رواية اسر قلبى الفصل الثانى والأربعون والثالث والأربعون بقلم هدير الصعيدي وولاء يعقوب
رواية اسر قلبى الفصل الثانى والأربعون والثالث والأربعون بقلم هدير الصعيدي وولاء يعقوب
الحلقه الثانية والأربعين
فارس بحزن شديد وهو يحاول كتم دموعه : أنا كمان كان المفروض أكون مكانه
آسر بإستغراب : هو مين ده ؟ .. تقصد سليم
نظر إليه فارس والدموع تترقرق فى عينيه وهتف قائلا
فارس بحزن شديد : أنا اللى كنت المفروض أسافر القاهره بداله ... بس حبيت أقعد مع سليم ابنى شويه .. مكنتش أعرف إن سليم منمش .. وسافر هو مكانى ... فضلت فتره طويله عايش بتأنيب الضمير وعذاب فراق أعز أصحابى وأقربهم ... صاحبي الوحيد يا آسر .. بس عارف ومؤمن إن ده قدر ربنا .. وعسي أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم
آسر بحزن : الله يرحمه
فارس : ويلا شد حيلك يا بطل ... عايز أروح معاك المزرعه وأشوف طوفان اللى حازم بيتكلم عنه
آسر بإبتسامه : بإذن الله
مد فارس يده لآسر وهتف قائلا
فارس بإبتسامه : ها ينفع نكون أصحاب يا آسر ؟
آسر وهو يمد يده بتعب : طبعا يا فارس .. أصحاب وأخوات
فارس : خد بالك من نفسك يا آسر .. هجيلك تانى بس المره الجايه تكون أحسن من كده بكتير وتكون خرجت من المستشفى
آسر بإبتسامه هادئه : بإذن الله يا فارس
فارس : أستأذن أنا عشان شغلى أنت عارف بقى ... رجل المهام الصعبه
آسر بضحك : طبعا قدها
وبالفعل رحل فارس متوجها إلى عمله .. بينما ظل آسر يفكر بكلامه
فى نفس التوقيت
كان كريم قد وصل بسيارته أمام جامعه ديما .. فهو قد إستدرجها الفتره الماضيه فى الحديث وعرف منها مواعيد جامعتها ومحاضراتها وقرر اليوم أن يذهب إليها ويفاجئها
نزل كريم من السياره وتوجه إلى الداخل وهو يتذكر ديما وهى تخبره بأنها ستدخل كليه الهندسه لكى يساعدها فهو باشمهندس قلبها كما تدعوه هى دائما ... تلك البنوته الصغيره التى أسرت قلبه منذ أن رأها ظل كريم يبتسم وهو يتذكر ديما ... ولكنه قطع إبتسامته عندما وجد ديما تقف مع شاب من الواضح أنه دكتور بالجامعه ولكنه صغير السن ولكن نظرات الشاب هذا لم تعجبه .. فقد كانت توحى بالإعجاب .. وظل ينظر إليهم كريم بغضب ثم توجه إليهم وهتف قائلا
كريم بوجه صارم : مساء الخير
ديما بفرحه : كريم .... مساء النور
الشاب : مساء النور
ديما : كريم أعرفك .... دكتور عبد الرحمن المعيد بتاعى فى ماده ( ..... ) ,, دكتور عبد الرحمن ... أعرفك البشمهندس كريم قريبى
قطعها كريم وهو يمد يده ليصافحه وهتف قائلا
كريم بجديه : وخطيبها ..... أهلا وسهلا بحضرتك يادكتور
نظرت له ديما باستغراب من طريقته فى الحديث ومن كلمه خطيبته
عبد الرحمن بتلعثم : أأأ .. أهلا بحضرتك يا بشمهندس
كريم : طيب عن إذن حضرتك مضطرين نمشي ... يلا يا ديما
أمسك كريم بيد ديما .. وإنصاعت ديما له دون أن تتحدث خوفا من عصبيته ... وما إن وصلوا إلى السياره حتى فتح لها كريم باب السياره فجلست .. ثم إتجه إلى الباب التانى وفتحه وجلس خلف المقود وظل ينظر أمامه فى غضب
ظلت ديما تنظر له بخوف ثم هتفت قائله
ديما : كريم ... مالك ساكت ليه ؟
كريم محاولا تمالك أعصابه : إسكتى خالص يا ديما أنتى فاهمه بدل وعزة جلاله الله أديكى يد أمسمرك ف الشباك
نظرت له ديما بصدمه .. فكريم لم يتحدث معها بتلك الطريقه من قبل .. بينما أدار كريم السياره وسار بها مبتعدا عن الجامعه .. أما ديما فصمتت وظلت طوال الطريق تنظر له فى خوف ودموعها تنهمر .. وبعد فتره تعالت شقهات بكائها دون قصد .. فعقد كريم حاجبيه ونظر إليها ثم اوقف السياره فجأه على جانب الطريق وهتف قائلا
كريم : بتعيطى ليه دلوقتى ؟
ديما ببكاء : عع ععشاان ااها أنت بتزعقلي وأأأنا مش عارفه ليه بتعمل كدا
أغمض كريم عينيه ومرر يده فى شعره ثم نظر إليها وأمسك يدها وقبلها وهتف قائلا
كريم : أنا أسف يا بشمهندس ياصغير
ديما بإبتسامه رغم الدموع التى تنهمر من عينيها : كريم أنت بتغيير ؟
كريم وهو يرفع أحد حاجبيه : نعم يااختى ...أول مره تعرفي ولا إيه .... و دكتور كلب البحر ده ميتوقفش معاه تانى .... ولا هو ولا غير يا ديما بدل ما أبوظلك ملامح وشك
ديما بإبتسامه : بحبك يا بشمهندس قلبي
كريم بضحك : وأنا بحبك يا بشمهندس ياصغير ... ها تحبي تروحى فين ؟ أنا واخد إذن من أبيه أدهم ولميس إنى أفسحك
ديما بفرحه : هيييييييه الملاهى طبعا ودى عايزه سؤال
كريم بضحك : طفله
إبتسمت ديما و أمسكت بيده وهتفت قائله : إذا كان عاجبك
كريم بضحك : أقدر أتكلم يا باشا ... إحنا تحت أمرك
إبتسمت ديما وكذلك كريم .. ثم تحرك كريم بسيارته تجاه الملاهى ليرضي طفلته الشابة
بعد مرور شهرين
كان آسر قد تعافى تماما .. وكانت رؤى لا تزال تحادثه بشكل يومى لتطمئن عليه .. وتوطدت علاقتهم فى تلك الفتره بشكل كبير عن الفتره الماضيه .. وحينها قرر آسر أن يذهب إلى فريد بالمستشفى ليحادثه بأمر ما .. وبالفعل توجه إلى المستشفى وتوجه إلى مكتب فريد .. وما إن وصل حتى طرق على الباب وما إن سمح له فريد بالدخول حتى فتح الباب وهتف قائلا
آسر بإبتسامه : ممكن أدخل يا دكتور
فريد بفرحه : أه طبعا .. تعال يا آسر .. حمد الله على سلامتك
توجه آسر وجلس على الكرسى أمام فريد وهتف قائلا
آسر بإبتسامه : إزيك يا دكتور .. وحشنى جدا
فريد : وأنت كمان يا آسر .. ها إيه أخبار رجلك دلوقتى ؟
آسر : الحمد لله أحسن كتير
فريد : الحمد لله .. ها تشرب إيه ؟
آسر : قهوه
قام فريد بالضغط على زر بجانبه وأمر الممرضه بإحضار فنجانين من القهوه .. ثم نظر مره أخرى لآسر وهتف قائلا
فريد : بما إنك جيت إسكندريه بقى يبقى تيجى معايا الفيلا .. هيفرحوا جدا لما يشوفوك
آسر بإبتسامه : بلاش المره دى .. أنا جاى وعايز حضرتك فى موضوع كدا
فريد بإبتسامه هادئه : موضوع إيه ؟
**************************************
بعد مرور يومين
كانت العائله كلها مجتمعه على الطاوله تتناول طعام الإفطار
فارس : بتكلم آسر يا حازم تتطمن عليه ؟
حازم : أه كنت مكلمه أول إمبارح .. بقى كويس الحمد لله
فارس : طيب الحمد لله .. فعلا آسر ده شخصيه محترمه
حازم بإبتسامه : معاك حق .. أنا هقابله فى القاهره على أخر الأسبوع وأنا راجع بقى من المطار
فارس : لو كان ينفع كنت جيت معاك .. بس عندى تدريب مهم ومش هعرف أسيب الشغل خالص الفتره دى
فى تلك اللحظه نهض سليم الصغير من جلسته .. فهتفت جنى قائله
جنى : قومت ليه يا سليم ؟
سليم الصغير : أنا شبعت .. وهطلع أقعد مع رؤى فوق
جنى بإبتسامه : طيب يا حبيبى
حازم بغضب مصطنع : تعال هنا .. طالع تقعد مع مين ؟ .. هى سايبه كدا
لم يرد عليه سليم الصغير وإنما نظر إلى دينا وهتف قائلا
سليم الصغير : ممكن أطلع يا طنط ؟
دينا بإبتسامه : أه يا حبيبى .. روح
إبتسم سليم الصغير بسعاده وصعد إلى الطابق العلوى .. بينما جحظ حازم بعينيه ونظر إلى دينا وهتف قائلا
حازم بغضب مصطنع : هو أنا مليش أى لازمه كدا .. هوا أنا قاعد معاكوا .. أقوله ميطلعش .. يقوم الواد ميردش عليا ويسألك وأنتى تضحكى وتقوليله إطلع
دينا بضحك : ههههههههه .. إيه يا حازم .. معلش متزعلش
حازم : إبنك ده يا فارس ... أنا هعلقهولك على باب الفيلا
فارس بتحذير : طب إياك تقربله
دينا : على الأقل بيقعد مع رؤى شويه ويخلى باله منها .. مش زيك
حازم وهو يلوى فمه بتهكم : أنا عندى شغل يا حبيبتى .. ده ولد فاضى مورهوش حاجه
دينا بضيق : شغل أه .. تصدق بقى إن رؤى طول ما هيا مع سليم مبتعيطش
حازم : أنا كنت عارف إن ده هيحصل .. طبعا ما الهانم مبسوطه وهى قاعده مع شباب
إنفجر الجميع فى الضحك على حازم .. وبعدها بفتره نهض حازم وقبل دينا من وجنتها ثم خرج وإستقل سيارته متوجها إلى المطار
بعد مرور ثلاثه أيام
إلتقى حازم بآسر فى أحد الكافيهات بالقاهره
حازم : أنا مش عارف ليه يعنى نقعد هنا .. كنا نروح أحسن أى مطعم .. أنا جعان جدا
آسر : هنتكلم بس فى الموضوع إلى عايزك فيه .. وبعدها هعزمك فى أحلى مكان
حازم بإبتسامه : وماله إتكلم
آسر بإبتسامه : أنا قررت أتجوز
حازم بإبتسامه واسعه : خش فى حضن أخوك يا معلم
آسر بإبتسامه : مسألتنيش يعنى على العروسه ؟
حازم : أه صحيح مين سعيده الحظ بقى ؟
أسر بإبتسامه : رؤى
حازم بمشاكسه : أمممم رؤى مين ؟
آسر : رؤى أختك
حازم بجديه مصطنعه : عايز تتجوز رؤى يا آسر .. أنت فاجئتنى الصراحه .. إدينى مهله أسأل عنك .. وأشوف إذا كان ينفع نوافق عليك ولا لا
نظر له آسر بقلق ولم يتحدث .. بينما إنفجر حازم فى الضحك وهتف قائلا
حازم : خوفتك صح .. هههههههه .. على فكره أنا عارف .. خالو قالى .. ورؤى كمان قالتلى إنك قولتلها ... وإنك ....... بتهزر
آسر بإبتسامه : إضطريت أقولها إنى بهزر لما لقيتها إتصدمت .. خوفت أوى يا حازم .. حازم تفتكر هى ممكن توافق .. أنا عارف موضوع سليم هى كانت حكيتلى عنه شويه
حازم بإبتسامه : أنت وشطارتك بقى .. أتمنى تقدر تخليها توافق
****************************************
فى صباح اليوم التالى
كانت رؤى تجلس فى غرفتها على الفراش بجانب سليم الصغير ورؤى الصغيره تشاهدهم وهى تبتسم فى سعاده فكلما تطلعت إليهم أحست وكأنها تعود للماضى وترى نفسها هى وسليم .. وخرجت من شرودها على صوت سليم الصغير وهو يهتف قائلا
سليم الصغير : عمتو .. عمتو
رؤى : ها .. أيوه يا حبيبى
سليم الصغير : هى رؤى هتتكلم إمتى .. أنا بكلمها وهى بتضحك بس .. بس مش بتتكلم خالص
رؤى بإبتسامه : لسه شويه يا حبيبى .. دى عندها 6 شهور بس .. أما تكبر شويه هتتكلم
سليم الصغير : طيب .. يارب تكبر بقى بسرعه
إبتسمت رؤى .. وفى ذلك الوقت سمعت طرقات على باب غرفتها .. وبعدها فُح الباب ودخلت دينا والتى هتفت قائله
دينا وهى تضرب كف على كف : البت دى طول ما هيا مع سليم مبتسألش عنى أبدا
رؤى بإبتسامه : إحمدى ربنا .. إنها مش بتعيط .. مش كنتى بتشتكى من عياطها
دينا : الحمد لله .. ربنا يباركلك يا سليم والله مريحنى
إقتربت دينا من الفراش وجلست هى الأخرى وأخذت تتحدث هى ورؤى
وبعد فتره
نهضت دينا من الفراش وحملت رؤى الصغيره والتى كانت تبكى وهتفت قائله
دينا بإبتسامه : هرضعها يا سليم وأجيبهالك تانى
سليم الصغير بإبتسامه : ماشى .. أنا هروح أعمل الهوم ورك بتاعى بقى عقبال ما هى ترضع
إبتسمت دينا وتوجهت هى ورؤى الصغيره إلى الغرفه الخاصه بها
فى المساء
كانت دينا جالسه فى غرفتها تتصفح حسابها على الفيس بوك ... عندما دخل حازم الغرفه وما إن دخل حتى أغلق الباب بهدوء وتوجه إلى الفراش وجلس بجانب دينا وهتف قائلا
حازم بإبتسامه : بتعملى إيه ؟
دينا بإبتسامه : ولا حاجه .. قاعده على الفيس
صمتت دينا قليلا ثم إستدارت فجأه بجسدها وهتفت قائله : حازم .. متيجى نخرج شويه
حازم : نخرج دلوقتى .. الساعه 11 يا حبيبتى
دينا وهى تلوى فمها فى تهكم : والله .. تقريبا كدا من 3 سنين خرجت أنا واحد كدا الساعه 1 بالليل وقالى ساعتها عادى
حازم متجاهلا حديثها : هى فين رؤى صحيح ؟
دينا : رؤى نايمه .. ومتغيرش الموضوع يا حازم
حازم بخبث : طب بما إن رؤى نايمه .. ما تيجى أقولك الطياره بتطير إزاى
دينا : لا يا حبيبى ده كان زمان .. أنا عايزه أخرج دلوقتى
حازم : طب خليها بكره يكون بدرى شويه
دينا : مليش دعوه .. دلوقتى يعنى دلوقتى
حازم بضيق : ورؤى هنسيبها فين ؟
دينا : هسيبها مع جنى أو رؤى
حازم هامسا بضيق : عندها رد وحل لكل حاجه .. حاجه تقرف
دينا بغضب : أنت بتقول إيه ؟
حازم : مبقولش .. قومى إلبسى يلا
إبتسمت دينا وإقتربت من حازم وقبلته على وجنته وهتفت قائله
دينا بإبتسامه : حالا .. يا حبيبى يا زوما
حازم بإبتسامه : ماشى يا ختى .. يلا إلبسى بقى
وبالفعل أبدلت دينا ملابسها وكذلك حازم .. ثم حملت رؤى الصغيره بهدوء من الفراش وتوجهت بها إلى باب الغرفه وهمت بفتحه .. فهتف حازم قائلا
حازم : وديها عند رؤى
دينا بإستغراب : إشمعنى يعنى ؟
حازم : عشان فارس جه من شويه .. ورؤى بتقعد تعيط بالليل .. وديها لرؤى أحسن
دينا : أوك
وبالفعل فتحت دينا الباب ونزلت إلى غرفه رؤى .. وأعطتها رؤى الصغيره .. ثم خرجت هى وحازم
**************************************
بعد مرور أسبوع
إلتقت رؤى بآسر فى أحد الكافيهات بالأسكندريه .. وأخذوا يتحدثون بالعديد من الموضوعات ثم هتف آسر قائلا
آسر بإبتسامه : عايز أخدك فى مره بقى مع حازم وتشوفى الخيل إلى فى المزرعه
رؤى بإبتسامه : أنا بخاف منهم .. بس معنديش مانع أجرب .. رتب مع حازم ونروح مره
وإستمر آسر ورؤى بالحديث .. وهتف آسر فجاه قائلا
آسر بإبتسامه : رؤى .. أنا بحبك وعايز أتجوزك
ضحكت رؤى بخجل وهتفت قائله
رؤى بضحك : فى حد بيطلب إيد واحده كدا
آسر بإبتسامه : أيوه أنا
ضحكت رؤى .. بينما نهض آسر من جلسته وتوجه إلى أحد الطاولات وهتف قائلا
آسر : لو سمحت بعد إذنك
شخص ما : أيوه .. فى حاجه حضرتك ؟
آسر وهو يشير على رؤى : شايف البنت إلى هناك دى
الشخص : أيوه
آسر بإبتسامه : أنا بحبها
وأخذ آسر يمر على كل الطاولات ويخبر كل الجالسين بأنه يحب رؤى .. أما رؤى فكانت تنظر حولها بخجل شديد .. وما إن عاد آسر وجلس أمامها مره أخرى حتى هتفت قائله
رؤى بإحراج : أنت إيه إلى عملته ده .. فى حد يعمل كدا ؟
آسر بإبتسامه : أه .. رؤى أنا مش عايز أسمع منك الرد دلوقتى .. أنا عايزك تفكرى براحتك خالص .. ووقت ما تكونى متأكده من قرارك هكون حابب أسمعه
إبتسمت له رؤى وأومأت برأسها إيجابا .. وبعد فتره عادت رؤى إلى الفيلا مره أخرى وهى تفكر بحديث آسر وتبتسم فى خجل
فى الفتره التاليه .. كان آسر يتجنب محادثه رؤى حتى يترك لها حريه التفكير .. أما رؤى فكانت تفكر كثيرا فيما عرضه عليها آسر .. وطالت المده التى تفكر بها رؤى مما أدى إلى قلق آسر بشده فى أنها ربما تكون رفضت عرضه
بعد مرور أسبوعين
إتصلت رؤى بآسر وإتفقت معه على أن تقابله بالكافيه الذى أعتادا على الجلوس به .. وبالفعل توجهت رؤى إلى الكافيه ولكنها لم تجد آسر .. فعقدت حاجبيها فى إستغراب وتوجهت إلى أحد الطاولات وجلست فى إنتظاره .. وبعد فتره وصل آسر .. وما إن وصل حيث تجلس رؤى حتى جحظت رؤى بعينيها وهتفت قائله
رؤى بخضه : إيه ده .. إيه إلى عمل فى إيدك كدا ؟
آسر : متقلقيش .. حادثه بسيطه بس .. معلش أنا عارف إنى إتأخرت عليكى جامد .. وموبيلى لقيته فاصل فمعرفتش أكلمك
رؤى بخوف : مش مهم .. المهم إيدك .. أنت إزاى مروحتش المستشفى وسايبها كدا بتنزف
آسر : متقلقيش مش لدرجه نزيف .. وبعدين أنا جيبت قطن وشاش أهو وهعقم إيدى وألفها .. حاجه بسيطه
وبالفعل فتح آسر الشنطه التى بجانبه وأخذ يعقم الجرح بيده .. بينما كانت رؤى تنظر إليه وهو منشغل فى تعقيم يده وهتفت قائله
رؤى بإرتباك : أنا قلقت أوى أما أنت إتأخرت .. فكرتك مش هتيجى وفكرت أتصل بريم أسألها عنك لما لقيت موبيلك مقفول .. ولما دخلت عليا كدا .. قلبى وقع .. إفتركتك حصلك حاجه .. آسر أنا بحبك .. خوفتنى عليك و......
رفع آسر رأسه فجأه ونظر إلى رؤى وهتف قائلا
آسر بدهشه : أنتى قولتى إيه دلوقتى ؟
رؤى بإرتباك وهى تتجاهل النظر إليه : مقولتش حاجه
آسر : رؤى .. الله يخليكى قولى أنتى قولتى إيه
رؤى بخجل : خلاص يا آسر .. أنا مقولتش حاجه
آسر : بس أنا عايزك تقولى قولتى إيه .. يا إما هسيب إيدى تنزف ومش هربطها
أغمضت رؤى عينيها وهتفت قائله بخجل : قولت إنى ..... إنى بحبك
إبتسم آسر وهتف قائلا : أخيرا .. أخيرا يا رؤى .. أنا بحبك أوى أوى
رؤى بخجل شديد : آسر .. خلاص بقى لو سمحت .. غير الموضوع
آسر بإبتسامه : هو فى موضوع أهم من ده
رؤى بإبتسامه : مش هنخلص بقى .. أنت ما صدقت يا آسر .. وبعدين يلا لف إيدك بالشاش
وإبتسم آسر ولف يده بالشاش .. ثم أخذ يتحدث هو رؤى وبعد فتره هتف آسر قائلا
آسر : رؤى .. أنا عايز أقولك على حاجه مهمه عنى لازم تعرفيها .. بس عايزك تتأكدى إنى والله العظيم بطلت الموضوع ده من فتره طويله
رؤى بقلق : موضوع إيه يا آسر ؟
آسر : رؤى أنا كان ليا علاقات زمان بستات وكنت إنسان وحش أوى .. أنا عارف إن موضوع العلاقات ده هيضايقك بس أنا كان لازم أقولك حاجه زى كدا .. مينفعش أخبى عليكى حاجه وكم.....
قاطعته رؤى وهتفت قائله : مش عايزه أعرف حاجه يا آسر عن زمان .. أنا ليا عندى دلوقتى .. والمهم عندى إنك بطلت الموضوع ده وتوبت بجد
آسر بجديه : بطلته والله من قبل حتى ما أعرفك
إبتسمت رؤى .. فنظر لها آسر بإرتياح وإبتسم هو الأخر
يتبع
بقلمى \ بنوته شقية(H\W)
الحلقه الثالثة والأربعين
فى صباح اليوم التالى
إستيقظت رؤى على صوت رنين هاتفها .. فمدت يدها وأخذته من جانبها من على الكومود ونظرت إلى شاشته فوجدتها ريم فعقدت حاجبيها فى إستغراب وهتفت قائله
رؤى بنوم : ألو
ريم : صح النوم .. كل ده نايمه يا رؤى
رؤى بنوم : فى حد بيتصل بدرى كدا أصلا
ريم بإستغراب : بدرى إيه .. الساعه 12 يا رؤى
فتحت رؤى عنيها بخضه وهتفت قائله : كام ؟!!!
ريم : 12 .. أنا مستغربه أصلا إنك نايمه .. لأنى عارفه إنك مبنميش لمتأخر كدا
همت رؤى بالإعتدال على الفراش فوقع نظرها على صوره سليم بجانبها فأخذت تنظر له وشردت ونسيت تماما ريم التى معها على الهاتف .. فقد ظلت طوال الليل تبكى وهى ممسكه بصورته إلى أن نامت .. وعادت رؤى من شرودها على صوت ريم وهى تهتف قائله
ريم : رؤى .. رؤى .. أنتى روحتى فين يا بنتى ؟
رؤى وهى تعتدل على الفراش : معاكى .. أصل أنا نمت متأخر أوى إمبارح
ريم : طب بصى .. مش ناويه تيجى بقى تقضى عندنا يوم
رؤى بإبتسامه : أه طبعا هاجى إن شاء الله
ريم : إلى هو إمتى ده يعنى ؟
رؤى : هشوف كدا وأرتب مع ماما وأقولك
ريم بإبتسامه : ماشى يا ستى .. هستناكى تكلمينى تعرفينى .. إوعى ترجعى فى كلامك
رؤى بإبتسامه : لا متخفيش
ريم : ماشى يا رورو .. يلا سلام
رؤى : سلام
ما إن أغلقت رؤى الخط حتى أمسكت بصوره سليم التى كانت بجانبها .. ونظرت للصوره وإبتسمت بحزن .. ثم فتحت الدرج بجانبها ووضعتها وأغلقته
فى الأسفل
كانت دينا تجلس فى الحديقه مع رؤى الصغيره وحازم على الأرجوحه .. حينما هتفت دينا قائله
دينا بإبتسامه حالمه : حازم
حازم وهو يتصفح حسابه الشخصى على الفيس بوك : أيوه يا حبيبتى
دينا : فاكر أول مره قولتلى بحبك
نظر إليها حازم وإبتسم وهتف قائلا : أيوه طبعا فاكر
دينا بإبتسامه : كانت أيام جميله أوى .. وفاكر سليم الله يرحمه كان بيعمل فيك إيه ... هههههههههههه
حازم : الله يرحمه .. سليم على قد ما كان بيبقى هيشلنى من إنه كل شويه يطب علينا .. بس أنا والله كنت بحبه أوى
دينا ببكاء : هو كمان كان بيحبك أوى .. كان بيقولى حازم بيهزر وبيضحك دايما .. بس وقت الجد تلاقيه راجل يعتمد عليه
مد حازم يده ومسح دموعها .. ثم إقترب منها وضمها إلى صدره وهتف قائلا
حازم : مش عايزك تعيطى .. علطول إدعيله يا دينا .. وبعدين أنا جنبك دايما
دينا وهى تمسح دموعها : مرجحنى
حازم بإبتسامه ماكره : تدفعى كام ؟
ضربته دينا بيدها على صدره وهتفت قائله
دينا : ولا أى حاجه .. مرجحنى يلا يا حازم
حازم بضحك : حاضر .. نمرج دينا والست رؤى هانم كمان
إبتعدت دينا عن حازم .. بينما نهض حازم من جلسته ووقف بجانب الأرجوحه وهتف قائلا
حازم : إمسكى رؤى بقى .. متسيبيهاش قاعده جنبك كدا
دينا : متخفش يا حبيبى أنا سنداها بالمخده من الناحيه التانيه .. وبعدين سيبها تقعد لوحدها شويه
حازم بجديه : لا .. لحسن تقع .. شيلها على رجلك
دينا : حاضر .. زوقنا بقى
إبتسم حازم وأخذ يدفع الأرجوحه ودينا تضحك فى سعاده .. وكذلك رؤى الصغيره تضحك هى الأخرى
فى مساء اليوم التالى
توجهت جنى مع فارس إلى الطبيب الخاص بها .. حيث أصبحث جنى فى نهايات الشهر الرابع
وما إن وصلوا إلى عياده الطبيب .. حتى صعدوا مباشره إلى الأعلى .. وجلسوا فتره قصيره .. ثم دخلوا إلى الطبيب .. وبمجرد دخولهم .. نهض الطبيب من جلسته وصافح فارس وهتف قائلا
الطبيب بإبتسامه : أهلا سياده الرائد
فارس بإبتسامه : إزى حضرتك يا دكتور ؟
الطبيب : تمام الحمد لله .. إيه الأخبار يا مدام جنى ؟
جنى : الحمد لله .. بس أنا تعبانه جامد عن المره الى فاتت
الطبيب : طب ممكن تتفضلى كدا عشان نشوف إيه الأخبار
أومأت جنى برأسها إيجابا .. ونهضت من جلستها وتوجهت إلى السرير وتمددت عليه .. وبعدها بثوانى نهض الطبيب وكذلك فارس .. وما إن أجرى الطبيب الكشف على جنى .. حتى هتف قائلا
الطبيب : وضع البيبى كويس الحمد لله .. مفيش حاجه تقلق
جنى : بس أنا تعبانه جامد .. وعلطول بنام ودايما دايخه وبرجع ومبقدرش أقوم غير ما كنت حامل فى سليم .. أه وقتها كان فى تعب بس المره دى التعب زاد
الطبيب بهدوء : أنا هكتبلك على شويه فيتامينات كدا .. وإن شاء الله هتبقى أحسن من الأول
جنى : هو ولد ولا بنت يا دكتور ؟
الطبيب بإبتسامه : ولد
نظرت جنى لفارس بإبتسامه والذى كان يبتسم هو الاخر رغم القلق الواضح على ملامح وجهه .. فعقدت جنى حاجبيها فى إستغراب
وما إن إنتهى الطبيب من فحص جنى وكتب لها بعض الفيتامينات حتى نزلت هى وفارس وإستقلوا السياره متوجهين إلى الفيلا
وفى الطريق .. نظرت جنى إلى فارس وهتفت قائله
جنى : مالك يا فارس .. أنت مكنتش عايز ولد ؟
فارس بإستغراب : إيه إلى بتقوليه ده .. لا طبعا .. أنا عمرى ما بفكر فى نوع البيبى .. أنا راضى بكل إلى ربنا يديهولى
جنى بقلق : أومال مالك ؟
نظر إليها فارس وترقرقت الدموع فى عينيه وهتف قائلا : خايف أوى عليكى .. جنى أنتى إزاى متقوليليش إنك تعبانه أوى كدا
أمسكت جنى بيده وهتفت قائله : مكنتش عايزه أقلقك يا حبيبى
فارس : أنا إلى قولتلك عايز بيبى كمان .. يارتنى ما.....
وضعت جنى يدها على فم فارس وهتفت قائله
جنى : لا يا فارس متكملش .. أنا كمان عايزه بيبى منك .. متخفش عليا .. والله أنا هبقى كويسه إن شاء الله .. وبعدين مش أنت جنبى
قبل فارس يدها وهتف قائلا : أنا علطول جنبك .. عمرى ما هبعد عنك أبدا
بعد فتره
كانوا قد وصلوا إلى الفيلا .. فنزل فارس من السياره ولكنه لاحظ أن جنى لم تنزل فعقد حاجبيه فى إستغراب وتوجه إليها وفتح الباب وهتف قائلا
فارس بإستغراب : منزلتيش ليه ؟
جنى بإبتسامه : شيلنى
رفع فارس حاجبه وهتف قائلا : يا سلام
جنى بإبتسامه مشاكسه : إيه يا سياده الرائد أنت عجزت ولا إيه ؟
فارس : بقى أنا عجزت .. طيب أنا هوريكى
ثم مال فارس وحملها من السياره .. فإبتسمت جنى وتعلقت فى عنقه .. وما إن وصلوا إلى باب الفيلا حتى هتف فارس قائلا
فارس : إنزلى بقى .. عشان محدش يشوفنا كدا
جنى بإعتراض : لا .. هتطلع بيا كدا فوق
لم يرد فارس ودخل بها إلى الفيلا ولحسن حظه لم يكن هناك أحد بالأسفل وصعد بها إلى غرفتهم ولكنه ما إن هم بفتح الباب حتى هتف سليم الصغير قائلا
سليم الصغير بسعاده : بابا أنت شايل ماما كدا ليه ؟
فارس بإبتسامه : أعمل إيه يا بنى
سليم الصغير : طب هى ماما تقيله ؟
جنى بغضب : هى مين دى إلى تقيله يا سليم ؟
سليم الصغير بإبتسامه : أنتى يا ماما
نظرت له جنى بغضب .. فإقترب فارس من أذنها وهتف قائلا
فارس بهمس : إبنك معاه حق .. ظهرى إتكسر أصلا .. ممكن تنزلى بقى
جنى بضيق : ماشى نزلنى
أنزلها فارس برفق على قدمها .. بينما نظرت إليه بضيق وتوجهت إلى داخل الغرفه وهمت بخلع حجابها .. بينما هتف فارس قائلا لسليم الصغير
فارس بهدوء : يلا روح نام يا سليم .. عشان مدرستك
سليم الصغير : حاضر .. تصبح على خير يا بابا
فارس بإبتسامه : وأنت من أهله يا حبيبى
ما إن نزل سليم حتى دخل فارس الغرفه وأغلق الباب خلفه بهدوء وتوجه إلى جنى والتى كانت تقف أمام المرآه تخلع حجابها وهى تبكى .. وما إن وصل إليها حتى أدارها إليه وهتف قائلا
فارس : بتعيطى ليه .. هو أنتى مش عارفه إنى بهزر معاكى ؟
جنى ببكاء : هو أنا بقيت تخينه أوى كدا يا فارس ؟
فارس بضحك : هههههههههه .. لا عادى .. وزنك بس زاد شويه عشان الحمل
جنى : يعنى أنا مش تقيله أوى عليك
فارس بإبتسامه : أنا هشيلك حتى لو بقى وزنك 200 كيلو .. إيه رأيك بقى
ضحكت جنى وهتفت قائله : ههههههههههههه ... كدا هبقى فيل
ضحك فارس وضمها إلى صدره وإحتضنها بشده .. فإبتسمت جنى وإحتضنته هى الأخرى
***************************************
فى صباح اليوم التالى
إستيقظت رؤى من نومها وذهبت إلى الملحق الثانى والخاص بفريد ثم صعدت مباشره إلى الطابق الخاص بها هى وسليم .. وما إن وصلت حتى دخلت وأخذت تنظر لأشياء سليم الموضوعه وإلى صوره التى بكل مكان .. ثم إقتربت من إحدى الصور المعلقه على الحائط ونظرت إليها والدموع تترقرق فى عينيها و هتفت قائله بعد فتره
رؤى ببكاء : سليم ... أنا تعبانه وتعبانه أوى .. أنا منستكش يا سليم والله .. أنا هفضل دايما فكراك .. هو أنا إتسرعت بإنى قولت لآسر إنى بحبه .. أنا مش عارفه بس أنا حاسه بحاجه ناحيته .. هو أنا وحشه يا سليم ... أنا تعبانه ومش عارفه أعمل إيه .. مش عيزاك تبقى زعلان منى
وأخذت رؤى تبكى بشده
بعد فتره
فى فيلا عز .. كان الجميع يجلس بالأسفل .. وكانت دينا واضعه رؤى الصغيره على الكنبه وتضع بجانبها إحدى الوسائد كى لا تسقط على جانبها .. وكان سليم الصغير يجلس بجانبها يلعب معها .. وكانت رؤى تضحك وكذلك سليم .. ثم هتف سليم الصغير قائلا
سليم الصغير : رؤي إكبري بقي يلا عايز ألعب معاكى وأخدك نجيب شيكولاته ونروح الملاهى ونروح سينيما كارتون سوا
كانت رؤي الصغيره تنظر له وتبتسم كأنها تفهمه .. أما حازم فنظر إليهم بغضب وهتف قائلا
حازم بغضب مصتنع : نعم يا حبيبى تاخد مين أنت .... مين هيسمحلك أساسا ... ال ياخد بنتى ويروح الملاهى ال ... لا وكمان السينما أه عارف أنا جو السينما ده .... إنسي ياض يا ابن فارس
نظر له سليم الصغير وهتف قائلا ببراءه شديده : هخلى بالى منها ياعمو والله .... وعد
إبتسم فارس وهتف قائلا : راجل زى أبوك يا سليم
سليم ببراءه : أنا هاخد بالى منها لأن عمو سليم قالى كده
إنتبه فارس لكلام سليم الصغير ونهض من جلسته وتوجه إليه ونزل على ركبته وهتف قائلا
فارس بلهفه : سليم .... عمو سليم مين الى قالك كده ؟
سليم ببراءه : عمو سليم ... ابن جدو فريد
فارس بلهفه : إزاى ... شفته فين ؟
سليم ببراءه : حلمت بيه كان بيلعب معايا أنا رؤي الصغيره وقالى خلى بالك منها ... دى فى حمايتك ... وكمان بص على عمتو رؤي وضحك ومشي
دمعت عين فارس وفريده وهتف حازم قائلا محاولا تغيير الحوار
حازم بمزاح : بس تاخدها سينما حفله 12معنديش بنات تدخل البيت قبل 3 الفجر
سليم ببراءه : بس أنا بنام بدري يا عمو
حازم : أيوه طبعا بكلم مين ما أنت إبن فارس .. وأنا اللى فاكرك صايع لا أنت محتاج دروس
ضحك الجميع على دعابات حازم .. بينما هتف فارس قائلا فى نفسه
فارس فى نفسه : حتى وأنت مش معانا حاسس بينا يا صاحبى ...وحشتنى ياسليم
بعد فتره
عادت رؤى إلى الملحق الخاص بعز .. وما إن دخلت حتى هتف حازم قائلا بإستغراب
حازم بإستغراب : إيه يا رؤى .. مالك زعلانه ليه ؟
رؤى : مفيش حاجه أنا كويسه .. أنا طالعه فوق
عقد حازم حاجبيه ونظر لفارس وهتف قائلا
حازم بإستغراب : هى رؤى مالها ؟
فارس : مش عارف
حازم : طب أنا هطلع أشوفها
وهم حازم بالنهوض ولكن سليم الصغير هتف قائلا
سليم الصغير : إستنى يا عمو .. أنا هطلع أشوف عمتو رؤى .. وخلى بالك من رؤى الصغيره عقبال ما أجى ومتخليهاش تعيط
حازم بدهشه : نعم !!! .. أنت بتوصينى أخلى بالى من بنتى ؟
إبتسم سليم الصغير وتوجه إلى السلم .. ثم صعد للطابق العلوى .. بينما نظر حازم إلى رؤى الصغيره والتى كانت تنظر على سليم الصغير ما إن نهض من جوارها وهتف قائلا
حازم : زعلانه طبعا يا هانم إنه سابك وطلع
نظرت له رؤى الصغيره وإبتسمت .. فضحك حازم
فى غرفه رؤى
كانت رؤى تجلس على الفراش وهى تبكى بشده .. حينما سمعت طرقات على باب غرفتها وما إن سمحت للطارق بالدخول .. حتى فتح سليم الصغير الباب ودخل ثم أغلقه خلفه بهدوء .. وإقترب من الفراش وجلس أمام رؤى وهتف قائلا
سليم الصغير : زعلانه ليه يا عمتو وبتعيطى ؟
رؤى ببكاء : سليم وحشنى أوى أوى وخايفه يكون زعلان منى
مد سليم الصغير يده ومسح دموع رؤى وهتف قائلا
سليم الصغير : لا .. هو جالى فى الحلم وكان بيبص عليكى وبيضحك يبقى هو مش زعلان .. لو زعلان مكنش ضحك وكان بص عليكى وعيط .. متخفيش يا عمتو عمو سليم بيحبك ومش بيزعل منك زى منا بحب رؤى كدا ومش بزعل منها أبدا
إبتسمت رؤى رغم الدموع التى تنهمر من عينيها وإحتضنت سليم الصغير
*************************************
فى صباح اليوم التالى
فى القاهره ...... كان آسر يجلس بغرفته وهو ممسك بهاتفه وينظر إلى صوره رؤى ويهتف قائلا
آسر : أول ما شوفتك وأنتى عملتى حاجه غريبه فيا .. أنا عمرى ما فى بنت خطفت قلبى زيك كدا .. أنا ببقى قاعد جنبك ومش قادر ألمسك .. نفسى أتجوزك عشان أقدر أحط إيدى عليكى وأخدك فى حضنى ... نفسى أخبيكى عن العالم ده كله .. أنا لما باجى أسلم عليكى بخاف لإيديكى تتكسر من إيدى .. أنا شايفك رقيقه أوى ونقيه .. ساعات بحس إنك المفروض متعيشيش مع البشر لإنك ملاك يا ملاكى .. إزاى هتبقى معايا فى بيت واحد وملمسكيش إزاى .. أنا بحبك أوى أوى يا رؤى .. ووعد هحافظ عليكى
ثم أغمض عينيه وتذكر حواره مع فريد حينما ذهب إلى المستشفى
...... فلاش باك .......
كان فريد يجلس مع آسر بالمستشفى فى غرفه مكتبه .. يتحدثون حينما هتف فريد قائلا
فريد : بما إنك جيت إسكندريه بقى يبقى تيجى معايا الفيلا .. هيفرحوا جدا لما يشوفوك
آسر بإبتسامه : بلاش المره دى .. أنا جاى وعايز حضرتك فى موضوع كدا
فريد بإبتسامه هادئه : موضوع إيه ؟
آسر بهدوء : أنا بحب رؤى وعايز أتقدملها
إبتسم فريد وهتف قائلا : أنا كنت متأكد إنك راجل وهتيجى تقولى يا آسر .. أنا موافق بس رؤى تعرف ؟
آسر بتردد : للأسف متعرفش إنى جاى
فريد : آسر .. أنا واثق بإنك هتقدر تقنعها بالجواز وعشان كدا أنا لازم أقولك كل حاجه عن حاله رؤى المرضيه .. أنت تعرف طبعا إن عندها تعب فى عضله القلب مش كدا ؟
آسر : أيوه مظبوط .. هى قالتلى كدا .. هو فى حاجه ولا إيه ؟
فريد بهدوء : رؤى بسبب مرضها ده مستحيل تبذل أى مجهود يأدى إلى إن نشاط عضله القلب يزيد جامد .. وبالتالى فهى أما تتجوز مش هتقدر تقوم بعلاقه زوجيه نظرا لمرضها ده .. وطبعا مستحيل الحمل بأى شكل مهما كان
نظر له آسر بصدمه ولم يجيبه .. فهتف فريد قائلا
فريد : أنا عارف إن الموضوع صعب جدا .. عشان كدا أنا قولتلك من البدايه وأنت لك حريه الإختيار يا تكمل يا إم........
قاطعه آسر وهتف قائلا بجديه : أنا مصمم إنى أطلب إيد رؤى .. ومتغيرش أى حاجه فى قرارى
نظر له فريد وإبتسم وهتف قائلا : أنت راجل وأنا نظرتى فيك من الأول كانت صح
..... عوده إلى الوقت الحاضر .....
فتح آسر عينيه مره أخرى وهتف قائلا : بحبك يا رؤى .. بحبك أوى
فى تلك اللحظه فتحت فاطمه الباب وهتفت قائله : بسم الله الرحمن الرحيم .. أنت بتكلم نفسك يا آسر ؟
آسر بضحك : ههههه .. خضتينى يا بطه .. تعالى عايز أقولك حاجه مهمه
إقتربت فاطمه منه وجلست على الفراش وهتفت قائله
فاطمه بإبتسامه : حاجه إيه قول وفرحنى
آسر بإبتسامه : هفرحك ... أنا عايز أتقدم لرؤى
فاطمه بسعاده : يا حبيبى .. كنت عارفه إنك عايزها .. ربنا يباركلك يارب يا آسر
آسر : بس كنت عايز أقولك حاجه كمان مهمه
فاطمه بإبتسامه : حاجه إيه ؟
آسر بتردد : أنا ورؤى مش هينفع نخلف
فاطمه بصدمه : إيه .. ليه متخلفوش يا بنى .. أنت فيك حاجه ؟
آسر : لا يا ماما .. بس رؤى حالتها الصحيه مينفعش إنها تخلف .. لو حملت ممكن بعد الشر يحصلها حاجه .. مش أنا قولتلك مره إن عندها تعب فى قلبها
فاطمه : يعنى مرضها ده مينفعش خالص معاه حمل .. سألتو الدكتور يعنى ؟
آسر : أيوه يا ماما مينفعش
فاطمه : يعنى أنا مش هشوف ولادك طول عمرى يا آسر
آسر : يا ماما .. مش أنتى المهم عندك سعادتى .. أنا كل الى يهمنى رؤى وبس
نظرت له فاطمه بحزن .. ثم نهضت من جلستها وتوجهت إلى الخارج .. فنظر آسر إلى حيث خرجت بحزن شديد .. ثم أرجع رأسه للخلف وزفر فى ضيق
فى المساء
ذهبت فاطمه إلى حيث يجلس آسر .. وما إن وصلت حتى هتفت قائله
فاطمه : هو أنت بتحبها أوى يعنى ؟
آسر : أه
فاطمه : ومش هتبص لبرا أبدا .. ولا هتشوف واحده غيرها
آسر : مستحيل أبص لغيرها
فاطمه بإبتسامه : طيب يا بنى .. طالما أنت بتحبها أوى كدا وهى شكلها بنت ناس محترمين .. وبعدين ما يا ما بنشوف إتنين متجوزين ومعاهم عيال أد كدا وفى الأخر بيتطلقوا .. ربنا يسعدكوا يا بنى .... أنا موافقه
آسر بسعاده : بجد يا بطه ؟
فاطمه بإبتسامه : ما قولتلك موافقه .. ولا عايزنى أغير رأيي ؟
نهض آسر من جلسته وإحتضنها وقبل يدها فى سعاده .. فإبتسمت فاطمه وربتت على ظهره فى حنان
بعد مرور أسبوع
فى الأسكندريه .. فى غرفه دينا وحازم .. كان حازم يرتدى ملابسه إستعداد للذهاب إلى المطار .. وما إن إنتهى حتى توجه إلى الباب وفتحه وما إن نزل بعض الدرجات حتى أوقفته دينا و إقتربت منه وأخذت تعدل له رابطه عنقه وظلت ممسكه بها ثم هتفت قائله
دينا بدلع : تروح وترجعلى بالسلامه يا زوما
حازم بإبتسامه : زوما ... بقولك إيه أنا فاضلي لسه 4 ساعات على معاد رحلتى ... ما أتصل أعتذر .. ها إيه رأيك ؟
ثم غمز لها بعينه فإبتسمت دينا وهتفت قائله
دينا بدلع : يا زوما شغلك
حازم وهو يحاوطها بذراعه ويقربها منه : يتحرق الشغل على المطار على شركه الطيران كلها ... المهم أنت يا قمر
وإقترب منها وهم بتقبيلها ولكنه إنتفض فجأه ما إن هتف سليم الصغير قائلا
سليم الصغير: أنتوا بتعملوا إيه ؟
تفاجئت دينا بسليم وإبتعلت ريقها بصعوبه وحررت نفسها من ذراع حازم .. بينما هتف حازم قائلا
حازم بغضب مصطنع : يا بنى إرحمنى بقي ... هو أنت مبتجيش غير فى أهم لحظات حياتى
سليم الصغير : عمو حازم ...أنت بتعمل ايه ؟
حازم : بقول لطنط دينا كلمه سر .. وبعدين أنت إيه إلى جابك دلوقتى ؟
سليم الصغير : عايز طنط دينا تربطلى الزرار عشان أكمل لبسى عشان المدرسه .. وطنط دينا قالتلى ثانيه وجايه وإتأخرت عليا فطلعت أشوفها
نظر حازم لدينا فهتفت دينا قائله : أنت عارف جنى تعبانه .. فأنا نزلت ألبسه
أومأ حازم برأسه إيجابا .. وأمسك سليم الصغير من قميصه وأدار وجهه للجهه الاخري وقبل دينا على وجنتها .. وهتف قائلا وهو ينزل السلالم
حازم : سلام ياسليم .... وإياك تبوس رؤي وأنا مش هنا .... سلام يا دودو
ورحل حازم وظلت دينا تنظر لسليم وهى محمره الوجه وهتفت قائله
دينا : يلا يا سليم نروح نكمل لبس عشان تلحق تاكل وتروح المدرسه
سليم بابتسامه : يلا يا طنط
***************************************
فى صباح اليوم التالى
إلتقت رؤى بآسر فى الكافيه المعتاد وكان آسر ينظر الى رؤي وهى تنظر الى البحر ويهتف بداخله : كم يعشقها ... كم يحبها ... كم يغار عليها حتى من أخيها ... كم يستولى عليه حضورها .. وخرج آسر من شروده على صوت رؤى وهى تهتف قائله
رؤي : آسر .. آسر
آسر : ها... نعم
رؤي : بكلمك بقالى كتير سرحان ف إيه
آسر : فيكى يا رؤي هانم .. ما أنتى شقلبتى كيانى أصلا
خجلت رؤي ونظرت للأسفل فإبتسم آسر لخجلها .. وبعد لحظات هتفت رؤى قائله
رؤي : عايزه أشوف طوفان
آسر : كده هبدأ أغيير ... وهيبقي ذنب طوفان فى رقبتك
رؤى بإبتسامه : لا لا وعلى إيه بقولك أشوفه بس
آسر : أنت تؤمر يا باشا هكلم فارس وأعزمه على يوم فى المزرعه علشان سليم الصغير كمان عايز يشوف طوفان ورعد .. أنتى بس تطلبى وأنا عليا أنفذلك كل إلى تقوليه
إبتسمت رؤي بخجل .. فهتف آسر قائلا
آسر بإبتسامه : عايز أكلم فارس بقى وأتقدم
رؤى : لا يا آسر .. مش دلوقتى
آسر بإستغراب : ليه يا رؤى ؟
رؤى : خلص الشقه الأول فى القاهره بحيث تكون جاهزه وساعتها كلم أبيه فارس .. عشان هما هيبقى صعب عليهم إنى أعيش فى بلد تانيه .. ولو إتقدمت دلوقتى هيخلوك تجيب شقه فى إسكندريه .. لكن أما يلاقوك خلصت الشقه إلى فى القاهره ومشطبها على أعلى مستوى مش هيرفضوا ويكلفوك شقه تانيه فى إسكندريه .. وبعدين أنا مش حابه إنك تجيب شقه فى إسكندريه وتفضل رايح جاى من القاهره إلى إسكندريه عشان شغلك
آسر بإبتسامه : خايفه عليا ؟
رؤى بخجل : أه .. وعشان متتعبش وكدا يعنى
إبتسم آسر وأخذ يتحدث هو ورؤى فى العديد من الموضوعات .. ثم هتف فجأه قائلا
آسر بجديه : رؤى .. أنا عايز أزور قبر سليم
يتبع
بقلمى \ بنوته شقية(H\W)
جاري كتابة الفصل الجديد للروايه حصريا لقصر الروايات اترك تعليق ليصلك كل جديد أو عاود زيارتنا الليله
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق