القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية مابين العشق والقدر الفصل الرابع وعشرون والاخير والخاتمه بقلم هند صقر


رواية مابين العشق والقدر الفصل الرابع وعشرون والاخير والخاتمه بقلم هند صقر





رواية مابين العشق والقدر الفصل الرابع وعشرون والاخير والخاتمه بقلم هند صقر




الفصل الرابع والعشرون والاخير

-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-


-بت يا ايمان مالك سرحانة كده ليه يالهوي عليكي 


فاردفت ايمان بشرود :مش عارفة يا حور حاسة أني بحلم وطايرة لفوق كده 


فاردفت حور باستهجان:طب حاسبي ياختي لتقعي علي الزعزوعة ومنعرفش نعدلك


فضحكت ايمان بتهمك لتقول بملل :ههههه خفة يابت


فهدرت حور باستنكار : أصلك عيشالي  فيها دور المتيمة....  الله يرحم ما كانت جنازة...وأنا خايفة يا حور أانا مش عارفة ايه يا حور.... 


فاردفت ايمان بتبرم :ما أنتي ما شفيش سليم زمان وسليم دلوقتي ده أنا هتجنن 


فهتفت حور باستغراب :هتتجنني.... ياماما أنتي مجنونة خلقة هتتجنني أكتر من كده ايه تاني.... .بس ايه حكاية سليم زمان وسليم دلوقتي ده ايه اللي أختلف


فمطت شفتيها لتقول بشرود:سليم زمان كان تقيل كده وما بيعبرنيش وكنت بحس أنه مش طايقني 


فصاحت حور باهتمام:ودلوقتي 


فاردفت ايمان بتبرم :دلوقتي.... دلوقتي عايز بوليس الادب


فقهقهت حور عاليا لتقول باستمتاع :ليه بيعمل ايه ها.... قولي يابت ده أنا صحبتك حتي


فوكزتها ايمان في خسرها لتقول بغلظة :أهدي ياختي مفيش حاجة.... ده لو فكر بس ألم عليه أمة لا الله الا الله هو فاكرها سايبة ولا سايبة... قال اديه بوسة قال 


فهزت حور رأسها لتقول بتهكم :لاء عيب عليه بصراحة... اذاي يقولك حاجة ذي كده 


فلوت شفتيها لتقول بتقرير :اه شوفتي.... بس علي مين... 


فاردفت حور باستفسار :أنتو هتتجوزوا أمتي صحيح 


فهدرت ايمان بضجر :لما يخلص الشقة..... تصوري بدء فيها من تاني يوم كتب الكتاب.....هو صحيح لازم يبقي لينا أوضة مشتركة أصلي بحب يبقي ليا أوضة لوحدي ومبحبش أنام مع حد 


فنظرت اليها حور برفعة حاجب وهي تقول ببلاهة:نعم


فمطت ايمان شفتيها لتقول بضجر :هو أنا قولت حاجة غلط


فهزت حور رأسها لتقول بنفي :لاء أبدا..... بصي ربنا يصبره


فصاحت ايمان بامتعاض :ليه يعني هو أنتي وأمي هتبقوا عليا ده يحمد ربنا أصلا أني هقعد معاه في نفس الشقة


فلوت حور شفتيها لتقول باسبهلال :وأنا اللي كنت فكراكي ناصحة..... بقولك أيه يلا نروح عشان هحود علي نجلاء وأنا مروحة أشوفها مجتش ليه النهاردة 


فهزت ايمان رأسها لتقول بهدوء :ماشي يلا و ابقي سلميلي عليها.... مش هعرف اجي معاكي عشان يادوبك هروح ألحق أنام شوية  قبل مايستلمني تليفونات 


ثم تابعت بتفكير :ولا لأقولك أنا هقفل التلفون قبل ما أنام أحسن 


فدفعتها حور وهي تقول بضجر :طب يلا أتحركي قدامي يا أذكي أخواتك..... وربنا يكون في عونه 


.............................

دخل الي شقته بملامح تنبأ بانفجار وشيك منذ يوم كامل وهو خارج المنزل لا يعلم ما يجب عليه فعله بعدما سمع هذا الكم من الحقائق التي ما كان يصدقها يوما.... بحث بعينها في أرجاء المكان بدون فائده فهتف بصوت جهوري :مامااا يااا

 مااااماااا


فخرجت من غرفتها وهي تردف بضجر :ايه يا يحي بتزعق كده ليه 


فاقترب منها ليحدجها بنظرات قوية وهو يقول بألم:أنا بجد مش عارف أقولك ايه...


فعقدت مابين حاجبيها لتقول بعدم فهم:هو في ايه بالضبط... 


فصاح هو بجزع :عمري ماكنت أتخيل أن كرهك لحياة اللي بالنسبالي ملوش سبب أصلا يخليكي تعملي فيا كده..... ليه... ليه تلأذيني بالشكل القاسي ده.... ده انا لحتي أبنك الوحيد 


فجحظت عينيها بصدمة لتردف باستفسار متوجس:قصدك ايه 


فهدر باذدراء :قصدي أنتي عارفاه كويس..... الخطة اللي عملتيها  صح وقدرتي تفرقي بيني وبين حياة وخلتيني أطلقها.... علي فكرة أنا عرفت بالموضوع ده بالصدفة سمعتك وأنت بتتكلمي مع ياسمين 


فلاش باك 


رجع من شغله مبكرا فتحرك بتجاه غرفته برتابه ولكن لفت نظره الاصوات الاتية من غرفة والدته وخصوصا أن بابها نصف مغلق فوقف مكانه وكاد أن ينادي عليها الا أن أستوقفه 


-ياخالتي امتي هيجي يحي ويتقدملي بقي أنا بقالي سنين مستنية 


فوكزتها في كتفها وهي تقول بضجر :يابت قولتلك أصتبري علي رزقك شوية وبعدين سنين ايه اللي استنتيها انتي ناسية انك كنتي متجوزة من سنتين 


فاردفت ياسمين باذدراء :اه ده بعد ما سافر وسابني... وكنت فقدت الامل في انه  يفكر فيا وأنتي دايما كنتي بتوعديني وفي الاخر مفيش 


فاردف قائلة بلؤم :يابت أمال مين كان السبب في طلاق المشدوب أسمها حياة من يحي أمال أنا عملت كل ده ليه مش عشان أطلقه منها وأجوزهولك 


فاردفت ياسمين باعتراض:لاء أنتي عملتي كده عشان مكنتيش بتحبيها 


فشردت وهي تقول بامتعاض :صحيح مكنتش بحبها...... بس ده ميمنعش أني عملت كده عشانك بردوا وعشان انتي اللي تكوني مرات  ابني 


فابتسمت ياسمين باتساع وهي تقول بحماس :الا صحيح يا خالتي انتي محكتليش  قدرتي اذاي تقنعي يحي انه يطلقها ده كان ماسك فيها بايده واسنانه ولا كأنها ايه... 


ابتسمت ياسمين باتساع وهي تقول بحماس :الا صحيح يا خالتي انتي محكتليش  قدرتي اذاي تقنعي يحي انه يطلقها ده كان ماسك فيها بايده واسنانه ولا كأنها ايه... 


فرفعت كتفيها لتقول ببرود :ولا أي حاجة أستغليت فرصة المشكلة اللي كانت بنهم وأنها عند امها ؛فمثلت اني هروح أصلحها، وطبعا لم روحت عندها شعللت الجو وعرفتها انها مش فارقة معاه وانه زهق من خناقهم وبيفكر انه يطلقها ولم روحت قلت له نفس الكلام ده غير اني عيطت وقلتله انها هزقتني وطردتني.... بس فتاني يوم بعتلها ورقة طلقها وارتحنا منها


فبرقت عيني ياسمين بصدمة لتقول بزهول :سم ياخالتي بس هو اذاي صدق انها ممكن تعمل كده وطلقها بسرعة كده من غير ما يتأكد


فالتوي زاوية شفتيها لتقول بغموض:رسالة


فاردفت ياسمين باهتمام :رسالة ايه


فابتسمت قائلة بخبث:لما كنت عندها استغليت انشغالها وبعت رسالة من تلفونها ليه ومسحتها بعدها وطبعا الرسالة اللي بتأكد كلامي وصلت قبل ما اروح وأكمل المهمة 


فجحظت عينيها لتصيح بانبهار:يالهوي عليكي يا خالتي ده أنتي يتخاف منك... 


باك


-ايه كنتي فكراني مش هعرف.... عمر الكدب مابيستخبي ومسيره يوم بيتكشف


فنظرت اليه برعب حقيقي لتحاول امساك يده لتردف محاولة استمالته:يحي حبيبي أنا


فازاح يديها عنه ببردود ليقول بعدها بأسف:أنا كان ممكن أسامحك عن الموضوع ده رغم أنك عارفة أن كنت بتعذب اذاي ببعدي عن حياة... رغم أنك وجعتيني وخربتي بيتي... رغم أنك كرهتي فيا أكثر أنسانة أنا حبتها.... 


فقاطعته قائلة بتلجلج :يحي أنا....


فهز رأسه ليتابع بنفي :خلاص أنا مش عايز أسمع تبرير عن الموضوع ده.... أنا عارف أنك من الاول مكنتيش موافقة علي جوازي من حياة... وده بردوا مايعتبرش دافع للي عمتيه بس اللي أنا مش قادر أصدقه ولا أفهمه أنك أذاي قدرتي تخبي عني وجود أدم....اذااااي ردي عليااا...


فزاغت نظراتها لتنزل دموعها بصمت فقد كشفت كل أسراها اليوم ولا مجال للنفي أو التهرب 


نظر الي دموعها بضيق ليتحرك  ذهابا وايابا وصدره يعلو ويهبط من الغضب قبل أن يتوقف أمامها مرة اخري ليقول بوجع:يعني مكفكيش كل اللي عملتيه كله لاء بتخبي وجود ابني عني رغم معرفتك بوجوده... لاء وكمان مبتسأليش عنه ولا كأنه موجود..... ده ابني يا أمي حفيدك.... 


ثم تابع بتذكر :واتريني لما جبت شهادة ميلاده استغربت لما الموظف قالي أن شهادة الميلاد مبتتعملش غير بوجود الاب أو حد من عيلته... طلعتي أنتي.... أنتي يا أمي... بجد أنا مش قادر أصدقك بجد مش قادر 


فانتحب بقوة لتجذب يده نحوها وهي تقول برجاء :يحي أرجوك أسمعني حياة مكانتش الشخص اللي يستاهلك أنا عملت كل ده لمصلحتك... أنا... 


فنفض يده عنها لقول بوهن وهو  يهز رأسه بعدم تصديق:بجد أنا مش عارف أقول ايه... المشكلة الاكبر انك أمي فده معجزني وتعبني أكتر بس عشان ربنا وصلت الرحم اي حاجة تحتاجيها هتكون موجودة.... بس وجودي معاكي بعد كده في بيت واحد مش هقدر عليه علي الاقل دلوقتي... 


قال كلمته الاخيرة قبل أن يندفع الي الخارج كما دخل بقلب مكسور وعقل مشتت بينما جلست هي أرضا لتبكي بعنف فلم تكن تتوقع يوما أن تصل بها الامور الي هنا وأنا تنقلب اللعبة عليها بهذا الشكل ولكن من فينا يعلم متي تنقلب الادوار فمهما حاربت يا بن ادم للشر لا بد أن تظهر الحقيقة يوما 


............................... . 


سمع طرق علي باب المنزل فهرول مسرعا لفتحه ليصيح بحماس :ها يا حور عملتي ايه 


فازاحته من أمامها لتدلف الي الداخل وهي تقول بتعب:ياعم أستهدي أرتاح 


فارذف وهو يطالعها بتململ :أخلصي يا حور 


فجلست علي الاريكة لتضع قدم فوق الاخري وهي تقول بترفع:هاتلي الاول كباية ماية أو عصير اللي يجي في أيدك ويا حبذا بقي لو في ساندوتش حلوة كده اثنين ثلاثة ميضرش بردوا 


فضرب أرجله بقدمه وهو يقول بنفاذ صبر :حور أخلصي عملتي ايه


فنفخت بملل لتعتدل في جلستها قائلة بهدوء :أفيش نجلاء أصلا مجتش الكلية النهاردة


فضربها علي رأسها ليقول باذدراء :ياشيخة وتعباني من الصبح وعملاه تتأنعري عليا... 


ثم جلس بجوارها ليدفعها من ظهرها وهو يقول بملل :يلا أنجري أقومي يلا ذكريلك كلمتين ينفعوكي 


فحكت رأسها وهي تقول بتوعد :بقي كده


فهز رأسه ليقول بلامبالاة :اه كده.... يلا روحي أنا أخوكي الكبير ولازم تسمعي كلامي


فأنتصبت واقفة لتهدر ببرود :خلاص قشطة... بس علي فكرة نجلاء مجتش النهاردة الكلية بس أنا روحتلها البيت 


وكادت أن تتحرك الي أنه أندفع ليجذبها من معصمها وهو يقول بلطف :حوحو حبيبتي.... أنتي طبعا عارفة أنك في الحتة الشمال..... يلا بقي تعالي أقعدي كده وأحكيلي قولتلها ايه وقالتلك ايه 


فلوت شفتيها لتقول باستهجان :والله دلوقتي بقيت حوحو حبيتك ثم أنا أصلا مبحبش حوحو ده متقلهوش تاني


فأومأ ليقول بامتثال:تمام يلا أحكي بقي


فألتمعت عينيها بخبث لتردف :ماشي بس أيدك بقي علي ميايه 


فقطب جبينه قائلا بصدمة :نعم 


فهزت رأسها لتقول ببرود :فعلا أنا أستغلالية جدا.... ومن الاخر يا المية جندي لاما بقي مش هيتفتح النهاردة ولا بعدين


فزفرت بضجر ليمد يده في جيب بنطاله ليدفع اليها المال وهو يقول بحنق:خدي حار ونار.....


فتناولت المال منه وهي تردف بتحذير :ها مسمعتش 


فوضع يده علي فمه ليقول بملل :خلاص أتكتمت وأنتي خدتي الفلوس يلا أحكي 


فجلست بجواره لتقول بهدوء :بص يا سيدي 


فلاش باك 

 


ففتحت أمال الباب لتقول بترحاب:أهلا يا بنتي أتفضلي 


فأومأت حور لتدلف الي الداخل وهي تقول باستفسار :نجلاء جوه يا طنط 


فاجابتها أمال مؤكدة:ايوة جوه في أوضتها ادخللها 


فتحركت حور نحو غرفة صديقتها لتفتح الباب بهدوء لتجد صديقتها جالسة علي مكتبها ولم تدرك وجودها فتحركت بخطوات حذرة  لتقف خلفها  وتشاهد ما تفعله قبل أن تهتف باذدراء :مجتيش ليه يا هانم النهاردة 


فوضعت نجلاء الكتاب الي بيدها جنبا لتنظر الي حور وهي تقول بخضة:حور خضتيني


فجذبتها حور من ذراعها وهي تقول بحزم :تعالي عايزاكي في موضوع مهمز... 


فاردفت نجلاء باستغراب:طب براحة موضوع ايه المهم للدرجة دي 


فجلستها حور علي السرير لتجلس بجوارها لتردف بهدوء :بصي ياستي أنا هقولك علي حاجة بس توعديني تسمعيني للاخر وتفكري كويس فيه


فعقدت نجلاء مابين حاجبيها لتقول بعدم فهم :موضوع ايه ده قلقتيني 


فاردفت حور ببراءة :لاء كل خير أنا جايبك عريس بس


فجحذت عيني نجلاء لتصيح بدهشة :نعم.... عرييس


فابتسمت حور لتردف بهدوء :ايوة عريس مالك مستغربة كده ليه


فمطت نجلاء شفتيها لتجيبها باذدراء :أنتي عارفة أنتي بتتكلمي علي ايه يا حور 


فأومأت حور  لتنظر الي عينيها وهي تقول بصلابة:ايوة عارفة.... ذي ما أنا عارفة أنك لازم تعيشي حياتك وتبدئي من أول وجديد.... ومتعلقيش نفسك بماضي مش هيديكي علي وجع


فهزت نجلاء أكتافها وهي تقول بألم:لاء ياحور خلاص مش هقدر علي تجربة تاني خلاص أنا خدت نصيبي 


فوبختها حور وهي تطالعها بغضب :تبقي عبيطة لما تفكري كده أنتي لسه صغيرة دلوقتي ممكن تقولي كده بس بعدين الحال هيختلف لما متلاقيش ليكي سند ولم ماتلقيش حد يكون جنبك وقت فرحك يكون معاكي ووقت حزنك يقف جنبك شخص تحكيله مشاكلك وتتتحامي فيه شخص يكون معاكي وليكي أكيد في الوقت ده هتقولي يارتني 


فنظرت اليها نجلاء باستغراب :أنتي اللي بتقولي كده.....


فالتوي ثغرها بابتسامة جانبية لتقول بهدوء :يمكن... بس العريس يستاهل بجد أنك تفكري في الموضوع


فتنهدت بعمق لتردف بشرود :الموضوع صعب يا حور خصوصا دلوقتي 


فاردفت حور بتريث:صعب لانك شيفاه صعب يا نجلاء فكري في كلامي كويس.... وبعدين مش أنتي اللي قولتيلي نفسك كنتي تكوني أم


فرددت نجلاء بشرود:أم 


فهزت حور رأسها لتقول برزانة :أيوة أم.... وليه لاء.... وأدي الفرصة قدامك ليها تضيعها..... ليه لما الدنيا تضحك أنتي تقشري في وشها ومترضيش بالفرحة.... فكري كويس يا نجلاء عشان مترجعيش تقولي يارتني وساعتها هيكون الاوان فات  وصدقيني العريس يستاهل وأنا واثقة أنه بيحبك من قلبه وهيسعدك علي قد ما يقدر 


تسألت نجلاء باستهجان :مين ده يا حور مين اللي وافق بالزواج بواحدة مطلقةو.... 


فأمسكت حور بيدها لتقول باعتراض:متقوليش علي نفسك كده أنتي عارفة أنتي ايه بالضبط ويابخته اللي هاتكوني من نصيبه... بس بردوا أرجع وأقول العريس بردوا يستاهلك 


فاردفت نجلاء بتساؤل :مين ياحور 


فاردفت حور بجدية:لما توفقي علي المبدأ الاول


فاردفت نجلاء بهدوء :هفكر بس قوليلي أنا أعرف العريس


فابتسمت حور لتقول بلؤم:عز المعرفة كمان 


فنظرت اليها لتقول باهتمام:مين ده ياحور


فردت حور وهي تطالعها بترقب:أمجد


فعقدت نجلاء مابين حاجبيها لتقول بتشتت:أمجد مين


فاجابتها حور بابتسامة عذبة :أمجد أخويا


باك


فنظر اليها أمجد ليقول بترقب:يعني مفهمتش ردها ايه 


فاعتدلت حور في جلستها لتقول بهدوء :بص يا كوتش هو الموضوع كان غريب شوية عليها.... أنت عارف أنكم مفيش تتشات كتير مابنكم....وأنا عملت اللي عليا أتقلقش الباقي بقي عليك لازم أنت اللي تثبتلها أنك بتحبها ومتمسك بيها...


فقطب جبينه ليقول بتشتت:اذاي


فنظرت اليه بنظرة ذات معني وهي تقول بلؤم :بذمتك أنا اللي هقولك بردوا.... عيب عليك يا كوتش 


فابتسم بشرود ليقول بغموض:خلاص وصلت.... 

...................

الفصل الاخير

-_-_-_-_-_-_-_-


تجلس في مطعم فخم تنظر حولها بتوتر فقد أتي الي هذا المكان بناء علي رسالة اتت اليها من يحي وبها عنوان المكان فمنذ أخر مواجهة حدثت ومعرفتها بانهم الاثنان كان مجرد ضحية للعبة حيكت لتفرقتهم طوال تلك السنين هذه لم تشاهده ثانيتا وحتي وصلت لها هذه الرسالة اليوم بحتمية حضورها لهذا المكان لا تعرف أتفعل الان الصواب أم الخطأ فهما الان منفصلين ولا تربطهم اي علاقة ولكنها أقنعت نفسها بضرورة حضورها من أجل أدم فنظرت حولها بتململ لعدم حضوره حتي الان ولكنها نظرت أمامها بارتباك لتعتدل في جلستها عند رؤيتها لقدومه بتجاها 


فازاح الكرسي المواجه لها ليقول بأعتذار :أسف أتأخرت عليكي 


فهزت رأسها لتقول بهدوء :عادي ولا يهمك


فاردف بابتسامة :تشربي ايه الاول 


فابتلعت ريقها باضطراب بعد رؤيتها لابتسامته الغائبة كما أنه اليوم يبدو في أبهي طلة له من ملابسه الرسمية وشعره المرتب بعناية فاردفت بجدية:اي حاجة 


فاشار للنادل للقدوم ثم أردف وهو يطالعها بنفس الابتسامة :لو سمحت أثنين عصير مانجة


فأومأ النادل ليتحرك بعدها من أمامهم فقطبت جبينها من نظراته وتذكره لمشروبهم المفضل بينما أضاف هو بهدوء :حياة أنا عارف أن أمي كانت سبب في حاجات كتير حصلت... صحيح أن غلطت أني متأكدتش... بس اللي عايز أقلهولك أني طول السنين اللي فاتت دي مكنتش بفكر غير فيكي لدرجة أني سافرت عشان مكنتش قادر أقعد في مكان أنتي مبقتيش فيه.... 


فقاطعته حياة باعتراض :خلاص يا يحي الكلام مبقاش ليه لازمة دلوقتي


فهز رأسه وهو يقول بتصميم:لاء يا حياة ليه لازمة... عشاني وعشانك وعشان أدم يتربي في وسط عيلة.... 


فقاطعته قائلة بتلجلج :يحي أرجوك 


فاردف برجاء :أرجوكي أنتي يا حياة.... أديني فرصه أني أعوضك عن سنين فاتت.... أديني فرصة أني أسامح نفسي أديني فرصة ابقي جنبك وجنب ابني... 


ليأتي النادل في هذه اللحظة بناء علي أشارة من يحي وهو يحمل بيده تورتة الشكولاته علي شكل قلب ومزينة بقلوب من الشكولاته ومكتوب بوضوح تتجوزيني  ليضعها أمامها وينفجر فوق رأسها الاوراق الملونة ليردف يحي بنظرات عاشقة :تتجوزيني ياحياة قلبي


فنظرت اليه ولم تعرف ماذا تقول أو تفعل ولكن قلبها كان يخفق بقوة من نظراته الصادقة والان فقد أكتشفت سبب ارتعابها الحقيقي من ظهوره فهي لم ولم تسطيع نسيانه لانه كان ومازال متملكا لقلبها الذي كان ميتا بغيابه


..............................


-يلا أركبي


ففغرت فاه  وهي تنظر الي المتور (المتوسيكل) بتوجس:أركب فين بتهزر.... لا مستحيل أنا بخاف


فابتسم بلؤم ليقول بمشاكسة:مهو ده المطلوب 


فلوحت بيديها وهي تقول باستنكار:لاء ياعم مش لاعب.... بص أنت روح وأنا هرجع مواصلات ذي كل يوم 


فجذبها من يديها قائلا بتململ:يابنت الحلال أركبي... نفسي تسمعي كلامي وتبطلي تنكفي في كل حاجة كده 


فاردفت بطفولية :ياسليم بخاف... الله 


فنظر اليها بهيام قبل أن يردف بخبث :الله أنتي.... أركبي لحسان أنتي خلاص هتخليني أتهور وربنا 


فابتلعت ريقها من نظراتها لتركب خلفه بسرعة فابتسم وهو يقول بتحذير  :يابت أمسكي فيا هتقعي


فرفعت أكتافها لتقول باعتراض:لاء يا أخويا بتكثف


فقهقه عاليا ليقول بصدمة :أخوكي وبتتكثفي... يابت أنتي ناسية أني جوزك.... ده أنتي شكلك هطلعي عيني معاكي


ثم قام بادارة المفتاح لينطلق متحركا فاندفعت نحوه وقد تمسكت في ملابسه بقوة فابتسم برضا بينما أغمضت هي عينيها لتصيح  بهلع :يامامي براحة ياسليم 


فابتسم ليقول بتوجس مصطنع:يالهوي يا ايمان... أمسكي جامد في مطب في مطب


فذادت من تمسكها بيه لتدفن رأسها في ظهره فاذدات ابتسامته ليقول بمرح:يالهوي عليكي يابنتي مكنتش أعرف أنك خوافة كده، وبعدين أفيش حاجة تخوف... أنا كنت بهزر يا هلبة


ففتحت عينيها ببطء لتستشعر عدم وجود ما يقلق بل بالعكس الموضوع مسلي حقا فضربته علي ظهره وهي تقول بحنق:ماشي يا سليم هتتردلك 


فصاح بتقرير:وربنا أنا بحب مجنونة وعيله في نفس الوقت 


فتخضبت وجنتيها بالحمرة من تصريحه بحبها ولكن تبدل حالها سريعا بعدما تذكرت بقية الجملة  فرددت بعبوس: مجنونة


فابتسم ليقول بنبرة عذبة :بس بعشقها وبعشق جنانها


.......................


-أمال فين ايمان


فاردفت حور بمرح :حضابط جه خدها علي متوسكلوله الابيض وطار 


فابتسمت نجلاء لتقول بدعاء:ربنا يهدلكهم الحال يارب


فنظرت اليها حور بنظرة ذات معني لتقول:ويهدي ناس تانية ويخليهم يفكروا صح


فتنحنحت نجلاء لتقول بجدية مصطنعة منافية لما بداخلها :احم... مش خلصنا محاضرات يلا نروح


فهزت حور رأسها لتقول بهدوء :توهي علي الموضوع توهي... خلاص تمام أستنيني أنتي عند باب الجامعة بره وأنا هشتري حاجة من الكفتريا وهحصلك


فأومأت نجلاء برأسها لتتحرك من أمامها بخطوات ثابتة فنظرت حور الي ظلها الذي يبتعد وهي تردف بابتسامة :ربنا ينفخ في صورتك ياالي في بالي وتعرف تقنع المجنونة دي


..........................


وقفت أمام الجامعة وهي تنفخ بضجر من تأخر حور عليها....   أحست بوجود شخص يقف أمامها رفعت رأسها لتزوغ نظراتها  بارتبارك عندما شاهدته يقف أمامها حاملا بيده باقة من الورد الابيض فكادت أن تتحرك من أمامه فاحس بنيتها فاستوقفها وهو يقول بهدوء:لو سمحتي يا انسة نجلاء ممكن نتكلم 


فنظرت اليه لتقول بجدية:مينفعش وميصحش وقفتنا كده أصلا


فنظر الي عينيها ليقول بابتسامة :ما أنا عارف اني لو عزمتك علي مكان نقعد فيه هترفضي فالاحسن نتكلم هنا ولا أنتي ايه رأيك


فرفعت حاجبها لتقول بتململ :أنا شايفة أن من الاحسن أني أمشي


فاردف بهدوء :أنا أسف أذا كنت بضايق بس أنتي عارفة غرضي كويس


فتنهدت بتعب وهي تقول بتريث:وأظن وصلك ردري 


فهز رأسه وهو يقول ببساطة:بس أن مش مقتنع


فهزت رأسها وهي تطالعه بدهشة :مش مقتنع بايه مش فاهمة


فمطت شفتيه ليقول بهدوء :يعني اللي بيرفد حاجة لازم يكون ليه أسباب ممكن أعرفها


فنظرت اليه بنظرات متعجبة لتقول بعدها باستفسار:أشمعنا أنا.... مافي بنات كتير حوليك ليه تختار واحدة ذيي... 


فقاطعها قائلا بنظرة ساحرة :ببساطة لاني بحبك


فاتسعت عينيها من جرأته لتخفض نظرها أرضا باضطراب وهي تقول بزهول:اذاي وامتي أنت تعرف ايه عني


فابتسم ليقول بنبرة عذبة :حبيتك من أول ما شوفت... ضحكت وعيونك جننوني.....ومن حيث أني أعرفك فأن أعرفك أكتر من نفسك لان عيونك مرايه كشفت ليا كل أسرار... 


فرفعت نظرها بتلقائية فابتسم ليقدم باقة الورود لها مضيافا وهو ينظر الي عينيها بعمق:أتفضلي أنا عارف أنك بتحبي الورد الابيض


فاردف بزهول وعينيها ترتكز علي نظراته :عرفت من أين تقريبا محدش يعرف الحكاية دي حتي حور


فابتسم بثقة ليقول بغموض:مش قولتلك أني أعرفك أكتر من نفسك.... بس ياريت تديني الفرصة عشان أثبتلك....


نظراته اليها كانت تحكي وبصدق عن عشقه الحقيقي فوجدت نفسها بدون أن تدرك تتناول باقة الورود من يديه لتقربها من أنفها كالمسحورة و.........


.........................


علي الجانب الاخر كانت حور واقفة تنظر الي هاتفها بين الحين والاخر تنتظر الخبر الذي تتمني سماعه فسمعت صوت شخص يردد أسمها فالتفت بجسدها لتقول باستغراب :أفندم 


فاردف الشخص بهدوء :أنا أسفة يا انسة حور بس كنت عايزك في خدمة


فقطبت جبينها باستفهام لتقول باتزان :أتفضل.. 


فاجابها قائلا بتوضيح :دكتور عايدة بلغتني أن الجروب بتاعك تقريبا هو اللي قرب يخلص البروجكت اللي الدكتور طلبته مننا فأنا كنت عايز أستفسر عنه وكده


فهزت رأسها بتفهم ثم اردفت قائلة بابتسامة :خلاص تمام... بس الاول هكلم البنات اللي معايا في......


-حور


فبتر باقي كلامها والتفت برأسها لتنظر الي ذلك القادم نحوها وعينيه تشتعل بغضب فقطبت جبينها باستغراب بينما أقترب سيف ليقول بهدوء مصطنع وهو يكز علي أسنانه :عايزك 


فاردف الشخص الاخر :أحم....طب تمام يا انسة حور شوفوا هتعمله ايه وابقوا بلغوني


فهزت رأسها بالموافقة ليصيح سيف بعد ابتعاده :كنتي واقفة بتهببي معاه ايه


فعقدت ساعديها أمام صدرها لتقول بجمود:والله شئ ميخصش حضرتك


فالتوي ثغره بابتسامة ساخرة :ولازمتها ايه حضرتك بقي بعد الجملة دي


فاردفت حور بتململ: والله اللي حضرتك شايفه 


فهتف بها وهو يكز علي أسنانه بضجر :حور متعصبنيش...... وقليلي  مين البقف ده وكنتي واقفة معاه ليه 


فاردفت قائلة ببرود مستفز وهي تحاول أن تتحرك :وأنا قولت لحضرتك ده شئ ما يخصكش..... حضرتك مش أخويا ولا تربطك بيا صلة غير أنك مجرد صديق لاخويا وده ميدلكش الحق ف....


فقاطعها قائلا بنبرة دافئة وهو يطالعها بترقب :بس ليا الحق لما أكون خطيبك 


فتسمرت مكانها قاطبة جبينها بعدم فهم ثم ما لبست أن أردفت بتشكك :خطيب مين حضرتك


فابتسم من هيئتها ليردد برفعت حاجب :ايوة خطيبك 


فاتسعت عينيها وهي تطالعه بدهشة فاذدات ابتسامته ليردف وهو يطالع عينيها بعمق:ايوة أنا كلمت أمجد من فترة


أستفاقت من زهولها لتنظر اليه بنظرات جامدة تعقد يديها أمام صدرها ببرود أجادت تمثيله:ومين قالك بقي أني هوافق....


فنظر اليها بنظراته التي أستطاعت أن تجعل الكلام يتعلثم في شفتيها وهو يقاطعها قائلا بثبات :هتوافقي.... عشان بحبك وواثق أنك أنتي كمان بتحبيني عنيكي فضحتك ليا من زمان.... لقائتنا مكنتش صدفة ومن فراغ ده كان قدر وكنتي أنتي أحلي نصيب فيه..... بعشقك بكل حالاتك....ضعفك..... عنفوانك..... عصبيتك.....شقاوتك ....كل حاجة فيكي بتحرك جوايا كتير..... ياحورية من القدر ظهرتي عشان تحركي قلب معرفش معني الحب غير عشانك وعرفته يعني ايه ينبض بأسمك لوحدك  


كانت واقفة مكانها  مكانها غير مدركة لما يحدث معها فقد قلبها يهفهب بقوة والسخونة سرت في جسدها بالكامل وعقلها توقف عن العمل بعدما أحست تلك الذبذبة مجهولة الهوية تتعمق لتستقر بداخل روحها وتشعرها بانها خاوية تمام سوي من أمر واحد وهو لم تستطيع نطق اسمه ولكنها حقا تستشعره.... تحس بأنها في حلم لم تختبره يوم.....


بينما ابتسم هو بانشاء عندما شاهد هيئتها ونظراتها المغيبة  فاردف وهو يطالعها بعشق:  أعملي حسابك أني مبلغ أمجد أننا جاين النهاردة أنا ووالدتي عشان تبقي رسمي 


.................







تمت 

 لمتابعة  الروايه الجديده زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا






تعليقات

التنقل السريع
    close