رواية صعيدى يمااه الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم سهير حصريه وكامله
رواية صعيدى يمااه الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم سهير حصريه وكامله
6=صعيدى يمااه - الفصل السادس 6/
يا بنات انا بس عايزه اقول حاجه انا عارفة انى مش قادرة أتقن اللهجه اوى بس بحاول فيها على قد ما اقدر بفضل أفكر كتير اصلا فى الكلمه قبل ما بكتبها
علشان كده بليز راعوا النقطه دى
............
يمكِن الحِلم اتقتَلْ
بسّ الجبَلْ
لو هزُّه ريحْ أو حتّى مالْ.. برضَكْ جبَلْ
وأنا مش جبَل من طين وقشّ
ولا عضْمِي هَشّ
إنْ كان على القلب اللي حبِّك.. آخرُه نَعْشْ
وأنْصِبْ لُه بدل الخمسة ألف.. ويبقى مات ولا اتخدعْشْ
.........
جميلة : لا حول الله هى البنت دى راحت فين مش قالت مش هتتأخر
ظلت جميلة تسير فى الغرفة لا تعلم لماذا قلبها يؤلمها على ابنة عمها
وجدت جميلة الباب يفتح
غادة: مشوفتيش إسلام يا بت أنتى
جميلة : أظن ليا اسم يا بتاعه انتى وبعدين طلعت تجيب حاجات من برا وزمانها جايه
غادة : جليلة أدب بصحيح
وتركتها وخرجت
جميلة : يووه يا إسلام بقا ردى على موبايلك
أما عند إسلام
ظل ناصر واقف ينظر لها جسدها الذى يرتجف ودموعها التى أبت أن تتوقف
إسلام : الله يحرق جلبك يا ناصر الله يحرقه
اغمض ناصر عينيه
شعر كأن الكلمه اخترقت صدره
نبرة الكره والحقد فى صوتها لم يستحملهم
استدار وغادر بخطى سريعه
وجدت هاتفها يعلن وصول مكالمه
أخذت الهاتف بيد ترتجف
إسلام : الحجينى يا جميلة
جميلة : مالك يا إسلام أتكلمى حصل اى
إسلام ببكاء : تعالى يا جميلة وهاتيلى خلجات
وأغلقت الهاتف
ظل جميلة تفكر ماذا حدث
ولكن اسرعت وارتدت ثياب أخرى وأخذت عباءة لإسلام
نزلت تركض على سلم المنزل
سعاد : رايحة فين يا بت أنتى
ولكن لم ترد عليها جميلة وانطلقت غير مهتمه بالألفاظ التى قالتها زوجة عمها
وصلت للمكان الذى اخبرتها به إسلام ذات مره
ظلت تبحث به إلى أن وجدتها متكومه على نفسها تبكى
جرت ناحيتها وجلست على ركبتيها
جميلة : إسلام بصيلى حصل أى
رفعت إسلام نظرها لجميلة
جميلة : انتى بتعيطى ليه زعلك فى حاجه قال حاجه دايقتك
إسلام : خد اللى عاوزه ورمانى مكنش بيحبنى
تراجعت جميلة قليلا للوراء وهى تأمل أن ما تفكر به ليس صحيح
ولكن شهقت وهى تنتبه لثيابها الممزقه والدماء التى على الأرض
جميلة : نهار أسود هو عمل اى انطقى
ظلت الأخرى تبكى ولم ترد عليها
لم تشعر جميله سوى وهى تصفعها بقوه : سلمتيله نفسك مش كده
إسلام : مش بمزاجى غصب عنى غصب عنى
وظلت ترددها بلا وعى
أخذتها جميلة فى حضنها وهى تبكى على حال ابنة عمها
والآن ماذا لو عرف عمها وأمير
إسلام : هيجتلونى غصب عنى والله العظيم غصب عنى
جميلة : محدش هيلمسك والنبي اهدى قومى انا جبتلك عباية اهى بسرعه قبل ما يجوا
ساعدتها جميلة على ارتداءها وقامت بإسنادها
حتى ذهبوا للمنزل ومن الجيد لم يقابلهم أحد
ادخلتها جميلة لغرفتها
وإسلام غطت فى النوم ظلت الأخرى جوارها تنظر اليها بأسف ماذا سيفعلون بها لو علموا
بالتأكيد ستقام حرب أخرى غير التى لم تنتهى
..............
أمير : جول تانى إكده عايز اى
عبد الله وهو يحمحم: عايز اتجوز اختك
أمير بصوت قوى : وانت تعرف اختى منين انت
عبد الله : يوم ما شفتها فى بيتك
كان من غير قصدى والمصحف ويعنى أمم عايز اتجوزها
ظل عبد الله يبتسم ابتسامه بلهاء لأمير
ولكن تفاجأ باللكمه التى أصابت وجهه
أمير : دى عشان محطتش وشك فى الأرض وفضلت مبحلج فيها
عبد الله : اى ده انت خدت بالك أقصد بتضربنى يا أمير يا عم قول انك مش موافق عليا وخلاص
ولكن فاجئه أمير بلكمه أخرى أقوى من الأولى: ودى عشان مفكر انى مش هوافج عليك
قفز عبد الله عليه وهو يحتضنه: والله انت عسل اوى ده انا بحبك يعنى موافق
أمير : بعد عنى يخربيتك
ظل أمير يبتسم على حركاته فهو وان كان قاسي يحب صديقه كما أن أهله قد توفوا فيهتم به ولا يعلم لما
أمير : هتيجى البيت ميته
عبد الله : أسبوع كده يخويا على ما خريطة وشي اللى انت عملتها دى تخف
ضحك أمير عليه وغادرا المكتب ليقوموا بما تبقى من عملهم
اوقفهم حسين أمام المكتب
حسين وهو يوجه كلامه لأمير : ممكن أتكلم معاك شوية يا فندم
أمير : روح انت يا عبد الله استنانى برا مهتأخرش
نظر أمير لحسين
حسين : انا عايز اعتذر منك على اللى حصل
ربت أمير على كتفه : محصلش حاجه انا اللى كبرتها شوى ويلا روح شغلك جوام بلاش لعب
ابتسم له حسين وهو يومأ له : شكرا يا فندم حضرتك هتيجى بكرا تدربنا
أمير : جول لزمايلك التدريب بكرا وكل واحد فيكوا هيطلع المبنى مخابرش كيف انشالله يطير ويطلعه
جحظت عين حسين وهو ينظر لأمير كاد يبكى : متعرفش ازاى يا فندم اخليهم يطردونى من الشغل
ضحك أمير بقوه : لا معرفش
وتركه وغادر
وجد عبد الله ينتظره بالخارج وأمير يأتى على وجهه ابتسامه
عبد الله : ضحكنى معاك
امير : جولت لبتوع التدريب كلهم هيطلعوا المبنى بكرا الموجود فى الساحه
عبد الله : يخربيتك حرام عليك ده انا مبعرفش اتسلقه
نظر له أمير نظره جانبيه: طيب أى جولتك انك هتيجى بكرا الصبح وتطلعه معاهم
عبد الله : ده على جثتى
أمير ببرود: معندناش بنات للجواز
ظل عبد الله يسير خلفه : ربنا ياخدك هو كام دور
أمير : أظن إكده عشرة
عبد الله : أبو الذل يا شيخ
.......
سعاد : هى فيها أى عملتى فبتى ايه يا وش الفقر انتى
جميلة بهدوء: كانت بتجيب حاجات من برا وعربية خبطت فيها بس جت سليمه
سعاد : يا جلبى عليكى يا بتى
كانت تنظر لإسلام النائمة على سرير جميلة وتبكى
سعاد : حاجه بتوجعك يا جلب امك
إسلام بصوت يكاد يكون مسموع: هملونى لوحدى اطلعوا
غادة : مالك يا بت مش مظبوطه
جميلة : يا ستى ما قولت مره عشان اتخبطت بالعربية سيبيها لوحدها
غادة : شكلكوا عاملين عمله سوده من ورانا
سعاد : عمله اى يا بت
غادة : يعنى مبتشوفيهمش يمه متلمين على بعض الله واعلم فى أى
زادت إسلام من بكاءها وهى تحاول أن لا تخرج صوتها من تحت الغطاء
جميلة : خليكى فى حالك انتى عايزه اى
غادة وهى تهم أن تخرج من الغرفة : معيزش بس شكل فى نصيبه وكبيرة كمان
جميلة : اللهم طولك يا روح
أمير : يماا انتو فين
سعاد : تعال يا ولدى فى اوضة اللى ما تتسمى
نظرت لها جميلة بقرف وتنهدت
أمير : علا بتجول أن إسلام تعبانه فيها اى
ذهب أمير وجلس على طرف السرير وهو ينظر لأخته التى تغطى نفسها
أبعد الغطاء وهو يملس على شعرها بحنان
نظرت إسلام له وعيونها أصبح لونها بلون الدماء
أمير : مالك يا جلب اخوك اى اللى بيوجعك
تشبثت إسلام بثيابه وهى تسمح لشهقاتها أن تعلو
أمير : اسم الله عليكى اى الدلع ده كله بس ما انتى زى القرده أهو ومفكيش حاجه
ولكن إسلام ظلت تتمسك به ودموعها تنزل بغزارة
وجميلة تنظر لها بحزن على حالها
وترى أمير وهو يمسح دموعها ويحتضنها
هل سيظل بهذا الحنان عندما يعلم ما بها أم سيفعل ما يفعله الجميع
سعاد : شكله دلع بنات ماسخ
أمير : وماله يما سيبيها تدلع شوى
سعاد : جهز نفسك يوم الخميس بليل الناس وافجوا وهنروح ليهم
أمير وهو لا يعلم لما وجه بصره لجميلة : ماشي يما والعروسة موافجه
سعاد : ده بيجولوا طايرة من الفرح هتلاجى زيك فين ده البلد كلياتها بتحكى وتتحاكى على أمير ولد حمدان
رفعت جميلة رأسها بصدمه وهى تنظر له وجدته موجه نظره لها
امتلئت عينيها بالدموع
همست بصوت خافت : عن اذنكوا
ظل يتتبعها بنظره حتى غادرت الغرفة
.....ووويتبع
7=صعيدى يمااه - الفصل السابع 7/
مرت الأيام ولم يحدث جديد
إسلام التى لا تخرج من غرفتها
وجميلة التى أصبحت مثلها الآن ولا أحد منهم يعلم كيف يواسي الآخر
يوم الخميس
سعاد : يلا يا ولدى استعجل
حمدان : سيبيه يا سعاد البت مش هتطير لسه بدرى
أمير وهو يتكلم بصوت مرتفع : جايلكوا أهو
كانت جميلة تجلس بغرفتها تمسح دموعها
جميلة وهى تحدث نفسها
- انتى هتفضلى تعيطى روحى قوليله انك بتحبيه
- بس مينفعش
- يبقا خلاص المفروض أنساه
ولكن لم تشعر جميلة بنفسها سوى وهى تتجه لغرفة أمير
طرقت على الباب
أمير : ادخل
دخلت جميلة وأغلقت الباب وراءها
رفع أمير بصره لينظر من أتى واندهش لأنها جميلة
أمير بابتسامه ساخره: بت عمى جايه عندى مش عيب ولا ايه
ظلت جميلة تنظر له واقتربت منه قليلا
جميلة بتردد : أمير متخطبهاش
امسكها أمير من يدها ودفعها على الحائط وقام بمحاصرتها
أمير : ليه يا جميلة
رفعت جميلة نظرها لأعلى لا تريد أن يذلها فهى تعلم طبعه
ضغط أمير على ذراعها
جميلة بألم : اه ايدى
أمير : مجولتليش معيزانيش اخطب ليه
ادمعت عين جميلة
ولا تعرف ماذا ترد عليه
أمير وهو يقرب وجهه منها : اوعى تكونى فاكره يا بت عمى انى ممكن ابصلك حتى ولا ممكن افكر فيكى تكونى بتحلمى
سقطت دمعه من عين جميلة لم تستطع منعها
جميلة : متخافش مش انت اللى ممكن أفكر فيه
اوعى تكون فاكر نفسك راجل لا فوق يا شاطر
ولم تشعر جميلة سوى بالصفعه التى تلقتها جعلتها تسقط أرضا
جميلة : مش قولتلك انك مش راجل مبتتعاملش ومبتضربش غير نسوان
انحنى أمير وامسك شعرها بقوه : لو مكنتيش بنت عمى لكنت دفنتك ومخليتش نفر واحد يصلى عليكى
نظر أمير لها باحتقار وتركها وغادر
ظلت جميلة تمسح دموعها بقسوة
- متعيطيش يا جميلة ده ميستهلش ولكن دقائق واجهشت بالبكاء فهو قد قام بإذلالها
.........
أمسكت جميلة هاتفها وهى تبكى وضغطت بضع أرقام وانتظرت الرد
أحلام : الوو
جميلة وهى تزداد فى البكاء: ماما
أحلام : مالك يا جميلة حد عملك حاجه بتعيطى ليه
جميلة : ليه مخدتنيش معاكى يا ماما ليه سبتينى هنا
أحلام : مش بإيدى يا بنتى
جميلة : انتى كدابه انتى ليه مش عوزانى ليه محدش عاوزنى
أحلام : متعيطيش
جميلة وهى تقاطعها: ملكيش دعوه بيا
وأغلقت معها الهاتف وظلت كما هى جالسه على الأرض
دخل أمير غرفة إسلام وجدها تجلس قريب من الشرفه ولم تنتبه له كما أن دموعها تسقط
اقترب أمير منها وضمها
انتفضت إسلام ودفعته بعيدا وهى تضم نفسها : لا لا متقربش احب على يدك
أمير وهو يقترب منها : إسلام
عندما سمعت إسلام صوت أخيها ألقت بنفسها بين يديه وهى تتمسك به: سامحنى يا أمير
امسكها أمير وجعلها تنظر له ولكنها تتشبث به
: فى اى يا إسلام انطجى واسامحك على ايه
ولكن إسلام زادت فى البكاء ولم تخبره شئ
رفع أمير رأسها لأعلى بين يديه: فى اى
دخلت جميلة الغرفة بسرعه بعدما سمعت صوت بكاء إسلام
دفعت أمير وجلست على الأرض تحتضنها: أبعد عنها يلا روح شوف انت رايح فين
وظلت جميلة تهدأها : ااششش بس يا إسلام بس مفيش حاجه
ظل أمير ينظر لهم
: لو فى حاجة حوصلت جولوا
جميلة بسرعه : مفيش حاجه
انخفض أمير لمستواهم: ماشي بس يمين بالله لو كان فى حاجه وعرفت من حد تانى ليكون حسابكوا واعر جوى
ضمت إسلام نفسها لجميلة أكثر كأنها تحتمى بها
وتركها أمير وغادر
سعاد : كنت بتعمل أى فوج ده كله
أمير : مبعملش يما ويلا نمشي
وجه أمير كلامه لوالده: عمى مش جاى معانا
حمدان : لا عمك هيكمل الشغل يجى معانا فى الليلة الكبيره بجا
أمير : ماشي يبوى
...........
سعاد وهى تهتف: فين عروستنا بجا
فتحيه والدة العروسة : جايه حالا هروح استعجلها
توجهت فتحية للداخل
بت يا زينب اخلصي
زينب : أهو يما جايه
كان حمدان ووالدها يجلسون ويتناقشون فى أمور الشغل
سعاد : مش كفاية حديث فى الشغل النهاردة فرحه
مش اكده يا أمير
ولكن كان أمير شارد يفكر فى جميلة وجرأتها واخته التى لا يعلم ما بها للأن
سعاد بصوت منخفض: أمير
انتبه أمير لها : هاا يما
وجهت سعاد نظرها أمامها حيث كانت زينب واقفه وتقدم له الشاى
أخذ منها الشاى وهو يتأملها وتخيل أن الواقفه هى جميلة تبتسم له
وضع الشاى وامسك برأسه
فتحيه : مالك يا ولدى
أمير : لا مفيش يمكن من الشغل مش مركز
نظر أمير لزينب وكانت فتاه جميلة بشرتها بيضاء صافيه ويوجد غمازه بخدها كلما ابتسمت وضحت أكثر
عيونها الواسعه وتلك الحسنه الكبيرة التى بجوار حاجبها كانت جميلة بحق
ولكن يعود ويتذكر كيف كانت جميلة تطلب منهالا يذهب وكم كانت عيونها تنطق ألما
حسنا لا أنكر أن هذه أجمل من جميلة ولكن عيون جميلة شئ آخر
أمير بصوت هادئ اطلعى من دماغى
وضعت سعاد يدها على كتفه : ركز معانا يا ولدى
أمير : يما انا عايز امشي
سعاد : احنا لسه متفجناش على حاجة
أمير : نيجى مره تانيه نتفج يما
سعاد : طب استنى شوية
أمير : يما هجوم انا وامشي
سعاد : خلاص خلاص استنى
سعاد وهى تبتسم بتكلف: نيجى مره تانيه نتفق على كل حاجه ماشي يا ابو أمير
حمدان وهو يوجه نظره لأمير ووجده شارد ببصره بعيدا : ماشي نشوفك مره تانيه يا ابو زينب
والد زينب: ماشي يا حج حمدان
واستأذنوا وابتعدوا.
سعاد : اى يا أمير فى واحد يعمل إكده يوم فرحه
حمدان : همليه براحته
ابتعد أمير وهو يسير بعيدا لا يعلم ماذا يحدث له
رن هاتفه وكان عبد الله : الو
عبد الله : ايوه يا عريس عامل اى
أمير : الحمد لله
عبد الله : طب اعمل حسابك انى هجيلكوا انت عرفت عمى وطنط يا أمير
أمير وهو يبتسم بسخرية: طنط ما تسترجل ياض انت
عبد الله : انا بقا مبحبش اقول غير كده وراجل غصب عنك
أمير بحده: بتجول اى
عبد الله : بقول عديها المره دى يعنى
أمير : ومالوا نعديها المره دى
عبد الله : قول بقا يا عم هجيلكوا أمته
أمير : ابويا وامى عرفوا وموافقين
عبد الله : طيب والعروسة
أمير : احنا موافجين يبجا هى كمان موافجه
عبد الله : يعنى انت خدت رأيها ولا أى
أمير : لا مبناخدش رأى الحريم
عبد الله وهو يعقد حاجبيه: بس يا أمير ازاى كده هى اللى هتتجوز
أمير وهو يتنهد: نحنا إكده واجفل بجا وجعت راسي
عبد الله : طيب انا هاجى بعد بكرا ماشي
أمير : تنور يا عبد الله
وأغلق أمير معه الهاتف
ظل يسير بغير هدى لا يعلم أين يذهب
وكانت جميلة تستند بجانب الشرفه
والديه أتوا اذا لما لم يأتى بالتأكيد يجلس معها
سقطت دمعه على خدها مسحتها بقوه
دقائق ورأته يأتى من بعيد
ولكن اخفت نفسها حتى لا يراها
رفع أمير بصره لغرفتها ولكن لم يجدها تنتظره كما كانت تفعل
ولكن لفت انتباهه طرف الشال الذى تضعه على كتفه معلق فى الشرفة
ابتسم أمير عندما علم أنها تخفى نفسها حتى لا يراها فهذه العادة تفعلها منذ أن كانت صغيرة
ألقى نظره أخرى ودخل للمنزل
أما هى تنهدت وأغلقت الشرفه ودخلت
صباح جديد على الجميع #
فتحت إسلام عينيها وهى كانت تتمنى ألا تفتحهم مره اخرى
أمسكت هاتفها لترى كم أصبحت الساعه
ولكن وجدت رساله من رقم لا تعرفه
فتحت الرساله ولكنها صدمت ووضعت يدها على شفتيها تكتم شهقتها
كانت صورة لها مع ناصر عندما وضع شفتيه على شفتيها وكان سيقبلها
وضعت رأسها على قدميها تبكى بقوه
- مش مكفيك اللى عملته بتهددنى يا ناصر اه يا جلبى اللى حبك
وتذكرت كلام أمير أمس
نزلت من على سريرها وتوجهت بسرعه لغرفة أمير
طرقت الباب وسمح لها بالدخول كان يرتب نفسه ليذهب لعمله
رفع بصرها وجدها إسلام تبكى
أمير : إسلام
ذهبت إسلام أمامه وركعت على الأرض وهى تبكى
وتخفض بصرها أرضا
نزل أمير أمامها : احكيلى مالك
إسلام ببكاء: سامحنى ومتجتلونيش مليش ذنب والله
شعر أمير بنغزه فى قلبه
أمير : عملتى اى عشان تجولى إكده
اخفضت إسلام بصرها مره اخرى وهى تزداد فى البكاء
أمير : إسلام جولى عملتى أى
إسلام: انا انا مبجتش بنت يا أمير خلاص
جحظت عين أمير وهو ينظر لها
...........ووويتبع
8=صعيدى يمااه - الفصل الثامن 8 /
حظك كده
مكتوب عليكي تحبّي واحد قلبُه صدّا
لا الفرحة تقدر تنعِشُه.. ولا حزن يقدر يرعشُه
ولا نكتة حتى تفرفشُه.. ولا حتى خضّة
مع إنّ قلبِك من دهب
مكتوب عليكي تحبي واحد قلبُه فضّة
حظِّك كده!
نظر امير لها ولا يعلم بماذا تهوى هذه
: انتى بتجولى أى
وعندما لم يجد منها رد صرخ بها بقوه
: انطجى
تراجعت إسلام للخلف بسرعه وهى تبكى
نزل أمير على الأرض وامسك شعرها بقوه
: مين يا إسلام وميته مين هو
إسلام ببكاء: ن ناصر
أمير : ولد فتحى
اومأت له إسلام بخوف وهى تحاول أن تحرر نفسها
سحبها أمير من شعرها وهو يخرج بها من الغرفة
إسلام وهى تصرخ : ابوس ايدك كان غصب عنى معملتش حاجة
ولكن أمير لم يلتفت لها أخذ يسحبها على الدرج وهى تحاول الوقوف ولكن تتعثر وتقع
القاها أمير بقوه على الأرض
أخذت إسلام تبتعد عنه وهى لا تشعر بجسدها
وجدته يفك حزام بنطاله
ضمت نفسها بقوه وهى تصرخ : جميلة
أمير : هجتلك
استيقظت جميلة على صوت صرخات إسلام الآتية من أسفل لم تنتظر حتى ان تبدل ثيابها واسرعت تجرى على الدرج
وجدت أمير يقوم بضرب إسلام ولا حد من الواقفين يدافعون عنها
ذهبت بسرعه تضم إسلام وحزام أمير ينزل على جسد جميلة
وجدت جميلة إسلام قد اغمى عليها ولا تتحرك
جميلة : كفاية دى اغمى عليها
سحب أمير جميلة بقوه وهو يبعدها عن اسلام ليكمل ما يفعل
ولكن جميلة امسكت يده بقوة وهى تبكى
جميلة : سيبها هى ملهاش زنب فى حاجه
أمير : ملهاش زنب كيف انتى كنت عارفة مش أكده
ضحك أمير بسخرية على نفسه
وسحب إسلام الفاقده للوعى والقاها على الأرض بغرفة واغلق عليها الباب
ذهب ودخل مكتبه الذى بالبيت
فتح درج المكتب وأخذ منه سلاح
فى الخارج
غادة بخوف: روحى شوفيه يماا
سعاد : محدش هيجدر يوقفه اتصلى جولى لابوكى اخلصي
ذهبت غادة لغرفتها وأخذت تبحث على الهاتف
خرج أمير وهو يحمل سلاحه
ضربت سعاد على صدرها بقوه
: رايح فين يا ولدى
ولكن لم يلتفت لها أخذت سعاد تصرخ وتنادي على اسمه
التفتت جميلة وعلمت أين سيذهب سحبت عباءة كانت موجوده بالصاله لا تعلم لمن حتى
وخرجت تجرى وراءه وكانت ستتعثر الف مره
دخل أمير منزل فتحى ولم يستطع أحد من الحراس ايقافه
ضرب طلقتين فى الهواء وهو يصرخ وينادي: ناااصر
خرج فتحى من غرفة بالمنزل: أى الهرج اللى عصبح ده
ولكن ارتعب وهو يرى أمير يقف أمامه بهيئته ممسك سلاحه
أمير وهو يصوب السلاح عليه : فين ولدك
فتحى : انت عارف انت بتعمل أى
أمير بصوت حاد : بجول فين ولدك
نزل ناصر من على درج منزله
ابتسم أمير بسخرية: صباح الورد يا ناصر
ولا أحب اجولك اتشاهد على روحك
وصلت جميلة له وهى تراه يوجه سلاحه على ناصر
: لا يا أمير اوعى تضرب
أمير بنظره غاضبة: غورى من اهنه
وضرب طلقه أصابت قدم ناصر
صرخ ناصر من الألم وسقط أرضا جرى والده له
: هدفعك التمن أن مبجتش فضيحتكوا على كل لسان مبجاش انا فتحى
وصرخ حد يجيب الضاكتور
ناصر وهو يوجه كلامه لأمير بألم: إسلام مراتى متأذيهاش يا أمير
اشتعلت عين أمير من الغضب
أخذ يلكمه بقوه وضغط على قدمه
صرخ ناصر من الألم
فتحى وهو يحاول ابعاده عن ابنه: يا بهايم يلا برا
دخل الحرس يجروا للداخل وهم يمسكوا أمير
ويبعدوه لخارج المنزل
أخذوا ناصر للمشفى وقام الطبيب بإخراج الرصاصه وطمأنهم على حالته
كان أمير يجلس بالمنزل يضع رأسه بين يديه
والجميع يجلسون ولا يعرفون ماذا سيفعلوا جميلة واقفه تنظر لأمير بنظرة حزن
ولكن فجأه دخل فتحى للمنزل وعلى وجه ابتسامه يكرهها الجميع
فتحى : متزعلش يا حمدان ده طلع ولدى كاتب كتابه عليها
ضغط أمير على قبضته وكان سيقف ولكن امسكه والده وجعله يجلس جواره
حمدان بنبرة هادئه: عايز اى يا فتحى
والد جميله بعصبية: انت لسه هتسأله يا حمدان
ولكن حمدان ثبت نظره بعين فتحى : مجولتليش
فتحى: نجوزهم جدام أهل البلد
حمدان : وعايز اى على اكده
فتحى : تتنازل عن الانتخابات وهبجا انا كبير البلد
تنهد حمدان فهو يعلم أنه كان سيطلب هذا
: وان موافجتش يا فتحى
فتحى ببرود: عادى هفضحها فى البلد ومحدش هيلوم ولدى وعلى رأى المثل الراجل يعمل عملته ويلف عمته وضحك بصوت عالى وكمان متنساش أن عندك بنات كمان شوف بجا هيجولوا عنيهم اى
حمدان بانكسار: ماشي يا فتحى هتنازلك جهز كل امور الفرح
أمير : بس يبوى
حمدان : خلاص يا أمير
وقف فتحى ونظر لهم بابتسامه: كده تعجبنى يا حمدان
وتركهم وغادر
توجه حمدان لغرفته وتبعته سعاد وكل فتاه توجهت لغرفتها
ولكن جميلة ظلت واقفه تنظر لأمير اقتربت منه
جميلة بصوت هادئ: أمير
نظر لها أمير ولم يرد عليها
جميلة : افتح الباب علشان خاطرى
نظر أمير للباب الذى تقصده ولم يكن سوى باب الغرفة الذى حبس بها إسلام
أمير : ملكيش دعوه انتى
وتركها وغادر
تنهدت وذهبت لغرفة إسلام تطرق الباب : إسلام ردى عليا
ولكن تلك التى بالداخل تجلس بجوار السرير تضم نفسها وتبكى ومن الألم الذى تشعر به لم تستطيع الرد
جلست جميلة أمام الباب : تعرفى يا إسلام انا كمان لما ماما مشيت ومرديتش تاخدنى معاها تعرفى انا فضلت ماسكه فى رجلها علشان متسبنيش تعرفى يومها يا إسلام زقتنى بعيد وقالت لى انتى موتى بالنسبه لي مش عارفة هى عملت معايا كده ليه
بس بعدها اتعودت وفضلت معاكوا على الأقل مقولتوش مش عايزينك متزعليش يا إسلام تعرفى بعد كده هتفتكرى اللى بيحصل وهتضحكى عليه
هيجوزوكى حبيبك انا عارفة انك زعلانه منه وزعلانه جامد بس يفضل حبيبك يا إسلام وعمر القلب ما يكره اللى حبه يوم
وضعت إسلام رأسها على السرير وشعرت كأنها ارتاحت لكلام جميلة
وكان هناك مستمع آخر ولم يكن سوى أمير فقد نسي مفاتيح سيارته واتى ليأخذها
تنهد أمير بعدما استمع لكلامها واستدار وغادر المنزل
رن هاتفه ووجد أن المتصل عبد الله
عبد الله : الو
أمير بنبرة حزينه : ايوه يا عبد الله
عبد الله : مالك يا أمير
أمير : تعبان يا عبد الله
عبد الله : انت فين يا أمير هجيلك
أمير : متجيش عايز أكون لوحدى
عبد الله : يا عم بلاش رخامه قول انت فين
وصف له أمير المكان الذى فيه
بعد قليل أتى عبد الله وجلس بجواره
عبد الله : مش هقولك احكيلى فى اى بس هقولك أن كل حاجه هتتصلح
أمير وهو ينظر أمامه: فى حاجات مهتتصلحش يا عيد الله مهتتصلحش
نامت جميلة بمكانها وهى تستند على الباب
علا: جميلة ... جميلة فوجى
انتفضت جميلة : علا حصل حاجه
نظرت لها علا بحزن تعلم أن جميلة أكثر واحده حزينه على إسلام
علا : لا يا حبيبتى بس جومى نامى فوج
جميلة : لا يا علا انا هستنى أمير لما يجى ويفتح الباب هى من الصبح محبوسه
علا وهى تبعد نظرها بعيدا: هو معاه حق يا جميلة
جميلة : حتى انتى يا علا
علا : كسرت اخوي وابويا يا جميلة انا شوفت أمير كان فى دموع فعينه
جميلة : لو كنتى حبيتى يا علا كنتى فهمتى إسلام
علا : وانتى اللى بتحبى يا جميلة
توترت جميلة واشاحت بنظرها: روحى نامى انا هستنى أمير
اومأت علا وذهبت وتركتها
.............
هنزل الرواية يوم ويوم انشاء الله
اتمنى تدعمونى يا بنات وتقولوا رأيكوا
9=صعيدى يمااه - الفصل التاسع 9 /
أصبحت الساعه الثانية عشر بعد منتصف الليل
الجميع فى موت مؤقت
سوى هذا البيت
دخل أمير للمنزل والاضواء مطفأه إلا من ضوء القمر الخافت الذى ينبعث من نوافذ هذا المنزل
لفت نظره جميلة وهى تستند بظهرها على باب الغرفة مغمضة العينين
ظل ينظر لها ولا يعلم كم من الوقت مر
وقعت من يده سلسلة مفاتيحه فأحدثت صوت
استيقظت جميلة ونظرت تجاه الصوت
لعن أمير بصوت خافت لرؤية عينيها هكذا
اعتدلت جميلة وظلت كما هى جالسه
هتفت بصوت منخفض وصل لمسامعه: أمير
وجد أمير نفسه يذهب تجاهها ملبى نداءها
نزل على ركبتيه وهو يتطلع بها لم تفهم جميلة نظرته تلك كانت نظره جديده غير تلك القاسية والباردة التى اعتادتها منه
أكملت كلامها بصوت خافت: ممكن طلب
ركز بصره على شفتيها: اطلبى
اعتدلت هى وجلست على ركبتيها أمامه بحماس جعلت ركبتيها تلامس خاصته
جميلة بحماس: ممكن مفاتيح الاوضه عشان خاطرى
ونظرت له ببراءة
هذه المرة لعن بصوت مرتفع وتفاجأت به يجذبها نحوه أو بالأحرى تجاه شفتيه
أغمضت عينيها منتظره ما سيفعله
ابتسم هو ولكن محا تلك الابتسامه بسرعه وهو يميل جهة اذنها وهمس بصوت مثير: ومالوا انتى تؤمرى
بس متعمليش فينى إكده مره تانيه
أمسك مفاتيحه ووضعها بيدها بعدما فتحت عينيها تنظر له واستقام من مكانه وذهب تجاه غرفته
وضعت جميلة يدها على صدرها
وهى تحاول تهدأت تنفسها اللعنه بماذا كنت أفكر
ثوانى وعقدت حاجبيها فى تساؤل: ماذا يقصد بألا أفعل به هكذا
ولكن ابعدت أفكارها وهى تصبها على ابنة عمها
وقفت وقامت بفتح الباب
وجدت إسلام نائمة جسدها على الأرض وتسند رأسها على السرير
جميلة : إسلام حبيبتى قومى
فتحت إسلام عينيها بتعب دقائق وبدأت دموعها تهبط
احتضنتها جميلة وهى تحاول تهدأتها: كل حاجه هتبقا كويسة متخافيش
بعدما توقفت إسلام عن البكاء
جميلة بابتسامه وهى تهم أن تقف: يلا بقا انا مرضتش أكل من غيرك وهموت من الجوع هروح أجيب أكل
أمسكت إسلام يدها وهى تهز رأسها بالنفى: لا معيزش حاجه
ملست جميلة على شعرها بحنان: عشان خاطرى يا إسلام
ووقفت لتحضر الطعام
اما عند ذاك الذى دخل غرفته غاضب من نفسه
أمير وهو يجذب شعره بشده للخلف: أى اللى كنت هعمله بجا واحده صغيرة تخلينى اعمل بحالى إكده
ظل يسير بالغرفة ذهاب واياب وهو يلعن نفسه من ما كان سيقدم على فعله
رن هاتفه استغرب من الذى سيتصل به الآن
امسك الهاتف وما كان سوى عبد الله
أمير بحده: الساعه كام دلوجتى
عبد الله : يا عم براحه الله انا بس يعنى بفكرك انى جاى بكرا لتكون نسيت
تنهد أمير فهو حقا قد نسي: مش دلوجت يا عبد الله معلش أسبوع أو اتنين إكده وتعال
عبد الله بصوت عالى : قول انك مش عايزنى قول ما انت ندل
أمير : بجا انا ندل
عبد الله : اه يا عم انت اتفقت معايا بكرا حرام بقا
تنهد أمير : فرح ...
وكان سيقول اختى ولكن شعر كأن الكلمه أصبحت ثقيلة عليه
عبد الله : فرح مين يا أمير
أمير : فرح اختى كمان يومين
عبد الله : بقا كده يا أمير ومكنتش هتعزمنى
أمير : انت عرفت أهو ابجا تعال
عبد الله : ماشي يا أمير يلا اشوفك بعدين
أغلق أمير الهاتف وألقاه بعيدا
ألقى بجسده على السرير وهو يحاول أن يغطى فى النوم
إسلام وجميلة وهم بالغرفة
إسلام بحزن: مش هيسامحونى يا جميلة مش إكده
جميلة : اللى حصل مش سهل بردوا يا إسلام
إسلام : مش عايزاه يا جميلة
أمسكت جميلة بيدها
: متقوليش كده عشان ابوكى واخوكى
إسلام : جتلنى يا إسلام جتلنى وكان مبسوط كان بيتفرج ليه عمل فيا إكده
جميلة وهى تحاول ألا تجعلها تبكى مره اخرى : طلعى عينه بهدليه كمان
إسلام : مهجدرش يا جميلة مش عايزه اتجوزه
جميلة : سيبي كل حاجه تمشي زى ما هيا الله واعلم اى اللى هيحصل بعدين
..........
مر اليومين
واليوم هو يوم زواج إسلام
كانت إسلام بالغرفة التى وضعها بها أمير لم تخرج منها ولم ترد حتى أن تخرج منها
فالجميع ينظر لها بإحتقار
دخلت سعاد والدتها الغرفة لتضع بها شيئا
إسلام وهى تنظر لها بحزن : يماا
وذهبت تجاهها ونزلت أمامها على الأرض تمسك بطرف عباءتها: يما سامحيني ابوس يدك خليكى معايا النهاردة متهملنيش
جذبت سعاد طرف عباءتها بعنف منها واستدارت لتغادر
ولكن اوقفتها جميلة أمام الباب
جميلة : سامحيها هى النهاردة هتمشي من البيت يمكن متشوفيهاش تانى
نظرت سعاد خلفها تنظر لإبنتها التى تبكى
ورجعت لها وقد ابعدت قناع القسوة هبطت دمعه ساخنه على وجنتها
لمست كتفها استدارت إسلام وألقت بنفسها بين يديها
: جولى انك مسامحانى جوليها يما
سعاد ببكاء: مسامحاكى يا جلب أمك من جوا ليه عملتى إكده يا إسلام ليه كسرتى ابوكى واخوكى انتى يا إسلام
زادت إسلام من بكاءها وهى تسمع عتاب والدتها
جميلة من خلفهم: جهزيها يا مرات عمى
وتركتهم وذهبت لغرفة علا
علا : جميلة تعالى جوا
جميلة : إسلام هتمشي النهاردة يا علا روحى اقعدى معاها شوية
نظرت علا لها ولم ترد
جميلة وهى تبتسم لها لتشجعها: روحى لها
اومأت علا بالموافقة وذهبت لإسلام
ابتسمت جميلة لأن والدة إسلام واختها الآن أصبحوا معها بعدما كانت وحيده
صعدت هى لغرفتها لتبدل ثيابها
وجدت أمير ينزل من أعلى وهو ينظر لها ولكنها لم تعيره انتباه فهى لم تنسي بعد ما فعله بها
زفر أمير بحده من تصرفها
حمدان : رايح فين يا ولدي
أمير : هروح الشغل يبوى
حمدان بحده: وفرح اختك هتهمله
أمير بقسوه: متجولش تانى اختى معنديش غير علا وغادة إسلام ماتت
وكان سيبتعد امسكه حمدان من ذراعه
حمدان : خليك يا ولدي الناس هتجول أى
أمير بصوت عالى : يجولوا اللى يجولوه
حمدان : هكون غضبان عليك يا أمير
ولكن أمير لم يقف حتى وذهب للخارج وحمدان خلقه ينادى عليه
كانت إسلام تستمع لكلامه وتمسك بوالدتها
......
عند ناصر
فتحى بابتسامة كبيرة : يلا يا ولدى مش عايزين نتأخر واصل
نظر له ناصر بحقد وهو يشيح بصره عنه ولم يرد
فتحى وهو يربت على كتفه : زعلان من أبوك
ناصر : حرام عليك يبوى ليه تعمل فينى إكده
فتحى : بدل ما تبوس يدى البت هتبجا مراتك
ناصر وهو ينظر أمامه : بعد ما كرهتنى يبوى
فتحى : خليها تحبك تانى زى ما حبتك قبل إكده
لم يرد عليه ناصر وهو يكمل ارتداء ملابسه ويفكر فى إسلام
ذهب ناصر مع أهله لمكان العرس
كان ناصر قدمه تؤلمه ولكن يجاهد أن يسير بإتزان
ذهبت والدة ناصر واخوته وزوجات إخوته لبيت حمدان
اما الرجال فكانوا بالخارج يرقصون على الخيول
أتى شاب من أقارب فتحى يدعى عثمان: فين ابنك يا حاج حمدان ليكون مش عايز يحضر فرح أخته
لم يعلم حمدان بماذا يرد
ولكن أتى الرد مش شخص آخر وما كان سوى أمير : لا كيف بجا احنا نعرف فى الأصول زين مش زى ناس جليلة حيا
اما فى منزل حمدان فكانت العائلتنين يجلسون بتوتر
هتفت واحده : اومال فين عروستنا
علا : وهى تجد إسلام تخرج من الغرفة بفستان ابيض بسيط والقليل جدا من المكياج
: اهى العروسة جات اهى
والدة ناصر بامتعاض: اتحسبت علينا جوازه يا ميلة بختك يا ناصر يا ولدى
وردت أخرى من زوجات ابنها وتدعى نورا : وكمان عفشه
ولكنها كانت تكذب فكانت إسلام وبرغم ما بها فهى أية من الجمال لا يوجد بالصعيد فتاه مثلها
صاح صوت من بعيد : مالها عروستنا احسن من العقارب اللى جنبك
وكان هذا الصوت صوت جميلة
التفت الجميع لها ينظرون لها
كانت ترتدى فستان ضيق بكم طويل به فصوص لامعه باللون الأحمر النارى
وشعرها مرفوع لأعلى وبضع خصل منه تنزل على وجهها واكتفت بتكحيل عيونها ووضع روج أحمر لون فستانها على شفتيها كانت مثيرة وجميلة
غادة وهى تهمس لوالدتها: شايفة يما
ولكن والدتها لم ترد
جميلة وهى ترمق أهل ناصر بإحتقار: مالكوا عاملين كأن فى ميت حد يشغل الأغانى
وصدحت صوت اغنية
انا بت جدعة واسأل عليا
وجدعتني دي عادة
ماشية سليم وعاملة اللي عليا وزيادة
انا اللي فاهمة الأصول وفي ناس ناكرة وعندها بلادة
واقفة انا وقفة رجالة
عايشة لغيري وهملانه حالي
صابره طول عمري وشيالة
والغالي بيرخص للغالي
بت مصرية صعيدية وأصيلة
لما تحتاجها تلاقيها سدادة
بت صعيدية مصرية من عيلة
في مني كتير دي بلدنا ولادة
يا بتني علمتك وفلح فيكي العلام
كبرتي وبقيتي كيف القمر قدامي
يابوي ده انت الأصل والنور لايامي
بت مصرية صعيدية واصيلة لما تحتاج لها تلاقيها سداده
بنت مصرية صعيدية من عيلة في منها كتير دي بلدنا ولآدة
بت مصرية صعيدية و أصيلة
جذبت جميلة طرحة علا التى على كتفها وهى تربطها على خصرها
وأخذت تهز جسدها بإحتراف شديد وتميل بدلع لإغاظة التى أمامها وجذبت يد إسلام وهى تغمزها
ولكن إسلام رفضت أن ترقص
كان الجميع ينظر لها بغيرة وحقد
..........وووويتبع
10=صعيدى يمااه - الفصل العاشر 10 /
انتهى ذلك الفرح على خير ولكن لم يخلو من التوتر بل ازداد
ودعت إسلام الجميع واتت عند جميلة وظلت تبكى بحضنها
جميلة : بس يا بت عشان انا لو عيطت هبقا زى العفاريت
وهمست لها : يرضيكى اخوكى يقطع الخلف
إسلام وهى تمسح دموعها وترد عليها بنفس الهمس : ومالوا يجطعه عشان خاطر الجمال ده كله خليكى وراه يا جميلة متهمليهوش
جميلة : ادعيلى ويلا بقا أخيرا هخلص منك ده كنت بحس كأنى مخلفاكى
ابتسمت إسلام وجذبتها لحضنها: هتوحشك جوى يا جميلة
جميلة بهدوء: وانا كمان يا إسلام
أخرجت إسلام صورة كانت تخبأها بفستانها
إسلام: اديها لأمير جوليله اختك بتحبك
أخذت جميلة منها الصورة وهى تنظر لها كان فيها أمير يحمل إسلام وهى صغيرة ويضحك
ابتسمت جميلة للصورة وهى تومأ لها بأنها ستفعل
سعاد من بعيد : إسلام يلا يا بتى
إسلام : همشي انا يا جميلة
واستدارت إسلام وهى تغادر
وظلت جميلة مكانها تمسك الصورة وتنظر لها بإبتسامه
بالخارج
أقارب ناصر وهم يضحكون: ترمى المنديل يا ناصر هنشوف بجا هتخلص بسرعه ولا هتطلع ايه
ناصر وهو ينظر لهم
لا مبحبش الكلام ده انا براحتى
فتحى بابتسامه: لاه يا ولدي كيف بجا ترمى المنديل الحاجه دى مفيهاش حلو وعفش
كان أمير سيندفع ليقتل فتحى فهو حقا قد ازداد فيها
ولكن امسكه والده وهو يحرك رأسه برجاء
فتحى وهو ينظر لأمير: ده شرف حمدان ولا انى غلطان فى حاجه
ناصر برجاء: يبوى
ووضع نظره لأمير وجده ينظر له بحزن ولوم وغضب أشاح ناصر ببصره بعيدا وهو يشعر أنه لا يستطيع أن يضع عيونه بعينيه
خرجت إسلام مع أهله وهى تضع الطرحه على وجهها ودموعها هى الحاضره تحت الغطاء
نظر ناصر لها وقلبه يكاد الجميع يسمع صوته
أخذها ناصر وهو يتوجه بها لمنزله وجميع الأقارب ومعارف أهل البلد معه
ناصر وهو يميل على والده: محدش هيشوف حاجه
فتحى : الكل بيعمل إكده وانت كمان هتعمل زييهم
ناصر : يبوى أحب على يدك ما انت عارف كل حاجه
فتحى ببرود: أتصرف مليش دخل
توجه ناصر لداخل المنزل
وأقاربه النساء : لو عروستك خايفه نجى نمسكوها يا ناصر
اقتربت إسلام بخوف من ناصر وهى تمسك ذراعه لاحظ حركة كتفيها فهو يعلم انها تبكى
صاح بهم بحده: محدش هيجى
واقترب ناصر من إسلام وحملها بين يديه وأخذ يصعد بها غرفته
إسلام : نزلنى بجولك نزلنى
وأخذت تضربه بقبضتها
نظر ناصر لها بحزن ولم يفلتها
ذهب وانزلها بغرفته
ابتعدت هى لنهاية الحائط تحتمى به أغلق هو الباب
إسلام : هتعمل أى عايز منى أى تانى مش خدت اللى عايزه خلاص
وظلت تضم نفسها
زفر ناصر بحده وهو لا يعلم ماذا يفعل أصواتهم أتيه من أسفل
وجد ناصر باب غرفته يدق
ذهب وفتح الباب بحده
وجدها أخته أمامه صاح بحده: عايزه أى
أمل بعصبية : جايه اساعدك تكلمنى إكده تصدق انا غلطانه
ناصر : عايزه أى انطجى مش فاضيلك
أخرجت أمل شئ كانت تخبئه بثيابها
وما كان سوى حمامه صغيرة وسكينة: أمسك
ناصر وهو يعقد حاجبيه: اى دول أمل متخلنيش اجتلك دلوجت
أمل بهمس لنفسها: أبو الغباء
ناصر : بتجولى أى
أمل: بجول ادبحها يخوى وحط الدم عالمنديل وارميه مش هيسكتوا ولا هيمشوا
ناصر بعدما فهم ما تريد أخته جذبها من يدها وهو يقبلها: بحبك جوى
بس ازاى انتى تعرفى الحاجات دى يا بت انتى
أمل وهى تبعده وتمسح وجنتها: يع ربنا يعينها عليك
وبعدين فى حاجه اسمها تلفزيون دى بت اخوك تعرف اكتر منى يلا سلام بجا
ناصر: بعدين هنشوف الحديت ده يا ست أمل
امل : لما ابجا فاضيه ابجا تعال
ناصر : غورى يا بت من اهنه
تمتمت بخفوت : عيله هبله جوى
تركته وغادرت
ابتسم عليها فهى ليست كبيرة فعمرها 15 عام فقط ولكن يشعر انها دوماً ما تنجده
دخل الغرفة وأغلق الباب مره اخرى وجدها كما هى تقف وتضم نفسها
امسك الحمامه وذبحها على المنديل
فتح شرفة غرفته
صاح أحدهم: أى يا عريس مش عارف ولا اى
وضحك جميع الشباب معهم
ألقى لهم ناصر المنديل: يلا من اهنه
وأغلق الشرفة
ظل الجميع يسيروا به فى البلد تنهد حمدان
فهو علم أن ناصر قد دخل على ابنته من قبل ولكن الأهم انهم تصرفوا
نظر ناصر لها وهو يقترب منها : إسلام
جلست إسلام أرضا وهى تضع يدها على اذنها : متجربش متجربش منى
توقف ناصر مكانه ولم يتقدم خطوه أخرى
ناصر بنبرة حزينه : تعالى نامى
إسلام ببكاء: ملكش صالح هملنى لحالى
ضرب ناصر الكرسي الذى بالحجره بقدمه وتركها وخرج يقف أمام الباب
أما إسلام وضعت رأسها على قدميها وهى تبكى
كانت جميلة تجلس كما هى بغرفتها تمسك بالصورة
وقفت وهى تريد أن تذهب لغرفة أمير
ولكنها عادت مره اخرى تجلس على سريرها
وهى تفكر تذهب له أم لا
ومره أخرى تغلب قلبها على عقلها وخرجت من غرفتها وهى تتجه لغرفة أمير
طرقت على الباب بخفه
أمير وهو يجلس على سريره يتذكر أخته
سمع طرق على الباب صاح : ادخل
عضت جميلة على شفتيها كانت تتمنى أن يكون نائم
فتحت الباب وهى تطل برأسها عليه : معايا حاجه عايزاك تأخذها
اومأ أمير لها : تعالى
دخلت جميلة له
نظر هو لثيابها واندهش لما ترتدى اللعنه هى كانت هكذا أمام الجميع
أغلقت الباب واستدارت له ولكنها اصطدمت به
وضعت يدها على قلبها تهدأ من روعها كيف اتى أمامها بهذه السرعه
أمير بحده : دى خلجاتك اللى كنتى لبساها
نظرت جميلة لفستانها وهى تنظر له مره اخرى ببراءة: مالها
أمير وهو يمسك يدها بقوه: شايفه نفسك فين هاا
تألمت جميلة من يده وهى تعقد حاجبيها وتعض شفتيها
جميلة : أمير بتوجعنى
نظر أمير لهيئتها وهو يلعن وانقض على شفتيها فى جوع
جحظت عين جميلة وهى تشعر بشفتيه تعنفها بقوه ويده تضغط على خصرها تضمها له
كانت ستستسلم له ولكن تذكرت ما هى حالتهم
دفعته عنها بقوه ولم تكتفى بذلك بل صفعته على وجهه
نظر لها أمير بغضب وهى تمسح شفتيها بقوه
جميلة : انت عملت اى
أمير باستهزاء: ما انتى جايه عشان إكده ولو عايزه حاجه بزيادة جوليلي انا فى الخدمه
جميلة ودموعها تهبط: انت طلعت حقير انا بكرهك
وألقت له بالصورة أمام وجهه
جميلة : إسلام قالتلى ادهالك واقولك أنها بتحبك
وتركته وفتحت الباب وذهبت تجرى لغرفتها
ألقت جميلة بنفسها على سريرها وهى تبكى
: شوفتى يا جميلة شايفك ازاى اكرهيه بقا اكرهيه
دخل ناصر غرفته وجد إسلام نائمة وتستند بجسدها على الحائط
ظل يتأملها فها هى حبيبته معه ولكن تغير كل شئ الآن
تلك التى كان يتمنى أن يلقى بنفسه بين احضانها أصبحت تخاف منه بل وتكرهه ابتسم على نفسه بسخرية
اقترب منها وحملها ليضعها على السرير
إسلام : أمير سامحنى
تنهد ناصر وهو يضعها على السرير وأخذ يحاول أن يفك طرحتها
وأخيرا استطاع أن يبعدها عن شعرها ولكن لفت نظره علامه على رقبتها يميل لونها للون الأزرق
لمسها بيده
فتحت إسلام عينيها وهى تنظر له اعتدلت بسرعه وهى تضم نفسها : انت انت عايز ايه
ناصر : مين عمل فيكى إكده مين يا إسلام
عندما أدركت إسلام ما يقصد ابتسمت بسخرية
ونظرت له بحزن جول مين السبب يا ناصر
وعامل حالك زعلان جوى يبجا شوف دول وكشفت عن ذراعيها الكثير من تلك العلامات على جسدها
أراد ناصر أن يلمسها ولكن هتفت: بعد يدك لو قربت منى هجتل حالى
نظر لها ناصر مره اخرى وابتعد عنها
.....
صباح جديد
استيقظ أمير من نومه وارتدى زيه العسكرى نزل للأسفل ولم يرى جميلة
سعاد : تعال أفطر يا ولدي
أمير : معيزش يماا
وتركها وغادر دخل مكتبه وكالعاده الجميع يلقى له التحيه وهو لا يكترث بهم
فتح باب مكتبه وجد شخص يعطيه ظهره
أمير بحده : انت مين
استدار له ذلك الشخص بخوف
أمير :حسين
...........
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق