القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية منتهى العشق الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم نرمين

 

رواية منتهى العشق الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم نرمين






رواية منتهى العشق الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم نرمين



الفصل السابع والثامن عشر

لارا بعند:اللى انت عاوزه اعمله

حازم بحده:لارا قومى غيري هدومك ومتعانديش معايا عشان انتى اللى هتخسري

لارا ومازالت فى عندها:مش هغير هدومى يا حازم واعلى ما ف خيلك اركبه

حازم وهو يتجه نحو خزانه الملابس:طيب انتى اللى اختارتى بقي

ذهب حازم نحو خزانه الملابس وقام باخراج بيجامه بحمالات رفيعه وشورت قصير وامد يده لها بهم

حازم:قومى البسي ودلوقتى

لارا بهدوء:مش هقوم البس

وكانت تدقق على كل حرف من كل كلمه من كلماتها  اتجه لها حازم وجذبها من يدها وشرع فى خلع ملابسها ولكنها اوقفته عندما اخترقت جملتها اذنه فتوقف عما يفعله وترك لها الغرفه وغادر همست له لارا بجانب اذنه وبهدوء شديد:انا بقرف منك فاهم يعنى ايه بقرف منك واوعى تكون مفكر ان الحاجات اللى انت ماسكها ف ايدك ديه كنت جايباها عشان البسها هنا ف بيتك انا كنت جايباها لحد تانى خالص

رغم انها افرغت شحنه غضبها مما صرحت به نايا بأنها ضعيفه وقليله حيله الا انها بعد ان افرغتها فيه احست بالندم لا تعرف لماذا ربما لأنها لا تحب ان تجرح احد وكانت دائما ما تسعى الى الخير وحل مشاكل الناس او ربما لسبب اخر لا تعلمه هى بقيت فى غرفتها وقد جافاها النوم هذه الليله كما ذهب هو الى حجره المكتب وعلى وجهه علامات الحزن والاسي من اصرارها على عدم مساعدته فى ازاله تلك القشره التى تحيط نفسها بها ولم يستطع النوم

************************

تململت فى مكان نومها تبحث عن الغطاء حتى تلقيه عليها فهى تشعر ببروده شديده تسري على طول عمودها الفقري ولكنها لم تجد الغطاء ولا حتى ملابس شهقت بفزع وهبت جالسه وهى تنظر حولها رات مازن بجانبها وكان حاله كحالها تماما بعد قليل تطلع مازن اليها بعينيه العسلى الصافى وهو يبتسم لها

مازن:صباح النور يالوري

لورين بتهكم:صباح النور يا روح لورى...انت ازاى تسبنا ننام هنا 

مازن وهو يقرصها من خدودها:بس بس يا حببتى بلاش دبش ع الصبح وهو يعنى كان غصب عنك ما بمزاجك

لورين بخجل:بس اسكت خدودى وجعتنى وبعدين هو انت ادتنى فرصه يعنى

مازن وهويقترب منها:بقولك ايه انا حاجز البتاع ده النهارده كمان تعالى بقا اكملك اللى كنت بقوله امبارح

لورين بشهقه:اتهد بقي وقوم نمشي

مازن :والله ابدا تعالى بس

لورين بتذمر :يا مازن عاوزه اروح حرام عليك هبرد

مازن وهو يقترب:وانا قولت حاجه تعالى وانا ادفيكي

همت لورين بالاعتراض ولكن مازن اخرسها تماما

******************************** 

نهضت من مكان جلوسها لترتدى ملابس الخروج فاليوم اول يوم عمل لها فستعود الى عملها بعد غياب اسبوعين وبضعه ايام وقد اتمت مهمتها مع سلوى ومكنتها من الكيميا كما طلبت ارتدت ملابسها ونزلت الى الاسفل لمكان الافطار حيث يجتمعون

لارا بخفوت:صباح الخير

الجميع عدا حازم بالطبع:صباح النور

يوسف بمرح:ايه يا لولو الجمال ده 

لورين بابتسامه:من بعض ما عندكم

يوسف بغرور مصطنع:لا لا انا كده اتغر ف نفسي وافكر ف موضوع الجواز ده تانى لما الاقي اللى تستاهلنى بقا

لارا بضحك:وانت مفكر يعنى انك تقدر تفلت م اللى معاك بسهوله وغمزت له

يوسف بحرج مصطنع:احم احم شكلى انا اللى مش عارف حاجه

لارا بضحك:فعلا وانا ممكن اوجب معاك وابعت الكلمتين دول بريد ومستعجل كمان

يوسف:بتحبينى اوى انتى كده

لارا :فوق ما تتخيل 

يوسف بتوسل:لارا انت حببتى ها انا بحبك اوعى تعمليها ف يوسف حبيبك

ضحكت لارا ويوسف وشاركهم فى الضحك نايا وسلوى ولكنهم فزعوا عندما خبط حازم الطاوله بيده بقوة مما جعلهم ينظرون اليه

حازم بحده:اظن ان الاكل مش معاد للرغي  ويلا يا استاذ يوسف على شغلك قعدت كتير اوى انت ونظر للارا:وياريت كله يسكت واللى عنده مشوار يروحه من سكات

ساد الصمت على طاوله الطعام كما ان يوسف جع اشياءه والقي عليهم السلام وذهب الى عمله بعد قليل قام حازم من مكانه ونظر اليهم

حازم:الحمد لله  دايمه...يلا لو رايحه الشغل

لم تكلف لارا نفسها عناء الرد عليه واكتفت باتباعه فى صمت وظل هذا الصمت الى ان وصلوا للشركه وذهب اللى مكتبه والقت هى التحيه على مري وذهبت الى مكتبها

*************************

بعد قليل دلف مراد الى الشركه فى الميعاد المتفق عليه مع حازم وفى طريقه الى مكتب مريم السكرتيره حتى يخبرها بموعده مع حازم رأى لارا تجلس معها ومريم تضحك بصوت عالى  فى نفس الوقت خرج حازم من مكتبه وهو ينوى تعنيف من تضحك بهذا الصوت العالى كان على علم تماما بأنها ليست مريم ف مريم منذ عملها بالشركه وحتى عندما كانت تأتى لهم لم يسمعها تضحك بصوت عالى

حازم بغضب:الاستاذه اللى بتضحك ديه فيه ايه؟

مريم بعد ان استطاعت كتم ضحكتها:انا اسفه يا حازم بس لارا ضحكتنى ومعرفتش اسيطر على نفسي

حازم :ياريت متحصلش تانى الضحك بالصوت ده وللارا بغضب:وحضرتك يا مدام انا جايبك هنا عشان تشتغلى معايا مش عشان تضحكى الموظفين مش ساعه لقلبك هنا وياريت تروحى على شغلك

لارا بهدوء وثقه:حضرتك انا خلصت شغلى وهنا مرفوض ان حد يمشي حتى بعد ما يخلص شغله لازم يمشي ف المعاد اللى حضرتك محدده ومش لازم اقعد حابسه نفسي ف المكتب لما ممكن اقعد مع زميلتى عادى جدا طالما مبعطلهاش عن شغلها خصوصا ان هى كمان خلصته

حازم بغموض:اتفضلي ورايا

دلفت لارا وراءه مع دعوات مريم المستمرة لها بأن يكون الله معها فى مواجهته

لارا بصياح:ازاى يعنى

حازم بهدوء:صوتك يوطى ...وايه اللى ازاى زى الناس

لارا:ازاى زى الناس عاوزنى اعدل تصميم بيت ف اربع ساعات وكمان هسلمه النهارده انا اخدت ف ملف شبه اسبوع تقريبا انا مش خارقه انا انسانه زى حضرتك مش من الفضاء يعنى

حازم وهو يشير لها نحو الباب ويمد يده لها بالملف:انا ميهمنيش انتى خارقه من فضاء م الجن الازرق ميخصنيش ده شغل وانتى مكلفه بيه وفرض عليكي تنفذيه واتفضلى عشان عندى شغل

خرجت لارا وهى تدب الارض بقدمها بطفوليه وتذمر جعلت حازم يبتسم تعثرت بجسد مراد وهى تخرج نظرت له بغضب 

لارا بغضب:اوعى من وشي يا مراد انا مش ناقصه هتبقي انت والشخصيه اللى جوة ديه اوف

ولكنها سمعت صوت حازم من الداخل وهو يقول:الاربع ساعات عدى منهم عشر دقايق وانتى لسه ع الباب

ذهبت لارا من امام مراد متوجهة الى مكتبها تلحقها نظرات مراد المذهوله وسرعان ما تحولت لضحكه دلف الى حازم 

مراد :ايه ده انت عملتلها ايه

حازم بابتسامه:ولا حاجه عصبتها بس

مراد:ديه قالتلى مراد واتعاملت معايا زى ما كانت بتتعامل بالظبط

حازم بدهشه:ايه ده بجد هى ديه طريقتها اصلا

مراد بفرحه:اه طبعا... لا لا استمر انت اللى تنفعلها فعلا احنا بقالنا سنتين محدش سمع صوتها وانت طلعته ف اقل من شهر

حازم بضحك:خليها وانا ورايا غيرها...المهم كنت عاوز اكلمك على نايا

مراد:مالها نايا وبفزع:هى مش موافقه ولا ايه

حازم:لا لا ايه اللى انت بتقوله ده بس هى طالبه انها تقعد معاك الاول يمكن اللى عندها ميعجبكش

مراد بحيره:يعنى ايه مش فاهم

حازم بمرح:شوف يا ابنى البنت طالبه تقعد معاك شويه عشان تقولك على حاجات خاصه بيكوا انا مليش انى اسأل فيها انا بما انى ولى امرها ف لازم تاخدوا الاذن منى طالما هتقعدوا مع بعض وانا بلغتك اهو وافقت تقدر تيجي النهارده وبكره بإذن الله تيجي انت واهلك رفضت خلاص كل شئ نصيب 

مراد بسرعه:لا لا رفضت ايه انا هاجي النهارده بعد الشغل لو معندكش مانع

حازم بابتسامه:لا طبعا مانع ايه هخلص شغلى وارنلك وتجيلي

مراد بفرحه:تمام

***********************************

خرجت لارا من مكتب حازم وهى فى قمه غضبها حتى انها لم تنتبه لنداءات مريم المتكررة لها حتى تعلم ما حدث فذهبت وراءها ودخلت المكتب واغلقت الباب خلفهم

مريم:ايه يا بنتى فيه ايه؟

لارا بغضب:فيه ايه اللى جوه ده ناوى يجيب اجلى بإذن الله ده اتجنن مديني كل الشغل ده اخلصه ف اربع ساعات بس حد قاله انى مخاويه ده ايه ده حاجه تقرف ..انتى بتضحكي على ايه دلوقتى ايه اللى يضحك ف اللى انا بقوله يعنى؟

مريم بضحك:منظرك  طبعا اللى يضحك وانتى وشك كله احمر كده اهدى كده وفهميني فيه ايه

لارا بحنق:الاستاذ حازم ادانى ملف وعاوزنى اعدل التصميمات بتاعته ف اربع ساعات عشان الكلاينت هيستلم التعديل النهارده ولازم يقول اوكي عليه عشان يبدأوا ف البنا

مريم:بس كده حالا ومشكلتك تتحل

لارا وهى تقطب جبينها:ازاى

مريم:على رجل المواقف الصعبه 

لارا باستغراب:على مين؟

مريم وهى تذهب نحو الباب:استنى شويه وهتفهمى 

بعد قليل دلفت مريم ومعها ثلاثه اخرين بنتين ورجل ولكنها شاهدت هذا الشاب من قبل ظلت تحاول تذكر اين شاهدته وتذكرت انه نفس الشاب الذى اصطدم بها

مريم:دول يا ستى على و دينا ومرام هما اللى هيساعدوكى هما اصلا تعديل التصميمات مش تخصصهم بس هما معندهمش شغل دلوقتى وهيساعدوكى ولا من شاف ولا من درى

لارا بابتسامه:اهلا وسهلا بيكوا بس كده انا هتعبهم

على بمرحه المعتاد:ولا تعب ولا حاجه ومع ذلك لو مصره ف انا جعان مكلتش من امبارح ينوبك ثواب اشتغلك بلقمتى

ضحكت لارا على كلامه كما شاركها بالضحك كل من بالغرفه وبعد قليل استأذنت منهم مريم حتى تذهب الى مكتبها وجلس الثلاثي حتى يبدأور بمساعده لارا بعد اربع ساعات من العمل استطاعوا تعديل التصميم على حسب ما يريد العميل شكرتهم لارا على مساعدتهم لها وقامت بالتوجه نحو مكتب حازم ودلفت اليه دون الطرق على الباب

حازم:حضرتك انا اذنتلك بالدخول

لارا بغباء:نعم

حازم مكررا سؤاله:انا سمحتلك بالدخول

لارا:لا

حازم:ولا انتى مخبطيش اصلا

لارا بحرج:احم انا لا خبطت ولا انت اذنتلى

حازم بهدوء:تمام اتفضلي حضرتك من مكان ما جيتي وياريت تعرفي الاداب اللى المفروض تعمليها لما تلاقي باب مقفول اقل حاجه ممكن تعمليها انك تخبطى ...اتفضلي 

ذهبت لارا من امامه وهى تقسم انها سوف تذهب الى مشوارها فموعد الدوام بقي عليه نصف ساعه فقط واذا كان يريد الملف فليأتى ويأخذه هو ركبت التاكسي واملته العنوان ولكن الطريق كان مزدحما جدا 

***********************************

بعد مرور نصف ساعه خرج حازم من مكتبه وهو ينوى الذهاب للارا ليأخذها معه ويذهبا الي البيت ولكنه تفاجأ بعدم وجودها وعندما سأل مريم قالت له ان اخر مرة رأتها فيها كانت وهى تدلف له ومعها ملف ما وبعدها لم تشاهدها حاول حازم الاتصال بها ليعرف مكانها ولكنه تذكر انه قد اخذ منها الهاتف فاتصل بالبيت ليسأل عنها اذا ذهبت الى البيت فقالت له والدته انها لم تأتى بعد

كاد حازم ان يجن من مجرد التفكير فى انها قد لحقها اذى ولام نفسه كثيرا لانه هو من اخذ منها هاتفها حادث حازم مراد حتى لا يثير قلق اهلها او اهله وذهبا ليبحثا عنها كما ساعدهم ليث ويوسف ولكن ما لم يكن فى بالهم ان يأتى اهلها حتى يروها ولكنهم تفاجأوا بعدم وجودها فى المنزل رغم انتهاء موعد دوامها قاربت الشمس على الغروب ولم تعد للان ولم يستطع حازم اخفاء الامر عنهم اكثر

بعد قليل دلفت لارا الى المنزل وهى سعيده وتدندن ببعض الاغانى وهى تمسك بطرف تنورتها وتدور حول نفسها ولكنها توقفت عندما صدح صوت حازم وهو يناديها صوت تعرفه جيدا كان يتحدث به الى سلوى عندما قام بضربها تسمرت مكانها ونظرت له وهى تقول بخوف:ن..نعم

كان حازم متوجها اليها عندما قبض محمد على ذراعه وهو يقول:براحه يا حازم استنى لما هى تفهمنا الاول ونظر الى لارا:كنتى فين لحد دلوقتى يا لارا ومقولتيش لحد

لارا بخوف وتلعثم:كن..كنت ف مشوار يا بابا

ضحك حازم بسخريه:لا والله لا بجد كنتى ف مشوار...وبغضب:رحتى فين من غير ما تقولى لجوزك ها وراجعه مبسوطه اوى كده ليه 

لارا :انا كنت ف مشوار ومقدرش اقول لحد عليه

توجه اليها حازم وقبض على ذراعها بقسوة:هو ايه ده اللى متقدريش تقولى لحد كنتى فين انا جوزك وقبل ما تعملى اى حاجه تستأذنيني الاول انتى سامعه ولا لاء

لارا بألم من قبضته:عارفه انك جوزى بس انت جوزى بالغصب متنساش ده واحمد ربنا انى عرفت غلطى واعترفت بيه كمان واحده غيرى وبنفس ظروف جوازى كانت قالتلك ملكش علاقه اصلا

حازم بغموض وهو يترك يدها:لا صح انتى عندك حق ماشي يا لارا 

وتركها وذهب لمقعده بجانب محمد حتى يجلس عليه مع توجسها وخوفها من غموضه وسكوته فما حدث مع سلوى يتكرر معها بالحرف فهو على حسب ما قالت سلوى جلس معهم بهدوء تام وبعدها هبت العاصفه ولكن هى موقفها اصعب من سلوى فهى زوجته وخرجت بدون علمه وعاندت معه وجادلته امام اهله واهلها رغم اخباره لها بأنه لا يحب الجدال

حازم بهدوء وهو ينظر لنايا:حببتى خدى مراد ف اوضه المكتب او الجنينه بره وكلميه زى ما انتى عاوزه

نايا بخفوت:حاضر يا حازم..تعالى يا مراد

مراد وهو يتبعها :حاضر

***********************************

فى حديقه المنزل كان مراد يجلس امام نايا التى منذ ان جلسا فى الحديقه وهى تسمعه صمتها

مراد بمفاجأه:ياه كل ده حصل معقوله

نايا باستغراب:نعم 

مراد بتنهيده:اوف اخيرا ده انا فكرتك اخرسيتى قولى اللى عاووزة تقوليه

نايا وهى ترتشف من كوب النسكافيه الخاص بها:احم..هقول اهو بس اسمعنى للأخر ومتقاطعنيش

مراد بانتباه:حاضر 

نايا:انا من وانا ف تانيه جامعه شوفت واحد اعجبت بيه واعجب بيا وحبينا بعض وكلم حازم انه هييجي يخطبنى ف سنه رابعه وبعدها نتجوز علطول انا طبعا كنت ف تربيه رياضيه وهو كان اداب اكبر منى بسنه وكان عايد تانيه قعدنا مع بعض وخلف كلامه وقال انه عاوز يخطبنى دلوقتى اللى هو التيرم التانى بتاع سنه تلته وطبعا عندى وافقوا عشان مكانوش مرحبين بفكره انه داخل خارج من غير دبله حتى واتخطبت بدأ يطلب منى فلوس كنت بديله واقول اساعده من غير ما اجرح شعوره وكلها كام شهر ونبقي واحد ومش هتفرق فلوس مين من مين بدأ المبلغ يعلى بعد كل مره وبدأ يهملنى كمان اتصل ميرودش او يرد ويتخانق على حاجه تافهة ويقفل وطبعا طول ما هو معايا التليفون مبيسبش ايده واحيانا كان بيضحك وف مرة لاميس شافته وهو طالع شقه مع بنت كانت ف نفس شارع والدتها بالصدفه مرة اتنين تلاته ومكانتش بتقول لحد ما بقت البنات بيتغيروا و ف نفس الوقت كان طلب منى مبلغ كبير جدا وانا كنت بدأت ادبرهوله فعلا ولاميس جت قالتلى طبعا مصدقتهاش بس بعد كده لاقيت انه ممكن يكون صح الاهمال ده من ناحيتى مش بتاع رامز رحت يومها وكان حظى حلو اوى باب الشقه حد فيهم نسي فيه المفتاح كنت همشي بس لاميس قالتلى لازم اشوف بعينى عشان مشكش انى ظلمته طبعا دخلت وسمعت ضحك ومسخرة وفتحت الباب عشان اشوف فيه ايه لانى مش مصدقه اصلا انه هو ولاقيته هو وهى بقا وانت فاهم الباقي

مراد بهدوء:لسه بتحبيه؟

نايا بضحكه:قعدت 3 سنين من عمرى ابكى على ذكراه بس حازم بقي ربنا يخليه فضل ورايا لحد ما طلعت من حالتى ديه ولما طلعت منها اكتشفت انى بكره رامز كره العمي وانى مبطقش سيرته حتى

مراد:تمام طالما مبتحبيهوش وحازم قدر يطلعك من حالتك ايه المشكله ف جوازنا مش فاهم؟

نايا:المشكله انى طلعت منها بمبادئ وقوانين انا حطاها لنفسي يعنى مفيش حاجه اسمها حب وبقت الحاجات ديه كلها موت بس بالبطئ من ضمن رجاله الكرة الارضيه كلها مبثقش غير ف اخواتى بس مش همسك ف حد لو حب يبعد عادى بقيت معنديش لا عزيز ولا غالى انت نفسك هتتعب معايا هشك فيك لو اتأخرت ف الرد عليا ولو مسكت التليفون وضحكت يومك مش هيعدى هتاخد وقت كبير فوق ما تتخيل معايا عشان ابقي زى ما اى واحد بيحلم بمراته وصفاتها

مراد:ده طبيعى وانا اكيد مش هطلب منك انك تثقي فيا

نايا بدهشه:يعنى انت معندكش مشكله ف اللى انا قولته ده

مراد بهدوء:ايه المشكله فيه مريتى بتجربه قاسيه وفاشله وسابت علامه واثر ف حياتك مش هتقدرى تمحيه بسهوله بس انك تقوليهولى ف ده بصيص امل ان ممكن حاجه عندك تتغير وفيه سبب تانى وده يخلينى اسألك انا واحد متقدملك ومحترم وعاوز يتجوزك ولا حد عندك مشاعر ولو طفيفه من ناحيته عشان ده هو اللى هيحدد اذا كنت اكمل او لا

نايا بتردد:بص هو انا يعنى ااا

مراد بابتسامه:نايا انا مش عاوزك تقولى ايه هو الشعور بالظبط عاوز بس اعرف اذا كان فيه حاجه طفيفه او لا وانا اقدر اكبرها او اطفيها 

نايا بسرعه:انا معجبه بيك 

مراد بفرحه:بتتكلمى بجد

نايا بخجل:اه بتكلم بجد وكفايه كده بقا احنا قولنا كل اللى احنا عاوزينه 

وذهبت وتركته ينظر فى اثرها بحب شديد فهى تكن له شعور اكثر مما تمنى فهو تمنى ان تكون مشاعرها تتحرك ولو بحركه بسيطه ولكنها تخطت ذلك بكثير فهى معجبه به والاعجاب بدايه حب اكيده

**************************

كان يحاول ارضائها بشتى الطرق فهو اهملها كثيرا ويعترف 

يوسف بمهاوده:يا حببتى والله العظيم غصب عنى انا غلطان واسف كمان

مروة بحنق:بتسكتنى يعنى يا يوسف ولا ايه قولى فيه ايه فيه حد تانى يعنى وعاوز تسيبنى بس مش عارف

يوسف بدهشه:ايه اللى انتى بتقوليه ده يا بنتى كل الموضوع ان حازم مش هيرضي يخطبلى الا لما اعتمد على نفسي مدينى مهله شهر وبعدها اجى اخطبك ايه بقي شوفت واحده تانيه وعاوز تسيبنى والهبل ده

مروة بفرحه:يعنى انت بجد هتيجى تخطبنى

يوسف بضيق:ايه يا مروة وانا كنت قولتلك انى بتسلى بيكى

مروة:لا مش قصدى كده والله بس قولت اننا قدامنا سنه او اتنين

يوسف:سنه او سنتين ايه يا حببتى انتى متصله تدايقينى يا مروة اقفلى الله يهديكى

مروة بفرحه:طيب يا جو سلام يا قلبي

يوسف بابتسامه:سلام

********************************

صعدت الى غرفتهم بعد ما قاله لها ولم تجلس مع اهلها حتى فهى لازالت على موقفها منهم وصعد هو بعدها الى الغرفه وكان الصمت هو المتحدث بينهم ذهبت الى المرحاض ابدلت ملابسها وذهبت الى الفراش لتنام كما فعل هو مثلها تماما كانت هى تفكر فيما حدث اليوم معها وهو يفكر بما يجب عليه فعله حتى يكسر عندها


الفصل الثامن عشر

فى صباح اليوم التالى كانت تحضر لهم الافطار ولكن نفس الشئ حدث معها لم تطيق رائحه الاطعمه النفاذه  الثامن عشرذهبت ركضا  الى المرحاض وهو خلفها بعد ان افرغت ما فى معدتها 

ليث بقلق:غرام كده كتير انتى مبتكليش حاجه عشان كل يوم تقومى تفضي كل اللى ف بطنك ده احنا لازم نروح للدكتورة

غرام بتعب:يا ليث عادى والله هى قالتلى الشهر التالت يخلص وكل حاجه تتظبط ان شاء الله

ليث برفض:لا يا غرام لا انا مش هروح الشغل النهارده العيال بس يروحوا المدرسه وانا هاخدك واروحلها

غرام:يا ليث صد...

قاطعها ليث بصرامه:ولا كلمه يا غرام نفذي اللى قلته بعد اذنك والبسي

تركها وذهب حتى يوصل اولاده الى باص المدرسه حيث يتنظرهم ودلف اليها وجدها على حافه الفراش وكانت ترتدى بدى قصير بحمالات بعد ان خلعت التيشرت الذى ترتديه ولم تستطع ان تكمل ارتداء ملابسها

ليث:غرام انتى مش قادرة تلبسي

غرام بضعف:اه مش قادرة خلينا وبلاش نروح

ليث وهو يساعدها على ارتداء ملابسها:انا لو كان فى تردد ولو بسيط انى موديكيش ف دلوقتى راح وانتهى وهنروح يعنى هنروح

انتهى من معاونتها على ارتداء ملابسها وذهبا معا للطبيبه

*************************

 كانت تخرج من المرحاض لتكمل ارتداء ملابسها عندما سمعته وهو يقول

حازم :على فين ان شاء الله؟

لارا بهدوء:على شغلى

حازم:انسي

لارا :نعم!!

حازم بقوة:زى ما سمعتى انسي موضوع الشغل ده لما تعرفي تبقي زوجه الاول ابقي افكر ف موضوع الشغل 

وقام من مكانه وذهب نحو خزانته واخرج منها هاتفها وامد يده لها به:تليفونك اهو لما اكلمك تردى عليا ولما اى حد من اهلك يكلمك تردى عليه 

وذهب صوب المرحاض عندما هتفت لارا:ومين بقي قالك انى هسمع كلامك

حازم وهو يضم يديه حتى كاد ان يكسرهما:لارا انتى لحد دلوقتى مشوفتيش وشي التانى صدقيني يا لارا لو شفتيه هتتمنى الموت اسمعى الكلام واتعدلى 

لارا بهدوء: وانا متعودتش انى اسمع كلام حد متربطنيش بيه اى علاقه لا اخويا ولا ابويا ولا عمى ولا تقربلى اصلا لا من قريب ولا من بعيد

حازم بهدوء عكس ما يدور بداخله:انا جوزك يعنى ليا حق فيكي اكتر م اللى قولتى عليهم دول كلهم واولهم حق انتى عارفاه كويس وانا سايبه عندك بس بمزاجى

خافت لارا كثيرا من هذه الجمله ولكنها فضلت عدم التراجع 

لارا :ومتقدرش تاخده غصب عنى

هنا لم يستطع حازم السيطرة على نفسه اكثر فهى منذ اول يوم وهى تفعل كل ما يغضبه وهو يصبر عليها ويضغط على نفسه اتجه اليها وقبض على ذراعيها الاثنان بيديه والصقها بالحائط ولم يعطها الفرصه لتفيق من صدمتها فالتهم شفتيها كذئب جائع ابتعد عنها عندما شاهد دموعها تهطل بغزارة وانه قد ادمى شفتيها وقال لها بوقاحه

حازم:ديه عينه من اللى ممكن اعمله فيكي ديه البدايه بس البدايه ...متحاوليش تتحدينى عشان الخسران ف التحدى ده هو انتى ومن قبل ما يبدأ كمان

وسار نحو المرحاض وسمعها وهى تقول:اقسملك بالله يا حازم انى هكسب التحدى ده واحفظ كلامى ده كويس وكلها مسأله وقت.. وقت بس يا حازم وهكون خرجت من بيتك وهمشي ومش هبص ورايا

حازم بسخريه:وانا هحفظ تاريخ النهارده كويس اوى وهجيلك ف نفس اليوم بعد كل سنه عشان افكرك وانتى ف حضنى يا اما غصب عنك يا اما بمزاجك انك خسرتى التحدى 

وذهب الى المرحاض وابدل ملابسه وبعد قليل خرج وهبط الى الاسفل وتنازل الافطار وذهب الى عمله

كما انهارت هى على الفراش باكيه مما حدث لها واهانته 

**********************************

عند مازن ولورين خرجوا من المكان وذهبوا الى غرفتهم وبمجرد دخولهم حتى تركته لورين وذهبت الى الفراش حتى تنعم بنومه هادئه ومريحه وبعد بضع ساعات سمعته وهو يتحدث فى الهاتف ويقول انه يجب ان يسافر 

لورين:فيه ايه يا مازن؟

التفت لها مازن وهو مدمع العينين:بابا يا لورين بابا

لورين بخضه:ماله رشوان 

مازن:تعب يا لورين وودوه المستشفى الشغالين اللى كانوا ف البيت ومحدش حس بيه انا عاوز اروحله بس متزعليش والله هعوضك بس مقدرش يا لورين مرحلوش

لورين:ايه اللى انت بتقوله ده يلا يلا نسافرله دلوقتى يلا

مازن وهو يحتضنها:انا اسف انا اسف والله

لورين:اسف على ايه ده رشوان ده ابويا يلا عشان نروحله

**************************

رغم عدم معرفتها الجيده به الا انها كانت تحبه جدا وعندما استمعت للخبر من نايا حتى هبت واقفه وذهبت الى بيته مع هناء التى اختلج قلبها رعبا عليه كما لحقت بها نايا

فى المشفي كانوا يقفوا قلقين وخائفين من فكرة فقدانه خرج الطبيب واتجهوا اليه عله يقول شئ يطمئنهم به

الدكتور:اهدوا يا جماعه مالكوا ده صحته بومب بس هو مبياكلش وبيرهق نفسه ف سكره نزل

هناء بخوف:يعنى هو كويس ومش هيجراله حاجه

الدكتور بابتسامه:لا خالص اطمنى وممكن تدخلوا كمان هو اصلا هيمشي معاكوا النهارده

لم تدع الطبيب يكمل جملته والتفتت متجهة الى غرفته عندما رأها حتى تهللت اساريره وابتسم

هناء ببكاء:عامل ايه يا رشوان 

رشوان بضعف:كل حاجه راحت لما شوفتك يا هناء انا كويس وصحتى عال كمان

هناء بضحك:اه عال اوى وانت نايم كده فين صوتك يا رشوان

رشوان بضحك:صوتى راح يا هناء كل حاجه راحت مع اللى راحو وانا فضلت عايش اهو ولوحدى ربنا يخليلي مازن

هناء بشرود:كل حاجه راحت يا رشوان عندك حق كله راح ...ربنا يخليهولك وتفرح بخلفه يارب

رشوان بدعاء:يارب

بعد قليل دلف اليه حازم ونايا ولارا واطمأنوا عليه واخذوه وذهبوا الى البيت ولحقهم مازن هناك وما ان شاهد والده حتى ذهب اليه وقام باحتضانه بكل قوته حتى تأوه رشوان

رشوان بتأوه:يا ابنى ابعد شويه مموتش لما وقعت من طولى هتموتنى انت

مازن بدموع:بعيد الشر عنك متقولش كده هتعملها وانا وراك مقدرش اعيش من غيرك يا رشوان مقدرش

لورين ببكاء:انا بعد كده مش هتحرك من هنا الا وانت معايا 

رشوان وهو يحتضنها:يا حبيبه قلبي انا كويس والله شويه اهمال بس بعد اللى شوفته منكوا يستاهل انى اهتم بنفسي عشانكوا

جاء محمد وفريده بعد قليل واتجه محمد نحوه:ايه يا رشوان عاوز تروح انت كمان لمحمود وتسبنى 

رشوان بابتسامه:انا واحد مخدتش م الدنيا غير الوجع يا محمد تفتكر هتمسك بيها يعنى اديني عايش عشان ابنى نفسي ربنا يرزقه واشوف خلفه

محمد وهو يربت على كتفه:هتشوفه يا رشوان صدقنى هتشوفه وربنا مبينساش عباده وخصوصا الصبورين منهم

***********************************

كانت غرام تجلس وامامها ليث يطعمها بفمها كالبطه الصغيره

غرام بحنق:يا ليث كفايه شبعت شبعت خلاص

ليث وهو يطعمها:هو انا جبت حاجه من عندى ما الدكتورة هى اللى قالت انك مبتاكليش بسبب الاستفراغ بتاع الصبح ده ولازم تاكلى

غرام:يا ليث حرام والله ما قادرة اخد نفسي من كتر الاكل

ليث وهو يمسك بالملعقه المليئه بالطعام:خلاص بقي بطلى دلع اخر حاجه اهى

غرام براحه:اوف اخيرا 

*******************************

بعد مرور اسبوعين كان الشهر الذي اتفق عليه حازم مع يوسف قد انتهى وذهب معه حتى يتقدم لخطبه مروة فهو قد اثبت جدارته فى العمل تمت حفله خطبه مراد ونايا ويوسف ومروة مع بعضهم كما وعده حازم اما لارا فمازال حازم يعاملها كما هو وهى تحاول ان تتجنبه واصبحت اغلب الوقت شارده لا تعى ما حولها لاحظ هو ذلك ولكنه ارجعه الى اضطرابها مما قاله لها رغم عدم تصديقه ولكنه كان يقنع نفسه بذلك الى ان يستطيع ان يمسك شيئا عليها كما مر ثلاثه اشهر الى الان دون شئ جديد يذكر ونايا تمارس ضغطها على مراد مازالت سلوى تتجاهل احمد والذى بدوره يحمل حازم عواقب كل ما حدث ولا يتحدث اليه من يومها

*****************************************

كانت نايا منذ حفله الخطبه وهى لا تكف اتصالات عن مراد وفتح استجواب له وكان هو يرد عليها تحسبا لما مرت به ولكن اليوم زادت عن حدها قليلا فهى ذهبت اليه في عمله وراته وهو يمزح مع السكرتيره جن جنونها وتذكرت مشهد رامز مع الفتاه على الفراش ذهبت له وعيناها تقدحان شرا

مراد بابتسامه:اهلا يا حببتى ازيك

نايا بسخريه:والله حببتك ...وده قبل السنيورة ما تشرف ولا بعد

مراد وهو يجذبها من يدها ويعتذر للسكرتيره:انا اسف يا منار هى متقصدش..تعالى ورايا

منار:ولا يهمك يا مستر حصل خير اكيد الانسه متعرفنيش بس

جرها مراد وراءه ودخل بها الى حجرة المكتب واغلق الباب والتفت لها وهو يقول بحده:ايه اللى انتى قولتيه ده؟

نايا بتهكم:يا شيخ ايه قولت ايه ولا انت كان عاجبك المسخرة اللى بره ديه والضحك والصوت ده 

مراد:منار ديه اختى انتى ازاى تقولى كده

نايا :ما هى بتبدأ بأختى وبعدها تترفع لعشيقه بقا رجاله ناقصه بس ده غلطى من الاول عشان وثقت ف راجل كلهم خاينين بس انا هصلحها دلوقتى 

مراد بتوجس:قصدك ايه

نايا وهى تخلع دبلتها وتضعها على المكتب:قصدى ان التجربه ديه من البدايه غلط وانا كنت عارفه انها هتفشل وانا دلوقتى مش عاوزاها 

وذهبت وتركته مذهولا مما فعلت ولكنه قرر ترويضها فكان خطأه منذ البدايه انه لم يقول لها الا تقارنه بأحد وقرر تركها وعدم محادثتها

*************************************

فى غرفه سلوى المخصصه للدروس كان احمد يجلس امامها وهو يسألها وهى لازالت بتفس جمودها واقتضابها فى الحديث

احمد:سلوى حرام عليكى بجد

سلوى.حرام عليا ايه 

احمد بغيظ:حرام عليكي اللى بتعمليه ده فات ع اللى حصل ده تلت شهور وانتى بردوا بنفس المعامله انا مبكلمش حازم من ساعتها بسببك

سلوى باستغراب:ومتكلمش حازم ليه وانا ايه علاقتى اصلا 

احمد بارتباك:ااا مش قصدى ولا حاجه انا يعنى زعلت من حازم عشان اللى عمله وانتى زى اختى يعنى

سلوى بخيبه امل:لا متقلقش حازم انا مبزعلش منه  وبعدين انت اديت وظيفتك ..عن اذنك يا مستر

احمد:اتفضلى

هم احمد بالخروج ولكن اوقفه حازم وهو يدلف الى الغرفه ويغلق الباب وراءه

حازم:هتفضل مقاطعنى كده لحد امتى؟

احمد وهو يتجه نحو الباب:انا مش مقاطعك ولا حاجه هى اختك وانت حر

هم بالخروج عندما قبض حازم على ذراعه:احمد احنا اخوات ومتربيين مع بعض كمان كفايه كده انت بقالك ازيد من شهرين مبتكلمنيش

احمد وهو يمسح وجهه:خلاص يا حازم حصل خير وعدت الحمد لله بس ياريت متكررهاش تانى

حازم بابتسامه:استحاله اكررها تانى خلاص

احمد بابتسامه :طب الحمد لله يلا همشي انا بقي

حازم:طيب سلام

**************************************

كانت تتحدث فى الهاتف وهى تبكي الى صديقتها على ما حدث وتنعته بخائن ولا يختلف عن غيره فى شئ

نايا ببكاء:طلع خاين يا لاميس خاين بردوا

لاميس بنفاذ صبر:يا ادى النيله على لاميس وسنين اللى جابوا لاميس انا عندى بنت عاوزة اربيها انطقى حصل ايه بقالك ربع ساعه مبتقوليش الا خاين

نايا ببكاء:الخاين رحت طبيت عليه ف الشركه لاقيته قاعد مع السكرتيره وشغالين ضحك

لاميس بذهول:نعم يا روح امك

نايا بغضب:احترمي نفسك

لاميس:احترم نفسي ايه ده  انا مش هسكت عشان كان بيضحك مع السكرتيره بقي خاين ده شغال ف الشركه من امتى والله اعلم اصلا السكرتيره ديه بقاله اد ايه يعرفها بطلى مقارنه بينه وبين رامز بقي حرام عليكي كفايه كده بقالك تلت شهورمطلعه عينه وكل ما تكلميه تفتحيله تحقيق وهو ساكت انتى لو قلتى لحازم اخوكى والله العظيم ليفسخها اكراما ليه بدل ما دعوة تصيبه

نايا بخفوت بعدما ادركت خطأها: مش هحتاج انا فسختها فعلا

لاميس بعدم تصديق:عملتى ايه

نايا:بقولك فسختها قولتله انه زى بقيت الرجاله ناقص وان انا هصلح غلطتى وقلعت الدبله

لاميس بدعاء:احسن والله العظيم ربنا بيحبه يارب يرزقه باللى تستاهله يارب

نايا بحنق:ايه اللى انتى بتقوليه ده لا طبعا هو مش هياخد حد غيري وانا مش هسيبه

لاميس:حبتيه يا نايا ولا لسه اعجاب

نايا بحب:اعجاب ايه حبيته يا لاميس حبيته اوى 

لاميس بابتسامه:يبقي اعملى اى حاجه عشان ترجعيه ليكي

نايا بحيره :اعمل ايه بس

لاميس:اعملى اى حاجه وصالحيه بيها

نايا بمكر:طب خلاص اقفلى يلا 

لاميس بتوجس:هتعملى ايه

نايا:هصالحه مش انتى قولتيلي صالحيه

لاميس:لا انا قولتلك صالحيه مش موتيه ناقص عمر انا عارفه هدوئك ده كويس بيبقي وراه مصيبه

نايا بغضب:بعيد الشر عنه وبعدين قولتلك هصالحه يلا سلام

لاميس:طيب سلام

اغلقت نايا الهاتف مع لاميس وعقدت العزم على تنفيذ ما برأسها وتوجهت نحو غرفه المكتب الموجود بها حازم وطرقت الباب ودخلت 

حازم بابتسامه:ايه يا نونه يا حببتى مشرفانى هنا ليه

نايا بتذمر:يعنى امشي مش عاوزنى

حازم بضحك:لا لا تمشي ايه بس انتى شكلك كده عاوزة تقوليلي حاجه مش جيالى محبه يعنى

نايا:ظن فيا الخير يا حازوم وانا فعلا جايالك ف حاجه

حازم:خير يا نونه

نايا بخجل:احم ..مراد كلمنى على كتب الكتاب وسالنى اذا كنت موافقه ولا لا وقالى فكرى كويس وبلغينى وانا بصراحه موافقه بس مش هقدر اقوله ف ممكن انت تكلمه

حازم بفرح:انتى بجد عاوزة تتجوزى يا نايا يعنى حبتيه بجد

نايا  بخجل:احم اه انا عاوزة اتجوزه وعاوزة ابقي معاه ف بيت واحد ...وحبيته كمان

حازم وهو يحتضنها:ربنا يخليكو لبعض يا حببتى... وعبث بهاتفه وهو يقول:مراد هيفرح اوى يا نايا  ده انتى طلعتى عينه

نايا بخبث:اه ده هيفرح جدا

**********************************

كان يجلس فى غرفته منذ ان عاد من العمل لم ياكل معهم حتى صعد الى غرفته بصمت وهدوء تام يتذكر كل ما فعلته فيه فى الاشهر الماضيه فكانت ترفض الخروج معه معلله انها لا تحب الخروج بعد تجربتها مع رامز كانت تتحدث معه فى الهاتف وقت ما تريد هى ليس هو تأتى له مكان عمله حتى تمسكه بالجرم المشهود لا لانها اشتاقت له واخر ما حدث اليوم ودبلتها التى خلعتها وتركتها له على مكتبه كان يعبث بها عندما رن هاتفه برقم حازم اختلج قلبه فهى فى الفتره التى عرفها فيها استطاع توقع تصرفاتها فى المواقف التى تواجهها وبحسبه بسيطه للموقف الذى حدث فتصرفها سيكون اعلام حازم بما حدث كله دون زياده او نقصان مع عدم الشعور بالندم او الذنب وبالطبع حازم لن يجبرها كما اجبر والده اخته والى الان لا تتحدث اليهم التقط الهاتف وقام بالضغط على الزر ليرد

مراد:الو

حازم بفرحه ظهرت فى صوته:الو كل ده يا ابنى عشان ترد ده انا كنت هجيلك والله

مراد باستغراب:ليه فيه ايه لكل ده

حازم:فيه ايه فيه حاجات كتير اسمع يا ابنى نايا بتبلغك موافقتها

مراد:موافقتها على ايه

حازم بضحك:والله كنت عارف انك مش هتصدق وانا كمان مصدقتش اصلا بس هى فعلا وافقت على طلبك عشان تكتبوا الكتاب

مراد بفاجأه:ايه وافقت على كتب الكتاب

حازم:اه والله وافقت يلا بقي شوف اليوم اللى يناسبك انت وهى واكتبوه فيه ولو محدش جه ولا يهمكوا اكتبوه بردوا ده يوم تاريخي انها وافقت اساسا

مراد:اه والله يوم تاريخي...ماشي يا حازم هكلم والدى ووالدتى وهنتفق ع اليوم

حازم:ماشي يا مراد سلام

مراد :سلام

"ماشي يا نايا يا انا يا انتى هنكتب الكتاب حاضر"همس بهذه الجمله لنفسه بعد اغلاقه الهاتف مع حازم

*************************

كانت تضع اذنها على سماعه الهاتف وهو يتحدث اليه تستمع لردة فعله وما ان اغلق الهاتف معه حتى بحثت عن هاتفها فى جيب بنطالها فلم تجده وتذكرت انها بعد اغلاقها للهاتف مع لاميس تركته على الفراش وذهبت الى حازم فركضت الى الاعلى لانها كانت على علم بأنه سوف يحادثها ولكنها عندما صعدت الى الغرفه لم تجد اتصالا منه وتعجبت منه وبادرت هى بالاتصال مرة واثنان ولكنه لم يرد عليها ولا ان يرفض المكالمه حتى

*******************************************

منذ شهر ونصف وهو يتجاهلها وعندما تحاول ان تجتمع به يخلق المشاكل من حيث لا تدرى اصبح عصبيا بشكل مبالغ فيه فقد تبدل كثيرا لم يعد يوسف المرح الذي لا يفوت دقيقه دون ان يضحك ويتسبب فى سعاده من حوله كان دائما يشرد عيناه بهما حزن شديد اصبح ضعيف فقد وزنه بشكل ملحوظ دائما ما ينسي 

فى كل مرة يجتمع بها بمروة لا يدخر جهده فى ايصال احساسه لها بأنه لم يعد يريدها ...رن هاتفه برقمها اضطر للرد عليها لاكمال مخططه

يوسف بجفاء:نعم يا مروة

مروة بصوت باكى:يا يوسف انا اسفه والله خلاص هلبس الحجاب حاضر

كان مذهولا من جوابها فهو قد قسي عليها بالكلام فكان ذاهبا اليها لياخذها من مكان عملها عندما غازلها شخصا ما وعلق على شعرها وجماله فكانت هنا فرصه ليوسف حتى ينجز جزء كبير من مخططه فقد قسي عليها كثيرا اتهمها بأنها تفرح بمشاهده الناس لجمالها وملابسها القصيره تلك وانه لن يكمل معها الا اذا ارتدت الحجاب كباقي نساء عائلته جميعا وكان على علم تماما بانها سترفض ليس كرها بالحجاب ولكن لانها لاتحب ان يفرض عليها احد شئ وكان يعلم ايضا انه بمجرد ان يتركها انها سوف ترتدى الحجاب فهى متمرده وهو يعلم لذلك اتبع معها اسلوب الاجبار 

يوسف بجمود:والله براحتك انا مش هجبرك على حاجه

مروة:والله يا يوسف كنت هلبسه يوم فرحنا انا كنت بفكر فيه اصلا لارا كلمتنى كتير ولورين كمان واقتنعت بس طالما انت هتدايق خلاص هلبسه

يوسف بغضب:اه قولى كده بقي كلامى انا ميتسمعش بس كلام لارا ولورين سيف على رقبتك عموما اعملى اللى انتى عاوزاه براحتك تلبسيه متلبسيهوش حاجه تخصك 

مروة:يا يوسف هما كانوا مكلمنى قبل ما انت تحبنى اصلا

يوسف بإيجاز:خلاص يا مروة قولتلك اعملى اللى يريحك سلام

واغلق الهاتف فى وجهها ولم يستمع اليها حتى وبدأ فى البحث عن شئ اخر حتى يحقق هدفه

تكملة الرواية من هناااااااا

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

التنقل السريع
    close