رواية ملاك الاسد الفصل الرابع 4 بقلم ريشـــــة ناعمـــة حصريه
رواية ملاك الاسد الفصل الرابع 4 بقلم ريشـــــة ناعمـــة حصريه
في قصر المنشاوي، جلس أسد على كرسيه المهيب في غرفة المكتب، عيناه لا تفارقهما صورة همس وهي تمشي بجانبه في الشركة، تتلقى النظرات وتستمع للهمسات خلف ظهرها. بدا واضحًا أن الغيرة تلهب صدره، لكنه كان يعلم أن عليه أن يكون أكثر ذكاءً من أي وقت مضى.
فجأة، دخل حسام مسرعًا، وجهه يحمل ملامح القلق والحيرة، كأنه جاء ليخبره بأمر كبير.
"أسد... في حاجه مش طبيعيه بيحصل عند الشركة، بعض الموظفين بيتكلموا عن وجود شخص بيحاول يزرع الفتنة بينك وبين ملاك."
أسد رفع حاجبه بتوتر: "مين؟ ومن فين وصلت الأخبار؟"
توقف حسام قليلاً، ثم قال: "السكرتيرة... عندها علاقات مش مظبوطة، وكلامها بيتنقل بسرعة بين الموظفين."
أسد ضحك بسخرية: " دي حتى لما بتكلم ما بتقول إلا الكلام اللي يرضيني... بس لو فعلاً في حد بيحاول يلعب في وسطنا، لازم نكون أقوى."
وبينما هما يتحدثان، كانت همس في الطابق العلوي، تحاول أن تهرب من كابوس الغيرة والشك الذي فرضه أسد على حياتها. جلست في غرفتها تنظر للهاتف، تحاول أن تستوعب الأحداث التي تدور حولها.
كان الهاتف يرن، فترددت قليلاً قبل أن تفتح المكالمة.(التليفون دا مش بتاعها بتاع اسد التانى بس بيسيبه فى الغرفه وهى بتلعب فيه)
"ملاك، لازم تتكلمي معايه، عندي ليكى كلام مهم." كان صوت رجل غير معروف في الطرف الآخر.
توقف قلبها للحظة، ثم قالت ببطء: "مين؟"
"شخص يعرفك أكثر مما تتوقى. أنا هنا عشان أحميكى."
أغلقت المكالمة بسرعة، وعيناها تلمعان بالقلق والريبة.
في اليوم الثانى كان أسد يتجول في ممرات الشركة برفقة همس، محاولًا أن يبدو طبيعيًا، لكن الغيرة التي تملكه كانت واضحة في كل حركة منه. مروا بجانب نهى، السكرتيرة التي كانت تلقي نظرات باردة ومليئة بالتحدي.
السكرتيره همست لنفسها: "مش هسيبها تمشي بسهولة... أسد مش هيسيبها تبقى لوحدها برة سلطته، وانا هكون السيف اللي بيقطع الطريق قدامها."
في اجتماع مهم مع مجلس الإدارة، دخل أسد فجأة حاملًا ملاك (هى عندها دلوقتى 8.5) من يديها كأنه يقول للكل "دي ملكي"، مما جعل كل الحاضرين يرفعون رؤوسهم بدهشة.
بدا واضحًا أن أسد يريد أن يثبت للجميع أنه هو المسيطر، وأن لا أحد له الحق في الاقتراب من ملاكه.
ومع انتهاء الاجتماع، رافق أسد همس إلى سيارته، لكنه لم يتركها تدخل دون أن يوجه لها تحذيرًا صريحًا: "مش عايز أشوف أي حد يقرب منك، حتى لو بنظرة."
همس نظرت له بعيون دامعة لكنها لم ترد، شعرت بأنها مقيدة أكثر مما تريد.
في الليل، عاد أسد لقصره، لكن عقله لم يهدأ، كان يفكر في كل كلمة قالتها السكرتيرة، وفي المكالمة الغامضة التي تلقتها همس.
قرر أن يفتح تحقيقًا خاصًا، ليعرف من يحاول أن يدخل بينهم أو يهدد أمانها.
لكن في نفس الوقت، كان يعلم أن معارك القلب لا يمكن أن تُحسم بالقوة فقط، وأنه يحتاج لفهم أكثر لملاك، لتجنب خسارتها.
وفي هذه اللحظة، عبرت ملاك عن خوفها بصوت منخفض: "أسدى... أنا مش عارفة أعيش كده... الغيرة دي بتقتلني."
ابتسم لها أسد ببرود لكنه بحنان: "ده عشان بحبك، وحاسس إن مفيش حد غيري يستحق يكون جمبك."
الوقت كان يمضي، والمخاطر تزداد، والقلوب تُختبر... هل ستنجح الغيرة والتملك في حماية الحب؟ أم ستكون بداية النهاية؟
بعدما غادر أسد القصر، بقيت همس في الجناح تفكر في كل ما حصل، وصوت المكالمة الغامضة يدور في رأسها كدوامة لا تنتهي. لم تستطع أن تفهم من هذا الشخص الذي قال إنه هنا ليحميها، لكن إحساسها كان بأن الأمور لم تعد كما كانت.
في صباح اليوم التالي، كان أسد في طريقه إلى الشركة،مع همس. لكن عينه لم تفارق هاتفه. تلقى رسالة من رقم مجهول، كلماتها كانت كالسهم في قلبه:
"احذر... هناك من يخطط للانقضاض عليك وعلى ملاك."
ارتجف أسد، وشعر بالغضب والقلق يتصارعان في داخله. لم يكن يعلم من هو هذا الخصم الخفي، لكنه قرر أن يظل مستيقظًا، لا يترك فرصة لأي تهديد.
وصل إلى الشركة، برفقه همس، ترتدي فستانًا جديدًا اختارته بنفسها في جولة الشراء التي رافقها فيها أسد. كانت تبدو مشرقة، لكن في عينيها توتر خفي.
"أسدى... انت تعتقد أنني بحاجه لحمايتك؟" قالت بتساؤل واضح، لكنها في نفس الوقت تخفي ضعفًا حقيقيًا.
نظر إليها أسد، ملامحه كلها غيرة وتملك: "مش لازم تحتاجي، بس أنا مش هسيبك تتعرضي لأي خطر."
بعد دخولهم الشركة، حيث صدم الجميع برؤية أسد يقودها من يديها بين الممرات.
أصوات الهمس انتشرت بسرعة، والموظفون لم يصدقوا كيف أصبح أسد يظهر هذه السيطرة علنًا.
أما السكرتيرة ، فقد كانت عيناها تحملان تحديًا وكراهية دفينة. نظرت لملاك ببرود وقالت بصوت خافت لكنها واضح:
"مش هسيبك تعيشي في سلام، أسد ما يعرفش حاجة عن اللعب معاي."
ملاك حاولت تجاهلها، لكن الغيرة التي تملكت أسد جعلته يراقب كل حركة بينهما.
في غرفة الاجتماعات، لاحظ أسد أن السكرتيره تحاول أن تلفت انتباه ملاك بطريقة خفية، تلمس شعرها، وتبتسم بابتسامة تحمل رسائل مبطنة.
بدا أسد وكأنه يستعد للانقضاض، لكن قبل أن يتكلم، دخل المدير العام ليعلن عن حدث مهم في الشركة، مما أوقف التوتر للحظة.
بعد الاجتماع، اقترب أسد من السكرتيره وقال بصوت حازم:
"أنا هشوفك لو حاولتي تقربي من ملاك بأي طريقة مرة تانية."
السكرتيره قالت ضحك: "أنا مش بحاول اقرب منها."
عاد أسد لملاك، مسك يدها وقال لها:
"أنا هنا عشانك، مهما كان الثمن."
لكن ملاك كانت تشعر بالخنقه.
وفي هذه اللحظة، هاتف اسد الذى كان بالغرفه الذى تأخذه معها للشركه لتلعب به رن مرة أخرى، ورقم مجهول يظهر على الشاشة. أجابت بتردد، لكن صوت الرجل هذه المرة كان أكثر إلحاحًا:
"ملاك، ثقي فيا. أنا أعرف أسرارعن أسد ما سمعتيهاش قبل كدا."
ارتفع نبض قلبها، وكانت هذه الكلمات بداية لعاصفة من الأحداث التي لن تهدأ
صوت الرجل على الهاتف كان كالسهم الذي اخترق عقل ملاك، أربكها وأشعل داخلها ألف سؤال. لكنها لم تجد وقتًا لتفكر، فقد جاء صوت أسد من بعيد وهو ينادي باسمها بحدة:
"ملاكى! مع مين بتكلمي؟"
ارتبكت، وضغطت على زر الإغلاق بسرعة:
"ولا حد… كان اتصال غلط."
لكن أسد لم يقتنع، اقترب منها، قبض على معصمها بنظرة مريبة:
"أنا مش بحب الكذب."
تجنبت النظر في عينيه، فتنهد بعمق ثم قال:
"خلاص، بكره هتروحي المدرسة… ومش هتروحي لوحدك."
كلمة "مدرسة" أعادت لهمس إحساس الحياة العادية الذي فقدته منذ دخلت عالم أسد. وافقت في صمت، لكنها كانت تشعر أن الأمر لن يمر بسلام.
في اليوم التالي، وصلت همس إلى المدرسة بسيارة أسد الفارهة، وسائقه الخاص فتح لها الباب. كل العيون التفتت نحوها، الهمسات بدأت تنتشر بين الطالبات:
"دي مين؟"
"بيقولوا إنها قريبه أسد المنشاوي!"
مع مرور اليوم، لاحظت أن إحدى المدرسات تراقبها بنظرات فضولية، بل ووجهت لها سؤالًا أمام الجميع:
"ملاك، غيابك الفترة اللي فاتت كان سببه إيه؟"
ترددت للحظة، لكن فجأة دخل أسد إلى الفصل بنفسه، في مشهد صدم الطلاب والمدرسة كلها. وقف أمام المعلمة وقال بابتسامة هادئة لكنها مشبعة بالهيبة:
"أي غياب له سببه… وأنا السبب."
ضحكات مكتومة ملأت الصف، لكن همس شعرت بالحرج الشديد، وفي الوقت نفسه، كانت تحس بكمية السيطرة التي يفرضها عليها.
بعد خروجها من المدرسة، قرر أسد أن يأخذها إلى الشركة مباشرة، بحجة أنه "عايزها جنبه طول اليوم". وعندما وصلا، كان الجميع يتهامسون من جديد، لكن هذه المرة كانت( ندى) السكرتيرة، واقفة على بُعد خطوات فقط، وابتسامتها المتعمدة تقول:
"لسه اللعبة ما خلصتش."
وفي وسط الممر، اقترب موظف شاب جديد بالشركه من ملاك همس عليها بأدب، لكن قبل أن يلمس يدها، كان أسد قد وقف بينهما، نظرته حادة كالسيف:
"امشي من هنا قبل ما أخليك تندم على وجودك في الشركة."
تجمد الجو من حولهم، وهمس كانت بين الغضب والإحراج، لكنها لم تجد فرصة للكلام، لأن أسد أمسك بيدها بقوة وسحبها إلى مكتبه، وأغلق الباب خلفه.
جلس على مكتبه، نظر إليها طويلًا ثم قال بصوت منخفض لكنه عميق:
"أنا مش هسمح لأي حد يقرب منك… حتى لو كان زميل أو صديق قديم. انتي ليا وبس."
كلماته كانت خليطًا من الحب والخوف، لكنها شعرت أن هذا الطريق يزداد ضيقًا، وأن الرقم المجهول الذي اتصل بها قد يكون نافذتها الوحيدة لمعرفة الحقيقة… أو للهروب من هذه الدائرة.
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق