القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية خسوف القمر الفصل الثلاثون 30الاخير الجزء الثاني بقلم نداء علي حصريه


رواية خسوف القمر الفصل الثلاثون 30الاخير الجزء الثاني بقلم نداء علي حصريه 




رواية خسوف القمر الفصل الثلاثون 30الاخير الجزء الثاني بقلم نداء علي حصريه 



#الخاتمة

#خسوف_القمر

#نداء_علي

#حصري


بسم الله الرحمن الرحيم

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين


الخاتمة وانتهاء الخسوف لبعض الشخصيات....


🔸🔸🔸🔸🔸🔸

دمجت الجزء التاني من الفصل مع الخاتمه 

ابتسمت علياء وتحولت ابتسامتها الى ضحكات عالية إلى أن نهرها عثمان بلطف نابع من غيرته قائلاً:


علياء نحن ما زالنا بالمشفى؛ اخفضي صوتك قليلاً.


تنحنحت بحرج قائلة:


عذراً حبيبي لكن قمر ماكرة للغاية؛ لقد تخيلت للتو صدمة يامن عندما يرى وجهها وقد تبدلت كليا؛ كم أتوق إلى رؤية رد فعله


عثمان : اظن انكِ محقة؛ أنا أيضا يدفعني الفضول لتتبعهما ورؤية ما يدور


قهقهة علياء لكنها تداركت الأمر وكتمت فاها بيده قائلة:


اتمنى لهما دوام السعادة وألا يدق الفراق بابهما مجدداً


عثمان بجدية : نحن وإياهم يا عليائي


...................


انتبه بفزع عندما فتح باب الغرفة فتحرك بخفة مبتعدا عن حجرها وملامحه مازالت يغلبها النعاس؛ تطلعت اليه بحب قائلة:


اجلس يا يامن حتي تستعيد تركيزك


هز رأسه نافياً قائلاً :هل اتى الطبيب؟ 

قمر : لا لقد كانت احدى الممرضات. 

يامن بحرج : لقد غفوت ولم أشعر بشئ.

 

مدت يدها اليه فاتحة ذراعيها قائلة :

اقترب مني؛ لم ابتعدت؟


يامن : لا أريدك ان تجري تلك الجراحة؛ لن اتحمل مزيداً من الألم والخوف؛ أنا احبك كما انتِ فلمَ تصرين علي عذابي


ازدادت عشقاً له؛ وازداد خوفاً عليها بعدما جذبته بسمتها الناطقة بمقلتيها؛ اقترب ينزع عنها نقابها يتوق الي رؤيتها فمنعته قائلة:


عندما نرجع إلى البيت؛ انتظر قليلاً فالطبيب قد يأت بعد قليل سأخبره برغبتي في الخروج وأنني قد تراجعت عن اجراء الجراحة. 


اقتنع يامن بما تقول وغفل عن نظراتها الماكرة الجديدة كلياً عليها ليجلس جوارها منتظرا قدوم الطبيب ومغادرتهما لينعم بقربها دون مقاطعة.....


🔸🔸🔸🔸🔸

ورغم حزنه المهلك لرغبته في الحياة إلا أنه اعتاد ادعاء الثبات .... 


وجه كلمات مقتضبة الي راشد قائلاً:


حسناً يا راشد أخبره أنني بانتظاره في تمام السادسة. 


راشد بتردد :

هل أنت بخير سيدي؟ 


جمال بجدية : هل لي بطلب منك يا راشد؟ 


راشد : بالطبع سيادتك أوامرك مجابة. 

جمال : لا أريد منك تنفيذ أمراً بل يمكنك القول إنه رجاء. 

راشد بدهشة : حاشا لله؛ تفضل سيدي وقل ما تشاء. 


جمال : لقد عملت معي لسنوات ومن قبلك كان والدك وتعلم أن ثقتي بك لا حدود لها لذا اتمنى أن تبقى في ظهر يامن ان حدث لي مكروه فكما تعلم المتربصون به كثر. 

راشد : أطال الله عمرك سيدي وكن علي يقين أنني أفديه بروحي إن اقتضى الأمر.

اومأ جمال مشيراً إليه بالانصراف وأغمض عينيه يستجمع تركيزه من أجل مقابلة طاهر عبيد. 


بعد أن القى طاهر التحية تحدث إلى جمال دون مواربة قائلاً:


لقد اتفقنا أن يامن وسوزي مصيرهما واحد؛ وأنت من طلب يدها للزواج بابنك فكيف

 يجرؤ ويتزوج بأخرى؛ ألا يدرك حجم فعلته! 


جمال بتروي مهلك :وماذا بعد؟

طاهر بتسرع : عليه بترك تلك الفتاة والاعتذار إلى سوزي. 


جمال : هل رأيت من قبل يا طاهر بيك أسداً يفر هارباً أمام قطيع من الغنم؟ 


ابتلع طاهر ريقه بتوتر متسائلاً:

لم أفهم مغزى سؤالك.!!


جمال بهدوء:

من نقل إليك أخبار القصر وما يدور به بإمكانك أن تبحث عنه فقد القيت به خارجاً بعدما استطاع راشد الامساك به. 


نعم أنا حزين من أجل وفاة زوجتي وزهدت كل شئ لكن الغابة قانونها واحد كما تعلم

لا مكان للضعف ولا تساهل مع الخونة؛ هل أتيت إلى هنا؛ إلى عرين الأسد وتهدد بايذاء ولدي؛ يامن رشدان


يبدو أنك قد خيل إليك أنني غافل عما يدور من حولي؛ سأخبرك كلمات عليك أن تعيها جيداً من يقترب من مملكتي ادهسه بلا شفقة يا طاهر؛ وأما ابنتك فهي من عرضت الأمر مراراً وأعلنت عشقها ليامن. 


طاهر متراجعا عن حدته :

جمال باشا لقد أسأت فهم كلماتي؛ بالطبع انت كنت ومازالت مصدر قوة لنا جميعا ولكن ابنتي في حال سئ للغاية. 


جمال : أخبرها أن يامن لن يترك زوجته وانتهى الأمر؛ ابني لا يمكن لأحد اجباره علي ما لا يريد... 


طاهر بطاعة :

دعنا من تلك التفاهات واخبرني هل اعتمد عليك سيدي في الانتخابات القادمة


جمال بغرور : ومنذ متى وانت تسأل؛ لقد اعطيتك كلمة من قبل وعليك بانتظار الدورة القادمة دون خوف؛ ولا تنسى يا طاهر ان يامن عما قريب سيصبح مسؤولاً عن كل شئ فلا تغضبه وتسعى إلى عداوته. 


🔸🔸🔸🔸🔸

تحركا بسيارته لكنه لم يذهب الي بيت والدته فقد صار من المستحيل أن يحيا بين جدرانه بعدما فقدت نهال حياتها بداخله 


لكن قمر انتابها الخوف والفزع عندما شارفت السيارة علي الوقوف أمام قصر فخم هيئته مهيبة لم تأت إليه من قبل... 


تحدثت بوجل متسائلة:


لمَ أتينا الي هنا؛ ولمَ لم نذهب الي بيت السيدة نهال؟ 


يامن بحزن : لقد قتلت أمي بداخل ذاك البيت فكيف تطأه قدماي؟ 


قمر بعجب : قتلت! ما الذي حدث يا يامن أنا خائفة؟ رفعت يدها تتحسس وجهه بخوف وترقب قائلة :


ما الذي أصابك؟ أنا أسفة؛ لم أكن إلى جوارك وقت فقدك لوالدتك اعتذر إليك يا حبيبي.

 

ابتسم مرغماً واحتضن كفها بتملك وترجلا في صمت؛ يشعر هو ببداية جديدة وتشعر هي باكتمال روحها بعدما عادت إليه ولكن أبت قدماها التقدم عندما تخيلت مواجهتها الحتمية مع جمال. 


التفت يامن اليها متسائلاً :لمَ توقفت هنا؟ 


قمر بتوتر : أنا لا اريد العيش هنا؛ والدك لن يسمح بذلك. 


يامن بحزن وانكسار : أبي لم يعد جمال رشدان الذي رأيته من قبل؛ لقد ماتت من كانت تمده بالقوة والثبات دون أن يدري؛ لا تخافي فهو من طلب اليَ احضارك الي هنا لأنه قد قرر السفر الي الخارج والبقاء هناك وقد حاولت اثناءه عن رأيه دون فائدة


.......................... 


لم يكن من اليسير أن يتقبل عقل قمر ما يراه من ترف وثراء فاحش خيل إليها أنه خيال ليس إلا. 


استدارت إلى الخلف ناظرة إلى يامن بتعجب وحزن قائلة :


لقد التمست لوالدك العذر من قبل فيما قاله ولكني الأن عاجزة عن وصف ما أشعر به؛ لمَ يا يامن وكيف تتنازل عن كل ما أراه الأن من أجل فتاة مثلي أنا؛ انت كما الأمراء؛ عالمك خيالي إلى حد مثير للرهبة. 


اتحضنها يامن بحب فدفعها الحياء وشدة الخجل إلى دفعها بضعف قائلة:


ابتعد قليلاً؛ لا يجوز ان تقترب هكذا. 

يامن بثقة : انت زوجتي. 

قمر بصوت خفيض : ليس بعد


زمَ شفتيه بعبس فبادلته بنظرات شقاوتها ساحرة.. 


تحدثت إليه متسائلة :هل انت غاضب مني؟ 

يامن : أجل أنا غاضب للغاية. 

قمر : إذا أصالحك ولكن اغمض عيناك أولاً. 

يامن بمشاكسة : أأنت واثقة؟ 

قمر : هيا؛ لا تكن مشاكسا واغلق عيناك. 


استجاب لمطلبها واضعاً يده فوق عينيه ينتظر تلك المفاجأة


تطلعت قمر بترقب إليه لتخلع نقابها وتكشف الستار عن وجهها.... 


عيناه احتضنتا ملامحها بدهشة مد اصابعه يتحسس بشرتها برقة وحذر لا يصدق ما يراه ليهمس بضعف

متى؟ وهل ما حدث منذ قليل كان فخ وقد وقعت به!!!!


ابتسمت بسعادة قائلة:

ليس فخاً بل مفاجأة؛ وإلى حد ما مكافأة.


يامن بدهشة:مفاجأة بالطبع ولكن مكافأة علام؟!!


قمر بصدق : انك أحببتني كما أنا؛ أحببت قمراً وقت خسوفه ولم تلق بالاً لأي شئ بل اكتفيت كونه قمر.


ازدادت ابتسامته اتساعاً وأدمعت عيناها لتتحرك بخفة وهي ممسكة بيده تسأله بلهفة

أود رؤية وجهي، هل أبدو جميلة؟


يامن بدهشة : لم ترِ وجهك بعد!


قمر : لقد انتظرتك؛ تمنيت أن أرى وجهي بعينيك أولاً.


يامن بحب : اجلسي أولا؛ ومن ثَم نتحدث علي مهل.


اقتربت قمر لتجلس إلى جواره لكنه باغتها بضمها اليه بعدما أجلسها في حجره


قمر برفض قاطع : يامن ما الذي تفعله؛ منذ متى وانت وقح هكذا؟ 


يامن بقرب مهلك : منذ أن تركتني وهربتِ دون رأفة بي؛ لقد أصابني اليأس أن أراكِ مرة ثانية وآن وقت العقاب.


واستمر عقابه إلى أن دق ناقوس الخطر برأسه فابتعد عنها مرغماً يتوق إلى المزيد بينما كانت هي مغيبة وكأنها في حلم لا تريد الاستيقاظ منه مشاعر جديدة تولدت بين يديه وعلي يديه ذاقت أولى ثمرات العشق عندما قبلها وكأنه بلمساته قد ألقى عليها تعويذة سحرية جعلتها كالطفلة التي لا تجد الأمان سوى بين أحضانه.....


استجمع يامن بعضاً من قوته بعدما انقطعت انفاسه من فرط مشاعره؛ ابتعد عنها علي مضض ونظر إليها محاولاً اخراجها من حالة الخجل المفرطة التي احاطت بها قائلاً:


تعلمين أنني أحبك أليس كذلك؟!


لم تستطع اجابته فقد اختطف كامل وعيها بقبلته الجامحة لكنها همست بتوتر :

أجل أعلم. 


يامن مبتسماً : أنا أريدك ولم يعد لي طاقة علي الانتظار. 


قمر : ماذا تقصد؟؟

يامن : أقصد ان تبقى هنا؛ معي إلى الأبد؛ همس بحب

أريد أن تصبحي زوجتي أمام العالم بأسره بعدما تتماثلي كلياً للشفاء. 


قمر : ولكن أنا خائفة

يامن : ممَ! 

قمر : اخشى أن تزهد في قربي فيما بعد؛ يا إلهي أنا عاجزة عن الشرح؛ يامن انت زدت حيرتي بمجيئي إلى هنا؛ انت تسكن داخل قلعة مدججة بالحرس....


يامن بعد قليل من الصمت:

هل شاهدت من قبل قصة الجميلة والوحش

قمر : بالطبع


يامن : أتعلمين ان ذاك الوحش كان فيما مضى أميراً وسيما ينعم بكل ماهو جميل في الحياة إلى أن أصابته لعنة فصار مسخاً وابتعد عن عالمه وانزوى داخل قوقعته ينتظر تلك الفتاة المنتظرة والتي بيدها سر حياته ودرأ اللعنة...أنا أشبهه كثيراً


قمر بهيام : وهل انت وحش؟!!


يامن مبتسماً : كنت؛ كنت قبل أن ألقاك؛ انت هي من أعادت الي الأمير الملعون رغبته في الحياة


🔸🔸🔸🔸🔸

كادت علياء أن تغادر المشفى بعدما اطمأن قلبها واكتملت سعادتها بسعادة قمر لكن عثمان استوقفها قائلاً:


تمهلي يا نجمتي؛ لقد حجزت لك موعداً لدي الطبيبة النسائية كي نطمئن علي صحتكما. 

قالها واضعاً يده فوق رحمها برقة وكأنه يخشى ايذاء جنينها... 


ابتسمت بخجل قائلة:

لمَ يا عثمان؛ المشفى هنا تبدو 

لمَ يا عثمان؛ المشفى هنا تبدو باهظة التكاليف وكان بإمكاننا الكشف لدي احدى طبيبات البلدة. 


رفع عثمان حاجبه مستنكراً؛ اقترب منها ومال بجزعه هامساً إليها 


ألم أخبرك من قبل أن زوجك لديه من المال الكثير بفضل الله؛ لقد قضيت سنوات في الغربة اعمل دون ملل دون انقطاع؛ كنت اسعى إلى شغل وقتي كي لا يؤلمني قلبي المشتاق الي علياء ورؤياها. 


ابتسمت بخجل وقالت :وهل فلحت محاولتك؟ 


عثمان : لا ورب بل ازداد الحنين وتعلق القلب اكثر وأصبح لدي يقين لا أعلم مصدره بأن ما أجنيه من أموال سأدفعه إليك مهراً؛ او ربما كنت أمني نفسي بذلك عله يرفق بي قليلاً 


علياء بحب : لقد أمرنا الله بالطمع في رحمته وكرمه وربما تشبثنا بالأمل هو ما جمعنا من جديد... 

 

اكتفى بالموافقة وكيف لا يوافقها وقد قضى ليال لا تحصى يناجي ربه أن يعيدها إليه وقد كان له ما تمنى وزيادة. 


🔸🔸🔸🔸🔸

تراجعت راوية قليلاً عن حدتها تجاه زوجة ابنها تسعى الي التغيير؛ ربما تفلح وربما تتعثر ولكن ما يهم أن نسعى.... 


ابتسم جاسم بعدما أعربت والدته وللمرة الأولى عن إعجابها بما أعدت نجاة من طعام ليهمس إليها قائلاً :


هل انتِ واثقة يا أمي؛ اظن أنك تتحدثين عن نجاة أخرى غير التي أعرفها  


وكزته والدته بغيظ قائلة :لا شأن لك أيها السمج. 


تعالت ضحكات جاسم وزوج والدته لتنظر راوية إليهما شزرا بينما ابتسمت نجاة بهدوء كي لا تغضبها لكن راوية فاجأت الجميع بضحكاتها المتلألئة قائلة:


جميعكم خونة؛ وانت يا نجاة لقد رأيتك تبتسمين في صمت اضحك يا فتاة كي لا تنجبين لنا طفلاً عابس الوجه كأبيه. 


قهقت نجاة بعدما ابتسم جاسم بغيظ لتكمل راوية قائلة:


لقد كان جاسم في صغره طفل يعشق النكد قليل الضحك؛ اتذكر يا رؤوف كم كنا نعاني معه ليبتسم كي نلتقط له بعض الصور 

تطلعت الي وجه ولدها فتابعت بمرح 

كما انه كان بدين للغاية. 


جاسم بغيظ : حسنا؛ أنا أعلنت انسحابي التام وأعتذر ؛ يكفي هذا القدر من الأسرار المسيئة. 


راوية : ياحبيبي زوجتك لا تعلم الكثير عن طفولتك دعني اساعدها


جاسم : لا.. أنا أرى ان نتناول الحلوى ونرجع سالمين الي بيتنا فمن الواضح ان السيدة راوية خصم لا يستهان به.


🔸🔸🔸🔸


انتهت خبيرة التجميل من تزيين قمر فاكتمل نورها وصارت في ليلة التمام.. التمعت أعين الفتيات من حولها بإعجاب تجلى في نظراتهن فكل ما يخصها مكتمل


زينتها؛ شعرها الذهبي وكأنه خيوط الشمس تحيط بالقمر؛ ابتسامتها الساحرة وفستانها الأبيض الأسطوري؛ هي بالفعل أميرة من إحدى الروايات...


دق الباب بلهفة فابتسمت باشتياق بعدما اطمأن قلبها يحضوره


دلف يامن بعدما أذنت له السيدة؛ احتواها بعينيه ولم يجد من الكلمات ما تعبر عن سعادته بها؛ مد يده وامسك بكفها رافعا اياه يلثمه بحب فتعالت أصوات الفتيات من حولهما يزغرطن بشكل مرح وتعبر كل منهن عن اعجابها بالعروسين


ساعدها علي الدخول الي السيارة والجلوس بارتياح وقاد سيارتها بهدوء موجهاً حديثه اليها قائلاً :


كيف لك أن تكوني فاتنة هكذا؛ أتعلمين لو لم تكوني منتقبة لما سمحت لك بالخروج مطلقاً ...


قمر بحب : أحبك. 

نظر اليها نظرة خاطفة دون أن يحيد عن الطريق معتذراً بصدق قائلاً :


أعلم انه يحق لك إقامة عرساً وحفل يليق بكِ ولكن لا أستطيع؛ لم يمض الكثير علي وفاة أمي 


قمر بتفهم : أنا لا أريد غير البقاء بجانبك؛ وها أنا قد تزينت وارتديت فستانا لم اتخيل يوما أن ارتدي مثله...


صمتت قليلاً لكنها تحدثت بلهفة وترقب:


انتظر قليلاً؛ يامن توقف هنا. 


التفت قائلاً :


ماذا هناك؛ هل تودين شئ ما؟

لنتوقف قليلاً أمام البحر.


استجاب إليها يامن وترجل قبلها ليساعدها بعد قليل مادداً اليها يده قائلاً:

هيا بنا. 


وقفت بجانبه تغمض عينيها باستمتاع بتلك النسمات العليلة وصوت الأمواج الهادئة وضوء القمر المكتمل في أحضان السماء وكأنه قد ولد لتوه من رحم الحياة


ابتسم يامن بمشاكسة قائلا

هل تعشقين البحر إلى ذاك الحد؟

اقتربت منه وعيناها تتحدثان الي عينيه بترقب لتهمس إليه:


لم اقترب منه منذ سنوات؛ لقد خاصمته كما خاصمتني الحياة؛ صرت أراقبه من بعيد دون مصافحة بيننا


يامن : لمَ يا قمر؟ 

قمر : كنت أخشى ان تنعكس بصفحته مأساتي؛ كنت ارتعب ان أري وجهي بمياهه الجارية؛ حرصت ان يحتفظ داخله بصورتي السابقة قبل ان يشوه كل شئ.


يامن : ولمَ أتيت الآن؟

قمر : معك أنا لا أخاف؛ لا يشغل بالي سواك؛ فانت مني كما الشمس والقمر؛ استمد منك قوتي فلا يغلفني الظلام ويخسف بي. 

لقد تخبط القلب سنوات يكابد مرارة الألم معتقدا أن الحياة قد انتهت لكنه عاد ينبض من جديد كما لو أنه في مهده بعدما التقى بك. 

انت لم تنظر الى وجهي وانا لم أنظر اليك بل باغتني قلبي والقى بنفسه إليك رغماً عني فاصبح أسيراً بين يديك. 


استمعت لصوت أغنية بجانبهم بكلمات عذبة:


"سامع صوت الهدوء ..

أنا سامعه قلبك ...ياه ياه عشان بحب

بيجري في دمي شووق...

بيجري في دمي شوق..

و أنا عمري جنبي آه، آه، آه، آه، آه

وفي قلبي حب


وحدي قاعدة على البحر

و الجو رومانسي و سحر

مع نفسي وما معيش حد

إلا اللي بحبه بجد


(يتغير عمري و يتغير (طعم الأيام

و حقيقة حبك بتفسر كل الأحلام

و أنا ليه كل ما بحتاج

شوقي يعلي الأمواج

و بوشوش في الأصداف

و ألقى البرق الخطاف


(بينور لون عينك ليّ (يحصلي هلاك

و يصور في عينيّ الدنيا كلها عشقاك


غريبة ليلة غريبة ولا في خيال

نجوم السما قريبة من الرمال

حبيب و حاضن حبيبة ياه ع الجمال

ياه، ياه ع الجمال


احتضنها ودار بها وكلما دارا تبدلت حركت الأرض وعادت الي مسارها الصحيح تاركة للقمر حقه في ضوء الشمس يرتشف منه بلهفة واحتياج ليمحي ظلامه نهائياً ويهرول خسوفه مبتعدا فيشرق وجه المضيء من جديد في عين السماء وينعكس إلينا جماله الخلاب.....


بينما أمواج البحر تعلو وتهبط تتأرجح من فرط سعادتها تتبادل فيما بينها التطلع الي يامن وقمره


وهكذا انتهى خسوف البعض وهرول مسرعاً الي أخرين يعاقبهم علي ما فات وربما يلقنهم درساً جديداً لتبدأ حياة جديدة يغفل البعض عن وجودها...


شكرا لكم واتمنى تكونوا استمتعتم بكل كلماتي وعشتوا المشاهد زي منا كاتباها ...وبكده انتهت خسوف تمت بحمد الله☺️☺️

 

 لمتابعة  الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا



تعليقات

التنقل السريع
    close