القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية أنا لك ولكن الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم سارة بركات حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات

 رواية أنا لك ولكن الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم سارة بركات حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات 




رواية أنا لك ولكن الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم سارة بركات حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات 







رواية/ أنا لك ولكن  .. بقلم/ سارة بركات

الفصل الرابع

دخلت البيت البسيط وأول حاجه لفتت انتباها المدخنه إلى كانت النار فيها لسه بتبتدي تنتشر، بدأت تحس بالدفا فى البيت بالرغم من إن الباب لسه مفتوح، استنتجت إن أدهم هو إللى ولع النار دى عشان تتدفى والتصرف اللطيف إللى هو عمله ده خلاها تدمع لإنها أول مره تلاقى حد مهتم بيها وخايف عليها كده، ده غير إنها كانت بقالها أسبوع بتهرب من باباها ومن كل حاجه تانيه وغير إنها كانت مجهده حست إنها أخيرا في بيتها وإطمنت لفت وقفلت باب البيت بالترباس خوفا من إن حد غريب ممكن يجيلها بليل، اتحركت جوه البيت وهى شايله شنطتها، كانت بتتفرج على كمية التراب إللى كانت ماليه البيت وأخدت بالها من خيوط العنكبوت إللى ف كل ركن من البيت، راحت نحية اوضة النوم و لما دخلت لقت سرير كبير قدامها بس مليان تراب حطت شنطتها ف آخر السرير، ولحسن حظها التراب ده كان على البطانية إللي على السرير وتحت البطانية كانت الملاية نضيفة ومافيش تراب عليها ، شالت البطانية وطلعت بره البيت عشان تنفضها كانت مرتاحه نفسيا إنها لقت مكان تبات فيه الفترة دي على الأقل .. 

"أنا مبسوطه جدا بغض النظر عن إنى هتعب في الترويق بس مش مشكله المهم إنى مرتاحه ف بيتي الجديد".


بعد ما آيه نفضت البطانيه قررت إنها تتمشى ف البيت شويه لقت إن جدران البيت من الطوب والسقف معمول من الخشب بس إلى حد ما معقول ومحتاج شوية تصليحات، كان فى شبابيك صغيرة ومن الواضح إن الإزاز بتاعها قديم جدا ومحتاج تنضيف برده، كان فى كنبه عند الشباك وف نفس الوقت قريبة من المدخنة .. 

اخدت بالها إن في دولاب كبير جواه كتب كتير .. 

تمتمت بابتسامة:" شكل صاحب البيت رايق وبيحب القراءة زيي."

فضلت تتفرج على الكتب إللي فيه واتأكدت إن ده المكان المناسب إنه يكون بيتها، قررت إنها تبدأ ترويق من أول الدولاب لإنها ناويه تقرأ كتاب قبل ماتنام، كملت طريقها عشان تتفرج على باقى البيت لقت مطبخ صغير وجمبه ف الركن ترابيزه صغيره بكرسيين، ابتسمت لبساطة البيت ده، لقت إن الحمام جنب المطبخ  .. كانت متفائله بأيامها الجايه ف البيت الجميل ده، لفت انتباها أدوات تنظيف ف ركن ف الصالة فقررت إنها تبدأ تكنس وتمسح الصاله الأول، استريحت شويه وحطت شوية خشب ف المدخنه عشان تتدفى أكتر بسبب برودة الجو كانوا في منتصف الشتاء، لما خلصت ترويق الصاله قررت إنها تستريح وتقرأ شويه قعدت تقرأ ف أسامى الكتب في منهم تعرفهم وفي ماتعرفهمش، قررت إنها تبدأ بكتاب رومانسي خفيف الوحيد إللى تعرفه لإن كان معاها نسخه منه ف بيتها القديم بس نسيت تاخد كتابها وهى ماشيه، وحشها جدا إنها تتصفح ف صفحه الدافيه ف أوضتها، شالت الكتاب من الدولاب وراحت الأوضة وغيرت هدومها ولبست قميص نوم طويل ورقيق وأخدت البطانية من على السرير وطلعت ف الصالة وقعدت على الكنبه وغطت نفسها بالبطانية، وقبل ماتبدأ قراءه فضلت تشم في الكتاب وابتسمت بحب وبعد كده بدأت تقرأ في الكتاب لحد مانامت، وبعد فتره آية صحت على صوت ضرب نار وقامت مخضوضة والكتاب وقع منها ع الأرض، بصت حواليها لقت نار المدخنة قربت تنطفى والدنيا ضلمت ف البيت افتكرت إنها راحت عليها نومه وهى بتقرأ ، سمعت ضرب نار مره تانيه واتأكدت إنها مكانتش بتحلم وبصت من الشباك وهى بترتعش وخايفة من المنطقة المقطوعة إللى هى عايشة فيها دي بس إللى كان مطمنها إنها كانت قافله على نفسها بالترباس، قربت وشها من إزاز الشباك اتهيألها إنها شافت أدهم بيبص عليها مافكرتش وقامت بسرعة وفتحت الباب وهى خايفه عشان تتأكد ، فتحت الباب مالقتش حد قدامها إتأكدت إنه متهيألها وبعد كده رجعت تاني للبيت وقفلت الباب بالترباس تانى، وحطت خشب ف المدخنه عشان تزود النار..


فى مكان تاني ووقت تاني:


أدهم وصل بيته بالموتوسيكل وآيه مش راضيه تروح من باله وكان بيفكر في والدها والموقف إللى هى فيه وإنها إزاى هتكون ف أمان ف المنطقه المقطوعه دى كان صعب جدا عليه إنه يسيبها لوحدها هناك.

أول ما دخل البيت راح أوضته وغير هدومه ولبس الجاكت الجلد تانى وأخد مسدس من درج المكتب بتاعه وركب الموتوسيكل بنية إنه يلف شويه بيه ، كان عايش لوحده بعيد شويه عن زحمة القاهره ف بيت كبير لإنه كان بيحب الهدوء فضل يتحرك بالموتوسيكل كتير وكان بيفكر ف المواقف الغريبة إللى حصلت معاه النهاردة، ورجع يفكر فيها وقلق أكتر وحس ان جواه رغبة شديدة إنه يروح يطمن عليها لف تانى وراح نحية مزرعة المحجوب القديمه قبل مايوصل بشويه نزل من الموتوسيكل وركنه بعيد واتمشى شويه لحد البيت إللى آية كانت قاعدة فيه عشان ماتحسش بوجوده ، كان واقف بعيد ورا شجرة وبيتفرج علي النار إللى هو عملها ف المدخنه ولمحها وهى بتكنس وبتمسح وبتدندن بأغنية وبعد شويه خلصت ولقاها اختفت وبعد كده ظهرت بقميص نوم اتحرج وبص في الأرض، ورفع راسه تاني لقاها قعدت على الكنبة إللى عند الشباك واتغطت ببطانية وبدأت تقرأ ف الكتاب إللى ف ايديها إبتسم لما لقاها بتشم ف الكتاب أو هو إللى اتهيأله إنها بتعمل كده، فضل يبص حواليه وبيطمن إن مافيش قطاع طرق في المنطقة بصلها تانى ولقاها بتقرأ قرر إنه يلف حوالين البيت ويشوف لو كل حاجة تمام ، مشى حوالين البيت وإتطمن إن مافيش حاجه خطر عليها رجع تانى وقف ف مكانه قدام الشباك لقاها نامت والكتاب ف حضنها فضل يتأملها شويه وهى نايمة وقرب جدا من الشباك عشان يتأملها أكتر وفجأه سمع صوت حركه وكلام وراه بين الأشجار لف وراح نحية الصوت ده استخبي ورا شجره لما لقى شابين من الواضح عليهم إنهم حراميه واحد منهم بيقول للتانى:" إنت متأكد إننا هتلاقى حاجه يابني، البيت ده مهجور من زمان وانت عارف كده كويس." ..

التانى رد عليه :"ماتقلقش أكيد فى حاجه هنلاقيها هنا هنسرقها ونكسب من وراها دهب." 

ولسه الإتنين كانوا هيكملوا حركتهم نحية البيت لقوا أدهم قدامهم وعينه كلها شر ورافع مسدسه نحيتهم .. "لو اتحركتوا حركه كمان هفرغ رصاص المسدس ده في دماغكم, إنتوا بتعملوا إيه هنا؟!"

الاتنين بلعوا رقهم بخوف وقالوا ف نفس واحد

"حضرة الظابط أدهم!" .


أدهم بحده :" أمال عفريته، إنطقوا بتعملوا إيه هنا؟" 


واحد منهم بتوتر:"لا ياباشا ده إحنا كنا بس بنتشمس شويه."


أدهم بنبره حاده:" أه بتتشمسوا بليل أخدت بالى إنت شايفنى عبيط يا بنى؟"

وضرب طلقه ف الهواء

الشاب التانى بخوف زايد عن حده وبإنتفاضه:" والله ياباشا إحنا آسفين وتوبنا والله و ماكناش نعرف إن ده بيتك ،يلا يابنى نجرى من هنا قبل مايعمل مننا كفته."


أدهم بحدة:"إياكم أشوف وشكوا هنا تانى وإلا مش هتعرفوا أنا هعمل فيكم إيه يلا غوروا من وشي." 


كانوا متنحين من كلامه فضرب طلقه تانية في الهواء، من خوفهم محسوش بنفسهم وهما بيجروا من قدامه.


أدهم رجع لف وبص وراه نحية البيت تانى ولما لقى آيه صحيت إفتكر أد إيه هو كان غبي ف إنه يضرب نار من غير مايحط كاتم الصوت أول مره تحصل ويبقى مشتت للدرجادي، لقاها بتبص نحيته ولحسن حظه الدنيا كانت ليل أكيد مش هتعرف تشوفه كويس لقاها فجأه قامت فكر إنها خافت منه، لكن لما سمع صوت ترباس الباب وهو بيتفتح استخبي ورا شجرة عشان ماتكشفهوش وبيقول لنفسه " إنتى مجنونه يا آيه إزاى تفتحى الباب كده لما تلاقى حد غريب بره وقبلها يكون فى ضرب نار!" كان بيبص عليها من ورا الشجرة وهى بتدور عليه بعيونها وكان تايه في جمالها وجمال شعرها إللى الهوا بيطيره، وخدودها وشفايفها إللى لونهم بقا أحمر من البرد وبيسأل نفسه أسئلة كتير، شافها وهى بتدخل البيت وحس إنها كانت مفكره إنها بيتهيألها شافت حد ، آيه قفلت الباب بالترباس وراحت أوضتها عشان تنام.. أدهم لما إتأكد إنها خلاص دخلت الأوضه، بص حوالين المنطقة تاني واتطمن ومشي راح للموتوسيكل وروح البيت .. دخل أوضته وقعد على سريره وهو بيفكر فيها، مش راضيه تروح من باله ومش عارف يعمل إيه معاها وخاصة بعد ماعرف إنها بنت إبراهيم المنياوي هو مالهوش إنه يحميها من إجراءات الشرطه لإنه حاليا متقاعد لفترة معينه، بس هو حاسس إنها مسئولة منه وفي نفس الوقت مش قادر ينسى إللى ابوها عمله فيه وف زمايله؛ بيحاول يقنع نفسه إنها مالهاش دخل باللى أبوها بيعمله بس هو عاوز يوصل لإبراهيم المنياوى بأى تمن تفكيره راح لآية :

" لا يا أدهم مش إنت إللي تستغل بنت عشان توصل لحاجه معينه، إن شاء الله هلاقى حل وهحل كل حاجه." 

كان محتار هل هى شافته فعلا ولا لأ، قرر إنه هيعرف من رد فعلها لماتشوفه بكره..


آرائكم؟ توقعاتكم؟



رواية/ أنا لك ولكن  .. بقلم/ سارة بركات 

الفصل الخامس

تانى يوم الصبح بدري آية خرجت من البيت وقفلت الباب وراها وبدأت تتمشاها لحد اول طريق المزرعة وطول ماهي ماشية كانت بتتفرج على المكان حواليها لقت حتة أرض فاضية قدام البيت جاتلها فكرة حلوة جدا إنها تزرعها لما ترجع بس افتكرت إنها مش معاها فلوس عشان تشترى بذور حتى، جه على بالها أروى محجوب صاحبتها:

"خلاص أنا هروح لأروى النهارده أستلف منها فلوس لحد ما أقبض ويا رب توافق."

انتبهت لوجود كمية كبيرة من الخشب جمب البيت فرحت جدا إن الكميه دى هتكفيها الفترة الجاية عشان تدفى بيها البيت ،كانت أول مره تحس إنها حره من كل حاجه  والدها ومن الشخص الجبان اللي كانت مخطوبة فيه و إللي كانت معتقدة إنه بيحبها قبل مايجرى ويسيبها ف وسط ضرب النار إللى كان بيتضرب عليهم، فضلت ماشية لحد ماخرجت بره طريق المزرعة فضلت تتاوب بسبب إنها منامتش كويس، كانت صاحية طول الليل على سريرها خايفة وبتفكر ف ضرب النار إللي حصل عند البيت والشخص إللى شافته إللى اتهيألها إنه أدهم وبعد كده اختفى حست إن دى كلها تهيؤات وإن ضرب النار إللى حصل ده بسبب إن ممكن يكون حد مثلا كان بيصطاد حاجه قريب من البيت، قررت ساعتها إنها هتحاول تنسى الموضوع ده..


آيه بتأفف من الطريق: "دى حاجه متعبه جدا يعنى إنى كل يوم الصبح بدرى آخدها مشى عشان ألحق أوصل قبل ما الطلبه ييجوا الكليه ، حتى مش هينفع أسهر شويه أقرألى حاجه قبل ما انام زى ما كنت عامله حسابى، يلا مش مشكله هبقى أقرأ ف الاجازات وخلاص."

كانت بتقول الكلام ده وهي بتتمشى على جنب في الطريق السريع بس بعد دقايق بسيطة انتبهت لصوت مزمار عربية متكرر .. بصت وراها لقت راجل عجوز ملابسه بسيطة راكب عربية نص نقل صغيرة .. العربية وقفت والراجل اتكلم .. 

:"صباح الخير يابنتي، إنتي ماشية لوحدك في الطريق السريع ليه؟ قوليلي رايحة فين وانا أوصلك؟"

حست بالإحراج واتكلمت:"شكرا لحضرتك معلش مش هقدر."

؟؟:"معقولة يابنتي الكلام ده؟! 

##:"في ايه يا كامل؟"

قطع كلامهم صوت الست الكبيرة اللي كانت لابسة عباية ريفيه جميلة وإيشارب على راسها وكانت قاعدة ورا بتاخد بالها من الحاجات اللي بينقلوها .. 

كامل رد:"تعالي يا أم زينات، لقيت بنت ماشية لوحدما في الطريق شكلها خايفة مني." 

اتعدلت أم زينات وبصت لآية بإبتسامة بشوشة واتكلمت:

" اركبي يابنتي معانا مينفعش نسيبك كده."

آية حست بالإحراج وهزت راسها وركبت جنب كامل اللي بدأ سواقته .. 

"شكرا لحضرتك."

كامل ابتسامة بشوشة:

"الشكر لله يابنتي، احنا لينا نصيب نقابلك في طريقنا الحمدلله لعل ربنا يسهلنا يومنا في تجارتنا النهاردة انا وأم زينات."

ارتاحت جدا لكلام الراجل الجميل ده ودعت ليهم بالتوفيق ولحسن حظها ان الراجل ومراته كانوا رايحين القاهرة مما سهل الموضوع عليها شويه ..

بعد فترة بسيطة آية وصلت الكليه وسلمت على السكرتيرة بالرغم من إللي هي عملته معاها امبارح بس هي عدت الموضوع عشان خلاص أدهم مش هيطردها، وكمان عشان يومها بدايته حلو، وهي بتتمشى في الكلية وفي طريقها للمكتب سرحانة في مكتبها ضحكت لما إفتكرت الموقف بتاع إمبارح لما مكانتش عارفة إن ده دكتور أدهم، فضلت ماشيه في ممر الكلية إللي كان مليان بالطلبة لحد مافي حد وقف قدامها بصت لقته أحمد بيبصلها وبيضحكلها... 


آيه بإبتسامة:"صباح الخير يا أحمد ، معلش إعذرنى لازم أدخل القاعه قبل ما المحاضرة تبدأ."


أحمد:"لسه فى وقت كتير ماتقلقيش، ليه مستعجله كده؟"


آية:"ماينفعش أتأخر، ده شغلى أنا مش طالبة هنا يعنى عشان أطفش من المحاضرات وقت ما أبقي عايزه كده، ولازم أوصل قبل ما الطلبة كلهم يوصلوا ، فعشان كده أنا هبقي متأخرة جدا، بعد إذنك."


أحمد وهو واقف جمب آية:"خلاص أنا همشى معاكى لحد المكتب، يعنى إنتى ي بقا بتشتغلى هنا مساعدة لدكتور أدهم يعنى مش طالبة؟"


آيه:"أيوه."


أحمد:"إزاى؟ اقصد أسأل هو إنتى مدخلتيش كلية قبل كده ولا دخلتي ولا إيه ؟ إنتى شكلك صغير جدا."


آيه:"لا أنا أتخرجت من 3 سنين عقبالك."


أحمد وهو بيفتحلها باب القاعه:"أها تمام، طب بقولك أنا عازمك على حفلة عيد ميلاد واحد زميلنا بكره بليل هيعملها هنا في مطعم كبير قريب من الكليه عشان الكل يعرف ييجي، ها إيه رأيك هننبسط جدا."


آيه وهى بتتهرب منه:"مش عارفه ظروفي هتبقى إيه ساعتها، وبعدين ماقدرش أنكر يعنى إني ماينفعش أجي فاهمني، يعني إنتم هتبقوا طلبهطة مع بعض وأنا مش ف سنكم ده غير إنى بشتغل هنا فمش حابه أسمع كلمه مش لطيفة من حد."


أحمد:"على فكره عادي فى دكاتره بنعزمهم وبيحضروا إشمعنا انتي مش هينفع تيجى؟"


وصلوا لمكتب آيه وحطت شنطتها على المكتب..


آية:"بص يا أحمد ، هو أنا شايفه إنى مش هينفع إني أروح معاك للحفلة دى، إنت مجرد طالب يعنى وأنا بشتغل هنا والمنظر مش هيكون لطيف يعنى، فاهمنى؟"


أحمد:"إنتي قولتى أهوه انتي شغالة هنا يعني مافيش أضواء حواليكى يعنى ماحدش هيتكلم يعنى أعتقد إن دي هتبقى فرصة جميلة جدا إنك تيجي ومن خلالها نتعرف أنا وإنتي على بعض أكتر ونبقى أصحاب بعدها، إيه رأيك؟"


آية مش مرتاحه لكلامه معاها ومش عارفه ترد تقول إيه أو تخرج من الورطة دى ازاى.


آية بهمهمة:" مش عارفة الصراحة هفكر في الموضوع ده, تمام؟"


أحمد كان بيبصلها من فوق لتحت جامد كأنه بيتفحصها، حست وقتها إنها عاوزه الأرض تنشق وتبلعها من نظراته دى.


أحمد بغمزه:"تعرفى..."


قطع كلامهم صوت أدهم وهو فى مكتبه ..


أدهم:"آية تعالى عاوزك."


آيه بتنهيده:"حاضر يا دكتور."


آيه بإبتسامة لأحمد:"بعد إذنك."


آية مشيت وكانت مبسوطة إن أدهم أنقذها من أحمد..،وقفت قدام المكتب وكالعادة استنت لحد ما أدهم يسمحلها تدخل ، أدهم قالها تدخل وتقعد على الكرسى إللى قدام مكتبه , مكانتش عارفه تفسر النظره إللى كان بيبصلها بيها لما كان بيقولها تدخل بس انتهت بسرعه. 


أدهم بإستفسار:"أحمد ضايقك ف حاجة؟"


آيه:"لا يا دكتور, هو بس كان بيعزمنى على حفلة عيد ميلاد واحد صاحبه بكره بليل."


أدهم:"تمام، وناويه تروحى على كده؟"


آيه:"معتقدش، مش حابه يتقالى كلمه سخيفة وخاصة إن المنظر مش هيكون لطيف ده غير إني معرفش حد هنا غير حضرتك، وبعدين انا مشغوله جدا وعندى حاجات كتير يعنى عاوزه أعملها ف البيت، فأكيد لا مش هروح."


أدهم وهو بيبتسم لآيه بإرتياح وبيديها ورقه صغيره:" طيب بعد اذنك دى أسامى شوية مجلدات عاوزك تروحى مكتبة الكليه وتجمعيهم ليا ده لو معندكيش مانع يعنى؟"


آيه إستغربت من طلبه وبصت على كمية الكتب إللى في مكتبه ومش عارفه تستوعب إنه محتاج كتب تانيه غير الكتب الكتير دي، أدهم أخد باله من إستغراب آية وعينهم اتقابلت وابتسملها وهو بيبصلها باستغراب، نظراته دي خلت قلبها يدق بسرعه واتكسفت، قامت ومشيت من المكتب بسرعة.


بعد ما المحاضرة الأولى بدأت بفتره آية كانت راجعة من المكتبة وهى معاها كمية بسيطة من الكتب إللي كان أدهم طالبهم وحاولت على قد ماتقدر ماتشوشرش على المحاضرة وأخدت بعضها ودخلت المكتب بتاع أدهم عشان تحط الكتب على مكتبه، خرجت من اوضة المكتب بتاعه وراحت على المكتب بتاعها ومش عارفه هتعمل إيه بعد كده، قعدت وبدأت تطلع الكتاب بتاعها من الشنطه عشان ناويه تكمل قراءته فى وقت استراحتها ولما جت تحطه قدامها لفت إنتباهها موبايل محطوط على المكتب سألت نفسها " موبايل مين ده؟!"


بصت حواليها على إعتقاد إنها ممكن تلاقى حد من الطلبة بيدور على موبايله بس مالقتش وبعد كده قالت لنفسها :"ممكن يكون أدهم حط موبايله هنا بالصدفه قبل ما يبدأ المحاضرة." 


آيه بصتله وهو بيشرح، كان ساعتها بيلف ورايح نحية السبوره البيضاء إللى كانت وراه عشان يكتب حاجه تبع المحاضره ولاحظها وهى بتبصله، آية بصت للتليفون وبعدها رجعت بصتله تانى، أدهم استنى شويه وبعد كده ابتسملها وكمل كتابه على السبورة وبعد كده كمل محاضرته.


فضلت متنحة للموبايل شويه قبل ماتحطه على جمب وبتقول لنفسها :"أكيد هييجى ياخده لما يحتاجه."


لاحظت إن الموبايل تحته أوراق وعليهم ملحوظة مكتوب فيها:

"ممكن تودى الورق ده للمكتب بتاعى وتسجلي الدرجات بتاعة الطلبة في ملف كل واحد فيهم على الكمبيوتر قبل ماتوزعيهم؟"


أخدت كمية الورق ودخلت تانى لمكتبه عشان تبدأ شغل، كانت مستمتعه وهى بتسمع محاضرته وهو بيشرح وكانت بتقارن بين معلوماتها و معلوماته وطبعا هو إللي كسب ماتجيش حاجه قصاده ف المجال ده, سمعته وهو بيخلص المحاضرة، والطلبة رايحين نحيته، آية بصت لأدهم إللي كان نحية باب مكتبه و حواليه بنات كتير بيسألوه عن المحاضره، اتضايقت وفى نفس الوقت استغربت من التصرف الغريب بتاعها ده ومش فاهمة ليه اتضايقت؟، رجعت تكمل إللى بتعمله وبتحاول تبرر لنفسها هى اتضايقت ليه وبتقول :

"إحنا أكيد قلنا إن إحنا أصحاب، بس هو لسه برده الدكتور إللى بشتغل معاه، وإنى أحس بحاجه نحيته مش هتبقى حاجة كويسه خالص وأنا أكيد مش ناوية على حاجه من نحيته، كفايه العلاقه إللى أنا هربت منها , الفكرة إللى أخدتها عن الرجاله بسببها عموما مش كويسه بسبب والدى إللى كان بيتحكم فيا وخطيبي إللى مكنش كويس ده غير إنه جبان وإنه كان عاوز يضحى بيا وينقذ نفسه."


كانت مقروفة لما افتكرت خطيبها وكانت مبرقه للشاشه إللى قدامها .. 

أدهم بمزاح:" ماتخوفيش الكمبيوتر بتاعى لو سمحتي، هو عملك إيه بس عشان تبصيله كده؟"


آيه فاقت من إللى هى فيه وغمضت عينيها وأخدت نفس عميق قبل ماتفتحهم وترجع لأرض الواقع، أدهم كان بيلف حوالين المكتب عشان يقف جمبها وهي قاعدة على الكرسي بتاعه وكان ماسك الموبايل إللى كان على مكتبها بره وبيقدمهولها..


أدهم:" إنتي ما أخدتيش الموبايل ليه؟، أنا شايف إنك محتاجاه لحد ماتشتري واحد."


اتفاجأت من تصرفه ده وبصت على الموبايل إللى ف إيد أدهم، مكانتش متعوده إن حد يعمل معاها كده لان والدها عودها ان كل حاجة وليها مقابل، رفعت عينيها وبصت لأدهم مش متأكده من إللى هو قاله وبتسأل نفسها :"إيه المقابل إللى هو محتاجه منى؟!"


كان شايف نظرة الدهشة إللى ف عيون آية إللى قلبت على نظرة إرتباك وبعد كده قلبت على نظرة غامضه كأنها بتشك فى حاجه.


أدهم:" لو إنتى حابه تستنى شويه على ماتشترى واحد ليكي خلاص مافيش مشكله، أنا بس حبيت أبقى مطمن عليكي وهو معاكي عشان لو فى حاجة حصلت أو لو احتاجتي حاجه تقدرى تتصلي بأى حد، ده انا حتى سجلت رقم يحي محجوب ورقمي، هو في أرقام تانيه محتاجه تسجليها؟"


آيه هزت راسها ب "لا" , وأخدت الموبايل من إيده بتردد , أدهم كان مستغرب خوفها المفاجئ.


أدهم:"إنتي كويسه؟، على فكره إنتى مش مُجبرة تاخديه يعنى لو إنتي مش محتاجاه."


آيه بهمس من غير ماتبص لأدهم:"إنت عاوز إيه منى فى المقابل؟"


أدهم إرتبك من ردها بس رد عليها بنفس الهمس


أدهم بإستغراب:"أكيد مش عاوز حاجه يا آية."


رفعت عينيها من على التليفون وبصت فى عيون أدهم إللى كان الارتباك وقلقه عليها واضحين ف عينيه وهو بيبصلها.. فضلوا كده فتره من غير مايتكلموا .. أدهم حاول يفك الجو شويه .. 


أدهم بابتسامة مطمئنة:"كل إللى محتاجه منك إنك تردي عليا أول أما أتصل عليكي أو تردى عليا ف رسالة مش أكثر."


ابتسمت باطمئنان والقلق نحيته راح منها وقررت إنها تثق فيه...


آيه بهمس وخجل:"تمام."


خلصت أخر ورقة وقفلت الكمبيوتر وبعدها وقفت بسرعة عشان تخرج لكن أدهم ماتحركش من مكانه فخبطت فيه، فضلوا واقفين قريبين من بعض جدا لدرجة إنها كانت سامعه صوت أنفاسه، رفعت راسها وبصت ف عينيه .. كانت مرتاحة لقربهم ده على عكس أحمد اللي كانت بتحاول تهرب منه بأي طريقة لانها مش مطمناله، إنما أدهم مكانتش حاسه إنها عاوزه تبعد عنه وهى معاه، كانت شايفه ف عينيه حنيه ودفا عمرها ماشافتهم في حد قبل كده واتفاجأت إن قلبها فضل يدق كتير، وفى نفس الوقت أدهم كان حاسس إن قلبه بيدق من قربها ليه، أدهم إبتسم بارتباك وبعد شويه عشان تعدى، حس انه ندم لإنه كان نفسه يفضل قريب منها كده، وهى خارجه من المكتب بصت وراها لقته بيبصلها ..


آية بتوتر:" مش محتاجني أمسح السبورة لحضرتك؟"


أدهم بإرتباك:"أكيد، وفى شوية أوراق بره على مكتبك محتاجك تسجليهم ف الملفات على الكمبيوتر برده بعد ماتخلصى."


كانت متابعاه بعينيها وهو بياخد كتاب من الكتب إللى جابتها من المكتبة وقعد على كنبة كبيرة موجودة في ركن المكتب بتاعه عشان يقرأه.


باقى اليوم عدا بنفس الروتين آيه كانت بتسجل الدرجات و بتمسح السبورة بعد كل محاضرة وقضت إستراحة الغداء بتقرأ فى الكتاب بتاعها، وأدهم كان بيدخل المكتب عشان يقرأ من الكتب إللى آية جابتهمله، وكان بيخرج من المكتب لما بييجى وقت محاضراته.


فى نهاية اليوم كانت بتحط حاجتها ف الشنطه ومنهم التليفون إللى أدهم إداهولها، بصت لأدهم إللي واقف حواليه مجموعة من البنات بيسألوه أسئله تخص المحاضرة إللى خلصت، قررت إنها تمشى من غير ماتزعجه لإنها وراها مشوار مهم إنها تروح لأروى عشان تشوف لو معندهاش مانع تسلفها فلوس عشان تشترى البذور وتمشي حالها الفترة دي لحد ماتقبض، خرجت من القاعة وسمعت صوت وصول رسالة على تليفونها وهو ف الشنطة، أخدته من الشنطه وكانت متفاجأة من الرسالة إللى أدهم باعتهالها :"المرة الجايه إبقى عرفينى إنك ماشية، شكرا على تعبك النهارده، أشوفك بكرة."


ماعرفتش إيه إللى بيحصل، قلبها كان بيدق جامد وهي بتقرأ رسالته وبتسأل نفسها أسئلة كتير بخصوص علاقتها بيه.


آرائكم؟ توقعاتكم؟



رواية/ أنا لك ولكن  .. بقلم/ سارة بركات

الفصل السادس 

كانت واقفه قدام بوابة حديد لقصر كبير حواليه حراس كتير ومتوترة أخدت نفس عميق و بتحاول تقنع نفسها إن كل حاجه هتكون تمام وبتفكر نفسها إن صاحبتها أروى عايشة هنا في نفس القصر ده معاهم، قبل ماتيجى هنا كانت دايما خايفة من العيلة دي بسبب حكاوى والدها عنهم وأد إيه هما بشعين ووحوش لكن أروى طمنتها قبل ماتيجى إنهم مش زى ماهى سمعت عنهم وإللى طمنها أكتر إن أروى تبقى بنت عمهم ومن معاملتها معاها ماشافتش أى حاجة وحشة منها بالعكس لقت حب وطيبة ، قررت إنها تتكلم مع حد من الحراس عشان يدخلها للقصر..

آية لأحد الحراس: "لو سمحت ، أنا جايه لأروى محجوب هى موجودة هنا؟"


الحارس وهو بيبصلها من فوق لتحت:" أقولها مين يافندم؟"


آية:" آية المنياوى."


الحارس وهو معقد حواجبه بضيق:" ممنوع دخول حد من عيلة المنياوى هنا."


آية:"أنا أسفة بجد، بس أنا محتاجة أتكلم معاها ضروري."


الحارس بنبرة حاده:"مش مشكلتي يا آنسة ممنوع الدخول."


وفى اللحظة دي كان فى عربية لونها أسود كبيرة كانت مقربة نحية القصر، الحارس اتحرك وقال فى اللاسلكى بصوت حاد :"إفتحوا البوابه ليحيى بيه بسرعة."


آية كانت زعلانة جدا من معاملة الحارس ليها وقررت إنها تمشي ومش متبهة للي بيحثل حواليها د بسبب زعلها، كانت ماشيه سرحانة والعربية بتعدى من جمبها مفاقتش غير والعربية بتفرمل، بصت وراها للعربية لقت حد من الحراس بيفتح باب العربية إللي ورا ، نزل منها شاب طويل مفتول العضلات لابس بدله سوده ، اتفاجأت آية إنه بدل مايدخل القصر كان جي نحيتها ولما قرب وضحت ملامحه بالنسبة ليها، وعرفت هو مين كان شعره بنى وعينيه لونها أخضر إتأكدت وقتها إنه يحيى محجوب من وصف أروى عنه ليها زائد إنها كانت ورتلها صور العيلة قبل كده..


يحيى وهو بيقرب منها وبيمد إيده نحيتها عشان يسلم عليها:" آنسة آية إزيك؟ ماقلتليش إنك جايه ليه؟"


آيه بتعجب وبتمد إيدها بتوتر وبتسلم:" أنا الحمدلله كويسة، هو حضرتك تعرفنى؟"


يحيى بإبتسامة ساحره:"أكيد طبعا، دى أروى دايما بتكلمنا عنك هى مقالتلكيش ولا إيه ،أمال كنتم قاعدين مع بعض بتعملوا إيه؟"


آيه وهى بتبعد إيديها:"هو أنا الصراحة لسه جايه مالحقتش أقابلها."


يحيى بتعجب:"أمال إنتي ماشية ليه؟!"


آيه بتوتر وهى بتبص على الحارس إللى منعها من الدخول:"عادى، قلت أجى مرة تانيه."


يحيى كان متابع نظرات التوتر إللى كانت في عينيها وفهم السبب إيه..


يحيى بهدوء مصطنع:"لا هتدخلى معايا عاوز أتكلم معاكي شويه."


آيه:"بس..."


آيه مالحقتش تكمل كلامها لانها لقت يحيى فتحلها باب العربية:

"اتفضلي يا آية، يلا."

ده اللي قاله مما خلاها انها تقعد في العربية جنبه وقبل ما العربيه تتحرك وتدخل من البوابه الخارجيه للقصر، يحيى فتح شباك العربية وشاور للحارس إللي منعها من الدخول عشان يجيله..


الحارس:"أمرك يا يحيى بيه."


يحيى للحارس بحدة:"إنت مطرود ،مشوفش وشك هنا تاني."


وأمر السواق إنه يتحرك بدون مايدي فرصة للحارس إنه يتكلم أو يدافع عن نفسه، آية كل ده كانت متابعة الموقف ومتفاجأة من تصرف يحيى ومن إللى عمله وفي نفس الوقت خايفة منه وفضلت سرحانه في أفكارها لحد ماوصلوا للبوابه الداخلية بتاعة القصر، نزلوا من العربية ودخلوا القصر وأثناء الترحيب العظيم من الخدم ليحيى، آية كانت بتتفرج على جدران القصر وألوانه الجميلة لحد ماقطع شرودها صوته..


يحيى:"آنسه آيه،إنتى معايا؟"


آيه وهى بتبص ليحيي:"هاه،اه مع حضرتك."


يحيى بإبتسامه:"مابلاش حضرتك دى أنا مش كبير اوى كده، إسمى يحيى عادى يعنى."


آيه:"خلاص تمام ماشى بس شرط."


يحيى:"إيه هو؟"


آيه بإبتسامة لطيفة:"إنك تبطل تقولى آنسه، انا مش غريبه عنكم ولا إيه؟"


يحيى بإبتسامه وهو بيبص ف عينيها:"أكيد طبعا."


سادت لحظه صمت بين الطرفين وآيه مش فاهمه يحيى بيبصلها كده ليه فقررت إنها تتكلم..


آيه:" هو حضرتك كنت عاوز منى حاجه صح، ولا انا بيتهيألى؟"


يحيى بإبتسامة:" لا مش بيتهيألك، أنا كنت حابب أتكلم معاكي شويه قبل ماتقابلي أروى."


آية:" بس هى أروى ماتعرفش إنى هنا لسه."


يحيى بإبتسامة:"وإنتى سرحانة قلت للخدامة تطلعلها وتعرفها إنك هنا ، ممكن بقا ندخل المكتب بتاعى؟"


آيه:" حاضر."


فى المكتب:


كان يحيى قاعد على كرسي المكتب وآية قاعدة على الكرسى إللي قدامه وباصه ف الأرض ومتوتره حبت إنها تبدأ الكلام..


آية:"أنا آسفه على الازعاج بس أنا كنت عاوزه أروى ف موضوع مهم."


يحيى:"إزعاج إيه بس متقوليش كده ، ممكن تقوليلي إنتى محتاجه أروى ف إيه؟"


آيه بتلقائية وخجل زائد عن حده:"كنت بس محتاجه أستلف منها فلوس لحد ما أقبض عشان كنت عاوزه أشترى شوية بذور وأشتري أكل ، بس صدقني هسدد الفلوس لما أقبض المرتب علطول."


يحيى بضيق:"متقوليش كده يا آيه ده عيب فى حقى أنا *يحيى وهو بيخرج دفتر شيكات من درج المكتب وبيكتب فيه* اتفضلى الشيك ده هاتى بيه كل إللى إنتي عاوزاه ولو احتاجتي أي حاجة أو فلوس بعد كده قوليلي ماتتكسفيش."


آية أخدت الشيك منه بتوتر وإحراج وبتقول:"شكرا ده كتير أوي."


يحيى بإبتسامه:" مفيش حاجة تغلى عليكي، دلوقتى يا آية أنا حابب أوضح سوء التفاهم إللى أكيد مخوفك وموترك منى زى مانا شايف دلوقتى"


آيه وهى بترفع راسها بصدمه وبتلعثم :"هاه، أنا أسفه بس أنا ماكنتش أعرفكم قبل كده و.."


يحيى مقاطعها بإبتسامه وبهدوء:"عارف ومصدقك، دلوقتي أنا عاوز أقولك إعتبرى نفسك واحده من عيلة المحجوب مش من عيلة المنياوى ، ولو احتاجتينى ف أى وقت عرفيني و هتلاقيني معاكي وجنبك ومش هسيبك إنتى زى أروى بالنسبالى، بالنسبه للعداوة إللى بينا وبين والدك دى مالكيش علاقة بيها إبراهيم المنياوى حاجة وإنتى حاجة تانيه خالص، فهمتينى؟"


من كلام يحيى ولطفه معاها دموعها خانتها لإنها أول مره تشوف حد بيتعامل معاها كده، يحيى قام من على مكتبه وقعد فى الكرسى إللى قدامها ..


يحيى وهو بيبص ف عيونها إللى بتبكى وبحزن:"أنا آسف إنى ضايقتك أنا ماكنتش أقصد."


آية:"لا ولا يهمك إنت مضايقتنيش بالعكس أنا فرحانة إني معاكم ودلوقتى إتأكدت إنى فى إيد أمينة."


يحيى بإبتسامه:" طب ممكن بقا بعد إذنك ماتعيطيش عشان الزعل مش لايق عليكي."


آيه اتحرجت جدا ووشها بقا لونه أحمر ومسحت دموعها بالفعل، كان بيبص في عينيها ومبتسملها وهي كانت حاسة بالتوتر والخجل ومش فاهمة هو ماله؟ وإللى أنقذها دخول أروى عليهم.


آروى:"آية اخيرا جيتى أنا مش مصدقه بجد أنا....."


أروى إتفاجأت من نظرات يحيى لآيه إللى بتبصلها بصدمة، آية قامت من مكانها عشان تحضن أروى..


أروى وهى بتحضن آية بهمس:"ماشي أما اشوف ياست الأستاذة أما نطلع أوضتي بس."


بعدوا عن بعض وأروى بصت ليحيى ..


أروى بإبتسامه:"مساء الخير يا أبيه يحيى."


يحيى بإبتسامة وهو بيبص لآية إللى محرجة من نظراته ليها:" مساء الخير يا أروى."


أروى وهى متابعه نظرات يحيى:"آه ، طب عن إذنك بقا يا أبيه أنا هاخد آية أوضتى عشان نرغي شويه."


يحيى بإبتسامة:"إتفضلوا وأنا هخليهم يجهزوا الغداء على ماتخلصوا."


أروى مسكت آية من دراعها وطلعوا فوق ف اوضتها..


أروى :" يبقى أنا يا آية أدخل عليكم المكتب ألاقي أبيه يحيى قريب منك أوي كده لا بيبصلك بنظرات غريبة. "


آية:"مش فاهمة تقصدى إيه يا أروى؟"


أروى:"أقصد إني عمرى ماشوفت أبيه يحيى مقرب من حد أوي كده من ساعة ماساب الشرطه ومسك شركات عمي الله يرحمه، ده غير إنى معرفش السبب إيه، ده حتى أنا بيكلمنى من بعيد لبعيد أنا مستغرباه."


آيه بعد فهم:"مش عارفة."

أروى:" سيبك انتي، المهم إحكيلي بقا عملتي إيه ف اليومين إللى فاتوا دول وبعدين إخص عليكي لسه فاكره تجيلي النهاردة يا آيه ده أنا كنت قلقانة عليكي جدا وخاصة إنك مش معاكي موبايل حتى أطمن عليكى منه."


آية:" خلاص إهدى طيب أنا معايا موبايل استني هديكى رقمى."


أروى بحيرة:" جبتيه إزاى؟!"


آيه بضحكة :"زى الناس."


آروى:"بلاش هزار جبتى الموبايل إزاي وانتى مكنش معاكي غير الفلوس إللى كنت مدياهالك؟"


آية بإبتسامة:"أدهم إداهولى."


أروى بإستفهام:"ومين أدهم ده إن شاء الله؟"


آيه بإرتباك:"أقصد دكتور أدهم الشرقاوى إللى بشتغل معاه."


أروى:"إزاى يابنتى هو مش إنتي كنتي هتشتغلى مع دكتور فتحى، أبيه يحيى كان مقدملك على الأساس ده."


آيه:"اه ماهو أنا كنت رايحه على الأساس ده فعلا بس الأمور إتغيرت وفى الآخر بقيت مع دكتور أدهم."


آيه ذكرت اسمه بهمس وإبتسامة هائمة..


أروى بتريقه:" ياسيدى ،وإيه كمااااان؟" 


آيه:"هاه، بس بقا يا أروى."


أروى:"الله وأنا مالى يا لمبي شوفي نفسك وانتي بتتكلمي عنه شكلك عامل إزاى." 


آية مسكت المخده الصغيرة إللى قدامها ورمتها في وش أروى عشان تسكت، وفى الوقت ده قطع كلامهم خبط على الباب، أروى فتحت الباب كانت الخدامة بتقولها إن الغداء جاهز وكلهم متجمعين على السفرة تحت ومستنيينهم.


أروى:"يلا يا آية عشان أعرفك على باقي العيله."


آية ساعتها حست بتوتر وقالتلها..


آية:"بصى يا أروى أنا متأخرة جدا ولازم أمشي بسرعة مره تانيه بقا."


أروى:"إنتى بتتكلمى بجد!! إنتى كده بتزعليني أنا، انا عاوزاكي تتعرفي على أهلي يا آية ماتقلقيش مش هيعملولك حاجة وحشة إنتي شوفتي أبيه يحيى كويس أهوه وبهاء زى ماحكتلك وعمر..."


سكتت أروى شويه ومش عارفه تقول إيه عن عمر وكملت 


أروى:"يلا يا آية بقا ماتزعلنيش منك."


آية بإستسلام:"حاضر".


نزلوا لأوضة السفره كان فيها كل ماطاب ولذ وكان قاعد على السفره يحيى وشابين تانيين..


أروى وهى ماسكه آية من ايدها وبتشاور على واحد منهم:"آية أعرفك على بهاء خطيبى."


وقف بهاء وسلم على آية كان شاب متوسط الطول ووسيم لون شعره أسود وعيونه بنى..


بهاء بإبتسامة:"أهلا آيه نورتينا جدا اتشرفت بمعرفتك."


آية بإحراج:"الشرف ليا،شكرا."


آروى:" وده بقا يا ستى عمر."


عمر وهو بيقوم مك مكانه: أبيه عمر يابت."


أروى:" بت ماتبتك، وبعدين إنت أبيه إنت؟ ده أنت أكبر منى بسنتين بس وبعدين تحمد ربنا إني مش بقولك ياض عشان بس أبيه يحيى منبه عليا وأنا مش عاوزه أزعله منى."


عمر كان لسه هيرد على أروى بس وقفه صوت يحيى..


يحيى بهدوء مصطنع:"خلاص يا أروى عيب كده مش قدام آية."


عمر وهو رايح يسلم على آيه وبيبصلها من فوق لتحت بتمعن:"منورانا يا جميل."


آيه بإحراج وخوف وهى بتسلم:"شكرا لحضرتك."


يحيى وهو متابع نظرات عمر لآية:"إتفضلى يا آيه إقعدى جمب أروى ،وإنت يا عمر إرجع مكانك."


بعد ما خلصوا أكل كلهم كانوا قاعدين فى أوضة الضيوف ويحيى بيتكلم مع بهاء وعمر عن الشغل، آية كانت بتبص للساعه كل شويه وأروى لاحظتها..


أروى بهمس:"فى إيه؟"


آية بهمس:"لازم أمشى يا أروى أنا إتأخرت جدا والدنيا بقت ليل مش عارفه هروح ازاى."


أروى بزعل:" هو إنتى مش هتباتي معايا النهارده؟!"


آية:"أنا آسفه والله يا أروى بس ماينفعش وإنتي عارفه كده كويس."


فى الوقت ده يحيى جات عينيه عليهم ولاحظ زعل أروى..


يحيى:"فى مشكلة يابنات؟"


آية بتوتر:"لا مافيش مشكلة، أنا بس كنت بقول لأروى إني هروح شكرا على ضيافتكم أنا إنبسطت جدا."


يحيى بتعجب:"أنا كنت عامل حسابى إنك هتباتي مع أروى النهارده."


آية وهى بتبص لعمر إللى مركز معاها وبتوتر ملحوظ:"معلش مرة تانيه، أنا حقيقي لازم أمشى."


يحيى وهو متابع نظراتها:"تمام إستني هوصلك عشان أطمن عليكي."


آيه:"بس حضرتك مافيش عربيه تقدر تدخل طريق المزرعه لإنه ضيق."


يحيى بإبتسامة:"إنتي بتعرفيني على مزرعتى ططي ولا إيه؟"


آيه بإحراج:"أنا آسفه ماقصدش يعنى أقصد.."


يحيى وهو بيقاطعها:"ولا يهمك أنا فاهمك ماتقلقيش فى طريق تانى بس طويل شويه هندخل منه للمزرعه."


آيه بإبتسامة:"شكرا."


يحيى:"العفو."


آيه راحت تسلم على أروى إللي لسه زعلانه..


آية:"معلش يا أروى تتعوض مره تانيه."


أروى بإبتسامة:"ماشى يا آية، إبقى طمنينى عليكى."


آية بإبتسامة:"حاضر ماتقلقيش."


آرائكم؟ توقعاتكم؟

تكملة الرواية من هناااااااا

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا







تعليقات

التنقل السريع
    close