القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية لغة بلا حروف الفصل الخامس 5بقلم روزان مصطفى حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات

 



رواية لغة بلا حروف الفصل الخامس 5بقلم روزان مصطفى حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات 




رواية لغة بلا حروف الفصل الخامس 5بقلم روزان مصطفى حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات 



«٥»


فضلت طول الطريق ساكتة، وباصة قُدامي، واللي كان قالقني ومخوفني هو هدوء منصور وثقتُه في نفسُه! حاجة كُدا شبه هدوء ما قبل العاصِفة، في نُص الطريق العربية وقفِت في إستراحة، والناس بدأوا ينزلوا عشان اللي جعان يشتري حاجة ياكُلها أو اللي عاوز يدخُل الحمام مثلًا.. 

جيت عشان أنزل لقيت منصور مسك دراعي وقعدني بقوة على الكُرسي تاني، بدأت أترعِش وأنا بقولُه بخوف: عاوزة أدخُل الحمام! 

بص قُدامه وقالي ببرود: إعمليها على نفسِك، لكِن نزول مِن العربية غير في موقف القاهِرة ومعايا، مش هيحصل. 

دماغي إتشلت عن التفكير.. فضلت قاعدة في مكاني باصة مِن الشباك بحاوِل أعمل أي حركة تلفِت إنتباه أي حد واقِف برا وتعرفُه إني في خطر، لكِن منصور كان أذكى مني حاوط دراعُه على رقبتي وقرب راسي ليه بدراعُه وهو بيبوس راسي وبيهمسلي: بُصي قُدامك، عشان الرقبة الحلوة اللي بين إيديا دي مِش حِمل ضغطة مني هزيت راسي بخوف بمعنى حاضِر

الرُكاب رجعوا تاني ورِكبوا والسواق بدأ يتحرك تاني.. كان زي ما يكون مكتفني بإيديه عشان يعيق حركتي، لغاية ما أخيرًا وصلنا الموقف.. 

نزلنا من العربية في الموقف ومنصور واقِف بيبُص بعينيه على العربيات وبيقول ببرود: ينفع كِدا؟ مش لو كُنتِ قولتيلي عايزة تروحي القاهرة كُنت جيبتك بعربيتي، على الأقل منبقاش واقفين مستنيين تاكسي. 

شاور بإيديه لتاكسي وقالي قبل ما نركب: أقسم بالله لو بوقك إفتح بكلمة في التاكسي هتكون ناهيتك إنتِ وأهلك. 

حركت راسي بمعنى حاضِر وكُنت مرعوبة بالفعل، ركبت ورا وركِب جنبي وهو بيقول: فُندق **** لو سمحت. 

فُندق غالي! والفلوس اللي بيديهالي الفترة اللي فاتت كانت كتير على غير العادة! إزاي راجِل شغال في شركة مهما كان منصبه فيها يكون بيصرف المصاريف دي كُلها! 

إتحرك التاكسي وكُنت ببصلُه في المرايا الأمامية يمكِن يلاحِظ حاجة، مخدش بالُه بس حسيت بقرصة في دراعي فـ قولت (آااه)  بصوت واضِح مِن الألم، ضمني منصور لحُضنه وقال: الحمل لسه بينغُزك؟ معلش يا حبيبتي دلوقتي نروح الفُندق ونرتاح دا إجهاد مِن السفر بس. 

وفضل ضامم راسي لصدرُه وأنا قلبي بيدُق بطريقة بشِعة، لغاية ما وصِلنا.. مش معانا شُنط ولا هدوم ولا أي شيء غير بطاقاتنا الشخصية، وللأسف بطاقتي مكتوب فيها متزوجة مِن منصور الراجحي. 

نزلنا بعد ما حاسِب السواق وحط دراعي في دراعُه وإحنا ماشيين عشان ندخُل الفُندق، قبل ما نوصل للبوابة قالي من بين سنانُه: دي أخر محطة لو إحترمتي نفسِك ومشيتي زي الجزمة من غير صوت لغاية ما نطلع أوضتنا، هخفِف اللي هعملُه فيكِ شوية. 

عصرت عيني بحاوِل معيطش لغاية ما دملنا عند الإستقبال، وقف منصور وخرج من جيب بنطلونة (اللي بالمُناسبة بنطلون غالي)  بطاقتُه الشخصية، وخرج قسيمة جوازنا! كإنُه كان عارف إن دا هيحصل ومخطط هنعمل إيه وهنروح فين 

قالي بنظرة ثبتتني: طلعي بطاقتِك.. 

فتحت شنطتي بإيد بتترعش وخرجت البطاقة وإديتهالُه 

قدم الأوراق والڤيزا كارد بتاعتُه وهو بيقول: عاوز أحجِز سويت لمُدة أربع أيام بعد إذنك، بـ سرير واحِد ليا أنا والمدام. 

موظفة الأستقبال وهي بتدوس على أزرار في الكيبورد: تمام لحظات يافندم. 

عملتلنا تشيك إن وخدني معاه للأسانسير، أول ما دخلنا الاسانسير بدأت اشغل دماغي شوية وأقول كذا مُبرر

قولت: منصور أنا بس خوفت منك لما سمِعت المُكالمة، مكونتش ناوية أعمل حاجة جاية أريح دماغي عند أهلي وكُنت هرجع، منصور كُل حاجة بالعقل فهمني طيب قصة الشاب اللي إتقتل إيه وأنا.. 

هرش مُقدمة مناخيرُه ما بين عينيه وقالي ببرود من غير ما يبُصلي: مش عاوز أسمع صوتك. 

كإنه شكلُه اللي كُنت مُنبهرة بيه إتبخر، منصور كان جذاب وبنات من عيلته كتير بيكرهوني عشان إتجوزني أنا، طويل وجسمه مُتناسِق، عينيه حادة وشعره إسود غامِق كثيف، عنده ذقن خفيفة وبشرته قمحاوية.. 

لكِن ما خُفي مِن صفاته كان أعظم، وأسوأ! 

الأسانسير إتفتح ودخلنا الممر، وصلنا للسويت بتاعنت وفتحُه بالكارد اللي معاه، دخلنا راح قفل الباب

ومن ساعة ما قفل الباب كإنه رِكبُه شيطان.. لا! كإنُه هو الشيطان بذاتُه، زقني على السرير بعُنف وهو بيقول بهدوء بس بنبرة تسحب الروح من الجسد: رايحة تريحي راسك عند أهلك فـ واخدة علبة الدهب وفلوس أد كِدا مني، ورايحة من ورايا ومن ورا أمي؟ 

زحفت بجسمي لورا على السرير وأنا بقول برُعب: هصوت وهلم عليك الناس لو فكرت تعمل فيا حاجة. 

قعد على رُكبته على السرير لغاية ما زنقني ما بينه وما بين ضهر السرير وقال: إنتِ صنفك و| سِخ وفضولية، كُنت مخليكِ هانِم في بلدي والنسوان بتغير مِنك، مش حارمك من حاجة هات يا منصور بديكِ من غير تفكير ولا سؤال، تخليكِ في حالِك وتعيشي زي الجزمة لااا.. 

مقصرة معايا في حقوقي الزوجية قولت وماااله سيبها على راحتها خالص دي أمور مبتتاخدش بالغصب. 

قولتله بتريقة بس في نفس الوقت بنبرة قرف: أد إيه إنت قاتِل حنين. 

لقيت كف نزل على وشي من قوته راسي إتخبطت في ضهر السرير، وقالي بعيون مليانة شر: مسمعكيش بتجيبي سيرة الموضوع دا حتى بينك وبين نفسِك!! 

هوريكِ الحنية على حق، مش بتمشي بمزاجك وعايزة تهربي؟ أنا هخليكِ متوقفيش على رجلك تاني. 


بعد الجُملة دي، وفى بوعده.. فضلت ثلاث أيام بتعرض للأغتصا|  ب الزوجي بطريقة بشعة وغير أدمية بالمرة، في اليوم الثالث فقدت الوعي ولما فوقت كُنت فاقد النُطق والشعور، مرمية على السرير زي الجُثة مبنطقش ولا برمِش، عمل كذا تليفون وخرج كذا مرة وأنا على وضعي دا، خاف يجرالي حاجة ويشيل الليلة فوق الليلة اللي عنده فـ مسك فكي وضغط عليه بإيد، وبالإيد التانية كان بيديني بالأقلام عشان أفوق وهو بيقول: قومي إغسلي وشك وخُدي دوش، عشان تاكلي حاجة. 

كُنت مستسلمة لكُل اللي بيعمله دلوقتي لإني شوفت الأسوأ وجسمي إتخدِل. 

كرهتُه جدًا.. كرهت ريحته ووجوده

كرهت حتى ذكرياتنا الحلوة اللي خلتني لما جِه يتقدم وخطبني كُنت طايرة من الفرحة، مِن قسوة اللي حصل فيا الثلاث أيام دول نسيت حتى خوفي من إنه قاتل، كل اللي في دماغي أهرب إزاي، أو أقتله إزاي

أصل القتل في اللي زيه حلال وراحة للناس.. 


-فلاش باك/ يوم ما إتقابلنا لأول مرة.. 


يتبع.. 

تكملة الرواية بعد قليل 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملة من  هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا




تعليقات

التنقل السريع