القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حب أجبارى الفصل الخامس وعشرون والسادس وعشرون بقلم رشا ابراهيم

 رواية حب أجبارى الفصل الخامس وعشرون والسادس وعشرون بقلم رشا ابراهيم 




رواية حب أجبارى الفصل الخامس وعشرون والسادس وعشرون بقلم رشا ابراهيم 



حب أجبارى

الفصل الخامس والسادس والعشرون 

قابلت فاطمة نادية وهى تصعد الدرج 

فاطمة : رايحة فين باللي فى يدك ديه يا نادية 

نادية بارتباك حاولة اخفائه : ها... مودية كوباية العصير ديه لسلمى ..شكلها تعبت جوي 

فاطمة : من ميته حنية الجلب دي..على العموم هي فوج اطلعلها 

نادية بعد تفكير : فاطمة 

فاطمة : ايوة 

نادية : ممكن تطلعى توديهلها انتى..علشان اني مش فاضية 

فاطمة : وكمان ممكن ..ربنا يهديكي كمان وكمان ..هاتي 

نادية : خودي يا خيتى 

.....................................................................

فى غرفة فاطمة 

دخلت فاطمة الغرفة فوجدت سلمى مازالت فى حمام غرفتها 

سلمى من الداخل بخضة : مين برة

فاطمة : انا فاطمة يا سلمى متخافيش..جيبالك عصير يروج دمك 

سلمى : ميرسى يا طمطم ..حطيه عندك لما اطلع اشربه 

فاطمة : ماشي يا لومي ......

...................................................................

سمعت سلمى حركة فى خارج الغرفة مرة اخرى فاعتقدت أنها فاطمة مجددا 

سلمى : طمطم ..كويس انك رجعتي...ممكن تنوليني الدرس من عندك علشان نسيت اخده معايا ......طمطم...

..................................................................

فى الاسفل 

كان حسن ومحمد يتحدثون سويا ..فمن خلال مقابلاتهم القليلة اكتشفو انهم مشابهين لبعضهم فى تفاصيل كتيرة ...ولولا المشاكل التى كانت بينهم لكانو اصدقاء منذ زمن ..ولكن الان لا يوجد مانع بعد ان زالت كل المشاكل ..واصبحو تقريبا عائلة واحدة...

حسن : ولما انت بتحب الجاعدة فى القاهرة جوي ايه اللى خلاك عودت بعد الجامعة..مجعدتش مع احمد ليه 

محمد وقد اختلفت نظراته بلمعة لتبدو اكثر رقة وتشع بالعاطفة تعبر عن ما اثارته اسبابه حينها داخله من مشاعر لتخالف ملامحة التى تبدو اكثر حدة بانفه الحاد وشفاه الممتلئة التي يحيطها شارب وذقن مهذبة وشعره المجعد الذي يضيف اليه جاذبية رجولية خاصة  ويتناسب مع قوامه الضخم قليلا والذى يختفي خلف جلبابه الذي يصر دائما على ارتدائه داخل البلد ..فهو دائما يتبع مقولة لكل مقاما مقال..

محمد : مكنتش هجدر ابعد عنيها ..

حسن : الله ..الله..ده باينه اجده الحب مولع فى الدورة 

محمد بصوت هامس : امال..ديه حب عمرى ..حلمي اللى عشت بس علشان احججه 

حسن : ده ايه الرومانسية ديه كلها يا محمد ..انا مكنتش اعرف انك كده 

محمد بابتسامة : ليه يهنى ياسي حسن ..مشبهش 

حسن : لا ..انى مجصدش ..بس شكلك جد ومليكش فى الحب والحاجات ديه 

محمد : مش بالشكل يا حسن ..ثم اضاف مشيرا لخافقة فى جهة اليسار..بده 

حسن : عندك حق 

محمد غامزا: سيبك مني انى ..وجلى ايه اللى خلاك تنجل من جامعة سكندرية لاسيوط

حسن برتباك : ها....ولا حاجة 

محمد : هتخبي علي 

حسن : لا ..وهخبي ليه ...انى بس علشان مسيبش ابوى وامي لوحديهم 

محمد : ولو اني مش مجتنع...بس ماشي هعديهالك لحد ماتيجيلي وتجرلى بنفسك 

حسن محاولا الابتسام ليدارى ارتباكه : اكيد يا محمد ..انت اول اللى هيعرف

.......................................................

طاهر : على خيرة الله يا سالم ..ربنا يعديها على خير 

سالم بقلق : يارب يا طاهر ياااارب

طاهر : مش عايزك تشيل هم يا سالم ..كل حاجة تمام..والفرح هيبجي اكبر فرح فى اسيوط كلاتها..

سالم : اني مش جلجان يا طاهر ياخوى ...ربنا يتمم بخير ان شاء الله ..ثم اكمل فى سره ..ويهديكى يا سلمى ياااارب 

........................................................

سلمى : طمطم ..كويس انك رجعتي...ممكن تنوليني الدرس من عندك علشان نسيت اخده معايا ......طمطم...ثم مدت يدها لخارج الحمام ..فامتدت يد وناولتها ماتريد

........................................................

استغل احمد تواجده فى الدور العلوى بحجة تبديل ملابسه ايضا ...فنتظر حتى تأكد من خروج فاطمة ..ثم اتجه الى غرفتها ودق الباب دقتين ضعيفتين..ثم دخل ..وما ان سمع صوت سلمى من داخل الحمام الملحق بغرفة اخته حتى هم بالانصراف ولكن اوقفه صوتها الدافئ وهي تطلب شئ ما من اخته ..

جال بنظره الغرفة حتي وجد غايتها ..فاقترب مادا يده لها ..فأخذته منه ..

لعن احمد شيطانه وهم بالانصراف مجددا ...ولكنه فوجئ بخروج سلمى بذلك الشكل ...حيت كانت ترتدي فستانا باللون الاخضر  بحملات دقيقة مزموم من عند الصدر..وتنتشر به ورود صغيرة باللون الابيض تزدادر انتشارا كلما نزلت لاسفل حتى تصل للكاحل ..ولم تكن ارتدت الجاكت بعد ...فظهرت بشرتها من تحت الفستان الذى كان كريما للغاية فى اظهار مدي جمال ونعومة بشرتها...

سلمى وهي تزيل ربطة شعرها فتتناثر خصلاته على وجهها وجانبي وجهها ...

سلمى : الحمد لله ياطمطم انى لميت شعرى كان زمانه اتبهدل خالص.....بترت سلمى جملتها ..عندما اكتشفت ان من يقف امامها احمد وليست فاطمة ..

همت سلمى بالصراخ ..ولكن اسرع احمد بوضع يده على فمها...

كان احمد ينظر اليها مشدوها حتي افاق على صوت صراخها..فقطع المسافة بينهم فى خطوة واحدة..

سلمى : اعاااا..

احمد وقد وضع يده على فمها : هششش...وعندما تأكد من صمتها تحدث قائلا , انا هشيل ايدي بس توعديني متسرخيش ....ماشي يا سلمى 

اومأت سلمى برأسها..فقام احمد برفع يده ببطئ شديد ..وما ان ازل يده  ..قامت سلمى بالابتعاد فورا...

سلمى : ممكن اعرف بتعمل ايه هنا 

احمد بمنتهي البرود : عادى مراتي وجي اطمن عليها

سلمى بعصبية : يا سلام ..تقوم تدخل بالطريقة ديه 

احمد على نفس رتم البرود : عادي هو انا دخلت على حد غريب انا دخلت ..ل م ر ا ت ى...وشدد على حروف الكلمة 

سلمى والشرر يتطاير من عينها  : والله ...وده يديك الحق انك تعمل كده 

احمد بتلاعب غامزا بعينيه : ده يدينى الحق اعمل اكتر من كده كمان 

سلمى بارتباك واضح من كلامه ونظارته التى كانت تتجول براحة تامة على جسدها ..حتى جعلت وجنتيها تشتعلان من الخجل وتغير لونهما الى اللون الاحمر القانى ..فأسرعت من امامه لتداري تأثير كلامه عليها ..وامتدت يدها الى الجاكت  الموضوع على الفراش ذو لون ابيض واكمام طويلة نظرا لآن فاطمة محجبة  وارتدتها سريعا وهي متأكدة ان نظراته مازالت عليها..فهى تشعر بها تحرق جسدها ..تكاد تخترقه..فلم تقوي على النظر اليه مجددا ..فتحدثت وهي توجه نظرها الى جهة اخرى الا هو : طب ياريت تنزل بقى ..مينفعش كده 

كان احمد على علم بتأثير كلامه ونظراته عليها ..ولكنه صمم على عدم ارفق بها وتعذيبها اكثر لعلها تشعر بما تشعله داخله من نيران لو اجتمع كل رجال الاطفاء ما تمكنو من اخمادها..

تحرك متجها اليها .. ووضع يده اسفل ووجها ..ورفعه حتى التقت عيناهم ..تلاقت نظراتها المرتبكة الخائفة مع نظراته المحبة الواثقة..

سكت احمد قليلا حتى استعاد اتزانه قليلا الذي يكون غير قادر على الحفاظ عليه وهي امامه ثم تحدث قائلا : هو ايه ده اللي مينفعش 

اخفضت عيناها ولم تجيب ..ولكن احمد لم يعجبه ان تبعد سحر عيناها عنه ...لم تحرمه من متعة النظر الي بحور العسل فى عينيها بأشعته الخضراء ..هو لا يستطيع حتى الان معرفة لونهم الحقيقى ..ولكنه متأكد انه يتمنى ان يقضي الباقي من عمره يتوه فيهم ولا يفيق ابدا ....

احمد بصوت اجش  هامس من كثرة عواطفه : بصيلى يا سلمى 

وجدت سلمى نفسها تلقائيا ترف عينيه ملبية لامره وكأنها فقدت السيطرة على نفسها وشئ اخر هو ما يحركها ....

اقترب احمد منها اكثر..حتي شعرت بحرارة جسده ..وسخونة انفاسه التى تلهب وجنتيها ..اغمضت عينيها مستسلمة لتلك الرغبة ..مستمتعة بذلك الشعور الغريب

..........................................................

فى مقر شركة الاسيوطي للمقاولات

كان يجلس خلف مكتبه واضعا قدم على الاخري بكل غرور..يدخن سيجارته الكوبية وينفخ دخانها بقوة محدثا غايامة كبيرة تعبر عن ما داخله من حقد وكره

عاصم مدير مكتب جلال الاسيوطي : وبعدين يا جلال مش ناوى ترجع عن اللى فى دماغك بردو 

جلال بعد ان سحب جزئا اخر من سيجارته واخرجه ببطئ : متحاولش يا عاصم ..المناقصة ديه بالذات يا قاتل يا مقتول

عاصم : مش ممكن ...حتي بعد اللى قولتهولك وان فرصتنا فى المناقصة ديه ضعيفة 

عاصم : الا المناقصة ديه ..انت عارف المناقصة ديه مهمة بالنسبالي اد ايه 

عاصم : كل ده علشان احمد الدمنهورى ...

خرج جلال عن طور البرود الذي يطغي عليه معظم الوقت فلقد تعلم الحفاظ على ثباته دائما ..ولكن شخص واحد هو الذي يخرجه عن طوره ..هو احمد الدمنهورى..

جلال : متجيبليش سيرته ..انت عارف اني مبطقهوش 

عاصم محاولا تهدئته : طب اهدى بس ...انا مش عارف انت ليه حاطط نقرك من نقره .. متسيبه فى حاله

جلال بكل كره وغل : لا مش هسيبه ...ومش ههدي غير اما ادمره....

عاصم فى سره : يعنى انت عارف تعمله حاجة مهو كل مرة بيديك على قفاك 

جلال : بتقول ايه يا عاصم 

عاصم بارتباك : ولا حاجة .....ولا حاجة يا جلال ...ثم اكمل لتغير الموضوع فهو يعلم مدي كره جلال لاحمد الغير مبرر بالنسبة له ..فأحمد ليس اول رجل اعمال يكون منافس له فى السوق...

عاصم : صحيح عملت ايه فى موضوع البت اياها 

قام عاصم من مكانه واقترب من نافذة مكتبه التى تطل على منظر خلاب حيث تقم شركته فى موقع جميل مميز فى احسن احياء القاهرة ..فظهر جسده كاملا ..فهو يمتلك جسد ضخم بطول فاره وعضلات تبرز من اسفل جاكته لتدل على مدي اهتمامه بالرياضة...ويعلو ذلك الجسد وجهه ذو ملامح حادة ترهب الواقف امامه بعيون ضبابية ذات لون رمادي ..وشعر اسود كثيف ناعم الى حد ما..فهو فى النهاية وسيم بطريقة مخيفة 

جلال بنظرة ضبابية مخيفة : تقصد سلمى...لا ديه بقى ليها ترتيب تاني خالص...

..............................................................

فى منزل طاهر الدمنهورى 

شعرت سلمى بوقع اقدام فى الغرفة فقامت بفتح عينيها ..فوجدت احمد يبتعد من الغرفة حتي اختفي خارج الغرفة وعلي وجهه ابتسامة مغترة ......

لعنت نفسها بسبب استسلامها المهين فى كل مرة يقترب منها فلم تدري عنما خبطت بيدها على طاولة الزينة ..وقع علي اثارها كوب العصير متحطما الي اجزاء مرحبا بسكب ما كان يحتويه من شر النفوس الخبيثة .......

سمع احمد صوت ارتطام قوي بينما كان يقترب من السلم فعاد مسرعا الى الغرفة ومعها فاطمة التي كانت متجهة الي غرفتها وقتها لتري ان كانت سلمى انتهت ام لا

دلفو الى الغرفة فوجدو سلمى واقفة صامتة تنظر الى الكوب المحطم كروحها تمام وعلى وجهها علامات رعب مبالغ بها....

احمد بلهفة : سلمى ...انتى كويسة 

فاطمة مسرعة : حبيبتى ...سلامتك يا حبيبتى ..ايه اللى حصل 

حاولت سلمى التحدث فخرجت كلامتها مرتجفة.. خائفة ..غير مفهومة : الل ...اللكوباية ....اتكسرت...وقعت...

فاطمة محاولة تهدأتها : فداكي يا حبيبتى ولا يهمك ...ثم اقتربت منها وربتت على كتفها ..واكملت قائلة : ده انتى طلع جلبك خفيف جوي 

احمد بعد ان اطمأن ان سلمي لم يصيبها مكروه : طب انا هنزل و ابعتلكو حد يشيل الازاز ده وينضف الارض ..

انصرف احمد وهو يسب نفسه ..فلقد تمادي معها متناسيا ..حالتها التي حظرهم الطبيب لها .. فقرر ان لا يتعرض لها لباقي اليوم ....

............................................................

فى الاسفل 

احمد : حسنات...يا حسنات 

جليلة التي مازالت جالسة مع عفاف فى بهو المنزل : خير يا ولدي ..هتنادم علي  حسنات ليه 

احمد : مفيش ..كنت عايزة تطلع تنضف الارض فى اوضة فاطمة 

جليلة باستغراب : ليه .ايه اللى حوصل 

احمد : ابدا...كوباية العصير وقعت اتكسرت 

جليلة باضطراب حاولة اخفائه : طب يا ولدى ...روح انت وانا هنادم على حسنات 

جليلة فى سرها : يا بنت الفرطوس ..فلتى كيف ....عامتا ملحوجة والايام بناتنا

...........................................................

انتهي اليوم على خير ...فقد ابتعد احمد عن سلمي لباقي اليوم ...التى كان يبدو عليها الشرود ..حتي انها لم تستجب لمحاولات فاطمة وسلوى فى استدراجها لآى موضوع ..واكتفت ببتسامة خفيفة لم تصل لعينيها .. 

اما عن حسن فذلك اليوم كان من اسعد الايام التي مر بها ...فيكفيه ان من هواها قلبه امامه ...تراه ويراها..صحيح لا يستطيع الاقتراب منها الان..ولكن صبرا...يكفيه الان اقترابه منها لهذا الحد ...ولكن قريبا ستكون له..وحينها لن يجرأ احد عن ابعاده عنها...وفاطمة لم تقل عن شعور حسن فكانت تشعر انها تطير فوق سحابة من الحب تلاعبها وتسعدها.....


..............................................................

استأذن سالم وأسرته بالذهاب نظرا لتأخر الوقت 

طاهر : ما بدري يا سالم ...خليكو مأنسينا شوية 

سالم ضاحكا : بدري من عمرك يا طاهر...ده احنا جربنا على المغرب 

طاهر : وماله خليكو شوية كمان 

سالم : مرة تانية ان شاء الله ...يلا يا حسن نادم على امك وسلمي 

حسن : حاضر يا ابوي 

احمد موجها حديثه لسالم : بعد أذنك يا عمي ممكن تسيبلى سلمى اوصلها 

سالم : بس يابنى 

احمد : مش هأخرها ..ثم اكمل بنبرة رجاء ..صدقنى 

شعر سالم بالاحراج من نبرة احمد المتوسلة فقال : خلاص ماشي 

كانت سلمى متجهة الى الخارج بعد ان ودعت اهل المنزل ..عندما نادها احمد 

احمد : سلمى ..خليكى انا اللى هوصلك 

نظرت سلمي له باستنكار ..ثم وجهت نظرها لعمها كي ينفي كلامه ..

سالم : احمد رايد يتحدت معاكي ..ثم اكمل بنبرة عطف ابوي ...اسمعيله يابتى ..وربت علي كتفها ليشجعها..... 

.....................................................

فى سيارة احمد 

كانت سلمى تجلس بجوار احمد شاردة ..ولم تنتبه على توقف محرك السيارة 

احمد : سلمى..ثم قام بلمس زراعها عندما لم تنتبه له..يا سلمى  

سلمى التى انتفضت على اثر تلك الحركة : ايه فى ايه 

احمد : اصلك كنتي سرحانة..مالك يا سلمى 

سلمى : مفيش ..هو احنا وصلنا....نظرت سلمى حولها فوجدته قد اوقف السيارة امام بحيرة تتخللها بعد الجزر الصغيرة وتمتد غيطان الخضرة فى الضفة التانية لها 

سلمى بخوف : احنا فين ...انت جبتني هنا ليه 

احمد محاولا طمأنتها : اهدي يا سلمى ...انا بس كنت حابب اتكلم معاكي شوية 

سلمى بحدة وقد عقدت ساعديها امامها: وانا مش عايزة اتكلم ...من فضلك روحنى 

احمد بحدة بسيطة : ماشي ...هروحك بس بعد مانتكلم 

لم تنظر سلمى اليها واصرت على رفضها للحديث ...فلم يجد مفر الى بأرغامها على التحدث 

احمد وهو ينظرة لمنظر غروب الشمس التى تبدو كعاشقة تذوب فى احضان عاشقها...والبحر الذي يبدو كعاشق ارهقه العشق واشتاق الى احتواء حبيبته ففتح زراعيه علي مسرعهما مرحبا بذلك الاحتواء ...فينصروا عشقا ببعضهم ...

احمد : فاكرة اول مرة شوفتك فيها .....القى احمد نظرة جانبية عليها وحينما لم يجد اي رد منها اكمل قائلا ....ساعتها استغربت من موقفك اووووى ....وكنت مضايق منك جدا....احس احمد ببدأ انتباه سلمي لحديثه فاستمر ....بس مكنتش اتصور ابدا اني ممكن اشوفك هنا ...كنت حاسس اني هشوفك تاني ....وانا احساسي عمري ماخنى

نظرت سلمى نظرة استنكار له ثم نظرت امامها مرة اخرى وتحدثت ساخرة : ليه حضرتك مغسل وضامن جنة

لم يهتم احمد بسخريتها واكمل : تعرفى انى كنت بدور عليكى من ساعتها...

سلمى مكملة بنفس السخرية : طبعا ...تلاقيك كنت عايز نتنقم مني ..علشان كده مبفتوتش فرصة دلوقتي...

اسكتها احمد قائلا : انا نفسي مكنتش عارف انا بدور عليكى ...او مكنتش عايز اعرف...ثم نظر لعينيها واكمل ....بس دلوقتى انا عرفت كنت بدور عليكى ليه 

همت سلمى بالرد رد ساخر مرة اخرى فقد استشعرت الخطر من حديثه وارادت انهائه..ولكن احمد لم يمهلها الفرصة فقام بوضع يده خلف كرسيها وتحدث قائلا.....

احمد : انا ....بحبك.....يا سلمى 

لم تستطع سلمى النطق ...فقد الجمت المفاجأة لسانها....فاكتفت بحديث عينيها الذي فهمه احمد...فكان ينظر اليها والى تلك الهالة الغريبة التى تحيط بها ...وتجذبه اليها ....لم يشعر احمد بنفسه حينما امتدت يده تتلمس وجنتها ...واقترب منها تحت تأثير سحر صغرها الوردى ...تحدث امام شفاها ولفحت انفاسه ووجها ...حبيتك اكتر من اي حد فى الدنيا ...لم يترك لها الفرصة لاستيعاب كلامه حينما انقد عليها ملتهما عذرية صغرها بقبلة بثها فيها حبه واشواقه ....لم يشعر بأى مقاومه منها فزاذ فى عمق قبلته واخفض يده محيطا خصرها بتملك  ...وزاد اندهاشه حينما وجدها تحاول مجراته ....رفعت يديها محاوطة عنقه وحاولت مبادلة قبلاته الخبيرة المتمرسة باخرى طائشة مضطربة لا تملك من الخبرة شئ ...زاد عمق قبلاته اكثر وكأن مجراتها لها كانت الفتيل الذي قضي على المتبقى من عقله واحكم يديه حول خصرها....وسارت يديه تتجول بحرية على ظهرها وتلعب بخصلات شعرها ..وقبلاته التى تركت صغرها وانتشرت علي وجنتيها وعلى العرق النابض برقبتها...ثم عاد مرة اخرة ملتهما صغرها بتملك جنونى .....

افاقت سلمى اخيرا من تلك الدوامة التى سحبها اليها....فحاولت ابعاده عنها...

كان احمد وصل الى اعلى درجات الجنون فلم يشعر بمقاومة سلمي بالبداية ولكن عقله..او المتبقىى من عقله ...نبهه على تلك الدموع التى نزلت من عينيها ولامست شفتيه ليتذوق ملح دموعها ....الذي قسم انه ليس ملحا بالمرة بل انه احلي من العسل ...

ابتعد عنها اخيرا ..ونظر في عمق عينيها الدامعة ..فامتدت يده على وجنتها تمسح اثار دموعها ..ونظر لها بطريقة لو رأتها كل فتيات العالم لاتفقا جميعا انه عاشق حتى النخاع .....

ابتعدت سلمى عنه ونظرت امامها مرة اخرى...مسحت المتبقى من دموعها بيدها كالاطفال...وهمست : روحنى 

شعر احمد بتسرعه وتماديه فلم يتحدث واكتفي بأيمائه منه وفورا تحرك متجها الى منزلها....

عندما وصلو همت سلمى بالنزول حينما نداها احمد قائلا : سلمى ....انا اسف....صدقينى اللى حصل ده من حبي ليكى ....

لم تجبه ..ونزلت مسرعة من السيارة ...راقبها حتي دخلت الى المنزل ...فادار محرك السيارة خارجا من المنزل......

قام بضرب مقود السيارة واردف قاءلا : غبي...

.................................................................. 

فى احدى الملاهي الليلية حيث الناسون للعقاب الله ..فيشربون كل ما حرم الله ...ويتمايلون على الاغاني ويرتكبون الفواحش ...

كانت زيزى تجلس عند البار بعد ان انتهت من الرقص ...تشرب احد انواع الخمور

شاهي : يا بنتى كفاية ....شرب بقى ....انتى كده افورتى 

زيزى : ملكيش دعوة انتى ....ثم اشارت الى النادل لاحضار كأس اخر

شاهي : كل ده علشان احمد الدمنهورى 

زيزى وقد لمعت عينيها بالشر : مش هسيبه ...ولو اخر يوم فى عمرى 

شاهي : ماشي بس مش كده....مش باللي انتي بتعمليه ده 

زيزى : بعنى اعمل ايه ...اسيبه يتجوز ويروح من ايدى 

شاهي : لا ...بس كل واحد وليه دخلته ...واحمد مبيجيش بالعنف

زيزى وقد جذبها حديث شاهي : طب ازاى 

شاهي : ايوة كده شاطرة ....انا هقولك ازاى 

نهاية الفصل الخامس وعشرين


حب أجبارى

الفصل السادس والعشرون 

فى منزل طاهر الدمنهورى 

الجناح الخاص بمحمد وسلوى 

جلست سلوى على طرف الفراش بجوار محمد الممدد بجوارها...

سلوى : سلمى واحمد لايجين على بعض جوي ..مش اجده يا محمد

محمد وهو ينظر اليها بطريقة اخجلتها وواحرت وجنتيها ذات البشرة الحنطية : اجده يا روح محمد

سلوى بخجل : ربنا يتملهم على خير ...ويرزقهم الزرية الصالحة 

محمد : اللهم امين 

سلوي : منفسكش فى عيل يا محمد 

محمد وقد فهم نظرة الحزن التى كست عينيها الذهبية ...فتكلم بنبرة حنونة : نفسي فى عيل ...منك شبهك بالظبط 

سلوى : طب ولو ربنا مقردش 

محمد : يبجي قضاء ربنا 

سلوى : يعنى مش هتتجوز عليا 

محمد : كلام ايه ده 

قاطعته سلوى بنبرة ارادت ان تكون قوية وواثقة فقد وجب وقت الكلام ولا داعي لتأجيله..ولكن غصب عنها خرج صوتها متحشرج مختنق بدموعها التى تحبسها بعينيها : ده كلام العجل يا محمد ...انت من حقك تتجوز ..وتجيب العيل اللى نفسك فيه 

محمد بحدة وقد انتفض جالسا : لا ده الجنان بعينه ...ثم نظرة لها بلووم وعتاب واردف قائلا...لما حب عمرى تجوله يبجي الجنان بعينه ....لما حبيبتى اللى ربيتها بيدى تجوله يبجى الجنان بعينه.....لما الوحيدة اللى جلبى حبها وهى قدرى الناس بيا تجوله يبجي .....يبجي هى محبتنيش 

 لم تستطع سلوى حبس الدمع بعينيها اكثر من ذلك فأطلقت العنان لدموعها لتجري بسرعة تشق طريقها عبر مرمر وجنتيها وقاطعته قائلة  : لا ...متجولش جده يا محمد ...انت عارف اني بحبك جد ايه ...انى معرفتش الحب غير بيك ....انا بجول ده من حبى ...علشان عايزة افرحك 

تأثر محمد بدموعها فرق قلبه ..فمد يده يتلمس وجنتيها ويمحي اثار دموعها ..وتنهد قائلا : انا فرحتي بوجودك جنبي ...طلتك فى عيني بالدنيا ...وبعدين انتى عاملاها مشكلة ليه ده احنا مبجلناش سنتين متجوزين 

سلوى بصوت باكي : مهو الدكتورة جالت ان العيب فيا 

محمد مقاطعا : لا الدكتورة مجلتش جده ...الدكتورة جالت ان فى شوية مشاكل وبالعلاج ان شاء الله هتتحل 

سلوى : مهو انا بجالي سنة باخده ومحصولش حاجة 

محمد : اصبري ...اصبرى يا جلبى ...واللى ربنا رايده هيكون 

سلوى معاودة نفس السؤال : طب ولو ربنا مرادش

زفر محمد بملل ولكنه اخذ نفس وزفره على مهل ثم تحدث بهدوء مازحا : ساعتها يبجي ربنا بيحبنى ...لاحظ طقوس ثغرها وعلامات عدم الفهم ظاهرة عليها فأكمل قائلا..علشان كفاية عليا بنت واحدة مجننانى ومطيرة النوم من عيني 

ابتسمت سلوى من بين دموعها وهمست قائلة : انا بحبك جوي 

محمد مبتسما : مش اكتي منى يا جلبى

...............................................................

فى منزل سالم السيوفي 

استيقظت سلمي من نومها متأخرة علي غير العادة ...وتلك هى المرة الاولى منذ الحادث التى تستيقظ بدون كوابيس... كانت تشعر بصداع شديد...نظرا لسهرها لوقت متأخر امس ...فبعد ماحدث بينها وبين احمد لم تستطع منع نفسها من التفكير 

فدارت معركة طاحنة غير متكافئة بين العقل بقوته وراجحته وسيطرته..وبين القلب الخافق الذي مازال يحبو فى عالم الحب ...فعقلها كان ينفي كل ما صدر عن احمد من قول وفعل ...وقلبها كان يخفق بشدة مستمتعا بذلك الشعور يعيد كل ما حدث امامه مرة اخرى فيزداد خفقانه ...

العقل : اخرس ايها القلب وكف عن تفاهاتك 

القلب : ولم اخرس ...فقد صدق حدسي ...احمد يحبني...واخيرا لن اكون وحدي ..لن اتحمل همومي وحدى ...اخبرا وجد من يخفف عنى ...ويطيب جراحي ..وجد من سأسكن بين ضلوعه ..واناجي خافقه ليرقص معي على اعزب معزوفات العشق 

العقل ساخرا : هراء ...كل ماتتحدث عنه ليس الا هراء ...انت تحلم عزيزى ..فالحب لا وجود له بين اصناف البشر ...

القلب : لم تقول ذلك ...فالحب حولنا فى كل مكان يعزف على اعزب الالحان 

العقل : ربما ..ولكن الحب لم يخلق لما ...انسيت ما حدث لنا ...اذن دعنى اذكرك 

القلب مسرعا : ..لا ...لا ..ارجوك لا تعكر صفو راحتي ....فلقد تعبت بما يكفى ...اريد ان انسي تلك الذكرى لعلنى ...ارتاح 

العقل : الراحة كلما غير موجودة فى قاموسنا عزيزى 

القلب : لا ...انت مخطأ ...الراحة موجودة...والحب الصادق موجود....لقد استشعرت الصدق فى حديثه ....فى نظراته ....فى لمساته ....لمست اللهفة فى همساته....وفى اظطراب خفقاته....

العقل بحدة  : كذب

القلب : لا ...ليس كذب ....ان كان كذب ما كان وصل اللى ...ما كان سبب لي ذلك الاظطراب ...ما كان اشعرنى بذلك الدفئ ....وانت تعلم ذلك جيدا...ولكنك فقط تلاوع.....

واستمر النقاش بين العقل والقلب ...مؤرقيا تلك الجميلة التى جفاها النوم ...حتي غابت عن الوعي تتلمس الراحة في جنبات النوم.....

افاقت سلمي من شرودها على صوت هاتفها معلنا عن وصول رسالة جديدة 

رسالة كانت تحتوى الاتى ......

(أني عشقتك ..واتخذت قرارى...

فلمن أقدم يا ترى أعذارى...

لا سلطة فى الحب تعلو سلطتي..

فالرأى رأى..والخيار خيارى...

هذى احاسيسي..فلا تتدخلى...

أرجوك بين البحر..والبحار...

...................................................................

ما لبست ان انتهت من الاولى حتي اعلن الهاتف عن وصول رسالة اخرة 

(دعينى أوسس دولة عشق..تكونين انت المليكة فيها.....وأصبح فيها انا اعظم العاشقين )

....................................................................

القلب سعيدا : ارأيت ايها العقل ...انا على حق 

العقل بسخرية : سنرى

...................................................................

نهضت سلمى من فراشها ..ونفضت تلك الافكار عن رأسها فقد قررت اخيرا الاستمتاع بتلك اللحظات الثمينة ...

.........................................................

فى الاسفل 

راضية : ما شاء الله يا ست عفاف ...الحاجات اللى نجتيها حلوة جوى 

عفاف بسعادة : امال ....هو انا عندي اعز من سلمى 

راضية :  طب والفستان ...هتجيبوه امتي ...ده خلاص مفيش وقت 

عفاف : لا الفستان .....احمد قالي انه هو اللى هيجيبه 

راضية بسرور : ربنا يخليهولها ...ياااارب ويتملهم على خير 

عفاف  : امين يا راضية ..امين 

......................................................................

قاطع حديثهم نزول سلمى ...فلم تستطع عفاف تنبيه راضية ووقع الفأس فى الرأس 

راضية بسعادة : واهي عروستنا نورتنا اهيه....يالف نهار مبرووك يا ست سلمى 

سلمى باستغراب : الله يبارك فيكى يا راضية ..بس على ايه 

راضية : ايييهيه ..انتى نسيتى ولا ايه يا عروسة ..ولا الفرحة نسيتك ...فرحك يا نضرى 

سلمى : فرح ايه 

راضية موجهة الحديث الى عفاف : الحجي يا ست عفاف .. يظهر الفرحة جصرت على ذاكرتها ..ونست ان فرحهها بعد يومين...

...........................................................

فى الفيلا الخاصة بفريدة فؤاد 

فريدة : انا هتجنن يا رمزى .. معقول هنسيب الموضوع كده 

رمزى بحسرة : يعنى هنعمل ايه يعنى ....اديكى شوفتى بنتك عملت ايه واحرجتنا وسط الناس البيئة دول ...لا وعمها ..اللى صمم يمضينا على محضر بعدم التعرض

فريدة : انا مش عارفة ازاى سلمى توافق على المهزلة ديه ...دي زي ماتكون كرهانا 

رمزى : مانا قولتلك من الاول ...بلاش تصيبيها عند عمها وجبيها 

فريدة : كنت عايزنى اعمل ايه يعنى مهي علي يدك اختفت من البيت فجأة ...وبعد يومين لقيتها بتكلمنى تقولى انها سافرت لعمها ... قولت اسيبها ترتاح شوية وبعدين ترجع 

رمزى : واديها مرجعتش ... وكل حاجة ضاعت 

فريدة : بس انا عرفت ان الولد اللى اتجوزته ده راجل اعمال وليه وضعه فى السوق .

رمزى : يا سلام ....وده هيفرق معاكي فى ايه ....انسي يا فريدة مش هتعرفى تستفيدى منه بحاجة ....

فريدة : يعنى ايه ...انا كده هطلع من المولد بلا حمص....لا  يا رمزى اتصرف اعمل حاجة 

رمزى : كمان متنسيش جلال بيه ...ده لو عرف اللى حصل مش بعيد يقلب الدنيا ..ولا نسيتى الشيكات ام 5 مليووون  اللى عليكى ليه ....

فريدة بزعر : لا...لا....لا ....جلال مش لازم يعرف حاجة ...لحد ما نتصرف ونعرف هنعمل ايه فى المصيبة ديه 

رمزى فى نفسه : شكلك كده هتغريقينى معاكى ... جاتك مصيبة تشيلك

نهاية الفصل السادس والعشرون


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملة من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

التنقل السريع
    close