القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حب أجبارى الفصل الحادي والثلاثون والثانى والثلاثون بقلم رشا ابراهيم

 

رواية حب أجبارى الفصل الحادي والثلاثون والثانى والثلاثون بقلم رشا ابراهيم 




رواية حب أجبارى الفصل الحادي والثلاثون والثانى والثلاثون بقلم رشا ابراهيم 




حب اجبارى

الفصل الحادى  والثلاثين والثاني والثلاثون

فى منزل طاهر الدمنهورى 

رن هاتفها معلن عن وصول رسالة للواتس ..فقامت بمسح يدها بمريول المطبخ وقامت بفتحه لتقرأ رسالته ...صباح الخير على اجمل عيون شفتها عنيا ..صباح حاير طاير على احلى بنت بضفاير..صباح اللى بتغني (; ....ابتسمت بخجل وردت قائلة...بس انا مش بضفاير... لم تنتظر طويلا ليصلها رده ..مانا عارف بس كنت بتأكد ....اتسعت ابتسامتها حتي كادت تصل الى اذنيها ...انه مجنون ..ولكنها تحبه..بل تعشقه ..مازالت لا تصدق انها قابلته امس بعد ان اصر عليها ان تخرج له كي يراها ..وعندما رفضت هددها بأنه ان لم تأتى سيدخل هو لها ...هى تعلم مدي جنانه ...طالما قال انه سيدخل ان لم تأتى سيفعلها ..فأرسلت له رسالة ...قائلة ..لا خلاص انا جايه......

Flash back                                                                                              

فاطمة بخجل : نعم اديني جيت اهاه.... 

تأملها بملامحة الرقيقة ولمسة المكياج البسيطة وحجابها الذي ذادها جمالا فوق جمال باللون الكافيه من نفس لون الفستان ..فهو فستان كافيه به تطريزات بالكامل من عند الصدر والخصر باللون الاسود وعلى اطراف الاكمام..وينتهي عند الكاحل باتساع مميز وغريب كأنه ذيل سمكة وحذاء باللون الاسود يظهر من اسفل الفستان وعلي ما يبدو انه بكعب نظرا لزيادة طولها قليلا ..فهو يحفظ كل تفاصيلها لدرجة انه يلحظ ادق واصغر تغير بها .....

ازداد خجلها تلقائيا بسبب تأمله لها ...ولكنه صعقت عندما وجدتها يتلمس قلبه بتأو 

فاطمة بلهفة : حسن ...مالك ياحبيبى 

حسن : جلبي مجدرش على حسنك يا جلب حسن ...براحة عليا شوي

فاطمة وقد ازداد احمرار وجنتيها وشعرت بارتفاع خفقات قلبها فوضعت يدها عليه كي تهدأه قليلا ...وهمست بخجل : ما خلاص عاد يا حسن ... مهجدرش على كلامك الحلو ده 

حسن : يا روحي ..مش بيدى ... انتى السبب

فاطمة بصدمة : انى يا حسن 

حسن : ايوة ..علشان مش شفجانة على جلبى العشطان 

فاطمة بخجل : اعمل ايه يعنى 

حسن : جوليلى كلمة تبل ريجي ... علشان اتشجع فى اللى نويته 

فاطمة بلهفة : نويت علي ايه يا حسن 

حسن : مش هجولك غير لما اسمعها 

فاطمة بعند وقد عادت اليها الطفلة بداخلها : خلاص ..معيزاش اعرف حاجة 

حسن : وانا اصلا مش هجول ...وخلاص غيرت رجي مش هعمل حاجة 

فاطمة بضيق : يووووه بجي ياحسن 

حسن : ياجلب حسن 

فاطمة : جول بجي 

حسن : لما تجليها الاول 

فاطمة بخجل وقد اخفضت بصرها للاسفل وهمست : ب ح ب ك

حسن : جولتى ايه مسمعتش ..علي صوتك شوية 

فاطمة : لا ...ومش عايزة اعرف حاجة واتجهت للتذهب ...ولكنه اسرع ومسك طرف يد الفستان ...واردف قائلا : خلاص ..خلاص هجول ...يا ساتر 

رجعت فاطمة الى مكانها وابتسمت تلك الابتسامة التى تخطف عقله ....

حسن وهو ينظر اليها بحب : يابووووى ...لجل الابتسامة الحلوة ديه بس ...

فاطمة بلهفة : طب جول بجي 

حسن : انا ناويت افاتح ابوى اني عايزه يكلم ابوكي 

فاطمة مدعية الغباء : يكلمه ليه 

حسن بخبث: علشان يشتريلي البجرة اللى حداكو 

فاطمة بزعل : كده ... طب ابجي خلي البجرا تنفعك ....وتركته وعادت الى مكان احتفال السيدات 

حسن : طب خلاص ...ارجعي يا بجرة  .... جصدي يا فاطمة 

..........................................................................

قامت سلوى بالاشارة الي فاطمة اكثر من مرة ولكنها لم تنتبه 

سلوى : فاطمة ......بت يا فاطمة 

فاطمة : ها ....بتندهي عليا يا سلوى 

سلوى بسخرية : بنده ...ده حسي اتنبح عليكى ...وعمالة اشاوريلك من الصبح وانتى ولا انتى هنا 

فاطمة بخجل : معلش سرحة شوي 

نظرت سلوى الى الخادمات التى يقفن معهن فى المطبخ ..وقالت : معلش اني عارفة ان امتحاناتك جربت ...ثم اقتربت منها وهمست لها ....براكاتك يا سي حسن ...واكل عجلك حتى وهو مش امعاكي ....

..................................................................

استيقظ من نومه الغير مريح بالمرة علي تلك الاصوات المزعجة الصادرة من خبط الباب وصوت ضحكات اخته من الخارج ...

اصحو بجي ياعرسان ..نمسيتكو كحلى ولا ايه .. واكملت ضاحكة هى ومن معها ....ده احنا بجينا الضهر ...

زفر بضيق ..كل شي به يؤلمه ..جسده يؤلمة من تلك النومة...فلقد نام على الكرسي  بعد ان انهكو التفكير بعد ان تخلى عن جاكيت البدلة والببيون ونام بباقي ملابسه ....ويشعر بصداع رهيب ...حتي قلبه يؤلمه بشدة بسبب تلك الطعنة الغادرة التى اتته على حين غرة...فى اسعد لحظة بحياته ..وعلي يد اقرب انسانة لقلبه...ضحك بسخرية علي حديث اخته الساذج ...

احمد : ايوة ....ثانية واحدة يا فاطمة 

فاطمة مازحة : خدو راحتكو يا عريس ...محناش مستعجلين 

احمد محدثا نفسه بسخرية وهو متجه الى غرفته : ال ..عريس ..ده منظر عريس ..ده 

دخل احمد الغرفة فوجدها نائمة بجوار الفراش وسانده برأسها على طرفه ولم تغير فستانها ايضا ..رق قلبه لها خصوصا عندما لاحظ اثار الكحل والمسكرة على وجنتيها الشاحبة دليل على بكائها بالامس...زفر بضيق عندما تذكر حديثها امس ..غبية...قالها لنفسه..فلقد ضيعت كل شئ بغبائها...فلم البكاء ...زفر بضيق ثم اقترب منها وبكل قسوة خبط على وجنتها ..وتحدث بصوت بارد خالي من اي مشاعر ....

سلمى ...يا سلمى 

انتفضت سلمى على اثار صوته وضرباته المتتالية علي وجنتها فهبت واقفة 

احمد بغضب : قومي غيري هدومك بسرعة  ..فاطمة وسلوى برة ...ثم اردف قائلا ....واعدلي خلقتك ديه ..المفروض انك عروسة...قال كلمته الاخيرة بسخرية واضحة ...ولم ينتظر اي رد منها...فتوجه الى الدولاب وفتح الجزء الخاص به واخرج بنطلون وتي شيرت ..توجه الى الحمام وغسل وجهه سريعا واخذ الملابس وخرج.....

زفرت بضيق وقامت لتغير ملابسها...فيجب ان لا يلحظ احد شئ

................................................................

قام بارتداء ملابسه بسرعة وتوجه لفتح الباب..ورسم ابتسامة سخيفة على وجهه فمن المفترض انه عريس....واليوم هو صبحيته

فاطمة بهزار : ايه كل ديه علشان تفتحو.....

سلوى : بطلي نجار عاد ....ثم اكملت وهي تنظر لاحمد ....صباحية مباركة يا احمد 

احمد بابتسامة حاول ان يخفي بها ما بداخله : الله يبارك فيكى 

فاطمة : امال فين سلمى ...وتوجهت الى غرفة النوم ...فسبقها احمد يمنعها من دخول الغرفة مبررا ..سلمي جاية ...بتجهز بس وجاية ....فهمته اخته خطأ فعادت وهي تغمز لسلوى وسلوى تحاول ان تخفي ضحكها ...

سلوى ببكاية ضحك: براحتها يا اخوى ....احنا بس كان بدنا نصبحو عليها ..يلا بعدين 

احمد : لاطبعا استنو نفطر سوا 

سلوى : لا وديه تيجى بردو ...افطر انت وعروستك 

فاطمة مازحة : ياختى يعنى هو بيتكلم بجد ..ديه عزومة مركبية...ده الود وده يزجنا على برة 

خبطتها سلوى فى كتفها وهى تحاول كتم ضحكاتها :طب يلا يا لمضة يلا 

خرجو من الجناح بعد ان تركو فطار العرسان من كل مالذ وطاب ......

اتجه احمد الى الكرسي ورمي بثقله عليه ووضع رأسه بين يديه لعله يخفف من حدة الصداع ولو قليلا ....ولكنه رفع رأسه عندما سمع صوت فتح الباب ..

وجدها تخرج امامه بروب طويل شفاف باللون الابيض مفتوح ويظهر من اسفله قميص حريري من نفس اللون ذو حمالات رفيعة ..وشعرها منسدل علي ظهرها..ابتلع ريقه بصعوبة .. وحاول ان يوجه نظره الى اي شئ اخر....

نظرت تجاه بتسأل...ففهم انها تستفهم عن عدم وجود احد ...فقال بصوت حاول ان يظهر قويا ... ده كله بتغيري هدومك ...

سكتت لم تدري بماذا تجيبه ...تخبره انها عانت حتي تخلصت من الفستان ...بل وقامت بتزيقه ايضا بالمقص حتي تتخلص منه...فذلك كان اهون عليها من ان تستعين به .....اكتفت بالنظر اليه بكره وعقدت يديها امام صدرها .....

زفر بضيق وقام .... ثم توجه اليها ...شعرت بالخوف وتراجعت خطوة للخلف...قام بازاحتها بقرف وكأنه يخشي ان يلمسها كي لا تلوثه...

ثم اردف قائلا: وسعي كده داخل اخد دش...الفطار عندك اهو 

سلمى بخنقة : مش عايزة اطفح 

احمد بحدة : عنك ماطفحتي 

............................................................................

فى منزل سالم السيوفي

زفر سالم بضيق ثم اردف قائلا : البيت ملوش حس من غير سلمى 

عفاف : عندك حق ..ده هى اللى كانت عاملة للبيت حس والله..انا اتعودت عليها الفترة القصيرة اللى فاتت وحبتها كأنها بنتى واكتر 

سالم : هما البنات مجعدوش امبارح ليه 

عفاف : ياخويا كل واحدة ملهيا بيتها وجوزها 

سالم : بس على الاجل كانو جعدو علشان يروحو معاكي لبت عمهم 

عفاف : معلش ربنا يعينهم 

سمعهم حسن وهو متجه الى الخارج فتدخل مازحا : خبر ايه يا حاج ..هو انا مش مكفيك ولا ايه ..

سالم : تعالي يا اخرة صبرى 

حسن : اؤمرنى يا حاج 

سالم : اعمل حسابك هتيجي معانا علشان نطولو على بت عمك ..ولا مفضيش 

حسن بسعادة : ده انا لو مفضتش افضي روحي يا حاج ...هو انا اجدر اعصالك امر 

عفاف مازحة : الواد ده مبقاش مريحني اليومين دول ..مش عوايدك تكون مطيع كده 

حسن : لا حول الله ..هو انا سمعت الكلام مش عاجب ..مسمعتوش بردو مش عاجب ..اشج هدومي يا خلج 

سالم : اتحشم يا حسن 

حسن : حاضر يا بوي ...انا خارج بجي  ثم اكمل وهو متجه الى الخارج ...وابجي رنلي يا حاج 

سالم : مش هيعجل ابدا الولد ده 

عفاف ضاحكة : بكرة يعقل 

سالم : اتصلتي بسلمي تطمنى عليها 

عفاف : اتصال ايه اللى هتصله دلوقتى ...هو فى حد يتصل بعرسان دلوقتى ...ثم اضافت غامزة ..هما العرسان بيقو فاضين لحد يطمن عليهم

سالم : ربنا يهدي سيرهم 

عفاف : امين ...ثم اكملت ..فاكر يوم فرحنا يا سالم 

سالم : وديه يوم يتنسي.... ثم اضاف ضاحكا جعدتي تبكي طول الليل 

عفاف بخجل : الله مش كنت اول مرة ابعد عني امي ..

سالم : ايه ...وبعد اجده

عفاف مقلده اياه : بعد اجده...حضنك عوضني عن الدنيا كلها..بقيت انت اهلى وناسي وكل اللي ليا 

سالم مبتسما تلك الابتسامة التى مازالت تحتفظ بجاذبيتها ولم يقلل منها تجاعيد كبر السن شئ : ربنا يخليكى ليا يا عفاف..وميحرمنيش منيكي واصل يا جمرى

......................................................................

تجلس متأففة على الفراش تشعر بالضجر الشديد فلا يوجد اي وسيلة تسلية فى الغرفة..لقد جفت دموعها ..حتي اصبحت تشعر انها غير قادرة على ذرف المزيد..تشعر به يجلس بالخارج ولكن لا يصدر له اي صوت فمنذ ان بدل ملابسه وخرج من الغرفة ..هي ايضا دخلت بعده واخذت شاور وابدلت ملابسه بأخرى مريحة ..بيجامة من الحرير باللون الكريمى وربطت شعرها ذيل حصان ..فمن المفترض انها عروس ويجب ان لا يشعر احد بشئ حتى وان كانت تموت من داخلها ستبقي قوية من الخارج ولن تظهر ضعفها الى ايا كان بالاخص هو...

.....................................................................

كان يجلس بالخارج شارد التفكير..مازال لا يصدق ماحدث بالامس ..لا يصدق ان سلمي تلك الفتاة الرقيقة من الممكن ان تكون كاذبة ..مثلت عليه..ولكن لما ..لما التمثيل...لا هي لم تكن تمثل ..نظرتها لم تكن تمثيل ..ابسامتها لم تكن ابدا تمثيل..خجلها عندما كان ينظر لها لم يكن تمثيل..حتى قبلتها لم تكن ابدا تمثيل..لا يعلم مالذي حدث بدلها كذلك..فحسب ما يتذكر لما يحدث اي شئ..يبدلها هكذا ...هو يعلم انها تحبه ..بل هو متأكد ...لا ليس متأكد ...احمد الدمنهورى اصبح لا يفهم النساء ...بل لا يفهم سلمى ..سلمى التى هى الان عنده بكل النساء ...ولكنه متأكد من شئ واحد ..هناك شئ تخفيه سلمى عنه وهذا الشئ هو السبب فى تغيرها من بداية العرس الى نهايته..اذن فالذى حدث قد حدث فى العرس ..ووعد نفسه انه لابد ان يكتشفه.......

...........................................................

صوت طرق الباب اخرجه من حلقة شروده...قام احمد لفتح الباب في نفس الوقت التى انتبهت سلمى فيه لطرق الباب فهبة مسرعة من الفراش ووقفت امام المرأه لتعدل من شكلها ..نزعة ربطة شعرها فانسدل بنعومة الحرير عي ظهرها ووضعة ملمع شفاه وخرجت مسرعة من الغرفة عندما سمعت صوت فتح الباب تتبعه زغروطات من عفاف وسلوى والخادمات ....

عفاف بعد ان سلمت على احمد وباركت له اتجهت الى سلمي تجذبها الي احضانها

عفاف: الله ماصلي علي النبي...اسم الله عليكى ياحبيبتى ....مبرووك الف مبرووووك يا حبيبتى..وبين كل هذه الكلمات كانت تنهال عليها بالقبلات ..اما عن سلمي فاكتفت بالابتسامة التى اغتصبتها علي وجهها .....

شعر احمد بثقل الموقف فكرر الانسحاب..

احمد : امال الحاج سالم فين 

عفاف وهى تقف بجوار سلمى : تحت مع والدك 

سلمى بخضة حاولت اخفائها : هو عمو مش هشوفو 

نظر احمد تجاه سلمى ولم يفته ذلك الارتباك الواضح بعينيه ..وعفاف ايضا شعرت بشئ غريب بينهم ولكنها حاولت مداراة الموقف فردت قائلة 

عفاف : لا ازاى يا حبيبيتى هو هيطلع يقعد معاكى شوية بس بعد ما يقعد مع الرجالة 

احمد بأحراج : طب انا هنزل اقعد معاهم تحت ...واسيبكو براحتكو ...ثم اقترب من سلمى ووضع يده علي وجنتها واردف قائلا : مش هتأخر عليكى يا حبي ...

اكتفت سلمي بابتسامة لم تصل لعينيها ...وتركهم احمد ونزل للمجلس الرجال 

نظرت عفاف الي سلمي بشك واردفت قائلة : في ايه حصل بينكو......

..................................................................

فى مقر شركة الاسيوطي للمقاولات 

دلف رمزى الى غرفة رئيس مجلس الادارة بعد ان ادخلته السكرتيرة بعد موافقت رئيسها فى العمل ...

رمزي: مساء الفل يا باشا 

جلال بصوته الحاد : ايه اللى جابك يا رمزى 

رمزى : ايه ده بقي...بقي ديه مقابلة تقابيلهالي 

جلال بتهديد : رمزى انزل من على ودنى الساعادى مش فاضيلك 

رمزى : كده ...وانا اللى كنت جاي اطمن على اخر الاخبار 

جلال :اخبار زي وشك 

رمزى : ليه كده .. ده انا حبيبك بردو 

جلال ساخرا :حبيبي ... بأمارة ايه 

رمزى : بأمارة ان مهانش عليا يستغفلوك وجيت بلغتك باللي بيحصل من وراك 

جلال : بعد ايه ...بعد ما البت اتجوزت خلاص 

رمزى : ليه هو مش اللى اتفقنا عليه تم ....ثم اردف غامزا ..ولا البت شاهي مقامتش بالواجب

جلال بحدة : رمزى ....انا مليش في رغي الحريم ده ...اتلم واعرف انت بتكلم مين 

رمزى بخوف : مش قصدى يا باشا انا غرضي بس اطمن 

جلال : لسه مفيش اخبار ....واطمن اول مااللي انا عايزه يتم المبلغ اللي اتفقنا عليه هتاخده ...ثم اشار بيديه جهة الباب واكمل ...ودلوقتى بقى اتكل علشان مش فاضيلك...واردف ساخرا ومتنساش تسلملي على مدام ...هيه فير ى

انصرف رمزى من امامه وهو يسبه في سره ...فلولا ما الت اليه الامور لما لجأ اليه ابدا ...

رمزى في نفسه : ماشي ..بقي انا يتعمل معايا كده ...ماشي يا زمن ...

...............................................................................

انصرفت عفاف من عند سلمى وهى قلقة للغاية عليها ..فهى لم تستطع التحدث معها على انفراد لقدوم سلوى وفاطمة والعقربتين للجلوس معهم ...ولكنها دعت لهم بصلاح الحال ....قامت عفاف بمناداة احمد قبل ذهابها لتوصيه علي سلمى ...

احمد : افندم يا طنط ...حضرتك طلبتينى 

عفاف : ايوة يا حبيبي....احمد انا ...انا كنت عايزاك تطول بالك علي سلمى شوية 

احمد بعدم فهم : انا مش فاهم حاجة ..هي سلمى قالتلك حاجة 

عفاف : لا يا حبيبي ..سلمى مقالتش حاجة ...ومش محتاجة تقول باين عليكو ان فى حاجة ...بص يا احمد سلمي اللي شفته فى حياتها مش قليل ...فاخليك صبور عليها 

احمد : انا نفسي اعرف ايه اللى مرت بيه علشان اقدر اساعدها 

عفاف : انا مش هقدر احكيلك حاجة من غير ماهي اللى تقول ..هي اكيد هتبقي تحكيلك ...سلمى بتحبك يا احمد ...اوعي تضيع حبها ده .... 

قالت جملتها الاخيرة مصاحبه اياها بلمس كتفه ...ثم تركته ورحلت لسالم وحسن النتظرين بالخارج.....

همس احمد لنفسه بعد انصرافها : يااااارب مكنش اتأخرت ...وضيعتها خلاص....

نهاية الفصل الحادى والثلاثين


حب أجبارى

الفصل الثاني والثلاثين

فى منزل طاهر الدمنهورى 

دلف احمد الى الجناح الخاص به هو وسلمى ..ولم يجدها ووجد باب غرفة النوم مغلق فعلم انها قررت ان لا تتواصل معه اليوم ...ولكن ذلك افضل له هو ايضا 

فلا طاقة له للجدال الان ...فيجب ان يفكر اولا فيما دار بينه وبين عفاف وما حدث بينه وبين سلمى ..كي يستطيع ان يصل الى حل واسلوب للتعامل معها ....

ولكنه على الاقل لن يتنازل عن نومة مريحة ...تلاعبت تلك الفكرة فى زهنه ..فابتسم بمكر وقرر التنفيذ الفورى ....

...............................................................

كانت غافية على الفراش فهي لم تنم جيدا امس فما لبس خرج الجميع من عندها حتي توجهت للفراش مباشرة ..ولكن عندما شعرت بثقل فى الطرف الاخر من الفراش فانتفضت مذعورة ....عندما رأته ممد بجوارها وجزعه العلوى عاري ......

سلمى بعصبية وعلى ملامحها اثار النوم : انت بتعمل ايه هنا 

احمد ببرود : نايم ...هكون بعمل ايه يعنى 

سلمى بعصبية : وملقتش حته تنام فيها غير هنا 

احمد بنفس البرود : والله ديه اوضتى ..ود سريرى ونايم 

سلمى وقد بلغ الغضب منها اقصاه حتى ان احمد احس انها ستلفز النار من اذنيها..

: لما انت تنام هنا انا انام فين 

احمد بنظرات ذات معنى : هنا بردو ..

سلمى : يعنى انت مش هتقوم ...ماشي ...ثم قامت من على الفراش ...فأمسك بذراعها واردف قائلا : انتى رايحة فين ...

سلمى بحدة : رايحة اشوف حته تاني انا فيها ..عندك مانع 

احمد وقد بدأت قشرة البرود تتصدع : سلمى ...استهدي بالله ونامي 

سلمى بحدة : لا ...انا لا يمكن انام جنبك 

احمد : ليه ...هو انتى ناسية انك مراتي ولا ايه .

سلمى : لا مش ناسية ...بس يظهر انت اللى ناسي ان جوازنا ده على الورق وبس 

احمد بعصبية : ومين قال ان جوازنا على ورق ....ان ممكن اخليه رسمي دلوقتى قولا وفعل ...

سلمى وقد بدأت تشعر بالذعر : لا ....انت ...متق درش تعملي حاجة ..احنا اتكلمنا ...

قاطعها بحدة وهو ممسكا بذراعها : لا احنا متفقناش علي حاجة ...انتى اللى قولتى وكلامك ده تبليه وتشربي ميته..ولازم تعرفى انى سيبك بمزاجي فمتختبريش صبرى يا سلمى ونامي ...مش عايز دوشه .....ثم اولاها ظهره ونام ...

ارتبعت سلمى من كلامه فقررت ان تؤثر الشر وتنام اليوم وغدا سوف تفكر فى حل لتلك المشكلة ....

نامت سلمى على الطرف الاخر من الفراش وعلى عكس ما توقعت نامت قريرة العين وهي بجواره ولم تزورها اى من كوابيسها الملازمة لها دائما ......

.......................................................................

فى الجناح الخاص ب محمد وسلوى 

استيقظ على وجهه الحسن وهي توقظه بطريقتها المعتاده ..قبله رقيقة كملمس الفراشات على وجنته..كان يستيقظ دائما من تلك القبلة ولكنه كان يدعي النوم كي تتمادى وتقبل وجنته الاخرى ثم جبهته ولكنها حين تقترب من شفاها كان يستيقظ لينقض على ثغرها كما ينقض القناص على فريسته...قبلة الصباح كما يسميها

سلوى بدلع : يوووه بجي يا محمد ...كل مرة تعملها فيا 

محمد بابتسامة : وانتى كل مرة بتعيديها 

سلوى مدعية البراءة : مهو انت اللى بتضحك علي وتعمل نفسك نايم 

محمد : طب بذمتك مش بتبجي متوجعها 

خجلت سلوى ولم تستطع الرد 

محمد بغرور : انا عارف ..عارف انك ادمنتيها ومتقدريش تعيشي من غيرها 

ضربته سلوى فى كتفه بخفه ثم وقفت لتخرج ....ولكنه تأوى بدلع ..

محمد : ااااااه 

سلوى بخضة : محمد ...حبيبي ...مالك 

محمد : الحته ديه وجعانى جووى 

سلوى وهى تقلب فى جسده : فين ....فين 

اشار محمد جهة قلبة واردف قائلا : اهنيه ...تعب من حبيبته الجاسيه عليه 

سلوى وقد خبطه مرة اخرى : اجده يا محمد 

محمد : يا جلب جلب محمد ..

سلوى : طب جوم بجي بلاش دلع 

محمد : حاضر 

اتجهت سلوى للخروج من جناحهم الخاص ولكنه تذكرت شئ فالتفتت له واردفت قائلة : محمد ...متنساش معادنا النهاردة عند الدكتورة 

محمد بابتسامة : مش ناسي يا جلبى ...ان شاء الله هكون عندك جبل المعاد 

سلوى بحنية : ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منيك ابدا...... 

اتجه محمد اليها ولف يديه على خصرها : ولا يحرمنيش منيكي ابدا...بجولك ايه متيجى نريحو حبة ...

سلوى بخجل : محمد.......

..................................................................

كانت تشعر بغضب كبير فكلما تشعر انها ستتخلص من ابنة السيوفى يحدث ما يفسد كل ماتخططان لها ................

نادية : اصباح الخير يا عمتى 

جليلة : اصباح الخير يا حبيبتى ......ثم اكملت موجهة حديثها للخادمة التى امامها ...احمد ومرته صحيو 

الخادمة : لا لسه يا ستى 

جليلة : طب اول ما يصحو ابجي حضريلهم الفطور وطلعيه 

الخادمة :حاضر ياست الحاجة ...ثم انصرفت 

جلست نادية بجوارها ...ثم حركت فمها فى الاتجاهين واردف قائلة : كومان...كومان يا عمتي هطلعيلها الفطور لغاية عنديها 

جليلة : مش عروسة 

نادية : ايه ...عروسة ...عروسة ازاى يعنى ...هو انتى ناوية تسكتى علي الموضوع ديه 

جليلة : مجدميش حل تاني ...على الاجل دلوقت 

نادية : يعنى ايه ديه 

جليلة بحدة : يعنى كنى يا نادية ...كنى ...انى منجصاش ..كفايه طاهر عليا 

نادية : هو عمل معاكى ايه صحيح 

جليلة بغضب : ملكيش صالح وهمي.... همى شوفي عيالك 

نادية : رجية وطاهر راحو المدرسة ...اكلته ونام 

جليلة : طب جومى شوفى حاجة تعمليها.....

.................................................................

فى الجناح الخاص بأحمد وسلمى 

استيقظ من نومه على اغرب مشهد كان يتوقعه ...فقد كانت تنام زراعه ويدها على صدره العارى....لم يشاء التحرك حتى لا يوقظها ....كان يريد ان يستغل نومها كي يستطع تأملها اطول فترة ممكنة ....

جميله هي بملامحها الطفولية البريئة ...تنام كطفل صغير لا يحمل لدنيا هموم ..انفاسها منتظمة دليل علي راحتها ...ويعلو وجهها ابتسامة خفيفة ...حقا هي طفلة ...هى اجمل طفلة...طفلته هو ....ود لو يمد يده ليزيح تلك الخصلات التى انسدلت من شعرها لتحجب عنه جزء من شعرها كي يستمتع برؤيتها اكثر ويتلمس وجنتها المرمرية ....شعر بتقلبها ...فأغمض عينيه سريعا مدعيا النوم .....

استيقظت براحة لم تشعر بها من فترة ... حركت يديها ولكنها صعقت عندما وجدت نفسها نائمة بين احضانه ..هبت جالسة فى مكانها ..ونظرت اليه بذعر ولكن سرعان ما تبدل الى نظرة حب عندما تأملت ملامحه التى تعشقها...اقتربت يدها لتلبية رغبة ملحة لديها لتلمس لحيته المنمقة ...ولكن مان لمست اطراف اناملها لحيته حتي جذبتها بعنف ووبخت نفسها علي ضعفها الدائم امامه .....

قامت من الفراش وتوجهت الى الحمام بعد ان اخذت ملابسها .......

كان يشعر بكل ما تفعله بل ويراها ايضا بنصف عين ....

احمد فى نفسه : معني كده انك لسه بتحبيني يا سلمى .... ثم ابتسم لنفسه بثقة ...يبقى كده فى امل لينا مع بعض ....ثم نهض من مكانه منتظرا اياها حتى تنهي حمامها وتخرج ليبدأ خططه التاليه.........

.................................................................

كانت متجهه الى طاولة الزينة عندما اصطدمت به وقادت ان تقع لولا ان اسندها بيده ...وحاوطها بزراعيه مقربا ايها الى صدره ...

سلمى بحدة : ايه 

احمد بتسبيل : ايه ...ايه 

سلمى : اوعي 

احمد وهو مستمرا بتسبيله : هوعي ...

شعرت سلمى بأنها اوشكت على فقدانها لوعيها فقامت برفع يدها ودفعته بكل قوتها...التى لم تؤثر به بشئ ...ولكنه اصر ان يرحمها ويريحها قليلا لتلفظ انفاسها لكي تكون مستعدة لجولاته الاتيه.....فأحمد الدمنهورى قد عاد ....واحذري يا سلمى...منه....

...................................................................

فى احدى الكافيهات بالقاهرة 

زيزى : اوووف 

شاهي بضيق : مالك يا زيزى 

زيزى : انا زهقت ...ادينى نفذت كل اللى اتفقنا عليه ....واهو عدى يجي 3 ايام ومحصلش اى حاجة ...

شاهي بتأفف : اصبرى يا زيزى ..اصبرى ...ثم اكملت في سرها ....ادينى كمان مستنية اما اشوف ايه اخرتها ...

زيزى : بتقولي حاجة يا شاهي 

شاهى بغل حاولة مداراته : ابدا يا حبيبتى ....بدعيلك احمد يرجعلك تانى 

زيزى : ياااريت يا شاهي ...يااريت....عارفة لو ده حصل هيبقي ليكى هدية حلوووة اووى عندى ..

شاهى في نفسها وهى تنظر لها وهى مبتسمة : طبعا...هو انتى بتجيبى حاجة من جيبك ....مابوكى وامك بيكبشو ويدوكى....وانتى تصرفي علي الجاهز.......

...................................................................

في منزل طاهر الدمنهوري 

فى الجناح الخاص بحامد ونادية 

كانت تجلس في غرفتها تشعر بالحقد والكره فمن الواضح ان عمتها خضعت لزوجها ولن تفعل شئ بخصوص تلك الحية المدعوة سلمى ...ولكنها لن تصمت لابد ان تتصرف هي بنفسها...

قطع شرودها ترك الباب ففتحت ....

سلوى : ازيك يا نادية 

نادية بطريقتها الغليظة المعتادة : اهلا يا سلوى ....خير 

سلوى بأحراج : انى لجيتك مبيناش ..جولت اجي اطل عليكى 

نادية : لصل دماغي وجعانى شوية ..فجولت اريح شوية 

سلوي بمشاعر صادقة : سلمتك يا اختى كفالله الشر ....اجيبلك بورشامة تريح دماغك مع كوباية شاي وهتبجي عال العال 

نادية بحدة : لا ..لا ...متتعبيش روحك اني هنام شوية وهبجي زينا 

نظرت سلوى من خلفها فوجدت عبدالرحمن يلهو ببعض العابه على الفراش 

سلوى : عبدو صاحي ...ياروحى ....واكملت بعاطفة ام ملهوفة على طفل ..طب هاتيه ياختى اخلى باللي منه علي بال ماتصحي 

نادية مسرعة : لا...خليه انا هنيمه جارى 

شعرت سلوى بالاحراج من انفعال نادية على طلبها ...فاكملت لتمنع عن نفسها الحرج ...خلاص يا اختي ...الف سلامة عليكى 

نادية بتأفف : الله يسلمك ...ثم اغلقت الباب من خلفها وهي تهمهم ببعض الكلمات التى التقتتهم اذن سلوى ...جال اديها ولدى جال ...اهو ديه اللى ناجص علشان تنشيهونى عين ....شعرت سلوى كما لو انها ضغطت علي جرحها الدامي ..فسالت دموعها تجري انهارا على وجنتيها وانطلقت الي جناحها لتنفرد بنفسها وتصب همومها في وسادتها التى تتلقفها دائما بسعة رحب كي تتخلص مما يوجج صدرها

...............................................................

فى الجناح الخاص بأحمد وسلمى 

كانت تشعر بالضجر الشديد ..فمنذ ثلاثة ايام وهي حبيسة تلك الغرفة حتي ضاق نفسها ...فقررت ان تنزل قليلا لعلها تجد سلوى او فاطمة تجلس معهم خصوصا ان احمد قد قرر ان يرحمها اخيرا من حركاته المستفزة التى يفعلها معها مؤخر ...ونزل لكى يجلس مع اخوه .....اتجهت الى الدولاب وابدلت ملابسها بفستان صيفي طويل يصل للكاحل باللون الوردى وذو اكمام تصل للمرفق يضيق عند الخصر ويتسع حتى الاسفل 

............................................................

كانت متجهه الي السلم عندما رأت سلمى خارجة من غرفتها فلمعت في ذهنها فكرة وقررت تنفيذها فى التو ......

اقتتربت من السلم ولكنها لم تكد ان تصل للدرجة الاولى حتى اصطدمت بجسم ما 

ولم تدرى بشئ  سوى بعد الالام فى جسدها وهمهمهات كثيرة لم تميز منها شئ وبعدها اظلمت الدنيا من حولها وسحبت فى بئر سحيق من الظلام ......

نهاية الفصل الثانى والثلاثون

تكملة الرواية من هنااااااااا

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملة من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

التنقل السريع
    close