القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حب أجبارى الفصل التاسع والثلاثون بقلم رشا ابراهيم


رواية حب أجبارى الفصل التاسع والثلاثون  بقلم رشا ابراهيم 








رواية حب أجبارى الفصل التاسع والثلاثون  بقلم رشا ابراهيم 

حب اجبارى

الفصل التاسع والثلاثون 

دائما الصدق هو افضل الحلول .....فالحقيقة مهما اختفت سيأتى اليوم التى تظهر فيه واضحة للجميع !!!

..................................................................

فى مقر شركة الاسيوطي للمقاولات 

ضيق عينيه واردف بنبرة قوية لا تحمل المجادلة : انت متأكد من اللي انت بتقوله ده 

الموظف سامى : ايوة يا فندم ....انا مبلغتش حضرتك غير لما تأكدت من الاخبار اللى دايرة بقالها كام يوم  

جلال مستفسرا : يعنى ايه .....يعنى الشركة خلاص بتفلس 

الموظف موضحا : مش بالظبط كده ....الاشاعات اللى دايرة فى الشركة وبيحاولو يتكتمو عليها ان وضع الشركة المالي فى خطر .... وانها خلال الفترة الجاية هتواجه مشكلة فى  مواعيد تسليم المشاريع اللى المفروض تتسلم فى مواعيدها 

جلال كويس اوووى : تقدر تمشي دلوقتى 

سامي بوجل وهو يعدل من وضع نظارته : يعنى امشي يا فندم 

جلال بحدة : انا مش قولت امشي 

سامى بخوف : بس .....

جلال : بس ايه ......ثم اوضح ما ان فهم مقصده .....الفلوس هتوصلك بعدين 

سامى مستفسرا : بعدين امتى يا فندم 

جلال بحدة وقد فاض صبره : لما اتأكد من المعلومات اللى انت جايبها .... واتفضل غور من وشي ..............

.........................................................................

فى منزل احمد الدمنهورى 

رجع الى المنزل مبكرا اليوم .....دار بعينيه يبحث عنها .... فلقد انشغل عنها خلال الايام الماضية بسبب عمله الذى لا ينتهى ...فكان يخرج فى الصباح الباكر ولا يعود حتى منتصف الليل ...فكانت تقابله بابتسامتها العذبة التى تمحي ثقل الهموم التى بداخله ...... 

اليوم مختلف .....فهو اليوم انهى عمله مبكرا كي يحاول ان يعوضها ولو قليلا عن ما فات ....اليوم سيبدأ حياة زوجية معها ..... يكفيه ما فاته وهو بعيدا عنها ...اليوم سينعم بدفئها ....ويشبع رئتيه بانفاسها العطرة ......................

عيناه تبحث عنها بلهفة طفل طاق كثيرا لرؤية امه ...ليحظو بضمة تملئه بحنانها الدائم ....التقطت اذنيه رنة ضحكاتها قادمة من المطبخ ....لابد انها الان تشاكس سعاد كعادتها مؤخرا ....

دخل ببطئ على اطراف انامله الى المطبخ ...كانت اول من لمحته هى سعاد ولكنها سكتت عندما اشار لها بالصمت .....فتركت سلمى تكمل حديثها باريحية تامة وهى تقلب تلك الطبخة  وهو يتأملها مبتسما فكانت تبدو كطفلة تلهو بمطبخ والدتها ......فكانت ترتدى قميص قطنى بيتى باللون الاورانج ومرسوم عليه صورة كبيرة لتويتى ....لا يدرى حقيقة علاقتها بشخصيات ديزنى الكرتونية ...لا بد انه تجمعهم علاقة وطيدة فهى لا تتحرق بدونهم معظم ملابسها البيتية تحمل صور لهم ......

سلمى مدعية الضيق : الله يسامحك يا دادة بقي انا ببوظلك الاكل .... الحق عليا انى عايزة اساعدك ..... يلا بقي اهو كله بصوابه ..... ثم اكملت ضاحكة ....انا عارفة ان مفيش زى .....مش محتاجة تقولى ....ربنا يخلينى ليكى 

خرجت سعاد وهى تحاول كتم ضحكاتها فسلمى ستفقدها عقلها فى يوم ....

اقترب منها محاوطا خصرها من الخلف ....هامسا بأذنيها بصوت رقيق ربنا يخليكى ليا انا 

انتفضت على اصر تلك الحركة ولكنها هدأت بمجرد ان سمعت صوته الهادئ الذي يبعث الامن والاطمئنان في نفسها 

سلمى بدلع وهى تزم شفتيها كالاطفال بعد ان استدارت لتقف مواجهه له : كده يا احمد ....خضتنى 

احمد هامسا : سلامتك من الخضه يا قلبى

رفعت يديها واحاطت بها عنقه وبدهشة تحدثت : ايه اللى رجعك بدرى 

احمد بابتسمامة : حبيبتى وحشتنى .....فقولت لازم اقعد معاها شوية 

سلمى بدلع : اممممم .....حبيبتك مين 

احمد بخبث : لا مش هقولك علشان متزعليش 

سلمى مدعية الحزن وقد انزلت يدها وحاولت الابتعاد عنه : بقى كده ...طب خلاص ابعد عنى 

شدد من احتضانه لها وجذبها اليه قائلا بدلع : اهون عليكى تبعدى عنى 

سلمى ببراءة  وهى ترمش بعينيها : لا ...بس انت رخم وبترخم عليا 

احمد ضاحكا : لو مكنتش ارخم على لومى حبيبتى ...هرخم على مين يعنى ....هطلع ارخم علي الجيران 

سلمى ضاحكة : اه ويجو يشتكوك ليا ....ويقولولى حوشي جوزك ورخامته عننا 

احمد مجاريها فتخيلاتها الغريبة : اه بقي وتطلع عليا سمعه انى رخم لا قدر الله 

سلمى : اه والناس تبعد عنك بقي ومتلاقيش حد يعبرك 

احمد باندهاش : يعبرك ....انتى منين 

سلمى مازحة : من شبرا ....

احمد : واضح طبعا 

سلمى : المهم ....بعد تفكير قررت انى استحمل رخامتك وقمرى لله بدل مالناس يقولولى يا مرات الرخم 

احمد : يااااه .....متشكر جدا لكرم اخلاقك 

سلمى رافعة ياقة القميص الوهمية بطريقة تمثيلية : علشان تعرف بس 

ارجع رأسه للخلف واطلق ضحكة مقهقهة ثم اردف قائلا : عارف ...عارف 

ثم اكمل من بين ضحكاته ....يلا بقى روحى اجهزى علشان عازمك بره على العشا 

فقدت روح المرح بداخلها فجأة فهى اصبحت تخشي الخروج ....خوفا من مقابلته 

سلمى بنبرة متوترة حاولت مداراتها : بلاش يا احمد ....خلينا نتعشا هنا احسن 

احمد باستغراب : ليه يا حبيبتى ....ثم اكمل بلهفة ....انتى تعبانة ولا حاجة ....حاسة بأيه 

سلمى مسرعة : لا ياحمد اطمن انا كويسة 

احمد مطمئنا : طب الحمدلله يلا بقي روحى البسي بلاش كسل 

رأت سلمى انه لا فائدة من المجادلة فهى ليست لديها حجة قوية لبقائهم فى المنزل فسلمت امرها لله ودعته ان تمضي تلك العشوة على خير وصعدت مسرعة لتتجهز 

.........................................................................

اخيرا انهت عاملة وهى الان متجهه الى سياراتها  ....فمديرها المستبد كلفها اليوم بعمل بقت لوقت متأخر حتى انهته ..... كانت تشعر بصداع عنيف والم فى جميع انحاء جسدها 

داليا بألم : اه يانى ... ايه الصداع ده .. كله من المستبد منك لله يا زياد يابن ام زياد اشوف فيك يوم يا بعيد ..... واقتربت من سيارتها لتقوم بفتحها حين فاجأها وهو يقترب منها .....ببطئ فما ان اصبح بجوارها حتى تحدث بصوت يغلب عليه الغضب المفتعل 

خالد : انتى مش هتبطلي حركاتك ديه

داليا بخضة : بسم الله الرحمن الرحيم .... هما بيطلعو امتى 

خالد : ايه شوفتى عفريت

داليا بتأفف : فى ايه يا خالد جاي ليه 

خالد : انتى اللى في ايه .... عاجبك دور الزعلانة هتفضلي سيقه فيها كده كتير 

داليا بغضب : ايه سايقة فيها ديه ....ودور الزعلانة .... ايه الكلام الفارغ ده 

خالد بعصبية : كلام فارغ والله اللى انتى بتعمليه ده اللى اسمه كلام فارغ ...اخذ نفسا وزفره ببطئ لعله يهدأ من نفسه قليلا .... فهو جاء اليها كي يصالحها لا ان يتشاجر معها ... تحدث ببطئ قائلا ...هو مش سلمى قالتلك انا مشيت ليه 

داليا عاقدة زراعيها امام صدرها : ايوة قالتلي ...بس بردو ده مش مبرر

خالد منفعلا : مش مبرر ..... بقى المخزن يكون بيولع وده مش مبرر 

داليا بتفسير : لا طبعا مش قصدى .... بس انت المفروض كنت تقولى .... علي الاقل كنت اقف جانبك اساعدك ....ثم اكملت بانفعال ... بس انت لغتنى من حياتك لدرجة انك حتى مفكرتش تطمنى عليك .... وكأنى مبعنلكش حاجة 

خالد محاولا امتصاص غضبها : متقوليش كده .... ياحبيبتى انتى عارفة انك عندى كل حاجة .... داليا انا مصدقت لقيتك .... انا لقيت نفسي بس لما لقيتك .....

ذهب كل غضبها وكأنه لم يكن حينما التمست الصدق فى كلماته ومن نظراته ولكنها حاولت التماسك والثبات على موقفها ...فاخذت نفسا لعلها تهدئ من مشاعرها المتأججة وتحدثت ببطئ قائلة : بس انت يا خالد مبتحسسنيش بده ..... انت 

قطع حديثها صوته المألوف ببحته المميزة .... انسة داليا فى حاجة 

كان يراقبها من نافذة مكتبه وهى متجهه الى سياراتها وعلامات الحنق على وجهها ارتسمت ابتسامة صغيرة على وجهه عندما فكر فى انه هل من الممكن ان تزداد المرأة جمالا فى غضبها ....قطع شروده حينما رأى احدهم يقطع عليها طريقها ويحدثها بانفعال واضح ....يبدو انهم يتشاجروا ....عند وصوله بتفكيره الى تلك النقطة حتى هب مندفعا الى حيث هم متواجدين 

داليا بتلعثم : استاذ زياد 

زياد وهو يقلب نظره بينهم : خير فى حاجة 

داليا محاولة تدارك الموقف : ده ....ده باشمهندس خالد المدير التنفيذى فى شركة 

 A R  للمقاولات .... كان جي بيسألنى علي حاجة بخصوص تعملات الشركة مع البنك 

ثم اكملت مشيرة الى زياد لخالد مكملة التعارف السخيف : استاذ زياد  مدير الفرع هنا ....

كانت شحنات التوتر هي السائدة فى ذلك الموقف الذى مر ثقيلا على الثلاث 

زياد كان اول من تحدث : اهلا وسهلا ....ثم اكمل بلهجة لا تحتمل الجدال ... بس حضرتك مش شايف ان الوقت اتأخر ومواعيد العمل انتهت من بدرى 

خالد بضيق من ذلك الكائن فهو لم يرتاح لها على الاطلاق : اصل انا فى معرفة شخصية بينى وبين انسة داليا علشان كده مبركزيش فى الاعتبارات الرسمية ديه ...وشدد على اخر كلامته

داليا التى كانت تشعر بالاحراج من الموقف برمته : باشمهندس حضرتك كل الاوراق هتكون جاهزة قريب ان شاء الله 

نظر خالد اليها نظرة نارية مما جعلها تنكمش على نفسها اكثر وتحدث قائلا : تمام ....شكرا يا انسة ...وقال اخر كلماته بطريقة ساخرة .... وبدون حرف زائد طرقهم وانصرف .....بينما وقف زياد امامها يملآ الفراغ الذى تركه خالد خلفه ....وبشك تحدث قائلا : الاخ ده كان بيضايقك 

داليا نافية بسرعة : لا ..لا ابدا .... هو زى ماقولت لحضرتك كده .... بيسأل على حجة تخص الشغل بتاعه وتعاملاته مع البنك 

زياد بعدم اقتناع : ماشي .... ثم اكمل بلهجة صارمة  ذات معنى ....انسة داليا لو اى حد تعرضلك تقدرى تلجأيلى فى اى وقت .... واردف بعد ان انتبه لجملته مصححا اياها .... انتى المساعدة بتاعتى ...يعنى تحت مسئوليتى 

داليا مومأة برأسها  ثم استأذنت وانصرفت من ذلك المكان الخنيق 

...........................................................................

خالد فى سيارته كان يشعر بالغضب الشديد 

تحدث بانفعال وهو يضرب بيده على المقود : انا .... انا تقوله عنى كده .... انا تعرفنى علي الحيوان ده وكأنى غريب ..... ماشي يا داليا ماشي ...اما وريتك مبقاش انا .....

..........................................................................

اخذ احمد سلمى الى مطعم فاخر يغلب عليه الطابع الكلاسيكى حيث ان الالوان كانت تغلب عليها الالوان الهادئة كالابيض والاوف وايت وبعض درجات البنى والديكور كان مزيج من الخشب والكرانيش الانجليزية ومن السقف كانت تدلى الثرايا الكريستالية المميزة والطاولات من الخشب المنقوش حوافه بنقوش جميلة ومميزة .. كل ذلك مع اضاءة المكان الخافته والموسيقى الناعمة اعطي روح رومانسية مميزة .... حجز احمد طاولة فى ركن بعيد نائي عن باقي المطعم وكان يتميز بأنه قريب من التراس ويطل على منظر النيل البديع ....

جلسو مقابلين لبعضهم البعض وكل منهم بداخله مشاعر متأججة للاخر ... كان احمد فى قمة سعادته حيث ان كل ما تمناه حصل عليه .... وها هى الفتاة التى خطفت قلبه جالسه امامه بكامل اناقتها ... تبادله الحب والسعادة .... حمد ربه بداخله كثيرا فلقد حظى بمن تمناها قلبه ...وود ان يقضي الباقي من عمره معها 

اما هى فقد كانت متألقة كالعادة بفستان من اللون الكافيه ذو اكمام دانتيل والدانتيل يصل للخصر ومن تحته طبقه من الحرير تبدأ من اعلى الصدر (كب) وتنتهى عند الكاحلين واكتفت بترك شعرها منسدل بحرية مع بعض التموجات ووضعت ميك اب بسيط ملائم للفستان ....

ظلت تنظر اليه وهو يتطلع بها بطريقته التى دائما تخجلها وقد نست مخاوفها تماما وانصب كل تركيزها على ذلك الرجل الكامل الذي سرق عقلها قبل قلبها من الوهلة الاولى بقوته وحنيته ...بعصبيته وقسوته... بطيبة قلبه وعقله الواعى .... بأناقته ولباقته .... حتى جرأته اصبحت تحبها .....

تاهت فى تفاصيله التى تعشقها ابتدأا من شعره الناعم ولحيته المنمقة التى لا تطول عن حد معين..... ابتسامته الجذابة التى تظهر صفين من الولوء شديد البياض حتى شكت انها تضوى من شدة بياضها ....

احمد ببتسامة : حبيبى ..وحتى فين 

سلمى بعد فهم : هاه

احمد : هاه .... لا ده انتى مش معايا خالص 

سلمى فى نفسها : هو انا بقيت قادرة انى اكون فى اى مكان غير معاك .

احمد : مش بتردى عليا ليه 

سلمى بابتسامة  : لا ابدا ...سرحت شوية

احمد مدعى الحزن : كده يا سلمى ... لدرجادى القعاد معايا ممل لدرجة انك تسرحي 

سلمى مسرعة : لا ابدا .... اصل انا .....

حثها احمد ان تكمل قائلا : اصلك ايه 

سلمى بخجل : بصراحة كنت سرحانة فيك 

احمد ضاحكا  باستغراب : سرحتى فيا .....طب ليه .... مانا قودامك اهو 

ازداد خجلها من حديثه وخاصتا من نظرته الماكرة ...فتحدثت مبررة : اصل انت عليك تفاصيل غريبة 

عقد احمد حاجبيه ولم يتحدث منتظرا منها ان تفسر اكثر ...فتنحنحت بخجل واكملت : يعنى ... فيك حاجات خاصة عمرى مشفتها فى حد تانى ....وبتعمل حاجات بطريقة غريبة ....احست انه لم يفهم شئ مما قالته بينما هو كان يفهم تماما ما تحاول قوله ولكنه اصر على ادعاء الغياء كي تفضي بحقيقة مشاعرها تجاهه اكثر بدون قصد 

تحدثت سلمى محاولة التوضيح اكثر : يعنى مثلا لم بتصحى من النوم ...عليق طقوس مش بتغيرها ... وبتنفذها بحظافيرها حتى لو كنت مستعجل ... زي لبسك بتختاره بطريقة معينة .. بتلبس بترتيب محدد ... حتى البرفيوم وفرشة الشعر وكل حاجة بترجعها لمكانها تانى وكأنك حافظه ... وكمان ....

لم تستطع ان تكمل حيث انفجر احمد من الضحك فلم يستطع ان يمسك نفسه اكثر من ذلك فلقد رأها بمنظر طفلة صغيرة تحاول ان تبرر شئ تحسه ولا تفهمه ...اما هى فقد عقدت حاجبيها فى ضيق من استهزأه بها ..... وصمتت ولم تكمل حديثها 

توقف عن الضحك اخيرا بصعوبة وتحدث بلغة ماكرة رافعا احدى حاجبيه : افهم من كده انك بتراقبينى بقى 

شعرت بالخجل اكثر فلقد اعترفت بالجرم المشهود واصبح تبدو بلهاء امامه فحاولت التبرير : لا ... انا مش قصدى ... انا بس كنت بشوفك...واخدت بالى 

قاطعها احمد قائلا : انا عارف انك بتبقي صاحية وبتعملى نفسك نايمة 

نظرت فى الارض من شدة خجلها ....فمد احمد يدها وامسك بذقنها رافعا وجهها لتتعانق نظراتهم ..... ثم اكمل هامسا : كنت ببقي فرحان اووى لما احس بمراقبتك ليا .... كنت بتعمد ارجع كل حاجة مكانها لآنى عارف انك هتقومي لما اخرج وتلغبتى ترتيبهم ...وتضحكى ...ثم اكمل بنظرة يملآها العشق ....كنت بعمل كده بس علشان اسمع ضحكتك .... كنت لما بسمعها ببقي نفسي ادخل واحضنك واشيلك الف بيكى فى الاوضة كلها ...ثم بنظرة حزن سريعا ما انمحت ...بس علشان كنت عارف ان الابتسامة ديه هتنمحى مجرد ما تشوفينى مكنتش بعمل كده 

سلمى ببتسامة رقيقة : كنت بحب اراقبك من بعيد...فى الوقت اللى كنت عايزة اكرهك فيه .... لقيتنى حبيتك ...كان حبى ليك بيزيد كل ماده عن الاول ...مقدررتش غير انى احبك وبس ....

احمد بغرور مصطنع : طبعا مقدرتيش تقومي سحرى وجاذبيتى 

سلمى : ايه التواضع ده ....على ايه يابنى ده كله 

احمد : من بعض ما عندكم يا فاندم 

سلمى ببرائة : انا مغرورة ده انا كيوت ورقيقة 

احمد ضاحكا : واضح طبعا انتى هتقوليلى على الرقة والكيوت اللى انتى فيه .... ده انا اول مرة شفتك فيها انفجرتى فيا زى البوتاجاز 

سلمى ضاحكة : انت لسه فاكر 

احمد : هو ده يوم يتنسي ...ده انتى كان ناقص تضربينى 

سلمى : مانت اللى استفزتنى .... وبعدين ايه يعنى ...مش عاجباك انا دلوقتى 

احمد مبتسما : ده هو ده اللى خلانى احبك اصلا .... انا فضلت ادور عليكى لحد مالقيتك ....مكنتش عارف انا بدور عليكى ليه ....كنت فاكر انى بس عايز ازلك علشان اطاولتى عليا .... بس لما شوفتك بس عرفت انى كنت بدور عليكى علشان بحبك ..... ايوة حبيتك من اول ما شوفتك ....حبيت شراستك ....حبيت عنفوانك .... حبيت كل حاجة فيكى .... وكل ما كنتى بتعملى حاجات تضايقينى بيها كل ما كان حبى ليكى بيزيد اكتر واكتر 

تذكرت سلمى كيف كانت تحاول تطفيشه فضحكت : فاكر لما دبستك عند الجواهرجي 

احمد ضاحكا على تلك الذكرى : طبعا ... كان شكلك مسخرة بالجلابيه اللي كنتى لبساها ....ولا فاكرة لما كنتى هتموتينى بالبرشام الغريب ده 

سلمى : اسكت متفكرنيش انا كنت هموت لو جرالك حاجة 

احمد مسرعا : بعد الشر عليكى يا حبيبتى ... وبعدين بقى انا بحب اليوم ده اوى

سلمى بعدم فهم : ليه 

احمد : علشان ساعتها بسحسيت انك بتخافى عليا وان فى امل انك تحبينى 

كانت سلمى تشعر باشتعال وجنتيها طوال الحديث ..... وزاد اشتعالهم عندما قام احمد من مكانه واقترب منها قائلا : يلا نرقص ...ثم امسك يدها وسحبه خلفه  ووقف امامه واحاط خصرها بذراعيه وقربها منها كثيرا ....شعرت سلمى بالخجل من اقتربه منها الى ذلك الحد فى مكان عام ولكن سرعان ما تلاشي وبدأت تستمع فقط الى ضقات خافقها التى تحسها على التجاوب معه فقط ونسيان اى شئ اخر ....وفعلا تجاوبت معها حيث رفعت ذراعيها واحاطط عنقه وتحركت معها على انغام تلك الالحان العذبة ......

انتهو من الرقصه وكل منهم يكاد لا يشعر بقدميه ...فشعروا انهم يطيرون على سحابة من العشق ....وعندما عادوا الى الطاولة قام احمد بطلب العشاء حيث اشار الى النادل الذى كان يقف منتظرا ااشارته كما نبهه عليه حتى لا يقاطعهم احمد فى تلك الليلة المميزة ..... ولكن ليس كل ما يريده المرء يدركه !!!

شعرت سلمى فجأة بانقباض ...فرفعت يدها ممسكتا بمكان قلبها 

احمد بلهفة : حبيبتى مالك 

سلمى بتألم : مش عارفة ....قلبى انقبض فجأة 

احمد : طب تحبى نقوم نمشي 

اومأت سلمى برأسها فقام احمد من مكانه ممسكا يدها يساعدها على النهوض ولكنه توقف فى مكانه فجأة 

نظرت سلمى الى احمد الذى تغيرت ملامحه فجأة لتصبح اكثر غضب وحده ...فنظرت تلقائيا الى حيث تسمرت عيناه فأصابها الذعر واحست بقلبها هوى بين قدميها ....حيث كان جلال يقترب متجها الى طاولتهما ...

اقترب جلال من طاولتهم راسما على وجهه ابتسامة سمجة .... وما ان وصل اليهم تحدث قائلا : احمد بيه ... ده ايه الصدفة الحلوة ديه ازيك ....ثم نظر الى سلمى نظرة تحمل تهديد ووعيد مما جعهلها تنكمش على نفسها وتضغط على يد احمد الممسكه بها...وتحدث قائلا ... ازيك يا مدام ....

احمد بغضب : ملكش دعوة بيها ... وابعد من هنا يا جلال احسنلك 

جلال بنفس ابتسامته السمجة : مليش دعوة بيها ..... يرضيكى يا سلمى الكلام اللى جوزك بيقوله ده 

نظر احمد بتسأول حيث ان احس ان هناك شئ غريب فى الامر خصوصا ان جلال وجهه حديثه الى سلمى وناداها باسمها المجرد ...وارتباك سلمى ايضا ازاد من شكه 

جلال بخبث : ايه ده ..... شكلك متعرفش ان في سابق معرفه بينى وبين المدام .....ايه ده يا سلمى معقول متقوليش لأحمد اننا اصحاب قدام ...............


تكملة الرواية من هناااااااا

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملة من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

التنقل السريع
    close