القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية خسوف القمر الفصل الثانى وعشرون 22بقلم نداء علي حصريه

 

رواية خسوف القمر الفصل الثانى وعشرون 22بقلم نداء علي حصريه 





رواية خسوف القمر الفصل الثانى وعشرون 22بقلم نداء علي حصريه 


#الفصل_الثاني_والعشرين

#خسوف_القمر

#حصري

#نداء_علي


بسم الله الرحمن الرحيم

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين


كل عام وانتم بخير حال.. ارجو ان نكثف الدعاء لإخواننا في غزة..


🔸🔸🔸🔸🔸

وقد يبدو الحديث بكلماته بسيطاً هيناً لمن يستمع اليه لكنه ثقيلاً على قائله متعباً لقلبه يذكره بما مضى يؤلمه بلا رأفة فيجعله هشاً يهفو الى الصمت....


كانت كلمات يامن تزلزل كيانه بأكمله تنتزعه من عالمه الجديد الذي رسمه بمشقة فأتت تلك الذكريات وشوهت لوحته..


يخبرها بما يستحى أن يذكره بينه وبين نفسه لكنه مجبر ولا خيار أمامه عليه ان يبوح بكل شئ ربما ينته ذاك الماضي ويبتعد الي الأبد لكنه يعي أن ماضينا جزء من حاضرنا وما هو آت إلينا لذا تنهد بضعف قائلاً:


ما سمعتِه الأن ماهو إلا تجميل لماضي مشوه.. هناك الكثير من الأمور التي يأبى عقلي استحضارها والبوح بها.. 


أتعلمين يا قمر لو أنني قابلتك آنذاك لما عرفتني..

لكم سخرت وتنمرت عليّ اصدقاء لا لشئ إلا لاختلافهم عما أريد...


منذ استمعت الى صوتك عندما جئت راغبة في وظيفة لدينا انجذبت إليكِ رغماَ عني..


ظننت بادئ الأمر انه حنين الي امرأة ليس الا.. لكنني...


أراد الاعتراف بمشاعره ولكنه لم يستطع فملامحها توحي بالكثير تبدو شاحبه تائهة رافضة للتصديق.....


تبكي متألمة منه وعليه ألم ينخر بداخلها يسعى الي اقتلاع ذاك العشق من الضلوع فيأبى الخضوع ويختبئ بعيداً صارخاً انه لن يختفى هكذا....


تتعجب مما يقوله وترفض الاقتناع ان ما يقوله حقيقة.. هل كان لعوباً يتنقل بين النساء بلا رادع.. هل صورته التي بمخيلتها وهم.. لقد رفضت الرجوع الي جاسم بعدما تملكت امرأة اخرى من احضانه وصارت زوجة له.. حلاله لكنه حرمته عليها.. فكيف تتغاضى عما قاله يامن الأن...


هل تصبح إحدى جواريه الكثر اللائي لا يتذكر عددهن... هل حبها له سيشفع ويمحو الحقيقة...


دموعه تذبحها وتؤذيها اكثر مما تؤذيه ويدفعها قلبها الي ضمه بقوة واحتواءه وينهرها عقلها رافضاً القرب منه..... 


صارت مشتتة لم تعد تصغي اليه... بل طغى صوت الصراع الشرس الذي تحياه الآن


🔸🔸🔸🔸

عاد جاسم ال  بيته حاملاً بين يديه الكثير من الحلوى والهدايا لطفلته راغباً في اسعادها قدر استطاعته فقد شغل عنها بالأيام الماضيه بين عمله ومساندته لتلك الفتاة التي ظهرت له من العدم....


لم تمهله والدته وقتاً بل باغتته كعادتها بقولها


لقد اتاني اشعاراً من البنك عصر اليوم.. لمَ قمت بسحب ذاك المبلغ الضخم واين انفقته...


جاسم بهدوء : وهل عليَ ان اقدم تقريراً كلما انفقت بعضاً من نقودي....


والدته : ما انفقته ليس جنيهاً ولا بضع الآلاف بل قمت بسحب ما يزيد عن المئة ألف.. هل جننت!


جاسم بهدوء : امي تعلمين ان تلك الأموال تخصني وحدي فقد تركها لي والدي الحقيقي الذي لم اكد اعرفه بعدما تطلقتما وقمت بتربيتي بعيداَ عنه انتي وابي رؤوف الذي لاانكر فضله مطلقاً بل انه كان لي أباً حقيقياً وسنداً طوال الوقت....


والدة جاسم بغضب : مرحى يا جاسم بيك.. لقد صرت رجلاً وتتحدث اليَ كما لو كنت عدواً لك.. 


هل تلومني على شئ حدث منذ زمن.. ووالدك الذي تتغنى به الأن لمَ لم يأت اليك.. لولا انه قد حرم من انجاب وريثاً غيرك لما ترك لك قرشاً واحداً لكنه اضطر الي اعطاءك ما لديه والا ضاعت تركته هباءَا....


جاسم : رحمه الله.. لم يعد يعنيني ان كان ظالماً أم مظلوماً..


والدته : اذاَ اخبرني ما الذي فعلته بتلك الأموال ولا تتطرق الي أمور فرعية كي تتهرب من الاجابة


جاسم بهدوء : سوف أتزوج...


والدته بغضب : وهل ستتزوج دون علمي


جاسم : بالطبع لا والا ما اخبرتك الأن


والدته : ومن هي.. وما هي عائلتها...


جاسم : سأخبرك كل شئ لاحقاً يا أمي..

 بالتأكيد سنذهب ونتقدم اليها


والدة جاسم : رغم تخوفي من اختياراتك الا انني سأنتظر علك تحسن الاختيار تلك المرة....


غادرت وتركته واسرع هو الي غرفة صغيرته عله يتناسى ماهو مقبل عليه يعلم ان ارضاء والدته غاية صعبة المنال وربما محالة لكنه لن يتراجع ولن يتخلى عن تلك الفتاة......


🔸🔸🔸🔸

دار عثمان حول نفسه لا يصدق ما حدث هل قتلها ام مازالت حية.. انها حية رقطاء حتي وان فقدت الحياة.. لقد تسببت في دماره سابقاً وها هي تسعى الي القضاء علي مستقبله


ايتركها وينصرف هارباً أم يحاول انقاذها.. هل سيقضي باقي عمره سجيناَ ان انتهت حياتها.. وهل من مثلها يستحق العيش....

وماذا عن علياء.... صاح بقهر متأوهاً.. رباه لقد ضاقت بيَ السبل ولم اعد أرى مخرجاً...

صوت خافت وانات جعلته ينظر متلهفاً الي تحية التي بدأت باستعادة وعيها لكنها تتألم بقوة....


اقترب منها يتفحصها لكنها أغمضت عينيها مرة ثانية من فرط الألم...


أصاب عقله شئ من العجز فلم يكد يحرك ساكناً بل ظل يطالعها الى أن حسم أمره فحملها بنفور متجهاً الي سيارته وقد حمد الله بداخله أن احداً لم يره..... 


قاد عثمان سيارته وبداخله الكثير من الأفكار ولا يعلم الحل الأمثل لتلك الورطة.... 


تنهد بضيق بعدما اضاء هاتفه مجدداً بأسم علياء ويبدو انها قد احست بمصابه...

 

اغلق الهاتف والقى به بعيداً واقترب من البيت الذي استأجره مسبقاً من اجل تحيه وذاك المحامي ..


توقف امام المنزل واستدعى احد الرجال المرابطين بالخارج قائلاً:


هيا يا سعيد أحمل معي هذه المرأة.. 

قام الرجل علي الفور بمساعدته دون اعتراض ولمَ لا وتلك مهمته التي تقاضى من اجلها المال..... 


بعد أن وضعها جوار المحامي المسجى بالداخل طلب الي احد الرجال الواقفين احضار طبيباً يمكن الوثوق به.. اومأ اليه الرجل بطاعة بعدما دفع اليه عثمان مبلغاً اضافياً وانتظر الباقيين قدوم الطبيب......


🔸🔸🔸🔸


ساد الصمت بينهما الي حد مرهق لكليهما لكن صوت قمر الحائر كسر ذاك الصمت عندما تساءلت بتردد:


هل أحببت من قبل..؟!

تطلع يامن الى وجهها متأملاً اياها ليجيبها بتأكيد ودون مراوغة


لم أفعل يا قمر.. لقد كانت الحياة مفعمة بكل ما يقتل الحب.. لا اعتقد ان الحب يجتمع بحياتي السابقة ولا يقبل الدخول اليها....


قمر ببعض التردد : وما الذي يدفعك الأن الى الثبات.. ربما يجرفك الحنين الى الماضي


يامن بجدية : ربما.. لا أعلم يقيناً ما يخبئه المستقبل لكنني ابذل جهدي كي ابقى بعيداً...


ازدادت حيرتها وحيرته فبدأت قمر في البكاء بعدما عجزت عن الحديث..


اقترب منها بلهفة متسائلاَ:

لمَ تبكين.. هل هناك ما يؤلمك؟


قمر بصدق : أنا خائفة

يامن : ممَ..!!!


قمر : خائفة منك ومن ضعفي تجاهِك.. أخشى أن تكسرني


يامن : أنا أحبك..


هدأت ثورتها وتبددت مخاوفها واوشكت علي الرد الا أن اندفاع يوسف تجاهها وخوفه البادي عليها جعلها تلتفت اليه بترقب

اقترب يوسف منها الي حد رأه يامن غير مقبول لكن يوسف لم ينتبه الي وجوده بل اعماه غضبه بعدما علم بما أقدمت عليه قمر لينهرها قائلاً:


لو أن والدك رحمه الله مازال على قيد الحياة لشعر بالخزي منك ومن فعلتك.. هل جننت.. تقدمين علي الموت تاركة خلفك والدتك بين الحياة والموت.. أيتها الجبانة البائسة...


لم تسعفها الكلمات واخذت ترتجف بقوة فهي لم تفق بعد مما مرت به لكن يامن اجابه بحدة:


وما شأنك أنت وكيف تجرؤ على الصياح بوجهها هكذا ؟؟؟


يوسف بانفعال : هي لي بمنزلة الاخت كما انها أمانة.. ثم من انت لتحاسبني هل انت زوجها.. خطيبها...؟؟


صرخت قمر بهما قائلة : توقفا.. بالله عليك دكتور يوسف اخبرني هل عادت امي اليَ..؟؟

 هل أفاقت من الغيبوبة؟؟


يوسف بتعاطف : ليس بعد.. لكنها بخير ويجب عليك الصمود من أجلها.. أليس كذلك!!


🔸🔸🔸

وكل ما بالكون يشبهنا ونشبهه


وكما تدور الأرض حول نفسها فيأتيها ليلها ونهارها وتسعى خلف الشمس فتهبها فصول أربعة ندور نحن حول أنفسنا فتعطينا حيرة وضياع ونكمل دوراناً لا ينتهي حول دنيانا.. تهرول ونحن نتبعها الي ينقضي العمر ولا نستمتع به ولا نجني سوى دوران ولهاث من فرط قوته تخور قوانا ونفقد لذة العيش.....


تأكدت مخاوف علياء السابقة وعلمت ان عثمان يخفي الكثير عنها.. اصابها الهلع بعدما اغلق هاتفه وفقدت وسيلة الاتصال به.. اخذت تكرر المحاولة عله يجيب ولكن دون جدوى....


تحدثت اليها شقيقتها بحب قائلة:


اهدأي قليلاً يا عليا.. بأذن الله لن يصيبه سوء.. ربما نفذت بطارية هاتفه


علياء بنفي : أنا استشعر سوءًا اصابه.. يا الهي احفظه لي...


ضمتها نسمة اليها واحتضنتها بقوة قائلة

استعيذي بالله حبيبتي.. ولن يضركما الله

علياء بصوت خافت : أنا حامل يا نسمة.. حامل بطفل يجمعني أنا وعثمان لكنني خائفة.. أموت خوفاً أن افقده او افقد أباه


نسمة بسعادة بالغة : صدقاً يا علياء.. أرايت كم انت عاشقة للنكد والبؤس.. ينبغي علينا الاحتفال واعداد مفاجأة كي تخبرين عثمان من خلالها بحملك بدلاً من البكاء والعويل


علياء : ولكن!!!


نسمة : لا تقولي لكن ولا أخواتها.. هيا بنا نستعد ونزف الخبر السعيد الي عمي وخالتي سيطيران فرحاً بذاك النبأ...


جذبتها نسمة بحب وصارت خلفها علياء تحاول ان تطرد عن رأسها تلك المخاوف ربما كانت متوهمة..


🔸🔸🔸🔸

تحدث الطبيب الى عثمان بشئ من الحدة قائلاً:


لقد فقدت السيدة الكثير من الدماء كما أن الجرح غائر ويحتاج الي تقطيب وتعقيم


عثمان بجدية : عليك اذاً بمساعدتها رغم انها لا تستحق


تطلع الطبيب الي تحية والشك يساوره فأدعي عثمان الحزن قائلاً:


انها زوجتي وعدت من سفري ليلاً فوجدتها تخونني مع ذاك الحقير


تعاطف الطبيب مع عثمان واقتنع بقوله خاصة بعدما شاهد المحامي ملقى ارضاَ

اومأ بالموافقة قائلاً:


سوف اقوم بعمل اللازم ولكن عليك بتطليقها فهي لا تستحق أن تضيع مستقبلك من أجلها


عثمان : انت على صواب وسوف افعل ولكن عليَ معالجتها اولاً فهي امرأة جاحدة وان خرجت من هنا ستذهب الي قسم الشرطة وتقضي عليَ  .....


بدأ الطبيب في تقطيب الجرح برأس تحية وبداخله يلعنها هي وامثالها من النسوة الخائنات لازواجهن بينما عثمان يفكر في خطوته القادمة فهو لن يتركها الا بعدما يأخذ منها ضماناً بعدم اعتراض حياته هو وعلياء مرة ثانية....


🔸🔸🔸🔸🔸

تحدث يامن الي يوسف بلهجة آمرة قائلاً

اود الحديث اليك خارجاً


يوسف بامتعاض : وهل هناك ما يستدعي الحديث عنه


يامن بتأكيد : هناك الكثير للحديث عنه كما ان قمر بحاجة الى بعض الراحة أم انك ستقضي الليلة الى جوارها تاركاً مرضاك الاخرين..


ابتسم يوسف ساخراً من الغيرة الظاهرة بحديث يامن وأومأ اليه مغادراً الي حيث يريد...


تحدث يامن اليه قبل أن يجلسا فوق احد المقاعد قائلاً:


قمر تخصني... وقبل ان تسأل ما الذي اقصده فأنا اقصد أنها ستصبح زوجتي


يوسف بتعجب : وهل لي ان اسأل لمَ هي.. أنا أعرفك جيداً واعرف عنك الكثير وهذا يجعلني علي يقين انك تسعى الي تسلية ليس الا...


يامن : تسلية.. هل انت معتوه ام ماذا

يوسف : تأدب في حديثك اليَ


يامن : عندما تنطق انت بما يليق التزم انا في حديثي اليك... أنا أحبها ولكن هناك الكثير من الأمور التي تعيق ارتباطنا وأولها قمر...


يوسف : تقصد كونها مشوهة؟


يامن : بالطبع لا...

يوسف : اذاً ما الذي تقصده؟


يامن  : قمر مشتتة، حائرة وخائفة من علاقتنا.. كما أن مرض والدتها وخوفها من فقدانها يقف حائلاً بينها وبين الوصول الي قرار.. لقد حاولت الانتحار وتلك الخطوة تعني أنها بلغت من اليأس ذروته....


تنهد بقوة ليستكمل : والعائق الأكبر هو والدي.. ربما يعلن موافقته الشكلية لكنه لن يمل الا بعدما نبتعد.. أنا اعرفه حق المعرفة لذا اتجنب الاصطدام به ليس من اجلي ولكن خوفاً عليها


يوسف : هل تريد اقناعي انك تحب قمر كما هي.. انت ترتمي النساء تحت قدميك اتتركهن وتسعى خلف فتاة مشوهة !!!


يامن بغضب : هي ليست مشوهة بقدرك وقدرهم ...


واعتقد ان جمالها وملامحها شئ يرجع اليَ انا لا يرجع اليك.. أجل احبها كما هي وان ارادت سافرت بها الي أكبر مشفي للتجميل بالعالم.. لكنها الأن بحاجة الى الثقة بنفسها وبي.. 


أغمض يوسف عينيه لينظر الي يامن بترقب قائلاً :


لقد توفيت والدة قمر... ولم اجرؤ على اخبارها وربما كان ذلك سبب غضبي وتعنيفي لها منذ قليل...


أغمض يوسف عينيه لينظر الي يامن بترقب قائلاً 

لقد توفيت والدة قمر... ولم اجرؤ علي اخبارها وربما كان ذلك سبب غضبي وتعنيفي لها منذ قليل


لقد تبخرت قوتي وتلك الكلمات التي اعددتها مسبقاً كي انقل اليها الخبر لم استطع أن احطم ما تبقى لديها من أمل....


أرى أن وقوفك جانبها وموازرتها الأن هو الفيصل في علاقتكما سوياً وان لم تكن اهلاً لها فأخبرني رجلاً لأخر...


يامن بحزن : لقد قطعت وعداً لوالدة قمر برعايتها ولن أخذلها ما حييت.. ولكن كيف انقل اليها خبراً كهذا....


يوسف : لا سبيل أمامنا سوى اخبارها فيجب علينا الاسراع بدفنها فذاك اكرام لها...

اومأ يامن بالموافقة وتحرك بألية الي قمر طالباً من يوسف الانتظار خارجاً.....

تكملة الرواية من هناااااااا

 لمتابعة  الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا



تعليقات

التنقل السريع