رواية صعيدى يمااه الفصل الحادى وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم سهير حصريه وكامله
رواية صعيدى يمااه الفصل الحادى وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم سهير حصريه وكامله
الفصل الحادى والعشرون
حين التقينا والدموع ُ تساقطت
كقــلادةٍ منـها تنــاثر ماسـُـها
وتكلمَـت وشفاهاً كانت ترتجف
فلمست شيـئاً كان يسكن نفسَـها
فمسحت دمعاً كان يجري مسرعاً
قالت: بربك دع دموعي وشأنها
سألتها: ماذا جرى يا حُـلوتي؟
فأجهشتْ تبـكي وتنظرُ حولـــها
فسألت نفسي ما أصَابها يا تُرى
ماذا بدمعـها قد يكونُ ومـا بــها؟
قامت فقالت: يا حبيبي إنني
يعزّ بُعدي عن ديـارك كـلّــها
فسكتّ أكـتمُ فى ضلوعي مرارةً
قد ذقتها من نار شوق حنيـنها
وقلت يكفي يا حبيبتي ارحمي
نفسي التي ما عدتُ أحمـلُ ويلها
فودّعتني بليـلٍ بات يقتــلني
فليس عندي من يحلّ مكانها
وتمنّيتُ لو سالت بقربها دمعتي
لترى حبيباً يبكي يوم رحيلها
لكن دمعتي تجمّدت في مُقلتي
ولمّا أدارت وجهها، سالت بعدها
فكتمتُ نبضي وأعدمتُ قلبي
فلمن أبقى في الحياةِ أعيــشها؟
كانت فرح تقف بداخل تلك الغرفة ودموعها تهبط على وجنتيها ترتجف من فكرة وجودها بمكان مظلم
اقتربت من الباب وهو تدقه بضعف
فرح : حد يفتح
جلست على الأرض تستند على الحائط وتغمض عينيها
فهى ترتعب من الأماكن المظلمه ولسوء حظها لقد وقع هاتفها أيضا ولا تعلم أين سقط
كان أمير يسير بالممر الذى بنهايته الغرفة التى تجلس بها فرح
ولكن أتى شخص وهو يلهث من شدة سرعته
: أمير.... أمير بيه
أمير : فى أى
: تعال بسرعه معالى وزير الداخليه فى مكتبك وعايز يشوفك
عقد أمير حاجبيه لما يريده هذا الشخص : طيب جول له شوية وجاى
نفى الشخص الذى أمامه برعب: لا لا تعال دلوقتى
أمير بحده: ما خلاص بجا يا حمار انت جولتلك هاجى وراك
كاد الشخص الذى أمامه يلطم على وجهه: هتودينا فداهيه تعال حالا ابوس ايدك
نظر له أمير شزرا: خلاص غور من اهنه رايحله
وجه أمير نظره لتلك الغرفة التى بنهاية الممر
تنهد : انتى هتستنى شوية
واستدار ليتوجه لمكتبه
دخل المكتب ووجد أمامه رجل جميل الخلقه ولا يظهر عليه انه كبير فى العمر
وقف مجدى وهو يغلق زر الجاكيت الخاص به
ابتسم مجدى لأمير وهو يمد يده ليصافحه
أجاب أمير طلبه ولم يكلف نفسه أن يرد له الابتسامه
أمير بهدوء: اتفضل اجعد
جلس مجدى على الكرسي مره اخرى وتوجه أمير ليجلس أمام مكتبه
مجدى: بصراحة أنا جايلك علشان حاجتين
اومأ أمير له يحسه على الكلام
مجدى: اول حاجه عايز اشكرك بنفسي لأنك مفرقتش بين ابن وزير وابن واحد عادى وطبقت القانون عالكل
أمير بهدوء: ده واجبى وانا بعمله
مجدى: الحاجه التانيه بنتى كانت جايه عايزه تعمل معاك مقابلة وهى متهورة شوية
وقبل أن يكمل مجدى كلامه قاطعه أمير
أمير : بتك اللى نطت من عالسور مش اكده
اومأ مجدى له
مجدى: انا دلوقتى جاى اعتذر منك
أمير ببرود: انت لسه جايل انك مبسوط عشان مفرجتش بين ابن وزير وابن واحد عادى وانت تعرف الجانون وتعرف كمان أن بنتك اتعدت على أموال عامه وتعتبر جريمه
نظر مجدى بحده له ولبجاحته
مجدى بضيق: جريمه عن جريمه تفرق وبنتى معملتش حاجه وانت عارف كويس اوى انى اقدر اخدها
رفع أمير نظره بغضب له : ماشي جولى هتاخدها كيف يا سيادة الوزير
تنهد مجدى وهو يحاول أن يعود لهدوءه: يا ابنى انا مش عايز مشاكل واعتذرتلك
نظر أمير له وبحزن للكلمه التى نطقها ولم يكترث بها فهو لم يكن يقصدها بمعناها
نادى أمير على العسكرى الذى أمام الباب
دخل العسكرى يهرول: اؤمر يا فندم
أمير : هات الصحافيه اللى اتمسكت هاتها اهنه
دب العسكرى بالأرض وهو يؤدى التحيه واتجه للخارج ليقوم بما طلبه أمير
ظل مجدى يجلس منتظر أن تأتى ابنته
وأمير وقف وأخذ يفتح بعض الملفات ينظر لها
أتت فرح وأسرعت لحضن والدها وأخذت تبكى
مجدى: مالك يا حبيبتى حد عملك حاجه
لم ترد عليه فرح وظلت تحتضن والدها
أغلق أمير الملف الذى أمامه واتجه ليخرج من المكتب ويتركهم على راحتهم
ولكن تصنم بمكانه وخفق قلبه بقوه وهو يسمع صوتها
فرح بنحيب: يا بابا حطونى فى اوضة ضلمه وقفلوا عليا ومحدش كان راضي يفتحلى
شعر أمير أن العالم يدور به استند على الباب يحاول أن يعود لاتزانه
والتفت ببطء ينظر لها
كانت هى تحتضن والدها وشعرها القصير يغطى معظم وجهها
ظل أمير ينظر لها يحاول أن يرى ملامحها
أمير لنفسه: انت بتعمل أى يا أمير كمان بجيت تسمع صوتها بأى واحده تشوفها فوج يا أمير
والتفت مره اخرى وهو يخرج من المكتب بسرعه
ظل واقف أمام مكتبه ويأخذ أنفاسه كأنه كان يجرى لكثير من الوقت
أغمض عينيه وارتكز على الحائط
ولكن فتحهم مره اخرى وهو يشعر بأحد يضع يده على كتفه
نظر أمير ووجده عبد الله
نظر أمير له بحزن وابتعد ليكمل طريقه
ولكن امسك عبد الله يده وهو ينظر له : انا اسف يا أمير متزعلش منى انت عارف ان انا خايف عليك
ابتسم أمير له بخفه واومأ برأسه
اندفع عبد الله بسرعه يحتضنه
: تعرف انا بحبك اوى اوى
حاول أمير أبعاده ولكنه تشبث به أكثر
وكل شخص يمر من أمامهم ينظر بدهشه لما يحدث
أمير : بعد يا حمار
عبد الله : لا قول انك بتحبنى الأول
امير : بعد يخربيتك والا هجتلك
ابتعد عبد الله وهو يضع يده على قلبه بحركات مسرحيه: بقا كده هونت عليك وهانت عليك العشره لا انت حبيبي ولا اعرفك
ضحك أمير بصوت عالى عليه ولكمه بقوه على كتفه وغادر
وضع عبد الله يده على كتفه بألم: ايدك تقيله أبو هزارك يا شيخ
ابتعد أمير عنه وهو يتوجه لمكان سيارته فاستقلها وانطلق بها
كان ينوى الذهاب لرؤية ناصر فهو لم يزره من يومان
وصل أخيرا للمشفى أوقف سيارته أمامها ونزل منها. توجه لغرفة صديقه
فتح الباب ووجد إسلام تجلس جواره نائمة
اقترب أمير منها بهدوء
أمير : إسلام
فتحت إسلام عينيها وهى تنظر لأمير ابتسمت له ابتسامة حزينه
وقفت على الأرض
إسلام : أمير خليك اهنه مع ناصر هروح أجيب له خلجات تانيه معيزهوش يصحا وميلاجيش حد معاه
نظر لها أمير بابتسامة خبيثة: انتى اللى بتغيريله خلجاته
أحمر وجه إسلام وهى تتلعثم: لاه مش أكده اجصد
ووضعت يدها على وجهها: يووه يا أمير بجا
وغادرت بسرعه من أمامه
ظل أمير يضحك على تعبيرات وجهها
جلس بجوار صديقه
أمير بهدوء: جوم يا ناصر اتأخرت جوى علينا
وظل أمير جواره ينظر له
بعد قليل وقف أمير وهو يفتح نافذة الغرفة ويوجه الكلام لناصر: عشر شهور مش كفاية عاد
اما إسلام فتوجهت لمنزل زوجها لتحضر له ثياب أخرى دخلت المنزل وجدت كريمه تجلس وتتابع التلفزيون وأمامها طبق فواكه تأكل منه بشراهه
نظرت لها إسلام بحزن
فكل أهله تركوه من بعد الحادثه بأسبوع لم يعد يأتوا لرؤيته إلا نادرا
اشاحت ببصرها وتوجهت للداخل لتصعد لغرفتها
كريمه بعدما انتبهت لها : مش تجولي سلامو عليكو جطعتيلى الخلف
نظرت إسلام لها بحقد ولم ترد عليها
دخلت غرفتها وأخذت تبحث عن الثياب التى ستختارها له
دخلت أمل الغرفة
أمل : إسلام انتى اهنه
لم ترد عليها إسلام وظلت تكمل ما تفعل
اقتربت منها أمل : انتى مبترديش عليي ليه
نظرت لها إسلام بحزن: نسيتى اخوكى يا أمل مبجتيش تيجى تشوفيه
ابتعدت أمل بعيونها عن عيون تلك الواقفه تلومها
أمل : مهيصحاش يا إسلام
إسلام بحده: هيجوم يا أمل وهيزعل منيكوا
أمل بحزن: كلهم بيجولوا منشوفهوش عشان نتعود على غيابه
هبطت دمعه من عين إسلام: هيصحا صدجينى
أمل : وان مصحيش
نزلت دموع إسلام بغزارة هذه المرة وهى تهز رأسها بالنفى
ولم ترد على أمل
أخذت الثياب التى تحتاجها ووضعتها بحقيبة ونزلت مرة أخرى للأسفل
ظلت أمل تنادى عليها ولكن لم ترد عليها إسلام
خبطت إسلام بوالدة ناصر
والدة ناصر : اى اتعميتى كمان
إسلام بخفوت: أسفه
نظرت لها الأخرى بقرف
والدة إسلام : متجيش اهنه تانى عشان اللى كان ليكى خلاص ضيعتيه
ضغطت إسلام على شفتيها تمنع نفسها من البكاء
وذهبت من أمامها
ظلت تسير بالشوارع وتمسح دموعها ولكن تعود وتتذكر كلامهم فتبكى مره اخرى
أمير وهو ينظر من النافذة: تعرف يا ناصر انا مطلعتش ولد حمدان
جال انهم جابونى من الشارع
اخواتى كمان مطلعوش اخواتى.... وامى يا ناصر كمان مش امى....ازاى جدروا يمثلوا عليا اكده ... فكرتهم بيحبونى بس طلعوا كدابين ... حتى أهلى اللى جابونى عالدنيا مبجتش عايز اعرف هما مين
تنهد أمير بألم
أمير : جوم يا ناصر اخوك تعبان جوى
: فيك أى يخوى
الفصل الثانى والعشرون
وما كنت ممّن يدخل العشق قلبه
ولكن من يبصر جفونك يعشق
أغرّك مِنّي أن حبّك قاتلي
وأنّك مهما تأمري القلب يفعل
يهواك ما عشت القلب فإن أمت
يتبع صداي صداك في الأقبر
أنتَ النّعيم لقلبي والعذاب له
فما أمرّك في قلبي وأحلاك
وما عجبي موت المُحبّين في الهوى
ولكن بقاء العاشقين عجيب
لقد دبّ الهوى لك في فؤادي
دبيب دم الحياة إلى عروقي
#####
التفت أمير خلفه بدهشه لا يصدق انه سمع صوت ناصر
ولكن وجده مغمض عينيه
اقترب منه : ناصر
فتح ناصر عينيه بتعب وهو ينظر له : فيك اى حوصل حاجه
مال أمير على السرير وهو يحتضن صديقه بقوه
أمير : اتأخرت علينا جوى يا ناصر
استنى متتحركش هجيبلك الدكتور واجى
وأسرع أمير للخارج ليحضر الطبيب
تحامل ناصر على نفسه ونهض من سريره
يشعر أن جسده يؤلمه
حينما وقف شعر بالدوار جلس على السرير مره اخرى حتى شعر بالتحسن وعاد للوقوف
دخلت إسلام للغرفة وهى تقلب بالثياب: أمير شوف دول
ولكن بترت عبارتها وهى تجد ناصر يقف أمامها
ابتسم ناصر بهدوء وهو ينظر لها ولكن فجأه وجدها تسقط أمامه أرضا
ناصر بخوف: إسلام
ونزل على ركبتيه يحاول إفاقتها
ناصر : هى شافت عفريت ولا اى
وظل يحاول إيقاظها
أتى أمير بصحبة الطبيب
ناصر : تعال يا أمير إسلام وجعت لما شافتنى
جاهد أمير ألا يبتسم فى هذا الموقف وحمل أخته ووضعها على السرير
أمير : شوفها يا دكتور
ولكن كان الطبيب ينظر لناصر بقوه
جعل من ناصر ينظر لنفسه أيضا
اقترب من أمير : بجولك أى
أمير بابتسامة واسعه: جول
ناصر وهو يفحص ثيابه: هو انى فيا حاجه عفشه بيبصلى الراجل ده اكده ليه
ضحك أمير بصوت عالى هذه المرة وهو يتجه بنظره للطبيب ووجده فقط يمعن النظر فى ناصر
نظر ناصر لأمير بضيق وهو يبعده من طريقه
ناصر بحده: هتبجا كويسة
الطبيب وهو يحمحم: احم اه هى كويسة ضغطها نزل شوية لكن ساعه بالكثير وتصحا
اومأ ناصر له
أمير بهدوء: ناصر
التفت إليه ناصر : اى يا أمير
أمير : اطلع اجعد جنب إسلام
غمز ناصر له : مش جدام الخلج اكده
كاد أمير أن يلكمه ولكن تراجع عما يريد
أمير : الدكتور هيكشف عليك أنت كمان
ناصر : لاه انا زين جوى
ولكن ناصر كأنه تذكر شيئا: انا انضربت بالنار صوح
أمير بهدوء: اه
ناصر باستغراب وهو يلمس ظهره بيده: مبيوجعنيش هو الطب اتجدم جوى اكده
أمير بابتسامة هادئه: انت نايم بجا لك اد أى
ناصر : يومين
هز أمير رأسه بالنفى
ناصر بدهشه: اكتر
اومأ أمير له بالإيجاب
ناصر بضيق: اتحدت معاى زى ما بتحدت معاك بجالى اد اى متفضلش تحرك راسك وخلاص
أمير بابتسامة كبيرة : عشر شهور
ضحك ناصر بسخرية: مبهزرش جول
أمير : عشر شهور والله مبهزرش
ناصر وهو يفتح فمه ببلاهه: عشر شهور عشر شهور
أمير : أيوه عشر شهور عشر شهور
ناصر وهو يحك رأسه : كنت بعمل فيهم أى دول
أمير : كنت نايم اهنه ومرتك جنبك بتجولك
وأصبح يقلد صوت إسلام : ناصر هيرجعلى هو جال لى استناه مهيكذبش عليا
ضحك ناصر بقوه على طريقه أمير بالكلام
ولكن فجأه قطع تلك الضحكه وهو يشعر بالدوار
اقترب أمير منه وهو يسنده
أمير بقلق : ناصر
ناصر وهو يغمض عينيه : الاوضه بتلف بيا يا أمير
اجلسه أمير على الكرسي : هروح اجيبلك دكتور
هز ناصر رأسه بالنفى: لاه هبجا كويس
دقائق وشعر ناصر بالتحسن وأمير جلس أمامه على السرير
رفع ناصر رأسه وهو ينظر لأمير
أمير بهدوء: بجيت زين دلوجت
ناصر : ايوه جول لى أى اللى حوصل وانى مش موجود
ناصر بحماس : مسكتهم ولا لاه وجميلة كويسه
تبدلت ملامح أمير للحزن
ولكن جاهد أمام صديقه أن يبتسم : هجولك كل حاجه بس مش دلوجت
وكاد أن يقوم من مكانه ولكن أمسك ناصر يده يحثه على الجلوس مره اخرى
ناصر بهدوء فهو شعر بحزنه: حوصل أى
تنهد أمير كأنه يخرج حزنه من أعماقه: جميلة ماتت يا ناصر
ظل ناصر ينظر له ولم يتكلم
أمير بصوت مختنق: وعمى كمان لما عرف مات فيها
وظل يخبره بما حدث ولكن كرامته أبت أن يخبره بأنه ليس ابن حمدان وأنه قد أتى به من الشارع مثلما يقول
فرح وهو تجلس بجوار مجدى فى سيارته
وهو لم يتحدث او يلتفت لها وعندما وصلوا للفيلا الخاصه بهم
مجدى بهدوء: يلا انزلى يا فرح
فرح بحزن: بابا متزعلش منى
مجدى بعصبية: انتى عارفة عملتى أى انا قولتلك كام مره متدخليش نفسك فى المشاكل وكام مره قولتلك ملكيش دعوه بحاجه انتى بنت وزير عيب حركاتك دى
نظرت له فرح وقد امتلئت عينيها بالدموع فتحت باب سيارتها وتوجهت للداخل وهى تركض
رأتها نورا
نورا : فرح حبيبتى مالك
ولكن لم ترد عليها وصعدت تجرى لغرفتها
دخل مجدى ويظهر على وجهه العصبيه
نورا : حصل اى يا مجدى
مجدى بحده: كل واحد بيرجع لأصله بردوا عرفيها انها بنت وزير تحترم نفسها شوية
لم ترد عليه نورا ونظرت له بحزن من كلامه
واتجهت تصعد لغرفة ابنتها
طرقت الباب بهدوء: فرح افتحى الباب
ولكن لم ترد عليها فرح وهى تبكى بالداخل
نورا : فرح بقولك افتحى الباب
وأخيرا وجدت نورا الباب يفتح وفرح ترتمى بحضنها وتبكى
ظلت نورا تمسح على شعرها وهى تحاول تهدئتها
نورا : متعيطيش يا حبيبتى
فرح ببكاء: زعقلى اوى يا ماما اول مره يكلمنى كده
نورا : متزعليش منه يا روحى هو خايف عليكى
ظلت فرح تبكى بحضنها
ولكن سمعوا صوت من خلفهم
مجدى : كل دى دموع
ابتعدت فرح عن والدتها وهى تعطى لمجدى ظهرها وتمسح دموعها
وفجأة وجدت نفسها ترتفع عن الأرض وهى تضحك ومجدى يحملها ويدور بها
مجدى: هعمل فيكى أى دلوقتى
شعرت بالدوار
ورأت طفلة يحملها أحدهم ويدور بها وهى تضحك وتتشبث به بقوه ولكن الصورة لم تكن واضحه ابدا لا يظهر بها وجوههم
: هعمل فيكى أى دلوجت يا مجصوفة الرقبه مين جال لك تيجى اهنه
ولكن عادت لواقعها وهى ترى أن مجدى قد أنزلها وينظر لها باستغراب هو ونورا من صمتها فجأه
فرح بسعادة: بابا انا بدأت افتكر
كان فى حد شايلنى وبيلف بيا وانا بضحك معاه بس انا كنت صغيرة
وظلت تضحك بقوه وهى تنظر لوالدها
فرح بعبوس: بس مشوفتش وشه
يمكن حد يقرب لنا لأنه مكانش انت مكنش صوتك
وظلت تقفز أمام والدها : انا فرحانه
نظر مجدى ونورا لبعضهم ولم يتكلموا
وبعد دقائق خرجوا من غرفة فرح ودخلوا غرفتهم
نورا : مينفعش تفتكر يا مجدى مش عايزاها تروح منى
لم يرد عليها مجدى وأخذ هاتفه ضغط بضع أرقام ووضعه على أذنه وبعد ثوانى أتاه الرد
: ايوه يا مجدى بيه
مجدى : انت مش قولت أن الحبوب اللى هى بتاخدها مش هتخليها تفتكر حاجه
: ايوه يا فندم وانا لسه عند كلامى
مجدى بعصبية: ازاى وهى بدأت تفتكر
الطبيب بخوف: اكيد يا فندم الحبوب دى هى مبقتش تاخدها من فتره
أغلق مجدى فى وجهه
نورا : قال لك ايه
مجدى : هبعت حد يجيب الحبوب دى تانى وحطيها فى عصير أو أى حاجه
لأنه بيقول انها كده يمكن مش بتاخدها من فتره
نورا : طيب ابعت حد دلوقتى يجيبها
مجدى : ماشي أو اقولك هروح انا اجيبها واجى
وخرج من الغرفة
جلست نورا على الاريكه: لا انتى بنتى محدش تانى هياخدك منى
وظلت تحدث نفسها بهذه الكلمات تطمئن نفسها
أما بالأعلى فكانت فرح بسعادة كبيرة : انا كده هفتكر وانا صغيرة كنت بعمل أى بس هو مين اللى كان معايا ده
هزت كتفيها بعدم اهتمام
فرح : اكيد هفتكره وهفتكر كل حاجه عنه
رفعت غطاءها وهى تدث نفسها اسفله لكى تنام
ظلت تنظر لسقف غرفتها وأخذت تفكر: أمم بس يا ترى هو مين
دقائق وغطت بنومها
: جميلة
.. ايوه انا هنا انت مين
: بعدتى عنى ليه
.. انا مش بعدت انا موجوده هنا تعال
: انتى كدابه هونت عليكى صوح
.. ظلت هى تدب بالأرض لا مش كدابه انت اللى مش عايز تيجى
طيب انت مين قول لى
اتاها ذلك الصوت ولكن هذه المرة قد غلب عليه الحزن : كمان نسيتينى بجا تنسينى انا يا جميلة
وأخذ الصوت يبتعد عنها
.. استنى عشان خاطرى استنى طيب قول لى انت مين
ولكن لم تجد رد آخر من ذلك الصوت
رفعت فرح رأسها بسرعه بعدما كانت تغطى بالنوم
وهى تضغط على رأسها من الألم
فرح : انت مين
وأخذت تتذكر ما رأته ولكن لم تستطع
ادمعت عينيها وهى تضع رأسها على قدميها
فرح: كان بينادينى بس مش بإسمى لا مكنش بيقول فرح كان بيقول حاجه تانيه
اجهشت بالبكاء وهى لا تستطيع أن تتذكر كلامه
ولكن ظلت تضغط على نفسها : كان بيقول سما
لالا مكنش سما كان أى
وأخذ صوتها يعلو بالبكاء وهى لا تتذكر شئ
الفصل الثالث والعشرون
مهما تعدّدت النّساء حبيبتي
فالأصل أنت
مهما اللغات تعدّدت
والمفردات تعدّدت
فأهمّ ما في مفردات الشّعر أنت
مهما تنوّعت المدائن، والخرائط،
والمرافئ، والدّروب،
فمرفئي الأبديّ أنت
مهما السّماء تجهّمت أو أبرقت
أو أرعدت، فالشّمس أنت
ما كان حرفٌ في غيابك ممكناً
وتكوّنت كلّ الثّقافة، يوم كنت
ولقد أحبّك، في زمان قادم
فأهمّ ممّا قد أتى
ما سوف يأتي
هل تكتبين معي القصيدة يا ترى؟
أم أنت جزء من فمي؟
أم أنت صوتي؟
إنّي أحبّك، طالما أحيا، وأرجو أن أحبّك
كالفراعنة القدامى بعد موتي
دخلت نورا الغرفة بسرعه هى ومجدى
نورا بخوف على ابنتها: فرح يا حبيبتى مالك
سمعت فرح صوت والدتها رفعت رأسها من على ركبتيها
تشبثت بها فرح
فرح ببكاء: يا ماما كان فى حد بينادينى والله ما بكذب
كان عايزنى اروحله
بس مكنش بيقول فرح كان اسم تانى انا اسمى اى يا ماما
التفتت لوالدها بسرعه وهبطت من على سريرها
: انا مش أسمى فرح صح
وأخذت تهز والدها بقوه : قول يا بابا ريحونى حد يقول لى
احتضنها مجدى وهو يحاول تهدأتها
مجدى : بس يا حبيبتى دى تخيلات مفيش حاجة من اللى انتى بتقوليها
ابتعدت فرح عنه : انتو ليه مش عايزين تحكولى انا كنت عامله ازاى وانا صغيرة وكنت مع مين ليه مليش صور معاكوا
نزلت على ركبتيها أمامه وهى تغطى وجهها بيديها: متكدبوش عليا
انسحبت نورا من خلفهم لخارج الغرفة ومجدى جلس جوارها يحاول تهدأتها
دقائق ودخلت نورا للغرفة ومعها كأس عصير
نورا : خد يا مجدى خليها تشربها
هزت فرح رأسها بالنفى: مش عاوزه حاجه
مجدى بحنان : عشان خاطر بابا يا فرح اشربى دى
نظرت له فرح : وتحكيلى كل حاجه
اومأ مجدى بالإيجاب: هحكيلك بس اشربى
أخذت منه فرح الكأس وهى تشربه على دفعه واحده حتى كانت ستختنق
نورا : براحه يا فرح
انتهت فرح منها وأعطت لوالدتها الكأس
ومسحت فمها بظاهر يدها
التفتت لوالدها مره اخرى : احكيلى
مجدى بتوتر من هذا الموقف ولكن تحدث بثقه: انا بحب اسم ملك ونورا بتحب اسم فرح علشان كده اختارنا اسمك الحقيقي يبقا فرح ولكن كنا بنناديلك ملك وانتى صغيرة يمكن علشان كده حاسه أن ده مش اسمك
نظرت له فرح ولم تتحدث
مجدى: قومى نامى على سريرك
وقفت فرح واتجهت لسريرها صعدت عليها ووضعت الغطاء عليها
نظر مجدى ونورا بحزن لها وخرجوا من الغرفة
ومع خروجهم سقطت دموعها : مكنش ملك كان اسم تانى ليه بيكدبوا عليا
مجدى بهدوء: حطيتى من الحبوب فى العصير
اومأت نورا له : ايوه بس انا خايفه عليها يا مجدى
مجدى : متخافيش هتبقا كويسه المهم انتى افضلى اديهولها كل يوم
نورا بضيق: ماشي
كان ناصر يجلس بجوار إسلام يملس على شعرها
ظل يتذكر كلام أمير وما حدث معه
ولكن تفكيره اتجه إلى نقطة: هل فعلا أهله اعتبروه ميتا الآن أخبره أمير انهم لم يأتوا من أشهر وإسلام فقط هى الجالسه بجواره
تململت إسلام بنومها وهى تفتح عينيها
ناصر بابتسامة واسعه: اكده تخوفينى عليكى يا بت الناس
نظرت له إسلام وظلت ترمش كثيرا تريد أن تتأكد ان حبيبها هو الذى أمامها
سقطت دموعها وهى تهتف بخفوت: ناصر
ناصر بحنان : يا حبة عينه بتعيطى ليه
رفعت إسلام نفسها من على السرير الذى ترقد عليها واحتضنت ناصر بقوه
شعر هو بدموعها على رقبته
ضحك ناصر عليها : لو كنت أعرف انك هتحضنينى كنت موت من زمان
خبطته إسلام بقبضتها وهى تحاول أن توقف دموعها
تنظر اليها وتضحك ثم تبكى مره اخرى
ناصر : طب انتى بتعيطى ولا بتضحكى دلوجت
إسلام وهى تمسح دموعها : معرفش
احتضنها ناصر بقوه وهو يدفن وجهه برقبتها
: اتوحشتينى
إسلام بحب: جوى يا ناصر
وجدت الباب يفتح وأحد يدخل
ابتعدت بسرعه عن ناصر حتى كادت تسقط أرضا ولكن امسكها هو
أمير بضحكه: مش جادرين تستنوا لما تروحوا
أحمر وجه إسلام وهى تحاول ألا تنظر لأمير
ولكن شهقت وهى تشعر بيد ناصر تطوق خصرها ويجذبها له
ناصر : مرتى واعمل اللى انا عايزه فى المكان اللى انا عايزه كمان
رفع أمير حاجبه وهو ينظر لناصر
أمير : مشكلتك انك تعبان لو كان غير اكده كنت جتلتك
ناصر بابتسامة: واهون عليك يخوى
ابتسم له أمير ولم يرد وهو يعود ادراجه
فقد أتى ليتأكد أن إسلام بخير ووجدها كما أراد
كان أمير يسير بممر المشفى لكى يخرج منها
ولكن فجأه شعر بألم حاد برأسه
توقف أمير مكانه وهو يضغط على رأسه بكلتا يديه من الألم الذى يشعر به
أحمر وجهه وهو يشعر أنه لا يستطيع التنفس
ظل على هذا الحال دقائق
ولكن تدريجياً بدأ يشعر بتحسن
استند أمير على الحائط وهو يرفع رأسه لأعلى
فلقد شعر أن روحه تخرج من جسده
تنهد بهدوء وهو لا يعلم ماذا يحدث له
اعتدل بوقفته وهو يكمل طريقه إلى خارج المشفى
: الو يا باشا هو قدامى دلوقتى
- انت مستنى اى يا غبى انت خلص عليه
لحظات وصدحت صوت طلقه نارية تجمع الناس حول ذلك الجسد الملقى أرضا ولحسن حظ أمير فهى لم تصيبه ولكن أصابت شخص آخر لا ذنب له بشئ
انطلق أمير بأقصي سرعه بعدما رأى ذلك المجرم الذى يحاول الهروب
سحب مسدسه ولكن لم يستطع أن يطلق عليه بسبب الازدحام
لعن بقوه وهو يعود ادراجه ليرى ماذا حدث مع هذا الشاب
وجد الناس كما هى متجمعه حوله ولم يقدم أى أحد منهم المساعده
لعن بصوت عالى وهو ينظر للجميع بنظرة احتقار
فالناس تحب المشاهده فقط لا المساعده
حمله أمير واتجه بسرعه لداخل المشفى مره اخرى
اخذوه منه بضع ممرضين واتجهوا سريعا لغرفة العمليات
وقف أمير أمام باب الغرفة وهو يتساءل: مين اللى يجدر يعمل اكده
عبد الله بهدوء : انا عايز اتكلم معاك شوية
حمدان : تعال يا ولدى ادخل جوه
دخل الاثنين لإحدى الغرف وجلسوا بها
عبد الله بتوتر وهو يفرك كفيه : انا عارف ان انتو مبتحبوش الخطوبة الطويلة ومقدرش أخرج معاها أو اقعد معاها لوحدنا فأنا بتمنى اعمل فرح واتجوزها
حمدان بهدوء: والله انا فى الوجت ده مجدرش اعمل حاجه عندى حاجات واعره جوى ومشغول فيها
لم يرد عليه عبد الله وظل ينظر أرضا
حمدان مكملا كلامه: لو عايزها اكتب عليها وخدها
رفع عبد الله رأسه بدهشه من كلامه: طيب والفرح وكل ده
حمدان ببرود: ما انا جولتلك عايزها اكتب عليها وخدها
عبد الله بضيق: لو هى موافقه انا موافق
حمدان : مهناخدش رأى حريم اتصل بالمأذون جول له يجى
هذه المرة لم يستطع عبد الله أن يبقي على صمته صاح بصوت عالى : دى بنتك انت بتعمل كده ليه واكيد هى عايزه فرح زى الكل ويمكن تكون مش عايزانى اصلا
حمدان بحده: يبجا روح من اهنه ومهتشوفهاش تانى
نظر له عبد الله ولم يرد عليه
ولكن سحب هاتفه من جيبه وضغط بضع أرقام
وصله الرد من الجهه الأخرى
عبد الله : ايوه يا شريف هات مأذون وتعال المكان اللى هبعتلك عنوانه ومتتأخرش
بعد ساعه أو أكثر كان المأذون قد انتهى من كل شئ وأعلن زواجهم
وقف حمدان وصافح المأذون
وعبد الله شارد بعيدا: يا ترى يا علا انتى مبسوطه ولا لاء
كانت علا تبكى بحرارة داخل غرفتها ووالدتها وغادة بجوارها
سعاد : خلاص يا بتى جطعتى جلبى
علا بدموع: هو بيعمل فينا اكده ليه يما ده باعنى اللى اتجوزته هيحترمنى كيف دلوجت
منك لله ييوى منك لله
سعاد بحده: متجوليش اكده هو عارف الصالح ليكى فين جومى غيرى خلجاتك دى وروحى مع جوزك
غادة بدموع على حال أختها: جومى يا علا ومتعيطيش
فتحت تلك النائمة عينيها
فهى لم تنم للأن وظلت تفكر بكل ما يحدث
هى فقط تريد أن تعلم اى شئ عن طفولتها وتريد أن تتذكر ذلك الغريب الذى رأته
هبطت من سريرها وتوجهت لخارج الغرفة
نزلت من على سلالم المنزل بهدوء تأمل ألا يراها أحد اقتربت من غرفة المكتب وهى تفتحها ببطء
ولكن لسوء حظها وجدته مغلق
زفرت بيأس
ولكن تذكرت أن والدها يبقي المفاتيح معه
استدارت تتجه لغرفة والديها فتحت الباب ببطء
وجدت سلسلة المفاتيح على مكتب صغير بجوار سريرهم
اقتربت بحذر وهى تحاول أن تكتم أنفاسها حتى لا يسمعوها
وضعت يدها على تلك المفاتيح وامسكت بها
ولكن جحظت عينيها وهى تسمع والدها يهتف باسمها
مجدى بنعاس: فرح
الفصل الرابع والعشرون
سألوني أتعشقها؟
قلت بجنون .
قالوا أجميلة هى ؟
قلت أكثر مما تتخيلون!
قالوا أين هى ؟
قلت فى القلب وبين الجفون
قالوا ما إسمها؟
قلت حبيبتى ومن سواها يستحق أن يكون .
التفتت فرح لوالدها وهى تنظر له بخوف
وضعت سلسلة المفاتيح تلك خلف ظهرها
مجدى باستغراب: بتعملى اى عندك
فرح بتوتر: انا يا بابا كنت جايه انا أقصد مش عارفة انام وقولت يمكن حد فيكوا صاحى
ابتسم مجدى بهدوء لها : طيب تعالى نقعد سوا
فرح بسرعه : لا أقصد خلاص انتو نايمين وكده وانا هروح انام كمان
نظر لها والدها ولم يرد عليها
مدت يدها للأمام وهى ممسكه بالمفاتيح حتى لا يراها والدها واتجهت للخارج
زفرت برعب وذهبت بسرعه لغرفة المكتب وهى تجرب كل المفاتيح حتى أخيرا وجدت الباب قد تم فتحه
دخلت وأغلقت الباب خلفها بهدوء وظلت تتحسس تبحث عن مفتاح الإنارة حتى أخيرا وجدته
رأت الكثير من الملفات والأوراق
تنهدت بضيق فهى ستبدأ البحث من أين
ظلت تبحث فى الأوراق على أمل أن تجد شئ عنها وهى صغيرة
فتحت إحدى الملفات وسقطت منه ورقتين على الأرض
نزلت على ركبتيها وهى تمسك بهم
اتجهت للكرسي جلست عليه وهى تفتح تلك الأوراق
قرأت إسم أعلى الورقه
فرح : أمير حمدان
عقدت حاجبيها ترى من هو
ولكن أكملت القرأه: تربى بالصعيد تبناه أحد كبار الصعايده يدعى حمدان حجاب ولكن ليس ولده الأصلى
ظابط بالمخابرات ولكن يشارك فى الكثير من الأعمال ترقى سريعا لكفاءته بالعمل
انتهت من الأوراق وهى تتنهد بضيق: بابا محتفظ بمعلومات عن الشخص ده ليه
ولكن تذكرت شيئا
فرح : مش هو ده اللى مسك كريم ابن الرافعى
اه هو اللى حبسنى عنده
اتجهت تبحث عن المزيد من الأوراق
أمسكت ملف باللون الأحمر فتحته لتقرأ ما به فمن هيئته يظهر انه مميز وجدت به ورقه صغيرة
: التسليم عالحدود الساعه 11 يوم 16/5
ويتم قتل أمير حمدان فى نفس اليوم
جحظت عينيها من المكتوب لما سيتم قتله ولكن بالتأكيد ليس والدها هو من يفعل هذا
نظرت مره اخرى للملف ولا تعلم لما شعرت بانقباض قلبها
فرح : النهاردة 10/5 يعنى باقى ست أيام
فرح : هو أى اللى بيحصل انا مش فاهمه حاجه
وضعت بسرعه كل شئ مكانه وهى تأخذ المفاتيح مره اخرى أغلقت الإنارة وتوجهت للخارج
فرح : انا هحط المفاتيح تانى ازاى
لم تعلم ماذا تفعل
ولكن اتجهت لغرفة والديها ووضعت المفاتيح اسفل الباب وتركتها وغادرت
صعدت غرفتها وهى تفكر كثيرا : أمير حمدان ليه حاسه انى سمعت الاسم ده قبل كده
كانت علا تتساقط دموعها وهى جالسه جوار عبد الله
كان ينظر لها ولكن لم يستطع أن يفعل شئ
اتجه لمكان خالى قليلا من الناس وتوقف بسيارته
عبد الله بهدوء: بتعيطى ليه يا علا
نظرت هى له بضيق واشاحت ببصرها بعيدا
أمسك عبد الله يدها ليحاول تهدأتها ولكن جذبت هى يدها بحده من يده
علا : متفكرش تلمسنى
نظر عبد الله لها وهو يحاول أن يبقي على هدوئه: انا جوزك على فكره متنسيش
علا بصوت عالى: وانا مهعتبركش اكده
خبط عبد الله المقود بيده وهو يضغط على أسنانه
انتفضت علا مكانها وهى تبتلع ريقها خوفا منه : صوتك مسمعهوش تانى مره انتى فاهمه
ظلت تنظر للخارج ولم ترد
كرر عبد الله سؤاله ولكن بحده : فاهمه يا علا
سقطت دمعه على خدها وهى تومأ له
استدار هو لسيارته وانطلق بها ولم يتكلم أحد منهم بأى كلمه
وصلوا أخيرا لمنزلهم بعد مرور ساعات
نظر جواره وجدها نائمه
عبد الله بهدوء: علا
ولكنها لم ترد هزها ببطء حتى فتحت عينيها انكمشت هى على نفسها وزفر هو بضيق لما يحدث معه
نظر أمامه وهو يحدثها: احنا وصلنا انزلى
هبطت من السيارة وهى ترفع بصرها لذلك المنزل الذى أمامها
تقدم هو يسير أمامها وهى تسير خلفه ببطء صعدوا للدور الأول الذى يوجد به شقته
فتح الباب ودخل لمنزله الصغير وهى دخلت خلفه
استدار وأغلق الباب
علا بخفوت بعدما رأت سكون المنزل : فين أهلك
عبد الله بجمود: ماتوا
شعرت بالاسف تجاهه ولكن حاولت هى تجاهل هذا الشعور
علا : انا الشنطه اللى فيها خلجاتى تحت
اومأ عبد الله لها وخرج مره اخرى من المنزل
أتى بحقيبتها وصعد لها
عبد الله : اتفضلى
علا : شكرا
واستدارت حولها لا تعلم أي غرفة تدخلها
فهم عبد الله بماذا تفكر
عبد الله : ادخلى الاوضه دى وأشار على إحدى الغرف بيده
دخلت هى للغرفة التى أشار لها أن تدخلها
علا : هتعامل معاه كيف ده
فتحت حقيبتها وهى تخرج منها ثيابها
أخذت إحدى البجامات وارتدتها وخرجت
رأها عبد الله رفع حاجبه وهى لم تكترث له جلست على الاريكه وقامت بتشغيل التلفاز
عبد الله : عايز أفهم اى ده
علا ببراءة: فى حاجه عفشه ولا اى
اغمض عبد الله عينيه وفتحهم مره اخرى : ده لبس واحده تلبسه لجوزها اول يوم
علا بحده: وعايزنى ابجا كيف انشاء الله
اقترب منها عبد الله بهدوء
عبد الله : يلا مش مهم كله بيترمى عالارض بعد كده
علا : مفهمش جصدك اى
كان عبد الله اقترب منها كثيرا وضع يديه بجوارها من الجهتين وهو يميل عليها
لمس جبينها بإصبعه ونزل به على طول وجهها ورقبتها
سرت قشعريره بجسدها وشعر هو بها
عبد الله : أظن ليا حقوق عليكى
علا بشراسه: ملكش حاجه معايا
عبد الله بحده: اقدر اخد اللى انا عايزه ودلوقتى
علا بقوه: لو عايز تبجا حيوان وتاخد اللى عايزه بالدراع ماشي
جذب عبد الله شعرها بقوه جعلتها تصرخ : أقسم بالله غلط هتشوفى أيام سوده وغير كده يا حلوه مليش مزاج دلوقتى والاحلى من كده طلعتى بلدى اوى وبيئه
اعتدل بوقفته وهو يرمقها بنظرة احتقار وخرج من الشقه بأكملها
علا بصراخ: حمار وزباله وحيوان
اما عبد الله كان يتنهد مما قاله لها ولكن ابت رجولته أن تخضع لها فإذا صرحت هى بأنها لا تريده فسيكون هو أشرس منها ويهينها
إسلام وهى تسير بجوار ناصر
إسلام : فيك أى
ناصر : مفيش حاجه يا إسلام
كانوا قد وصلوا لمنزله دخلوه وكان الجميع يجلس به
والدة ناصر بفرح : ناصر يا ولدي واسرعت تحتضنه بقوه ولكن لم يبادلها شئ
ابتعدت عنه وهى تصيح: يا ابو ناصر تعال ولدك رجعلنا بالسلامه
أتى فتحى من الداخل: صوتك عالى اكده ليه
ولكن قطع كلامه وهو يفتح ذراعيه: ناصر يا ولدي
ناصر بحده: وجف عندك دلوجت بجيت ولدكوا
ولما كنت فى المستشفى مجتوش ليه لما صحيت ملجتكوش جمبى ليه
ونظر لوالدته: جولى يماا
جذب إسلام من ذراعها لتصبح أمامه: هى بس اللى كانت جمبى
والدة ناصر : كلت بعجلك حلاوة مش اكده
ناصر : لا كلت ولا مكلتش
: يلا يا إسلام ناخد حاجتنا ونمشي
واتجهوا للأعلى
إسلام بحزن: هتهمل أهلك وتطلع يا ناصر
ناصر : هاتى كل حاجه تخصنا ويلا نروح من اهنه
إسلام : بس يا ناصر
ناصر بحده: اسمعى اللى جولت عليه
دخلت أمل الغرفة بسرعه
أمل : ناصر
نظر ناصر لها بحزن ولم يرد عليها
أمل : سامحنى يخوى
ناصر : أنتى كمان يا أمل خلاص اخوكى تسيبيه مصدجتى يابنت ابوى
اقتربت أمل منه وهى تحتضنه: سامحنى الله يخليك جالولى مهتصحاش والله جالوا اكده
ناصر بهدوء: تسمعى كلامهم
بكت أمل من عتاب أخيها وهى تتشبث به بقوه
لف ناصر ذراعيه حولها وهو يقبل رأسها فهو يعلم انها صغيرة ولا تفهم شيئاً
ابتعدت هى عنه : هتروح فين
ناصر : هشوف بيت تانى نجعد فيه
تنهدت فرح للمره المئة وهى تقف أمام مديريه الأمن
فرح : ادخل ولا لا ولما أدخل هقول له أى
ظلت على حالها ولا تعلم ماذا تفعل
فرح بضيق: يووه بقا هقول له جايه احظرك فى ناس هتقتلك طيب لو سأل بقول كده ليه
ولكن بالنهاية شجعت نفسها وهى تتقدم من البوابه المحيطه بالمكان
: رايحه فين يا انسه
فرح : عايزه اقابل واحد اسمه أمير حمدان
شعر الآخر بالرعب من نطقها لإسمه
فأفسح الطريق لها وتقدمت هى للداخل
ظلت تسأل على مكانه حتى دلوها عليه وقفت أمام مكتبه وهى خائفة
العسكرى وهو يقف أمامها: البيه مش فاضي
فرح : معلش انا عايزه اقول له حاجه مهمه
العسكرى بضيق: هقول له مين
فرح : قول له فرح .... فرح مجدى الشرقاوى
دخل العسكرى للمكتب
أمير بحده : مش جولتلك مش فاضي يا غبى
العسكرى: يا بيه فى واحده برا ومصممه تدخل
أمير : تبجا مين
العسكري: بتقول اسمها فرح مجدى الشرقاوي
عقد أمير حاجبيه باستغراب فهى ابنة وزير الداخليه اذا هى نفسها التى كانت عنده منذ أيام
أمير : دخلها
خرج العسكرى لها
: اتفضلى هو مستنيكى جوه
ابتسمت فرح له بهدوء وتقدمت لداخل المكتب
كان ينظر للملفات الذى أمامه
فرح بهدوء: صباح الخير
الفصل الخامس والعشرون
لا تذكري الأمس إني عشتُ أخفيه
إن يغفر القلب جرحي مَن يداويه
قلبي وعيناكِ والأيام بينهما
دربٌ طويلٌ تعبنا من مآسيه
إن يخفقِ القلب كيف العمر نرجعه
كل الذي مات فينا كيف نحييه
الشوق درب طويل عشت أسلكه
ثم انتهى الدرب وارتاحت أغانيه
جئنا إلى الدرب والأفراح تحملنا
واليوم عدنا بنهر الدمع نرثيه
ما زلتُ أعرف أن الشوق معصيتي
والعشق والله ذنب لستُ أخفيه
قلبي الذي لم يزل طفلاً يعاتبني
كيف انقضى العيد وانقضت لياليه
يا فرحة لم تزل كالطيف تُسكرني
كيف انتهى الحلم بالأحزان والتيه
حتى إذا ما انقضى كالعيد سامرنا
عدنا إلى الحزن يدمينا ونُدميه
اللعنه ها قد عاد صوتها يتردد على مسامعه
اغمض أمير عينيه بألم
لا يريد أن يرفع رأسه حتى لا ينصدم بوجود غيرها
اقتربت فرح بقلق منه : انت كويس
رفع أمير رأسه بهدوء ينظر لها
أمير : يا الله انها هى
أمير بخفوت: جميلة
نظرت له فرح باستغراب
انتفض أمير من على الكرسي الذى يجلس عليه واقترب منها
خافت هى من هيئته تلك وابتعدت للخلف
أمير وقد تجمعت الدموع فى عينيه: جميلة
فرح بخوف: حضرتك غلطان انا أسمى فرح
أمير بضياع: أكده تهملينى لوحدى عملتى فيا اكده ليه شعرت هى بتكرار هذا الموقف
أغمضت عينيها
كان أمير قد اقترب منها كثيرا شعرت بأنفاسه أمام شفتيها
ظل ينظر لها بضعف يمد يده يريد أن يلمسها ولكن يتراجع خوفاً أن تختفى من أمامه
هبطت دمعته لأول مره : جميله انا أمير نسيتينى
فرح وهى تكذب ذلك الإحساس تشعر أنها تعرفه: أبعد عنى انا معرفكش
هذه المرة تغلب أمير على إحساسه وامسكها يهزها بعنف: متجوليش اكده أحب على يدك متجوليش اكده
ظل يتكلم بخفوت وخوف
أسند رأسه على كتفيها: كنتى فين يا جميلة
فرح وهى تحاول أن تهدأ: صدقنى مش جميلة
ظل هو يمسح وجهه برقبتها: تلك الرائحه الخاصه بها وحدها لن ينساها
فرح وهى لا تعلم ماذا تفعل ظلت تحاول ابعاده ولكنه كالصخر
فرح بدموع: لو سمحت ابعد
هز أمير رأسه بعنف وما زال على حاله : مهملكيش تانى
فتح أحدهم الباب وجذب أمير بقوه بعيدا عنها
فرح : بابا
مجدى بغضب وهو ينظر لأمير: اطلعى استنينى فى العربيه
أمير بحده: جميلة متطلعيش
واقترب منها ولكن مجدى أبعده مره اخرى
لكمه أمير بشده وهو يجذب يد جميلة
فرح بدموع: بابا ووجهت كلامها لأمير انت ازاى تضربه يا حيوان
اقتربت من والدها تمسح آثار الدماء من شفتيه
كان أمير ينظر لها بألم
دخل اربعه أشخاص لغرفة المكتب
مجدى: اطلعى برا يا فرح
اومأت فرح بالإيجاب وهى تنظر لأمير ثم تنظر للباقى برعب
بعد خروجها وقف مجدى وهو يقترب منه
مجدى: أبعد عنها احسنلك
أمير : انت عايز منيها ايه
مجدى بهدوء: ملكش فيه وعشان تعيش مرتاح إنساها انت فاهم
أمير بنفس هدوئه: هرجعها وهتكون معايا
ابتسم مجدى بإستهزاء وهو يلكم أمير لكمه قوية
كان سيرد أمير بأقوى منها ولكن الذين دخلوا امسكوا به وهم يبعدوه عن سيدهم
مجدى ببرود: مش هحظرك تانى
وخرج من الغرفة والجميع خلفه
كان أمير يحاول أن يتزن ليذهب خلفه فهو لن يترك حبيبته بعدما تعذب لفراقها وهى تحت نفس السماء وعلى نفس الأرض التى يعيش عليها
ظل أمير يترنح من ألم رأسه
كانت فرح تنتظر والدها حتى دخل هو وانطلق بسيارته
توقف أمام الفيلا وهو يستدير لها
فرح : بابا انا
ولكن لم تكمل كلامها لشدة الصفعه التى أخذتها وجعلتها تستدير للجهه الأخرى
مجدى بحده: اعمل فيكى اى تانى روحتى هناك ليه
كانت هى تضع يدها مكان صفعته وتبكى بدون صوت
مجدى : اتكلمى كنتى هناك ليه
فكرت فرح بأى شئ آخر ستخبره به: كنت عايزه اعمل معاه لقاء صحفى عشان مسك كريم
مجدى بصراخ: مش الموضوع ده انتهينا منه مره
اومأت بخوف فهذه اول مره ترى والدها بهذه الهيئة وهذه الحده
خرجت فرح من السيارة وهى تدلف لداخل الفيلا
مجدى بهدوء: كويس انى وصلت قبل ما يقول لها حاجه
سمعت علا صوت إغلاق باب الشقه
أغمضت عينيها لتوهمه انها قد نامت
دخل عبد الله الغرفة وهو يبتسم فمن هيئتها تدل على أنها تتصنع النوم
تعمد أن يبدل ملابسه بالغرفة احست هى بذلك وشعرت بارتفاع درجة حرارة جسدها وظلت تغمض عينيها بقوه
انتهى عبد الله مما يفعل وهو يصعد على السرير لينام جوارها
ثوانى وكان يلف يده حول خصرها يجذبها تجاه صدره ووجهه يدفنه بشعرها
علا : بعد يدك وبعدين هتنام اهنه كيف يعنى
ابتسم عبد الله ابتسامة جانبيه: يعنى مكنتيش نايمه
علا بحده: ايوه صوح مكونتش نايمه بس هعمل أى عشان مشوفش خلجتك عملت اكده
ضغط عبد الله على ذراعها جعلتها تصرخ
عبد الله بهدوء: قولتلك مره متغلطيش بس انتى بردوا مفهمتيش كلامى وانا هفهمهولك دلوقتى
قام بخلع ذلك التيشرت الذى يرتديه ورماه أرضا
علا بخوف: هتعمل أى
وابتعدت من على السرير بسرعه تريد الخروج ولكن كان هو الاسرع منها فجذبها مره اخرى ورماها عليه
علا بدموع: بعد عنى
كان عبد الله يحاول تقبيلها وهى تبعده بجنون عنها
علا بخفوت: عشان خاطر أمير
نظر لها بحقد وهو يبتعد من عليها لم يوجه لها أى نظرات أخرى وخرج من الغرفة
تكومت هى على نفسها وأخذت تبكى مما يحدث
إسلام بدلع وهى واقفه أمام ناصر بعدما أخذوا منزل آخر لهم فى نهاية البلد : ناصر
ناصر وهو يقترب منها ويحاوط خصرها
: دى الليلة هتبجا طويلة جوى
ضحكت إسلام بخجل من كلمته
إسلام وهى تلعب بزر قميصه: مش بتجول عندك شغل بكرا
ناصر وهو يمثل على ملامحه الصدمة : امنيح فكرتينى هنام انا دلوجت
وقبل أن يبتعد جذبته من ياقة قميصه بقوه : هو انت مصدجت ولا اى
ضحك ناصر بصخب عليها أما هى تداركت نفسها وهى تفلته: أجصد ومالوا روح نام
ناصر : لاه انام كيف بجا
وحملها بهدوء بين يديه وهو يتجه بها لسريرهم
نورا : مش انت بتقول انه ملحقش يقول لها حاجه
مجدى : المشكله انه دلوقتى عرف
نورا ببرود: اقتله
نظر لها مجدى : ده اللى هيحصل بس لسه خمس أيام على الموضوع ده لأنه عامل مشاكل لناس كتير حتى الرافعى مش طايقه عشان اللى حصل فى ابنه
كانت فرح اتيه لكى تعتذر من والدها وسمعت كلامه
وضعت يدها على قلبها الذى أصبح يؤلمها: اى اللى بيحصل
استدارت تعود ادراجها مره اخرى
كان أمير يحاول بأى طريقه أن يراها ويتحدث معها فهو يشعر للأن انه بحلم واذا كان كذلك هو لا يريد أن يستيقظ منه هو يستطيع أن يأتى بها بالقوة ولكن لا يريد فعل ذلك
عبد الله لم يعود للمنزل منذ ذلك اليوم وها قد مر يومان
ناصر الذى طلب اجازه من رئيسه ولأنه مريض قد وافق أن يعطيه فأصبح لا يترك إسلام أو يجعلها تخرج من الغرفة
كانت فرح تجلس بالحديقة شاردة فهى لا تفهم شيئا مما يحدث ولما كان يناديها أمير بجميلة
شعرت بأحد يأتى
وقفت وراء إحدى الأشجار لترى من الاتى ووجدته والدها
مجدى وهو يتحدث بالهاتف: التسليم فى نفس المعاد تمام واتأكد المره دى أن الأسلحة اللى احنا عايزينها هى نفسها
مجدى : ماشي هحولك الفلوس النهاردة
ومتقلقش كلها يومين تلاته وابنك يبقا فى حضنك تانى المهم اخترت طريقة موته
مجدى بضحكه عاليه : حلو اوي
يلا انا هقفل دلوقتى
أغلق مجدى معه الهاتف وهو ينظر تجاه المكان الذى به فرح أغمضت عينيها فقد شعرت انه رأها
ولكن لحسن الحظ أنه استدار وابتعد وهو يغادر الحديقه
ذهبت بسرعه لغرفتها وهى تبدل ثيابها وتأخذ حقيبتها
دخلت عليها نورا
نورا : رايحه فين يا فرح
فرح بتلعثم: هروح لشيرين يا ماما يعنى مخنوقه من البيت وعايزه أخرج
نورا : مجدى قال متخرجيش من هنا إلا وهو معاكى
فرح : هيحبسنى يعنى صدقينى مش هتأخر
نظرت لها نورا ولم ترد عليها
فرح بتوسل: عشان خاطرى
تنهدت نورا : طيب يا فرح بس متتأخريش
فرح بسرعه : ماشي يا ماما
وخرجت من الفيلا وهى لا تريد أن تلتفت خلفها ابدا
اقتربت من مكان عمله وهى تضع النظارة على عينيها وتغطى وجهها بشعرها
كانت تقف أمام مكتبه
العسكرى بملل : البيه لسه مجاش
فرح : هستناه جوا
العسكرى: لا مش مسموح بكده
دبت هى بالأرض فهى خائفة أن يراها أحد ويخبر والدها مثل المره الماضيه
رأته من بعيد وهو يدخل المكان بهيئته
اقتربت منه بسرعه وهى تقف أمامه
أمير بصدمه: جميلة
فرح : بص انا معرفكش ولا أعرف انت مين وليه بتنادينى جميلة بس كل اللى هقوله خدنى معاك
.......
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق