القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية صعيدى يمااه الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين بقلم سهير حصريه وكامله

  رواية صعيدى يمااه الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين بقلم سهير حصريه وكامله



 رواية صعيدى يمااه الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين بقلم سهير حصريه وكامله 


الفصل السادس عشر 


ظل أمير يجرى بالطرقات

ويسأل كل بيت ما إذا رأوهم ولكن لم يستدل عليهم

استند على حائط وظل يلكمه حتى ادمت يداه

وصل بالتحديد للمكان الذى كان به هاتفها

ولكنها طريق مقطوعة لم يكن بها أحد


قطع السكون صوت أقدام أحد تقترب منه

أمسك أمير مسدسه وهو يستعد أن يطلق النار

ناصر : متضربش يا أمير

عقد أمير حاجبيه بحده من سماع صوت ناصر

ولكن هجم عليه أمير : فينها يا ناصر جميلة فين

ناصر وهو يحاول أن يهرب من لكماته: انا جاي اساعدك يا أمير متبجاش مجنون

ابتعد أمير عنه وهو يجذب شعره للخلف: ملكش صالح ناصر : يعنى معيزش مساعدتى ياخوى

نظر له أمير بطرف عينيه وفضل الصمت

جلس على الأرض وهو يستند بظهره على شجره : هيكون خدوها فين

جلس ناصر بجواره وهو يتنهد: هتلاجيها صدقنى مهتروحش من غيرها

ارجع أمير رأسه للخلف وهو يرفع بصره لأعلى: كيف يا ناصر بس جولى كيف

صمت ناصر ولم يرد عليه

قطع السكون مره اخرى صوت ناصر: بتحبها

تفاجأ أمير من سؤاله

أمير : هكدب لو جولت لاه يا ناصر

ربت ناصر على كتفه كأنه يحاول أن يطمئنه

وقف ناصر : جوم يا أمير

أمير وهو يسأله: هنروحوا فين

ناصر : مبجاش فى وجت ساعتين ورجاله إكس هتيجى عالحدود هيسلموا الشحنه ويستلموا فلوسهم

ويمكن آدم يجيب جميلة معاه أو نمسك حد فيهم ويجول لنا مكانهم

بعدما انتهى ناصر من كلامه مد يده لأمير لكى يمسكها ويقف

نظر له أمير ثم نظر ليده وتمسك بها

أخذوا يسيروا وكلاهما فضل الصمت

أمير بحده : متفكرش انى سامحتك

ضحك ناصر بخفه : وانا مستنى لحد ما تسامح بس انتو اكده عيلة جاسيه جوى

سأله أمير سؤال لم يكن بوقته : إسلام مرتاحه معاك يا ناصر

تنهد ناصر بحزن: معيزاش تسامحنى يا أمير

أمير وهو ينظر له ولا يرى وجهه من كثرة الظلام: إسلام طيبة وجلبها كبير هتسامحك

ناصر بابتسامة: خلى بالك منيها يا أمير

وضع أمير يده بجيب بنطاله: ليه بتجول اكده

ناصر : معرفش بس اكده وخلاص

لم يرد أمير عليه وهو يدور بعقله كلام ناصر


وأخيرا وصلوا لسيارة ناصر الموجوده

أمير : هات عايز اسوق

ألقى إليه ناصر بمفاتيح السيارة وتوجه للمقعد الذى بجوار السائق

جلس أمير بجواره وهو يقوم بتشغيل السيارة

أمير : حط حزامك

وانطلق بسرعه شديدة

ضحك ناصر عليه : مش عايزين نموت جبل ما نجتلهم

أمير : كلها موته

وانطلق بأقصى سرعه إلى وجهتهم


حسين : قومى يا جميلة

كانت جميلة رأسها يميل للأسفل ولا تستطيع حتى أن تنظر له

فك حسين قيدها وهو يوقفها

ولكن جميلة سقطت أرضا وهى تأن من الألم

نزل حسين أمامها على الأرض

حسين وهو يملس على شعرها: متزعليش منى انتى اللى مش بتسمعى الكلام وبتقولى اسمه

وقام بإحتضانها بقوه

ظلت هى تحاول ابعاده عنها بكفيها ولكن كانت كأنها تلمسه فقط

جميلة بضعف: أبعد عنى

كور حسين وجهها بكفيه وهو يضع جبهته على جبهتها: هتعيشي معايا وهتحبينى صح زى ما بتحبيه هعملك كل اللى انتى عايزاه 

يلا تعالى معايا عشان نروح نخلص آخر حاجه هنا واخدك ونسافر بعيد وكمان عشان تشوفينى وانا بقتله يا جميلة

جميلة بدموع: انت مجنون والله العظيم مجنون

ولكن صرخت بقوه وهو يجذبها من شعرها

حسين وهو يقرب وجهه منها بطريقه غريبه : متقوليش مجنون تانى انتى فاهمه

اومأت جميلة بألم وهو يقوم بإيقافها مره اخرى


لم تجد حلا غير أن تسير معه

ساعدها حسين على ركوب السيارة وذهب وجلس بجوارها وهو ينطلق بهم

أسندت جميلة رأسها على زجاج السيارة وهى تتمتم: تعال يا أمير والنبي متسبنيش




رئيس أمير وهو يقف أمام مجموعه من أقوى الشباب : طبعا عارفين هتعملوا اى انتو هتتحركوا دلوقتى ومتظهروش غير لما تتأكدوا فعلاً انه مش كمين

عايزهم عايشين متضربوش نار غير لما يكون مفيش حل غير ده انتو فاهمين

ضرب جميع الواقفون الأرض بأقدامهم وهم يأدون التحيه العسكرية

وانطلقوا كل مجموعه بإحدى السيارات المجهزة


وصل أمير وناصر للمكان الذى من المفترض سيتم التسليم به

ظلوا منتظرين قليل من الوقت

وصلت إشارة لناصر من سماعة اذنه

ضغط ناصر عليها : جول

: احنا فى الطريق ربع ساعه ونكون عندك يا فندم

ناصر : ماشي وزى ما جالولكوا اعملوا

: تمام يا فندم

ناصر وهو يوجه كلامه لأمير : ربع ساعه والقوات تكون عندينا

أمير وهو يأخذ سلاحه ويستعد للضرب

أمير : شوف هناك

نظر ناصر لما ينظر أمير وجد سيارة كبيرة اتيه من بعيد وسيارتان خلفها

أخرج ناصر سلاحه هو الآخر : خلينا لحد ما الباقى يجوا

اومأ أمير له وهو ينظر بقوه لتلك السيارات التى توقفت فى مكان بعيد عنهم ولكن ليس بكثير

هبط منها رجل محاط بمجموعة رجال أخرى

دقائق صغيرة ووصلت سيارة أخرى

وهبط منها شخص آخر ورجاله يحملون ثلاث حقائب

اقترب من الرجل الآخر وأشار للذين خلفه بفتح الحقائب

وكانت كل حقيبة ممتلئة بالأموال


ناصر وهو ينظر لهم اتته إشارة أخرى

: ايوه فى اى

الآخر بصوت مرعوب: احنا محاصرين فى سبع عربيات ورجاله بأسلحة واللى بينزل من عربيته بيتقتل

