القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية خسوف القمر الفصل العشرون 20بقلم نداء علي حصريه

 رواية خسوف القمر الفصل العشرون 20بقلم نداء علي حصريه 





رواية خسوف القمر الفصل العشرون 20بقلم نداء علي حصريه 



#الفصل_العشرون

#خسوف_القمر

#حصري

#نداء_علي


بسم الله الرحمن الرحيم 


🔸🔸🔸🔸 

ولا يعني الضعف والاستسلام خللاً بصاحبه بل هو طبع بشري.. فكلنا نقوي ونضعف.. نخطو ونتعثر.. نقدم ونتراجع.. ننكسر ونكمل.. نخطئ ومنا من يموت.. كلنا نحيا لنموت.... 


ترجلت نهال بترو من سيارتها تفكر فيما ينبغي أن تقوله لتلك الفتاة.. هل ستخبرها بالحقيقة وانها تسعى الى مصلحة ابنها ليس إلا ..وما المانع من ذلك سيحظى يامن بمن يريد وتحظى قمر بحياة جديدة.. 


استجمعت قوتها وتحركت بخفة الى وجهتها... 


شهقت نهال بتذكر فهي لم تأت من قبل الة بيت قمر ولا تدري بأي شقة تقطن..

همت بالعودة لكنها لم تفعل بل انتظرت الى ان اقترب أحد المارة لتسأله بترقب:


أستمحيك عذراً سيدي.. هل أنت مقيم هنا.. بتلك البناية؟


الرجل باحترام : أجل سيدتي.. 


نهال : هل انت على معرفة بفتاة تُدعى قمر تقيم هنا بصحبة والدتها ؟؟


الرجل : تجل تلك الفتاة المسكينة.. لقد عادت منذ قليل رأيتها وأنا ذاهب الى المسجد وحدثتها لكنها بدت واجمة غير مدركة لما يدور من حولها.... 


تحيرت نهال قليلاً لتهتف بتهذيب :


هلا ارشدتني الى الشقه ..


اومأ اليها بهدوء واصطحبها الى شقة قمر التي كانت تصارع الموت الذي تخيلته حلماً ستصحو منه في لحظات وتجد نفسها مع من تحب ستلتحق بوالدها وربما والدتها.. ستنسي يامن وجاسم وألالام السنوات المهلكة.. ستنصهر جبال الخوف... 


لكن الموت لا يطلب فنناله بل يأت عندما يقرر من بيده الأمر.. 


لو أنه سهلاً ميسراً لتجرعه كل من شكا أمراً دون تردد ولكن خالق النفس وهبها غالية لا تقدر.. زودها برغبة في البقاء مهما اشتدت وضاقت الدنيا نتوق اليها نتأمل غد افضل... سوى العسر واخاه باليسر في رحم واحد.... 


طرقت نهال بخفة وترقب وعل مقربة منها يقف ذاك الجار راغباً في الاطمئنان علي تلك الفتاة... 


أعادت نهال الكَرة مرات عديدة لتهتف في يأس ... 

يبدو أنها قد غادرت... 


ناظرها الرجل في تحير ليتحدث في دهشة 

لم يمضِ على رؤيتي لها الكثير.. متى غادرت !


تحدثت نهال في اقتضاب :


ربما أتى اليها فيما بعد... 


استوقفها الرجل قائلاً :


انتظري قليلاً هناك صوت بالداخل كما لو كان أحدهم ينازع من الألم... 


غشى وجهها القلق والتوتر لتضع أذنها بالقرب من باب المسكن في حذر وخوف ولكن دون جدوى الي أن استغاثت قمر بأنين خافت متأوهة في احتضار جعل نهال تبكي دون ارادة منها متحدثة الى الرجل بترجي 

ساعدني لنجدتها يبدو انها ليست بخير 

تردد الرجل قليلاً لتغلبه شهامته التي  قد تخبو وتنهزم رغماً عن البعض تحت وطأة الفقر والحاجة والخوف من الظلم وتجنب الأمواج العاتيه... 


تراجع عدة خطوات ليقترب بقوة تناسب ما ينتويه ليدفع بكتفه الباب مرة واخرى الي إن تمكن من كسره... 


توقف الاثنان بصدمة من فزاعة المشهد لتستوعب نهال ما تراه فيعلو صراخها وينتبه الرجل فيستعيد رباطة جأشه ويقترب من قمر في شجاعة جاثياً أمامها ممسكاً بمعصمها ليتلفت باحثاً عن شيئ يمكنه من ايقاف الدماء المتدفقة بغزارة...... 


جذب غطاء الطاولة المجاورة له.. ولفه حول يدها بقوة وحملها بين يديه قائلا:


هيا بنا الى المشفي المجاور ربما نتمكن من انقاذها قبل فوات الأوان 


لم تجبه بل اخذت تحرك رأسها نفياً صارخة ...


لقد ماتت.. لقد يأست من الحياة... !!


صاح الرجل بوجهها ليرجعها الي صوابها بصوت غاضب :


توقفي يا امرأة.. الفتاة مازالت على قيد الحياة.. هيا أسبقيني فأنا لا امتلك سيارة وإلا ما انتظرتك


🔸🔸🔸🔸🔸


خطى الى غرفته بإجهاد وتعب وألقى بجسده فوق الفراش راغباً في النوم وقبل ان تغفو عيناه ولجت والدته بوجه عبوس وصوت هادر قائلة:


هل تخال نفسك مقيم بفندق تأتِ وتذهب كما تشاء.. أما تستحي.. يومان ولا ندري عنك شيئ وهاتفك مغلق...؟؟؟!


ترى اين كنت ومع من..؟


ناظرها بتأمل به كثير من العجب محادثاً نفسه هل والدته تحبه حقاً.. هل أخطأت من قبل في حقه ام اخطأ هو في حق نفسه.. أتشعر بالقلق حياله أم أن ثورته نابعة من توقها الدائم الي فرض سطوتها...


قص علي مسامعها باقتضاب ما حدث لتصدمه بقولها...


ولمَ حملتها الى المشفي أيها الأبله.. ألم يجدر بك الفرار.. انت بالفعل أحمق الى حد بعيد....


جاسم برفض : وأتركها للموت!!


والدته : وما شأننا... لقد أخبرتني تواً أنك لم تصدمها عمداً بل دفعها أحدهم تجاهك..


ماذا لو لم يشاهد البعض ما حدث وقتها ما كانت الشرطة لتطلق سراحك...


جاسم : حمداً لله لم يحدث سوء واستطعت انقاذها


ليتك لم تفعل.. أما تقول أنها مشوهة بالفعل...!!


أغمض عينيه بندم متذكراً كلماتها الشبيهه فيما يخص قمر.. ليسكت والدته قائلاً بحزم..:


ارغب في الارتياح قليلاً لكي أصحو باكراً فقد تراكم لدي الكثير من العمل...


والدته بسخرية : وابنتك.. ألا تشتاق اليها؟!


جاسم بحزن : دلفت الى غرفتها قبل قليل ووجدتها نائمة..


تحركت والدته مولية ظهرها اياه قائلة:


أعانك الله على نفسك فكل خطواتك غير محسوبة ولا تأتِ بخير


صفعت الباب من خلفها بقسوة كحالها معه فرغم انه علي يقين من حبها له الا انه مطلقاً لم يجد مبرراً لشدتها الدائمة معه وكأنها تعاقبه على ذنب ما....


تنهد في عدم ارتياح مبتسماً في يأس مما يقابله فقد استشعر حاله نذير شؤم اينما توجه يلاحقه المصائب...


🔸🔸🔸🔸 

صراخه بوجه محاميه جعل المحامي يطالعه بغيظ محذراً اياه قائلاً:


لا يجوز ما تفعله سيد عثمان.. يجب عليك مراعاة الفاظك قليلاً.. هناك موكلون بالمكتب 

عثمان : تباً.. وما شأني وشأن موكليك...


تخبرني ان زوجتي وشقيقتها متهمتان بجريمة ملفقة وعليَ الصمت.. إما كان عليك الحرص واليقظة أم أنك محامي مبتدئ؟


المحامي بغضب : سأتغاضى عما تقول فأنا اعلم ما تمر به ولكن كفى أنا لم أقصر بل هاتفتك فور علمي بالقضية..


عثمان محاولاً التريث ودحر غضبه: 

وما الحل الذي تراه مناسباً؟


المحامي : لقد اخبرني أحدهم ان السيدة تحية قد باعت بيت عمك وقبضت الثمن كاملاً لتدعي عقب ذلك سرقت المبلغ من قبل ابنتي زوجها الراحل...


سب عثمان بسبة نابية فتنهد المحامي في ضيق قائلاً:


عليك التحلي بالصبر قليلاً.. ما تفعله لن يفيدنا في شئ..


عثمان في جدية : لا تقلق أنا من سيجد حلاً وإياك ان يعلم سواي بما حدث..هل فهمت؟


لم يمهل المحامي فرصة للرد بل غادر وما قاساه من قبل وما يقاسيه الآن يطارده عازماً على القصاص من تلك المرأة والتخلص من شرها... 


منذ عودته من الخارج وهو مكتفي بالصمت 

اختلى بنفسه على غير العادة صمته يبث الملل والرتابة من حوله.. ترددت علياء في القرب منه فهو يبدو غاضباً الى حد بعيد لكن القلب لن يجرؤ علي الابتعاد لذا تحركت دون ارادة منها وتمددت الي جواره متمسكة به بقوة قائلة:


ماذا بك يا حبيب الروح؟


تنهد في وجع قائلاً : وهل لروحي أن تهنأ دونك يا علياء.. أما اكتفينا فراقاً


انتابها القلق لتتساءل:


هل هناك ما لا أعلمه.. هل انت بخير..؟


احتضنها بكامل قوته قائلاً باحتياج:


أنا بخير جوارك.. وبك.. أريدك يا علياء.. أحتاجك..


سلمته زمام أمرها ولم تشأ ازعاجه بسؤاله عما يؤرقه واكتفى هو مؤقتاً بالقرب منها....


🔸🔸🔸🔸 

لقد صفعه والده بكلماته دون أن يصفعه.. لقد كشف ستر رغباته التي يأبى الاعتراف بها.. لقد اصابه الوهن.. حب الدنيا وجمالها الآخاذ الذي زين بكل ماهو جذاب.. كراهية الزهد الذي يجبره عن الركض مبتعدا عن كل ما تتوق الى النفس..


لم يدع جمال كذباً بل وضع راحتيه فوق موضع الألم وضغط بعزمه...


لطالما كان الثبات منهكاً لكنه الأن بات محالاً.. لن يجدي الدواء نفعاً اذا انكر المريض علته.... 


سار بلا وجهة محددة ليصطدم بها دون قصد منه وعقب تخطيط مسبق وترقب منها.. امسكها مقربها اياها اليه قبل ان تسقط أرضاً معتذراً بلباقه 


أعتذر اليكِ آنسة رفيف.. لم انتبه الى قدومك...


رفيف بدلال : لا بأس.. وهل هناك أجمل من وجودي بين يديك !


تنحنح في حرج بعدما ساعدها على الوقوف قائلاً :


حسناً.. ينبغي اليَ الرحيل الآن... 


تأكدت رفيف من خلو المكان حولهما لتقترب منه الي حد خطر هامسة أمام شفتيه :


لا ينبغي عليك الهرب كلما رأيتني... 


ناظرها يامن بتردد وضعف كاد أن يجبره علي التنازل والنزول الي القاع الذي ارتقى بعيداً عنه من قبل... لاحظت سكونه فاقتربت تحيط رقبته بأنوثه وجرأة... قبلته واستجاب لها دون ادراك لما هو مقبل عليه.... 


كاد أن يهم بمعصية قلة من يقوون علي دفعها ولذا جعل الله من يواجهها ممن يظلهم في ظله يوم القيامة..


وها هي أمامه امرأة فاتنة مكتملة الأنوثة تبادر بالتودد اليه دون شرط او قيد... 


هل عليه أن يفكر أم عليه أن يتمتع بما تقدمه اليه ... 


تذكر رأفت وما حدث معه فدفعها عنه بقوة وقسوه وصاح بغضب منها ومن نفسه ومن العالم بأسره 

ابتعدي عن دربي.. هل سمعت ان رأيت بوجهي بعد الأن لا تلومن الا نفسك 

صاح بها بقوة أشد بعدما تسمرت قدماها أمامه لتهرول ودموعها تغرق وجهها مما فعله بها فقد أهانها رغم إعجابها به وتقربها له.... 


عاد ادراجه الى غرفته يصيح بجنون يلقي بما يقابله أرضاً لا يصدق ما فعله منذ قليل.. 


اقترب جمال منه بقلق حقيقي متسائلاً :


ماذا حدث.. هل أصابك مكروه ؟؟


يامن بصدق : أجل أصابني الكثير.. انت مصابي الأول والأخير يا أبي.. أنت لعنتي..


جمال بصدمة : أنا.. هل أذيتك في شئ 

يامن : أجل فعلت.. لقد أفسدت روحي منذ البداية جعلتني خاوياً.. حيواناً يسعى خلف غرائزه.. وعندما أردت الرجوع أعدتني وانت على يقين انني ضعيف هش... 


هل أنت سعيد بيَ الآن.. !!


تنهد جمال في ضيق قائلاً :


لم أطلب إليك ان ترتكب معصية يا بني..


لقد تركت لكما انت وشقيقك حرية الاختيار.. أردتكما رجالاً منذ الصغر ..


يامن بانهيار : وهل تلقِ بطفلك وسط النيران وتطلب اليه ألا يحترق.. أتغرقه بترحاب وسط أمواج لا ترحم... 


جمال هو الأخر بغضب : ما الذي تريده الآن.. هل تسعى الى الابتعاد مرة اخرى..!!


حسناَ فلتذهب أنا جمال رشدان ومحال ان أستجدي منك عطفاً او أتوسل إليك البقاء... 


يامن في جدية واصرار : لن أتركك يا أبي.. ولكن عليك احترام ما اريد بعد الأن.. حياتي ملك لي انا فقط.. ولا يعنيك ما أفعل بها... حتى وإن اردت الزواج من قمر فلن يمنعني عنها أحد بعد الآن.. لن أسمح لنفسي أن تتبعك


اكمل بجدية قائلاً:


لقد اتينا الى هنا كي نطمئن على صحتك وتحظى ببعض الراحة لكنك لم تفعل لا هذا ولا ذاك ويبدو ان مجيئنا كان من أجلي أنا ليس إلا...


ابتسم جمال في خفوت قائلاً:


وان يكن.. هل ستغضب عليَ الآن وتضربني عقاباً لي علي فعلتي!!!


يامن بهدوء : رغم كل شئ تعلم يقيناً أنني مستعد لكي أفتديك بروحي دون تردد


ابتسم جمال رغماً عنه فاستكمل يامن في تقرير:


إلا أنني لن أبقي خارج مصر يوماً إضافياً لذا عليك الاستعداد للعودة الى البلاد.. ولا تقلق فأنا باقِ معك الى أن تطردني....


أشار اليه جمال بيده قائلاً:


هيا انصرف الآن فلست في مزاج جيد لكي تمازحني أيها السمج...


اومأ اليه وغادر شاعراً بارتياح واغمض جمال عينيه مبتغياً الراحة...

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁


استمع جاسم الى ما تقوله الفتاة بترقب ليسألها بتركيز:

ما اسمك؟


اجابته بضعف : نجاه


تحدث اليها بحنو : وما قصتك يانجاة ومن ذاك الرجل الذي دفعك الى سيارتي!؟


أدمعت عيناها قائلة : كان فيما مضي خطيبي وحب سنوات قضيتها في وهم...


لقد تركني بعدما تشوه وجهي هكذا..


جاسم : وما السبب فيما أصابك!؟


نجاة : كان أحد الشباب المجاورين لنا في منطقتنا.. لكنه مدمناً.. حاول التقرب اليَ مرارا وعندما صددته وتمت خطبتي الى أكرم جن جنونه وترصدني الى أن اختطفني ذات ليلة وشوهني هكذا..


لقد تركني اكرم دون تردد.. وتزوج..!


 تزوج بأخرى وتناسى ما كان بيننا..


شهقت باكية لتكمل.. لكنه لم يكتف بها فعاد يلاحقني مدعياً أنه مازال محباً لي.. طلب اليّ الزواج فرفضت بشدة وتشاجرنا سوياً..


 من فرط غضبه وجنونه دفعني بقوة لأقع أمام سيارتك...


انتهى الفصل منتظرة ارائكم بالتفصيل ....منتظرة ارائكم جميعا.

تكملة الرواية من هناااااااا 

 لمتابعة  الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا








تعليقات

التنقل السريع
    close