القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية مابين العشق والقدر الفصل الثانى وعشرون والثالث وعشرون بقلم هند صقر

 

رواية مابين العشق والقدر الفصل الثانى  وعشرون والثالث وعشرون بقلم هند صقر




رواية مابين العشق والقدر الفصل الثانى  وعشرون والثالث وعشرون بقلم هند صقر


الفصل الثاني والثالث والعشرون 

-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-


-أنت أكيد بتهزر 

هتفت بها فاطمة بصدمة


فاردف أمجد باعتراض:يامامااا  أنا قولت لحضرتك أني بحبها وشايف أنها الانسانة الاصلح ليا وبعدين أنتي شايفاها وافقت


فصرخت فيه بامتعاض :حب ايه اللي بتتكلم عنه ده أنت شوفتها كام مرة ولا أتعرفت عليها اذاي .... حب من أنهي أتجاه ده 


هتفت حياة وهي تتطالعهم بزهول:في ايه ياجماعة بتتخنوقوا وصوتكم عالي كده ليه 


فالتفتت لها فاطمة وهي تصيح بضجر :تعالي ياحياة تعالي شوفي أخوكي بيقول ايه 


فنظرت حياة لامجد وهي تهتف باستغراب:في ايه يا أمجد مزعل ماما ليه 


فصاح أمجد بضيق :ماما زهقانة أني عايز أتجوز


فهدرت به فاطمة بحدة:أحترمك نفسك يا ولد أنت عارف كويس أنه يوم المني بالنسبالي... بس المشكلة في اللي عايز يتجوزها 


فصاحت حور باهتمام:مين دي ياماما 


فنظرت اليها فاطمة وهي تقول بامتعاض :نجلاء صحبتك يا هانم


فاتسعت عيني حور وهي تردد بصدمة :نجلاء 


بينما تابعت فاطمة باستهجان:اذاي عايزني أوافق علي أنك تربط حياتك بواحدة مطلقة وأنت لسه مدخلتش دنيا 


فهدر  بصلابة:يا ماما أرجوكي متكبريش الموضوع دي مش مشكلة كبيرة أوي للدرجة دي 


فنظرت اليه وهي تقول بتصحيح:لاء قولها قولها يا أمجد قول أني مش من حقي أعترض ولا أدخل في حياتك... يلا قولها واوجعني أكتر... قول أني خالتك مش أمك..... 


فأقترب منها وهو يطالعها بأعين يملأها الوجع ليردف بألم:أنتي ايه اللي بتقوليه ده يا أمي.... ده أنا مانطقتش الكلمة دي غير ليكي، مقولتش ماما غير ليكي أنتي وبس.... من وأنا عندي خمس شهور لدلوقتي معرفش أم غيرك... ومبتمناش من الدنيا دي كلها غير رضاكي عليا وكل همي اني أفرحك.... لكن أنتي متخيلة أني قصدي أجرحك وأنتي اللي بتجرحيني ولاول مرة في حياتي بتحسسيني أني يتيم وأن أمي وأبويا ماتوا النهاردة...... 


قال جملته الاخيرة وهو ينظر اليها نظرات أصابتها في مقتل قبل أن يتحرك من أمامها بسرعة الصاروخ لينطلق الي الخارج غالقا الباب خلفه بقوة 


لتهدر حياة بعدها بحزن ودموعها تجري علي وجهها كالشلال :ليه عملتي كده يا ماما.... ليييه 


فارتمت فاطمة جالسة علي الكرسي خلفها لتهدر بانكسار:ما كانش قصدي أنا كل همي خايفة عليه وعلي مصلحته... لاني عارفة أنها هتبقي علاقة فاشلة ومش هتكمل... بعمل كده لمصلحته ولمصلحتها بس ما كانش قصدي أقول كده... لو الدنيا كلها أجتمعت وقالت انه مش ابني فهما كدابين أمجد ابن روحي وحياتي 


أنتصبت واقفة لتمسك يد حياة وهي تنتحب بهلع :أعملي ايه يا حياة أتصرفي أنا خايفة يعمل في نفسه حاجة.... اه قلبي بيوجعني نظرته ليا كسرتني من جوه


فأقتربت حور منها لتحتضنها وهي تربت علي ظهرها بحنان ليبكوا معا بصوت مرتفع 


لتردف حياة بثقة  من بين دموعها:متقلقيش...... أن واثقة من أخويا مش ممكن يعمل حاجة تغضب ربنا وهيبقي بخير عشانا أمجد لا يمكن يتخلي عنا


........................


كان يجلس في الشرفة وهو ينظر الي السماء باستمتاع فكلامه مع أمجد اليوم  أراحه كثير  وفجأة دوي صوت رنين هاتفه ليعكر الاجواء فنظر الي شاشته ليهتف بدهشة:أمجد 


ثم وضعه علي اذنيه وهو يقول مرح:ايه ياصاحبي لحقت  أوحشك للدرجة دي 


فاردف أمجد بصوت واهن:سيف ممكن تجيلي دلوقتي 


فقطب سيف جبينه باستغراب ليجيب:مالك يا أمجد في حاجة حصلت ولا ايه 


فرد أمجد بايجاز :مفيش حاجة كبيرة مشكلة بسيطة في البيت بس محتاج أكلم معاك 


فسأل سيف باستفسار :بسبب الموضوع التي أتكلمنا فيه 


فاجابه موافقا:ايوة 


فاردف سيف بهدوء :طب أنت فين دلوقتي 


فرد أمجد:أنا في............ 


فاردف سيف بهدوء :طب ما أنت قريب من البيت أهو.... خلاص تعال أنا كده كده قاعد لوحدي ماما رجعت البلد مع خالتي وجوزها من شوية ...... فتعال يلا أنا مستنيك


فنتفس أمجد بعمق وهو يقول:خلاص تمام أنا جاي 


...........................


علي الجانب الاخر 


جلست في غرفة الجلوس تنظر الي الصبغة  الزرقاء التي بأصبعها بتوجس لا تعلم كيف وافقت أن تربط أسمها باسمه وهي حتي الان لم تتأكد من شعوره نحوها كيف أستطاعت عينيه التأثير عليها لتذهب كالمغيبة وتمضي بجوار أسمه لتصبح من اليوم زوجته ... أبتلعت ريقها بتوتر وهي تري باب الغرفة يفتح ليطل هو من خلفه بهيئته التي تسلب أنفاسها فنظرت أرضا لتخبئ أنظارها عن  عيناه القاتلة بينما أقترب هو ليجلس بجوارها ليجذب كفي يديها المشتبكة ببعضها وهو يقول بنبرة عذبة:مبروك يا ايمان قلبي....


رفعت عينيها سريعا علي أثر جملته لتطالع عينيه العاشقة فزادت ضربات قلبها وهي تنظر اليه مشدوها غير مصدقة لما يحدث فتقوس فمه بابتسامة جانية ليقول باستفهام:ايه مالك 


فهتفت وهي تطالع عينيه بانجذاب تمام :سليم انت أتجوزتني ليه


فاحتفظ بابتسامته وهي يقول بوداعة :عشان بحبك هي دي عايزة سؤال


فاتسعت حدقتي عينيها بزهول ونظرت خلفها لتتأكد من أنه يتكلم معها هي فابتسم من ردت فعلها بينما أدارت هي جملته في عقلها عدت مرات بعدما تأكد أنها هي الوحيدة الموجودة معه بالغرفة  فانتشر الحمرة في أنحاء وجهها وهي تشاهد نظراته المصوبة نحوها فتهربت منه مخفضه نظرها للاسفل لتقول بعدم تصديق:أنت بتتكلم جد يعني مش متجوزني عشان الاتفاق اللي كان بين بابا وعمي من وأحنا صغيرين


فاجابها بهدوء شديد:أنتي قولتيها لوحدك وأحنا صغيرين بس أحنا دلوقتي كبار وأكيد يعني أنا مش من النوع اللي أتجوز واحدة مبحبهاش


فرفعت وجهها نحوه وهي تقول بطفولية :بس أنت مكنتش بتطيق تبص في وشي... وكنت دايما بتحسسني أني بعمل حاجات غلط.... يبقي أذاي بتحبني


فاردف وهو يطالع عينيها بحالمية:عشان كنت عبيط


فرمشت بعينيها عدة مرات وهي تتطالعه مشدوها فهز رأسه وهو يتابع :ايوة فعلا عشان كنت عبيط... كنت فاكرك كله ده لسه ايمان الصغيرة اللي مابتبطلش مشاكل ومقالب... 


عقدت ما بين حاجبيها ثم سألت بتشتت:طب وايه اللي خالك تغيرك رأيك فجأة كده 


فاردف موضحا:عشان حسيت أنك ممكن تضيعي مني


فزاد أنعقاد ما بين حاجبيها لتقول باستغراب :أذاي


فاجابها بغيظ:واحد يا هانم من فرح بنت خالتك اللي كنت فرحانة بيه جه وطلب ايدك مني تصوري دي 


فتنحنحت هي بحرج لتخفض رأسها لاسفل مرة اخري وهي تقول بصوت خفيض:أشمعنا منك أنت 


فابتسم وهو يضيف بتهكم :عشان الشخص ده دفعتي ولما عرف أنك قربتي جه وكلمني 


فتسألت بخجل:طب وأنت عملت ايه


فرفع حاجبيه وقد تصلبت ملامح وجهه وهو يقول بصرامة:جت سليمة كنت هعمله عاها مستديمة بس ربنا ستر


فقهقهت عاليا وهي غير مصدقة لكلامه بينما طار هو مع ضحكاتها التي سلبت لبه وجعلته في مكان أخر ولكنه أستجمع نفسه ليقول بجدية مصطنعة :بتضحكي حضرتك 


فأغلقت فمها سريعا لتقول بتلجلج :مش قصدي والله بس...


فضحك بصوت مرتفع ليقول بمشاغبة:بيعجبني أوي لما بتقلبي كتكوت مبلول فجأة كده 


فوكزتها في ذراعه وهي تقول بغيظ:غلس 


فرفع حاجبها وهو يقول بدهشة:لاء ده أحنا أطورنا أوي وبقينا نمد أدينا كمان


فانتصبت واقفة قائلة  بتوتر:أحم أنا هروح أشوف ماما بتندهلي 


فجذبها من ذراعها وهو يقول بتهكم:بتندهلك ايه أحنا هنضحك علي بعض.... يابت أنتي مراتي مرات الملازم أول سليم جودت يعني لما تكوني معايا تنسي كل الناس 


فتنخبت خدودها بالحمرة من كليماته لتخفض نظرها أرضا بخجل ليطالعها هو بابتسامة واسعة وهو لا يصدق أن تلك الملاك التي تجلس أمامه هي زوجته وشريكة حياته من الان فصاعدا 

...........................


سمعت صوت هاتفها يرن فتحركت بتجاه غرفتها لتبتسم بسعادة وهي تشاهد اسم أمجد يزين شاشته فردت علي الفور :أمجد أنت فين خضتنا عليك..... وماما مبطلتش عياط من ساعة ما مشيت..... بس أنت كويس طمني ساكت ليه 


فتنحنح وهو يقول بمشاغبة :مش لما تديني الفرصة عشان اتكلم 


فرفعت الهاتف عن اذنيها لتنظر الي شاشته لتتأكد من هوية المتصل قبل ان تضعه مرة اخري وهي تقول باستغراب :مين معايا 


فاردف سيف قائلا بهدوء :سيف 


فرددت ببلاهة :سيف مين 


فابتسم ليقول:دكتور سيف 


فنتنحنحت لتقول بحرج:هو مش ده تلفون أمجد 


فاجابه مؤكدا:ايوة هو عندي دلوقتي أنا أتصلت عشان أطمنكم عليه 


فهتفت باستفسار :بجد طب هو كويس ممكن أكلمه 


-ايوة يا حور 


فصاحت بسعادة عند سماعها لصوته:أمجد.....أنت كويس هتيجي امتي....... كلنا قلقانين عليك اوي 


فاردف بهدوء :أطمني أنا بخير بس مش هعرف اجي النهاردة أنا هقعد عن سيف... 


فقطاعته بوجوم :أمجد  ماما من ساعة ما خرجت ما بطلتش عياط


فاردف بثبات:طمنيها ياحور وأنا هحاول أجي بكرة أن شاء الله 


فصاحت بابتسامة :بجد....ده وعد 


فاردف بايجاز :أن شاء الله ويلا سلام بقي روحي طمنيهم وناموا 


فاردفت بمرح:علم وينفذ يابوص..... أنا قولتلك قبل كده اني بحبك ياواد انت 


فالتوي صغره بابتسامة :سلام يا حور 


فردت حور :سلام 

ثم ركضت سريعا الي الصالة حيث تجلس والدتها وحياة لتصيح قائلة 


-مااامااا يا ماماااا 


فهتفت فاطمة باهتمام:ايوة ياحور ايه في أخبار 


فاردفت حور بابتسامة :ايوة متقلقيش.... هو لسه مكلمني من هو عند دكتور سيف هيبات معاه النهاردة بس قالي  هيجي بكرة ان شاء الله 


فزفرت فاطمة براحة وهي تحرك صوب حور لتسألها  باستفسار :طب هو كويس ياحور قالك ايه..... طب هو زعلان مني و...


فقاطعتها حور بابتسامة :ياستي والله هو كلمني وكويس وهيجي بكرة ان شاء الله ابقي اسأليه براحتك بقي 


 بينما وضعت حياة يديها علي كتفها وهي تقول بهدوء :ماما يلا قومي أرتاحي دلوقتي...... وذي ما أتفقنا وانتي عارفة أمجد قلبه طيب قد ايه 


فهزت فاطمة رأسها وهي تقول بقلق :ماهو ده اللي مخوفني

الفصل الثالث والعشرون 

-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-


-بت يا ايمان أفتحي الباب يا منيلة


فخرجت ايمان من غرفتها وهي تنفخ بضيق :حاااضر ياماما 


ثم غمغمت بضجر وهي تفتح الباب :أفيش غير نيلة ايمان الواحد كره أسمه أجدعان 


-هانت كلها كام شهر وتدخل عش الزوجية وترتاحي يا مجنونتي


فابتلعت ريقها لتقول بارتبارك :سليم


فابتسم ليقول باستغراب:ايه مالك هو أنا مش معزوم عندكم علي الغدا ولا غلطت في العنوان


فافسحت المجال لتردف بنفي:لاء طبعا أتفضل 


فهز رأسه ليقول باعتراض:توء


فقطبت جبينها لتقول باستغراب :توء ليه 


فابتسم ليقول بمرح:الاول عايز بوسة حلوة


فهدرت به بصدمة:يااااالهوي أنت أتجننت ياسليم... ايه قلة الادب دي


فصاح وهو يكز علي أسنانه بضجر:يابنت المجنونة وطي صوتك..... 


ثم علي حين غرة جذبها مقربا اياها منه ليغمز لها وهو يقول بخفوت عاشق :وبعدين قلة ادب ايه وبتاع ايه... ها...  أنتي نسيتي أني جوزك 


 فرمشت بعينيها باتضطراب وتخضبت وجنتيها بالحمرة القاتمة وحبست أنفاسها من أقترابه الشديد منها وأنفاسه الساخنة التي تلفح وجنتيها  فلم تستطيع تمالك نفسها أكثر من ذلك فانتهز فرصة أنشغاله بالنظر الي عينيها  فتسللت من بين يديه بمهارة لتركض الي الداخل وهي تصيح بقوة :يامامااا يامامااااا


فابتلع ريقه ليردف بعدما جحزت عينيه بصدمة:يامجنونة المجانين 


فاتت والدتها من الداخل وهي تقول بتململ:ايوة يا قسمتي في ايه....


ثم اردفت بابتسامة عند رؤيتها لوجود سليم:اهلا يا سليم أتفصل يابني واقف علي الباب كده ليه...وفين ذينب منزلتش معاك ليه


فنظر سليم نحو ايمان بنظرات أستطاعت فهم معنها قبل أن يقول بتوضيح:لاء ياطنط أنا أنا صليت في الجامع وجيت علي طول وماما هتعمل حاجة وهتنزل كمان شوية متقلقيش


فهزت رأسها بتفهم ثم وكزت ايمان من خصرها وهي تقول بضجر :وانتي يامنيلة واقفة ذي خيال المقاته كده ليه.... مش تتدخلي جوزك وتقدميله حاجة لحد ما ابوكي يرجع ونقدم الغدا


ولكن لا حياة لمن تنادي فقد وقفت ايمان مغيبة تمام  بعدما شاهدت نظرات  سليم نحوها فقطبت والدتها جبينها من هيئتها لتحول نظرها نحو سليم لتهتف بتقرير :ربنا يصبرك يابني والله 

.............................


فتح باب الشقة ليدلف الي الداخل بهدوء ليجد من يرتمي عليه بقوة فارتدى الي الخلف من قوة الدفع ليصيح بابتسامة مزهولة:يامجانين خضتوني 


فأبتعدت  حياة عنه وهي تهتف بتحذير ولوم  :أمجد... أوعي تعمل كده تاني... مش كفاية سبتنا السنين اللي فاتت دي كلها 


بينما أضافت حور بمشاغبة :أيوة ساعتها سنقيم عليك الحد 


فنظر هو الي التي تقف من خلفهم وتتابع الموقف بأعين حزينة فتحرك ليقف امامها فرفعت عينيها  اليه لتقول بعتاب :كده كده تقطع قلبي وتقول أنك يتيم  وأنا روحت فين ها.....  ده أنت روحي والنفس اللي بتنفسه.... ربنا لوحده اللي يعلم السنين اللي كنت فيها في الغربة كنت عاملة اذاي... أنت صحيح مش أبن بطني بس أنت ابن روحي وقلبي والكلام اللي أنا.... 


وضع يده علي فمها ليقول بنفي:شششش.... 


ثم جذبها مجلسا اياها علي الاريكة ليجلس بجوارها ليردف وهو يطالع عينيها بمحبة :خلاص يا أمي مش محتاج تبرير.... أنا عارف أن الموضوع صعب أوي وخصوصا في مجتمع شرقي ذي اللي أحنا عايشين فيه... بس أنا عايز أوضح لك حاجة أنا كنت عايش أكتر من سبع سنين في امريكا وشوفت بنات أشكال وألوان ومن كل الجنسيات وخصوصا العرب اللي معظمهم بمجرد وجودهم في مكان شايفينه أنه متحضر بينسوا قيمهم وتدينهم و بيقلدوا الغرب في صفاتهم الغلط  وبينسوا الصفات الصح اللي مفروض تكون موجودة فينا كمسلمين أو عرب أنا طبعا مبجمعش بس بتكلم بناء عن اللي شفته..... 


فقاطعته فاطمة بنفي :بس يا أمجد... 


فاردف بهدوء محاولا استمالتها:مابسش ياماما.... صدقيني ممكن يكون عندك حق أنه اذاي حصل حب بالسرعة دي بس أنا زيك في الاول أستغربت نفسي وقولت انه مجرد أعجاب.... بس صدقيني  مش بأيدي حاجة عجيبه شدتني ليها مش عارف تفسيرها، ولقتها دايما شاغلة تفكيري.... وأنجذبت ليها أكتر لما سمعت حكايتها من حور وعرفت حاجات كتير عنها شدتني ليها أكثر... واللي ذاد يقيني بيها أني صليت أستخارة أكتر من مرة وكل مرة بتظهر في أحلامي  ودايما حاسس أني ماشي صح.... فأنتي قوليلي أعمل ايه 


فهزت فاطمة رأسها لتقول بتريث:خلاص يا أمجد اللي أنت شايفه صح أعمله أنت مبقتش صغير 


فنظر اليها ليقول بابتسامة :يعني نتكل علي الله خلاص


فأومأت موافقة فارتمي أمجد نحو أحضانها وهو يقول بسعادة :ربنا يحفظك ليا يا أحن قلب في الكون


فربتت علي ظهره بحنان وهي تقول :ويحفظك ليا ويباركلي فيكي ويكتبلك الصالح دايما ياحبيبي 


فصاحت حور بمرح :ياااس.... تعيش مامااا 


بينما ذهبت حياة بعقلها الي البعيد


.............................


اردفت بتحذير :والله هصوت وهقول لبابا عيب كده 


فاردف بصرامة :جربي كده وأعمليها 


همست بخجل وهي تحاول تحرير يدها من قبضته : طب بالله عليك يا سليم سيب ايدي ميصحش كده هيخدوا بالهم


فغمغم باعتراض:تؤ عاجبني... كده نفسي هتتفتح أكتر وأعرف أكل كويس 


-هاه يا حضرة الملازم هتبدء في شقة الزوجية أمتي 


فابتلع سليم الطعام الذي بحلقه ليقول بابتسامة :ياعم العمال شاغلين فوق من الصبح


فنظر اليه بزهول ليقول بعدها بابتسامة :شكلك مستعجل أوي 


فنظر سليم نحو ايمان الجالسة بجوراه ليغز لها بطرف عينه وهو يقول بمشاكسة :اوي أوي يا عمي 


فقهقه جميع الجالسين لتردف شيماء بخبث وهي تطالع أختها :صحيح يا ايمان انتي قاعدة من الصبح كده ومبتكليش ما تمدي ايدك وتأكلي زينا 


فوقع قلبها بين قدميها لتحاول تحرير يديها من قبضته بتوتر فاطبق هو علي كفيها أكثر ليقول وهو يطالع شيماء بغلظة :لاء أصلها عاملة دايت عشان متبقاش تخينية زي ناس 


فنظرت شيماء في طبقها بغيظ  ليردف والدها باذدراء :دايت ايه يا بنتي  هو أنتي ناقصة رفع


فهز سليم رأسه ليقول بوداعة: ما أنا قولتلها كده يا عمي وهي اللي مصرة أعمل ايه 


فصاح بها والدها بتململ :يلا يابنتي كلي بلا دايت بلا بتاع 


فنظرت ايمان الي سليم بنظرات محتقنة وهي تحاول تحرير يدها دون فائدة فضغطت بحذائها علي قدمه وهي تنظر اليه بتشفي ليحرر يديها وهو يتأوه بخفوت  لتردف هي بابتسامة زائفة :معلش يا بابا بس هو كده في اكلات  بتخلي الواحد نفسه تجزع و بيصوم عن الاكل بسببها


فقطب والدها جبينه بعدم فهم ليهز بغدها رأسه بلامبالاة لينشغل في طبقه بينما حدجت هي سليم بنظرات مشتعلة زادت من ابتسامته فأكثر ما أصبح  يحبه هو مشاكستها 


.........................

 

سمع طرق علي باب المنزل فاتجه  لفتحه ليردف بترحاب:أهلا يا بشمهندي أتفضل 


فاردف يحي بأعتذار:أسف لو كنت جيت من غير ميعاد بس أنا أتصلت بحياة أكثر من مرة ولما مرضتش قلقت 


فهز أمجد رأسه ليقول بهدوء :لاء تمام ولا يهمك...  أتفضل لغاية ما أبلغهم بوجودك 


دخل الي الداخل لثواني قبل أنا يردف بثبات أتفضل يا بشمهندس فتقدم يحي نحو الغرفة التي يوجد بها أدم ليقول بابتسامة :ها يا وحش بقيت عامل ايه النهاردة 


فصاح أدم بسعادة:بابا 


فتحرك يحي ليجلس بجواره علي السرير ليجذبه نحو أحضانه وهو يقول بحنان :ايوة يا حبيبي وحشتني يا بطل ها عامل 


فاردف أدم بابتسامة :كويس خالص.... بس مرحتش الحضانة النهاردة..... وطول اليوم قاعد في السرير 


فاردف يحي بتريث:معلش  يا بطل عشان رجلك تخف بسرعة وبعدها هفسحك وأخرجك ذي ما أنت عايز


فصاح أدم بحماس :بجد يا بابا.... يعني حضرتك خلاص مش هيبقي عندك شغل كتير وهتقعد معانا خلاص 


فنظر يحي الي حياة التي نظرت أرضا قبل أن يومأ وهو يقول بتقرير :أن شاء الله يا حبيبي 


ثم عاود النظر الي حياة ليقول بهدوء :صحيح حياة ممكن أتكلم معاكي شوية 


فقطبت جبينها بارتباك ثم نظرت الي والدتها وأمجد فأومأت والدتها لها بالموافقة فأشارت بيدها الي الخارج وهي تقول :تمام أتفضل 


فتحرك الي الخارج وهي من خلفه ليجلس علي الاريكة وهي علي المقعد القريب لتردف باهتمام:ايوة أتفضل 


فنظر الي وجهها لبرهة قبل أن يسأل باقتضاب:نفسي أفهم انتي من أين جبتي أني متجوز ومخلف 


فابتسمت بسخرية لتقول بتبرم  :لو سمحت ما تحاولش تخبي أنا عارفة كل حاجة ومن زمان..... 


فنظر اليه ليقول  بدهشة :أنا مش فاهم أنتي ليه مصره تتحسسني أني وحش أوي كده رغم أنك عارفة اني صريح وعمري ماهنكر حاجة ذي كده لو كانت موجودة 


فأشاحت بوجهها لتقول بنفي:أنا مقولتش غير اللي شايفاه واللي سمعته....   


فاردف بضجر :بردوا مصره...أقسملك بايه أني متجوزشتش ولا حبيت ولا هحب غيرك 


فابتلعت ريقها بصعوبة وتوردت وجنتيها بالحمرة من تصريحه المفاجئ فاردفت بتلجلج :أمال مين البنت اللي شافها أمجد معاك  في المحل  


فاردف بتذكر : دي جودي بنت أختي علياء.....علياء سافرت لجوزها وسايبها معانا


فزاغت عينيها بتشتت لتردف بعدم فهم :يعني دي مش بنتك أنت وياسمين


فصاح بضجر :ياستي قولتلك أني متجوزتش غير..... نفسي أفهم جبتي الكلام ده من أين وأشمعنا ياسمين 


فبرقت عينيها بصدمة وهي تتذكر احداث الماضي لتردف بتخبط:مامتك اللي قالتلي 


فشحب وجه وهو يردد بصدمة :أمي 


ثم وضع يده علي رأسه  بتخبط قبل أن يضيف بتوجس  :حياة أحكيلي كل حاجة حصلت وتعرفيها بتفصيل الممل

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا






تعليقات

التنقل السريع
    close