القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية خسوف القمر الفصل الثالث وعشرون 23بقلم نداء علي حصريه


رواية خسوف القمر الفصل الثالث  وعشرون 23بقلم نداء علي حصريه 






رواية خسوف القمر الفصل الثالث  وعشرون 23بقلم نداء علي حصريه 


#خسوف القمر

#الثالث والعشرون

#حصري


#نداء علي


بسم الله الرحمن الرحيم

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

البارت الثالث والعشرون

خسوف القمر

🔸🔸🔸🔸

قد يجبرنا البعض علي التخلي عن أرواحنا النقية ومبادئنا وارتداء اقنعة القسوة والجحود ومهما حاولنا الثبات تجرفنا افعالهم الفظة تجاه الزلل فنقع في أبار ردود الافعال التي تتماشى مع حقارتهم.... 


بعدما انتهى الطبيب من اجراء الاسعافات الطبية اللازمة لتحية غادر علي وعد بالتكتم حول ما حدث...


أفاقت تحية كلياً ورغم خوفها مما يحدث الا انها صرخت بوجه عثمان قائلة

لن اتركك يا عثمان.. عليك بتطليق علياء واعدك ان اتنازل عن القضية واتغاضى عما فعلته بي... 

اياك والظن انني خائفة منك.. 


عثمان موجهاً حديثه الي المحامي الذي ظل صامتاً يتابع ما يحدث بمكر لم يخف علي عثمان...

وانت ايها المخضرم ما قولك فيما تعرضه عليَ السيدة تحية.. هل اطلق زوجتي وانجو بنفسي... 

اجابه الأخر مدعياً البراءة : يا سيدي أنا لست طرفاً فيما تقول ولا شأن لي بك.. أنا اقوم بواجبي وما يقتضيه عملي كمحامي ليس الا.. 

عثمان بحدة : وهل عملك يقتضي التدليس والصاق التهم الباطلة بالأخرين أيها الوغد.... 

تحية بحقد : أنا من طلبت اليه ذلك ولن أدع علياء تهنئ يا عثمان... 

عثمان : لقد دمرت حياتي سابقاً ايتها الفاجرة ولن اسمح لك بتكرار الأمر مرة أخرى وان اضطررت الي قتلك سأفعلها دون تردد 

ملامحه الجادة الغاضبة جعلتها ترتجف خوفاً لكنها نظرت الي المحامي قائلة

أرأيت.. أسمعت ما يقول.. لن اتنازل عن القاءه بالسجن هو الأخر 

تحدث المحامي بدهاء قائلاً

اعتقد أن الوصول الي حل وسط افضل للجميع.. لقد تقدمت السيدة تحية بدعوى بعدما فقدت مبلغاً نقدياً ليس بالقليل.. لمَ لا تدفع اليها ما يعوضها فهي بالأخير زوجة عمك الراحل وما كان لك ان تتركها بلا مأوى أو مال يكفها.... 

عثمان : لو ان الأمر بيدي لتركتها في الجحيم حتي تحترق 

اصاب تحية حالة من الهياج واخذت في سب عثمان والتوعد له بينما بقى هو صامت.... 


ترقب عثمان الوضع من حوله ليشير الي أحد الرجال من حوله قائلاً

قم بتنفيذ ما اتفقنا عليه

صوب الرجل سلاحه تجاههما واطلق رصاصته

لتستقر بمكانها المقصود......

توقف قلبها عن النبض للحظات معتقدة أن الرصاصة قد اصابتها لكنها استعادت انفاسها المسلوبة بعدما تبينت أنها مازالت علي قيد الحياة نظرت الي محاميها فوجدته في صدمة لا تقل عن صدمتها ليبتسم اليهما عثمان قائلا

بدلاً من اهدار اموالي من أجل .... مثلك ادفعها الي احد الرجال الواقفين أمامكما ويقوم هو بتخليصي وتخليص العالم من شركما... وكما تعلم باعتبارك رجل قانون أن القضية ستقيد ضد مجهول.. حادث سرقة وتغلق قضيتكما الي الأبد حتي وان انتهى الأمر بالقبض عليَ فأنا لا اكترث فما يهمني هو اخذ روحيكما...

🔸🔸🔸🔸

قد تجيد الكذب ويطيعك لسانك ناطقاً بما تريد لكن محال ان تنقل اليَ عيناك كذباً ولو كلمة... انا استشعر أنفاسك وكأنها داخلي يؤلمني ما يصيبك وقبل أن تدق السعادة بابك تلقي علي قلبي التحية أولاً


احتضن يامن بين كفيه يديها فطالعته بخجل فهي لم تعتد منه ذاك القرب وتلك النظرات..

همس اليها بصدق قائلاً

لقد اخبرتك قبل قليل أني أحبك...

لم تحتمل ما يقول فأغمضت عيناها خجلاً وخوفاً فاستكمل

أنا أحبك.. هل تبادلينني مشاعري يا قمر

عجزت عن اجابته لكنه أبى ان يستسلم فأعاد عليها السؤال بصوت خفيض

هل تحبينني؟ 

نظرت اليه قائلة :

أنا... محال أن أصدق ما تقول.. كيف تحبني ولمَ! 

يامن : لن اجيبك الأن ولكن اعدك أن اثبت لك أنني احبك كما لم افعل مع سواك من قبل...

ولكن هل تحبينني؟ 

قمر : أجل...

يامن : أريد الزواج بك

لا تدر قمر تلك اللحظة لما لاحت بعيناه سحابة من الحزن الذي جعل الخوف يتسرب الي قلبها اكثر واكثر وقلبها يخفق منقبضاً لكنها طردت عن رأسها تلك الافكار قائلة بسعادة 

لا استطيع القبول أو الرفض قبل الرجوع الي أمي أولاً فكما تعلم ليس لي سواها... 

ابتلع يامن ريقه بتوتر لكن عليه ان يستجمع قوته من اجلها.. تحدث اليها بجدية قائلاً 

أنا معك ولن اتركك... ولكن عليك الوثوق بي.. من اجلي ومن اجل والدتك عليك المضي قدماً يا قمر.. الحياة لا تسير وفق أهواءنا بل نتمايل نحن مع اقدارها تحركنا كما تشاء وعلينا الرضا والقبول بما قدر لنا.. أليس كذلك؟ 

بدأ الضعف يغلف ملامحها وانكسر بداخلها الأمل الذي لم يكد يلوح بعالمها لتصرخ بانهيار قائلة

ما الذي تقصده.. هل اصاب امي مكروهاً... 

يامن : لقد اختارها الله فقد عانت كثيراً وعليك الدعاء لها بالرحمة 

لطمت وجهها بضياع قائلة

وأنا اين أجد الرحمة.. هل تركتني وذهبت كما فعل عالمي بأسره.. هل تخلت عني هي الأخرى....

اذاً كل ما تقوله منذ قليل ماهو الا مسكن لما تخبرني به الأن.. تخشى عليَ من الحقيقة.. وهل هناك شئ يخرجني مما ابتليت به.. هل اعترافك الزائف بانك تحبني سيجعلني اتقبل موت امي 

دفعته بقوة لكنها قوة واهية فقد انتهت قوتها بموت والدتها وصارت طفلة صغيرة بلا مأوى.. هشة ضعيفة ضعفها قاتل... 

لم يحرك يامن ساكناً بل بقى بمواجهتها يحتويها بنظراته المتألمة قائلاً

اهدئي يا قمر.. عليك بالصبر والاحتساب.. قولي لا حول ولا قوة الا بالله... 

هدأت الاصوات من حولها فتحدثت بصوت مهزوز قائلة 

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.. لمَ خدعتني .. ألم تعدني أن تعيدها اليَ.. هل جميعكم كاذبون...

يامن بهدوء : انا أسف.. لكنه أمر الله.. أولسنا مؤمنين ياقمر أما ينبغي علينا الاستسلام لله...

قمر : أريد أمي يا يامن.. أنا لا اريد سوى رؤيتها.. ربما تعد اليَ أن جلست جوارها.. 

اجابها بتعاطف 

سأصحبك اليها.. هيا بنا

🔸🔸🔸🔸

لا يعلم يقيناً هل نجاة أتت اليه مصادفة أم انها قدر واختبار جديد بعدما رسب فيما مضى.... لقد اختطفته براءتها وصوتها الخجول المستضعف.. جذبه احتياجها اليه.. يرى بها طفلة كطفلته فلم يجرؤ علي تركها وحيدة....

لا يتذكر ولم يدرك ما تفوه به لقد طلب منها الزواج رغم عزوفه ورفضه المطلق لخوض تلك التجربة القاسية لكنه فعل رغماً عنه....

لقد تبدلت كلياً وعادت اليها نضارتها بعدما تمت عملية التجميل بنجاح.... صار وجهها جميلاً وعادت الي عينيها بهجة الحياة ولكن والدته لن تمرر الأمر مرور الكرام.....

عليه الصمود ومهما حدث فهي بالأخير والدته وعليها تقبل قرارته  وان لم تتقبلها فعليها التعايش معها كما تعايش هو سابقاً مع كافة قرارتها...

نظر الي الخاتم اللامع بإصبعه بتعجب فقد انتقل اليه دفئ محبب غلف قلبه المتجمد منذ سنين.. ترى هل سيقع بالحب من جديد ويحيا مرة أخرى أم أن بانتظاره جرح اقوى.....


انتبه الي صوت نجاة تناديه بخفوت قائلة

سيد جاسم لقد نامت ماسة.. هل أغلق الاضاءة جوارها أم اتركها؟ 

تطلع اليها جاسم في صمت فخفضت بصرها قائلة

هل أعد لك العشاء؟ 

جاسم : هل تناولت طعامك؟ 

نجاة بخجل : ليس بعد.. 

جاسم : حسناً.. لنأكل سوياً فأنا منذ الصباح لم اتناول شيئاً

نجاة بحزن : اعتذر اليك عما حدث بينك وبين والدتك

جاسم : ولمَ تعتذرين... والدتي رافضة لأي اختيار اقدم عليه دون الرجوع اليها...

نجاة : لكنها محقة فانت تستحق الأفضل

جاسم : ليس كل ما يلمع ذهباً يا نجاة أما يقولون ذلك..

لم تدرك نجاة ما يريد قوله فاكتفت بإيماءة خفيفة محاولة الابتسام بعدما كررت سؤالها حول ماسة ليجيبها بحب

ماسة تخشى الظلام لذا اترك جوارها ضوء خافت

نجاة : حسناً لقد فعلت ذلك ولكن أردت التأكد.. فأنا أيضاً اخشى الظلام

جاسم بجدية : لا داع للخوف بعد الأن.. أنا صرت زوجك.. وان كان الأمر برمته قد تم علي عجل الا أنه تم...

ظلت صامته فتحدث بقليل من المرح

كما ان اسمي جاسم وليس سيد جاسم يا سيدة نجاة

لم تدر ما تقول لكنها لن تعارضه وانَىَ لها أن تفعل وقد مد اليها يده فانتشلها من بين الحطام المتراكم من حولها... لقد كان سقوطها تحت اطار سيارته حياة جديدة لها وربما له هو الأخر....

🔸🔸🔸🔸

رمقها عثمان بسخط واشمئزاز ليهتف بثقة

لن تبرحا مكانكما الي أن تعودا علي رشدكما وتبتعدان نهائياَ عن دربي وما يخصني... عليك باقناعها أيها الماكر فكما سمعت انك ذائع الصيت وجعبتك لا تخلو من الحيل.. أليس كذلك

غمزه عثمان بنظرة ساخرة وصل مغزاها الي دياب الذي أيقن جيداً ان عثمان يعلم عنه الكثير لذا ابتلع ريقه بتوجس قائلاً بخضوع لم يغفله عثمان:

لا داع لكل ما يحدث دعنا نتحدث قليلاً أنا والسيدة تحية....

وافق عثمان وغادر تاركاً أحد الرجال بصحبتهما.. 

تحدث دياب الي تحية قائلاً

لا يجب عليك استفزازه هكذا.. لقد تأكدت الان انه لن يتركنا قبل الحصول علي مراده واعتقد انه عليك التنازل عن تلك القضية الخاسرة

تحية بغضب : لن افعل.. لن اتركهما ينعمان سوياً وينتصران عليَ

دياب بمهادنة

تحية.. ألم اطلب اليك الزواج ووافقت؟ 

تحية : اجل فعلت وهذا ادعى أن تقف الي جواري لا أن تطلب اليَ التراجع .. هل أصابك الخوف يا دياب بيك

دياب بجدية : وهل تنتظرين مني الوقوف بوجهه والتضحية بحياتي ايتها الحمقاء.. أنا محامي ذو صيت لا يستهان به.. كافحت سنوات كي احقق ما وصلت اليه.. ولي الكثير من الأعداء المتربصين بي كما أن حياتي ذات قيمة لديَ ولا انتوي التفريط بها دون طائل .. وان كان أقصى طموحك بعض الأموال ستحصلين علي الكثير وانت زوجتي....

تحية بتردد : ولكن...

دياب مقاطعاً : الأمر خرج عن نصابه الصحيح وأنا اطمح الي منصب سياسي هام ولا أرغب في اثارة القيل والقال...

تحية بطمع : حسناً كما تشاء ولكن عدني ان تنتقم ليَ منه فيما بعد

دياب بتأكيد : دياب لا يترك ثأره مطلقاً ولكن علينا اقتناص الفرصة المناسبة...

كانا يتحدثان بصوت خفيض كي لا يصل الي الحارس المصاحب لهما بينما كان عثمان يتابعهما عبر الكاميرات التي قام نادر صديقه اللدود بغرسها دون أن يعلم أحد بشأنها... 

بحث عن هاتفه الذي يستخدمه للتواصل مع نادر ليهاتفه منتظراً اجابته الي أن أتاه صوت نادر قائلاً بصوت ناعس 

مرحباً صهري العزيز.. كيف انتهى بك الأمر هل القيَ القبض عليك

قهقه عثمان قائلاً : ليس بعد أيها الحاقد.. أتعلم لقد حدث كل ما توقعته يبدو لي أنك مجرم معتد الاجرام ولست صحفياً مغمور لا يعلم أحداً بشأنه

نادر بثقة : أنا صحفي في قسم الحوادث وقد تعلمت منها الكثير.. هيا اخبرني تفصيلاً بما حدث.. 


قص عثمان علي مسامحه ما حدث ليشهق نادر بكره لتحية قائلاً

تلك المرأة مريضة بالفعل.. لمَ تكره علياء الي هذا الحد... 

عثمان : هي كارهه للعالم بأسره.. كم أود قتلها بيدي 

نادر : لا بالله عليك.. أود الزواج بنسمة اولاً وان تم القاؤك بالسجن لن اهنئ بزيجتي.. عليك بالعدول عن ميولك حالياً والتفكير بمستقبلي 

عثمان : حسناً.. لقد تأثرت بما قلته ولن اقتلها ولكن تبقى الخطوة الأخيرة 

🔸🔸🔸🔸

لم تحرك قمر قدميها وكأنها تسمرت بالأرض.. كانت ساكنة الي حد مريب.. تتابع جثمان والدتها المحمول بخفة بين يوسف ويامن وبعض الرجال الذين قد اتوا لحضور مراسم الدفن وجنازة والدتها

وضعت والدتها بالقبر وانتهى الأمر...

لحظات لا تذكر تمر بلمح البصر كما يمر العمر بأكمله لكنها تعد لحظات الموت الحقيقي لمن ترك وحيداً يتجرع مرارة الفقد فوق ظهر الأرض وشطره مدفون بباطنها...

سكون نابع من العجز وبرودة تؤلم الجسد وخوف من مجهول....

بينما يامن شارداً فيما عاناه من قبل وكيف وارى بيديه جسد أخيه واكسير حياته من قبل....

لقد كانت تلك اللحظة هي الأعظم في قوتها وضعفها..

كانت قوتها صادمة انتزعته من بيئته وعالمه الذي اعتاده ودفعته الي عالم مضاد....


شدت نهال علي يد قمر قائلة

هيا يا قمر.. لقد غربت الشمس ياحبيبتي

هزت قمر رأسها نفياً قائلة

لن اترك أمي.. لن اتركها هي وأبي..

جذبت نهال الي احضانها بحنان ولم تدع لها وقتاً للتفكير بل تحركت بهدوء بعدما أشارت الي يامن بتجهيز سيارته......

تحدث يوسف الي يامن بجدية قائلاً

اعلم أن الوقت الأن غير مناسب ولكن قمر لن تبقى بمفردها ومن غير اللائق بقاؤها معك..


يامن باختصار : والدتي تحيا بمفردها فانا أقيم بصحبة أبي حالياً.. كن مطمئن.. محال أن أسئ الي قمر.. كما أنني سأعقد قراننا عقب انتهاء فترة الحداد....

يوسف بهدوء : ان شاء الله وانا سأكون علي تواصل دائم معك...

🔸🔸🔸🔸

انتهى البارت.

تكملة الرواية من هناااااااا 

 لمتابعة  الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا



تعليقات

التنقل السريع