رواية صعيدى يمااه الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم سهير حصريه وكامله
رواية صعيدى يمااه الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم سهير حصريه وكامله
11=صعيدى يمااه - الفصل الحادي عشر 11 /
ع تِسْألِيني
ع تِسْألِيني ليه بَلـَمْلِمْ ف الخَلـَج
كَتَبْتْ لِيكِي كل شِيء على الوَرَج
عَجْلِي اتحَرَج ونَفـَسِي اتخَنـَــــج
بينــــي وبينـــــــك مــــِيتْ جَـــدَم
ف نظـْرتِك هِيَّا مسافة زَيِّ الجَنـَا
وف نـَظـْـرتِي هِيَّا ألـُوف مِتألـِّفـَة
إحنا ف زمن بنشوف الحَجيجَة مزَوَّرَة
لاتلومي عَلـَيَّ يَامُّو العُيُون مِتـْكَحَّلة
هَـــــــــويتِك وعَــــارف مِيـن أنا
أمير بصوت حاد : انت بتعمل أى اهنه
استدار حسين ولم يعلم ماذا يرد فقد توتر كثيرا من رؤيته
حسين : انا ... انا يا فندم جيت عشانك... عشان يعنى أسأل على حضرتك مجتش التدريب ليه
رفع أمير حاجبه ونظر له بشك : طيب روح شغلك
خرج حسين من المكتب بخطى سريعه وهو يتصبب عرقا
وهتف صوت من سماعه أذنه الصغيرة التى يغطيها كثافة شعره وطوله
: حيوان خليته يشك فيك
حسين : لا مشكش فى حاجه شكله اقتنع
: تبقى غبى ولسه معرفتش أمير
أمير وهو يخرج من مكتبه
أدى له العسكرى الذى أمام الباب التحيه
أمير : مين سمحلك تدخل حد مكتبى
العسكرى : يا فندم مش بدخل حد غير بإذن حضرتك
أمير بحده : حسين كان جوه دخل كيف
العسكرى بتوتر: هو قال لى انك بعته المكتب ياخد حاجه من جوه
عقد أمير حاجبيه ودخل بسرعه مره اخرى لمكتبه وتفقد كل الملفات ووجد كل شئ كما هو
: أبعد نفسك عن أمير دلوقتى
حسين : تمام بس كل حاجه وصلتك
: اه صور الملفات عندى بس ملف العملية الأخيرة مش فى الصور
حسين : دى كل حاجه كانت جوه ومفيش غيرها يمكن سايبها فى مكان تانى
: المهم أبعد نفسك عنه على اد ما تقدر والمهمه اللى هتطلعها خلصانه من قبلها عشان يثق فيك
حسين : ماشي وانا جاهز
ذهب حسين لخلف أحد الحوائط وخلع تلك السماعه ووضعها فى ساعه يده
......
: جومى بجولك جومى
استيقظت إسلام مفزوعه وهى تضم الغطاء عليها
فوزيه والدة ناصر : عامله حالك عروسه صوح ولا ايه
إسلام : مفهمش جصدك أى
فوزيه : تعالى اعملى الوكل ونضفى البيت جايبينك ليه احنا
عقدت إسلام حاجبيها وهى تجاهد ألا تسقط دموعها
إسلام : حاضر جايه وراكى
فوزيه : وكمان نايمه إكده
نظرت إسلام لثيابها وكانت كما هى بفستان زفافها
فوزيه : الله يعينك يا ولدى عالبلوه اللى اتحطط جدامك
ونظرت لها فوزيه بقرف وخرجت من الغرفة
سقطت دمعه إسلام ولكن مسحتها بسرعه وهى تنزل من على السرير
ذهبت وأغلقت الباب لتبدل فستانها بعباءة وردية ووضعت غطاء على شعرها
هبطت لأسفل وهى تسمع أصواتهم
ظلت تردد بأنها لن تبكى ولن تهتم بكلامهم
عندما رأوها صمت الجميع وهم يتأفأفون لرؤيتها
إسلام وهى تتحدث بصوت خافت : فين المطبخ
فوزيه : هناك اهنه نص ساعه والوكل يكون جاهز
اتجهت إسلام للمطبخ بسرعه
نورا : أى ده يا حماتى يعنى مش هنعمل الوكل احنا
فوزيه: لاه مهتعملوش انتو تجعدوا هوانم انتى وكريمه وهى تشتغل
ابتسمت نورا بقوه وهى تردد: دى هتشوف أيام سوده
وقفت أمل وهى تتجه للمطبخ
نورا : رايحة فين يا أمل
أمل ببرود : ملكيش فيه
شهقت نورا : شايفه يا حماتى بتك بتحدتى كيف
فوزيه بحده : هجول لأبوكى وشوفى هيعمل فيكى ايه لما يجى
اشاحت أمل بيدها وتوجهت للمطبخ
وجدت إسلام واقفه تمسح دموعها
ربتت على كتفها: متزعليش نفسك وملكيش صالح معاهم
نظرت لها إسلام ولم ترد
أمل بإبتسامه: هتعملى وكل اى بجا
إسلام بصوت مبحوح من البكاء : مبعرفش اطبخ
أمل وهى تحك رأسها : متعرفيش حاجه خالص
إسلام بنفس نبرتها: خالص
أمل : ربنا يسترها بجا ادعى ميجتلوكيش
نظرت لها إسلام بصدمه
ضحكت أمل بخفه: بهزروا معاكى
تعالى أما نشوف هنعرفوا نعملوا اى امسكى نأكل الأول
إسلام وهى تراها تخرج شوكولاته من جيب بنطالها
أخذتها إسلام بفرح فهى تحبها
فتحتها وأخذت تأكل منها مع أمل
إسلام : دى حلوه جوى جيباها منين
أمل : سرقاها من نورا عامله حالها عيلة صغيرة
كحت إسلام بقوه : سرقاها
أمل بعدم اكتراث: كولى وخلاص ومتبجيش فقرية
ابتسمت إسلام على تلك المشاكسه التى أمامها
وأخذوا يصنعوا الإفطار أو بالأصح أمل هى التى تحضره وإسلام فقط تساعدها
.....
جميلة برجاء: وافق يا بابا علشان خاطرى
توفيق : جولت لاه يا جميلة
جميلة بدموع مزيفه: كنت عارفة انك مبتحبنيش وبتكرهنى
ضمها والدها بحنان: كده بردوا يا جميلة تجولى إكده
جميلة وهى تكمل ما تفعل: ما انت بتحطم حلمى
وزادت فى البكاء
توفيق وهو ينظر لها بخبث فلقد علم انها تمثل عليه لتوافق: هههه طيب وجفى الفيلم ده خلاص ماشي
قفزت جميلة عليه وهى تقبله من جبينه : بحبك اوى اوى
ضحك توفيق عليها أكثر وهو يحتضنها
توفيق : بس مين هيروح معاكى ويجيبك
جميلة : هروح لوحدى
توفيق بحده: لاه مهتروحيش لحالك هجول لعمك إسماعيل السواق يوديكى ويجيبك
جميلة : ماشي يا بابا
دخل أمير المنزل وسمع آخر الكلام
أمير : ليه يا عمى جميلة هتروح فين
توفيق : البلد اللى جمبينا للمدرسة دى آخر سنه وهتخلص
أمير : لا يا عمى هتروح هناك كيف وبعدين هى اتعلمت بزيادة عن الكل
جميلة : ملكش دعوه يا أمير انا بابا موافق خلاص ومش عايزه غير رأيه
أمير ببرود: مش هتروحى يا جميلة
جميلة بصوت عالى : يا عم قولتلك ملكش دعوه
ولكن انتفضت على صوت والدها وهو يهتف بإسمها: كده تتحدتى مع ولد عمك
توفيق : لو أمير مش موافج انا كمان مش موافج
وتركها ووقف
نظرت جميلة لأمير وجدته ينظر لها بإبتسامه إنتصار
ضربت الأرض بقدمها عدة مرات وهى تصعد لغرفتها
دخل أمير غرفته وهو يضغط بضع أرقام
ثوانى وتم الرد
أمير : حسين جمال حامد كل حاجه عنيه تكون عندى بكرا
وأغلق معه الهاتف
....
إسلام : يعنى كل حاجه صوح إكده
أمل : ايوه كله حاجه صوح هاتى البطرمان اللى وراكى
أخذت إسلام ما تريد وهى تعطيها إياه
وضعت أمل منه الكثير على طبق الفول
إسلام : امل انتى بتعملى ايه
أمل بإبتسامه: محدش بياكل منيه غير نورا خلينا نلعبوا معاها شوى
وما كان غير شطه وضعت منها الكثير على الفول
إسلام : يا مرارى دى تموت
أمل : دى بسبع ترواح
إسلام : ربنا يعديها على خير
وخرجوا ليضعوا الأكل على طربيزه
قامت كريمه ونورا وفوزيه ليجلسوا ومعهم ابن كريمه الصغير
بدأ الجميع بالأكل وأمل واقفه تبتسم وإسلام تجلس بتوتر
أكلت نورا من الفول ثوانى وكانت تسعل بشده
ووجهها أصبح لونه أحمر ولم تستطيع أن تأخذ نفسها
اسرعت إسلام تحضر لها الماء
أخذته منها نورا وهى تشرب بسرعه
نورا بصراخ : عايزه تجتلينى مبجالكيش يوم واحد وتعملى إكده ورفعت يدها لتصفعها
ولكن تفاجأت باللذى أمسك يدها بقوه وما كان سوى ناصر
ناصر : لو مكنتيش حرمه كنت عرفتك مجامك زين
وترك ذراعها وجذب يد إسلام وهو يسير بسرعه للأعلى وإسلام تحاول أن تصل لخطواته
وصل لغرفته وأغلق الباب
إسلام بحده: بعد يدك
ناصر : أى شغل العيال ده
إسلام ببرود: كيف يعنى
ناصر : إسلام انا لحد دلوجت كويس معاكى
ابتسمت إسلام بسخرية: هتعمل أى كمان جول أو اجولك ليه هتجول خد اللى عايزه بالدراع يا ولد فتحى ناصر بصراخ : إسلام
أغمضت إسلام عينيها من شدة صوته وهى تعود للخلف
أمسك ناصر ذراعها وهو يضغط عليه : متخلنيش اعمل حاجه عفشه يا بت الناس
إسلام وهى تبعد عيونها عن عينيه
جذب ناصر وجهها ليجعلها تنظر إليه : بجيتى بتكرهينى
ثبتت إسلام نظرها له وهى تتكلم بحقد دفين : مكنتش بحبك عشان اكرهك كنت بتضحك على حالى
وجذبت ذراعها منه بقسوه وهى تعطيه ظهرها
ناصر : عيونك بتجول حاجه تانيه يا إسلام
وتركها وخرج
وجد أمل تقف أمامه
ناصر : جايه ليه
أمل : انا إللى حطيت شطه فى الوكل مش إسلام
تنهد ناصر وجذبها من اذنها
أمل بألم: هملنى يا ناصر خلاص
ناصر : ودى حاجه تعمليها هتعجلى أمته يا بت انتى
أمل وعيونها ادمعت: ده انا اللى ساعدتك امبارح
ناصر : اه فكرتينى عرفتى الكلام ده منين وميته يا بت
امل : بعد يدك وانا اجولك
تركها ناصر ولكن تفاجأ بها تفر من أمامه
امل وهى تهتف: عيب تسأل فى الحاجات دى
ناصر : ماشي يا امل بس افضالك
........ بارت كمان أهو ومش هنزل غير يوم ويوم متتعودوش عليها كل يوم بقا
وقولوا رأيكوا
12=صعيدى يمااه - الفصل الثانى عشر 12/
صدّقيني يـا حـيـاتـي مـا تــمـــنّـيــت إلا أنتِ
وإنّي عمري في حياتي ما وصلت لعشق غيرك
صدّقيني لــو بــــيـدّي أمـلـكـك طــول الـحـيــاة
عـمر قـلبي يـوم حـبّك ما نـوى في يوم هجرك
صدّقيني وزن الدّنيا بكفّ، وأنت ياعمري بكفّ
كفّـك الغـالب يا عـمري، وتـرخص الدّنـيا لغلاك
صدّقيني أنتِ هـمّي، أنتِ عمري، أنتِ روحي
ينـجـرح قـلـبي وقـلـبـك، مابي مـنـه إلا رضــاك
صدّقيني مهما أوصف لك مدى حبّي وإعجابي
مـا أوصــل معـنى حـبّـك، لأنّ روحـي في هواك.
جميلة وهى تسير بالغرفة
: استغفر الله العظيم وده هقنعه ازاى
دبت على الأرض ولا تعلم ماذا تفعل
عضت شفتيها وهى تفكر
حسنا بالتأكيد سيرفض
ظلت تحدث نفسها ولا تعلم كيف تقنعه
: يلا هجرب واللى يحصل يحصل بقا
هبطت جميلة مره اخرى لأسفل وهى تأمل أن تجده
كانت تقف على السلم حتى وجدته يخرج من غرفة المكتب
صاحت بقوه : أمير
وقف واستدار لها وهو يرفع حاجبه فى تساؤل
جميلة وهى تتحدث بسرعه : معلش وافق انى اروح الله يخليك
استدار أمير ليكمل طريقه وهو يتحدث ببرود: لا
وقفت جميلة أمامه مره اخرى وهى تضم يديها أمامها: ده اول مره اطلب منك طلب مترفضهوش
أمير : جولتى ده اول طلب
جميلة : احم هو ممكن الخامس السابع بس قول انك موافق بقا
أمير : انتى اتعلمتى بزيادة كفاياكى عاد
جميلة : دى آخر سنه وعد
أمير : يعنى مش هتيجى بعد اكده وتروحى
جميلة وهى تكذب: لالا مستحيل هقعد فى البيت واتعلم الطبخ كمان
ابتسم أمير على طريقة كلامها ولكن محا الابتسامه بسرعه
جميلة برجاء: هاا قولت أى بقا
أمير : هتروحى ميته
جميلة : النهاردة المفروض هروح وهاخد عمى إسماعيل يوصلنى
أمير بحده: وهتروحى كل يوم بجا
جميلة : لا خالص يومين فى الاسبوع
أمير : خلاص روحى
ظلت جميلة تقفز أمامه بفرح : شكرا انت عسل
نظر لها أمير بتمعن
ولكن هربت وهى تتمتم: هروح بقا قبل ما ترجع فى كلامك
تمتم أمير : البت دى هبله ولا اى نسيت اللى عملته بسهوله إكده
غادرت لتجهز نفسها وهو غادر لعمله
ابدلت ثيابها لعباءة مفتوحه من الامام من تحت الخصر بقليل وارتدت بنطال جينز اسفلها
هبطت لأسفل وهى تأمل أن لا يراها أحد
وخرجت لسائق المنزل
جميلة : معلش يا عمى إسماعيل اتأخرت عليك
إسماعيل: ولا يهمك يا بتى
وانطلق بالسيارة إلى وجهتهم
بعد بضع دقائق طويلة كانوا بتلك البلد التى ستتعلم بها
رن هاتف إسماعيل : ايوه يا حاج حمدان
انا بوصل الست الصغيرة
حاضر مهتأخرش عليك
جميلة : خلاص يا عمى إسماعيل نزلنى انا هنا
إسماعيل: بس يا بتى احنا لسه اول الطريج
جميلة : هسأل انا واشوف المكان روح انت لعمى
وهبطت من السيارة وظلت تنظر اليها إلى أن غادرت
أخذت تسير فى الطرقات وهى تسأل عن العنوان الذى تريده
وفجأة كانت سيارة آتيه من بعيد
تصنمت هى فى مكانها واغمضت عينيها ولم تتحرك
هبط ذلك الشاب من سيارته
: انتى كويسة يا انسه انا بعتذر منك
فتحت جميلة إحدى عيونها ولكن تفاجأت بجماله
: انا بعتذر منك انا الغلطان
اومأت جميلة ولم ترد
مد يده لها : انا حسين وانتى
جميلة بإبتسامه وهى تحرك رأسها بالنفى: معلش مبسلمش عن اذنك
وتركته وابتعدت
ظل هو واقف يحك رأسه من الاحراج
وجدها تستفسر عن عنوان
اقترب منها مره اخرى: انا عارف العنوان اللى انتى عايزاه
نظرت له جميلة : طيب ممكن توصفهولى
حسين : هو بعيد شوية وممكن تتلغبطى تعالى وانا هوصلك وأشار بيده لسيارته
ولكن جميلة رفضت
علم انها لا تريد أن تركب معه بالسيارة
حسين : طيب ثواني عجيب المفتاح من العربية وهاجى امشي معاكى اوصلك
اومأت له جميلة وظلت واقفه تنتظره
أخذ يمشي بجوارها
حسين : مقولتليش اسمك اى
جميلة : أظن انت مش جاى تتعرف ولا انت أى رأيك
فضل حسين الصمت
حتى اوصلها لوجهتها وتركته وذهبت
حسين : شكلك هتتعبينى معاكى يا جميلة
واستدار وغادر هو أيضا
......
كان أمير يستند على مكتبه
وهو يقرأ ذلك الملف وما كان سوى جميع المعلومات عن المدعو حسين
أخذ يقلب صفحاته وكانت جميع المعلومات عادية ولا يوجد بها شئ تنهد ولا يعلم لما هو ليس مرتاح لذلك الشخص
طرق الباب أحدهم
أمره أمير بالدخول
عبد الله : بص بقا انت تيجى معايا حالا رجلى على رجلك عايز اتجوز بقا يا اخى
أمير وما زال تركيزه فى تلك الأوراق: ماشي هنشوف الموضوع ده
اقترب عبد الله وسحب الملف من أمامه
: يا عم ركز معايا هنا
أمير بضجر: عايز أى انت
عبد الله : عايزك تيجى تجوزنى اختك
أمير : خلاص تيجى النهاردة انا جولت للكل وكنت هتصل بيك اجولك كمان
عبد الله : الهى يسترك يا شيخ
أمير: هات بجا المحروج ده
ألقى له عبد الله الملف وغادر من المكتب
التقطه أمير وامسك هاتفه وضغط بضع أرقام
أمير : انت متأكد من كل حاجه عنيه
: طبعا يا فندم
أغلق أمير معه الهاتف
وعالطرف الآخر
: انت كده تعجبنى
: فين حسابى
أخرج الرجل من جيبه بعض المال وما كاد يمسكه الرجل الآخر
حتى اخرج سكين وطعنه بها
مسح يديه
: معلش بقا مكنش ينفع حد يعرف وانت عرفت كتير
كانت جميلة تجلس مع باقى أصدقائها
وتستمع لشرح ذلك المدرس
انتهى درس ودعت جميع أصدقائها التى قد تعرفت عليهم وخرجت من المكان
كانت تحاول الاتصال بإسماعيل ولكنه لم يكن يرد
وفجأة ظهر أمامها رجلان
أحدهم: رايحة فين يا جشطه انتى لوحديكى
لم ترد عليهم جميلة واسرعت فى مشيتها ولكن وقف الآخر أمامها
ابتعدت هى للخلف ولم تعلم ماذا تفعل
كان يلمسها واحد منهم ولكن تفاجأت بأحدهم يمسك يده ولكمه بقوه ادى الى نزيف أنفه
ابتعد الرجلان بسرعه وذهبوا
نظرت له جميلة وعرفته فما كان غير ذلك المدعو حسين
جميلة : شكرا
حسين وهو ينفض يديه : عفوا مش هتقولى بردوا اسمك اى
ابتسمت وهى ترد عليه : جميلة أسمى جميلة
حسين : اسم على مسمى يا جميلة
خجلت من كلمته وهى تسير
أخذ هو يسير بجوارها
نظرت له بإستفهام
ورد هو بسرعه : هوصلك عشان محدش يقرب منك تانى
جميلة : لا متشكرة هروح لوحدى
حسين : دى توصيله ببلاش فى حد يرفضها وبعدين مع واحد قمر زيي
ابتسمت جميلة ولا يعلم هو لماذا ظل ينظر لها ولابتسامتها
وأخذت تحاول الاتصال بالسائق مره اخرى
وهذه المرة قد رد عليها
جميلة : ايوه يا عمى إسماعيل انا خلصت تعال اول البلد زى ما كنت منزلنى
أغلقت معه وهى تستدير لذلك الذى كان يتطلع بها : شكرا مره تانيه
ابتسم لها حسين بهدوء: عفوا
وابتعد عنها يكمل طريقه
أتى ذلك الصوت مره اخرى من سماعة أذنه
: كل حاجه تمام عندك
حسين : لازم ندخلها معانا
: قصدك اى
حسين : لا مقصدش وكل حاجه تمام
.....
كانت إسلام تجلس بغرفتها
ولا يوجد شئ تفعله من بعد الإفطار وهى لم تنزل ولم يناديها أحد.
طرقت أمل الباب وفتحته
أمل : جاعده اهنه ليه
إسلام : انتى عايزه مرت اخوكى وامك تسملى بدنى بكلمتين خلينى اهنه بكرامتى
قفزت أمل على السرير وهى تجلس بجوارها : والله معاكى حق
أمل : احكيلى عرفتى اخوى ناصر كيف وميته
إسلام : بلاش نتكلم فى الحديت ده
أمل : بس هتجوليلى بعدين
تنهدت إسلام : ماشي هبجا اجولك
أمل: لساكى بتحبيه عاد
ورفعت اصبعها بتحذير: ومتكدبيش
إسلام : معرفش يا أمل بس كل اللى اعرفه انه جتلنى بدم بارد حتى لو بحبه هكرهه كيف ما حبيته لأنه ميحبنيش
أمل : بس اخوى يحبك يا إسلام
إسلام: لساكى صغيرة ومتعرفيش حاجه
أمل وهى تنظر لها : أشك فى حديتك ده
ضحكت إسلام عليها وهى تعبث بشعرها المشعث
كان عبد الله يجلس فى بيت أمير
وحمدان وأمير يجلسون معه ويتفقون على كل شئ
عبد الله بإحراج: هو ينفع أتكلم مع العروسة
اومأ له حمدان بالإيجاب: روح يا أمير جول لعلا تيجى
وقف أمير وذهب لها
طرق الباب وكانت هى تبكى بالداخل
لا تريد أن تتزوج من ذلك الذى أتى هى لا تعرفه
فتح أمير الباب وهى مسحت دموعها
أمير : تعالى يا علا اتحدتى مع الرجال عايز يشوفك
علا : معيزش يا أمير
ابتسم أمير لها : لتكونى مكسوفه عاد
لم ترد عليه علا
اقترب أمير وجلس جوارها: انا مهخترش لاختى أى واحد عبد الله طيب وهيحطك بعيونه
ظلت علا على صمتها: حسنا أخيرا علمت أنه يدعى عبد الله
احتضنها أمير بهدوء وابتعد عنها
خرج من الغرفة وذهب لمكان والده وصديقه
أمير : مكسوفه حبتين ابجا اتحدت معاها فى الخطوبة
عبد الله : طيب انا قولت لعمى يختار اليوم اللى يشوفه مناسب وقول لى يا أمير
أمير : طيب يا عبد الله
وقف عبد الله وهو يهم بالمغادرة
حمدان : رايح فين يا ولدى
عبد الله : هروح الشغل انا يا عمى هبقا اجى تانى
حمدان : البيت بيتك تعال فى اى وجت
غادر عبد الله من المكان وهو يتنهد
كان يتمنى أن تأتى ليعلم اذا كانت موافقه عليه أم لا
أخذ عبد الله يفكر بها
: حسنا حتى لو رفضت سأقنعها
عاد ناصر إلى عمله مره اخرى بعدما كان قد أخذ اجازه منه
حاول كثيرا ان يتقرب من إسلام ولكنها تنفر منه ولم تكتفى بذلك بل صرحت بكرهها له
جميلة ظلت تذهب لمكان درسها ويراها ذلك المدعو حسين
حتى أنه تقرب منها وهى لم ترفض وأصبحت تحدثه فى كل شئ يزعجها
أمير الذى يحاول أن يصل لرجل المافيا الكبير الذى لا يعلم أحد من هو
وعندما يشعر أنه اقترب يجد نفسه ابتعد ألاف الاميال عن هدفه
واليوم الصدمة الكبيرة
فلقد علمت جميلة أن اليوم خطوبة أمير وتلك المدعوه زينب
ارتدت ملابسها وخرجت من المنزل دون أن تخبر أحد
وظلت تسير إلى أن خرجت من البلد
أمسكت هاتفها وهى متردده أن تتصل به أم لا
فلقد أعطاها حسين رقمه وأخبرها أن تتصل به إذا احتاجته
حسمت أمرها وامسكت الهاتف تبحث عن اسمه ضغطت عليه ووضعته على اذنها
حسين بصوت يغلب عليه النوم : الو
جميلة : حسين
اعتدل حسين : جميلة حصل معاكى حاجه
جميلة ببكاء: هو انت ممكن تيجى اتكلم معاك شوية
نزل حسين من على سريره: اه طبعا هجيلك حالا
استنينى عند المكان اللى كنت بشوفك فيه
أغلق معها الهاتف وغير ثيابه
بسرعه وأخذ مفاتيح سيارته وانطلق يذهب اليها
وصل إليها وجدها تقف ودمعه مازالت معلقه فى رموشها
حسين : مالك يا جميلة
جميلة : أمير يا حسين أمير ابن عمى
حسين : ماله
جميلة ببكاء: هيخطب النهاردة هيخطبها خلاص
حسين بترقب: فيها اى لما يخطب النهاردة
اشاحت جميلة ببصرها بعيدا
حسين : فيها أى يا جميلة
جميلة بضعف: انا بحبه يا حسين حاسه أن روحي بتطلع
ضغط حسين على قبضة يده حتى برزت عروقها
حسين بقسوه: خلاص وهيتجوز غيرك عايزه أى
اخفضت جميلة بصرها للأرض وسقطت دمعه : طيب وانا
حسين بعدما لانت نبرته: اعملى زى ما هيعمل
جميلة : ازاى
حسين : اتجوزى غيره
جميلة : بس مش هقدر أحب غيره مستحيل
حسين : خلاص خليها خطوبة وبعد كده ابعدوا عن بعض لحد ما يعرف قيمتك ويقولك اتجوزينى ولو كان عادى عنده يبقا شوفى حياتك مع واحد غيره
جميلة : مستحيل حد يرضي يعمل كده احنا فى الصعيد
حسين : خلاص هخطبك انا
عقدت جميلة حاجبيها وهى لا تعلم ماذا تفعل
حسين : وبعد كده هبقا اقول انا مش عايزك أو انتى قولى كده ونبعد عن بعض
جميلة : انت شايف كده
حسين : ايوه عشان يغير ولو مش عايزه براحتك بكرا تكونى بتحضرى فرحه
جميلة : ماشي انا موافقة هتيجى أمته
حسين : هقابل ابوكى واكلمه واجى أتقدم رسمى
جميلة : طيب انا همشي دلوقتى
وغادرت من أمامه
أمسك هاتفه وضغط بضع أرقام : انا هغير شوية فى الخطه انا هتجوز بنت عمه
: لا انت بتقول أى قولنا توقعها وبس
حسين : طلعت صعبه هتقدم واخطبها وبعد كده نشوف
: شكلك هتودينا فى ستين داهيه
حسين بغل : مش قبل ما اودى أمير الأول
ناصر : انت متأكد من اللى انت بتجوله
: اه يا فندم أمير بيه فى اتنين عالطول وراه مبيسبهوش
ناصر :عايزين منك اى يا أمير
ونظر للشخص الذى أمامه طيب جول لأمير عشان يكون عنده خبر
: أمرك يا فندم
اتجه ذلك الشخص لمكتب أمير ولكن اوقفه العسكري الذى أمام الباب
: أمير بيه مش موجود النهاردة فى اجازه
اومأ له ذلك الشخص وغادر
أنهى ناصر الملفات التى كان يعمل عليها
عاد بجسده للخلف وهو يفكر فى محبوبته: يا تري يا إسلام هترجعى تحبينى ولا خلاص اكده خسرتك
صدح صوت رنة هاتفه عقد حاجبيه وهو يرى أنه رقم غريب
ناصر : الو
بعد بضع ثوانى: أبعد نفسك يا ناصر بلاش تقرب مننا وتتدخل فى شغلنا
ناصر : انت مين
: انا واحد بيحبك وبيحظرك المره الجايه هننفذ عالطول
أغلق الهاتف
أسرع ناصر للخارج وهو يذهب لصديق له
ناصر : أيمن شوف بسرعه رقم مين ده وفين
أيمن وهو يجلس على الكمبيوتر أخذ منه الرقم وبحث عن صاحبه
أيمن : الرقم مش متسجل ومش ظاهر موقعه يا ناصر لعن ناصر بصوت عالى وضرب هاتفه بالأرض تحول إلى قطع صغيرة
كانت إسلام تتحدث مع جميلة على الهاتف وتحاول تهدأتها: متزعليش يا جميلة بكرا يجيلك واحد احسن كمان
جميلة : انتى عارفة انى بحبه يا إسلام
قوليلى انتى عامله أى عندك حد بيدايقك أو بيزعلك
إسلام بكذب : لا خالص محدش اهنه بيجول لى حاجه واصل
جميلة : يعنى مرتاحه يا حبيبتى
إسلام : اه يا جميلة
جميلة : وناصر سامحتيه
إسلام بحده: لا يا جميله مهسمحهوش عمرى كله
جميلة : اديله فرصة تانيه يا إسلام
تنهدت إسلام : معرفش يا جميلة
وجدت ناصر يفتح باب الغرفة
إسلام : هبجا اتحدت معاكى بعدين يا جميلة
وأغلقت الهاتف
صعد ناصر على السرير وهو ينام على ظهره كانت ستقوم ولكن أمسك يدها
لم تتحدث هى وظلت تنظر إليه يبدو عليه التعب
ناصر : انا عايز ولد يا إسلام
جحظت عين إسلام وابتعدت بسرعه عنه
إسلام : انت بتجول اى
ناصر : عايز ولد منك يكون معاكى لو انا بعدت عنك
خفق قلبها لفكرة أن يبعد عنها
ولكن تغاضت عن ذلك الشعور وهى تهتف بقسوة : وانا معيزش ابنى يكون منك يا ناصر
نظر لها ناصر نظره لم تستطع تفسيرها : متبجيش قاسيه يا إسلام
لم ترد عليه وغادرت الغرفة تضع يدها على قلبها لا تعلم لما يراودها شعور سئ
أغلق ناصر عينيه بالداخل دقائق وغطى فى نوم عميق كأنه يهرب من واقعه
كان والد جميلة يجلس بجوار ابنته النائمه على السرير : ازاى يا بتى مش هتيجى خطوبة ابن عمك
جميلة : يا بابا بقولك تعبانه عايزه انام سيبنى فى حالى بقا
والد جميله بعصبية: انت ازاى تتحدتى معاى اكده انشالله مروحتى فى مكان
وتركها وابتعد
زفرت جميلة بضيق وهى تضع المخده على رأسها
: أهو ده اللى كان ناقص كمان اروح معاهم ما بالمره ارقصله
.......
“واللي قالولك غيرة الراجل قِلّة ثقة او قلة فَهم
خَلْق حمير
غيرة الراجل نار في مَرَاجِل
نار بتنوّر مابتحرقش
واحنا صعايدة بنستحملش
شمسنا حامية وعِرْقنا حامي وطبعنا حامي
واللي تخلّي صعيدي يحبها
يبقى يا غُلْبها
اصلنا ناس على قد الطيبة
كلنا هيبة”
كانت الخطوبة تتم على أكمل وجه ولكن أمير لم يكن مرتاح بها ولكن تغاضي عن هذا الشعور
لمح أمير حسين يأتى من بعيد وينظر للناس كأنه يبحث عن أحد
عقد حاجبيه ترى ما الذى دفعه للمجئ
ذهب أمير له
: حسين
نظر له حسين بابتسامة متكلفه: ازيك يا فندم ومبروك
أمير : الله يبارك فيك بس انت عرفت كيف
حسين : الكل عارف طبعا وانا واحد من اللى عرفوا
وظل حسين يجول بنظره
أمير : انت بتدور على مين
حسين : انا بدور على الحاج توفيق
وقبل أن يسأله أمير لماذا
وحده يبتعد عنه ويتوجه لوالد جميلة بعدما رأه يقف مع كبار البلد
كاد أمير يذهب وراءه ولكن تم محاصرته من قبل أصدقاءه زفر بغضب
حسين : حضرتك الحاج توفيق
توفيق : ايوه يا ولدى خير
حسين : من غير مقدمات انا عايز اطلب من حضرتك ايد الانسه جميلة
توفيق بحده: وانت تعرفها ميته ومنين
حسين بابتسامه: انا شوفتها هنا فى البلد وباين عليها الاحترام ولما سألت عليها قالوا أنها بنت حضرتك
لانت نبرة توفيق قليلا : فى حاجه اسمها اهل يجوا ويتحدتوا وبعدين احنا منعرفكش
حسين : انا طبعا هاجى بكرا مع أهلى وكمان أسأل عنى أمير انا بتدرب تحت أيده
توفيق : ماشي يا ولدي ابجا تعال بكرا ونتحدت
حسين : تمام انا هاجى بكرا على المغرب
استأذنك انا دلوقتى
وانصرف حسين من أمامه وأمير يكاد ينفجر يريد أن يعلم من أين يعرفه عمه وماذا كان يريد
اقترب حمدان من ابنه: هتروح لعروستك ولا اى يا ولدى
أمير : يوم تاني يبوى .... انا بجول كفاية اكده الوجت اتأخر
وضع حمدان يده على كتف ابنه
التفت إليه أمير
حمدان : بنات الناس مش لعبه بيدك هتتجوزها انت فاهم
عقد أمير حاجبيه فى تساؤل: جصدك أى
حمدان : جصدى انت فاهمه زين يا ولدى دخلت بيت الناس يبجا خلاص
لم يرد عليه أمير وأخذ يفكر فى كلام والده
انتهت تلك الليلة وعاد الجميع للمنزل
توفيق وهو ينادى على ابنته: جميلة بت يا جميلة
وتلك التى كانت بغرفتها لم تنم بعد ارتدت جاكيت بجامتها وخرجت من غرفتها
كانت تهبط السلم وتوقفت عند منتصفه: ايوه يا بابا
توفيق : انتى تعرفى واحد اسمه حسين
توترت جميلة واحمر وجهها: لا حسين مين
كان أمير موجود وينظر لها لما يسألها والدها عنه
توفيق وهو موجه كلامه لأمير: بيجول انه بيشتغل معاك
أمير : ماله ده
توفيق وهو يعود بنظره لابنته: بيجول عايز يتزوج جميلة
ارتبكت جميلة لم تعلم أنه سيأتى لوالدها بهذه السرعه ولكن أمير كاد يجن من ما يحدث
أمير بحده: معندناش بنات للجواز
ضغطت جميلة على أسنانها: ليه يا أمير ما هو لو كويس يبقا اللى يشوفه بابا
كان أمير يتمنى أن يذهب ويقتلع لسانها
توفيق : ليه بتجول اكده يا ولدى حصل منيه حاجه عفشه
أشاح أمير ببصره بعيدا: لا بس منعرفوش ولا مين أهله وناسه وبعدين من المدينه يا عمى
جميلة بحده : وفيها اى الكل عارف انى مش بحب الصعيد اوى واكيد هتمنى اتجوز واحد بعيد عن الصعايدة
توفيق : يا أمير مجاوبتنيش حوصل حاجه عفشه
أمير : لا يا عمى
توفيق : هو جاى بكرا مع أهله نشوفه وبعد اكده نشوف هنعملوا أى
ذهب توفيق لغرفته وظلت جميلة واقفه تنظر لأمير بابتسامه نصر
أمير بعصبية: هتجولى معيزهوش
جميلة ببرود: من أمته والبنات ليها رأى فى المواضيع دى
نظر لها أمير نظره لو كانت تقتل لسقطت قتيله الآن
وتوجه لغرفة مكتبه
ظل يدب الأرض كأنه يعاقبها على ردود جميلة
: وانا زعلان ليه يعنى ما تتجوز ولا تغور كمان
وأخذ يجذب شعره للخلف: لاه محدش هيتجوزها هجتلها جبل ما تكون لغيرى
توقف عند تلك النقطه ولكم الحائط الذى أمامه : انا بجول ايه
ظل يرفض حقيقة أن قلبه يميل لها هذا إذا ما كان يعشقها
وأتى الصباح الجديد
كان ناصر يقف ويبدل ثيابها
التفتت إسلام وظلت تنظر أمامها من الخجل
ابتسم لحركتها : خلاص خلصت
استدارت مره اخرى ولكن شهقت وهى تراه يرتدى بنطاله فقط وعارى الصدر
خرجت بسرعه من الغرفة وهو تهتف: جليل أدب
صدحت صوت ضحكته عالية
اصطدمت أمل بإسلام
أمل : إسلام
إسلام : معلش يا امل متواخذنيش
أمل بنظرة شك : مالك وشك عامل اكده ليه
تحسست إسلام وجهها : لاه مفيش حاجه
وحاولت أن تغير الموضوع : كنتى راحه فين
أمل بعدم اهتمام: فى واحد اتصل بيجول سلميلى على ناصر وجوليله انا اكس
هو فى حد يبجا اسمه اكس
ضحكت إسلام عليها : وانا اشعرفنى روحى جوليله
أمل : ماشي
إسلام بارتباك: وجوليله استنى يفطر بس متجوليش انا اللى هعمل الوكل ليه
أمل وهو تحرك حاجبيها: شكلك وجعت يا جميل
ضربتها إسلام على رأسها وأمل ضحكت بصخب عليها
فتحت أمل الباب بدون طرقه
ناصر : انا جولتلك كام مره تخبطى الأول
أمل : محدش اهنه غيرك هخبط ليه المهم اسمعنى لنسا
ناصر وهو يرتدى حذائه: جولى يا وش النصايب
أمل : فى واحد اتصل وبيجول سلميلى على ناصر
وظلت تتذكر ماذا كان اسمه
واسمه اكس هو انت كيف تصاحب واحد اسمه أكس يا ناصر
انتفض ناصر من مكانته
ناصر : جولتيلى اسمه اى
ارتعبت أمل من هيئته وابتعدت عنه : بيجول اكس
لم ينتظرها أن تكمل كلامها وخرج بخطى سريعه أقرب للجرى
دخل مكتب أمير من دون أن يطرق بابه
وقف أمير وصاح بحده: انت ازاى تجى اهنه وكيف تدخل اكده بيت أبوك هو
ناصر وهو يضغط على يديه : مين أكس وعايز منك أى يا أمير
نظر له أمير : تعرفه منين يا ناصر
وابتسم أمير بسخرية: بتشتغل معاه مش اكده
ناصر بحده: خد بالك من حديتك يا أمير
الراجل ده يعرفنى واتصل وهددنى ومش بس اكده اتصل عند أهلى
بس هو عايزك انت عملتله أى يا أمير
أمير : بعد نفسك عنيه ومهيحصلكش حاجه
ناصر باستهزاء: كيف بجا
أمير بحده : زى ما بجولك اكده واديك جولتها عايزينى انا
ناصر : ويا ترى تعرف أن فى ناس بتمشي وراك
ده انت حتى معرفتش ده
أمير بابتسامه هادئه: ومين جالك انى معرفش بس نشوف هيوصلوا لايه
ناصر : ورطت نفسك معاه ليه يا أمير
أمير : عايزنى اجول لطلباته أنها أوامر وموجفوش
وبعدين ملكش صالح
ناصر : انت كنت صاحبى واخوى يا أمير صوح مبجناش أصحاب بس لسه اخوى يبجا ليا صالح
وتركه ناصر وخرج
جلس أمير وهو يتنهد بحيرة ماذا سيحدث الآن
فهو يعلم أن كل ما يفعله ذلك لكى تمر أكبر شحنة اسلحه وتجارة أعضاء
ولكن بالتأكيد لن يسمح بهذا حتى لو على رقبته
حسين : يعنى أفهم من كده ايه
: انت كل ورقك مزور واسم أبوك وعيلتك مفيهاش واحد اسمه كده
حسين بعصبية: هاتوا ورق وابعتلوا لى أى اتنين عشان أتقدم لها
: ماشي بس الورق هياخد وقت
حسين : مليش فيه ساعتين ويبقا عندى واحد ومراته وورقهم كمان انت فاهم
تنهد الذى على الطرف الآخر : ماشي هحاول
وأغلق معه الهاتف
ظل حسين بمنزله ينتظر أن يقوموا بإنهاء ما يريد
حسين وهو ينظر إلى اللاشئ: هتبقى ليا يا جميلة هطلعك من الموضوع كله وهاخدك ليا بقيتى بتاعت حسين وبس ضحك بصوت عالى أو نقول بقيتى لأدم يا جميلة
كانت جميلة تجلس بالصاله وعندما وجدت أمير يدخل
ندهت على الخادمه
: ايوه يا ست هانم
جميلة وهى تلعب بشعرها: جهزتى الأكل للضيوف
: ايوه يا ستى كل حاجه جاهزة
جميلة : ماشي روحى انتى
اقترب أمير منها
كادت هى تهرب من أمامه ولكن أمسك يدها : لساكى مصممه يا جميلة
نظرت جميلة لعينيه: انت عايز أى يا أمير
أمير وهو يبحر بعينيها: متوافجيش عليه
جميلة بهدوء: مش عايزنى اتجوزه
أمير : اه يا جميلة معيزكيش تتجوزى
تجمعت الدموع بعينيها: وانت ليه هتتجوز يا أمير
مسح أمير تلك الدمعه التى سقطت من عينيها
ارتعش جسدها للمسته
لم يرد عليها وصعد لغرفته ظلت هى واقفه تنظر إلى طيفه
: كل حاجه جاهزه معاك اهى ودول فهمهم بالظبط هيعملوا اى
حسين وهو يبتسم بوسع: تسلم يا صاحبى وخد دول واعطى له بضع ورقات نقدية
جلس حسين مع الثنائى الذى يظهر عمرهم فى أوائل الخمسون
وظل يخبرهم ما الذى سيقوموا بفعله
حسين : كده انتو فهمتوا كل حاجه مش كده
حسين موجه كلامه للرجل الذى أمامه : انت اسمك جمال حامد عندك 55 سنه
وانتى وهو ينظر المراءة: اسمك نجلاء السيد الخولى
لو كلمه واحده اتقالت غلط هتبقى فيها موتكوا
جمال : لا يا بيه انت تؤمر
حسين وهو يشير لإحدى الغرف
: فى جوه هدوم كتير شوفوا اللى هيجى على مقاسكم والبسوه مش عايز غلطه واحده
نجلاء : أمرك
وانصرفوا من أمامه
أمسك حسين هاتفه وهو يضغط بضع أرقام
كانت جميلة تجلس بغرفتها وجدت هاتفها يرن والمتصل حسين
جميلة : الو
حسين : عامله اى يا جميلة
جميلة : مكنتش اعرف انك هتكلم بابا بسرعه كده
تعرف انا مبسوطه اوى أمير من امبارح بيقول لى موافقش عليك وقال لى مش عايزك تتجوزى
ضغط حسين على الهاتف بقوه حتى كاد أن يكسر بين يديه
جميلة : انت معايا
حسين : اه معاكى اعملى حسابك ساعه بالكثير ونكون عندك
جميلة : ماشي
وقبل أن يغلق نادته باسمه: حسين
حسين بدون وعى منه : عيونه
خجلت جميلة من كلمته وظنته يمزح معها
جميلة بخفوت: شكرا
ابتسم حسين كأنها أمامه وأغلق معها الهاتف
الفصل الخامس عشر#
أيا حزن ابتعد عنّي ودع جرحي يزل همّي
وإنّي بك يا حزني غير العذاب لا أجني
أيا حزن مالك منّي؟ ألا ترى الذي بي يكفيني
تعبت من كثرة التمنّي، ولست أنت بحائلٍ عنّي
أيا حزن لا تسئ ظنّي، فأنت في غنىً عنّي
فلي من الآلام ما يبكي، ولي من الجروح ما يدمي
ألا يا حزن أتعتقد أنّني منك اكتفيت
ألم يحن الأوان بعد، ألم يحن زوالك يا حزني؟
كان حسين يجلس مع والده يتحدثوا فى أمور الخطوبة وتوفيق يجلس معهم
دخل حمدان وهو يعتذر على تأخره: متواخذونيش اتأخرت عليكوا
ولكن تغير وجهه وهو يرى حسين أمامه
نظر له حسين بثقه وهو يقف ويتقدم منه
مد له يده ليصافحها وحمدان كما هو يقف مضطرب
حسين بابتسامة: أى يا عمى مش هتسلم عليا
مد حمدان يده بتردد وهو يجاهد أن يخرج الكلمات : لا يا ولدى كيف بجا نورتنا
توفيق : تعال يا حمدان اجعد اهنه
جلس معهم حمدان وقد بان على وجهه الغضب
بعدما اتفق الجميع على كل شئ
حسين : بس هو أمير فين
توفيق : عنده شغل كتير مش هيجدر يجى
حسين وهو يومأ له بالايجاب
والد حسين : انا بقول نقرأ الفاتحه
توفيق وهو ينظر لحمدان: أى رأيك يخوى
حمدان وهو يوجه نظره لحسين: وافج باين عليهم ناس زينه
توفيق بابتسامة واسعه : يلا نجرا الفاتحه
وبعد أن انتهو
تقدمت جميلة وهى ترتدى فستان بسيط بلون السماء وتضع حجاب على شعرها وتحمل الشاى
حسين وهو ينظر لها بفرح وحب ووقف ليأخذ منها صينية الشاى
نظرت له بابتسامة وخرجت
والد حسين : مشاء الله عروسه قمر
ونظر لحسين: ونعم الاختيار
انزعج حسين من مدح ذلك الرجل لها ونظر له بحده جعلت من الاخر يحمحم ويصمت
حسين وهو يوجه كلامه لتوفيق: ممكن اخد جميلة تجيب الشبكه بتاعتها
توفيق : لا يا ولدى معندناش حريم تخرج لوحديها جبل كتب كتابها
حسين : مش هخرج من البلد وبعدين عشان تجيب حاجتها على ذوقها ولا اى رأيك يا عم حمدان
حمدان : هاه اه مفيهاش حاجه يروحوا
توفيق بهمس لحمدان : انت اللى بتجول اكده يا حمدان
حمدان : سيبه يروح مش هياكلها عاد ومهيتأخروش
استغرب توفيق من كلام أخيه فهو ما كان دائم يرفض هذا الشئ ولكن وافق على مضض
حسين : ممكن حد يناديها
توفيق : جميلة يا جميلة
كانت جميلة تجلس بالصاله تلعب بفستانها
سمعت صوت والدها فتوجهت له : ايوه يا بابا
توفيق : حسين عايز ياخدك تجيبوا دهبك
نظرت جميلة لحسين فوجدته يغمز لها
جميلة : ماشي يا بابا
وقف حسين وهو يقترب منها بابتسامة
خرجوا سويا وتوجه حسين لسيارته: المره دى هتركبى معايا مش هترفضي
ضحكت جميلة له ولكن ثوانى وتفاجأت بيد قاسية تمسك بها وتجذبها ناحيتها
أمير بصراخ : مفكرة حالك راحه فين خشي جوه
ودفعها بقوه تجاه المنزل
حسين : أبعد عنها يا أمير دى خطيبتى ايدك متلمسهاش تانى والا اسلوبى مش هيعجبك
أمير بابتسامة استهزاء: أمير حاف اكده شكلك نسيت نفسك جوى يا حسين وجميلة بعد عنيها انت
فوجئ أمير بحسين وهو يكور قبضته ليلكمه
ولكن أمير كان الاسرع فأمسك يده ولوى ذراعه خلف ظهره
أمير بهمس : مش جولتلك نسيت نفسك
جميلة برجاء: سيبه يا أمير والنبي
أمير بحده: جولتلك ادخلى جوه
رأت جميلة حسين وملامحه تظهر عليها الألم
تمسكت جميلة بذراع أمير : سيبه انت ملكش دعوه بيا سببه بقا انت بتوجعه ولكن كان هو كالصخره لا يتحرك
ظل أمير شارد بها : لما تدافع عنه وهى لم تعرفه سوى الآن
سقطت دمعه من عين جميلة : عشان خاطرى سيبه
دفعه أمير بقوه للأمام كاد حسين أن يقع ولكن تماسك بأخر شئ
التفت أمير لجميلة بعصبية : بتعيطى عشانه تعرفيه من ميته ده
انكمشت جميلة على نفسها
خرج توفيق وحمدان بعدما سمعوا الصوت العالى من الخارج
توفيق : فى أى حوصل ايه يا أمير
والد حسين : حسين انت كويس
أمير بحده: مين سمح لها تطلع معاه اى مبجاش فى احترام عينى عينك اكده
توفيق : هدى نفسك يا ولدى هيجيبوا حاجات الخطوبة ويجوا هو عايز كل حاجه على ذوق جميلة
أمير : يعنى انت موافج ماشي يا عمى
دخل أمير للمنزل بخطى سريعه وشياطين العالم أمامه الآن
ظل حمدان ينظر لابنه بشك ولم يتحدث
جميلة : انا هدخل جوه
حسين : لا يا جميلة هتيحى معايا ابوكى موافق يبقا خلاص كده
جميلة وهى تنظر للداخل : ماشي
وذهبت معه بسيارته وأمير يقف بالأعلى ينظر إليهم ويهدأ من نفسه حتى لا ينزل ويأتى بها بالقوه ويحبسها بغرفته فقط
وانصرف والد حسين أيضا من أمامهم
جميلة : انت ازاى تمد ايدك عليه انا سكتت وعملت نفسي معاك يا حسين بس كله إلا أمير
ظل حسين ينظر لها بغضب ولم يتحدث وازداد فى السرعه
جميلة وهو تكمل كلامها: انا خلاص مش عايزه الخطوبة دى لو سمحت نزلنى وانا هقول لبابا كل شئ نصيب
ولكن حسين لم يستمع اليها
جميلة : حسين بقولك نزلنى
حسين بصوت كأنه يخرج من أعماقه وعيونه أصبحت بلون الدماء : اسكتى
خافت جميلة منه ولم تتحدث
وجدته يخرج من البلد ويتجه لطريق آخر
جميلة بخوف: انت خرجت برا البلد بابا هيزعق
لم تجد منه رد
لمست يده التى على المقود لتستعطفه
نظر لها حسين وهو يحرك رأسه بقوه : بتحبيه وخايفه عليه انتى لحسين وبس يا جميلة
انكمشت جميلة فى الكرسي التى تجلس عليه
جميلة برعب : انت بتقول أى
حسين بابتسامه: بكرا الصبح أمير هيموت وهاخدك ونسافر لوحدنا هتكونى فى حضنى
قامت جميلة بإمساك مقبض الباب : نزلنى والا هموت نفسي
ولكن كان حسين الاسرع أغلق جميع أبواب السيارة
وهو ينظر لها ويضحك بصخب
سقطت دموع جميلة ولا تدرى بأى موقف وضعت نفسها
كان أمير يجول غرفته ذهاب واياب لما تأخرت اللعنه لما لم تأتى للأن
رن هاتف أمير وهو يجد أن رئيسه بالعمل هو المتصل رد عليه : ايوه يا فندم
: أمير جات لنا معلومات أن العملية هتتم بكرا مش زى ما كان متفقين بعد شهر وغير كده فى واحد تحت ايدك وصل معلومات مهمه
عقد أمير حاجبيه: مين ده اللى بتجول عليه
: اسمه حسين حامد أو بمعنى أصح آدم
سقط الهاتف من يد أمير وهو لم يستوعب بعد ماذا يحدث
نزل يهرول إلى أسفل
نظر له عمه : أمير جميلة اتأخرت جوى
لم يقف لعمه وظل يجرى فى الطرقات
وصل لإحدى أصدقاءه
ظل يطرق الباب بسرعه
سيف : جاى أهو براحه
فتح الباب ووجد أمير يقف أمامه مبعثر الثياب
جذبه أمير بسرعه للخارج
أمير : شوفلى مكان رقم هجولهولك
سيف باضطراب: ثوانى هجيب الموبايل اشوفلك عليه
دخل سيف لمنزله مره اخرى وخرج معه هاتفه
سيف : قول يا أمير
أمير : الرقم ******* بسرعه يا سيف
سيف : الرقم ده كان من ساعتين على الطريق الشمالى والاشارة هناك من ساعتها
خرج أمير وهو يجرى
: فينك يا جميلة فينك بس
ازعج ذلك الرنين من بالغرفة
استيقظ ناصر الذى ينام على تلك الاريكه بالحجره نظر لإسلام التى استيقظت أيضا
ناصر باضطراب: ايوه يا فندم
: تعال عندى حالا
ناصر : أمرك يا فندم
أغلق ناصر الهاتف وهو يهم بسرعه بتبديل ثيابه
إسلام : هتروح فين دلوجت
ناصر : شغل يا إسلام خدى بالك من نفسك
نزلت إسلام من على السرير وهى تقف أمامه
إسلام : متروحش يا ناصر متهملنيش
توقف ناصر ونظر اليها نظره طويلة وجد دموع بعيونها
ناصر بابتسامة: هرجعلك متخافيش واقترب منها يضمها وهذه المرة لم تبعده بل تشبثت بقميصه من الخلف
ناصر وهو يحاول أن يطمئنها وهو نفسه ليس مرتاح : جولى انك سامحتينى يا إسلام
ابتعدت إسلام عنه وهى تشيح بصرها بعيدا قلبها يقول لها أن تظل بأحضانه ولا تبتعد عنه ولكن عقلها يخبرها انه قد أذاها كثيرا
نظر ناصر لها بابتسامة هادئه: سلام يا إسلام
وتركها وابتعد ظلت هى تنظر له وهو يغادر هبطت دمعه ساخنة على وجنتها
وضعت يدها على قلبها الذى ينبض بعنف: مفيش حاجه كل حاجه بخير خلاص يا إسلام عاد مفيش حاجه واصل
ظلت تطمئن نفسها بتلك الكلمات
وصل ناصر إلى مكان عمله ودلف إلى مكتب رئيسه
دخل وقدم التحيه
: اقعد يا ناصر
جلس ناصر أمامه وهو ينتظر أن يخبره ماذا حدث
: العملية هتتم بكرا الصبح وكان فى واحد منهم تحت تدريب ايد أمير وغير كده الشخص ده خطب بنت عمه النهاردة واخدها ومرجعش بيها
وقف ناصر بسرعه أمامه : المكان فين
: اقعد يا ناصر واسمعنى كويس أمير اتحرك وعرفنا انه متجه للطريق الشمالى انت لازم توصل هناك قبل طلوع النهار وهتاخد معاك فرقه بس هيوصلوا بعدك لأن ممكن ده يكون كمين وكل حاجه تروح فى داهيه
وظل يخبره على ما يجب أن يفعله وناصر يستمع إليه بإنصات
فتحت جميلة عينيها ببطء وهى تشعر بالدوار
أغلقت عينيها مجددا وهى تجاهد أن تفتحهم
وجدت نفسها مكبله بالحبال على كرسي ولا تستطيع الحراك نظرت أمامها ووجدت ذلك المدعو حسين يجلس بالمقابل لها وعلى وجهه ابتسامة كريهه
حسين : كل ده نوم يا حبيبتى
جميلة بصراخ : انت متعرفش أمير هيعمل فيك ايه لما يوصلك
اقترب منها بسرعه وهو يجذب شعرها
حسين بجنون : متقوليش اسمه انتى فاهمه متقوليش غير حسين وبس
نزلت دموع جميلة من الألم : أبعد عنى يا مجنون
وظلت تنادى على أمير
صفعها حسين على وجهها جعلت شفتيها تنزف
حسين وهو يضع اصبعه على الدماء: شايفه خليتينى ازعلك ازاى
واقترب منها ليقبلها
ظلت تبعد وجهها بعنف فى جميع الاتجاهات
أمسك فكها بقسوه ووضع شفتيه على شفتيها
عضت شفتيه بقسوه جعلته يبتعد بسرعه
ظلت هى تبصق وهى متقززه منه
أمسك حسين شعرها مره اخرى وهو يقترب من اذنها: تعرفى انا كده هحبك اكتر وعض شحمه اذنها
جميلة بدموع: عايز منى أى ابوس ايدك أبعد عنى
حسين : عايزك أنتى بكرا هخلص عالكل وهاخدك ونروح لبعيد هتبقى ليا وبس يا جميلة
......
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق