالى

رؤى بإرتباك : هاااه .. مم .. مين قالك إنه كان عندى .. وبعدين قميص إيه ده

سليم وهو يضيق عينيه : يا راجل .. دنا جيبه من أوضتك ومن على سريرك

رؤى : محصلش .. أنا أول مره أشوفه على فكره


وإستدارت لكى تغطى على إرتباكها وأخذت ترسم .. فقام سليم بسحب الفرشاه منها

رؤى بغضب : سليم هات الفرشه

سليم بإبتسامه : لا

رؤى : سليم بطل رخامه وهات الفرشه لو سمحت .. وأكملت هاتفه فى حزن : ويلا روح جهز شنطتك عشان تلحق تسافر

سليم بإستغراب : أسافر فين ؟؟

رؤى : معرفش شوف أنت طلبت نقلك لأنهى بلد

سليم بعدم فهم : أنا مش فاهم منك حاجه .. نقل إيه وبلد إيه ؟

رؤى : أحسن بردو .. هات الفرشه بقى يا إما هقول لأبيه فارس

سليم : أه أبيه فارس .. صحيح يا رؤى أنتى ليه مبتقوليليش يا أبيه زى ما بتقولى لفارس مش أنا المفرض قده فى السن

رؤى بإرتباك : ع ع عادى يعنى .. هو أنت عايزنى أقولك أبيه ؟

سليم : لا .. بس أنتى مجاوبتيش على سؤالى ولا أنتى مبتعتبرنيش زى فارس

رؤى بإرتباك : معرفش

وهمت بالخروج من الغرفه فأمسك سليم بمعصمها وأدارها إليه وهتف قائلا

سليم : أنتى شيفانى زى أخوكى يا رؤى ؟

رؤى بتوتر : معرفش .. سيبنى يا سليم .. أنا نازله


وجرت رؤى سريعا إلى الأسفل فإصطدمت بفارس أثناء خروجها من باب الفيلا

رؤى : أنا أسفه يا أبيه

فارس : مالك بتجرى كدا ليه ؟؟

رؤى : مفيش حاجه أنا طالعه أقعد فى الجنينه

وخرجت رؤى بسرعه فإستغرب فارس ولكنه لم يعلق ..و ما إن خرجت حتى جلست بالحديقه وأخذت تتنفس بهدوء فقد كانت ضربات قلبها تكاد تصم أذنها من شده وهول دقاتها


فى المساء

إجتمعت العائله كلها على الطاوله لتناول طعام العشاء والإحتفال بقدوم سليم

أمل بفرحه : نورت البيت يا حبيبى بعد ما كان مضلم من غيرك

سليم بإبتسامه : ربنا يخليكى يا ست الكل

فارس : مش ناوى تفرحهم بقى يا سليم وتقولهم على الموضوع إلى نَزلت مخصوص من القاهره

سليم بإحراج : هقولهم حاضر .. مهما أكيد هيعرفوا

أمل بإبتسامه : قول يا حبيبى

سليم بفرحه : أنا قررت أتجوز


جحظت رؤى بعينيها فجأه وسقطت المعلقه من يدها فنظر إليها الجميع بدهشه

عز : مالك يا رؤى ؟؟

رؤى : مفيش حاجه .. أنا شبعت عن إذنكوا

وهمت بالنهوض ولكن أوقفها سليم قائلا

سليم : مش عايزه تعرفى مين العروسه ؟

رؤى وهى تنظر إليه بحزن : لا مش عايزه

عز : رؤى تعالى إقعدى فى إيه .. مش إحنا بنتكلم كلنا وبعدين مباركتيش لسليم ليه ؟

رؤى والدموع تترقرق في عينيها : مبرروك يا سليم

ثم ركضت سريعا للخارج فنهض سليم من جلسته وذهب ورائها


وما إن خرج حتى وجدها تقف بالحديقه وهى تبكى فذهب إليها وما إن وصل إليها حتى هتف قائلا

سليم وهو يقف أمامها : بتعيطى ليه ؟

رؤى بحده : وأنت مالك ؟

سليم بغضب : أما أسألك تردى عليا وتتكلمى كويس

رؤى : بأماره إيه يعنى

سليم : هو كدا وإلى أقوله يتنفذ

رؤى بتهكم : لا والله

سليم : مش عايزه تعرفى مين العروسه ؟

رؤى بحده : قولتلك مره لا

سليم بعند : بس أنا عايز أوريهالك

رؤى بضيق : وأنا مش عايزه هو بالعافيه


سليم وهو يسحبها من يدها بإتجاه الغرفه التى كان عز قد خصصها له فى أخر الحديقه لكى يتضرب بها على ضرب النار : أه بالعافيه

رؤى : أأأه أأأأه .. سيب إيدى .. مش عايز أشوف حد

سليم : إمشى وأنتى ساكته بدل ما أشيلك بالعافيه


وما إن وصلوا للغرفه حتى وقفت رؤى على الباب ولم تدخل فهتف سليم قائلا

سليم : إدخلى يلا

رؤى : لا

سليم بغضب : إدخلى يا رؤى

دخلت رؤى على مضض وهتفت قائله

رؤى بضيق : هى فين الهانم ؟


سليم وهو يسحبها من يدها ويوقفها فى منتصف الغرفه : أهى

رؤى بضيق : فين دى ؟

سليم بإبتسامه واسعه : مهى قدامك أهى


جحظت رؤى بعينيها فكانت تقف أمام مرآه كبيره .. أما سليم فكان يقف خلفها مباشره يراقب تعابير وجهها ثم إبتسم وهتف قائلا

سليم بإبتسامه : عجبتك العروسه ؟

إستدارت رؤى إليه وهتفت بعدم تصديق : يعنى إيه ؟

نزل سليم على إحدى ركبتيه وأخرج علبه حمراء من جيبه وفتحها وهتف قائلا فى سعاده

سليم بإبتسامه : تتجوزينى يا ملكتى ؟


يتبع

بقلمى \ بنوته شقية(H\W)


الحلقه التاسعة عشر


نزل سليم على إحدى ركبتيه وأخرج علبه حمراء من جيبه وفتحها وهتف قائلا فى سعاده

سليم بإبتسامه : تتجوزينى يا ملكتى ؟


ظلت رؤى تتطلع إليه فى عدم تصديق والدموع تترقرق فى عينيها فأعاد سليم طلبه مره أخرى

سليم بإبتسامه : تتجوزينى يا ملكتى ؟


إنهمرت الدموع من عينى رؤى وحاولت أن تتحدث ولكن لم يسعفها صوتها فشعر بها سليم فهتف قائلا

سليم بإبتسامه : عايز أسمعها منك يا رؤى


إبتسمت رؤى على الرغم من الدموع المنهمره من عينيها وهمت بالرد ولكن قطعت حديثها فجأه ما إن دخل حازم هاتفا

حازم بمزاح : إيه ده .. إيه إلى بيحصل ده .. سليم ورؤى لا مش قادر


ووضع يده على قلبه بطريقه مسرحيه فنظر له سليم بغضب وهتف قائلا

سليم بغضب وهو ينهض واقفا : الله يخرب بيتك .. أنت إيه الى جابك دلوقتى يا زفت أنت


حينها خجلت رؤى وذهبت مسرعه إلى الخارج .. فتقدم سليم تجاه حازم وهو ينظر إليه بضيق وأمسك به من رقبته

سليم بغضب : قولى أعمل فيك إيه .. أقتلك وأرتاح .. هو أنا كل ما أتنيل وأجى أقول كلمتين ألاقيك جايلى زى القضى المستعجل

حازم وهو يبعد يدى سليم عنه : هتموتنى يا سليم .. وبعدين بطلع عليك إلى بتعمله فيا علطول

نظر إليه سليم بغضب وتركه وذهب مسرعا ليلحق برؤى .. أما حازم فضحك بشده وتوجه خلفهم


جرى سليم وما إن وصل لرؤى حتى أمسكها من معصمها وأدارها إليه ونظر إليها وهو يتنفس بسرعه وهتف قائلا

سليم : حرام عليكى جريتينى وراكى

رؤى بخجل : عايز إيه ؟

سليم بإبتسامه : مردتيش على سؤالى


إبتسمت رؤى بسعاده وهتفت قائله

رؤى بخجل شديد وبهمس : موافقه

سليم بمشاكسه وهو يضع يده خلف أذنه : إيه .. مش سامع

رؤى بخجل وهى تضربه على كتفه : بس بقى يا سليم

حينها قام سليم بإخراج العلبه من جيبه وفتحها وألبس رؤى الخاتم ثم قبل يدها وهو ينظر إلى عينيها ويبتسم فى سعاده


فى تلك اللحظه قام حازم بالتصفير وعلا التصفييق من العائله فإستدارت رؤى برأسها فوجدت الجميع يقفون وعلى وجههم إبتسامه واسعه فجحظت بعينيها وخجلت بشده وإلتفتت لسليم مره أخرى وهتفت قائله

رؤى بدهشه : إيه ده .. يعنى كلهم كانوا عارفين ؟

سليم بضحك : الصراحه أه


........... فلاش باك ...........

بعد أن تحدث حازم مع سليم .. نهض سليم من جلسته وتوجه إلى غرفه عز الذى يرسم بها فوجده يضع الفرشاه والألوان مكانهم حيث كان على وشك الخروج من الغرفه والذهاب للنوم

سليم : عمو .. عايز حضرتك فى موضوع

عز بدهشه : سليم !! .. أنت جيت إمتى ؟

سليم : جيت من شويه .. عايز حضرتك فى موضوع مهم

عز بتعب : طب معلش خليها بكره .. لأنى عايز أنام

سليم : عمو أرجوك مش هقدر أستنى لبكره


عز وهو يجلس على الكنبه : طيب إقعد يا سيدى وقولى موضوع إيه

سليم بدون مقدمات : أنا بحب رؤى وعايز أتجوزها دلوقتى

عز بضحك : علطول كدا من غير مقدمات ... طب بتحبها ودى ماشى أنا عارف أصلا .. لكن عايز تتجوزها ودلوقتى طب نجيب مأذون منين يا بنى السعادى

سليم بدهشه : حضرتك كنت عارف إنى بحبها !

عز : طبعا عارف .. يا بنى أنتوا مفضوحين أصلا وفاكرين إن محدش عارف

سليم بإحراج : طيب وسيبنا كدا وكلكوا فاهمين .. طيب المهم دلوقتى يا عمو موافق ولا إيه ؟

عز بإبتسامه وهو يربت على كتفه : أنا بعتبرك إبنى يا سليم .. أنت الوحيد إلى بشوفه زيي وواخد منى ومن طباعى حتى أكتر من فارس وهكون مطمن على رؤى وهيا معاك .. مبرروك يا حبيبى

سليم بفرحه : ربنا يخليك يا عمو .. طب إيه رأيك نكتب الكتاب ونعمل الفرح بكره

عز : مره واحده كدا .. لا إستنى شويه يا بنى مينفعش كدا

سليم على مضض : حاضر

وبعدها توجه سليم إلى الملحق الثانى وأخبر والده ووالدته ففرحوا بالأمر كثيرا


أما عز فتوجه إلى غرفته لكى ينام فوجد فريده مازالت مستيقظه فأبدل ملابسه وجلس بجوارها على الفراش وهتف قائلا

عز : تعرفى يا ديده إن سليم جه وقالى إنه عايز يتجوز رؤى

فريده بدهشه : إيه !! .. سليم ورؤى مش معقول

عز : أه والله .. إزاى مكنتيش واخده بالك .. دوول كدا من وهما صغيرين .. بس الإتنين كل واحد فيهم كان فاكر التانى مبيحبوش

فريده بدهشه : يعنى أنت كنت عارف إنهم بيحبوا بعض .. طب ليه مقولتلكيش ؟

عز : مكنش فى حاجه تتحكى يا حبيبتى .. سليم مكنش كلمنى فى أى حاجه .. كنت هقول أنا إيه بقى

فريده بعتاب : برده كنت تقولى .. إزاى تخبى عليا


عز وهو يقترب منها ويضمها لصدره : أنا أول ما جه وقالى جيت قولتلك علطول ومخبتش عليكى حاجه .. أنا أقدر برده أخبى عنك حاجه يا ديده

فريده بحزن مصطنع : إضحك عليا أووى بالكلام

عز بضحك : مقدرش وبعدين أنتى هتفضلى حبيبتى لأخر يوم فى عمرى

فى المساء

جلس الجميع على الطاوله وأخبرهم سليم بالخطه التى سيقوموا بها ليوهموا رؤى بوجود عروس لسليم وما إن نزلت رؤى من غرفتها حتى بدأت الخطه


.... عوده إلى الوقت الحاضر ....


رؤى بحزن : وبتضحكوا عليا كل ده ؟

سليم وهو يغمز بعينيه : ما أنتى دوختينى .. وأنا الصراحه كنت بنتقم

رؤى : بقى كدا .. طيب أنا مش موافقه

سليم بمزاح : لا خلاص دخول الحمام مش زى خروجه يا شابه وبعدين أنتى ما صدقتى أصلا .. أنتى كنتى تطولى إنى أتجوزك

رؤى : والله .. أه يا حبيبى أطول وأطول من كدا كمان

سليم بإبتسامه : أه يا إيه ... ؟

رؤى بإستغراب : إيه ؟؟

سليم : قولتى أه يا إيه دلوقتى ؟

رؤى : فى إيه يا سليم قولت إيه مش فاهمه ؟؟

سليم بإبتسامه : قولتى حبيبى

رؤى بإرتباك : هااااه .. على فكره عادى يعنى .. بقولها لأى حد مش قصدى حاجه

سليم بغضب مصطنع : نعم يا ختى بتقوليها لمين بقى ؟

رؤى : أى حد .. أبيه فارس .. حازم .. بابا .. خالو فريد .. كدا يعنى

سليم : أأه بحسب


إبتسمت رؤى ولم تتحدث فنظر لها سليم بسعاده

وإنتهت الليله على ذلك والسعاده تملأ قلوب العائله كلها

****************************

فى صباح اليوم التالى

إجتمعت العائله على الطاوله وجلس سليم مقابلا لرؤى وأخذ يتطلع إليها فى حب وكانت هى تنظر إليه بخجل ثم تعاود النظر فى طعامها مره أخرى .. أما حازم فكان يتابعهما بعينيه ثم هتف فجأه قائلا

حازم بغضب مصطنع : ممكن ناكل بقى ولا هنقضيها نظرات كدا طول القاعده

سليم بغضب وهو يلكزه فى جانبه : وأنت مالك أنت .. ما تخليك فى حالك

حازم : لا يا حبيبى ليا وليا .. دى أختى بردو .. ثم إقترب منه وهمس قائلا : مش قولتلك مره مسيرى أردهالك وأنا بردهالك أهو

سليم : بقى كدا .. ماشى يا حازم .. إياك أشوفك بقى قاعد مع دينا هعلقك على باب الفيلا ساعتها

حازم : هع هع .. ضحكتنى .. ولا تقدر تعمل أى حاجه أصلا


إلتفت سليم ليأخذ السكينه من على الطاوله فرآه حازم فنهض من مكانه وجرى سريعا للخارج فضحك الجميع بسعاده


وما إن إنتهى سليم وفارس من تناول الطعام حتى إستأذنوا العائله وأبلغوهم بأنهم مضطرين للعوده للعمل فهتف عز قائلا

عز بضحك : ما أنت جيت صحيح فجأه .. روح يا بنى روح

سليم بغضب مصطنع وهو ينظر لفارس : مهو الأستاذ إلى نزلنى على ملا وشى

فارس بفخر : شووفت نتيجه أفكارى .. متتكلمش بقى ياريت وفكر هتشكرنى إزاى

سليم وهو يلوى فمه : شكرا يا سيدى .. ألف شكر لجنابك

فارس بفخر : العفو العفو .. خلاص يا إبنى


ضحك عز على مزاحهم وتنحنح سليم وهتف قائلا

سليم بخشونه : أحم أحم .. بقول لحضرتك إيه يا عمو عايزين نعمل الخطوبه أول ما أنزل الأجازه الجايه

عز بإبتسامه هادئه : ماشى يا سليم .. بس أنت أجازتك الجايه إمتى ؟

سليم : إن شاء الله أما نروح النهارده هنعرف وهبلغكم فى التليفون

عز بإبتسامه : على خيره الله يا بنى

حينها نظر سليم لرؤى وغمز لها بعينيه فإبتسمت بخجل وإنشغلت بتناول طعامها

****************************

فى الطريق إلى القاهره

جلس فارس وسليم فى السياره متوجهين إلى القاهره فهتف فارس قائلا

فارس : نفسى يا إبنى أسافر بعربيتى وأسوق مره .. أنا هنسى السواقه بسببك .. طول ما بسافر معاك بنسافر بعربيتك ودايما أنت إلى سايق

سليم وهو منشغلا بالقياده : أنا مقدرش أقعد كدا فى العربيه من غير ما أسوق .. إتعودت بقى وبعدين ما أنت طول ما كنت أنا فى القاهره ومبنزلش كنت أنت علطوول سايق

ثم أمسك بذقن فارس وهتف قائلا بمزاح : بريحك يا حبيبى شويه

فارس : ماشى يا ظريف

ثم بعد فتره هتف سليم قائلا

سليم : سفر إيه صحيح الى رؤى بتقولى عليه إمبارح وهنقل ومعرفش إيه ؟

فارس بضحك : لا مهو ده فيلم

سليم بعدم فهم : فيلم إيه ؟

فارس : فيلم زى إلى إتعمل عليك وكان إخراجى أنا وحازم

سليم : بقى كدا ... ماشى يا عم

فارس : كان لازم أعمل كدا طالما أنتوا الاتنين مجانين كدا

إبتسم سليم وكذلك فارس .. وبعد فتره وصلوا إلى القاهره وتوجهوا مباشره إلى مقر عملهم

****************************

فى مساء اليوم التالى

كان فارس وسليم جالسين فى الشقه فى القاهره

وكان سليم يجلس مبتسما وهو ممسكا بهاتفه وظل فتره على هذا الوضع والإبتسامه لا تفارقه فعقد فارس حاجبيه فى إستغراب وإقترب منه فوجده يتحدث مع رؤى عبر الواتس اب فإبتسم وظل ينظر إلي الهاتف فلمحه سليم

سليم بإستغراب : فى إيه أنت واقف كدا ليه ؟

فارس : بشوفك يا رومانسى بتعمل إيه .. منا لاقيك من الصبح باصصلى فى التليفون وعمال تضحك

سليم بضيق : نق بقى .. أعوذ بالله

فارس : أنق إيه .. ليه هو أنا معرفش أحب زيك .. أنا هروح أكلم جنى ونقول أحلى كلام

سليم : أه أه ياريت روح


وبالفعل دخل فارس إلى الغرفه وتحدث مع جنى .. فقام سليم بالإتصال برؤى فتفاجئت هى بإتصاله ولكنها فتحت الخط وهتفت قائله

رؤى : ألو

سليم : مكنتيش بتردى ليه .. قعدتى كتير عقبال ما رديتى

رؤى : أنت إتصلت ليه أصلا .. ما كنا بنتكلم على الواتس أب

سليم : كنت عايز أسمع صوتك


إبتسمت رؤى بخجل ولم تجيبه فهتف سليم قائلا

سليم بمزاح : أنتى قفلتى ولا إيه يا رؤى ؟

رؤى : لا أنا موجوده أهو

سليم : طب على فكره أنا راجع أنا وفارس أخر الأسبوع

رؤى : تيجوا بالسلامه

سليم : الله يسلمك يا ملكتى .. إنزلى بقى مع دينا وجنى وهاتى الفستان

رؤى : حاضر .. سليم بقولك إيه ؟

سليم : قولى يا قلب سليم

رؤى بخجل : هو إيه ملكتى دى إلى أنت بتقولهالى ؟

سليم : مش عجباكى الكلمه ؟

رؤى : لا مش قصدى .. بس عايزه أعرف ليه بتقولى كدا ؟

سليم : الكلمه دى يا ستى ليها حكايه طوويله أووى هحكيهالك ... زمان أول ما جبتلك الموبيل فاكره

رؤى : أيوه طبعا فاكره .. ساعتها كنت زعلانه إنى معنديش موبيل وأنت ساعتها روحت جبتلى موبيل وإدتهولى وقولتلى إوعى فى يوم تزعلى .... وأى حاجه عيزاها تعالى قوليلى

سليم بإبتسامه : ساعتها أول ما جبتلك الموبيل أخدت الرقم وقعدت كتير أفكر يا ترى أسجله بإسم إيه .. فضلت كتير أفكر وفضلت مسجله فتره من غير إسم لغايه ما جه الإسم ده فى دماغى .. لأنك ملكه على عرش قلبى .. الملكه بتاعى إلى بحلم بيها وبإنها تكون مراتى من أول مره شفتها فيها من أول عنيها ما فتحت وهى لسه مولوده وشافتنى قدامها .. أنتى ملكى أنا وبس .. بتاعتى أنا وبس يا رؤى .. ربنا عز وجل خلقك عشان تكونى لواحد بس وهو أنا إن شاء الله


كانت رؤى تستمع إليه بفرحه والدموع تترقرق فى عينيها لصدق مشاعره

سليم : ساكته ليه ومبترديش ؟

رؤى والدموع تترقرق بعينيها : مش لاقيه حاجه أرد بيها عليك .. كل الكلام كإنه هرب منى فجأه

سليم : أى حاجه منك لازم تكون حلوه يا رؤى

ثم صمت وبعد لحظات هتف قائلا : يلا نامى بقى .. تصبحى على خير يا ملكتى

رؤى بإبتسامه : وأنت من أهل الخير

ثم أغلقت الهاتف وأغمضت عينيها وهتفت بصوت هامس : بحبك

****************************

وفى صباح اليوم التالى ذهبت رؤى ودينا وجنى بصحبه حازم لشراء الفساتين الخاصه بهم وتركوا حازم يجلس فى إحدى الكافيهات ومعه سليم الصغير


فى المحل

وقفت رؤى تنتقى الفستان الخاص بها وكانت شديده الحيره ولا تعرف أى من الفساتين تنتقيها .. إلى أن إستقرت فى النهايه على أحد الفستان فقامت بشراءه

وبعد فتره إتصل حازم بدينا ولكنها لم ترد ,, وبعد فتره أعاد الإتصال بها مرارا ولكنها أيضا لم ترد وما إن رأت دينا هاتفها ووجدت عده مكالمات منه حتى إتصلت به فورا


دينا بخوف : معلش يا حازم .. مسمعتش التليفون خالص

حازم بغضب : أنتى عارفه أنا إتصلت كام مره .. وبعدين أنتوا فين كل ده .. ده مكنش فستان يعنى

دينا بضيق : منا قولتلك مسمعتوش يا حازم .. بتزعقلى ليه ؟ .. وبعدين إحنا لسه مشتريناش غير فستان رؤى لسه فاضل أنا وجنى

حازم وهو جاحظ العينين : نعم !! .. كل ده بتشتروا فستان واحد

دينا : حازم أنت الى بتعطلنا أهو .. إقفل بقى وأما نخلص هنجيلك .. سلام

حازم : دينا .. دين


كانت دينا قد أغلقت الهاتف فزفر حازم فى غضب ووضع الهاتف أمامه على الطاوله وتطلع إلى سليم النائم بجواره فى السرير المحمول وهتف قائلا

حازم : الحمد لله إنك نايم .. يا إما كان زمانى إتشليت دلوقتى .. كان مالى أنا ومال الشرا والقرف ده


أما فى المحل

فما إن أغلقت دينا الهاتف مع حازم حتى هتفت جنى قائله

جنى بقلق : فى إيه .. إوعى يكون سليم صحى ومغلبه ؟؟

دينا : تقريبا لا .. هو مقاليش إنه صحى أصلا .. وكمان مسمعتش صوته .. هو متنرفز عشان إتأخرنا بس وعشان إتصل كذا مره وأنا مردتش

جنى : طب يلا بقى نشوف الفساتين بسرعه عشان منتأخرش عليه وعشان كمان سليم ميصحاش ويعيط

وبالفعل ذهبتا مع رؤى لإنتقاء فساتين لهم


وبعد عده ساعات

كانوا قد إنتهوا من شراء كل مستلزمات الخطوبه ولكنهم إستغربوا من عدم إتصال حازم بهم

دينا بإستغراب : مش ملاحظين إن حازم متصلش خالص ؟

رؤى : الحمد لله .. كان زمانه دلوقتى عمال يزعق

جنى بإستغراب : وسليم كمان مصحيش ولا غلبه ! مش غريبه دى

دينا : أدينا رايحين دلوقتى أهو وهنشوفهم


وبعد فتره قصيره

وصلوا إلى الكافيه الجالس به حازم وما إن دخلوا حتى جحظوا ثلاثتهم بأعينيهم مما رأوه فكان حازم جالس وعلى رجله يجلس سليم الصغير وبجانبه فتاه صغيره فى عمر الثلاث سنوات تقريبا تلاعب سليم وحازم يتطلع على مجموعه من البنات أمامه

فذهبوا إلى حازم وما إن وصلوا حتى هتفت دينا قائله

دينا بدهشه ممزوجه بالغضب : إيه إلى أنت بتعمله ده يا حازم .. وأنا أقوول أنت متصلتش بينا ليه أتاريك قاعد مظبت نفسك هنا

حازم : هو أنا عملت حاجه .. منا قاعد لوحدى أهو .. أنتى جيتى لقيتى معايا واحده

دينا : أنت مش شايف أنت بتعمل إيه .. حتى الواد الصغير مش راحمه وجايبله بنت تقعد معاه

حازم : دوول أطفال يا حبيبتى .. أه لو تبطلى الأفكار الشمال إلى فى راسك دى

دينا بغضب : متستهبلش يا حازم وبالنسبه لعيونك دى

حازم ببراءه : مالهم عيونى .. فيهم حاجه .. بصى كدا حمر ولا حاجه

دينا بغضب : والله .. عمال تبص بيهم على البنات يا بيه

حازم : أومال هقعد مغمض يعنى .. إذا كان الواد الصغير قاعد بيظبط نفسه .. أنا هقعد كدا

كانت رؤى وجنى تتابعان الموقف وهم منفجرين فى الضحك


فى السياره

كان حازم يقود السياره وبجانبه دينا ورؤى وجنى وسليم الصغير يجلسون بالخلف وكان حازم يختلس النظر لدينا ويضحك على شكلها فلمحته دينا فنظرت له شرذا

دينا بغضب : أنت بتضحك على إيه ... شكلى فى حاجه تضحك ؟؟

حازم وهو يكتم ضحكاته : هو أنا ضحكت

دينا بتهكم : لا أنا الى بتخيل

جنى : إحنا إستغربنا أما أنت مكلمتناش ولا حتى إشتكيت من سليم ؟

حازم بإبتسامه : سليم ده سكر أصلا .. حبيب عمو معيطش أصلا ولا غلبنى .. هو صحى وفضل يبص على البنات إلى فى الكافيه .. حبيبى طالع لعمو

دينا وهى تضربه فى كتفه : إتلم شوويه

حازم ببراءه مصطنعه : أنا مالى طيب .. ده سليم هو الى كان بيبص على البنات .. إضربيه هو

نظرت له دينا بغضب وظل الشجار قائم بينهم إلى أن وصلوا الفيلا


بعد مرور ثلاثه أيام

جاء سليم وفارس إلى الأسكندريه وذهبوا فور وصولهم إلى غرفهم فقد وصلا فى وقت متأخر من الليل

وما إن دخل سليم الغرفه حتى وجد هاتفه يعلن عن وصول رساله فعقد حاجبيه فى إستغراب وفتحه وما إن رأى المتصل حتى هتف قائلا

سليم بإستغراب : رؤى


وقام بفتح الرساله فوجد محتواها

" حمد الله على السلامه "

فإبتسم وأرسل إليها رساله محتواها

" الله يسلمك .. إيه إلى مسهرك لدلوقتى "


وما إن أرسل الرساله حتى جاءه الرد

" مقدرتش أنام إلا لما توصل وأطمن عليك "

إبتسم سليم وأرسل لها

" ده أنتى واقعه أوى بقى "

رؤى

" يا سلام .. أنا غلطانه أصلا إنى بطمن عليك ."

سليم

" بهزر معاكى على فكره .. رؤى ممكن أنام عشان هموت من التعب "

رؤى

" بعد الشر عليك .. طيب تصبح على خير "

سليم

" وأنتى من أهل الخير يا ملكتى "


أما فارس فما إن دخل الغرفه حتى وجد جنى بإنتظاره وما إن رأته حتى توجهت إليه وإحتضنته

جنى وهى تحتضنه : حمد الله على سلامتك يا حبيبى


فارس وهو يقبل جبينها : الله يسلمك .. ليه منمتش .. أنا قولت هتكونى نايمه

جنى بإبتسامه : حبيت أستناك .. جعان أجبلك حاجه تاكلها ؟

فارس بتعب : أنا جعان نوم

جنى : طب تعال يلا إرتاح

إبتسم لها فارس وذهب بإتجاه فراش الصغير وقبله فى هدوء ثم ذهب لتغيير ملابسه وبعدها راح فى سبات عميق

*****************************

فى صباح اليوم التالى

كانت العائله كلها تجلس فى الحديقه ... وما إن جاء حازم حتى هتف فارس قائلا

فارس بضيق مصطنع : تعال يا بيه يا محترم

حازم بإستغراب : إيه المقابله دى .. نفسى تقابلنى مره وأنت بتضحك وتستقبلنى كويس

فارس بسخريه : أنت عم أنت .. إيه الى بتعلمه لسليم ده .. مقعده فى الكافيه مع بنت .. حرام عليك يا أخى ده عنده 8 شهور بتعلمه إيه بس !

حازم : شوفت أديك قولت 8 شهور . يعنى صغير .. وبعدين على فكره إبنك هو إلى كان بيبص على البنت الصغيره وهى جت تلعب معاه .. أمنعهم أنا وأزعلوا يعنى .. ده مسبشى بنت تعدى من غير ما يبصلها

فارس : تصدق برىء وصدقتك


حازم مغيرا الموضوع : المهم مش هتجيبوا البدل عشان الخطوبه

فارس : أنا وسليم جبناها من القاهره خلاص .. حضرتك ناسى إن الخطوبه بكره .. كنا لسه هنيجى نزنق نفسنا

حازم : من غيرى .. جيبتوا البدل من غيرى وطاوعكوا قلبكوا

فارس : أنت مش جبت البدله بتاعتك يا بنى .. زعلان ليه ؟

حازم : أه جبتها بس كنت عايز أجى معاكوا وأنتوا بتجيبوها


لم يرد فارس ونظر فى إتجاه سليم الصغير فوجده يسحف بإتجاه سليم فهتف قائلا

فارس : شوووف مش أنا أبوه .. بس أما بنيجى بيروحلك أنت ويقعد معاك أكتر منى

سليم وهو يحمل الطفل ويقبله على وجنته : ده حبيبى .. وبعدين إحنا بنا لغه تواصل مش هتقدر توصلها يابنى

فارس : ربنا يهنيكوا ببعض يا أخويا

***************************

فى صباح اليوم التالى

لم ترغب رؤى فى الذهاب للبيوتى سنتر وأحضرت ال make up artist إلى الفيلا وبعد أن إنتهت وإرتدت الفستان الخاص بها نظرت فى المرآه وإبتسمت فى سعاده فهتفت دينا قائله

دينا وهى تغمز بعينيها : زى القمر يا رورو سليم أما يشوفك هيتجنن

رؤى بإبتسامه : حلوه بجد

دينا وهى تحتضنها : زى القمر


فى الأسفل

كان سليم يجلس فى الحديقه مع فارس وحازم يستقبلون المدعويين وكذلك عز وفريده وأمل وفريد كانوا يقفون مع بعض المدعوين وفجاه هتف حازم قائلا

حازم بسعاده : هوباااااا .. ده فى شويه بنات هنا إنما إيه

فارس : إحترم نفسك يا بنى شويه .. وإحترم سنك

حازم وهو يلوى فمه فى تهكم : سنى !! محسسنى إنى عندى 80 سنه

سليم : سيبه يا فارس .. حازم هيفضل كدا طول عمره


فى تلك الأثناء نزلت جنى ودينا إلى الأسفل وأخبروا سليم بقدوم رؤى فإبتسم وتوجه إلى مدخل الفيلا الخاص بعز ينتظر قدومها وما إن رآها حتى وقف مشدوها بجمالها فكانت ترتدى فستان أبيض كرستالى طويل وله أكمام طويله شفافه وتركت شعرها منسدلا وزينته بتاج أبيض كريستالى فكانت تبتدو كالملائكه .. ظل سليم ينظر إليها فى إنبهار ولم يستطع التحرك حتى إقترب منه حازم هاتفا

حازم بمزاح : هتفضل متنح كدا كتير .. أنت يا بنى الناس بتتفرج عليك

سليم : هااه .. عايز إيه انت كمان

حازم : لا ولا حاجه يا أبو نسب .. يا عينى ده أنت كنت بعقلك زمان يا سليم


لم يرد سليم وتركه وتقدم بإتجاه رؤى وقبل يدها ثم جعلها تتأبط ذراعه وهمس لها قائلا

سليم بهمس : متيجى نخليها كتب كتاب وفرح

رؤى بخجل : سليم .. بس بقى

سليم وهو يغمز بعينيه : روح قلب سليم .. هو أنا قولت حاجه لسه


وإتجهوا للمكان المخصص لهم والذى كان مزين بالكامل بالبالونات وجاء الجميع لتهنئتهم وأحضرت أمل الشبكه وقام سليم بتلبيسها لرؤى والتى كانت تبتسم بخجل


وبعد فتره

إنشغلت رؤى بتهنئه صديقاتها لها فى الوقت الذى إقترب فيه حازم من سليم وهتف قائلا

حازم هامسا : كله تمام يا ريس الأمانه وصلت

سليم وهو يضع يده على فم حازم : الله يخرب بيتك إيه إلى أنت بتقوله ده , هو إحنا تجار مخدرات .. روح أنت ظبط كل حاجه

حازم وهو يغمز بعينيه : تؤمر يا معلمى

سليم فى نفسه : شكلنا هندخل السجن بسببك يا حازم


أما فارس فلاحظ همس حازم وسليم فإقترب من حازم وهتف قائلا

فارس : حازم فى إيه بتتوشوشوا على إيه أنت وسليم ؟

حازم بإبتسامه واسعه : كل خير إن شاء الله .. إصبر بس وهتشوف كل حاجه


إقترب أيضا فريد وعز وأمل وفريده منهم

عز : فى إيه يا ولاد .. حصل حاجه ؟؟

حازم : لا يا بابا

عز : أومال سايبين الناس وعمالين تتوشوشوا كدا ليه ؟

حازم : لا عادى يا زيزو متشغلش بالك


وإنصرف حازم بعدها ... فهتف عز قائلا

عز : فى إيه يا فارس ؟؟

فارس : شكل حازم وسليم بيخططوا لحاجه

أمل وفريده فى نفس الوقت : إستر يارب


يتبع

بقلمى \ بنوته شقية(H\W)



جاري كتابة الفصل الجديد  للروايه حصريا لقصر الروايات اترك تعليق ليصلك كل جديد أو عاود زيارتنا الليله

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا





أنت الان في اول موضوع

تعليقات

التنقل السريع