القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية رحماك الفصل السادس والسابع والثامن بقلم اسما السيد

 رواية رحماك الفصل السادس والسابع والثامن  بقلم اسما السيد 






رواية رحماك الفصل السادس والسابع والثامن  بقلم اسما السيد 



رواية رحماك الحلقة السادسة

(بدايـــه ونهايـــــه)

_________

جرت الطفله ببطء باقدامها التي بدات جديداث بالسير.. خوفا من جدتها واخيها ورائها يحثها علي الجري..

ولكن قدمها لم تسعفها فتدحرجت للاسفل….

واخيها الباكي يصرخ بطفوله باسمها..تاره وبوالدته تاره….

سليم..سيليا…ماما..ياماما

كان الشيخ جارهم يمر من امام المنزل ذلك الشيخ الذي دافع

عن والدتهم أمس امام الجميع هو وزوجته..

وجد الطفله غارقه بدمائها..وأخيها يرتعش بجانبها وتلك المرأه التي انعدمت من قلبها الرحمه تصرخ بها..

الجده..قومي قامت قيامتك انتي هتمثلي..

هاتي يابت ياامل شويه بن اما نكتم الدم دا..

نظر الشيخ بصدمه.. لها..

عن اي بن تتحدث تلك..

الشيخ..لا حول الله ياربي….لا اله الا الله..

البت مبتنطقش..اوعي ياستي انتي اما نوديها المستشفي..

التم الجميع علي صوت المرأه العالي..والتف شباب الحي حولها..والمرأه تصر عليهم الا أحد يتدخل..

أخذها احدهم صديق عابد..

من يدها مسرعا صارخا بها

…اوعي يا جاحده منك لله..هاتي البت..

واقترب الاخر خاطفا الطفل الباكي..

محمد…صديق عابد..منك لله ياشيخه..

أنا هوديكي في داهيه وكلنا هنشهد ضدك..

انك انتي اللي وقعتي البت..البت قاطعه النفس..

هات ياعاصم سليم ويالا بينا عالمركز..

ارتعشت الجده بخوف..وتركتها يأخذوها..

خدوها في داهيه….

رمقها الشيخ بنظره مشمئزه هي وابنتها التي تقف بلا مبالاه تمضغ علكتها..

قائلا..يمهل ولا يهمل يام عابد داين تدان..

خلي بالك..

الجده بحده…جرا ايه ياشيخنا انت هتعيش الدور يالا برا.. اللي انت عاوزه أعمله..


أغلقت الباب بحده بوجوههم

وانطلق الشباب علي الطبيب القريب منهم…

الطبيب…البنت حالتها خطيره لازم مستشفي وحد يتبرع بالدم..بسرعه عالمستشفي المركزي..

وانا هاجي وراكم..

أخذها الشباب ومعهم صديق عابد الذي اتصل به فهرول وخلفه هي..تصرخ بلوعه..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد ساعه كانت تقف امام غرفه العمليات

تحتضن طفلها الباكي المفزوع بأحضانها

يرتجف مما شاهده وعاناه

تبكي بصمت وقد أسندت جسدها للحائط

بعدما انهارت جالسه ارضا….

وأمامها هو ينظر لها بحقد وبجانبه والده الحزين علي حال أبنائه..

خرج عابد يترنح بتعب

فصيله الطفله لم تتوافق الا مع فصيلته..

.هو…

رمق ابيه بنظره لوم وجلس علي كرسي جلبه له اصدقائه.الذين اصطفوا حوله..برجوله..واخوه..

مناصرين له..

أغمض الاب عينه بحزن يفهم نظره ابنه الملتاعه..

ولكن هل يكذب عيناه..

خرج الطبيب أخيرا..

فهبت واقفه..

أرجوك طمني يادكتور بنتي جرالها ايه…


الطبيب..احمدي ربنا يابنتي..انكتبلها عمر جديد..

بس دي جريمه حسب ما حكالي الشباب

محاوله قتل ..وانا مضطر ابلغ البوليس..

عابد باصرار..أيوا يادكتور بلغ البوليس..

الاب..بحده..عابد انت اتجننت..

عابد بسخريه..ابقي اتجننت فعلا لو مبلغتش عنكو..

ذنبها ايه طفله صغيره يابابا…ذنبها ايه فريده وانت عارف شافت ايه مع ابنك الواطي

ورمقه باشمئزاز..

ثار احمد كعادته وامتدت يده

وهذه المره لم يواجهه أخيه..

بل شباب الحي جميعا…

خرج من تحت ايديهم…حطام….

وتركهم الطبيب بشماته بعدما رمق عابد الذي اتفق معه علي ذلك.. لهدف ما.. برأسه..

وغمزه وذهب..

فريده بخوف..عابد عاوزه اشوف بنتي..

عابد..بنتك هتبقي كويسه ان شاءالله..

الطبيب يسمح بس وتشوفيها…

فريده بامتنان..مش عارفه أشكرك ازاي لولاك كانت راحت بعد مارفض الخسيس يتبرعلها بدمه..

عابد..بمرار..أنا اديكو روحي يافريده..

وتبقي شويه عليكو..

فريده..بخجل..ربنا يخليك لينا ياعابد….

رمقها بحب..وبنفسه..

.أكمل..أنا اديكي روحي يافريده مش دمي بس.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ


بعد يومين..بالمنصوره..

اطمأن عليهم راجي ورحل وبقلبه عزيمه انه سيخبرها وانتهي الامر…وليحدث ما يحدث….

ــــــــــــــــــــــ


توسدت أحضانه تتغني بكافه الوان العهر لكسب رضاءه غافله عن عيون اصطناعيه

زرعت بأركان الغرفه لتوقعها بالشرك.

.ولتنفذ مشيئه الله بأن ربك لبالمرصاد..

أمل…وهي ترتدي ثيابها بعدما انتهي منها..

أظن كدا بقي بقيت مراتك رسمي..امتا هتيجي بقي تتقدملي ياعصام..

عصام..بقرف..لم تلحظه هي..بقولك ايه ياامل مش كل شويه اللي نعيده نزيده مقولنا حاضر لما الشقه تخلص..

أمل..بخوف من حدته..ياحبيبي انا مقلتش حاجه أنا بس خايفه حد يشوفني معاك ويقول لبابا وانت عارف المشاكل اللي هتحصلي..

عصام بتهكم..انتي بتخافي ياأمل..مش معقول دانت يابنتي كان ابوكي وأخوكي في القسم وانتي هنا في حضني…مابلاش الشويتين دول..

ومتصدعنيش يالا شوفي هتروحي ازاي..

أمل..بتردد..طب..

صرخ بها…أااامل…يالا برا..مش عاوز صداع..

لملمت ثيابها وانطلقت مسرعه….

عصام..بقرف…..ال اتجوزها ال…

وأخرج هاتفه المتصل بتلك العدسه ليرسله لها…بانتصار..

أغلق الهاتف…..وأرجع جسده للخلف سارحا بتلك العيون البريئه التي التقاها بالامس..

مرددا اسمها بشرود…ياسميـــــــــن..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


نزل الدرج باحثا بعينه عنها منذ ذلك الافطار اللعين وماحدث ولم يراها..بالتحديد منذ أتت سلوي وسمر..

لا يعلم لم عيناه تبحث عنها

قلبه يريدها امامه….

لمحها تجلس برفقه والدتها بتلك الشرفه…

لقد انتقلا منذ يومين بمبناهم الذي بناه والدهم لهم قبل وفاته..يجاور الدوار ويحاوطهم معا جدار واحدا

كان هذا المنزل ملكا لعائله والدهم..وقام والدها بترميمه علي الطريقه العصريه فأشبه المبنيان

بالناقد والنقيد..

بيت جده بعراقته وبيتهم بحداثته..اختارته عمته ناديه كل شئ به قطعه قطعه كما تحب…..هي..

ومنذ وفاه زوجها وهي تعيش معهم بالدوار

اذن ماذا حدث لينتقلا..هكذا..

ألان عمته سحر وبناتها

أجبرهم الجد علي الاستقرار بالبلده ام ماذا..

أفاقه نبوت الجد..

مالك ياولدي واجف شارد اكده ليه..

فهد بتوتر..هااا ابدا ياجدي ولا حاجه..

الجد بنظره خبيره…يعني مواجفش. تطل علي بت عمتك..

فهد..هااا لا ياجدي بس اصلي استغربت يعني..انهم رجعوا البيت بتاعهم..

الجد…الطبيب هو اللي امر باكده ياولدي..اللي جابو كيان ليها من البندر..جال رجعوها بيتها وذكرياتها يمكن دا يساعدها بانها تخرج من عزلتها….


وبعدين سلمي ومحمد كانو من فتره بيلحو بالرجوع لبيتهم واني اللي رفضت….

اقتربت هي بميوعه منهم..

صباح الخير ياجدي..

صباح الخير يافهدي..

رمقها الجد باشمئزاز من منظرها ولم يتحدث واتجه للخارج.. مستغفرا بسره..

فهد بعدما رفع نظره لمكانها يخشي أن تراهم معا هكذا..

ولكنه وجدها تنظر له بتهكم وقرف واضح..

دفع يدها بحده صارخا بها..

قولتلك ميت مره احترمي نفسك قدام جدي ايه المياعه دي..

سمر..الله مالك يافهدي بس..اخص عليك..بتزعقلي..

نطر يدها واتجه للخارج..

لا يعلم لما بات قلبه اللعين يدق خوفا لرؤيتها له مع تلك السمر…

لا يعلم أبدا..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليلا….

بالمجلس العرفي التي أعده الشيخ وكبار البلده..

والذي حكم به بطلاق فريده وأعطائها ابنائها… لتتنازل عن شكواها ضدهم..

يجلس الشيخ وبجواره مأذون البلده…وعابد واحمد..

المأذون..ارمي عليها اليمين يابني..

أحمد بحقد… وتوعد .انتي طالق..


فريده..بحده..طلقني طلقه بائنه..

أحمد..لا..مش هطلق غير طلقه واحده..

المأذون…بلاش يابنتي يمكن الامور تتصلح في يوم وترجعو..

عابد..هطلق يااحمد ولا مفيش تنازل عن المحضر ونتقابل في المحكمه..

بغل..هطلق..

انتهت الاجراءات..ووقعوا عليها..

فريده..أنا هتنازل عن القيمه والمهر والمؤخر ومش عاوزه نفقه..بس يمضيلي تنازل رسمي عن الاولاد..

أحمد..بقرف..خديهم مش عاوزهم…..

مش عاوز من ريحتك حاجه..وابقي وريني هتصرفي عليهم منين..

فريده..بتهكم وحزن..ليهم رب هيرزقهم متقلقش انت

ونزلت دمعه خائنه من عينيها…

هو محق..ولكنها علي ثقه أن مع كل نهايه بدايه جديده..

رفعت نظرها وجدتها يبتسم لها بطمأنينه ان لا بأس انا معك..

اطمأن قلبها لنظرته..هو هنا..لطالما كان هنا..عابد ومن غيره

انتهت الجلسه…..

وانتهت امانيها وانطفأت شمعتها…وحازت بلقب مطلقه..وهل تنتهي مآسيها..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اقتربت بقميصها الذي يكشف اكتر ما يستر….


تقترب منه وهو منكب علي حاسوبه في محاوله منها لاغرائه كالعاده..علها تنجح بمره..

شعر بيدها الملتفه حول عنقه واشتم عبيرها الذي يكرهه….يخنقه..يشعره دائما بالقئ..

ازاحها بعنف..

كيان..ايه القرف دا..قولتلك ميت مره متحاوليش..

سلوي بغيظ..لامتا انا مراتك ودا حقي..

اقترب منها هامسا بكرهه…انتي عارفه اني مش عاوزك.. ومع ذلك استمريتي في خططك وخليتي بابا يجبرني عالجواز..

اعترفتلك وقولتلك بحبها..ملكيش مكان في حياتي..اتسحبتي وادحلبتي زي الحيه

لحد ماقدرتي توصليلها وتقوليلها انك مراتي….

سلوي..بحده..عشان بحبك..عملت كده ولا كنت عاوزني اسيبك ليها..انت ابن خالي وانا اولي بيك..

وبعدين مانا كنت فعلا مراتك..انا مكدبتش..

كيان..كتب كتاب بس وانتي بنفسك وافقتي عالانفصال وقولتي ربنا يوفقك..

انتي ايه ياشيخه..

سلوي بتهكم..طب وانت بقي مفهمتهاش

ليه انه كتب كتاب بس..

ومتجوزتهاش ليه..وراحت فين ست الحسن والجمال..

كيان…… بشرود..

راحت زي ماكل حاجه حلوه راحت من بعدها..

وخرج من الغرفه لوجهه تذكره بها..


وتركها واقفه يتآكلها الغيظ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رأته يتسلل لمنزل ناديه…فتسلل القلق لقلبها..

هل سيخبرها شيئا..لن تتركه..

ستقتله ان لزم الامر..

صعدت ورائه…. ولحسن حظها لم يكن أحد بالمنزل..

فسلمي ومحمد للان بفرح احدي صديقات سلمي ومعهم عمتهم زينب..

صعد راجي….. لغرفه ناديه.

ففزعت هي .ورمقته بتوتر..

راجي.. اهدي ياست ناديه..

أني راجي.. ياست ناديه متخافيش…..

جايلك في موضوع..مهم اسمعيني..قبل ماحد ياجي..

اقترب مسرعا..منها..

واخبرها بعجاله..بما يخفيه عنها…..

ارتعشت حدقتاها بصدمه..

ودموعها أغرقت عينيها..

…وتحرك لسانها…بكلمه..بنتي..

فريده…

راجي..بسعاده..أيوا ياست ناديه..هي بعينها..

ناديه.. بفرحه…

.بجد..انت بتتكلم جد..بنتي عايشه.

.هي فين وديني ليها بسرعه…… والنبي ياراجي وديني ليها..

ارتعشت حدقتاها.. وهي تستمع لحديثه معها…


وعلمت أن الامر انكشف

وأنها الان لابد.وان تفعل ما كان يجب أن تفعله من سنين..

لقد جنوا علي أنفسهم…

ضحكت بشيطنه وظهر ماردها الماجن بجسدها يملي عليها ما ستفعله وكيف ستفعله….

خرجت مسرعه تنتظره حتي ينزل الدرج…

ناديه…بعدما انتهي من قص الحقيقه عليها..

ناديه بصدمه..ودموع..بنتي كدا في خطر

مش لازم تظهر دلوقت..

لازم تفضل بعيد..

سعديه دي شيطانه هيموتوها..

لازم تفضل بعيد..

اسمعني ياراجي..

اتصل بعابد دا دلوقت..

وقوله اللي هقولك عليه…

بالفعل اخرج هاتفه وحادث عابد..

واملي عليه ماقالته بالحرف…..

انتهت المكالمه..ولحظها..ان تلك الافعي لم تسمع فحواها..

ناديه…..مسرعه..وهي تهم بفتح خزانتها وتخرج منه متعلقاتها وممتلكاتها..وبحقيبه..صغيره وضعتهم بها ستغادر هنا والي الابد هي وأبنائها….

أنهت ما بدأته..والتفت تستشعر بأن هناك شيئا سيحدث.. قلبها يخبرها بذلك..

راجي..تعالي معايا….


سحبته..لمخرج لا يعلم به الاها هي وزوجها… يطل علي الشارع الخلفي..

ناديه..

امسك ياراجي…

ادي الحاجات دي لفريده وقولها لو الوشوش

اتقابلت وقدرت أوصلها وأملي عيني منها هيبقي سعدي وهنايا..

ولو ماتقبلناش والروح طلعت..للي خالقها..

قولها أخواتك امانه في رقبتك..

راجي بحزن..ليه بتقولي كده ياست ناديه هتتقابلو وهتتهنوا ان شاءالله..

ناديه بصرامه..اسمع اللي بجولك عليه ياراجي..انت هتمشي من هنا وحالا..دا كل ماأملك..

أنا وأبوها..

الناس اللي هتروحلهم..هيعلموها تبقي قويه وتعتمد علي روحها..

لو انكتبلي عمر هحصلكم قريب…لو مانكتبش ليا عمر..

قول لفريده اخواتك امانتك..

حافظي عليهم وقولها اوعي تدوري عالانتقام

ولا تنتقمي سيبيها لرب العباد.. قولها عيشي حياتك انتي واخواتك…خليها تخدهم بعيد عن هنا…

عن الغل والحقد…قولها أخواتك امانه أبوكي وامك..

حافظي عليهم..

راجي..انتي طيبه اوي ياست ناديه..

ناديه..بمراره…انا مصدقت لقيتها ياعم راجي.


.عاوزه أعوضها مااغرسهاش في الوحل والانتقام..

قولها…اخواتك امانتك..روح ياراجي..روح بسرعه.

ومتلتفتش وراك..

جري راجي باتجاه الخروج واتجه …مهرولا…لطريق..

كتبت علي بدايته…ظلما جديدا..

فهل سيصل…

ام سينتهي قبل بدايته…

ـــــــــــــــــــــــــ

نفارق ناس..

ونتقابل بناس…

تنتهي حكايه..وتبدأ حكايه…

نفتكر اد ايه كانت صعبه النهايه..

نبكي…ونضحك….نفتكر ونسرح..

يمكن نتقابل في يوم وتجمعنا بدايه..

تتفاجأ بيا.. وأتفاجئ.. أنا بجمعتنا ولقانا..

وأد ايه كنت انا عالبعد مش قادر…

ترحل همومنا..وتبدا من تاني أحلي حكايه…


يتبع….


رواية رحماك الحلقة السابعة

(العشــــــــــــق مرار)

صعدت الدرج..مسرعه تبحث بعينيها الجاحظه

كالشيطان.. عنه.. ستقتله وتقتلها وترتاح والي الابد..

لقد تأخر..

صدمت ناديه من منظرها وعيناها الجاحظه..

تلك المرأه شيطان متنكر لطالما خافت منها…تعلم بطقوسها الشيطانيه وتلك الغرفه السريه التي رأتها يوما وهي تتسلل خلفها…

تلك الغرفه التي بأسفل الدوار..يطلقون عليها غرفه الكراكيب..

وهي غرفه لافعالها الشيطانيه…وطقوسها الخرافيه..

ناديه..وهي تبتلع ريقها..انتي..

عاوزه ايه..

سعديه..بقهقه..والله طلعلك صوت يابت المحروجه..انتي..

اقتربت كالافاعي. منها تدور خلفها حتي أصاب ناديه الدوار وعلمت أنها النهايه..

..يكونشي فرحتي لما عرفتي

ان بتك لساتها عايشه..

ناديه. بتوهان..

.انتي السبب في كل دا..

انا عرفت كل حاجه… ليه أنا عملت فيكي ايه..

دانا طول عمري عايشه معزوله عنكو في حالي…

حراام عليكي..

تفتكري لما الحاج يعرف هيكون مصيرك ايه..

انا هقول لبحاج كل حاجه..


سعديه..بضحكه وقد جحظ شيطانها وتكلم بدلا عنها فارتعشت ناديه بخوف..

سعديه بصوت جاحظ. مش لما تخرجي من اهنه الاول..

.ايه خايفه من صوتي…

وكانك مشيفاميش قبل سابج زعارفه اني ايه…

اني عملك الرضي…

اني اللي هخلي فرحتك ماتكملش..

اني هحرج جلب بتك عليكي

زي ماحرجت جلبك عليها السنين اللي فاتت..

لايمكن أخليكو تجتمعوا ابدا…


لا يمكن..

أمك زمان حرجت جلبي واتجوزت بوكي..

واني كنت هعشجه..عملت كافه شئ ممكن تخليه يعشجني أني بدالها…

لكن لع..معرفتش..سحر وعملت..وقرابين للسحره وقدمت…بعت نفسي للشيطان وبجيت اني الساحر وبرديك منفعش..

جسم بوكي جامد مايمسوش اذي..

ومابيدخلوش سحر بس امك كانت ضعيفه جووي ومستحملتش شويه سحر صغيرين..وماتت..واتجوزت بوكي وبرده معشقنيش كيف ماعشقها..

عشقك انتي بدالها…

حتي بتي اللي كانت بتعشج مراد…خطفتيه انتي منيها وكان الظمن بيعيد نفسه..

ومراد يعشجك كيف مابوكي عشق أمك..

سحرتلك سنين بجله الخلفه..لحد ما روحتي اعتمرتي وانجلع السحر منك…وخلفتي..بتك اللي غلطتي لما وافجتي علي اسم فريده..

أني وفريده..مهنتجتمعش ابدا بدوار واحد..

حتي لو كان اسم بس…

كان لازم أحرق جلبك عليها…

أني اللي خطفت بتك واني اللي جتلت جوزك..

وضحكه بشيطنه…واني اللي هجتلك..وهخلص علي سلسالك..كلياته كبار وصغار…

وعلت ضحكاتها.. وازداد دوار ناديه وانسالت دموع عينيها…


.وارتفعت يد الغدر وحطت بقلب نااديه..

شهقت ناديه…

شهقه الوداع هامسه باسم ابنتها…..

فريـــــــده…..

ورحلت والي الابـــــــــــــد..

(ياراحلون عن الدنيا طبتم وطاب ذكراكم…

سلام منا ومن أحبائنا…حتي يأتي يوما ونلقاكم..)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

أفاقت من نوبتها ونظرت لها وجدتها

فارقت الحياه بعيون جاحظه.. انسالت من جانبيها الدموع…

دمائها أغرقت يدها…

اقتربت مسرعه وبقلب بارد..

وانتشلت السكينه بلا رحمه…وخبأتها بثيابها…

وكأنها اعتادت…..

نظرت لها نظره أخيره…هامسه…

ابجي سلميلي علي المحروسه امك…

وجوزك…في الجنه ونعيمها….وضحكت بغل..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يالا يافريده شهلي شويه..

فريده…بغصه بقلبها…لا تعلم مصدرها…

هنروح فين بس ياعابد..قولي الله يرضي عليك..

أنا معندتش متحمله مفاجات تاني..

والولاد كمان تعبوا….

عابد…هنروح مكان كان لازم تبقي فيه من زمان..يالا بس…. انتي بتثقي فيا..


فريده..طبعا بثق فيك..

عابد..طب يالا عشان الطريق طويـل..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صعدت الدرج هي وأخيها… فرحين..

يتغنون بتلك الاغاني التي استمعوا

لها بالفرح.

بعد سهره جميلة قضوها بالخارج

بفرح صديقتها…

محمد…الفرح كان واعر جوي..

سلمي..العروسه كانت كيف الجمر…والله..

وقف محمد بصدمه.

وعيون جاحظه..

وجسد تخشب بمكانه..

.بعدما لاحظ والدته غارقه بدمائها…

نطق لسانه بأليه..

ماما..

سلمي بعدما نظرت لما ينظر له…

.. بصراخ…مااااااما

صراخ وصراخ…والتم الجميع…علي صراخهم..

ووقع الجد مغشيا عليه..في الحال….

لم يصدق ما رآه بعينينه..

ابنته..ربيبته ونور عينيه…بنفس مكان زوجها من سنوات..

غارقه بدمائها….مثلما وجدوه…هو..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وصل راجي…..


وحكي للرجل العجوز الذي استقبله بحفاوه حينما علم مرسل من هو..

مرسال انقطع منذ سنوات..منذ رحل مراد…ربيبه…

مراد..ابن صديقه الغالي… كان علي الراوي من البدو الرحاله يعيش بالجنوب..

الي ان التقي بوالد مراد عبدالرحمن…وأشتركا معا بتجاره الماشيه استقر علي بعدما ربحت التجاره وأنشأ معا تلك المزرعه..بدأت صغيره وانتهت هكذا بقطعه من الجنه…تسر الناظرين…

تجمع البساطه والرقي معا…

استمرت تجارتهم في الخفاء ومات عبدالرحمن واستلمها ابنه مراد الذي سار علي نهج والده ولم يخبر بها احدا…الا زوجته وعشقه ناديه..

كانت ناديه زوجته تعشق البساطه وهؤلاء البدو الطيبين وتعشق عشرتهم ومجالستهم جميع من بالمزرعه يحبونها كبارا وصغارا انقطعت أخبارهم بعدما طالت مراد يد الغدر والخسه…


ساعد مراد كثيرا بالبحث عن ابنته وللاسف لم يجدوها…بمكان..

علي الراوي..معجول ده ياراجي اللي بتقوله..

راجي…الست ناديه بتجولك بتي امانتك…

وولادي بامانتك..وجالتلي اجولك…

فريده ضعيفه…زي ماناكنت ضعيفه…خليها تجوي..

ولو ماجتش بنفسها ابعت خد ولادها بطريجتك..

خليهم تحت عينك لحد مايجوا وعضمهم ينشف ويجدرو يواجهو..


الراوي بثقه..

طمنها وجولها الراوي وعدك..يام فريده ومهيخلفش وعده ابدا..

فريده وولادها واخواتها بأمانتي ليوم الدين..

ـــــــــــــــــــــــ

بضع ساعات ووصل عابد ومعه فريده…

بعد عناء من طول الرحله..

فريده.. بانبهار..

.الله ايه الجمال دا..احنا فين ياعابد..

عابد بابتسامه لرؤيتها سعيده..مبتسمه.

..انتي في ملكك يافريده..

فريده باستغراب..ملكي..ازاي..؟

صدح صوتا من ورائها…مسرورا..

مرحبا بها.. يملي عينه من رؤيتها…

ازاي دي فوتيها علي ياغاليه يابت الغالين…

انتي اهنه في الجنوب…

بلدك التاني..كل شئ اهنه ملكك….وبين ايديكي

فريده.بخوف.. لذلك الرجل الصلب رغم وجهه الذي غزي الشيب لحيته…

وظهره المحني متكأ علي عكازا بهيئه ثعبان فاتحا فاهه..جعلت سيليا تنكمش بأحضانها خوفا..

رددت….ملكي..

أيوه يابتي….ملكك..فوتي..

اقتربت المرأه العجوز.. يبدو زوجته..

ولكنها أصبي منه قليلا..

ترحب..بها….بحفاوه…بملابس تراثيه جميله لطالما ودت رؤيتها وارتدائها يوما…


ياااا كني شايفه جدتك فريده جدامي كانت شكلك بالظبط..

سبحان الله…..

يادي النور..اللي هل علينا تعي ياغاليه..

نورتينا..

استشعر الراوي خوفها…

فنظر لها ومد يده لها بمحبه..

جربي يافريده..يابتي….

انتي اهنه بأمان..

قربها عابد..له..هامسا..متخافيش….

انتي هنا في أمن مكان في الدنيا…

نظرت له فطمأنها بعينه..

اطمأنت ووضعت يدها بيده…

وسحبها الرجل خلفه.. للداخل…

قصرا عريقا كقصور الاحلام..

وأهلا طيبون وعالم أخر… بمزرعه بوسط الصحراء..بالجنوب..

شمسا ساطعه وخضره غناء..

وخيولا كثيره تجري هنا وهنا..

وأناس في حركه مستمره..بثياب الجنوب….

جنوب اهل سيناء..

مزرعه قطعه من الجنه….

جلست بانبهار…تتطلع لتلك الوجوه التي تشع براءه..وطيبه..

وفوجأت براجي….

.وعلمت انها علي وشك رحله جديده..


بدايه جديده…ستري والدتها واخوتها واخيرا…

ولكن لما تشعر ان قلبها يؤلمها…

مرت ساعات وساعات..هنا..

أخبرها راجي ب رساله والدتها…..

وأخذت منه أمانتها وكم فرحت بقرب اللقاء…

وعلمت أن هذا المكان شيده والدها مع ذلك الرجل الودود منذ سنين لا يعلم عنه غير والداتها وهم فقط.. حتي جدها راشد لا يعلمه……

وكم استمتعت بحكاوي ذلك الرجل عن أبيها. وجدها لابيها المغوار….

تمنت لو لقته يوما..وكم تمنت وكم تمنت…..

ــــــــــــــــــــــــ

ليلا… بعدما ارتاحو من تعب السفر

اتجه عابد لها بتوتر وخوف من الفراق..

كانت تجلس بالخارج..علي أريكه تتطلع لذلك الجمع الجميل حول نارا شيدوها ويجلسون حولها يتراقصون ويتغنون ببراعه وسعاده واولادها السعيده بذلك الجمع الذي يروه لاول مره..

سحرا وجمالا تراه لاول مره بحياتها…

اقترب وجلس بجانب ألاطفال الضاحكون بسعاده يصقفون بأيديهم مع الاغاني…

عابد…أول مره اشوفكو مبسوطين كدا..

فريده..فعلا…حاسه اني مبسوطه اوي..من زمان ما انبسطتش كدا..

الجو هنا تحفه…والوشوش الطيبه دي بتريح القلب..

عابد…بحب..ربنا يسعد ايامك يافريده..


فريده..أنا..عاوزك تقوي..تمد ايدك وتاخدي نصيبك من الدنيا متستسلميش للوجع متضعفيش..عاوزك تكملي تعليمك متوقفيهوش..

فريده..عندك حق..أنا عاوزه ارجع فريده بتاع زمان..

عابد..انا كلمت الشيخ علي هيخلصلك موضوع الجامعه انتي اساسا المفروض تكوني في السنه الامتياز هو له علاقات هيخلصهالك وهتبقي جنبه بالمشفي القريبه…عاوز اسمع عنك كل خير يافريده..

فريده..بتوتر..هو انا ليه حاسه امك بتودعني..

عابد بمرار..وقد عقد النيه وانتهي الامر سيرحل من البلاد والي الابد..

لم يعد له مكانا هنا…من كان يجبر نفسه علي البقاء بجوارها ليحميها من بطش والدته وتخيه اصبحت بأمان سيرحل والي الابد..


ابتلع مرارته بحلقه واقترب يخطف قبلات كثيره وكثيره من أبناء اخيه…يشبع نفسه من رائحتهم التي تشبه رائحتها هي…

استجمع قواه…اخيرا..

عابد..فريده أنا لازم ارجع دلوقت..

ارتعش قلبها بخوف..

هو امانها الوحيد هنا..مهما كان هم

مازالوا غريبون عنها….

خافت وتلبكت بعدما وجدت راجي هو الاخر سيرافقه..ويتركوها هنا…..

فريده.. بدموع.. عابد أنا خايفه.. انتو هتسيبوني هنا وتمشوا..


عابد بابتسامه مطمئنه لها..

ودموع مكبوته.. ابتسامه تحمل بطياتها معني الفراق..

عابد. فريده… أنا حطيتك علي أول الطريق… يا تكوني قده.. وتقوي وتعرفي تاخدي حقك..

يااما هاتي ايدك ويالا معايا..

وساعتها هتفضلي فريده الضعيفه

اللي انا نفسي متمناش أشوفها..

ارتجفت يدها ومر شريط ذكرياتها الاليمه المريره أمام أعينها..

رفعت نظرها.. ونظرت حولها ولمحت تلك الوشوش.. حولها ينظرون لها بطيبه.. بابتسامه.. محبه افتقدتها منذ زمن..

أمسك يدها المرتجفه بيديه.. يبث بها الطمأنينه يودعها…

عابد بابتسامه.. هتبقي أقوي.. صدقيني..

هفضل مستني اليوم اللي تيجيلي فيه

وتشكريني وساعتها هضحك وأفكرك..

بخوفك دا ورجفتك..

ابتسمت بمراره.. وغصه.. .. سألته..

تفتكر..

عابد.. باصرار… هفضل جمبك دايما وقت ماتقولي ياعابد..

هتلاقيني في ظهرك..

والتف يكتم مراره فراقها بقلبه كما كتمها منذ سنوات..


منذ حطت عينه عليها وأبصرها وتمناها له…

لولا عين الغدر التي حطت عليها

وانتشلتها منه حقدا وكرها… أخيه..

flash back…

كان جالسا يحكي لصديقه محمد عليها..عن جمالها وحسنها…غافلا عن اعين تتلصص عليه من وراء مكتبه…

وأذننا تستمع بخبث.

عابد…بحبها اوي يامحمد..اه بس لو ترضي بيا..

محمد..طب وانت مستني ايه..متتقدملها..انت راجل ملو هدومك ومش ناقصك حاجه..

عابد…ان شاءالله اول ماالحاج يجي من السفر هفاتحه في الموضوع..

محمد..ربنا يجعلها من نصيبك ياصاحبي…

بعد يومين بعدما أتي والده علي مائده الطعام..

احمد بلهفه…وعيون ماكره…

بابا انا عاوز اتجوز..

سليم… بسعاده تتجوز مين….

احمد بخبث وهو يرمق عابد..المستغرب لنظراته..

عاوز اتجوز فريده بنت عم عبدالله…

وقعت المعلقه من يده ونظر بوجع لاخيه الشامت به..

وعلم أنه وكالعاده مكيده منه..

ابتلع غصته وبدأت المناورات والمشاورات وكالعاده امام الحاحه انصتت والداته..

اندفع للخارج وانتهت أماله ودفن عشقه لها والي الابد…


back..

انتبه لنظرتها..واستودعها الله…ورحل بقلبه غصه يبتلعها كلما نظر لعينها..

فريده… والي لقاء قد يكون قريبا او يطول والي الابد..

واه من لوعه العشق ومن مر الفراق..

رحل عابد..ورحل فصلا من حياتها…

اقترب الشيخ الحكيم منها بعدما لاحظ دموعها وغصتها وخوفها الظاهر…منها

حطت يده علي كتفها بمحبه..

ذلك الرجل البشوش

علي الراوي…بالسبعين من عمره بعمر جدها كما يخبرها..

سألها بتريث.. .خايفه..؟

فريده. ببراءه…أووي..اووي..

علي الراوي..بطمأنينه.. .مد يده لها.

طب .هاتي يدك بيد جدك العجوز ده…واني هخلي جلبك كيف الحديد..

فريده..بتردد..بجد هبقي قويه..

العجوز بطيبه..كيف الجبل ده.. واشار للبعيد..

فريده..بعدما لمعت ذكري أخري برأسها ووعدا

أخر بمكان أخر… تناست يده الممدوده..

فلمح الرجل شرودها…وفهم تخبطاتها….

ونظراتها العاشقه..

فضحك بمكر..فانتبهت لضحكته الماكره..

فاخبرها.. بهدوء..


عشقانه يابت مراد……

فريده.. بخجل..

هااا..

ضحك واصطحبها من يدها..باتجاه الجمع..البعيد…

وامر الحارس بجلب الاطفال معه..

تعالي نشاركهم جمعتهم هتنبسطي اوي..

جلسا قريبون منهم قليلا..

نظر لها قائلا..

عارفه يابت مراد. اني دايما كنت اجول لابوكي….العشق لعنه وحطت عليكو..

ياما جلت لابوكي وجدك..العشج مرار محدش صدقني..

فريده…وعرفت منين بقي..ان العشق مرار

شكلك عاشق ياجدي..

ضحك الجد والتمعت عينه وهو يراها تقترب بهدوء بطلتها البدويه التي يعشقها..

ووضع يده علي قلبه شاردا بها…

جوي..جوي..يابتي..

عشجتها..واجتلعتها من جدورها…وزرعتها اهنه بجلبي..

زرعتها ورويتها بحبي…

انتبهت فريده لنظرته العاشقه لتلك التي تبتسم بسعاده مقتربه منهم..

فريده…بانبهار..الخاله سليمه…

اقتربت منهم هي وجلست بجانب حضرته..

بسعاده وكانها كانت تعلم بان حديثه عنها هي… وهمست سليمه.. بهمس سمعته بوضوح..


عيون سليمه…..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العشق مرار..

سهاد وسهر..وروح منقوله من دوار لدوار..

العشق لوعه وروح حيرانه..

.تهمس باسمه ليل ونهار..

تنام مرتاح…تقوم حيران..

قلوب حساك..قلوب فهماك..

قلوب بالعشق..تبليك..

تحرسك ومن الدنيا تحميك…

تصون عهدك…ومهما يطول البعد..

مايملاش قلبه غير معاليك


يتبع….



رواية رحماك الحلقة الثامنة

(عشــــــــاق) ١


بعد 6شهور..

علي وقع خطوات الخيول المنمقه.. الراقصه…..وتنافس الفرسان….

بمزرعه الاحلام والامنيات…..بمدينه العشق الفاضله..

كل من عليها عاشقون…

يتغنون..بليله غناء كلياليهم معا…

صاحت حنجرته… هو..الفارس العاشق..


أم العيون مكحله..مرت علي ربعنا..


شبه الورود ياهلا..لو كان بتسكن جنبنا..


سحبتها أختها سلمي بسعاده تتراقصان معا..

علي نغمات البدو وأغانيهم

التي عشقوها….

واقترب محمد بحصانه الاسود يتراقص به..

وصوته يشدو ويشدو وعينيه عليها…

ساجـــــــــده..

كيف الغزال بمشيتها..تمشي علي خطوتها..


الله علي بسمتها…بسمه تداوي جرحنا…


أم العيون..مكحله..شبه الورود ياهلا..


اقترب عدنان الذي يشدو بحنجرته من ساجده..


يتغني بعيونها…

يشهد الكون علي عشقه لها..

اختبأت هي بفريده الضاحكه بسعاده علي عشقهم الفاضح..

تصفق بيديها وتضحك من خلف

اليشمك البدوي وجلبابها..ذات الالوان المبهجه

لقد أغدقتهم سليمه بالعديد منه… وكم أحبو ارتدائه

بتلك التجمعات الليليه..


تشبه ورود الندي..ماكيف عيونها حدي..


ياريت قلبي تسعده..ابنظره تجدد فرحنا…


الله عليها صغيره..هواها جلبي حيره..


وعاااه الليل وسهره…ياريت بتسهر زينا…


ام العيون مكحله


ساجده..وااه يادكتوره..شفتي جليل الحيا كيف عم يتغزل..بعيوني…

سحبت فريده اختها بجوارها ونظرا لبعضهم بخبث علي ساجده…

وانفجرا ضاحكين من وجهها التي يشع وهجا كالنار التي يلتفون حولها…

ساجده…عم تتمسخرو علي…

انفجرا ضاحكين أقوي…وأقوي..


اقترب عدنان..ماسكا..بقلبه..منهم…بعدما لمح

خجلها..

عدنان..احكولها ان الجلب مال…والشوق اضناني..

جولوها..تتغني بالموال…وترأف بحالي..

عاشج انا ياناس…

وعشجك ياساجده كيف النخل ده عالي…


فريده…ياسيدي ياسيدي..ماتخف ياعم عدنان….

البت بتتكسف..

عدنان..بهياام..

جلبي احترق..صوتي انخلع….وبعشجك..

قلبي انحرق

ساجده..لفريده…ياوجعه مطينه..بوي لو لمحني..هيقطع خبري..

جوليله يمشي يافريده..

ضرب بنوبته…علي الارض..

الراوي.. وااه ياعدنان..جلتلك مالكش صالح بساجده…

عدنان..بهياام…رايدها تكون حلالي…ليش ماعم يرضي بيا بوها…وبالاصل يكون خالي..

الراوي…بابتسامه…عاشق ياعدنان..

عدنان..جوي..جوي..ياشيخنا..

الرواي..همل البنيه..وعود لحالك لساتها صغار

عدنان بتنهيده..صابر وراضي..راضي ياساجده بانتظارك ولو ضاع عمري بعشجك الغالي..


عدنان…30سنه..فارس بقبيله الراوي..رجل المهام التجيله زي مابيجوله الراوي..

بيتغني بالمواويل…عاشق للخيل..وتروديهم..

عاشق ولهان…

ساجده..بنت خاله وهدان..بيعشجها..عشج نار..ومابيفوت ليله الا وبعشجها بيتغني.. عالربابه

حولين النار..

18سنه…وحيده أبوها….بيغار عليها من عدنان..

ورغم ان القبيله بيتجوزو صغار الا انه رافض يجوزها لابن اخته اللي عارف انه بيعشقها..

وهي بتعشقه.. بس تحكمات وخلاص كيف مابيجوله الراوي..

ــــــــــــــــــــــــــــ

محمد يامحمد..تعالي هنا..

محمد..يافريده شويه بس..وجاي..

ضحك الراوي….سيبيه يابتي..يجل ما جلبه يجوي..

فريده..بسعاده…مش مصدقه ياجدي..

ان ربنا جمعني بيهم بعد سنين.. بخاف عليهم اوي غصب عني..

مش عارفه أشكرك ازاي لولاك بحياتنا…

ماكناش اجتمعنا..

ربنا يخليك لينا ياجدي..

ويخليكي يابت الغالين..انتو نورتي حياتنا ومليتو علينا الدنيا..

سكتت بسعاده وشردت بما حدث منذ سته اشهر وكيف اجتمعا..

flash back..


مر أسبوعان عليها هنا..لم يحادثها بهم راجي..

كما اخبرها..

ولم تأتي والدتها ولا أشقائها… كما توقعت..

هي سعيده وجدا هنا لقد بدأت حياه جديده مختلفه كليا عن ماكانت تعيشها..هنا تشعر بالحياه وبالكمال..

تشعر بالحب التي افتقدت له علي مر عمرها..

ولكن هناك غصه بقلبها لا تعلم مصدرها..

اقتربت سليمه تلك المرأه العجوز الحكيمه..

بحنانها التي تحمله بقلبها..لم يرزقها الله بالاطفال…..

زوجها كان عقيما خيرها واختارته هو…

طفلها وابنها..اكتفت به عن الدنيا وملذاتها فرضاها الله بعشق تلك الجموع لها…

جميعهم ينادونها بامي…

سليمه…مالك ياجلبي..

فريده..قلبي مشغول اوي وقلقانه يا خاله..من يوم ماعم راجي مشي ولا حس ولا خبر..خايفه يكون حصلهم حاجه…

سليمه…فعلا يابتي الراوي جلج وبعت عدنان..يتعسس هنيك واليوم ان شاءالله

بيجينا الخبر اليقين..

فريده باستغراب… وتساؤل عدنان مين..؟

سليمه..عدنان دا يابتي فارس مغوار بيعشق الخيل والمواويل..عاشق للرحله والترحال…بس من يوم ماجلبه عشق وهو مرابط القبيله.بيجري وراها يمين وشمال..

فريده.. بذهول هي مين وللدرجه دي…أفضل الهدايا لأحبائكم


سليمه. وأكتر..

.بابتسامه… أكملت..

متستغربيش اكده..

من سيره العشج اهنه..

كل اللي هنا عشاج..

فريده.. معقول..

سليمه.. هحكيلك حكايه المزرعه مع العشج وكيف ابتدت..

رفعت يدها مشيره علي البراح.. الواسع..

شايفه البراح دا كلياته…جدامك…

..كان فراغ..عشت عمر كبير من عمري

في ترحال اهنه واهنه… مع قبيلتي..

لحد مافي يوم اتجابلت انا وياه…

كان فارس واعر مابيخافش..

صوته عالي…في الحج..

وبليله من ليالي الانس اجتمعت جبيلتي مع جبيلته…

بمكان واحد..وجعت عيني في عينه لاول مره وهو بيتغني عالربابه..وصوته كان بيشج سكون الليل بمواويله..

ساعتها كأن سحر وربطني بيه…

ارتبطت جلوبنا بعشج من نار لا اني جدرت ولا هو جدر عالبعاد..

دارت خلافات..ومناوشات بين الجبايل..

لان مابيصير البنت تتجوز من غير جبيلتها..

بس اني اتنمردت…واخترته هو…وجدام عشجنا المفضوح اللي صارت تتغني بيه الجبايل..

اضطروا يجوزونا…بس كان التمن..ان القبيلتين..اتبروا مني ومنه…


وجتها ظهر جدك كيف أبطال الحواديت كان هو والراوي معارف اتصادفو بيوم بترحال القبيله

وصار بينهم عشم كبير.. ومصالح..

لجأ ليه الراوي وهو مخذلوش..وبقرش من الراوي وبقرش من جدك..اشتروا قطعه ارض اللي عليها القصر ده..ويوم بعد يوم صارت مزرعه كبيره..كيف ماانتي شايفه..

ربنا ماأردش لينا الخلف والعوض….جالي اختاري..

وأنا اخترته هو..سندي وعكازي..في وقت المرض والتعب بلاجيه جاري..

كبرت عيلتنا بالعشق والعاشقين..

ماني مخبرتكيش ان الراوي بعد اكده..

فتح بيبان المزرعه لكل العشاق المنبوذين…كيف حالاتنا…….يدخلها العشاق…. حياري تايهيين.. خايفين.. ونجوزوهم..وتكبر عيلتنا فرد جديد..

الراوي عودهم اللي يعشج يصرخ بعلو صوته

ويجول انا عاشج…

ويكون له كيف ماراد..مافي غصبانيه…ولا جواز وخلاص..

كل اللي انتي شيفاهم جدامك دول..عشاق اما منبوذين..او حكم الهوي عليهم..ولساتهم حيرانين…

اهنه..كل الجلوب نضيفه..لساتها بخيرها…

المدينه العاشجه كيف مابيجولو..

فريده..بانبهار…مردده المزرعه العاشقه…

سليمه..أيوه يابتي..مزرعه العشج والعشاج…

وعدنان الفارس..عاشج ولهان لساجده وهدان…


لا طايل سما ولا ارض..

من يوم ماعشج وهو بيتغني بيها كل ليله عالرباب ياجل مايحن أبوها بيوم…..وينول هو المراد…

وعلي وهج حكايات الجده..

نامت تلك الليله بسلام و سليمه…تقص وتقص عليها..من الحواديت أقواها..

الا ان اتي المرسال…..وانقلبت الاحوال..

قتلت والدتها..واتهم راجي بها…يسجن راجي…ويقتل بالسجن…وانتهت الحكايه قبل البدايه…

بكت وبكت..حالها ومراره الفراق…

الي ان فاجأها الراوي بعد شهرا من وفاه والدتها…بعدما يأس من أن تجف دموعها… وذبلت هي..

فاجأها.. بهم..اشقائها…..

بهم تفتحت دنياها وازدهرت الحياه..

هنا ابتداو جميعا حياه جديده…عهدا جديدا…

تناسوا به الماضي..واتخذوا من وصايه والدتهم…منهجا…فليدعو الحقد والانتقام جانبا…

وليحيوا سعداء…وليتركوها لرب العباد…

ولكنها تعلم ان الراوي..يضمر بنفسه شيئا…يريد الانتقام ويعد عدته.. ولولاه ما دربهم علي ثلاثتهم علي القتال وحمل السلاح…وركوب الخيل كالابطال..

back..

تنهدت بحب..وابتسامه سعيده..فرحه…لقد عوضها الله بأكثر مما تمنت يوما…والحمدلله..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بالمنصوره..


تجلس علي كرسي المطبخ تبرد اظافرها…ببرود…

تملي اوامرها عليهم… بعدما نالت منهم وتزوجت احمد..


روان..ايه القرف دا ماتشهلي ياست امل..زمان الرجاله جايين..

شهلي كدا..

امل..بكسره..مانا خلصت اهو ايه تاني…

روان..نعم..خلصتي ايه والمواعين دي…..

أمل..لا بقي انا زهقت اعملي انتي..

روان بخبث…انتي بتعلي حسك عليا…تؤتؤ..بلاش ياحلوه ماانتي عارفه اللي فيها..

بمكالمه مني صورك الملط هتلف البلد كلها…

فاقصري الشر احسنلك…وكفايه اني سيباكي خارجه داخله مع سي عصام..هااا فهماني طبعا

أمل…بخوف..خلاص خلاص..هعمل اهو..بس بلاش ياروان عشان خاطري..

روان بقرف…اشتغلي وانتي ساكته..

خرجت وتركتها تبكي مراره أفعالها…لقد وصلت لامل صورها مع عصام..وهو من فعلها…وغدر بها…

ومع ذلك مستمره معه…

يهددها…وكل مره بفيديو جديد وهل تستطيع الكلام…

تنهدت وأكملت…ولكنها شعرت بذلك الدوار اللعين الذي يراودها منذ اسبوعين..

تركت مابيدها..متذكره..


ولطمت خديها…

امل…يلهووي..يلهووي لاكون حامل…دي بقالها اسبوعين مأخراني..

يخرااابي..يخرااابي…يافضحتك ياأمل..يافضحتك..

دخلت والدتها…..مالك يابت ياأمل..بتعيطي ليه..

أمل..بارتعاش وبكاء..ابدا

ياماما انا بس مخنوقه من روان وعمايلها…انا زهقت..

الام..ومين سمعك اتمسكنت لحد مااتمكنت..

بس علي مين…زي مادخلتها هخرجها..زيها زي غيرها..

امل بلهفه..غافلين عن تصنتها عليهم..

الام..اني خدت أطرها وهروح للشيخ مجاهد اللي في البلد اللي جنبينا يزرفها عمل ونخلص منها..

امل..ياريت ياماما..وياريت لو يقضي عليها ونخلص منها..

الام…هيحصل يابت..هيحصل..

أمل..بتردد..بس أني ياماما اسمع ان الشيخ مجاهد ده مبيشتغلش الا علي نجاسه..

الام… بضحكه رقيعه وماله.. نجاسه نجاسه…

امل…بصدمه..بجد..

الام..سيبك انتي بس.. انتي غطي عليا بكره وقولي لابوكي امي راحه لخالتي المحله.. فاهماني..

امل..فاهماكي ياامه..

روان..بغيظ..ساحر ومجاهد ههههه ان موريتك انتي وبنتك مابقاش انا..اصبرو عليا…

ال مجاهد ال..


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التفت بخوف ورائها..منه هو..يلاحقها بكل مكان..خائفه منه وبشده..

سمعته السيئه..تلاحقه بكل مكان..

ياسمين..انت عاوز مني ايه ياعصام..ابعد عني..

عصام..بحبك ياياسمين..

ياسمين..وياترا النغمه دي قولتلها لكام واحده..ابعد عني الله لا يسيئك..

اني معنديش الا شرفي..ابعد عني..

عصام..بحب حقيقي لها…والله بحبك ياياسمين..انتي ليه مش مصدقه..انا عمري مهأذيكي..صدقيني..

ياسمين..وانا مبحبكش انا بخاف منك برتعش لما بلمحك…انتي بتخوفني..ابعد عني..

جرت من امامه..مسرعه…

ياسمين..اخت فريده ابنه عبدالله وشريفه.. جميله رقيقه كالورده بجسد مهلك..جعلها مطمعا للجميع…

بالصف الثالث الثانوي….

جرت وجرت الي ان اصطدمت به هو..

عابد. وهو يلقفها بيديه..

.مالك ياياسمين بتجري ليه كدا..

رفعت نظرها بفرحه له…عابد..انت..

عابد..اه ياياسمين مالك في حااجه..

لمحته يأتي خلفها..فامسكت بيد عابد بتوتر ونظر خلفها وجده هو..

عابد بغيظ..بيضايقك..

سحبت يده..تعالي نبعد من هنا..واحكيلك الله يكرمك ياعابد..


رمقه بغيظ وصار بجانبها..

واشتعلت عين الذئب خلفهم بحده…

عصام..ماشي يا ياسمين عامله شريفه عليا ومدوراها مع عابد

ماشي.. ماهو يانا يامفيش.. ومش هخليكي نافعه لحد غيري..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بسوهاج…

بالمجلس الكبير الملحق بالدوار الخاص باجتماع العائله.. جميعا…

يجلس الجد واضعا راسه علي نبوته بحزن وشرود..

بعدما فقد روحه بفقد ابنته وابنائها…

تباعا…

كبر عمرا. فوق عمره بفقد ابنته الحبيبه وهروب احفاده…

لم يعد يريد شيئا الا لقياهم والاطمئنان عليهم….. أين رحلو..

وكيف يعيشون..

أصبح هيكلا بلا روح..

يجاوره يسارا ابنه سويلم.. الذي يجلس بفخر..

بانتظار لحظه التتويج وحفيده فهد بجانبه..

وعلي اليمين كيان بجلبابه الصعيدي….وباقي افراد العائله…

صدح صوت واحدا منهم بغل..بالمجلس..

اسمع ياشيخ احنا سكتنا كتير احتراما ليك لكن بت ناديه..لازم وأدها…هربت..وجابلتنا العار..


لازم نحلل دمها..

شخص اخر…صوح..جابتلنا العار احنا الفهايده..مفيش مره حطت راسنا بالطين..الا بت ناديه..

علت الهمهمات..ودارت الاحتجاجات بين رافض وبين مؤيد..

كيان بصراخ..وحده…اسكتو…اظاهر ان نسيتو اصول المجلس..

مافي حدا بيعلي حسه علي حس الكبير..

واللي صار..صار والامر يخصنا احنا…وبس..

واحدا منهم….كيف ده ياكيان ياولدي.

.بنت ناديه بنتنا..والعار طايلنا وطايل بناتنا…

كيان..بحده..وقوه..جلت خلص الحديت..وانتهينا منيه..

سلمي واخوها يخصونا احنا وعار ايه اللي بتتحدتو عليه سلمي ماهربتش بخطرها..هربت من الظلم والمراره اللي عاشوه اهنه بيناتكم..

وانتو زي مابتجولو اهلهم وناسهم..

صمت الجميع….وساد الصمت المجلس..الي ان قطعه الجد..

الجد راشد…خلص خلصتو تقطيع في بتي وبناتها وابنها..

ممرعينش حرجه جلبي وجهرتي عليهم…

سكت الجميع بخزي..

الجد بعزيمه…اني لساتي موجود…وطول ماني موجود..ماحدا بيجدر يمسهم بشي..


والموضوع اتجفل علي اكده..

واي حد هيفكر يمسهم بكلمه هيواجهني اني..

فاهمين ولا لع…

وافقه الجميع وهل يجرؤ أحد..

عموما اني اليوم جمعتكم ياجل…شي تاني..

اليوم هسلم مهام العيله وهمها لغيري..

وكلمته هتبجي سيف علي رجبتكو..

علت الهمهمات بينهم…علي من سيفوز أخيرا

باللقب

الكل يمني نفسه انه هو….

الجد..من اليوم كيان حفيدي هو الكبير واني بضهره اي حاجه تخص العيله

كبيره كانت ولا صغيره..هو المسؤل عنيها…

علت الاعتراضات..فخبط بنبوته الارض..

خلص الكلام..وانفض المجلس..

انتهي المجلس..وتبقي هم فقط..

الجد..وابنه وحفيديه فهد وكيان..

سويلم بحده…ازاي ده يابوي..ابني يبجي كبير عليا.

اني المفروض ابجي الكبير من بعديك..

الجد..بحده..واني لساتني عايش..مموتش..وبيدي بسلم كيان المجلس..وامور العيله..واي حد عنده اعتراض يوفره لنفسيه ياولدي..

اندفع سويلم بحده للخارج يتحسر علي ضياع اماله..

تبقي فهد الجالس شاردا بها منذ رحلت..واين ذهبت..

قلبه مشغول بها…جافاه النوم منذ رحلت..

هل عشقت غيره…هل هربت معه..


والي هنا واشتعلت بقلبه النار..

وكيان الشارد..بعظم المسؤليه..وحياته الجديده..

وبها..هي..

وما عرفه اخيرا عنها…..وأخيرا بعدما علم طريقها…

وما عرفه..وماسمعه…وهروبها الكبير…

فريده..حبببته…

أغمض عينيه بوجع..وحزن…

الفراق نصيبهم وان كان اللقاء بالامس أمنيه فاليوم بات استحاله..

الجد بهدوء…انتهي سهادكم ولا لسه ياولاد سويلم..

انتبهو عليه…

كيان.. بانتباه..

معاك ياجدي….مش شايف انك استعجلت شويه ياجدي بموضوع المجلس دي..

الجد…بتعب..اني كبرت ياولدي وهمي عم يكبر..

وفراج الاحبه ضناني..

خايف يجي اليوم ومن شرودي بهمي

مااحكم بالعدل بيناتهم..

انما انت لساتك بخيرك ياولدي..سيبتلك الحكم..احكم بالعدل..بالشده اوجات وباللين اوجات..

عارف المسؤليه كبيره عليك وانت باجده هترتبط باهنه..بس اهنه الاصل ياولدي…ومهحرمكش من اللي انت رايده ابدا..

افضل اهنا وروح وتعالي عليا وافتح فرع ليك اهنه ببلدك ياولدي…

وانت يافهد…آن الاوان ياولدي تجف بظهر خوك وتحميه..مترميش ودنك ياولدي للحريم وحواديتهم…


فهد.. بخزي .امرك ياجدي.. عندك حق..

مد الجد يده…يستقبل وحدتهم..

وبمحبه وضعوها بيده..

اليوم عاهدوني..تبجوا ايد وحده..ضهرك بضهر خيك. يافهد…مايهزكم ريح..

كيان وفهد..نوعدك ياجدي..

االجد..توعدوني..فريده وسلمي ومحمد بعيونكم..دورو عليهم..ودورو عالحجيجه..

كيان..لساتك ممصدقش في راجي ياجدي..

الجد بتنهيده…لا يمكن يعملها ياولدي..والا مكنش انجتل قبل مايستجوبوه ياولدي..

مسير الحجيجه تظهر ياولدي..

المهم.. دلوك.. اوعدوني..

فهد وكيان..نوعدك.ياجدي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بالمزرعه العاشقه..


هبط من علي حصانه بسعاده..

بعدما لمحها جالسه

مع سليم الصغير وسيليا

بجانب غرفه الكشف التي بها فريده..

شعرها الغجري انسدل من تحت حجابها..

نظر لها بغيره ودارت عيناه هنا وهنا وجد الجميع نساء باطفالهم..

آتون لفريده باطفالهم..

اقترب منها…هامسا بحده..


داري شعرك.اللي كيف وهج النار ده يا ساجده..والا خدتك دلوك لداري علمتك كيف الحشمه بتكون…

انفلجت من مكانها..وارتعبت..

ساجده..عدنان..انت..اهنه..

عدنان…داري شعرك ياساجده……ملكي ما بيشوفو غيري..

ساجده..بعدما لملمته من تحت حجابها…استحي ياعدنان..وفوت من اهنه..لاحسن بوي يلمحك..وتجيد النار..

عدنان..النار جايده بجلبي ياساجده…ميتا تحني علي..

ساجده بخجل..وايش بيدي..لو كان بيدي كنت جارك ومن زمان..

عدنان..بسعاده..صوح ياجلب عدنان..

ريداني كيف ماني رايدك..

ابتسمت بخجل..وسكتت..

عدنان..بيجولو السكوت رضا وجبول..

جبلاني ياساجده..

ساجده..جبلاك من جلب جلبي ياعيون ساجده..

صدح صوته الغاضب قاطعا لذه الاعتراف..

وهدان هادم اللذات ومن غيره..

والدها..

صارخا به..

عدنااااااان….

قفز مسرعا علي حصانه…متمتما…ياويلك ياعدنان..

ضاعت الفرحه..وكلتك للرب ياخال…


ساجده بسعاده..الله يرحمك ياعدنان..

عدنان وهو يلكز حصانه.. راحلا

…فداكي ياروح عدنان..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بيقولو العشق وسط النار

بسمه بتيجي بعد مرار..

ضحكه صافيه..وسط شجار…

فرحه جديده وسط الدار..

عشاق اتحدوا بعد فراق..

وبينهم تبدأ الاشواق..

أنا العاشق أنا الولهان..أنا الحزنان انا الفرحان..

أنا التايهه وبعيونك لقيت عنواني..

أنا العاشق..وبين ايدك واحد تاني..

عاشق..بيتغني بمواويلك…

.تايهه وعنواني مابين ايدك..

أنا العاشــــق..


يتبع….

تكملة الرواية بعد قليل 




تعليقات

التنقل السريع