القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حب أجبارى الفصل الحادي وعشرون والثانى وعشرون بقلم رشا ابراهيم

 



رواية حب أجبارى الفصل الحادي وعشرون والثانى وعشرون بقلم رشا ابراهيم 







رواية حب أجبارى الفصل الحادي وعشرون والثانى وعشرون بقلم رشا ابراهيم 




حب أجبارى

الفصل الحادى والثاني والعشرون 

فى منزل سالم السيوفى 

كانت جليلة وسلوى جالسين بجوار عفاف التى كانت ستجن على غياب سلمى فالشمس اقتربت من المغيب ولما تظهر بعد وقد خرج احمد وحسن فور ان علمو بعدم وجودها ليبحثو عنها , وخرج سالم وطاهر الذى احضر جليله فى الصباح مرغمة للاطمأنان على سلمى ........

جليلة بصوت منخفض : ادى اخرتها , هنتفضحو على يد بت السيوفى 

سلوى هامسة حتى لا تسمع عفاف فحالتها السيئة لا تحتمل اكثر من ذلك 

: ملوش عازة الكلام ده يامه دلوقتى , الناس مش ناجصة 

جليلة بتأفف : و يعنى احنا اللى ناجصين ,الناس هتجول ايه دلوك لما يعرفو ان عروسة احمد الدمنهورى زينة شباب البلد طفشت , ده هتبجي فضيحة الناس هتحكى وتتحاكى فيه العمر كلاته 

سلوى : طب مش وقته دلوجت , الناس مش ناجصة 

كانت عفاف تستمع لحوارهم من البداية ولكنها لم يكن لديها بال لترد على جليلة الرد الماناسب لها ..........................

وصل الرجال الى المنزل احمد وحسن , وسالم وطاهر , حيث تقابلو على بوابة المنزل...............

ما أن رأتهم عفاف حتى هبت واقفة لتطمئن على سلمى.................

عفاف : ها طمنونى لقيتوها 

سالم : ملهاش اثر 

احمد : دورنا فى كل حته ملقنهاش 

عفاف : يعنى ايه , البت ضاعت مننا 

احمد الذى كان القلق يأكل داخله فمنذ ان علم باختفاء سلمى وهو يكاد يجن من القلق عليها , اعتقد انها ذهبت الى امها وتخلت عنه , ولكنه منذ ان علم من مدرية الامن انهم اخلو سبيل امها وزرج امها بعد عمل محضر بعدم التعرض لسلمى او للعائلة بنأن على رغبة سالم وسافروا بمفردهم فى نفس اللحظة , والقلق ذاد بقلبه اكثر وهو لا يعلم اين هي الان ............

اراد ان يطمئن نفسه قبل ان يطمئن عفاف : لا ان شاء الله هلاقيها , بس حضرتك فكرى كده ايه المكان اللى ممكن سلمى تروحه بحالته ديه

عفاف مفكرة : مكان ......معرفش مكان ......سكتت عفاف فجأة وكأنها تذكرت شئ هام ..................

عفاف : معقولة تكون راحت له 

سالم وافكار عفاف انطقلت له : هتروح له وهى بالحالة ديه 

عفاف : هى كانت قايلالى انها بترتاح هناك 

احمد الذى كاد ان يجن من حديث سالم وعفاف الغامض : بتروح لمين ...انا مش فاهم حاجة 

حسن الذى ادرك اخيرا ما الذي يتحدث عنه والديه : ايوة صوح , انى اذاى مفكرتش فيه , انا رايح دلوك 

احمد بعصبية بادية حاول ان يسيطر عليها : رايح فين , متفهمنى يا حسن 

حسن : تعالي معايا بس وهقولك فى السكة 

سالم : بسرعة يا ولاد وطمنونى 

حسن : حاضر , يلا يا احمد 

خرج احمد معه على مضض ولكنه لم يكادو يصلو الى باب المنزل حتى رأو ظل شخص ما قادم من بعيد يتشح بالسواد , ولكنهم لم يتبينو ماهية هذ الشخص بسبب غروب الشمس وانتشار الظلام .......................

اقترب الشخص منهم اكثر فتبينو انها سلمى , التى كانت تمشي كالموتى بلا روح 

اقترب احمد من سلمى مناديا اياها , ولكنها لم تشعر به , وتختطهم الى الداخل 

ذهل الجميع من منظر سلمى حيث كانت ترتدي بنطال من الجينز البلو بلاك و تي شيرت من اللون الاسود ....ولكنهم كانو مغبرين ............وكان وجهها شاحب كالاموات بعينين حمراويين , وشعر غير مرتب ......

عفاف مندفعة : سلمى حبيتى , كده تخوضينا عليكى ...........

اقتربت عفاف منها واحتضنتها بعاطفة ام صادقة ملكومة على ابنتها 

سالم الذى تنفس الصعداء برؤيته لسلمى سالمة : مش وجت حديت دلوك يا عفاف , خديها على اوضتها ترتاح شوية , وبعدين نتحدتو 

اخذت عفاف سلمي التي لم تنبت ببنت شفه طوال الوقت , وصعدت تحت انظار احمد ......الذي كان ضائعا بين شعورين سعادته بعودة سلمى واطمأنانه عليها بأنها بخير حتى لو كانت تبدو مرهقة وحزينة فيكفيه عودتها الي احضانه وهو كفيل بتدوية الامها , ولكنه لا يستطيع تجاهل شعوره التاني الذي ينهش فى قلبه نهش...

وهو ان سلمى كانت لدى شخص اخر , شخص اخر تلجأ اليها كلما شعرت بالحزن , شخص اخر يشعر بالمها , ويستمع الي انينها وشكواها...................

شعور الغيرة لديه طغى على اي شعور اخر , حتى اوشك على لفظ النار من انفه وفمه واذنيه .................

لم يسطمع احمد لدعوة سالم للجميع بدخول غرفة الجلوس لكي يرتاحو من ضغط اليوم العصيب وندأه على احدى الخادمات لتجهيز الطعام .....فقد كان فى عالمه الخاص ...............

لم يدرى احمد بنفسه وهو صاعد الى غرفة سلمى مستغلا عدم وجود احد ليراه فقد سيطر عليه شعور الغيرة وانتهى الامر .......

اقتحم احمد الغرفة على سلمى التى كانت جالسة على حافة الفراش وسرعان ما انتفضت لحظة دخوله ................

احمد محاولا كبت شعور الغضب لديها وبصوت حاول ان يبدو هادءا : سلمى , كتي فين 

نظرت سلمى تجاهه بلا مبالاة ثم نظرت للاتجاه الاخر................

زاد عدم مبالاة سلمى شعور الغضب اليه , فهب نحوها قاطعا المسافة بينهم بخطوة واحدة , وامسكها من ذراعها وضغط عليه بقوة ..

وقال وهو يجز على اسنانه : لما اكون بكلمك ياريت تبصيلى وتردى عليا 

لم ترد سلمى عليه وركزت على تحرير زراعها من يده التى كانت تؤلمها بشدة 

احمد وقد فقد الذرة الاخيرة من صبره فتحدث بصوت قاسى ومرتفع لدرجة اجفلت سلمى وجعلتها تنتفض فى مكانها : انطقى يا سلمى....بقولك كنتى فين 

نظرت سلمى بذعر ورهبة منه ولاول مرة تشعر بهذا الخوف منه , فهى دائما كانت موقنة بأنه لن يؤذيها مهما حدث , شعورها بالاطمأنان تجاهه والتى لم تكن تعلم مصدره , جعلها ترتجف فى مكانها وتشعر ولاول مرة بالخوف منه , ففرت دمعة خائنة من عينيها على صفحة وجهها .......

ولكن احمد كان بلغ به الغضب لدرجة انه لم يشعر بها ولا بالالم الذى يسببه لها الان ............

دخلت عفاف مسرعة عندما سمعت صوت احمد العالى صادرا من غرفة سلمى حيث كانت ذهبت لاحضار كوب من العصير لتهدأة سلمى .....

عفاف بلهفة : ايه ده , ايه اللى انت بتعمله ده يا احمد 

احمد وقد حرر يد سلمى بعد ان جزبتها عفاف من يده : مفيش يا طنط , مراتى وعايز اعرف هى كانت فين ومع مين 

ساعدت عفاف سلمى على الجلوس مجددا وحاولة تهدأتها 

عفاف : اعدي يا حبيبتى وانا ثوانى ورجعالك , ثم اشارة لاحمد كي يتبعها 

عفاف : اتفضل قدامى ....

رمق احمد سلمى نظرة اخيرة قبل ان يخرج فوجدها تنظر اليها بنظرة عتاب ولوم 

نظرة لم يستطع فهم معناها ..............

...................................................

وفى خارج غرفة سلمى 


عفاف بنبرة لوم : مش بالطريقة ديه يا استاذ يا محترم يا متعلم , فى حد يعامل بنت بالطريقة ديه وخصوصا لو حالتها زي سلمى ..............

احمد وقد شعر بالخجل : انا .....انا بس كنت عايزة اعرف هي كانت فين , من قلقي عليها ..........

عفاف : ولو انى مش مقتنعة ان ده كله بسبب قلقك عليها بس انا هقولك 

علشان تعرف ان سلمى متستاهلش اللى انت عملته ده 

سلمى كانت فى ......................

نهاية الفصل الحادى والعشرون


حب أجبارى 

الفصل الثانى والعشرون

وفى خارج غرفة سلمى 


عفاف بنبرة لوم : مش بالطريقة ديه يا استاذ يا محترم يا متعلم , فى حد يعامل بنت بالطريقة ديه وخصوصا لو حالتها زي سلمى ..............

احمد وقد شعر بالخجل : انا .....انا بس كنت عايزة اعرف هي كانت فين , من قلقي عليها ..........

عفاف : ولو انى مش مقتنعة ان ده كله بسبب قلقك عليها بس انا هقولك 

علشان تعرف ان سلمى متستاهلش اللى انت عملته ده 

سلمى كانت فى ......................المقابر 

احمد بصدمه : ايه ......

عفاف : ايوة فى المقابر.......عند قبر بباها ......هى كل مبتكون متضايقة بتروحله 

احمد وقد الجمت الصدمة لسانه وعجز عن نطق جملة مفيدة : انا ....مش ......انا ...مكنتش اقصد .....

عفاف معاتبه اياه : انا عارفة انك عملت كده بدافع الغيرة ....بس بردو مكنش ينفع تسيب عواطفك تتحكم فيك كده 

احمد : غصب عنى والله من حبى .....شيطانى ضحك عليا وصورلى ان فى حد تانى هى راحتله ..... مقدرتش اتحك فى نفسى وانا متخيلها بتفكر فى حد تانى 

عفاف : عارفة والله يا حبيبي عارفة , بس سلمى بالذات محتاجة معاملة خاصة 

اللى مرت بيه فى حياتها مش شوية ...............

احمد : ولو انى مش عارف ايه اللى جرالها بالظبط ......بس انا حاسس بيها ونفسي انسيها كل اللى عاشته ....بس هي مش مديانى فرصة 

عفاف : هى اكيد هتبقى تحكيلك على كل حاجة .......بس انت براحة عليها وحاسسها بحبك ليها , وهى ان شاء الله هتحبك اكتر مانت بتحبها كمان 

احمد بابتسامة امل : يااااارب يا طنط يااااااااارب 

عفاف : يارب يا حبيبى , يلا بقى انزل اقعد مع الجماعة تحت 

احمد : طب ممكن اطمن عليها الاول , واعتذرلها عن اللي حصل 

عفاف : لا مش دلوقتى , بعدين احسن 

احمد على مضض : ماشي 

انتظر احمد حتى دخلت عفاف مرة اخرة الى غرفة سلمى حتي يلقي علي سلمى نظرة اخيرة , ولكنها لم يستطع ان يبعد نظره عندما وجدها تبادله النظر 

كانت تنظر له نظرة مليئة بالخيبة والالم , نظرة مزقت قلبه , شطرته الى نصفين , احسسته بمدى قسوته فى فعلته معها ................

نزل احمد بعد انغلاق الباب وعلى وجهه علامات الوجوم , ولكنه اقسم بداخله على ان يمحى تلك الذكرى من ذاكرة سلمى كما سيمحي كل ذكرياتها السيئة ...........

.................................................................

وفى الاسفل 

كان طاهر يقف مع سالم على باب المنزل .....

سالم : والله ما ينفع اللى بتعملو ديه يا حاج طاهر, مهينفعش تمشو من غير وكل 

طاهر: لا ينفع يا حاج سالم , ملحوجة الجايات جاية كتير , وبعدين احنا كان بدنا نطمنو على سلمى وبس ........ثم اشار برأسه الي جليلة التى كانت تقف متأففة كى تتحدث...

جليلة على مضض : حمدالله علي سلامتها يا حاج سالم 

سالم : الله يسلمك ياست جليلة 

وجد طاهر احمد ينزل الدرج فنادى عليه قائلا : واهو احمد جه كمان , مش يلا يا ولدى ......واشار له بعينيه كي يستجيب له فبقائه هنا اصبح غير مقبول 

احمد على مضض : انا جاهز يا حاج يلا بينا , ثم تابع حديثه موجهه الى سالم : انا همشي دلوقتى يا عمي ولو حصل اي حاجة كلمنى على طول 

سالم : تسلم يا ولدى , ومتشكرين لتعبك معانا 

احمد : لا تعب ولا حاجة يا عمي , المهم سلمي تبقى كويسة 

انصرف احمد وعائلته , وبعد ان ودعهم سالم صعد مباشرة حتى يطمئن علي سلمى 

قابل سالم عفاف خارجة من غرفة سلمى .......

سالم : طمنينى يا عفاف , سلمى كويسة 

عفاف : اطمن يا حاج بقت زى الفل 

سالم : طب هخش اطمن عليها 

عفاف : هى كلت ونامت شوية , سيبها ترتاح ياسالم 

سالم : جلبى واكلنى عليها يا عفاف 

عفاف : طمن قلبك ياخويا , ان شاء الله هتبقى كويسة واحسن من الاول كمان , وبكرة تقول عفاف قالت 

سالم رافعا يديه لسماء : يسمع من خشمك ربنا .............

...........................

فى صباح اليوم التالي 

استيقظ احمد من نومه متأخرا بعد سهره لوقت متأخر من الليل وقرر الذهاب الي منزل سلمى كي يطمئن عليها..........................

قام احمد من فراشه واتجه الى الحمام واخذ دش بارد جتى ينتعش , وبعد ان انتهى خرج وبدل ملابسه بملابس كاجول مكونة من بنطال من الجينزالفاتح  وتي شيرت باللون الاسود ذو انصاف اكمام , وصفف شعره ووضع بعض من عطره المميز 

............................................

قابل احمد امه جليلة فى طريقه للخروج ...........

جليلة : على فين يا والدى 

احمد : خارج يا حاجة 

جليلة : من غير ماتفطور 

احمد : مش جعان يا ست الكل 

جليلة : مشوار ايه ده اللى متسربع عليه اجده 

احمد بحسن نية : لا متسربع ولا حاجة , انا بس رايح ابص علي سلمى 

جليلة بامتعاض : اومالك متلهوج كده ليه علي بت السيوفي , تكونش عملالك عمل رابتك جنبيها 

احمد بنفاذ صبر : عمل ايه بس يا حاجة اللى بتتكلمى عنه , انتي ست مؤمنة وحاجة بيت ربنا 

جليلة : ايوة عمل ,هو مش السحر مذكور فى القرأن 

احمد : سحر مرة واحدة 

جليلة : ايه هتتريج على امك يا احمد 

احمد مراضيا امه : انا اقدر بردو يا ست الكل , كل الحكاية ان سلمى تعبانة ولازم اطمن عليه , ولا يرضيكى يقوله احمد الدمنهورى مبيفهمش فى الاصول ومبيسألش علي مراته 

جليله بأمتعاض : بس متجولش مارتك , ديه حيا الله كتب كتاب 

احمد محاولا تهدأة امه: ااااه.......النهاردة كتب كتاب بكرا يبقى جواز رسمى , والا انتى مش عايزة تفرحي بيا , وتشوفي عيال اطأيط يقولولك يا ماما ستو 

جليلة : انت عارف يا ولدى ان نفسي ومنا عينى افرح بخلفك واشيلهم جبل ماموت 

احمد : بعد الشر عليكى يا ست الكل 

جليلة مكملة : بس انا كان نفسي اناجيلك مرتك بيدى , وتبجي نجاوتى انا , حسب ونسب واصل 

احمد : تمااااام ......وكل الصفات ديه موجودة فى سلمى بيقى ايه المشكلة بقي 

جليلة : موشكلة , هي موشكلة واحدة , ده كفاية انها من عيلة السيوفى , ده غير امها , واخرة المتمة , طلعت مخبولة 

احمد وقد نفذ صبره : انا ماشي ............ثم استدار تاركا جليلة تحدث ظهره من الخلف 

جليلة بعصبية : بجى اجده يا احمد , لحجت جلبتك عليا المصراوية .....بس لع ......يانا يا هي فى البيت ديه 

.....................................................

فى منزل سالم السيوفى 

وصل احمد الى منزل سالم , واستقبلته عفاف , وادخلته غرفة الجلوس 

عفاف : اهلا وسهلا يا ابنى , اتفضل 

احمد : انا اسف لو جيت فى وقت مش مناسب

عفاف : وده كلام بردو , البيت بيتك يا حبيبى 

جلس احمد على احدى الارائك وتنحنح قائلا : هو عمي سالم مش هنا 

عفاف : لا يا حبيبي , ده خرج من بدرى 

احمد : بخجل : ولا حسن 

عفاف  ضاحكة: حسن فى الكلية بتاعته , مالك يا احمد انت حاسب نفسك غريب ولا ايه 

احمد : لا طبعا مش قصدى , انا بس كنت جاى اطمن علي سلمى .....و..وعليكو طبعا 

عفاف ضاحكة : اه طبعا مانا عارفة , عن اذنك هوصى هنية تجيبلك حاجة تشربها علي مانادي علي سلمى 

احمد : مفيش داعي لتعب حضرتك , انا بس هطمن علي سلمى وامشي علي طول 

عفاف : ايه حضرتك ديه , متزعلنيش منك , عن اذنك يا حبيبى 

ذهبت عفاف وهى تدعي الله ان يذيح الغمامة من على وجه سلمي حتي تستطيع ان ترى حب احمد لها ولهفته عليها .......

وفى غرفة سلمى حدث كما توقعت عفاف , فقد هبت العاصفة بعد مضي فترة الهدوء ....................

سلمي منفجرة : نااااعم .....والاستاذ جي ليه تانى .......مش كفاية اللى عمله امبارح 

عفاف محاولة تهدأتها : يابنتى اهدي جوزك وجي يطمن عليكى 

سلمى بانفعال شديد : متقوليليش جوزى , بصي يا انطي , انتى تنزليله دلوقتى وتقوليله سلمى مش عايزة تشوف وشك 

عفاف بخبث : لا ....لا يااختى انا مقدرش اقوله الكلام ده , ده ضيفك وجيلك انتى , انتي بقى عايزة تقوليله حاجة , يبقى تقوليهاله فى وشه , وتخرجينى انا من الموضوع ده , انتو احرار مع بعض 

نظرة سلمى الي ذراعها حيث اثار ضغط يد احمد مازالت موجودة عليه بغل واضح واردفت قائلة : بقي كده ......طيب انا نازلاله.....................

ثم انطلقت سلمى الي الاسفل ناسية ان ما ترتديه غير مناسب لمقابلة احمد 

حاولة عفاف تنبيهها ولكنها كانت تتحدث الى الهواء المتحرك من مكان ما كانت سلمى موجودة , حيث انطلقت كالآعصار الى الاسفل ....................

فى الاسفل 

كان احمد جالسا يفكر فى كيفية الاعتذار لسلمى عن ما بدر منه بالامس 

حين وجد سلمى تدخل عليه كالاعصار.................

سلمى بعصبية شديدة : انت ايه اللى جابك هنا .......مش مكفيك اللى عملته امبارح 

كان احمد ينظر اليها مشدوها , فلم يكن يصدق ما يراه امامه , فتلك الفتاة التى كانت شاحبة كالاموات منذ يومان , واقفة امامه الان بكل قوتها وعنفوانها وتحدثه بكل جبروت ,وهذا ان دل يدل على قوة تحملها , وقدرتها على استجماع شتات نفسها سريعا ................

ولكن لم يكن ذلك فقط هو ما اثار دهشة احمد , فبجانب كل هذا العنفوان والعصبية كانت تقف امامه انثي بكل ما تحمله الكلمة من معانى , انثي تضمحل امامها كل النساء لتجلس على عرش الجمال بدون منازع ..............

فكانت ترتدي بيجامة من النوع الليكرا مكونة من بنتاكول اسود وبدى باللون الوردى مرسومة عليه صورة لاحدى الشخصيات الكرتونية (دورى)                اما شعرها فقد جمعته فى ذيل حصان يقبع خلف ظهرها وفرت احدى الخصلات هاربة من الرابطة لتستقر على جانب وجنتها البيضاء مثل صفحة حليب , اما عن عينها فكانت لها قصة اخرى , فكانت تلمع مثل الذهب وتتلآلآء الخيوط الخظراء كمروج من الخظرا فى وقت الغروب ...................

سلمى مشوارة لاحمد لتنبيه : ايه .......هى القطة كلت لسانك ولا ايه ........ده انت لسانك كان طوله شبرين امبارح 

احمد وقد افاق اخيرا من رحلة عينيه على فاتنته التي بدأت بشعرها مرورا بسحر عينيها حتى توقفت على الكرزتين الموجودة مكان شفتيها مفكرا ان كانت تبدو بكل هذا السحر فكيف بمذاقها الذى هو واثق انه مثل الشهد بل اشهي منه بكثير

احمد محاولا رفع نظره من عليها : انا كنت جاي علشان اطمن عليكى , بس بما انك رجعتى لقلى ادبك , يبقى انا كده اطمنت 

سلمى: انا قليلة الادب 

احمد وكأنه يقر واقع : ده اقل واجب 

سلمى بعصبية وصوت عالي : انا مش قليلة الادب انت.......

احمد وقد وضع يده اما فمها ليمنعها من الاسترسال : اهو مجرد انك تردي على جوزك بالطريقة ديه تبقى قلة ادب ........

سلمي وقد بدأت تتراجع لتبعد يده عن فمها : انت مش جوزي ...........

احمد وهو يقترب منها اكثر وبصوت هامسا يذيب الحجر : انا ايه 

نظرة سلمى اليه فوقعت اسيرة عينيه , فلم تستطع الكلام .........

اخذت سلمى تتراجع حتى وجدت نفسها محاصرة بين الحائط واحمد , الذى رفع يديه بجانبها ليحكم الحصار عليها ويهد كل حصونها ................

مرت لحظات لم يستطع كلاهما الكلمات وهم قريبين من بعضهم الى هذا الحد تكاد تتلامس ارنبات انوفهم , فتولت العيون تلك المهمة وباحت بكل ما عجز اللسان عن نطقه .........................

اقترب احمد اكثر من سلمى وكأن شفاها بها مغناطيس يجذبه دون وعي منها , وسلمى مستسلمة تماما بعد ان فقدت كل حصونها .................

كادت شفاهما ان تتلامس , الى ان دخول عفاف فجأة عليهم , جعلهم ينتفضو 

ابتعد احمد عن سلمى فورا وارتبك بشدة واخذ يسعل ..............

اما عن عفاف فحاولة بشدة ان تكتم ابتسامتها ...............

اما عن تلك المشدوهة التى كانت فى عالم اخر حتى تحدثت عفاف قائلة لرفع الحرج عن الموقف المخجل الذى امامها : احم.....الاكل جاهز ......يلا يا احمد يا حبيبى 

احمد محاولا تجميع شتات نفسه : لا يا طنط بالهنا والشفا , انا ماشية دلوقتى 

عفاف : لا يابنى مينفعش , لازم تاكل معانا 

احمد : مرة تانية ان شاء الله , عن اذنك بقي .......

القي احمد نظرة على تلك الغاضبة الواقفة فى مكانها بعد ان افاقت اخيرا 

فنظرة له بغضب ..........................

بادلها احمد النظر بتحدى وقبل ان يختفي من امامها غمزها بطرف عينيه 

كانت سلمى فى قمة غضبها من نفسها قبل ان يكون منه فكيف سمحت له بالاقتراب منها الى هذا الحد ..................

لقد اوشك على تقبيلها , يالا المصيبة 

..........................................

وفى الخارج 

كانت عفاف تودع احمد عندما طلب منها ...................

احمد : لو سمحتي بلغي عمي سالم انى عايزة اقابله فى موضوع ضرورى النهاردة 

عفاف : حاضر يا حبيبي 

ودع احمد عفاف وخرج وقد قرر فى نفسه قرار وعزم على تنفيذه فى اسرع وقت 

نهاية الفصل الثانى والعشرون


تكملة الرواية بعد قليل 

جاري كتابة الفصل الجديد  للروايه حصريا لقصر الروايات اترك تعليق ليصلك كل جديد أو عاود زيارتنا الليله

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملة من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

التنقل السريع