القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية مابين العشق والقدر الفصل الأول1 بقلم هند صقر

 رواية مابين العشق والقدر الفصل الأول1 بقلم هند صقر







رواية مابين العشق والقدر الفصل الأول1 بقلم هند صقر

 

-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-


أحست بثقل خفيف فوقها ويد صغيرة تقوم بمداعبة ارنبة انفها ففتحت عينيها ببطء لتطالع عينيه الصغيرة وهي تنظر اليها ببراءة  فازحته قليلا برفق لتعتدل في جلستها وهي تفرك عينيها لتزيل اثار النعاس 


 نظرت اليه ثم مدت يدها نحو خصره لتقوم بمداعبته فتعالت ضحكاته ليعلم بقية القاطنين بالمنزل  استيقظها ابعدت يديها ثم نظرت اليه بترقب حتي هدءت ضحكاته تماما فمدت يدها اليمني نحوه فاستجاب الصغير معها وهو يمد يده اليمني هو الاخري لتستقر بيدها ليقوم الاثنان معا بتحريك يديهما بحركات مدروسة  للقيام بتحية الصباح الخاصة بهما هما فقط 

ليبتسم الصغير بعدها ليقول :صباح الخير حوري


داعبت حور شعره لتقول بابتسامة واسعة :صباح الفل والورد والياسمين علي أحلي اندومي في الدنيا


فطالعها الصغير بعبوس ثم اردف بتصحيح :لاء حور ماما تقول انا رجل البيت صح... يبقي انا ادم  مش اندومي... فمينفش تقوليلي اندومي ماشي


فانتصبت حور واقفة مولية ادم ظهرها  لتنظر اليه من فوق كتفها  بخبث قبل ان تردف بسعادة مصطنعة وكأنها تحدث نفسها بصوت مرتفع  :ايه ده.. الله...  يعني الشكولاته اللي هجبها النهاردة هتبقي ليا انا و بس.. عشان اندومي خلاص كبر وبقي ادم 


فهب ادم واقفا ليقفز من علي الفراش محتضنا حور من ظهرها ليردف بنفي :لاء.. لاء.. حور خلاص... اندومي بيحب حور عشان هتجبله شكولاته


فجذبته حور من خلفها لتحمله بين يديها مردفة وهي تنظر اليه رافعة احد حاجبيها قائلة باستغراب :ماشي ياعم الننجا.. دلوقتي اعترفت انك اندومي مصلحجي كبير 


فابتسم لها ببراءة فاحتضنته حور بقوة لتطبع قبلة حانية علي جبهته قبل ان تردف بمرح:يلا بينا نخرج بسرعة لحسان شوية كمان هنلاقي طمطم وقفالنه بالعاصية 


فضحك ادم ليردف وهو يهز رأسه موافقا:اه يلا بسرعة حور 


حور رياض نجم :فتاة في العشرين من عمرها قصيرة القامة  خمرية البشرة وعيون عسلية انف رفيع و فم صغير تمتلك شعر بني طويل  مموج يزينه حجاب  تدرس في كلية الالسن قسم ايطالي من أسرة متوسطة الحال 


...............................


مرح صخب يسرى في الارجاء أصوات مختلفة لكنها محببه وصاحبة العيون العسلية تجذبه من يده وتتحرك وهو خلفها كلمغيب الي اللامكان ولكن لحظة الاصوات انخفضت فجأة ودوى صوت مألوف طغي علي بقية الاصوات ليستطيع أفاقته نعم بالتأكيد هذا صوت هاتفه هذا الهاتف اللعين الذي لا يفتأ عن تخريب أحلامه ففتح عينه ببطئ  ليقوم بإزالة  الغطاء الخفيف من فوقه باهمال وهو يتكأ بجزعه متخذا وضع الجلوس ثم مال بجسده علي الكمود بجواره ليتناول هاتفه وقد تقوس فمه بابتسامة مشرقة عندما شاهد هوية المتصل تزين شاشته فضغط زر الرد وهو يقول بنبرة عذبة :صباح العسل علي ست الكل 


فاجابه الطرف الاخر :صباح الهنا يا حبيب أمك.... ايه يا ضناية شكلي قلقت نومك بس انت كنت قيالي ان النهاردة أول يوم ليك في الجامعة الجديدة... خوفت تتأخر قولت أرن أصحيك


فأجابها بهدوء :متقلقيش يا سمسمة  انتي عارفة مواعيد ابنك.... علي العموم مفيش محاضرات النهاردة انا لسه معرفتش جدولي


فاجابته والدته بخجل من موقفها :يقطعني قلقت منامك علي الفاضي


فاجابها بمجاملة :انت تقلق منام اي حد براحتك يا باشا.... وبعدين كويس انك صحتيني لاني عندي مشوار كدا قبل ما اروح الجامعة 


فردت عليه بنبرة صادقة :ربنا ييسرلك حالك يانور عيوني ويوقفلك ولاد الحلال دايما.. بس اوعي تخرج قبل ما تفطر.... مع  اني مش عارفة ايه لازمتها انك تبعد عني تاني ... احنا الحمد لله ميسورين ومش محتاجين فلوس ولا حاجة....


فقاطعها باعتراض:ياحبيتي مش ان قولتلك قبل كدا انه مش موضوع فلوس ولا حاجة... يعني مش مكفيكي ان ابنك دكتور جامعي 


فابتسمت وهي تجيبه بفخر :هو انا علي لساني غيرها ده انا بتباهي بيك بين كل البلد....بس انت لو تريحني وافرح بيك وتتجوز واحدة تخلي بالها منك في غيابي 


لا يردري لما ظهرت تلك العيون العسلية في مخيلته ولكنه نفض أفكار سريعا ليرد عليها محاولا استمالتها:قولتلك قبل كده اني مش هرضي غير لما لاقي واحدة حلوة زيك انت ياجميل كدا 


فمصمصت شفاهها وهي تقول بتبرم:يوووه بقي ياسيف.... هو انا عمري ماهعرف اغلبك في الكلام كده ماشي ياحبيبي اللي يريحك... بس انا كان نفسي أفرح بعيالك قبل ما أمو....


فقاطعها بضيق من الفكرة :بعد الشر عليكي ياقلبي... متقوليش كده تاني لازعل منك


فابتسمت وهي تقول بحب :ربنا يخليك ليا ياضناية.. يلا بقي مع السلامة... أسيبك تشوف هتعمل ايه... بس اوعي ياسيف تخرج قبل ما تفطر


فابتسم ليقول :ماشي ياحبيتي مع ألف سلامة


أغلق هاتفه و قام بوضعه في مكانه السابق باهمال وهو يتحرك تاركا سريره 


..................................... 


-صباح الخير 

القت حور جملتها وهي تضع ادم علي احدي المقاعد الملحقة بطاولة السفرة الصغيرة ثم اتجهت لتجلس علي مقعدها لتمد يديها تلتقط احد ارغفة الخبز الموجودة في الطبق المستدير ولكنها سحبت يديها بعد تلقي ضربة خفيفة عليها فصاحت بتزمر :ايه ياماما بتضربي ليه


فنظرت اليها والدتها لبرهة ثم عنفتها بضجر قائلة:علي طول همك علي بطنك مش تستني أختك تيجي ونفطر كلنا سوا


فتلفتت حور برأسها وهي تقول باستفسار:صحيح مختش بالي... فين حياة


فاجابها صوت هادئ يقول من خلفها:انا جيت اهو ياست حور.... عشان عارفة لو اتأخرت شوية كمان هلاقي الفطار في خبر كان


حياة رياض نجم :28 سنة متوسطة الطول ذات بشرة خمرية وعيون بنية فاتحة شفاه مكتنزة وجبها عريضة شعرها اسمر متوسط الطول تحفظه بحجاب 


مطت حور شفتيها بتبرم وهي تشاهد اقتراب شقيقتها لتجلس علي مقعدها المعتاد فصاحت باستنكار :معرفش ليه كلكم محسسني اني مفجوعة مع اني ما بكلش كتير ولا حاجة ثم اني سامبتيك وانتو حتي مش عارفين تبقوا ذيي اساسا


فالتوي فم حياة بابتسامة جانبية  متهكمة  فنظرت اليها حور بغيظ ثم التفت برأسها للصغير لتسأله مستنجدة :قولهم انت يا دومة  بذمتك حور حبيبتك بتاكل كتير ذي ما بيقولوا


فنظر اليها الصغير ليجيبها ببراءة :حور انتي بتقوليلي علي طول اني مينفعش أكدب


فقهقهت حياة عاليا ثم نظرت الي ادم مردفة بابتسامة:حبيب مامي ايوة كدا شطور اوعي تكدب ابدا 


فهز الصغير رأسه موافقا ثم نظر الي حور باعتذار فانتصبت حور واقفة  وهي تصيح بحزن مصطنع :حتي انت يا اندومي.. كل حلفاؤك خانوك يا ريتشارد... خلاص لو انتوا شايفين كدا فمش  عايزة اكل سديتوا نفسي 


التفت بجسدها للتحرك مبتعدة وما لبثت ان تراجعت لتستدير   لتعدل مقعدها لتجلس مرة أخرى وهي تقول ببرود :كنت حابة اقول ان مهمتكم في افساد اكلي نجحت 


استرسلت وهي تمد يديها لجذب الخبز لتقطع منه لقيمة صغيرة لتطمسه في طبق الجبن قبل ان تضعه في فمها لتقوم بمضغه بمنتهي الهدوء ثم اردفت بعد ان رفعت رأسها وقد  زينت ثغرها بابتسامة باردة :بس لاسف انا جعانة.. ولازم البي نداء معدتي الحبيبة


فضربت والدتها كف بكف وهي تقول باستهجان :عمرك ما هتكبري.. هتفضلي طول عمرك عيلة 


فابتلعت لقمه عالقة بحلقها قبل ان تجيبها وهي تبتسم بتصتنع :مرسي ياماما والله كلك زوقك


فهزت فاطمة اكتافها بسأم ثم شرع الجميع  في تناول الطعام بهدوء حتي قطعته حياة وهي تقول بتحذير :ادم حبيبي انا هروح الشغل دلوقتي فخليك عاقل كدا وشطور ومتزهقش تيتا


فأومأ ادم برأسه ليقول بابتسامة :ماتخافش ياماما انا شطور وهقعد مؤدب ومش هزهقك تيتا خالص


فاقترب منه لطبع قبله حانية علي جبهته ثم ودعت الجميع لتنطلق الي عملها


بينما نظرت فاطمة الي حور باستغراب لتسألها قائلة باستفسار :انت مش عندك كلية ولا ايه


فرفعت حور رأسها لتقول بنفي:لاء معنديش كلية السبت ... بس هروح لنجلاء بقالها أربع ايام  ماجتش الكلية وبتردش علي التلفون قلقتني فهرن عليها ولو مردتش هروحلها شقتها  اكيد جوزها هيكون في الشغل دلوقتي 


فأومت والدتها موافقة علي مضض 


.......................


وقفت أمام المرآة لتنظر الي وجهها المتلئ بالكدمات والجروح فشهقت بالم وترقرقت الدموع من عينيها لتنزل تلك القطرات المالحة ببطئ علي  جروحها  فتذداد تأوهاتها ولكن  الالام التي  بجسدها لا تقارن ولو بالقليل من الم قلبها.... تتذكر احداث اخر سنة من زواجها فيشتعل قلبها من الالم لقد تحطمت لقد حطمها وسبب لها بجرح لم يكتشف له علاج وضعت يديها علي قلبها محاولة اخماد الامه ولكن اخر ذكرى تجمعهما لا تنفك من الظهور امام عينيها وكانها مازلت مستمرة حتي الان ولما لا فبقايها مازلات عالقة في جسدها قبل عقلها فكلما نظرت الي المرآة وتشاهد مظهرها وجروحها الحديثة تتسلل الذكري بدون استئذان وكانها مشهد سنيمائي 


فلاش باك


سمعت باب الشقة يغلق بقوة فهبت واقفة في مكانها لتهندم من ملابسها وهي تلقي نظرة سريعة علي نفسها امام مرآتها قبل ان تتجه بخطوات اشبه بالركض صوبه فرائته قد تحرك للداخل ليلقي بحقيبتها الجلدية على احدي الارائك بعشوائية فاقتربت منه لتردف  بهدوء وهي ترسم ابتسامة واسعة محاولة امتصاص تعبه :حمد الله على السلامة ياحبيبي.. هتتغدا ولا هتاخد شاور الاول


فنظر اليها بطرف عينه بفتور ثم اجابها باقتضاب :انا جعان... الاكل يكون جاهز عقبال ما اغير


فأومت برأسها بخنوع وما زالت تزين ثغرها بابتسامة هادئة فتخطها هو ليتحرك الي الي الداخل بدون ان يلقي ولو نظرة عابرة عليها فنظرت الي ظله الذي ابتعد بمرارة وقد تجمعت الدموع في عينيها فتصلبت في وقفتها وهي تحاول استجماع قوتها قبل ان تتحرك بخطوات ثابتة الي مطبخها لتحاول انجاز مهمة تحضير الطعام قبل انتهاءه من استبدال ملابسه وبالفعل خرج من غرفة نومه ليتحرك بتجاه السفرة ليجلس وهو يتطلع الي اصناف الطعام الموضوعة امامه بتفحص بينما اتت هي وهي تحمل بين يديها الطبق الاخير لتضعه بحرص ثم اقتربت منه لتقوم بسكب الطعام في طبقه فتناول هو أول ملعقة من الطعام ليمضغها بتأني فابتسمت هي بهدوء وقد جلست في المقعد المجاور له وبدون سابق انذار وجدته يبصق الطعام في وجهها ليقول بعدها بامتعاض :ايه العك اللي انتي مهبباه ده 


قال جملته ثم انتصب واقفا ليرتد المقعد علي الارضية ثم تحرك امام ناظريها مبتعدا فوقفت هي لفترة تحاول الاستيعاب ثم أغلقت عينيها بقهر لتترقرق دمعه وحيدة من عينيها المغلقه يتبعها سيل ليس بالقليل من الدموع ظلت علي هذا الحال لفترة قبل ان تلملم شتات نفسها وتنطلق الي حوض المياة لتقوم بغسل وجهها 


بينما كان هو جالسا علي احد الارائك الموجودة بغرفة الصالون وبيده ريموت التحكم يقوم بمطالعة التلفاز بعدم اهتمام فولجت هي الي داخل الغرفة لتقف امامه حاجبة رؤيته فحدجها بنظرة نارية وهو يهدر بحدة:وسعي 


ظلت واقفة مكانها تنظر اليه بنظرات خاوية ولم تتحرك قيد انملة فانتصب هو واقفا ليزيحها بيده بقوة فارتدت هي لتقع علي الارضية الصلبة بقوة فنظر هو اليها بلامبالاة ليرجع الي وضعيته الجالسة مرة أخرى بينما نظرت هي اليه بابتسامة جانبية وكأنها معتادة علي هذا الامر نعم هذا صحيح فهي اعتادت منه علي الفتور الجمود العنف احيانا ولكنها كانت في كل مرة تلتزم الصمت وتحاول امتصاص عصبيته وافراغ شحنة غضبه المجهولة عليها ولكنها تعبت حقا ولم تعد تستطيع التحمل اكثر من ذلك فكل مرة تمني نفسها انه من الممكن ان يتغير يوما او حتي يرأف بحالها ويلين ولكن هذا لا يحدث ابدا..... فقط الامر يذداد سواء،ولكنها اليوم لن تصمت، وتتحمل كالسابق يجب ان تجد حل قاطع لما آلت اليه الامور بينهما فاستجمعت شجاعتها لتستقيم واقفة وتتحرك  للجلوس بجواره بهدوء حذر ثم اردفت قائلة وهي تنظر اليه بتعمق:انت مين


...........................

يتبع

تكملة الرواية من هناااااااا 


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا








تعليقات

التنقل السريع
    close