ناصر وهو يضغط على أسنانه بقوه

وخلع سماعته والقاها أرضا

أمير وهو ينظر لناصر: حوصل أى

ناصر وهو ينظر أمامه للرجال: محدش هيجى يا أمير

أمير بحده: جصدك أى

ناصر : رجالتنا اتحاصروا كانوا عارفين أننا جايين

اغمض أمير عينيه وهو يحاول أن يتمالك أعصابه

ولكن وصل لمسامعه صوت سيارة أخرى

فتح عينيه وهو ينظر لسيارة صغيرة توقفت

وهبط منها حسين وهو يخرج جميلة معه


جحظت عين أمير وهو يرى جميلة أمامه بهذه الهيئة

شعرها الذى يغطى معظم وجهها

كاد أن يذهب لها ولكن امسكه ناصر بسرعه

ناصر : لا يا أمير متروحش

أمير بحده : شايف جميلة معاه

ونظر مره أخرى لها ولكن هذه المرة لم يحتمل وهو يجد إحدى الرجلين يقف ويضع يده على وجهها

نفض ذراع ناصر بحده

وتوجه بسرعه فائقة تجاههم

تفاجأوا به أمامهم

وجه أمير مسدسه للرجل الذى كان يضع يده على وجه جميلة

جميلة ببكاء: أمير

انسحب معظم الرجال لسيارتهم وغادروا بلمح البصر تاركين الرجل الذى سلاح أمير موجه إليه وظل معه رجل واحد يبدو أنه الوفى له

أمير : بعد يدك عنيها وإلا يمين بالله ميكون فيك حته سليمه

ولكن جذب هذا الرجل الشخص الذى بقى معه ووضعه أمامه فأتت طلقة أمير  به


ورفع حسين سلاحه وأطلق منه أكثر من رصاصه خلف بعضهم

ولكن كان جسد ناصر الأسرع فى تلقى الرصاص

بعدما وقف أمام أمير محتضنا اياه

تلطخت يد أمير بدماء ناصر وهو يجده يقع من بين يديه




وقع ناصر أرضا ومازال ينظر لأمير بابتسامة

وأمير الذى لم يفق من صدمته

هجم أمير على حسين وهو يكيل له اللكمات وفر الرجل الآخر بعيدا

وصل رجال ناصر

أمير بصراخ : خدوا ناصر المستشفى والباجى يروح ورا اللى هربوا

وظل هو يخرج كل غيظه بحسين

كانت جميلة تعود للخلف وهى تبكى من ما يحدث أمامها

ولكن فجأه وجدت نفسها على حافة الجبل

وتلك الصخره التى تمنعها من السقوط قد انزلقت

وقعت جميلة ولكنها تشبثت فى اى شئ أمامها

صرخت بقوه : أمير

وقف أمير من على ذلك الذى على الأرض ولا يتحرك

جرى اليها أمير

نزل على قدميه وهو يمسك يدها

أمير : متسيبيش يدى يا جميلة

جميلة ببكاء: هقع يا أمير

حاول أمير سحبها وهو يخبرها الا تنظر للأسفل

وقف حسين بألم وهو يمسك مسدس كان قريب له وتوجه لهم

حسين بضحكه عاليه : طالما مش هتكونى ليا يا جميلة مش هتكونى لحد غيرى

وصوب مسدسه على ذراع أمير

ظل أمير يهز رأسه بعنف وهو يجاهد أن يرفع جميلة بسرعة

أمير : لا لا يا حسين

ولكن خرجت الرصاصه لذراع أمير وفلتت يد جميلة

أمير بصراخ : جمييييله

وصوت رصاصه أخرى آتيه .........


    

الفصل السابع عشر

بكيت وهل بقاء القلب يجدى؟

فراق أحبتي وحنين وجدى!

فما معنى الحياة اذا افترقنا؟

وهل يجدى النحيب فلست أدرى

فلا التذكار يرحمنى فأنسي

ولا الأشواق تتركنى لنومى

فراق أحبتي كم هز وجدى

وحتى لقائهم سأظل ابكى.



ظلت تجرى فى الممرات لا تعلم أين تذهب

تأمل أن ترى أحد منهم

وعلى بعد وجدت الجميع يقف أمام غرفة مغلق أبوابها

هرولت تجاه أقربهم وهى تلقى بنفسها بين يديه

وما كان سوى أمير

إسلام ببكاء: فين ناصر يا أمير

أمير وهو يحتضنها بقوه وهى تدفن وجهها بثيابه

إسلام بدموع اغرقت ثياب أمير : هو جال لى انه هيرجع والله جال لى اكده ليه بيكدب عليي

أمير بصوت عميق: هيجوم بالسلامه متعيطيش انتى

اومأت إسلام برأسها عدة مرات دليل على الإيجاب

1

ظلوا قرابة ثلاث ساعات واقفون بالممر ينتظرون بفارغ الصبر اى احد منهم يخرج ويطمئنهم

أتى توفيق وحمدان من بعيد وهم يتنفسون بصعوبة من الركض

توفيق بصوت خافت: فين بتى يا أمير

صمت الجميع وهم ينظرون إليه

تذكر أمير ما حدث من بضع ساعات عندما كان على الجبل

صوت إطلاق رصاصة أخرى وما كانت سوى رصاصه

ضربها حسين برأسه ووقع أرضا فاقد الحياة

ظل أمير ينظر لأسفل ولا يتحرك لا يستطيع تقبل ما حدث

وقف وأخذ يهبط من على منحدر

بالأسفل أشجار عالية وعلى العمق بحر كبير

ظل أمير ينزل ولا يأبى بأى شئ حتى لو سقط لأسفل فسيكون مع حبيبته هكذا

صوت عالى من الأعلى

عبد الله : أمير اطلع بقولك اطلع يا أمير

لم يلتفت إليه أمير

عبد الله : اطلع يا أمير ابوس ايدك اطلع من عندك

أمير وهو تائه ويشير للأسفل: هى اهنه هجيبها واجى

عبد الله : انت اتجننت هتجيبها من هنا ازاى مستحيل

هز أمير رأسه بعنف

أمير بصوت مختنق: هلاجيها يا عبد الله

شعر أمير بشئ يقترب منه وفجأة هجم عليه هذا الكائن

وما كان سوى ذئب

وقع أمير أرضا وهو يحاول ابعاده عنه

أخرج عبد الله مسدسه بسرعه وأطلق على هذا الذئب فوقع بجوار أمير

هبط عبد الله بسرعه للأسفل حتى وصل لأمير أمسك يده وهو يجذبه معه للأعلى

أمير : انا عايزها عايز جميلة بعد عنى

وظل يصرخ بإسمها منادى عليها

جميييييلة     ولكن لم يسمع سوى صدى صوته

نظر له عبد الله بحزن على حالته

أمير بانكسار : جميلة 

عبد الله بحزن : ادعيلها يا أمير

دفعه أمير بعيدا عنه بقوه

امير بصراخ : متجولش أكده

اقترب منه عبد الله وهو يحتضنه وأمير يحاول ابعاده عنه

اغروقت عيناه بالدموع أصبح الملح الذى بها يحرقه

ولكن تأبى دموعه أن تنزل

لما لا تريحه وتسقط

عبد الله : تعال يا أمير معايا

جذبه عبد الله وأمير فاقد للإرادة فقط ينظر لأسفل

لمكان سقوطها ولا يرى شيئا

أخرجه عبد الله

وقف أمير مكانه

نظر له عبد الله يريد أن يعلم لما توقف

أمير بعيون محمره: مهملهاش لحالها

عبد الله : فوق يا أمير محدش هيقع هنا وهيخرج

وقعت عين عبد الله على ذراعه

وجدها ملطخه بالدماء

عبد الله : مالها ايدك

نظر أمير ليده كأنه هو أيضا يستفسر عن ما بها

مزق عبد الله كم ملبسه وهو يفحصها

وجدها جرح ولكن ليس كبير دليل على جرح رصاصه ولكن الرصاصه لم تدخل

أمير بضعف: يدى اللى سابتها يا عبد الله انى السبب بكل ده انى السبب

عبد الله : محدش سبب حاجه

تعال معايا ناصر فى المستشفى تعال نشوفه

وقف أمير معه وهو يسير ببطء

وكل ثانية يلتفت للخلف يأمل أن يراها



أمير : روح انت لأهلى

عبد الله : هوصلك المستشفى واروح لهم

أمير : لا هروح لوحدى

عبد الله بنفى: لا يا أمير مش هتروح لوحدك بالحاله دى

انصاع له أمير وظل ملتفت للخلف

جلسوا بالسيارة وانطلقوا لوجهتهم

اوصله عبد الله للمشفى وغادر ليخبر أهل أمير ولكن لم يستطع أن يقول لهم شيء عن جميلة

فاق أمير من شروده على يد تهز كتفه

توفيق : بجولك بتى فين

لم يستطع أمير أن يرد ماذا يخبره ابنته قد فارقته ولا يجدو جثمانها حتى

عبد الله هو الذى تولى مسئولية الرد : ادعيلها يا عمى

نظر له توفيق كأنه لم يفهم كلمته ولكن كلمة عبد الله التاليه قد فهم منها الجميع كل شئ

عبد الله : البقاء لله ادعيلها بالرحمة

عاد توفيق بظهره للخلف : انت بتجول أى فين بتى فين

وفجأة أمسك توفيق قلبه

اسنده حمدان قبل أن يسقط: توفيق يخوى

الحجونى دكتور بسرعه

وأتى دكتور ملبى نداءهم هو وممرضيه حملوه واخذوه لغرفة ليروا ماذا حدث له

بعد قليل خرج الطبيب من غرفة توفيق

الطبيب : البقاء لله يا جماعه ازمه قلبيه

نظروا له الجميع ماذا يقول هذا

عاد أمير للخلف وهو يستند على الحائط تلك الدموع تتجمع بعينيه مره اخرى

إسلام الجالسه أرضا أمام غرفة ناصر : لاه محدش حوصله حاجه لاه

جلس حمدان على أقرب كرسي وهو يضع رأسه بين يديه

أتت عائلة ناصر وهم يهرولون

فتحى : فين ولدى عملتوا فيه أى

والدة ناصر : جلبى عليك يا ولدى وظلت تصرخ منادية بإسمه

خرج ممرض من غرفة ناصر

وقفت إسلام بسرعه : جولى ناصر كيفه هو بخير مش اكده

الممرض: انا مقدرش اقول حاجه وانا خارج يا جماعه علشان اقولكوا صوتكوا عالى ومينفعش كده

وابتعد عنهم تاركهم بحيرة من أمرهم

ظل الجميع واقف ساعه أخرى حتى اخيرا خرج الطبيب من غرفة العمليات

اندفع عليه أمير هذه المرة

أمير : جولى يا دكتور بجا كيف دلوجت

الطبيب : انا اسف يا جماعه عملت كل اللى اقدر عليه بس بصراحه مفيش امل هو حاليا ميت اكلينيكيا كل اجهزه جسمه شغاله بس دماغه واقفه عن العمل

أفضل انه ميتعذبش على الاجهزه ويندفن

أمسك أمير قميص الطبيب : انت بتجول أى

نظرت إسلام لهم بضياع وفجأة وقعت أرضا انتفض الجميع لسقوطها

أمر الطبيب مساعديه أن يأخذوها لغرفة ليتم الكشف عليها

أمير : انا مفهمش عايش بتجول ادفنوه ليه

الطبيب : الحالات اللى زى دى امل انها تعيش متزدش عن 7 فى الميه ممكن فعلا يصحا بعد شهر أو سنه أو حتى 100 سنه وطبعا دى تكلفة كبيرة

أمير بحده: ناصر ميندفنش هشترى اوضه فى المخروبة دى وانشالله يجعد الف سنه انت فاهم

اومأ الطبيب بخوف من هيئتة وابتعد عنه

فتحى وهو يندفع تجاه أمير : انت السبب منك لله ربنا ياخدك ويريحنا

حمدان من خلف أمير : انت مش شايف إللى احنا فيه خليك ساكت

كان أمير يقف بينهم ولا يرد عليهم

تركهم واتجه لغرفة إسلام

سأل الممرضة عنها وقد طمأنته بأنه ستستيقظ فى المساء

جلس هو جوارها وظل يمسح على شعرها

تذكر كلام ناصر وهو يخبره أن يحافظ عليه

أمير بألم: ااه يا ناصر انت كنت حاسس وعارف

واغمض عينيه وهو يرى جميلة كأنها أمامه

أمير بهمس: جميلة

ولكن فتح عينيه على تلك اليد التى وضعت على كتفه

حمدان بألم : يا ولدى جوم نجهز دفنة عمك وبته

نظر له أمير

أمير : شوف غيرى يبوى معيزش اجوم  لمكان

ونظر لوالده انا تعبان جوى

أشار أمير إلى قلبه : فى هنا وجع واعر جوى مش جادر عليه

واحمرت عيناه مره اخرى بالملح الذى تجمع بها

ولكن لم تسقط دموعه بل والده هو الذى بكى بدلا عنه

تركه حمدان وخرج من الغرفة وهو يبتعد عن الممر بأكمله

مسح دموعه وهو يمسك هاتفه ويضغط بضع أرقام

حمدان بحده : جولتلك جتل لاه انت أى مبتفهمش

: احنا مقتلناش حد هما اللى اتدخلوا وشغلنا ده مفهوش قرايب وغرب يا حمدان

حمدان : كله إلا ولدى وانتو كنتو هتقتلوه

: ضحك الطرف الآخر بصخب

حلوه اوى ولدى دى   سلام يا حمدان لما تصحصح ابقا كلمنى

واغلق معه الهاتف


قام عبد الله بتجهيز كل شئ لأخذ عزاء توفيق وابنته

كان الجميع يتحسرون على موت الأب وابنته بيوم واحد

أمير رفض الذهاب وظل بجوار ناصر وإسلام

ولم يتوقف فتحى عن لومه أو الدعاء عليه

ولا يعلم أن قلب أمير محترق بما حدث لأحبابه فضل أمير الصمت ولم يرد

فقط يجلس كأنه بعالم آخر

أتت خطيبته وظل أمير ينظر لوجهها كأنه الآن فقط يتعرف عليها ومن تكون

زينب : البقاء لله يا أمير

اومأ أمير برأسه ظلت تتحدث بجواره ولكن كان هو بعالم آخر لم يستمع لحرف واحد من كلامها

تذكر حركات جميلة

وكيف عندما كانت تتخبى بغرفته عندما يتعصب عليها والدها

تذكر عندما كانت صغيرة وسقطت أرضا واسرعت تجاهه تشتكى له ببكاء من الأرض التى قامت بإسقاطها

وهو يملس على ركبتيها وقبلها

أمير : هاا بجا مبجتش توجعك مش اكده

نظرت له بسخط

يتذكر نظرتها وهى تمد شفتيها للخارج بضيق: وانا المفروض اقول أنها خفت مش كده وهبطت من على سريره اروح اشوف مرهم احطه احسن بدل الهبل ده

ويتذكر كيف ضحك كثيرا على كلامها

ابتسم أمير فى الحقيقه وهو يعود بذاكرته لكل شئ قضوه سويا


 


 


 


 


الفصل الثامن عشر

كان أمير يسير لفتره طويلة

وجد قدميه تأتى لذلك المكان الذى فقدها به

نظر أمير للمكان طويلا وذهب يجلس على حافة الجبل وقدميه متدليتان لأسفل

أمير بحزن: وااه يا جميلة حبيتك ميته وكيف ولما خلاص جولت مبدهاش وهخليكى ليا خدوكى منى


ظل بمكانه حتى أصبح الليل على وشك الدخول

شعر أمير بأحد يجلس بجواره ولكن لم يلتفت ظل ينظر أمامه

عبد الله : كنت حاسس انى هلاقيك هنا

أمير بضياع: اتوحشتها جوى

عبد الله : هى بمكان احسن دلوقتى

نظر له أمير وهو يتكلم بحزن عميق: ليه حاسس أنها عايشه مماتتش

لم يرد عليه عبد الله وهو يوجه نظره بعيدا عن أمير

ظلوا صامتين

تكلم عبد الله ليقطع سكوتهم: بيقولوا مسكوا واحد منهم بس مع كل اللى بيشوفه مش راضي يعترف مين هما ولا مين اللى بيساعدهم


تنهد أمير بضيق فرئيسه رفض أن يجعله يتحدث مع هذا المجرم خوفا من أن يفقد أعصابه ويقتله

أمير بهدوء: ناصر عامل اى دلوجت

عبد الله : نقلوه للغرفة اللى انت اشتريتها ولسه فى اجهزه متوصله بجسمه الدكتور قال شهر بالكثير ويشيلوها ومراته مسبتهوش من امبارح ثانية واحده


اومأ أمير برأسه وهو يبحر بأفكاره

رن هاتفه

أمير بهدوء: الو

: تعال يا أمير المكتب عايزينك

أمير بسخرية: ليه مش جولتلى مجيش شغلى غير كمان شهرين

: اللى اتمسك طالب يشوفك عايزك انت

أمير وهو يعقد حاجبيه: وهو يعرفنى منين ولا عايز أى

: تعال شوف انت عايز أى وامسك اعصابك شوية متبقاش متهور

تنهد أمير بحده وأغلق معه الهاتف

عبد الله : فى اى

أمير : بيجولوا اللى مسكوه عايز يشوفنى مهيتكلمش غير وانى موجود

وقف أمير ووقف بعده عبد الله

أمير : معاك عربيتك

عبد الله : اه معايا

أمير : تعال وصلنى بجا

ابتسم عبد الله له : انت تؤمر

واتجهوا للسيارة ركبوها وانطلقوا بها


دخل أمير لمقر عمله وتبعه عبد الله

اوصلوه للغرفة الموجود بها هذا المجرم دخل أمير بهيبته فحتى بعد كل ما حدث له لم يفقد تلك المهابه التى يلقيها بقلوب الجميع

أمير : خليك انت اهنه يا عبد الله هخش لوحدى

اومأ له عبد الله وتركه أمير ودخل الغرفة


كان ذلك الذى بها يجلس بكل اريحيه

أمير وهو يحاول تمالك أعصابه من الذى أمامه: جول عايز اى

اقترب منه ذلك الذى كان يجلس

: مش نتعرف الأول

رفع أمير حاجبيه من بجاحة الذى أمامه ابتسم له بتهكم وهو يضع يده بجيب بنطاله: أظن انت عارف كويس جوى انا مين مش اكده

: اه بس انت متعرفش اقدملك نفسي انا كريم

أمير وهو يزفر بضيق: وبعدين عايز تضيع وجتى

اقترب منه ذلك الآخر حتى أصبح وجهه ملامس لأذن أمير : مش عايز تعرف مين اللى بيساعد إكس عشان يدخل اللى عايزه فى الصعيد

أمير وهو يمعن التفكير بما يقصده هذا


كان الجميع بالخارج يتابعون ما يحدث على شاشة خارجيه

: بيقولوا أى دول

عبد الله : اهدى يا فندم اكيد أمير هيقولنا لما يطلع


بالداخل

أمير : وانت عايز تجول لى ليه

كريم : يمكن اللى هقوله ده يهمك اكتر واحد فيهم

أمير وهو ينظر له : وعايز اى جصاد ده

كريم : متخليهمش يقتلونى

ظل أمير ينظر لوجهه يحاول أن يعرف ما إذا كان يكذب أم لا

أمير بهدوء: ومالوا جول اللى عندك

كريم : ابوك حمدان هو المساعد الأول فى كل عملية بتدخل هنا

سحب أمير مسدسه بسرعه وهو يضعه بمنتصف جبهته

كريم بهدوء عكس ما بداخله: روح أسأله واضغط عليه صدقني مش هيقدر ينكر الكلام ده يا حضرة الظابط


دخل جميع من بالخارج للغرفة

رئيس أمير : أبعد سلاحك عنه يا أمير

ظل أمير متصل بعينيه مع عيون الآخر لاحظ أنه واثق من كلامه

أبعد مسدسه واعاده لمكانه

أمير بهمس خطير: ولو طلعت بتكدب جول يا رحمن يا رحيم


خرج أمير من الغرفة بخطى سريعه

جرى خلفه رئيسه وهو يجذبه من يده : قال لك ايه يا أمير

أمير : مجالش وكل اللى هجولهولك زودوا عليه الحراسة عشان هيحاولوا يجتلوه

وتركه أمير وغادر


انطلق أمير إلى منزله بخطى سريعه وهو يكاد لا يصدق أن والده له يد بما يحدث معه

دخل أمير منزله

أمير بحده : يبوى فينك

خرج حمدان من غرفته على صوت أمير  وخرجت بعده سعاد

سعاد : خير يا ولدى صوتك عالى ليه

نظر حمدان لوجه أمير ولم يتكلم

اقترب أمير من والده : صوح الكلام ده يبوى

حمدان بهدوء: عرفت أى يا أمير

أمير : انت اللى بتساعدهم مش اكده

حمدان بحده : عشان تعيشوا فى الخير

أمير بصراخ : خير أى انت عارف بتجول أى يعنى كلامه صوح كلامه صوح يبوى

حمدان : صوتك ميعلاش

أمير بنبرة منكسرة: يعنى يطلع كل ده منيك حرام عليك انا مصعبتش عليك ليه عملت فينا اكده

سعاد بهدوء : ابوك عارف المصلحة فين

نظر أمير لها بضياع

أمير : انتى كمان يماا تعرفى

وضع أمير يده على رأسه وهو يحاول تهدئة نفسه

أمير بهدوء : انت ولا ابوى ولا أعرفك

واستدار أمير ليغادر ولكن اوقفه كلام حمدان

حمدان : كويس انك عرفت دلوجتى مش بعد ما اجيبك من الشارع واعملك راجل يتهز له اجدع شنب فى البلد كلياتها تكلمنى اكده

سعاد وهو تمسك يد زوجها : حمدان خلاص

حمدان بصوت عالى : خلاص اى لازم يعرف أنه مش ولدى انا اللى جيبته وربيته وكمان جاى يحاسبنى

خرجت غادة وعلا على كلام والدهم

استدار أمير وهو ينظر له

حمدان بشر: ايوه انا جايبك من الشارع كان لمصلحتى وجتها بس انت بجيت ضرر ليا مش عايز اشوف وشك تانى اهنه

لم يرد عليه أمير وظل موجه نظره إليه

أسرعت علا تجاه والدها

علا : يبوى انت بتجول أى لو زعلان من أمير متجولش اكده حرام

حمدان : لا كفاية خليه يعرف حجيجته

استدار أمير ليكمل طريقه

ولكن أسرعت تجاهه علا

تمسكت علا بثيابه: متهملنيش يا أمير

وضع أمير يده على شعرها وهو يبتسم بهدوء وتركها وغادر


ظل هو يسير فى الطرقات ولا يعلم ما يحدث له

تمنى لو كان كابوسا ويستيقظ منه

ابتسم على نفسه بسخرية: كمان مطلعتش ولدهم

رفع رأسه للسماء: مش كفاية اكده ولا لسه فى كمان وجد قدميه مره اخرى تجلبه للمكان الذى فقد فيه حبيبته

نزل على ركبتيه وهذه المرة صرخ بكل رجولته وهو يحادث العلى العظيم : يااااا رب


جميلة : أمير

التفت اليها أمير بابتسامة: جميلة

جميلة : تعال

أمير : كيف يا جميلة معرفش اجيلك

جميلة بدموع: بس انا عاوزاك

اقترب منها أمير بسرعه وهو يقف من على الأرض : جوليلى اجيلك كيف

ولكن وجد نفسه كلما اقترب منها ابتعدت هى عنه

أمير : جميلة متبعديش تعالى

جميلة : استنانى يا أمير هرجعلك

هز أمير رأسه بعنف : لاه تعالى دلوجت هجولك كلام كتير جوى

ولكن كانت هى قد ابتعدت عنه

رفع رأسه بسرعه وجد نفسه كما كان ينام على سطح ذلك الجبل والظلام قد حل الآن

مسح على وجهه: انا نمت اهنه كيف

ولكن تذكر حبيبته وهى تطلب منه أن يأتى لها

أمير بحزن : اجيلك كيف بس




كانت إسلام تجلس بجوار ناصر الذى تحيط به اجهزه كثيرة للأن فقط تنظر له

إسلام بدموع: يا ريتنى جولتلك انى سامحتك يا حبة جلبى


وجدت الباب يفتح وما كان سوى أمير

وقفت إسلام

أمير بهدوء : روحى بيتك دلوجت انا هفضل اهنه معاه إسلام : لاه يا أمير عايزه لما يصحا يلاجينى مستنياه

اقترب منها أمير بهدوء

أمير : روحى وتعالى بكرا انا هكون معاه

نظرت إسلام مره اخرى لناصر ومع إصرار أخيها أو بالأحرى من تربى معها وافقت على مضض

اتجهت لخارج الغرفة وهى تتوجه لبيت زوجها


جلس أمير على الكرسي الذى كانت إسلام تجلس عليه من قبل

أمير بحزن : جوم يا ناصر عايز احكيلك حاجات واعره جوى حصلت فاخوك

فاكر لما كنت احكيلك جوم عشان انا دلوجت محتاجك

وظل أمير طوال الليل يحدث ناصر كأنه يريد أن يخرج كل ما فى قلبه لرفيقه الذى ابتعد عنه  من فتره ليست بطويلة


 


 



الفصل التاسع عشر


انا بجد يا جماعه بفرح اوى بتعليقاتكوا تسلمولى

وبارت كمان اهو



أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ

أما للهوى نهيٌّ عليكَ ولا أمرُ؟

بلى أنا مشتاقٌ وعنديَ لوعة ٌ

ولكنَّ مثلي لا يذاعُ لهُ سرُّ!

إذا الليلُ أضواني بسطتُ يدَ الهوى

وأذللتُ دمعاً منْ خلائقهُ الكبرُ

تَكادُ تُضِيءُ النّارُ بينَ جَوَانِحِي

إذا هيَ أذْكَتْهَا الصّبَابَة ُ والفِكْرُ

معللتي بالوصلِ ، والموتُ دونهُ

إذا مِتّ ظَمْآناً فَلا نَزَل القَطْرُ!

حفظتُ وضيعتِ المودة َ بيننا

و أحسنَ، منْ بعضِ الوفاءِ لكِ، العذرُ

و ما هذهِ الأيامُ إلا صحائفٌ

لأحرفها، من كفِّ كاتبها بشرُ

بنَفسي مِنَ الغَادِينَ في الحَيّ غَادَة

ً هوايَ لها ذنبٌ، وبهجتها عذرُ



مرت حوالى ستة أشهر


ناصر كما هو فى نوم عميق ولا أحد يعلم ما إذا كان سيستيقظ أم لا

تلك التى تقبع جواره ولا تتركه هى الوحيده التى لم تفقد الأمل

أمير الذى أخذ منزل بعيد لنفسه أصبح يعيش به يرهق نفسه فى العمل وحين يعود لمنزله يضع رأسه على وسادته ويطلق العنان لذاكرته تعرض عليه كل مواقفه مع صغيرته الجميلة

علم أخوات أمير انه ليس بأخيهم وحتى انهم لم يروه من بعد تلك الحادثه


غادة وهى تتحدث مع علا : اتوحشته جوى يا علا

تنهدت علا بحزن: مش عارفين طريجه يا غادة ولما اتحدت مع إسلام جالت انه بيجى يشوف ناصر ويمشي ومبيجولهاش حاجه

غادة : مش انتى معاكى رقم عبد الله كلميه واسأليه عن مكانه

علا بفرح : صوح كيف مخطرش على بالى اكيد عارف هو فين

غادة : طيب اتحدتى معاه واسأليه

علا بتوتر: طيب خدى كلميه

غادة : هكلمه كيف يعنى متبجيش هبله


أخذت علا هاتفها وهى تبتعد عن غادة قليلا تبحث عن رقمه

تذكرت عندما أتى إليهم وطلب منها هاتفها

عبد الله : هاتى موبايلك

رفعت علا رأسها تنظر له : ليه

عبد الله : هاتيه بس

اتجهت علا لغرفتها لتحضر له ما أراد

علا بخفوت: اتفضل

أخذه عبد الله وهو يسجل رقم هاتفه به

عبد الله : خدى ده رقم موبايلى لو احتاجتوا حاجه اتصلى بيا


استيقظت من تلك الذكرى على صوته والذى يبدو عليه أثر النوم

عبد الله : الو

علا باضطراب: عبد الله انا علا

عبد الله وهو يعتدل :عامله أى يا علا

علا : انا زينه وانت

عبد الله : كويس لما سمعت صوتك

أحمر وجه علا وصمتت

حك عبد الله شعره من اندفاعه بالكلام

عبد الله : كنتى عايزه حاجه

علا بحزن: عايزه اعرف فين مكان اخوى

تنهد عبد الله : معلش يا علا بس هو محلفنى مقولش مكانه لحد

علا ودمعه قد هبطت من عينيها: ليه خلاص اكده معايزش يعرفنا تانى

عبد الله : لا بس هو عايز يرتاح شوية من اللى حصله

علا وقد ازدادت بكاء: ست شهور ومرتاحش

عبد الله : متعيطيش

علا: عايزه اشوفه الله يخليك

عبد الله بهدوء: ماشي يا علا بس متعرفيش حد من عندك نهائي

علا بنفى: لاه محدش هيعرف انا وغادة اختى بس

عبد الله : ماشي نص ساعه واطلعى من البيت هكون مستنيكوا

علا : ماشي

أغلقت معه علا

غادة : هاا جالك أى هيخلينا نشوفه

علا بفرح: اه يا غادة جال نص ساعه ويكون اهنه يلا بسرعه غيرى خلجاتك دى



كان أمير فى مكتبه يعمل وكل دقيقه تقريباً يضع يده على رأسه من شدة الألم الذى بها

ولكنه لم يتوقف بل ظل يدرس كل العمليات التى أخذها من أصدقائه ليقوم هو بها بدلا عنهم

رن هاتف أمير

أمير : ايوه يا عبد الله

عبد الله : انت فين يا أمير

أمير بحده : هكون فين يعنى

عبد الله : طيب يا عم براحه عالعموم انا فى شقتك تعال

أمير : بتعمل أى عندك

عبد الله : تعال بس وانت تعرف

أمير بهدوء: حاسس انى مش مرتاحلك

ضحك عبد الله : احسن الظن يا عم وتعال

أمير : ساعه واكون عندك وشوف وكل عشان ميت مالجوع

عبد الله : ومالوا هطلبلك أكل


علا : جالك هيجى

عبد الله : اه قال ساعه بالكثير ويكون هنا وبيقول انه جعان

غادة بحزن على أخيها: طيب فى اى اهنه نطبخهوله

عبد الله : مش عارف شوفى فى المطبخ


توجهت غادة للمطبخ وظلت علا واقفه

عبد الله : مش هتساعديها

علا : مبعرفش اطبخ

عبد الله بمزاح: صلاة النبى يعنى اتعود عالصيام من دلوقتى

ابتسمت علا عليه وتوجهت لمكان أختها


حضرت غادة الطعام لأخيها بمساعدة من علا وظلوا ينتظرونه

عبد الله : الأكل ريحته حلوه اوى انا بقول ناكل ونسيبنا منه

علا بسرعه : لاه كيف الوكل لأمير

وقعت عينيها بعين عبد الله الذى كان يتطلع بها

اخفضت بصرها بسرعه عنه

سمعوا صوت فتح الباب

أمير : ريحة الوكل جاية من بعيد

وقطع كلامه وهو يشعر بذلك الجسد الذى اندفع عليه أمير بهدوء: علا

ورفع نظره وجد غادة هى الأخرى تقف أمامه

وجه أمير نظره لعبد الله بحده ورفع الآخر يده بإستسلام

أمير وهو يحاول أن يجعلها تنظر له

أمير : بتعيطى ليه حد عملك حاجه

هزت علا رأسها بالنفى

غادة وهى تحاول أن تبعد ذلك التوتر: بعدى عايزه احضنه

وضمته غادة بهدوء

رفعت رأسها تنظر له وتعاتبه : هملتنا ليه يا أمير

اشاح أمير ببصره بعيدا عنهم

علا : انت ما صدجت مش اكده

أمير : انت شايفه اكده يا علا


عبد الله : بقولكوا اى انا جعان نكمل الجو ده بعدين

هذه المرة نظر ثلاثتهم بحده له

عبد الله : احم خلاص خدوا راحتكوا


بعد الكثير من اللوم والعتاب تصافت النفوس

اتجهوا جميعا لتلك المائدة الصغيرة وهم يلتفون حولها

أمير : الله يا غادة ريحة الوكل حلوه جوى

غادة بحنان: بالهنا يخوى

أمير وهو يمضغ الطعام بشراهه

: محدش عارف ان انتو اهنه

علا : لاه محدش يعرف

أمير بحده: وانتو كيف تطلعوا من غير متجولوا لحد

خلاص مبجاش ليكوا كبير

علا بحزن: احنا كنا عايزين نشوفك اتوحشناك

أمير : وهو مكانش هيوافج

اومأت علا له بالإيجاب

أمير بهدوء: يبجا تسمعوا كلامه يا علا

علا : حاضر يا أمير

أمير : يلا جوموا الوجت اتأخر عبد الله هيوصلكوا

الطريج طويل

غادة : انت ليه مخدتش بيت فى الصعيد

أمير : كنت عايز أبعد عن البلد كلياتها يا غادة


وقفوا جميعهم وتوجه عبد الله للخارج ليقوم بتشغيل سيارته

علا بضيق: ابجا تعال يا أمير اتحدت معانا

أمير : بإذن الله روحوا انتو دلوجت خدوا بالكوا من روحكوا

احتضنهم أمير بحنان وتركهم ليغادروا

تنهد هو بعد مغادرتهم وهو يلقى بنفسه على الاريكه الموجوده يضع يده على عينيه ليبحر فى ذلك الموت المؤقت


فى مكان آخر


: يا سماح

سماح : ايوه يا ست هانم

نورا : هى فرح لسه نايمه مش قولتلك تصحيها

سماح: والله يا ست هانم طلعت واتحايلت عليها عشان تقوم قالت لى لو ممشتش من هنا هتعلقنى من رجلى

ابتسمت نورا على حركات ابنتها

نورا : طيب روحى انتى حضرى الأكل بسرعه لمجدى

سماح بفرح: هو البيه وصل

نورا وهى تهم أن تصعد لغرفة ابنتها: ايوه روحى يلا بسرعه


فتحت نورا باب الغرفة وهى تنظر بصدمه لها

نورا : اى اللى حصل فى الاوضة

كان كل شئ ملقى أرضا والغرفة كما لو أن أصابها إعصار

توجهت بسرعه لتلك النائمة براحة

نورا وهى تهزها: فرح اصحى

فرح بتمتمه: والله يا سماح الكلب لو ما مشيتى لهوريكى

نورا باستغراب: سماح الكلب انتى يا بت أصحى

فرح وبدأت تعى قليلا : يا ماما سيبينى انام

نورا بابتسامه خبيثة: يعنى اقول لمجدى انك مش عايزه تشوفيه

فتحت فرح عيونها على وسعهم وهى تبتعد بسرعه عن فراشها ولكن ابتعادها ذاك أدى إلى سقوطها أرضا

فرح بألم: اه بتوجع

ووقفت بسرعه تخرج من الغرفة وهى تجرى

نورا بضحك : لا حول الله هبله

واتجهت خلف ابنتها


فرح بصراخ: باااابا

وضع مجدى يده على أذنه: براحه مبقتش بسمع منك

ألقت هى نفسها بين يديه

فرح بحب : وحشتنى اوووى

ضحك مجدى بخفه على ابنته : وانتى كمان وحشتينى

ابتعدت هى عنه بخفه

مجدى وهو ينظر لثيابها: الجو برد ينفع تلبسي كده

نظرت هى لملابسها ببراءة

وكانت عبارة عن شورت جينز وتيشرت بحمالات رفيعه وشعرها القصير الذى دائماً ما يغطى كثيرا من وجهها

فرح : ده حلو أهو وبعدين قول لى جبتلى معاك أى

جلس مجدى وهو يأخذها بأحضانه

مجدى: جبتلك عربية شيك وحلوه ومتقوليش لا

فرح بتزمر: لا يا بابا أى ده انت عارف انى مش هركبها

مجدى : مهو مينفعش بنت وزير الداخليه تركب موتوسيكل يا فرح اى ده

فرح : مليش دعوه مش عايزاها

مجدى بضيق: براحتك

اقتربت منه فرح أكثر وهى تقرص وجنتيه: متزعلش يا عسل انت

أتت نورا

نورا : انت كمان بتتعاكس

مجدى بضحك: والله لو حد شافنى وهى بتعملى كده هعتزل بنفسي من شغلى


 


 



الفصل العشرون


عرفت الهوى مذ عرفت هواك

وأغلقت قلبي عن من سواك

وبت أناديك يا من ترى

خفايا القلوب ولسنا نراك

أحبّك حبّين حبّ الهوى

وحــبّــــاً لأنّـك أهل لـذاك

فأمّا الّذي هو حبّ الهوى

فشغلي بذكرك عمّن سواك

وأمّا الّذي أنت أهلٌ له

فكشفك لي الحجب حتّى أراك

فلا الحمد في ذا ولا ذاك لي

ولكن لك الحمد في ذا وذاك





كان أمير يستعد لتلك المهمه التى قد كلفوه للقيام بها كان يسير فى مكان عمله

عبد الله : اخترت مين هيجى معاك

أمير وهو ما زال نظره للأمام: هروح لوحدى

وقبل أن يعترض عبد الله

أمير : متجولش لاه يا عبد الله

توقف عبد الله أمام أمير وبصوت عالى : لا يا أمير هتروح لوحدك ازاى يعنى

نظر أمير حوله وجد الجميع ينظرون إليهم

تنهد بقوه وجذب عبد الله من ذراعه وهو يتجه لمكتبه

أمير : عايز تجول للكل يعنى

عبد الله بشده لم يعتادها أمير منه : الناس دول مش سهله مش هتروح لوحدك يا أمير

اقترب أمير منه: هتعمل اى

عبد الله بهدوء :هعمل كده

ووجه لكمة قوية لأمير

جن جنون امير وهو يضرب الآن من صديقه

التفت أمير ينظر له بشر

عبد الله : حرام عليك يا أمير دى من ساعة ما ماتت وانت بتحط نفسك قدام الموت كأنك بتقول له ابوس ايدك خدنى

عبد الله بحزن: احنا عايزينك يا أمير

وجه أمير نظرة لوم لعبد الله

ثم قام بإبعاده  بقوه وفتح باب مكتبه مره اخرى واتجه للخارج بدون حرف واحد


خبط عبد الله المكتب بقدمه وهو يشعر بالذنب لما فعله

خرج بسرعه لعله يصل لأمير ولكن لم يجد له أثر


كان أمير يسرع بخطاه

رن هاتفه : جول

: هما دلوقتى فى المكان اللى حضرتك كنت شاكك فيه

ابتسم أمير : حلو ابجا تعال خد حسابك

وأغلق معه الهاتف

أمير وهو يحدث نفسه : والله ووجعت يا ابن الرافعى

وضع نظارته على عينيه وهو يركب سيارته

انطلق بها إلى وجهته


سامح: هما دول اللى انت جايبهم

فريد: ما هو يا باشا السوق مش اوى دلوقتى ومش عارفين ندخل حاجه البلد

سامح بصراخ: تتصرف انت فاهم


أمير وهو يدخل لذلك الجراش الذى يتجمعون فيه : ايوه لازم يتصرف

وقف سامح برعب

أمير وهو يخرج مسدسه من جيبة وبدم بارد وجه لكل شخص بالمكان رصاصه بمنتصف جبهته فوقع قتيلا


ولكن سامح هو من بقى

سامح بخوف: انت مين

أمير بهدوء مخيف: نتعرف فى الجسم ياا ابن الرافعى

سامح: احنا ممكن نخلص الموضوع هنا صدقنى كل اللى انت عايزه هعملهولك

اقترب أمير منه وهو يجذبه من ثيابه

أمسك هاتفه وضغط بضع أرقام

أمير : تعالوا المكان اللى هجولكوا عليه صادروا كل حاجه موجوده وارفعوا البصمات


فتح أمير سيارته وهو يلقى بسامح داخلها

سامح: انت عارف بابا هيعمل فيك أى انت متعرفش هو مين

أمير وهو يجذب شعر الذى أمامه بشده جعله يتألم

: وزير بيئه كيف وبيعمل أكده محدش هيطلعك منيها يا شاطر

والتفت أمير لمقود سيارته وهو يشغلها وينطلق بها بأقصي سرعه

دخل لمقر عمله والجميع ينظر بدهشه لمن هذا الذى يمسكه أمير بهذه الطريقه

فتح مكتب رئيسه وألقى سامح به أرضا

: أمير

أمير بهدوء: اكده العملية خلصت والباجى هيجيب البصمات

توجه إليه رئيسه بابتسامة

: بطل يا أمير بالسرعة دى

ونظر إلى سامح الذى يرتجف

: مكنش فيه غيره

وضع أمير نظارته ببرود: ماتوا

وتركه وخرج وسامح يصرخ ويهدد الجميع بما سيحدث لهم




الرافعى بصدمه: ابنى انت بتقول أى

المحامي الخاص به : زى ما بقولك يا باشا ومفيش أى مخرج من القضيه البصمات اللى فى المكان كلها لابن ساعدتك

الرافعى بصوت عالى : مين اللى اتجرأ يعمل كده

المحامى: واحد بيقولوا اسمه أمير حمدان واتعرف عنه بيقتل بدم بارد قتل كل اللى كانوا معاه

الرافعى: ابنى يطلع انت فاهم بقولك أى

المحامى بخفوت: هحاول ساعدتك

وانصرف بسرعه من أمامه


كانت فرح تستعد للذهاب لجامعتها فهى بأول سنه فى كلية الصحافه

نورا : جهزتى يا حبيبتى

فرح وهو تظبط من هيئتها: أيوه يا ماما

ولكن لفت نظرها لتلك النشره التى تعرض على شاشة التلفزيون

توجهت بسرعه وهى ترفع من درجة الصوت

المذيعه: وقد علمنا الآن أنه تم القبض على سامح الرافعى ابن وزير البيئة والأخبار مؤكده إذ لا يوجد مخرج من تلك الجريمه وهى تجارة المخدرات


فرح بسعاده: خبر مفيش زيه واسرعت تبحث عن الكاميرا الخاصه بها 

نورا : انتى رايحة فين

فرح: لازم اعمل مقابلة مع اللى قبض على سامح ده واخد صورتين لسامح

نورا : انتى مجنونه يا فرح وبعدين مجدى قال لك كام مره متدخليش نفسك فى المواضيع دى

فرح : المره دى بس

وهبطت بسرعه لأسفل وهى تضغط بضع أرقام

فرح : ايوه يا سيف

سيف : اى يا فرح

فرح بسرعه : شوفت الخبر ده

سيف : كنت لسه هتصل بيكى واقولك

فرح : بسرعه اسبقنى على هناك وانا هجيلك

وأغلقت معه الهاتف

خرجت بسرعه من الفيلا

ركبت على الموتوسيكل الخاص بها ووضعت الخوذه وهى تنطلق بأقصي سرعتها


بعد نصف ساعه وصلت أمام مديرية الأمن

وجدت تجمع كبير من الصحافة أمام المكان

زفرت بحده

أمسكت هاتفها: ايوه يا زفت انت فين

سيف: زفت ماشي وبعدين متنيل موجود انتى اللى فين

فرح وهى تلتفت حولها: انا قدام الافته الكبيرة دى

سيف : اه شوفتك

وتوجه اليها وهو يغلق معها الهاتف

ضربها سيف على رأسها: بقا انا زفت

وضعت فرح يدها على مكان خبطته وهى تنظر له بشر

فرح : اووف هندخل ازاى دلوقتى

سيف : يلا نروح مش هنعرف طبعا انتى مش شايفه موجود اد أى

التفتت فرح حولها

نظرت لسيف بابتسامة

عقد سيف حاجبيه: مش عارف ليه مش مرتاح للابتسامه دى

جذبته بسرعه من يده وهى تتجه به لخلف المبنى

خلعت كاميرتها التى تضعها حول رقبتها

فرح : أمسك الكاميرا

سيف : هتعملى أى يا فرح

فرح: استنى وانت تعرف

ظلت تحاول أن تتسلق تلك الشجرة حتى صعدت لنهايتها

سيف : يخربيتك انزلى هتعملى أى

فرح : بقولك أى انا لو اتأخرت قول لحد ينقذنى

وهات الكاميرا

سيف : انت اكيد مجنونه انزلى

فرح : هات الكاميرا بدل ما اقتلك

ألقى اليها سيف بالكاميرا امسكتها فرح بصعوبة: تعرف لو كانت انكسرت كنت كسرت رقبتك

ووضعتها حول رقبتها وهى تحاول أن تنزل للأسفل

هبطت بسرعه وهى تقوم بتنفيض يدها

سيف بصوت عالى : كله تمام عندك

فرح : اه كله اشطا

ولكن فجأة وجدت شخص يمسكها بقوه من ثيابها ويرفعها حتى أصبحت قدميها لا تلامس الأرض

فرح : لا ده مش تمام خالص

ونظرت لذلك الذى يحملها : ينهار اسود ده طور

وصاحت بأعلى صوتها : سيف الحقنى

ذلك الشخص الذى يمسك بها : اثبتى يا بت ده الباشا هيموتك

فرح : سييييف قول لبابا قبل ما يقطعونى هنا

ظل ذلك الشخص يجذبها وهى تحاول أن تتشبث بأى شئ تجده

خبط ذلك الشخص يدها التى تتمسك بالحديد

فرح بألم : أى يا عم براحه ايدك تقيله جتك القرف

نظر له ذلك الشخص بقوه

فرح بخفوت: أسفه بس ايدك بتوجع

ظل يجذبها معه حتى ألقاها بغرفة وأغلق عليها

فرح برعب فهى تخاف من الظلام: افتح يا حمار انت والنبي افتح

وظلت تترجى اى احد بالخارج يفتح لها


سمع أمير بابه وهو يطرق ودخل صديق له

: أمير فى تجمع كبير جدا من الصحافة برا عشان قضية سامح

تنهد أمير بضيق

ودخل شخص آخر وهو يقدم التحيه العسكريه: انا مسكت صحافيه يا فندم كانت بتحاول تنط من عالسور

أمير : حلو جوى كمان مبجوش يخافوا

توجه لخارج المبنى

أمسك مسدسه وأطلق رصاصه بالجو جعلت الجميع يصمت

أمير بحده : كمان دجيجه واحده لو شوفت حد فيكوا اهنه يتشاهد على روحه

ووجه المسدس لهم

كان الجميع يجرون من أمامه وهم يتدافعون

ابتسم أمير على منظرهم هذا

أمير بحده: فين البت إللى حاولت تدخل جوه

: انا حطيتها فى اوضه وقفلت عليها يا فندم

أمير بابتسامة: دى بجا حسابها واعر جوى تعال ورينى حطيتها فين

وتوجه أمير لداخل المبنى مره اخرى

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا







تعليقات

التنقل السريع