رواية حب أجبارى الفصل الخمسون والحادي وخمسون بقلم رشا ابراهيم
رواية حب أجبارى الفصل الخمسون والحادي وخمسون بقلم رشا ابراهيم
حب أجبارى
الفصل الخمسون والحادي والخمسون
عندما نسلم عقولنا لشياطيننا ...... نخسر كل شئ ...... ولا نشعر بذلك الا بعد فوات الاوان !!!!............
.......................................................................
فى شركة AW للمقاولات
كان يجلس خلف مكتبه يحاول ملاهة نفسه بالعمل ..... ولكن عقله كان ابعد ما يكون عن العمل .....كانت الشياطين قد لعبت لعبتها بعقله حتى اصبح كل شئ مظلم امامه .......
سمع طرق الباب فسمح للطارق بالدخول
احمد : ادخل
دلفت هايدى وهى تقدم قدم وتأخر الاخرى فمنذ رحيل تلك الساحرة وهو غاضب وبشدة ...... وقفت امامه وتحدثت بصوت حاولت ان يبدو هادئا : الظرف ده جه لحضرتك دلوقتى ومكتوب عليه خاص وعاجل
احمد : طب سيبيه واخرجى
امسك احمد بالظرف وفضه ليجد بداخله فلاش ميمورى وورقة ....... عندما قرأ ما بداخلها .... تحولت عينيه الى اللون الاسود ...... وبسرعة قام بتشغيل الفلاش ميمورى لتظهر امامه صور لسلمى وجلال معا ..... صور تأكد المكتوب فى الورقة ....... شعر بالغضب الشديد .... قام بتحطيم جهاز الاب توب وايضا معظم اثاث الغرفة ...... ثم وبسرعة البرق تحرك متجها الى خارج الشركة .......
.................................................................
فى احدى سيارات التاكسي
كانت متجهه الى المنزل وهى فى قمة سعادتها ......... وهل هناك اجمل من ذاك خبر ....... هى الان تحمل طفله ...... قطعه منه ...... لا توجد سعادة فى الدنيا تماثل سعادتها الان ....... كانت تفكر كيف ستفاجئه .....كيف سيستقبل الخبر ....... هل سيفرح ..... وبخت عقلها على ذلك التساؤل السخيف .... بالطبع سيفرح بل انها متأكدة انه سيطير من السعادة ........ مثلها تماما ..... هو ايضا كان يرغب بطفل ...... والدليل على ذلك عندما اخبرها انها طفلته الاولى ..... اذا فهو يرغب بالمزيد وهى تريد ان تجلب له المزيد والمزيد .....يااااه ...كم انت كريم يا الله .....
كيف ستخبره الخبر ...... هل تحضر عشاءا رومانسيا فى المنزل وتخبره حينها ..... اما يخرجا لتناول العشاء خارجا ....... او ربما يسافرا الى اى مكان به بحر .....
ضحكت بشدة عندما وجدت احلامها تشتح بها الى حد غير معقول حتى انها لاحظت ان سائق التاكسي ينظر اليها بتوجس ...... ضحكتفى نفسها : سلمى اهدى بقي .... الراجل يقول عليكى ايه .......
قاطع شرودها رنين هاتفها ...... اخرجت الهاتف وتأملت وجهه الحبيب الذى يحتل شاشة الهاتف ....... واجابت بلهفة : ايوة يا حبيبى
اندهشت عندما سمعت صوت غريب يرد عليها من هاتف زوجها ودب الرعب فى قلبها ....
الغريب : حضرتك مدام سلمى
سلمى بخوف : ايوة انا ..... خير
الغريب : حضرتك صاحب التليفون ده عمل حادثة
شعرت سلمى بقلبها يهوى بين قدميها حاولت التماسك واكملت بتلعثم قائلة : حادثة ..... حادثة ايه وفين ..... طب هو فى انى مستشفى
الغريب : اهدى حضرتك ........ هو مش فى المستشفى للاسف الحالة كانت حرجة ومقدرناش نستنى ....... هو موجود دلوقتى فى عيادة دكتورلغاية ما الاسعاف تيجى
سلمى بلهفة : طب العنوان ....ايدنى العنوان
الغريب : طبعا العنوان هو .............................
........................................................................
فى منزل طاهر الدمنهورى
وصل الى المنزل وسأل عنها فعلم انها فى جناحهم ولم تنزل اليوم مطلقا ...... اصابه قلق بأن تكون مريضة او تعانى من شئ .....فصعد مباشرة الى جناحهم الخاص ...... وبمجرد ان وصل ..... دلف الى الغرفة مسرعا وعلامات اللهفة والقلق مرسومة على وجهه ......
ولكن عندما دخل شاهد اغرب شئ من الممكن ان يتوقعه ........ كانت تجلس على فراشهم ومحاطة بملابس للاطفال بكل الاشكال والالوان .....تتأملهم ببتسامة حالمة ..... وتتلمس قماشهم الناعم .....بالوانهم الزهية المتنوعة بين الازرق والبمبى والاخضر والاصفر ......
عندما شعرت بوجوده .....رفعت نظرها له وهى مازالت على ابتسامتها ........ ثم رفع يدها الممسكة بقطعتين من الملابس احداهما تناسب فتى والاخرى تناسب فتاة
وتحدثت هامسة : تفتكر هيبجى ولد ولا بنت
سعادة .....لا بل صدمة .....لا لا بل دهشة ....... لا لا لا ........شعور لا يمكن وصفه بالكلمات .....هو شعور اكبر من ان يوصف .......
اقترب محمد منها كالمشدوه .....رفعها بيده من على الفراش ..... وباليد الاخرى اخذ يتلمس بطنها المسطحة ...... وهو ينظر اليها بعشق وبعينا دامعة .....
محمد وهو يحرك رأسه : بجد
حركت رأسها مؤكدة بدون ان تستطيع ان تتحدث ......
جذبها اليه واحتضنها بقوة واخذ يردد كلمات الشكر الى الله بأنه اتم عليه نعمته وحقق لهم حلمهم .........................
.............................................................................
لا تعرف كيف وصلت الى هذا المكان ......فبمجرد سماعها العنوان حتى طلبت من السائق ان يذهب بها الى هناك على وجه السرعة .......
صعدت مباشرة الى الدور حيث توجد العيادة ................
كان يقود سيارته بأقصي سرعة وهو يكاد لا يرى امامه ....... حينما ظهرت امامه من حيث لا يعلم هذه السيارة واصطدمت به .....اجبرته السيارة على الوقوف .....كان لا يرى امامه ..... ولا ينقصه ذلك الكائن اللزج ...... استمر الشجار طويلا بينه وبين سائق السيارة الاخرى ......وفجأة اعتزر له سائق السيارة وانصرف ..................
.....................................................................
دلفت سلمى ال داخل المنزل .... او العيادة كما ظنت ......ولكنها تفاجأت بوجودها فى شقة وليست عيادة ..... واصابت بالذعر عندما وجدت جلال يقف امامها ....... نظرت خلفها فلم تجد المرأة التى فتحت لها ......فنظرت مرة اخرة لجلال الذى كان يجلس باريحية على احدى الارائك الموجودة فى صالة المنزل بعد ان تخلى عن جاكيته .....
سلمى بحدة : انت بتعمل ايه هنا ...... وفين احمد ......شعرت بالرعب عندما تذكرت هاتف احمد الذى اتصل به منه ذاك الغريب .....واحست ان جلال قد اذى احمد .........فأكملت صارخة ..... فين احمد وديته فين عملت فى ايه ..... انطق يا مجرم
جلال ببرود : تؤ تؤ تؤ ...... عيب كده يا سلمى ..... ثم اشار على كرسي مقابل له واردف قائلا ....ياريت تقعدى علشان نعرف نتكلم
سلمى بحدة : انا مفيش كلام بينى وبينك .......وتوجهت الى باب المنزل تنتوى المغادرة ومحاولة الوصول الى احمد ...... ولكن كانت المفاجأة عندما وجدته مغلق
التفتت له واكملت بحدة : افتح الباب
جلال ببرود مستفز : مش قبل ما نتكلم
سلمى بصراخ : انا مفيش كلام بينى وبينك ..... وافتحلى بدل ماصوت والم الدنيا عليك
جلال : براحتك ...صرخى زعقى ...... مفيش خروج غير لكا نتكلم
سلمى : انت حيوان ..... ومعندكش دم ولو مخرجتنيش مش هيحصلك طيب
قام من مكانه ووقف امامها بهيبته المخيفة وتحدث وهو يجز على اسنانه قائلا : اتكلمى على قدك ...... انا ساكتلك بس علشان سايبك تهدي .....ثم اكمل وعينيه تنضح بالشر ...... بس انا صبرى ده له حدودو ...... فياريت متستنفزهوش
سعرت سلمى بالرعب خصوصا من قربه منها بهذه الطريقة ...... فابتعدت عنه الى داخل الصالة وتحدثت بتلعثم قائلة : انت عايز منى ايه ...... ارجوك يا جلال سيبنى امشي .....
هل اليوم هو يوم سعده ......فهى للمرة الثانية تنطق اسمه اليوم .....هكذا كان يفكر عندما حدثته .....وبعين لم يستطع اخفاء ما بداخلهما من مشاعر تحدث وكأنه ليس هو من يتحدث : ليه سبتينى يا سلمى ..... ليه هربتى
سلمى بغضب : انت حيوان ..... ايه اللى انت بتقوله ده
جلال بغضب : انتى بتعتى انا يا سلمى ....... ليه سبتينى وروحتيله
سلمى : انا اصلا مكنتش ليك من الاول يا جلال ..... وارجوك ..... ارجوك لو عندك ذرة احترام تسيبنى امشي ...... مينفعش اللى بتعمله ده ....... انا واحدة متجوزة ......
بمجرد نطقها لهذه الكلمة ..... بأنها ملك لأخر حتى سار جنونه ......
جلال بغضب اسود : لا يا سلمى ...... انتى بتعتى انا ...... انا وبس ....... وبصريخ اكمل انتى فاهمة ...... انا وبس
..............................................................
وصل الى العنوان المكتوب فى الورقة بأعجوبة بعد ان اوشك على القيام بعدة حادثة ....... صعد مباشرة ولم ينتظر المصعد ...... كان بداخله بركان يشتعل ..... وبصيص امل ......امل ان تكون هذه الصور مزيفة .........
..............................................................
كانت تبكى بشدة وهى تترجى جلال ان يتركها بحالها ..... وهو لم يأبى لها او لبكأئها .... كان يقترب منها كالذئب الذى يقترب من فريسته .....مستعدا للانقضاض عليها ....... عندما رن هاتفه ......
ابتعد جلال عنها وهو يزفر بضيق ....... ثم تحدث بصوت حاول ان يخرج هادئا : خلاص يا سلمى .... انا هسيبك تمشي .....ثم اكمل مدعيا الندم ..... انا اسف يا سلمى .... انا معرفش انا عملت كده ازاى ....
كانت سلمى تنظر اليها من بين دموعها باندهاش ......وعندما اخبرها انه سيتركها تذهب ..... قامت بمسح دموعها بيديها كالاطفال وتحدثت قائلة : بجد
جلال ببتسامة حقيقية : ايوة بجد ...... ثم اخرج من جيبه مفتاحا .....ومد يده لها
خشيت سلمى من الاقتراب منه .....فحسها على ذلك قائلا : قربى وخديه متخافيش
اقتربت منه بحذر ..... وبأصابع مرتعشة التقطت المفتاح ..... تنفست الصعداء واتجهت مسرعة الى الباب ....وقامت بفتحه فى نفس الوقت الذى كان احمد فيه امام الباب .......
صدمة ......غضب ......حقد ........ كان هذا هو شعور احمد عندما رأها امامه ..... كان طوال الطريق يمنى نفسه ان كل هذا كذبا .... وانها ليست هنا ..... هاهى امامه ...... الخائنة امامه ...... الفا.....
شعرت بالصدمة من وجوده امامها ولكن فى نفس الوقت شعرت بالامان ..... نعم فحاميها امامها الان .... ولكن عينيه .....عينيه كانت غريبة ....ليست عينى احمد حبيبها ...... حاولت النطق فخرج صوتها متحشرجا .....
سلمى : احمد .....
حب أجبارى
الفصل الحادى والخمسون
ما هو الحب
هل هو مجرد كلمات ....... تنسي بمجرد قولها
اما هو افعال تبرهن عليه ...... ووعود تؤكده
هلى الحب ضعيف لدرجة ان يهدم ......بسهولة .......ام انها فقط يتجدد مع كل رياح تحاول هدمه .........ليعود اقوى مما كان ......ليقوى على غدر الزمان ؟؟؟........................
.....................................................................................................
فى منزل داليا عبدالرحمن
خرجت من الغرفة وهى تتنهد باشفاق على الحالة التى وصلت اليها صديقة عمرها ......فهى اصبحت زابلة ملامحها باهته ...... عيناها منتفختان ......وعقلها شارد فى ملكوة اخر ...............................................
انتظرتها حتى خرجت من عندها فهى قلقة جدا عليها ......... وبعاطفة ام تشعر ان قلبها يتمزق حزنا على حالها ذاك ............ خصوصا انها على دراية بكل ما اصابها سابقا ......
نظرت فى اتجاه ابنتها بلهفة بمجرد ظهورها امامها .......ولكنها اصيبت بالاحباط لما رأته من مظاهر الاحباط والحزن على وجهها .......
ناهد بقلق : ها طمنينى .......سلمى عاملة ايه
داليا بحزن على صديقتها الوحيدة : لسه على حالها يا ماما
ناهد : طب وبعدين يا بنتى ........هنعمل ايه
داليا بقلة حيلة : مش عارفة يا ماما .......بقالها اسبوع على الحال ده ........لا راضية تاكل ولا تشرب .....بالعافية لو اكلت اى حاجة .......دبلت وبقت زى الميتيين ......انا مش عارفة اعمل ايه ......هتجنن يا ماما ......ولولا انى وعدتها انى مكلمش احمد ......كنت كلمت من ساعتها ........ بس هى حلفتنى .....
ناهد : ايوة يا داليا ....... بس الموضوع كده اكيد مش هين ومينفعش
داليا : عندك حق يا ماما ..... انا كنت فكرة خناقة عادية بين اى اتنين متجوزين وهيتصالحو ......بس واضح كده ان الموضوع خطير فعلا
ناهد : يبقى لازم تكلميها .....لازم تعرفى فى ايه
داليا : حاولت معاها كتير ومش بترد عليا .......لدرجة انى فكرة اكلم خالد ...... اسأله
ناهد محذرة : اوعى يا داليا .....ديه امور بين راجل ومراته ...... وطالما خالدمسألكيش .....يبقى ميعرفش حاجة ... فبلاش تدخليه فى حاجات هو ملوش فيها علشان حتى ميزعلش هو وصاحبه
داليا بقلق : طب وسلمى
ناهد : اطمنى انا هفضل وراها لحد ماعرف كل حاجة ........ وساعتها نبقي نتصرف ...
داليا : تفتكرى الموضوع هيعدى على خير
ناهد : ان شاء الله يا حبيتى ....قولى ياااارب
داليا : يااااارب يا ماما .....يااااااارب
................................................................................................................
فى شركة الاسيوطى للمقاولات
كان يجلس خلف مكتبه وعلامات القلق ظاهرة على وجهه .....رغم محاولته لمداراتها
مط جسده للامام وسأل الواقف امامه والذي يبده كأحد رجال الحراسه بهيئته الضخمة وملابسه السوداء : انت متأكد انها مخرجتش ولا مرة
الجارد : لا يا باشا ....من ساعة ما سيادتك امرة اننا نفضل مرقبنها لغاية دلوقتى وهى من ساعة ما دخلت العمارة ديه وهى مخجتش سيادتك ...... وعرفنا انها نزلت فى شقة واحدة اسمها داليا عبدالرحمن سيادتك
اشار له بيده منهيا انهاء الحديث وتحدث بضيق : طب روح انت وكمل مراقبتك .....عايزكو مربطين قدام العمارة ليل نهار ..... ولو شوفتها خارجة فى اى وقت تفضله وراها وتبلغنى فورا .......
الجارد بطاعة : اوامر سعادتك .....وانصرف تاركا اياه غارقا فى تفكيره
جلال بشرود : وبعدين معاكى يا سلمى .... هتفضلى تعبانى لحد امتى .....ثم اكمل بكره ....لدرجادى بتحبيه حتى بعد ما رماكى وسابك .....لكن لا .....مبقاش جلال الاسيوطى اما خليتك تنسيه ورجعتك لحضنى تانى ......
فى تلك اللحظة رن هاتفه برقم زيزى ......
تأفف بضيق واكمل بشمأزاز : هو انا ناقصك .....وكاد يضغط زر الغلق ولكنه فكر انه من الممنك ان تحمل له اخبار جديدة .....فقرر محادثتها
جلال بجدية : الو
زيزى بميوعة : ايه يا بيبى ..... اسبوع بحاله مشوفكش ......ايه موحشتكش
جلال بسخرية : وانتى تشوفينى بتاع ايه
زيزى مكملة بنفس الدلع : امممم .انت بتتقل .....ماشي .......اشوفك علشان وحشتنى
جلال بحدة بالغة : زيزى ......اوعى دماغك تكون ودتك ...انى عبيط وبريالة وهتضحكى عليا بكلمتين ....لا فوقى يا بت .... ده انا جلال الاسيوطى .....اللى كان بنا مصلحة وخلصت خلاص ......ومفيش مانع اننا ننبسط شوية ....... بس لحد هنا واستوب .....انتى جبتى اخرك معايا
زيزى بغضب : يعنى ايه
جلال : يعنى روحى اعملى الشويتين بتوعك على حد غيرى .......وقبل ان يغلق اكمل بنبرة تحمل التهديد ...... اه واوعى دماغك توزك تعملى حاجة كده ولا كده .....علشان انتى عارفة انا ممكن اعمل فيكى ايه كويس ...... ثم اغلق الهاتف مانعا اياها من الرد عليه
.............................................................................................
وعند زيزى
تفاجأت من رد جلال عليها فهى كانت تعتقد انها قد اوقعته فى شباكها ..... ولكنها كانت مخطئة حين اعتقدت انه يسهل خداعه .....فهو من كان يخضعها كل تلك المدة
زيزى بغضب : اه يا واطى .....بقي بتضحك عليا انا ......وبغل اكملت .....طب اعمل ايه ....هو عارف انى مقدرش اعمله حاجه ....بس لا .... مش انا اللى اطلع خسرانا فى الاخر ....انا لازم العب على اخر كارت معايا !!!!......................
.......................................................................................................
فى شركة AW للمقاولات
قرر العودة لعمله اخيرا ........لعل انغماسه فى العمل يساعده على نسيانها ونسيان خيانتها مازال لا يصدق خيانتها ..... لا يصدق .....كيف كان غبى ... كيف صدق اكاذيبها ...كيف تركها تخدعه بتلك الطريقة .... كيف سلمها اسمه وعرضه لتلهو بهم بتلك الطريقة ....بل الادعى كيف سلمها قلبه ......تلهو به وتستهزأ بتلك الطريقة .......
كيف ...... كيف يخرجها من قلبه ......كيف ينساها ..... كيف ينسي من دق لها قلبه بعد ان كان يعتقد ان قلبه قد توقف عن العمل من فترة .......
ضرب بيده على مكتبه حتى ان احدث تشققات فى الخشب بدون ان يشعر بالالم
تذكر كيف عاد ذالك اليوم ....كان كالليث الجريح ....يريد ان يصرخ ويصرخ ويحطم كل شئ امامه وبالعفل ......كام بتحطيم كل شئ ....او بالاخص كل شئ يخصها هى ......
سخر من نفسه فى الايام التى تلت ذلك ..... وكيف تمنى ان تأتى اليه .....تخبره ان كل ذلك كذب وليس حقيقة ...... تخبره انه تحبه وانها لم تخونه ......كان سيصدقها ......بل هو فى امس الحاجة لأن يصدقها .....ليتخلص من عذابه ........ولكنها لم تأتى ..........
تحدث لنفسه بمرارة : كنت فاكر ايه ......اكيد ما صدقت انك طلقتها وخدت حريتها .....اكيد رجعت لعشقها جرى ........كز على اسنانه بغل ......وبشر تحدث ......... ب مش انا اللى يتعمل معاه كده .......انا هدمركو ......هدمركو زى ما دمرتونى ...................
....................................................................................................
فى منزل داليا عبدالرحمن
خرجت من الغرفة اخيرا .....بعد غياب اسبوع كامل ...فنذ ان ولجت اليها لم تخرج منها ....لم تكن لديها رغبة فى الخروج منها حية ......ارادت الموت ....نعم الموت .....هى اساسا ميتة .....جسد بدون روح ......لقد ذبحو روحها .....واراقو دمائها بدم بارد ......حتى من كانت انها حبيها .... انها خلاصها من معاناتها ....لم يكن سوى جلاد اخر .....اتى ليكمل ماتبقى من روحها .......ولكنه كان اشدهم قسوة واكثرهم شر ....سحرها فى البدايةبجمال الحياة معه ....ادخلها الجنة وبعد ان اراها اياها ....لفذها منها بكل قسوة ......
اسبوع !! ....اسبوع كامل كانت تفكر وتفكر .....تحاول ان تخلق له مبرر لفعلته تلك .....ولكن اى مبرر للجلاد ......ما هو مبرر القتل ......لقد قتلها بدون رحمة ........
لكن لا اليوم ستضع حدا لتلك الحياة البائسة ......كفى عذابا .....اليوم ستذهب لشخص الوحيد الذى احبها بصدق !!!....................................
تكملة الرواية من هناااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملة من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق