القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية صعيدى يمااه (الجزء الثاني)الفصل السادس والسابع والثامن بقلم سهير حصريه وكامله


رواية صعيدى يمااه (الجزء الثاني)الفصل  السادس والسابع والثامن  بقلم سهير حصريه وكامله  



 

رواية صعيدى يمااه (الجزء الثاني)الفصل  السادس والسابع والثامن  بقلم سهير حصريه وكامله  



"البارت السادس"


استيقظت تلك التى قضت ليلتها فى نوم طويل

تأوهت حلا بخفوت وهى تضغط على رأسها بكلتا يديها ثم تلفتت حولها وهى تجد انها ليست نفس الغرفة التى كانت بها أمس

حلا بضيق: أوف بقا اى المكان ده

أبعدت الغطاء عن جسدها ولكن شهقت وهى ترى أن ثيابها مختلفه لم يكن ذلك الفستان الأسود

فكانت ترتدى بنطال جينز وقميص واسع وطويل

كادت تبكى وهى لا تعلم من ألبسها تلك الثياب

ولكن لفت نظرها ورقه موضوعه على سريرها

امسكتها لكى تقرأ ما بها

حلا : ابعدى ومتجيش تانى ......وفى فلوس خدى بيهم تاكسي يوصلك ......واه صح الخدامه اللى غيرتلك هدومك احسن من فستان الراقصات اللى كنتى لبساه مش كده

ووجدت اسم زين مكتوب اسفل الورقه

حلا بصراخ : فستان راقصات يا سافل يا زباله

وكورت الورقه بقسوة وألقتها بعيدا

حلا وهى تدب الأرض : مطلعتش بحق أو باطل منه ربنا ياخدك يا علاء

وشهقت للمره الثانيه وهى تتذكر أن والدها سيأتى اليوم

أمسكت تلك الأوراق النقدية وهى تسرع من ذلك المنزل الصغير الذي كانت نائمه به


يجلس وحيدا وهو يضع يده على رأسه

عبد الله بتفكير: مين ممكن يكون عرف مكان الورق ومين له يد فكده

وظل يلوم نفسه على ما حدث وأنه لم يستمع لأمير عندما أخبره أن يتخلص من تلك الأوراق والفيديوهات المسجله

وجذب سمعه صوت طرقات خافته على تلك الارضيه الباردة

لم يكترث كثيرا للصوت ولكن عقد حاجبيه وهو يجد أن صوت تلك الطرقات توقفت قريبه منه

رفع بصره ولكن جحظت عينيه وهو يجدها امامه 

: اتوحشتك يا عبدالله

شقت الابتسامه شفتيه وهو يراها أمامه حتى أغمض عينيه كثيرا ليتأكد من أنها هى

وللحظه نسي كل شئ حتى مكانه بهذا المكان وهو يقترب منها

عبد الله بخفوت: علا

علا بابتسامة استهزاء: ايوه علا أى رأيك مفاجأة مش اكده

لم يرد وهو يشعر بنبرة الاستهزاء فى صوتها

علا وهى على نفس نبرتها: مش بترد ليه

عبد الله بهدوء: انا عارف يا علا انك زعلانه بس صدقيني لما خدت حلا منك عشان مصلحتكوا

أشاحت هى ببصرها: لا بالنسبه لموضوع حلا فأنا اخدت حقى إكده وبتى هرجعها لحضنى وانت هتتعفن اهنه ومحدش هيجولك انت فين

عبد الله باستغراب: حقك!

اقتربت هى كثيرا منه وتلك القضبان الحديدية حاجز بينهم

علا بشر: اه حقى اكيد سألت نفسك مين اللى رماك الرميه السوده دى بس أحب اجولك أن انى اللى رميتك يا عبد الله

لم يستوعب كلامها حتى جذبها بقوه من شعرها الذى سقط عنه الحجاب ولم يمنعه ذلك الحديد

عبد الله بألم وهو يشتد من جذبه لشعرها: انتى يا علا انتى اللى تعملى كده

علا وهى تمسك يده فى محاوله لتحرير نفسها : بعد يدك وتعرف حاجه انا دلوجت مع الرافعى عارف مين الرافعى ولا افكرك

عبد الله بصراخ: مع إللى قتل اخوكى انتى اى يا شيخه حرام عليكى

وشعرت هى بأنه سيقتلع شعرها فصرخت حتى يدخل أحد يبعده عنها

عبد الله بحقد وحزن ملأ قلبه وقد دخل احد الاشخاص من الواقفين بالخارج ليبعده عنها : صدقينى مش هسيبك والله مهسيبك يا علا 

وخرجت من المكان سريعا أما هو ظل يجذب ذلك الحديد وهو يصرخ بالجميع : طلعونى من هنا

حتى قد جن تماماً وهو يركل الحائط وتلك القضبان الحديديه بقدمه ليجعلها تنفتح ولكن لم يرد عليه أحد

ظل يسب ويلعن فى الجميع وفى قلبه الذى للحظة نسي كل شئ لرؤيتها أمامه

وعلى اشعه الشمس فى مكان اخر استيقظت تلك  النائمه ولكن شعرت بجسد يعوقها عن الحركه

انتفضت وهى تجد فهد يحاوط خصرها بقوه ظلت تحاول أبعاده عنها

ماسه بدموع: اوعى

حتى فتح عينيه

فهد باستغراب: ماسه

ماسه ببكاء: أبعد عنى شيل ايدك

وظلت تتحرك بعنف حتى ابتعد هو بسرعه

فهد بحده: عالفكرة انا جوزك افهمى النقطه دى كويس وبلاش لعب عيال

أكملت هى بكاءها

فهد بصراخ: متعيطيش بتعيطى ليه

وامسك يدها بقسوة جعلتها تتألم: انسي اللى بتفكرى فيه لنسيهولك بطريقتى

وتركها وابتعد عنها ليخرج من الغرفة

دفنت رأسها بتلك الوسادة وهى تشعر الان بألم فى قلبها فأين كانت عندما تزوجت غير الذى كانت تحلم به كل يوم


جميلة ببكاء وهى تجلس بجوار ناصر : انا عايزه أنزل مصر انا كمان

ناصر بهدوء ليجعلها تطمئن: آدم يجهز كل حاجه وهنزل انا كمان معاكى

جميلة وهى تمسح دموعها التى لم تكف عن التساقط من وقت سفر آدم

جميلة : هتنزل انت كمان وبنتك ماسه

ولم يجعلها تكمل حتى قاطعها بحده: مبجاش ليا بنات

جميلة وهى تشعر بألمه: دى بنتك الوحيده متقولش كده وانت عارف أنها صغيرة ومتعرفش حاجه متبقاش قاسي عليها

ناصر بألم: وهى مكنتش قاسية لما اتجوزت من ورايا  لما عملت اكده دى الحاجه الوحيده اللى اتبجت لى منيها من إسلام يا جميله

وامتلئت عيونه بالدموع وهو يكمل كلامه: لما شوفتها اول مره وجالوا لى مرتك ماتت مكنتش طايج ابص فوشها بس لما سمعتها وهى بتعيط وافتكرت إسلام وهى بتوصينى عليها وكمان دى حته منيها مجدرتش غير اخدها فحضنى وبعدها بعدت عن شغلى عشان بس متبجاش فخطر وبعد كل ده شوفى عملت اى

ولم يشعر بالدمعه التى فرت هاربه من عينيه وهو يتذكر حبيبته

أمسكت جميلة يده لتبثه قليلا من الاطمئنان الذى كان هو يحاول أن يوصله لها منذ قليل

صدح صوت هاتفها يعلن عن مكالمه

امسكته بسرعه وهى تجد أن الرقم مصرى

جميلة بلهفه: آدم يا حبيبي

آدم بضحكه: ايوه بقا الكلام الحلو طلع لما سافرت يا قمر

جميلة بحب : طمنى لقيت بيت

آدم : اه يا ماما بيت صغير بس حلو اوي ناقصك تيجى تعيشي معايا فيه

جميلة ببكاء: انت اللى رفضت تاخدنى معاك

آدم بحنان: متعيطيش يا حبيبتى وبعدين هظبط بس كل حاجه هنا وهبعتلك انتى عارفه انى مقدرش أفضل من غيرك

ناصر بضحكه: بتبكى ليه بس هاتى اتحدت معاه

وأخذ منها الهاتف

ناصر : آدم يا ولدى عامل اى

آدم وهو يرفع من صوته بسبب الازدحام: انا كويس يا عمى انت عامل أى

ناصر : انا زين ياولدى والله اتوحشتك

ضحك آدم: اتوحشتنى مره واحده ده معداش غير ليله

ناصر بابتسامه: الليله دى سنه

آدم بابتسامه: خلى بالك من ماما وخلى بالك من نفسك ومن

وتوقف عن الكلام بعد إدراكه ما كان سيقوله

تنهد بضيق: هقفل دلوقتى يا عمى

ناصر بهدوء: سلام يا ولدى

وأعطى لها الهاتف وهى تسجل رقمه بإسم ابنها

جميلة بهدوء وهى تقف وتعدل ثيابها: تعال نمشي بلا يا ناصر

ناصر باستغراب: هنروحوا فين

جميلة بحده: عند ماسه عايزه ازورها

اخفض ناصر بصره وهو لا ينكر انه يريد الاطمئنان عليها ولكن لم يرد عليها حتى لا تشعر بما يريد

جميلة : متدخلش لها انت انا اللى هدخل لها 

اومأ لها ناصر بهدوء وهو يقف معها ليخرجوا من المنزل ويتجهوا لمكان ابنته


وصلت حلا لمنزلها بعد وقت ليس بطويل

وهى تدعو ربها ألا يكون والدها قد وصل الآن

أخذت مفتاح المنزل الذى كانت تضعه أسفل سجاده صغيرة أمام منزلها وهى تدخله

تنهدت وهى تجد أن والدها لم يأتى بعد

اتجهت لهاتفها الموضوع فى غرفتها فهى قد تركته من قبل حتى إذا سألها والدها لماذا لم ترد عليه ستتحجج انها قد نسيته بالمنزل

فتحته وهى تجد مكالمات كثيره من والدها ومكالمات من وقت قصير من رقم آخر

أصدر الهاتف رنين من ذلك الرقم الغير مسجل

حلا باستغراب: الو

: انسه حلا

حلا : ايوه انا

: انا المحامى جمال عبد الفتاح محامى والدك ينفع اشوفك

حلا باضطراب: هو بابا فيه حاجه

جمال بعملية: للأسف فى بلاغ متقدم ضده والمشكله أن القضيه صعبه اوى هيتعرض عالنيابه كمان ساعتين لو ينفع تيجى تشوفيه

تجمعت الدموع بعيونها وهى لا تستطيع الرد

ولكن جاهدت لخروج صوتها فخرج ضعيف : هو فين

اخبرها بالمكان فأغلقت هى معها

وخرجت سريعا من المنزل لتذهب إليه

بعد ربع ساعه تقريبا كانت قد وصلت للمكان الموجود به والدها

دخلت بسرعه وقابلت فى طريقها ذلك المحامي الذى كان قد اتصل بها من قبل

حلا ببكاء: انا عايزه اشوفه

المحامى بهدوء: انا كلمتهم من قبل ما توصلى تعالى معايا عشان ندخله

ذهبت حلا بسرعه معه وهى تصر على أسنانها بأن الذى وضع والدها بهذا المكان ستنتقم منه

أخيرا وصلوا إلى غرفه صغيرة كانوا قد وضعوا عبد الله بها منذ دقائق

اندفعت ما أن وجدته أمامها وهى تحتضنه ببكاء: بابا حصل اى

ضمها عبد الله إليه بقوه ولم يرد عليها

شهقت حلا وقد ازدادت دموعها : مين اللى عمل فيك كده

عبد الله وهو يمسح دموعها: محدش يا حلا خدى بالك من نفسك وإنشاء الله خير ولو اتحكم عليا بالسجن اوعى تجيلى

حلا وهى تحتضنه مره اخرى وتدفن وجهها بصدره: متقولش كده انت هتطلع من هنا

رفع عبد الله وجهها لتنظر إليه : هطلب منك طلب ونفذيه يا حلا

اومأت حلا عدة مرات له بالإيجاب

عبد الله بحزن دفين: اوعى امك تجيلك وتسمعى منها كلام أو تروحى معاها يا حلا وبكررها تانى اوعى انا سايب فلوس كتير بإسمك فى البنك اصرفى منها وخلى بالك من نفسك

بكت أكثر لكلام والدها قبل أن يأمرها بالخروج من عنده

وبعد إصرار والدها خرجت وهى تجرى من ذلك المكان حتى اوقفت سيارة وهى تعطى لسائقها عنوان المكان الذى تريد الذهاب إليه

وصلت أخيرا لذلك المكان مسحت دموعها وهى تتجه لذلك المنزل

وجدت زين يخرج منه بهدوء ممتزج بالبرود

اندفعت وهى تجذبه من ياقة قميصه: عملت كده ليه بابا ملهوش ذنب فحاجه

وضربت صدره بقوه وهى تبكى: انا عارفة أن انت إللى عملت كده

أمسك زين كفيها بقوه بإحدى يديه ويده الأخرى مازالت بجيبه

زين ببرود: قولتلك مره امشي ومتجيش تانى ولأنك مسمعتيش الكلام متزعليش بعد كده انتى اللى جتيلى برجليكى 



" البارت السابع"



كان زين ينظر لدموعها التى لأول مره يراها

وهى تشرح له كل شئ بعدما شعرت ولو قليلا من أنه ليس الفاعل

زين ببرود وهو يتجه للجلوس جوارها: عايزه مساعدتى

حلا وهى تتخلص من دموعها: اه تقدر تساعدنى

ابتسم زين باستهزاء وهو يوجه بصره اليها : بس انا السفاح زى ما عرفتى وكمان كنتى جايه تدخلينى السجن أى اللى اتغير

لم ترد عليه وهى توجه بصرها للأمام بعيدا عنه

زين بهدوء: هساعده بس انا كل حاجه ليها مقابل عندى

ضغطت على اسنانها بقوه حتى كادت تكسرها

وهو أخذ يسرق بعض النظرات لرؤية تعابير وجهها

حلا بحده: هاخد اى من واحد مجنون زيك

وأخذت تتحدث باستهزاء: أى هو المقابل

تغاضي زين عن فعلتها ولو كان أحد غيرها لقتله

زين وهو يعود بجسده للخلف ويستند بكل راحه على الاريكه : هتعيشي معايا

حلا بصدمه: نعم ياعنيا

لا يعلم لما ابتسامة صغيرة ظهرت على شفتيه وهو يسمع كلمتها تلك

أكملت حلا بسرعه: شوف مش عشان عايزه مساعدتك والمشكله انا عارفة انك مجرم وزباله بس يمكن مفيش غيرك يعرف يطلعه تيجى تطلب منى أعيش معاك

وبثوانى لم تشعر سوى وأنها نائمة على تلك الاريكه وهو فوقها ووجهه قريب جدا من وجهها حتى أنها تشعر بأنفاسه

وتكلم بنفس نبرته الباردة: مسمعتيش يا حلوه عن المثل اللى بيقول لو كان ليك عند الكلب حاجه قول له يا سيدي

حلا ووجهها تلون بالاحمرار بسبب الخجل والغضب: يعنى بتعترف انك كلب

زين وهو يقترب أكثر من وجهها: كلمه تانيه وتلاقى لسانك مقطوع

أدارت وجهها عنه وهى تشعر بالخوف من نظرته وصوته الذى احتد

حلا بتوتر: مفهمتش هعيش معاك ازاى

زين وهو يعتدل ويجلس مره اخرى وهى أسرعت بالجلوس بعدما كانت متسطحه على تلك الاريكه قال بعدم مبالاه: خدامه

نظرت له بقوه وهى تفكر : معملش زى الروايات ليه وقال اتجوزك الغبى يقول خدامه

وضربت رأسها بيدها الصغيرة: أى الانحراف ده انا بفكر كده ازاى وبعدين ده مجرم وانا هدخله السجن على ايدى

وشهقت بخفه وهى مازالت تفكر : كده هبقا قريبه منه وهمسك عليه دليل

كان هو يتمعن فى كل حركاتها وهى تحدث نفسها بصوت لم يستطع سماعه

قال بخفوت: مجنونه

انتبهت هى له عقدت حاجبيها: بتقول حاجه

زين : بقول خلصتى الهبل اللى انتى بتعمليه

حلا : انت لو مكنتش قاطعتنى كنت زمانى خلصت

تنهد هو بملل منها وهو يقف عازم على الخروج من ذلك المكان

أسرعت تمسك يديه : استنى ماشي انا موافقة

اومأ لها زين وهو يكمل طريقه للخروج

حلا وهى تحاول اللحاق به : هيطلع أمته

زين وهو يشعل سيجارة: مش هطلعه

توقفت هى لثوانى وعيونها ادمعت على وشك الإنذار بالدموع: يعنى بتكدب عليا

تنهد زين بضجر: الكلمه اللى بقولها مبرجعش فيها قولتلك هساعده هخفف العقوبه عنه يعنى ياخدله سنه ولا حاجه

ضربت حلا الأرض بقدمها: قال هيخفف العقوبة مفكر نفسه رئيس السجن

لم يلتفت لكلمتها برغم سماعه لها

أسرعت هى ورائه للمره الثانيه وركبت بجواره سيارته

زين بهدوء: انزلى

حلا وهى تربع يديها: مش جايبه العربيه ولا جايبه فلوس اركب تاكسي انت هتوصلنى

زين ببرود : شغلك كخدامه ابتدا من دلوقتي قولت انزلى

حلا بإصرار: عايزه اشوف بابا

زين وهو يفتح الباب الذى بجوارها: مش النهاردة

وتفاجئت به وقد دفعها بقوه للخارج مما أدى إلى سقوطها أرضا

وأغلق باب السيارة وانطلق بها

حلا بدموع وهى تقف مره اخرى : حيوان والله حيوان

واتجهت بخطوات بطيئة إلى داخل منزله



جميلة وهى تحتضن ماسه بقوه ودموع تلك الأخرى لم تستطع منعها من النزول

ماسه بدموع: أسفه يا ماما جميله

جميلة وهى تمسح دموعها: متعيطيش يا حبيبتى وبعدين أسفه على اى انتى اتجوزتى اللى بتحبيه ولو انى أشك فكده

لم ترد ودموعها رفضت أن تتوقف

ماسه بألم: بابا مجاش معاكى

جميلة بهدوء وهى تمسك يدها : اللى عملتيه صعب ومش هى دى تربيتنا طالما انتى عايزاه تيجى تقولى لناصر أو تقوليلى مكناش هنقولك لاء

ماسه ودموعها أخذت بالنزول أكثر : يعنى مجاش

جميلة وهى تحتضنها مره اخرى : لا جيه هو برا بس رفض يدخل

ماسه وهى تمسك يديها بتوسل: خليه يجى قوليله يدخل

جميلة : ماشي وانتى امسحى دموعك هطلع أقوله

واتجهت جميلة مره اخرى للخارج

أما ماسه غطت وجهها بيديها فهى كانت تريد أن تخرج وتلقى نفسها بأحضانه ولكن فهد رفض أن تخرج من ذلك المنزل

رفعت بصرها وهى ترى هاتف جميلة

امسكته وهى ترى سجل المكالمات وكان آخر رقم لآدم

ظلت تتمعن بالاسم كأنها الآن تتعرف على حروفه

أمسكت ذلك الهاتف الذى احضره فهد لها وهى تكتب رقم آدم بيد مرتعشه وتتلفت حولها كأنها تسرق شئ


فى الخارج وجد ناصر جميلة تتجه إليه

ناصر : لو خلصتى يلا نمشي

جميلة بهدوء: انا عارفة انك عايز تشوفها يا ناصر ادخل لها بنتك بتعيط

نظر أمامه بجمود: يلا يا جميلة نمشي

جميلة وهى تحاول تغيير كلامه: ناصر أفهم

ولكن قاطعها ناصر بحده لم تراها منه من قبل : جولتلك يا جميلة لو خلصتى يلا من اهنه

جميلة بزعل عليه : هجيب شنطتى وموبايلى وهاجى

اومأ هو لها بدون كلام

وهو يراها تعود للداخل شدد على مقود السيارة وهو يغمض عينيه : لما لم تخرج هى لاحتضانه حتى بدون اعتذار

جميلة وهى تأخذ هاتفها وحقيبتها: انا همشي يا حبيبتى لو عايزه أى حاجه كلمينى

ماسه بحزن : مرداش يدخل

جميلة بابتسامة: لا بس جاله شغل ضرورة وراح لما يجى تانى هخليه يجى يشوفك

ماسه : هو آدم هنا يا ماما

جميلة وهى تنظر لعيونها بقوه مما جعلها تشيح ببصرها بتوتر

جميلة : دلوقتى انتى متجوزه خلى بالك من بيتك ومن جوزك وبالنسبه لآدم هو سافر مصر

اومأت ماسه عدة مرات : اذا لذلك السبب كان الرقم الذى سجلته لديها من بلد أخرى

لم تعلم جميلة بماذا تفكر التى أمامها وهى شردت بعيدا

وذهبت جميلة من أمامها لتعود لمنزلها

ضمت ماسه الهاتف لأحضانها ولكن انتفضت من الصوت الذى أتى من خلفها

فهد : مين اللى كان هنا

ماسه وهى تضع يدها على قلبها لتهدئ من روعها: كانت ماما جميلة

فهد بحده: والدة آدم

اومأت له ماسه بخوف من هيئته

فهد وهو يقترب منها ويمسك يدها بقسوه: مش عايزك تشوفيها تانى

بدأت الدموع تتجمع بعيونها مره اخرى : انت ملكش الحق تمنعنى اشوفها

فهد وهو يشدد على قبضته حتى صرخت بألم: اللى أقوله يا ماسه تقولى عليه حاضر

ماسه ببكاء: بكرهك يا فهد

لم يتمالك الآخر نفسه وهوى بيده على خدها فى صفعه قاسية جعلتها تسقط أرضا

تكورت على نفسها وهى تشدد من قبضتها على الهاتف وتبكى

شعر هو بالألم والحزن عليها لا يعلم لماذا لم يتمالك نفسه وضربها

اقترب منها : ماسه انا

ولكن قبل أن يكمل كلامه ابتعدت للخلف عنه وهى تضع رأسها على ركبتيها وتشهق بألم

ابتعد فهد عنها وهو يخرج من المنزل بأكمله

ماسه ببكاء هتفت بصوت خافت: آدم

  


كان هذا الذى هتفت حبيبته بإسمه يجلس بذلك المنزل وبجواره فنجان من القهوة

ويتمعن بتلك الأوراق مره اخرى

فهى كانت اوراق تثبت أن الرافعى يتاجر بالأعضاء البشريه والمخدرات

ولكن لسبب ما لم يسلمها والده

ظل يفكر ما كانت غايته ولكن تذكر تلك المعلومات التى وصلته والتى أكدت أن للرافعى يد يمنى الآن وهذا الشخص هو من يقوم بكل تلك الأعمال وبمهارة والاحسن انه ابنه لم يستطع أحد أن يمسك شئ عليه

ظل على حاله تلك وهو يستند بجسده على الحائط  فتلك الأوراق ستوقع بالرافعى ولكن لن توقع بإبنه

ورفع رأسه عاليا وهو يستلذ بتلك القهوه

وأخذ يفكر مره اخرى فأيام والده لم يكن ابن الرافعى قد أتى لهذه الحياه أو كان صغيرا جدا على ما يفعل

اذا لما لم يسلم والده تلك الأوراق بل وأمره بورقة صغيرة أن يكمل ما يفعل والا يكتفي بها

اغمض عينيه وهو يحاول معرفه اللغز فى هذا الأمر


أخرجه من عزلته صوت رنين الهاتف وجده من لندن ولكن الرقم غير مسجل

وضع الهاتف على أذنه وهو يهتف بصوته الرجولى :  الو

لم ترد ماسه وهى تكتم شهقاتها بيديها خوفا أن تفضحها

اغمض آدم عينيه وهو يعلم جيدا لمن تلك الأنفاس

آدم بحنان وهو يشعر أن حبيبته ليست على ما يرام: ماسه

عند نطقه لإسمها أبعدت يديها وهى تسمح لشهقاتها أن ترتفع أكثر

لا يعلم ماذا بها ولكن يؤلمه قلبه لسماعه لصوت بكائها فتلك صغيرته ومدللته

ماسه ببكاء: آدم كلمنى

ابتسم ابتسامة صغيرة وهو يتذكر حينما كانت تأتيه وهى حزينه وتطلب منه أن يكلمها

ويظل يخبرها عن جمالها ويصرح بكلمات غير صريحه عن مدى حبه لها

ولكن لم يستطع قول كل ذلك وهو أخيرا عاد لواقعه الأليم فهى اختارت غيره ولم تستمع إليه

لم يرد عليها وهو يستمع لشهقاتها التى بدأت تزداد

آدم بهدوء: خلى بالك من نفسك

انهارت حصونها وهى تستمع لنبرته وتلك الكلمه التى يقولها دائماً عندما كان سيغلق معها الهاتف

هتفت بإنهيار: آدم

ولكن كان قد أغلق الاتصال

أكملت هى ببكاء: آسفه

والقت بجسدها على الوسادة تبكى عليها كليلة أمس أين كان عقلها عندما تركته وهى تعلم أنه لم ولن يفعل شئ كهذا

ولكن حال آدم لم يكن كأفضل منها وهو يركل كل شئ أمامه كالمجنون

فهذا الحقير زوجها قد جعلها تبكى بذلك الألم

آدم بحزن وهو يلقى بجسده على سريره: عملك اى يا ماسه

ولكن لم يجد رد من ذلك الهدوء الذى يحيط به

وظلت عيونه ساهره لم يستطع إغلاقها بسبب آلم قلبه الذى أخذ يفتك به من سماع نبرة صوتها الباكيه وشهقاتها التى أخذت تتردد على مسامعه

على عكس الأخرى التى نامت بعد بكاء طويل  


" البارت الثامن"


جميلة بفرح وهى تضع الهاتف على اذنها: آدم عامل أى

آدم بضحكه: انتى من ساعه واحده بس متصله بيا وسألتى نفس السؤال

جميلة بعبوس: يعنى مش عايزنى أسأل عليك ماشي يا ابن أمير سلام

آدم وهو يكمل ضحكته: استنى بس يا جميلة انتى ما صدقتى بهزر معاكى يا قمر

جميلة بحب : بتوحشنى اعمل أى بس

آدم بابتسامة: وعشان كده انا جايلك بكرا

جميلة باستغراب: يعنى هتيجى هنا تانى مش هتفضل فى مصر

آدم بهدوء: لا يا ماما هخلص كل حاجه لينا فى لندن وننزل بلدنا بقا وعايزك تكونى معايا

جميلة : لسه مصمم يا آدم

آدم؛  متخافيش يا ست الكل كل حاجه هتبقا تمام

جميلة وهى تتنهد: ماشي

وظلوا لدقيقتين تقريبا صامتين لا يتحدث اى منهم للآخر

وجميلة تستمع لأنفاس ابنها المضطربه

جميلة بهدوء : فى حاجه عايز تسأل عنها يا آدم

آدم بحزن دفين : انتى روحتى لماسه

جميلة وهى تقاطعه بحده: بتسأل ليه

لم يرد عليها لا يعلم لما يسأل الآن ولكن قلبه يطالبه بذلك

جميلة بشراسه: دلوقتى هى متجوزه متسألش عنها تانى وانا منسيتش أن زى ما هى غلطت انت غلطت وأكثر يا آدم لما تدخل تشوفك نايم مع واحده عايزها تعمل أى

آدم بدفاع: مسمعتنيش يا ماما مدتنيش فرصه هى عارفة أن انا مستحيل اعمل كده والله ما كنت فى وعيي

جميلة وهى تعود لهدوئها: خلاص اللى حصل حصل متسألش تانى

تمتم آدم بهدوء: ماشي

جميلة بحنان: هتيجى أمته

آدم : بكرا بليل

جميلة : ماشي انا هقفل دلوقتى خلى بالك من نفسك

آدم :وانتى كمان خلى بالك من نفسك

وأغلق معها الهاتف وهو يتنهد ويجذب شعره للخلف بقوه تلك الحركه التى كان يفعلها أمير دائماً

أغمض عينيه هو كان يود فقط معرفه أخبارها ولما كانت تبكى ولكن والدته لم تعطيه الفرصه لذلك



كانت تقف تضع ملابسها بهدوء فى خزانة ملابسها

شهقت بخوف وهى تشعر بيدين أحدهم تلتف حول خصرها ويستند فهد بذقنه على كتفها

ابتلعت ماسه ريقها بتوتر ظهر بوضوح فى ارتجاف يديها الممسكه بالملابس

مال فهد أكثر وهو يطبع قبله على رقبتها ويغمض عينيه يستنشق رائحتها

سقطت الملابس من يدها وهى تبتعد بعنف وسرعة عن يديه والدموع تجمعت بعيونها

ضغط فهد على أسنانه وهو ينظر لحركتها ولفعلتها

فهد بهدوء : ماسه تعالى

وهو يشير أمامه

هزت رأسها بالنفى وهى تعود بجسدها للخلف

ماسه بدموع : انت عايز أى

فهد بحده: انا صبرت عليكى كتير عايز حقى

ابتعدت أكثر للخلف: حق اى ملكش حاجه عندى

اقترب فهد منها بخطوات بطيئة : مسمعتش قصدك اى

سقطت دموعها بخوف عندما وقف أمامها : مش هتلمسنى انت فاهم

ولم تشعر سوى ووجهها يلتفت الناحيه الأخرى من شدة صفعته وضعت يدها على خدها وهى تنظر له بكره

ولكن صرخت وهو يجذب شعرها بقوه وضعت يدها على قبضته لعلها تخفف من قوتها

فهد بحده: اومال انا متجوزك ليه

واقترب من اذنها ومازال يشد شعرها بقوه : تجهزى نفسك بكرا ودى آخر فرصه ليكى يا هتيجى بالذوق يا بالعافية

ونظر لعنقها ولم يمنع رغبته فى وضع قبله ثانيه عليه

دفعها للحائط وجذب شعرها للخلف بقوه

وضع فمه على رقبتها صرخت مره اخرى وهى تشعر بأسنانه تضغط على بشرتها بقوه ويمتصها

ظلت تحاول دفعه بعيدا عنها

ماسه بدموع: أبعد عنى

ولكن لم يتحرك من مكانه وبعد بضع دقائق ابتعد عنها وهو ينظر لتلك العلامه التى أصبح لونها أزرق داكن والقليل من الدماء تخرج منها

جلست على الأرض وهى تضع يديها عليها تشعر بألم حاد فى عنقها

أغمضت عينيها وهى تكمل بكاءها بحده أكبر

نظر لها الآخر ببرود وخرج من تلك الغرفة

ماسه بدموع: منك لله انا بكرهك

وظلت تضرب بيدها الحائط من خلفها

ماسه بهمس: كنتى عايزاه يعمل أى انا اللى غلطانه

وظلت تبكى بصمت ولم يواسيها أحد

بعد وقت طويل وقفت وهى تمسح دموعها واتجهت لخزانة ملابسها أخرجت تيشرت وبنطال من الجينز ارتدتهم بسرعه وارتدت حذاء رياضي نظرت لنفسها بالمرأة ولكن لفت نظرها تلك العلامه التى أصبح لونها يميل للون الأسود

سقطت دمعه ومسحتها سريعا جذبت اسكارف ولفته حول رقبتها حتى لا تظهر

وخرجت بسرعه من ذلك القصر وهى لا تلتفت خلفها

أخذت سيارة لتوصلها للمكان الذى تريده

ولم تكن سوى شركة صغيرة قام ناصر بتأسيسها

دخلت بخطوات سريعه وهى تتجه لمكتب والدها

السكرتيرة وهى تقف مرحبه بها : ازي حضرتك يا فندم

لم ترد عليها وهى تفتح مكتب والدها بدون طرق

كان ناصر منشغل بتلك الأوراق التى أمامه

رفع رأسه بحده من الذى دخل بهذه الطريقه

ولكن صمت وهو يرى ابنته تقف أمامه بعيون دامعه

وقف ناصر وهو يتمعن بهيئتها وجهها الشاحب ودموعها المتجمعه بعينيها

اندفعت له وهى تلقى بنفسها فى احضانه

ماسه ببكاء: بابا انا اسفه أسفه والله أسفه

وظلت تكرر تلك الكلمه كثيرا وهى تشتد فى احتضانه

لم يبادلها ناصر وهو ينظر لها بجمود

ابتعدت عنه وهى ترفع وجهها له : انا عارفة انى غلطت اضربنى اعمل اللى انت عايزه بس متزعلش منى

ناصر بهدوء: اطلعى برا

أمسكت يده ودموعها رفضت التوقف : أسفه

لم يرد عليها وهو يشيح ببصره بعيدا عنها

ابتعدت عنه ببطء ونظرت له بتوسل

استدارت وهى تعود من حيث أتت ولكن يد ناصر كانت الأسرع وهو يجذبها لأحضانه لم يستطع الصمود أكثر وهو يرى وحيدته تبكى بتلك الطريقة أمامه

احتضنها بقوه وهى ظلت تبكى حتى ابتل قميصه

ناصر بهدوء: حوصل أى يا ماسه الكلب ده عملك حاجه حركت رأسها بالنفى وهى ما زالت بأحضانه

جذبها ناصر بهدوء وهو يجلسها على الكرسي الذى أمام مكتبه وجذب الآخر وهو يقترب منها

كانت تدفن وجهها بين كفيها تحاول إيقاف دموعها ولكن لا تستطيع

أبعد ناصر يديها عن وجهها بهدوء: فى أى يا جلب ابوكى بتعيطى اكده ليه

ماسه بشهقه: عشان زعلان منى وكمان لما جيت مع ماما جميلة رفضت تدخل

ابتسم ناصر بهدوء: وانا جدامك أهو ومش زعلان منيكى يا بت انا مجدرش ازعل

اقترب منها أكثر وهو يمسح دموعها بيده: محبكيش تعيطى كفاية

اومأت هى بابتسامة

ناصر بحنان : جومى يلا عشان نتغدا برا اتوحشت اجعد معاكى

اومأت بسرعه بالإيجاب: مكرونه

ضحك بصوت عالى وهو ينظر لها : معرفش أى حبك فيها بس ومالوا ناكل مكرونه

ضحكت بخفه وهى تقف وقف معها وهو يحاوط خصرها فتلك ابنته وحبيبته واتجه معها للخارج وهو يخبر سكرتيرته أن تلغى كل مواعيده اليوم

ظلت مع ابيها لعدة ساعات طويلة هى لم تشعر بالوقت فقد كانت تشتاق للجلوس معه

رن هاتف ناصر ليقطع كلامهم

وضع ناصر الهاتف على أذنه : أيوه يا رنا

رنا بعملية: فى ورق مهم جدا يا فندم لازم ناخد توقيعك عليه

ناصر بهدوء : ماشي يا رنا مهتأخرش

ماسه بابتسامة: فى حاجه يا بابا

ناصر : فى ورق مهم جوى لازم أمضى عليه جومى يلا اوصلك

ماسه : لا هروح انا لوحدى متقلقش روح انت شغلك

ناصر بهدوء: مرتاحه معاه يا ماسه

اومأت بتوتر: اه يا بابا

يعلم أنها تكذب بالتأكيد يوجد شئ ولكن تنهد فهى يجب أن تعلم جيدا غلطتها

رن هاتفه مره اخرى

ماسه بابتسامة: شكلهم بيستعجلوك

نظر ناصر لهاتفه ولكن وجد أن المتصل جميلة

ناصر بابتسامة: لا دى جميلة

وضع الهاتف على أذنه: ايوه يا جميلة

جميلة بفرح : آدم جاى بكرا يا ناصر هيخلص كل حاجه وهنزل معاه مصر

ناصر بضحكه: زين انه هياخدك مبجالوش يومين تلاته وكل شويه تجولى اتوحشته طيارته هتيجى ميته

جميلة : بيقول هتوصل بكرا بليل

ناصر بابتسامة: يحى بالسلامه بكرا أكون عنديكوا

يلا دلوجت اشوفك بخير

وأغلق معها الهاتف تحت أنظار ابنته

ماسه بحزن : مين اللى جاي يا بابا

ناصر بهدوء : آدم جاى بكرا هياخد جميلة معاه ويخلصوا كل حاجه اهنه ويجعدوا فمصر

اومأت برأسها بهدوء وغادرت أمام أنظار والدها التى تتمعن بها

ناصر بهدوء : عملتى فحالك اكده ليه بس

واستدار هو الآخر ليتجه لشركته بعدما تأكد أن ابنته أوقفت سيارة وصعدت بها 


عادت من زيارة والدها وهى تبتسم بفرح فأخيرا استطاعت رؤيته ولكن قلبها يؤلمها عليه تم الحكم عليه بسنه سجن وتم فصله من العمل ولكن لا يهم الأهم أنه بخير الآن وتقريبا بفضل زين الذى لم تراه منذ يومين فهى أصبحت تعيش بمنزله

فتحت إحدى الغرف

ولكن جحظت عينيها مما تراه فكان هو بأحضانه فتاه وينفث دخان سيجارته للأعلى ببرود

تسارعت أنفاسها وهى تنظر للفتاه التى جذبت الفراش لتغطي جسدها المكشوف

حلا بغضب: انتو بتعملوا أى

زين ببرود: سؤال غبى من واحدة غبيه

ونظر لها من أعلى لأسفل : برا

بقيت متصنمه مكانها مما يقول

زين وهو ينفث دخان سيجارته: اتعلمى تخبطى عالباب ودلوقتى برا

واستدار لتلك الفتاه وهو يأخذ شفتيها بقبله قاسية

وكل ذلك أمام أنظار الواقفه بصدمه

صاحت بغضب وخجل: انت قليل الأدب أقسم بالله قليل الأدب

وأغلقت الباب بعنف وهى تشعر بالاشمئزاز

حلا بغضب: واحد زى ده عايزه تشوفيه بيعمل أى

واتجهت للغرفة الأخرى لتبدل ملابسها

بعد فتره طويلة سمعت صوت الباب يفتح ثم يغلق مره اخرى

حلا بحده: أخيرا غار فداهيه

واتجهت للخارج ولكن وجدته أمامها عارى الصدر يرتدى بنطال فقط

صرخت وهى تلتفت للجهة الأخرى : البس حاجه انت فاكر نفسك فين

زين ببرود : فى بيتى

وتخطاها وهو يذهب للجلوس على الاريكه بأريحيه

نظرت له بغضب

ولكن لفت بصرها ذلك الحرق الكبير على جانبه

اقتربت منه بخفه وهى تشير إليه

ماسه بحزن : مين عملك كده

نظر هو إلى ما تشير وتبدلت ملامح وجهه أصبح أكثر غموضا وغضبا

لم يرد عليها

ونظرت لتلك العلامات الزرقاء على ذراعيه ولكن يبدو أنها حديثه

حلا : مين عامل فيك كده أى الجروح دى كلها

وأيضاً لم يرد وهو يتجه لإحدى الغرف التى منعها من الدخول إليها فهى مغلقه أخرج مفتاح من جيبه فتحها ودخل بها واغلق الباب خلفه

عقدت حاجبيها من تصرفاته الغريبه ولكن تنهدت بيأس وهى تذهب لترى شئ تأكله

 تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا






تعليقات

التنقل السريع