القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حب أجبارى الفصل السابع والثلاثون والثامن والثلاثون بقلم رشا ابراهيم


رواية حب أجبارى الفصل السابع والثلاثون والثامن والثلاثون بقلم رشا ابراهيم 





رواية حب أجبارى الفصل السابع والثلاثون والثامن والثلاثون بقلم رشا ابراهيم 



حب أجبارى

الفصل السابع والثامن والثلاثون 

سؤال دايما باحتار فى اجابته .... ليه لما بنفرح اووووى بنخاف ..... وكأننا مستكتارين الفرحة فى نفسنا ..... حاسسين اننا منستهالهاش .... وان دايما الفرح ديه هتنتهى بكارثة ؟؟!!!!

***************************************************  

من يوم ماخدنى بحر الهوا ملقتش مارسة 

كل حكاياتى تبدأ بفرح تقلب بكارثة 

ولا عمر يوم تكملى انا ... انا اي فرحة 

***************************************************

يقف بجوارها بملامح متجهمة ....عينيه مسلطة على الفراغ بغضب بالغ لا يستطيع مداراته .... كانت تشعر بالخوف الشديد وتتسأل فى نفسها .... تري هل علم ....هل اخبره هذا النذل .... ما الذي سيفعله ..... هل سيتركنى ..... عند هذا الحد دب الرعب فى اوصالها ..... شعرت بروحها تسحب منها .... لا هى لن تستطيع العيش بدونه ...... ليس بعد ان وجدته ...... ليس بعد ان نعمت بحنانه ..... هى لم تشبع منه بعد ..... ولن تشبع ابدا ..... ان تركها ستموت .....

استجمعت شجاعتها وقررت مواجهته .... فلانتظار يميتها بالبطئ ..... ستوجهه هي لعلها تقنعه بتصديقها ..... لعلها تسنيه عن قراره التى تراه الان لاح فى الافق 

سلمى بصوت مبحوح : احمد .... مالك 

زفر احمد بضيق وتحدث قائلا : مفيش حاجة يا حبيبتى 

حبيبتى .... هل قال حبيبتى ..... هل سامحنى ..... ام انه لم يعلم شئ ..... دارت تلك الاسئلة فى ذهنها فور سماعها لتلك الكلمة منه .... ولكنها سنت تلك الافكار عن ذهنها .... فلن تمنى نفسها بشئ قبل التأكد منه ...

سلمى بشجاعة : لا فى .... انت مش طبيعى ابدا .... احمد متخبيش عليا ....وكادت ان تعترف هى ....احمد انا .....حين اوقفها قائلا ....

احمد : مش عايزة اضايقك يا حبيبتى ....متقلقيش شوية مشاكل فى الشغل وان شاء الله هتتحل ....انهى جملته وهو يتلمس وجنتها بأطراف اناملة فسرت قشعريرة لذيذة فى انحاء جسدها ..... واكمل وهو على نفس الوضع .... انتى هتروحى مع داليا وانا ورايا مشوار مهم هعمله واحصلك ..... ماشي 

سلمى بصوت هامس وقد ذابت تماما فى ملامحه الحبيبة : مشوار ايه 

احمد : مشوار شغل ....مش هتأخر عليكى 

كادت سلمى ان تستفسر منه عندما قاطعتهم داليا قائلة : انا همشي بقي .... احمد قول لخالد ميرسي اوووى ان اختفى من غير ما حتى يعبرنى 

ظفر احمد بضيق فلا ينقصه سوا تذمر الفتيات .... ولكنه حاول التحكم بأعصابه وتحدث قائلا : معلش يا داليا .... الغايب حجته معاه .... 

داليا بضيق : حجة ايه ديه اللى تخليه يمشى من غير ما يعبرنى 

احمد بضيق : هو اكيد هيبقى يقولك .... بس ممكن اطلب منك طلب 

داليا برحابة صدر فهى قد ارتاحت لآحمد منذ ان رأته فهو يذكرها بأخاها المسافر منذ زمن : اكيد طبعا يا احمد اتفضل 

احمد : ممكن تستنى شوية علشان تبقي تاخدى سلمى توصليها فى طريقك 

رأى احمد مظاهر التعجب وعلامات الاستفهام على وجهها فتحدث كي يقطع عليها تفكيرها : اصل ورايا مشوار ضرورى مينفعش ااجله 

داليا بعدم اقتناع : خلاص ماشي 

.............................................................................

اوصلت داليا سلمى الى المنزل بعد انتهاء الحفل 

سلمى فى سيارة داليا قبل ان تترجل منها : داليا انا قلقانة اوووى 

داليا : وانا كمان يا سلمى .... مهو اختفاء خالد ده مش طبيعى .... واحمد كمان كان شكله مش طبيعى خالص 

سلمى مؤكدة كلامها : اه ....احمد ماكنش طبيعى خالص .... وكمان كان كل شوية يتكلم فى التليفون ولما اسأله يقولى شغل 

داليا بقلق : ربنا يستر ....انا هلحق اروح بقي لحسا زمان ماما دلوقتى وقفالى بالشبشب 

سلمى ضاحكة : طب يلا علشان تلحقى المعركة من اولها .... 

داليا : ماشي ....سلام 

سلمى : متنسيش تسلميلى على طنط كتير 

داليا : يوصل 

دلفت سلمى الى داخل المنزل وزهنها مشغول بأحمد وتغير حاله المفاجأ

سلمى فى نفسها : يا ترى ايه اللى حصل غيرك كده يا احمد .....يووه انا زهقت من التفكير .....ياااارب استرها ياااارب 

قطع تفكيرها دادة سعاد التى اتت مهرولة عندما وجدتها عادت وحدها بدونه 

سعاد بلهفة : ايه اللى حصل ....راجعة لوحدك ليه .... اوعى تكونو اتخانقتو 

سلمى : براحة عليا يا دادة ..... متقلقيش محصلش حاجة 

سعاد : امال احمد مجاش معاكي ليه 

سلمى : كان عنده مشوار مهم وقالي روحى وانا هحصلك 

سعاد وقد تنفست الصعداء : يعنى اتصالحتو الحمد لله 

سلمى بابتسامة حالمة : ايوة يا دادة 

سعادة بفرحة : ربنا يسعدكو يا حبيبتى ...ويبعد عنكو شر العين 

سلمى : ياااارب يا دادة ياااارب ..... انا هطلع اغير هدومى .... وانتى اتخلى نامى انتى شكلك تعبانة 

سعاد : لا مينفعش انام قبل ماحمد يجي ...افرض عاز حاجة 

سلمى مبتسمة : متقلقيش انا هستناه ولو عاز حاجة انا هعملهاله .... ثم اضافت مازحة ... مانا زى مراته بردو 

سعاد ضاحكة : طب يا حبيبتى رنا يسعدكو ...انا هدخل انام ولو عزتى حاجة ابقى صحينى ...تصبحى على خير 

سلمى : وانتى من اهله يا دادة ......ثم صعدت لغرفتها 

.......................................................................

وصل احمد الى مقر المخزن بعد ان اطمئن ان الحفل انتهت على خير ولم يلحظ احد شئ

وجد خالد سيارة احمد من بعيد فهرع مسرعا اليه ......

احمد بلهفة : طمنى يا خالد ايه اللى حصل 

خالد : اطمن يا احمد ....الحمدلله ....لحقو يطفو الحريقة والخساير مش كتير 

احمد : مش مهم الخساير المهم فى حد اتأذى 

خالد : لا الحمدلله ...مفيش غير الغفير مرعى ...بس اطمن متأذاش جامد 

احمد وقد تنفس الصعداء ... فلقد كاد يفقد عقله خلال الساعتين الماضيتين : الحمدلله ......الف حمد وشكر ليك ياااارب 

خالد : المهم طمنى حد خد باله 

احمد : لا الحمدلله ..... انا لولا ان كان واحد فين لازم يفضل فى الحفلة علشان محدش يحس بحاجة ...انا مكنتش سبتك 

جاء احد رجال الشرطة يتحدث اليهم :باشمهندس احمد ....ممكن اتكلم معاك شوية 

احمد : اه طبعا اتفضل 

الضابط : حضرتك من الواضح ان الحادثة بفعل فاعل .... حضرتك مبتتهمش حد 

احمد : لا 

الضابط باستفسار : يعنى حضرتك ملكش اى اعداء 

احمد : لا مليش 

الضابط بيأس من عدم قدرته على اخذ اجابة مفيدة من احمد : ماشي يا فندم بس ياريت حضرتك تحصلنا على الاسم علشان نقفل المحضر 

وقف خالد بعد ذهاب الضابط وهو يشعر بالضيق من رد احمد 

خالد : انت ليه مقلتلوش انك بتتهم جلال الزفت ده باللي حصل 

احمد : وايه الدليل 

خالد بانفعال : دليل ..... كل اللى بيحصلنا بسببه ده مش دليل .... طب وانه جالك فى الحفلة وهددك ده مش دليل

احمد : ايوة يا خالد .... مفيش دليل .... حتى تهديده ليا مش دليل ..... الحيوان بيلعب معانا من بعيد .... اسمه مبيجيش فى اي حاجة ..... يعنى لو اشتكينا عليه مش هنستفاد اي حاجة ...غير انه هيعرف اننا كشفينه ..... وانا بقي عايزة يفضل فاكر اننا مش عارفين حاجة 

خالد : بس ده زودها اوووى يا احمد ..... احنا شغلنا كده هيتعطل بسببه 

احمد محاولا تهدأته : متخافش ان شاء الله مفيش حاجة هتحصل ....ثم ربط على كتفه وهو يبتسم واردف قائلا .... ربنا معانا ..متقلقش 

خالد بعدم فهم : ربنا يستر .... ثم لحق به ليرصدو الخساير ويطمئنو على الحراس 

...........................................................................

فى فيلا احمد الدمنهورى 

كانت تنتظره فى الريسبشن لوقت متأخر حتى غفت فى مكانها 

وصل احمد اخيرا الى الفيلا فى الثالثة فجرا وقد بلغ به التعب اقصاه 

لمحها وهى نائمة علي الكرسى ومتكومة على نفسها .... اقترب منها بهدوء حتي لا يوقظها ولكمنه بمجرد ان وصل امامها حتى شعرت به وهبت واقفة 

سلمى بلهفة : احمد ...انت رجعت 

احمد : اه يا حبيبتى .... ايه اللى منيمك كده 

سلمى بنصف عين وهي شبه مستيقظة : كنت مستنياك 

احمد : طب يلا اطلعى نامى 

سلمى وهى تتثأب : لا انا مش عايزة انام 

احمد ضاحكا : لا مهو واضح 

سلمى بتذمر كالاطفال : بقولك مش عايزة انام .... كنت فين 

احمد رافعا حاجب : ده تحقيق 

سلمى برقة : لا انا بس قلقت عليك 

احمد بنظرة عاشقة : متقلقيش يا حبيبتى 

سلمى : طب احكيلى .... فى ايه 

احمد بتنهيدة : هحكيلك بس مش دلوقتى بكرة ..... علشان انا دلوقتى همةت وانام 

سلمى مومأة برأسها : ماشي 

احمد : مش هتنامى انتى كمان 

اؤمات سلمى برأسها بدون ان تتحدث ....فانحنى احمد ووضع يد اسفل ظهرها والاخرى اسفل ركبتيها .... وقام بحملها 

استكانت سلمى ولفت ذراعيها حول عنقه ...ووضعت رأسها على صدره ....

شدد احمد من احتضانها مقربا اياها الى صدره ..... وانحنى طابعا قبلة رقيقة على جبهتها .....وصعد بها الى الغرفة وضعها فى الفراش ودسرها جيدا ....واقترب منها ملثما وجنتها بقبلة رقيقة ..... وهمس امام شفتيها .....بحبك يا غلي ما فحياتى 

سلمى هامسة وقد تمكن النوم منها : وانا كمان ... بحبك اوووى .....اووو...

.........................................................................

فى مقر شركة الاسيوطى 

كان يجلس خلف مكتبه .... مستمتعا بتدخين سيجاره ..... وتنفيس الدخان فى وجهه الرجل الوقف امامه 

جلال بنبرة قوية : يعنى انت متأكد ان المخزن كله اتحرق 

سباعى ذراعه الشمال الذي ينفذ كل مخططاته الشريرة : ايوة يا باشا ..... المخزن كله اتحرق 

جلال بابتسامة بشعة : كويس اوووى ....برافو عليك يا سباعى 

سباعى : احنا خدمينك يا باشا 

جلال : تسلم يا سباعى ....عدي على الحسابات هيدولك اللى اتفقنا عليه 

سباعى بسعادة اظهرت اسنانه المسودة البشعة ... مع الجرح الموجود فى وجنته اليسرى ....يظهر من عند عينيه حتى اعلى شفتيه : تحت امرك يا باشا ...تؤمرنيش بحاجة تانية 

جلال : لا روح انت دلوقتى بس استني منى تليفون 

سباعى : احنا تحت الطلب يا باشا ....بالاذن 

اشار جلال له بيده وهو يدخن سيجاره بشراهه 

جلال منتشيا بنصره الصغير : ولسه يا ابن الدمنهورى ..... اما وريتك ايام سودة مبقاش انا جلال الاسيوطي .....

نهاية الفصل السابع والثلاثون


حب أجبارى

الفصل الثامن والثلاثون 

احيانا يسيطر علينا الخوف لدرجة انه يمنعنا حتى من ان نستمتع باسعد ايام حياتنا...

فالخوف من المجهول كامرض يسيطر على العقول ويمتص حتي رحيق الزهور!!!!

.....................................................................

فى منزل احمد الدمنهورى 

كان قلبها ينتفض كلما سرد احمد ما حدث بعد اسرارها على معرفة ما حدث ويشغل باله الى هذا الحد 

سلمى بدهشة : معقول يا احمد ......ومين اللى عمل كده 

احمد بهدوء وكأن الحادث لم يؤثر فيه : معرفش يا سلمى 

سلمى : طب انت اتأكد انها بفعل فاعل 

احمد بتسليم للأمر الواقع : البوليس بيقولو كده 

سلمى بخوف : طب انت هتعمل ايه دلوقتى 

احمد : مفيش .... هستنى واشوف تحريات الشرطة هتوصل لايه 

سلمى باستغراب من هدوئه : وانت مش عايز تعرف مين اللى عمل كده 

احمد : اى ان كان مين .... فهو اكيد حد عايز يأذينى 

سلمى : طب انت شاكك فى حد معين 

سكت احمد لثوانى ثم اردف بنفس الهدوء : لا ....ثم زفر بضيق ..... على العموم خلينا منستعجلش الامور ..... وان شاء الله البوليس هيوصل للي عملها ..... ثم مد يدا لامسا وجنتها مداعبا اياها برقة....وببتسامة بسيطة تحدث ....متشغليش بالك انتى 

سلمى بابتسامة رقيقة : ازاى مقلقش ....لو مكنتش اقلقك عليك هقلقك على مين 

احمد بابتسامة : ربنا يخليك ليا يا حبيبتى 

لمعت عيناها بعاطفة صادقة تدل على مدى حبها لها وتحدثت قائلة : ويخليكى ليا 

كاد احمد يقترب منها راغبا فى روى شوقه الى ندي شفتيها العذب ولكن قاطعه رنين هاتفه 

ابتسمت سلمى بمشاغبة حيث لمعت عيناها بخبث عندما شعرت بحنق احمد من توقيت الرنين السئ .....

اجاب احمد على مضض قائلا : ايوة يا سى زفت 

خالد :.........................

احمد : طب خلاص انا جاي اهو 

خالد :...........................

احمد : خلاص بقي متبقاش زنان قولت جاي ...... ثم نظر الى سلمى التى كانت تحاول كتم ضحكاتها بصعوبة .... اضحكى اضحكى .....ليكى روأه 

توقفت عن الضحك عندما فهمت تلميحه الخفى .....فاخفضت نظرها وتخضبت وجنتيها باللون الاحمر القانى .....

فطن احمد من مظهرها .... فهى بكل حركة تفعلها تفتنه ..... خاصة عند خجلها تصبح كثمرة طازجة ان اوان اقتطافها .....

اقترب منها ببطئ ووضع يده اسفل ذقنها لتتلاقى اعينهم فى عناق دافئ ....ثم اقترب منها ببطئ طابعا قبلة رقيقة كملمس الفراشات على شفاها ..... 

وابتعد محاولا ابعاد نفسه عن مجال جاذبيتها ....والا بقي معها ولتنهدم الدنيا 

احمد وهو مازال ممسكا بيدها وكأنه يخشي اذا تركها لا يجدها مرة اخرى 

انا مضطر امشي دلوقتى ..... سلام مؤقت 

سلمى بابتسامة رقيقة : سلام ....خلى بالك من نفسك 

احمد بابتسامة : وانتى خدي بالك من نفسي 

سلمى باستغراب : نفسك

احمد بابتسامة موضحا : اه نفسي ....مانتى نفسي 

ابتسمت بخجل ولم تعقب..... بينما تحرك هو مسرعا محاوى السيطرة على خافقه الذى يرجوه بشدة ان يبقى ولا يبتعد عنها 

ابتسمت بحالمية بعد خروجه شاعرة بنفسها تطفو فوق سحابة ناعمة ..... متمنية من الله ان يديم لها السعادة ...... ولكنها فجأة تبدلت ملامحها عندما خطرت تلك الفكرة فى عقلها ......

سلمى لنفسها : معقول يكون هو ......ليه لا .....مهو مش معقول تكون صدفة انى اقابله امبارح والمخزن يتحرق .....تذكرت وقت ان قابلته واقشعر بدنها لتلك الذكرى

Flash back                                                                                                

 اغلقت سلمى الهاتف ولكنها ما كادت ان تستدار حتي سمعت صوته الغليظ الذي بسببه  دب الرعب فى اوصالها ......

...معقول سلمى سليم بنفسها هنا ....ده انا حظي حلو اوووى

ابتعدت عفويا بذعر ونظرتها مسلطة عليه بخوف بائن ..... وحاولت التحدث فلم تستطع وبصعوبة تحدثت قائلة : انت 

جلال بابتسامة وقحة : ايوة انا ....صدفة حلوة مش كده 

حاولت سلمى تجاوزه والعودة للحفل عندما قطع عليها طريقها .... وبصوت كفحيح افعى سامة : مش عيب تشوفينى ومتسلميش .... ده احنا حتى كنا حابايب قدام ...ولا نسيتى 

ها قد حاز بما كان يريدة فلقد رمته بنظرتها الصارمة التى لو كانت تقتل لاردته قتيلا ...

جزت سلمى على اسنانها وبصوت قوى عنيف تحدثت محذرة : احنا عمرنا مكنا حبايب ...فأياك .....ورفعت يدها مهددة ....اياك تفكر حتى مع نفسك اننا كنا كده .... وانا بحذرك ابعد عن طريقى احسنلك ......

لم تنتظر رده ...حيث تركته مبهورا فقططته الشرسة مازالت محتفظة بمخالبها ....فهى كما هى .....كما جذبته فى اول مرة رأها ...شرسه ...عنيفة ... ولكن جميلة ...جميلة جدا ......تحدث فى نفسه بذلك معترفا بصدق بمدى تأثره بها كما لم تؤثر عليه امرأة من قبل ....ولكنه لم يكن ليجعلها تنتصر حتى لو في مجرد جولة مابينهم ....فحتى لو اعترف بما يكنه لها فى قلبه .... ولكن لم تخلق امرأة فى الكون تتغلب على جلال الاسيوطى .......وبصوت حاد تحدث قائلا : ويا ترى احمد بيه رأيه ايه فى الموضوع ده

تصلبت مكانها عند ذكره لاسم من خفق قلبها له ... ولكنها حاولت مداراة رجفة جسدها ومضت متابعة حركتها الى الداخل داعيا الله ان لا يكون فعل الاسوء واخبر احمد بكل شئ ...........

...........................................................................

  عادت من سيل ذكرياتها ثم نهرت نفسها قائلة ..... لا انتى من خوفك بس اكيد ...ان شاء الله ميكونش كده ..... ثم دعت ربها بقلب صادق ....يااارب ابعده عننا واحفظلى احمد يااااارب ...........

........................................................................

ذهبت الى عملها متأخرة ...... ومزاجها لم يكن فى مكانه ابدا .... فلا يكفيها فعلته الشنيعة معها ..... حتى تأتى امها وتكمل عليها .... ولكنها بالطبع كانت محقة فهى بالفعل قد تأخرت بالامس كثيرا ...... ولكنه هو .... ففعلته غير مبررة تماما ...سمعت رنين هاتفها للمرة التى لا تعرف عددها فهو لم يتوقف عن الاتصال بها منذ الصباح ولكنها ابدا لن ترد عليها ....فيبدو انه قد استخف بها عندما تعرف عليها بتلك السهولة ..... نهرت نفسها قائلة : تستاهلى .... مش انتى اللى اتعرفتى عليه بسرعة وروحتى حكتيله كل حاجة عنك وكأنكو مع بعض من كي جي .......يوووه انتى بتفكرى فيه ليه دلوقتى مش قولنا هننساه ..... لمعت عيناها فى عزيمة واصرار .....ايوة هنساه ....حتى لو بحبه هنساه .....مش داليا شهاب اللى يتعمل فيها كده 

دخل عم صبرى الفراش عليها وهى تحدث نفسها ....فاستغرب من مظهرها المريب فهى كما علم عنها منذ ان عملت بالبنك طائشة قليلا وربما فقدت جزء من عقلها ولكن ليس لهذه الدرجة فهاكذا اصبحت خطر على حياة الموظفين ....

وقف امامها صامتا فتحدثت متأففة : فى حاجة يا عم صبرى 

عم صبرى : انتى اللى فى حاجة .....وبحذر شديد اكمل .... انتى بتكلمى نفسك ليه 

داليا بضيق : مفيش اصلى مضايقة شوية ....كنت عايز حاجة 

صبرى : ربنا يهديكى يا بنتى ....

داليا محاولة كتم ضحكها فمن الواضح ان عم صبرى قد استعود الله فى عقلها واصبح يعاملها كمجنونة رسمى ....معزور فهى تعلم ان تصرفاتها غريبة قليلا ...ربما اكثر قليلا من الغرابة .....ضحكت فى نفسها لتلك الفكرة فهذه هى الفكرة التى يتخذها عنها كل من يقابلها حتى خالد نفسه عندما تحدث معها لآول مرة اخبرها بذلك ...اختفت بسمتها وحل ماحلها العبوس حينما تذكرتها ونهرت نفسها قائلة ....يووه مش قولنا مش هنجيب سيرته تانى 

عم صبرى الذى تراجع للخلف بخوف وتحدث بنبرة متلعثمة قائلا : والله يابنتى ماجبت سيرة حد ...

داليا محاولة السيطرة على الموقف فلو استمرت على هذا الحال ستجد عم صبرى ابلغ عنها السرايا الصفرا : مش انت يا عم صبرى 

صبرى بخوف وهو ينظر حوله ليتأكد من عدم وجود اخر فى المكتب : امال مين يا بنتى 

داليا بضيق : مش حد خالص .....قولى انت جايلى ليه 

صبرى : المدير الجديد .... عايز الملف بتاع شركة ..................

داليا بتأفف : يووووه هو مبيزهأش كل شوية مقضياها مشاوير من مكتبي لمكتبه ..منفتحهم على بعض احسن .....ثم زفرت بعنف واكملت قائلة ....خلاص روح انت وانا هروحله....

صبرى بخوف : يعنى امشي 

داليا : ايوة يا عم صبرى ....امشى 

انطلق صبرى مسرعا عندما نادت عليه داليا مرة اخرى 

داليا : عم صبرى استنى 

صبرى : افندم

داليا بأسف : متزعلش منى .....انا مودى مش حلو النهاردة 

صبرى بعدم فهم : مودى مين 

داليا : مودى ده ابن طنط كوثر جارتنا ...اتكل على الله يا عم صبرى يلا 

خرج صبرى وهو يتمتم : ربنا يشفى ياااارب 

سمعته داليا فردت مؤمنة رافعة يدها بطريقة تمثيلية : ياااااارب ..... اما اروح اشوف المستبد ده عايز ايه هو كمان اصلها كانت نقصاه ....

...........................................................................

داخل مكتب زياد الحسينى 

دلفت الى الداخل بعد ان اذن لها بدخول 

داليا بابتسامة هادئه : صباح الخير يا فندم 

زياد دون ان يرفع نظره اليه : صباح النور ...وبلهجة امره اكمل .... جبتى الملف اللى طلبته 

داليا بضيق محاولة مداراته : ايوة يا فندم ....ثم مدت يدها واضعة اياه على مكتبه ....اتفضل 

رفع بصره اليها لأول مرة منذ ان دلفت مكتبه وهو يحاول كبت ابتسامة كادت تظهر على ملامحه الصارمة من رؤيتها حانقة الى هذه الدرجة ....هو يعلم انه يرهقها كثيرا ...ولكن ليس بيده فهو يريد رؤيتها كثيرا وهذا هو الحل الوحيد لك يستطيع رؤيتها فى اى وقت يريد فهو رغم سنوات عمره الثلاثة والثلاثون لم ثؤثر فيه لمرأة قط ....سوى تلك الفاتنة الواقفة امامه ..... وخضرة عينيها تلمع بحدة 

شعرت بالحنق من تحديقه بها بهذه الطريقة  فتحدثت بنبرة عنيفة قائلة : حضرتك عايز حاجة تانية 

زياد : لا ....تقدرى تتفضلى دلوقت 

خرجت داليا من المكتب متأففة تتبعها نظراته .......قائلة فى نفسها : يخربيت رخامتك ....ده انت برميل رخامة 

زياد لنفسه : جرالك ايه .....ايه  حركات المراهقين اللى مش ليقه عليك ديه 

هو محق فهو لم تيتهويه تلك الحركات قط فهو منذ طفولته كانت تغلب عليه علامات الرجولة المبكرة .....فعينيه سوداء صارمة ....تتناسب مع انفه الحاد وفمه الدقيق وشعره الاسود الذى ينافس لون عينيه فى سواده ....وازدادت صرامته بلحيته الكثيفة المنمقة ....لتكلمل رأس لرجل قوى صارم .....يزين جسد رياضي من الدرجة الاولة بطول فاره وصدر عريض .......

نهر نفسه باستغراقه فى التفكير بها : ركز ....انت جيت من لندن علشان تشتغل وبس .............

.......................................................................

فى مقر شركة A W 

خالد بزهول : يعنى ايه يا احمد ......انت اتجننت عايز تفضح الشركة 

احمد ببرود : اه يا خالد زى مابقولك ....عايزك تنشر ما بين الموظفين ان الشركة فى خطر وانها بعد الحادثة الاخيرة مهددة بالانهيار 

خالد بضيق : بس ده مش صح .....انت عارف ان وضعنا المالى الحمدلله كويس ....وان توالف الحوادث اللى حصلت مقدرتش تهزنا بالقوة ديه 

احمد : انا عارف .... بس بردو عايزك تعمل اللى قولتلك عليه 

خالد بعد فهم : بس كده الاخبار هتتسرب فى السوق وده ممكن يهز موقفنا فى السوق ..... اوعى تفتكر ان الخبر ده مش هينتشر بسهولة 

احمد ببتسامة مستفزة : مهو ده اللى انا عايزة بالظبط 

خالد ببلاهة : عايز تدمر سمعة شركتك .....لا ده انت اتجننت رسمى 

احمد ضاحكا : لا متقلقش .... لسه متجننتش 

خالد : امال تسمى اللى بتعمله ده ايه 

ضحك احمد بشدة هذه المرة 

خالد بغضب : بطل ضحك وفهمنى اللى فى دماغك يا احمد يا دمنهورى 

توقف احمد عن الضحك وبجدية تحدث قائلا : انا عمرى قولتلك على حاجة غلط 

خالد بصدق : لا 

احمد : مش انت دايما بتسمينى الكينج 

خالد : ايوة بس شكلى هسحب اللقب قريب 

احمد مبتسما ابتسامة ثقة : نفذ بس اللى بقولك عليه ...واتفرج الكينج هيعمل ايه !!!!

نهاية الفصل الثامن والثلاثين

تكملة الرواية من هناااااااا

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملة من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

التنقل السريع
    close