رواية حب أجبارى الفصل التاسع وعشرون والثلاثون بقلم رشا ابراهيم
رواية حب أجبارى الفصل التاسع وعشرون والثلاثون بقلم رشا ابراهيم
حب أجباري
الفصل التاسع والعشرون والثلاثون
فى منزل سالم السيوفى
استيقظت سلمى متأخرة من نومها فلقد سهرت كثيرا مع الفتيات بالامس وبعد ذهابهن جلست تتحدث مع احمد على تطبيق الواتس اب حتي الفجر ..كانت تشعر بسعادة ولكنها ممزوجة بالخوف لا تلم له سبب...فحاولة صرفه من تفكيرها وتركز فقط على السعادة ...السعدة لا غير .....
نظرت سلمى الي داليا المستغرقة فى النوم وحاولة ايقاظها بشتى الطرق ولكن لا حياة لمن تنادي....سلمى بزهق : اصحي بقى يا بنتى ...ياااربى ..هو مين فينا العروسة ..
داليا بنصف وعي : ياستى انتي ملهوفة على فرحك علشام كده صاحية بدري ...انا مالي
سلمى : بدري ايه ...ده احنا بقينا الضهر
داليا : طب صحينى العصر ...وقامت بسحب الوسادة ووضعتها على رأسها ..
سلمى : بقي كده ..ماشي ....امتدت يدها الى كوب الماء الموضوع على الكومود بجوارها وقامت بصبه علي رأسها
داليا بفزع : يا بنت المجانين ...والله مهاصيبك يا سلمى
قامت سلمى مسرعة من مكانها ...ومن خلفها داليا ...التي اخذت تقذفها بالوسائد وسلمى ايضا تقذفها بنفس الوسائد وسط ضحكاتهن
دخلت عفاف الغرفة : كويس انكو صحيتو ..انا كنت جاية علشان......قطعت كلامها عندما رأت مظهر الغرفة وبها اثار المعركة ...فأكملت ...ايه اللي انتو عملينو ده ..ثم نظرت الي سلمى واكملت عتابها : بذمتك ده منظر عروسة فرحها بليل
نظرت سلمى لملابسها المكونة من بنطاكول باللون الزهرى وبدي بحمالات باللون الابيض وعليها رسمة كرتونية لدورى مكمل المنظر الطفولى شعرها المشعث قليلا من اثار النوم ....مالو شكلي ..مانا حلوة اهو
عفاف ضاحكة : حلوة ...ده احمد لو شافك بالمنظر ده هياخد ديله فى سنانه ويجرى
داليا ضاحكة : اه ...ههههههههههههههههه......هينفد بجلده ....ههههههههههههههههههه
سلمى وقد قذفتها بالوسادة التي بيدها : بس يا بت انتى ....ثم اكملة مازحة ...ده شوية خربشة في الصاج
داليا مازحة : اه يا انطى ...يعنى شوية صنفرة ودوكو وتبقى تمام
عفاف محاولة كتم ضحكاتها : صاج ايه ودوكو ايه ....انتو بتجمعو عربية ...يلا ..يلا اجهزو علشان تفطروا بسرعة ...الماكيرة على وصول
سلمى وداليا فى نفس واحد وهم يءدو التحية العسكرية : تمام يا فندم
لم تستطع عفاف كتم ضحكها اكثر من ذلك وانطلقت لانهاء ما ورائها فلو بقت مع تلك الفتاتان لن ينتهي اى شئ.........
..............................................................
انتبهت داليا الي تبدل حال سلمى ...فلقد كسي الحزن على ملامحها ..
داليا : لومي ...مالك ياحبى
سلمى : مش قادرة اتصور اني هتجوز من غير مامي
داليا وقد تفهمت شعورها فمهما كان ما فعلته فريدة تبقى امها : تحبي كلميها
سلمى التى نظرت لها بلهفة : تفتكرى هترد عليا بعد اللى عملته
داليا : جربى ..مش هتخسري حاجة
سلمى التى ماصدقت فأسرعت بأمساك الهاتف ولكنها تراجعت مرة اخرى
داليا : متطلبيها
سلمى بتردد: مش قادرة
داليا : طب بصي فكرى هتعملي ايه على بال مادخل اخد شاور واخرج بسرعة .. ثم اكملت ممازحة....انتى عروسة واكيد هطولي فالحق نفسي بسرعة
ابتسمت سلمى ابتسامة لم تصل لعينيها فمع تذكر والدتها تذكرت كل ما حدث لها ..فرت دمعة هاربة من عينيها على مرمر وجنتها ...فمسحتها سريعا فلقد حلفت ان لا تبكى اليوم .....حسمت امرها وامسكت هاتفها وطلبت رقمها ...
استمر الرنين ويأست سلمى من سماع صوت والدتها ..ولكن قبل ان تنهي المكالمة سمعت صوت فتح الهاتف من الجهة الاخرى فتمسكت بالهاتف وردت بلهفة : مامي ...وعندما لم تجد رد ..مامي...انتى سمعانى ...ردي عليا
شعرت بتصلم جسدها عندما سمعت صوته الوقح : يا روح مامي ....
سلمى :................
رمزى : سكتي ليه ...ولا القطة كلت لسانك ....على العموم مبرووووك ياعروسة ..وسلميلى اوووى علي العريس وضغط على اخر جملته...وانهى بضحكة مستفزة
قامت سلمى بغلق الهاتف سريعا ثم القتها على الفراش وجلست تبكى فى صمت...
خرجت داليا من الحمام وفزعت بمنظر سلمى ..حيث كانت جالسة علي الارض ضاممة رجلها الى صدرها وجسدها يرتعش من البكاء
داليا بفزع : سلمى ...مال يا حبيبتى
سلمى محاولة التحدث : الح...الحيوا....الحيوان
داليا بخضة : مين
سلمى مومأة برأسها :اه
داليا : ابن الكلب ....قالك ايه الحيوان ده خلاكي كده
سلمى بتواهان : احمد...انا خايفة على احمد ...خايفة يأذيه
داليا : يأذي مين الصرصار ده ....ده احمد لو نفخ فيه يطيره
سلمى ببكاء : طب تفتكرى
قاطاعتها بحدة : مفتكرش ....ثم اكملت بحزم غير قابل للنقاش ...سلمى انتى النهاردة فرحك ....عايزاكي تنسي كل ده وتركزي فى فرحك وبس ...سمعاني...سمعاني يا سلمى
سلمي : حاضر ...حاضر
داليا وقد اخذت سلمى فى حضنها : متخافيش يا حبيبتى ...كل حاجة هتبقى تمام
ثم اكملت في سرها ...ياااارب عدي النهادرة علي خير ..ياااااارب
....................................................................
عودة للوقت الحالي
فى منزل طاهر الدمنهورى
فى الخارج
كان يجلس وسط الرجال يتلقي التهنئة والمباركات ..ولكن كل تفكيره كان مع تلك الفراشة التي بداخل ...لو تركو الامر له ...لكان دخل وخطفها من وسط الجميع وهرب بها ...كي يستمتع برؤيتها كما يشاء ...في الفترة الماضية قرر ان يبتعد عنها ولا يتحدث معها حتي يوم العرس لانه لم يكن يضمن نفسه ..خاف اذا اقترب منها مرة اخرة تنفلت اعصابو مثل المرة السابقة ...هو لا يريد اخافتها ...يريدها محبة .راغبة ..تبادله نفس المشاعر والحب ...ولكنه انقض عهده مع نفسه بعدما حكت لها فاطمة بعد عودتها من الحنة عن مدي سعادته اليوم ..وتمنت لهم دوام السعادة وراحة البال ...لم يستطع منع نفسه عن محادثتها اكثر من ذلك ...ولكنه اكتفي بالحديث معها على الواتس اب حتي لا ينقض عهده بالكامل .........
.................................................................
فى الداخل
دخلت فتاة غريبة الى الحفل ...يبدو من ملابسها انها من القاهرة حيث كانت ترتدي فستان باللون المارون يصل الى ما قبل الركبة وكب وشعرها المموج الثائر ومكياجها الصارخ .... اعتقدت النساء انها من اصدقاء العروس على الفور واكد ظنهم انها ....
اتجهت الى سلمي مباشرة ....وعلى وجها تلك الابتسامة المطنعة ....
اقتربت منها وقبلتها من وجنتيها ...
سلمى باستغراب : انتى مين
اقتربت منها اكثر وهمست قائلة :اناااااا..................
نهاية الفصل التاسع والعشرون
حب أجبارى
الفصل الثلاثين
عندما يأتى الجرح من من كنا نظنهم دواء لجروحنا.. يكون الوجع اكثر مما نتحمله
....................................................................
تجلس امامه بخجل واضح او هكذا ظن هو فلقد استمر انتظاره فى الخارج لها ولكنها لم تغير ملابسها بعد ..كما رفضت رفضا باتا ان يحملها وهم متجهين الى غرفتهم او بمعنى ادق جناحهم المكون من غرفة للنوم ملحق بها حمام حوائطها مطلية بالونين الاسود والابيض فى مزيج رائع ومخترق حدة الاسود بعض الرسومات باللون الفضي ..ممتماشي مع فرش الغرفة باللون الاسود ايضا ورسومات بسيطة باللون الفضي ..وبالخارج يوجد غرفة اخري تعتبر غرفة Living متصل بها مطبخ صغير مفتوح مجهز للتحضير وجبة سريعة فقط ..
يتأمل ملامحها الساكنة ...اميرة هى بفستانها الابيض الذى رأها فيه بمجرد ان رأه تجلس على طرف الفراش المغطي بالمفرش الابيض ..كأنها ملاك ..بل انها ملاك ..ملاكه ..حتي الان لا يصدق نفسه ...هذه الحسناء زوجته ..واليوم هو زفافهم ..تلك الفتاة التى تكاد تفقده عقله ..بتصرفاتها حيويتها وعنفوانها ..رقتها وجمالها...جبروتها ولسانها ..تتحول من طور لطور بكل سهولة ...فلحظة يشعر انها شعلة من الحيوية والنشاط ...ولحظة يشعر انها طفلة رقيقة حد ان نسمات الهوا من الممكن ان تؤذيها ...ولحظة يشعر انها قوية ولا الف رجل يستطيع التصدى لها..نعم انها حبيبته ..مزيج من كل ذلك ...
احس انه استغرق وقت طويل فى تأملها عندما لاحظ تململها..اقترب منها وجلس بجوارها ...مد يده ورفع وجهها اليه ...انصدم من مظهرها ...عينيها المتحجرة ودموعها التي تأبى النزول ..عينيها حمرأ بشدة ...وجها مشدود بغضب ...احس بانقباض صدره عندما واجهته وبكل حدة قالت....
سلمي بكل غضب وكره : ابعد عنى ...... متلمسنيييييش
....................................................................
يجلس فى غرفته التى اعدت لها فى منزل صديقهه ..يشعر بدفئ غريب ..وسط تلك العائلة المحبة ..فوالد احمد يعامله كأنه احد ابنائه بالرغم من عدد المرات القليلة التى قابله فيها ولكنه يكن له كل تقدير واحترام واخوات احمد كذلك فبالرغم من غلاظة اخيه الاكبر ولكنه رجل محترم ..وجدع ..تنهد براحة فهذا الشعور لم يختبره منذ وفاة والده من خمس سنوات ...فهو حاليا يسكن فى شقة منفصلة فبعد وفاة والده لم يكن يصح ان يسكن مع زوجة والده واخواته البنات فى نفس الشقة ..ولكنه يرعاهم دائما وهو المسئول عنهم وعن مصاريفهم بالرغم من رفض زوجة والده مرارا معللة بأن معاش والده يكفي والحمدلله ولكنه اصر عليها هو يكن لها كل احترام ..كيف لا وهى من قامت بتربيته بعد وفاة والدته .. رفض مرارا الخضوع لرغبة احمد فى الاقامة معه ...
تنهد مرة اخرة فمنذ ان علم بزواج احمد ولا يعلم تلك الفكرة تحوم حول عقله..هو الذي كان مستمتع بحياته ..عاشق لحريته..يفكر فى الاستقامة ..يتخيل حياته ومعه زوجة وطفل ..لا طفلين ...وازداد شعوره خاصة بعد ان رأها ...
رجع برأسه للخلف وسنده على زراعه..تذكر ذلك الغزال الذي خطف عقله ..كانت تتقدم مسرعة فى اتجاهه تمسك بيدها فستانها كي لا يعوق حركتها ...ساحرة بفستانها الاخضر ملتف حول جسدها بطريقة خلابة مظهر جسد مكتظ بطريقة مثيرة ..فهو ضيق من الجز العلوى بقماش دانتيل واكمامه تصل للمرفق..ويتسع قليلا من الاسفل ويصل حتى الكاحل بذيل صغير من الخلف ..رفع عينه الي عيناها واه من تلك عينين ..اصابته فى قلبه مباشرة ..بعينيها الخضراء مثل لون فستانها ..شعر ولا اجمل بخصلاته المموجة السوداء يتراقص بخفة حول وجهها القمحى واكتافها مع حركتها ..جميلة هى بكل ما فيها ..فاق من تأمله لها عند سماع صوت كلاكس السيارات كي يتحرك خلف العريس الذي انطلق بعروسة مباشرة بمجرد صعودها ..سمع صوت ينادي عليها من خلفه ...(يلا يا داليا ..بسرعة )
داليا بصوت كنغمات الكمنجة : حاضر يا انطى عفاف جاية اهو
الا يكفى جمالها الجبار ...لتأتى بصوتها الذي يشبه الالحان تقضي على الباقي من قلبه ..رفقا بي ايتها الحسناء ... فقلبي طفلا يحبو فى حسنك الفتاك ...زفر بضيق عندما سمع صوت الكلاكس للمرة الثانية ..دخل الي سيارته وتحرك بها ليلحق بزفة صديقة الانتيم .... ولكن يبدو ان ربه يحبه ..فلقد رأها مرة اخرى كانت تقف بعيدا عن الدوشة تمسك بيدها الهاتف ..وتتحدث باهتمام واضح ولكن بسبب الدوشة لم يستطع معرفة هوية محدثها ..خفق قلبه خوفا ..هل ممكن ان تكون مشغولة بأخر ..زفر بضيق للمرة التى لا يعرف عددها وحدث نفسه بصوت مسموع
خالد : يووووه ...وانت مالك انت يعنى مخطوبة ولا لا ..اتخمد يا خالد ..وراك سفر الصبح ......
..............................................................
سلمي بكل غضب وكره : ابعد عنى ...... متلمسنيييييش
احمد بلهفة : فى ايه ياسلمى ..مالك
سلمى بعنف : مليش ..زهقت من التمثلية السخيفة ديه
احمد بصدمة : تمثيلية
سلمى بانفعال : اه تمثيلية ..وبايخة كمان وانت جبت اخرها
احمد بحدة : سلمى ...اتلمى وقوليلى في ايه ..ايه اللى غيرك
سلمى بكبرياء : فى اني زهقت من التمثيل ده ... ومش قادرة امثل اكتر من كده
احمد بغضب : تمثلي
سلمى : ايوة ..انا وانت عارفين كويس ان جوازنا ده جواز مصلحة ..فبلاش نضحك على بعض اكتر من كده
اقترب منها ومسك زراعها بغضب : مصلحة ...جوازنا مصلحة
سلمى مكملة بنفس القسوة : ايوة مصلحة ...واوعي تفكر انك تقربلي ...واعمل حسابك تطلقنى اول ما الامور تهدي
احمد بعد ان ترك زراعها ودفعها بقسوة وبكل غضب وقهر : طلاق ...حسك عينك اسمع الكلمة ديه منك تانى ..طلاق انا مش هطلق ..وهسيبك كده ..اخبطي راسك فى اتخن حيطه ...ترك الغرفة وخرج واغلق الباب بكل قسوة وعنف ......
.......................................................................
انهارت كل قوتها التى ادعتها امامه ...انهارت باكية على الفراش ..الفراش الذى كان من المفترض ان يضمهم اليوم ...تبكى حظ سئ ...تبكى حلم ضاع وقتل فى مهده ...تبكي حبيب خائن ....
Flash bsck
دخلت فتاة غريبة الى الحفل ...يبدو من ملابسها انها من القاهرة حيث كانت ترتدي فستان باللون المارون يصل الى ما قبل الركبة وكب وشعرها المموج الثائر ومكياجها الصارخ .... اعتقدت النساء انها من اصدقاء العروس على الفور واكد ظنهم انها ....
اتجهت الى سلمي مباشرة ....وعلى وجها تلك الابتسامة المطنعة ....
اقتربت منها وقبلتها من وجنتيها ...
سلمى باستغراب : انتى مين
اقتربت منها اكثر وهمست قائلة :اناااااا... مرات احمد
شعرت سلمى وكأن احدهم اوقع دلو ماء مثلج عليها ..شعرت بالبرد ..رفعت نظرها اليها بذعر وخوف وكأنها تستجديها ان تنفي كلامها ..ان تخبرها ان ذلك ليس غير مزاح سخيف ولكنها لم ترحم دموعها التى ملآت عينيها ..واكملت جلد قلبها البرئ ..وبدموع تماسيح ...ارجوكى تماسكى ...انا كان لازم اقولك انه متجوز .. وادعت الارتباك وهي تخرج من حقيبتها علبة ما تبدو وكأنها هدية ..بصي العلبة ديه هتفهمك كل حاجة ...ثم رفعت يدها تمسح الدمعة الوحيدة التى نزلت من عينيها ..وبكل خبث ..ارجوك سامحيني وقدري موقفي ..انا بس عايزة مصلحتك ....
.......................................................................
عودة للوقت الحالي
قامت سلمى من علي الفراش بضعف بعد ان اجهدها البكاء وحفرت دموعها الممزوجة بمكياجها وجنتيها ..واخرجت من الكومود العلبة الت اخفتها بمجرد دخول احمد الى الغرفة ..قامت بفتحها ورمت تلك القلادة البشعة فاستقرت بركن بجانب الدولاب ..وقامت بأخراج الورقتين تقرأهم للمرة الثانية كي تقسي قلبها كي لا يضعف ..فاللورقة الاولى كانت تحتوى علي ورقة زواج عرفى بين احمد وتلك الفتاة التى تدعي زيزى......
والورقة الثانية كانت تحتوى على خطاب ...مررت عينيها على الكلمات الموجودة ...لا هي ليست كلمات بل خناجر مسمومة تخترق قلبها..تدميه بلا رحمة ..تقتلها بكل قسوة .......................
.............................................................
سلمى
انا اسفة انا عارفة صعوبة الموقف دلوقتي وانتى بتقري جوابى فكرت كتير اووى قبل ماعرفك الحقيقة بس انتى بنت زي ومقدرش اشوف بنت مخدوعة وفي ايدى اشيل الغشامة من على عينيها ومعملش كده زي ما شوفتى فى الورقة الاولى انا واحمد متجوزين عرفى من اكتر من سنتين هو اقنعني بالجواز العرفى علشان اهله مش هيوفقو على جوازنا وانا علشان بحبه وافقت بس ده مش موضوعي دلوقتي انا رضيت بنصيبى من زمان ..بس لما جالي وقالي ان اهله جبرينه على الجواز منك طبعا ثورت وزعلت بس هو قالي ان جواز مصلحة منه يرضي اهله ومنه كمان يكسب فلوس يكبر بيهم شركته لآنه عرف ان البنت اللى هيتجوزها اللى هي انتى غنية اووى وانه هيدخل عليها بالحب والكلام الحلو لغاية متسلمله وتديله فلوسها وبعد كده يتحجج بأى حاجة ويطلقها ..انا طبعا مقدرتش اعرضه ولا ارجعه فى كلامه انتى متعرفيش هو قاسي وعنيد ازاى .بس انا مقدرتش اسكت ضميرى انبنى بس بلييز ..بلييز يا سلمى اوعي تقوليله انى عرفتك الحقيقة علشان ميأذنيش
زيزى
...................................................................
قامت بغلق الورقة واعادتها مع الورقة الاخرى الي العلبة وقامت بوضعها في درج الكومود مرة اخرى ..ستقرأها كل يوم كي تعاقب قلبها المسكين ..ستعاقبه كي لا يضعف مرة اخرى ..كي لا يخطئ مرة اخرى ..كي يصدق ان الرجال ليسو سوا ذئاب تنهش اجساد ضحياها بلا رحمة ..واحمد ليس الا ذئب اخر .....
................................................................
تجلس فى غرفتها تبكى حظها السئ ..فمرة اخرى انتصرت عليها بنت الاسيوطي ولكن هذه لمرة لن تستطيع فعل شئ ..فبسببها خسرت حبيبها وشويك حياتها ..حبيبها الاول والاخير ...
كانت جليلة تجلس علي فراشها تعض اناملها ندما ..لا تعرف كيف اكتشف طاهر ما تدبره لسلمى ...لم تكن تدري انه ارسل احدهم لمراقبتها ...فبعد ان اصرت ام ستيت ان تذهب بنفسها لكي تأخذ العمل السحرى الذي سيحل مشكلة ابنها ويخلصها من تلك الحية ...فاضطرت ان تخرج مسرعة من المنزل كي تحضره بنفسه ...لن تنسي ابدا نظرة الاحتقار وخيبة الامل فى عيني طاهر عندما دخل عليها منزل ام ستيت ..اشار اليها ان تذهب امامه دون ان يحدثها...ووقف امر من معه وخرج خلفها ..علمت ماطلبه من رجله الاوثق مسعد ...عندما وجدت النيران تشتعل فى منزل ام ستيت ورأتها تجري ببؤجة ما من خلف المنزل ....وصلو الى المنزل بلا بنت شفا وعندما صعدو الى غرفتهم ........
Flash back
طاهر بغضب : من غير لف ولا دوران تجولى كنتي بتعملي ايه عند المرة السو ديه
جليلة بخوف : ولا....ولا حاجة يا حاج
طاهر بصوت كرعد دب الزعر فى جسدها بسببه : جولى ومتختبريش صبري عاد
لم تجد جليلة مفر من الصراحة فحكت كل شئ لطاهر .... ولكنه لم تحكي له ان تلك هي محاولتها الثانية
جليلة : بس والله يا حج ملحجت اعمل حاجة ...واكتاب الله
طاهر بعد ان نزل بيدها على وجهها بقسوة :متجيبيش سيرة كتاب الله على لسانك ..وانتى لو تعرفيه كنتى سويتى اجده ...لولا عيالك انى كنت طلجتك ورميتك من دارى ...بس من هنا ورايح انتى متحرمة عليا يا بت عمى ...اتفيه
...........................................................................
تحسست جليلة موضع القلم الذي ضربها اياه طاهر وتلك كانت المرة الاولى الذي يمد يده فيها عليها وقالت بغضب وحقد بالغ : الجلم ده هتدفعي تمنه واعر جوي يابت السيوفى ....
..........................................................................
كانت تجلس فى مطار اسيوط منتظرة موعد قيام رحلتها الى القاهرة ..فكي تكتمل خطتها يجب ان لا يعلم احد بوجودها فى اسيوط خصوصا احمد ....
رن هاتفها ..فردت قائلة : ايوة يا شاهي
شاهي : طمنين ..ايه الاخبار
زيزى : كله تمام....عملت كل اللى اتفقنا عليه
شاهي : برافو عليكى ...انتى فين دلوقتي
زيزى : انا فى المطار ...استمعت زيزى الى النداء للطائرة ...فأكملت ...طب باي دلوقتي ..ولما اقابلك ابقى احكيلك كل حاجة ..
شاهي : باي يا روحي
نظرت شاهي بعد ان اغلقت الهاتف الى ذلك الرجل الممدد بجوارها على الفراش بصدره العارى ...واردفت قائلة ....كل حاجة اتنفذت زي ماأمرت يا باشا
نفخ دخان سيجارته فى وجهها ..واردف قائلا ...برافو عليكى
شاهي بدلع : لا برافو ايه ..حاف كده
اقترب منه بعد ان قام برمي سيجارته ..وارف قائلا :لا طبعا ليكى احلى هديه بس لما اتأكد ان الخطة نجحت ...ثم جذبها اليها بعنف وقبلها بقسوته التى تحبها وتستمتع بها دائما ....وتمادو معا فى اغضاب الله بارتكاب كبيرة من الكبائر ....
نهاية الفصل الثلاثين
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملة من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق