القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية رد الأذى الفصل الاول والثاني بقلم ناهد خالد حصريه

 رواية رد الأذى الفصل الاول والثاني بقلم ناهد خالد حصريه 




رواية رد الأذى الفصل الاول والثاني بقلم ناهد خالد حصريه 


_تسيبها يعني إيه يا مصطفى؟ ده باقي على فرحكوا اسبوع؟ انتَ عاوز البت تروح فيها! 


مهموش كل اللي بيسمعه من ابوه وامه، واضح انه مُصر على رأيه، فرد باصرار:


_لسه اسبوع، انا مسبتهاش يوم الفرح ولا قبلها بيوم، احنا حتى لسه معزمناش الناس، يعني الموضوع سهل يتلم دلوقتي. 


معجبش أمه كلامه فقالت بعصبية:


_وهي المشكلة في الناس! المشكلة في البنت اللي هتكسر خاطرها من غير سبب، يابني حرام عليك، البنت جهزت كل حاجه وفرحانة، ليه تكسر فرحتها، وبعدين هو مش انتَ اللي مختارها! مش بتقول إنك بتحبها! إيه اللي حصل؟ 


_اكتشفت إني مش عاوز اكمل معاها، معرفش ان كنت بحبها ولا لأ، بس المهم اني مش مرتاح، حاسس بخنقة رهيبة مش هرتاح إلا لو الموضوع ده انتهى. 


وقف ابوه من مكانه وهو بيقول بغضب واضح:


_ومادام البت مغلطتش ولا تستاهل يحصل فيها كده يبقى تولع انتَ وخنقتك، الفرح هيتم، وإياك تزعلها او تيجي عليها، وإن كنت مخنوق خلي امك ترقيك يمكن محسود. 


قال جملته الأخيرة بسخرية واضحة، لكن كلامه خلى مصطفى زي اللي في بركان، والغضب ظهر واضح عليه وقال لأمه بعد ابوه ما مشي:


_هو فاكر انه يقدر يجبرني على حاجه! طب واللي خلقني ما هتجوز، ووروني بقى مين هيقدر يجبرني، خليني اسيبلكوا الدنيا وامشي وشوفوا بقى هتجيبولها عريس منين. 


خلص كلامه ومشي من قدام أمه اللي مذهولة ومصدومة من موقفه، ازاي مش عاوز يتجوزها، ده هو اللي مختارها محدش جبره عليها، في حاجة غلط! 


--------------


صحي على صوت رنة تليفونه، بص في شاشته لقاها هي، نفخ بصوت عالي وهو بيكتم صوت الموبايل، مش عاوز يرد عليها، مش طايق حتى يسمع صوتها، وابوه عاوزه يكمل الجوازه! 


من كتر زنها اضطر يرد، لكن رد بارد:


_نعم؟ 


_انتَ فين يا مصطفى بقالي كتير برن عليك.


_موجود اهو هكون فين يعني. 


سمع صوتها المستغرب:


_ولما انتَ موجود مبتردش ليه!


-مقريف, مش ليا مزاج ارد, هتنصبيلي محكمة؟


-لا مش هنصبلك محكمة, بس مش طبيعي تشوف رقمي ومتردش متعمد, يبقى في حاجة مضيقاك, انا عملت حاجه زعلتك؟ 


هو فعلاً مش طايق يسمع صوتها! لآخر لحظة كان فاكر نفسه بيأفور ولما تكلمه هيهدى, لكن احساسه كان في محله, وده خلاه يقول من غير ما يحسبها:


-بصي يا ندى, بصراحة كده انا مش مرتاح وحاسس إننا مش هينفع نكمل مع بعض.


سكتت شوية وبعدها سمع صوتها المصدوم بيسأله:


-بتتكلم جد؟ انا سكت فكراك بتهزر! 


رد بجمود:


-لا بتكلم جد, عارف ان فرحنا قرب وخلاص باقي أسبوع, بس إني اقولك احساسي ورغبتي دلوقتي احسن ما اجي قبل الفرح بيوم ولا يوم الفرح مجيش, او حتى يا ستي نتجوز ومقدرش اكمل معاكي أسبوع.


-يااه, هو انا بشعة للدرجادي! مش هتستحمل معايا أسبوع؟ 


كان صوتها باين فيه وجع, وده خلاه يقول بصوت هادي بيحاول يمتص صدمتها وزعلها اللي من حقها:


-انا مقولتش إنك وحشة, المشكلة مش فيكي يا ندى, المشكلة فيا انا, انا تعبان ومش مرتاح, والسبب مش انتِ, بس انا شايف إن بعدي دلوقتي احسن لينا من بعدين, عارف إني بظلمك, بس هظلمك اكتر لو كملنا, عارف إني كده بكسر بخاطرك, بس هكسر بخاطرك اكتر لو يوم الفرح لاقيت نفسي مش قادر أكون موجود, او لو اتجوزنا وطريقتي كانت وحشة معاكي.


سمع صوتها اللي باين عليه الخنقة وإنها كاتمة عياطها:


-لا وعلى إيه, انا مرضاش لك تتغصب على الجوازة, معاك حق, كويس إن ربنا بين لنا الدنيا دلوقتي, احسن من بعدين... على الأقل احسن من بكره اللي كنت نازلة فيه احجز فستان الفرح. 


غمض عينه بوجع, وجع غريب هو نفسه مش فاهمه, زعلان عشانها ومش عارف يعمل لها إيه, وفي نفس اللحظة مش قادر يكمل, مش قادر يجبر نفسه يكمل, والغريب إن الإحساس ده جاله من يومين بس, ده كان لسه الأسبوع اللي فات معاها بيحجز القاعة وكان مبسوط وفي قمة سعادته, إيه اللي حصل؟ إيه اللي غيره؟ مش عارف, ولا فاهم.


سمع صوت معناه إن المكالمة خلصت, قفلت الخط من غير أي وداع ولا حتى تأنيب له! 


........


تاني يوم...

كانت عيلة النعماني متجمعين على الفطار زي عادتهم من سنين, وباين على وش "حسن النعماني" و "مصطفى" ابنه و أمه انهم منزعجين من حاجة, في حاجة مضيقاهم واضح.. 

-في إيه يا حسن؟ طمني يا خويا شكلك مضايق؟ 


قالتها أخته "سهير" وهي مستغربة سكوته وملامح وشه, فرفع عينه لها وساب الأكل وهو بيقول موجه كلامه لكل القاعدين وخصوصًا ابنه:


-رأفت أبو ندى كلمني النهاردة.. 


غمض "مصطفى" عينه وهو مراهن إنه عارف تكملة كلام حسن..


-كلمني عشان يعرفني انه هيبعت دهب بنته وكل حاجه تخصنا عندهم مع حد من عنده بعد المغرب.


خبطت أخته التانية "ضحى" على صدرها بكفها وهي بتقول بصدمة:


-يالهوي! خير ياخويا إيه اللي بتقوله ده؟ وإيه وصل الموضوع لكده؟؟! ده فرحهم باقي عليه أسبوع. 


-اسألي المحروس ابن اخوكي.


قالها "حسن" وقام وقف بعصبية وخرج من البيت رايح مزرعته يطمن على شغلها.


-إيه الكلام اللي ابوك بيقوله ده يا مصطفى؟


سألته "ضحى" وهي مش مصدقة إن فعلاً الجوازة باظت, هز "مصطفى" راسه وقال وهو بيقوم من مكانه:


-كل شيء قسمة ونصيب يا عمتي, ملناش نصيب سوا. 


ومشي, والكل بيبص لبعضه باستغراب وصدمة. وكان الموجودين "ضحى" و "سهير" خوات حسن, وجوز ضحى واللي في نفس الوقت ابن عمها, وبنت "سهير" اسمها "سارة", وأم مصطفى "ماجده" و "علي" عم مصطفى ومراته.


وبعد ثواني, سمعوا صوت عياط "ماجدة" اللي قامت من على الأكل وجريت على جوا والستات راحوا وراها يحاول يهدوها ويفهموا.


الكل قام ماعدا "سهير" و "سارة" اللي بصوا لبعض وابتسموا ابتسامة مش مفهومة!


عشان "سارة" ترجع بذاكرتها لخمس شهور فاتوا... 


هعمله عمل يربطه بيك لا يخليه يبص يمين ولا شمال, وميبصش لحد غيرك, وبتجوزك بقى ونخلص. 


قالتها "سهير" وهي قاعدة مع بنتها "سارة" في الأوضة.


-يووه إيه يا ماما الجهل ده بس؟ عمل إيه وكلام فاضي إيه؟ انتِ بتصدقي في الكلام ده!

اومأت "سهير" برأسها وهي تخبرها باقتناع تام:

 

-يوه! يا بت اسمعي الكلمة ده الشيخ منصور سره باتع, ده فك سحر واحده كان جوزها متجوز عليها اربعه, خلاه طلقهم كلهم وبقت هي بس مراته وواحدة تانية كانت..

قاطعتها وهي تخبرها بنزق:

-بس يا ماما.. بس الله يسترك, انا دكتوره ومتعلمه وابقى عبيطة لو اقتنعت بالكلام ده.


-خليكِ كده ياختي لحد ما يروح يتجوزها اللي لفت عليه وبرمت دماغه. 


-يبقى اخر يوم في عمرها لو ده حصل..

رددتها بجدية واضحة, وكأنها بتدافع عن حق مكتسب.


يتبع

#رد_الأذى



رد الأذى ج٢

خليكِ كده ياختي لحد ما يروح يتجوزها اللي لفت عليه وبرمت دماغه. 


-يبقى اخر يوم في عمرها لو ده حصل..

رددتها بجدية واضحة, وكأنها بتدافع عن حق مكتسب.


وهو "مصطفى النعماني" كان خلص شغله في المزرعة الخاصة بوالده وعمه بعد ما وكلوا له الشغل وادارة شؤونهم, فهو مهندس زراعي خريج قسم انتاج اللحوم, وشاطر في شغله ومجتهد, وناس كتير بتثق في امانته, والمزرعة في تقدم من وقت ما مسكها, بعد ما خلص شغله قرر يمر على الحجر الصحي للمزرعة, وهناك لاقاها واقفة بره بتتكلم في التليفون والهوا بيطير شعرها في منظر جميل.


قرب منها بيقولها بهزار:


_ قفشتك بتكلمي مين يا هانم.


شاورت له انه يسكت وبرقت بعنيها بتمنعه من أي كلام وبسرعة قفلت المكالمة, ولما خلصت بصتله وقالت مضايقه:


_إيه ده يا مصطفى بجد يعني بتكلمني وبابا معايا على الخط!


بصلها باستغراب وقال:


_ وفيها إيه مش انتِ معرفاه بعلاقتنا!

هزت رأسها بتوتر وهي بتقول:


_ اه اه.. طبعا بس يعني برضو لازم نحترمه مش هنتكلم في وجوده.


-نحترم مين يا بنتي.. ماهو عارف اني مستني تحددولي ميعاد واجي اتقدملك.


_ سيبك من كل ده وقولي عملت إيه في الي طلبته منك.


والحقيقة هي بتتهرب من الكلام في الموضوع, كانت لسه مكلمتش أهلها لأنها مش واثقة من قرارها بأنه الشخص الصح, كانت متردده وقلقانه فمخدتش قرار لسه, لكن طبعا مقدرتش تقوله كده عشان ميحسش انها معندهاش ثقة فيه, لكنها على أي حال ناوية تاخد قرارها النهائي خلال الأيام دي.


هز راسه لها وقال:


_ يا ستي حاضر الورقة اخر الشهر هتكون عندك مكتوب فيها إنك قضيتي معانا ست شهور تدريب وقيمتك فيها امتياز كمان رغم إنك مكملتيش شهرين ونص.


_ حبيبي انا مش محتاجه اطول عشان اثبت جدارتي ده انا وقعتك في حبي في شهرين مش هعرف اثبت جدارتي فيهم في الشغل! وبعدين بابا صاحب باباك والواسطة بتحكم بقى. 


_والله معاكِ حق, ما شاء الله اثبتِ جدارتك من أول يوم, انا همشي بقى عشان الحق الغدا, المهم كلمي باباكِ تاني عشان تاخدي ميعاد منه مش معقول اسبوعين مش فاضي يديني ميعاد.

_حاضر يلا سلام.


فضل باصص عليها لحد ما دخلت الحجر فابتسم واتحرك عشان يرجع البيت. 


-------------

وبليل في نفس اليوم..

اتجمع الكل على العشاء, من اكبر فرد في العيلة وهو حسن ابو مصطفى لأصغر فرد فيها وهو احمد ابن عمه,  تنحنح "حسن" وبعدين قال بصوت خشن:


_ عامل إيه في المزرعة يابشمهندس؟.


ابتسم "مصطفى" ورد:

_ عال يا بابا الأمور ماشية تمام متقلقش.


_ نقلق إيه بقى واحنا معانا مهندس شاطر زيك.


قالها عمه "علي" فابتسم له مصطفى ورد:


_ والله يا عمي انا نفسي كنت قلقان من المسؤولية, بس يعني مادام حضرتك شايف

كده يبقى انا مش هقلق تاني خلاص.


-واخبار الدكتورة إيه يا بن عمي.؟


قالتها سارة وهي تبتسم ابتسامة صفرا, فاتوتر "مصطفى" وهو بيسألها:


_ دكتورة إيه؟

ابتسمت بغيظ وجاوبته:


_ الدكتورة اللي شوفتك معاها من كذا يوم لما كانت تعبانه ورايح بيها المستوصف؟


تنحنح بتوتر وهو بيحاول  يقول كلام ميوقعوش في ورطة: 


_اه لا بقت كويسه.


- إيه الحكاية يا مصطفى؟


سأله "علي" فاجاب بهدوء:


-ابدًا دي دكتورة عندنا في المزرعة, جايه تدريب وتبقى بنت صاحب بابا, كانت تعبت فجأة فخدتها للمستوصف, بس بقت كويسة. 


_ مكانش حد غيرك في المزرعة ياخدها!


قالتها "سارة" بغيظ, فرد عليها متضايق من طريقتها وتدخلها:


_ لا يا سارة مكانش فيه, خلاص!

_ بتكلمها كده ليه يا مصطفى كلم بنت عمك عدل.


قالها "حسن" بعد ما حس بحدة "مصطفى" عليها قدام الكل, فرد عليه بشوية هدوء:


_ مقصدش يابابا مقولتش حاجه.


ومرت الأيام والكل عرف إن "مصطفى" عاوز يخطب "ندى" وفعلاً اتخطبوا, وطول فترة الخطوبة كانت "سارة" بتحاول توقع بينهم, وتقرب مصطفى منها, لكن كل محاولتها منفعتش. 


وعشان كده قررت تمشي في أخر طريق أمل لها... 


قعدت جنب أمها وهي بترتعش, المنظر قدامها مخيف, والدخان اللي مالي المكان مع الصوت العالي وشكل الناس الأغرب كان بيخوفها, جه دورها تدخل, فدخلت وهي ماسكة في أمها لأوضة غريبة, مليانة دخان وواحد قاعد في نص الأوضة ولابس لبس غريب. 


_ جايين عشان مصطفى ابن حسن النعماني مش كده.


انتفضت لما سمعت صوت الدجال بيتكلم وبتلقائية سألت أمها:


_ هو عرف منين؟


لكن اتخضت مرة تانية لما هو رد بصوت عالي:


_ بتسألي! انتِ متعرفنيش ولا إيه!؟


_ سامحها يا سيدنا الشيخ متقصدش عارفينك ياخويا وعارفين قدرتك.


قالتها أمها بخوف وهي بتخبطها في دراعها بمعنى تسكت, فسألها: 


_ جايين عاوزين إيه منه؟


كانت لسه أمها هترد, لكن أتكلم وقال:

 

_ هي اللي ترد..


بلعت "سارة" ريقها وقالتله بخوف:


_ مصطفى.. انا عوزاه يتجوزني وهو في بنت بيحبها عوزاها تبعد عني واحلو في عينه.

هز رأسه وقالها: 


_ يبقى تنفذي كل طلباتنا.. وبعدها يكونلك المراد


_ قول يا شيخنا واحنا هننفذ.


قالتها سهير فرد عليها: 


_ اول حاجة هعوز حاجه من اترها وعليها د مها.


شهقت "سارة" بصوت عالي وهي بتردد كلمته بصدمة:

_ ډمها!!


يتبع....


تكملة الرواية من هنااااااااا


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا






تعليقات

التنقل السريع
    close