سكربت كريم ورهف كامل بقلم رحمه طارق
سكربت كريم ورهف كامل بقلم رحمه طارق
أدم انا عاوزة اقولك علي حاجة
بصلي بعدم اهتمام وقال:
_اتفضلي
فضلت واقفه ساكته مترددة مش عارفه ازاي هعمل كدا انا مفروض معملش دا.
رجع اتكلم وهو بيبصلي بإستغراب:
_في إيه يابنتي انتي هتفضلي ساكته كتير...عاوزة ايه؟
غمضت عيني واخدت نفس:
_أدم أنا...أنا بحبك.
_بتحبيني!
_اه
_رهف انا مش عارف اقولك ايه... بس انا بحب واحدة تاينة
الدموع اتجمعت في عيني :
_واحده تانيه..!
_اه..ملك صحبتك.
كانت دي أكبر صدمه ليا الشخص اللي بقالي سنه ونص بحبه بيحب واحدة تانيه ومين صحبتي!
_ازاي...إزاي بتحبها هي
_يعني ايه ازاي؟
_اومال ليه ديما كنت معايا وجمبي وبتظهر اهتمامك بيا علي طول راحه فين يارهف كنتي مع مين يارهف خلي بالك علي نفسك وتشاركني يومك ومشاكلك كل دا كان ليه..؟
حاول يقرب يمسك ايدي:
_رهف اسمعيني.
بس انا بعدت وقومت من علي الطربيزة:
_انا مش عاوزة أسمعك ولا عاوزة اشوف وشك تاني ابدا انت فاهم.
مشيت وانا سامعه صوت قلبي وهو بيتكسر ازاي قدر يعمل فيا كدا يعلقني بيه وهو بيحب صحبتي وعادي كدا.
روحت البيت.
دخلت اوضتي وقفلت الباب عليا وبدأت اعيط بشكل هستيري من الوجع صوت عياطي بدء يعلى مقدرتش اتحكم في نفسي ولا في صوتي وعياطي.
دخلت عليا أمي وهي بتقول:
_مالك يارهف يابنتي بتعيطي ليه
جريت عليها ودموعي مغرقه وشي :
_ماما.
حضنتني وقعدت تطبطب عليا وهي بتسألني:
_مالك بس ياحبيبة ماما ايه مزعلك لدرجه انك بتعيطي بالشكل دا!
_مفيش يماما مفيش.
_ازاي بس يابنتي دانتي مفيش حاجه بتخليكي تعيطي غير لو حاجه وجعتك اوي
_مفيش بس كان في مشروع كنت بحاول انفذة بس المشروع دا راح لحد غيري.
_حصل خير يابنتي مكنش من نصيبك اكيد ربنا عاوزلك الخير ويمكن في مشروع تاني احسن بكتير من دا
_بس دا يماما اخد كل وقتي وكل طاقتي وكل اهتمامي تعبت اوي عليه.
فضلت تطبطب عليا:
_ربنا هيعوضك يارهف ياحبيبتي مضايقيش نفسك انتي بس وقومي كدا اغسلي وشك الجميل دا وغيري هدومك عقبال محضر السفرة نتغدى سوا
_اومال بابا فين؟
_راح عند عمك عشان تعبان شوية.
_الف سلامه عليه
وقومت غسلت وشي ودخلت اوضتي وغيرت هدومي لما خلصت بصيت للمراية وانا شايفة عيني وارمه من العياط..ماما نادت عليا اخدت نفس وخرجت وأنا بحاول اتلاشي وجع قلبي.
_يلا بقي عملالك حبه ورق عنك يستاهلوا بوقك.
اتكلمت بإبتسامه متصنعه:
_تسلم الأيادي ياست الكل.
_بالهنا والشفا ياحبيبتي
قعدنا اكلنا وماما قعدت تحاول تخرجني من المود اللي فيه وانا كنت بحاول أبين لها اني كويسة وعادي.
خلصنا أكل
_يلا روحي نامي وارتاحي انتي وانا هقوم اغسل المواعين
_لا لا انا هغسل المواعين المرادي.
ابتسمتلي بموافقه
دخلت المطبخ وبدأت اغسل وانا دماغي لسه بتفكر في أدم سرحت والطبق وانا بحطه وقع مني غصب عني
جريت ماما علي المطبخ وشافت الطبق مكسور علي الارض
فوقت من سرحاني وانا بعتذر لماما:
_انا اسفة... اسفة جدا
وانا بحاول اشيل الإزاز اتعورت قربت ماما وبعدتني عن الأزاز واخدتني وطهرت الجرح كويس ولفته بشاش صغير وطلبت مني ادخل ارتاح وهي هتعمله.
فعلا دخلت الاوضه وقعدت علي السرير ودموعي بدأت تنزل وانا ببص علي جرحي حسيت إني مش متألمة من الجرح ايد قد ما متألمه من جرح قلبي.
مسحت دموعي وحطيت راسي علي المخده عشان انام بس الأفكار مسابتنيش...كلامه لسه بيرن فودني كأنه سكينه بتتغرس فقلبي كل شوية.
مديت إيدي واخدت تليفوني عشان اشتت تفكيري شوية. لقيت رسايل من ملك صحبتي:
_رهف انتي كويسة،ماشفتكيش من الصبح.
قلبي وجعني أكتر بقيت مش عارفة أرد عليها ولا لا وازاي ارد عليها وهي سبب وجعي الشخص الوحيد اللي حبيته فحياتي بيحبها هي حتى لو هي متعرفش دا. قفلت تليفوني وحطيته بعيد عني ونمت.
"تاني يوم الصبح"
صحيت علي صوت ماما بتنادي عليا:
_رهف قومي يلا عشان تروحي الجامعه.
قمت من علي السرير غصب عني لسه عيني وارمه من العياط فوقت وغسلت وشي ولبست بسرعه ونزلت
وأنا داخله الجامعه...لقيت أدم وملك واقفين سوا وعمالين يضحكوا اوي كان واضح عليه انه بيحبها جدا بيضحك معاها من قلبه حقيقي يمكن حبي له خلاني مشوفش ان لمعه عينه مش ليا إنما لصحبتي.
فضلت واقفه بعيد ببص عليهم قلبي بينهار أكتر وأكتر، لسه هلف وامشي عشان ميشوفنيش بس ملك نادت عليا:
_رهف...تعالى!
وقتها حسيت الأرض بتتهز تحت رجلي.
وقفت للحظه مترددة،وبعدين اخدت نفس عميق وابتسمت ابتسامه مصطنعه ورحت ناحيتهم.
_اهلا ملك..إزيك؟
ردت ملك بحماس:
_الحمدلله.كنت لسه بقول لأدم إننا نستناكي عشان نذاكر سوا
اتكلمت بهروب:
_اسفة جدا ياملك بس أنا عندي حاجة مهمه هعملها الاول وبعدين ابقي اذاكر روحوا انتوا.
_خلاص ماشي بس هنستناكي.
ابتسمتلها وعيوني مليانه حزن:
_ماشي
مشيوا وانا روحت قعدت علي سلالم الجامعه بعيد عيوني بدأت تدمع من وجع قلبي.
بس فجأه سمعت صوت حد من جمبي:
_انتي كويسة؟
بصيت لمكان الصوت لقيت شاب وسيم وطويل شعره اسود داكن وعيونه بوني غامق ولابس قميص وبنطلون سود.
بصيتله وعيوني مدمعه اخدت نفس ورديت:
_اممم...كويسة شكرا لحضرتك.
مد إيده ليا بمنديل:
_خدي دا أمسحي بيه عيونك.
شكرته واخدت المنديل ومسحت دموعي.
قعد جمبي وقال:
_هو مين بس اللي مزعل القمر!
_قمر!..لا محدش مزعلني.
_اومال بتعيطي لله و للوطن.
ضحكت ورديت:
_اه انا بحب اعيط لله وللواطن.
بصلي وهو بيبص بثبات فعيوني:
_عيونك القمر دول خسارة في العياط ولله دول عشان الناس تتأمل في جمالهم بس.
ابتسمت وبصيت قدامي من الكسوف وانا بغير الموضوع:
_هو انت معانا هنا في الكلية؟
_اومال يعني قاعد جمبك هنا كدا ازاي..!
_لا يعني انا اول مره اشوفك هنا.
_انا مش باجي كتير
_اها...عشان كدا معرفكش
بصلي بإستغراب:
_هو انتي تعرفي كل اللي في الجماعه هنا.
_اه اعرفهم
_ماشاءالله مش سايبه حد متعرفهوش.
ابتسمت وأنا بقول:
_لا يعني في ناس معرفهاش يعني اكيد مش مصاحبه الكلية كلها.
بصلي وضحك وأنا فضلت ساكته جوايا لسه قلبي واجعني.
قومت وقفت مكاني وقولت:
_طيب انا همشي بقي وشكرا علي المنديل يا...
بصلي وابتسم:
_كريم.
_وانا رهف
مد إيده ليا وسلمت عليه:
_تشرفنا يا أنسة رهف
خلصت محاضراتي وبعدين روحت البيت دخلت اوضتي وفضلت افتكر أدم وهو واقف مع ملك وبيضحك.
قطع تفكيري صوت مسدج علي موبايلي
مسكت الموبايل وفتحته اشوف مين وكان
"رقم مجهول"
<<<<<<<
يتبع
فتحت المسدج،كان مكتوب:
_مساء الخير...عامله ايه دلوقتي؟
قعدت ابص للرساله بإستغراب.مين الرقم دا؟
_مين حضرتك؟
_انا كريم بتاع المنديل وبعت ايموجي ضحك
ضحكت وافتكرته علي طول
_اه انا الحمدلله كويسة...بس انت جبت رقمي منين يا أستاذ كريم؟
_شغلتي بقي.
_ازاي يعني..؟
_هو انتي بتسألي كتير ليه مقولتلك شغلي الله.
_طيب مش فاهمه جبت رقمي ليه؟
_انا بس لما شوفتك الصبح بتعيطي فضلتي معلقه معايا طول اليوم حسيت إني عاوز اطمن عليكي.
_تطمن عليا... شكرا لسؤال.
_عيب عليكي احنا خلاص بقي بقينا صحاب مش كدا ولا إيه
ضحكت من جرأته الزياده:
_صحاب!داحنا لسه شايفين بعض الصبح بس.
_يعني هو لازم نقعد بالسنين يعني...خلاص يستي نتعرف علي بعض اكتر كدا كدا في جامعه واحده يعني هتشوفيني كتير.
_هو مش انت قولت مش بتيجي كتير؟
_لا مانا خلاص نويت حاسس إني لقيت مستقبلي فيها خلاص.
_هو يعني مستقبلك كان فين قبل كدا ياأستاذ كريم.
_مكنش باين ولله اهو ظهر الحمدلله
فضلنا نكتب لبعض وقت طويل محستش بالوقت خالص وأنا بكلمه
كلامه خفيف وضحك حسيت إني ارتحتله رغم اني لسه معرفوش.
عدى باقي اليوم بسلام.
تاني يوم روحت ا
جامعتي كالعادة لقيت ملك وأدم واقفين مستنيني.
_ايه كل التأخير دا؟
_معلش راحت عليا نومه..في حاجه ولا اية!
_انتي نسيتي يابنتي عندنا بحث لازم نعمله.
_اه اه افتكرت.
اتكلمت ملك وهي بتغمزلي:
_دانتي شاكله مركزه مع حد تاني..بتحبي ولا إيه يابت
هي قالت الجمله دي وفجأه لقيت أدم بيشد علي اعصابة وبيتكلم:
_تحب ايه ياملك..الأحسن تركز في مذكرتها.
محاولتش أديه اي اهتمام مني خصوصا اني لسه حاسه بالوجع الرهيب دا وأنا عارفه انه مش هيروح بالساهل كدا
دخلنا المكتبه وقعدنا ولسه هنبدء في البحث لقيت في صوت بينادي عليا من بعيد:
_رااااهف...يارااهف
بصيت ورايا عشان مين؟كان كريم كما توقعتوا ابتسمت بتلقائية علي شكله وهو بينادي عليا كأنه بينادي علي واحده ساكنه في العاشر مثلا
_ايه يابني وطي صوتك بتنادي علي طرشه.
_لا انا عجبني اسمك جداااا.
كانت ملك قاعده وبصلنا بتعجب وأدم قاعد مش طايق نفسه فجأه اتكلم:
_احممم...طب ايه يا أستاذة رهف عاوزين نخلص من الفيلم العربي دا بقي ونعمل اللي ورانا.
بصيتله بعدم اهتمام وبدأت اعرف كريم:
_طب ياجماعه كريم زملنا في الكلية قرر ينضم لينا في البحث دا.
ملك رحبت جدا وسلمت عليه:
_اهلا ياكريم انا ملك
بصلها بأبتسامه هادية:
_تشرفنا
بس أدم منطقش.
_احمم..طيب اتفضل ياكريم اقعد
قعد جمبي وبدأنا نشتغل كلنا علي البحث وكنت انا وكريم عاملين احلى شغل غير إننا كنا بنهزر سوا كتير وبنضحك أكتر و دا كان مضايق أدم خلصنا وخرجنا عشان نروح.
اتكلم أدم:
_يلا يارهف عشان اروحك انتي وملك.
_لا شكرا انا هروح لوحدي.
_ازاي يعني الوقت اتأخر.
_عادي يعني انا مش صغيره.
اتكلم كريم بإبتسامه:
_متشتغلش بالك انا هروحها خلاص
بصله أدم بغيظ:
_هي متعوده تروح معايا
اتكلمت وانا ببص لكريم:
_خلاص يا أدم خد ملك وأنا هروح مع كريم.
بصلي بحده واخد ملك ومشي وأنا جيت امشي كريم وقفني:
_ايه راحه فين؟
_هامشي.
_تمشي!..انتي مش لسه قايله هتروحي معايا.
_لا انا كنت بقول كدا بس عشان أدم يمشي ويسبني
_لا لا مفيش الكلام دا انتي هتركبي وهروحك عشان الوقت اتأخر.
_مش عاوزة أتعبك
_مفيش تعب ولا حاجه
وفعلا ركبت معاه العربية وإحنا ماشيين في الطريق اتكلم كريم:
_هو انتي في بينك وبين أدم دا حاجة
بصيتله بإستغراب:
_حاجه!
_اه يعني بيحبك؟
_لا..ليه بتسأل!
_اصل انا شايف انه غيران كدا اكمني دخلت حياتك وبهزر وبتكلم معاكي عادي
_لا لا ابدا
_انا أسف لو بدخل في حاجه متخصنيش بس أنا يعني استغربت.
_لا مفيش حاجه بينا
وصلت البيت ولسه هنزل كريم وقفني:
_رهف
_نعم
_خلي بالك علي نفسك ومتخليش اي حاجه تزعلك ابدا العيون القمر دي مينفعش تزعل وابتسم في آخر كلامه
حسيت إني اتكسفت اوي من كلامه بس ابتسمتله ونزلت من العربية وطلعت البيت دخلت اوضتي وانا لسه الابتسامه علي وشي بصيت في المراية:
_لا لا رهف فوقي انتي بتفكري في ايه؟
اترميت علي السرير وانا بفتكر اللحظات اللي بتجمعني بكريم. رن تليفوني بمسدج. فتحت الموبايل لقيت كريم:
_لسه صاحيه.
_اها
_ليه كدا!
_مش جايلي نوم
_طيب تحبي نتكلم شوية
فضلت متردده لحظه،وأنا بفكر قطع تفكيري صوت مسدج تاني منه:
_انتي نمتي ولا ايه!
_لا منمتش
_اومال سكتي يعني
_لا مفيش عادي
قعد يتكلم وأنا ارد لحد احنا الاتنين نمنا خلاص
تاني يوم صحيت تعبانه اوي.
دخلت ماما:
_مالك يارهف
_تعبانه اوي ياماما دماغي هموت من الصداع
_الف سلامه عليكي طيب خليكي وأنا هروح اجبلك حاجه تاكليها انتي مصدعه عشان مكلتيش من امبارح
خرجت ماما وتليفوني رن
_الو
_ايه مجتيش الكلية ليه إنهاردة؟
_دماغي مصدعه اوي ياكريم مقدرتش اجي
_الف سلامه عليكي طيب اقفلي دلوقت وهرجع اكلمك.
قفلت وانا مش فاهمه هو قفل المره دي بسرعه اوي كدا ليه
بعد ربع ساعه لقيته بيتصل تاني.
_الو
_بصي من الشباك
_ليه
_بصي الله انتي خايفة تبصي
قومت خرجت بصيت من الشباك لقيته تحت البيت ومعاه كيس كبير مليان حاجة حلوة وكيس تاني صغير
_انت بتعمل ايه انت عاوز تعملي مشكله
_لا اكيد ولله بس نزلي السبت بسرعه وانا همشي علي طول
_انزله ليه في ايه تاني
_نزلي بس الله...متخافيش مش هاكل السبت يعني
نزلت السبت فعلا وحط الحاجه فيه وهو لسه بيكلمني طلعته واخدت الشنط
_الشنطه الكبيره دي عشان تروقي علي نفسك كدا والصغيرة هتلاقي فيها علاج للصداع حلو اوي خديه وارتاحي ونامي والمحاضرات هتبقي عندك
ابتسمتله من الشباك
_شكرا بجد انا مش عارفه اقولك ايه
_مفيش شكر بينا عيب مش خلاص بقينا صحاب ولا لسه برضو
ضحكت:
_لا خلاص بقينا صحاب
عدت الايام وانا وكريم كل يوم بنقرب من بعض اكتر من الاول وأدم كان ملاحظ دا لانه كان مركز جدا معانا
فيوم وأنا قاعده لقيت رساله منه:
_رهف انا عاوز اقابلك ضروري
بصيت للرساله ومردتش
فضل يبعت وأنا مكنتش برد عليه قومت ابص شوية من الشباك الجو كان حلو اوي مطره خفيفه وحبه هوا ساقعين يرضوا الروح اخدت نفس وانا ببص علي المنظر الجميل دا.
فجأه تليفوني رن روحت اشوف مين كان أدم،اترددت ارد ولا لا وفي الآخر رديت:
_الو
_ايوا يارهف
_نعم
_انتي مش بتردي عليا ليه؟
_مشغوله مش فاضية.
_طب انا عاوزة اقابله ضروري
_بقولك مشغولة
_يارهف بعد اذنك مش هاخد من وقتك ربع ساعه بس
اتنهدت و وافقت أنزل اقابله جهزت ونزلت وروحت المكان اللي اتفقنا نتقابل فيه.لقيته قاعد مستنيني مشيت تجاهه بخطواته واثقه وثابته:
_افندم
_اقعدي طيب عشان نتكلم
_اهو...خير بقي!
_هو انتي بتتعاملي معايا كدا ليه؟
ضحكت بسخرية:
_بتعامل ازاي يعني..بتعامل معاك زي مابتعامل مع أي حد مفيش جديد
_لا انتي مش بتتعاملي معايا زي مابتتعاملي مع كريم
_وايه دخل كريم في الحوار
_انا شايفة مقرب منك زياده عن اللزوم يارهف
_وانت بقي جايبني تعلمني الأدب
_يارهف انا خايف عليكي
_لا متخافش انا بعرف اتصرف واختار كويس اي نعم غلطت مره بس اللي يغلط مره ميغلطش تاني
_رهف انا عارف اني اللي عملته غلط بس
_مفيش بس وأنا مش جاية هنا عشان أسمع حاجه عن الي فات خلاص اللي فات دا انتهى بنسبالي كانت لحظه طيش مني مش أكتر
_يعني ايه!
_يعني تنسي اي حاجه عملتها او قولتهالك قبل كدا
_رهف انا بحبك
ضحكت وأنا بقول:
_ وأنا بحب واحد تاني
قام وقف واتكلم بعصبية:
_كريم مش كدا
_اه كريم وملكش دعوه بحياتي ولا تفكر تكلمني تاني انت فاهم ومشيت وسبته واقف زي ماهو مصدوم مني
رجعت البيت وأنا حاسه اني مرتاحه لأول مره اخيرا قدرت اريح قلبي واخد حقه وحق وجعه وتعبه طول الفتره اللي فاتت دي
عدى اليوم بهدوء وبليل كريم بعتلي مسدج:
_رهف ممكن نتقابل بكرا؟
_ليه في حاجه ولا ايه
_لا مفيش بس عاوز اتكلم معاكي في موضوع
_موضوع ايه دا!
_لما نتقابل هتعرفي
وافقت وحددنا المكان ودخلت قعدت علي السرير وانا بفكر ياترى كريم عاوز ايه فضلت افكر لحد اما النوم غلبني.
تاني يوم الصبح صحيت وانا حاسه اني جوايا سلام وهدوء رهيب من فترة كبيرة محستش بيه قبل كدا.
جهزت ونزلت على الميعاد اللي اتفقنا عليه، وصلت المكان ولقيت كريم قاعد مستنيني، أول ما شافني وقف وابتسم ابتسامة غريبة… ابتسامة فيها رهبة وفرحة في نفس الوقت.
قربت منه وقلبي بدأ يدق بسرعة، قعدت قصاده وسألته:
_خير يا كريم…عاوز تقولي إيه؟
سكت لحظة طويلة، عينيه ثابتة عليا، وبعدين قال بهدوء:
_اللي هقوله دلوقتي ممكن يغير كل حاجة بينا يا رهف.
>>>>>>
يتبع
_أنا بحبك.
حسيت بضربات قلبي بتعلى وكأنها مش سامعه أي صوت غير صوته.سكت مقدرتش أرد هو كان مستنى مني اي حاجه..إشارة،كلمه، حتى نظره بس أنا كنت متلخبطه
اتنهدت وأنا بقول :
_كريم...انا مش عارفه اقولك ايه أنا مكنتش متخيله إنك تحبني.
قرب إيده من ايدي وبصلي بنظره كلها حب:
_بقي يبقي قدامي القمر دا كله ومحبوش وبعدين انتي ليه شايفه نفسك متتحابيش يعني.
_يعني فيا عيوب يمكن متعجبكش
_مين قالك انا عاوز عيوبك قبل مميزاتك...انا بقولك بحبك يارهف يعني انا قابلك وعاوزك زي مانتي بالظبط
اتوترت أكتر من كلامه وحسيت بفرحه وكسوف في نفس الوقت من كلامه.
_كريم
_روحه
ابتسمت بتلقائية:
_بص خلينا ناخد وقتنا شوية تتعرف عليا أكتر اتعرف عليك أكتر يعني انا مش عاوزة إنك فيما بعد تندم انك حبتني او ارتبط بيا.
اخد نفس عميق وهو بيبصلي بتركيز:
_رهف انا هقولك تاني انا بحبك والي بيحب بيحب كل حاجه في اللي بيحبه حتى لو كانت عيوب...بس لو انتي عاوزة شوية وقت تفكري براحتك عادي انا مش هضغط عليكي.
حسيته زعل من كلامه وبدأت دموعي تتجمع فعيني من إني اخسره ازاي أخسر البني آدم اللي رجع ضحكتي وهزاري وكل حاجه حلوة فيا واللي بيشوفني احلى واحده فكل حاجه.
اخد باله مني فإبتسم إبتسامه جانبية:
_رهف انا عمري مهسيبك مهما كان قرارك...لو فضلتي تفكري لسنين فأنا مستنيكي طول العمر وعمري مهمل.
اخدت نفس وكالعاده قدر يقرأ دماغي وتفكيرها ويهديني.
رجعت البيت،والليل كله كنت قاعده علي السرير بفكر فيه وفي كلامه وإنه ازاي دخل حياتي وغيرها وحلاها أكتر من الاول.
تاني يوم روحت الكلية أول لما دخلت لقيت حد بيشدني من إيدي جامد لفيت اشوف مين لقيت آدم وقفت وأتكلمت بزعيق وعصبية:
_انا مش قولتلك ابعد عني وعن طريقي انت ايه يا أخي مبتفهمش.
اتكلم آدم والدموع في عنيه:
_رهف...رهف اسمعيني ارجوكي انا ولله كنت غبي انا اكتشفت اني مش بحب ملك انا بحبك انتي ولله كنت فاكر إني بحبها بس طلعت مش بحبها وبحبك انتي اديني فرصه طيب اصلح كل اللي فات
_اللي اتكسر مبيصلحش ياأستاذ آدم وأنا خلاص مبقتش احبك وخلاص مسحت الموضوع من دماغي انت كمان امسحه خلينا اخوات احسن ليك وليا.
كان لسه هيكمل كلامه بس قطعه صوت كريم:
_رهف في حاجه الواد دا ضايقك
لفيت وشي وأنا ببص لكريم.
_لا ياكريم محصلش حاجه يلا نمشي بعد أذنك
كريم بص لآدم بشراره غضب ولفينا عشان نمشي آدم مسك أيدي شافه كريم وفجأه قام ضربه بالبوكس فوشه وقعه علي الارض وقرب مسكه من قميصه وقال بغضب:
_إياك تقرب منها مره تانيه
قام آدم و رد البوكس لكريم كمان وفضلوا يضربوا بعض اتلم الطلبة حوالينا والأمن فضل يبعد كريم عن آدم وأنا كنت مرعوبة ومش عارفه أعمل ايه.
آدم وقف يمسح الدم اللي نازل من مناخيره نتيجه الضرب
المشرف قال لهم بغضب:
_إنتو الاتنين تعالوا معايا دلوقتي على مكتب المدير.
آدم وكريم مشوا ورا المشرف،وانا فضلت برا عماله اعيط لان كل دا حصل بسببي ودلوقتي كريم ممكن يحصله مشكله في الجامعه.
بعد شوية طلع كريم، كان باين عليه متضايق، بس مش بنفس العصبية اللي كانت فيه.
اتكلمت بخوف وأنا ببص لكريم:
_حصل حاجه..المدير عملكم حاجه
قعد جنبي وقال:
_خلاص، عملولنا محضر إنذار ومشوا آدم.
بصيتله بقلق:
_يا كريم ليه وصلتوا للدرجة دي؟ كنت ممكن تسيبه يمشي وخلاص.
رد بنبرة جادة:
_ماقدرتش.. شوفتي إزاي كان ماسك إيدك؟ إنتي متخيلة أنا حسيت بإيه؟
اتنهدت وقلت بهدوء:
_بص يا كريم أنا مقدرة إنك بتحميني بس المواقف دي بتكبر المشاكل. أنا مش عايزة حياتنا تبقى كلها توتر ومشاكل.
مسك إيدي وهو بيقول بحنان:
_متقلقيش مش هيبقي في اي مشاكل بعد كدا وآدم دا خلاص مش هتشوفي وشه تاني ولو شوفتيه مش هيقدر يبصلك حتى.
الأيام عدت بعد الموقف ده، وبقينا أنا وكريم أقرب لبعض. كنا بنقعد مع بعض في الكافيتيريا، نذاكر سوا في المكتبة، وأوقات نرجع من الكلية سوا
كنت حاسة إن وجوده جنبي بقى حاجة أساسية، لدرجة إني بقيت مستنية اليوم اللي هشوفه فيه.
في يوم وإحنا قاعدين في المكتبة، كريم كان بيراجع محاضرة وأنا سرحت فيه بإبتسامه. شفته مركز، ماسك القلم بين إيده بجدية، ووشه شكله هادي. حسيت بدفا غريب.
هو خد باله إني مش مركزة فابتسم وقال:
_إيه؟ حفظتي المحاضرة في ثانية ولا إيه؟
ضحكت بكسوف:
_لا والله، بس بفكر.
_في إيه يا رهف؟ شكلك مضايقة.
اترددت شوية، وبعدها قلت:
_بصراحة.. الناس في الكلية بقت تتكلم علينا واننا ديما سوا وأنا الموضوع بدأ يضايقني
وشه اتغير وبص لتحت، وبعدين قال بهدوء:
_كنت متوقع الكلام ده._هتفضلي تسمعي كلام كتير، بس طول ما إنتي عارفة نفسك كويس، محدش يقدر يأثر فيكي.
متقلقيش انا جمبك ومعاكي.
الكلام ده ريحني جدا، وحسيت إن وجوده في حياتي بيطمني وبيخليني مخافيش من أي حاجه
اتعودنا على إننا نواجه كلام الناس سوا. حتى آدم بطل يحاول يقرب مني، وكأنه استسلم.
بعد شهور من قربنا من بعض، بقى كريم جزء من يومي. بقيت بحس اني مقدرش اعدى يومي من غيره حتى هو كمان كان ديما بيقولي انه بيحس بكدا من اول لما شافني بقينا بنشارك بعض تفاصيل صغيرة بتفرق معانا.
لكن في يوم، كريم وقف يتكلم معايا بجدية لأول مرة:
_رهف، أنا مش عايز أضيع وقت أكتر. أنا ناوي أجيلكم البيت وأتقدم لك رسمي.
_دلوقتي؟! مش شايف إننا لسه صغيرين وإن الموضوع محتاج وقت؟
ابتسم وقال بثقة:
_أنا مش بقول نتجوز بكرة. أنا بقول نرتبط رسمي، ندي الموضوع شكله الصح. أنا عايز كل الناس تبقى عارفة إنك ليا وأنا ليكي.
فضلت ساكتة ومتوترة، بس جوايا حسيت بأمان. فكرة إن حد شايفني "اختياره الوحيد" كانت مريحة جدا.
بعد أيام قليلة، كريم فعلا جه مع أهله لبيتنا. ماما كانت متفاجئة بس فرحانة، وبابا قعد يسأله أسئلة جدية عن دراسته وشغله وأهدافه. كريم جاوب بهدوء وثقة، وده خلاهم يحترموه أكتر.
وبعد زيارات متبادلة اتفقنا نعمل خطوبة صغيرة بين العيلتين.
يوم الخطوبة كان بسيط وهادئ
لبست فستان ناعم، مش مبالغ فيه، ولما نزلت لقيت كريم واقف، لابس بدلة شيك، عينيه أول ما وقعت عليا أبتسم.
وقت تلبيس الدبل.
قرب مني وهو ماسك الدبلة، وبصلي بنظرة كلها حب وقال بصوت واطي:
_رهف… من أول يوم شفتك فيه وأنا عارف إنك هتكوني حياتي. النهاردة مش بس بلبسك دبلة، أنا بكتب بداية جديدة لينا.
مد إيده، وهو بيرعش شوية من التوتر، وكمل:
_أنا بوعدك أكون سندك وضهرك أضحك معاكي وأمسح دموعك وأكون أول حد جنبك في فرحتك قبل حزنك.
دموعي نزلت غصب عني، وأنا ببصله بابتسامة كلها كسوف وفرحة.
لبسني الدبلة، وضغط على إيدي بحنان، وبصلي وقال:
_بحبك
قلبي فضل يدق بسرعه حاسه بفرحه غريبة.
ابتسمت وأنا بقرب منه وبهمس جمب ودنه:
_وانا كمان بحبك
>>>>>>
عاوزة تفاعل عشان انزل روايات جديده💗👀
بقلم/رحمه طارق
رأيكم ياحبايبي ..؟
تعليقات
إرسال تعليق