القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية صعيدى يمااه الفصل السادس وعشرون والسابع وعشرون والثامن وعشرون والتاسع وعشرون والثلاثون بقلم سهير حصريه وكامله

 


 


 رواية صعيدى يمااه الفصل السادس وعشرون والسابع وعشرون والثامن وعشرون والتاسع وعشرون والثلاثون  بقلم سهير حصريه وكامله 





رواية صعيدى يمااه الفصل السادس وعشرون والسابع وعشرون والثامن وعشرون والتاسع وعشرون والثلاثون  بقلم سهير حصريه وكامله 



 


الفصل السادس والعشرون


لا تأسفنّ على غدر الزّمان

لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب

لاتحسبنّ برقصها تعلو على أسيادها

تبقى الأسود أسوداً والكلاب كلاب

تموت الأسود في الغابات جوعاً

ولحم الضّأن تأكله الكلاب

وذو جهل قد ينام على حرير

وذو علمٍ مفارشه التّراب

الدّهر يومان ذا أمن وذا خطر

والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر

أما ترى البحر تعلو فوقه جيف

وتستقرّ بأقـصى قـاعه الدّرر



فرح : بص انا معرفكش ولا أعرف انت مين وليه بتنادينى جميلة بس كل اللى هقوله خدنى معاك


ظل أمير ينظر لها بصدمه ولكن تمالك نفسه وجذبها بسرعه من يدها واتجه بها لمكتبه

أمير وهو يوجه كلامه للعسكرى: اى حد يجى يسأل عنى جول له مش اهنه

ودخل مكتبه وأغلق الباب كانت فرح تقف بتوتر لا تعلم اذا كانت على صواب أم خطأ

أمير بابتسامة حزينه وهو يمسك بيدها ويجلسها على الكرسي وجلس أمامها أرضا

أمير : جميلة اتوحشتك جوى كنتى فين وعند الراجل اللى اسمه مجدى ده ليه

فرح وهى تنظر له : انا مش أسمى جميلة

أمير بسرعه : انا عارف انك زعلانه منى بس مهملكيش تانى انا بحبك يا جميلة

فرح بحزن عليه : صدقنى يمكن أكون شبهها بس انا مش هى

وقبل أن تكمل كلامها ضرب هو المكتب بيده

انتفضت مكانها بخوف

أمير بحده: يبجا جايه اهنه ليه

ثم صاح بصراخ: جايه ليه.... جولى .....نسيتينى يعنى عجبتك العيشه عند مجدى

وقفت فرح وهى تبتعد عنه

ولكن جذبها بقوه تجاهه اصطدمت بصدره العريض

: لما انتى متعرفنيش جايه ليه

نظرت فرح لعينيه: مفيش انا همشي

أمير بهدوء: جولى

فرح : بس توعدنى مش هتأذيه وهتساعدنى

اومأ أمير لها ولم يرد

عادت هى لتجلس مره اخرى وجلس هو أمامها

فرح : انا شوفت ملف عند بابا فيه معلومات عنك وفيه رساله صغيرة مكتوب فيها معاد التسليم وموتك هيبقا فى يوم واحد

كان أمير ينظر لها بهدوء ولم يرد

فرح : انا متأكده أن بابا ملهوش علاقة بالموضوع ده

أمير بخفوت: وجيتى تجوليلي ليه

فرح : انا حبيت احذرك

أمير وهو يميل للأمام تجاهها: ليه

كانت هى تنظر لعينيه وتلك النظره التى بها

أجابت بخفوت: معرفش

وابتعدت بعيونها عن خاصته

أمير بهدوء: بتعملى فيا اكده ليه عايزه تجتلينى كام مره

كانت هى تنظر له وإلى كلامه وتلك النظره التى بعينيه

لم ترد واتجهت للخارج ظل ينظر إليها إلى أن ابتعدت

أمير بيأس: يعملوا اللى عايزينه مبجتش عايز حاجه


مجدى بصراخ: الورق ده اتلعب فيه مين اتجرأ يدخل المكتب

نورا بخوف: انت بتقول أى محدش يقدر وبعدين المكتب مقفول اربعه وعشرين ساعه والمفاتيح معاك

مجدى وهو سيجن مما حدث فمن ممكن قد دخل مكتبه

اتجه سريعا إلى إحدى الغرف المغلقة وقام بفتحها

ثم قام بتشغيل جهاز الكمبيوتر الذى بها

ظل يسرع الأحداث حتى لفت نظره جميلة وهى تنزل من على السلالم وتنظر حولها برعب

اتجهت إلى باب المكتب وهى تحاول فتحه ولكن كان مغلق

ثوانى واختفت من أمام المكتب ثم عادت وهى تحمل المفاتيح وفتحت الباب ودخلت

تذكر هو ذلك اليوم الذي كانت عنده بالليل

مجدى بصراخ : فرح

كانت هى دخلت الفيلا وسمعت صوت والدها لا تعلم لماذا شعرت بالخوف

اتجهت إلى الغرفة المفتوحه

فرح بخفوت: بابا

اتجه هو بسرعه اليها وجذبها من شعرها بقوه جعلتها تصرخ

مجدى بحده: مين قال لك تدخلى المكتب عرفتى أى يا فرح

وضعت هى يدها على يده الممسكه بشعرها وهى تحاول أن تحرره : بابا انت بتتكلم عن أى

صفعها مجدى بقوه جعلها تسقط أرضا

نورا بخوف : مجدى أبعد عنها

ولكن لم يستمع إليها وهو ينزل على ركبتيه ويجذب شعرها مره اخرى : عرفتى أى

سقطت دموعها من الألم الذي تشعر به فقد شعرت انه يقتلع شعرها

فرح بدموع: انت عايز تقتله ليه هو عملك أى

مجدى بضحكه ساخرة: ده انتى عرفتى كتير بقا

وظل يجذبها من شعرها وهو يصعد بها الدرج

ظلت تحاول تحرير شعرها ولكن لم تستطع

ألقاها مجدى بقوه على ارضيه غرفتها

ووجه كلامه لزوجته: متطلعش من الاوضة لحد ما نخلص اللى احنا عايزينه

تحاملت فرح على نفسها وهى تقف أمامه وهتفت بضعف : متقتلهوش يا بابا

مجدى بسخرية: ده يظهر القلب بيحن

نورا برعب من تهور زوجها: مجدى اسكت متتكلمش

وظلت تجذبه تحاول أن تخرجه من الغرفة

فرح : تقصد أى

مجدى باستهزاء: خسارة انك مش فكراه بدأتى تصعبى عليا

فرح بخفوت: هو انا أعرفه

ولكن نورا قد جذبت زوجها للخارج وأغلقت الباب

جلست فرح أرضا وهى تفكر بكلام والدها وكلام أمير وتربط بينهم : يعنى انا فعلا مش اسمى فرح

شعرت بألم حاد فى رأسها وهى تغمض عينيها

وضعت يدها على رأسها : انا مبقتش فاهمه حاجه


اتجهت إسلام بسرعه للحمام وهى تفرغ ما فى معدتها

ناصر بخوف: إسلام تعالى نروح للدكتور

إسلام بتعب: لاه يا ناصر انا زينه

ناصر بقلق: زينه كيف بس غيرى خلجاتك وتعالى

وبعد إصرار ناصر عليها

اتجهت معه للخارج وهو يقوم بإسنادها

وصل بها إلى المشفى ودخلوا غرفة الكشف

الطبيب بهدوء: ارفعى هدومك يا مدام

ناصر بحده: ترفع خلجاتها كيف يعنى

الطبيب : هكشف عليها

ناصر : مش هترفع حاجه اكشف عليها اكده

الطبيب بنفاذ صبر : ازاى هكشف عليها كده

أمسكت إسلام يده وهى تهتف بخفوت: ناصر

ولكن لم يرد عليها وهو يوجه نظره للطبيب

ناصر : هاتلنا دكتورة محبش مرتى راجل يكشف عليها خرج الطبيب من الغرفة وهو يطلب من زميلته أن تتجه هى للكشف على تلك التى بالداخل

إسلام بعتاب: ينفع اكده

ناصر وهو يضغط على أسنانه: عايزاه يشوف جسمك ولا أى

إسلام : يا ناصر هو يعنى هيعمل أى

كاد ناصر أن يرد عليها ولكن دخلت طبيبه للغرفة

ابتسمت لهم وقامت بالكشف عليها بعدما طلبت من ناصر الخروج ورفض

كانت إسلام خجله من نظراته عليها

الطبيبة بعدما انتهت

ناصر بقلق: هى زينه ولا فى حاجه عفشه

الطبيبه : لا هى كويسه مبروك المدام حامل

ظل ناصر ينظر إليها ولم يرد

ناصر : مفهمش كيف

ضربته اسلان بيدها: كيف أى

ناصر بابتسامة بلهاء : يعنى حامل منى

جحظت عين إسلام: هيكون من مين يعنى

ظل يحك شعره وهو ينظر لها كأنه لم يستوعب بعد ما الذى يحدث




كانت علا تتحرك بالغرفة فها قد مر يومان ولم يأتى عبد الله

كانت تشعر بالقلق عليه وبالحزن مما يحدث لهم

سمعت صوت فتح الباب اتجهت بسرعه للخارج وهى تراه شعره المبعثر وقميصه مفتوح ازراره العلويه

لم يكلف هو نفسه بالنظر إليها واتجه لغرفته

نظرت له بحزن وذهبت لتجهز الطعام له

علا بعتاب لنفسها: مكنتش ينفع اجول له اكده وبعدين هو مغلطش

جهزت بعض الطعام الخفيف وكأس عصير واخذته واتجهت له

علا بخفوت بعدما وجدته قد ابدل ثيابه وارتدى ملابس أخرى : الوكل

لم يرد عليها

وضعت الطعام على مكتب صغير موجود ولكن لم تنتبه وهى تضع العصير فوقعت منها الكأس أرضا

التفت هو ينظر لها

نزلت على الأرض وهى ترفع قطع الزجاج ولكن جرحت إصبعها

شهقت بألم وهى ترى قطرات دم تسقط أرضا

وقف عبد الله بسرعه وهو يتجه نحوها

أمسك يدها وجعلها تجلس على السرير واتجه يحضر قطعة قطن ومعقم للجروح

جلس جوارها وهو يقوم بتعقيم إصبعها

علا وهى تنظر له

عبد الله بعدما انتهى رفع نظره ينظر لها :انا مش هغصبك على حاجه يا بنت الناس ولو عايزه تطلقى هطلقك

ظلت هى تنظر له ولم ترد قام من جوارها وخرج من الغرفة

أما هى سقطت دمعه من عينها على كلامه


غادة : خد الفلوس اهى

ابتسم ذلك الواقف أمامها وهو يأخذ منها تلك الأوراق النقدية الكثيرة

:بحبك يا قمر انتى

غادة بضيق: بتحبنى ولا بتحب فلوسي يا خالد

خالد بضحكه عاليه : انتو الاتنين

وجذبها لأحضانه

خالد : وحشتينى

رفعت هى يدها  لتحاوط رقبته

اقترب من شفتيها واخذهم فى قبله عنيفة وكانت هى تبادله بشغف


كانت غادة تجلس على السرير عارية وجوارها ذلك المدعو خالد يحرك يده على طول جسدها

غادة بتوتر: هتيجى تكتب عليا جدام ابويا ميته يا خالد

خالد بضيق: احنا مرتاحين كده

غادة بعصبية: وانا مش مرتاحه اكده

جذبها خالد وهو يعتليها: حالا هخليكى مرتاحه

وأخذ يكمل ما كانوا يفعلوه


وجدت فرح أحدهم يفتح باب غرفتها

اشاحت فرح ببصرها بعيدا وهى تجد والدتها هى التى أتت

نورا بهدوء: فرح خدى الأكل

نظرت لها فرح بإستهزاء ولم ترد عليها

نورا : متبصليش كده

فرح بهدوء: هو انا بنتكوا

نورا بسرعه : طبعا يا حبيبتى متفكريش فى حاجه غير كده

فرح : طيب انتو بتعملوا كده ليه ومين أمير ده يا ماما نورا : ملكيش دعوه بالموضوع ده

فرح بعصبية: مليش دعوه ازاى وكمان عايزين تقتلوه

نورا بصراخ : ملكيش دعوه نهائى انتى فاهمه

فرح بإحتقار: طلعتوا عصابة أهلى طلعوا قتالين قتله

جزت نورا على أسنانها واتجهت للخارج

توجهت فرح لتفتح الباب بعد خروج والدتها ولكن وجدته مغلق

زفرت بحده ولا تعلم ماذا تفعل


 


 


 


الفصل السابع والعشرون


كان أمير يجلس بمكتبه وهو يضع رأسه بيد يديه

لا يستوعب بعد حبيبته موجوده على هذه الحياه ولكن يا للسخرية فهى لا تتذكره

سمع طرق على الباب

أمير بصوت حاد : أدخل

دخل العسكرى وهو يؤدى التحيه العسكرية

العسكرى: عصام بيه عايزك فى مكتبه يا فندم

تنهد أمير فها هو رئيسه يناديه وهو لم يعد له طاقة لشئ

أمير : روح انت وانا جاى وراك

خرج العسكرى من مكتبه وهو يعود للوقوف أمام بابه

ثوانى وكان أمير يخرج خلفه

دخل مكتب رئيسه وكالعادة بدون استئذان أو أداء التحيه العسكرية

عصام بهدوء: اقعد يا أمير

جلس أمير أمامه بصمت وهو ينظر إليه

عصام : جات لنا معلومات أن فى شحنه تانيه هتتسلم بس المره دى كبيرة اوى وغير كده شاكين فى ناس وهما دول احتمال يكونوا الرؤوس الكبيرة

انا هبعتلك الملف بالكامل تدرسه وشوف شغلك وانا متأكد انك هتنجح فى المهمه دى

أمير وعلى وجهه ابتسامة سخرية هل يخبره بأنه يعلم من هم أو بالأحرى موعد التسليم بالتحديد

عصام : أمير انت مركز معايا

وقف أمير أمامه

أمير بهدوء: شوف حد غيرى

عصام وهو يقف أمامه : قصدك اى

أمير : جصدى انى خلاص معيزش اطلع العمليات دى

أنهى كلامه واتجه للخارج

ظل عصام ينادى عليه ولكنه لم يرد


فرح وهى تسير بالغرفة : هطلع من هنا ازاى دلوقتى

وظلت تفكر كثيرا وقع بصرها على الدولاب الخاص بها

اتجهت نحوه وفتحته وهى تبتسم بخبث

: أما نجرب بقا حاجه من المسلسلات

أخذت كل مفارش سريرها وهى تربطهم ببعضهم ورمته للأسفل بعدما ربطته فى سريرها

فرح : استعنا عالشقا بالله

وتمسكت بالمفارش وهى تهبط من عليها فقد كانت غرفتها بالطابق الثانى ولكن المسافة بعيده للأرض

ظلت تنزل ببطء وهى تدعى ربها ألا تسقط

رفعت بصرها للأعلى وجحظت عينيها وهى ترا أن العقده ستنفك

ظلت تحاول الوصول بسرعه ولكن لسوء حظها سقطت أرضا على يدها وانجرحت

فرح بألم وهى تمسك يدها كادت تبكى ولكن تحاملت على نفسها وهى تقف


الرافعى: يعنى دلوقتى بنتك تعرف كل حاجه

مجدى وهى يشرب من القهوه : متخافش دى جبانه مش هيحصل حاجه هى بس شقيه شوية

الرافعى بضيق: انا عايز الموضوع ده يخلص بسرعه عايز ابنى يرجعلى

مجدى بابتسامة: ده عايش هناك فى فندق سبع نجوم

الرافعى: بس حريته متاخده منه يا مجدى

مجدى : متخافش نخلص عليه بس وشغلنا كله هيمشي زى ما احنا عايزين


فرح وهى تسير بهدوء لتخرج من الفيلا

رأها أحد الحراس اتجه اليها بسرعه وعندما هى رأته خرجت تجرى من الفيلا

الحارس : انسه فرح ارجعى وظل ينادى عليها ولكنها فقط تركض

توقف وامسك هاتفه ضغط بضع أرقام

الحارس بتوتر: الانسه فرح طلعت من الفيلا يا بيه

مجدى بغضب: وانت بتعمل أى يا حيوان انت روح وراها بسرعه

وأغلق مجدى معه الهاتف واتجه سريعا لخارج فيلا الرافعى


ظلت فرح تركض وتدخل شوارع لا تعرفها

توقفت واستندت على حائط وهى تضع يدها على قلبها لتأخذ أنفاسها

ظلت واقفه تخاف أن تتحرك فيراها أحد

اتجهت تنظر من خلف الحائط وهى تتمنى أن تكون اضاعت الحارس ولكن صدمت وهى ترى ثلاث من حراس ابيها يقفون وينظرون بكل مكان

ابتعدت بظهرها للخلف وهى تنظر حولها وجدت محل ملابس كبير دخلت به سريعا


صاحب المحل وهو يوجه كلامه لها : اقدر اساعدك

فرح بتوتر: اه عايزه بنطلون جينز اسود وقميص عليه

صاحب المحل بابتسامة: اتفضلى يا فندم واختارى اللى تحبيه

ذهبت معه واختارت أى ملابس لها

فرح : ممكن طاقيه ونضارة

اومأ لها ذلك الشاب واتجه ليحضر لها ما تشاء

دقائق وكانت تخرج من المحل ترتدى تلك الملابس السوداء مع القبعه والنضارة لم يكن ليعرفها أحد

حمدت ربها أنها أخذت بعض من النقود


كان باب ناصر يطرق وإسلام الموجوده بالداخل فقط فقد ذهب ناصر لعمله

إسلام بصوت عالى : جايه براحة شوية

واتجهت للباب لتفتحه كانت تبتسم فقد ظنت انه ناصر ولكن خاب ظنها واختفت ابتسامتها فقد كانت والدة ناصر وزوجة أخيه نورا

والدة ناصر : أى معجبكيش تشوفينا ولا أى

إسلام بابتسامة مصطنعة: لا كيف بجا اتفضلوا

وافسحت لهم المجال لكى يدخلوا

نظرت نورا لإسلام باحتقار وزفرت الأخرى بضيق

ظلت والدة ناصر تتحرك بالمنزل وهى تنظر لكل جزء به

: ده ولدى جايب لك بيت مشوفتيهوش جبل اكده

إسلام : والله يا مرات عمى انا كنت عايشه فى جصر مش بيت

تقدمت والدة ناصر منها : بجا ليكى لسان يا بت حمدان

اشاحت إسلام ببصرها ولم ترد

نورا : ينفع اكده نعرف أنك حبله من برا

نظرت إسلام لها ولم ترد

والدة ناصر : مكنتيش عايزه تجولى ولا أى

إسلام بضيق: لسه عارفين مبجاش كام يوم واكيد كنتو هتعرفوا

نورا وهى تجلس على إحدى الارائك: هاتى حاجه نشربوها ولا انتى بخيله

إسلام بهدوء: ثوانى هعمل شاى

واتجهت للمطبخ

جلست نورا وحماتها بالخارج وهم يتكلمون عنها

خرجت إسلام لهم فتوقفوا عن الكلام

إسلام بغضب خفيف: اتفضلوا

أخذت منها نورا كوب الشاى ولكن قامت بإسقاطه أرضا

نورا : مخدتش بالى معلش تعالى نضفيه

إسلام بعصبية: اللى وجعه ينضفه

نورا وهى تقف أمامها: عايزه تذلينى فبيتك ولا أى

والدة ناصر وهى تنظر لإسلام: ما انتى جليلة ربايه

إسلام بصوت عالى : انا متربية احسن منيكوا

والدة ناصر : والله لربيكى

جذبتها من شعرها ونورا معها وتكاثروا عليها

كانت إسلام تضع يدها على بطنها خوفا على طفلها الذى لم يأتى بعد وهى تصرخ بهم : بعدو عنى يا ناس الحجونى

ولكن لم يسمعها أحد

وقعت إسلام أرضا وقامت نورا بضربها كثيرا على بطنها

احست إسلام بشئ رطب يتدفق بين قدميها ثوانى وقد اغمى عليها

نورا بخوف: ده فى دم ومبتنطجش

والدة ناصر وهى تجذبها معها : تعالى نطلع من اهنه انشالله تكون ماتت

توجهوا للخارج وتركوا تلك الضعيفه مرميه أرضا لا حول لها ولا قوه


علا وهى تدخل لغرفة عبد الله وجدته يقف يغلق ازارير قميصه

رفع بصره ينظر لها

علا وهى ترجع خصلة من شعرها : انا عايزه اتطلق

جمدت يد عبد الله وهو يغمض عينيه من كلمتها بهذه البساطة اذا

ابتسم باستهزاء ولم يرد

علا وهى تكمل كلامها: بس متجولش لحد من اهلى يعنى طلقنى وانا هشتغل واعيش لوحدى

عبد الله بحده وهو يقترب منها : عايزه تمشي على حل شعرك يعنى

علا بشده : أتكلم زين انت فاهم

عبد الله : زين أى هو انتى خليتى فيها زين

ابعدى يا شيخه من قدامى

أبعدها بقوه من أمامه وهو يخرج من الغرفة بل من المنزل بأكمله


غادة : هجيبلك فلوس كيف دلوجت

خالد : مليش فيه

غادة بعصبية: ملكش فيه كيف عاد انت كل حاجه فلوس

خالد : يبقا مش عايز اعرفك تانى

غادة وهى تحاول أن تتمالك نفسها : يبجا احسن

ضغط خالد على أسنانه: افرحى باللى هعمله فيكى

أغلق معها الهاتف وغادة تفكر برعب ماذا يقصد

ثوانى وسمعت صوت رسالة أتيه لها

فتحتها ويا ليتها لم تفتحها

كان فيديو لها وهى بأحضان خالد وهى فقط التى تظهر به

وضعت يدها على فمها تحبس شهقتها

ماذا سيحدث لها الآن


كان أمير يجلس بمنزله وهو يضغط على رأسه بقوه

فقد أصبح يألمه كثيرا منذ فتره

سمع خبط خفيف على الباب

زفر بحده وهو لا يريد أن يفتح الباب ولكن تنهد ووقف وهو يتجه له

صدم وهو يرى جميلة أمامه

أمير بصدمه: جميلة

دفعته بقوه للداخل وهى تدخل خلفه وتغلق الباب

وقامت برمى الطاقيه التى تغطى بها شعرها ونظارتها



 


 


 


الفصل الثامن والعشرون


خذنى إليك

قد حار نبضي فى الهوى بين يديك

قد سأل الورد دمعا مرا شوقا إليك

موتا حياة لا أبالى فقلبى لديك

.....خذنى إليك


أمير بصدمه : انتى بتعملى أى اهنه

فرح وهى تحاول إلتقاط أنفاسها أمسكت بيده وهى تجذبه معها: تعال الأول نمشي من هنا لأن اكيد هيعرفوا انى موجوده عندك

أمسكها أمير وهو يحاول تهدئتها: انا مفهمش حاجه

فرح وهى تتحدث بسرعه : انا هربت كان حابسنى وبيجروا ورايا دلوقتي يلا بس

أمير بصوت عالى ليجعلها تهدأ: اسكتى

رمشت هى عدة مرات وهى تنظر له : تصدق انا غلطانه جايه عشان انقذك تزعقلى

ابتسم أمير على كلمتها

جذبها بهدوء من يدها وهى ذهبت معه وظلت عينيها عليه جعلها تجلس وذهب بعيدا عنها حتى لم تعد تراه

عقدت حاجبيها أين ذهب

ثوانى ووجدته يخرج ومعه كأس بها ماء

أمير بهدوء: خدى اشربى

امسكت الكأس من يده وشربت نصفه ثم وضعته أمامها

جلس أمير بجوارها

أمير وهو ينظر لها : جولى حوصل اى

فرح : بابا حبسنى عنده ومكنش عايزنى اطلع لمكان وقال انك تعرفنى أو كنت تعرفنى قبل كده

أمير وهو على هدوئه: هو جالك اكده

فرح : لا مش بالظبط بس معنى كلامه كده

رفعت بصرها لعينيه: وانا حاسه انى أعرفك من زمان

أمير وهو يمعن النظر بعينيها: كيف يا جميلة

فرح بخفوت: انا حصلت لى حادثه من سنه تقريباً أو اكتر معرفش التفاصيل بس فقدت الذاكرة بس بابا وماما إللى كانوا موجودين معايا ولو انت تعرفنى فعلا ليه لما صحيت ملقتكش

قرب كرسيه الذى يجلس عليه منها حتى أصبحت ركبتيه تلامس خاصتها وامسك يدها بحنان

أمير : انا هحكيلك كل حاجه بس جولى انك هتصدجينى

فرح : قول

أمير بحنان : انتى مش بنتهم يا جميلة انتى بت عمى وصمت قليلا بعد كلمته

ومش اسمك فرح انتى اسمك جميلة أهلك فى الصعيد معانا وكنتى بتحبينى جوى يا جميلة وانا عرفت ده متأخر بعد ماروحتى منى


ظلت فرح مثبته عينيها بعينيه تريد أن تتبين الصدق

اخفضت بصرها وهى تسحب يدها منه : وليه مدورتوش عليا

أمير وهو ينظر للدمعه التى سقطت من عينيها: حكاية طويلة جوى يا جميلة

ورفع ذقنها بإصبعه ليجعلها تنظر له : مصدجانى صوح

نظرت له بضياع ولم ترد

فرح وهى تكمل كلامها بعد صمت دام لدقائق: دلوقتى انا خلاص بقيت معاك ولازم نمشي من هنا


اومأ أمير لها فهو يعلم مقدار الخطر الذى أصبح عليها الآن ولن يسمح أن يفقدها فهو قد ذاق مرارة فقدانها


وقف وأخرج هاتفه ضغط بضع أرقام وانتظر الرد

بعد رنه واثنتين وثلاث أتاه الرد

أمير : عبد الله عايز طيارة

عبد الله بدهشه: طيارة لإيه

أمير : هفهمك بعدين ومعيزش حد يعرف بيها انت فاهم

عبد الله : بس ازاى يا أمير

أمير بحده: اسمع الكلام واتصرف ساعه بالكتير

عبد الله وهو يتنهد فلا يعلم ماذا ينوى صديقه أن يفعل : هجيبلك هيلكوبتر انت عارف أزاى تطير بيها صح

أمير : ايوه عارف متتأخرش


الطبيب : انا اسف بس مش هتقدروا تجيبوا اطفال الرحم اتضرر جدا ولو حصل حمل هينزل وهيكون فيه خطر عالمدام



خرج ناصر من عند الطبيب وهو يشعر بالضياع أغمض عينيه بألم مما يحدث له

توجه لغرفتها تلك التى سكنت قلبه هو يشعر بالألم ولكن عليها كيف ستتقبل أنها لن تكون أم ابدا


دخل ناصر بهدوء للغرفة وجدها تنظر للجهه الأخرى يسمع صوت بكاءها

كفى يا إسلام كفى يا حبيبتى فدموعك تحرقنى


لم يستطع الاقتراب منها وظل واقف مكانه ينظر لجسدها الممدد على الفراش بألم

هو لا يعلم ماذا حدث فعند دخوله للمنزل وجدها أرضا غارقة بدماءها أصبح يحملها ويجرى بها كالمجنون فى الطرقات

استيقظ على صوتها وهى تناديه بخفوت : ناصر

اقترب منها بسرعه وهو يجاهد أن يبتسم

 

إسلام ودموعها تغرق وجهها: ولدى مات

أمسك يدها ولكن جذبتها منه بعنف

ناصر وأصبحت الدموع بعينيه من هيئتها: متعيطيش يا إسلام مش مكتوبله يجى

أدارت وجهها للجهه الأخرى وهى تحاول كتم شهقاتها لم يستطع أن يفعل شئ وهرب للخارج فهى تسبب له الألم أكثر مما هى تتألم اضعافا


دخلت الممرضة لتعلق لها محلولا آخر غير الذى إنتهى

الممرضة: متعيطيش انا عارفة انه شعور صعب بس قدر الله ما شاء فعل وكمان تقدرى تتبنى طفل فى أيتام كتير وهتكسبي ثواب

إسلام وهى تنظر لها ماذا تهذى تلك

الممرضة وهى تكمل ما تفوهت به : انا مقدرش اقولك متزعليش لأن فكرة انك تعيشي طول العمر من غير اطفال ومش هتقدرى تحملى حاجه صعبه اوى بس ربنا يصبرك

إسلام وهى تشعر أن صوتها لا تستطيع إخراجه: انا مهخلفش تانى

نظرت لها الممرضة وهى تلعن نفسها على ما تفوهت به فقد ظنت أن الشاب الذى معها قد أخبرها


خرجت الممرضة بهدوء من الغرفة وتركت تلك التى أصبحت تبكى دما على حالها فالألم الذى بقلبها الآن لن يفهمه أحد


كان أمير يقف وبجواره فرح على سطح العمارة

عبد الله وهو ينظر لفرح بصدمه ولم ينطق كلمة واحده

أبعده أمير من أمامه وهو يجذبها من يدها معه 

أمير بابتسامة خفيفه: لما تصحا ابجا جول لى

وصعد على متن الهليكوبتر وهو يمد يده لها

ترددت هى لثوانى ولكن بالنهاية وضعت يدها بيده وهو يجذبها له

عبد الله بعدما اخيرا فاق من صدمته: طب فهمنى اى اللى بيحصل

أمير وهو يتجه لمكان القيادة هتف بصوت عالى ليسمعه صديقه : هجولك كل حاجه متخافش

جلست جميلة جواره وهى تشعر بالخوف

أمير بطمئنه: متجلجيش

اومأت هى له بالإيجاب

ارتفع بالهيلكوبتر فى الهواء وفرح أغمضت عينيها من الخوف حتى شعرت انهم استقروا

فتحت عينيها وهى تنظر للذى جوارها

فرح : احكيلى عن عمك اللى انت قولت انه ابويا

تنهد أمير بحزن : مات يا جميلة فى اليوم اللى جالوله انك موتى

نظرت أمامها وقد شعرت بغصه تقبض على قلبها 


هبط عبد الله من تلك البناية وهو يفكر بصديقه والتى معه لا يفهم شيئاً ولكن لا يهم فبالتأكيد سيخبره صديقه فيما بعد اتجه تفكيره لعلا

تنهد بضيق ولكن ظل يفكر كيف يستطيع إصلاح ما بينهم

هل يطلب منها فرصه جديده ليبدأو من جديد

أخذ يفكر فهو يخاف أن ترفضه وهو لن يتحمل ذلك

ولكن تحمس للفكرة وهو يدبر مع نفسه خطه

فسيأخذها مساءا ويعترف انه يحبها وينتظر رد فعلها هو لن يغصبها على شئ


علا وهى تجلس بملل بغرفتها

سمعت صوت خبط الباب اتجهت لتفتحه فظنت أن زوجها قد نسي مفاتيحه

ولكن صدمت وهى ترى شاب أمامها وعلى وجهه ابتسامة خفيفه

صلاح بابتسامة: ممكن شوية ملح

علا وهى لم تستوعب طلبه : إى؟ 

صلاح : شوية ملح ولا انتى بخيلة مش عايزه تدينى

علا بخفوت: حاضر دجيجه بس

وتركت الباب مفتوحا واتجهت لمطبخ منزلها لتحضر له ما أراد

ظلت تبحث فى الادراج عن كيس ممتلئ لتعطيه له

استغرقت وقتا طويلا حتى وجدته

خرجت له ولكن لم تجده

وجدت أحدا يديرها وهو يأخذ فمها بقبلة قاسية

وضعت يدها على صدره العارى وهى تبعده

صدحت صرخة مجلجله بإسمها من عبد الله : .....علا....

دفعت ذلك الشخص بقوه وهى تنظر بصدمه لزوجها

واتجهت ببصرها للذى أمامها عارى الصدر

اتجه عبد الله وهو يمسك ذاك الشاب ظل يكيل له اللكمات

عبد الله ببحه فى صوته : هو ده اللى عايزه تطلقى منى عشانه

سحب سلاحه وهو يوجهه عليه

أمسكت علا بيده تبعده برعب: متجتلهوش هيحبسوك انت

وقف الآخر وتحامل على نفسه وهو يفر من أمامه

نظر عبد الله لها نظره ارعبتها : هخلص عليه وشوفى هعمل فيكى انتى اى

وخرج بسرعه من الشقه وهو يغلقها خلفه بالمفاتيح فسيقتل عشيقها ثم سيتفنن بقتلها


ظلت علا تلطم على وجهها هى لم تفعل شيئا

اخذت تحاول فتح الباب ولكن لم يفتح

جرت لإحدى الغرف وهى تدخلها وتغلق عليها


فرح : احنا هنروح فين

أمير وهو يوجه نظره للأمام: هتعرفى دلوجت

صمتت هى لترى إلى أين يأخذها


  ..........


 


 


 


الفصل التاسع والعشرون


عيب زماننا والعيب فينا

وما لزمانا عيب سوانا

ونهجو ذا الزّمان بغير ذنب

ولو نطق الزّمان لنا هجانا

وليس الذّئب يأكل لحم ذئب

ويأكل بعضنا بعضاً عيانا

دع الأيام تفعل ما تشاء

وطب نفساً إذا حكم القضاء

ولا تجزع لحادثة اللّيالي

فما لحوادث الدّنيا بقاء

وكن رجلاًعلى الأهوال جَلدا

وشيمتك السّماحة والوفاء

وإن كثُرت عيوبك في البرايا

وسَرَّك أن يكون لها غطاء

تستّر بالسّخاء فكلّ عيب



هبط أمير بالهيلكوبتر على أرض واسعه

فرح : احنا رايحين فين يا أمير

أمير : انزلى دلوجت

نزلت معه واتجه هو لأحدهم كان يقف بانتظاره

أمير بهدوء: كل حاجه جاهزه

: ايوه يا أمير بيه

وأعطاه شيئا وهو يقول له : ودى جوازات السفر

شكره أمير وامسك بيد فرح ليتجه بها لمطار القاهره

فرح باستفسار: هنسافر

أمير وهو ينظر أمامه: اه هنسافر

فرح بعبوس وهى تنظر خلفها

أمير : هنرجع تانى متخافيش

كان هذا النداء الأخير للطائرة اتجه أمير وفرح سريعا اليها وهم يجلسون بداخلها

أمير : معيزاش تعرفى هنروحوا فين

فرح : عادى قول

أمير : لندن

اومأت له فرح ولم ترد

كانوا يسيرون بالشوارع فالآن أصبحوا بمدينة العشاق

فرح : احنا هنعيش هنا ازاى مجبناش حاجه

أمير : انا عامل حسابى كل حاجه جاهزه

وأشار أمير لإحدى السيارات

وهو يحدث سائقها بالإنجليزية فكان أمير يتقنها

ثوانى واومأ السائق له

أمير وهو يجذب يد جميلة : يلا تعالى

ركبوا بها دقائق وتوقفت بإحدى الأماكن

هبطت فرح وهى تنظر حولها للمكان

فرح : احنا هنعيش هنا

أمير : لا

نظرت له فرح : اومال نزلنا هنا ليه

أمير بهدوء: هتجوزك

نظرت له بصدمه



كان عبد الله يلهث من الركض

فهو لم يجد ذاك الشاب الذى رأى حبيبته بأحضانه

مسح قطرات العرق من جبهته

عاد ادراجه بسرعه كبيرة فهو يقسم سيجعلها تذوق العذاب ألوانا لهذا لم تجعله يلمسها يا له من أحمق وهو الذى لم يرد أن يضغط عليها بشئ بل وكان يريد الاعتذار منها

عبد الله بصراخ: علاا

كانت هى بداخل الغرفة مغلقة الباب عليها ترتجف من صوته

دخل عبد الله كالمجنون يبحث بالمنزل يفتح جميع الغرف

وصل إلى الغرفة التى تقبع بداخلها

أمسك الباب يحركه بعنف: افتحى والا يمين بالله هكسره فوق دماغك

هبطت دموعها بغزارة من كلامه وهى تجلس أرضا تضم نفسها

خبط عبد الله الباب بقوه وهو يصيح بها : افتحى بقولك

وضعت هى يدها على اذنها وهى ترتجف

ثوانى وسمعت الباب يهتز بقوه

كان يخبطه بجسده ليفتحه فهو لن يتركها ابدا


انفتح الباب على مصرعيه ودخل عبد الله

أغمضت هى عينيها لا تريد أن تنظر له

احست به يقترب منها أمسك شعرها ليرفعها أمامه

صرخت بألم وهى تضع يدها على قبضته

علا بدموع: معرفهوش والله معرفهوش

صفعها على وجهها بقوه جعلتها تسقط أرضا ونزف أنفها

عبد الله بألم: كمان بتكدبى

صفعها عدة مرات وهى تترجاه أن يتركها

عبد الله وهو يجعلها تقف : قومى

وقفت معه بألم لم تعد تشعر بشئ

ألقاها على السرير أمامه وهو يخلع قميصه

علا وهى تبتعد بجسدها للخلف: صدجنى والله معرفة

عبد الله وهو ينظر لها بسخرية: دلوقتى هاخد حقى اللى خده غيرى وارميكى

هزت هى رأسها بضعف ولكن لم يلتفت إليها وهو يشق ملابسها وهى تصرخ تحته


انتهى مما فعل وهو يقف يمسح فمه

ضمت هى نفسها تريد أن تستر نفسها من عينيه

عبد الله بنبرة باردة وهو ينظر لدماء عذريتها: كويس بردوا مخلتيهوش يكمل العلاقة للأخر

وتركها وأخذ ملابسه وهو يرتديها ويخرج

أغلق الباب عليها وهى انهمرت دموعها بقوه مما حدث لها لحظات وكانت فاقدة للوعى



ناصر وهو يتجه لإسلام بحنان : يلا يا إسلام هنروح بيتنا

إسلام بنظرة باردة : طلجنى يا ناصر

نظر ناصر لها بصدمه: انتى بتجولى أى

إسلام : بجولك طلجنى أى مبتسمعش

ضغط ناصر على قبضته: انا مهاخدش على كلامك لأنى عارف انك تعبانه دلوجت

إسلام بقسوة : انا لا تعبانه ولا حاجه وانا اللى موت العيل اللى كان ببطنى عارف ليه يا ناصر

اقتربت منه وهى تتحدث بشر: عشان اردلك اللى عملته فيا زمان فاكر يا ولد فتحى عملت فيا اى

اكده بجا تحس باللى كان فيا

ظل ناصر ينظر لها وتشكلت على وجهه ملامح الألم لا هو لن يصدق ما تقوله

ناصر بخفوت وهو ينادى باسمها: إسلام متعمليش فينى اكده

ضحكت إسلام بسخرية واستهزاء: معلش بجا حوصل خير

التفت ناصر فهو سيغادر تلك التى أمامه ليست هى حبيبته

إسلام بحده من خلفه جعلته يقف مكانه: طلجنى جولتلك

ناصر ودمعه انسابت على خده : انتى طالج يا إسلام

وغادر بسرعه من الغرفة

جلست هى أرضا بعد كلمته تلك التى نطقها فكانت وكأنها سهم انغرس بقلبها

وضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها ولكن اجهشت بالبكاء بصوت مرتفع لعلها تخرج ما فى قلبها

إسلام : انتى اكده خلصتى من أهله جتلوا ابنك بتعيطى ليه دلوجت وكمان مش هتحرميه من العيال

ولكن بالنهاية يبقي حبيبها التى تركته بقسوة

إسلام بدموع وهو تضع رأسها على ركبتيها هتفت بخفوت: ناصر



كان ناصر يسير بالطرقات وجد قدمه تأخذه إلى بيت والده

نظر للبيت طويلا وتقدم للداخل

لم يجد أحد يجلس به اتجه لغرفة والدته

خبط الباب بهدوء

والدة ناصر بهدوء: تعال ياللى بتخبط

فتح ناصر الباب وهو ينظر لوالدته بألم

كانت تجلس على سريرها ابتلعت ريقها وهى تنظر له بخوف فبالتأكيد قد أخبرته زوجته بما حدث

اقترب ناصر منها وهى تحاول أن تخترع شيئاً تقوله له

ولكن دهشت وهى تجده يضع رأسه على قدميها ويبكى

والدة ناصر : ناصر يا ولدى

ناصر بدموع: جتلتنى يماا وجتلت ولدى انا بحبها والله بحبها

والدة ناصر بحزن على ابنها واستغراب من كلامه: احكيلى يا ولدي

رفع ناصر رأسه ينظر لها : إللى عملته فيها جبل سابج ردتهولى جتلت ولدى اللى لسه مجاش وطلبت الطلاج وطلجتها

وهتف بنبرة قاتلة وهو يعود ليضع رأسه على ركبتيها: تعبان يما ولدك تعبان

هبطت دمعه من عين والدته على حالته ولكن الأفضل بالنسبه لها انه قد طلقها الآن

والدة ناصر : بتعيط يا ناصر فى رجال بيعيط جوم يا ولدى مش انت اللى تعمل فيك اكده واحده متسواش هجوزك غيرها وتكون ست ستها

هز ناصر رأسه بالنفى: معيزش

والدة ناصر بحده: معيزش كيف اتجوز وافرح كمان وزى ما هى عملت فيك اعمل فيها واوجعها

ناصر بضيق: انا مهمهاش مهتفرجش معاها

والدة ناصر بابتسامة خبيثة: مين جال اكده بكرا هطلب يد بنت عبد العزيز

نظر ناصر لها بضياع ولم يرد

والدة ناصر بحنان على ابنها: اطلع فوج اوضتك زى ما هى روح نام فيها

اومأ لها ناصر وخرج من الغرفة بخطى بطيئة


سعاد بصراخ: انتى بتجولى أى

إسلام ببكاء: خلاص بنتك مهتبجاش أم وناصر طلجنى

نظرت لها والدتها بحزن على حالتها ولم ترد أن تزيد عليها فما قالته كافيا

أخذتها معها وهى تتجه بها لغرفتها

أمسكت إسلام يدها

سعاد بحزن : عايزه حاجه يا جلب أمك

إسلام بدموع تغرف الوسادة التى وضعت رأسها عليها : متهملنيش يما نامى جنبى

سعاد وهى تبكى وتتجه بجوارها ظلت تمسح على شعرها حتى احست بانتظام أنفاسها



غادة بضيق: خد فلوسك اهى

خالد بضحكه: تسلمى يا جميل

دخلت غادة للمنزل وهى تحتضنه بهدوء

خالد بخبث: تعالى جوه أى رأيك

غادة بشر: يا خسارة مش هتلحق تدخل جوا

أخرجت سكين كانت تخبئها وهى تطعن بطنه بقوه

دفعها خالد وهو يضع يده مكان الطعنه وجد الدماء تتدفق

خالد بألم: يا بنت الكلب والله لموتك

اتجه يأخذ منها السكين بقوه وهى تحاول أن تتمسك

بها ولكن نجح الآخر بإمساكها

سدد لها بضع طعنات متتالية وهى تحاول إبعاده

أدرك أخيرا ماذا فعل هو

جحظت عينيه وهو يجدها ساكنه لا تتحرك والدماء تهبط بغزارة من جسدها

وضع يده مكان الطعنه التى تلقاها وهو يهرب بسرعه من الشقه التى بها


فرح وهى تنظر له

منذ قليل فقط تم الزواج منها لا تفهم كيف وافقت وذهبت معه للسفارة وكيف تزوجها وبأوراق تدعى بها أن اسمها جميلة

فقط تنظر له يجلس جوارها بالسيارة ويتجه للمنزل الذى سيقيمون به الآن      


 


 


 


الفصل الثلاثون


كان حمدان يقف ينظر لجثة ابنته المغطاة

وضعت سعاد يدها على فمها تكتم شهقاتها بصعوبة

سعاد ببكاء: منك لله يا حمدان ده ذنب أمير منك لله

اقترب منهم ظابط الشرطة وهو يوجه كلامه لحمدان: لو تسمح لنا هنفتح محضر وهنجيب القاتل بس عايز أسألك على كام حاجه

نظر له حمدان

الظابط مكمل كلامه : بنتك متجوزه ولا لا لأن اكتشفنا أنها كانت حامل

نظرت له سعاد بصدمه ووقعت أرضا فاقدة للوعى

جرت إسلام لوالدتها بعدما كانت تقف فى مكان بعيد عنهم صرخت : يما اصحى ابوى الحجنى

فاق حمدان من صدمته ودمعه خانته وسقطت وهو يجلس أرضا يحاول افاقة تلك الواقعه امامه



دخلت والدة ناصر غرفته وجدته واقف شارد بعيدا لم ينتبه لدخولها

والدة ناصر : متفكرش كتير واسمع من امك يا ولدي زى ما عملت فيك اعمل

نظر لها ناصر وهو يضع ملامح البرود على وجهه: عايز اتجوزها النهاردة

والدة ناصر بدهشه: النهاردة كيف وانت مشوفتهاش عاد

ناصر ببرود: روحى وجولى لأبوها ولو وافجوا هتجوزها ودلوجت

هزت والدة ناصر رأسها بحماس: مهيرفضش انا عارفة عبد العزيز زين هجول لابوك يتحدت معاه

كانت أمل تقف بعيدا وتستمع لهم

لا تدرى ماذا حصل وتخلى ناصر عن حبيبته بتلك السهوله

دخلت بهدوء لغرفته بعد خروج والدتها

أمل بهدوء: ناصر

التفت اليها ناصر : تعالى يا أمل

أمل بحزن: بتعمل فروحك اكده ليه يخوى

ناصر بحده: ملكيش صالح يا أمل

أمل بدموع: حرام عليك نفسك يا ناصر إسلام عملت اى لده كله

ناصر بصراخ : جولتلك ملكيش صالح ومتنطجيش اسمها تانى

أمل ودموعها تهبط: هتندم يخوى صدجنى هتندم

وتركته وذهبت

ظل هو ينظر لها وهى تخرج لما يأتى أحدهم ويفتح جرحه الذى لم يلتئم


فرح بتوتر وهى ترجع شعرها خلف اذنها

نظرت لأمير الذى ألقى بنفسه على الاريكه بتعب

فرح : هو انا هعيش معاك هنا

أبعد أمير يده التى يضعها على عينيه وهو ينظر لها

أمير : معيزاش ولا أى

فرح بتوتر: لا مش كده

أمير بهدوء: اومال أى

لم ترد عليه وفضلت الصمت وهى تجول ببصرها لأنحاء المنزل فكان بيت كبير وجميل حوائطه باللون الأبيض والأحمر واساسه بالأحمر القاتم ويدخل به قليل من اللون الأسود

فرح بسعادة: تعرف انا بحب اللون الأحمر اوى

أمير بابتسامة وهو يتقدم اليها : عارف انك بتحبيه يا جميلة

توترت من قربه هكذا

فرح بتلعثم: طيب انا عايزه انام يعنى نعسانه وكده هروح فين

ابتسم أمير بهدوء على توترها وهو يتقدم أمامها

ذهبت خلفه وهى تنظر لظهره العريض وطوله نظرت لنفسها ثم نظرت له لما تبدو هكذا صغيرة وهى بجواره

وقف أمير وهى لم تنتبه اصطدمت بظهره

وضعت يدها على شعرها بخجل وهى تنظر أرضا

أمير بابتسامة صغيرة : نامى اهنه

نظرت للغرفة من خلفه وهى تقف على أطراف اصابعها لكى تراها

اقترب أمير منها ومال برأسه قليلا جهة اذنها شعرت بأنفاسه على رقبتها أغمضت عينيها وقلبها ينبض بقوه

ابتسم باتساع عليها

ولكن فاجئها وهو يقوم بفك شعرها القصير ليسقط كله على وجهها

أمير بضيق: ليه خلتيه اكده كان طويل

وضعت يدها على شعرها وهى تنظر لضيقه الواضح فأجابت بسرعه : متخافش ده بيطول بسرعه

اومأ لها

أمير : انا هطلع برا دلوجت هخلص شوية حاجات اكده وهجيب وكل معايا

فرح بسرعه : هتسيبنى لوحدى انا بخاف خدنى معاك

ضحك عليها : بتخافى كيف عاد هيوحصل أى بس

فرح بانزعاج: بخاف من الضلمه

أمير وهو يلعب بشعرها: هجى جبل الضلمه ماشي

نظرت له بضيق فهو سيتركها لوحدها ولكن اومأت له فى صمت

غادر هو المنزل وهى استدارت بسرعه لتدخل تلك الغرفة التى قال لها عليها

جلست على السرير الموجود بها وهى تنظر لأنحاء الغرفة وجدت الكثير من الألعاب بها

فرح : هو مفكرنى عيلة صغيرة ولا اى

وظلت تنظر للألعاب بضيق ولكن لفت نظرها عروسة صغيرة

نزلت من على سريرها وهى تمسكها وجدت يد العروسة متمسكه بدميه على هيئة رجل كان جميل

ابتسمت بسعادة وهى تأخذ تلك الدميتين وتضعهم جوارها على السرير


إسلام ببكاء وهى تنظر لوالدتها التى لم تكف عن لوم نفسها : عايزه تهملينى يما خليكى معايا

نظرت لها سعاد وهى تجذب ابنتها وتأخذها بأحضانها

تمسكت إسلام بها بقوه وهى تبكى بحضنها

يا الله لما هى التى يحدث معها هذا

كانت تتمنى أن يأتى ناصر الآن ويأخذها بأحضانه ويخبرها أن كل شئ بخير ولكن لا يحدث ما نتمناه


فتحت علا عينيها وهى تحركها بضعف فى أنحاء الغرفة

هبطت دموعها بغزارة وهى تتذكر ما حدث لها

حاولت النهوض ببطء وهى تتجه للحمام الصغير الملحق بالغرفة

فتحت الماء على جسدها ليؤلمها أكثر مما كانت تشعر به من الألم

جلست أرضا وهى تغطى وجهها بيدها

ظلت تحاول أن تزيل لمساته من على جسدها أخذت تجرح نفسها وهى تبكى بضعف

كان عبد الله يجلس بالخارج ينظر للغرفة ويتنهد بحزن

وهو يعاتب نفسه لا يجب أن يفعل بها ذلك ولكن اللعنه هى التى قتلته كان يبعد نفسه عنها حتى تتقبله هو لم يكن يطمع بالكثير فقط تتقبله ولكن هى رفضته بكل الطرق لما يا علا فقد احببتك أقسم انى احببتك

نظر أرضا ولكن أتى بباله تلك الصورة التى كانت فيها تقبل أحدهم وهى تضع يدها على صدره العارى

اشتعل قلبه حقدا وغضبا منها وعليها

اتجه للغرفة وهو يفتحها وجدها تقف بالغرفة ترتدى ملابسها الممزقة فلا يوجد لها أى ملابس بتلك الغرفة

نظرت له بخوف وهى تبتعد عنه

عبد الله بألم: خايفه منى مش كده

وبدل تعبيرات وجهه ونظر لها ببرود: انتى لسه مشوفتيش حاجه يا علا

هبطت دموعها وهى تبعد نظرها عنه

لا يعلم لما اتجه لها وهو يجذبها لأحضانه

حاولت أبعاده بضعف ولكن استفزه ما تفعل فهى تريد الابتعاد عنه هو لم يكن سيفعل شئ فقط سيحتضنها ولكن اللعنه عليها

ضغط على خصرها وهو يغرز اظافره بها

تأوهت بألم وهى تنظر لعينيه تلك العيون التى تلقى اليها كلام لا تتحمله ترى اتهامه لها ولكن هى لم تفعل شئ

أفلتها وهو يبتعد عنها بغضب وسرعة وخرج من الغرفة لا يعلم لما دخلها بالأساس بعد النظر لعينيها لم يستطع أن يفعل شئ



أمير بهدوء: زى ما جولتلك كل حاجه تبجا عندى والورق اللى طلبته يكون عندى بكرا

: ده مستحيل يا أمير بيه انت كده هتودينا فداهيه أصبر أسبوع

أمير ببرود: والله انت سمعت انا جولت أى وانا مبغيرش حديتى واصل

وابتعد أمير عنه بعدما أخذ بضع أوراق مهمه منه فهو أقسم سيدمرهم بمكانهم الرئيسي

اتجه لأحد المطاعم وهو يحضر بعض المأكولات الخفيفه لهم

نظر للسماء وجد الظلام قد اقترب

اتجه سريعا للمنزل فهو وعدها أن يعود قبل الليل


وصل أمير للمنزل وفتح الباب بهدوء

لم يرها أمامه اتجه للغرفة التى خصصها لها

وجدها تنام بهدوء تحتضن تلك الدميه اقترب منها وغطاها ولم يستطع أن يمنع نفسه من تقبيل شفتيها بخفه لكى لا يوقظها

أحس أمير بالمتعة لما يفعل اقترب منها مره اخرى وهو يقبلها ثم مره ثالثه ورابعه

تململت هى فى نومها وابتعد عنها بسرعه

شعر كأنه طفل صغير يسرق شئ ويخاف أن يراه صاحبها

اتجه لخارج الغرفة وهو يزفر بضيق يريد أن ينام بجوارها ولكن سيصبر قليلا حتى تعتاد عليه


اتجه لغرفته وهو ينام بها

دقائق وغطى بالنوم

استيقظت فرح مفزوعه على صوت البرق والرعد الاتى من الخارج

كادت أن تبكى من الخوف

نزلت بسرعه وهى تتمسك بتلك الدميه بقوه كأنها ستحميها

ظلت تنادى على أمير ولكن لم يرد

اتجهت لتلك الغرفة التى وجدتها بجوار غرفتها فتحت الباب ورأته ينام بسكينه

دخلت للغرفة وأغلقت الباب خلفها بهدوء

صعدت على السرير بجواره وهى تنام على طرفه وتغطى نفسها بالغطاء

شعرت بالأمان وذهبت هى أيضا بالنوم


المأذون: الف مبروك

صدحت زغروطه عاليه من سعاد وهى فرحه بإبنها فلقد تزوج مما أرادت هى

نظر ناصر بدون اى شعور لتلك الجالسه أمامه

تدعى فردوس تنظر للأرض بخجل

رفع نظره وجد الجميع سعيد بتلك المناسبه لما هو ليس سعيد

وقع نظره على أخته أمل التى تنظر له بحزن والدموع بعينيها

أشاح بنظره فهو لا يريد اى عتاب

سعاد بصوت عالى : هاتى يا نورا الشربات

وذهبت لها سعاد لتستعجلها

ذهبت أمل خلفها لكى تخبرها انها لا تريد أن تكمل تلك السهره وبأنها ستصعد لغرفتها

ولكن صدمت لما تسمعه

نورا : معرفش الهبله دى ازاى تجول له اكده انها جتلت ولدها بس تعرفى يا مرت عمى لو ناصر عرف أن احنا اللى جتلنا ابنه هيعمل فينا اى

سعاد بضيق: متجبيش سيرة واصل واسكتى زين أنها غارت فداهيه وكمان مهتجبش عيال فرحانه فيها


..........

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا







تعليقات

التنقل السريع