رواية حب أجبارى الفصل السادس والأربعون بقلم رشا ابراهيم
رواية حب أجبارى الفصل السادس والأربعون بقلم رشا ابراهيم
حب أجبارى
الفصل السادس والاربعون
من منا لم يتمنى راحة البال ...... من منا لم يتمنى حياة خالية من المشاكل ..... ولكن ليس كل ما نتمناه يسهل تحقيقه ..... فهذه هى الحياة .... ولولا الصعاب ..... لم شعرنا بطعم الراحة !!!!! ...........
..........................................................................
مرت فترة الى حد ما كانت مستقرة على ابطالنا
فبالنسبة لسلمى انشغلت هذه الفترة مع سلوى ومحمد وزياراتهم المستمرة لدكتور كمال الشربينى ... اخصائى امراض النسا والولادة المشهور ..... وبعد القيام بعدة فحوصات وتحاليل قرر الطبيب انه لا يوجد مانع من قيامهم بعملية الحقن المجهرى وبالفعل تم ذلك فى خلال فترة زمنية قصيرة ..... وذلك بالطبع نظرا لمكانتهم ومستواهم المادى !!!! ......
وبعد الانتهاء منها والاطمئنان من نجاحها بقى فقط انتظار البشرة السارة ولانشغال محمد قررو العودة الى البلدة لحين موعد الطبيب القادم .....وطوال هذا الوقت كانت سلمى ملازمة لسلوى ..... وكانت دائما تشجعها وتبث الامل بداخلها ..... وذلك حسن الاعلاقة بينهم اكثر بكثير من الاول حتى ان سلوى شعرت ان سلمى هى شقيقتها التى لم تلدها امها فهى فتاة واحدة لاربعة اشقاء .... وسلمى وفاطمة هما شقيقتيها التى عوضها بهم الزمن ...... وكانت سلمى لا تقل سعادة عن سلوى .... فهى دائما ما تسعد بمحبة الغير لها وتشعر ان حب الناس هو ثروتها الحقيقية ....
.................................................................................
ولكن رغم انشغالها مع سلوى لم تنسي صديقتها ودائما ما كانت تطمئن عليها وحرصت على مقابلاتها دائما اذا سمح وقتها بذلك ...... وبسبب انشغالها الدائم كان احمد يغضب منها كثيرا فهى لم تعد تهتم به مثلما كانت ولكنها كانت دائما تجد طريقة ما لاردائه ......
............................................................................
اما عن داليا فهى حاليا تعيش اجمل ايام حياتها فخالد تقدم لخطبتها رسميا من والدتها وقد تأجل اى شئ رسمى بينهم لحين عودة اخيها القادم بعد شهر فى زيارته السنوية ..... ولكن لا مانع من اعتبارهم مخطوبين من الان .... وذلك ما اشعرها بالسعادة الغامرة فكل شئ يسير فى حياتها بسهولة ويسر ...... لولا مديرها المتعجرف لكان كل شئ على افضل حال .........
.......................................................................
اما عن زياد الحسينى ... كان دائما متردد فى البوح بما فى داخله ولكنه بعد صراع طويل من التفكير مع نفسه قرر اخيرا اتخاذ الخطوة التى تأخر سريعا فى اتخاذها...
...................................................................
كانت الامور فى الصعيد هادئة تماما ولا يوجد تطور هام فمازالت الامور كما هى ...
اما عن حسن وفاطمة فكل منهم كان مشغول فى امتحاناته على امل ان يجتمعو قريبا وذلك ما كان يجعلهم فى قمة سعاداتهم .........
.......................................................................
اما عن جلال مثل ما هو دائما ...... يحيك الموأمرات لكى ينتقم من احمد ....... وكلما اقترب من تحقيق مخططه كلما شعر بالسعادة بذلك .......
..........................................................................
شاهى اخبرت جلال بمعرفة زيزى بكل شئ وبرغبتها فى مقابلته والتعاون سويا ولقد حدد معاد لذلك .......
...........................................................................
اما عن بطلنا الوسيم ...... فكان مشغول خلال هذه الفترة فى توضيب الفخ الذى يقع فى جلال قليلا قليلا بدون ان يشعر بذلك ....... وبمساعدة صديق عمره كانت الامور تمشي مثلما يخطط لها تماما ...... وكان خالد معه دائما فى كل خطوة وحمد الله كثيرا على تأجيل موعد خطبته من داليا حتى يتفرغ للعمل .... وبعد الانتهاء منه يتفرغ لحبيبته الحسناء حتى انه كان يفكر ان يحظو حظو صديقه ويجعل الخطبة مع كتب الكتاب .... غهو لم يعد قادرا على الانتظار ..........
.......................................................................
فى فيلا احمد الدمنهورى
سلمى ببتسامة : حمدالله على السلامة يا حبيبى
احمد بنبرة عتاب : حبيبك ايه بقى .... ماخلاص راحت عليا
ضحكت سلمى من اسلوبه المعتاد مؤخرا فهى اكتشفت ان حبيبها غيور لاقصى درجة حتى انها تعتقد انه احيانا يغار من نفسه ......
اقتربت منه وتلمست وجنته برقه وهمست امام شفتيه : متقلش كده ...... انت حبيبى وروحى وقلبى ..... ثم طبعت قبلة رقيقة مثلها على شفتيها واكملت وهى تبتعد رويدا رويدا ...... وكل حاجة ليا كمان ...... وحاولت ان تهرب مبتعدة عنه فهى تعلم خطورة ما فعلته الان .... ولكنه لم يسمح لها عندما جذبها اليه وامسك بخصرها مقربا اياها من .... وبعيون تلمع بشقاوة ..... رايحة فين .... هو دخول الحمام زى خروجه .....
...............................................................
فى احدى الملاهى الليلية
جلست امامه بكل غنج ووضعت ساق فوق الاخرى لينحسر فستانها كاشفا عن ساقيها البيضاء ..... ولم يفتها نظرته الجانبية التى رمقها بها .... فهى تعلم مقدار جاذبيته جيدا وتعلم انه لا يوجد رجل لا ينجذب لها حتى لو ادعى عكس ذلك .... عدا ذاك المدعو احمد ..... فتلك الشيطانة قد اغمت عينيه وجعلته لا يرى غيرها
اخذ نفسا من سيجارته وزفره على مهل و عينيه تجرى على تلك الحسناءالجالسه قبالته .... انها حقا جميلة ولولا انه قلبه معلق بأخرى لكان احبها على الفور ..... سخر من نفسه .... هل حقا يعترف لنفسه الان بأنه يحب ..... جلال الاسيوطى يعرف الحب ..... غريبة هذه السلمى ... لقد فعلت ما لم تقدر عليه غيرها وبدون اى قصد منها .....
تحدث بكسل قائلا : سمعت انك عايزة تقابلينى .... خير
زيزى بدلع : اكيد انت عارف انا عيزاك فى ايه
جلال ساخرا : لا معرفش .... وياريت تنجزى علشان مش فاضي
ضحكت زيزى بميوعة وتحدثت قائلة : وانا كمالن مش فاضية ..... علشان كده هدخل فى الموضوع على طول
جلال : يكون احسا بردو
زيزى : انا عارفة انك عايز سلمى
جلال بحدة : وايش عرفك بحاجة زى كده
زيزى : اهدى بس واسمعنى ..... مهو متعملش كده وتحاول تفرق ما بينهم علشان بس بتكره احمد ....على العموم مصلحتنا واحدة
كان على وشك انهاء اللقاء والذهاب فورا فهو ليس متفرغ لحديث النساء الفارغ ولكن اوقفه حديثها عن المصلحة الواحدة فعدل عن رأيه وقرر سماعها الى النهاية
اكملت زيزى عندما احست ببدأ اهتمامه بالعرض الذي ستقدمه : انت عايز سلمى وانا عايزة احمد ..
قاطعها جلال ساخرا : بس كده مصلحتنا مش واحدة ..... علشان انا مش هسيب احمد
زيزى : مهو ده اللى انا عايزاه
استغرب جلال من حديثها فسكت وتركها تكمل
زيزى مكملة : اننا عايزة اذله ..... عايزة اكسره زى ما كسرنى ...... عايزة ادمره
جلال : طب اهدى اهدى .... ثم اكمل بمكر ...... هو عمل فيكى ايه علشان تكريه كده ..... انا معلوماتى انك كنتى بتحبيه
زيزى ساخرة : انا احب ...اطلقت ضحكة رقيعة .... وبكل حقد اكملت ..... انا مبحبش ....... انا بس كنت عايزاه
جلال باستغراب : عايزاه
زيزى : اه .... عايزاه ...... كنت عايزة امتلكه زى مابمتلك اى حاجة بتعجبنى ...... بس هو بقى رفض ..... تحولة نظرتها الى الكره الواضح عندما تذكرت نظرة سلمى لها ..... وبكل حقد اكملت قائلة .... وانا متخلقش لسه اللى يرفضنى
احس جلال بأن هذه الفتاة تشبهه كثيرا فهو ايضا عندما يرغب بامتلاك شئ لابد ان يمتلكه او يدمره لا حل ثالث .... وهذا هو سبب الاساسي لسعيه خلف سلمى .... وسبب ايضا سعيه لتدمير احمد فهو دائما يأخذ المناقصات التى يريدها ........
جلال بابتسامة ذئب جائع : يبقى كده اتفقنا
زيزى بكره : وانا عندى الطريقة اللى هندمرهم بيها ...... وبدأت فى سرد خططها الدنيئة
جلال بأعجاب بالشر الكامن فى هذه الفتاة : كويس اوووى بس هنأجل شوية
زيزى بغضب : وليه التأجيل
جلال : هما يومين اتنين بس ..... عندى مناقصة مهمة داخلها .... اطمن عليها وبعدين ننفذ ....اوك
زيزى بتأفف : اوك ......
............................................................
فى بنك .............
استدعاها الى مكتبه فقد قرر اخيرا ان يفاتحها بما يكنه لها من مشاعر .........
دخلت عليه بطلتها المميزة دائما ....مرتدية تنورة باللون الاسود وقميص باللون الاحمر من الحرير .... ومن فوقه ارتدت جاكت بنفس لون التنورة ... وتركت شعرها منسدل يغطي كامل ظهرها .....
داليا ببتسامة عملية : صباح الخير .... حضرتك طلبتنى
زياد ببتسامة لأول مرة تراها : صباح النور .... اتفضلي اقعدى
داليا فى نفسها : مالو ده انا اول مرة اشوفه بيضحك وكمان بيقولى اتفضلى واقعدى .... لا انا كده اطلبله الدكتور يطمنا عليه ....
جلست داليا امامه ... منتظرة اوامره التى سيدحفها بها مثل كل يوم .... ولكن طال انتظارها ..... فرفعت نظرها له وجدته ينظر اليها بطريقة اربكتها .....
داليا فى نفسها : وبعدين بقى مش كفاية رخمتك كما قلة ادب .....تأففت بضيق وتحدثت بصوت مسموع .....هو حضرتك عايزنى فى ايه
تنحنح زياد بحرج فقد لاحظ انه اطال النظر اليها ويبدو انها لاحظت ذلك .....فعدل من جلسته وتحدث قائلا : شوفى يا انسة داليا ..... انا طلبتك علشان عايزك فى موضوع مهم
داليا : موضوع ايه حضرتك
زياد بثقة : انا كنت عايزة اتقدملك
سكتت داليا ولم تتحدث فالمفاجأة الجمت لسانها ...... ولم يترك لها زياد فرصة للرد عليه عندما تحدث قائلا : انا مش عايزة اسمع ردك دلوقتى ....... معاكى فرصة يومين تفكرى كويس وتاخدى قرارك
كادت داليا تخبره انها لاتحتاج لوقت لتفكير فهى بالفعل مخطوبة ..... ولكن قاطعها صوت دقات الباب .......
اذن زياد لطارق بدخول فدخل الفراش يعلن عن حضور عميل هام .... تحدث زياد بعملية قائلا : طب نكما بعدين يا انسة داليا .....
خرجت داليا من مكتبه لا تدرى ماذا تفعل فقررت الجوء الى صديقتها لعلها تجد الحل لديها ....
....................................................................
فى منزل احمد الدمنهورى
كانت سلمى تضحك بشكل متواصل مما اثار حنق الجالسه امامها ..... وكادت ان تنصرف عندما امسكت سلمى بيدها ......
سلمى من بين ضحكاتها : خلاص ....خلاص مش هضحك .....هههههههههههههه
داليا : سلمى انتى بقيتى رخمة اووى .... اوعى سيبينى انا ماشية
سلمى : طب خلاص مش هضحك بجد ..... سكتت سلمى لبضع ثوان ولكن فلتت منها ضحكة دون قصد
داليا بضيق : يووووه ...
سلمى : اصل الموضوع يضحك الصراحة ......
داليا بتأفف : ليه اول مرة تشوفى واحدة مخطوبة جايلها عريس
سلمى : لا .... مش كده خالص ..... بس اصلي متخيلة شكل خالد لو عرف
داليا بصدمة : اوعى يا سلمى ..... اوعى خالد يعرف ده كان يدبحنى
سلمى بجدية : لا طبعا هو انا اتجننت ...... المهم هتعملى ايه .....
داليا بحيرة : مش عارفة
سلمى بحدة : يعنى ايه مش عارفة ........ انتى ليه مقولتيلوش فى ساعتها انك مخطوبة
داليا : منا ماحقتش قولتلك
سلمى : داليا انا عرفاكى .... لو كنتى عايزة تقولى كنتى قولتى
داليا بضيق : انا خايفة يا سلمى
سلمى باندهاش : خايفة
داليا : ايوة خايفة
سألتها سلمى السؤال الذى كان يجب ان تسأله لها من البداية .....
سلمى بشك : داليا انتى بتحبى خالد
داليا : اه طبعا بحبه ....ده سؤال
نظرت سلمى لها باستغراب ففهمت سر اندهاش صديقتها .... فأكملت مبررة ..... بحبه بس خايفة .... خايفة اخسر شغلي
سلمى باندهاش : وانتى ايه اللى هيخليكى تخسرى شغلك
داليا : تفتكرى ينفع افضل فى الشغل بعد مارفض زياد
سلمى : وايه المشكلة يعنى
داليا : لا طبعا فى مشكلة .... ازاى هقدر اشتغل معاه .....ثم اكملت ساخرة .... ده لو هو مطردنيش اصلا
سلمى : انتى مجنونة يطردك ليه ..... معتقدش انه مديرك بالعقلية المتخلفة ديه ...... قررت سلمى مجاريتها فى ظنونها فهى كانت تريد ان تتأكد من شئ ما ..... وبعدين افرضى انك اضطريتى انك تسيبى الشغل هتعملى ايه ساعتها .......
داليا بخضة : اسيب الشغل
سلمى ببساطة : ايوة تسيبيه
داليا بتردد : بس ازاى .... سلمى انتى اكتر واحدة عارفة انا تعبت اد ايه علشان اوصل للمنصب ده .... يا سلمى انا نائب مدير ..... عارفة يعنى ايه نائب مدير
سلمى بجدية : خالد يستاهل ولا ما يستاهلش
داليا بتفكير : معرفش
سلمى بضيق : لا لازم تعرفى .... لازم تعرفى يا داليا
داليا : تفتكرى فى راجل يستاهل انك تضحى بشغلك علشانه
سلمى : لو بتحبي بجد يبقى يستاهل
داليا : بس مفيش راجل بيقدر ....بابا نفسه مأقدرش
واخيرا وصلت سلمى الى هدفها ..... فهى تعلم مقدار حساسية داليا تجاه والدها المتوفى ....
سلمى مبررة : بس خالد مش بباكى يا داليا ....لازم تعرفى ده كويس
داليا بصوت باكى : الرجالة كلها زى بعض ..... انا عمرى مهنسى لما ببابا اجبر ماما تسيب شغلها بحجة انها مهملة فيه وفى البيت وبردو لما تجوز عليه كان لنفس الحجة مع انها سابت الشغل وقتها علشان ترديه .... بس خدت ايه مقابل تضحيتها غير الخيانة ..... خدت ايه غير السكر اللى جالها بسببه .... مستقبلها اللى ادمر علشانه ..... وهو مقدرش وراح اتجوز .....
ما ان انتهت داليا حتى انهارت باكية ...... اقتربت سلمى منها واحتضنتها بقوة تاركة لها كتفها تبكى عليه حتى تهدأ ......
سلمى وهى تهدهدها : اهدى يا داليا .... اهدى يا حبيتى ..... داليا لازم تنسي اللى حصل مع مامتك زمان ....متخليش الماضي يأثر عليكى ..... مش ده كلامك بردو
ابتعدت داليا عنها وقد هدأت قليلا وتحدثت ببقاية دموع : مش قادرة يا سلمى مش قادرة .... انسي
سلمى بحزم : لا هتنسي .... هتنسي علشان لازم تنسي .... وبعدين خودينى قدامك مثل ..... انا اتأذيت من اقرب واحدة ليا .... من الست اللى المفروض انها امى انهارت سلمى باكية عندما تذكرت والدتها وما تسببت به من مصائب .... حتى انها لم تسأل عليها ولا مرة منذ ذاك اليوم التى اتت فيه الى الصعيد يوم خطبتها .....
نظرت داليا الى صديقتها بأشفاق ..... فهى تعلم ما عانته ..... كلاهما عانت من اقرب اشخاص لهم ......
توقفت سلمى عن البكاء فجأة وكفكت دموعها واعلنت بحزم : لا مش هعيط .... ولا انتى كمان انتى سامعة ..... خلاص مفيش عياط تانى ... كل اللى حصل فى حياتنا هننساه ..... خلاص ايام الحزن راخت ودلوقتى هنعيش حاتنا ...... انا ربنا رزقنى بأحمد وانتى ربنا رزقك بخالد ....... ثم اكملت منهية الموضوع ..... وخالد مش زى بباكى ..... هتروحى وتقولى للمدير بتاعك انك مخطوبة وهو حر .....ردى بالامر الواقع كان بها ....مرديش وعملك مشاكل يبقى حسابه معايا انا ........
ضحكت داليا من بين دموعها وتحدثت قائلة : ياواااد يا جااامد .....انتى فاكرة نفسك رامبو
سلمى مبتسمة على ابتسامة صديقتها : ايوة رامبو ....وهركليز كمان لو لزم
داليا بمرح : ايوة بقى ..... اهلا بسلمى القديمة .... وحشتينى يا كبيرة
سلمى : بس بقى يا اختى قلبتى عليا المواجع
داليا مازحة : متقلبش المواجع ده الجرح لسه واجع
ضربتها سلمى على رأسها واكملت مازحة : طب يلا بقى غورى انا مش فضيالك
داليا مدعية الحزن : غورى ..... بتقوليلى انا غورى
سلمى : ايوة بقولك انتى يلا بقى ....طرقينا عايزين نرش ميا
داليا : ماشي .... ماشي ..... انا هشتكيكى لدادة سعاد .....ودون سابق انذار انطلقت من دفعة الى المطبخ ....
.............................................................................
دخلت داليا المطبخ عليها فجأة فاغفلتها
داليا : دادة سعاد ..... دادة سعاد
سعاد بخضة : بسم الله الرحمن الرحيم ..... ايوة يا بنتى فى حاجة
داليا مدعية الحزن : يرضيكى يا دادة ... سلمى تطردنى
سعاد ضاحكة فقد اعتقدت ان هناك مصيبة قد حدثت : لا ميصحش
دخلت سلمى عليهم وتحدثت مدعية الضيق : انتى تعالى هنا .... هو انا مش طردتك يا رخمة
داليا : سامعة يا دادة
سعاد ضاحكة : لا .... مينفعش كده يا سلمى ديه مهما كان صحبتك بردو
مطت سلمى شفتيها للامام كالاطفال وتحدثت قائلة : مهى اللى زعلتنى يا دادة
سعاد ضاحكة على الطفلتين الواقفتان امامها : معلش ... معلش .... العبو مع بعض كويس ..... وبعدين انا عملالكو المولتون كيك اللى بتحبوه
صفقت الفتاتان بمرح وقفزا فى اتجاه سعاد يحتضناها بحب ... ومن ثم جلشا ينتظرا المولتون كيك الذيذ الذى تعده سعاد لهم ....
وما ان انتهت سعاد حتى قامت بوضع طبق لكل منهما وبجانب المولتون كيك وضعت بولة من ايس كريم الفانيليا الذيذ (يااااااااامى)...... ومن منظره فقط سال لعابهم وهجمن على اطباقهم يأكلونها بشراهة ...........
..........................................................................
مر اليومان بدون احدث تذكر وجاء اليوم المنتظر !!!........
فى شركة الاسيوطى للمقاولات
هب واقفا مكان فور سماع الخبر وقد تبدل وجهه من الراحة والطمأنينة للغضب والجنون .... قام برمى محتويات مكتبه على الارض وبنظره نارية تجاه مدير مكتبه عاصم .... تحدث قائلا : انت بتقول ايه
عاصم بخوف : زى ماقولت لحضرتك ...خسرنا المناقصة ..... وشركة احمد الدمنهورى هى اللى كسبت
جلال بجنون ....فعيناه تحولت لجمرتى نار واناملة ضغطت على شعره حتى كادت تقتلعه : طب ازاى ..... وبصوت اكثر حدة ازاى ده حصل ......
عاصم محاولا تهدئته : يا افندم اهدى ... انا سبق وحذرتك من اللى اسمه سامى ده .... وحضرتك مسمعتنيش
جلال بغضب : سامى ..... ده حسابه معايا عسير والله لمحيه من على وش الارض
عاصم : يا افندم سيبك دلوقتى من موضوع سامي ده .... واهدى علشان نشوف حل فى المصيبة اللى بجد
جلال بحدة : نعم ......هو فى ايه تانى !!!!........................
نهاية الفصل السادس والاربعون
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملة من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق