رواية أنا لك ولكن الفصل السابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم سارة بركات حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
رواية أنا لك ولكن الفصل السابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم سارة بركات حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
رواية/ أنا لك ولكن .. بقلم/ سارة بركات
الفصل السابع
خرجت هى ويحيى من القصر بعربية غير العربية إللى كانت راكبة فيها وهى جايه كانوا هما الاتنين بس وبدون حراسة، كانت سرحانه وقاطعها صوته..
يحيى وهو مركز فى السواقه:"مالك؟"
آية:"مافيش مستغربه بس ليه ركبنا عربية تانيه وليه مافيش حرس مش أكتر."
يحيى:"عشان لاحظت إنك كنتي متوترة النهاردة بسبب وجود الحراسة وشكل العربية فحبيت إني مابقاش سبب فى أي توتر يحصلك بعد كده."
سكتت شويه وهي بتبصله وبعدها اتكلمت بامتنان:
"شكرا."
يحيى:"العفو على إيه بس؟"
آية:"ممكن أسألك سؤال؟"
يحيى بإبتسامه:"إتفضلى."
آية:"هو حضرتك عرفت منين إني آية أكيد مش من مجرد حكاوي أروى عني يبقى إنت كده عرفتني، صح ولا إيه؟"
يحيى بإبتسامة:"عندك حق."
آية:"أمال عرفتني منين؟!"
يحيى:"بصى ياستي ببساطة كده أروى لما كانت بتكلمني عنك كتير وبتصدعني بسيرتك آسف على الكلمة دى يعني، ورتنى صورك وساعتها قلت عندها حق في إنها تصدعني كده هى معرفتش توصفك قد ما الصور وصفتك *وبعد كده بصلها* بس طلعتي أحلى من الصور بكتير على فكره."
آية بإحراج وخجل:"شكرا."
يحيى وهو مركز ف الطريق:"ممكن أسألك إنتى بقا سؤال؟"
آية:"إتفضل."
يحيى:"إيه إللى ضايقك من نحية عمر؟"
آية بتوتر:"مش عارفه أنا آسفه جدا والله مش بإيدى أنا..."
يحيى مقاطعها:"ماتتأسفيش أنا بس كنت عاوز أعرف ليه إتوترتى كده لما جه يسلم عليكى؟"
آيه:"مش عارفة بس هو إحساس كده بيبقى جوايا وغالبا بيبقى صح وهو إني مرتحتلهوش، أنا آسفة بجد إنى بقول كده على أخوك."
يحيى وهو بيبصلها بإبتسامه:"عادى المشاعر مش بإيدينا."
آية بتفكير :"ممكن أسألك سؤال تانى؟"
يحيى بضحكه وهو بيسوق :"أكيد طبعا."
آية:"هو إنت إزاى بتعرف إذا كنت متوتره ولا لأ ، أقصد إزاي فاهمنى كده؟"
يحيى بإبتسامة حزينة:"أنا ظابط سابق يعنى بعرف كل حاجه، بعرف الكذاب من الصادق بعرف إمتى الشخص يبقى متوتر وإمتى الشخص يبقى مرتاح، فهمتى؟"
آية:" طب ممكن سؤال تانى لو مافيهاش إزعاج طيب أنا عارفة إنى رغاية أنا آسفه."
يحيى بضحكة :"قلتلك ماتتأسفيش إسألي برحتك."
آية وهى بتبص ليحي:"هو إنت سبت الشغل ليه؟
اختفت الإبتسامة من على وش يحيى وعقد حواجبه بضيق وهو بيبص للطريق، آية فضلت إنها تسكت وماتتكلمش أكتر من كده .. سادت لحظة صمت بين الإتنين لحد ماوصلوا للمزرعة، نزلوا من العربية..
آية بإبتسامة وهي بتبص ليحيى:"شكرا إنك وصلتني."
يحيى بملامح خالية من المشاعر وهو بيبص لآية:"العفو أنا معملتش غير الواجب، إدخلي البيت وأنا هجيبلك خشب عشان تتدفى."
آيه:"لا متتعبش نفسك أنا إللى..."
يحيى بهدوء وهو بيقاطعها:"إدخلى يا آية أنا هجيبهم."
آية بإبتسامة:"ماشى ،شكرا."
دخلت البيت ويحيى كان بره بيتفحص المكان لإنه حاسس إن فى حاجة غريبة ومش فاهمها وبعد كده راح أخد شوية خشب ودخل البيت وحطه فى المدخنة،،،كانت واقفه بتعمل شاي فى المطبخ...قطع تركيزها صوت يحيى...
يحيى لآية:"من الواضح إنك شاطره."
آية بإستفهام وهي بتبصله :"مش فاهمة؟"
يحيى وهو بيبصلها:"أقصد عرفتى تنضفى البيت كويس ،أنا آسف انشغلت كتير جدا مكنش عندى وقت لدرجة إنى نسيت أبعت حد ينضفه."
آية بإبتسامه وهى بتصب الشاى فى الكوبايات:"ولايهمك وبعدين دى كانت فرصة حلوة إني أتعرف على بيتى الجديد..."
سكتت آيه وكملت بهمس:"لو إنت حابب إني أفضل هنا يعني."
يحيى:"أكيد طبعا البيت بيتك وإعملي فيه كل إللى يعجبك هو بس صغير شويه ، أنا كنت باجى هنا أغير جو وأبعد عن كل حاجة قبل ما أنشغل فى الشركات وكده يعني."
آية وهى بتقدمله كوباية الشاي:"إتفضل ، أنا آسفة دى الحاجه الوحيدة إللي اقدمهالك هنا."
يحيى بإبتسامة:" ولايهمك، بقولك إبقى إشترى موبايل بالشيك ده تمام ولو إحتاجتي فلوس زيادة عرفيني أنا بس حابب أطمن عليكى."
وآيه هنا إفتكرت الموبايل إللى دكتور أدهم إداهولها..
آية بتلقائية:"لا متقلقش دكتور أدهم الشرقاوي إدالي موبايل النهاردة لحد ما أقبض."
يحيى بصدمة:"أدهم الشرقاوى!!!"
آية بتلقائية:"ايوه ، أنا المساعدة بتاعته، كان قلقان عليا لما لقاني قاعدة هنا لوحدي والمنطقة مقطوعة فإدالي موبايل عشان لو حصل حاجة أو لو إحتجت حاجة أكلمه."
يحيى وهو معقد حواجبه:"بس أنا كنت مقدملك على أساس تبقى المساعدة بتاعة دكتور فتحي!!"
آيه:"ده حقيقي فعلا، بس دكتور فتحي إختار طالب من طلاب سنة رابعة عشان يساعده فتلقائيا الكلية نقلتني لدكتور أدهم الشرقاوي."
يحيى وهو بيتحرك نحية دولاب الكتب:"تمام."
آية وهى متابعة حركته:"على فكرة الكتب دى حلوة أوى شكرا إنك سايبهملى هنا ، إنت متعرفش انا بحب القراءة قد إيه."
يحيى وهو بيقعد ع الكنبه مسك كتابه المفضل وتللي كان علي الكنبة بص لآية بإبتسامه وبهمس:" لقد ناضلت عبثا، لن أفعل، مشاعري لن تنجح، يجب أن تسمحي لي أن أخبركي بمدى إعجابي وحبي لكي."
آية فتحت بقها من الدهشه ووقفت شويه تستوعب الموقف وبصتله:"إنت حافظه بجد!!"
يحيى بإبتسامة وهو بيديها الكتاب:"أكيد، أنا قرأته كتير جدا كان من الكتب المفضله عندى ."
آية:"شكرا ليك تاني إنك هتسمحلي أعيش هنا، وعموما أتمنى إن مايكونش عندك مانع في إني أقرأ فى كتبك شويه."
يحيى:"أكيد لا طبعا ده بيتك زى ماقلتلك إعملى فيه إللي إنتي عاوزاه ولو إحتاجتي إني أقرألك كتاب في يوم أنا موجود في أي وقت إنتي بس عرفيني."
آية بخجل:"تمام شكرا."
يحيى وهو بيبصلها:"أنا بتكلم بجد على فكره،وأتمنى إنك تكونى مبسوطه هنا لو إحتاجتي أى حاجة متتردديش كلميني علطول، إنتي أقرب حد لأروى وانتى ماتعرفيش هى غالية عندى أد إيه هى وصية عمى الله يرحمه فأنتى عندى زيها بالظبط، أنا هاجى بكره تانى هل ده مناسب معاكى؟."
آيه هزت راسها بالموافقه لو اتكلمت هتتلعثم بسبب إحراجها، يحيى إبتسملها وخرج من البيت، طانت مبتسمة بسبب احترام يحيى وإصراره في إنه يساعدها، فاقت على صوت وصول رسالة على موبايلها كانت من أروى:"طمنيني عليكي وصلتي؟".. آية بترد في رسالة:"أكيد من زمان." .. أروى:"إتكلمتوا ف إيه إنتى وأبيه يحيى؟" ، آية:"هبقى أحكيلك بعدين أنا هنام عشان تعبانة شويه."
أروى:"تعبتي من إيه يامنى؟"
آيه:"دمك خفيف أوي على فكره،تصبحى على خير."
أروى:"وإنتي من أهل الخير ياسطا."
فى مكان تاني:
كان فى طريقه للقصر وآية مكانتش راضيه تروح من باله كان مستغرب من نفسه ومن اسلوبه اللطيف معاها، ده غير إن المقولة إللى قالها من الكتاب دى كانت ليها مش مجرد مقوله وخلاص، اخد نفس عميق وقال:"إنتي السبب يا أروى من كتر كلامك عنها خلتينى أحبها من قبل ما أشوفها." أخد موبايله من جيبه وفتح الصور فضل يبصل صورة آية بهيام وإبتسامة وحط موبايله فى جيبه وبعد فترة بسيطة ..،وصل القصر وراح أوضته ونام وهو بيفكر فيها
رواية/ أنا لك ولكن .. بقلم/ سارة بركات
الفصل الثامن
في صباح اليوم التالي ، وصلت آية للكلية قبل أدهم ، كانت القاعات والممرات بتاعة الكلية مليانة بصوت الطلبة إللى بيتكلموا عن حفلة عيد الميلاد بتاعة إمبارح ،قعدت تحمد ربنا إنها ماتقابلتش مع أحمد فى طريقها وهى داخلة القاعة بتاعة دكتور أدهم عشان مايصدعهاش بالحكاوى بتاعة الحفلة، لقت أوراق كتير على مكتبها عشان تسجلهم على كمبيوتر أدهم ، بدأت تحط حاجتها ع المكتب وكانت بتسأل نفسها:"هو يحيى جاي ليه النهارده، أنا نسيت أسأله إمبارح."
قررت إنها تتصل بيحيى وبالفعل إتصلت لحد ما رد عليها..
يحيى:"صباح الخير،إزيك يا آية؟"
آية:"صباح النور، أنا تمام الحمدلله معلش أزعجتك كنت عاوزه أسألك حاجه؟"
يحيى:"مافيهاش إزعاج خالص،إتفضلى."
وهنا دخل أدهم القاعة وكانت عينه على آية وهي بتتكلم فى الموبايل وراح وقف عند مكتبها مستنيها تخلص، إبتسمتله وكملت كلام فى الموبايل..
آية وهى بتبص لأدهم:"أنا آسفه والله بس أنا نسيت أسألك إمبارح هو إحنا هنعمل إيه لما حضرتك تيجى؟"
يحيى:"هاخدك معايا ننزل نشتري البذور إللى إنتي عاوزاها، لو مشغولة خلاص مافيش مشكله أبقى أجيبهملك أنا."
إفتكرت الأوراق إللى قدامها واتنهدت بضيق..
آية وهى بتبص للأوراق:"أنا فعلا آسفه يا يحيى، أنا ورايا شغل كتير النهاردة، بس هستناك ،أنا آسفة مرة تانية."
أدهم لما سمع إسم يحيى إتصدم وحب يتأكد..
يحيى:"ولا يهمك أشوفك ف البيت تمام؟"
آية:"تمام."
قفلت المكالمة وبصت لأدهم..
آية بإبتسامة :"صباح الخير يا دكتور أدهم."
أدهم بإبتسامه:"صباح النور،أخبارك إيه النهاردة،وإحكيلي يومك كان عامل إزاي إمبارح؟"
آية بسعادة وتلقائية:"أنا تمام الحمدلله، إمبارح روحت عند بيت عيلة المحجوب وقابلت أروى ويحيى وبهاء وعمر ، اليوم كان جميل جدا ويحيى وصلني البيت وقعدنا نتكلم شوية وبعد كده رجع على القصر، أنا مبسوطة إنى إتعرفت عليهم جدا حسيت بإحساس غريب."
أدهم بإرتباك لمعرفته إن يحيى كان معاها ف البيت لوحدهم:"إيه هو؟"
آيه بحزن:"حسيت إنى وسط عيلتى إللي كان نفسي فيها من زمان، تعرف يحيى ده طلع جدع أوي."
أدهم بإبتسامة حزينة:"ليه؟ عمل إيه؟"
آية:"لما عرف إني محتاجة فلوس كتبلي شيك ، ولسه قافلة معاه دلوقتي كان عاوزنا ننزل نشترى شوية بذور أنا عاوزاها وكده يعنى."
أدهم بإستفهمام:"بذور لإيه؟"
آيه بسعادة:"عاوزه أزرع حتة الأرض الصغيرة إللى قدام البيت يعنى حابه إني أظبط الدنيا حوالين بيتى الجديد،وهبدأ أزرع من بكرة إن شاء الله."
أدهم:"محتاجة مساعدة بكره يعني حد يرزع معاكى ولا إنتي حابه إنك تزرعي لوحدك؟"
آيه بإبتسامة وهي بتبص في عيون أدهم:"أنا بحب أزرع مع الناس إللى بيعرفوا يزرعوا."
أدهم:"طب إيه رأيك فى واحد مايعرفش أى حاجه عن الزراعه نهائيا؟ أقصد يعنى إنى كنت حابب أتعلم وكده ، وأكيد هتعلم منك أكتر."
ضحكت وهزت راسها بالموافقه لإنها فهمت إن أدهم حب إنه يقضي وقت كتير معاها، لإن لو هو حب إنه يتعلم عنده النت أو ممكن يتعلم من الكتب الخاصه بالمجال ده ،وفكرة إنها تقضي معاه وقت كان مخليها مبسوطة، أدهم قلبه دق لما شافها وهي بتضحك ،من ساعة ماشافها وهو محتاج يعرفها أكتر ويقرب منها أكتر..
آيه بإبتسامة:"تمام،ممكن بكره بعد الشغل علطول عشان معنديش وقت ده غير طبعا إن الحوار فى البداية هيكون ممل جدا بس إنت مرحب بيك في أي وقت ."
أدهم بإبتسامة أذابت قلب آية:"أنا ممكن أوصلك بكره بعد الشغل لو ده يناسبك؟"
آيه بارتباك بسبب إبتسامته:"تمام، ده هيوفرلنا وقت أكتر بدل المشي."
أفتكرت ضرب النار إللى حصل أول يوم عند البيت قررت إنها تقول لأدهم:"امممم،أدهم."
ادهم كان بيفتح باب المكتب لف وبصلها :"نعم؟" وبعدها دخل وشغل الإضاءه بتاعة المكتب..
آية وهى بتدخل وراه:"لازم تعرف إن كان فى ضرب نار أول إمبارح بليل عند البيت ، يعنى خايفة لو حصلك حاجة وكده حبيت احذرك يعنى."
أدهم وقف ف مكانه ولف لآية..
أدهم وهو بيبصلها بإهتمام:"إشمعنا خايفة عليا؟ مش خايفة على نفسك ليه؟!"
آية وهى بتبصله:"هو أنا كنت يومها نايمه وفاتحه الشباك فأكيد لو الشخص ده كان ناوي يأذيني كان أذانى ، وبعدين أنا قلت مثلا ده واحد كان بيصطاد نحية البيت ولا حاجة ،بس عموما لو هو دى مكانتش نيته قلت أحذرك ممكن يأذيك إنت."
أدهم بإبتسامه:"شكرا على إهتمامك، بس إنتى ليه مش خايفه منه كده وبتتكلمى عادى ليه، ده ضرب نار يا آيه يعنى مش أى حاجه؟"
آيه بصت بعيد وهى مش عارفة تقول إيه وبتفرك فى إيدها..
أدهم وهو ملاحظ إرتباكها:"آيه، ثقى فيا قوليلي كل حاجة أوعدك إنى مش هظن فيكي سوء."
كانت متوترة ومش عارفة تقول إيه كان فى حاجة جواها بتقولها ثقي فيه وإحكى كل حاجة، بس كانت خايفه إنها إزاي تحكي كل حاجة عنها لشخص هي يادوب ماتعرفهوش غير من يومين ، بس قررت إنها تثق فيه بنية إنهم يقربوا من بعض أكتر بحكم إنهم أصحاب،أدهم قرب منها واتقابلت عينيهم:
أدهم بهمس:"ليه مش خايفه يا آيه؟"
آيه وهى بتبصله:"طبعا إنت عارف والدي يا أدهم هما...*بتاخد نفس عميق*.. كان عايش دايما على خناقات وجدالات بينه وبين العصابات دايما كانت المسدسات وضرب النار ده حاجة عاديه بالنسباله يعنى."
أدهم:"ايوه عارف كده ، تقصدي تقولي يعنى انك كنتي زيه؟"
آيه بهمس حزين:"أيوه."
أدهم باستفسار:"إزاى بقا؟"
آية:"يعني اتدربت زى تدريب عسكرى كأني جندي مجند في جيش بالظبط، مثلا إتعلمت إزاي أعرف أقرأ الأشخاص إمتى ده يبقى كذاب وامتى يبقى صادق ، هل كويس ولا لا وكمان اتعلمت أضرب نار وروحت معارك كتير معاه بس صدقنى أنا ماكنتش بعمل حاجة، فى الأول كانت رهبتي كبيرة بس بعد كده إتعودت على صوت ضرب النار حواليا."
أدهم بهمس:"وإنتي قرأتي إيه فيا؟"
آية كانت لسه هترد بس قطعهم دخول الطلبه للقاعه ، رجعت لورا وأخدت بالها قد إيه كانوا قريبين من بعض، ولحسن حظهم إنهم كانوا ف مكتب أدهم مش فى القاعة...
آية وهى بتجمع نفسها:"إنت محتاج مني أعمل إيه النهاردة،أنا شوفت كمية الورق إللي كانت على المكتب ،فى حاجة تانيه تتعمل طيب؟"
أدهم:"فى ورقة على مكتبي هتلاقي فيها أسامى شوية مراجع هنا و شويه اقتباسات عاوزك تحدديهملى فى المراجع دي مش أكتر."
آية هزت راسها بالموافقة واتحركت على جمب، أدهم خبط فيها وهو معدي من جمبها عشان يروح للقاعه حست وقتها بكهرباء بسبب اللمسه دى ،فضلت تفكر هى شايفة فيه إيه أو قرأت فيه إيه شايفة فيه إنه شخص يستحق الثقه وكويس ده غير إنها بتحس معاه بالأمان،كانت قاعدة بتتفرج عليه من المكتب بتاعه وهو بيشرح كانت بتسجل باقى الدرجات على الكمبيوتر..حست إنها فى حاجه بتشدها ليه زى مثلا إحساس إنها محتاجة تبقى قريبه منه وإنها محتاجاه ف حياتها كانت مستغربه نفسها من كل الاحاسيس دى حاولت تركز ف شغلها بس للآسف فضلت تفكر فيه وفضلت تسأل نفسها:"هو أنا ليه محتاجة أبقى قريبه منه أوي كده؟!"،خلصت الأوراق وبعد كده راحت تدور على الكتب إللى هو عاوزهم..
كانت نهاية اليوم قربت وهى قاعدة ف المكتب بتدور على الإقتباس الأخير كانت بتحاول توصل للكتاب إللى فى الرف إللى فوق حست إن أدهم بيقرب نحيتها إستنتجت إنه خلص محاضرته فضلت واقفه بتحاول توصل للكتاب بإيد والايد التانيه كانت ماسكه في رف الكتب بتثبت نفسها عشان ماتقعش لإنها واقفه على أطراف صوابعها قلبها دق جامد من قربه بصتله من طرف عينيها..
أدهم:"ممكن أساعدك؟"
ماستناش إجابه منها قرب منها ورفع ايده نحيه الرف إللى فوق وبيشاور على كتاب وبيهمس:"ده؟"
آيه بهمس:"أيوه."
نزل الكتاب بإيده وحاطه قدامها،آية نزلت دراعها وسابت الدولاب إللى كانت ماسكاه بإيدها التانيه، ومسكت الكتاب وهو ف إيد أدهم بس هو مسبش الكتاب من إيده، بس القرب ده فكرها بحاجة بتتمنى تنساها، إفتكرت لحظه من حياتها إللى فاتت لما كان كل حاجه بتحصل معاها غصب عنها ولما كانت بتتضرب ، فجأه شهقت وبدأت ترتعش ومش عارفه تاخد نفسها ورجعت براسها لورا عشان تسند على أدهم.
من ثواني فاتت:
أدهم كان شايف آية بتحاول توصل لكتاب فى الرف إللي فوق كان في نيته إنه يساعدها ، كان ممكن عادى يسحبلها كرسى عشان تقف عليه بس هو استسهل إنه هو يجيبه بنفسه ، قرب منها عشان يعرف يوصل للكتاب، لاحظ متأخر إنهم قريبين من بعض جدا وده خلا قلبه يدق جدا بس فاق على صوت شهقتها وراسها إللى سندت على كتفه ، لف دراعه حوالين وسطها لا اراديا عشان يلحقها قبل ما تقع وبصلها لقاها بتترعش ومش عارفه تتنفس خاف عليها فضل كده لمدة دقيقة وبعد كده فاقت وبتحاول تهدى..
أدهم بقلق :"آية إنتى كويسه؟"
آيه رفعت راسها وانتفضت لما لقت إن دراع أدهم حوالين وسطها ..
آيه بتلعثم وهي بتبعد:"أنا..أنا كويسة،شكرا إنك لحقتني *كملت بإحراج وهي بتبصله* أنا آسفه على إللى حصل ده."
أدهم بتفهم:"دى نوبة فزع ،صح؟"
آية بصت فى الأرض بإحراج وهزت راسها..
أدهم بإبتسامة:"مافيش أي حاجة حصلت عشان تتحرجي منها أو تتأسفي عليها."
آية اتطمنت من رده وبعد كده سألها السؤال الصعب إللى مش جاهزة للإجابه عنه..
أدهم:"إيه سبب النوبة دى؟"
رواية/ أنا لك ولكن.. بقلم/ سارة بركات
الفصل التاسع
دخلت بيت المرزعه ونزلت شنطتها على الأرض وفتحتها عشان تطلع الموبايل وبتتفرج على آخر رسالة أدهم بعتهالها وهي في طريقها للبيت..
أدهم:"هعرف منك بس بطريقة تانية، أشوفك بكرة."
إبتسمت آية لإهتمامه بيها وقالت لنفسها:"مستحيل أقوله ، هيفتكرني إيه ماينفعش دي حاجة بيني وبين نفسي ماينفعش حد يعرفها."
قررت إنها تكمل تنضيف البيت قبل مايحيى يجيلها لسه بتلف عشان تبدأ تنضيف لقت مجموعة من أدوات الحفر وجمبهم البذور إللى كانت طلبتهم منه، زعلت لأنها مالحقتهوش وكانت بتتمنى تشكره إنه هو إللي جابهم وبسبب عطفه الزائد ده محستش بدموعها اللي نزلت، ده غير إنها إفتكرت كل حاجة حصلت في الأسابيع إللي فاتت دي كانت مقهورة من البكاء قعدت على الأرض وضمت نفسها وهي بتبكي، سمعت صوت الباب وهو بيتفتح وحست بإيد بتطبطب عليها رفعت راسها وبصت ليحيى وعينيها مليانة دموع..
يحيى باستفسار وحزن على حالها :"مالك؟فى حاجة ضايقتك؟ طب مش عاجبك إللى جبتهم دول؟"
كانت محرجة عشان عيطت قدامه للمرة التانية .. ويحيى حس بإحراجها وقرر يشغلها عن حزنها شويه
يحيى:"بقولك إيه تعالى أقرألك كتاب."
بصتله باستغراب
بس هو مستناش وأخد الكتاب المفضل وخرج من البيت وهي خرجت وراه، كان فى بطانيه مفروشه على الأرض وعليها علبة أكل.
آيه كانت مستغربه من لطفه وحنيته عليها وفى نفس الوقت سعيدة جدا وقعدت على البطانية اللي موجودة على الأرض، ويحيى قعد جنبها بس في بيتهم مسافة وسند على الشجرة اللي وراه ..
آيه وهي بتشاور على المكان حواليهم:"ده بقا المكان إللى انت كنت فيه لما أنا وصلت؟"
يحيى:"أيوه،كنت بجهز كل حاجة بس سمعت صوتك بعدها وإنتى بتعيطى."
آية:"شكرا يا يحيى، أنا خلاص بقيت كويسه دلوقتى ، حقيقي مش عارفه أرد جمايلك دي إزاي."
يحيى باستغراب:"جمايل؟! مين إللى علمك إن مافيش ناس كويسه يعنى أقصد ناس بتساعد بدون مقابل؟"
آيه بحزن:"والدي."
يحيى:"أنا آسف يعني بس هل والدك ده شخص طبيعي عشان تتعلمي منه حاجة؟!"
آية بحزن وهي بتفتكر والدها وكل حاجة كان بيعملها معاها من تعذيب وأذى نفسي:"مع الأسف لا."
يحيى وهو معقد حواجبه بضيق:"طب ليه تسمعى كلامه؟"
كانت محرجه ونزلت راسها..
يحيى:"آية؟"
آيه بهمس:"ممكن والدى قال الكلام ده بس الناس في عالم الأعمال الخاص بوالدي كانوا كده، كانوا بيعملوا أي حاجة بمقابل ماحدش فيهم بيحب الخير لحد."
يحيى:"تقصدى العالم اللي إنتي كنتي فى خطر فيه وهربتى منه بالعافية؟ عاوز أقولك ماتقلقيش إنتي معانا هنا في أمان صح ولا إيه؟"
آية مجاوبتش وفضلت تفرك ف صوابعها ، يحيى رفع راسها بإيده وبصلها ف عينيها ..
يحي:"إنتي أكيد عارفه الإجابه."
آية:"أنا ماقدرتش أتحمل كل ده والموضوع زاد أكتر لما شوفت معاملتكم المختلفة معايا."
يحيى بإبتسامة:"خلاص تمام مافيش مشكلة، يلا عشان هبدأ أقرألك."
هزت راسها ويحيى قرب علبة الأكل ناحيتها عشان تاكل وبدأ يقرأ ف الكتاب بتاعها بصوت مسموع آية غمضت عينيها وهي ساندة على الشجرة جنبه وبتسمع القصة منه وفي نفس الوقت مبسوطة جدا لإن دى أول مرة حد يقرألها قصة فكانت بالنسبالها تجربة جديدة ومختلفة لإنها وهى بتسمع كانت بتتخيل الأحداث إللى بتحصل كأنها شايفاها قدامها..
يحيى:" فى جنان الخلد كنت ابحث عنكي أبحث عن ضحكة تصفو لها السماء أبحث عن نظرة تذيب القلوب وقد رأيتك ولا أعلم ما يحدث لي لقد أصبحت في حرب مع نفسى بين أريد ولا أريد ولا أعلم ماذا أفعل لقد أصبحت فى مرحلة التائه الولهان الذي يعشق الإهتمام وأفعال الحب الظاهرة، أصبحتي تطاردينني فى كل شئ في يومي وتشاركينني أفكاري، أوتعلمين أنتي تشبهينني كثيراً وهذا يريحنى إلى حدٍ ما ولكننى أخاف من غدر الزمان فإنه لطالما ظل يغدر بالجميع دون رأفة أو حنان."*مقتبسه من الكاتب محمد محمود الفقى*
يحيى قفل الكتاب وبص لآية كتير وهى بصاله..
يحيى:"مممممممممممممم تعرفي إنه غبي، بس ساعات بحس أنه عنده حق فى شوية كلام هو بيقوله."
آية:"هو أنت تقصد إللي إنت قرأته دلوقتي؟"
يحيى بإبتسامه:"أكيد."
آية بتفكير:"هو ممكن يكون من وجهة نظرك غبي لإنه مش عارف إزاى يقولها إنه بيحبها قد إيه، هو أكيد لو كان إتكلم فى البدايه مكنش حصل ده كله ولا إيه، مش هو لازم يلحقها من الأول ولا أنا غلط؟"
يحيى:" بس هو هيعرف منين إنها بتحس من نحيته نفس الإحساس ده؟"
آية:"حقيقي مش عارفة، بس أكيد لازم يفكر شويه يعرفها إزاى او لو هو شايف من نفسه إن خلاص مافيش فرصة يبعد ومايعلقش نفسه أكتر من كده."
يحيى بإبتسامة حزينة:"تمام ، بقولك الشمس بتغرب يلا إدخلي وأنا هجيب خشب للمدخنه قبل ما أمشى."
آية بإبتسامة :"شكرا يا يحيى."
يحيى قام ومد إيده لآيه عشان يساعدها تقوم .. مدت ايديها بتوتر ورفعها لحد ماوقفت قدامه .. وعينيهم اتقابلت ..
يحيى بإبتسامه:"أنا هسيبلك علبة الأكل على ترابيزة المطبخ ، وأروى كانت قالتلي على شوية أصناف هتحتاجيهم هتلاقيهم موجودين فى المطبخ."
حست إنها تقيله عليهم نزلت راسها ومش عارفه تقول إيه..
يحيى بتوضيح:"على فكرة إنتى مش تقيلة علينا ولا حاجه، لو عوزتي أى حاجة إحنا موجودين معاكي علطول."
آيه رفعت راسها وبإستغراب:"إنت إزاى عرفت إنى بفكر فى كده؟"
يحيى بابتسامة وتوضيح:"يعنى لما قلت الكلام ده زعلتي وحسيتي إنك تقيلة علينا ومحرجة تتكلمي طبيعي هتتفهمى يعنى."
آية:"تمام."
دخلت البيت ويحيى كان بيشيل البطانية وعلبة الأكل من على الأرض ودخلهم البيت وشمر كمه وخرج من البيت ورجع بعدها بفترهطة بسيطة شايل كمية كبيرة من الخشب ف إيده وحطهم جمب المدخنة ...وراح نحيتها ..
آية بابتسامة:" اللي يشوف البيت وجماله وفكرة المدخنة دي يقول اننا عايشين في بلد اجنبيه، حقيقي فكرة روعة."
يحيى بابتسامة:" زمان كنت بحب أسافر مع والدي الله يرحمه بره مصر كتير وكنا انا وهو بنقعد في بيت نفس التصميم ده لحد ماقررت اني أشتري مزرعة واعملها نفس الشكل اه كلفني كتير بس المهم انه طلع مظبوط .. بغض النظر عن اني أهملته كتير، بقالي سنين مش باجي هنا،بس انتي وشطارتك...."
سكت لإنه حس انه هيلبخ في الكلام وقرر يوقف الكلام ..
يحيى:"تصبحي على خير يا آية، نامي كويس وإبقي عرفيني لو إحتاجتي أي حاجة."
يحيى لف وراح نحية باب البيت ... وفجأة آية وقفته..
آيه:"شكرا ليك يا يحيى على كل حاجة عملتهالي، وشكرا إنك قرأتلي النهاردة أنا مبسوطة جدا دي تجربة مختلفة وحلوة."
يحيى بإبتسامة:"إذا كان الموضوع ده عجبك خلاص هعملها تانى قريب، تصبحي على خير."
قفلت باب البيت لما يحيى إتحرك بعربيته ومشي، دخلت وأخدت نفس عميق وحطت خشب فى المدخنه ودخلت الحمام أخدت شاور وبعدها خرجت فى الصالة قعدت على الكنبه جمب الشباك ومسكت كتابها وكملت قراءة وف نص قرائتها بصت للشباك لمحت خيال واقف بره نحية الأشجار وبيبصلها فضلت تبصله وبتحاول تشوف مين ده بس مش عارفه تشوفه بسبب الضلمة انشغلت شويه ورجعت بصت تانى ملقتش حد قالت لنفسها :"أكيد بيتهيألى."
قامت ودخلت أوضتها ونامت...
فى وقت آخر:
أدهم مكنش قادر متحمل فكرة إنها تبقى قاعده مع يحيى ف مكان واحد قرر إنه يروح البيت ويراقبهم من بعيد ويشوفهم هما بيعملوا إيه ويتابعهم ويحدد مشاعره من نحية آية، راح البيت وفضل واقف بعيد وبيتفرج عليهم ويحيى بيقرألها واكتشف إن قد إيه قربه منها بيستفزه وبيضايقه وبيوجعه إتأكد هنا إنه بيغير عليها جدا، فضل واقف بعيد لحد ما الليل جه ويحيى مشى ، كان متابعها وهى بتقرأ كتابها وموهوم بيها وأد إيه حاسس إنه غبي إنه سايبها مع واحد غيره، قطع تفكيره نظرة آية ليه من الشباك قرر إنه يمشى بسرعة قبل ماتشوفه بوضوح...
رواية/ أنا لك ولكن .. بقلم/ سارة بركات
الفصل العاشر
فى صباح اليوم التالي، دخل أدهم قاعة المحاضرات وفتح باب مكتبه وكان كل إللى شاغل تفكيره إنه محتاج يقضى آخر النهار كله مع آية، وكان بيسأل نفسه هى النوبة إللى جاتلها دى سببها إيه عشان يخليها مش عاوزة تحكيله عنها، قرر إنه يجرب يسألها تاني، بطبعه إنه فضولى دايماً وبيحب يحل الألغاز و آية بالنسباله كانت أكبر لغز عاوز يحله، سمع باب القاعة بيتقفل وهو فى أوضة مكتبه عرف إنها جات لمحها وهى بتروح على مكتبها، موبايلها عمل صوت رنة رسالة بصت لموبايلها وضحكت وردت ف رسالة، خرج من مكتبه وراحلها ..
أدهم بابتسامة :" لو فى حاجه بتضحك، ضحكينى معاكى؟"
آية وقفت جمب مكتبها وهى باصه لموبايلها ومبتسمة ، رفعت راسها لأدهم وهى مازالت مبتسمة..
آية:"دي أروى، مصممة إنى لازم أروحلها يوم عيد ميلادها وأبات معاها دي حتى أخدت قرارها من نفسها ماستنتش رأيي، وقالتلي كمان إنها هتشوفلي شوية لبس عندها أخده ليا يعنى."
أدهم باستفسار:"هو عيد ميلادها إمتى؟"
آيه:"بعد حوالي كام أسبوع من دلوقتي تقريبا، بس مش عارفة أبات فعلا معاها ولا لا مش برتاح هناك، إستنى كده."
آيه بصت لموبايلها تانى وضحكت..
آية بقهقهة: إسمع دي، بتقولي إنها جايبلي عريس لُقطة مايترفضش."
أدهم قلبه إتقبض من مجرد فكرة إنها يجيلها عريس وتضيع من ايده ولوهلة كان متأكد إن العريس ده يبقى يحيى، فاق من تفكيره على صوت آية..
آية:" عن إذنك هروح أمسح السبورة."
آية حست بأدهم وهو بيتحرك نحيتها وهى بتمسح السبوره ووقف جمبها..
أدهم:"قوليلي يلا."
حاولت تمسك نفسها من الضحك ، وصممت إنها ماتقولوش بس ماينفعش تكذب عليه..
آية بابتسامة:"فى حاجات ماينفعش تتحكى صح ولا إيه؟"
أدهم ابتسملها ودخل مكتبه... باقي اليوم عدا بشكل طبيعي آية إشتغلت على كذا حاجة أدهم كان قايلها عليها وأدهم كان بيدى محاضراته ولما كان بيبقى فاضي كان بيرخم عليها ف موضوع نوبة الفزع ..
فى نهاية اليوم .. أدهم كان بيقفل باب مكتبه ورايح ناحية آية..
أدهم:" جاهزة؟"
آية وهى بتبص للموبايل وبتبعت رسالة لأروى:"أيوه خلاص خلصت."
أدهم:"تمام يلا بينا."
أدهم وآية خرجوا من الكلية وفضلوا ماشيين لحد ماوصلوا للرصيف نحية المتوسيكل بتاعه..
أدهم بهزار وهو بيديلها الخوذة:"تعرفى أنا عمرى ماهفهم البنات دول أبدا نفسى أعرف إنتم بترغوا في إيه ، أنا إللى أعرفه إن إحنا كرجاله آخرنا كلمتين لما بنتكلم مع بعض ده لو إتكلمنا حتى."
أدهم لبس الجاكت بتاعه ولبس خوده تانية كانت موجوده ع الموتوسيكل وآية كانت واقفه مستغربه..
أدهم بإستفسار:"مالك ساكته ليه؟"
آية بتعجب:"المره دى خوذتين؟!"
أدهم بهمهمة:"المرة دى عامل حسابك فجبت معايا واحدة زيادة."
آية بامتنان :"شكرا يا أدهم."
أدهم بإبتسامه:" العفو."
ركبوا الموتوسيكل وكالعادة آية كانت ماسكة في الموتوسيكل وبتحاول إنها تحافظ على مسافتها منه، وأخيرا وصلوا للبيت واستنوا لحد ما الموتوسيكل يقف، سابت أدهم ونزلت وقلعت الخوذة وحطتها على الموتوسيكل بعد ما أدهم نزل هو كمان وقلع الجاكت وحطه هو والخوذة بتاعته على الموتوسيكل برده وفضل ف مكانه.
دخلت البيت وجهزت كل حاجة عشان يبدأوا زراعة وخرجت بيهم طلبت من أدهم يحفر في أماكن معينةوبالفعل نفذ كلامها بس الأول قلع قمصيه عشان مايبوظش من التراب ،كانت واقفة مذهولة من جسمه إللى كله عضلات بس اتحرجت وحاولت ماتركزش وبدأت زراعة، أدهم كان متابعها وبيتفرج عليها وبيسمع شرحها وبدأ يساعدها، فضلوا شغالين فى صمت قبل مايقاطع السكوت ده صوت أدهم..
أدهم بإستفسار:"إحكيلي بقا يا آية ، أنا معرفش حاجه عنك."
آية:" بالعكس إنت تعرف عنى حاجات كتير مافيش حد غيرك يعرفها يا أدهم، وأنا من عادتي إني مابحكيش حاجة عنى لأي حد بس مستغربة نفسى أنا إزاي صريحة معاك كده."
أدهم بغرور:"عشان أنا مش أي حد ."
آية :" دمك خفيف على فكره."
أدهم :" بس إنتى ماقلتليش برده..."
آية لفت لأدهم وبضيق :"مش هقولك."
أدهم بضحك :"إهدى إهدى أنا ماقصدش على النوبة ، إنتى وضحتى وقلتى إنك مش هتحكى خلاص،أنا إللى أقصده إنك ماقلتليش إنتي رأيك إيه فيا قبل ما الطلبة يدخلوا القاعه يومها."
آيه:"أه آسفه إعذرنى."
أدهم:" ولايهمك، يلا قولى ."
آيه لفت و كملت زراعة..
آيه:"يعنى شايفة إنك شخص محترم وكويس وجدع يعنى وتستحق إنى أثق فيك وبعدين إنت أقرب حد ليا مش برتاح فى الكلام غير معاك."
آية بصتله بطرف عينيها لقته بيبصلها ومستنيها تكمل كلام..
آية:" وإني حاسة إنى فى أمان وأنا معاك، بس أكيد يعنى كل ده عشان إحنا أصحاب وبنشتغل مع بعض ولا إيه؟"
أدهم ابتسم ومستنيها تكمل ..
آية:"يعنى في حاجات كتير حاسه بيها أو شايفاها فيك حاجات مش عارفة أشرحها متلغبطه صدقني."
أدهم:" زي إيه؟"
آية بصت لأدهم بإحراج ووشها إحمر..
أدهم بإبتسامة وهو ملاحظ إحراجها:" صدقينى مش هفهمك غلط."
آية:" زى مانا قلتلك حاجات كتير زى مثلا مش عارفه حاسة إن فى حاجة بتشدنى نحيتك..."
آية بصت فى الأرض ووشها إحمر أكتر..
آيه بتوتر:"حاسه إنى محتاجاك فى حياتى بص أنا محتارة...* سكتت شويه وبعدها اتكلمت *.. بقولك إيه أنا هروح أجيب مايه عشان أسقى البذور دي."
إحتاجت إنها تهرب منه دخلت البيت بسرعة من غير ماتسمع رده، راحت عند الحوض وغسلت وشها بمايه بارده عشان تهدى وأخدت نفس عميق لإن دقات قلبها كانت بتزيد بجنون وهى بتتكلم معاه وبدأت تملى الجركن، بصت لأدهم من جوه البيت كان بيزرع آخر كمية من البذور وبعدها خلص ورجع لورا، خرجت من البيت وفى إيديها الجركن أدهم أخده منها وبدأ يسقى البذور..
أدهم بانشغال:"كنتي قولتيلي بقا إن كان في حد بيضرب نار فى أول يوم ليكي هنا،صح؟"
آية:"أكيد."
أدهم:"حسيتى إزاي بقا إنه مش هيأذيكي،يعنى إيه إللى خلاكي واثقه من كده؟"
آية إرتاحت إنه غير الموضوع وماحبش يحرجها أكتر من كده..
آية:"مش عارفة أكيد لو فعلا حب يأذيني كان أذاني ولا إيه؟، وبعدين إمبارح كان فى حاجة غريبة مع إني حاسة إنهم نفس الشخص."
أدهم بإستغراب:" إمبارح؟ إزاى مش فاهم ؟"
آية شاورت لأدهم إنه ييجي وراها جوه البيت عشان يشربوا..
آية:"يعني تقريبا نفس الشخص بتاع أول يوم ده جه هنا إمبارح بس حاجة غريبه كده أول يوم إتهيألى إنه إنت.."
أدهم شرق وهو بيشرب وبدأ يكح وآية خبطت على ظهره بتلقائية منها ..
شاورلها بإيده إنه هيبقي كويس وبدأ يتكلم بصعوبة..
أدهم:"إتهيألك إنه أنا؟!"
آية:"مش عارفه الصراحة بس إتهيألى فعلا إنه إنت بس حسيت إنى بتخيل لإني إمبارح حاولت أتأكد معرفتش أشوفه بس أنا مش عارفة هو بييجي هنا ليه علطول حقيقي مستغربة، إنت شايف إيه؟"
أدهم مكنش متوقع إن آية تشوفه وخاصة إنها مكنش فيه رد فعل من نحيتها في اليوم إللى بعد ضرب النار ده، حاول إنه يتصرف طبيعى..
أدهم:" هو أكيد مش أنا ، ممكن يكون حد عايش قريب من المنطقه دي وبيمشى فيها علطول بيحرسها مثلا."
إقتنعت بكلام أدهم وشافته تفسير معقول لكل التساؤلات إللي فى بالها، شربت آخر رشفة من الكوبايه إللي في ايديها ورجعوا للجنينة بتاعة البيت عشان يكملوا، وأثناء شغلهم أدهم فضل يتكلم عن المحاضرة بتاعة النهاردة وقد إيه هو مبهور بمعلوماتها وفاهمة كل حاجة، فضلوا كده لحد ما وقت الغروب دخل عليهم ..
آية بامتنان وابتسامة:"شكرا يا أدهم ، أنا آسفه لو إنت حسيت بملل معايا."
أدهم:"ماتقوليش كده أنا بالعكس إستمتعت جدا بالوقت ده واتعلمت حاجات جديدة وبعدين إنتى بتشرحي حلو، إنتي هتكملى الباقى بكرة صح؟"
آية:"أكيد."
أدهم بغمزة:"خلاص أنا هجيب الخوذة التانية تانى معايا لو إنتي حابة إني أجي أكمل معاكي."
آية قلبها دق كتير من فكرة إنها هتركب وراه تانى على الموتوسيكل وهتقضي معاه اليوم كله تانى..
آية:"هو أنت معندكش حاجه تانيه تعملها غير إنك توسخ هدومك معايا هنا؟"
أدهم بإبتسامة:" فى الحقيقه لا."
راح ناحية الموتوسيكل ولبس قميصه والجاكت بتاعه وبعد كده لف لآية...
أدهم:" أنا حابب أعرف عنك أكتر وعندي فضول كبير إني أعرف أكتر عن تجارة والدك، أنا سافرت كتير ودورت ورا تجار الآثار بحكم شغلى والدراسات إللى بعملها لكن إني أقرب من حدود والدك دى صعبة شويه ، و حاجة حلوة إني أسمع منك عن كل حاجه إنتي تعرفيها، بس الأكيد أو السبب الأساسى هو إني بحب أقضي وقت كبير معاكي."
اتوترت بسبب إبتسامته ليها لإنها كانت ساحرة، الاتنين كانوا بيبصوا في عيون بعض وأدهم محسش بتفسه غير وهو بيمسك إيديها جامد واتكلم بهيام:
"تصبحى على خير يا آيه، أشوفك بكره."
إتحرك بالموتوسيكل بتاعه،، وهى كانت واقفة مذهولة من الحركة دى وقلبها كان بيدق جامد لحد ما هديت ودخلت البيت ..
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق