رواية حب أجبارى الفصل الخامس والسادس بقلم رشا ابراهيم
رواية حب أجبارى الفصل الخامس والسادس بقلم رشا ابراهيم
حب اجبارى
الفصل الخامس والسادس
فى المقابر
وصل حسن الى المقابر ووجد سلمى كعادتها جالسة القرفصاء اما قبر والدها تبكى بدون صوت
حسن : سلمى مش كفاية كده يلا بينا علشان اروحك
سلمى لم تسمعه وكأنها مغيبة عن عالم الواقع ,فقام حسن بالاقتراب منها اكثر وهزها من كتفها
انتفضت سلمى عل اثر تللك الحركة
حسن : اهدى يا سلمى اهدى ده انا حسن
سلمى وكأنها لم تسمع كلمة ممن نطق :ابعد عنى ابعد عنى انت عايز منى ايه
حسن بخضة : سلمى اهدى اهدى مالك
سلمى وقد وعت اخيرا انها فى المقابر وان من يقف امامها هو حسن ابن عمها
: سورى ياحسن
حسن : ولا يهمك , بس مش كفاية قاعدة لحد اجده الدنيا جربت تليل وغلط تقعدى فى المجابر بالليل
سلمى : حاضر ياحسن يلا بينا
نهضت سلمى مع حسن واتجهو الى المنزل ولكن قلبها بقى معلق بذلك المكان فعلى عكس الناس
هذا المكان هو الوحيد الذى تشعر فيه بالامان لانه يضم والدها الحبيب
....
فى فيلا احمد الدمنهورى فى احدى المناطق الراقية بالتجامع الخامس فى مكان ما يسمى بالكومبوند
وصل احمد الى منزله ولكن لحظه السئ وصل والده واخاه قبله ولم يستطع ان يكون فى استقبال والده
لعن احمد حظه السئ فلولا الازدحام المرورى كان وصل قبلهم فلقد لغى كل مواعيده المسائية حتى يكون فى استقبالهم ويتجنب غضب والده منه لاحظ احمد انه كان شاردا امام والده فرسم على وجهه الابتسامة المرحة فرغم حديثه مع خالد ولكنه كان لا يزال قلقا من تلك الزيارة المفاجأة
احمد: ايه ده الحاج طاهر الدمنهورى بنفسه عندى نورت يا ابويا .وذهب ليضم والده وبعد ذلك ضم اخاه ايضا
طاهر: البيت منور بصحابه يا ولدى بس لو بيجعدو فيه
احمد وقد فهم تلميح والده :مهو انت صحابه يا حاج ولا ايه ,وغمز لاخاه
محمد: هو احنا هنفضلو كتير واجفين اجده .متجعود يابوى
احمد: اه اقعد ارتاح ياحاج على بال منادى سعاد تحضرلنا العشا
محمد مجاريا اخاه :اه بسرعة بجى يا احمد واطلع كمان غير هدومك علشان ناكل براحتنا
احمد: حاضر هوا
نظر طاهر الى ولديه فقد فهم محاولتهم فى تغير مجرى الحديث ولكنه تغادى عن ذلك لانه لايريد اى صدام مع احمد فالموضوع الذى جاء من اجله اهم
......
فى منزل سالم السيوفى
عاد حسن وسلمى الى المنزل
عفاف وقد هدأت بمجرد ان رأت سلمى واطمأنت لسلامتها
عفاف: كده يا سلمى كده تقلقينى عليكى
سلمى : معلش يا طنط الوقت عدى بسرعة ومحستش بنفسى
عفاف: مانا قولتلك قبل كده مية مرة بلاش تروحى , انا مش فاهمة انتى ليه بتحبى تقلبى على نفسك المواجع
سلمى : انتى عارفة انى برتاح هناك
عفاف: راحة ايه دى بس اللى بتلقيها فى الترب , يابنتى انتى مش خايفة تتلبسى
حسن متدخلا فى الحوار: هى لسه هتتلبس متلبستش من زمان
عفاف: اسكت انت ويلا على اوضتك
حسن : يا سلام دلوقتى يلا على اوضتك مهو صحيح خلصت حاجتى
عفاف: بس يا لمض
حسن :لبسبس ولا نونو انا خااارج
حسن : عايزة حاجة ياسمسم
سلمى : لا ميرسى يا حسن تعبتك معايا
حسن مسبلا: متجليش كده ده انتى تعبك راحة مش زى ناس .ونظر تجاه امه
عفاف: ناس انا بتقولى ناس طب يلا غور من وشى غوووور
حسن :ياما انا ماشى ,سلام يا سلمى
سلمى ضاحكة : باى ياحسن
عفاف: انتى عارفة لولا انى شوفت ضحكتك الحلوة ديه مكنتش هعديله قلة ادبه
سلمى : لا والنبى يا انطى ده حسن طيب وبيحبك بس هو بيحب يناغشك
عفاف: طب سيبك منه دلوقتى وخلينا فيكى . طبعا مكلتيش حاجة من الصبح
يلا اطلعى على اوضتك خدى دش وغيرى هدومك على بال محظرلك الاكل
سلمى : حاضر ياانطى
وقفت عفاف بعد صعود سلمى
عفاف: ربنا يحميكى يابنتى ويبعد عنك الوحش كله
وذهبت لتحضير الطعام لسلمى
.....
فى فيلا احمد الدمنهورى
انهو الجميع طعامهم وقامو لاحتساء الشاى فى الliving
احمد هامسا لاخيه وهم متوجهين الى ال living:هوفى ايه ايه سر الزيارة الغريبة ديه
محمد :علمى علمك ياخوى الحاج مرداش يجولى على حاجة واصل
احمد: مرداش يقولك على حاجة واصل ,الله يطمنك كده يبقى فى مصيبة
طاهر مناديا : احمد
احمد :ايوة يا حاج جاى اهو
جلس طاهروجلس امامه ابنائه وعلى وجهه كل منهم تبدو علامات الاستفهام
طاهر :طبعا انت عايز تعرف انا ليه جتلك فاجأة اجده
احمد :انت تنورنى ياحاج فى اى وقت ...وقم بلمس فكه ....بس
طاهر : مبسش انا هريحك واجولك انا جيتلك ليه
احمد :اتفضل يا حاج كلى اذان صاغية
طاهر: انت طبعا عارف ان فى اتنين اتجتلو من عيلتنا وعيلة السيوفى وانه التار رجع بناتنا من تانى
احمد :عارف يا حاج .وكمان عارف ان انت مش رادى عن الموضوع ده وبتحاول تقنع العيلة انهم ينسو العادات المتخلفة ديه ويسيبو القانون ياخد مجراه
طاهر : عليك نور يا ولدى بس شباب العيلتين معاجبهمش الكلام ده واقولهم حامد اخوك
فانا جعدت مع كبرات البلد ودورنا على حل لموضوع التار ديه ولجينا الحل عندك انت
احمد مستغربا : الحل عندى اناااا...ازاى ....هموت انا مثلا علشان الموضوع يتقفل
طاهر : احنا قررنا انك تتجوز بنت من بنات عيلة السيوفى
احمد منفعلا : ناااااااعم ....هوانتو تقتلو وانا اللى البس
طاهرغاضبا : ايه الكلام اللى بتجوله ده ,احفظ ادبك يا ولا
محمد :اهدى اهدى بس يا احمد لما نسمع باجى الكلام
احمد : باقى ايه ....بص يا حاج جواز انا مش هتجوز ....وبنت عيلة السيوفى ديه شفولكو حد تانى يتجوزها
طاهر: مفيش حد غيرك هيتجوزها انت الو حيد اللى على وش جواز
احمد : بلا وش بلا قفا بقى .....هو شباب العيلة كلهم خلصو علشان تدبسونى انا التدبيسة السودا ديه
طاهر : احفظ لسانك يااحمد انا لولا مجدر المفاجأة انا كان يبجالى معاك تصرف تانى
انا هجاوبك على سؤالك ..لا يا باشمهندس شباب العيلة مخلصوش بس عشان الموضوع ده يتجفل لازم الجواز يكون بين كبرات العيلتين وانت الوحيد فى ولادى اللى مش متجوز
احمد : الكلام ده مش هيحصل انا مش هضحى بنفسى علشان عادات متخلفة وان كان على الجواز عندك حامد او محمد واحد فيهم يتجوزها
طاهر :انت بتعصى كلامى
احمد : لعشت ولا كنت بس انت بتطلب منى المستحيل يا حاج
طاهر: انى بجولك اتجوز يبجى مستحيل
احمد : لا المستحيل انى اتجوز بالطريقة ديه ,انا من حقى اختار الانسانة اللى هتجوزها
وتكون مناسبة ليه
طاهر : ومين جالك بس انها مش مناسبة انا اسمع انها بنت مؤدبة وخريجة جامعة
وبعدين سيبك من الحجج ديه انا وانت عارفين اننا لو سبنا الموضوع ليك مش هتتجوز اصلا
ده انت كسرت التلاتين ولسه متجوزتش ده اخوك الصغير متجوز ومرته حامل كمان
انما انت عجباك حياة السرمحة والمشى مع كل واحدة شوى
احمد : لا يا حج انت كده بتظلمنى انا من حقى ان انا اللى اقرر اجوز امتى ومن مين
طاهر محاولا استمالة ابنه : يا ولدى ماتستنى الاول اما تشوفها وبعدين تحكم
احمد : ده لما اكون موافق على المبدء نفسه انما انا مش موافق على فكرة الجواز
طاهر وقد مل من الحديث : خلاص انت حر بس متبجاش تندم لما تشوف رجالة العيلة بيروحو واحد ورا التانى ويمكن تكون انت اولهم
ترك طاهر المكان وصعد السلالم ونادى على محمد من خلف ظهره
طاهر : يلا يا محمد اطلع نام علشان هنعاود البلد فى الفجر
محمد : حاضر يا بوى وراك اهو
احمد بعد صعود ابيه : انت كنت عارف بالموضوع ده وخبيت عليا مش كده
محمد:والله ماكنت اعرف انا اتفأجت زى زييك
احمد : .....
محمد : بس يا احمد انا عمرى ماكنت اوافج على انك تتجوز بالطريقة ديه انا عارف انك من حجك تختار اللى هتتجوزها وخصوصا كمان ان البت ديه من عيلة السيوفى بس
احمد : بس ايه مصيبة لتكون عايزنى اوافق على التهريج ده
محمد : اسمعنى بس ,بص اعجلها معاى انا وانت عارفين كويس ان الجوازه ديه هتمنع عن العيلتين مشاكل كتير وهتوجف بحر الدم بيناتنا
احمد :يا سلام يعنى علشان نمنع التار اتجوز انا .وواحدة يا عالم شكل اهلها ايه
محمد مازحا :يعنى هو شكلها اللى فارج معاك يا عم لو على الشكل نوديهالك لبنان ترجعلك ولا هيفاء وجدى
احمد : مش وقت هزار يا محمد دلوقتى
خلاص : انا عندى حل ليك
احمد : حل ايه يا ابو العريف
محمد : اتريج اتريج , بس انت تراضى ابوك وتجوله انك موافج بس يبجى فيه فترة خطوبة الاول وخلال الفترة ديه تتهجها فى عيشتها تخليها تجول حجى برجبتى وهى اللى تجول مش عايزاك ويبجى انت مكسرتش كلام ابوك ونولت رضاه ,واهوالفترة ديه تكون العيلتين هديو شوى ونكون احنا فكرنا فى حل تانى
احمد : وافرض بقى طلعت سمجة وزهقتنى انا البس انا ساعتها
محمد : بسيطة اتجوزها
احمد : نعم انت بتقول ايه
محمد : اسمع بس لو حصل والطرق كلها اتجفلت اتجوزها واهو تسيبها فى البلد تونس امك
وانت تعيش اهنه حياتك زى مانت عايز واهو طب من ناحية طاوعت ابوك ومن ناحية ريحة جلب امك وخلصت من زنها عليك ومن ناحية تالتة حياتك متجصرتش هتعيش حياتك فى مصر
وتسافر كل فترة لمرتك تجعد معاها كام يوم وترجع تانى
احمد : يا سلام والبت ديه هترضى بكده
محمد :والله هى حبة تعيش اجده خير وباركة محبتش يبجى تروح لحالها واهو ساعتها بجى يبجى عدى مدة كويسة ويكون موضوع التار ناره بردت
احمد مفكرا :تفتكر
محمد : اتقل على الله
احمد : طول عمر دماغك بتعجبنى يا محمد
محمد : تربيتك
احمد : تربية ..........
فى منزل سالم السيوفى
تناولت سلمى الطعام بعد الحاح عفاف عليها ومن ثم صعدت الى غرفتها واغلقت عليها بابها لتنفرد بنفسها قليلا , فما يحدث لها جعلها عاجزة عن التفكير
يرن هاتف سلمى قاطعا عليها شرودها فتجد انها كعادتها مؤخرا كانت تبكى بدون صوت
سلمى : الو
داليا بلهفة : اخيرا رديتى ياسلمى قلقتينى عليكى
سلمى : سورى يا داليا كنت عند بابا ونسيت موبايلى فى البيت
داليا: الله يرحمه . مش هتبطلى تروحى المدافن كتير ياسلمى
سلمى : انتى عارفة يا داليا ان ده اكتر مكان برتاح فيها جنب بابا الله يرحمه
داليا : عارفة وكمان عارفة ايه اللى بيحصلك بعد ماترجعى من هناك علشان كده بقولك بلاش تروحى كتير
سلمى محاولة تغير الموضوع : سيبك منى انا دلوقتى قوليلى انتى عاملة ايه
داليا : زى مانا بحطة ايدك
سلمى : هههههههه يعنى مفيش اخبار كده ولا كده
داليا : اخبار ايه يا حسرة ده انا حياتى بقيت عاملة زى الفيلم التسجيلى بالرتم البطئ انما الاكشن كله عندك انتى
سلمى : هههههههههههههه اكشن بتسمى المصايب اللى بتحصلى ديه اكشن
داليا : اه طبعا اكشن على الاقل فيه تغير بيحصلك , ده انا بفكر اجى اعيش معاكى بدل الملل اللى انا عيشه فيه ده
سلمى : ياااااريت انا لولا انتى هدى كنت هقولك تعالى عيشى معايا بس انا عارفة انها ملهاش غير ك دلوقتى بعد سفر اخوكى
داليا : اسكتى متفكرنيش لسه النهاردة كانت قلبهالى مناحة علشان عماد وحشها
سلمى : ياحبيتى والله صعبانة عليا ,خلى بالك منها يا داليا
داليا : ديه فى عنيا انتى هتوصينى على مامتى حبيتى
سلمى : ربنا يخليهالك
شعرت داليا بنبرة الحزن فى كلام سلمى فهى تعلم حساسية الكلام فى هذا الموضوع بالنسبة لها
داليا : مقولتليش صحيح نويتى على ايه فى تدبيسة الجواز ديه
سلمى : مش عارفة خايفة ارفض ازعل عمى منى واخسر دعمه ليا وخايفة اوافق ابقى رميت نفسى فى النار برجليا
داليا :اممممممممم طب انا عندى ليكى فكرة تخليكى تخلصى من الموضوع ده نهائى
سلمى : الحقينى بيه .......
نهاية الفصل الخامس
حب اجبارى
الفصل السادس
داليا :اممممممممم طب انا عندى ليكى فكرة تخليكى تخلصى من الموضوع ده نهائى
سلمى : الحقينى بيه .......
داليا: اسمعى ياستى انتى تقولى لعمك انك موافقة
سلمى :يا سلام وهو ده الحل
داليا: لا طبعا اكيد مش ده الحل يعنى ,بصى اكيد الراجل اللى عاوزينك تتجوزيه ده صعيدى ودمه حامى وكده زى ما بنسمع
سلمى : مش عارفة ,بس اكيد يعنى انا كل اللى الرجالة اللى شوفتهم هنا كانو كده
داليا : حلو اووى ...طب تعرفى ايه عنه تانى
سلمى :معرفش غير ان اسمه احمد بس
داليا : يا نهارك يا سلمى متعرفيش عنه حاجة خالص ,ولا حتى سألتى عمك عنه
سلمى: لا يا داليا مسألتش واسأل ليه
داليا : لا ابدا ,ازاى تسألى على واحد عايزين يجوزهولك, ديه حتى تبقى قلة ادب
سلمى : انتى بتتريقى يا داليا ,ده على اساس يعنى ان ديه جوازة طبيعية وانا اللى مش طبيعية
داليا: معاكى حق ,بس يا سلمى ابسط حاجة انك كنتى تسألى بيشتغل ايه شكله ايه معاه شهادة ايه
سلمى : معرفش بقى
داليا: بصى طالما بيهتم بموضوع التار والعادات المتخلفة ديه يبقى اكيد صعيدى صرف ودمه حامى وميبقلش ان مراته طب متحررة ومستقله وكده
سلمى وقد بدأت تهتم :اممممم اصدق يعنى امثل...
داليا ضاحكة : يا لومى انتى مش محتاجة تمثلى انتى بس صدريله الوش الخشب اللى كنتى بتصدريه لاى ولد يقرب منك وهو مش بس هيسيبك ده هيسيب البلد كلها
سلمى وهى تضحك حتى دمعت عيناها :ههههههههههههههههههههههههههههه ,انتى لسه
داليا : وهى ديه حاجة تتنسى ده انتى كنتى عاملة زى القطر اللى يقف بس قدامك تفرميه
سلمى بنبرة حزينة : كنت فاكرة انى بكده بحمى نفسى بس طلعت لا بحمى نفسى ولا نيلة
داليا وقد فهمت الى اين ذهب تفكير صديقتها : اعملى كده بس وانا واثقة من النتيجة
سلمى :خلاص انا هعمل كده واشوف ايه النتيجة
داليا: اشطة
سلمى: اشطات
انهت سلمى المكالمة مع داليا بعد حديث دام لاكثر من ساعة
سلمى تحدث نفسها :هيضطرونى ارجع لايام الشقاوة تانى .يلا استعنا على الشقة بالله
......
فى فيلا احمد الدمنهورى
استيقظ طاهر وابنه محمد مبكرا ونزلو لتناول الافطار قبل السفر
طاهر : يعنى هو جالك ايه يا محمد بعد كلامك معاه
محمد :هو جالى هفكر بس متجلجش يا بوى انا واثج انه هيوافج
طاهر : طب جفل على الحديت دلوجتى ,ده بينه نازل
احمد : يا صباح الانوار
نظر طاهر الى الجهة الاخرى مدعيا الزعل من احمد
محمد:صباح النور ياخوى يلا تعالى افطر
احمد : لا افطر ايه بقى والحاج زعلان منى كده ,على العموم يا حاج انا مقدرش على زعلك .انا مواقف انى اتجوز البت ديه
طاهر مدعيا الغضب :البت ديه ليها اسم ,واسميها سلمى
احمد متذوقا الاسم : (سلمى) مش بطال ,بس وانا كنت هعرف اسمها ازاى بس يا حاج هو انت يعنى كنت كلفت خاطرك تقولى على اسمها حتى ,انت دخلتنى فى الجواز خبط لزق على طول
طاهر:الله ماطولك يا روح هو انت يعنى متجدرش تكمل حديت زين للاخر
احمد ممازحا :لا مهجدرش ,المهم انا كنت عايزة اقولك انى موافق بس بشرط
طاهر:شرط ايه ده
احمد:هيبقى فى فترة خطوبة الاول وخلال الفترة ديه هحاول اتعرف على اللى اسمها سلمى ديه واخد عليها
طاهر :حجك يا ولدى وانا موافج
احمد:حيث كده بقى يبقى تقعد معايا يومين يا حاج انت وحشنى وملحقتش قعد معاك
طاهر:لا انت اللى هتسافر معانا علشان جراية الفاتحة
احمد على طول كده
طاهر:ايه انت رجعت فى كلامك ولا ايه
احمد: لا رجعت ايه بس ,بس يعنى.....على الاقل ادينى فرصة اسبوع كده ولا اتنين ارتب نفسى وشغلى
طاهر:لا هما يومين اتنين بس ترتب فيها شغلك وتحصلنا على البلد ,وانا واخوك هنعاود دلوكيت على البلد عايزين نطفو الحريج اللى جايدة فى البلد يا ولدى
احمد محدثا نفسه :طفيها يا حاج طفيها وولع فيا انا
طاهر :بتجول حاجة يا ولدى
احمد : ها ..بقول ... بقول أن شاء الله يا حاج ...ان شاء الله
.....
فى منزل سالم السيوفى
وحيدة تركض فى غابة اشجارها عالية مخيفة والغيوم تكاد تحجب الشمس الا من شعاع بسيط يظهرفى الافق ,تجرى ورأها ذئاب سوداء تعوى بصوت مخيف وكلما احست انها اضاعتهم يظهروا خلفها مجددا سرعتهم تزداد وصوتهم يعلو وهى تجرى وتجرى باقصى سرعة لها غير عابأة بانهاكها الشديد ولا بجرح قداميها الدامى بسبب جريها حافية القدمين كل ما يهمها هو ان تبتعد عن تلك الذئاب قبل ان تلحق بها وتنهش لحمها حية وكل فترة تنظر خلفها حتى تحسب المسافة بينها وبينهم لكنها لم تلحظ انها قد وصلت لنهاية حافة جبل ودون انا تدرى وجدت نفسها تهوى وصرخاتها تزداد وتزداد.........
....
استيقظت سلمى صارختا فها هو نفس الكابوس يهاجمها مجددا وكل مرة تستيقظ على اثر وقوعها من على الحافة فى هواة ليس لها نهاية.....
سلمى بصوت مفزوع وهى تنهج : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..استغفرالله العظيم.......انا تعبت خلاص كل يوم نفس الكابوس....يااارب بقى ريحنى
استغفرت سلمى ربها وقامت من على السرير وقامت بترتيبه ثم دخلت الى الحمام اخذت شاور وارتدت ملابسها المكونة بنطال جينز بالون الازرق الفاتح وتى شيرت ابيض اما شعرها فربطته ديل حصان....فعليها ان تبدأ فى تنفيذ خططتها من الان حتى لا تثير شكوك احد
ونزلت الى زوجة عمها فى المطبخ لتساعدها فى تحضير الفطار
سلمى : صباح الفل على اجمل انتى عفاف فى الدنيا
عفاف: صباح الورد والياسمين على عيونك يا قمر
سلمى:هو فى قمر غيرك يا انطى ,ده احنا كلنا نجوم جنبك
عفاف :يابت يا بكاشة....
سلمى ببراءة :انا بكاشة انا
عفاف ضاحكة :لا لا ابدا ده انا اللى بكاشة وستين بكاشة كمان
سلمى :لا يا انطى متقوليش على نفسك كده
عفاف: طب يلا بطلى رغى عمك وحسن لو مطلعناش الفطار فى ظرف 5 دقايق هيعملو مظاهرة ويقولو عاوزين ناكل ...عاوزين ناكل
سلمى ضاحكتا: طب يلا
ذهبت سلمى الى عمها واخبرته بوافقتها على تلك الزيجة
سالم :يعنى انتى موافجة يا سلمى بجد ولا علشان انا طلبت منك اجده
سلمى :لا يعمو انا وافقة خلاص
سالم وقد ارتاح ولكنه مازاله يشعر بالذنب تجاه سلمى التى كان ينوى ان يعوضها عن سنين بعدها عنه ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن :الله يرضى عليكى يابنتى ,انا عايزك تتوككدى انك لوحسيتى فى يوم انك مش جادرة تكملى هتلاجينى جنبك
نظرت سلمى الى عمها بأمل ولكن هذا الامل سرعان ما تلاشى عندما وجدت تلك النظة فى عين عمها التى تخبرها بقلقه انا تغير رأيها :انا متأكدة من ده ياعمى
سالم :....
سلمى :مش يلا بينا بقى لحسن الفطار يبرد
وعلى الفطار كان الجميع صامتا فتحدث حسن ليكسر ذلك الصمت الممل
حسن:سلمى
سلمى: افندم يا حسن
حسن :لا ابدا بجرب الاسم
عفاف: بطل رخامة على بنت عمك وكل وانت ساكت
حسن :يا ساتر محدش يعرف يهظر فى البيت ده خالص
سلمى :سبيه يا انطى هظر براحتك يا حسن
حسن :شوفتى اهو سلمى جابلة....اطلعى انتى منها وهى تعمر
عفاف: بقى كده طب اولعو ببعض
سالم ضاحكا : سيبيو الولاد يا عفاف ملقيش دعوة بيهم
عفاف مدعية الحزن : حتى انت يا سالم ماشى مهو انا كلمتى دلوقتى اللى بتقف فى الزور
سلمى :لا متقوليش كده يا انطى ده انتى الخير والبركة ,وقامت من مقعدها واحتضنت عفاف
عفاف محتضنة اياها :حبيتى يا لومى والله انتى اللى نصفانى فى البيت ده
حسن :يا سلام ناس ليها الحنان والدلع وناس ليها التهزيق
عفاف:اه علشان سلمى هى الوحيدة اللى نصفانى فى البيت ده
سالم:اه ديه واضح ان الكلام عليا بجى
عفاف : وانت ليه تاخد الكلام عليك ولا هو اللى على راسه بضحة
سالم رافعا حاجبية :بضحة ..... طول عمرك كلامك دبش يا عفاف ,بس بردو مهجدرش استنى عنك
عفاف مبتسمة ابتسامة عاشقة وبعيون تلمع حبا :ولا انا اقدر استغنى عنك يا سالم
حسن موجها حديثة لسلمى :الله الله ,شكلنا بقى وحش اووى انا بقول نسيبكو لوحدكو شوية
سلمى ضاحكتا :ايوة بس قبل مانسيبهم نجيب شجرة واتنين لمون
حسن:كمان هنظبطلهم الجعدة
سالم مدعيا الجدية :ولد....بنت
حسن:نبات جماد ,كنت بحب اللعبة ديه اوووى
سلمى وقد فقضت القدرة على كتم الضحك:اه وانا كمان كنت بحبها
واستمر الكلام والضحك حتى انهو الفطار وخرج كل من حسن وسالم, حسن الى جامعته وسالم الى عمله ومن بعدهم خرجت سلمى لتتمشى فى الحقول
لتعود الى شرودها ودوامة افكارها من جديد........
فى شركة Arch warld
كان احمد جالسا مع صديقه خالد وبعد ان حكى له سبب زيارة والده
خالد :يا نهاار ملوش الوان وانت وافقت على الهبل ده
احمد :هعمل ايه يعنى هو انا كان فى ايدى حاجة اعملها لو مكنتش وافقت كنت هخسر رضى ابويا ومش بعيد اخسر حياتى كمان
خالد :بس اخوك محمد ده بردو طلع دماااغ ,انا مش عارف هو ليه مفضلش قاعد معاك بعد ماخلص جامعته
احمد:يابنى كان بيحب سلوى بنت عمتى ورجع علشان يتجوزها وهى مرديتش تعيش هنا
خالد:صحيح صدق اللى قال الحب بهدله
احمد :واى بهدله امال انا بعدت عنه ليه
خالد:لا بس بهدلته حلوة بردو
احمد:لا حلوة ولا حاجة ده وجع قلب على الفاضى
خالد :لا يا احمد مش كل البنات (هايدى)
احمد:وايه لزمتها السيرة الزفت ديه دلوقتى
خالد:مهو يا احمد مش علشان بنت حبتها فى الجامعة وفكستلك يبقى الحب كله كده
احمدغاضبا:خالد مانا قولتلك قفل على الموضوع ده
خالد :خلاص خلاص قفلنا ومش هفتحه تانى خالص
احمد:يكون احسا بردو يلا بقى نشوف شغلنا عايزة الحق امشى قمورى فى الكام يوم اللى مش هبقى موجود فيهم
خالد :متقلقش يا كينج كل حاجة هتمشى كأنك موجود بالظبط ,بس هتعمل ايه مع زيزى
احمد:مالها
خالد :هتقولها انك مسافر علشان تخطب
احمد : لالا زيزى مش لازم تعرف حاجة اصلا
خالد ضاحكا :ليه خايف منها ولا ايه
احمد:اخاف من مين ,من ديه .انا بس مش عايز وجع دماغ وانت عارفاها زنانة
خالد:انت هتقولى ,بس انت عارف انها عندها قرون استشعار,انت ناسى عملت ايه مع اخر بنت كنت معاها
احمد:اه متفكرنيش ياعينى البت سلكت شعرها من ايديها بأعجوبة
خالد:اه اصلها فاكراك بتاعها
احمد:بتاع مين ياابه انا مش بتاع حد انا بتاع نفسى وبس
خالد غامزا:لا كينج بصحيح
.....
وعدى اليومين بدون احداث تذكر.......
......
فى منزل طاهر الدمهورى
وصل احمد الى المنزل واستقبلها الجميع وعلى رأسهم امه بالسلامات الحارة
جليلة :حبيبى يا ولدى بجى اجديه يا احمد تهون عليك امك
احمد: والله ياامى مشغول فى الشغل لشوشتى
جليلة :ربنا يعينك يا ولدى
طاهر:شغل بردك
احمد:جرا ايه يا حاج ,هو انت مضايق انك شوفتنى ولا ايه
جليلة :مضايج ده ايه ده الليلة عيد ,ده الود ودى ادبحلك 10 دبايح
محمد مازحا:طب وايه اللى منهك يامه متدبحى ده حتى احنا عندنا مناسبة سعيدة
لوت جليله فمها قائلة:جال سعيدة جال
احمد محاولا تغير الموضوع :ازيك يا حامد عامل ايه
حامد بلهجة صارمة :الحمدلله, كيفك انت يا اخوى
احمد:امال فين فاطمة ونادية
حامد بنفس اللهجة :نادية تعبانة ونايمة شوي
احمد محدثا نفسه:اه...بداية غير مبشرة بالمرة انا كان مالى ومال وجع القلب ده
وقطع تفكيره ذلك الكائن الصغير الذى قفز عليه
فاطمة ضاحكة :اخوى حبيبى وحشنى يا اخوى وحشنى جوى
احمد محاولا استعادة اتزانه فقفزة فاطمة المفاجأة كادت ان توقعه:وانتى كمان يا فاطمة بس ياماما ابقى ادى كلكس قبل اما تدخلى متبقيش عاملة زى العربية اللى من غير فرامل
ضحك الجميع على تلك المزحة
فاطمة عابستا:بجى اجده يا اخوى ده غلطتى يعنى انك وحشنى
احمد:لا طبعا يا بطوط بهزر معاكى يا عسل وبعدين انتى تعملى اللى انتى عايزاه
ومسكها من وجنتيها
فاطمة:يا احمد اما معودتش صغيرة على الحركة ديه
احمد:يا سلام ليه انتى فاكرة نفسك كبيرتى يا مفعوصة انتى
طاهر:مقاطعا كلامهم :بس يا فاطمة سيبو اخوكى يستريح علشان مشوار بليل
جليلة :بسرعة اجده طب سيب الولد يستريحلها يومين
طاهربلهجة لا تحتمل المجادلة : خير البر عاجله يا جليلة
احمد :حاضر يا حاج عن اذنكو اطلع استريح فى اوضتى شوية
.......
فى منزل سالم السيوفى
دخل سالم الى المنزل ونادى على الجميع
سالم:يا عفاف يا سلمى
خرجت عفاف من المطبخ ونزلت سلمى من غرفتها ووقفتا فى انتظارسماع كلام سالم
سالم:جهزوا نفسكو الجماعة جيين يجروا فاتحة الليلة
عفاف:متقلقش كل شئ جاهز
سالم:وانتى يا سلمى جاهزة
سلمى: جاهزة يا عمى جاهزة
سلمى تحدث نفسها متوعدة :الا جاهزة ده انا جاهزة قوى......
نهاية الفصل السادس
تكملة الرواية من هنااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملة من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق