رواية أنا لك ولكن الفصل الحادى عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم سارة بركات حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
رواية أنا لك ولكن الفصل الحادى عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم سارة بركات حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
رواية/ أنا لك ولكن .. بقلم/ سارة بركات
الفصل الحادي عشر
في اليوم التالى،
آية روحت البيت مع أدهم وكملوا إللى كانوا سايبينه في اليوم إللى قبله وفضلوا يتكلموا كتير عن محاضرة النهاردة وفضل يسألها عن والدها كتير لحد ما الغروب دخل عليهم..
آية:"أدهم؟"
أدهم:"نعم؟"
آية:"طبعا بما إنك ساعدتنى والصراحة تعبت معايا جدا أنا حابة إنى أعوضك عن كل ده."
أدهم :"لا ماتقوليش كده ده واجب مش إحنا أصحاب برده ولا إيه؟"
آية:"ماينفعش برده لازم أوجب معاك ،أنا عزماك بكره على الغداء."
أدهم:"أنا موافق بس بشرط."
آيه:"إيه هو؟"
أدهم:"إني أساعدك بكره وإنتى بتعملي الأكل."
آيه:"هو إنت بتعرف تطبخ؟"
أدهم بمزاح:"أكيد يعنى شاب عازب طويل عريض عايش لوحده أكيد مش هفضل عايش طول حياتى على أكل المطاعم ولا إيه؟"
آية:"عايش لوحدك!؟"
أدهم:"ايوه فى مشكلة في دي ولا إيه؟"
آية:"لا قصدي يعني مافيش حد بييجي يزورك يعملك أكل وكده يعنى؟"
أدهم بإبتسامة حزينة:"لا."
آيه:"يعنى مالكش أهل!!"
أدهم وهو معقد حواجبه وبضيق:"لا ، عن إذنك يا آية لازم أمشي."
آية:"أدهم أنا آسفه لو ضايقتك إعتبرني ماسألتش عن كل ده."
أدهم بإبتسامة حزينة:"ولا يهمك أنا عارف إنك مش قصدك ، أوقات فى حاجات كتير ماينفعش تتحكى بتفضل جوا صاحبها وبس ومابتطلعش لحد تاني."
آية بهزار:"إنت بتردهالي يعنى،ماشى ياعم."
أدهم بإبتسامة ساحرة:"ماقدرش."
آية فضلت تبص لعينيه إللى بتبصلها فى المقابل..
آية بإرتباك:"هستناك بكرة يا أدهم، مش عشان بكرة أجازة يبقى تتأخر عليا."
أدهم بغرور:"أنا دايما باجى ف مواعيدي."
آيه:"أما أشوف ،تكون عندي على الساعه 1 أهو يبقى قدامنا وقت ، خد بالك من نفسك."
أدهم:" تمام ،إنتى إللى خدى بالك من نفسك وإبقى كلمينى لو عوزتى حاجه أجيبها بكرة وأنا جاى ."
آية بإبتسامة:"حاضر ."
أدهم قرب منها ومسك إيديها وبص في عيونها للحظات وبعدها لف وركب الموتوسيكل ومشى .. وهي زي المرة اللي فاتت مشاعرها مضطربة بسبب اللي الحركة الجنتل دي..
فى اليوم التالي، كانت محتارة تلبس إيه لحد ماقابلها فستان أدهم ماشافهاش بيه قبل كده ،إبتسمت ببلاهة لإنها إتمنت إنه يعجب بيها ويبادلها نفس إحساسها بس هى مش متأكدة هى حاسة بإيه من ناحيته ده غير إنها مجربتش الحب ده قبل كده، قررت إنها تسأله عن الموضوع ده لما يبقي الوقت مناسب، لبست الفستان وجهزت الأصناف إللى هيطبخوها لحد ماسمعت صوت الموتوسيكل بره البيت ، عدلت فستانها وشعرها وراحت عند الباب وفتحته قابلت أدهم بإبتسامة جميلة..
أدهم بإبتسامة جذابة:"شوفتى متأخرتش أهوه."
آية:"أيوه كده برافو عليك، إتفضل."
أدهم بإستفسار وهو بيدخل البيت:"ناويه تعملى أكل إيه بقا؟"
آية بتوتر:"بص هو أنا مش بعرف أعمل غيرها وكذا أكله غيرها كمان بس أنا خايفه مش تعجبك."
أدهم:"طيب هى إيه؟"
آيه بإحراج:" مكرونه وايت صوص وكباب حله."
أدهم بإبتسامة :"الله بحبها أوي الأكله دى."
آيه بسعادة:"بجد!"
أدهم وهو بيبص ف عينيها بهيام:"أكيد بحبها أوي وبجد."
آيه بإرتباك من نظراته:"طب يلا بينا."
أدهم:"يلا."
بدأوا يحضروا الغداء وآية جمبه وماسكة كيس الدقيق ،أدهم وهو بيقلب اللبن عشان الوايت صوص ..
أدهم:"يلا يا آية بسرعة حطي الدقيق."
آية:"حاضر حاضر افتح بس الكيسة دى صعبة أوي."
أدهم:"يلا يابنتي."
آية:" خلاص قربت تتفتح اهوه..."
أدهم اتفاجئ بكمية الدقيق الكبيره إللى اتنطرت في وشه، آيه كانت مصدومه من إللى عملته وخافت لأدهم يعملها حاجه قربت منه وبتشيل الدقيق من على وشه وبدأت تعيط برعب ..
آيه بارتعاش:"أنا آسفه يا أدهم ماقصدش."
أدهم مسك إيدها يوقفها وبصلها ولسه هيتكلم، رفعت إيدها التانيه على وشها فى وضع الدفاع عن النفس، أدهم إتعصب وإتضايق من الحركة دى..
أدهم بجمود:"مين إللى أذاكي؟"
آيه ببكاء:"أنا آسفة، أنا ماقصدش أنا عارفة إنك مش هتأذيني بس الحركة دي عملتها من غير قصدي ."
أدهم بصوت جهورى وماسك إيدها جامد:"ردي عليا."
آيه بوجع:"إيدى يا أدهم، بتوجعنى."
أدهم فاق لنفسه وساب إيدها ..
أدهم بندم:"أنا آسف يا آية مكنش ينفع أعمل كده ، عن إذنك."
آيه مسكت إيده عشان تلحقه:"إنت رايح فين يا أدهم وسايبنى لوحدى؟"
أدهم من غير مايلف لآيه:"مش عاوز أأذيكي."
آيه وقفت قدامه وبتمسح الدقيق من على وشه:"لا إنت مش بتأذيني أنا مقدره عصبيتك دى وعارفة إن أنا السبب ، فأرجوك سامحني أنا ماقصدش إن كل ده يحصل."
أدهم بإبتسامه :"طب يلا روحي حطى باقى الدقيق وخدى بالك المره دى."
آية:"حاضر."
آيه كملت تحضير الغداء وأدهم غسل وشه ونفض قميصه قعدوا على ترابيزة المطبخ وبدأوا يأكلوا... وبعد فترة بسيطة..
أدهم:"تسلم إيديكي الأكل طعمه حلو جدا."
آية بابتسامة مطمئنة:"من بعض ماعندكم وبعدين إنت ساعدتني فيه كمان."
أدهم بغرور:"مانا عارف ماهو عشان كده حلو."
فضلوا يضحكوا ويتكلموا ويرخموا على بعض، وفجأة آية سكتت وتعبيرات وشها إتغيرت ونزلت راسها..
آية:"تعرف،أنا كنت مخطوبه قبل كده."
رفعت راسها وهى متوتره وبصت لأدهم لقته بيبصلها بإهتمام..
أدهم بإبتسامة:"كملي أنا سامعك."
آية :"مش عارفة بجد أوصفه أقول عنه إيه، فاكر النوبة؟"
أدهم:"أكيد."
آية:"هو ده سبب النوبه بتاعتي وسبب إللى حصل من شويه ده ."
أدهم :"يعنى هو إللى أذاكي!، طب كملى طيب إحكي يمكن ترتاحي من همك ده."
آية بدموع:"كان دايما بيستغل غياب والدى ف البيت وبييجى على أوضتى وبيضربنى و..."
آية كانت منهارة من العياط .. أدهم حس بغضب جواه بس حاول يتحكم في نفسه، مسك إيديها..
أدهم بهدوء:"خلاص يا آية بلاش تكملى."
آية:"لا أنا محتاجة أتكلم حاسة إني هموت لو ماتكلمتش."
أدهم:" إستنى أشيل الأكل ده وهرجعلك، تمام؟"
آية هزت راسها بالموافقة وكانت بتحاول تهدي نفسها، أدهم رجعلها ومسك ايدها وراحوا قعدوا على الكنبة...
أدهم بإبتسامة:"يلا كملي."
آيه بتوتر وهى بتبص لأدهم:"وكان دايما بيحاول يقرب مني بالعافية كان بيحاول ياخد منى كل حاجه بالعافيه بس ما أخدش كل حاجة، فى مرة كان خلاص فعلا هيتطاول والموضوع يوصل لكده بس أنا لحقت نفسى ومسكت مسدسه وقلتله إنه لو إتحرك حركة كمان هقتله، كان رده بارد جدا كإني مش بهدده.."
أدهم:"قالك إيه؟"
آية:"قالى كده كده بعد جوازنا هاخد منك إللى عاوزه سواء برضاكي أو غصب عنك بس الأغلب هيكون غصب عنك .. وفى مره كنا ف مهمة تبع والدي وكان تقريبا فخ لينا والدي لحق يهرب وكان مفكر إني وراه، بس أنا كنت لسه هناك.."
أدهم:"هو إسمه إيه؟"
آية بخوف:"إسمه سامح ، كان دراع والدى الليمين."
أدهم وهو معقد حواجبه:"تمام كملي."
آية بدموع:"أنا وهو كنا هناك مالحقناش نهرب، فجأة سامح إستغل إن أنا معاه ورمانى على الأرض وهرب منهم وأنا إللي كنت هناك وكل المسدسات متصوبة نحيتي، خطفونى وأخدونى رهينه عندهم،فكروا إنهم كده هيلووا دراع والدى،بس كانوا غلط،والدى إللى هو إبراهيم المنياوى وصلهم بطريقة غريبة وقتلهم كلهم ويومها قالى...إللى يقرب إيده نحيتك هيموت هو وإللي حواليه...عدت الأيام و......"
آية بإنهيار:"أنا آسفه يا أدهم مش قادره أكمل."
أدهم وهو بيمسك إيديها الاتنين:"ولا يهمك ، المهم إنك تكونى إرتاحتى شويه."
آيه بإبتسامة:"شكرا إنك موجود جمبي."
أدهم:"ماتقوليش كده أنا مكاني جمبك.. *حمحم بإحراج وغير الموضوع* تقريبا الوقت إتأخر ولازم أمشي وتسلم إيدك وإيدي مره تانيه على الأكل."
آية بضحك:"لازم تتكرر إنت طلعت شاطر جدا."
أدهم:"بمناسبه السيرة دي أنا ماكنتش عارف أجبهالك إزاى."
آيه بإستفسار:"قول فى إيه؟"
أدهم بتنهيده:"قبل ما تعزمينى ، كان نفسى أعزمك في يوم عندي على الغداء، بس بما إنى شاب أعزب قلقت أحسن تخافي وترفضي."
آية بضحك:"وانت شايف إيه دلوقتى؟"
أدهم:"شايف إنى لازم أعزمك عندي في البيت."
آية وهى رافعة حاجبها:"إنت بتردهالى يعنى؟"
أدهم:" لا لا ،أنا بس كنت عاوزك تشوفى بيتي مش أكتر."
آيه:"ماشي أنا موافقة، بس إمتى؟"
أدهم:" حددي وشوفي هتكوني فاضية إمتى."
آية:"تمام."
أدهم فضل شويه يبص ف عينيها وقام من على الكنبه..
أدهم:" مش هتعوزي حاجة؟"
آية بإبتسامة:" سلامتك يا أدهم."
أدهم بإبتسامة:"أشوفك بكره."
لما خرج من البيت آية حست بمجرد خروجه إنها كانت عاوزه تفضل معاه أكتر من كده،حست إنها أدمنت وجوده معاها، حست ان المكان حواليها بيضيق .. قطع تفكيرها رنة موبايلها بصت لموبايلها لقتها أروى، واكتشفت قد إيه هى قعدت وقت طويل في التفكير لإن نص الليل دخل عليها، قررت إنها ترد على أروى..
أروى:" الو، إيه يابنتى فينك مش بتسألي ليه؟"
آية:"كنت مشغولة شويه معلش إعذريني."
أروى:"ماشي ياستي، بقولك أنا وبهاء هنجيلك بكرة وهجبلك معايا كذا فستان كده عشان تظبطي الدنيا لما تقعدي مع العريس."
آيه:"هو إنتى بتتكلمي بجد، هو فى فعلا عريس؟ أنا فكرتك بتهزري."
أروى :"وهى الحاجة دي فيها هزار؟ عموما هنجيلك بكرة بعد ماتخلصى شغلك ولا إيه؟"
آية بإستسلام:"خلاص تمام، شكرا يا أروى."
أروى بضحك:"إيه ده إنتي بتشكريني على العريس؟ّ!"
آية:" لا طبعا عريس إيه، أنا بشكرك على سؤال عنى وإنك هتجبيلى لبس."
أروى:"ماتقوليش كده يا آية إنتى أختى، وبعدين نامى يلا أنا مش عارفه إيه اللى مصحيكي أصلا؟"
آيه بعد ماسمعت سؤال ده تفكيرها راح لأدهم وسرحت ونست إنها بتكلم أروى..
أروى:" آية إنتى يابنتي روحتي فين.... آية."
آية وهى بتفوق لنفسها:"هاه؟!"
أروى:" أنا لو شايفه إنك عاوز تنامى كنت عذرتك لكن صوتك مش باين عليه النوم، إنطقي بتفكرى فى مين؟"
آية:" هبقى أحكيلك بكرة."
أروى :"ماشى أما أشوف."
أروى قفلت المكالمة مع آية وبصت لبهاء إللى قاعد جمبها ومستنيها تطمنه..
أروى:"أنا مش عارفة مالها ، تفتكر هى بتحب أبيه يحيى أصلا؟"
بهاء:"مش عارف ، أنا خايف على مشاعره لو رفضته."
أروى:" هحاول أجس نبضها بكرة وساعتها هنعرف، أنا هطلع أنام يا حبيبي."
بهاء بغمزه:" ماتفضلى معايا شويه."
أروى بكسوف :"بس يا قليل الأدب ، يلا تصبح على خير."
بهاء بهيام:"وإنتى من أهلي يا جميل."
رواية/ أنا لك ولكن .. بقلم/ سارة بركات
الفصل الثاني عشر
فى اليوم التالى، آية كانت قاعدة على مكتبها ومتابعة أدهم وهو بيشرح محاضراته طول اليوم ، عينيها مكانتش قادره تفارقه ، كانت بتحاول تفسر سر إنجذابها الشديد نحيته، وليه بتتضايق لما بتلاقى بنات كتير حواليه ده غير نظراتهم ليه فى المحاضرات.. ولوهلة اتخيلت ان هما الاتنين قاعدين في بيت المزرعة وهي حامل وبيساعدها في الطبيخ بابتسامته الجذابة اللي بتطمنها .. بس فاقت لنفسها بسرعة ...
آية:"لأكون بدأت أحبه، لا لا لا أكيد لأ ، هو هيبصلى على إيه يعنى ده حتى معرفش إذا كان مرتبط ولا لا ، المشكلة إنى مش هينفع أسأل أدهم..."
قطع كلامها مع نفسها صوت أدهم..
أدهم وهو واقف قدام مكتبها:"إنتى بتكلمي نفسك يا آيه؟!"
آية بتوتر:"لا أنا بس كنت بفكر مع نفسي."
أدهم:"تمام ، مش هينفع تسأليني ف إيه مش فاهم؟!"
آية:"إيه! ، إنت سمعتنى؟!"
أدهم:"هو أنا مش عارف إنتي كنتي بتقولى إيه بالظبط بس إللى سمعته إنك عاوزه تسألينى حاجه بس ماينفعش، إتكلمي يا آيه مافيش حاجة بينا إسمها ماينفعش"
آية مكانتش عارفه تتكلم تقول إيه قررت إنها تكذب..
آية بتوتر:"كنت هسألك يعني لو ينفع توصلني البيت."
أدهم وهو ملاحظ كذبها وتوترها:"تمام، أنا هوصلك، فى حاجة تانية عاوزه تسألينى فيها؟"
آيه بإرتياح :" لا لا كده تمام."
أدهم بإبتسامة حزينة:"تمام ، يلا حضرى نفسك عشان نمشي."
أدهم ماستنش ردها ودخل مكتبه وإتضايق إنها بتكذب عليه..
أدهم بتنهيدة صعبة:" هتتعبينى معاكى كتير يا آيه.."
أدهم وضب حاجته وخرج من مكتبه وقفل الباب لقى آية جاهزة وبتبتسمله ردلها الإبتسامة، وخرجوا من الجامعة وكان الصمت هو السائد بينهم هما الإتنين ، آية كانت بتفكر فيه وعاوزة تعرف هى بالنسباله إيه ، وأدهم كان بيفكر في إنها كذبت عليه وإنها كده مش واثقة فيه لسه... قطع تفكيره صوتها...
آية:"أدهم أنا فكرت فى كلامك إمبارح أنا فاضية بكرة بعد الكلية، إيه رأيك لو مش فاضي خلاص.."
أدهم بسطحيه:" لا ماتقلقيش أنا فاضى، بكره بعد الكليه هاخدك معايا ولا إنتى حابة تاخدى العنوان وتيجى لوحدك؟"
إتضايقت من طريقه كلامه إللى إتغيرت معاها فجأه..
آية بحزن:"لو مجبر خلاص مالهاش لازمه."
أدهم بتنهيدة صعبة وبيبص لآية:"أنا آسف ماقصدش، أنا بس بفكر فى حاجات كتير شاغلانى،ماتزعليش."
آية وهى بتبص ف عينيه:"إيه إللى شاغلك؟"
أدهم بإبتسامة حزينة:"مافيش ،شوية مشاكل مش أكتر."
وصلوا عند الموتوسيكل ، أدهم إدالها الخوذة وهو لبس خوذته والجاكت بتاعه وركب بدون أى كلام وآيه ركبت وراه، كانت طول الطريق بتفكر فى إللى مضايقه ومش عارفة تخرجه إزاي من إللي هو فيه لحد ماوصلوا للبيت بتاعها، نزلت من الموتوسيكل وقلعت الخوذة وكانت مستنية أدهم ينزل هو كمان، إستغربت إنه فضل في مكانه كإنه كان مستنيها تنزل عشان يمشى..
آية:"أدهم إنت منزلتش ليه؟"
أدهم وهو بيقلع خوذته وبيبصلها:"مستعجل ورايا مشوار."
آية وهى بتقرب من الموتوسيكل:"أدهم هو أنا زعلتك فى حاجه؟"
أدهم بابتسامة:"أكيد لا."
آية وهى لسه قريبه منه وبتبصله:" طب مالك؟، أنا مش حابه أشوفك كده."
أدهم بإبتسامة جذابة:"أنا خلاص مش متضايق."
آيه لما انتبهت انها قريبة أوي منه رجعت خطوة بتوتر بس اتكعبلت وهو لف ايده حوالين وسطها عشان يلحقها ..
أدهم:"حاسبي ،مالك؟"
آية بتوتر من قربه ولمسته وبتبعد عنه بسرعة:" لا مافيش أشوفك بكرة بقا صح؟"
أدهم وهو ملاحظ توترها وبإبتسامة :"صح ، مش هتعوزى حاجة؟"
آيه وهى بتبصله:"سلامتك"
لبس خوذته وإتحرك بالموتوسيكل، وآية كانت واقفة ومتابعاه لحد ما بعد عن البيت، أدهم وهو في طريق الخروج بتاع المزرعة شاف عربية داخلة في الطريق المعاكس ليه ، لمح بهاء محجوب وهو بيسوق العربية وعينيهم اتقابلت، أدهم عقد حواجبه بضيق لكن بهاء كان مصدوم لما شاف أدهم خارج من المزرعه قاطعه صوت أروى...
أروى:"مين إللى كان معدى من جمبنا ده يا بهاء، وكان بيعمل إيه هنا ف المزرعة،ومالك إتخضيت كده ليه لما شوفته؟"
بهاء بعد فهم:"لا مافيش لما نروح لآية هنعرف."
وصلوا للبيت وخبطوا على الباب و آية فتحتلهم..
أروى وهى بتحضن آية:"وحشاني جدا بقالي فترة ماشوفتكيش."
آية:" وإنتي كمان يا حبيبتي طمنيني عليكي."
أروى :"أنا كويسه مادام شوفتك."
آية راحت نحية بهاء وبتسلم عليه..
آية بإبتسامة:" إزيك يا بهاء أخبارك إيه؟"
بهاء:"الحمدلله،إنتي إزيك؟"
آيه:"أنا كويسه الحمدلله، إتفضلوا أنا آسفه نسيت خالص إني أقولكم كده."
بهاء:"ولا يهمك."
دخلوا البيت وقعدوا على الكنبه..
آية:"تحبوا تشربوا إيه؟"
أروى وبهاء ف نفس واحد:"ماتتعبيش نفسك."
آية:"لا بجد تشربوا إيه، أعملكم شاي طيب؟"
بهاء:"تمام أنا هشرب شاى."
أروى:" هعمل أنا الشاي وتعالى المطبخ عاوزاكي فى موضوع مهم، عن إذنك يا حبيبي."
بهاء بإبتسامة:"لا عادى إتفضلى."
فى المطبخ :
أروى:"مين ده إللى كان خارج من المزرعه وإحنا جايين؟"
آية:"مين؟"
أروى:" شاب كان راكب موتوسيكل."
آيه بهيام وبإبتسامة:"اه ده أدهم."
أروى بإستفسار:"أدهم مين؟"
آية:"ده دكتور أدهم الشرقاوى إللى بشتغل معاه يابنتي."
أروى بخبث :"بتشتغلي معاه بس!، وبعدين هو كان بيعمل إيه هنا؟"
آية:"كان بيوصلني وبعدين إحنا أصحاب."
أروى بغمزه:"أصحاب بس؟"
آية:"أكيد يا أروى يعنى ، وبعدين عاوزاني في إيه؟"
أروى:" كنت عاوزة أسألك، إنتي مابتكلميش أبيه يحيى ليه؟"
آية بعدم فهم:"مش فاهمة؟ فيها إيه لما ما أكلمهوش؟"
أروى:"أقصد يعنى شكرتيه على البذور والأكل إللى جابهم وكده؟"
آية:" أكيد شكرته يومها ، هو فى حاجة ولا إيه؟"
أروى:" لا مافيش ، بس أبيه يحيى متضايق فكرتك ماشكرتيهوش وكده."
آية:" حتى لو نسيت أشكره أكيد ده مايخليهوش يتضايق منى للدرجة دى."
أروى:"يوه بقا يا آية ماتدققيش فى الموضوع، جربي بس تبعتيله رسالة دلوقتى وإشكريه فيها مش هتخسري حاجه يعنى."
آيه:"ماشى."
آية مسكت موبايلها وكتبت رسالة ليحيى"شكرا يا يحيى على الأكل والبذور إللى جبتهم وشكرا كمان إنك سبتنى قاعدة في بيت المزرعه لحد دلوقتى."
آية لأروى:"أما نشوف آخرتها يا أروى يلا خدي الشاي ده وإديه لبهاء."
أروى:"تمام تعالى ورايا عشان أوريكي الفساتين برده."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى مكتب يحيى:
يحيى كان قاعد على مكتبه وآية كانت شاغله باله ومتضايق إنها مابتكلمهوش حس إنه مايفرقش حاجة معاها ، قطع تفكيره صوت عمر إللى قاعد فى الكرسى إللى قدامه..
عمر:"هتفضل كده لحد إمتى؟ ماتروحلها وتاخد إللى إنت عاوزه."
يحيى بحده وهو بيبص لعمر:"زى مانت روحت للبنت إللى كانت عجباك ولما رفضتك إغتصبتها وبعدها ماتت،وانا عملت المستحيل عشان أداري على جريمتك دى."
عمر بندم:"تمام أنا فاهم إن أنا وإنت مختلفين، إنت تقدر تتحكم فى نفسك لكن أنا لا ، أنا عارف إن آية فى أمان وهى معاك ، كل إللى كنت أقصده روح إعترفلها وقولها إنك بتحبها من قبل ماتشوفها."
يحيى كان بيفكر ف كلام عمر وفضل ساكت وبيفكر يعمل إيه ،قطع تفكيره صوت عمر..
عمر:"ماتروحلها يا غبي."
يحيى بحده:"ماتحترم نفسك ، وبعدين إنت دخلت من غير إذنى إزاى؟"
عمر:"أنا فضلت أخبط على الباب كتير مالقتش رد قلت أدخل وبعدها لقيتك سرحان وتايه ف ملكوتك إستنيتك لحد ماتفوق فلقيتك طولت قلت مابدهاش بقا...."
قطع كلام عمر صوت وصول رساله على تليفون يحيى، يحيى بص لموبايله وإبتسم لما قرأ رسالة آية وقطع شروده صوت عمر..
عمر بخبث:"طب كويس أسيبك أنا بقا."
يحيي بحده:"إطلع بره."
عمر:"من غير ماتزعق أنا أصلا خارج، من لقى أحبابه نسي أصحابه."
عمر خرج بسرعه من المكتب قبل مايستنى رد يحيى، أما يحيى كان بيقرأ الرساله بتاعة آية كذا مره،وقرر إنه يروحلها...
فى بيت المزرعة:
آية كانت بتروق البيت بعد ما أروى وبهاء خرجوا من عندها وبتفكر فى الفساتين الحلوه إللى جابتهالها وأد إيه كانت مبسوطه إنها عندها صاحبه زى أروى وإتكلمت معاها فى موضوع العريس وقالتلها تنسى الموضوع ده نهائي لإنها مش هتقابل حد ولا هتقعد مع حد... قطع تفكيرها خبط على الباب إستغربت وقالت لنفسها:"مين إللى هيجيلي ف الوقت ده؟"
راحت نحية الباب وقبل ما تفتحه..
آيه بقلق:"مين؟"
يحيى:"أنا يحيى يا آية إفتحى."
آية اتنهدت بارتياح وفتحت الباب..
آية بإبتسامة:"إزيك يا يحيى؟"
يحيى بإبتسامة:"أنا كويس ، ممكن أدخل؟"
آية:"آسفه نسيت ، إتفضل."
يحيى راح قعد ع الكنبه..
يحيى:"تعالى يا آية عاوز أتكلم معاكى شويه."
آية وهي بتقعد جمبه وفي بينهم مسافة:" خير فى حاجة؟ قلقتنى؟!"
يحيى:"لا ماتقلقيش، أنا بس كنت حابب أتكلم معاكى في موضوع وأتمنى توافقى."
آية بقلق:"خير يا يحيى فى إيه؟"
يحيى وهو بيبص ف عينيها:"أنا بحبك، بحبك من زمان من قبل ما أشوفك، كانت أروى دايما بتحكيلي عنك ، مش هنكر فى البدايه كنت خايف لما تيجى تأذى عيلتي إللى ماليش غيرها ،بس لما ورتني صورك قلت لا مستحيل يكون والدها باعتها عشان توقعنا ،فضلت عايش على صورك إللى بتفرج عليها كل يوم قبل ما أنام ، لحد ماقابلتك قدام القصر حسيت إنى إتولدت من جديد وقربي منك دايما كان بيأكدلى إنى بحبك كل يوم أكتر عن الأول ، تقبلي تتجوزيني؟"
رواية/ أنا لك ولكن .. بقلم/ سارة بركات
الفصل الثالث عشر
مكانتش مستوعبة الكلام إللى يحيى بيقوله ومصدومة ومش عارفة تتكلم وترد تقول إيه..
يحيى:"إنتي مش مجبرة إنك تردي عليا دلوقتي، أنا هسيبلك وقت تفكري كويس وفي الأول وفي الآخر دي حياتك وإنتي إللي هتقرريها وحتى لو رفضتيني أنا مش هزعل بالعكس هتفرحيني عشان هبقى عارف حدودي معاكي هتكون إزاي بعد كده ."
آية فضلت ساكته مابتتكلمش كانت بتبص ليحيى وبس بتحاول تشوف وتفهم إحساسها من نحيته...
يحيى:"عن إذنك يا آية أنا همشي ، تصبحى على خير."
يحيى مشي من غير مايستنى رد آية لإنه عارف إنها مش هترد بس إرتاح نفسيا لما إعترفلها وطلب منها الجواز ،حياته مكانتش واقفة غير على ردها وبيتمنى من كل قلبه إنها تبقى ليه.
آية لسه في مكانها بتفكر فى كلام يحيى ومش فاهمة هي حاسه من نحيته بإيه لإنها دايما شايفاه صديق وعمرها ما عرفت يعنى إيه حب وإحساس الحب ده عبارة عن إيه، قررت إنها تدخل تنام وتفكر فيه بعدين..
فى اليوم التالى:
آية قاعده على مكتبها ومش عارفه تركز بسبب انها منامتش وده لإنها فضلت تفكر في عرض يحيي طول الليل...
أدهم وهو اقف قدام مكتبها:" آية، إنتى سامعانى؟"
آية بنعاس:"أيوه يا أدهم معاك فى إيه؟"
أدهم:"مالك؟"
آية:"مافيش بس مانمتش كويس."
أدهم:"لو مش قادرة تيجي معايا خلاص أوصلك بيتك وممكن نأجل العزومة دي بعدين؟"
آية برفض:" لا طبعا ده أنا نفسي أدوق أكلك."
أدهم بإبتسامة:"طب يلا بينا؟"
آية:"يلا."
آية إستغربت لما لقت أدهم بيتحرك نحية جراج العربيات...
آية:"أدهم هو إحنا رايحين عند جراج العربيات ولا أنا بيتهيألى؟"
أدهم:"لا مش بيتهيألك ، إحنا هنروح بعربيتي."
آية:"ماكنتش أعرف إن عندك عربية كنت مفكرة إن معاك موتوسيكل وبس."
أدهم بإبتسامة:"العربية أساسية بس عشان أنا بحب المغامرة جبت موتوسيكل."
لما وصلوا عند عربية أدهم ، آية واقفة مصدومة من جمال العربية بتاعته..
أدهم بابتسامة وهو بيبصلها:"عجبتك؟"
آية وهى مذهولة من العربيه:"إنت بتسأل!، من غير كلام طبعا دى تحفة."
أدهم وهو بيفتحلها باب العربية:"إتفضلى."
آية:"شكرا."
أدهم ركب العربيه وإتحرك بيها، طول الطريق الصمت سائد مابينهم لإن آية بتتفرج على الطريق وأدهم مركز فى السواقة وفى نفس الوقت كان متابعها بطرف عينه، بعد فترة بسيطة وصلوا لبيت أدهم...
آية بإستفسار:"هي دي فيلا يا أدهم!!"
أدهم بهزار:"هى زيها بس على صغير حبتين إعتبريها بيت من دورين وخلاص، عجبك ولا إيه؟"
آية بإبتسامة:"جدا"
أدهم:"طب يلا ندخل ولا هنفضل بره كده كتير؟"
آية:"آسفة ،يلا."
فى بيت أدهم:
فضلت واقفة تتفرج على جمال البيت، عبارة عن بيت بسيط مجهز بأحدث الديكورات ، في سلم داخلى موصل الدور الأول بالتاني فى الصالة، قطع تفكيرها صوت أدهم..
أدهم:"آية إنتي معايا ؟"
آية بانتباه:"كنت بتقول إيه معلش؟"
أدهم بإبتسامة:"كنت بقولك إني عملت الأكل امبارح قبل ما أنام مش فاضل غير التسخين."
آيه بابتسامة:" تمام."
أدهم:"على فكرة ممكن تتفرجي على البيت برحتك لحد ما اخلص."
آية بإبتسامة:"بجد؟"
أدهم:"أكيد."
أدهم راح على المطبخ وآية فضلت في مكانها تتفرج على الصالة وأوضة المكتب بتاعه وقررت إنها تطلع الدور التانى..
الدور التانى عبارة عن 3 غرف نوم كل غرفة ليها حمام ، آية مستغربه وبتسأل نفسها" مش هو عايش لوحده؟طب ليه 3 أوض؟" قررت إنها ماتفكرش فى الموضوع ده ..
إختارت غرفة ودخلتها وهنا إستنتجت إن دي غرفة أدهم.. دخلت الأوضة وقفلت الباب وراها وفضلت تتفرج علي لبسه إللى متعلق ورا الباب وعلى السرير اللاب توب بتاعه.. راحت ناحية الدولاب وفتحته فضلت تتفرج على لبسه وأخدت قميص من قمصانه وقعدت على سريره وحضنته وفي نفس الوقت مستغربة أفعالها دي وده يمكن لإنها تتمنى الحاجة، لفت نظرها البرفيوم إللى على التسريحة رجعت القميص تانى للدولاب وراحت للتسريحة وفتحت إزازة البرفيوم بتاعته وقعدت تشم فيه وإفتكرت أول إتقابلوا فيه وكان حاطط البرفيوم ده، إبتسمت على الذكرى الجميلة دي ، قطع تفكيرها صوت الباب وهو بيتفتح، وبسرعة لفت وخبت البرفيوم وراها، لقت أدهم قدامها ...
أدهم بدهشة:"إنتي بتعملي إيه هنا؟!"
آية بتوتر:"أنا..أنا..أنا بس كنت بتفرج على البيت."
أدهم:"إنتى مخبيه إيه ورا ضهرك؟"
آيه بتوتر زائد عن حده:"هاه!! .. لا..مافيش."
أدهم قرب منها وبصلها ف عيونها..
أدهم:"ورينى مخبيه إيه ورا ضهرك."
آية فضلت فى مكانها ومتوتره ، أدهم بتلقائية مد إيده ورا ضهرها عشان يشوف إيه إللى مخبياه بس إكتشف متأخر إنه قريب منها جدا لدرجة إن أجسامهم ملامسة لبعضها ، كان بيبصلها بتأمل ونسي هو قرب منها ليه، فضلت تتأمل عينيه و مش فاهمه إيه الإحساس ده وليه هى نفسها يبقي قريب منها دايما كده، أدهم فاق لنفسه وبعد..
أدهم :أنا آسف ، بس كنت بدور عليكي عشان أقولك الأكل جاهز ،إتخضيت لما مالقتكيش ."
آية حطت إزازة البرفيوم من ورا ضهرها على التسريحة بهدوء ومن غير صوت مسموع..
آية:"ولا يهمك أنا بس كنت بتفرج على البيت ونسيت نفسي ،أنا إللي لازم أتأسف."
أدهم إبتسم لحركة آية الطفولية إللي شافها فى المراية إللي قدامه..
أدهم:"طب يلا ننزل."
نزلوا لأوضة السفرة وبدأوا ياكلوا..
آية:"تسلم إيدك يا أدهم الأكل جميل جدا."
أدهم بإبتسامه:"العفو."
كملوا أكلهم فى صمت وأدهم كان متابعها وهى بتاكل ومعجب بطريقة أكلها الطفوليه،بعد الأكل أدهم راح المطبخ وآية قاعدة فى الصالة وبتفكر في كلام يحيى..
أدهم بصوت مسموع:"تحبي تشربي شاي ولا قهوة؟"
آية ماسمعتش أدهم ولسه بتفكر في طلب يحيى، حست بإيد على كتفها إتخضت وقامت من مكانها وبصت لأدهم..
أدهم بقلق:"فى حاجة مش مظبوطة وماتقوليش مافيش،فى إيه مالك؟"
آية:"كنت بفكر بس فى شوية حاجات."
أدهم:"زي إيه؟ إتكلمى معايا أنا ممكن أفيدك مش إحنا أصحاب برده؟"
آية بإبتسامة حزينة:"أه اكيد."
أدهم:"طب تمام هعملنا شاي وأجي تحكيلي على إللي شاغلك ونشوفله حل ،ثواني وراجعلك."
أدهم راح عمل الشاي وفى خلال دقايق رجع لآية،حط قدامها كوباية الشاي على ترابيزة الأنتريه وقعد قدامها..
أدهم:"أنا معاكي اهوه."
آية وهى بتبص لأدهم:"يعني إيه حب؟"
أدهم بإستفسار:"مش فاهم سؤالك."
آية:"إزاي أعرف إن إحساسي نحية شخص معين يبقى إسمه حب مش مجرد إعجاب؟"
أدهم:"فى الأول وفى الآخر الحب ده عباره عن مشاعر وزي مانتي عارفة المشاعر مش بإيدينا.."
قطع كلامه إبتسامة آية..
أدهم:"فى حاجه؟"
آية:"لا مافيش أصل دى كلمتي،ممكن تكمل."
أدهم بإبتسامة:"تمام،إحساسك من نحية الشخص إللى قدامك ده عبارة عن إيه مثلا؟ هل هتتضايقى مثلا لو كان مع حد غيرك أو فكرة إنه مع حد غيرك عموما هتضايقك ولا لأ،هل مش بيطلع من تفكيرك نهائي مهما حاولتى،هل إنتى شايفه إن فى فرصه ممكن تكون بينك إنتى والشخص ده بحيث تبنوا وتأسسوا حياتكم سوا، يعني تقدري تتخيليه زوج ليكي؟، وكمان برده لازم تشوفى الشخص ده قد إيه مناسب ليكي، يعنى مثلا عاوزه تقوليله كل حاجة عنك ولا تخبى وتدارى، دى إجابة سؤالك.. لو لقيتى الإجابه بأه بتضايقى لما بيبقى مع غيرك و بتفكرى فيه دايما وان ده الوحيد إللى شايفه حياتك معاه ومابتحبيش تخبي حاجة عنه يبقي ده إسمه حب، لكن العكس إسمه مجرد معرفة مش أكتر."
آية بتفكر فى كلام أدهم وبتقارنه بيحيى..قطع تفكيرها صوت أدهم..
أدهم:"بتفكري فى إيه مش قولنا نتكلم مع بعض ونحل كل حاجة مع بعض؟"
آية:"أكيد..بس"
أدهم:"بس إيه؟"
آية:" من الآخر كده يا أدهم ،يحيى عرض عليا الجواز إمبارح ،وبفكر فى الموضوع ده من ساعتها ومش عارفه أنام."
أدهم لما سمع كلامها غمض عيونه و قلبه وجعه وحس إنها خلاص راحت من إيده..
آية:"مالك يا أدهم فيك حاجه."
أدهم فتح عيونه وبيحاول يمسك نفسه وبإبتسامة حزينه:"تعبت شويه."
آية بقلق:"عندك إيه؟"
أدهم وهو بيحاول يغير الموضوع:"وناويتى على إيه؟"
آية:"إنت بتغير الموضوع ليه؟"
أدهم بإبتسامة حزينة:"لإنه مايستاهلش إن نهتم بيه خلينا نفكر فى موضوعك، ناوية على إيه؟"
آية:"أنا..."
قطع كلامها رنة موبايلها ، طلعته من الشنطة وبصت لقت يحيى بيتصل بيها، ردت بسرعة..
آية بعفوية:"إزيك يا يحيى أخبارك إيه؟"
يحيى:"الحمدلله ، إزيك إنتي ؟"
آية:"أنا الحمدلله تمام، خير فى حاجه ولا إيه؟"
يحيى:"أنا قدام بيت المزرعة عشان عاوز أتكلم معاكي شويه."
آية وهى بتبص لأدهم:"اه تمام شويه كده وهاجي."
يحيى:"قدامك قد إيه؟"
آية:"حوالى نص ساعة تقريبا."
يحيى:"خلاص تمام توصلي بالسلامة."
آية قفلت الخط وبصت لأدهم إللي كان سامع كل حرف هى قالته..
أدهم بإبتسامه مخبي وراها حزنه:"أقدر أقولك مبروك مقدما."
آية بتلقائية:"لا مش للدرجادى هو بس يحيى قدام البيت وعاوز يتكلم معايا شويه."
أدهم بنفس الإبتسامة:"خلاص روحيله."
آيه:"مش هتوصلنى؟"
أدهم :" لا أنا تعبان شويه، ممكن أجبلك تاكسى هنا يوصلك لحد البيت إيه رأيك؟"
آية:"أنا آسفه يا أدهم أنا عارفة إنك متضايق بسبب إننا متفقين إننا نقضي اليوم ده مع بعض أنا آسفة جدا صدقني."
أدهم:"ولا يهمك."
أدهم أخد موبايله من جيبه وكلم تاكسى وبص لآيه..
أدهم:"خدي بالك من نفسك كويس يا آيه."
آية بإبتسامة:"ماتقلقش عليا."
خرجت من البيت وركبت التاكسي وأدهم كان متابعها من شباك البيت بعيون حزينة..
أدهم لنفسه:"لازم أعمل حاجه قبل ماتروح من إيدى،لازم أتصرف."
جه في باله فكرة طلع غرفة المكتب ونزل وركب الموتوسيكل بتاعه وإتحرك لبيت آية..
رواية/ أنا لك ولكن .. بقلم/ سارة بركات
الفصل الرابع عشر
آيه وصلت للبيت لقت يحيى مستنيها قدامه..
آية:"مادخلتش ليه يا يحيى على ما أجى."
يحيى:"ماحبتش تتضايقى ده بيتك مش هينفع أدخله كده من نفسى وخلاص حتى لو معايا مفتاح تانى."
آية بانشغال وهى بتفتح باب البيت:"لا عادى ده بيتك قبل مايكون بيتي،إتفضل."
فى البيت:
يحيى قعد على الكنبه ومتابع آية بعيونه وهى فى المطبخ..
آية بصوت مسموع:" تحب تشرب شاى؟"
إفتكرت الشاى إللى مالحقتش تشربه عند أدهم وزعلت لإنها كانت حابه تقضى معاه وقت أكتر من كده..قطع تفكيرها صوت يحيى..
يحيى:"أي حاجة من إيديكي حلوة."
آية إبتسمت على جمايل يحيى ليها وبتسأل نفسها:"هو جاي ليه دلوقتى؟"
حضرت الشاى وجابته ليحيى وهو قاعد ع الكنبه وقعدت جمبه..
يحيى:"إنتي معملتيش لنفسك ليه؟"
آية بإبتسامة:"مش حابه أشرب دلوقتى."
يحيى:"طبعا بتسألي نفسك أنا جاي ليه دلوقتى؟"
آية:"الصراحة اه ، أنا آسفة يعني لو فيها رخامة."
يحيى:"أنا إفتكرت إني كنت وعدتك فى يوم إني هكملك قراءة لما أبقى فاضي وإنتي طبعاً قايلالي إنت مرحب بيك فى أي وقت صح ولا إيه؟"
آية بإبتسامة حزينه:"اه صح."
يحيى :"وده وقتي الفاضي، أنا آسف لو كنت عطلتك على حاجة."
آيه وهى بتفكر فى أدهم وبحزن:"لا مافيش حاجة إتعطلت عنها."
يحيى:"أنا هقوم أجيب الكتاب وهقرألك شويه ،خليكي فى مكانك."
آية:"تمام."
فضلت تفكر فى قد إيه هى سخيفة لإنها وافقت تيجي ومعملتش حساب لأدهم إللى كان نفسها جدا يقضوا اليوم سوا ..قطع تفكيرها صوت يحيى..
يحيى:"آية ،إنتي معايا؟!"
آية باستيعاب:"اه ..اه معاك ، معلش كنت بتقول إيه؟"
يحيى بإبتسامة:"كنت بقول لو ينفع أسألك سؤال قبل ما أبدأ قراءة؟"
آية بنعاس:"اه إتفضل."
يحيى:"كنت حابب أسألك هتقوليلي ردك إمتى؟"
آية بإستفسار:"على إيه؟"
يحيى بذهول:"إنتى بتتكلمى بجد يا آية؟"
آية:"أنا آسفة يا يحيى مش مركزه فعلا."
يحيى :"ولا يهمك ، كنت بتكلم على عرض الجواز، هتقوليلي ردك إمتى؟"
آية:"هقولهولك أول ما أقرر علطول، صدقني أنا لسه بفكر فيه مش ناسياه،أنا بس مانمتش إمبارح كويس فمش مركزه."
يحيى:"خلاص تمام هقرألك وبعد كده همشي علطول مش هاخد وقت."
آية سندت راسها نحيه الشباك وهي قاعدة على الكنبة ..
آية بنعاس:" يلا إقرأ يا يحيى."
يحيى بدأ يقرأ وكل كلمة كان بيقولها كان يقصد بيها مشاعره ناحية آية، كانت بتحاول تقاوم النوم عشان تركز فى إللي يحيى بيقرأهولها بس غصب عنها راحت فى النوم،، يحيى لما لقاها نامت رجع الكتاب مكانه و قعد قدامها وفضل يتأمل فى ملامحها، ماحسش بنفسه غير وهو بيقرب من وشها بس ملحقش لإن قطع قربه منها صوت ضرب نار ، يحيى غمض عيونه ورجع مكانه وآية صحت مخضوضه..
آية:"في إيه، هو ده صوت ضرب نار!"
يحيى بإبتسامة:" لا إنتي كنتي بتحلمي، إدخلي نامى وأنا هروح، تصبحى على خير يا آية."
آية بنعاس:"وإنت من أهله يا يحيى شكرا على وقتك."
دخلت أوضتها ويحيى خرج من البيت ، مشي شويه ناحية الأشجار إللى الليل مش مبين حاجه فيهم...
يحيى بإبتسامة:"إزيك يا صاحبي؟"
خرج أدهم من الضلمه إللى بين الأشجار ومسدسه فى إيده ووقف قدام يحيى..
يحيى:"طبعا مستغرب عرفتك إزاى؟"
أدهم بجمود:"لا مش مستغرب لإنى جايلك إنت مش جاي لحد تاني."
يحيى بعدم إستيعاب:"بجد!، يعنى سامحتني خلاص؟!"
أدهم بجمود:" ومين إللي قال كده!"
يحيى وهو معقد حواجبه:" أمال جاي ليه؟"
أدهم بص للسلاح إللى فى إيده وبعد كده حطه فى جيب الجاكت بتاعه تحت عيون يحيى..
أدهم:"أنا جاي أسألك سؤال."
يحيى:"إتفضل."
أدهم وهو بيبص على بيت آية:"إنت عاوز منها إيه؟"
يحيى وهو متابع نظراته:"بحبها."
أدهم وهو بيبص ليحيى بإبتسامه مخبي وراها حزنه:"وناوي على إيه؟"
يحيى بابتسامة هادية:"أتجوزها وتبقى مراتى."
أدهم غمض عينيه وبيحاول يستوعب إن أكتر واحدة بيحبها هتروح منه..قطع تفكيره صوت يحيى..
يحيى::"آية كانت قالتلى إنكم بتشتغلوا مع بعض وأصحاب وأنا عارف كويس إنك إنت إللى ضربت نار فى أول يوم ليها هنا وكل ده عشان تاخد بالك منها ، أنا حابب أشكرك جدا إنك بتحميها، بس خلاص أنا بقيت موجود فمالهاش لازمة تتعب نفسك وتيجي علطول."
أدهم حس بإحراج..
أدهم بجمود:" بس أنا صديق ليها مش واحد غريب ،أنا همشي عن إذنك."
أدهم لف ولسه هيمشي ...
يحيى:"سامحني يا أدهم."
أدهم وقف فى مكانه ولف تانى وبصله..
أدهم يعدم استيعاب:"أسامحك على إيه ولا إيه؟"
يحيى بندم :"صدقني مكنش قصدي ."
أدهم بملامح خالية من أي تعبير:"أنا شايل منك كتير أوي."
يحيى:"بس هى مماتتش يا أدهم عشان تعمل معايا كده."
أدهم بغضب:"بالنسبالى ميتة وماتفتحش الموضوع ده تاني."
أدهم حاول يهدى نفسه..
يحيى:"أنا آسف يا أدهم."
أدهم بضحكة هيستيرية:"تعرف يا يحيى ، مشكلتى معاك كبيرة أوي ، إنت اخدت مني كل حاجة*بيبص على بيت آية* وهتفضل تاخد مني كل حاجة، مشكلتك إنك متسرع ، كل إللي أنا فيه لحد دلوقتي بسبب تسرعك، ده غير تصرفاتك وكل حاجة حصلت قبل كده، هاتلي سبب واحد أسامحك عشانه."
يحيى بندم :"العيش والملح."
أدهم بابتسامة حسرة:"مش هيغطي على إللى عملته، عن إذنك."
أدهم راح ركب الموتوسيكل بتاعه إللى كان راكنه بعيد ومشي، ويحيى كان واقف فى مكانه زعلان بسبب كلام أدهم وأد إيه هو حاول معاه لمدة خمس سنين عشان يسامحه على إللى هو سبب فيه، يحيى إتنهد بحزن وراح ركب عربيته ومشي...
فى اليوم التالي..آية صحيت من النوم تعبانه عندها مغص شديد فضلت تدور على حبوب مسكن فى شنطتها مالقتش قررت إنها تروح على أى صيدليه قبل ماتروح الكلية، مشيت طول الطريق بصعوبه لما وصلت مالقتش أى صيدلية فاتحة، كانت تعبانة ومحتارة مش عارفة تعمل إيه وهتكمل يومها إزاى بالشكل ده، قررت إنها تروح الكلية وقالت لنفسها:"هى مسألة وقت مش أكتر هبقى تمام بعد شويه."
وصلت للكليه بصعوبة ودخلت بسرعة على قاعة المحاضرات وقعدت على مكتبها ومسكت بطنها من الوجع وسندت راسها على المكتب .. بس انتبهت على صوت أدهم..
أدهم بقلق:"آية إنتى كويسه؟"
آية رفعت راسها براحة من على المكتب..
آية بصعوبة:"أنا تمام مافيش أي حاجة."
أدهم وهو بيقرب منها:" أومال وشك أصفر كده ليه!"
آية بصعوبة زائدة عن حدها:"مافيش..حاجة.."
أدهم قلق عليها أكتر وقرب منها أكتر لقاها بتضغط بإيدها على بطنها بصعوبة..
أدهم:"إنتى مجنونة صح ، بطنك بتوجعك وبتقولي مافيش حاجة!!، قومي تعالي معايا نروح أقرب مستشفى."
آية بتوتر:"مالهاش لازمة أنا هبقى كويسه شوية صدقني."
أدهم:"إزاي يعني، إنتي مش شايفة نفسك؟"
آية :"صدقني يا أدهم أناهبقى كويسة فعلا."
أدهم:"مش مقتنع ، المغص ده سببه إيه؟ أكلتي إيه خلاكي كده؟!"
آية وشها إحمر من السؤال ده وإتحرجت جدا ومش عارفة ترد تقول إيه..
آية بتوتر:"لا لسه ما أكلتش حاجة."
أدهم:"أمال إيه سبب المغص ده؟!"
آية بصت بعيد وبتوتر وإحراج زائد عن حده:" يعنى ..عادى.. كل شهر بيحصل كده."
أدهم فهم هى تقصد إيه حاول يبين إن الموضوع مايستاهلش الكسوف..
أدهم:"تمام، يلا بينا؟"
آية:"يلا بينا فين؟! إحنا لسه الصبح وإنت مابدأتش محاضراتك!"
أدهم:"إعتبرينى لغيتهم، يلا عشان أروحك."
آية:"إنت بتتكلم بجد؟ لا خليك إنت هنا طيب وأنا هروح أنا."
أدهم بجمود:"أنا مابهزرش، يلا نمشى."
آية بإستسلام:"حاضر."
قامت بالعافية من على المكتب وأدهم إتصل بمكتب السكرتيره يبلغها بإنه لغى محاضرات النهاردة عشان تبلغ الطلبة... خرجوا من الكلية وأدهم ساندها لحد ماوصلوا لعربيته فى الجراج فتحلها الباب وركبها وركب هو كمان وإتحرك، طول الطريق آية ماسكة بطنها من الوجع إللى مش قادرة تستحمله.. فجأة لقت أدهم وقف بالعربيه قبل مايوصلوا للبيت..
آية بتعب:"وقفت ليه؟"
أدهم:"فى هنا صيدليه هنزل أشترى منها شوية حاجات وهجيلك."
آية وشها إحمر جدا من الكسوف، أدهم نزل إشترى مسكنات ليها وإشترى ينسون ونعناع ورجع ركب تانى وإتحرك وآية كانت بتبص الناحية التانيه من إحراجها منه..
وصلوا للبيت..
أدهم:"إستني خليكي زي مانتي متنزليش من العربية، هاتي مفتاح البيت كده."
آية إدتله مفتاح البيت وهى مستغربة.. نزل وفتح باب البيت ورجع تانى للعربية فتح الباب لآية ، آيه لسه جايه تنزل .. إتفاجأت بأدهم وهو بيشيلها..
آية بشهقة:"إنت بتعمل إيه يا أدهم؟!"
أدهم:"شايلك فيها حاجة دى؟!"
آيه بإحراج زائد عن حده:"بس ده ماينفعش."
أدهم وهو بيبصلها:"أنا كنت عاوز أشيلك من أول ماخرجنا من الكلية بس ماحبتش حد يتكلم ويقول حاجة، إنتي مش عارفة تتحركي فلازم أشيلك."
أدهم كمل طريقه للبيت ودخل بآية لأوضة نومها وحطها على سريرها براحه، بغض النظر عن تعبها إلا إنها كانت مطمنة لوجود أدهم جمبها.. فضلوا يبصوا لعيون بعض فتره بسيطه لحد ما أدهم بعد وخرج وبعد شويه رجع تاني لأوضة آية..
أدهم:"كلي السندوتش ده."
آية:"مش قادره."
أدهم:"كلى حتى لو حاجه بسيطة عشان تاخدي الحبوب."
آية أكلت بالعافيه ، أدهم جابلها حبوب المسكن ومعاهم كوباية مايه..
أدهم:"إفتحي بوقك."
آية فتحت بوقها وهى بتبص لأدهم، حط حبوب المسكن فى بوقها وشربها مايه..
أدهم:"انا هروح أعملك حاجه سخنه تشربيها قبل ماتنامي."
آية هزت راسها لإنها كانت محرجه جدا ومش عارفه ترد تقول إيه ، بعد شويه رجع أدهم لأوضتها وحط جمبها على الكومودينو كوباية ينسون سخنه..
أدهم بهدوء:" شوية كده وإشربيها ، ماشى؟"
آيه:" ماشى."
أدهم:"أنا همشي ، عن إذنك."
أدهم لسه جاى يقوم من ع السرير آية مسكت إيده..
آيه بتعب:"أرجوك خليك جمبي شوية .. أنا تعبانة."
قرر إنه يقعد وحاول يتكلم معاها فى أى كلام عشان يلهيها عن تعبها..
أدهم وهو بيديلها كوباية الينسون:"يلا إشربي."
أخدت منه الكوبايه وشربتها وحست إنها عاوزة تنام وترتاح شوية، فضلت باصة لأدهم لحد ماراحت فى النوم..أدهم فضل فى مكانه بيبصلها وهى نايمة، بعد شعرها إللى على وشها وحطه ورا ودنها ومسحلها العرق إللي على وشها بمنديل ..
أدهم بهمس حزين وهو بيبصلها:"أنا آسف يا حبيبتي بس صدقيني لازم أبعد، كان نفسي تكوني من حقي، أتمنالك كل السعادة مع إللى تختاريه ، بحبك."
خرج من البيت بعد ما قال الكلمة دي وركب عربيته ومشي...
رواية/ أنا لك ولكن .. بقلم/ سارة بركات
الفصل الخامس عشر
أدهم وصل بيته و الحزن ماليه.. قعد على كنبة الأنتريه وبيفكر فى كل الأحداث إللي فاتت، وقال لنفسه:"لو هي رافضاه كانت قالت من البداية أو حتى كان هيبقى باين عليها ، لكن هي حقيقي مكانتش عارفه تقول إيه أو ترد بإيه، ولما سألتني يعني إيه حب وبعدها إتكلمت عن عرض يحيى معنى كده إنها بتفكر فيه، أنا تعبت من كتر ما بحارب فى علاقه ماليش فرصة فيها،ويحيي.."
إفتكر لما يحيى كان بيحاول يقرب منها وهى نايمة حس بغضب كبير زى إللى حس بيه يومها .. ساعتها كان لازم يحاول يوقف يحيى من انه يقرب ناحيتها لإنها تخصه حتى لو مش ليه فهي تخصه برده..
أدهم:"أنا حاسس إنى تايه مباقتش فاهم حاجه،لالالا لازم أبعد كده احسن."
ــــــــــــــــ
فى بيت آية:
قامت من نومها بعد الغروب، وأول حد دورت عليه هو أدهم..
آية وهى بتخرج من أوضتها:"أدهم.."
فضلت تدور عليه فى الصالة وفى المطبخ مالقتهوش، إستنتجت إنه روح لما لقاها نامت.. إبتسمت لما إفتكرت كل إللى عملهولها النهاردة وإن ماحدش عملها ده قبل كده، كانت محرجه مش عارفه تشكره إزاي على إللى هو عمله ده قررت إنها تبعتله رسالة على الموبايل تشكره فيها، راحت عند شنطتها وأخدت منها الموبايل وبدأت تكتب رسالتها..
آية:" شكرا يا أدهم على وقوفك جمبى النهاردة، أنا آسفة إني تعبتك معايا، وآسفة على المحاضرات إللي لغيتها عشاني."
بعتت الرسالة وفضلت متنحه للموبايل مستنيه رده عليها، إتفاجأت بإنه بيتصل بيها، قررت إنها ترد..
آية بابتسامة:"الو"
أدهم:"بقيتى كويسه؟"
آيه:"أكيد."
أدهم بإرتياح:" تمام ، مش هتعوزى حاجه؟"
آية بإستغراب:"لا..شكرا."
أدهم ببرود:"العفو،مع السلامة."
أدهم قفل قبل ما آية ترد عليه، كانت مستغربة جدا من معاملته الجافة ليها ، حاولت تجيبله كذا مبرر عن معاملته..
آية لنفسها:"ممكن يكون مشغول؟اه هو أكيد مشغول يعني."
قعدت مع نفسها شويه وقررت إنها تقوم تحضر الغداء عشان تشغل نفسها شويه...
في بيت أدهم:
كان مازال قاعد على كنبة الأنتريه من ساعة مارجع من عندها لحد ما قفل معاها على الموبايل كان بيفكر كتير فيها ومكنش عارف يطلعها من دماغه، كان ماسك التليفون فى إيده جامد وبيفكر فى كلامه معاها على الموبايل وإنه كان خايف تتضايق من طريقة كلامه وقال لنفسه:" ده إللي كان لازم يحصل.."
قطع تفكيره رنة موبايله بص للرقم إللى بيتصل عليه وإبتسم إبتسامة ساحره ورد..
أدهم:"أيوه يا حبيبتي."
الطرف التانى:"............."
أدهم:"تمام ،تعالي فى أقرب وقت إنتي فاضية فيه."
الطرف التانى:"................."
أدهم:"ههههههههههههه وإنتي كمان وحشتينى جدا."
الطرف التانى:".................."
أدهم:"خلاص ماشي هستناكي بس عرفيني قبلها."
الطرف التانى:"..................."
أدهم:"ههههههههههههه وأنا كمان بحبك ياروح دومي، مع السلامة."
أدهم قفل المكالمة ورجع تاني لحزنه إللى كان فيه...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى اليوم التالي:
آية راحت الكلية وكانت نفسيتها تمام ومظبوطة ومستنية تشوف أدهم بفارغ الصبر دخلت على مكتبها واستنت أدهم على ماييجي، بعد شوية أدهم دخل قاعة المحاضرات بص على آية إللى واقفاله ومبتسمه إبتسامة كبيره وبتقوله:"صباح الخير يا أدهم."
أدهم بإبتسامة رسمية:"صباح النور."
قال الكلمتين دول ودخل مكتبه، إتضايقت من سطحيته معاها والابتسامة إختفت من وشها تماما ، قعدت على مكتبها وإتنهدت تنهيدة حزينة وقالت لنفسها:"هو في إيه ؟ هو أنا عملت حاجة زعلته؟ أكيد لا ."
اليوم عدا وأدهم مكنش بيبص لآية ولا بيتعامل معاها ولما كان بيتعامل معاها كانت نفس الطريقة السطحية بتاعة الصبح، كانت قاعدة على المكتب بتفكر فى معاملته السطحية إللي مش قادرة تستحملها وقررت إنها تدخل مكتبه وتسأله،راحت خبطت على باب المكتب..
أدهم ببرود:"إتفضلي."
وقفت قدام أدهم إللى مش شايل عينه من على الكتب إللى قدامه على المكتب...
أدهم:"خير يا آية فى حاجه؟"
آية:"أدهم ممكن تبصلي."
أدهم رفع عينه من على الكتب وبصلها بملامح جامده خاليه من المشاعر:"معاكي ، خير فى حاجة؟"
آية بتوتر:"مالك؟"
أدهم:"هو أنا فيا حاجة غريبة عشان تسأليني مالي؟!"
آية:"أيوه، إنت متغير معايا يا أدهم."
أدهم:"وهو أنا كنت بتعامل معاكى إزاى عشان أتغير معاكى؟"
آية:"إنت بتعمل معايا كده ليه يا أدهم؟، أنا عملت إيه عشان تتعامل معايا كده؟"
أدهم بإبتسامة:"صدقينى معملتيش حاجة، وصدقيني أنا مش متغير."
آية وهى بتقرب منه ناحية كرسى المكتب إللي قاعد عليه وبتبص ف عيونه:"بس إحنا أصحاب يا أدهم،وعارفاك كويس ، دى مش تصرفاتك، أكيد فى حاجة ضاغطاك وتاعباك، إحكيلي."
أدهم بجمود وهو بيبص في عينيها:"إفهميها زي ماتفهميها ، أنا دايما كده ، ممكن تكوني فهمتي تصرفاتي معاكى قبل كده غلط دى حاجه ترجعلك إنتي، أنا بتعامل كده دايما مع أي حد سواء إنتي أو غيرك، ماتجبيش اللوم عليا."
آية بعيون مليانة دموع:"أنا آسفة إنى فهمتك غلط ، أنا فكرت إننا أصحاب فعلا."
أدهم بعصبية:"أصحاب أصحاب أصحاب ،خنقتينى بالكلمة دى ، أيوه إحنا زفت ، بس ماتنسيش مكانك وإنتي بتتعاملي معايا، إتفضلي روحى بيتك وقت شغلك النهاردة خلص."
آية إتصدمت من كلامه وقالت بدموع :"أنا آسفة يا دكتور أدهم عن إذنك."
خرجت من مكتبه بسرعة وراحت على مكتبها وأخدت شنطتها وخرجت من الكلية..
فى مكتب أدهم:
كان قاعد مخنوق ومتضايق من الكلام إللى قاله وإنه إزاى يتكلم معاها بالأسلوب ده..
قال لنفسه :" ده إللي كان لازم يحصل من الاول، أنا آسف يا حبيبتى."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت فى طريقها للبيت وبتعيط من طريقة كلامه معاها إللي حسستها إنها بتفرض نفسها عليه، وبتحاول تفهم وتستوعب إنها خلاص لازم تحط حدود بينهم.. وصلت للبيت ودخلت على أوضتها وفضلت تعيط على معاملته الصعبة دى.. بتحاول تقتنع إنه كان مخنوق من حاجة بس إللى كان بيمنع إنها تصدق نفسها إن ملامحه كانت جامدة مافيهاش أى مشاعر أو قلق مما خلاها تتأكد إنه فعلا مافيش حاجه خانقاه وإن كلامه ده كان عن إقتناع تام ... قطع تفكيرها صوت رنة موبايلها إتمنت للحظة إنه يكون أدهم بيتصل ويعتذرلها عن كلامه، لكن لما بصت للموبايل لقتها أروى، آية حاولت تهدى ومسحت دموعها وردت ..
آية:"ألو."
أروى:"وحشانى طمنيني عليكى أخبارك إيه؟"
آية وهى بتحاول تمنع دموعها من إنها تنزل :"أنا تمام."
أروى:"صوتك ماله؟"
آيه:"لا مافيش تعبانة شويه."
أروى:"لا بجد؟ طب أجيلك دلوقتي؟"
آيه:" لا يا أروى أنا تمام صدقيني ، هى بس لغبطة هرمونات."
أروى:"اااااااااااااه ههههههههههههه احم احم ماشى ياستى، بقولك ماتنسيش عيد ميلادي الخميس إللي بعد الجاى هاه هستناكي وإلبسي الفستان الأحمر إللى إدتهولك وحطي الروج الأحمر إللى إشتريتهولك.."
آية:"إستني كده، إشمعنا كل ده؟ ما البس أي فستان وخلاص."
أروى:" لا معلش ده عيد ميلادى وهتبقى حفلة كبيرة وعاملالك مفاجأة فلازم تكوني لابسه حاجة مبينة حلاوتك إنتي بشرتك لونها أبيض هتليق جدا على الفستان الأحمر والروج الأحمر وياريت يا آية تلبسى الهيل السمرا والبالطو الأسمر."
آية:"هههههههههههههههه ضحكتيني ، إنتي بتتحكمى فيا يابنتى؟! ده إنتى حددتيلي كل حاجه هلبسها ."
أروى:"قلتلك ده عيد ميلادي، بقولك يا آية أنا هقفل دلوقتي تمام؟"
آية بإبتسامة:"تمام ، مع السلامة."
آية قفلت المكالمة وإتنهدت بصعوبة ،دخلت الحمام وبصت لنفسها فى المراية وشافت أد إيه عينيها وارمه من كتر العياط، غسلت وشها وخرجت للصالة قعدت على الكنبة وبصت من الشباك كانت سرحانة وبتفكر فى إللى أدهم قاله وقررت إنها تكمل حياتها عادى...
الأيام إللى بعد اليوم ده عدت بشكل روتيني المعاملة بين آية وأدهم تكاد تكون معدومة، الإتنين كانوا بيحاولوا مايبصوش لبعض وبيتجاهلوا بعض، ولما كانوا بيخلصوا كل واحد منهم كان بيمشى فى طريق غير التانى..
يوم عيد ميلاد أروى:
آية كانت واقفة قدام المراية فى أوضتها وبتشوف الفستان عليها وهى لابساه .. لونه أحمر فاقع مناسب جدا للون بشرتها البيضاء ولون عينيها الزرقاء وشعرها البني الفاتح الناعم إللى طوله لحد نص ضهرها كان بكم بس نازل من على كتفها ، كان مناسب جدا على جسمها مكنش واسع ولا ضيق طوله لحد الركبة، قررت ترفع شعرها على شكل كحكة عشان يناسب الشكل العام لمظهرها.. لبست الهيل والبالطو الأسمر وأخدت شنطتها السمرا الجديدة وخرجت من البيت.. مشت لأول طريق بيت المزرعة وشاورت لتاكسى عشان يروح بيها على قصر عيلة المحجوب، بعد فترة بسيطة آية وصلت قصر المحجوب، دخلت القصر كانت مذهولة من كل التجهيزات إللى أروى عملتها في كل ركن من أركان القصر... قطع شرودها صوت يحيى..
يحيى وهو بيبصلها من فوق لتحت بإعجاب شديد:"إزيك يا آية نورتينا."
آية بإبتسامه:"ده نورك يا يحيى، معلش هي فين أروى؟"
يحيى:"أروى فوق فى أوضتها بتجهز نفسها إطلعيلها."
آية:"تمام شكرا."
طلعت على أوضة أروى...
آية:"إيه الجمال ده؟"
أروى بغمزة:"أنا برده يا بكاشة؟"
آية بكسوف:"خلاص بقا ، إنتي إللى قولتيلي ألبسه."
أروى:"على فكرة حلو عليكي جدا، يلا بينا عشان إتأخرت والناس كلها مستنيه تحت."
آية:"يلا بينا."
آية سابت البالطو فى أوضة أروى و نزلوا وإحتفلوا بعيد ميلاد أروى إللى كان ضخم جدا ،بعد الحفلة أروى كانت واقفه مع آية وسط الحضور..
أروى:"شوفتى أبيه يحيى بيبصلك إزاى ، عاوزة أقولك إنه مشالش عينه من عليكى من ساعة مانزلنا من أوضتى."
آية بصت ليحيى وإبتسمتله ورجعت بصت تاني لأروى..
آيه:"أنا آسفه يا أروى أنا عارفه إنك عاوزانى أبات معاكي النهاردة بس إنتي عارفة إنه ماينفعش ماتزعليش."
أروى بحزن :"تمام ، بس أنا كنت عاوزه أعرف مالك الفتره دي، أنا شايفه الزعل فى عينيكي ومش عاوزه أتكلم من ساعة ماجيتى."
آية بإبتسامه حزينه:"مره تانيه صدقينى، أول أما أكون فاضية هحكيلك كل حاجة."
أروى:"ماشى بس إستني شوية عشان لسه ماقولتش عن المفاجأة إللى كلمتك عنها فى الموبايل."
آية بإبتسامة:"ماشي."
أروى راحت ع المنصة ومسكت المايك وندهت لبهاء يقف جمبها..
أروى وهى بتبص لآية:"أنا جمعتكم النهارده مش عشان عيد ميلادي بس، لا عشان فى حدث فى حياتي مهم جدا لازم تعرفوه *بصت لبهاء بإبتسامة جميلة* أنا وبهاء هنتجوز بعد 3 شهور من دلوقتي."
القصر كله كان مليان بصوت صقفه الحضور...
آية كانت مبسوطة جدا للخبر الجميل ده قطع لحظتها صوت يحيى وهو بيهمس فى ودنها..
يحيى:"عقبالنا."
آية بصتله بإستغراب وبعدها بشوية إبتسمتله وبعدت عنه مسافات بسيطة ..
آية:"ممكن أتكلم معاك شوية يا يحيى؟"
يحيى:"أكيد طبعا ، تعالي نقف بعيد شوية عشان الزحمة."
إتحركوا وراحوا بعيد عن الزحمة بتاعة القصر..
آية:"أنا فكرت فى العرض إللى إنت عرضته عليا وحابة أقولك ردى دلوقتى حالا."
يحيى بمزاح:"الفرحة هتبقى فرحتين ولا إيه؟"
آية بإبتسامة:"أنا آسفة يا يحيى بس أنا مش موافقة."
يحيى سكت شويه وبص لآية..
يحيى بإستفسار:"ممكن أعرف ليه؟"
وهنا كانت إجابة أدهم بتتردد فى بالها لما سألته يعنى إيه حب؟....
آية وهى بتبصله:" إنت بتحبنى تمام وكل حاجة، بس أنا مش بفكر فيك دايما، مش شاغل بالى وتفكيري، مش تاعبني بعدك عنى ، عادي لو شوفت واحدة تانيه غيرى معاك مش هزعل بالعكس هفرحلك، مش بحكيلك حاجة عني من نفسي، سواء قربت أو بعدت عادى."
وهى بتتكلم مع يحيى كانت بتتكلم بينها وبين نفسها عن أدهم:"أيوه بفكر فيه وأيوه بعده عنى تاعبني جدا ، أيوه ماقدرش أشوفه مع واحدة تانيه غيرى الفكرة نفسها صعبه عليا،يعرف كل حاجة عنى بأدق التفاصيل ومابحبش أخبى عنه حاجة تخصني، عاوزه دايما أقرب منه."
دمعه نزلت منها وهى بتفكر كل التفكير ده...
آية ليحيى بدموع" المشاعر مش بإيدينا يا يحيى."
يحيى باستفسار:"بتحبيه؟"
آيه بإستغراب:"مين؟!"
يحيى بإبتسامه:"أدهم الشرقاوى هو فى غيره يعنى فى حياتك غيري."
آية بشهقات من البكاء:"جدا فوق ماتتصور."
يحيى:"طب ومستنيه إيه؟"
آيه بعدم فهم:"مش فاهمة، تقصد إيه؟"
يحيى:"روحيله بسرعة وقوليله إنك بتحبيه."
آية بحزن:"تفتكر رد فعله هيكون إيه."
يحيى:"إنتي لسه هتسألى، مش إنتى إللى قولتي لو أنا بحب واحد هروح أعترفله ومش مهم رده يكون إيه ، ولا نسيتى كلامك."
آيه باستيعاب:"إنت صح، أنا همشي."
آية جريت من قدام يحيى وخرجت من القصر يحيى فاق من اللحظة دى وجري ورا آية..
يحيى وهو بينادي لآية: " الدنيا بتمطر يا مجنونة والجو تلج هتموتي من البرد."
آية لفت ليحيى وبسعادة:"مش مهم ، هو دفايا."
راحت على الطريق الرئيسي للقصر وركبت تاكسي وإتحركت لبيت أدهم...
بعد فترة بسيطة كانت واقفة قدام بيت أدهم بترتعش من البرد وكانت متغرقة من المطر من أول راسها لحد رجلها ، فضلت ترن على الجرس كتير لحد ما الباب إتفتح...
أدهم بذهول:"آية!!،إنتي بتعملي إيه هنا؟"
آية بإرتعاش:"أدهم قبل ماتقول أي حاجة ، أنا عاوزه أقولك إني بحبك وبموت فيك ومش قادرة أعيش من غيرك، ومش قادرة على بعدك...."
قطع كلامها صوت أنثوي ورا أدهم...
؟؟؟؟:"مين يا دومي إللى جاى دلوقتى؟"
جاري كتابة الفصل الجديد للروايه حصريا لقصر الروايات اترك تعليق ليصلك كل جديد أو عاود زيارتنا الليله
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق