رواية صعيدى يمااه الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم سهير حصريه وكامله
رواية صعيدى يمااه الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم سهير حصريه وكامله
صعيدى يمااه - الفصل الأول
صدحت صوت الصفعة التى تلقاهم ذلك الشاب الأسمر ذو العيون العسلى
تجمد جميع من بالمنزل ومن ضمنهم إخوته البنات فلقد ابتعدوا ثلاثتهم ليقفوا خلف حائط ظنا منهم سيحميهم
والده : بتصغرنى معهم عايزنى اجوله أى ولدى بده يكسر كلمتى اظاهر قعدتك برا خلتك تنسا اصولك يا ولد حمدان
أمير: ما بتزوج واحده حطت راسنا بالطين يابوى وايمنات الله اقتلها وادفنها بمحلها
حمدان : يا ولدى لو وصل الخبر لعيلة ريان ما بيحصل خير الله يرضي عليك اتزوجها
ضغط أمير على أسنانه بقوه اقترب من والده قبله ببطء على رأسه
أمير : تؤمر يبه بس ورحمة امى لهتنقتل وبيدى
حمدان : بتتزوجها بس دلوقيت وبعديها ساوى لتحبه نحنا بانتخابات يا ولدى
ابتعد أمير عن والده وهو يسير كأنه يتعارك مع الأرض كل من يراه يبتعد عنه فكيف لا يبتعدون وهذا الجسد العريض يذهب بخطى سريعه
******
بعيدا عن الاقصر بلد الصعايدة
وتحديدا فى طنطا
رايحة فين يا جميلة
جميلة : رايحة الدرس يا ماما
أحلام والدتها: خدى بالك من نفسك أو اقولك بلاش تروحى النهاردة
جميلة : يا ماما خوفك ده هيفضل لإمته انا بقالى ست شهور هنا ومحدش عرف مكانى
تنهدت وهى تتذكر ذلك اليوم الذى طلق فيه والده والدتها وحرمها من رؤيتها
وكيف أنها ظلت تخبئ مصروفها لكى تستطيع الذهاب لوالدتها
أحلام : مكنش ينفع تهربى يا بنتى لو عرفوا مكانك هيقتلوكى انتى لسه صغيرة ومتعرفيهمش
ارتجف جسد جميلة لا اراديا وهى تحاول أن تبتسم أمام والدتها ولكن الخوف تشكل على ملامح وجهها
بشرتها الخمرية ليست شديدة البياض ولكن تجذبك بملامحها عيونها التى تشترك فيها مع ابن عمها أمير فذات لون عسلى
جميلة : انشاء الله خير يا ماما متخوفنيش لو كده كانوا هيلاقونى من زمان وبعدين انا فرحانه انى هخلص تالته ثانوى وبعدها ادخل الكلية اللى انا عاوزاها مش هيبقى لينا دعوه بيهم
أحلام تحاول أن تطمئن نفسها ولكن شئ بداخلها يجعلها لا تشعر بالراحة
جميلة بإبتسامه هادئة: انا همشي يا ماما سلام
غادرت جميلة بيت والدتها الصغير ولكن أفضل بكثير من جحيم الصعيد
كانت توزع ابتسامتها على الجميع
ما إن ابتعدت قليلا حتى وجدت شاب يقف يستند على حائط فهو ابن خالها
عضت شفتيها من الخجل ونبض قلبها وصل أقصي مداه
محمود : ازيك يا جميلة
جميلة بخفوت انا كويسة
محمود : رايحة المدرسة
جميله : اه
محمود : تعالى اوصلك
ارتكبت جميلة واحمر وجهها فهى تحبه وتخجل منه : بلاش اتعبك معايا
محمود : تعبك راحة يا جميله
نظرت للأرض وهذه المرة لم تستطع منع ابتسامتها
على بعد منهم
آمين : ايوه يا أمير بيه هى قدامى دلوقت
أمير : خد رجالتك وهاتوها مستنين اى يا حمير
آمين : أصل هى واقفه مع واحد
أمير وحقا قد جن جنونه: كيف يعنى رجال مين
آمين بتوتر: معرفش يا بيه دى ركبت معاه عربية
أمير : انا بوريها بنت الساقطه ولكن قبل أن يكمل كلامه وجد يد تسحب الهاتف منه
حمدان : ضلك وراها ما تغفل عن عينك يا امين وقت تكون لوحديها تجيبها وتجى مانى عاوز شوشرة
وأغلق الهاتف
أمير : يبه أقسم بالله العلى القيوم لأحفر قبرها بيدى بروح اجيبها
حمدان : يا ولدى ما تتعب قلبى يومين بالكثير واتخلص منها بكيفك بس دلوقت لا
انسحبت تلك الفتاه التى كانت تتسمع عليهم
وصعدت لأخوتها
علا : هالبنيه بتجطع جلبى على اللى بيصير فيها ما بيرحموها
غادة : هى غلطت وتستاهل حدا قال لها تهرب من البيت والله انا مع اخوى وابوى كمان عمى طلع يده منيها وقال ما عندي بنت ولا بعرفها
ولكن الأخرى كانت تستمع لهم بصمت وهى تضع ذقنها على ركبتيها فكيف سيحدث لها اذا علموا ما تفعله
غادة : ساكته ليه يا إسلام اتحدتى معاى
إسلام : ما فى حديت ينقال
.....
ده كان بداية للرواية لو عجبتكوا هكملها.
أمير: 27 سنه ظابط مخابرات
جميلة : 18 سنه فى تالته ثانوى
ناصر : 26 سنه وده لسه هنتعرف عليه
إسلام : 21 سنه اخت أمير
علا : 23 سنه
سعاد : 48 سنه
مرات حمدان وام أمير وغادة وعلا وإسلام
وووويتبع
2=صعيدى يمااه - الفصل الثانى 2/
بحبك يا بت ... بحبك يا بت .... تعالى جواااام
بحبك وحبك جوا الجلب بيسرح وينااام
جدامى طول الوجت يا فرحة الاياااام
بتحبينى بجد يا بت ولا اللى فيا ده اوهااام
حتكونى لى جمرى ولا نصيبي أعيش دايما فى ظلام
نوريلى عمرى وامسحيلى دمعى وجوليلي أحلى كلااام.
: أى يا جميلة اتأخرتى كده ليه وبعدين مين اللى كان بيوصلك ده وغمزت لها تلك الفتاه التى كانت تحادثها
احمرت جميلة من الخجل وهى تكور يدها وتضعها فى فمها فهذه الحركه تفعلها منذ صغرها حين تخجل أو تبكى
ضحك الجميع على ملامحها وهم يتوجهون لفصولهم
ظل ذاك المدعو امين ينتظرها حتى تخرج
أعلنت الساعه الثانية ظهراً وخرج الجميع الفتيات والفتيان من المدرسة
وعين ذلك الرجل تبحث فقط عن مرادها
وجدها تخرج برفقة فتاه أخرى
ظل يتتبعها حتى تفرق كلتاهما
شعرت جميلة بأحد يسير وراءها أسرعت فى الخطى ولكن كان هو الأسرع ووصل اليها
ولكن قبل أن تصرخ كان يضع منديل مبلل على فمها حتى سقطت أرضا
آمين : الحقنى يا ناس مالك بس يا بنتى ما انتى كنتى سليمه
وهو يبرع فى صنع ملامح وجهه
أحد الواقفين: لا حول ولا قوة الا بالله
تعال نوديها المستشفي
آمين : لا روح انت انا هوديها
حملها بين يدية واوقف سيارة كان قد اتفق معها من البداية وانطلقت بهم السيارة
.......
كانت تسير تلك الفتاه التى يغطيها السواد بأكملها
وهى تتلفت خشية من أن يراها أحد
تدعو أن يستر الله عليها
توجهت لمبنى متهالك لا يسكنه أحد
: اتأخرتى جوى يا إسلام
إسلام : هملنى لحالى دلوقيت بحس روحى بتطلع
ناصر: سلامة روحك يا جلب ناصر حوصل حاجه
إسلام : لو عرفوا بيجتلونى يا ناصر وما يكفيهم
ناصر : يا بنت الناس ما بضحك عليكى دلوقيت بكتب كتابى
خبطت إسلام على صدرها بقوه : يا مورى بتجوز من ورا أهلى
ناصر : مانى ناقص ربايه بس خبرينى كيف سوى وانتى بنفسك تعرفى المشاكل
إسلام : هملنى يا ولد الناس اخوى كمان لو عرف والله ما يكفية دفنى وانا عايشه
ناصر : مفهمش جصدك
إسلام وادمعت عيناها: ما لنا صالح مع بعض
توجه ناصر اليها وقبل خدها
- انتى لناصر وبس يا إسلام
وتركها وابتعد
ولكن لم يدروا بذلك الشاب الذى كان يتتبعهم ولم يكفية غير تصويرهم
- والله لأحرج جلوبكوا يا كباير الصعيد
..........
أمير : كنتى فين يا إسلام
ارتعشت إسلام التى كانت تتسحب ببطء لدخول البيت
أمير : سألتج كنتى فين
إسلام : انى مروحتش بس انا
لم تستطيع إكمال جمله واحده
ولكن من انجدها هو رن هاتف أمير
فابتعد من أمامها وهو يرمقها بنظرات حادة
صعدت لغرفتها وهى تلهث من الخوف
أمير : اؤمر يا فندم
- امير تكون عندى حالا فى مكتبى
أمير : حوصل حاجه
- تعال مكتبى هفهمك كل حاجه
واغلق الخط
أسرع أمير لغرفته ليبدل ثيابه ارتدى الملابس العسكرية فهو يعمل فى أقوى فرق المخابرات
حمدان : رايح فين يا ولدى
أمير : مهتأخرش يبوى طلبونى اكيد فى قضيه واعره جوى
حمدان : يا ولدى هى اجازتك
أمير : شغلى مفهوش اجازه
حمدان : بنت عمك أمين جابها وفى الطريق دلوقيت
رفع أمير عيونه الحاده لوالده وهو يرتدى حذائه
أمير : كل حاجه توحصل كيف ما تحب
وترك والده وانصرف لعمله
سعاد : لسه رأسك يابسه وهتجوز جليلة الربايه هى لابنى
حمدان : من ايمت الحريم ليهم رأى يا مره انتى
سعاد : هو ولدى الوحيد مهيهونش عليي يتجوز بهالطريجة
حمدان : ما تحشرى حالك
وتركها وابتعد
سعاد : وحيات الله لعرفها وبتشوف بنت المفضوحه وذهبت لغرفة من غرف بناتها
سعاد : غاااده انتى يا بت
غادة : أى يمه
سعاد : حضرى الوكل لأبوك
غادة : طيب
...............
سمع ذلك القابع على كرسيه صوت خبط الباب
حامد : ادخل
- قدم ذلك العسكرى تحيته
أمير بيه برا يا فندم
حامد : خليه يدخل
دخل أمير الغرفة بجبروته فهو حتى لا يقدم التحيه العسكرية
حامد : اجلس يا أمير
جاتنا معلومات أن فى شحنة متفجرات جايه عن طريق روسيا لمصر ومش بس كده فى نوع جديد من المخدرات هيدخلوه البلد هيصدروا الحاجه دى عن طريق ميناء اسكندرية
خد الملف ده ادرسه كويس فيه كل المعلومات اللى ممكن تحتاجها العملية مش سهلة يا أمير احنا اختارنا واحد هيكون معاك وهتطلعوا انتو الاتنين بفرقة ظباط انتو تختروها شوفوا الطريقة اللى هتقدروا تمسكوهم بيها
بعد أن أنهى حامد كلامه
أمير : المفروض انى هتحرك ميته
حامد : بأسرع وقت يا أمير
أمير : بروح لحالى
حامد : لا يا أمير مش هينفع خالص ودى أوامر
أمير : مين جاى معاى
حامد وهو يركز عينيه بعيون أمير : ناصر فتحى
شد أمير على قبضة يده وهو يبادل رئيسة النظرات
حامد : المشاكل اللى بينكوا دى ولا كأنها موجوده ده شغل يا أمير
أمير وهو يضغط على أسنانه
- جولتلك بروح بروحى
خبط حامد على المنضدة بقوه : قولتلك دى أوامر
وقف أمير بهدوء
ولكن بلحظة كان قد ضرب الكرسي بقدمه جعله ينكسر وهو يغادر الغرفة
- تنهد حامد بقوه فهو يعلم أمير وعصبيته
................
آمين : دى بدأت تفوق
جميلة وهى تتأوه بخفوت فرأسها يؤلمها
وضعت يدها على رأسه وهى مازالت مغمضه العينين
ولكنها تذكرت ما حدث فانتفضت
وهى تنظر للجالسين أمامها بخوف
آمين : أهدى مش هنعملك حاجه
جميلة : انتو واخدينى فين
امين : اسكتى وانتى هتعرفى لما نوصل
صمتت جميلة وهى تتلفت حولها بخوف
ولكن رأت فى أرضية السيارة قطعة حديد
اخفضت يدها لأسفل حتى أمسكت بها وفجأة هوت بها على رأس امين جعلته يفقد الوعى
وكانت ستضرب رأس السائق ولكن أمسك الحديد بيد وباليد الأخرى يحاول التحكم فى السيارة
ظلت جميلة تحاول ابعاد يده بقوه
حتى فجأة رأت السيارة تنحرف للطريق الذى به المنازل
ودخلت السيارة فى عمود إنارة جعلت رأس السائق يهبط بقوه على المقود ولم يتحرك
فتحت جميلة الباب بسرعه وهى تنزل من السيارة تجرى بعيدا عنها
وبعد قليل فاق أمين
ولم يجدها ووجد رأس السائق ينزف بشده
اتصل بأمير
أما عند أمير فكان فى مكتبه يتطلع على الملف والمعلومات التى به
رن هاتفه فوجده آمين
أمير : أى يا امين جولى وصلت ولا لسه
آمين : هربت مننا وحكى له ما حدث
أمير : عيب على شنباتكوا بنية لحالها وتعمل فيكوا أكده والله لتشوفوا
انتو فين دلوقيت
أخبره امين بمكانهم بالتحديد
أغلق أمير الهاتف وهو يقول فى داخله: شكلك مش سهله يا بت عمى
أخذ مسدسه وانطلق فهو من سيأتى بها .......
يا جماعه بالنسبة للى بيقرأ يعلق لو سمحتوا
وووويتبع
3=صعيدى يمااه - الفصل الثالث 3 /
على فكرة يا جماعه انا كمان بعرف اضغط عالتصويت فياريت تعلقوا وتقولوا رأيكوا
"
#الحب حالة
الحب مش شعر وقوالة
الحب يعنى براح فى قلب العاشقين للمعشوقين
يعنى الغلابة يناموا فى الليل دفيانين
الحب يعنى جواب لكل المسجونين
هما ليه بقوا مسجونين
يعنى أعيش علشان هدف
علشان رسالة
يعنى احس بقيمتى فيكى
إنى مش عايش عوالة
يعنى لما اعرق تكافئيى بعدالة#
ظلت تجرى ولا تعرف أين تذهب هى تريد فقط أن تبتعد قدر الإمكان
تعبت قدميها وجلست تستريح قليلا وهى تستند برأسها على حائط دقائق وقد غفت ولم تشعر بالوقت
اما أمير فقد ركب سيارته وهو يسوق بسرعه
أمير وهو يضغط بعض الأرقام ويضع الهاتف على أذنه
رنه واثنتين حتى رد الطرف الآخر
أمير : انتو فينكوا بأى مكان
امين : احنا عند ......
أمير : دقايق وهكون عنديكوا
واغلق معه
لم تمضي سوى ربع ساعه وها هو وصل لوجهته
نزل من سيارته وهو يدخل بكل جبروت لتلك البلد
- انتى يا انسه اصحى
استيقظت جميله وهى تنظر للرجل الذى أمامها
انكمشت على نفسها
لاحظ الرجل توترها فابتعد قليلا
وقفت جميله وقالت بخفوت: عن اذنك
ظلت تسير بغير هدى وهى حتى لا تملك المال أو هاتفها فكل شئ يخصها بحقيبة مدرستها بالسيارة
شعرت بأحد يسير خلفها ولكن لم تجرؤ على أن تلتفت خلفها
حاولت الإسراع بخطواتها
دقائق وامسكت بها يد قوية وهو يديرها خلفه
شهقت بقوه وجحظت عينيها وهى تراه أمامها
ابتسم أمير بخبث: هتهربى منى فين يا بت عمى
رفعت رأسها بشهقه عاليه وهى تتلفت حولها
وجدت نفسها بغرفتها كما هى ولم يكن هذا سوى حلم
جميله : الحمد لله انى مهربتش ده كان جابنى من تحت سابع أرض
دقائق وضحكت بقوه وهى تتذكر كيف والده صفعه فى الحلم ولو يعلم لقتلها
دخلت إسلام غرفة جميله : بت يا جميلة انتى لسه نايمه وعندما وجدتها تضحك لوحدها : مالك يا بت انهبلتى ولا أى
جميله : تعالى هحكيلك
وسردت لإسلام كل ما حدث
إسلام : يا خبر اسود يعنى انا كنت بتفضح
جميلة : ده حلم يا إسلام وبعدين متخافيش ناصر بيحبك ومحدش يعرف غيرى وانا اكيد مش هقول لحد
إسلام : بس هو اتنازل عنى بسهوله إكده
جميلة : ههههه يا بت بقولك حلم
إسلام : غورى يا وش الفقر انتى ويلا تعالى الوكل جاهز
جميلة : هو أمير تحت
إسلام وهى تغمز لها : لا حبيب الجلب فى شغله مش فاضي عاد
جميلة وهى ترمى عليها المخده : رخمه
إسلام : ههههه معلش يا بت المدينه مش جدك احنا
وقفت جميلة بحماس وهى تحضر ثياب لها لتدخل تستحم
كان يتضرب فى الساحه وهو يصوب مسدسه على تلك الزجاجات فتتناثر إلى قطع صغيرة
أتى شخص من خلفه وهو يضع يده على كتفه: عرفنا انك بتصوب حلو يا عم وعلى وجهه ابتسامه
نظر أمير ليده التى على كتفه بحده
فابتلع ذلك الشخص ريقه وهو يسحب يده
أمير وهو يكمل تصويب: جاى ليه دلوجيت يا عبد الله
عبد الله وهو يتحدث بجديه: فى دفعه طلبه جايين وعايزينك تدربهم
أمير : انا مليش فى لعب العيال جول لواحد غيرى يدربهم
عبد الله : الكل رشحك انت يا أمير وبعدين دول هيبقوا صاعقه
أمير : جولتلك شوفوا غيرى انت بتجول اهه طلبه وانت عارف طبعى بيكرهوا عيشة اللى خلفوهم معاى
عبد الله : يا عم بقا اتنازل ووافق المره دى
تنهد أمير بحده : ودول بيجوا ميته
عبد الله : يومين وهيكونوا عندنا
أمير : طيب
واتجه لمنشفه صغيرة يمسح بها وجهه
عبد الله : عرفت مين مجموعه X يا أمير
أمير وهو ينظر للفراغ أمامه: لسه
وتركه وابتعد
سعاد : هى الهانم مجيتش ليه
إسلام : كانت نايمه يماه
لوت سعاد شفتيها بإمتعاض
دقائق وكانت جميلة تنزل وهى ترتدى بنطال جينز اسود وتيشرت بنصف كم
غادة : شايفه خلجاتها يماه
سعاد : جرا أى يا بت أحلام أمشي غيرى خلجاتك
جميلة وهى ترمقهم بهدوء وبابتسامه: عمى معندهوش اعتراض على لبسي روحى قوليله هو
غادة : انتى بتردى على امى يا بت انتى ولا اى
جميلة وهى تجلس بجوار إسلام
تمتمت بخفوت: عقارب بصحيح
سعاد : بتجولى أى
جميلة : ابدا بقول سلامتك يا مرات عمى واهدى كده لضغطك يعلى ولا يجيلك السكر تروحى فيها
سعاد : بتفولى عليا يا بت المركوب انتى
جميلة بحده: المركوب ده يبقا سيدك
- جميله
صدح صوته مجلجل لقلبها
وأسرع بخطواته تجاههم
ولكن جميله كانت الاسرع وهى تجرى على الدرج قبل أن يمسك بها
دخلت غرفتها وأغلقت الباب عليها
عقد أمير حاجبيه من طفولتها التى لن تنتهي
سعاد وهى تتقن البراءة: شوفت يا أمير بتقلل منى وتغلط فيا
أمير : متزعليش يماه جليلة ربايه بس انا هشوف حل مع عمى اللى مدلعها بزيادة
وتركهم ودخل غرفته
غادة : خليهم يضربوها ولا انشالله يجتلوها ونخلص منيها
إسلام : حرام إكده يماه
سعاد : ابلعى لسانك انتى
تركت إسلام الأكل واتجهت لغرفتها
ولكن ذهبت لغرفة أختها فهى لم تأتى لتأكل
فتحت الغرفة : علا مجتيش تأكلى ليه
علا : معدتى مقلوبة معرفش ليه
إسلام : يمكن تكون هتجى
علا : معرفش يا إسلام
إسلام : استنى هعملك حاجه سخنه اشربيها
وخرجت من غرفتها
بت يا محاسن انتى يا بت
- ايوه يا ست هانم
إسلام : اعملى حلبه ولا حاجه سخنه ودخليها لعلا
- حاضر يا ستى
سمعت إسلام رنة هاتفها بوصول رسالة
فتحتها وكانت من ناصر : مستنيكى يا إسلام
اتجهت إسلام لغرفتها بسرعه وهى تغلق الباب عليها
اتصلت به
إسلام : أمير جيه يا ناصر
ناصر : يعنى اى يا إسلام
إسلام : لو جيتلك وسأل عنى خلاص وقت تانى يا ناصر
ناصر : مستنيكى يا بت الناس ساعه وتكونى جدامى
وأغلق
إسلام : يا رب أسترها المره دى
ارتدت عباءة أخرى وغطت شعرها
وخرجت من البيت
وصلت لمكان تجتمع فيه معه
إسلام : إكده يا ناصر خايفه حد يعرف
ناصر بصوت رخيم : اتوحشتك
ابتسمت إسلام وهى تنظر للأرض
رفع ناصر ذقنها وهو ينظر لعيونها
ناصر : متخبيش عيونك عن ناصر يا إسلام
أحمر وجه إسلام من الخجل وهى تحاول أن تنظر لكل شي سواه
إسلام : همشي انا قبل ما حد ياخد باله انى برا
ناصر وهو يتنهد : خليكى شوية يا إسلام
إسلام وهى تجلس بجواره
- اه صح بنت عمى جميلة شافت بنومها انى طلبت منك تبعد عنى وانت وافقت
ناصر وهو يضحك : انا اموت ومسيبكيش لغيرى ياخدك
إسلام وهى تستند بذقنها على ركبتيها: هو احنا ممكن نتجوز ونكون لبعض يا ناصر
ناصر : وبنجيب عيال كمان بس انتى ادعى ربك
إسلام : مهيوفقوش
ناصر : مالنا صالح فيهم
إسلام : بيجتلونى يا ناصر
ناصر : متجوليش إكده
أمير : عبد الله انت فين دلوقيت
عبد الله : عشر دقايق بس واكون عندك
أمير : مستنيك
أمير : يماه هو فين ابوى وعمى
سعاد : فى الشغل يا ولدي
أمير : طيب فى واحد جاى عرفيهم كلهم محدش يجى هناك
سعاد : ماشي يا ولد اعملكوا وكل
أمير : يا ريت يماه
وذهب أمير ليستقبل صديقه
أمير : نورت الصعيد
عبد الله : وحشتنى
أمير : ههههه ما انا كنت معاك من كام ساعه بس
يلا تعال جوا
عبد الله : لا انا يا دوب امشي
أمير : تمشي ده أى يلا جدامى على جوه
عبد الله : ههههه محدش يقدر عليك
وتوجه معه عبد الله لداخل المنزل
أدخله أمير لحجرة بها جلسه ارضيه
أمير : هجيب الملف من فوق واجيلك البيت بيتك
عبد الله : تسلم يا أمير
.
علا : استغفر الله البت دى مجتش ليه
توجهت لخارج غرفتها وذهبت لغرفة إسلام ولكن لم تجدها
توجهت لمجلس الضيوف وهى تظن انها به
كان عبد الله واقف ينظر لصورة على الحائط
فتحت علا الباب واغلقته خلفها وهى تنادى على إسلام استدار عبد الله وهو ينظر لتلك الواقفه أمامه بشعرها المبعثر وعباءتها التى تفصل جسدها
رجعت علا بسرعه للخلف وهى ترى أمامها شاب غريب ارتطم ظهرها بالحائط تألمت بقوه ومع الم معدتها تجمعت الدموع بعينيها
دقيقه وكان أمير يفتح الباب : عبد الله شوف ....
بتر عبارته وهو يجد أخته واقفه أمام صديقه
...............ووويتبع
4=صعيدى يمااه - الفصل الرابع 4/
دخل أمير ووجد أخته واقفه أمام صديقه
ضغط على يده بقوه وعروق رقبته تظهر
أسرعت علا تفتح الباب حتى أنها من شدة ارتباكها ظلت تحاول عدة مرات حتى فتحته
جرت علا بسرعه لغرفتها وأغلقت الباب وجلست على سريرها تضم قدميها لجسدها
اما عند أمير
حاول عبد الله تلطيف الأجواء قليلا ولكن لم يستطع
فهو يعلم أهل الصعيد ويخاف على تلك الفتاه
استأذن عبد الله من أمير وخرج فهو يعلم أنه لن يستطع أن يشرح لأمير شئ
علا وهى تجلس كما هى لم تتحرك وتوجه عيونها للباب
وجدت الباب يحاول أن يفتح بقوه
أمير : افتحى وإلا هكسره فوج راسك
انكمشت علا أكثر على نفسها ودموعها بدأت بالهطول
اتت والدة أمير : فى اى يا أمير
أمير : ملكيش صالح يماه بعدى
أمير : بجولك افتحى المخروب ده
اتجهت علا للباب وهى ترتجف هى حتى لا تستطيع أن تناقشه فألمها أقوى الآن
دخل أمير بسرعه وهى يمسك شعرها بيده
امير: انا مش جولت محدش يجى اوضة الضيوف جولت ولا مجولتش
علا: والله العظيم مكنت اعرف ان حد جوه
دفعها أمير بقوه للحائط ولكن تلك المرآه التى كانت موجوده اصطدمت بها علا وهى تضع يدها أمامها لحماية نفسها
انكسرت المرآه وقطعه من الزجاج انغرست بيدها
عقد أمير حاجبيه وهو ينظر لها
جلست علا أرضا وهى تمسك بيدها
سعاد : يا مورى بتى
أسرعت لها وهى ترى دماءها التى بدأت تندفع للخارج بغزارة
الحجنى يا أمير البت هتروح منى
اتجه أمير لهم وامسك هاتفه يضغط بضع أرقام
ثوانى وهو يقول : تعال لى حالا
أتى الطبيب وضمد جرح علا وكتب لها بعض الأدوية وغادر
كان أمير يجلس بالخارج وكلما نظر لجميلة يجدها تنظر له بلوم فيبعد نظره عنها
جميلة : انت قاسي ليه كده مش حرام عليك دى حتى اختك
أمير بحده : انتى تخرسي خالص
جميلة : أخرس ليه هاا مش هى دى الحقيقه
إسلام : خلاص يا جميلة أمير ميجصدش اللى حوصل
ترك أمير المنزل وغادر
التف الجميع حول علا وكانت تتألم من يدها
علا: والله يماه معرفش أن حد كان جوه
غادة : محصلش حاجه نامى انتى دلوجت
وتركوها الجميع وخرجوا من غرفتها
مرت الأيام
كان أمير يقف فى ساحة التدريب وهو يشرف على الموجودين
دقائق وأتى الفرد الباقى
حسين : آسف يا فندم عالتأخير
أمير : تنصرف منين دى
نظر له ذلك الشاب فهو لم يفهم مقصده
أمير : اطلع المبنى
بلع ذلك الشاب ريقه وهو يتجه لداخل المبنى
أمير : انت رايح فين يا جدع انت
حسين بخفوت: انت قولت اطلع المبنى يا فندم
أمير : اتسلقه
نظر حسين للمبنى وهو يرفع بصره كان المبنى عشر طوابق
حسين : انا اسف والله يا فندم انا
قاطعه أمير بحده : انا مهعيدش حديثى مرتين
وألقى له الحبل الذى سيتسلق به كان حبل متين خشن
كان جميع رفاقه ينظرون له بشفقه
بدأ حسين يلقى الحبل فيلتف على إحدى الأخشاب فيصعد
انجرحت يده من الحبل ولم يصل سوى للطابق الرابع
لم يستطع حسين انا يتمسك بيده أكثر وسقط على الأرض بقوه
أغمض حسين عينيه من الألم الذى شعر به شعر بأن عظامه انكسرت
أمير : جوم أقف
وقف حسين أمامه بصعوبة وهو ينظر له
أمير : يلا ابدأ من جديد
حسين : مش هقدر
أمير وهو يخبط كتفه بقوه : بجولك اطلع
حسين : مش هقدر يا فندم والله صعب
لكمه أمير بقوه فوقع حسين أرضا
كان حسين سيبكى حقا من ما يحدث له
أمير : هما دول اللى هيدافعوا عن البلد جاى شوية نسوان عندى
نظر أمير لهم وهو يكمل كلامه: لما تبقوا رجاله صوح تعالوا
ووجه نظره لحسين فأخفض حسين بصره أرضا
كانت جميلة تقف من شرفة غرفتها تنتظره أن يأتى فهو من وقت أن غادر لم يعود
جميلة وهى تحدث نفسها : اكيد زعلان من اللى عمله فى علا هو اه قاسي شوية بس طيب
وعقدت حاجبيها عندما تذكرت رد فعل عمها
فهو لم يغضب حتى من ما حدث لإبنته تذكرت كلامه : تستاهل جايه تدخل لواحد بخلجات البيت لو مكنش عمل إكده كنت موتها
تنهدت جميلة وهى ترفع بصرها للسماء تتمنى أن ترى والدتها ولو دقائق
تعلم أن والدها عطوف عليها ويحبها ولكن إذا اتت سيرة والدتها يظهر غضبه المدفون
دقائق وسمعت صوت سيارة قادمه وكانت لأمير
ظلت واقفه تنظر لهيئته فهو ليس بذاك الجمال الذى تحلم به اى فتاه ولكنه ما يقال عنه رجل ليس كباقى الرجال
أغلق أمير سيارته ورفع بصره وجد جميلة واقفه تنظر له
أشار لها أمير لكى تدخل
ولكن جميلة لم تفهم ما يقوله
أشارت له انها لم تفهمه
أمير وهو يحرك شفتيه: ادخلى جوه
استطاعت جميلة أن تفهمه فابتسمت له واومأت برأسها بالإيجاب
استغرب انها لم تعانده ولكن هكذا أفضل
دخل أمير للبيت وتوجه لغرفة من الغرف
دخلها ووجد علا نائمة نظر لها بملامح ندم
اقترب منها ورفع الغطاء ليقوم بتغطيتها
شعرت علا به وفتحت عينيها تنظر له بحزن جلس أمير جوارها وهو يربت على رأسها: متزعليش منى يا بت ابوى انا خايف عليكى
علا : مكنتش اعرف ان فى رجال جوه
أمير : مصدقك متزعليش منى انتى عارفة انى بحبك
علا بعبوس: طيب يا أمير
أمير : هههه طيب حاف إكده
ضحكت علا معه واقتربت منه قبلت خده بسرعه ووضعت الغطاء عليها
أمير : هههه مهابيل
غادر غرفتها واتجه لغرفته ليأخذ قسط من الراحة
عند مكان آخر فى نفس البلد
فتحى : مش عايز تفرحنى بيك ليه عايز اشوف عيالك يا ولدى
ناصر : جولتلك مهتجوزش دلوجت انا مش مره هتغصبنى
فتحى : انت راسك يابسه
غادر ناصر من أمام والده بغضب
فتحى : وراه حاجه وهعرفها قريب
: يووووه اطلعى من دماغى بقا
هتف بها عبد الله وهو جالس على سريره
دقائق ويتخيل انه يقترب منها ويقبلها
: انا شكلى انحرفت كده ليه استغفر الله العظيم
فتلك الفتاه التى رأها فى بيت أمير لا يستطيع إخراجها من رأسه
ظل يفكر ترى من تكون
بالتأكيد أخته أو أحد اقاربه لالا بالتأكيد أخته فهى بدون حجاب وبعباءة منزلية
حسنا سيخرجها من رأسه فهو ليس مراهق ليفعل ما يفعله الآن ........
حاجه تصبيرة بقا يا جماعه معلش عارفة انه قصير
وووويتبع
5=صعيدى يمااه - الفصل الخامس 5 /
صباح جديد على الجميع ...
استيقظت تلك التى يزعجها صوت رنين هاتفها
وضعته على اذنها وهى حتى لا تعرف من المتصل
إسلام : الوو
ناصر : لسه لحد دلوجت نايمه
اعتدلت إسلام بعدما تعرفت على صوته فكيف تنسي ذلك الصوت الذى تعشقه
إسلام : نمت متأخر امبارح
ناصر : تعالى يا إسلام عايز أتكلم معاكى
إسلام : دلوجت يا ناصر
ناصر : حاولى وتعالى بجولك عايز أتكلم معاكى
إسلام : حاسه اننا هنتفضح
نص ساعه هغير خلجاتى واجيك
أغلقت معه الهاتف ولا تعلم لما لديها شعور بأن شئ سئ سيحدث
ارتدت ملابس أخرى واتجهت لغرفة جميلة
إسلام : بت يا جميلة انتى يا بت
جميلة : يوووه يا إسلام سيبينى انام
إسلام : يا بت جومى
جميلة : اووف انا قعدت أهو عايزه أى
إسلام : انا رايحة لناصر لو حد سأل عنى جوليله اى حاجه
جميلة : طلعاتك بقت كتير يا إسلام انا خايفه عليكى
إسلام : متخوفنيش انشاء الله مهتأخرش
جميلة : ماشي يا ستى روحى
خرجت إسلام من المنزل وهى تكاد تموت من الخوف
ووصلت لمكانهم المعتاد الذى دائماً يتقابلون به
ولكن كان ناصر لم يصل بعد
إسلام : يعنى هو اتصل وكمان مجاش
ولكن لم تكمل عبارتها حتى وجدته يأتى من بعيد
إسلام : اى يا ناصر اتأخرت ليه
ناصر : ابوى وجفنى وعايز يعرف انا رايح فين المهم يا إسلام تعالى نهرب من البلد ونتجوز
إسلام : لا يا ناصر انت بتجول ايه
ناصر : يا بت الناس انا ابويا عايز يجوزنى بيجول لى افرح فيك وفى عيالك اسمعى كلامى يا إسلام
إسلام : لا يا ناصر اى الحديث الماسخ ده مش هحط راس ابويا واخويا فى الطين
ناصر : يعنى معيزانيش
إسلام : مش اكده بس انا مش ههرب
ناصر وهو يوجه نظره لها : بس انا عايزك
إسلام : مانى معاك
ناصر : بس مش فى بيت واحد مش فى حضنى يا بنت الناس
إسلام وهى تبعد نظرها عنه وقلبها خفق لكلمته
اقترب ناصر منها وادار وجهها له
وامال برأسه وضع شفتيه على خاصتها ولكنها ابتعدت بسرعه بل وغادرت المكان
ظل ناصر يمسح على وجهه ماذا كان سيفعل ولكنه حقا يريدها فهو يحبها
وصل لمسامعه أثر أقدام شخص يجرى
أسرع ناصر لمكان الصوت وهو يتلفت حوله ولكن لم يجد أحد فظن انه كان يتخيل
اما إسلام فكانت خطواتها أقرب للجرى شعرت كأنها فعلت مصيبة فكان وجهها يتصبب عرقا
دخلت المنزل ولكن اوقفها صوت أمير
أمير الذى كان سيذهب إلى عمله
: إسلام انتى جايه منين
إسلام وهى تبلع ريقها بصعوبة: كنت مخنوجه وجولت اتمشا
أمير : من امته بتطلعى تمشي بروحك وكمان دلوجت
إسلام وهى تبعد انظارها عن أنظار أخيها: مش هطلع تانى
أمير : طيب يلا روحى نامى لسه بدرى
اومأت له إسلام بالإيجاب وفرت من أمامه
فتحى : بنت حمدان اللى واكله عقله
كان يستشيط غضبا والذى أمامه يرتجف من الخوف
ولكن دقائق وصدحت صوت ضحكة مجلجله منه
: ده اللعب هيبجا حلو جوى
أن ماذليتك يا حمدان وخليتك تجتل نفسك مبجاش انا فتحى
دخل ناصر لمنزله ولكن عقد حاجبيه وهو يرى والده يجلس بكل غرور كأنه ينتظر أحد
ولكن ناصر كان سيصعد لغرفته حتى اوقفه صوت والده : انشالله بنت حمدان مريحاك
ضغط ناصر على يده بقوه فهذا ما كان يخشاه
ناصر : ملكش صالح فيها يا ابوى
فتحى : مليش صالح كيف بس عيب اللى انت عملته ده صح
عرف ناصر انه كان يوجد أحد حقا فى المكان
فتحى : بفكر اعرف أهل البلد ونشوف رد حمدان هيبجا كيف
ناصر : يبوى ابنك بيحبها
فتحى : هخليك تعوفها متخافش
بس لسه بفكر ابعت مين بيجولوا دى لهطة قشطه
ناصر ولم يفهم كلام والده
: جصدج ايه
فتحى : لما يكون حد استعملها جبلك وجتها متبجاش رجال لو اتجوزتها
ناصر وهو يقترب من والده : اللى هيلمسها هجتله وايمنات الله لو كان مين
فتحى : يبجا روح انت
ناصر : يبوى ارحمنى حرام عليك
فتحى : يا تروح انت يا هبعت واحد يخلص عليها ومش بس اكده هخلى فضيحتها البلد كلياتها تعرفها
لكم ناصر الحائط الذى بجوار والده : انت لو مكنتش ابوى كنت جتلتك
وتركه وابتعد
ظل ناصر بغرفته ماذا سيفعل يعلم أن والده جاد فى كل كلمه قالها ناصر وهو يشعر بالذنب فهو مستحيل أن يجعل شخص آخر يلمسها يقتلها ويقتل نفسه قبل أن يحدث شئ كهذا
سعاد : فكرت يا ولدى فى الموضوع
أمير: اه يما فكرت فيه
سعاد : اى جولتك موافق
أمير : عالبركه شوفوا هنروح ميته وجولولى
وتركها أمير وتوجه لمكان عمله
توجه أمير لمكتبه وكل من يراه يلقى له التحيه وهو لا يكترث بهم
وجد ورقه على مكتبه مكتوب بها كلمه واحده باللون الأحمر : إحذر
شد أمير على قبضته وهو يدمر كل ما يراه أصبح مكتبه تعمه الفوضى ولم يجرؤ أحد على الدخول له
أمير وهو ينادى على العسكري الذى أمامه : انت يا زفت يا اللى واجف برا
دخل العسكري وهو ينتفض من الرعب : أؤمر يا فندم
امسكه أمير ودفعه بقوه على الحائط: مين دخل المكتب
العسكرى : والله يا باشا محدش دخل
أمير : مش هعيد كلامى بجولك مين دخل المكتب.
العسكري: انا واقف من الصبح محدش دخل
وجه أمير لكمة قوية له أدت إلى نزيف شفتيه
وأخذ يضربه بقوه
فهو سيجن لا يدرى من معه ومن ضده
العسكرى : ابوس ايدك والله معرف حاجه
تركه أمير أخيرا وتحامل العسكرى على نفسه حتى هرب من أمام أمير
وجد الباب يطرق
أمير : ادخل
دخل عبد الله لمكتبه
عبد الله : بص يا أمير انا عايز اتجوز اختك
وجه أمير نظره لصديقه بنظره لو كانت تقتل لوقع قتيلا الآن
........
فتحى : هااا جولت اى يا ولدى
ناصر : ماشي يبوى
وخرج ناصر من المنزل
رن على إسلام ولكنها لم ترد مره واثنين ولكن أيضا لم ترد
كانت إسلام تمسك بالهاتف وترى اسمه يظهر على شاشة الهاتف
ارسل لها رساله : مستنيكى فى مكاننا ولو مجتيش هجى اجيبك
اضطربت إسلام من رسالته فهى تعلم أن ناصر سيفعل ما يقول حقا
توجهت لغرفة جميلة : جميلة انا رايحة لناصر مهتأخرش
جميلة : مش كل شوية يا إسلام الكل بدأ ياخد باله من طلعاتك
إسلام : جايه طوالى ساعة زمن
جميلة : ابوكى وأمير زمانهم جايين يا إسلام متتأخريش
خرجت إسلام ككل مره من المنزل وتوجهت لمكانهم المعتاد فكان منزل لا يسكنه أحد
إسلام : انا زعلانه منك عاللى حوصل امبارح يا ناصر
ناصر بنظره غريبة : تعالى يا إسلام
إسلام : مالك يا ناصر انت تعبان
توجه ناصر إلى باب هذا المكان وقام بإغلاقه
إسلام : بتجفله ليه يا ناصر محدش بيجى هنا
ولكن ناصر لم يرد عليها بل ظل يقترب منها
شعرت هى بالخوف من نظراته وهيأته ظلت تتراجع للخلف
إسلام : ناصر متهزرش
جذبها ناصر من يدها حتى اصطدمت بصدره وأخرج ورقه من عباءته: أمضي هنا يا إسلام
إسلام والدموع قد غطت عيناها: أى ده
ناصر بصوت حاد : بجولك أمضي
سقطت دموعها وهى لا تعلم ماذا يحدث ولماذا يفعل هذا
أمسكت القلم بيد مرتعشه ومضت فى المكان الذى أشار لها أن تمضي فيه
بعدما وقعت أخذ الورقه والقلم
إسلام ببكاء: انا واثقه فيك يا ناصر
اغمض ناصر عينيه فهو ماذا يفعل لقد اراه والده صور تجمعه بها وهدده انه سيفضحها فى البلد
ناصر : سامحيني يا إسلام
دفعها ناصر فوقعت على كومة من القش
إسلام بهستيريه لا يا ناصر لا أحب على يدك
ولكن كان هو يحجزها بجسده وبدأ فى تمزيق ملابسها
انتهى من ما يفعل أما هى تكورت على نفسها فى وضع الجنين : هو ده حبك يا ناصر
واغمى عليها
....... وووويتبع
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق