رواية نوح الباشا الفصل الحادى عشر 11 بقلم ندا الشرقاوي حصريه
رواية نوح الباشا الفصل الحادى عشر 11 بقلم ندا الشرقاوي حصريه
#نوح_الباشا
-إيه، تاني عاوزة تيجي ولا إيه؟
لكن جاءه الرد الصادم، بصوت متوتر
-الحقني يا نوح
هبّ نوح واقف عن مقعده ، وجهه محتقن من الغضب والقلق في آنٍ واحد
– إنتِ فين دلوقتي؟ قولي بسرعة!
كان حديثها ضعيف والقلق يتخلخل بداخلها وهتفت
– أنا عند الكوبري القديم… جنب الورشة المقفولة اللي فيها باب أزرق، جنب المكان اللي ببيع فيه السمك ،بس أنا شوفتها يا نوح شوفتها
نوح شدّ نفسه وقال بحدة
– أوعي تتحركي من مكانك، أنا جاي حالًا،مسافة الطريق
أغلق الهاتف وخطف مفاتيحه وركض وكأن النار تلتق به ،كان الجميع ينظر إليه بغرابه من هيئته قابل معتصم في طريقه للخروج ولكن لم يستمع له لكن ركض خلفه ،قلبه ينبض بقوة في كل خطوة ،نفسه سريع لكن قدمه أسرع من التفكير ،صعد إلى سيارته وصعد معتصم بجانبه وهو يقول
-في اي مالك طالع دي الطور كده
رد نوح بعصبيه وهو يضرب يده بالمقود بقوة
-موج …خرجت من البيت وقاعده خايفه في مكان جمب اللي كانت شغاله فيه
كان يقود بسرعة عالية وسط تكدس السير ،قام بالاتصال عليها حتى يقوم باطمئنانها ،هتف بحنو حتى تشعر بالأمان
-موج أنا جاي …متخافيش …قربت عليكِ
هتفت والارتعاشة تسيطر عليها، والذكريات تستولي عليها
-لسه موجودة يا نوح ….خايفة منها
كان قلبه يعتصر ألمًا وهو يرى خوفها جليًّا، لم يصدق أن تكون بهذا الرعب
-قربت قربت
كان معتصم يشاهد الموقف عاجزًا عن الكلام، مصدومًا بما حدث لصديقه،وبالحياة التي أوقفت به في هذا المكان، وهذه الفتاة التي ظهرت فجأة في حياته فغيرت كل شيء رأسًا على عقب.
لم يطل الوقت، والسيارة السوداء تشقّ الازدحام سريعًا، ونوح يحدّق عبر الزجاج، عيناه لا تفارقان العمود الذي يضيئ والباب الأزرق الذي أخبرته عنه.
حين اقترب، صف سيارته وهبط سريعًا يليه معتصم ،رأى موج جالسة بمفردها، منكمشة على نفسها، ترتجف من الخوف، عيناها تتفحّصان المكان كما لو كان كل ظلّ قد يحمل خطرًا،قلب نوح تخطّى كل نبضة، شعور بالأمان ملأ صدره فجأة،ظهرت امامه عندما وجدته يركض يبحث عندها،لم يعرف كيف وصل إليها وكيف سكنت حضنه لا يعمل ،ما يعلمه انها معه فقط
-متخافيش …أنا هنا …مفيش حد هيجي جنبك
كان يحدثها بصوت هادئ ودافئ ويحرك يده على ظهرها بحنو،لم تتحمل موج ما حدث ،وعندما احتضنها نوح، شعرت أنها فقدت كل توازنها، وغاصت في عالم من الظلام،في اللحظة التي التقت فيها بجسده، ارتجف جسدها، واغمضت عينيها، لتسقط فاقدة الوعي بين ذراعيه،قبض عليها برفق، قلبه يخفق بقوة.
جاء معتصم سريعًا وهو يقول
-شلها يا نوح ويلا بينا ،نوح البيت بعيد عن هنا ،بيت اهلك قريب يلا بينا على هناك
أومأ نوح برأسه، وحمل موج بين ذراعيه بحذر، ثم وضعها في المقعد الخلفي للسيارة جلس بجانبها، يمسح عنها الغبار والارتجاف، بينما تولى معتصم القيادة بصمت، متفهمًا جدية الموقف.
بعد دقائق قليلة، توقفت السيارة أمام منزل والد نوح هبط نوح من السيارة وهو لا يزال يحمل موج برفق، بينما توجه معتصم إلى الجرس ودقّه،فتحت الباب وفاء، وابتسمت عندما رأت نوح، لكن دهشت عندما وجدته يحمل فتاه ،ضربت على صدرها قائلة
-يا مصبتي
هز راسه برفض وهو يقول بخوف
-لا لا مش وقته صدمات ،دخليني
فتحت له الطريق ودلف إلى غرفته التي أول مره يدخلها منذ اثنا عشر عامًا ،وضعها على الفراش وحاول افاقها لكن كان دون جدوى ،خرج سريعًا
-عاوز برفان اي حاجه ريحتها قوية
نهضت والدته مسرعةً إلى الداخل، واندفعت بين الغرف لتأتي بالعطر الذي طلبه،أثناء ذلك، جلس نوح بجانب موج، يراقب أنفاسها المرتجفة يلمس خصلات شعرها برفق، وهو ينتظر أن تستعيد وعيها عادت والدته بعد لحظات، تحمل الزجاجة بين يديها، وأعطتها له على الفور. فتح نوح الغطاء، وجعل رائحة العطر تتسلل نحو موج، محاولةً إثارة حواسها وإعادتها إلى الواقع،شيئًا فشيئًا، بدأت عينا موج تفتحان ببطء، تنظر حولها وتلمح نوح إلى جانبها، يداه ثابتتان حولها بحذر نهض عن صدره ارتياحٌ عميق، وهمس
-حمدلله على السلامة ..كده الخضة دي ،كل ما تعوزي تهربي يغمى عليكي
تسللت والدته إلى الخارج وجدت معتصم في انتظارهم
-عاوزه اعرف في اي يابني ومين دي
تحدث معتصم بجدية
-دي مراته
نظرت إليه بصدمه وهتفت
-مراته ؟نوح اتجوز كمان
حاول معتصم تهديتها وقص عليها جميع ما حدث حتى لا تخطأ أمام موج بشئ ،لان نوح متواجد في مصر منذ شهران فقط وليس عامين كما أخبر موج
تفهمت والداته الوضع لكن بداخلها حزن شديد على ما فعله ولدها ،بدا حياته الزوجية بكذب واليقين بداخلها أن هذه الزيجة سوف تنتهي ولن تستمر ،
في الداخل كانت موج تجلس على الفراش وهى تطمئان أن نوح بجانبها ،هتف وهو يحاول الحديث بدون عصبية
-عاوز أعرف حاجة وحده ،ايه اللي وداكي هناك يا موج ،ازاي تسيبي البيت وتخرجي لوحدك ومين سمحلك تخرجي
حاولت تهديته وتمتمت
-كنت عاوزه افتكر اي حاجه يا نوح أنا زهقت عاوزه افتكر
ضم نوح قبضتي يديه بعصبية من تصرف موج وما حدث لها، وكان على وشك الكلام عندما طرق الباب، ودخلت والدته إلى الغرفة،دبّ الرعب في قلبه، خائفًا من أن تتصرف والدته تصرفًا غير لائق، أو توجه له لومًا بسبب الموقف
-حمدلله على السلامة يا حبيبتي
طبعا مش فكراني بس أنا عرفاكي ومعلش لو مشوفنيش بس عمك عبدالعظيم كان في المستشفى بقاله فترة
كانت تتحدث وكأن قمر ابنتها
حمد نوح ربه على حديث والدته وتفهمها ،ردت موج
-الله يسلم حضرتك ،اسفه والله إني مش فاكره حضرتك
-لا ياحبيبتي ولا يهمك بكره تفتكري يا حبيبتي
شعر نوح بالم في قلبه عندما تذكر انها عندما تتذكر سوف تتركه بمفرده
بعد كثير من الحديث معهم وموج شعرت بحنين ودفئ العائلة ،شكر نوح ربه أن والده كان في عمله واضطر للعمل لوقت طويل.
مر اليوم عليهم جميعًا وعاد نوح وموج إلى منزلهم كان الجو صامت ومشحون بالغضب من نوح والخرف من موج ،جلس نوح على الفراش بعد ما خلع قميصه وجدها تخرج من الغرفه وهى تجفف خصلاتها وتهرب منه ،وقف امامها وهتف
-كفاية هروب بقا
شعرت بالتوتر والقلق من حديثه وكانت تهرب منه بعينها وتمتمت
-اهرب اي يا نوح ،في اي
صاح بها بعصبية وهتف وهو يحجزها بين الحائط وصدره
-نزلتي ليه يا مووج انطقي واي سبب خوفك من عمتك اول مرع اشوفك كده
-……..
-انطقي يا موج
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق