القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حب أجبارى الفصل السابع وعشرون والثامن وعشرون بقلم رشا ابراهيم

 رواية حب أجبارى الفصل السابع وعشرون والثامن وعشرون بقلم رشا ابراهيم 




رواية حب أجبارى الفصل السابع وعشرون والثامن وعشرون بقلم رشا ابراهيم 



سلمى بحدة : فرح مين ده ان شاء الله 

عفاف : راضية سيبينا دلوقتى 

راضية : حاضر يا ست عفاف 

عفاف : اقعدى يا سلمى ...اهدي واقعدي 

سلمى : يا طنط ....

قاطاعتها عفاف قائلة : اقعدي يا سلمى واسمعينى الاول ..قبل ماتحدفي الكلام الحلو بتاعك 

سلمى :...........

عفاف : يابنتى اقعدى...اقعدى بس واسمعى 

سلمى بضيق : قعدنا 

عفاف : تعرفى انا ايه اللى خلاني اسيب اهلى فى اسكندرية واجى الصعيد مع عمك ...مع ان الكل حذرنى ...قالولى منتيش اد الصعيد ولا رجالة الصعيد ...وخوفونى 

سلمي التى جذبها الحديث : لا يا انطي ...انتى مقولتليش قبل كده ...احكيلى 

عفاف : هحكيلك ...

كنت بنت 18 سنة لما شوفت سالم اول مرة ...كان جاي لابويا وكالته علشان يبيعله محصول مزرعة الفاكهة .. كان طول بعرض بحلاوة ..ابيضانى وشايف نفسه 

سلمي بخبث : ده انتى وقعتى من اول نظرة بقي...وغمزت لها بطرف عينها 

عفاف ضاحكة : منكرش ...بس بردو انا مكنتش شوية ..ده انا كنت زي القمر وشباب بحرى كلهم كانو هيموتو عليا ...

سلمى : ومازلتى زي القمر يا انطي 

عفاف : لا خلاص بقي راحت عليا 

سلمى : لاطبعا يا انطي انتى لسه زي مانتى قمر...بس بالنسبة لموضوع رجالة بحرى ده ...ايه نظام عمي فيه 

لم تبالغ سلمى فى وصف عفاف ..فهى كانت تملك من الجمال قدر كبير يدل على مدي جمالها فى شبابها....

عفاف ضاحة : طب هتسيبنى احكى ولا قوم 

سلمى : لا خلاص ..خلاص ....كملي ياستى مش هقاطعك تانى 

عفاف مكملة : لما ابويا جالى وقالي ان سالم رايدنى ...الدنيا مكنتش سيعانى ...بس خوفت ..انا معرفوش ...ومكنتش اقدر اعيش بعيد عن اسكندرية ..اصل بحبها اوووى ....ابويا مغصبنيش قالى براحتك فكرى وشوفى انتى عايزة ايه ...واللى تقولي عليه هيمشي ... من خوفي  كنت هرفض ...كنت قررت خلاص انى هرفضه لولا انى فى يوم وانا راجعة من عند ابويا لقيته واقف مستنينى و بعد المقابلة اتأكدت ان سالم هو الراجل الوحيد اللى يقدر يسعدنى...

شردت عفاف فى ذكرى تلك المقابلة ....حيث كورنيش اسكندرية الذي يضم الاف العشاق 

عفاف : ادينى قعدت ...ممكن بقى تقولى انت عايز منى ايه 

تنحنح سالم بخشونة واردف قائلا :بصي يا ست عفاف ..انا راجل جد ..مليش فى الكلام المزوج بتاع اليومين دول ... انى رايدك يا بت الناس ...ولو وافجتى على طلبى ...اوعدك اني مهخلكيش تندمى واصل على قرارك ده وهعيش عمري كله علشان اسعدك ...انى عارف انك ممكن تكونى خايفة من انك تسيبي اهنه وتاجي تعيشي معاي فى الصعيد.. بس اوعدك مهخلكيش تحسي بالغربة واصل ...ها جولتى ايه 

عفاف :.................

سالم : ست عفاف...انتى روحتى فين 

عفاف :..............

سالم وقد شعر بالحرج : متأخذنيش على صراحتى ...خدي وجتك وفكرة براحت

...يلا علشان اوصلك ....اه ومتجلجيش انى استأذنت من ابوكى جبل ماجابلك 

هم سالم بالانصراف عندما فاجأته عفاف بصوت اشبه للهمس : انا موافقة 

عادت عفاف من ذكرياتها ويعلو وجهها تلك الابتسامة الخجولة نفسها التى ابتسمتها لسالم وقتها .....

سلمى : معقولة يا انطي غيرتى قرارك من مقابلى واحدة 

عفاف : علشان ساعتها قريت فى عينه اللى مقالهوش لسانه ..لقيت قلبى بيقولى اهو هو ده اللى بندور عليه ...هو ده اللى هكون سعيدة جنبه...وانا دايما بصدق قلبي وبمشي وراه ......وعمره ماحساسي كدب عليا ابدا ...وادينى اهو قدامك ..عيشة مع سالم احلى سنين عمرى ...بمرها قبل حلوها ...كان دايما جنبي ..سندي وراجلي وحبيب عمرى ...ثم نظرت لسلمى واردفت قائلة ....امشي ورا قلبك يا سلمى ..متخافيش وامشي وراه واعرفى ان عمرك مهتندمى ......

لمست عفاف وجنت سلمى ونظرت لها بعاطفة ام خالصة تدري بالصراع الدائر داخل ابنتها...ثم تركتها ورحلت داعية لها بصلاح الحال ....

...................................................................

ظلت سلمى تفكر في ما قصته عليها عفاف ..جزء منها يتمنى ان تكون هذه هى الحقيقة ..ان يكون احمد هو الشخص الذي ستستكين روحها التائهة بين احضانه اخيرا..ولكنها خائفة ..خائفة من الحلم ..خائفة ان يتحول الى كابوس كالعادة ..تتسأل هل كتب لها الراحة اخيرا ام هذه ستكون محنة اخرى يختبرها الله بها.....

.......................................................................

كان متجها الى الخارج عندما شعر بنسمة غريبة داعبت وجهه...تحمل رائحة عطر لو كان وسط ميدان لاستدل على صاحبته....تلك الرائحة التى تداعب انفاسه...ليزيد قلبه من خفقاته...ويتوقف به الزمان..

حسن وهو مشدوه : يا اهلا ..يا اهلا ..ازيك يا ست سلوى..ازيك يا انسة فاطمة 

سلوى بخبث : ان شا الله تسلم من كل رضي..ثم اكملت كلامها بغمزة التقتتها فاطمة لتزيد من خجلها وارتباكها..طب اني هدخل بجي ...متعوقيش يا فاطمة

حسن بعد انصراف سلوى : انى مش مصدج نفسي ..اشوفك يومين ورا بعض..حلم ديه ولا حجيجة ..

فاطمة بخجل وقد كسي الاحمرار وجنتيها : لا صدج ...ثم اكملت بنبرة مرحة لكسر حاجز الخجل ..البركة فأحمد وسلمى ..ادعيلهم 

حسن رافعا يده الى السماء بحركة تمثيلية : ربنا يخليهملنا ..وميحرمناش منيهم ابدا 

ثم اكمل غامزا ...بس تعرفى انك وحشتينى جوى 

فاطمة : يا سلام ..لحجت وحشتك 

حسن : ده انتى وبتوحشينى وانتى معايا..هو انتى مهتعرفيش اني بحبك جد ايه 

فاطمة بخجل محاولة الهروب : اني اتأخرت جوي...سلام بجي ..ثم تحركة مندفعة الى داخل المنزل ...كي تهدأمن خفقات قلبها التى كاد يقفز من بين ضلوعها 

......................................................................

فى الداخل 

سلوى غامزة لسلمى : اهي جت اهيه...مكنتي تبيتي برة 

سلمي ضاحكة وقد تناست افكارها لتكمل مازحة : سيبيها يا سلوى ..انتى مش شايفة محمرة ازاي..ثم اكملت ضاحكة وهى تلقي بغمزة تجاه فاطمة ...يا عالم قالها ايه برة حمرها كده 

ضحكت الفتاتان حتي دمعت عيناهم ..مما زاد من حنق فاطمة التى تحركت مندفعة الى داخل الغرفة ..وقامت بغلق الباب لتضيق الحصار عليهما وتنقض عليهم كي تفتك بهم ...الفتاتان بضحك حيث قاما مسرعين من مكانهما كي يتجنبو ضربات فاطمة العشوائية ...حيث خرجن من الغرفة جريا فى جميع انحاء البيت مسببين حالة من الضحك في كل البيت ..وكل منهم تحاول تناسي همومها فى لحظة جنون يخطتفنها من الزمن ....

عفاف التى خرجت مسرعة من المطبخ على اصواتهم : خير الله ماجعله خير...ماكنتو بعقلكو ..

سلمى وسلوى الاتى جريا فى اتجاه عفاف متحاميات بها : الحقينا يا انطي 

فاطمة : يرضيكى ..بيتمهزقو علي 

عفاف : انا ماللي انتو بنات زي بعض متدخلونيش بينكو 

سلوى : بس بجي يا فاطمة ..خلينا نسلم على حاجة عفاف 

عفاف : تسلمولي يا حبيبى ..منورينا 

............................................................... 

وبعد انا جلسن وهدأا قليلا ...

فاطمة : بصي بجي يا سلمى احنا هنبجي معاكي لحد ماتخلصي كل حاجة يا عروسة 

سلوى : اه ..ديه اوامر ابويا الحاج

سلمى مدعية الزعل : والله ...يعنى لو عمي مكنش امركو مكنتش جيتو 

فاطمة : لع طبعا ..احنا معاكي لغاية منسلموكي لعريسك يا جمر 

سلمى التى حاولة اخفاء ما يساورها من مشاعر خوف وقلق بابتسامة فقد قررت ان تستمتع بلحظة وتترك المستقبل بيد خالقها بعد ان رددت دعاء..(ربي اختر لى ولا تخيرني )....

سلمى : تسلميلى يا طمطم 

سلوى مدعية الحزن : طمطم بس ..

سلمي : وانتى طبعا يا سوسو ..ربنا يعلم انا حبيتك اد ايه 

سلوى : الجلوب عند بعضيها ...الله يعلم اني عديتك كيف اختى تمام 

فاطمة : ايه ده ...احنا هنجديها حديت ...يلا عايزين كل حاجة تبجي جاهزة جبل مأحمد يعاود من السفر

سلمى بلهفة لم تستطع اخفائها : هو احمد سافر 

فاطمة بنظرات خبث : اه.....سافر ....النهاردة الصبح ...هو مجلكيش ولا ايه 

سلمى متلعثمة : ها ...لا قالي 

فاطمة بخبث : طب ومالك ملهوفة اجده...اتجلى شوية كلها يومين ويعاود  ..التجل صنعة بردك 

سلوى ضاحكة : هههههههههههههههههههههه..صوح صوح

شعرت سلمي بالغضب لسفر احمد بدون علمها فقد كانت بداخلها تريد ان تراه اليوم ولكنها..عنفت نفسها على ذلك فأن كان لا يريد رؤيتها فهي لا تريده 

.............................................................................

وهناك فى ظلام الليل كان هناك امرأتان متشحتان بالسواد يتحركن بين حقول الذرة متجهين الى ذلك البيت فى اطراف البلدة ...ذلك البيت المتهدم المبنى من الطوب اللبن والتى تسكنه امرأة من تلك النساء التى تضحك على عقول الجاهلات قليلي الدين من النساء ...حيث توهمهم بأنها ستقضي حوائجهم بالاعمال والدجل والشعوذة 

.........................................................

فى احدي المطاعم الشهيرة بالقاهرة 

احمد : فهمت يا خالد هتعمل ايه 

خالد : متقلقش يا كينج ...يومين وهيبقى قرارهم عندك ...بس انت هيفيدك بأيه معرفتهم ...انت عمرك ماهتميت بالعينة ديه 

احمد : لا ابدا ..هاتلى انت المعلومات ديه ومتشغلش بالك بالباقي ...سكت احمد عن الكلام ليتوه فى شروده محدثا نفسه ...انا لازم اعرف اللى امه رمزى وفريدة دول وراهم ايه بالظبط ...انا مش مطمنلهم ابدا.....

خالد : هيه...نحن هنا ...

احمد : من معاك اهو 

خالد : معايا ...مهو واضح ...اللى واخد عقلك 

احمد : المهم انت ظبت نفسك علشان هتسافر معايا 

خالد : طب ماتخلينى انا اسافر بعدك بيوم 

احمد : ليه يعنى ..انا معاك اهو ...هنظبط كل حاجة علشان الشغل يمشي كويس فى اليومين اللى هنغيبهم ...ولا انت مش عايز تبقي معايا فى اهم يوم فى حياتى 

خالد بفرحة : لا طبعا ..انا معاك يا كينج وههيصلك واظبطك ..ده انا لو بعرف ازغرط كنت زغرط دلوقتى 

احمد بضحك : فرحان فيا طبعا 

خالد : طبعا ...ده انا نفسي اشوف سلمي بالذات علشان اشكرها 

احمد مازحا : شكلك كده مش هتخرج من هنا على رجليك 

واستمر الحديث بين الصديقين بمزاح ختى انتهاء الليلة وانطلاق كل منهم الى منزله 

..................................................................

فى المنزل المتهدم 

كانت السيدتان تجلسان على حصيرة بالية  فى الغرفة الوحيدة بذلك المنزل وامامهم كانت تجلس امرأة اقل ما يقال عنها انها مخيفة ذو ملامح مرعبة وعينيها مكحلتين بطريقة مخيفة لتزيد من ملامحها رعبا وشعره الذي كان مشعس حولها وكأنه مكهرب ذو جسد مكتز تغطيه بعباءة بالية ويعلو صدرها العديد من القلادات التى تحمل دالايات بأشكال غريبة وامامها  هناك وعاء كبير تشتعل به النار وتزداد اشتعالا كلما القت فيه من ذاك  الكيس التى تحمله بيدها الخشنتين

ام ستيت بصون مخيف : جبته الاطر 

نادية التى لم تستطع التحدث من هول الموقف ..فقامت بوكز عمتها فى زراعها كي تتحدث هي 

جليلة بخوف : اهو يا ست ام ستيت ...اهو ...اعطتها جزء من ملابس سلمى التى كانت ترتديها بالامس ....

اخذت ام ستيت الاطر منها ..واخذت تشتمه ثم مررته على النار ...واردفت قائلة ..عدي ليلتين بقمرهم وتجيلى فى التالت وانا هديكى المطلوب 

جليلة بلهفة : لا والنبى يا ست ...الفرح بعد يومين ..

ام ستيت بحزم : جولتلك يومين يبجو يومين 

وكزت نادية جليلة واردفت قائلة بهمس : يلا بينى يا عمتى من المكان ديه اني جلبى هيجف من الخوف ...

جليلة : حاضر يام ستيت ....حاضر بالأذن بجي 

اشارت ام ستيت بيدها لتصرفهن...

...........................................................

انقضي اليومان بدون احداث تذكر لابطالنا ....

عند سلمى ..انشغلت بالتجهيز للعرس مع سلوى وعفاف وفاطمة التى كانت سعادتها مضاعفة لقربها من حسن الذي كان ملازم لهم فى خروجاتهم اتجهيز ما يلزم للعرس ...واحمد انشغل بترتيب اعماله كي يتفرغ لعرسه المنتظر ولكنه ابدا لم ينسي رسأله اليومية ..اما الحاقدين فكانو مشغولين بترتيباتهم وخططهم الشريرة .........................................................

فى منزل سالم السيوفى 

كانت سلمي تجلس شاردة فى بهو المنزل ..فأحمد لم يحدثها منذ يومان ..صحيح ان رسأله لم تنقطع خلال اليومان ..فكانت تأتيها فى مواعيدها المحددة ..ولكنها كانت تريد ان تحدثه ..تسمع صوته ببحته المميزة ...حقا سلمى ..هل تشتاقين له ..

اثناء شرودها دخل احدهم المنزل على اطراف اصابعه حتي لا تلحظه ..وبدون ان تشعر اقترب منها ..وبيده كمم فمها وبالخرة اغلق عينيها ثم اردف قائلا بنبرة خشنة ..كنتي فاكرة هتقدري تهربي مني ...........

نهاية الفصل السابع والعشرون


حب أجبارى

الفصل الثامن والعشرون

فستان ابيض-وطرحة-وكوشة..

هيصة-ولمة-وانتى العروسة..

وعلى عريسك-يسمو ويصلو..

ويدعولكو-يااااارب تتهنو..

وانتى بلهفة تأمني...

وعينيكى بالموع تتملي...

مش حزينة-ابدا-لا..

وتقوليها كلمة حق...

النهاردة ملكت الدنيا...

لما حبيبى بقي ليا....

(روشة)

ده شعور اي بنت فى يوم فرحها ..الشعور اللى حولت سلمى انها تحسه وتقريبا نجحت بس...........

تجلس فى وسط سيدات كثر من العائلتين ومعهم ايضا اغراب لا تعرف معظمهم ولكن الغالب عليهم ..اللبس السواريه المبهرج والمكياج السارخ والحلى الغالية التى تدل على مدي ترفهم كعادة معظم نساء الصعيد ..يتمايلن  ويصفقن على الانغام والسعادة تعلو وجوهم ..فاليوم هو عرس وسيم عائلة الدمنهورى واميرة عائلة السيوفى...

كانت تتألق بفستان الزفاف الابيض ذو التسميم الرقيق المميز فهو كب من النوع الطيبست ضيق عند الخصر والارداف ويتسع من عند الركبة وينتهي بذل رقيق ..ذو نقوشات رقيقة مطرزة باللونين الابيض والفضي علي شكل وردات صغيرة تكثر عند الصدر والخصر وتقل من بعد ذلك حتي تختفى تماما ...وتظهر مرة اخرى في صف واحد فى نهاية الفستان ..وكانت ترتدى طرحة عليها نفس التطريزات عند الاطراف موضوعة بأهمال على شعرها الحريرى المرفوع جزء منه من الامام ومطروك لينسدل بحرية على جانبى وجهها وظهرها كسلاسل ذهب مع ميكب سمبل يغلب عليه اللون الوردى ...لتبدو فى النهاية كأميرة هاربة من الحكايات...

على عكس يوم الخطبة كانت تبتسم بسعادة ..تحاول تناسي همومها وجروحها ..حاولت انا لا يؤثر عليها ماحدث..اليوم مختلف ..اليوم زفافها على احمد حبيبها !!...حبيبك سلمى استطعتي نطقها ؟؟

نعم ..انا اصبحت احبه ..وربما احببته من البداية ..ستنسي كل شئ..ستنسي الماضي بكل مساوئه..وتعيش الحاضر ..وتحلم بالمستقبل ...وجوده معها يمدها بالقوة ..تشعر انها تستطيع فعل ذلك طالما هو معها ..اتسعت ابتسامتها عندما حضر الي منزل عمها لكى يأخذها الي منزله حيث يقام العرس ..وكالعادة انبهرت بمظهره الوسيم ..يبدو انه يهتم بأناقته لآقصي حد ..هذا ما لاحظته منذ ان رأته لاول مرة ..عندما سمعت اصوات الزغاريط تعلو ..واحدي الخادمات تصرخ بسعادة ..العريس جه...شعرت بقلبها يزداد خفقاته شعرت انه يريد ان يخرم من بين ضلوعها ويرقص امامها..وضعت يدها على صدرها لعلها تهدأه قليلا ولكنه لم تستطع خصوصا عندما شعرت برائحته العطرة تخترق انفها ..احست بدوار خفيف وخشت ان تقع فامتدت يدها تلقائيا ممسكة بيد صديقتها ورفيقة ضربها التى شعرت بما تعانيه ولبت ندائها الصامت بضغطة من يدها واماءة من رأسها لطمأنتها..لم تستطع رفع عينيها ..لا تعلم لما يصيبها الخجل امامه بالذات سبت نفسها في سرها لاتعلم ان خجلها ذاك يزيدها جمالا ويجعلها كالثمرة الشهية التى يريد كتفها والتمتع بشهدها ...رفعت عينيه تلقائيا عندما باغتها قائلا..في حاجة وقعة علي الارض ,ادور معاكى ..علت ضحكات الموجودات معها في الغرفة ولكنها لم تستمع الي اي منها حيث كان كل تركيزها منصب عليه ببدلته السوداء من النوع السموكنج .. فيبدو من لبسه انه عاشق للون الاسود تذكرت رواية الاسود يليق بك..ابتسمت حقا الاسود يليق به ..اصبحت تعتقد انه اتخذ اللون الاسود حصرى لها ولا يجوز لغيره ارتدائه..اكملت تأملها بدأا من لحيته الخفيفة المهذبة بطريقة ولا اجمل عيونه التى تلمع بشدة شعرت انها مغناطيس يجذبها وشعره الاسود الذي ينافس لمعة عينيه  المصفف بعناية تسألت في نفسها كم وقت استغرقة كي يصبح شعره بذاك المظهر الجذاب ...تركها تنهي تأملها ولم يقترب منها حتى شعر انها انتهت..اقترب منها ولثم جبينها بقبلة طالت قليلا حتى تنحنت داليا لتنبه بوجودهم ...تنحنح في حرج واردف قائلا ...مبروووك ...واقترب منها حتي شعرت بحرارة انفاسه وهمس لها بصوت لم يسمعه غيرها ...نغطي الدراعات ديه بقي بدل ماحلف الغي الفرح واخدك وعلي اوضة عدل وانه جملته كالعادة بغمزة ...زاد احمرار وجنتيها اكثر وشعرت بحرارتها ترتفع ...كأنه قرر اخير رحمتها فوقف بجانبها ووضعت يدها في يده وطبعا لم يخرج الا بعد ان ارتدت شالي ..هي كانت اورليدى محضراه علشان تلبسه ...فاقت من شرودها علي صوت طمطم تناديها ..سرحانة في ايه ياعروسة..اصبرى شوية وهيبجي معاكى حبيب الجلب...اكملت داليا ...تحبي اطلع اجيبهولك من بره ...خبتطها سلمى علي كتفها واردفت قائلة 

: اسكتو شوية وارحمونى انتو ايه ..ريا وسكينة ...ضحكت الفتاتان وقامتا وجذبتاها لترقص معهم ..اخذت ترقصا واجتمعت باقي الفتيات حول سلمى مكونات حلقة دائرية وهي ترقص وسطهم بسعادة ...اقتربت منها صديقة عمرها واخذو يرقصا متناسين كل همومهم فاليوم يوم الاحتفال فلتتأجل الهموم لايام اخر او تذهب بغير رجعة ..حضنتا بعضهم واكل رقصهم على ذلك الوضع ....لا تصدق نفسها صديقتها واختها التى لم تنجبها امها معها ..هنا فى الصعيد تحضر عرسها ..لم تصدق نفسها عندما وجدتها امامها امس ..هو فعل ذلك من اجلها ..فقط كي يسعدها 

…………………………………………………………………

Flash back 

فى منزل سالم السيوفي 

اثناء شرودها دخل احدهم المنزل على اطراف اصابعه حتي لا تلحظه ..وبدون ان تشعر اقترب منها ..وبيده كمم فمها وبالخرة اغلق عينيها ثم اردف قائلا بنبرة خشنة ..كنتي فاكرة هتقدري تهربي مني ...........

شعرت بالذعر ولكن سرعان ما تبدل خوفها بضحكها عندما رأتها امامها بشقاوتها ومرحها المعتاد... صرخت بسعادة واحتضنا بعض بلهفة وشوق اخذا يقفزا بلا كلل او تعب ...

...........................................................

عفاف التي سمعت الصراخ من الخارج فخرجت من المطبخ مسرعة : يا ساتر يااااارب ...خير الله ماجعله خير

ضحكت عندما رأت ان ذاك الصوت ما هو الا صوت سلمى وصديقتها داليا التى تعرفت عليها من الصور التى مع سلمى ...استغربت عندما وجدت احمد يقف عند الباب وينظر اليهم او اليها بالتحديد باستمتاع ..فهو لآول مرة يراها سعيدة بهذا الشكل ...ذهبت اليها سريعا 

عفاف : احمد ..تعالى ياحبيبى واقف ليه كده 

تنحنح احمد وقال : لا مش هينفع يا طنط ورايا حجات كتيرة 

نظرت عفاف الي داليا ثم نظرت اليه وقالت : انت اللى جبتها 

حرك احمد رأسه : ايوة 

عفاف بسعادة : ربنا يخليكو لبعض ياحبيبى 

احمد مأمنا دعائها : امين يا طنط ..امين 

عفاف : طب ادخل ارتاح شوية ..انت لسه جي من السفر واكيد تعبان 

احمد : مش هينفع والله ..الوقت اتأخر وفى حجات كتير هعملها قبل الحنة بليل 

عفاف : طب مش هتسلم علي سلمى 

نظر احمد تجاه سلمى التى مازالت تعانق صديقتها وابتسم : لا سيبيها تشبع من صحبتها وهبقي اكلمها بعدين ...السلام عليكم 

عفاف : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

................................................................

بعد ان تعبا من القفز جلسا يتنفسا بصوت مسموع ...

سلمى بعد ان ارتاحت قليلا : وحشتينى اوى يا دودى ..بس انتي جيتى ازاى ..اخوكي ازاى سمحلك تيجي 

داليا : البركة فى احمد هو اللى ظبط كل حاجة وفضل يزن عيى ماما واخويا لغاية ماوفقو 

سلمى بدهشة : احمد عمل كده ....طب ليه 

داليا : انتى غبية يابت ولا بتتغابي...علشان بيحبك طبعا ..وعايز يشوفك مبسوطة 

سلمى : طب ..هو انتى جاية معاه 

داليا : اه 

سلمى بلهفة : طب هو فين 

داليا : بيجيب الشنط 

نظرت سلمى بلهفة فى اتجاه الباب ولكن وجدت عفاف تغلقها ...تعلقت نظراتها بالباب ..ففهمت عفاف التى اردفت قائلة : جاب الشنط ومشي ....

سلمى : ازاى ...امتى 

عفاف ضاحكة : ساعة اما كنتي بتطنطتي زي القرد من شوية 

شعرت سلمى بالاحباط فقد تمنت ان تراه ولو قليلا ...لما لم ينتظر ..

تقدمت عفاف من داليا ورحبت بها ...عفاف : داليا مش كده ...ازيك ياحبيتى ..نورتي الصعيد 

داليا : الصعيد منورة بأهلها يا طنط ..احتضنتها عفاف ...ربنا يخليكى يا قمر 

اقتربت داليا من سلمى التى مازالت نظراتها معلقة عند الباب 

داليا مازحة : احم احم ..نحن هنا ...عينك اخترقت الباب....بس معاكى حق الواد اووز علي الاخر ...

ضربتها سلمي : بس 

داليا : طب خلاص ..خلاص...يلا بقي علشان نتفرج علي فستان الفرح ...احمد صمم مفتحهوش ولا اشوفه قبلك ثم اكملت غامزة ..بس اللى يحصلنى يكسرنى ..وجرت من امامها فى اتجاه العلبة الكبيرة التى يرقد بداخلها الفستان ..ضحكت عفاف على حركات داليا المرحة 

سلمى وهي تنهج من كثرة الجرى : هاتي الفستان بليز يا داليا ومتبقيش رخمة 

داليا من خلف السفرة : لا .بعينك ...انا اللى هشوفه الاول 

لم تستطع داليا الجرى حينما فوجئت بسلمى التي صعدت على السفرة والقت بثقلها عليها فوقعا سويا وهما يضحكا بشدة غير مباليين بألم الوقعة ....

استغلت سلمى ترك داليا للعلبة للامساك بها فقامت بخطف العلبة وجرت سريعا ..فهذا الفستان لها ولن يراه احد غيرها ...شهقت سلمى ومن خلفها داليا عندما رأيا الفستان ...فقد كان فستان رائع الجمال ...سلمى بسعادة والدموع تتلآلآ في عينيها ...ده فستانى انا يا دودوى 

داليا بسعادة : ايوة يا لومي ..احمد ده زوقه عالي اوووى 

سلمى بغرور : طبعا مش اخترني 

داليا : يا سلام علي التواضع ...طب بيقولو القرد في عين امه غزال ..انما في عين نفسه ايه 

سلمى مدعية الحزن : انا قرد..يرضيكى كده يا انطى 

ضحكت عفاف التى كانت تتابع المشهد بينهم من البداية وشعرت بسعادة لسعادة سلمى فهي منذ ان رأتها لم ترها سعيدة هكذا وصدقت ان داليا وسلمى تجمعهم صداقة حقيقية ....لا يا حبيبتى انتي مش قرد ...ثم اكملت مازحة ..انتى قردة 

سلمى : بقي كده ...بتيجى معاها عليا ..طب ماشي ...انا بقي طلعة اقيس الفستان ومش هوريكو شكله عليا ...واخذت العلبة واتجهت الى الاعلى ولكنها تذكرت شئ فالتفلت لهم وهم مستمرين فى ضحكهم ....يلا يا بت انتي  علشان تيجي تساعديني فى لبسه .........

داليا : اعترفى انك متقدريش تستغني عنى 

سلمى : هو الواحد يقدر يستغني عن جزمته 

صعدت سلمى تجري وداليا خلفها تتوعد لها بالضرب ...انا جزمة يا جزمة الكلب...

ضحكت عفاف من خلفهم وتمنت ان تدوم ضحاتهم ......

..................................استمر اليوم علي ذلك المنوال من ضحك ومزاح وغناء وازداد اكثر في الليل عندما حضرا سلوى وفاطمة وبعض فتيات العائلتين للاحتفال بمراسم الحناء ..فقضيا وقت ممتع للغاية خاصة مع اندماج داليا وفاطمة فى المزاح ...فالاثنتين لهم نفس التفكير واندمجو معا كثيرا ........

.......................................................................

فى منزل طاهر الدمنهورى 

اقيم الاحتفال بمراسم الحناء على الطريقة الصعيدية حيث الرقص على انغام المزمار والرقص بالحصان والتحطيب ايضا ....كان احمد يرقص مع اعز اصدقائه خالد بعد ان فاجأه بقدومه قبل بدأ الاحتفال مباشرة بعد ان كان خالد سيأتى فى اليوم التالي ..ولكنه انهي كل اعمال مبكرا وقرر الا ينتظر لليوم التالي ...

كان احمد يرتدي الزى الصعيدى حيث جلابية  باللون الرمادي الغامق ...وعلى رأسه التفت العمامة ...بالطريقة الصعيدية ...فظهر فى غاية الوسامة بمظهره المختلف ...خالد ايضا ارتدي جلابية  باللون الرمادي الغامق ولكن لم يرتدي العمامة ...كانو يمارسون لعبة التحطيب وسط ضحكات وتشجيع كل من محمد وحسن الذين كانو يرتدون نفس الزى ولكن باللوان مختلفة حيث الجلابية والعمامة وباقي شباب العائلتين .........

مرت الاجواء سعيدة على كلا الطرفين ...وانتهى اليوم اخيرا ونامو الجميع متمنين يوم اخر يحمل لهم نفس السعادة ...

فياترا سيمر اليوم القادم على خير ام سيكون للقدر رأي اخر !!!!!

نهاية الفصل الثامن والعشرون


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملة من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

التنقل السريع
    close