القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حب أجبارى الفصل السابع والثامن بقلم رشا ابراهيم

 

رواية حب أجبارى الفصل السابع والثامن بقلم رشا ابراهيم 



رواية حب أجبارى الفصل السابع والثامن بقلم رشا ابراهيم 



حب اجبارى

الفصل السابع والثامن 

فى منزل طاهر الدمنهورى 

دخل حامد الى غرفته وقام بخلع عبائته الكشمير ,ثم القى نظرة على زوجته الجالسة على طرف السرير وعلامات الغض تعلو وجهها ’فقال محدثا اياها 

:هتفضلى جعده اجده كتير 

نادية بنبرة سخرية: يعنى عايزنى اعمل ايه يعنى اجوم اتحزم وارجص 

حامدبلهجة يعتليها الغضب: نادية انى مش ناجصك اعدلى حديتك بدل ماعدلك انا 

شعرت نادية بالخوف فهى تعلم طباع زوجها جيدا فعندما يتملك منه الغضب لا يفرق حبيب من عدو 

نادية بنبرة مرتجفة :عايزنى اعمل اييه يا حامد وانا شيفاكو رايحين تحتو يدكو فى يد اللى جتلو ابوى 

حامد:وانا هعمل ايه عاد مانتى عارفة سلونا  الرجى الاول والاخير للكبار والصغار ملهومش انهم يدخلو واصل ,وبعدين مانتى خابرة ان زمان وقت مااتجتل بوكى عمك جلال كان اول واحد رافض اننا ناخد بتاره وابوى سانده ,انا لو كان على مكنتش فرت فى طار خالى واصل بس هعمل ايه مجدرش اعصى امر ابوى واصل ,زى مانا مجدرش اتحدت دلوقيت ,

نادية :طب والعمل هتسيب خوك يتجوز بت السيوفى 

حامد:انا كنت فاكر ان احمد خوى عمره ماهيوافج ابدا على حاجة زى ديه وكنت حاطة امل كبير على اجده ,بس دلوقت مخبرش هعمل ايه ....

قطع حامد حديثه عندما سمع صوت خبط على الباب

حامد موجها حديثه لنادية :شوفى مين 

نادية :مين هيخبط

زينب الخادمة:يا ست نادية الحاجة جليلة بتجولكم يلا علشان الغدا 

نادية بصوت غاضب :جوليلها نازلين 

حامد: يلا بينا بدل مابوى يحس بحاجة 

نادية هامسة :بوك ,بوك ,كل اللى يهمك بوك انما انا انحرج بنار اللى جايدة جواتى ميهماكش....... 

على الغداء اجتمعت الاسرة كلها على السفرة طاهر جالسا على رأس السفرة وعلى يساره جليله وعلى يمينه حامد وبجواره نادية وبعد محمد وبجواره سلوى وبجوار جليلة كانت تجلس فاطمه وبعدها احمد 

لم تجلس جليلة طوال الغداء فقد كانت واقفة بجوار احمد تضع فى طبقه كل ما لذ وطاب من اكلات الصعيد الشهيرة  التى تفوح منها رائحة السمن البلدى 

احمد وقد ابدل ملابسه بملابس اخرى مريحة مكونة من بنطال قماش ذو لون كحلى ومن اعلى ارتدى تى شيرت ذو انصاف اكمام من اللون الابيض 

احمد:كفاية كده يامه انا كده هفرقع من كتر الاكل 

جليلة :كل يا ولدى كل ورم عضمك ده انت يا حبى عينى شكلك هفتان ووشك اوصفر 

احمد:ربنا يخليكى ليا ياست الكل وميحرمنيش منك ابدا

طاهر:سيبى الواد ياكل براحته يا حاجة متغصبيش عليه وبعدين هو هيروح منيكى فين اهو جاعد معاكى كام يوم وكليه براحتك لحد ما وشه ينور 

جليله بنظرات حانية :انى مش هسيبه واصل لحد ماشبع منيه وكحل عيينى بشوفته 

مسك احمد يد والدته مقبلا اياها 

محمد مازحا :الله الله يا حاجة الجلع كله لاحمد بس وانا نستينى خلاص 

جليلة :متجولش كده يا حبيى ده انت نور عينى بس انت هنا جصادى على طوول انما احمد يا حبة جلبى جاعد بعيد لوحديه ومحدش واخد باله منيه 

ردت فاطمة مازحة :ده كان زمان انما دلوقتى خلاص مش هيبجى لوحده هتجيله اللى تونسه وتاخد بالها منيه كمان

جليلة باقتضاب: كولى وانتى ساكته 

فاطمة :هو انا جولت حاجة يامه ’ثم اكملت حديثها وبعدين يااحمد انا عرفت ان عروستك زى الجمر بدر فى تمامه 

جليلة بغضب:وبعدهالك عاد ,وبعدين انتى عرفتى منين انها زى الجمر انتى تعرفيها يابت 

توترت فاطة وردت على امها برتباك :ابدا والله يامه ده انا...انا سمعت البت زينب بتجول انها شافتها جبل اجده وجالت كمان انها حلوة جوى تجول للجمر قوم وانا اجعد موترحك 

جليلة :طب جفلى على الحديت دلوقتى .ادينا هنروح ونشوف الجمر اللى انتى بتتكلمى عليه ديه ,جال جمر جال 

احمد مازحا ليخفف من حدة التوتر التى عمت المكان :خلاص انا هروح واشوف اذا كانت زى مابتقولى يا طمطم ولا هتحتاجى نركبلك نضارة 

فاطمة مازحة:لا اطمن وحط فى بطنك بطيخة صيفى 

احمد:يا خوفى لتطلع ارعة 

محمد مازحا:مهو الجواز كله اجده يا اخوى عامل زى البطيخة وانت وحظك يا تطلع حمرا يا تطلع جرعة 

ضحك الجميع على جملة محمد:طاهر الله يحظك يا محمد عليك تشبيهات غريبة 

سلوى معاتبة  :استنى يا بوى اما نشوف سى محمد بطيخته طلعت حمرا ولا جرعة 

محمد بنظرة كلها حب وحنان وهو ينظر فى عينى سلوى:الا حمرا ديه حمرا ومرملة كمان 

وغمز لها بطرف عينه غمزة لا يلحظها الا هى ,فخجلت سلوى واكتست وجنتيها  الحمرا 

وضحك الجميع على ذلك .....

ماعدا  الاثنان الجالسان الذان لم يشتركا فى الحديث نهائيا  فتحدث احمد موجها حديثه لاخوه حامد

احمد:قولى يا حامد عامل ايه فى شغلك دلوقتى 

جاوب حامد مقتضبا :الحمدلله 

احمد وقد شعر بشرارة الغضب من جهة اخيه :ربنا معاك يا اخويا 

ولو احتجتنى فى اى حاجة الفترة الجاية انا موجود

حامد بسخرية :وانت تفهم ايه فى الزرع والجلع يا ولد ابوى ده انت حتى مش عارف تلبس زينا وانت جاعد وسطينا  انت خلاص لبست طوب البندر وبجيت تلبس زيهم وتتحدت زييهم ,سيبلنا احنا الزرع والجلع والطين يدك الناعمة مهتنفعش فى شغلنا واصل 

كتم احمد غيظة لاعنا فى سره :يا شيخ يلعن.......اللى يكلمك فى حاجة تانى 

رد طاهر بغضب :حامد ايه الحديت المسخ اللى بتجوله لخوك ده 

حامد:انا مجولتش غير الحجيجة يابوى احمد من امتى ليه فى شغلنا ولا يفهم فيه 

طاهر:طب اسكت اسكت طول عمرك اجده ومهتتغيرش واصل بتحدف كلام زر الدبش وضايج بيه اجرب الناس ليك 

قاطعه احمد قائلا:انا مزعلتش من حامد يا حاج هو معاه حق انا فعلا مفهمش فى شغله زى ماهو كمان ميفهمش فى شغلى ….ونظر الى اخيه فى جملته الاخيرة 

فى منزل سالم السيوفى 

كان الجميع يعمل على قدم وساق لتجهيز لهذا الحدث الجليل فاليوم سيجتمع كبار البلد لانهاء مشكلة التار بين عائلتى السيوفى والدمنهورى بتزويج ابنائهم 

عفاف موجهه كلامها لامراءة فى العقد الثالث بصوت شبه مرتفع: ده كله لسه مخلصتيش يا راضية شهلى شوية 

راضية :متجلجيش يا ست عفاف كولها 10 دجايج وكل شى هيبجى زين 

عفاف :طب بسرعة شوية عايزين نخلص قبل الناس ماييجو 

راضية :من عنية ده انا الود ودى ازغرط واملى الدنيا كلتها زغاريط 

عفاف ضاحكة: استنى بس لما قراية الفاتحة تخلص وابقى زغرطى براحتك ,وانتى يا هنية سيبى اللى فى ابدك وروحى بصى على اللى فى الفرن لحسا يتحرق ويبقى لا فيها قراية فاتحة ولا زغاريط 

راضية :تفى من خشمك ياست عفاف ان شاء الله كل شى هيتم وهزغرط وارجص فى فرح الست سلمى 

عفاف متذكرة :سلمى ...امال فين سلمى 

راضية :طلعت من شوى على الجنينة 

عفاف:طب انا راحة اشوفها وكملى انتى 

خرجت عفاف الى الحديقة لتبحث عن سلمى وجدتها واقفة اسفل شجرة كبيرة الى حد وشاردة فى عالم اخر 

عفاف منادية:سلمى....يا سلمى 

سلمى :نعم يا انطى ,ثم اتجهت اليها 

عفاف:ايه ده يا سلمى انتى لسه مجهزتيش 

سلمى :ملسة بدرى يا انطى شوية وهطلع اجهز 

عفاف ضاحكة:بدرى من عمرك يا حبيبتى خلاص مفيش وقت الناس على وصول 

سلمى :حاضر يا انطى انا طالعة اجهز اهو ,ثم تركتها واتجهت الى الداخل ولكن عفاف نادت عليها 

عفاف:سلمى 

سلمى :نعم 

عفاف:عايزاكى تبقى زى القمر النهاردة عايزاهم كلهم ينبهروا بجمالك 

سلمى هامسة :هما من جهت هينبهرو فهما هينبهرو

عفاف:ايه بتقولى حاجة يا سلمى 

سلمى :لا ابدا ,هو خلود ويسر مش جايين 

عفاف:خلود على وصول  انتى عارفة انها عايشة فى بلد تانية والطريق طويل على ماتوصل اما يسر بقى فبتباركلك وبتعتزرلك على النهاردة وبتقولك ان شاء الله تبقى موجودة فى الليلة الكبيرة 

سلمى :الله يبارك فيها انا عارفة ان ظروفها تمنعها انها تيجى على طول 

عفاف :انتى بتقولى فيها جوزها على طول مسافر وهى شايلة هما البيت والعيال والعايلة كلها خصوها بعد حماتها ماتت

سلمى :اللى يكون فى عونها 

عفاف:شوفتى اهو الكلام خدنا اهو يلا بسرعة اطلعى علشان تلحقى تجهزى 

سلمى مازحة: حاضر بس على الله متندهنيش تانى ’على طول كده معطلانى ,ثم تركتها وذهبت 

عفاف:ماشى يا سلمى ,عفاف رافعة يدها الى السماء يارب عدى النهاردة على خير يااااارب 

فى منزل طاهر الدمنهورى نادى طاهر على الجميع :يلا يا جماعة احنا اجده هنعوجو على الناس 

كانت جليلة تقف بجواره فحدثته قائلة :مستعجل على ايه ديه جوازة الهم والندامة 

طاهر:جليلة ملوش لزمة حديتك ده وافرضى خلجتك شوى ده فرح مش جنازة 

نزل احمد السلالم :انا خلاص جاهز يا حاج 

ومحمد من خلفه :وانا كمان جاهز يا ابوى 

طاهر:طب فين فاطمة وسلوى 

محمد :نازلين اهو يا ابوى 

جليلة موجهه حديثها لطاهر:مكانش ضرورى يا حاج سلوى وفاطمة يجوا معانا 

طاهر:خليهم يجو علشان الناس تعرف ان العيلتين بجو واحد 

نزلت فاطة تركض على السلم قائلة :انا خلاص جاهزة يابوى 

سلوى من خلفها :طب براحة شوى متسربعة على ايه وغمزة لها بطرف عينيها 

فاتسعت حدقتى فاطمة وقالت بلعثمة :ع..عادى يعنى يا مرة اخوى علشان منتأخرش 

طاهر :طب همو يلام حامد مستنينا برة 

......

فى بيت سالم السيوفى 

وصلت خلود الى منزل والدها واستقبلتها عفاف بشوق ولهفة 

عفاف فاتحة زراعيها:يا اهلا بالحبايب وحشتينى يا خلود 

خلود محتضنة امها :وانتى كمان يامه اتوحشتك جوى 

عفاف مازحة:جوى ....لهجتك بقيت صعيدى صرف 

خلود :هعمل ايه عاد يامه من جوزى وكل اهله بيتحدتو اجده وكانو فى الاول بيتريجو عليا اكمنى كنت بنتج كلمة مصراوى على كلمه صعيدى 

عفاف:اه بالمناسبة امال فين صالح جوزك مجاش معاكى ولا ايه 

خلود:لا جيه وواجف برة مع ابوى ,امال فين سلمى اتوحشتها جوى 

عفاف:بتجهز فوق 

خلود :طب انا هطلع اسلم عليها 

ولكن قبل صعودها سمعت اصوات قادمة من الخارج فعرفت ان الضيوف وصلو فعاودت ادراجها ووقفت بجوار والدتها لاستقبال الضيوف ....

وصلت عائلة الدمنهورى  ومعهم عثمان عمدة البلد وشيخ الجامع  اما كبار البلد وباقى افراد العائلتين فقد تأجل حضورهم ليوم الخطبة 

وقف سالم وبجواره حسن اصالح زوج ابنته فى استقبال الضيوف 

سالم :يا مرحب ....يامرحب ...منورين البيت يا جماعة 

طاهر:البيت منور بصحابه يا سالم 

طاهر مقدما احمد الى سالم :ولدى احمد سا الم طبعا عارفة 

سالم :اكيد هو فى حد ميعرفش الباشمهندس, نورتنا يا باشمهندس 

احمد:بنورك يا عمى 

تحدث عثمان مقاطعا حديثهم:و احنا هنجدوها سلمات على الباب كده كتي مش نجعدوا بجى 

سالم :طبعا طبعا اتفضلو يا جماعة شرفتونا ونورتونا 

دخلى الجميع الى المنزل وكانت عفاف فى استقبالهم وكان استقبالها لا يقل مودة عن استقبال زوجها فقد رحبت بهم بشدة خاصتا الحاجة جليلة واصتحبتهم ليجلسو معها فى مكان قريب من مجلس الرجال فقد كانو يجلسون متقابلين فى بهو المنزل الكبير 

اما عن احمد فقد شعر بشئ غريب بمجرد ان وطأت قدميه المنزل ولكنه فسر ذلك بأنه التوتر الذى يشعر به اى شاب مقدم على الزواج اذا سمح بتسمية هذا زواج فهو الى الان لم يستطع رؤية عروسه المسماة سلمى 

بعد السلمات والمجاملات وتقديم الضيافة كان عثمان قول من تحدث قائلا:طبعا يا حاج سالم انت عارف سبب الزيارة ديه ايه ,احنا عايزين العيلتين يبجو واحد ويبجى مفيش بناتهم فرج واصل ,علشان اجده الحاج طاهر كان جاى طالب منيك طلب ....متتكلم يا حاج طاهر

الحاج طاهر:احنا يا سالم جين اهنه النهاردة علشان نطلب يد بنت اخوك سلمى لولدى احمد 

سالم :ده شرف لينا يا حاج ,احمد زينة الشباب واى عيلة فى البلد تتشرف بيه وبنسبه  كفاية ان ولد الحاج  طاهر الدمنهورى

نظر سالم تجاه مشيرا لها 

فهمت عفاف انه قلق بسبب تأخر سلمى فى النزول فطلبت من ابنتها خلود الذهاب لاحضار سلمى 

نظر سالم تجاه طاهر ليستمع لحديثه :ده العشم برتيك يا حاج سالم 

...

صعدت خلود الى غرفة سلمى وخبطة الباب

سلمى من خلف الباب:ايوة مين 

خلود :انا خلود يا سلمى امى بتجلك منزلتيش ليه لحد دلوكت 

سلمى :حاضر يا خوخة اسبقينى انتى وانا هحصلك على طول 

وقفت سلمى امام المرأة تنظر الى نفسها فى اعجاب وقالت :it,s show time

.......

نزلت خلود وجلست الى جوار والدتها وطمأنتها بأن سلمى نازلة خلفها 

جليلة بتأفف:هى بسلمتها مستجبرة تنزل ولا ايه 

عفاف بأحراج :لا ابدا هى بس بتجهز ونازلة على طول اهو انتى عارفة بقى عروسة وبتدلع 

سلوى محاولة التخفيف:تجلع براحتها ان مكناتش تجلع فى يوم زى ده هتجلع ميته 

....

وقطع حديثهم نزول سلمى حيث اول من ابصرها من اعلى السلم وقطب جبينه كانت جليلة مما جعل الباقية من النساء والرجال ينظرون فى الاتجاه التى تنظر اليه ,ليصابو جميعهم بالزهول التام........

نهاية الفصل السابع


حب اجبارى

الفصل الثامن 

وقطع حديثهم نزول سلمى حيث اول من ابصرها من اعلى السلم وقطب جبينه كانت جليلة مما جعل الباقية من النساء والرجال ينظرون فى الاتجاه التى تنظر اليه ,ليصابو جميعهم بالزهول التام........

حيث كانت سلمى ترتدى بنطال من الجينز يصل الى اسفل ركبتيها بقليل ومتصل بجزء علوى ينتهى بحمالتين المسمى بال(سلوبت) ومن تحته ارتدت تيشرت بأنصاف اكمام وذو لون اصفر 

اما شعرها فقد عمدت الى تصفيفة بطريقة الكيرلى حتى يعطيها مظهرا متحررا  وانهت الصورة بوضع الكحل بعينيها فقط لتعطى عينيها مظهر مخيف من وجهة نظرها ولم تضع اى زرة مكياج اخرى ....

كان ذلك الشكل سبب فى اصابة الجميع بالذهول ولكن صاحب النصيب الاكبر من هذا هو (احمد)....الذى لم يتفاجأ فقط بمظهر عروسه الغريب انما ايضا بالفتاة التى سرقت عقله  وجعلته  يبحث عنها منذ عدة شهوراملا فى رؤيتها مرة اخرة ولكنه لم يكن يعلم لما يبحث عنها ولم يسأل نفسه كثيرا عن السبب فربما لو كان فكر قليلا لكان علمه (; ولكنه لم يستطع ان يجدها فى اى مكان ليتفاجأ بها هذه الليلة وفى اخر مكان كان يتوقع ان يراها فيه ...

لم يستطع احد ان يتحدث من صدمة رؤية تلك الفتاة التى يبدو من هيئتها انها ذاهبة الى النوم وليس الى رؤية عريسها واهله ......

نزلت سلمى الدرج تحت انظار كل الموجودين ,كانت تعلم انهم جميعا ينظرون اليها بدون حتى ان تضطر لرفع عينيها فهى تعلم فضاحة ما تفعله الان .دعت سلمى فى سرها ان يحقق الله املها وان تنتهى من هذه الزيجة فى اسرع وقت .وقد كانت شبه متأكدة ان عريس الغفلة بمجرد رؤيته لها هكذا سيفر هاربا دون عودة .....

وصلت سلمى لنهاية الدرج وتوجهت من طلقاء نفسها الى مجلس الرجال رغم ان عفاف نبهت عليها جيدا انها حينما تنزل عليها ان تتجه الى مكان جلوس السيدات اولا ثم تذهب الى مجلش الرجال اذا نادها عمها ....

رفعت سلمى يدها اليمنى وحركة اصابع يدها فى الهواء محيية اياهم :هاى 

نظر طاهر اليها باستغراب شديدفقد كان يعلم انها تربت فى القاهرة ولكنه كان يعتقد ان المدة التى قدتها فى البلد كافية لمعرفتها بعادتهم وتقاليدهم ,وكان عثمان حاله لا يختلف كثيرا عن حال طاهر ,وسالم كان ينظر بدهشة وغضب شديد الى سلمى التى لاحظت غضب عمها على الفور وادركت فزاعة الامر ولكن ماحدث قد حدث وانتهى الامر هى بدأت ذلك وعليها ان تنهيه ولن تخرج خاسرة من هذه الجولة ,

اما احمد فقد هدأت صدمته قليلا فما ان اقتربت سلمى منهم حتى تمكن من النظر اليها عن قرب ليستطع تبين ملامحها وبمجرد النظر اليها قد فهم ما تحاول فعله ,فهو يفهم هذا النوع من النساء جيدا ذلك النوع التى تحاول سلمى تقليده ولكنها تقلده بفشل تام فلقد نست ان البس ليس اهم شئ فنظرات عينيها قد فضحتها فهى تخفى توتر وحرج وخوف واضح من نتيجة فعلتها هذه ....

ابتسم احمد فى نفسه وهمس:شكلنا هنتسلى اووى مع بعض 

تحدث سالم محاولا مداراة الموقف ولكنه فى داخلة كان ايقن ان موضوع الصلح قد فشل من قبل ان يبدأ:سلمى يا سلمى على عمك طاهر 

اتجهت سلمى فى الاتجاه الذى شور اليه عمها ,وتوقفت امام ذلك الرجل العجوز التى لم تستطع النظر اليه من شعورها بالخجل بسبب فعلتها هذه ,مد طاهر يده محييا اياها 

طاهر:ازيك يا سلمى يابنتى 

سلمى متلعثمة :الحم...الحمدلله يا أنكل ازى حضرتك 

طاهر:انا بخير يابتى ,سلمى على احمد ولدى 

وبمجرد ان نظرت سلمى الى الشخص الجالس بجوار طاهر والذى وقف بمجرد ان نطق ابيه بأسمه مستعدا لتحية عروسه ....كان الزهول فى هذه اللحظة من نصيب سلمى ....

فبمجرد ان رأته تذكرته على الفور فهذا الوجه لا تستطيع نسيانه ما حيييت فهو كما تسميه هى وش الفقر.....

انتبهت سلمى انها كانت شاردة امامه مباشرة وهى فاتحة عينيعا على اقصى اتساعهما وفمها مفتوح وكل علامات الاندهاش مرتسمة على وجهها ...ولكن سرعان ماتحولت الدهشة الى غضب وهتفت بحنق ....انت.....ليجيب احمد بصوت هامس تملئه الثقة  لا يسمعه الا هى ....ايوة انا......

نظر طاهر الى كلاهما قائلا:ايه انتو تعرفو بعض من جبل سابج ولا ايه 

نظر الاثنان الى طاهر لينطق كل منهم فى نفس الوقت ....اه .....لا ....ثم نظرا لبعضما مرة اخرى ليقولا مجددا....لا...اه .....

طاهرضاحكا:اه ولا...لا   ماترسو على راجى 

تكلم عثمان منقزا الموقف فهو كل هدفه ان تتم هذه الزيجة حتى يتخلص من مشاكل العائلتين :مش امهم عارفين ولا لع لو عارفين يبجى خير وبركة معرفينش يبجى يعرفو 

سالم محاولا انقاز الموقف وقد وصل به الغضب مبلغه:روحى ياسلمى سلمى على الحريم واجعدى معاهم 

انتبهت سلمى الى حديث عمها فهى كانت مازالت تنظر الى احمد بزهول غير مصدقة انه نفس الشخص ,وكان احمد يبادلها النظر ولكن نظراته كانت غامضة  

اتجهت سلمى الى مجلس الحريم والتى فور ان وصلت اليهم هتفت عفاف فى قلق واضح فهى تعلم جيدا ان ما فعلته سلمى لن يمرء على خير :تعالى يا سلمى يا حبيتى تعالى سلمى على طنطك جليلة وفاطمة بنتها وسلوى مرات ابنها 

اتجهت سلمى وسلمت على جليلة اولا :ازيك يا طنط 

جليلة متأففة :طنط ...وماله ...اهلا ...

اما فاطمة فبمجرد انا نظرت سلمى اليها جذبتها الى احضانها وانهالت عليها بالقبلات وهى تغمغم من بين قبولاتها :اهلا بيكى يا عروستنا ياجمر انتى ...

شعرت سلمى بالراحة تجاه فاطمة فقد احست انها فتاة مرحة وطيبة 

تحدثت سلوى مقاطعة سلامهم :اوعى اجده يا فاطمة البنية هتتفعس فى يدك وهى سفيفة جده ,ادينى فرصة اسلم عليها انا كمان ,ثم اقتربت من سلمى واحتضنتها وقبلتها ايضا ولكن بدرجة اقل ...ثم جذبتها فاطمة للجلوس بجوارها قائلة:تعالى اجعدى جنبى اهنيه يا سلمى جلست سلمى بجوار فاطمة وسلوى وبمجرد ان جلست حتى بدأت فاطمة فى الحديث ولكن سلمى لم تستطع سماع كلمة واحدة لانها قد شردت فى ذكرى ذلك اليوم......

......

Flash back

رن جرس الهاتف لاكثر من مرة ليعلن عن اتصال هام وبعد استمرار الجرس لفترة طويلة 

حتى فقدت داليا الامل فى استيقاظ سلمى ردت سلمى على الهاتف 

سلمى بصوت ناعس :الو 

صاحت داليا قائلة : انتى فين ياسلمى اوعى تقوليلى لسه نايمة لغاية دلوقتى 

سلمى : اه نايمة 

داليا بصوت غاضب : والله يا سلمى انتى معندك دم هو النتيجة اللى طلعت ديه نتيجتى ولا نتيجتك 

صاحت سلمى بعد ان سمعت كلمة نتيجة :بتقولى ايه نتيجتى انتهى بتكلمى جد ولا بهزر 

داليا بغيظ:اه بهزر بقالى ساعة ملطوعة قدام جامعتك واخدة اجازة مخصوص من الشغل علشان اهزر مع سيادتك 

سلمى :خلاص خلاص بطلى رغى 10 دقايق واكون عندك 

نهضت سلمى من على السرير وجرت مسرعة الى الحمام واخذت شاور ثم ارتدت ملابسها المكونة من بنطال من الجينز ذو لون زيتى وقميص كارو خليط من الوان الزيتى ولبيج والاخضر الفاتح ,اما عن شعرها فرفعته فى ذيل حصان الا من بعض الخصلات التى فلتت هاربة من ربطة الشعر حتى ترتاح بجانب وجهها  ونزلت مسرعة على السلالم وهى تلعن السبب الذى لا يجعلها تستطيع النوم حتى بزوغ الفجر ,وفى طريقها الى الباب اصطدمت بالدادة 

دادة فوزية:ايه يا سلمى يابنتى مش تحاسبى 

سلمى :معلش يا دادة اصلى مستعجلة اوووى

دادة:مستعجلة على ايه بدرى كده 

سلمى :اصل نتيجتى طلعت وراحة اجيبها 

دادة بفرحة:بجد ربنا ينجحك يا سلمى يابنتى يااارب 

سلمى مؤمنة على الدعاء:ياااارب يا دادة ادعيلى والنبى 

دادة:دعيالك يا بنتى متقلقيش انت بس وسبيها على الله 

سلمى :ونعم بالله ,سلام بقى 

نادة دادة فوزية عليها :طب مش هتفطرى الاول 

شاورة سلمى لها وهى تخرج من الباب:بعدين يا دادة بعدين 

ثم توجهت الى سياراته ولكنها وجدتها معطلة فلعنة حظها السئ 

سلمى :افف ديع العجلة نايمة ,طب اعمل ايه دلوقتى ومعنديش وقت اركب الستبن ,احسا حاجة اخد تاكسى 

ثم اتجهت الى بوابة الفيلا وخرجت منها ووقفت وشاورت لاول تاكسى رأته

سلمى:ودينى........ياسطى 

السائق:من عونيا يا قمر 

سلمى بتأفف:يا ربى هو انا ناقصة 

كانت طول الطريق السائق ينظر فى المرأة على سلمى الجالسة فى الخلف وكانت تشعر بالخنقة والضيق من نظراته التى تشعر انها تتخلل ملابسها حتى تجردها منها 

هتفت سلمى غاضبة :متبص قدامك ياسطى احنا كده هنعمل حدثة 

نظر لها السائق بطرف عينه قائلا بتفاخر:متقلقيش يا برنسيسه ده انتى راكبة مع عفريت الاسفلت 

سلمى :طب بص قدامك يا سى العفريت بدل ماتتسحب رخصك 

السائق:تقمر يا عسل ,ثم غمز لها بطرف عينه 

لم تستطع سلمى ان تحتمل اكثر من ذلك فهتفت غاضبة :لا بقى كده كتير اوووى ,اركن على جنب ونزلنى 

السائق بنبرة قذرة :انزلك فين ياموزة هو دخول الحمام زى خروجه 

سلمى :ايه....بقولك نزلنى يلا بدل مااخلى اللى مايشترى يتفرج عليك 

الساق:بشوقك يا جميل اعمل اللى انت عايزه 

شعرت سلمى بالقلق فيبدو على هذ السائق انه متناول احدى المواد المخدرة ,لعنت سلمى نفسها هى كانت يجب ان تتأكد جيدا قبل الركوب مع هذا السائق 

سلمى مفكرة :وبعدين بقى هخرج من الورطة ديه ازاى....ايوة والله فكرة 

نظرة سلمى تجاه السائق بنظرة معسولة ,فابتسم لها ببلاهة قائلا :ايوة كده ماكان من الاول لكنه لم يستظع ان ينهى جملته حتى هجمت سلمى عليه من الخلف وغرزت قلم كان فى حقيبتها برقبته قائلة:وقف يلا بدل ماجيب اجلك 

شعر السائق بالذعر فقد اعتقد ان الموجهة الى عنقه سلاح ابيض فأومأ برأسه على الفور واوقف السيارة لتترجل سلمى منها سافكة الباب خلفها :فى ستين داهية انت والاشكال القذرة اللى زيك 

مشت سلمى فى الشارع وعندما كانت على وشك العبور وهى تحدث نفسها :ياربى اعمل انا ايه دلوقتى انا كده اتأخرت اووووى على داليا طب اروح ازاى دلوقتى واخاف اركب تاكسى تانى يطلع السواق ابن........ زى اللى فات ,انا احسا حاجة اخدها موتو رجل اهو الكلية مش بعيدة اووى من هنا ...

فى نفس الوقت التى كانت سلمى فيه على وشك عبور الطريق ...كان احمد سائقا سيارته وهو يتحدث بالهاتف بغضب واضح :ازاى الاسمنت لغاية دلوقتى متشاونش اللى بيحصل ده تهريج ,اسمع يا جمال الاسمنت لو مجاش والتون فى الموقع فى خلال ساعة انا مش هتعامل مع مصناعكو ده تانى انت فاهم وقبل ان يغلق الخط تفاجأ بتلك الفتاة التى تعبر الطريق فقام بلف الدريكسيون لتنحرف السيارة بأعجوبة بعيدا عن سلمى التى بمجرد ان رأت السيارة وقعت من الصدمة 

التف الناس حول سلمى ليطمأنو عليها فوجدوا انها سليمة ولم يصيبها شئ

ترجل احمد من سيارته لكى يرى تلك الفتاى التى كاد ان يصدمها 

ولكن بمجرد ان رأها حتى تثمر مكانه فقد كانت تنظر اليها بغضب واضح بعد ان ساعدها بعض من الواقفين على النهوض ولكنه لم يلحظ الا تلك العينين التى غرق بهما بمجرد ان ابصرهما ,تلك العيون العسلية التى تتخللها الشعيرات الخضراء ليتنافس الونين فى بحر عينيها كلا على جماله وجاذبيته وكأنه لم تختفى بجمال اى من اللونين فجمعتهما معا حتى تسحر قلوب من يبصرها 

وقطع شروده هتاف سلمى الذى حاول ان يتجنب التظر فى عينيها حتى يستطيع التركيز فى كلامها (ويا ريتو مركز  )

سلمى هاتفة بغضب :انت يا بارد...انت يا لطخ....انت يا تور ....

احمد منتبها :تور...انتى بتقوليلى انا تور 

سلمى :امال بقول لخيالك مثلا هو فى حيوان هنا غيرك 

احمد بغضب :لا بقى ده انتى قليلة الادب وعايزة تتربى 

سلمى :مين ديه اللى قليلة الادب ده انت اللى انسان وقح ومعندكش دم كمان تبقى انت اللى خبطنى وكمان بتشتم 

احمد وقد نفذ صبره: اولا انتى اللى شتمتى الاول ,ثانيا بقى وده الاهم انا مخبطقيش 

سلمى:وكمان بتأوح ده انت وقح فعلا 

احمد :لا بقى انا ساكت عليكى علشان بنت لكن واضح كده ان لسانك طويل واهلك نسيو يربوكى وانا بقى اللى هربيكى 

سلمى وقد ضغت احمد على جرحها الدامى :انا ...انا مش متربية ....ده انت اللى انسان وقح ومتعجرف ....فاكر نفسك فوق الكل ....انت ..انت اتفه من انى ارد عليك ولا عبرك اصلا...انت 

لم يعطى احمد الفرصة لسلمى لتكمل كلامها حيث قال مقاطعا :تصدقى بالله انا غلشطان اصلا انى عبرتك ونزلت اطمن عليكى ,ثم استدار متوجها لسيارته ولم يبالى بوابل القذائف المتعددة من الشتائم التى قذفته بهم سلمى ,وفى نفس اللحظة كان تحرك بسيارته تاركا خلفه سلمى مشدوهه بتصرفه المتعجرف ....

ولكنه ما ان تحرك مبتعدا عنها حتى نظر فى مرأته على تلك الشعلة التى عصفت بكيانه منذ قليل حتى اختفت تماما

نهاية الفصل الثامن

تكملة الرواية من هنااااااااا

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملة من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

التنقل السريع