رواية حب أجبارى الفصل السابع والأربعون بقلم رشا ابراهيم
رواية حب أجبارى الفصل السابع والأربعون بقلم رشا ابراهيم
حب اجبارى
الفصل السابع والاربعون
فى شركة AW للمقاولات
كان يضحك هو وصديقه بشدة حتى ان اصواتهم قد وصلت الى معظم العاملين بهذا الدور ......
خالد من بين ضحكاته : ادفع نص عمرى واشوف وش جلال دلوقتى
احمد ضاحكا : متشوفش وحش ..... زمانه مولع
خالد ضاحكا : مشوفتش وش مدير مكتبه لما عرف نتيجة المناقصة ..... وشه جاب الوان واصفر واخضر وبقى حالته بالبلى ...
احمد ضاحكا : اه يعينى زمانه خد الطريحة التمام من جلال دلوقتى
خالد : يستاهل مهو اكيد شريكه فى كل شغله الوسخ ده ......ثم اكمل بذهول ...... انامكنتش اتصور ان جلال يطلع بالوساخة ديه ....ده ماسبش حاجة معملهاش ..... عوملات رشاوى .. غش فى المون وفى الشغل ..... لا واللى زاد وغطى تجارته فى المخدرات وابن اللذينه كان بيخبيهم وسط شكاير الاسمنت ..... وانا قول الراجل ده مبيفلسش ليه .... اتاريه بيتاجر فى السم ده
احمد : اه اهو اللى مكنتش اتوقعه ابدا الموضوع وقع فى ايدينا بالصدفة
خالد : طب وناوى على ايه بقى الفترة اللى جاية
احمد بتفكير : دلوقتى كفاية عليه مقلب المناقصة ..... وكفاية عليه اصحاب المشاريع اللى شركته مسكاه ..... اكيد بعد اللى عرفوه عنه مش هيكملو معاه وهيسحبو مشاريعهم من شركته .......
خالد : طب وموضوع المخدرات هتعمل فيه ايه
احمد : لا ده لازم نتقل عليه شوية مينفعش نبلغ عنه من غير دليل
خالد : طب وكلام الغفير اللى اكتشف الموضوع ده
احمد : كلام الغفير مش دليل وبعدين الغفير خايف منهم يعنى لو بلغنتا وطلبنا شهادته هيخاف ومش هيشهد ....
خالد : طب والعمل
احمد : احنا هنراقبه كويس ونعرف معاد تسليم الشحنة الجاية امتى ويتقبض عليه متلبس .....
خالد : الله عليك .....والنبى انت برنس
احمد ضاحكا : برنس .... مش كنت كينج ...نزلتنى لبرنس
خالد : لا ده انت الكينج والبرنس والاسرة الملكية كلها ......
قاطع حديثهم دقات الباب ودخول هايدى بعد ان اذن احمد لها
دلفت هايدى ببتسامة واسعة على وجهها لم تستطع مداراتها ....
هايدى : باشمهندس ...استاذ سامى بره ومستني اذن حضرتك علشان يدخل
احمد : طب سيبيه عندك شوية وبعدين دخليه
هايدى : حاضر يا فندم ..... وقفت ولم تتحرك من مكانها ..... فنظر لها احمد وخالد باستغراب ....
احمد : خير يا هايدى ...... عايزة تقولى حاجة
هايدى بخجل : بصراحة اه
احمد : طب قولى
هايدى : حضرتك جامد اووووى
اندهش احمد من كلام سكرتيرته بينما جحظت عين خالد من المعاكسة العلنية التى تحدث امامه الان ......
احمد بزهول : نعم
هايدى بخجل : انا ....انا مش قصدى يافندم ..... بس حضرتك ....احنا كنا فاكرين ان الشركة بتفلس .... وفجأة نلاقى حضرتك دخلت مناقصة ضخمة زى ديه وكمان تكسبها ...بكتساح .... انا بجد فخورة انى شغالة عند واحد فى دماغ حضرتك .....
احمد مبتسما بغرور : ميرسى يا هايدى على المجاملة ديه
هايدى مسرعة : مش بجامل والله .... ديه الحقيقة ......بس ...
احمد : بس ايه تانى
هايدى : معنى كده يا فندم ان الشركة مش بتمر بأزمة ولا حاجة
احمد ضاحكا : لا يا هايدى ....الشركة مش بتمر بأزمة ولا حاج الحمدلله ..... وعلشان اثبتلك انا امرت بشهر مكافأة ليكو كلكو
انفرجت اسارير هايدى ولم تحاول مداراة سعادتها وانطلقت من فورها الى الخارج داعية الله ان يرزقها برجل مثل رب عملها فى ذكائه ووسامته .....
هايدى فى نفسها : ياااارب اتجوز واحد زيه يااااارب ....
..................................................................
دلف سامى الى مكتب احمد وهو يتصبب عرقا ...... فبعد ما حدث احس انه قد كشف ونهايته اقتربت
مد احمد يده الى سامى بورقة رماها له على مكتبه فاقترب الاخر بحذر وقلبه يكاد يقفز من ضلوعه ......
جحظت عينى سامى بما قرأه
احمد بتقزز : اتفضل ..... حضرتك مرفوض مش عايز اشوف وشك تانى ....وبصوت امثر حدة اكمل قائلا ....... انت فاهم ......
سامى بزعر : يافندم انا هشرحلك ...
قاطعه احمد بحدة قائلا : اخرس واحمد ربنا انى مسجنتكش ..... ثم باستحقار اكمل قائلا ........ انا لولا انى عارف انك عندك اطفال ملهمش اى ذنب غير انك انت ابوهم ....
سامى ببكاء : حضرتك انا كنت محتاج للفلوس
احمد : اخرس يا سامى واطلع برا .... الخيانة ملهاش مبرر .... وانا عمرى ما سامح فيها ابدا ....يلا برا
خرج سامى من مكتب احمد وهو يجر اذيال الخيبة وهو مقرر ان يأخذ اولاده وزوجته ويسافر الى اى مكان فهو يعلم ان جلال لن يرحمه ابدا .....
............................................................................
نظر خالد تجاه احمد وتحدث قائلا : طب عن اذنك ان بقى
احمد : ايه رايح على فين
خالد : ايه يا عم ....رايح اروق على نفسي شوية مش كفاية طول المدة اللى فاتت وانت فحطنى معاك فى الشغل ليل نهار ..... وسايب البنية الغلبانة لما زمانها خللت خلاص .....
احمد ضاحكا : طب روح الحقها بسرعة .....
خالد وهو متجه للخارج : سلام يا كينج
احمد : سلام .....ثم اكلم فى نفسه .... انا كمان اروح لسولى حبيبتى بقى ...........
...........................................................................
فى بنك ....................
حضر الى مقر عملها كى يفاجأها فهو اهملها كثيرا فى الفترة السابقة وعليه ان يعودها عن ذلك .........
كانت منهمكة فى احد الملفات عندما وجدت فجأة من يقترب منها ويهمس فى اذنها بصوت رقيق : وحشتينى
داليا بخضة : اه ... خضتنى يا خالد
خالد : سلمتك من الخضة يا جميل
تركت ما بيدها ووضعت يدها اسفل ذقنها مدعية التفكير وتحدثت قائلة : اممممم ..... وياترى بقى ايه الرياح اللى حدفتك علينا
لوى فمهوتحدث بامتعاض قائلا : حدفتك ...... طب بذمتك فى واحدة تقول لخطبها حدفتك .........
..................................................................
كان يجلس فى مكتبه شارد الذهن فمنذ ان ابلغها برغبته بالزواج منها لم تتحدث اليه مطلقا .... انهمكو فى العمل ولم يراها من وقتها الا فى اوقات الاجتماعات ..... وبعد الاجتماع مباشرتا تنصرف وكأنها تتحاشي التحدث معه ...... فسر الامر لنفسه بأنه خجل الفتيات وقد سره ذاك التفسير كثيرا ...... ولكن طالة المدة ولم يعد يستطع ان يتحمل اكثر من ذلك ...... سيذهب اليها الان وينتزع منها الرد انتزاعا ....
راقت له هذه الفكرة كثيرا وتحرك من فورهمتجها الى مكتبها وهو يتخيل مقابلته لها الان ...... تخيل اشياء كثيرة الا ما رأته عيناه ..... وسمعته اذناه .....
كان باب المكتب موارب ...... فما ان اقترب وهم بدق الباب حتى سمع ذاك الصوت المألوف ..... فبدون وعى منها فتح الباب مباشرة ...... وهاله ما رأى .... فوجد ذاك المدعو خالد يقف مباشرة بجوارها ويهمس لها بكلمات التقتطها اذنيها جيدا رغم انخفاضها .....
صدمة الجمت لسانه وشلته عن الحركة ...... خطيبته ...... هل هى خطيبته ....... هل هي مخطوبة ..... كيف ذلك ...... ولم ليس له علم ...... والاهم لما لم تخبره عندما طلب منها الزواج !!!.........
.................................................................
كانت مستمتعة كثيرا بقربه منها الى هذه الدرجة ..... عندما رأته ادركت كم كانت مشتاقة لها ....... كم هى تحبه ......... اليومان الماضيين ارهقها التفكير حتى ادركت اخيرا ..... انها حقا تحبه ........ اكتشفت انه عندها اهم من اى شئ اخر .... اهم من منصب او مركز او جاه ..... لذلك قررت ذاك القرار ستذهب اليوم الى عملها ...... وتبلغ مديرها انها مخطوبة وتتقدم له بطلب نقلها الى فرع البنك الاخر كي تتجنب الصدام معه ..... لا يهمها ان الفرع الاخر اصغر ...... او ان منصبها هناك لن يكون كما هو هنا ..... الاهم بالنسبة لها هو وجودها مع من تحب ......
عطلها عن فعل ذلك تذكرها بوجود ذاك الملف الخاص بأحدى الشركات ....فقررت انها يجب ان تنهيه اولا ..... فهى لا تحب ترك اى عمل عالق ...... ولكن قدوم خالد انساها كل شئ ........
افاقت من شرودها فى بحر عينيه عندما رأت تجهم ملامحه وثبوت نظراته تجاه الباب ......ففورا نظرت فى الاتجاه الذى ينظر اليه وصدمها الموقف ...... كان يقف امامهم بوجه لا يحمل اى تعبير سوى نظرة عينيه التى لو كانت رصاصة لارضتها قتيلة ...... لم تستطع التحدث ...... ولم يسعفها عقلها بأى فكرة لأنقاذ الموقف ....... كان خالد هو الاسرع عندما تنحنح بخفوت وتحدث بكل كياسة قائلا : اهلا استاذ زياد ..... انا اسف لو بعطل موظف عن تأدية مهامه الوظيفية ..... ثم اكمل قائلا وهو ينظر الى عينيه بتحدى واضح ..... بسى معلش بقى عرسان جداد ...... فبلاش البصة ديه ....... واحسن تباركلنا .......
انتقل الميكرفون لزياد الان ..... الذى وللغرابة رسم على وجهه ابتسامة عملية وتحدث بهدوء قائلا .... مبروووك .....ثم اكمل بسماجة ..... بس بردو زى ماقولت انت كده بتعطل موظف عن اداء مهام وظيفته ..... وبدون كلمة اخرى انطلق خارجا من الغرفة .......
وبعد خروجه التفت خالد لها واردف قائلا : راجل بارد ..... ايه ده
كانت داليا فى عالم اخر عندما حادثها خالد مما جعله ينادى عليها كى تنتبه له ...
خالد : ايه يا بنتى
تحدثت داليا وهى مازالت تحت تأثير صدمتها : ايوة يا خالد بتقول حاجة
خالد مستغربا : بقول حاجة ...... لا ده انتى مش معايا خالص ..... اوعى ليكون دخلة مديرك الرخم ديه خوفتك ..... ثم اكمل مازحا ..... متخافيش منه ولو ضايقك قوليلى بس وانا اغيرلك خريطة وشه .....
ابتسمت داليا بدون نفس على مزحته ولم ترد ...... فأكمل هو قائلا ..... طب بصى بقى انا كنت ناوى اخطفك من هنا دلوقتى ..... فيلا بسرعة بقى بدل مالرخم ده يرجع تانى
داليا بسرعة : لا مش هينفع
خالد باستغراب : ليه مش هينفع
اضطربت داليا وحاولة مداراة الموقف ووجدت ضالتها اخيرا على مكتبها فبسرعة التقتت ذاك الملف بيدها ونظرت اليها قائلة : لازم اخلص الملف ده الاول ...... علشان .... علشان ميتعمليش مشكله
زفر خالد بضيق ...... ولكنه تغاضي عن ذلك فهو لا يريد لأى شئ ان يعكر صفو اليوم .....فببتسامة جذابة تحدث قائلا : خلاص يا ستى ماشي ..... هنزل استناكى فى الكافيتيريا اللى على اول الشارع لغاية متخلصي ....... بس قدامك نص ساعة بس ...... لو مجتيش هاجى اخطفك ولا هيهمنى مدير ولا رئيس مجلس ادارة ......
داليا ضاحكة : حاضر .....
خالد بخبث : طب مفيش حاجة كده تصبيره على ماتيجى
تجهمت ملامح داليا ..... فأكمل خالد مازحا ..... خلاص هستنى الغدا وامرى لله ..... ثم اكمل غامزا ..... مع انى جعان اووووى .......
ابتسمت داليا تلقائيا على اسر جملته الاخيرة .... وحمدت ربها انه لم يلحظ شئ .....
داليا لنفسها : اوووف ...... الحمدلله .. خالد محسش بحاجة ..... اما اروح الحق التانى ده راخر لحسن شكلى بقى زى الزفت ....... وانطلقت مسرعة الى مكتب زياد .........
...............................................................
فى شركة الاسيوطى للمقاولات
جلال بغضب : يعنى ايه الكلام اللى انت بتقوله ده ....... يعنى ايه المستثمرين بيسحبو مشاريعهم من عندنا
عاصم : ايوة يا فندم .... فى اتنين من المستثمرين النهاردة سحبو شغلهم بحجة انهم اكتشفوا اننا بنغش فى المواد وحديد التسليح وانا كمان سامع ان مش لوحدهم اللى كانو بيفكروا فى كده
جلال بتفكير : لا ده واضح ان فى حد بينخور ورانا بقي
عاصم : بالظبط كده
جلال بغل : مفيش غيره ..... هو اكيد اللى ورا كل اللى بيحصل
عاصم : طب والعمل دلوقتى يا فندم
جلال :روح انت دلوقتى يا عاصم
عاصم : بس ......
لم يكمل جملته حيث اسكته جلال بحركة من يده وبصوت عنيف تحدث قائلا : قلت روح .....
خرج عاصم مسرعا اتقاء لشر رب عمله ...... فهو يعلم انه قادر على تدمير الاخضر واليابس الان .......
اخرج جلال هاتفه وطلب الرقم الذى دونه منذ يومان ....... فلقد حان وقت الانتقام ولن يوقفه احد عنه ............
جلال : الو يا زيزى ...جهزى نفسك .....هنفذ فورا .......
........................................................................
فى فيلا احمد الدمنهورى
دلف احمد مسرعا الى منزله يبحث عن زوجته الحبيبة وهو فى قمة سعادته
احمد بلهفة : سلمى ..... ياسلمى .... انتى فين يا حبيبتى
بعد بحثه عنها فى الدور السفلى من الفيلا كاملا لم يجدها ...... فأصابه القلق ....... فدادة سعاد حتى ليست موجودة ........ مما زاد قلقه اكثر ...............................................................
نهاية الفصل السابع والاربعون
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملة من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق